الجمعة، 14 أغسطس 2020

الحكام العرب والانتقام من المتظاهرين ضدهم

الحكام العرب والانتقام من المتظاهرين ضدهم

منذ بدأ ما يسمى خطأ بالربيع العربى يلاحظ المتابع لأحداث المظاهرات التى سميت ثورات بالخطأ لأن الغرض من تلك المظاهرات كان هو تغيير الرؤساء فيما يسمى بجمهوريات الموز العربية من قبل قيادات الجيوش وعلى رأسها المخابرات خوفا من تحولها لملكيات حيث نلاحظ فى تلك الجمهورية الموزية أن كل رئيس كان يعد ابن له لتولى الحكم بعده مبارك وابنه جمال  والقذافى وأولاده وعلى صالح وولده وبشار الذى ورث الحكم عن والده كان يعدون وريثا ملكيا أخر اقتداء بكوريا الشمالية الشيوعية التى هى ملكية الجد والأب والحفيد   ...

ما حدث من مظاهرات تبعه فى الكثير من جمهوريات الموز انتقام من الشعب المتظاهر الشعب المصرى الذى انتخب الاخوان والسلفيين يعاقب منذ ثمانى سنوات على هذا الاختيار بغلاء فاحش للأسعار وتعويم العملة وخصم من المرتبات والمعاشات  وفى تونس ارتفع مستوى الفقر بعد ان عاد الحرس القديم للحكم ممثلا فى رئيس لديه مصنعا للخمر كان هو الأخر يعد ابنه للحكم ولكن الموت عاجله 

فى سوريا واليمن وليبيا ارتفع مستوى الفقر وانخفضت الرعاية الصحية وانتشرت الأمراض وغيرها من المشاكل عقابا للشعوب على تظاهراتها 

 اخر جمهوريات الموز كان السودان ولبنان والمجلس العسكرى فى السودان يعيد نفس سيناريو الانقلاب المصرى ومصير من قاموا بالتظاهرات واسقاط البشير هو أن بعضهم بدأ يدخل السجون معه وبعد مرور عدة سنوات تقل عن أصابع اليد الواحدة ستكون كل قيادات تجمع المهنيين والجماعات المشاركة فى المظاهرة فى السجون أو اعدمت

 فى لبنان العائلات الحاكمة فى لبنان الحريرى وسلام وكرامى والجميل وجنبلاط وبرى .... والتى تتحكم تماما فى الاقتصاد اللبنانى تنتقم حاليا من مظاهرات فقراء اللبنانيين عن طريق الانفجارات وبالقطع لشغل الكل عن الفقر ستكون هناك اغتيالات فى الأيام القادمة أو مناوشات مع اللاجئين السوريين وضربهم بحجة كحجة الحمار المالطى الذى بسببه احتلت بريطانيا مصر ويبدو لى أن الجيش اللبنانى ومخابراته هى من تحرك الأحداث من خلال تلك العائلات لكى يتولى قائد أخر له غير عون الحكم كما حدث فى الخمسينات من القرن الميلادى الماضى  ولكن الجيش لا يبدو فى الصورة حاليا ولكن فى كل بلادنا إذا أردت أن تبحث عن المحرك الرئيسى لكل شىء فستجد قادة الجيوش ومخابراتها

كما لا يستبعد الإنسان فى هذه الأيام أن يكون لجمهورية البندقية الجديدة المسماة الإمارات العربية  دورا فى تلك الأحداث وان اللواء أو العماد الذى سيتولى الأمور هو صديق أو عميل لمحمد بن زايد كالسيسى والبرهان أو قد يكون الدور لتميم القطرى حيث كان السبسى التونسى يعد لحكم تونس فيها والوحيدة التى كانت تلمعه بعد الثورة كانت قناة الجزيرة وفجأة ترشح للرئاسة وكسبها

 نحن نعيش فى عالم كله يلعب فيه الكبار بالشعوب والشعوب التافهة هى من تجر الجبابرة للحكم وتصر عليهم باعتبارهم المنقذين وفى الحقيقة هم المنتقمين من شعوبهم

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق