السبت، 29 فبراير 2020

قراءة فى كتاب صريح السنة

قراءة فى كتاب صريح السنة
مؤلف الكتاب محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)
وموضوع الكتاب هو ذكر بعض الروايات الدالة على العقيدة فى بعض المسائل من خلال ذكر المسألة والدليل عليها من الأحاديث وقد ذكر أبو جعفر الطبرى ذلك فقال :
"ثم إنه لم يزل من بعد مضي رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبيله حوادث في كل دهر تحدث، ونوازل في كل عصر تنزل، يفزع فيها الجاهل إلى العالم، فيكشف فيها العالم سدف الظلام عن الجاهل بالعلم الذي آتاه الله وفضله به على غيره، إما من أثر وإما من نظر، فكان من قديم الحادثة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوادث التي تنازعت فيه أمته، واختلافها في أفضلهم بعده صلى الله عليه وسلم، وأحقهم بالإمامة، وأولاهم بالخلافة
ثم القول في أعمال العباد طاعتها ومعاصيها، وهل هي بقضاء الله وقدره أم الأمر في ذلك المبهم مفوض؟
ثم القول في الإيمان هل هو قول وعمل أم هو قول بغير عمل؟ وهل يزيد وينقص أم لا زيادة له ولا نقصان؟
ثم القول في القرآن هل هو مخلوق أو غير مخلوق؟
ثم رؤية المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة
ثم القول في ألفاظهم بالقرآن
ثم حدث في دهرنا هذا حماقات خاض فيها أهل الجهل والغباء ونوكى الأمة والرعاع، يتعب إحصاؤها، ويمل تعدادها، فيها القول في اسم الشيء أهو هو أم هو غيره؟ ونحن نبين الصواب لدينا من القول في ذلك إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق"
وأول ما بدأ به الطبرى هو القول فى القرآن وكونه كلام الله فقال :
"القول في القرآن وأنه كلام الله:
12 - فأول ما نبدأ بالقول فيه من ذلك عندنا: القرآن كلام الله وتنزيله؛ إذ كان من معاني توحيده، فالصواب من القول في ذلك عندنا أنه: كلام الله غير مخلوق كيف كتب وحيث تلي وفي أي موضع قرئ، في السماء وجد، وفي الأرض حيث حفظ، في اللوح المحفوظ كان مكتوبا، وفي ألواح صبيان الكتاتيب مرسوما، في حجر نقش، أو في ورق خط، أو في القلب حفظ، وبلسان لفظ، فمن قال غير ذلك أو ادعى أن قرآنا في الأرض أو في السماء سوى القرآن الذي نتلوه بألسنتنا ونكتبه في مصاحفنا، أو اعتقد غير ذلك بقلبه، أو أضمره في نفسه، أو قاله بلسانه دائنا به، فهو بالله كافر، حلال الدم، بريء من الله، والله منه بريء، بقول الله عز وجل: {بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ} [البروج: 22] ، وقال وقوله الحق - عز وجل -: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} [التوبة: 6]
13 - فأخبر، جل ثناؤه، أنه في اللوح المحفوظ مكتوب، وأنه من لسان محمد صلى الله عليه وسلم مسموع، وهو قرآن واحد من محمد صلى الله عليه وسلم مسموع، في اللوح المحفوظ مكتوب، وكذلك هو في الصدور محفوظ، وبألسن الشيوخ والشباب متلو"

14 - قال أبو جعفر: فمن روى عنا، أو حكى عنا، أو تقول علينا، فادعى أنا قلنا غير ذلك فعليه لعنة الله وغضبه، ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين، لا قبل الله له صرفا ولا عدلا، وهتك ستره، وفضحه على رءوس الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم، ولهم اللعنة ولهم سوء الدار
15 - حدثنا موسى بن سهل الرملي، حدثنا موسى بن داود، حدثنا معبد أبو عبد الرحمن، عن معاوية بن عمار الدهني، قال: قلت لجعفر بن محمد رضي الله عنه: إنهم يسألون عن القرآن: مخلوق أو خالق؟ فقال: «إنه ليس بخالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الله عز وجل»
16 - وحدثني محمد بن منصور الأملي، حدثنا الحكم بن محمد الأملي أبو مروان، حدثنا ابن عيينة، قال: سمعت عمرو بن دينار، يقول: أدركت مشايخنا منذ سبعين سنة يقولون: «القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود»
التعليق :
بالفعل القرآن كلام الله منزل على محمد (ص) محفوظ فى اللوح المحفوظ وحيث أنه كلام الله فهو غير مخلوق ولكن الكلام داخل السموات والأرض مخلوق فمن عمل المسلم تلاوة القرآن والعمل مخلوق كما قال تعالى على لسان إبراهيم(ص):
"والله خلقكم وما تعملون"
ومن ثم فالمصحف الورقى أو الجلدى مخلوق لكونه من شجر مخلوق أو جلد مخلوق والحبر المستخدم فى كتابته مخلوق وتلاوته بألسنة الخلق مخلوقة
وقد نقل الرجل كلمة عن جعفر بن محمد ليست من الحق فى شىء وهى كونه ليس بخالق أو مخلوق فالشىء إما خالق أو مخلوق وكلام الله يخلق الأشياء كما قال تعالى :
"إنما أمره إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون"
ثم تناول المسألة مسألة الرؤية فقال:
"القول في رؤية الله عز وجل
17 - وأما الصواب من القول في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل يوم القيامة، وهو ديننا الذي ندين الله به، وأدركنا عليه أهل السنة والجماعة، فهو: أن أهل الجنة يرونه على ما صحت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
18 - حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة، حدثنا ابن فضيل، وحدثنا تميم بن المنتصر، ومجاهد بن موسى، قال تميم: أنبأنا يزيد، وقال مجاهد: حدثنا يزيد بن هارون، وحدثنا ابن الصباح، حدثنا سفيان، ومروان بن معاوية، ويزيد بن هارون، جميعا عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال: «إنكم راءون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا» ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} [ق: 39] ولفظ الحديث لحديث مجاهد، قال يزيد: من كذب بهذا الحديث فهو بريء من الله ورسوله حلف غير مرة، وأقول أنا: صدق رسول الله، وصدق يزيد وقال الحق"
الرواية هنا بها أخطاء لا تتبت الحديث وهى :
الأول تشبيه الخالق بالقمر وهو ما يخالف حرمة تشبيهه بخلقه فى فوله تعالى "ليس كمثله شىء"
الثانى تجسم الله اى تصويره فى صورة شىء صغير والله لا يحل فى المكان وليس له جسم أو صورة كخلقه
الثالث الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل الغروب تعارض عشرات الروايات التى تنهى عن الصلاة فى تلك الساعات فأيها نصدق خاصة أن الروايات أتت فى كتب كالبخارى ومسلم ؟
الرابع رؤية الله تخالف قوله تعالى "لن ترانى"
ثم تناول الرجل المسألة الثالثة وهى:
"القول في أفعال العباد:
19 - وأما الصواب من القول لدينا فيما اختلف فيه من أفعال العباد وحسناتهم وسيئاتهم: فإن جميع ذلك من عند الله تعالى، والله سبحانه مقدره ومدبره، لا يكون شيء إلا بإذنه، ولا يحدث شيء إلا بمشيئته، له الخلق والأمر كما يريد
20 - حدثني زياد بن يحيى الحساني، وعبيد الله بن محمد الفريابي، قالا: حدثنا عبد الله بن ميمون، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه» اللفظ لحديث أبي الخطاب زياد بن عبد الله
21 - حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا ابن أبي حازم، حدثني أبي، عن ابن عمر، قال: «القدرية مجوس هذه الأمة، فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم»
قوله فى فقرة 19 سليم تماما والرواية فى 20 صحيحة المعنى لا غبار عليها وأما الرواية الثالثة التى تقول بوجود مجوس فى أمة المسلمين فهى خاطئة فالأمة لا يمكن أن يتغير اسمها ولا من فيها ومن ثم فلا يهود ولا مجوي ولا غيرهم فى ألأمة وإنما يوجد فيها مسلمين فقط ويطلق على من عصى أمر واحد كافر ليس من الأمة حتى يتوب
ثم تناول القول فى الصحابة فقال:
"القول في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
22 - وأما الحق في اختلافهم في أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما جاء عنه صلى الله عليه وسلم وتتابع على القول به السلف وذلك ما
23 - حدثني موسى بن سهل الرملي، وأحمد بن منصور بن سيار الرمادي، قالا: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني نافع بن يزيد، عن زهرة بن معبد، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله جل وعلا اختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين، واختار من أصحابي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضوان الله عليهم، فجعلهم خير أصحابي، وفي أصحابي كلهم خير، واختار أمتي على سائر الأمم، واختار من أمتي أربعة قرون من بعد أصحابي، القرن الأول والثاني والثالث تترى، والقرن الرابع فردا»
24 - وكذلك نقول: فأفضل أصحابه صلى الله عليه وسلم: الصديق أبو بكر رضي الله عنه، ثم الفاروق بعده عمر، ثم ذو النورين عثمان بن عفان، ثم أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين
25 - وأما أولى الأقوال بالصواب عندنا فيما اختلفوا من أولى الصحابة بالإمامة، فبقول من قال بما
26 - حدثني به، محمد بن عمارة الأسدي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا حشرج بن نباتة، حدثني سعيد بن جمهان، عن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم من بعد ذلك ملك» ، قال لي سفينة: أمسك خلافة أبي بكر: سنتان، وخلافة عمر: عشر، وخلافة عثمان: اثنتا عشرة، وخلافة علي: ست، قال: فنظرت فوجدتها ثلاثون سنة"
أما الصحابة عندى فهم المؤمنون فى عهد النبى (ص) لا يفرق المسلم بين أحد منهم ولا يفاضل بينهم لأن الله لم يذكر أسماءهم فى القرآن وكما أن المسلم عقيدته فى الرسل (ص) عدم التفرقة بينهم كما قال الله على لسان المسلمين :
"لا نفرق بين أحد منهم "
فعقيدته فى الصحابة وهم المؤمنون هى عدم التفرقة إلا بتفرقة عامة قالها الله وهى أن من آمن وجاهد قبل فتح مكة له الفضل على من آمن وجاهد بعد الفتح وهو قوله تعالى :
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
ولكن بدون أسماء لأن الله لم يذكر الأسماء التى كانت معروفة فى عهد النبى(ص)ولكن الروايات مختلفة فيها ولذا لا يجب تفضيل أحد على أحد بالأسماء
ثم تناول الرجل مسألة زيادة الإيمان ونقصانه فقال:
"القول في الإيمان، زيادته ونقصانه:
27 - وأما القول في الإيمان هل هو قول وعمل؟ وهل يزيد وينقص، أم لا زيادة فيه ولا نقصان؟ فإن الصواب فيه قول من قال: هو قول وعمل، يزيد وينقص، وبه جاء الخبر عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه مضى أهل الدين والفضل
28 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سألنا أبا عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله عن الإيمان، في معنى الزيادة والنقصان، فقال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن أبيه، عن جده عمير بن حبيب قال: «الإيمان يزيد وينقص» ، فقيل: وما زيادته، وما نقصانه؟ فقال: «إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته، وإذا غفلنا، وضيعنا، ونسينا فذلك نقصانه»
29 - حدثنا علي بن سهل الرملي، حدثنا الوليد بن مسلم، قال: سمعت الأوزاعي، ومالك بن أنس، وسعيد بن عبد العزيز، رحمهم الله، ينكرون قول من يقول: إن الإيمان إقرار بلا عمل، ويقولون: «لا إيمان إلا بعمل، ولا عمل إلا بإيمان»
القول سليم فالإيمان بمعنى أنه يزيد بمعنى يثبت بطاعة الله وبمعنى أنه ينقص أى يزول بعصيان الله صحيح
ثم تناول القول في ألفاظ العباد بالقرآن فقال :
"30 - وأما القول في ألفاظ العباد بالقرآن، فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي مضى، ولا تابعي قضى، إلا عمن في قوله الغناء والشفاء رحمة الله عليه ورضوانه، وفي اتباعه الرشد والهدى، ومن يقوم قوله لدينا مقام قول الأئمة الأولى: أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه
31 - فإن أبا إسماعيل الترمذي حدثني قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: " اللفظية جهمية؛ لقول الله جل اسمه: {حتى يسمع كلام الله} [التوبة: 6] ، فممن يسمع "
32 - ثم سمعت جماعة من أصحابنا لا أحفظ أسماءهم يذكرون عنه أنه كان يقول: " من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال: هو غير مخلوق، فهو مبتدع "
33 - ولا قول في ذلك عندنا يجوز أن نقوله، إذ لم يكن لنا فيه إمام نأتم به سواه، وفيه الكفاية والمنع، وهو الإمام المتبع رحمة الله عليه ورضوانه"
الرجل هنا يعتمد قول إنسان جاء بعد الوحى بقرون كعقيدة رغم أنه يقول بعدم وجود نص فيه عن صحابى ولا تابعى ونسى أن كلام الله فيه نص ينسخ عقيدة هذا الإنسان وهو قوله تعالى :
" والله خلقكم وما تعملون"
فكل ما يعمله الإنسان مخلوق ومنه تلاوة القرآن
ثم تناول مسألة الاسم فقال :
"34 - وأما القول في الاسم: أهو المسمى أم غير المسمى؟ فإنه من الحماقات الحادثة التي لا أثر فيها فيتبع، ولا قول من إمام فيستمع، فالخوض فيه شين، والصمت عنه
35 - زين وحسب امرئ من العلم به، والقول فيه أن ينتهي إلى قول الله، عز وجل ثناؤه، الصادق، وهو قوله: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} [الإسراء: 110] وقوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [الأعراف: 180] ويعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى، {له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى} ، فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر وضل وهلك فليبلغ الشاهد منكم أيها الناس من بعد منا فنأى، أو قرب فدنا، أن الذي ندين الله به في الأشياء التي ذكرناها ما بيناه لكم على وصفنا، فمن روى عنا خلاف ذلك أو أضاف إلينا سواه أو نحلنا في ذلك قولا غيره، فهو كاذب مفتر، متخرص معتد، يبوء بسخط الله، وعليه غضب الله ولعنته في الدارين، وحق على الله أن يورده المورد الذي ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرباءه، وأن يحله المحل الذي أخبر نبي الله صلى الله عليه وسلم أن الله يحل أمثاله، على ما أخبر صلى الله عليه وسلم"
الرجل يصف المسألة بالحماقة والحمق يوصف به الناس وليس المسائل والمسألة واضحة لمن له عقل فالاسم غير المسمى فمثلا لفظ محمد لا يعنى أن الإنسان الرسول (ص) هو هذا اللفظ لأننا لو قلنا هذا فمعناه وجود محمد واحد وليس كل من سمى محمد هو محمد فى تلك الحالة ومثلا لفظ الكتاب يطلق على الألوف المؤلفة فلو كان هو أول كتاب ما جاز تسمية غيره بهذا الاسم
الغريب أن الرجل تناول المسألة فى التفسير فى عدة مواضع وقد قال ناقضا ما قاله فى هذا الكتاب :
في إجماع الجميع على أنّ قائلَ ذلك تارك ما سُنَّ له من القول على ذبيحته - إذْ لم يقل "بسم الله" - دليلٌ واضح على فساد ما ادَّعى من التأويل في قول القائل: "بسم الله"، أنه مراد به "بالله"، وأن اسم الله هو الله وليس هذا الموضع من مواضع الإكثار في الإبانة عن الاسم: أهُوَ المسمى، أمْ غيرُه، أم هو صفة له؟ فنطيل الكتاب به، وإنما هذا موضع من مواضع الإبانة عن الاسم المضاف إلى الله: أهو اسمٌ، أم مصدر بمعنى التسمية"
بعد ذلك ذكر الرجل روايات خمسة لا علاقة لها بموضوع الكتاب ويبدو أنها زيدت فى الكتاب أو من ألفوا الكتاب وضعوها لكى نزداد حيرة وهى :
36 - قال أبو جعفر: وذلك ما حدثنا أبو كريب، حدثنا المحاربي، عن إسماعيل بن عياش الحمصي، عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن أيوب بن بشير العجلي، عن شفي بن ماتع الأصبحي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى: يسعون بين الحميم والجحيم، يدعون بالويل والثبور، يقول أهل النار بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى؟: فرجل مغلق عليه تابوت من جمر، ورجل يجر أمعاءه، ورجل يسيل فوه قيحا ودما، ورجل يأكل لحمه، فيقول لصاحب التابوت: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس، ويقال للذي يجر أمعاءه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي إن أصاب البول منه لا يغسله، ويقال للذي يسيل فوه قيحا ودما: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة بدعة قبيحة فيستلذها كما يستلذ الرفث، ويقال للذي يأكل لحمه، ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول إن الأبعد كان يمشي بالنميمة ويأكل لحوم الناس "
38 - حدثنا خلاد بن أسلم، عن النضر بن شميل بن حرشة، عن موسى بن عقبة، عن عمر بن عبد الله الأنصاري، عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذكر امرأ بما ليس فيه ليعيبه، حبسه الله في جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه»
39 - حدثنا محمد بن عوف الطائي، ومحمد بن مسلم الرازي، قالا: حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، حدثنا صفوان بن عمرو، قال: حدثني راشد بن سعد، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون صدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم "
40 - حدثنا علي بن سهل الرملي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عثمان بن أبي العاتكة، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيع الغرقد فوقف على قبرين ثريين، فقال: «أدفنتم هنا فلانا وفلانة؟» أو قال: «فلانا وفلانا؟» فقالوا: نعم يا رسول الله، فقال: «قد أقعد فلان الآن يضرب» ، ثم قال: «والذي نفسي بيده، لقد ضرب ضربة ما بقي منه عضو إلا انقطع، ولقد تطاير قبره نارا، ولقد صرخ صرخة سمعتها الخلائق إلا الثقلين من الجن والإنس، ولولا تمريج قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع» ، ثم قال: «الآن يضرب هذا، الآن يضرب هذا» ، ثم قال: «والذي نفسي بيده، لقد ضرب ضربة ما بقي منه عظم إلا انقطع، ولقد تطاير قبره نارا، ولقد صرخ صرخة سمعها الخلائق إلا الثقلين من الجن والإنس، ولولا تمريج في قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع» ، قالوا: يا رسول الله، ما ذنبهما؟، قال: «أما فلان، فإنه كان لا يستبرئ من البول، وأما فلان - أو فلانة - فإنه كان يأكل لحوم الناس»
41 - حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي، حدثنا ابن فضيل، ح وحدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، جميعا عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله، عن أبي برزة الأسلمي، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع عورته يفضحه في بيته»

الجمعة، 28 فبراير 2020

الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية لأبي نعيم الأصبهاني

الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية لأبي نعيم الأصبهاني
الأحاديث صحيحة المعنى : 11 - حدثنا محمد بن حميد ، حدثنا هارون بن علي ، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شفيق ، حدثنا إبراهيم بن الأشعث ، حدثنا الفضيل بن عياض ، عن هشام ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله (ص): « من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤنة ، ورزقه من حيث لا يحتسب ، ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها »
المستفاد الله فى معية من آمن وأطاع
الكافر فى معية الدنيا له بعض منها
"ومنها إدمان المراقبة في الإعلان والمخافتة
12 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا أحمد بن جعفر بن نصر ، حدثنا أحمد بن الصباح بن أبي سريج ، حدثنا عمرو بن مجمع ، عن إبراهيم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن أبي ذر : « أوصاني خليلي (ص)أن أخشى الله كأني أراه ، فإن لم أكن أراه فإنه يراني »
المستفاد الخوف من الله لعلمه بكل شىء
الله لا يمكن رؤيته
13 - حدثنا محمد بن أحمد ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا خلاد بن يحيى ، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، ح ، وحدثنا مخلد بن جعفر ، حدثنا أبو حنيفة الواسطي ، حدثنا معمر بن سهل ، حدثنا عامر بن مدرك ، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، قال : عن أبي سعيد ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله (ص): « كن كأنك ترى الله ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك » رفعه عامر بن مدرك ووقفه خلاد"
المستفاد الخوف من الله لعلمه بكل شىء
الله لا يمكن رؤيته
17 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك ، حدثنا سليمان بن الفضل الزيدي ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن حيوة بن شريح ، قال : حدثني أبو هانئ الخولاني ، أنه سمع عمرو بن مالك الجنبي ، يقول : سمعت فضالة بن عبيد ، يقول : « المجاهد من جاهد نفسه لله »
المستفاد المجاهد من جاهد نفسه لله
22 - حدثنا أحمد بن يوسف ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا ابن لهيعة ، وحيوة ، قالا : حدثنا شرحبيل بن شريك ، أنه سمع أبا عبد الرحمن ، يحدث عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي (ص)قال : « خير الجيران عند الله خيرهم لجاره ، وخير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه »
المستفاد خير الجيران عند الله أنفعهم لجاره ، وخير الأصحاب عند الله أنفعهم لصاحبه
23 - حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ ، حدثنا محمد بن سابق ، حدثنا بشير بن سلمان أبو إسماعيل ، عن مجاهد ، قال : « كنا نأتي عبد الله بن عمرو عند العتمة وغلامه يسلخ شاة ، فقال : يا غلام إذا فرغت فابدأ بجارنا اليهودي ، ثم قالها مرة أخرى ، ثم قالها أخرى حتى قالها ثلاثا ، فقال له رجل : كم تذكر اليهودي ؟ قال : فإني سمعت رسول الله (ص)يوصي بالجار حتى حسبنا أو رأينا أنه سيورثه »
المستفاد وجوب الإحسان للجار
26 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا حفص بن عمر بن الصباح ، حدثنا العلاء بن هلال ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن محمد بن سيار ، حدثنا عمرو بن منصور ، حدثنا علي بن الحسن النسائي ، حدثنا العلاء بن هلال ، حدثنا طلحة بن زيد ، حدثنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي قتادة ، قال : لما قدم وفد النجاشي على النبي (ص)قام يخدمهم بنفسه فقال أصحابه : نحن نكفيك يا رسول الله قال : « إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين ، وإني أحب أن أكافئهم » قال علي بن الحسن : وكان العلاء ثقة مأمونا سيدا وقال حفص : وقال العلاء مرة : عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه وهذا حديث غريب ، تفرد به العلاء حدث عنه علي بن الحسن هذا ، وهو غريب ورواه ابنه هلال بن العلاء ، عن أبيه والحديث أشهر حدثناه محمد بن إبراهيم ، حدثنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني ، حدثنا هلال بن العلاء ، حدثنا أبي ، حدثنا طلحة مثله"
المستفاد خدمة الحاكم لضيوفه بنفسه واجب
30 - حدثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، قالا : حدثنا أبو مسلم الكشي ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، قال : حدثني أبو طيبة ، أن شرحبيل بن السمط ، دعا عمرو بن عبسة فقال : يا ابن عبسة هل أنت محدثي حديثا سمعته من رسول الله (ص)ليس فيه تزيد ولا كذب ولا تحدثني عن أحد سمعه غيرك ؟ قال : سمعت النبي (ص)يقول : « قال الله تعالى : وجبت محبتي للذين يتحابون من أجلي ، وحقت محبتي للذين يتصافون من أجلي ، وحقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي ، وحقت محبتي للذين يتواصلون من أجلي »
المستفاد محبة الله وجبت لمن يعمل لرضاه
31 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا الحسين بن منصور ، حدثنا المعافى بن سليمان ، حدثنا حكيم بن نافع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « لو أن عبدين تحابا في الله أحدهما في المشرق والآخر في المغرب جمع الله بينهما يوم القيامة ويقول : هذا الذي كنت تحبه »
المستفاد جمع الله بين المتحابين فى دينه فى الجنة
35 - حدثنا محمد بن المظفر ، وأبو أحمد محمد بن محمد الحافظ ، قالا : حدثنا مساعد بن أشرس ، حدثنا سعيد بن عمرو ، حدثنا بقية بن الوليد ، حدثنا إسماعيل البصري يعني ابن يحيى عن مسعر بن كدام ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري الطائي ، عن سلمان ، قال : أتاه نفر من أصحابه فقرب إليهم خبزا وسمكا مالحا ، ثم قال : « كلوا ، نهانا رسول الله (ص)عن التكلف ، لولا ذلك لتكلفنا لكم »
المستفاد الضيافة بالموجود فى البيت
36 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا كثير بن عبيد ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن السري بن ينعم ، عن أبي الحسن ، مريح الهوزني ، عن معاذ بن جبل ، أن النبي (ص)قال له حين بعثه إلى اليمن : « إياك والتنعم ، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين »
المستفاد حرمة الترف على المسلمين
362 - أخبركم أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر الوراق قالا : أخبرنا يحيى قال : حدثنا الحسين قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : « إن النعمة تكفر ، والرحم تقطع ، وإن الله تعالى يؤلف بين القلوب ، وإذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء أبدا ، ثم تلا هذه الآية : ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) أخبركم أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر الوراق قالا : أخبرنا يحيى قال : حدثنا الحسين قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا فضيل بن غزوان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : » هم المتحابون في الله عز وجل «
المستفاد الله ألف بين قلوب المسلمين بحب الإسلام
41 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن عبد الله بن سفيان ، عن أبيه ، أنه قال : يا رسول الله أخبرني بأمر ، في الإسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك قال : « قل آمنت بالله ثم استقم »
المستفاد المطلوب من المسلم الإيمان وطاعة الله التى هى الاستقامة
54 - حدثنا سليمان ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله (ص): « اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله »
المستفاد المسلم يعمل بوحى الله
55 - وحدثنا أبو محمد بن حيان ، حدثنا أحمد بن يحيى بن نصر ، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، حدثنا سليمان أبو أيوب الحمصي ، حدثنا أبو فراس المؤمل بن سعيد الحمصي ، حدثنا أبو العلاء أسد بن وداعة ، سمعت وهب بن منبه ، يحدث ، عن طاوس ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله (ص): « احذروا دعوة المؤمن وفراسته ، فإنه ينظر بنور الله ؟ ، وينطق بتوفيق الله »
المستفاد المسلم يعمل بوحى الله
57 - حدثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا عارم أبو النعمان ، حدثنا جرير بن حازم ، ح وحدثنا الحسن بن محمد ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا إسرائيل ، قالا : عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : رأيت النبي (ص)يوم الخندق وهو ينقل معنا التراب وهو يقول : « والله لولا الله ما اهتدينا يوما ولا صمنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا والمشركون قد بغوا علينا إن أرادوا فتنة أبينا » لفظ عارم
المستفاد عمل الحاكم كفرد من جماعة المسلمين
جواز الغناء الطيب كمعين على الصبر على الشدائد
58 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا أبو إسحاق ، عن حميد ، قال : سمعت أنسا ، يقول : خرج رسول الله (ص)إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون من الخندق في غداة باردة ولم يكن لهم عبيد يعملون لهم ، فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال : « اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة » فقالوا مجيبين له : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا"
المستفاد عمل الحاكم كفرد من جماعة المسلمين
جواز الغناء الطيب كمعين على الصبر على الشدائد
59 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا أحمد بن سعيد ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا فليح ، عن ضمرة بن سعيد ، عن قيس بن أبي حذيفة ، عن خوات بن جبير ، قال : « خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب ، قال : فسرنا في ركب منهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف قال : فقال : غننا من شعر ضرار قال : فقال عمر بن الخطاب : دعوا أبا عبيدة فليغن من ثنيات فؤاده يعني من شعره ، فما زلت أغنيهم حتى بان السحر ، فقال عمر بن الخطاب : ارفع لسانك يا خوات ، فقد أسحرنا »
المستفاد جواز الغناء الطيب كمعين على الصبر على الشدائد

الخميس، 27 فبراير 2020

الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية لأبي نعيم الأصبهاني


الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية لأبي نعيم الأصبهاني
سبب تأليف الكتاب ذكره المؤلف بقوله:
"أما بعد ، فإني أحببت أن أجمع في مباني مذاهب المتصوفة وخلائقهم أحاديث تشوق الناظر فيها إلى اعتقاد ما كان عليه أوائلهم من المحققين ومتقدميهم من الصادقين ، فيقفو آثارهم وينتحل أخلاقهم ، ويعلم أنهم كانوا من أقول الناس بالحقائق وأخذهم بالوثائق متوفقا من الله الائتساء بهم ، وما باينوا به عن الاغترار بالفاني ، وعن قبولهم من النفس التسويل والأماني ، ومستزيدا منه تعالى المعونة على ما يقبل به إليه ، ومستجيرا مما يقطع به عنه ، إذ هو الموفق والمعين ، وهو المولى والنصير"
الأحاديث الخاطئة المعنى:
1 - أخبرنا الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا حيوة ، أخبرني أبو هانئ ، أن أبا علي الجنبي ، أخبره أنه ، سمع فضالة بن عبيد يقول : كان رسول الله (ص)إذا صلى بالناس يخر رجال منهم من قامتهم في صلاتهم لما بهم من الخصاصة وهم أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب : إن هؤلاء مجانين فإذا قضى النبي (ص)الصلاة انصرف إليهم فقال لهم : « لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة » قال فضالة وأنا مع رسول الله (ص)يومئذ"
الخطأ وقوع أصحاب الصفة من وقوفهم فى الصلاة وهذا يعنى أن النبى (ص)لم يقم بدوره فى تعليم الناس فالواجب عليه أولا هو أمر المتعبين بالصلاة قعودا أو رقودا- هذا حسب الصلاة الحالية - لأن الله لم يجعل عليهم حرج أى أذى مصداق لقوله تعالى "وما جعل الله عليكم فى الدين من حرج "وثانيا لم يأمر الناس بإطعام الجوعى والمرضى والخطأ الأخر هو ترغيب أصحاب الصفة فى الفقر والحاجة ويخالف هذا وجوب إعطاء الأمل فى الغنى لهؤلاء كما أعطاهم الله الأمل فى الغنى بقوله "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله "ووجوب إعانتهم قدر المستطاع .
باب البيان عن أوصاف المتحققين بالفقر
2 - حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا عمر بن عمرو الأحموسي ، حدثنا المخارق بن أبي المخارق ، سمعت عبد الله بن عمر ، يقول : قال النبي (ص): « حوضي كما بين عدن وعمان ، أبرد من الثلج ، وأحلى من العسل ، وأطيب ريحا من المسك ، أكوابه مثل نجوم السماء ، من شرب منه لا يظمأ بعدها أبدا ، وأول الناس ورودا عليه صعاليك المهاجرين » قال قائل : من هم يا رسول الله ؟ فقال : « الشعثة رءوسهم ، الشحبة وجوههم ، الدنسة ثيابهم ، الذين لا تفتح لهم السدد ، ولا ينكحون المتنعمات ، الذين يعطون كل الذي عليهم ، ولا يأخذون الذي لهم » رواه الوضين بن عطاء ، عن سالم ، عن أبيه والمشهور من حديث أبي سلام الأسود ، عن ثوبان"
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)هو الكوثر وهو ما يخالف أن كل مسلم رسول أو غير رسول له عينان أى نهران أى حوضان مصداق لقوله تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان ".
ومن أصولهم السكون إلى ضمانه والتعري من الإعراض وطغيانه
3 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا هشام بن سعد ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، حدثنا عبيد بن غنام ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا الفضل بن دكين ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ، يقول : أمرنا رسول الله (ص)أن نتصدق ، ووافق ذلك مالا عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما قال : فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله (ص): « ما أبقيت لأهلك ؟ » فقلت : مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال له رسول الله (ص): « ما أبقيت لأهلك ؟ » قال : أبقيت لهم الله ورسوله قلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا"
الخطأ أن النبى (ص) أمر المؤمنين بالتصدق وهو ما يخالف أن النبى(ص) لا يمكن أن يأمر كل المؤمنين بالتصدق بالمال لأن الكثير منهم ليس معه ما يتصدق به وإنما التصدق تطوع كما قال تعالى "الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات "والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم"
"ومنها العدول عن الادخار ، والتبرؤ من الاختيار
4 - حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا أحمد بن الحسن ، حدثنا يحيى بن معين ، قالا : حدثنا مروان بن معاوية ، حدثنا هلال بن سويد الأحمري ، سمعت أنس بن مالك ، يذكر أن النبي (ص)أهدى له ثلاث طوائر ، فأطعم خادمه طيرا ، فلما كان الغد أتاه به فقال رسول الله (ص): « ألم أنهك أن تخبئ شيئا لغد ؟ إن الله يأتي برزق كل غد »
الخطأ النهى عن ادخار طعام للغد وهو ما يناقض وجوب الاستعداد للأعداء بادخار الطعام والسلاح وغيره طبقا لقوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " كما يناقض العمل للغد الدنيوى والأخروى كما قال تعالى " ولتنظر نفس ما قدمت لغد"
5 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن أبتاه ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن حرب ، حدثنا عبد السلام بن مطهر ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : « خدمت رسول الله (ص)عشر سنين ، فما قال لي أف قط ، وما قال لي لشيء صنعته : لم صنعته ، وما قال لي لشيء تركته : لم تركته »
الخطأ أن النبى(ص) كان له خدم وهو ما يخالف أن القرآن لا يوجد فيه نص واحد وكيف يحتاج لخادم وزوجاته كانوا عددهم كبير يخدمونه ويخدمهم كما قاموا بخدمة الضيوف عند دعوتهم للطعام من وراء الحجاب فى قوله تعالى" لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
وهو يناقض اعتراف رواية58 بعدم وجود خدم لدى المسلمين وهى :
58 - سمعت أنسا ، يقول : خرج رسول الله (ص)إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون من الخندق في غداة باردة ولم يكن لهم عبيد يعملون لهم"
"ومنها خروجهم عن التبييت حذرا من التعيير والتبكيت
6 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن خلاد ، حدثنا بشر بن السري ، حدثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث ، قال : صليت مع رسول الله (ص)العصر بالمدينة ، ثم انصرف يتخطى رقاب الناس ، حتى تعجب الناس لسرعته ، فتبعوه حتى دخل على بعض أزواجه ، ثم خرج فكأنه رأى في وجوههم من العجب لسرعته ، فقال : « إني ذكرت وأنا في الصلاة شيئا من تبر كان عندنا ، فكرهت أن يبيت عندنا فقسمته »
الخبل فى الرواية أنه دخل على زوجاته ثم خرج فقال أنه قسم التبر فعلى من قسمه ؟
إن المصلين والمسلمين كانوا فى المسجد وخارجه فكيف يقول القائل وهو ليس النبى(ص) فقسمته فالمفروض فقسمه بين المصلين أو بين المسلمين
"ومنها التجزي بالكفاف تزينا للعفاف
7 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبيه ، عن عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا »
إذا القوت بمعنى الطعام فالرواية خاطئة لأن الداعى يطلب طعاما فقط أسرته وهو ما يناقض أنه يجب أن يكون الرزق طعاما وكساء وضروريات أخرى
"ومنها الإعراض عما يلهي رعاية لما يدنى
8 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : صلى رسول الله (ص)في خميصة ذات علم ، فلما قضى صلاته قال : « اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة ، وائتوني بانبجانية ، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي »
القول يحتوى على تناقض هو أن أعظم المسلمين إسلاما – وليس هو قطعا – ألهته رسوم الثوب عن الصلاة يبعث بنفس الثوب إلى من هو أقل منزلة منه ليلبسه ويصلى فيه ألم يفكر أن يلهى الثوب صاحبه كما ألهاه هو ؟طبعا هذا لم يحدث من النبى (ص).,
"ومنها التبرم بما ينقضي ويبلى حنينا إلى ما يدوم ويبقى
9 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر ، أنه قال : أهدي إلى رسول الله (ص)فروج من حرير ، فلبسه ثم صلى فيه ، ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره ، ثم قال : « إنه لا ينبغي هذا للمتقين »
الخطأ تحريم الحرير وهو الديباح وهو القسى على الرجال وهو يخالف أن الله أباح لنا لبس السرابيل أى الملابس بكل أنواعها والتى تقى من الحر والبرد والبأس وهو أذى السلاح وفى هذا قال تعالى "وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"
10 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن داود بن أبي هند ، عن عزرة ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة ، قالت : رأى النبي (ص)على بابي سترا فيه تماثيل ، فقال : « انزعيه فإني إذا رأيته ذكرت الدنيا »
الخطأ أن سبب ذكر الدنيا رؤية الستر الذى به تصاوير وهو تخريف لأن يعيش فى الدنيا ومن الدنيا زوجته والمكان الذى يعيش فيه فكل شىء يذكره بالدنيا ومن ثم فلو عملنا بالقول انزعيه لوجب أن يفتل الإنسان كل ما فى الدنيا
"ومنها اعتمادهم على حميد كفاية الله في الانقطاع إليه ، واحترازهم من عرض الدنيا خوفا من الركون إليه
14 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا محمد بن يزيد الخنيسي ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، قال : « خرج ابن عمر في نواحي المدينة ، فمر براعي غنم ، فقال : هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها ونعطيك من لحمها فتفطر عليه ؟ فقال : إنها ليست لي بغنم ، إنها لسيدي فقال له ابن عمر : فما عسى سيدك فاعلا إذا فقدها فقلت : أكلها الذئب ؟ فولى الراعي عنه ، وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول : فأين الله ؟ قال : فجعل ابن عمر يردد قول الراعي ، وهو يقول : قال الراعي : فأين الله ، فلما قدم المدينة بعث إلى مولاه ، فاشترى منه الغنم والراعي ، فأعتق الراعي ووهب منه الغنم »
الخطأ موافقة الرجل على أن لله جهة مكانية هى السماء وهو ما يخالف ان الله ليس جهة كالخلق وهو قوله تعالى " ليس كمثله شىء"
"ومنها الجد والمواظبة على جهاد النفس والمخالفة
15 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم ، حدثنا هشام بن خالد ، حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن العلاء بن زياد ، عن أبي ذر ، قال : سألت رسول الله (ص): أي الجهاد أفضل ؟ قال : « أن تجاهد نفسك وهواك في ذات الله » رواه سويد بن حجير ، عن العلاء بن زياد ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص"
هنا السؤال عن أى الجهاد أفضل وهو ما يناقض كونه عن أي المجاهدين أفضل فى الرواية التالية:
16 - حدثنا محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة ، حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن حفص ، حدثني أبي قال ، : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن سويد بن حجير ، عن العلاء بن زياد ، قال : سأل رجل عبد الله بن عمرو بن العاص : « أي المجاهدين أفضل ؟ قال : من جاهد نفسه في ذات الله قال : أنت قلت يا عبد الله بن عمرو أم رسول الله (ص)؟ قال : بل رسول الله (ص)»
"ومنها تنفيرهم أبناء الدنيا عن ارتضاعها والاستهانة بمؤثرها واتضاعها
18 - حدثنا سليمان بن أحمد ، إملاء ، حدثنا أحمد بن داود المكي ، حدثنا إسماعيل بن مهران بن سليمان الواسطي ، حدثنا زيان بن عبد الله المدحجي ، عن عمر بن موسى بن وجيه ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله (ص)إذا صلى الغداة قعد في مصلاه حتى تطلع الشمس ، فأقبل جرير بن عبد الله فقال : السلام عليكم يا معشر قريش أين رسول الله (ص)؟ فقال رسول الله (ص): « أسلم تسلم يا جرير ، إني أحذرك الدنيا وحلاوة رضاعها ومرارة فطامها »
الخبل فى الرواية أن صلاة الغداة وهو الغدو وهو النهار تكون قبل طلوع الشمس فكيف تكون صلاة النهار فى الليل؟
"ومنها أنهم الرعاة لكل حق والحماة لكل حد
19 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، حدثنا شعيب بن واقد ، حدثنا أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن علي بن أبي طالب ، قال : لما أمر الله نبيه (ص)أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج إلى منى وأنا معه وأبو بكر ، حتى انتهينا إلى مجلس بني شيبان بن ثعلبة ، فيهم مفروق بن عمرو ، وهانئ بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وجرى بيننا وبينهم خطب وكلام ، فقال لهم رسول الله (ص): « ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق ، إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه من جميع جوانبه »
الخطأ أن الله أمر نبيه (ص)أن يعرض نفسه على قبائل العرب والله أمر نبيه بإبلاغ الوحى وهو الرسالة وليس بعرض نفسه فقال :
"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس"
"ومنها تحسين المخالفة وتمهيد العذر للموافقة
20 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ومحمد بن أحمد بن مخلد ، قالا : حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا داود بن أبي هند ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة ، عن النبي (ص)قال : « إن أحبكم إلي وأقربكم مني أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبعدكم مني مساوئكم أخلاقا الثرثارون المتشدقون المتفيقهون »

21 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن داود بن أسلم ، حدثنا عمرو بن سواد السرجي ، حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو أمية بن يعلى ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « أوحى الله إلى إبراهيم الخليل (ص): » أن يا خليلي ، حسن خلقك ، ولو مع الكفار تدخل مدخل الأبرار ، فإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله في عرشي ، وأن أسقيه من حظيرة قدسي "
وجود ظل للعرش فى ألآخرة وهو ما يناقض أنه ظلال الجنة كما قال تعالى "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة" وقال:
"إن المتقين فى ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزى المحسنين"
"ومنها رعاية حقوق المجاورة وصيانة النفس عن المحاورة
"ومنها إيثار الفقراء والغرباء على النفس والأهل القرباء"
24 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، أن فاطمة ، أتت النبي (ص)تسأله خادما ، فقال : « لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع »
الخبل هى أنها تسأله خادما بينما الجواب هو الطعام وكأن أهل الصفة سيأكلون الخادم أو كأنه سيعطيهم خداما وهم لا يجدون ـكلا
"ومنها اختيار البذل والإنفاق والسلو عن خوف العوز والإملاق
25 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا محمد بن أبي علي ، وعبد الرحمن بن داود ، قالا : حدثنا هلال بن العلاء ، قال : حدثني أبي ، حدثنا عمر بن حفص العبدي ، عن حوشب ، ومطر ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين قال : أخذ النبي (ص)بطرف عمامتي من ورائي فقال : « يا عمران إن الله يحب الإنفاق ، ويبغض الإقتار ، فأنفق وأطعم ، ولا تصر صرا فيعسر عليك الطلب ، واعلم أن الله تعالى يحب النظر الناقد عند مجيء الشبهات ، والعقل الكامل عند نزول الشهوات ، ويحب السماحة ولو على تمرات ، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية » هذا حديث شريف يجمع من أصولهم معاني لطيفة"
الخطأ أن الله يحب الإنفاق وهو ما يخالف أن حدد الإنفاق الذى يحبه فهو لا يحب الإنفاق وإنما يحب ما شرعه وهو القوم أى الاعتدال كما قال تعالى"والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما"
"ومنها اغتنامهم خدمة الشيوخ والفقراء استنانا بسيد النبيين والسفراء
27 - حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، حدثنا حبان بن إسحاق البلخي ، حدثنا حم بن نوح ، حدثنا سلم بن سالم ، عن ابن المبارك ، عن حميد ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص): « سيد القوم خادمهم ، وساقيهم آخرهم شربا »
الخطأ وجود سيادة بين المسلمين وهو ما يخالف أنهم اخوة كما قال تعالى "إنما المؤمنون إخوة"
"ومنها نصبهم الموائد لاغتنامهم الفوائد
28 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن المقدام بن شريح بن هانئ ، عن أبيه ، عن جده هانئ بن شريح ، قال : قلت : يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة قال : « عليك بحسن الكلام ، وبذل الطعام »
الخطأ أن ألرجل سأل عن شىء واحد" أخبرني بشيء يوجب لي الجنة" فكان الجواب باثنين مختلفين"1- عليك بحسن الكلام ،2- وبذل الطعام" والواجب هو قول واحد وهو طاعة الله فى كل شىء فهذا ما يوجب الجنة
29 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي ، حدثنا الحسن بن الزبرقان الكوفي ، حدثنا مندل بن علي ، عن عبد الله بن سنان ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص): « لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة » ورواه أبو نعيم ، عن مندل"
الخطأ ان الملائكة لا تزال تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة وهذا معناه أنها تصلى على الأغنياء لأن الفقراء لا موائد لهم وهو ما يخالف أنها تصلى على المؤمنين جميعا دون تفرقة كما قال تعالى"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا"
"ومنها الرعاية للتزاور والتآخي طلبا للتحابب والتباهي
"ومنها المثابرة على مصاحبة الأولياء والمسارعة إلى مؤاكلة الأتقياء
32 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا سالم بن غيلان ، عن الوليد بن قيس ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله (ص): « لا تصحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي »
الخطأ أن لا يأكل طعام التقى وهو المسلم إلا تقى مثله وهو ما يخالف وجوب إكرام الضيف الكافر كما قال تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون"
33 - حدثنا محمد بن نصر ، حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، حدثنا محمد بن بكير ، حدثنا عبد الله بن ثابت ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن القاسم ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص): « لا تدخلي بيتك إلا تقيا ، ولا تولي معروفك إلا مؤمنا »
الخطأ عمل المعروف فى المؤمن فقط وهو ما يخالف عمل المعروف فى الكافر حتى يسلم فى قوله تعالى "ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم "
1333 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا محمد بن جعفر ، قال : أخبرني هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها : أن رجلا قال للنبي (ص): إن أمي افتلتت نفسها ، وأظنها لو تكلمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : « نعم »
والخطأ نفع عمل الحى للميت ويخالف هذا أن كل واحد ليس له سوى ثواب سعيه مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
34 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، حدثنا عبد الله بن قحطبة ، حدثنا محمد بن الصباح ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رجلا ، قال : يا رسول الله إنا نأكل وما نشبع قال : « فلعلكم تفرقون على طعامكم ؟ اجتمعوا عليه واذكروا اسم الله يبارك لكم »
الخطأ أن الاجتماع عند الأكل يزيده وهو ما يخالف أن الطعام هو هو إن اجتمع الآكلون أو تفرقوا والأمر بالاجتماع يخالف أن الله أباح التفرق والتجمع فى الأكل فقال ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا"
"ومنها رفضهم للتصنع والتكلف صيانة للتكرم والتعفف
"ومنها عدولهم عن الترفه والتنعم احترازا من التولي والتصرم
"ومنها أنهم هجروا المراقد واستوطنوا المساجد
37 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا قتيبة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن دراج ، عن ابن حجيرة ، عن أبي هريرة ، أن النبي (ص)قال : « إن للمساجد أوتادا ، الملائكة جلساؤهم ، إن غابوا تفقدوهم ، وإن مرضوا عادوهم ، وإن كانوا في حاجة أعانوهم » قال : « وجالس المسجد على ثلاث خصال : أخ مستفاد ، أو كلمة محكمة ، أو رحمة منتظرة »
الخطأ جلوس الملائكة مع أوتاد المساجد فى الأرض وهو يخالف أن الملائكة توجد فى السماء فقط لخوفها من النزول للأرض وفى هذا قال تعالى "وكم من ملك فى السموات "وقوله "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
"ومنها توطين النفس على القناعة توقيا من الملامة والشفاعة
38 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا المقدام بن داود ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا أبو بكر الداهري ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن مهاجر ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله (ص): « ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك ، لا بقليل تقنع ، ولا من كثير تشبع ، ابن آدم إذا أصبحت معافى في بدنك ، آمنا في سربك ، عندك قوت يومك ، فعلى الدنيا العفاء »
الخطأ أن عند ابن آدم ما يكفيك وهو ما يخالف وجود الفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون ما يكفيهم ولذا فرض الله لهم الزكاة لكفايتهم
"ومنها التحرز من مخالطة الأغنياء ، والتشمير في ملاحقة الأصفياء
39 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا حفص بن غياث ، عن صالح بن حسان ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص): « إنما يكفيك من الدنيا كزاد الراكب ، فإذا أردت اللحوق بي فإياك ومخالطة الأغنياء ، ولا تضعي ثوبا حتى ترقعيه »
40 - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، في كتابه : حدثنا علي بن بندار بن الحسين ، حدثنا أبو الفوارس محمد بن علي بن سعيد المركب ، حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا ورقاء ، عن أبي إسحاق ، عن يحيى بن الحصين ، عن أم الحصين ، قالت : كنت في بيت عائشة وهي ترفع قميصا لها بألوان من رقاع بعضها من بياض وبعضها من سواد ، وبعضها غير ذلك فدخل النبي (ص)فقال : « ما هذا يا عائشة ؟ » قالت : قميصي أرقعه فقال النبي (ص): « أحسنت ، لا تضعي ثوبا حتى ترقعيه ، فإنه لا جديد لمن لا خلق له »
الخطأ المشترك بين الروايتين تحريم مجالسة الأغنياء وهو يخالف مجالسة النبى (ص)لهم كما أن الله أباح مجالسة الكفار الغنى منهم والفقير إلا عند سماعنا استهزائهم بالوحى فقال "وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره ".
"ومنها التأييد بالخصال التي ظفر بها العمال
42 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا حميد الطويل ، عن طلق بن حبيب ، عن ابن عباس ، أن رسول الله (ص)قال : « أربع من أعطيهن فقد أوتي خير الدنيا والآخرة : قلب شاكر ، ولسان ذاكر ، وبدن على البلاء صابر وزوجة لا تبغيه في نفسها وماله خونا »
الخطأ صبر البدن على البلاء وإنما الصابر هو النفس كما قال تعالى "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى"
"ومنها التحقق بالإيمان الجامع والتمكن من العلم النافع
43 - حدثنا أبو الحسن سهل بن عبد الله التستري ، حدثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا عبد السلام بن صالح ، بمكة ، حدثنا يوسف بن عطية ، حدثنا قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص): « ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل ، والعلم علمان : علم بالقلب وهو العلم النافع ، وعلم باللسان فهو حجة الله على خلقه »
الخطأ وصف علم القلب بالنافع وهو ما يعنى أن علم اللسان ضار وهو خطا فعلم الله واحد مفيد
"ومنها لوامع اليقين للمتحققين بدافع لدعاوي المدعين
44 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد السكسكي ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي الجهم ، عن الحارث بن مالك الأنصاري ، أنه مر برسول الله (ص)فقال له : « كيف أصبحت يا حارث ؟ » قال : أصبحت مؤمنا حقا قال : « انظر ما تقول ، فإن لكل شيء حقيقة ، فما حقيقة إيمانك ؟ » قال : قد عزفت نفسي عن الدنيا وأسهرت لذلك ليلي ، وأظمأت نهاري ، فكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها ، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها فقال : « يا حارث عرفت فالزم »
الخطأ سهر الرجل الليل وهو ما يخالف وجوب النوم ولو قليلا كما قال تعالى "قم الليل إلا قليلا "
"ومنها القلب المعمر بالنور والمحبة سال عما يعقب المذبة والمسبة
45 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا إبراهيم بن الحوراني ، حدثنا أبو الفقير عبد العزيز بن عمير ، من أهل خراسان سكن دمشق ، حدثنا زيد بن أبي الزرقاء ، حدثنا جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن يزيد بن الأصم ، عن عمر بن الخطاب قال : نظر النبي (ص)إلى مصعب بن عمير ، وعليه إهاب كبش قد تنطق به ، فقال النبي (ص): « انظروا إلى هذا الرجل الذي قد نور الله قلبه ، لقد رأيته بين أبوين يغدوانه بأطيب الطعام والشراب ، فدعاه حب الله ورسوله إلى ما ترون »
هنا الرجل يلبس إهاب كبش وهو ما يخالف ويناقض كونه يلبس بردة له مرقوعة بفرو فى الرواية التالية:
46 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا عبد الرحمن بن مسلم ، حدثنا هناد بن السري ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، حدثني من ، سمع علي بن أبي طالب ، يقول : « إنا جلوس مع رسول الله (ص)إذ طلع علينا مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو ، فلما رآه رسول الله (ص)بكى للذي كان فيه من النعمة وما هو فيه اليوم »
"ومنها التقرب بالنوافل يوجب أشرف المنازل
47 - حدثنا القاضي أبو أحمد ، إملاء ، حدثنا الحسن بن علي بن نصر ، قال : قرئ على أبي موسى محمد قال : الحسن ، وحدثنا الحسين بن أبي كبشة ، أن أبا عامر العقدي ، حدثهما ، قال : حدثنا عبد الواحد بن ميمون ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص)يروي عن ربه عز وجل قال : « ما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها ، وأذنه التي يسمع بها ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وقلبه الذي يعقل به ، إن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته »
الخطأ أن التقرب لله يكون بالنوافل والتقرب يكون لله بالواجبات وهى الفروض أولا وأحدها يغنى عن كل النوافل المزعومة وهو الجهاد كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"ومنها إخفاء محن الأسرار من ذخائر الأبرار
48 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا أحمد بن محمد الجمال الفقيه ، حدثنا قطن بن إبراهيم ، حدثنا الجارود بن يزيد ، حدثنا سفيان ، عن أشعث ، عن ابن سيرين ، عن أنس ، قال : قال رسول الله (ص): « ثلاث من كنوز البر : كتمان الشكوى ، وكتمان المصيبة ، وكتمان الصدقة »
هنا المكتوم الشكوى والمصيبة والصدقة وهو ما يناقض كون المرض مكان المصيبة فى روايتهم:
49 - حدثني عيسى بن حامد الرخجي ، ببغداد ، حدثنا الحسن بن حمزة ، حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، عن عبد الوهاب الخفاف ، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله (ص): « من كنز البر : كتمان المصائب والأمراض والصدقة ، ومن بث لم يصبر »
الخطأ أن كتمان الشكوى من البر وإعلانها من الكفر وهو ما يخالف أن إعلانها من البر كما قال تعالى على لسان يعقوب(ص) " إنما اشكو بثى وحزنى إلى الله
"ومنها القلب الفارغ التقي ترده المعارف الخفي
50 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أنس بن سلم الخولاني ، حدثنا محمد بن رجاء السجستاني ، حدثنا منبه بن عثمان ، حدثني عمر بن محمد بن زيد ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله (ص): « إن لكل شيء معدنا ، ومعدن التقوى قلوب العارفين »
الخطأ أن معدن التقوى قلوب العارفين فالتقوى قلبية وعضوية أى عملية فإيمان القلب تصدقه الأعضاء وهى الجوارح بالأعمال
"ومنها تقديم مقام العارفين على مقامات المزيدين
51 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد ، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله المنقري ، حدثنا الحارث بن منصور الوراق ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله (ص): « إذا جمع الله الأولين والآخرين ينادي مناد في صعيد واحد من بطنان العرش : أين أهل المعرفة بالله ؟ أين المحسنون ؟ » قال : « فيقوم عنق من الناس حتى يقفوا بين يدي الله فيقول وهو أعلم بذلك : ما أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل المعرفة الذين عرفتنا إياك وجعلتنا أهلا لذلك فيقول : صدقتم ثم يقول للآخرين : ما أنتم ؟ قالوا : نحن المحسنون قال : صدقتم ، قلت لنبي ( ما على المحسنين من سبيل ) ، ما عليكم من سبيل ، ادخلوا الجنة برحمتي » ثم تبسم رسول الله (ص)فقال : « لقد نجاهم الله من أهوال بوائق القيامة » هذا طريق مرتضى لولا الحارث بن منصور وكثرة وهمه"
الخطأ تقسيم الناس لأهل المعرفة والمحسنين وهو ما يخالف كون العارفين هم المحسنين وهو ما يخالف تقسيم الله المسلمين لمجاهدين وقاعدين كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
52 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا عباد يعني ابن كثير عن ابن جريح ، عن عطاء ، عن أبي سعيد ، قال : سمعت رسول الله (ص)يقول : « قسم الله العقل على ثلاثة أجزاء ، فمن كن فيه كمل عقله ، ومن لم يكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة بالله ، وحسن الطاعة لله ، وحسن الصبر على أمره »
الخطأ أن الله قسم العقل على ثلاثة أجزاء حسن المعرفة بالله ، وحسن الطاعة لله ، وحسن الصبر على أمره وحسن الصبر إنما هو بعض من طاعة الله ومن ثم يكون هناك اثنين معرفة وهى الإيمان والطاعة
والعارف مصون عن ( ـ ) والتطيش مأمور بخلاف النفس والتفتش
383 - أخبركم أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر الوراق قالا : أخبرنا يحيى قال : حدثنا الحسين قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا سفيان ، عن يزيد بن حيان ، عن عنبس بن عقبة ، عن عبد الله بن مسعود قال : « ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان »
الخطأ أن اللسان حقه طول السجن وهو ما يناقض قوله تعالى " ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه أثم قلبه" فاللسان لا يجب حبسه عن كلام الخير وهو الحق أى الحسن من القول كما قال تعالى "وقولوا للناس حسنا"
ومن راعى من نفسه التحفظ والتحرس صح منه الاعتبار والتفرس
"ومنها إباحة التنسم بشجي الأغاني عند فتور النفس والتواني
56 - حدثنا سليمان بن أحمد ، إملاء ، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ، حدثنا عبد الغفار بن داود ، حدثنا أبو عبيدة سعيد بن زربي ، وحدثنا سليمان ، حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا أبو معاوية العباداني ، قالا : حدثنا حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، قال : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن فكان عبد الله بن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه قال : فكنت إذا فرغت من قراءتي ، قال : زدنا من هذا فإني سمعت رسول الله (ص)يقول : « حسن الصوت زينة القرآن »
الخطأ أن حسن الصوت زينة القرآن فالمطلوب طاعة وهى اتباع القرآن وليس التغنى به كما قال تعالى "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"
ومما يستحب سماعه من الغنا ما يصفو من اللغو والخنا
60 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين ، حدثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني ، حدثنا جدي أحمد بن أبي شعيب ، حدثنا موسى بن أعين ، عن مالك بن أنس ، عن محمد بن المنكدر ، قال : « بلغني أن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان ؟ أدخلوهم في رياض المسك ثم يقول للملائكة : أسمعوهم حمدي وثنائي وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون »
الخطأ وجود رياض أى حدائق للمسك والمسك المذكور إنما هو فى أكواب مشروبة كما قال تعالى " يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك"
فالمسك شىء يشرب وليس حدائق



الأربعاء، 26 فبراير 2020

قراءة فى كتاب خبر شعر ووفادة النابغة الجعدي

قراءة فى كتاب خبر شعر ووفادة النابغة الجعدي
الكتاب جمع رواياته زيد بن الحسن بن زيد بن سعيد الحميري، من ذي رعين، أبو اليمن، تاج الدين الكندي (المتوفى: 613هـ )
وهو ذكر لروايات حديث وفادة النابغة الجعدى على النبى(ص) والتى يبدو أنها لم تحدث والأخطاء التى تكررت فى الروايات هى :
الأول عدم اعتراض النبى (ص) على قول النابغة بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وفى رواية علونا العباد عفة وتكرما وفى رواية
وإنا لقوم ما نعود خيلـــــــــنا إذا ما التقينا أن تحيــــــد وتنفـــــــرا
وتنكر يوم الروع ألوان خيلنا من الطعن حتى تحسب الجون أشقرا
وليس بمعروف لنا أن نردها صحــــاحا، ولا مستنكر أن تعقــــــرا
كما اعترض متسائلا على قوله وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا ووجه الاعتراض أنه لا يجوز تزكية النفس من قبل المسلمين كما قال تعالى :
"فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
الثانى عدم اعتراض النبى (ص) على قول النابغة بلغنا السماء مجدنا وجدودنا فى مدح الأجداد الكفار فمن افتخر فليفتخر بالله وليس بكفار ذمهم الله تعالى
الثالث عدم اعتراض النبى (ص) على قول النابغة ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا "فالرجل يقول بوجود خير فى الجهل والجهل منهى عنه كما قال تعالى لنوح(ص):
"إنى أعظك أن تكون من الجاهلين"
وقال موسى(ص) متعوذا من الجهل والجاهلين:
"أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين "
ونهى الله نبيه (ص) ومن ثم كل مسلم عن أن يكون جاهلا فقال:
"فلا تكونن من الجاهلين"
ومن ثم فنحن أمام حدث لم يحدث أنه اتهام للنبى(ص) بأنه لا يعرف الحق من الباطل فى كلام الرجل والآن لذكر الروايات:
1- أخبرني الإمام العالم، حجة العرب، تاج الدين، شرف الإسلام، أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، أثابه الله، بقراءتي عليه، سنة خمس وتسعين وخمس مائة، قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور: أخبرنا عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني، وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين بن أخي ميمي الدقاق , قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي: حدثنا داود بن رشيد، حدثنا يعلى بن الأشدق، قال: سمعت النابغة , يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال: «أين المظهر، يا أبا ليلى؟ !!» , قلت: الجنة، قال: «أجل، إن شاء الله»
ثم قلت:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أجدت، ولا يفضض الله فاك مرتين»
2 - وأخبرنا أحمد بن النقور، وأبو القاسم علي بن البسري , والشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي الزينبي، قالوا: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني: حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص إملاء ح وأخبرنا ابن النقور: حدثنا عيسى بن علي الوزير إملاء قالا: حدثنا عبد الله وهو ابن محمد بن عبد العزيز البغوي - قال عيسى: إملاء ثم اتفقا: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا يعلى بن الأشدق , قال: سمعت النابغة , عن عيسى الجعدي , يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال: «أين المظهر يا أبا ليلى؟ !!» ، وعند عيسى: أبا ليلى، ثم اتفقا - قلت: الجنة، قال: «أجل، إن شاء الله تعالى»
ثم قلت:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجدت، لا يفضض فوك مرتين»
- وعند عيسى الوزير: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجدت لا يفضض فوك مرتين
- وفي رواية الصريفيني، عن المخلص: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفضض فوك مرتين
3 - وأخبرنا ابن النقور: حدثنا عيسى بن علي الوزير إملاء , وأخبرنا أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب المعروف بابن العطار، الوكيل لأميري المؤمنين: القائم بأمر الله، والمقتدي، صلوات الله عليهما وعلى ابائهما وذريتهما إلى يوم الدين: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمران بن عروة، المعروف بابن الجندي قال عيسى: حدثنا أبو بكر عبد الله وقال ابن الجندي: حدثنا عبد الله ثم اتفقا، فقالا: ابن سليمان بن الأشعث قال ابن الجندي: إملاء، سنة خمس عشرة وثلاث مائة ثم اتفقا: حدثنا أيوب بن محمد الوزان: حدثنا يعلى بن الأشدق - قال عيسى: العقيلي، ثم اتفقا - قال: سمعت النابغة الجعدي، يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم:
بلغنا السماء مجدنا وثراءنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
قال عيسى: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إلى أين يا أبا ليلى؟ !!» , فقلت: إلى الجنة إن شاء الله وقال ابن الجندي: فقال: «إلى أين يا أبا ليلى؟ !!» , فقلت: إلى الجنة إن شاء الله
ثم اتفقا
ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في أمر إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
قال عيسى: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أحسنت، يا أبا ليلى، لا يفضض الله فاك، قال: فعاش أكثر من مائة سنة، وكان من أحسن الناس ثغرا وقال ابن الجندي: فقال لي: أحسنت، لا يفضض الله فاك، قال: فبلغ مائة سنة، وكان من أحسن الناس ثغرا
اخر الجزء والحمد لله وحده
4 - قال: أخبرني الإمام العالم، حجة العرب، تاج الدين، شرف الإسلام، أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، أثابه الله، بقراءتي عليه، في شهر سنة خمس وتسعين وخمس مائة، قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه: أخبرنا الشيخ أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن رزمة: أخبرنا أبو الحسين علي , هو ابن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل: أخبرنا أبو الحسين أحمد هو ابن محمد بن جعفر الجوزي: حدثنا أبو بكر عبد الله، وهو ابن أبي الدنيا، قال: حدثني محمد بن أبي حاتم الأزدي: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الكوفي: حدثنا عبد الله بن محمد بن حبيب، عن مهاجر بن سليم، عن عبد الله بن جراد، قال: سمعت نابغة بني جعدة , يقول: أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
علونا العباد عفة وتكرما وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «أين المظهر، يا أبا ليلى؟ !!» , قلت: الجنة، إن شاء الله، قال: أجل ثم قال: أنشدني، فأنشدته من قولي:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحسنت، لا يفضض الله فاك»
قال عبد الله بن جراد: فكان فاه البرد المنهل، ما سقطت له سن، ولا انقلب له عرق"
هنا الرجل لم تسقط له سنة من ألسنان وهو ما يناقض الرواية التالية التى تقول أنه أسنانه سقطت وطلع مكانها أسنان أخرى وهى:
5 - حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني أبو العباس عبد الله العتكي: حدثنا العباس بن الفضل الأزرق: حدثنا أبو عبد الله التميمي: حدثنا الحسن بن عبيد الله، قال: حدثني من سمع النابغة الجعدي , يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنشدته قولي:
وإنا لقوم ما نعود خيــــلــــنا إذا ما التقيــــــــــــنا أن تحيد وتنفــرا
وتنكر يوم الروع ألوان خيلنا من الطعن حتى تحسب الجون أشقرا
وليس بمعروف لنا أن نردها صحاحا، ولا مستنكــــــــــر أن تعقرا
بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا وإنا لنبغي فوق ذلك مظهــــــــــــــــرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إلى أين يا أبا ليلى؟ !!» , قلت: إلى الجنة، قال: «نعم، إن شاء الله» فلما أنشدته:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يفضض الله فاك؟» , قال: فكان من أحسن الناس ثغرا وإذا سقطت له ثنية نبتت"
والروايات السابقة بتكرار تذكر أبياتا ليست مذكورة فى الرواية التالية وهو تناقض واضح وهى:
6 - حدثنا ابن أبي الدنيا: حدثني إبراهيم بن راشد: حدثنا الرحال ابن المنذر: حدثنا أبي , عن أبيه، عن كريز، عن النابغة، قال: أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يفضض الله فاك»
قال أبو بكر بن أبي الدنيا: والشعر في قصيدة النابغة، وليس في حديث إبراهيم:
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى ويتلو كتابا كالمجرة نيرا
وجاهدت حتى ما أحس ومن معي سهيلا إذا ما لاح ثمت غورا
وطوفت في الرهبان أعبر دينهم وسيرت في الأحياء ما لم يسيرا
فأصبح قلبي قد صحا غير أنني وكل امرئ لاق من الدهر قنطرا
تذكرت شيئا قد مضى لسبيله ومن حاجة المحزون أن يتذكرا
نداماي عند المنذر بن محرق أرى اليوم منهم ظاهر الأرض مقفرا
كهولا وشبانا كأن وجوههم دنانير مما شيف في أرض قيصرا
لدى ملك من ال جفنة خاله واباؤه ال امرئ القيس أزهرا
يرد علينا كأسه وشواءه مناصفة والشرعبي المحبرا
وراحا عراقيا وريطا يمانيا ومعتبطا من مسك دارين أذفرا
أولئك أخداني مضوا لسبيلهم وأصبحت أرجو بعدهم أن أعمرا
وما عمري إلا كدعوة فارط دعا راعيا ثم استمر فأصدرا"
والقصيدة بها نفس الخطأ المعروف وهو الاعتزاز بالآباء والأجداد والقوم الكفار وأفعالهم كشرب الخمر التى سماها راحا وعبر عنها أيضا بالكأس والرواية التى بعدها تذكر أن أبيات الروايات الأولى من قصيدة أخرى مخالفة للرواية 6 وهى :
7 - حدثنا ابن أبي الدنيا: حدثنا داود بن رشيد، وإسماعيل بن خالد، قالا: حدثنا يعلى بن الأشدق، قال: سمعت النابغة - نابغة بني جعدة - وهو يفتخر، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأنشدته:
بلغنا السماء مجدنا وثراؤنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
قال: يا أبا ليلى، إلى أين؟ !! قلت: إلى الجنة، يا رسول الله، قال: صدقت
ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أجدت، لا يفضض فوك»
قال أبو بكر ابن أبي الدنيا: وأول هذه القصيدة:
خليلي غضا ساعة وتهجرا ولوما على ما أحدث الدهر أو ذرا
ألم تعلما أن انصرافا بسرعة لسير أحق اليوم من أن يقصرا
وإن تسلا إن الحياة قصيرة وطيرا لروعات الحوادث أو قرا
وإن جاء أمر لا تطيقان دفعه فلا تجزعا مما قضى الله واصبرا
ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل إذا ما الشيء ولى فأدبرا
تهيج اللحاء والندامة ثم ما تقرب شيئا غير ما كان قدرا
لوى الله علم الغيب عمن سواءه ويعلم منه ما مضى وتأخرا
ركبت أمورا صعبها وذلولها وقاسيت أياما تشيب الحزورا"
والغريب أن الرجل ذكر كلاما لا علاقة له بموضوع الكتاب وهو الوفادة أو حتى صاحبها النابغة وهو :
"وبإسناده، وقرئ: حدثنا أبو بكر هو ابن أبي الدنيا , قال: قال محمد بن الحسين: حدثنا عبيد بن إسحاق الضبي، قال: سمعت مسلمة بن جعفر، يذكر عن الصباح، أو أبي الصباح اليماني، عن وهب بن منبه، قال في حكمة لقمان , أنه قال لابنه: يا بني، العلم حسن، وهو مع العمل أحسن
يا بني، الصمت حسن، وهو مع الحكمة أحسن
يا بني، إن اللسان هو باب الجسد، فاحذر أن يخرج من لسانك ما يهلك جسدك، أو يسخط عليك ربك
وبه: حدثنا أبو بكر وهو ابن أبي الدنيا , أخبرنا أبو عبد الله عبد الواحد بن هارون , ذكر أنه مولى لبني أمية , أنه سمع أبا عبد الله الأنيسي من الأنصار، ينشده:
تحرز ما استطعت من السفيه بحلمك عنه إن الفضل فيه
فقد يعصي السفيه مؤدبيه ويبرم باللجاجة منصفيه
تلين له فيغلظ جانباه كعير السوء يرمح ما لقيه
إذا انبعث السفيه فهي حلما وصمتا واستعد لسد فيه"

الثلاثاء، 25 فبراير 2020

نقد كتاب الفوائد

نقد كتاب الفوائد
الكتاب جمع أبي الشيخ الأصبهاني والكتاب مجرد تجميع لروايات فى موضوعات مختلفة ليس فيها وتسميته الفوائد تسمية خادعة لأن الرجل لم يقل لنا الفوائد المجنية من الروايات التى ذكرها والآن لمناقشة روايات الكتاب :
1 - أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني رضي الله عنه قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وخمسمائة بالإسكندرية : أخبرنا الشيخ أبو سعيد أحمد بن محمد بن الحسين الحبال في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بأصبهان أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الحسين بن بردة الملنجي قراءة عليه في المحرم سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد حدثنا محمد بن الوليد البسري ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، حدثنا قتادة يحدث عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال ربكم تبارك وتعالى : « إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا ، وإذا تقرب مني ذراعا تقربت إليه باعا ، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة »
الخطأ وصف الله بأوصاف مكانية شبر وذراع وباع وبأوصاف من أوصاف الخلق الهرولة وهو ما يناقض أن الله لا يحل فى مكان ولا يوصف بوصف الخلق كما قال تعالى "ليس كمثله شىء"
2 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « الأنصار كرشي وعيبتي ، وإن الناس سيكثرون ويقلون ؛ فاقبلوا من محسنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم »
الخطأ التجاوز عن المسيىء من النصار فهناك جرائك لا يمكن التجاوز فيها مثل الزنى والسرقة لأنه لا يوجد فيها عفو وأما القتل ففيه أحكام عدة منها العفو
3 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث ، عن أنس أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أهل الكتاب يسلمون علينا ، فكيف نرد عليهم ؟ قال : « قولوا : وعليكم »
الخطأ رد التحية بعليكم وهو ما يخالف قوله تعالى "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" فالتحية بمثلها أو بأحسن منها وليس بالقول وعليكم فقط
4 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث ، عن أنس قال : ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم أحد بعدي ؟ سمعته يقول : « إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويفشو الزنى ، ويشرب الخمر ، ويذهب الرجال ، وتبقى النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد »
الخطأ أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويفشو الزنى ، ويشرب الخمر ، ويذهب الرجال ، وتبقى النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد والكثير من هذا الأمور وجد فى عصور كثيرة سابقة وفى عصرنا ومع هذا لم تقم الساعة
5 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة ، يحدث عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب : « إن الله أمرني أن أقرأ عليك : لم يكن الذين كفروا » ، قال : وسماني ؟ قال : « نعم » قال : فبكى"
الخطأ الأمر الإلهى للرسول(ص) بالقراءة على أبى وحده وهو ما يخالف كون الوحى يبلغ للناس جميعا وليس لفرد واحد كما قال تعالى "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا"
6 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد قال : سمعت شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لولا أن تدافنوا ؛ لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر »
الخطأ وجود عذاب أو فتنة أى ضغطة فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم " .
7 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا كان أحدكم في صلاة ؛ فإنه يناجي ربه عز وجل ، فلا يبزقن بين يديه ، ولا عن يمينه ، ولكن عن شماله ، أو تحت قدميه »
الخطأ التفرقة بين الجهات فى البصق فى الصلاة وكل الجهات سواء خاصة فى صلاة الجماعة ففى كل الأحوال سيبصق على الناس إلا فى الصف الأول والصف الأخير
والبصق له علاجات عديدة كاستخدام البصق فى المنديل أو حتى فى جزء من ملابس المصلى أو حتى وضعها فى اليد إذا غلبه البصاق
8 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس ، قال : « صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم »
الخطأ القراءة السرية فى الصلاة وهو ما يناقض أن الصوت لا جهرى ولا سرى كما قال تعالى "ولا نجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
10 - حدثنا محمد بن نصير ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : « ما رأيت أحدا أجمل في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم » ، وقال : « كان له شعر إلى شحمة أذنيه »
المستفاد كلام ليس من الوحى وإنما هو رأى أحدهم
11 - حدثنا محمد بن نصير ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، أخبرنا شريك بن عبد الله ، عن علي بن الأقمر ، عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أما أنا فلا آكل متكئا »
المستفاد الرسول(ص) لم يأكل متكئا
12 - حدثنا محمود بن أحمد ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، حدثنا شريك ، عن هشام ، عن الحسن ، قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الإيمان أوثق ؟ قال : « الصبر ، والسماحة »
الخطأ كون الصبر والسماحة من الإيمان والإيمان إنما هو تصديق بينما الصبر فعل وكذلك السماحة
13 - حدثنا محمود بن أحمد ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، حدثنا شريك ، عن أبي المحجل البكري ، عن الحسن ، عن عمر بن الخطاب قال : « ثلاث يصفين لك ود أخيك : تبدؤه في السلام ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب الأسامي إليه »
المستفاد أن من مما يزيد حب الأخ لأخيه البدء بالسلام والتوسعة له فى المجلس ودعوته بأحب الأسماء له وهو كلام ليس من الوحى
14 - حدثنا محمد بن نصير ، والفرقدي ، قالا : حدثنا إسماعيل ، حدثنا سلام بن الطويل ، عن زياد بن ميمون عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « طلب العلم فريضة على كل مسلم »
المستفاد طلب المعرفة معرفة الأحكام فريضة على كل مسلم
15 - حدثنا محمد بن نصير ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير : حديثه يرفعه : « فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعين درجة »
الخطأ وجود 70 درجة فى الجنة وهو ما يخالف أنها كلها درجتين درجة للمجاهدين ودرجة للقاعدين كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
والخطأ وجود مؤمن عابد ومؤمن عالم وهو ما يخالف أن العابد هو المؤمن اى المسلم أى المطيع لحكم الله
16 - حدثنا محمود بن أحمد ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن جده ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يقوي بعضه بعضا »
المستفاد المسلم يقوى المسلم فى كل شىء
17 - حدثنا محمود بن أحمد ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا ابن المبارك ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، « الذين هم في صلاتهم خاشعون قال السكون في صلاتهم »
الخطأ السكون فى الصلاة فالصلاة ليست سكون وإنما كلام كما قال تعالى " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا" والكلام يحرك أعضاء الوجه
18 - حدثنا محمود ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا سلام ، وابن المبارك ، عن عبيد الله بن أبي زياد ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت أوس الأنصاري ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من ذب عن لحم أخيه من مغيبة ، كان حقا على الله عز وجل أن يعتقه من النار »
المستفاد المدافع عن المسلم الغائب لا يدخل النار
19 - حدثنا محمد بن نصير ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « الناس كإبل مائة ، لا تجد فيها راحلة »
المستفاد الناس ليس منهم عاقل إلا نادرا
20 - حدثنا ابن أبي عاصم ، حدثنا الحوطي عبد الوهاب بن نجدة ، حدثنا بقية ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن المقدام بن معدي كرب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الله تبارك وتعالى يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بآبائكم ، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب »
المستفاد الإحسان للوالدين والأقارب
21 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل ، حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا أبو أحمد ، عن مسعر ، عن أبي عتبة ، عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول الله أي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال : « أمه »
المستفاد الإحسان للأم واجب كأول الناس
22 - حدثنا محمود بن محمد الواسطي ، حدثنا أبو الشعثاء ، حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن حجاج ، عن مكحول ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يد الوالد مبسوط في مال ولده ، وإن أمرك أن تخرج من أهلك فاخرج منها »
الخطأ طاعة الوالد فى طلبه طلاق الزوجة وهو ما يخالف أن الطلاق حق الزوج وليس حق الوالد
23 - أخبرنا أبو عمر بن القباب ، حدثنا أبو النعيم ، حدثنا أبو معاوية عمرو بن عبد الله النخعي حدثنا أبو عمرو الشيباني ، حدثني صاحب هذه الدار يعني عبد الله بن مسعود قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال : « الصلاة لميقاتها » قلت : ثم ماذا ؟ قال : « ثم بر الوالدين »
الخطأ أن أفضل أحكام الإسلام ثوابا الإيمان مرة ويناقضه مرة إطعام الطعام وإقراء السلام مرة وهو يخالف أن أفضل الأعمال ثوابا هو الجهاد فقد رفع فاعليه فوق غيرهم فقال "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
24 - أخبرنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي ، عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : إني أريد الجهاد ، قال : « أمك حية ؟ » قلت : نعم ، قال : « الزم رجليها ، فثم الجنة »
الخطأ أن سبب دخول الجنة الأمهات ويخالف هذا أن سبب دخول الجنة هو العمل الصالح مصداق لقوله تعالى "ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "كما أن الله طالبنا بعصيان الأمهات والآباء إن طالبونا بالشرك فقال "ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما"
25 - حدثنا القاسم بن فورك ، حدثنا محمد بن حرب ، حدثنا منصور بن مهاجر ، عن أبي النضر الأبار ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الجنة تحت أقدام الأمهات »
الخطأ أن سبب دخول الجنة الأمهات ويخالف هذا أن سبب دخول الجنة هو العمل الصالح مصداق لقوله تعالى "ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "كما أن الله طالبنا بعصيان الأمهات والآباء إن طالبونا بالشرك فقال "ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما"
26 - حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، حدثنا محمود بن سلمة ، عن خالد بن يزيد العمري ، عن يحيى بن عبد الله الزبيري قال : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير قال : سمعت عائشة تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عفوا تعف نساؤكم ، وبروا تبركم أبناؤكم »
الخطأ أن عفاف الزوج يعنى عفة زوجته وبر الوالدين يعنى بر الأبناء فلو كان هذا صحيحا ما كان هناك داعى لنزول حكم الزنى الذى يجعل الزنى واقع من الرجل والمرأة المتزوجين أو غير المتزوجين كما قال تعالى "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة"
27 - أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدثنا محمد بن أحمد أبو يونس المديني ، حدثنا ابن أبي أويس ، عن السري بن مسكين ، عن الوقاصي ، عن أبي سهيل بن مالك ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بر الوالدين يزيد في العمر ، والكذب ينقص الرزق ، والدعاء يرد البلاء »
الخطأ أن الدعاء يرد البلاء ويخالف هذا أن كلمات أى قضاءات الله وهى الابتلاءات لا تتبدل وفى هذا قال تعالى "لا مبدل لكلمات الله "والخطأ الثانى أن البر يزيد طول العمر ويخالف هذا أن العمر لا يزيد ولا ينقص ساعة عن الموعد المحدد لنهايته مصداق لقوله "ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون"
28 - حدثنا أبو يعلى الموصلي ، وإبراهيم بن أسباط قالا : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ، حدثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « رضا الله في رضا الوالد ، وسخط الله في سخط الوالد »
الخطأ إرضاء الوالدين إرضاء لله وإسخاطهم إسخاط لله ويخالف هذا أن الله طالبنا ألا نرضى الوالدين إذا أمروا بالشرك بالله أى بأى أمر فيه عصيان لله وفى هذا قال تعالى "وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا "