الجمعة، 30 يونيو 2017

السكين فى القرآن

السكين فى القرآن
 السكين هو المدية وهى قطعة من مادة صلبة حادة الحافة أو حادة الحافتين وهى تستخدم لقطع الأشياء
 استخدام السكين فى المصحف :
ورد فى حكاية امرأة العزيز التى دعت نسوة المدينة المتكلمات فى زناها إلى طعام فلما حضرن وجلسن على كراسى المائدة أعطت كل واحدة منهن سكينا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"وآتت كل واحدة منهن سكينا "
 هدف امرأة العزيز من إعطاء النسوة السكين :
كان الهدف الظاهر أمام النسوة هو تقطيع الطعام المقدم لهن كاللحم والفاكهة ولكن الهدف فى نفس امرأة العزيز كان إظهار تأثير جمال يوسف (ص) على النفوس وهو ما تحقق لها عندما رأت النسوة يوسف(ص) فانبهرن بجمال وجهه فقطعن أيديهن بعد تقطيع الطعام بالسكين وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن واعتدت لهم متكئا وأتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم"
هل استخدام السكين حلال أم حرام ؟
استخدام السكين حلال وحرام فهو حلال إذا استخدم فى النافع مثل تحضير الطعام أو أكله أو ذبح الأنعام  وهو حرام إذا استخدم فى جرح أو قتل الناس المسالمين
هل استخدام السكين فى جرح وقتل العدو حلال أم حرام ؟
 استخدام السكين فى جرح وقتل العدو حلال لأن الله طالب برد العدوان ممثلا فى القتل والجرح والتخريب بمثله وهذا يتحقق بسلاح السكين والأسلحة الأخرى تطبيقا لقوله تعالى بسورة البقرة :
"ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
عقاب مستخدم السكين فى جرح المسالمين:
من يستخدم السكين فى جرح المسالمين وهم المسلمين والمعاهدين يجب جرحه بنفس السكين أو بسكين مثلها كما قال تعالى بسورة البقرة :
"والجروح قصاص "
عقاب مستخدم السكين فى قتل المسالمين :
يجب قتل من قتل أخر مسالم بالسكين بنفس الطريقة وهى استخدام السكين من قبل ولى القتيل فى نفس المنطقة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"كتب عليكم القصاص فى القتلى "
 شروط السكين المستخدم فى ذبح الأنعام :
شرط السكين المستخدم فى ذبح الأنعام شرط واحد هو :
أن تكون حادة جدا حتى لا تشعر البهيمة بالألم فيما لو كانت غير حادة حيث أن القطع الذى يستمر وقتا أطول يتسبب فى ألم أكثر وهذا من باب إحسان القتلة أى الذبح
  السكين غير الحديدية :
اخترع البعض سكاكين من مواد غير الحديد كسكاكين السيراميك وما دامت تؤدى الغرض بنفس الصورة التى تؤدى بها سكين الحديد فهى مباحة
هل يجب أن تكون السكاكين ذات نوعية واحدة ؟
ليس واجبا أن تكون السكاكين متشابهة الشكل ولا حتى المقبض فالمهم فى السكينة أن تؤدى واجبها فى التقطيع
 تذهيب مقابض السكاكين:
 لا يجوز استخدام الذهب فى تزيين مقابض السكاكين لكون هذا نوع من التبذير الذى نهى الله عنه فقال بسورة الإسراء:
"ولا تبذر تبذيرا " 
  تفضيض مقابض السكاكين:
 لا يجوز استخدام الفضة فى تزيين مقابض السكاكين لكون هذا نوع من التبذير الذى نهى الله عنه فقال بسورة الإسراء:
"ولا تبذر تبذيرا "  
 تزين الناس على أوساطهم بالسكاكين :
الذين يحملون السكاكين المسماة الخناجر على أوساطهم آثمون فلا يجب حمل السلاح فى المجتمع المسالم لأنه قد يجرح الناس أو حتى حامله بدون قصد لو سقط مغمى عليه أو تعثر فى شىء فحامل السلاح فى غير مناطق الحرب ليس بمسلم ولا ينتمى للمسلمين  وهذا المنع لحمل السلاح هو من باب  منع الحرج وهو الضرر فى قوله تعالى بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
هل يشترط فى سكين الذبح أن يكون فى مقبضها ثلاث مسامير ؟
 هذا من كلام العامة الذى انتشر بينهم بلا دليل فسكين الذبح قد يكون مقبضها منها فيها بمعنى أن المقبض حديد والقاطع حديد ومن ثم لا يمكن أن يكون فيها مسامير
هل يشترط وجود طقم سكاكين متنوع فى البيت الواحد
هذا من ضمن ما أشاعه التجار والأغنياء حتى يزيدوا الأعباء على مريدى الزواج فسكين واحدة كافية للبيت لأن السكين الواحدة تؤدى كل الأغراض التى تؤديها مئة سكينة ولكن التجار جعلوا واحدة لذبح الطيور وواحدة لعمل السلطة وواحدة للتقشير وواحدة لتقطيع الفاكهة وهلما جرا ويعتبر هذا من باب التبذير المؤدى فى النهاية لمصيبة هى تأخير سن الزواج فى المجتمعات فيظل الشاب وأهل العروس يجهزون سنوات  طويلة حتى يتزوجوا فى سن الثلاثين أو بعدها
هل سكاكين المذبح مختلفة عن سكاكين المطبخ ؟
 المفترض هو كبر سكاكين مذبح البهائم لتناسب حجم الأنعام لأن صغرها يعنى أنها لن تذبح بسرعة وستؤلم الحيوان وقتا طويلا   وأما مذبح الدواجن فسكاكين المطبخ تفى بالغرض ما لم تكن سكاكين صغيرة
 اعادة سن السكاكين :
عندما لا تقوم السكين بمهمتها فى الوقت المطلوب يجب إعادة سن السكين وهو إعادة الحدية لها
 لعبة السكاكين فى السيرك :
 لعبة محرمة لكون قد تسبب الضرر وهو الحرج تطبيقا لقوله تعالى بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
 إنتاج المصانع السكاكين المسماة السنج :
مباح إنتاج هذه السكاكين محرم بيعها للأفراد لكونها تستخدم فيما يضر المسلمين وتساعد على شيوع البلطجة تطبيقا لقوله تعالى بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
حمل البعض للسكاكين المسماة المطاوى:
محرم على المسلم حمل سكين لغير وظيفة كالجزار والمطاوى تستخدم فيما يضر المسلمين وتساعد على شيوع البلطجة تطبيقا لقوله تعالى بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "

الخميس، 29 يونيو 2017

البرص فى القرآن

البرص فى القرآن
 ماهية البرص :
البرص مرض يصيب الجلد حيث يتغير لون بعض المناطق عن لون الجلد العادى
الأبرص يشفيه المسيح (ص)بإذن الله :
قال المسيح (ص) وأبرىء الأكمه والأبرص والمراد وأشفى الأعمى وهو من لا يبصر والأمهق وهو المصاب بتغير لونى فى بعض مناطق الجلد والشفاء هنا ليس بالدواء وإنما بالكلام وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
" وأبرىء الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله  "
الله يعطى المسيح (ص) معجزة إبراء الأبرص :
قال الله للمسيح (ص) وتبرىء الأكمه والأبرص بإذنى والمراد وتشفى الضرير  والأمهق وهو المصاب بتغير لونى فى بعض مناطق الجلد والشفاء هنا ليس بالدواء وإنما بالكلام بأمرى وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
" وتبرىء الأكمه والأبرص بإذنى  "

الأربعاء، 28 يونيو 2017

السقى فى القرآن

السقى فى القرآن
ماهية السقى :
السقى فى المصحف هو مناولة الشراب للأخرين سواء بشر أو غيرهم
الله هو ساقى البشر :
بين إبراهيم(ص) أن من يطعمه ويسقيه أى يرويه بالماء وغيره من السوائل المباحة هو الله فقال بسورة الشعراء "
" وهو الذى يطعمنى ويسقين "
سقى الناس :
 يسقى أى يروى الله الناس ماء فراتا والمراد ماء عذاب وفى هذا قال تعالى بسورة المرسلات :
"وأسقيناكم ماء فراتا "
مصدر شراب سقى الناس :
 وضح الله لنا أنه أنزل من السماء ماء والمراد اسقط من المزن ماء حتى يسقيهم أى يرويهم منه وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :
"فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه "
الأسقية البطنية :
 بين الله لنا أنه يسقينا أى يروينا من بطون الأنعام لبنا خالصا مقبولا عند الشاربين وهذا السائل وهو اللبن يتكون من بين الفرث والدم وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"نسقيكم مما فى بطونه لبنا خالصا سائغا للشاربين "
وقال بسورة المؤمنون :
"نسقيكم مما فى بطونها "
نوعيات من يسقيهم الله :
 بين الله لنا أنه ينزل من السماء الماء حتى يروى كل من الأنعام والناس وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"لنحيى به بلدة ميتا ونسقيه أنعاما وأناسى كثيرا "
كما يسقى به النباتات وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
" وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد "
سقاية الحاج :
نظرا لاتساع مساحة البيت الحرام وعدم وجود مصدر للشرب فى تلك المساحة الواسعة فإن بعض الناس يقومون بسقاية أى بإرواء الحجاج عن طريق حملهم أوعية بها ماء والمشى فى جنبات المسجد حتى يرووا عطش الحجاج وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"أجعلتم سقاية الحاج "
الاستسقاء :
 هو طلب السقيا والمراد طلب الماء من الله والاستجابة للطلب ليس شرطا أن تكون بمطر السحاب فقد أعطى الله بنى إسرائيل اثنا عشر عينا  ليشربوا من الأرض عندما طلب موسى(ص) السقيا لهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر "
وقال بسورة الأعراف :
"وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر "
الرعاة والسقى :
ديدن الرعاة هو أنهم بعد أن تأكل الأنعام التى يرعونهم يأخذونهم لمورد المياه حتى يسقونها أى يروونها بالماء وهو ما شاهده موسى (ص) عندما ورد ماء مدين وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" ولما ورد ماء مدين وجد أمة من الناس يسقون "
سقى موسى (ص) أنعام المرأتين :
 لما شاهد موسى(ص) الناس يسقون أنعامهم ووجد امرأتين تقفان بعيدا بأنعامهم عن الرعاة فسألهما  عن سبب ابتعادهم فقصتا عليه حكايتهم فسقى أى فأروى لهما أنعامهم ثم جلس قرب الماء داعيا الله أن يرزقه وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير "
أجر السقى :
 لما ذهبت الفتاتان مبكرا لوالدهم سألهم عن ذلك فطلب من إحداهما أن تذهب لموسى (ص) وتقول :
إن والدى يدعوك للبيت كى يعطيك أجر  اى مقابل مالى  ما سقيت  أى ما رويت لنا الأنعام فذهب معها وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"قالت إن ابى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا "
سقى الحرث :
المراد بسقى الحرث هو إرواء النباتات المزروعة حتى تنمو وبعض الأنعام يعمل فى إدارة السواقى التى تدار بالحيوانات عن طريق لفها مرات كثيرة والبعض الأخر كبقرة بنى إسرائيل التى طلبت للذبح لإحياء القتيل  كانت بقرة بيتية لا تعمل فى ذلك وفى هذا قال تعالى   بسورة البقرة :
"إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث "
سقى الخمر :
بين يوسف (ص) لواحد من صاحبيه فى السجن أنه يعود لعمله السابق حيث يسقى ربه خمرا والمراد حتى يناول ملكه خمرا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"يا صاحبى السجن أما أحدكما فيسقى ربه خمرا "
سقى الماء الغدق :
بين الله أن الجن لو أسلموا أى استقاموا على دين الله لأسقاهم أى لأرواهم بالماء الغدق والمراد بالماء العذاب الذى لا ضرر فيه وهو شراب متتابع وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
"وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا "
 سقيا الناقة :
 يقصد بسقيا الناقة أى شرب ناقة صالح (ص) حيث قسم الله ماء ثمود نصفين فالناقة تشرب وحدها يوم الماء والناس يشربون اليوم التالى وفى هذا قال تعالى بسورة الشمس :
"فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها "
سقى الشراب الطهور :
 يسقى الله أصحاب اليمين فى آنية شرابا طهورا أى ماء نافعا مباركا وفى هذا قال تعالى بسورة  الإنسان :
"وسقاهم ربهم شرابا طهورا  "
 سقى الزنجبيل :
بين الله أنه يسقى أى يروى أهل الجنة من كأس كان مزاجها زنجبيلا وفى هذا قال تعالى بسورة  الإنسان :
"ويسقون فيها من كأس كان مزاجها زنجبيلا "
سقى اهل الجنة الرحيق المختوم
 بين الله لنا أنه يسقى أى يروى المسلمين من الرحيق المختوم وهو العسل المصفى وفى  هذا قال تعالى بسورة  المطففين:
"يسقون من رحيق مختوم "
السقى من العين الأنية :
 يسقى الله والمراد يعطى الله الكفار شرابهم من عين آنية أى من نهر ضار وفى هذا قال تعالى بسورة الغاشية :
"يسقى من عين آنية "
فعل ماء الكفار فى النار :
 بين الله أنه يسقى الكفار والمراد يعطى الكفار ماء يكونه فعله هو تقطيع أمعاءهم والمراد شوى أعضاءهم أى إيلام الأعضاء وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
" وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم "
وصف سقاء الكفار :
 بين الله أن ماء الكفار حميم وبين أيضا أنهم ماء صديد والمراد ماء ضار فى طعمه ورائحته ومادته وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
" وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم "
وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم :
" ويسقى من ماء صديد "

الثلاثاء، 27 يونيو 2017

السطر فى القرآن

السطر فى القرآن
السطر هو المكتوب المقضى به وهو الكتابة وهو التخاريف أو الأكاذيب
القسم بالكتاب المسطور:
حلف الله بكل من الطور وهو جبل الطور وكتاب مسطور فى رق منشور وهو القرآن المكتوب فى الكتاب الممدود والمقصود أن القرآن مكتوب فى أم الكتاب ووهو المسجد المزار المصان والسقف المرفوع وهو السطح المحمول عليه السماء والبحر المسجور وهو الماء المتحرك  وهو يقسم بهم على أن عذاب الرب واقع أى حادث وفى هذا قال تعالى بسورة الطور:
والطور وكتاب مسطور فى رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع"
القسم بما يسطر الناس :
حلف الله لنبيــه (ص)بنون وهى الناس والقلم وهو أداة الكتابة وما يسطرون وهو الذى يكتبون من الحق أى الوحى على أنه أنك ما أنت بنعمة ربك بمجنون والمراد ما أنت بحكم إلهك بكافر وفى هذا قال تعالى بسورة القلم :
" ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون"
الأحكام مسطورة فى الكتاب :
وضح الله أن النبى (ص)أولى بالمؤمنين من أنفسهم والمراد أن طاعة حكم الرسول (ص)أفضل للمصدقين بحكم الله من طاعة حكم أنفسهم وهو هواهم ويبين لهم أن أزواج وهن نساء النبى (ص)أمهاتهم أى والداتهم وهذا تحريم لزواج المؤمنين لنساء النبى (ص)من بعد وفاته ،ويبين لهم أن أولوا الأرحام وهم أصحاب القرابة النسبية والزواجية بعضهم أولى أى أحق بوارثة بعض فى كتاب وهو حكم الله من المؤمنين وهم المصدقين أى المهاجرين أى المنتقلين للإسلام من الأغراب وهذا يعنى أن الأقارب بالنسب والزواج وحدهم يتوارثون ويستثنى من ذلك أن يفعلوا إلى أولياءهم معروفا والمراد أن يصنعوا لأنصارهم وصية وهذا يعنى إباحة الوصية للأغراب ببعض المال وكان ذلك وهو الأحكام السابقة فى الكتاب وهو الوحى المخطوط فى الصحف فى الكعبة أى حكم الله مسطورا أى مخطوطا أى مدونا وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب:
"النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أولياءكم معروفا كان ذلك فى الكتاب مسطورا "
كل شىء مستطر :
وضح الله للناس أن كل شىء فعلوه فى الزبر والمراد أن كل أمر عملوه فى الدنيا مكتوب فى الكتاب وكل صغير وكبير مستطر والمراد أن كل قليل وكثير مسجل فى الكتاب وفى هذا قال تعالى بسورة القمر :
" وكل شىء فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر"
هلاك وعذاب القرى مسطور فى الكتاب :
وضح الله أن كل قرية والمراد أن كل أهل بلدة نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أى نحن معذبوها قبل يوم البعث وفسر الله ذلك بأنه معذب أهل القرى عذابا شديدا والمراد أنه مهلك أهل البلاد الكفار إهلاكا عظيما أى معاقبهم عقابا كبيرا ويبين لنا أن ذلك وهو الإهلاك كان فى الكتاب وهو السجل  مسطورا أى موجودا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك فى الكتاب مسطورا" .
الكفار قالوا القرآن أساطير الأولين
وضح الله أن الكفار إذا تتلى عليهم آيات الله والمراد أن الكفار إذا تبلغ لهم أحكام الرب قالوا :قد سمعنا أى عرفنا القرآن لو نشاء لقلنا مثل هذا والمراد لو نريد لقلنا شبه القرآن وهذا ،وقالوا إن هذا إلا أساطير الأولين والمراد أكاذيب السابقين وهذا يعنى أن محمد (ص)فى رأيهم هو جامع تخاريف الناس السابقين فى الحياة يقولها لهم
وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال:
وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين"
الكفار قالوا الأساطير تملى على النبى(ص):
وضح الله أن الكفار قالوا أيضا عن القرآن أساطير الأولين أى تخاريف وهى أكاذيب السابقين  دونها فى الصحف فهى تملى عليه بكرة وأصيلا والمراد فهى تلقى على مسمعه نهارا وليلا وهذا يعنى أنهم يتهمون النبى (ص)بكتابة القرآن وهو أمى لم يكن يقرأ ويكتب وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان:

" وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلا"
المنزل عند الكفار أساطير :
بين الله أن الكفار إذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم والمراد ماذا أوحى إلهكم ؟قالوا أساطير الأولين أى أكاذيب السابقين وهذا يعنى أنهم يجعلون القرآن مصدره أباطيل القدماء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين"
الحلاف يقول أن الآيات أساطير الأولين :
طلب الله من نبيه (ص)ألا يطع أى ألا يتبع حكم كل حلاف أى مكثر للقسم مهين أى ذليل ،هماز أى عياب شتام،مشاء بنميم أى سائر بحديث الوقيعة بين الناس،مناع للخير أى حاجز للنفع عن الخلق،معتد أى أثيم أى ظالم مجرم،عتل بعد ذلك زنيم والمراد مكذب بوحى الرب مع ذلك مخالف لوحى الله وسبب كفره أنه كان ذا مال وبنين والمراد أنه صاحب غنى وصبيان كثار إذا تتلى عليه آياتنا والمراد حين تبلغ له أحكامنا قال عنها :أساطير الأولين والمراد أكاذيب السابقين فى الزمن السالف، وفى هذا قال تعالى بسورة القلم :
 ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين"
الكفار قالوا كل آية أساطير الأولين :
وضح الله لنبيه (ص)أن الناس إن يروا كل آية لا يؤمنوا بها والمراد إن يعلموا كل حكم لله وهو سبيل الرشد لا يصدقوا به أى لا يتخذوه سبيلا أى دينا وبين له أنهم إذا جاءوه والمراد حضروا عنده يجادلونه أى يناقشونه فيقول الذين كفروا أى كذبوا حكم الله:إن هذا وهو القرآن إلا أساطير الأولين والمراد تخاريف السابقين وهذا يعنى أنه خلق أى كذب السابقين مصداق لقوله بسورة الشعراء"إن هذا إلا خلق الأولين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:
" وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين " .
البعث عند الكفار أساطير الأولين:
بين الله أن الكفار قالوا مثل ما قال الأولون والمراد تحدثوا بشبه ما تحدث الكفار السابقون حيث قالوا أإذا متنا أى هلكنا وكنا ترابا أى رفاتا أى فتاتا أإنا لمبعوثون أى لعائدون للحياة أى مخرجون لقد وعدنا أى أخبرنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين وهى خلق أى أكاذيب السابقين وهذا يعنى أنهم يكذبون بالبعث ويعتبرونه كذب وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"بل قالوا مثل ما قال الأولون قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين"
الكفار يقولون الموعود أساطير :
وضح  الله الذين كفروا أى كذبوا حكم الله قالوا :أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون والمراد هل إذا كنا فتاتا وآباؤنا هل إنا مبعوثون للحياة مرة أخرى لقد وعدنا أى أخبرنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين أى تخاريف السابقين والمراد أكاذيب السابقين وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وأباؤنا أإنا لمخرجون لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين"
الخروج أساطير عند الابن الكافر:
بين الله أن الخاسر هو الذى قال لوالديه وهم أمه وأبيه :أف لكما والمراد العذاب لكما ،أتعداننى أن أخرج والمراد هل تخبراننى أن أعود للحياة من بعد الموت وقد خلت القرون من قبلى والمراد وقد مضت الأمم من قبلى أى ولم تعد الجماعات التى ماتت قبلى إلى الحياة ؟وهذا يعنى أنه مكذب بالبعث الذى أخبره الأبوان به ،ويبين له أن الأبوين استغاثا أى استنصرا أى استنجدا بالله لإقناع الإبن فقالا له :ويلك أى العذاب لك أنت إن كذبت ،آمن أى صدق بالبعث ،إن وعد الله حق والمراد إن عهد وهو قول الله صدق والمراد إن البعث واقع فى المستقبل فكان رده هو قوله :ما هذا إلا أساطير الأولين والمراد ما البعث سوى أكاذيب السابقين وهذا يعنى إصراره على التكذيب، وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
"والذى قال لوالديه أف لكما أتعداننى أن أخرج وقد خلت القرون من قبلى وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين"
المكذب يقول عن القيامة أساطير الأولين :
بين الله أن ما يكذب به أى وما يكفر بيوم الحساب إلا كل معتد أثيم أى كل ظالم مجرم مصداق لقوله بسورة الرحمن"هذه جهنم التى يكذب بها المجرمون"وهو إذا تتلى عليه آياتنا والمراد إذا تبلغ له أحكام دين الله قال:أساطير الأولين أى خلق أى تخاريف السابقين وفى هذا قال تعالى بسورة المطففين :
"وما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذ تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين"

الاثنين، 26 يونيو 2017

حديث عن الخدود

حديث عن الخدود
الخدود
 هى جانبى الوجه بداية من الأذن والفكين من الخلق انتهاء بالأنف والفم والعين
تصعير الخد للناس :
قال تعالى بسورة لقمان :
"ولا تصعر خدك للناس" يبين الله لنبيه(ص)أن لقمان(ص)قال لولده :لا تصعر خدك للناس والمراد ولا تعظم نفسك للخلق وهذا يعنى ألا يجعل نفسه إله أمام الناس
ومن ثم فخد الوجه ليس هو المقصود وإنما يعنى الخد النفس 
قرص المرأة خديها :
القرص عملية مؤلمة فيها ضرر على الجلد وقد حرم الله ما فيه ضرر فقال بسورة الحج " وما جعل عليكم فى الدين من حرج "كما أنها عملية خداع للرجل حيث تعمل على نيل اعجابه بحمار الخدود المقروصة بينما هى فى الأصل ليست كذلك ومن ثم تعتبر كشهادة الزور
وضع الزبادى على الخدود
محرم وضع الغذاء على أى مكان من الجسم لكون الغذاء يدخل من مكان واحد هو الفم والجلد لا يتغذى إلا عن طريق الجسم من الداخل كما أن العملية تدخل فى الإسراف المحرم حيث يتم إهدار الطعام فى غير موضعه وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"ولا تبذر تبذيرا "
وضع زبدة الشيا والسكر على الخدود
محرم وضع الغذاء على أى مكان من الجسم لكون الغذاء يدخل من مكان واحد هو الفم والجلد لا يتغذى إلا عن طريق الجسم من الداخل كما أن العملية تدخل فى الإسراف المحرم حيث يتم إهدار الطعام فى غير موضعه وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"ولا تبذر تبذيرا "
كما أن هذا يمثل خداع للرجال والخداع محرم ين المسلمين والمسلمات لكونه شهادة زور سواء قيلت أم لم تقلها المرأة
وضع العسل على الخدين
محرم وضع الغذاء على أى مكان من الجسم لكون الغذاء يدخل من مكان واحد هو الفم والجلد لا يتغذى إلا عن طريق الجسم من الداخل كما أن العملية تدخل فى الإسراف المحرم حيث يتم إهدار الطعام فى غير موضعه وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"ولا تبذر تبذيرا "
وهى خداع للرجال والخداع محرم بين المسلمين والمسلمات لكونه شهادة زور سواء قيلت أم لم تقلها المرأة
 وضع مهروس التفاح على الخدود :
محرم وضع الغذاء على أى مكان من الجسم لكون الغذاء يدخل من مكان واحد هو الفم والجلد لا يتغذى إلا عن طريق الجسم من الداخل كما أن العملية تدخل فى الإسراف المحرم حيث يتم إهدار الطعام فى غير موضعه وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"ولا تبذر تبذيرا "
كما أن هذا يمثل خداع للرجال والخداع محرم ين المسلمين والمسلمات لكونه شهادة زور سواء قيلت أم لم تقلها المرأة
وضع البودرة على الخدود :
وضع المسحوق أى البودرة على الخدين للتجميل أو لاخفاء عيوب الخدود التى تظنها المرأة هى عملية تغيير لخلقة الله استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
كما أنها عملية خداع للرجال وأيضا عملية تبذير للمال فيما لا نفع منه حيث أن كثرة استعمال المساحيق تؤدى لمرض الجلد فهو إسراف نهى الله عنه بقوله بسورة الإسراء
"ولا تبذر تبذيرا "
 كريمات تبييض الخدود :
وضع كريمات التبييض على الخدين للتجميل هى خداع للرجال وأيضا عملية تبذير للمال فيما لا نفع منه فهو إسراف وعملية تغيير لخلقة الله استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
 كريمات تسمير الخدين:
وضع كريمات التسمير على الخدين للتجميل هى عملية تغيير لخلقة الله استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
كما أنها عملية خداع للرجال وأيضا عملية تبذير للمال
ما حكم وضع حبة الخال أو طابع الحسن على الخدود ؟
وضع حبة الخال أو طابع الحسن على الخدين للتجميل هى عملية خداع للرجال زعملية تغيير لخلقة الله استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
 خرم الخدود لتعليق حليات ذهبية أو غيرها:
وضع خرم الخدين للتجمل هى عملية تغيير لخلقة الله استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
ما حكم الإسلام فى تلوين الخدود ؟
تلوين الخدود هى عملية خداع للرجال وأيضا عملية تبذير للمال وعملية تغيير لخلقة الله استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
ما حكم الدين فى الرسم بالألوان على الخدود ؟
 الرسم بالألوان على الخدود هى عملية تغيير لخلقة الله استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
كما أنها عملية تبذير للمال وعملية خداع للرجال وأيضا عملية تضر بالجلد حيث أن الألوان تلك تسبب أمراضا لو كثر استعمالها كسرطان الجلد وقد حرم الله ما فيه ضرر فقال بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
لصق حليات ذهبية أو غيرها على الخدود
يحرم إظهار تلك الحلى فى الأماكن العامة وأمام الأغراب فى البيوت ويجوز اظهارها فى البيت للزوج أو الأولاد إلا أن يكون لصقها مؤلم فهى فى تلك الساعة محرمة لقوله تعالى  بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
ربط حليات فى سوالف الشعر بجانب الأذن لتنزل على الخدود:
يجوز ذلك ولكن  يحرم إظهار تلك الحلى فى الأماكن العامة وأمام الأغراب فى البيوت ويجوز اظهارها فى البيت للزوج أو الأولاد إلا أن يكون لصقها مؤلم فهى فى تلك الساعة محرمة لقوله تعالى  بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
 عمليات نفخ الخدود  والشفاه :
 عمليات التجميل التى يتم فيها نفخ الخدود أو الشفاه أو غيرها هى عمليات محرمة لكونها تغيير لخلقة الله استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "وهى حلال فى حالة علاجها لتشوه أو مرض فقط
وهى عملية خداع للرجال وأيضا عملية تبذير للمال فيما لا نفع منه

الأحد، 25 يونيو 2017

البكا فى القرآن

البكا فى القرآن
ماهية البكا :
 البكاء هو نزول الدمع أو الحزن  والطاعة
الله هو المبكى :
بين الله أنه هو أضحك أى أفرح الخلق وأبكى أى وأحزن الخلق وأنه أمات أى أهلك الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
"وأنه هو أضحك وأبكى"
السماء والأرض لا تبكى على الكفار :
سأل الله كم تركوا من جنات وعيون وزروع  ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين والمراد كم خلفوا بعدهم من حدائق وأنهار ونباتات وبيت عظيم أى متاع كانوا به فرحين ؟والغرض من السؤال هو إخبار أن القوم تركوا كل هذه النعم الإلهية بسبب كفرهم ،كذلك أى بتلك الطريقة وهى هلاكهم أورثها قوما أخرين والمراد ملكها لناس أخرين من بعدهم فما بكت عليهم والمراد فما حزنت السماء والأرض على قوم فرعون وما كانوا منظرين والمراد وما كانوا مرحومين أى منتصرين وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
"كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما أخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين"
الكفار سيبكون كثيرا :
وضح الله أن على المنافقين أن يضحكوا قليلا والمراد أن يفرحوا وقتا قصيرا هو وقت الدنيا لأنهم سيبكون كثيرا أى  سيحزنون طويلا أى دائما فى النار جزاء بما كانوا يكسبون أى عقابا على الذى كانوا يعملون وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون"
الكفار لا يبكون من القرآن :
بين الله للناس أن الأزفة أزفت والمراد أن القيامة وقعت "ليس لها من دون الله كاشفة والمراد ليس لها من غير الرب مانع وهذا يعنى أن لا أحد يقدر على منع وقوعها ،ويسأل الله الكفار:أفمن هذا الحديث وهو القرآن تعجبون وفسرها تضحكون والمراد تكذبون وفسرها بأنهم لا يبكون أى لا يؤمنون به وأنتم سامدون أى عاصون للقرآن ؟والغرض من السؤال إخبارهم أن تكذيب القرآن وعصيان أحكامه محرم عليهم ويطلب منهم أن يسجدوا لله والمراد أن يطيعوا حكم الله وفسره بقوله اعبدوا أى اتبعوا حكمى وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
"أزفت الأزفة ليس لها من دون الله كاشفة أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون فاسجدوا لله واعبدوا"
اخوة يوسف (ص) يتصنعون البكاء عليه :
بين الله أن الأبناء جاءوا أباهم عشاء يبكون والمراد حضروا عند والدهم ليلا ينتحبون وهذا يعنى أنهم اختاروا وقت الإضاءة الضعيف حتى لا يلحظ الأب تمثيلهم البكاء فقالوا له إنا ذهبنا نستبق والمراد إنا خرجنا نتنافس فى اللعب وتركنا يوسف عند متاعنا والمراد ووضعنا يوسف لدى منافعنا فأكله أى فافترسه الذئب وهذا يعنى أنهم لم ينفذوا ما أبلغوا الأب به وهو لعب يوسف بل هم الذين لعبوا وما أنت بمؤمن أى بمصدق لقولنا ولو كنا صادقين أى مؤمنين وهذا يعنى اتهامهم الأب أنه لن يصدقهم فى كون الذئب هو السبب فى ضياع يوسف(ص)وليس هم وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"وجاءو أباهم عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين"
الخرور بكيا عند تلاوة القرآن :
وضح الله أن الأنبياء(ص)المذكورين فى السورة هم من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والمراد من الذين تفضل الله عليهم من الرسل برحمته وهم من ذرية آدم (ص)أى من نسل آدم (ص)والمراد به إدريس(ص)ومن حملنا مع نوح (ص)والمراد ومن نسل الذين أركبنا مع نوح(ص)والمراد به إبراهيم (ص)ومن هنا نعلم أن نوح(ص)ليس له نسل بعد ابنه الهالك ومن ذرية أى نسل إبراهيم (ص)والمراد إسماعيل (ص)وإسحق(ص)ومن نسل إسرائيل (ص)والمراد مريم (ص)وزكريا (ص)ويحيى (ص)وعيسى (ص)وموسى (ص)وهارون (ص)ومن ذرية من هدى الله والمراد ومن نسل من علم الله الدين واجتبى أى واصطفى من الناس وهؤلاء الأنبياء (ص)إذا تتلى عليهم آيات الرحمن والمراد إذا تقرأ عليهم أحكام النافع وهو الله خروا سجدا أى بكيا والمراد قاموا طائعين أى متبعين وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا"

السبت، 24 يونيو 2017

الجند فى القرآن

الجند فى القرآن
ماهية الجند :
الجند هو أفراد مكلفون بمهام حربية أى جرح وقتل وأسر وأحيانا تخريب
جنود السموات والأرض :
لله جنود السموات والأرض والمراد يخضع لأوامر الله كل فرد فى السموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
" ولله جنود السموات والأرض "
وملكية الله للجنود تعنى أنهم عبيد ينفذون ما يريد منهم
معرفة جنود الله :
لا يعرف أحد من هم جنود أى منفذى أوامر الله  إلا الله  وفى هذا قال تعالى بسورة  المدثر :
" وما يعلم جنود ربك إلا هو "
جند الكفار لا يهزم الرحمن :
بين الله للناس أنه لا يوجد لهم جند أى مناصر أى مقاتل مدافع عنهم غير الله ومن ثم فجند وهو مقاتل الكافر والمراد معبوديهم لا يهزم الله أبدا أى لا ينصر الكفار على أمر الله  وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
"أمن هذا الذى هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن "
جند الله الغالبون :
 بين الله أن جند الله وهو عسكر الله أى مطيعى دين الله هم الغالبون أى المنتصرون بأمر الله وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"
أنواع جند الله :
بين الله لنا أن جنوده على نوعين :
 الأول الجنود أى العسكر أى المحاربون غير المرئيون وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"وأنزل جنودا لم تروها "
الثانى الجنود المرئية كالجنود فى بدر حيث قال فيهم بسورة آل عمران:
"قد كان لكم آية فى فئتين التقتا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين"
جند الأحزاب مهزوم :
 بين الله لنا أن جند وهى جيوش الفرق الكافرة مهزومة والمراد مغلوبة من قبل جند الله سواء كانوا مجاهدين من البشر أم جنود غير مرئية كالملائكة وفى هذا قال تعالى بسورة ص :
"جند ما هناك مهزوم من الأحزاب "
الأضعف جندا :
 وضح الله لنا أن يوم القيامة يعرف الكفار الحقيقية وهى من هو شر مقاما وأضعف جندا أى أهزم عسكرا والمراد المقهور مناصريه وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا "
قول جند الله عند لقاء جند الكفر :
بين الله لنا أن جند المسلمين عندما يقابلون جند وهم عسكر أى جيوش الكفر يدعون الله  ربنا أعطنا صبرا وثبت أنفسنا وانصرنا على الظالمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"
مقام جند إبليس :
وضح الله ان الكافرون وهم الغاوون أى جنود أى مقلدى إبليس فى كفره كبهم يدخلون جهنم حيث يقيمون بلا موت فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"فكبكبوا فيها هم  والغاوون وجنود إبليس أجمعون"
الجند المحضرون :
بين الله أن الكفار اتخذوا من دون الله آلهة والمراد عبدوا من سوى الله أولياء والسبب لعلهم ينصرون أى يعزون أى يقوون والآلهة المزعومة لا يستطيعون نصرهم والمراد لا يقدرون على إنقاذهم من عذاب الله وهم لهم جند محضرون أى وهم لهم زبانية معذبون وهذا يعنى أن الملائكة التى يزعمون عبادتهم هم الذين يعذبونهم فالجند المعذبون للكفار هم الملائكة التى ادعى الكفار عبادتهم وفى هذا قال تالى بسورة يس :
"واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون"
أنواع جنود سليمان (ص):
بين الله أن سليمان (ص)حشر له جنوده والمراد تجمع عنده عسكره من الجن والإنس وهم البشر والطير وهذا يعنى تكون الجيش من جن وبشر وطير وهم يوزعون أى يسيرون حسب الأمر من سليمان(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
"وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون"
جنود سليمان (ص) والنمل:
 بين الله أن سليمان (ص)حشر له جنوده والمراد تجمع عنده عسكره من الجن والإنس وهم البشر والطير وهم يوزعون أى يسيرون حسب الأمر من سليمان(ص)حتى إذا أتوا على واد النمل والمراد حتى وصلوا لمكان وجود النمل فقالت نملة لما شاهدتهم من مسافة بعيدة بالنسبة لها يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم أى احتموا فى بيوتكم لا يحطمنكم أى حتى لا يهلككم سليمان(ص)وجنوده وهم عسكره وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون وهذا يعنى أن النملة ظنت أن الجيش لن يدروا بإهلاكهم النمل لأنهم يمشون فوقهم دون أن ينظروا تحت أقدامهم وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
" وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "
جند سليمان (ص) وأهل سبأ :
وضح الله أن رسول الملكة لما جاء أى حضر عند سليمان (ص)قدم له الهدية قال له سليمان(ص)أتمدونن بمال أى هل تزودوننى بهدية ؟والغرض من السؤال هو استنكار الفعل ومن ثم تحرم الهدايا على الحكام ،وقال فما أتانى الله خير مما أتاكم والمراد فالذى أعطانى الله أحسن من الذى أعطاكم ، وقال بل أنتم قوم بهديتكم تفرحون والمراد إن أنتم إلا ناس بمالكم تسرون وهذا يعنى أنهم يسرون بالمال فيستخدمونه فى الحرام وهو هنا رشوة سليمان(ص)وقال ارجع إليهم والمراد عد لهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها والمراد فلنحضرن عندهم بعسكر لا قدرة لهم على قهرهم ولنخرجنهم أذلة وهم صاغرون والمراد فلنطردنهم من البلدة مهانين وهم خاضعون لنا وهذا يعنى أنه سيطردهم من البلدة مهانين ويأخذهم أتباع أى أسرى عندهم وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
 " فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما أتانى الله خير مما أتاكم بل أنتم قوم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم أذلة وهم صاغرون"
حديث الجنود :
سأل الله رسوله(ص)هل أتاك حديث الجنود والمراد هل أوحيت لك قصة العسكر فرعون وثمود؟والغرض من السؤال إخباره أن قصص فرعون وثمود قد أوحيت له من قبل وعليه وعلى من يسمع السؤال أن يتخذ العظة منها وفى هذا قال تعالى بسورة البروج :
"هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود"
رؤية جند فرعون وهامان للمحذور:
بين الله  أنه يريد أن يرى والمراد يشهد كل من فرعون وهامان وزيره وجنودهما وهم عسكرهما ما كانوا يحذرون أى الذى كانوا يخافون وهو ما رآه فرعون من زوال ملكه هو وقومه على يد أحد بنى إسرائيل فى الحلم وتفسيره بهذا التفسير وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" ونرى فرعون وهامان وجنودهما ما كانوا يحذرون"
سبب إغراق جند فرعون وهامان:
 بين الله أن فرعون ووزيره هامان وجنودهما وهم عسكرهما كانوا خاطئين أى فاسقين أى مجرمين مصداق لقوله بسورة الزخرف"إنهم كانوا قوما فاسقين" وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"
أخذ الله جنود فرعون :
 وضح الله لنا أنه أخذ فرعون وجنوده والمراد أنه أهلك فرعون وعسكره وفسر هذا بأنه نبذهم فى اليم أى أغرقهم فى البحر مصداق لقوله بسورة الدخان"إنهم جند مغرقون"وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم "
اتباع جند فرعون لبنى إسرائيل :
بين الله أنه جاوز ببنى إسرائيل البحر والمراد عبر بأولاد يعقوب (ص)اليم وهو الماء سالمين فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا أى عدوا والمراد فخرج فرعون وعسكره خلفهم ظلما أى رغبة فى قتلهم دون حق وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
" وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا"
فعل جند فرعون :
بين الله أن فرعون استكبر أى بغى أى حكم هو وجنوده وهم عسكره فى الأرض وهى البلاد بغير الحق وهو العدل وهذا يعنى أنه حكم بلاد مصر بغير حكم الله وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون والمراد واعتقدوا أنهم إلى جزاء الله لا يبعثون بعد الموت مصداق لقوله بسورة الجن "كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا "وهذا يعنى كفرهم بالبعث وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"واستكبر هو وجنوده فى الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون"
الجند المغرق :
بين الله أن موسى (ص)دعا ربه والمراد نادى خالقه فقال :أن هؤلاء قوم مجرمون أى مفسدون فأنقذنا منهم وانتقم منهم فقال الله له أسر بعبادى ليلا والمراد اخرج من البلد مع خلقى فى الليل إنكم متبعون أى مطاردون وهذا يعنى أن فرعون سيلاحق القوم بجيشه ،واترك البحر رهوا والمراد ودع الماء ساكنا والمراد وهذا يعنى ألا يعيد البحر واحدا بعد تجاوزهم له إنهم جند مغرقون أى إنهم عسكر مهلكون فى الماء وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
"فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون فأسر بعبادى ليلا إنكم متبعون واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون"
جند السماء :
بين للناس أن ما أنزله أى الذى أرسله الله على قوم الرجل من بعد موته هو جند من السماء والمراد عذاب من السحاب هو حجارة مهلكة وفسر الله هذا بأنه كان منزل أى مهبط العذاب عليهم وهو صيحة واحدة أى نداء واحد والمراد أمر واحد للعذاب بالنزول فنزل فكان القوم خامدين أى جاثمين أى هلكى راقدين على الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
"وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون"
تأييد النبى(ص) بجنود غير مرئية :
بين الله للمؤمنين :إلا تنصروه والمراد إن لم تؤيدوا النبى (ص)فقد نصره أى فقد أيده الله بقوته إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار والمراد وقت طارده الذين كذبوا ثانى فردين وقت هما فى الكهف إذ يقول لصاحبه والمراد وقت يقول لصديقه:لا تحزن أى لا تخف من أذى الكفار إن الله معنا والمراد إن الرب ناصرنا على الكفار وهذا يعنى أن الصاحب كان خائفا من أذى الكفار فأنزل الله سكينته عليه والمراد فأوحى الرب خبره له المطمئن لهما وأيده بجنود لم تروها والمراد ونصره بعسكر لم تشاهدوها وهذا يعنى أن الله صرف الكفار عن الغار بوسائل غير مرئية لأحد من البشر وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها"
جنود الله فى الأحزاب :
خاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله وطلب منهم أن يذكروا نعمة الله عليهم والمراد أن يعرفوا تأييد وهو نصر الله لهم إذ جاءتهم جنود والمراد وقت أتت لبلدهم عساكر تريد القضاء عليهم فأرسل الله عليهم والمراد فبعث الله لعسكر الكفار ريحا أى هواء ضارا بهم وجنود لم يرها المؤمنين والكفار والمراد وعسكرا لم يشاهدها الكل وهى الملائكة فنصرتهم عليهم فى غزوة الأحزاب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها"
ابتلاء الجنود بنهر :
بين الله أن لما خرج طالوت (ص)بالعسكر قال إن الله مختبركم بعين فمن ارتوى منها  فليس معى ومن لم يرتوى فإنه معى إلا من أخذ أخذة بكفه فارتووا منه إلا قليلا منهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم"

الجمعة، 23 يونيو 2017

السلك فى القرآن

السلك فى القرآن
 ماهية السلك:
 السلك هو أحيانا الخلق وأحيانا الوضع أى الختم وأحيانا الإدخال وأحيانا السير وأحيانا الطيران
سلك السبل فى الأرض :
بين الله أن الرسولين موسى وهارون (ص)قالا لفرعون: الذى جعل لكم الأرض مهدا والمراد الذى خلق لكم الأرض بساطا أى فراشا وسلك لكم فيها سبلا والمراد وخلق لكم فيها طرقا للسير وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"الذى جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا"
سلك الماء ينابيع :
سأل الله نبيه (ص)ألم تر أى هل لم تعلم أن الله أنزل من السماء ماء والمراد أن الرب أسقط من السحاب مطرا فسلكه ينابيع فى الأرض والمراد فأسكنه مجارى فى اليابس مصداق لقوله بسورة المؤمنون"وأنزلنا من السماء ماء فأسكناه فى الأرض "وهذا يعنى أنه جعله فى مجارى الماء وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض"
سلك السبل الفجاج :
بين الله أن نوح(ص)قال لقومه : الله جعل لكم الأرض بساطا والمراد والرب خلق لكم الأرض مهدا أى مقرا للحياة لتسلكوا منها سبلا فجاجا والمراد لتعيشوا فى مناكبها أماكنا وهذا يعنى أنه خلق الأرض ليتحرك الناس فيها فيعمروها تعميرا وفى هذا قال تعالى بسورة نوح :
"والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا"
سلك الرصد للرسل :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :إن الله عالم الغيب أى عارف أخبار الوحى الخفى فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول والمراد فلا يطلع على وحيه أحدا إلا من اختار من نبى وهذا يعنى أنه لا يخبر الوحى إلا لمن يختاره من الناس رسولا ،فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا والمراد فإنه يرسل فى حاضره وفى مستقبله مراقبا له والسبب ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم والمراد ليعرف أن قد قالوا للناس أحكام خالقهم وأحاط بما لديهم أى وعلم بالذى عندهم أى أحصى كل شىء عددا والمراد سجل كل أمر كتابا أى تسجيلا وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
" عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم"
سلك الزوجين فى الفلك:
بين الله أن نوح (ص)دعا الله فقال رب انصرنى بما كذبون والمراد خالقى أيدنى بسبب ما كفروا بى وهذا يعنى أنه طلب من الله أن ينصره على الكفار لإهلاكهم فأوحى أى فألقى الله له وحيا قال له فيه اصنع الفلك بأعيينا أى وحينا والمراد ابن السفينة بأمرنا أى قولنا وهذا يعنى أن الله أمر نوح(ص)أن يبنى السفينة حسبما يقول له فى الوحى المنزل وقال له فى الوحى فإذا جاء أمرنا أى فإذا أتى عقابنا أى فار التنور أى خرج الماء والمراد طغا الماء فافعل التالى اسلك فى الفلك والمراد اركب فى السفينة من كل نوع زوجين أى فردين اثنين أى ذكر وأنثى وأهلك وهى عائلتك إلا من سبق عليه القول منهم والمراد إلا من صدق فيه الحكم منهم وهذا يعنى أن ركاب السفينة هم ذكر وأنثى من كل نوع وأهل نوح (ص)عدا من قال الله فى الوحى أنهم لا يؤمنون وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
" قال رب انصرنى بما كذبون فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيينا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم"
سلوك النحل السبل :
بين الله لنبيه(ص)أن الله طلب من النحل فى الوحى الخاص بها التالى الأكل من كل الثمرات والمراد استخدام كل ثمار النباتات كطعام وهذا يعنى أن النحل يأكل كل ما نعتبره حلو أو مر أو حامض أو غير ذلك كما طلب منها سلوك سبل الرب الذلل وهو السير فى طرق الله السهلة والمراد طاعة أحكام الله الممهدة التى ليس بها صعوبة وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
" ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا"
سلك القرآن فى قلوب الكفار:
بين الله أنه لو أنزل القرآن على بعض الأعجمين والمراد لو بلغ القرآن إلى بعض الصم البكم فقرأه عليهم والمراد فتلاه عليهم ما كانوا به مؤمنين أى مصدقين والسبب معروف وهو عدم سماعهم وكذلك أى بتلك الطريقة وهى عدم السماع ومن ثم عدم الطاعة له سلكه فى قلوب المجرمين أى وضعه الله فى صدور الكافرين ومن ثم فهم لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم والمراد فهم لا يصدقون بآيات القرآن حتى يشاهدوا العقاب الشديد فيأتيهم بغتة والمراد فينزل بهم فجأة وهم لا يشعرون والمراد وهم لا يعلمون بوقت نزوله وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
" ولو أنزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين كذلك سلكناه فى قلوب المجرمين لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون"
سلوك اليد فى الجيب :
بين الله لنبيه (ص)أنه قال لموسى (ص)اسلك يدك فى جيبك أى "أدخل يدك فى جيبك"كما قال بسورة النمل أى "اضمم يدك إلى جناحك "كما قال بسورة طه والمراد ضع كفك فى فتحة ثوبك تخرج بيضاء من غير سوء والمراد تطلع منيرة من غير ظلمة فى أى جزء منه وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" اسلك يدك فى جيبك تخرج بيضاء من غير سوء"
سلوك الكفار فى سقر:
بين الله أن كل نفس بما كسبت رهينة والمراد أن كل فرد بما عمل مجازى أى معاقب إلا أصحاب اليمين وهم أهل السعادة الذين هم فى جنات أى حدائق يتساءلون أى يستخبرون عن المجرمين وهم الكافرين بدين الله فيقولون لهم ما سلككم فى سقر أى ما أدخلكم النار أى ما سبب سكنكم الجحيم؟فأجابوا لم نك من المصلين أى لم نكن من المطيعين لحكم الله ولم نك نطعم المسكين والمراد ولم نكن نعطى المحتاج حقه وكنا نخوض مع الخائضين أى وكنا نكذب مع المكذبين بالدين وكنا نكذب بيوم الدين والمراد وكنا نكفر بيوم الحساب حتى أتانا اليقين والمراد حتى حضرنا الموت الذى عرفنا الحقيقة وهى أننا الخاسرون وفى هذا قال تعالى بسورة المدثر:
" كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين فى جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم فى سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين"
سلوك الكافر فى السلسلة :
بين الله للناس أنه يقول للملائكة عن الكافر :خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه والمراد أمسكوه فقيدوه ثم النار أذيقوه ألمها وفسر هذا التقييد بقوله فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه والمراد فى قيد طوله سبعون ذراعا فاربطوه وهذا يعنى أن السلسلة وهى القيد تبين لنا أن الكفار يتحركون فى مكان دائرة الحركة فيه نصف قطرها سبعون ذراعا والسبب فى تعذيبه إنه كان لا يؤمن بالله العظيم والمراد إنه كان لا يصدق بآيات الرب الكبير وفى هذا قال تعالى بسورة
"خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه إنه كان لا يؤمن بالله العظيم
سلوك العذاب الصعد :
وضح الله للإنس والجن :وألو استقاموا على الطريقة أى ولو سار الكفار على الإسلام لأسقيناهم ماء غدقا أى لأرويناهم ماء عذبا لنفتنهم فيه أى لنمتعهم به ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا والمراد ومن يبتعد عن طاعة حكم خالقه يسكنه عقابا مستمرا وهذا يعنى أن الكافر يدخل النار وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
""وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا"

الخميس، 22 يونيو 2017

السرقة فى القرآن

السرقة فى القرآن
ماهية السرقة :
السرقة هى أخذ شىء خفية أو علنا ليس ملك للآخذ
السرقة والخفاء :
المسروق وهو المال ليس شرطا أن يكون مخفى أو موضوع فى مكان آمين فى البيت أو فى غيره فصواع الملك المسروق فى قصة أخو يوسف (ص) لم يمن شيئا مخفيا وإنما شىء موجود أمام أعين الناس سواء العاملين به أو الآخذين به الكيل ومن ثم فهو يوضع فى أى مكان بعد الانتهاء من العمل به ولا يخفى وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
" نفقد صواع الملك "
جزاء السارق والسارقة :
جزاء السارق والسارقة هو قطع أيديهم والمراد بترها وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
" والسارقة والسارقة فاقطعوا أيديهما"
المقطوع فى السراق:
المبتور فى السراق هو الأيدى كلها وليس يد واحدة كما هو مشهور لقوله تعالى بسورة المائدة :
" والسارقة والسارقة فاقطعوا أيديهما"
فليس هناك تحديد لليمنى أو اليسرى
جزاء السارق فى شريعة إبراهيم (ص):
كانت عقوبة السارق فى الرسالة المنزلة على إبراهيم(ص) وذريته هى استعباد أى استخدام السارق والمراد جعله يعمل عند سارقه طوال العمر وفى هذا قال تعالى على لسان أولاد يعقوب (ص) بسورة يوسف :
" قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين"
جزاء سارق السمع :
مسترق السمع وهو المتصنت على أخبار الغيب من الجن عقوبته هى إهلاكه بشهاب ينهى حياته وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :
" وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين"
حق المتهم بالسرقة :
من حق المتهم بالسرقة وهى أخذ مال الغير أن ينفى السرقة عن نفسه كما فعل أولاد يعقوب(ص) عندما قالوا :
لقد عرفتم ما أتينا لنظلم فى البلد وما كنا لصوص وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
" قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين"
المسروق يتهم :
من حق المسروق وهو من أخذ منه المال أن يتهم من يشك فى أنهم ارتكبوا الجريمة كما فعل عمال يوسف (ص) عندما اتهموا أولاد يعقوب (ص) بذلك إنكم لسارقون ولكن الاتهام لا يعنى كون المتهم مجرم أو معاقب دون إثبات للجرم بالبراهين وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"أيتها العير إنكم لسارقون "
الشهادة بالسرقة :
من حق من رأى إثبات السرقة على السارق وهو آخذ المال دون حق أن يشهد بما علم أى رأى وهو ما طالب به الأخ الأكبر اخوته أن يذهبوا لأبيهم فيقولوا له :
إن ولدك أخذ المال دون حق وما شهدنا إلا بالذى رأينا وفى هذا تعالى بسورة يوسف :
" ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا"
إثبات السرقة :
تثبت السرقة بواحد من الأمور التالية :
اعتراف السارق
رؤية البعض للسارق وهو يسرق وشهادتهم عليه
وجود المسروق مع السارق ولكن مسروق واحد لا يثبت الجريمة لكونه قد يكون قد اشترى الشىء من السارق ومن ثم فلابد من اجتماع عدة أشياء مسروقة من مسروقين مختلفين مع السارق أو تكرار وجود المسروق مع السارق أكثر من مرة
وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
" فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ"
تفتيش السارق:
تفتيش حاجات السارق أو بيته أو مخزن سرقاته لابد أن يكون أمام شهود من جيرانه أو أصحابه أو زملائه كما فعل يوسف (ص) عندما فتش الإخوة كلهم أمام بعضهم وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
" فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ"
سرقة يوسف (ص):
اتهم يوسف (ص) فى صغره بأنه سرق وهو طفل لا يعقل معنى السرقة ويحكون أن عمته هى التى اتهمته بالسرقة لأنها كانت لا تنجب وأحبت أن يبقى معها والله أعلم بصحة الحكاية وهو ما أشار الاخوة له عندما قالوا كما قص الله بسورة يوسف :
"قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُون"
ومن ثم فليس كل من ثبت عليه السرقة سارق كما فى قصة يوسف (ص) وأخيه ومن ثم يجب أن يتحرى القاضى بكل السبل إثبات الحقيقة لأن قطع الأيدى ليس أمرا سهلا
واجب السارق بعد قطع يديه :
واجب من ثبتت عليه السرقة وقطعت يديه أن يتوب إلى الله إن أراد أن يظل مسلما وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
" والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم"
المبايعة على عدم السرقة :
من بين بنود مبايعة المهاجرات للنبى(ص) فى المدينة بند ألا يسرقن أى ألا يأخذن مالا لغيرهم وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة :
" يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن"
قطع يد السراق جرح أم بتر ؟
بعض القوم اعتبروا أن القطع يعنى مجرد جرح اليدين باعتبار أن نسوة يوسف (ص) عندما قطعن أيديهن جرحنها فقط ولم يفصلن الكف عن الذراع ولكن القطع فى العقوبات الإسلامية هو فصل لجزء من الجسم لأن قطع الأيدى والأرجل من خلاف يعنى بترها وتركها تسيل الدم بعد التعليق على المصلبة كما قال تعالى بسورة المائدة :
" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض"
فموت المفسدين لن يتم بمجرد جرحهم جروح عادية فى أيديهم وأرجلهم لأن الدم يتجلط بعد فترة ومن ثم فلن يتحقق شىء من الخزى بمجرد الجرح ولن يتحقق الموت على المصلبة
السارق وإعادة كفه له :
لا يجوز أن يعيد طبيب كف سارق ثبتت عليه جريمة السرقة لأن هذا لا يحقق النكال وهو الذل للسارق كما قال تعالى بسورة المائدة :
" والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم"
الاستفادة من كفوف السارق :
يمكن للمسلمين الاستفادة من كفوق السراق التى تفصل عن أذرعهم بتركيبها لبعض المعاقين أو المصابين فى الجهاد فى أيديهم بالبتر أو ما شاكله من باب قوله تعالى بسورة البقرة :
" يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "
سرقة المال العام :
المعروف أن المسلمون شركاء فى المال العام ولكن هذا لا يعنى ألا تقطع يد السارق منه ما دام ليست سرقته لضرورة الجوع أو ضرورة العلاج وسرقة صواع المالك كانت مال عام ورغم كونها فى دولة كافرة إلا أن النبى المسلم (ص) قضى بتطبيق العقوبة ولكن أى عقوبة ارتضاها إنها عقوبة الله المنزلة فى شريعة إبراهيم(ص)
سرقة القليل تساوى الكثير :
السارق يستوى سواء أخذ القليل أو أخذ الكثير ما دام المأخوذ ليس لسد الجوع أو علاج مرض ولذا جاءت التسمية السارق والسارقة بدوت تحديد لكم المسروق
السرقة والضرورة :
إطلاق اسم السرقة على آخذ المال لضرورة الجوع أو لضرورة علاج مرض أو ضرورة كسوة عريان أو إسكان من لا بيت له هو إطلاق ليس صحيحا فهذا اسمه أخذ الحق المقرر فى الشرع وليس على الآخذ عقاب وإنما العقاب على الحاكم أو مانع الإنسان حقوقه الضرورية ومن ثم فالعقاب فى تلك الحالة هى إعدام الحاكم مانع الحق لكونه مفسد فى الأرض

الأربعاء، 21 يونيو 2017

الشبه فى القرآن

الشبه فى القرآن
الشبه هو المثل وأيضا المختلط
الكتاب المتشابه :
 الله أنزل أحسن الحديث والمراد أن الرب أوحى أفضل الحكم وهو كتاب متشابه مثانى والمراد قرآنا متماثلا متشابها وهذا يعنى أنه كتاب واحد ليس فيه اختلافات وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى"
الآيات المتشابهات :
الوحى  ينقسم إلى آيات محكمات أى أحكام واجبات الطاعة هن أم الكتاب أى أصل الحكم وآيات متشابهات أى وأحكام مماثلات لها ليست واجبة الطاعة الآن وهى الأحكام المنسوخة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات"
أسباب إتباع الكفار للآيات المتشابهات :
ن الذين فى قلوبهم زيغ أى الذين فى نفوسهم مرض هو التكذيب لحكم الله يتبعون ما تشابه منه والمراد يطيعون الذى تماثل منه وهو الآيات المتشابهات  وهو المنسوخ وأسباب طاعتهم للمنسوخ هى ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل والمراد طلبا لإحداث الخلاف بين المسلمين وطلبا للتفسير الصحيح للوحى حتى يقدروا على قلب الحق باطلا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله
العالم بتأويل الأيات المتشابهات والمحكمات :
إن تأويل الآيات المحكمات والمتشابهات أى المنسوخات وهو تفسيرها التفسير الصحيح لا يعلم به أى لا يعرفه سوى الله والراسخون فى العلم وهم الثابتون فى المعرفة أى أهل الذكر ولا يمكن أن يعلم الله وحده بالتفسير لأن الأمر لو كان كذلك فمعناه أن كل الرسل(ص)والفقهاء كانوا جهلة لا يعرفون تفسيره وهو ما لا يقول به عاقل  وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا "
تشبيه المسيح (ص) للكفار :
 المعنى أن اليهود  ما قتلوه وما صلبوه والمراد ما ذبحوه وما علقوه بعد القتل على الصليب والحقيقة هى أنه شبه لهم أى مثل لهم والمراد اختلط عليهم أمره حيث قتلوا وعلقوا شبيه له فى الجسم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
تشابه البقر على بنى إسرائيل :
بين الله لنا أن القوم طلبوا من موسى (ص)أن يسأل الله مرة أخرى عن ماهية البقرة المطلوبة أى حقيقتها حتى يذبحونها والسبب فى سؤالهم كما قالوا إن البقر متشابه اى متماثل أمامهم فى اللون والعمر وأنهم يريدون أن يعرفوا البقرة المطلوبة  وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى إن البقر تشابه علينا"
تشابه الخلق على الكفار :
يسأل الله : أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم والمراد هل اخترعوا لله أندادا أبدعوا كإبداعه فاختلطت المخلوقات أمامهم؟والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن شركاء الكفار وهم آلهتهم المزعومة لم يخلقوا شيئا فى الكون لأنه خالق كل شىء فتشابه الخلق وهو تماثل المخلوقات محال لأن خلق الله وحده هو المخلوقات ولا يوجد للآلهة المزعومة أى خلق حتى يتم اختلاطه على الكفار  وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم"
ما المقصود بأتوا به متشابها ؟
قال تعالى بسورة البقرة :
"كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا من قبل وأتوا به متشابها " وهو ما يعنى أن المسلمون فى الجنة  كلما أعطوا من الجنات من متعة نفعا قالوا هذا الذى أعطينا من قبل وجيئوا به متماثلا فهنا يبين الله لنا أن المسلمين كلما أعطاهم خدم الجنة من الجنات ثمرة أى متعة لينتفعوا بها قالوا لبعضهم البعض :هذا الذى أعطينا من قبل فى مرات العطاء السابق وهذا يعنى أن الخدم يأتونهم بالثمار متشابهة لا يفرقون بينها بسبب تماثلها فى الشكل واللون وغيره.
النباتات ثمارها متشابهة وغير متشابهة :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه "
هنا يبين الله  أنه هو الذى أنشأ أى خلق كل من الجنات المعروشات والمراد الحدائق المسكونات وهى التى ينظمها أى يزرعها الإنسان والجنات غير المعروشات وهى الحدائق غير المسكونات وهى الغابات ،والنخل والزرع والزيتون والرمان التى منها المتشابه أى المتماثل فى صنف المحصول وغير المتشابه وهو غير المتماثل فى صنف المحصول لوجود عدة أصناف فى النوع الواحد وكل هذه المخلوقات مختلف أكله والمراد متنوع طعمه  ومثال ذلك ثمار النخل فالبلح منه متشابه اللون كالبلح الأحمر أو البلح الأصفر ومنه ما هو مختلف اللون كالأصفر والأحمر ومنه متشابه الطول ومنها مختلف الطول فهناك بلح طويل الثمرة وهناك بلح صغير الثمرة
 تشابه القلوب :
إن الكفار فى كل العصور قالوا نفس الطلبات للرسل(ص)ومنهم محمد(ص)مثل طلب تكليم الله أو طلب آية معجزة ومن ثم فأقوالهم متشابهة والقلوب هى الأقوال وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم"
هل يوجد 40 شبيه للإنسان ؟
مقولة شائعة أصل لها فى الوحى ولكن هناك عدة أشباه للإنسان ساء كان فى عصره أو فى عصر سابق  أو تالى  فعيسى (ص) كان له شبيه إسرائيلى هو من اختلط أمره على اليهود وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"ولكن شبه لهم "
كيف يمكن التفرقة بين المتشابهين ؟
المتشابهون فى صورة الجسم خاصة الوجه لابد أن بينهم فروق أولها الفرق الشهير فى البصمات وثانيها فروق جسمية لا يعلمها لا المعاشرين لكل واحد وكذلك الفروق النفسية  والبعض ممن لديهم توائم متشابهة يقومون بعمل فرق جسمى ليعرفوا هذا من ذاك مثل إطالة شعر واحد وتقصير شعر الأخر أو تعمد ترك ظفر طويل  فى يد أحدهم مع قص كل أظفار الأخر
ما الواجب عمله فى القضاء لتحاشى عقاب واحد بدلا من شبيهه ؟
يجب أخذ البصمات منذ الولادة  ووضعها فى قاعدة البيانات وذلك لتحاشى هذا الخطأ الوارد حدوثه نادرا ولكن يجب سؤال المحيطين بالاثنين أو الأكثر  عن عاداتهم ولوازمهم الكلامية حتى يمكن للقاضى التفرقة بين المذنب وغير المذنب

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

السيل فى القرآن

السيل فى القرآن
 ماهية السيل :
 السيل هو سائل متحرك ويطلق فى الغالب على مياه الأمطار
السيل العرم :
السيل العرم هو طوفان صغير يغطى وجه التربة ويقلع نباتات التربة خلال تحركه كما حدث مع أهل سبأ حيث أرسل الله عليهم السيل العرم وهو الماء الطاغى الذى قلع حدائقهم الأصلية وجعل أرضهم تنبت نباتات أخرى وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم "
سيولة الأودية :
نتيجة نزول مياه الأمطار على الأرض سالت أودية أى ينابيع  بقدرها والمراد امتلأت أماكن من الأرض بذلك الماء  وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"وأنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها "
السيل والزبد :
الماء الكثير المتحرك نتيجة مياه الأمطار يحمل زبدا رابيا أى رغوة مرتفعة فوقه والمراد يحمل فوقه أجزاء غير مفيدة وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"وأنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا "
سيل القطر :
أسال الله لسليمان (ص) عين القطر والمراد جعل معدن النحاس سائل وذلك حتى يتم استعماله فيما يريد صنعه من المنافع للبشر  وفى هذا قال تعالى بسورة  سبأ :
"وأسلنا له عين القطر "
السيل بلاء :
السيل هو ابتلاء بالضرر لبعض الناس ليرى الله صبرهم على طاعته من عدم الصبر وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
 السيل تحذير :
السيل قد يكون نوع من التحذير أى عقوبة صغرى لبعض الناس كقوم سبأ لتذكيرهم بأن كفرهم برسالة الله هو أمر خاطىء عليهم التخلى عنه وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم "
الواجب عند السيل :
يجب على المسلمين أن يستفيدوا من السيول بعمل ما يسمر ممرات أو مخرات للماء بحيث يتجمع فى أماكن منخفضة بعيدة عن المساكن وبعيدة عن الزروع وأما كن العمل الأخرى وهو ما وصفه الله ببقاء ما ينفع الناس وفناء ما يضرهم من خلال استخدام عقولهم وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه فى النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض"
السيل والدعاء :
 الدعاء لا يرد ما قدره الله فإن الدعاء قد يوافق ما قدره الله فيعتبره البعض استجابة وقد لا يوافق ما قدره الله فيعتبره البعض عدم استجابة وفى كل الأحوال المقدر يكون دعوت أم لم تدعو

الاثنين، 19 يونيو 2017

السيماه فى القرآن

السيماه فى القرآن
 ماهية السيماه:
 السيماه هى الصفات المتكررة أو الموجودة فى الشخص والتى لا تتغير وهى الأفعال وهى الذنوب 
أنواع السيماه
السيماه على نوعين :
-سيماه نفسية كما فى فقراء المسلمين حيث قال تعالى فيهم بسورة البقرة :
"تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا "
-سيماه جسدية وهى العلامات المميزة للشخص
معرفة السيماه :
 السيماه وهى الصفات أى الأفعال النفسية يعرفها الناس فى بعضهم وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"فلعرفتهم بسيماهم "
سيماه المنافقين :
بين الله لنبيه (ص) أنه يعرف المنافقين من سيماهم والمراد يعلمهم من أفعالهم ويعرفهم فى لحن القول والمراد ويعلم بهم من تحريفهم الكلام فالمنافق سمته هى تحريف الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"أم حسب الذين فى قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم فى لحن القول"
سيماه المجرمون :
يبين الله للناس أن فى يوم القيامة يعرف المجرمون بسيماهم والمراد يعذب الكافرون بذنوبهم فيؤخذ بالنواصى والأقدام والمراد فيمسك بالرءوس والأرجل والمراد فيربطون من رقابهم وأرجلهم وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن :
"يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصى والأقدام"
سيماه الفقراء :
بين الله لنا أن الفقراء وهم العجزة الذين احصروا فى سبيل الله والمراد الذين أصيبوا بجراحات فى نصر دين الله لا يستطيعون الضرب فى الأرض  أى لا يقدرون على السعى وراء الرزق فى البلاد لهم نفقة واجبة تحميهم من أذى الحياة والفقراء يحسبهم الجاهل والمراد يظنهم الكافر أغنياء من التعفف أى غير محتاجين من تمنعهم عن أخذ الصدقة من الأغنياء ،وسمات الفقراء وهى صفاتهم التى يعرفون بها هى أنهم لا يسألون الناس إلحافا والمراد لا يطالبون الناس بالمال مرارا وهذا يعنى أنهم يطلبون الصدقة بالحسنى مرة فإن أعطوا أخذوا وإن لم يرد عليهم ساروا ولم يكرروا السؤال وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا"
سيماه المسلمين :
يبين الله للناس أن محمد(ص)رسول أى مبعوث الله لإبلاغ الوحى للناس والذين معه وهم المؤمنين برسالته أشداء على الكفار أى غليظين فى معاملة المكذبين لحكم الله رحماء بينهم أى أذلاء لبعضهم البعض ويبين للإنسان أنه يراهم ركعا سجدا أى يعلمهم مطيعين متبعين لحكم الله يبتغون فضلا من الله والمراد يريدون رحمة من الرب فسرها بأنها رضوان أى ثواب أى الجنة سيماهم فى وجوههم من أثر السجود والمراد أفراحهم وهى نضرة النعيم ظاهرة على نفوسهم من نتيجة الطاعة لحكم الله مصداق لقوله بسورة المطففين "تعرف فى وجوههم نضرة النعيم" وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة"
معرفة أهل الأعراف لسيماه الفريقين :
بين الله لنا أن بين أهل الجنة وأهل النار حجاب أى حاجز أى سور مصداق لقوله بسورة الحديد"فضرب بينهم بسور"وعلى الأعراف وهى الأسوار الممتدة بين الجنة والنار رجال والمراد ذكور من المسلمين يعرفون كلا بسيماهم والمراد يعلمون كل من الفريق الكافر والفريق المسلم بصفاتهم وهى أعمالهم  وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
""وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم"
سيماه الرجال المعروفين لدى أهل الأعراف:
بين الله أن أصحاب الأعراف وهم أهل الأسوار بين الجنة والنار نادوا رجالا يعرفونهم بسيماهم والمراد خاطبوا ذكورا يعرفوهم من أعمالهم فى الدنيا فقالوا لهم:ما أغنى عنكم جمعكم والمراد ما منعت عنكم فئتكم والذى كنتم تعملون ؟والغرض من القول إخبارنا أن الجماعة والإستكبار لا يفيد بشىء فى الأخرة وفى هذا قال تعالى بسورة  الأعراف :
""ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون"
سيماه الوجوه :
سيماه الوجوه يقصد بها فى القرآن صفات النفوس ولكن الكثير من المفسرين إن لم يكن كلهم اعتبروا أن تلك الصفات جسمية فى الوجه ناتجة من السجود المعروف وهى علامة موجودة لدى كثير من الأمم التى تمارس السجود الأرضى كالهندوس ولو كان المراد بها ما يسمى علامة الصلاة فى الجبهة فهو كلام فارغ لذلك السبب لأنه يدخل غير المسلمين فى أصحاب السيماه
 معرف السيماه :
 الله هو من عرف المسلمين سيماه وهى أفعال الكفار والمنافقين المتكررة وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم فى لحن القول "

الأحد، 18 يونيو 2017

السفه فى القرآن

السفه فى القرآن
ماهية السفه
 السفه فى المصحف على معنيين الأول السفه بمعنى عدم الوصول للرشد والثانى الكفر
أول السفهاء :
أول السفهاء أى الكفار الذين تركوا عقولهم واتبعوا الشهوات هو سفيه الجن إبليس وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
"وأنه كان سفيهنا يقول على الله شططا "
حديث السفهاء :
 السفهاء وهم الكفار يتحدثون بالشطط وهو البعد عن الحق فى الله والله المراد به هنا دين الله وفى هذا  قال تعالى بسورة الجن :
"وأنه كان سفيهنا يقول على الله شططا "
ظن السفهاء فى المسلمين :
يعتقد السفهاء وهم الكفار أن المسلمين هم السفهاء أى المجانين والمراد الكافرون بدين الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء "
تعريف السفهاء حقا :
السفهاء وهم الكفار أى المجانين وهم تاركو استعمال العقل بإرادتهم هم الكفار المكذبين بدين الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون "
معنى عدم علم السفهاء بسفههم :
السفهاء لا يعلمون بسفاهتهم معناه أن الكفار يظنون أنهم عقلاء وغيرهم المجانين وفى  هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون "
معنى تسفيه النفس :
 تسفيه النفس يعنى ترك إتباع ملة إبراهيم(ص) والمراد ترك طاعة دين الله المنزل على إبراهيم (ص) وهو رمز لكل الرسل قبله وبعده  وطاعة دين من أديان الشياطين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه "
ديدن السفيه :
 ديدن السفيه وهو الكافر هو أن أفعاله وأقواله تكون بغير علم والمراد تكون بدون طاعة دين الله وإنما طاعة الهوى الشيطانى وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم "
اتهام الرسل (ص)بالسفاهة :
اتهم قوم نوح (ص) الرجل بأنهم يرونه فى سفاهة والمراد أنهم يتهمونه بأنه مجنون غير عاقل وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك فى سفاهة "
وهو ما حدث مع كل الرسل (ص)
رد الرسل (ص) على اتهامهم بالسفاهة :
رد نوح (ص) على قومه  بأنه ليس به سفاهة والمراد ليس به جنون أى ليس به خبل فى عقله ولكنه رسول من الله  وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"قال يا قوم ليس بى سفاهة  ولكنى رسول من رب العالمين "
السفهاء وتحويل القبلة :
قال السفهاء وهم بعض الكفار عندما تم تحويل القبلة إلى البيت الحرام :
ما سبب تحول أتباع محمد عن جهة صلاتهم التى كانوا يتجهون لها فى صلاتهم ؟
 وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها "
السفهاء سبب الهلاك :
 دعا موسى (ص) الله فقال فى أمر طلب قومه رؤية الله بعد أن اخبرهم بما حدث له عندما طلبها :أتهلكنا بما فهل السفهاء وهم الكفار اى المجانين منا ؟
فالسفهاء عندما يطيعهم العقلاء يكون الهلاك محيق بالكل لأن العقلاء فى طاعتهم السفهاء يكونون مثلهم حتى يتوبوا وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"أتهلكنا بما فعل السفهاء منا "   
السفيه فى حياة المسلمين :
السفيه يقصد به فى حياة المسلمين الطفل والمجنون أى الذى يكون عقله مركبا تركيب مخالفا لعقول الناس فى التصرفات الطبيعية والمالية وأيضا الأبكم والأصم من الولادة من وصل لمرحلة أرذل العمر وهم الذين قال فيه الله بسورة البقرة :
"فإن كان الذى عليه الحق سفيها "
المحرم على السفهاء فى حياة المسلمين :
حرم الله على المسلمين أن يعطوا السفهاء وهم لأطفال والمركبة عقولهم ويشمل الأبكم والأصم ومن وصل لأرذل العمر أموالهم وهى ما ورثوه أو وهب لهم لأنهم لا يحسنون التصرف فيها  وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
" ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما "
واجب كفلاء السفهاء فى حياة المسلمين:
يجب على الكفيل
 إطعام وكساء السفيه وبالطبع إسكانه وعلاجه
 فى حالة عقل السفيه يعطى ماله
عدم أكل مال السفيه بالباطل
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا"
توريث السفه:
السفه لا يورث والمراد الكفار لا يورث ولكن الأبناء غالبا ما يقلدون الأبناء كما قال تعالى على لسان نوح (ص) بسورة نوح :
"إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا "
الشفاء من السفه :
الشفاء من السفه بمعنى الجنون هو أمر طبيعى للأطفال حيث يتركون السفه كلما كبروا فى السن فيصلوا للرشد وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
 "وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ"
لا شفاء من سفه أرذل العمر :
سفه وهو الجنون المتدرج للنهاية حيث لا علم بشىء فى أرذل العمر لا يوجد شفاء منه لأن نهايته هى العودة لمثل يوم الولادة حيث لا كلام ولا أى شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا "
السفه العادى والشفاء :
الجنون العادى لا يوجد منه شفاء فى الحالات التى تكون من الطفولة على وجه الخصوص
السفه فى مرحلة من العمر والشفاء :
السفه الذى يكون بسبب تعاطى الخمور أى المخدرات من الممكن أن يعالج ويعود الإنسان إلى عقله وأما السفه نتيجة الصدمات والإهمال فغالبا لا شفاء منه

السبت، 17 يونيو 2017

الحرير فى القرآن

الحرير فى القرآن
الحرير هو أفخر أنواع اللباس عند الناس كما يقال وهو نتاج دودة القز بعد موتها وإن كان هناك دود أو حشرات أخرى تنتج أنواع من الحرير ولكنها أقل جودة
هل الحرير محرم على الرجال ؟
لا يوجد فى المصحف نص يوجب على المسلمين رجالا أو نساء صنف أو أصناف معينة من اللباس ومن ثم فكل أنواع الألبسة مباح فالوارد مثلا لبس القميص أو الجلباب أو الخمار أو السروال دون تحد يد لنوعية النسيج كما فى قوله تعالى بسورة النور :
"وليضربن بخمرهن على جيوبهن "
وقوله بسورة الأحزاب:
"يدنين عليهن من جلابيبهن "
متى يعتبر لبس الحرير محرما ؟
يعتبر لبس الحرير محرما على المسلمين عندما يشترى أحدهم ثوب حرير وهو لا يجد ما يسد به قوته وقوت عائلته فهذا محرم من باب قوله تعالى بسورة الإسراء :
"ولا تبذر تبذيرا "
استخدام الحرير فى غير اللبس :
يجوز استخدام الحرير فى غير اللبس ولكن هذا يكون فى حالة وجود مال فائض وأما فى حالات الضرورة فيحرم ذلك من باب قوله تعالى بسورة الإسراء :
"ولا تبذر تبذيرا "
نسيج لباس المسلمين فى الجنة :
يلبس المسلمون فى الجنة ثياب من الحرير مصداق لقوله تعالى بسورة الحج :
"ولباسهم فيها حريرا "
أنواع الحرير  فى الجنة :
يوجد نوعان من الحرير :
الأول  الاستبرق وهو الحرير البراق
الثانى السندس وهو الحرير ذو اللون الأخضر
وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
"عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق "
هل الحرير فى الجنة ثياب فقط ؟
 الحرير فى الجنة يستعمل كثياب وأيضا بطائن للفرش وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن :
"متكئين على فرش بطائنها من إستبرق "
الحرير الصناعى:
لباس مباح للناس ما دام لم يثبت أنه يضر بصحة الناس
تربية دود القز لإنتاج الحرير :
  تربية دود القز لإنتاج الحرير مباحة ما دامت أوراق شجر التوت  متوفرة فى المنطقة وما شاكلها من طعام دودة القز
لبس ثوب الحرير خيلاء :
الثوب أيا كان ما دام صاحبه يتخايل به فقد ارتكب إثما والحرمة ليست فى الثوب وإنما الحرمة على لابسه فمن يجد فى نفسه كبرا بسبب ارتداء ثوب الحرير فعليه ألا يلبسه وكذلك أى صنف أخر من الأنسجة التى تصنع منها ملابس الناس
تصنيع حقائب حريرية :
يجوز تصنيع أى منتج من الحرير ما دام هذا المنتج مفيدا للمسلم أو المسلمة وليس فيه حرج أى ضرر تطبيقا لقوله تعالى بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
تصنيع ملايات للأسرة من الحرير :
يجوز استخدام الحرير فى تصنيع ملايات للأسرة ولكن هذا يكون فى حالة وجود مال فائض وأما فى حالات الضرورة فيحرم ذلك من باب قوله تعالى بسورة الإسراء :
"ولا تبذر تبذيرا "
هل هناك أنواع محددة من الثياب تصنع من الحرير ؟
لا يوجد نوع محدد من الثياب يجب عدم تصنيعه من الحرير فكل الأنواع المعروفة التى يرتديها الناس من جلابيب وقمصان وأخمرة وعمائم وغير هذا  مباح تصنيعها من الحرير

الجمعة، 16 يونيو 2017

السوق فى القرآن

السوق فى القرآن
سوق السحاب الثقال :
وضح الله للناس أنه هو الذى يرسل الرياح والمراد الذى يحرك الهواء والسبب بشرا بين يدى رحمته أى خبرا مفرحا أمام نفع الممثل فى المطر وهذا يعنى أن الرياح الطيبة تكون مقدمة لرحمة الله وهى نزول المطر ،وبين لنا أن الرياح إذا أقلت سحابا ثقالا والمراد إذا كونت غماما عظيما سقناه لبلد ميت والمراد أرسلناه لقرية مجدبة فأنزلنا به الماء والمراد فأسقطنا من السحاب المطر فأخرجنا به من كل الثمرات وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات"
سوق السحاب :
وضح الله أنه هو الذى أرسل الرياح والمراد هو الذى دفع الهواء إلى أعلى ليثير سحابا أى ليؤلف أى ليكون غماما وبعد تكون السحاب يسوقه إلى بلد ميت أى يبعثه إلى قرية مجدبة فأحيى به الأرض بعد موتها والمراد فبعث به الأرض بعد جدبها وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر :
"والله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها"
سوق المجرمين إلى جهنم:
بين الله أن فى يوم القيامة يحشر المتقين إلى الرحمن وفدا والمراد أن فى يوم البعث يسوق المطيعين لحكم الله إلى جنة الله زمرا وهو يسوق المجرمين إلى جهنم وردا والمراد وهو يدخل الكافرين إلى النار زمرا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا"
سوق الماء إلى الأرض الجرز:
سأل الله :أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز والمراد هل لم يعرفوا أنا ننزل المطر على الأرض الميتة فنخرج به زرعا والمراد فننبت به نباتا تأكل والمراد تطعم منه أنعامهم وهى حيواناتهم وأنفسهم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار علموا أن الله هو الذى يعيد الحياة للأرض الميتة بالماء وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
"أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم"
الاستواء على السوق :
وضح الله للناس أن مثل المسلمين وهو وصفهم فى الإنجيل وهو الكتاب المنزل على عيسى (ص)فهو أنهم كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه والمراد يشبهون نبات أطلع ثمره فقواه والمراد أمده بالغذاء فاستقوى أى أصبح ناضجا أى فاستقر على جذوره وهذا يعنى أن المسلمين أخرجوا الأعمال الصالحة فأمدهم الله بالقوة حتى تكثر الأعمال الصالحة حتى أصبحت الأعمال الصالحة هى قوة المسلمين ويبين أن هذا النبات يعجب الزراع والمراد أن هذا النبات يرضى الخالق له حتى يغيظ بهم الكفار والمراد حتى يهزم بهم المكذبين للدين وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
"ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار"
سوق الكفار للنار زمرا :
وضح الله أن الذين كفروا سيقوا إلى جهنم زمرا والمراد أن الذين كذبوا حكم الله أخذوا إلى النار وفودا أى أفواجا وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"
سوق المسلمين للجنة زمرا :
وضح الله أن الذين اتقوا ربهم وهم الذين أطاعوا حكم إلههم سيقوا إلى الجنة زمرا والمراد حشروا إلى الحديقة وفودا مصداق لقوله بسورة مريم"يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا" وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا"
السوق للموت :
وصح الله لنبيه (ص)أن أخرجه ربه من بيته بالحق والمراد أطلعه خالقه من مسكنه للعدل وهو أمر الجهاد وفريق من المؤمنين كارهون والمراد وجماعة من المصدقين بالوحى باغضون ماقتون للجهاد وهو القتال وهم يجادلون النبى (ص)فى الحق والمراد وهم يحاجون الرسول(ص)فى القتال بعد ما تبين والمراد بعد ما ظهر لهم أمر الله وهذا يعنى أنهم يناقشونه فى عدم الخروج للقتال بعدما أمرهم الله به وهم يتكلمون كأنما يساقون إلى الموت والمراد كأنما يدفعون إلى الوفاة وهم ينظرون أى وهم يشهدون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون"
مجىء السائق مع النفس :
وضح الله أن سكرة الموت وهى إغماءة الوفاة والمراد نقلة الإنسان من الدنيا للحياة الأخرى جاءت بالحق والمراد أتت بالصدق الممثل فى العذاب فيقال للكافر :ذلك أى العذاب ما كنت منه تحيد والمراد ما كنت به تكذب فى الدنيا،ونفخ فى الصور أى نودى فى البوق يكون ذلك يوم الوعيد وهو يوم العقاب للكفار وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد والمراد وكل فرد أتى أى حضر معه سائق أى قائد يقوده لجهنم مصداق لقوله بسورة الزمر"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"وشهيد أى حاكم أى حسيب لها وفى هذا قال تعالى بسورة ق:
وجاءت سكرة الموت ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد"
التفاف السوق :
وضح الله كلا وهى الحقيقة أن النفس إذا بلغت التراق أى وصلت الحنجرة وهى الحلقوم وقالت الملائكة من راق أى من صاعد؟وهذا يعنى أن النفس تصعد للسماء وظن أنه الفراق والمراد واعتقد الميت أنه البعاد عن الدنيا ،وبين أنه إذا التفت الساق بالساق والمراد إذا تركبت النفس فى الجسم يكون إلى ربك يومئذ المساق والمراد يكون إلى جزاء خالقك يومئذ المرجع مصداق لقوله بسورة العلق"إن إلى ربك الرجعى"
وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة :
"كلا إذا بلغت التراقى وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق"
مسح السوق :
وضح الله أنه وهب أى أعطى داود(ص)ابنه سليمان (ص)وهو نعم العبد أى حسن المملوك وهو المطيع لحكم الله إنه أواب أى عواد لدين الله إذ عرض عليه بالعشى والمراد ومنه حين فوتت أى مررت أمامه فى الليل الصافنات الجياد وهو الخيل الجميلة فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى والمراد إنى فضلت ود القوة عن تسبيح إلهى وظل يقول هذا حتى توارت بالحجاب أى حتى اختفت وراء الحاجز المظلم فقال لمن معه ردوها على أى أعيدوا عرضها أمامى فلما أعادوها طفق مسحا بالسوق والأعناق والمراد ذهب للخيل فظل ماسا لسيقان وهى أرجل الخيل ورقابها وفى هذا قال تعالى بسورة ص :
"ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى حتى توارت بالحجاب ردوها على فطفق مسحا بالسوق والأعناق "
كشف الساقين :
وضح الله أن سليمان(ص)قال للمرأة :ادخلى الصرح والمراد اصعدى للمبنى فلما رأته والمراد لما شاهدت المبنى حسبته لجة والمراد ظنت أن المبنى بركة ماء لذا كشفت عن ساقيها والمراد حسرت ثيابها عن رجليها حتى لا تبتل الثياب فظهرت سيقانها وهى أرجلها وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير"
المشى فى الأسواق :
وضح الله أن الكفار تساءلوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق والمراد لماذا هذا المبعوث يتناول الأكل ويسير فى المتاجر ؟والغرض من السؤال هو إخبار ضعاف الناس أن هذا الرسول (ص)ليس رسولا بدليل أكله للطعام مثلهم ومتاجرته فى الأسواق مثلهم فالرسول فى رأيهم لا يأكل ولا يتاجر فى السوق وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق"
مشى الرسل(ص) فى السوق :
بين الله لنبيه (ص)أنه أرسل المرسلين والمراد بعث الأنبياء من قبل وجوده وهم قد فعلوا التالى أكلوا الطعام أى تناولوا الأكل ومشوا فى الأسواق أى وساروا فى المتاجر وهذا يعنى أنهم كانوا بشرا مثله ومثل الناس ولم يكونوا ملائكة كما زعم الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون فى الأسواق"

الخميس، 15 يونيو 2017

التراب فى القرآن

التراب فى القرآن
ماهية التراب :
التراب هو ذرات أو حبيبات اليابس الصغيرة
المتصدق المفتخر كالصفوان عليه تراب :
طلب الله من الذين أمنوا ألا يبطلوا صدقاتهم بالمن والأذى والمراد ألا يحبطوا عطاياهم بالفخر على الأخذين وإلحاق الضرر بالأخذين وهذا يعنى أن ثواب العطايا يزول بسبب المن والأذى ومثل أى شبه و هذا يعنى أن الله شبه هذا المبطل لثوابه بالذى ينفق ماله رئاء الناس والمراد بالذى يصرف من ملكه إرضاء للخلق وليس إرضاء لله وهو لا يؤمن أى لا يصدق بالله أى بحكم الله واليوم الأخر أى يوم القيامة ومثل أى شبه المنفق ماله رئاء الناس كمثل أى كشبه صفوان عليه تراب والمراد كحجر عليه غبار يغطيه فأصابه وابل والمراد فنزل عليه مطر فتركه صلدا أى فجعله صخرا على طبيعته وهى كونه جامد قاسى وأصل التشبيه هو المتصدق هو الحجر وانفاقه هو التراب أى ذرات الفتات أى العبار الذى يغطى حقيقته وأما الوابل فهو الوحى الذى أظهر حقيقة المتصدق وهى كونه قاسى القلب وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"يا أيها الذين أمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الأخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شىء مما كسبوا"
عيسى (ص) كآدم (ص) مخلوق من تراب :
بين الله أن مثل عيسى (ص)عند الله كمثل آدم(ص) والمراد أن خلق عيسى (ص)يشبه خلق أدم(ص)فى أن كلاهما تم خلقه من تراب والمراد أنشأه من طين وكلاهما قال الله له كن فكان وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب"
العجب من قول الكفار إنهم بعد تحولهم لتراب يبعثون :
بين الله للنبى (ص)أنه إن يعجب أى يستغرب فعليه أن يعجب أى يستغرب من قول الكفار "أإذا كنا ترابا أإنا لفى خلق جديد" والمراد هل إذا كنا عظاما ورفاتا أى فتاتا لفى حياة حديثة والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار لا يؤمنون بالبعث وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد
"وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا إأنا لفى خلق جديد"
دفن المولودة فى التراب:
بين الله أن الكافر إذا بشر أى أخبر بولادة أنثى أى بنت له ظل وجهه مسودا والمراد استمر وجهه حالكا وبألفاظ أخرى ظهر على تقاسيم وجهه الضيق طول الوقت وهو كظيم أى مغتاظ والمراد غاضب فى داخله وهو يتوارى من الناس والمراد يتخفى من البشر والمراد يبتعد عن مقابلة الناس والسبب فى فعله هذا هو اعتقاده أن البنت سوء أى شر بشر به أى أخبر به والمراد ضرر أصيب به ويتصارع فى نفس الإنسان أمران :الأول أن يمسكه على هون والمراد أن يبقيها على ذل يعتقد أنه يصيبه بسببها والثانى أن يدسه فى التراب والمراد أن يدفنها فى الأرض تخلصا من ذلها الذى يعتقد أنها ستجلبه له وفى هذا قال تعالى بسورة النحل:
"وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون"
الصاحب لصاحبه الكفر بالذى خلقك من تراب:
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :إن صاحب أى صديق صاحب الجنتين قال له وهو يحاوره أى يناقشه فى أحكامه الضالة :أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا أى هل كذبت بحكم خالقك الذى أبدعك من طين ثم من منى ثم صورك ذكرا ؟والغرض من السؤال هو إخبار صاحب الجنتين أن أصل الإنسان تراب أكله أبواه فى صورة أطعمة متنوعة ثم تحول فيهما لنطفة أى لمنى فخلقه من جزء من المنى ثم صوره ذكرا وما دام هو الرب أى الخالق فهو وحده المستحق للعبادة ليس معه آلهة مزعومة وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف
"قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا"
الناس من تراب :
نادى الله الناس مبينا لهم إنهم إن كانوا فى ريب من البعث والمراد إن كانوا فى تكذيب للقيام بعد الموت فإنه قد خلقهم من تراب والمراد أنشأهم من طين والتراب هو الصعيد الذى تحول إلى طعام أكله الناس فتحول إلى نطفة أى جزء من المنى فى أجسامهم ولما استقر منى الرجل مع منى المرأة فى رحمها تحولا إلى علقة أى قطعة من المنى الملتف حول نفسه مرفوعة فى وسط الرحم وبعد ذلك تحولت القطعة المرفوعة إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة والمراد إلى لحم متغير وغير متغير فاللحم المتغير هو الذى يتحول بعد إلى ذلك لعظام يغطيها اللحم غير المتغير وهذه الحقائق ليبين أى ليظهر الله للناس قدرته على البعث ،وبعد ذلك يقر الله فى الأرحام ما يشاء إلى أجل مسمى والمراد يخلق الله فى البطون الذى يريد سواء ذكر أو أنثى إلى موعد معلوم له وحده وفى هذا قال تعالى بسورة الحج:
"يا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر فى الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى"
تعجب الكفار من بعثهم من التراب :
بين الله الذين كفروا أى كذبوا حكم الله قالوا :أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون والمراد هل إذا كنا فتاتا وآباؤنا هل إنا مبعوثون للحياة مرة أخرى لقد وعدنا أى أخبرنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين أى تخاريف السابقين والمراد أكاذيب السابقين وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
"وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وأباؤنا أإنا لمخرجون لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين"
الخلق من التراب آية للبشر :
وضح الله للناس أن من آياته وهى البراهين الدالة على وجوب عبادته وحده أنه خلق الناس من تراب أى طين أى فتات ممزوج بالماء فإذا أنتم بشر تنتشرون والمراد فإذا أنتم ناس تخرجون للحياة وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون"
الخلق من التراب أمر يسير :
بين الله للناس أن الله خلقهم من تراب والمراد أن الرب أبدعهم من طين ثم من نطفة أى جزء يسير من المنى ثم جعلكم أزواجا أى ثم خلقكم أفرادا أى ناسا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمراد وما تحبل كل امرأة ولا تلد إلا بمعرفته أى فى موعد يحدده هو وحده ويعلمه هو وحده وما يعمر من معمر أى وما يحيا من مخلوق ولا ينقص من عمره والمراد ولا يقل من طول حياته إلا فى كتاب أى صحيفة وكان كل هذا على الله وهو الرب يسيرا أى سهلا هينا وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر:
"والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا فى كتاب إن ذلك على الله يسير"
الرد على سؤال البعث من تراب بنعم :
بين الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما والمراد هل إذا توفينا وكنا فتاتا أى غبارا متجمعا وعظاما أو آباؤنا الأولون وهم السابقون ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا تكذيبهم بالبعث ويطلب الله من نبيه (ص)أن يجيب على سؤالهم نعم وأنتم داخرون أى مبعوثون أى راجعون للحياة وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أو أباؤنا الأولون قل نعم وأنتم داخرون"
القرين ينكر البعض من التراب :
بين الله أن المخلصين يأتى والمراد يحضر بعضهم إلى بعض وهم يتساءلون أى يستخبرون فيقول قائل والمراد واحد منهم :إنى كان لى قرين أى صاحب وهذا يعنى أن لكل مخلوق شيطان يسمى الشهوات فى نفسه يقول أإنك لمن المصدقين أى المؤمنين بحكم الله ؟والغرض من السؤال هو تحريض المؤمن على تكذيب الوحى ويقول أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما والمراد هل إذا توفينا وكنا فتاتا أى غبارا متجمعا وعظاما هل إنا لمدينون أى لمحاسبون ؟والغرض من السؤال هو تحريض المؤمن على تكذيب وحى الله بسبب اعتقاد القرين أن البعث للدين وهو الحساب مستحيل فى رأيه وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إنى كان لى قرين يقول أإنك لمن المصدقين أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون"
الحور العين أتراب :
بين الله أن المتقين لهم حسن مآب والمراد وإن المطيعين لله أى المؤمنين العاملين للصالحات لهم حسن مسكن أى طوبى وفسرها الله بأنها جنات عدن أى حدائق دائمة الوجود وهم متكئين فيها أى متلاقين على الأسرة يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب والمراد يمدون فى الجنة بطعام مستمر ورواء وهو السوائل اللذيذة وعندهم قاصرات الطرف أتراب والمراد ولديهم فى المساكن غضيضات البصر متساويات فى الحسن والجمال وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب جنات عدن مفتحة الأبواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف أتراب"
الأبكار الأتراب :
بين الله أنه أنشأ الحور إنشاء والمراد إن الله خلق الجميلات خلقا فجعلهن أبكارا عربا أترابا والمراد عذراوات حسان متساويات فى الحسن وقد خلقهن الله لأصحاب اليمين وهم أهل السعادة والذين هم ثلة من الأولين أى قليل من السابقين زمنيا وثلة من الأخرين والمراد وقليل من المتأخرين زمنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة :
" إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الأخرين"
الكواعب الأتراب :
بين الله أن المتقين وهم المطيعين لحكمه لهم مفازا أى نصرا أى ثوابا هو حدائق أى جنات وأعناب ،وكواعب أترابا وهن الفتيات الزميلات والمراد الحور العين ،وكأس دهاق أى نهر جارى بالشراب اللذيذ وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ:
"إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا وكواعب أترابا وكأسا دهاقا"
الماء الدافق من الترائب :
طلب الله من الإنسان وهو الفرد أن ينظر مما خلق والمراد أن يعرف من أى شىء أنشأه الله،ويعرفه الله المطلوب فيقول خلق من ماء دافق أى أنشأ من ماء مدفوع أى مهين وهذا الماء يخرج من بين الصلب أى وسط الصلب وهو نفسه الترائب لأنه قال بسورة النساء"وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم "فهنا مخلوق من الأصلاب وحدها وهذا يعنى أن المصدر واحد فقط وهو ثقب القضيب وثقب المهبل الذى يتدفق منهما الماء المهين عند الجماع وسمى العضو بالصلب لأن القضيب والمهبل يكونان فى حالة ليونة عادة وعند الجماع يتضخمان ويصبحان فى حالة صلابة والصلابة تعنى أنهما جامدان وليس لينان وفى هذا قال تعالى بسورة الطارق:
"فلينظر الإنسان مما خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب"
المسكين ذو المتربة :
بين الله أن على الإنسان أن يقتحم العقبة والمراد أن يجتاز السد بينه وبين الإسلام ويبين الله التالى ما أدراك ما العقبة والمراد والله الذى علمك ما السد هو العقبة أى المانع هو : فك رقبة أى عتق إنسان من الرق أو إطعام مسكين فى يوم ذى مسغبة والمراد إعطاء محتاج فى يوم ذى عسر وهذا المحتاج هو اليتيم ذى المقربة أى فاقد الأب صاحب القرابة أو المسكين ذى المتربة وهو الفقير صاحب القرابة والمتربة هى الصلب مصداق لقوله بسورة الطارق"يخرج من بين الصلب والترائب"وهى المنى وفى هذا قال تعالى بسورة البلد :
"فلا أقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام مسكين فى يوم ذى مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة"
البعث من التراب رجع بعيد :
وضح الله أن الناس عجبوا أن جاءهم منذر منهم والمراد أن الناس استغربوا أن أتاهم مبلغ أى مخبر منهم فقال الكافرون وهم المكذبون بحكم الله :هذا شىء عجيب والمراد هذا أمر غريب وهو إأذا متنا أى توفينا وكنا ترابا أى وأصبحنا فتاتا ذلك رجع بعيد أى البعث عود مستحيل وهذا يعنى أنهم يستغربون من البعث ويظنونه أمرا مستحيلا وفى هذا قال تعالى بسورة ق:
" فقال الكافرون هذا شىء عجيب إأذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد "
تمنى الكافر كونه تراب :
بين الله أنه أنذر الناس عذابا قريبا والمراد أنه أخبر الناس عقابا واقعا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه والمراد يوم يرى الإنسان ما عملت نفسه فى كتابه ويقول الكافر وهو المكذب بدين الله :يا ليتنى كنت ترابا أى كنت فتاتا أى تسوى بهم الأرض مصداق لقوله بسورة النساء"يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ :
"إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا"
جمع التراب يكون فى اليوم المعلوم :
بين الله أن أهل الشمال كانوا يقولون فى الدنيا :أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون والمراد هل إذا هلكنا وكنا غبارا وعظاما مفتتة هل إنا عائدون للحياة مرة أخرى أو آباؤنا السابقون؟وهذا يعنى أنهم يكذبون بالبعث ،ويطلب الله من نبيه (ص) أن يقول للكفار:إن الأولين وهم السابقين فى الزمن والأخرين وهم المتأخرين فى الزمن لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم والمراد لمبعوثون فى موعد يوم معروف لله وحده وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة:
"وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون قل إن الأولين والأخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم"

الأربعاء، 14 يونيو 2017

حديث عن الخيل

الخيل
فائدة الخيل :
خلق الله الخيل مع البغال والحمير للتالى :
ركوب الناس
- زينة أى نفع وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة "
-حمل الأثقال وهى أمتعة البشر وفى هذا قال تعالى " وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس "
أكل لحم الخيل:
لا يجوز أكل لحم الخيل التى نركبها أو نستعملها فى حمل الأثقال فالله تعالى لم يبحها لنا لكونها ليست من الأنعام وهى الحيوانات المباحة لنا البقر والغنم والماعز والإبل
الفرق فى الحكم بين الخيل المستأنسة والخيل الوحشية:
الخيل المستأنسة لا يجوز أكلها لكونها الخيل المرادة بالركوب وحمل الأثقال بينما الخيل الوحشية كما يطلق عليها لا تركب ولا تحمل أثقال ومن ثم يجوز أكلها كلحم صيد
الخيل الوحشية صيد مباح:
الحيوانات التى تسمى الخيل الوحشية هى صيد مباح لكونها لا تستعمل كوسائل ركوب ولا تحمل أثقال وهى ضمن صيد البر المباح لغير الحجاج والعمار كما قال تعالى بسورة المائدة " وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما "
ما حكم الإسلام فى عمل نعال معدنية لحوافر الخيل ؟
لا يجوز عمل نعال معدنية للخيل لأن هذا استجابة لأمر الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " فعلى حد علمى ان الحوافر هى كأظافر الناس تنمو من جديد ولا تتآكل باستمرار
حلق شعر الخيل:
لا يجوز حلق شعر الخيل لأن هذا استجابة لأمر الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
تعليق تمائم ودلاديل فى رقاب وآذان الخيل:
لا يجوز تعليق تمائم ودلاديل فى رقاب وآذان الخيل لأن هذا استجابة لأمر الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
إطعام الخيل سكر وما شابه :
المفترض من الإنسان هو الحفاظ على الأنظمة الغذائية الطبيعية للأنواع الأخرى ولا يتدخل بإطعامها شىء ليس لها بطعام مثل السكر فالسكر والمواد الحلوة تقوم بتسويس أسنان الخيل ومن ثم يتسبب فى تألمها بالإضافة لسوء هضمها للطعام مما يمرضها
ما سباقات الخيل:
سباقات الخيل تباح إذا كانت نوع من التدريب على الاستخدام فى الحروب وأما سباقات الخيل التى تقام للمراهنات أو حتى لمعرفة الأسرع والأجمل عند الناس فمحرمة لكونها تضييع للوقت والجهد والمال فيما لا طائل من خلفه
تربية الخيل للتنزه بها :
من يربى حصانا كى يتنزه به هو آثم فالخيل ليست للتنزه وإنما للركوب النافع وحمل الأثقال وأخر الكلام أنها عملية تباهى وتفاخر وتكبر محرمة فى معظم الأحوال
هل كان حب سليمان (ص) للخيل ذنب ؟
أحب سليمان (ص)الخيل حبا شديدا حتى كان يظل يمسح سيقانها وأعناقها تنظيفا لها وقال أنه يفضلها عن ذكر الله وكان هذا ذنبا فعلمه الله أن أى نوع من المال مثل الجسد وهو الذهب والخيل أمر لا يجب تفضيله على طاعة الله ومن ثم استغفر سليمان (ص)الله وفى هذا قال تعالى
"وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"
استعمال لحم الخيل كطعام للقط والكلاب :
خلق الله الخيل لركوب الناس وحمل الأثقال ومن ثم فهى ليست للذبح لتكون طعاما للقطط والكلاب ولا حتى للناس وقد جعل الله طعام كل نوع يعتمد على بقايا أو أنواع أخرى
ما حكم الإسلام فى جماع الفرس والآتان ؟
جماع الحمارة والحصان مباح إذا حدث طبيعيا دون تدخل من الناس فإن تدخل الناس لعمله فهو ذنب يقع على فاعليه لأنه تدخل فيما ليس لهم والناتج من جماعهم هو البغال وهى حيوانات عقيمة لا تنجب ولذا وضعها الله وسط الاثنين فى قوله تعالى بسورة النحل " والخيل والبغال والحمير لتركبوها "
تعليم الخيل الرقص:
لا يجوز تعليم الخيل الرقص لأنه فى الطبيعة لا ترقص الخيول ولا غيرها فهو تدخل لتغيير طبيعة خلق الله استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء " ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
ما حكم تقاضى مال على رقص الخيل فى حفلات العرس وغيره ؟
ما دام تعليم الخيل الرقص حرام فما يأتى كأجر على الحرام حرام مثله فى ذلك كمثل أخذ أجر على تصنيع الخمر لكون التصنيع حرام والسؤال ما الفائدة من رقص الخيل؟ لا يوجد فائدة فهو تضييع للوقت والجهد فيما لا يأتى بنفع
مراهنات سباقات الخيل :
المراهنات نوع من أنواع القمار حيث يوجد طرف خاسر وطرف رابح للمال بلا عمل وبلا جهد ومن ثم فمراهنات الخيل وغيرها من المباريات حرام لكونها قمارا حرمه الله بقوله تعالى بسورة المائدة
" ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"
تهجين الخيل الأليفة بالخيل البرية:
تهجين صنف من نفس النوع بصنف أخر من النوع نفسه مباح بشرط عدم إجبار الحيوان على عملية الجماع مثله فى ذلك مثل ما يجرى فى عالم النبات من تهجين أصناف النبات الواحد ببعضها
تسمية الخيل بالعربية :
تسمية بعض الخيل بالخيل العربية هى تسمية خيالية كاذبة فتلك الخيل لا تتكلم العربية ولا توجد فقط فى المنطقة التى تتكلم العربية وحدها بل تتواجد فى كثير من مناطق العالم
هل يصح اطلاق اسم الأصيلة على الخيل ؟
لا يوجد فى الحيوان ولا فى النبات ولا فى الناس من هو غير أصيل فكل الأفراد تعود لأصول واحدة هما الذكر والأنثى الأولان ومن ثم فكلنا وكلهم أبناء ذكر وأنثى
قتل الخيل فى الحرب:
الواجب هو عدم قتلها لأن الحرب بين الناس وليس بين الخيل ولكن إن كان لا يمكن قتل الكافر الذى يقتل المسلمين دون إيقاعه من فوق ظهر الحصان جاز إصابة الحصان فى الأرجل حتى يسقط من فوقه

الثلاثاء، 13 يونيو 2017

البهتان فى القرآن

البهتان فى القرآن
ماهية البهتان :
 هو الافتراء والكذب  وهو الإثم وهو الظلم
أخذ المهر بهتانا :
بين الله للمؤمنين أن من أراد أى قرر منهم استبدال زوج مكان زوج والمراد تغيير امرأة مكان امرأة أى من قرر منهم طلاق زوجته وتزوج امرأة أخرى وأتى إحداهن قنطارا والمراد وأعطى إحداهن مهرا ومهر الحرة قدره قنطار من الذهب لا يزيد ولا ينقص  فعليه ألا يأخذ من مهر المرأة شيئا والمراد فمحرم عليه أن يضم لماله بعض من مال المطلقة أو من التى تزوجها بعضا ويبين الله لهم أن أخذ مال المهر هو بهتان أى إثم مبين والمراد جرم كبير أى ظلم عظيم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وأتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا  أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا"
احتمال البهتان :
وضح الله أن من يكسب خطيئة أى إثم والمراد من يصنع جريمة أى ذنب ثم يرم به بريئا والمراد ثم ينسب جريمته إلى إنسان أخر لم يصنعه فقد احتمل بهتانا أى إثما مبينا والمراد فقد صنع جريمة أخرى أى ذنب كبير وهذا ما فعله الخونة حيث ارتكبوا جريمة ثم نسبوها إلى من لم يعملها وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا"
البهتان على مريم (ص):
بين الله أنه جهز النار لبنى إسرائيل الكفار بسبب هو كفرهم أى تكذيبهم للحق ومنه قولهم على مريم (ص) بهتانا عظيما والمراد حديثهم عن مريم(ص)زورا كبيرا وهو اتهامها بالزنى فى قولهم بسورة مريم"لقد جئت شيئا فريا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما"
الأذى بهتان :
بين الله أن الذين يؤذون الله وهم الذين يخادعون الله ويخدعون نبيه (ص)والمراد ويكيدون لرسوله(ص)لعنهم الله أى غضب الرب عليهم فى الدنيا وهى الأولى والآخرة وهى القيامة وغضبه هو عذابه لهم وفسر هذا بأنه أعد لهم عذابا مهينا أى جهز لهم عقابا أليما ويبين لنا أن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات والمراد أن الذين يتهمون المصدقين بحكم الله والمصدقات بغير ما اكتسبوا أى بغير ما عملوا قد احتملوا بهتانا أى قد فعلوا ذنبا أى إثما مبينا أى جرما عظيما يعاقبون عليهوفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
" والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"
البهتان المفترى بين الأيدى :
ينادى الله النبى (ص)فيقول إذا جاءك المؤمنات يبايعنك والمراد إذا أتتك المصدقات بحكم الله يعاهدنك على أن لا يشركن  بالله شيئا والمراد على أن لا يطعن مع حكم الله حكما أخر وفسر هذا بأن لا يسرقن أى لا يأخذن مال الغير بلا حق ولا يزنين أى ولا يرتكبن الفاحشة ولا يقتلن أولادهن والمراد ولا يذبحن عيالهن وهو الوأد ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن والمراد ولا يحضرن كذبة يؤلفنها أمامهن والمراد ولا ينسبن طفلا زورا لهن وأزواجهن دون إنجابهن له وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة :
"يا أيها النبى إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن"
نفى البهتان :
بين الله للمؤمنين والمؤمنات أن الواجب عليهم عندما سمعوه أى علموا بالإفك وهو اتهام بعض نساء المؤمنين بالزنى  هو أن يقولوا ما يكون لنا أن نتكلم فى هذا والمراد لا يصح لنا أن نقول هذا الإفك سبحانك أى الطاعة لحكمك يا رب هذا بهتان عظيم أى هذا إفك مبين والمراد هذا كذب واضح  وفى هذا قال تعالى بسورة النور:
"ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم فى هذا سبحانك هذا بهتان عظيم"

الاثنين، 12 يونيو 2017

الشهوة فى القرآن

الشهوة فى القرآن
حب الشهوات :
وضح الله أنه زين للناس حب الشهوات والمراد حبب للكفار أخذ المتع من :النساء وهى الإناث التى يجامعهن فهى شهوة الجنس كما تسمى حاليا وشهوة النساء عند الرجال وشهوة الرجال عند النساء ،والبنين وهم الأولاد الذين يعتقد أنهم مصدر عزة له وهى شهوة الصبيان،والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والمراد الأثقال الموزونة من الذهب والفضة وهى شهوة المال ،والأنعام والحرث ويقصد بهما شهوة الطعام فهما كناية عن شهوة الأكل أى الطعام والشراب فالأنعام هى الحيوانات والحرث هو النبات ومنهما أكل المخلوق،ووضح الله أن تلك المتع هى متاع الحياة الأولى والمراد هى منافع الحياة الأولى وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"
الكفار يريدون أن يتبع المسلمون الشهوات :
وضح الله للمؤمنين أنه يريد أن يتوب عليهم والمراد أن يغفر لهم ذنوبهم فيدخلهم الجنة وأما الذين يتبعون الشهوات وهم الذين يطيعون أهواء أنفسهم وهى أراء أنفسهم فيريدون أن يميلوا ميلا عظيما والمراد فيحبون أن يكذب المسلمون حكم الله تكذيبا مستمرا حتى الموت حتى يتساووا فى العقاب عند الله معهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
 "والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما"
الخلف اتبعوا الشهوات :
وضح الله  أن الرسل (ص)خلف من بعدهم خلف والمراد أتى من بعد وفاتهم أجيال فعلوا التالى أضاعوا الصلاة أى تركوا طاعة الإسلام وفسر هذا بأنهم اتبعوا الشهوات أى أطاعوا الأهواء مصداق لقوله بسورة النجم "إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس "ولذا سوف يلقون غيا أى فسوف يدخلون نارا وهذا يعنى أنهم سوف يسكنون فى الآخرة جهنم إلا من تاب أى أناب أى عاد للإسلام وفسر هذا بأنه آمن أى صدق الوحى وعمل صالحا أى وفعل حسنا فهم يدخلون الجنة أى يسكنون الحديقة ولا يظلمون شيئا أى ولا يبخسون حقا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا"
إتيان الرجال شهوة :
وضح الله أنه أرسل لوط(ص)إذ قال لقومه والمراد وقت قال لشعبه:أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون والمراد أتأتون الذكران من العالمين والمراد أتفعلون الزنى وأنتم تعلمون حرمته ؟والغرض من السؤال إخبارهم أنهم يفعلون الفاحشة وهم يعلمون حرمة فعلها وقال أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء والمراد هل إنكم لتجامعون الذكور رغبة من دون الزوجات ؟وهذا يعنى أنهم يجامعون الرجال ويتركون جماع الزوجات ،وقال بل أنتم قوم تجهلون والمراد بل أنتم شعب تعتدون وفى هذا قال تعالى بسورة النمل
"وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ"
شهوة الرجال دون النساء :
وضح الله  أنه بعث لوط(ص)لقومه وهم شعبه الذين عاش معهم فقال لهم :أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين والمراد هل تفعلون الزنى ما فعله قبلكم من أحد من الناس؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم يفعلون الحرام وهو جماع الرجال لبعضهم وهو ذنب لم يرتكبه الناس فى العصور السابقة عليهم أبدا وقال إنكم لتأتون الرجال من دون النساء والمراد إنكم لتجامعون الذكور من غير الزوجات بل أنتم قوم مسرفون والمراد إنما أنتم ناس مفرطون أى عاصون لحكم الله وهذا يعنى أنهم يجامعون الذكور ويتركون جماع الزوجات وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون"
الحيل بين الكفار والشهوات :
وضح الله أن الكفار حيل بينهم وبين ما يشتهون والمراد حجز بينهم وبين الذى يحبون فى الآخرة بسور وهو متاع الجنة كما فعل بأشياعهم والمراد كما صنع الله بأنصارهم السابقين من قبل وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
" وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل"
الإمداد باللحم المشتهى:
وضح الله أنه أمد والمراد زود المؤمنين بفاكهة ولحم مما يشتهون أى مما يريدون وفى هذا قال تعالى بسورة الطور :
"وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون"
اللحم المشتهى فى الجنة :
وضح الله أن المقربين فى الجنة يدورون عليهم الغلمان بفاكهة مما يتخيرون أى من الذى يشتهون ويدورون عليهم بلحم طير مما يشتهون أى من الذى يحبون وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة:
"وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون "
الفواكه المشتهاة :
وضح الله أن المتقين وهم المطيعين لحكمه فى ظلال أى خيالات تحميهم من الحر والبرد وعيون وهى الأنهار ذات السوائل اللذيذة وفواكه مما يشتهون والمراد ومتع مما يحبون وفى هذا قال تعالى بسورة المرسلات :
 "إن المتقين فى ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون"
اشتهاء الأنفس فى الجنة :
وضح الله أن الذين سبقت لهم من الله الحسنى والمراد إن الذين فرضت لهم الجنة من الله أولئك عن النار مبعدون أى منفصلون والمراد لا يمسهم السوء مصداق لقوله بسورة الزمر"لا يمسهم السوء"وهم لا يسمعون حسيسها أى لا يعلمون بصوت النار وهذا يعنى أنهم لا يدخلون النار أبدا بدليل إبعادهم وعدم سماعهم لحسها وهو صوتها المتلظى وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون والمراد أنهم فيما أحبت أنفسهم باقون وهذا يعنى أنهم يتمتعون فى الجنة بكل ما يطلبون ولا يخرجون منها أبدا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
 "إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون"
للمسلمين فى الجنة ما تشتهى نفوسهم :
وضح الله أن الملائكة تقول للمسلمين عند الموت:نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا والمراد نحن أنصاركم فى المعيشة الأولى وفى الآخرة وهى الجنة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم وفسروها بأن لهم فيها ما يدعون والمراد ولكم فيها ما ترغب أنفسكم أى ما تطلبون وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون"
فى الجنة ما تشتهيه الأنفس :
وضح  الله أن المتقين هم الذين آمنوا أى صدقوا بحكم الله وكانوا مسلمين أى مطيعين لحكم الله وتقول لهم الملائكة :ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون والمراد اسكنوا الحديقة أنتم ونساؤكم تفرحون ولما سكنوها يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب والمراد يدور عليهم غلمان بأطباق وكئوس من الذهب فيها الطعام والشراب وفى الجنة ما تشتهيه الأنفس وفسر هذا بأنه ما تلذه الأعين والمراد فى الجنة ما ترغبه النفوس أى تسعد به النفوس ويقال لهم أنتم فيها خالدون أى ماكثون أى مقيمون وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون"