الخميس، 30 أكتوبر 2014

الاحصاءات الرقمية والقياسات الكونية

الإحصاءات الرقمية :
تقوم الدول بعمل إحصاءات رقمية لكل جانب من جوانب الحياة مثل إنتاج القطن وعدد الجرائم وجانب عدد السكان وهى إحصاءات غالبا غير صحيحة ولا تأخذ بالمتغيرات فمثلا جانب الإجرام فيه جرائم لا يبلغ عنها وهناك جرائم لا يدرى أحد عنها شيئا ومن ثم لا تدخل هذه الجرائم فى الإحصاء ومثلا جانب القطن فيه متغيرات لا تدخل الإحصاء مثل الفاقد أثناء الجمع ومثل ما يستبقيه بعض الناس دون توريده ومثل الفاقد أثناء التصنيع وعلى هذا فالإحصاءات يجب أن نجعلها فى الجوانب المهمة حتى تأتى نتيجتها شبه صحيحة مثل عدد السكان وتقسيمهم لذكور وإناث ومن يعملون وأصناف العمل وقد أشار الله لعجز الناس كلهم عن الإحصاء الصحيح لنعمه وهى مخلوقاته فقال بسورة إبراهيم "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ".
 القياسات الكونية :
من الأمور الشائعة فى علمى الفلك والجغرافيا قياس الأبعاد فيقال المسافة مثلا بين الأرض والقمر كذا ميل والمسافة بين الأرض والشمس كذا ميل ولنا أن نتساءل هل هذه القياسات صحيحة أو قريبة من الصحة ؟والجواب لا - وإن قربت من الصحة فمصادفة ليس إلا-لأن القياس تم دون الاعتماد على القياس العملى واعتمد على ما يسمونه القياس العقلى الذى تناسى المتغيرات مثل المقاومة وانعدام وجود الهواء وعدم القدرة على الاقتراب من أشياء معينة كالشمس 0000 إلخ ولأن القياس لم يراع بعض الحقائق المعروفة ومن الأمثلة على هذا القول القائل أن الأرض عبارة عن كرة أى دائرة أى شكل منقوص من كل الأطراف بالتساوى مصداق لقوله بسورة الرعد "أو لم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها "فأهل القياس قالوا أن عدد الأميال فيما بين الشمال والجنوب الأرضى يختلف عن ما بين الشرق والغرب متناسين أن الكرة متساوية الأقطار ولا يمكن أن تختلف ونود أن نقول أن قياس الأبعاد الكونية عملية غير مفيدة للإنسان ومن ثم يجب ألا نشغل بالنا بها .

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

عصور البشرية

عصور البشرية :
قسمت إحدى النظريات عصور البشرية لعصور ما قبل التاريخ أى ما قبل اختراع الكتابة وعصور التاريخ وتبدأ باختراع الكتابة فى زعمهم وهى نظرية خاطئة للتالى :
-أن أول إنسان وهو أدم (ص)كان يعرف القراءة والكتابة وكانت هذه هى الميزة التى ميزته عن الملائكة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وعلم أدم الأسماء كلها "وقال بسورة العلق "الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "ومن ثم فالبشرية كلها فى التاريخ لوجود القراءة والكتابة منذ أول إنسان .
-تلغى هذه النظرية كل المخلوقات من التاريخ ففيها الإنسان المبدأ والمنتهى وهذا الإلغاء يلغى جزء من تاريخ الإنسان نفسه لأن هذه المخلوقات خلقت من أجل الإنسان وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "ألم تروا أن الله سخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض ".
-تتجاهل النظرية حقيقة هامة هى أن الزمان بدأ مع وجود المكان وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ".
-أن التاريخ أى تسجيل ما يحدث حسب التوقيت السليم وليس حسب التوقيتات الخاطئة لنا موجود عند الله فى كتاب مبين وهذا التسجيل موجود من قبل أن يحدث أى حادث وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها ".

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

الماء فى القرآن

بغض النظر عن أن الماء هو أصل المادة الكونية التى خلق الله منها السموات والأرض مصداق لقوله بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى "فإننا نتحدث هنا عن ماء الأرض الذى أخرجه الله منها بعد أن دحاها أى كورها مصداق لقوله بسورة النازعات "والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها "والله ينزل الماء من السحاب أى السماء بقدر والمراد بمقدار معين وبعد إنزاله يسكنه فى الأرض والمراد يجعله يجرى فى الأرض فى شكل ينابيع أى مجارى وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "وأنزلنا من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض "والله قادر على الذهاب بالماء والمراد قادر على إفناء الماء مصداق لقوله بسورة المؤمنون "وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه فى الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون "ومن طرق الإفناء إبعاد الماء لمسافات بعيدة فى عمق الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا "والماء كما يأتى من السحاب يأتى من الحجارة أى الجبال التى يحدث فيها تشققات وتفتحات يخرج منها الماء وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإن من الحجارة لما يتفجر من الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء "والماء على نوعين ماء فرات أى مقبول الطعم عند الشراب وفيه قال تعالى بسورة المرسلات "وأسقيناكم ماء فراتا "وماء أجاج أى غير مقبول الطعم عند الشرب والله لو أراد لحول الماء الفرات لماء أجاج لفعل وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة "أفرأيتم الماء الذى تشربون أأنتم أنزلتموهم من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ".
وقد بين الله لنا وظائف الماء فى الأرض وهى إحياء البلاد الميتة أى إعادة القدرة على إنبات المزروعات بكافة أشكالها إلى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها "وبالإضافة إلى الإحياء يسقى الماء الأنعام وهى من الحيوانات والناس وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحى به بلدة ميتة ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسى كثيرا "وأيضا يتوضأ به الناس مصداق لقوله بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لا مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "وأيضا الإغتسال والطهارة من الجنابة والغائط وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "والماء إذا نزل فى صورة سيل يكون له زبد رابى أى خبيث زائد عليه يفنى ولا يبقى وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا "والماء ينزل من السماء أى المعصرات أى السحب فى صورة ثجاج أى تتابع أى صب متوالى وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا"وقال بسورة عبس "أنا صببنا الماء صبا "والماء كما يفيد يضر الإنسان عندما يطغى ليهلك الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "إنا لما طغا الماء حملناكم فى الجارية "وفيه تسير السفن كما فى هذه الآية أى الجارية
يقولون الماء ليس له طعم ولا لون ولا شكل ولا رائحة وهى مقولة خاطئة للتالى :
أ-الماء له طعم :التجارب 1- الأدوات كوب فارغ ،الوقت أحد أيام نزول المطر ،الخطوات ضع الكوب الفارغ على الأرض وانتظر حتى يصبح به بعض ماء المطر ثم اشرب هذا الماء ،الملاحظة للماء طعم ملحى شديد 2-الأدوات كوب فارغ ،الخطوات املأ الكوب الفارغ بماء البحر ثم اشرب بعضه ،الملاحظة للماء طعم ملحى شديد 3- الأدوات كوب فارغ ،الخطوات املأ الكوب الفارغ الخارج من الطلمبة واشرب هذا الماء ،الملاحظة للماء طعم حلو ،بناء على ما سبق نعرف أن الماء له طعم ملحى أو حلو فرات والدليل الأعظم من التجارب هو قوله بسورة فاطر "وما يستوى البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج "
ب-الماء له لون :التجارب 1- الأدوات كوب زجاجى ،بعض من الماء الحلو ،الخطوات ضع الماء فى الكوب وانظر له ،الملاحظة للماء لون 2- الأدوات كوب زجاجى وبعض من ماء البحر ،الخطوات ضع الماء بالكوب وانظر له ،الملاحظة للماء لون ،وبناء على ما سبق فللماء لون بدليل مشاهدتنا له ولو لم نكن نشاهده ما كان له لون ظاهر مثله مثل الهواء فنحن لا نشاهد لون الهواء ولكننا نشاهده وأفضل وضع للمشاهدة غير المشكوك فيها هو نزول المطر حيث تشاهد قطرات الماء تنزل فى تتابع أمام عينيك ولكن ما هو لون الماء ؟ للماء الطبيعى لونين فلون الماء الحلو لون فضى أى رمادى شديد الفتحان وقد لاحظ الشعراء هذا فقال بعضهم :
والروض عن مائه الفضى مبتسم كما شققت عن اللبات أطواقا
ولون الماء الملحى هو لون أزرق قريب للإخضرار .
ج-الماء له رائحة :التجارب 1- الأدوات كوب فارغ ،ماء راكد ،الخطوات :ضع الماء الراكد فى الكوب ثم شمه بأنفك وخذ شهيقا عميقا ،الملاحظة للماء رائحة كريهة ،2- الأدوات كوب فارغ ،بعض من ماء البحر ،الخطوات ضع الماء فى الكوب وقرب أنفك منه وخذ شهيقا عميقا ،الملاحظة للماء رائحة .
والمستفاد من هذه التجارب هو أن الماء له رائحة ضعيفة لا يشمها الإنسان فى أحواله العادية وقد يقول البعض أن السبب فى كون الماء له رائحة المخلوقات الدخيلة ونقول له إذا فرائحة النباتات الكريهة كونتها مخلوقات دخيلة عليها ثم لماذا نخص الرائحة الكريهة بهذا ولا نعمم الحكم ؟إن المتسبب فى الرائحة خلق ليس دخيل على الشىء وإنما شىء يتعامل معه منذ بدء الخليقة ثم نتساءل لماذا لا نقول على رائحة البول والبراز أنها دخيلة ؟أليست الأطعمة التى يتم تناولها ذات روائح عطرة ومقبولة فكيف تخرج فى صورة روائح كريهة ؟لو عقلنا لعرفنا أن ليس هناك شىء دخيل

الأحد، 26 أكتوبر 2014

قانون الجذب العام

ينص قانون الجذب العام للكون على أن "كل جسم فى الكون يجذب أى جسم أخر بقوة تتناسب طرديا مع حاصل ضرب كتلتى الجسمين وعكسيا مع مربع المسافة بينهما "وهو قانون خاطىء للتالى :
-لا توجد جاذبية كونية لأن ثبات النجوم فى المدارات التى تدور فيها ليس سببه قوة الجذب وإنما سببه التزام كل جسم منها بالدوران فى فلكه مصداق لقوله بسورة يس "وكل فى فلك يسبحون "وأما ثبات الأرض فى مكانها وعدم حركتها فيرجع إلى أن الله جعلها مركز أى أساس الكون حيث بنى فوقها السموات السبع فقال بسورة النبأ "وبنينا فوقكم سبعا شدادا "كما أن الله وضع الجبال فى الأرض لترسيها أى لتثبتها فقال بسورة النحل "وألقى فيها رواسى أن تميد بكم ".
-أن الأرض لو كانت كقطعة الحديد المغناطيسية لوجب أن تكون موادها الجاذبة من نفس النوع الذى تجذبه لأن الحديد لا يجذب سوى الحديد وعناصر قريبة له ولكن هذا غير حادث فالزجاج لا يسقط على زجاج ولا النحاس على نحاس .
-أن سبب سقوط الأشياء يعود إلى أن الله لم يزود هذه الأشياء بوسائل البقاء فى الجو فالطيور تبقى فى الجو لأن الله أعطاها وسائل البقاء ولو كان هناك جاذبية ما طارت الطيور إلا مسافات قليلة مثلها مثل الأحجار التى تقذف ويعود إلى مقاومة الهواء التى تجعل الأشياء تسقط لأنها تشتد كلما ارتفع الشىء لأن الحركة تكثر وتقوى كلما ارتفعنا وإلى حقيقة إسقاط الهواء للأشياء يشير قوله بسورة الحج "أو تهوى به الريح فى مكان سحيق ".
-أن الجاذبية الأرضية لو كانت موجودة لن تطول القمر كما تقول النظرية لسبب بسيط هو أن الأجسام عندما تخرج من الغلاف الهوائى تصبح حرة لا سلطان للأرض عليها وبدليل إصابة الأجسام التى تخرج من الغلاف الجوى للقمر بما يسمونه انعدام التوازن الناتج من عدم وجود الهواء المقاوم للحركة من الشىء .

الجمعة، 24 أكتوبر 2014

قوانين الحركة والقرآن

قوانين الحركة :
ينص القانون الأول للحركة على أن كل جسم يظل على حالته من السكون أو الحركة المنتظمة فى خط مستقيم ما لم تؤثر عليه قوة خارجية تغير من حالته وينسب القانون لنيوتن مع أن أهل بلاد الإسلام قالوا به منذ قرون فمثلا ابن سينا يقول "إنك لتعلم أن الجسم إذا خلى وطباعه ولم يعرض له من خارج تأثير غريب لم يكن له بد من موضع معين وشكل معين فإذن فى طباعه مبدأ استيجاب ذلك والجسم له فى حال تحركه ميل (أى مدافعة )يتحرك به ويحس به الممانع ولن يتمكن من المنع إلا فيما يضعف ذلك فيه وقد يكون من طباعه وقد يحدث فيه من تأثير غيره فيبطل المنبعث عن طباعه إلى أن يزول فيعود انبعاثه "نقلا على كتاب أعلام الفيزياء لعلى عبد الله الدفاع وجلال شوقى والقانون فى صياغة نيوتن يحمل أخطاء هى :
-زعمه أن السكون أو الحركة لا تتغير إلا بقوة خارجية والحق أن التغير من السكون أو الحركة يحدث إما بقوة الشىء ذاته أى القوة الداخلية أو بقوة من خارجه أى القوة الخارجية وقد فهم ابن سينا هذا بقوله "وقد يكون من طباعه – أى التغير من ذاته –وقد يحدث فيه من تأثير غيره "وإلى هذه الحقيقة يشير قوله تعالى بسورة فصلت "ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "والمراد أن الحركة التغيرية إما حركة طوع أى برضا الشىء وإما حركة كره أى بقوة إجبارية من الخارج وتسمى حركة الطوع حركة طبيعية وحركة الكره حركة قسرية وقد أشار لهذا أبو البركات هبة الله ابن ملكا البغدادى فى كتابه المخطوط المعتبر فى الحكمة "فإن الحركة إما طبيعية وإما قسرية والقسرية يتقدمها الطبيعية لأن المقسور إنما هو مقسور عن طبعه إلى طبع قاسره فإذا لم يكن حركة بالطبع لم يكن حركة بالقسر والطبيعية إنما تكون عن مباين بالطبع إلى مناسب بالطبع وإلى مناسب أنسب من مناسب ".
-زعمه أن الحركة المنتظمة تكون فى خط مستقيم والحق أن الحركة المنتظمة لها أشكال عدة منها الحركة الدورانية لحركة النجوم فوق مركزها والحركة الذبذبية فى المكان وهى حركة صاعد نازل أو خارج داخل – وقد كان ابن سينا أدق فى تعبيره القائل "لم يكن له من بد من موضع معين وشكل معين "وقوله "وليست المعاوقة للجسم بما هو جسم بل بمعنى فيه يطلب البقاء على حاله من المكان أو الوضع "فقوله موضع معين وشكل معين وقوله على حاله من المكان أو الوضع بدون تحديد لنوع السكون أو لنوع الحركة يشمل أنواع الأوضاع السكونية والحركية وهو الصواب .
-زعمه أن القوة الخارجية تغير دائما من حال الجسم والحق أن القوة الخارجية لها مع الجسم حالين :
الأول التأثير على الجسم ،الثانى عدم التأثير على الجسم وذلك مثل المذنبات فإنها لا تؤثر على الشمس إذا مرت بجوارها وإنما الشمس تؤثر عليها مع أن المذنبات تقطع عليها خط سيرها أو بالأحرى تمر من أمام خط سيرها ومثل عدم تأثير قبضة يد الإنسان على الصخر عند ضربه بها فالقوة الخارجية وهى يد الإنسان هى التى يحدث فيها تأثير من الصخر وهو الوجع - وإن كان هذا لا يمنع من وجود تأثير هين لضربة اليد –ولكنه لا يزحزها من مكانها .
وهذا القانون ينطبق على الأشياء التى عملتها يد الإنسان وخلقها الله من آلات وعدد كالسيارات والقاطرات وأما مخلوقات الله فى الكون فلا ينطبق عليها سوى فى عدد قليل منها وأما القانون الثالث للحركة وهو "لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه "وهو منسوب لنيوتن وقد أشار له فخر الدين الرازى فى كتابه المباحث الشرقية فى علم الإلهيات والطبيعيات بقوله "الحلقة التى يجذبها جاذبان متساويان حتى وقفت فى الوسط لاشك أن كل واحد منهما قد فعل فيها فعلا معوقا بفعل الأخر ثم لاشك أن الذى فعله كل واحد عنهما لو خلى عن المعارض لاقتضى اجتذاب الحلقة إلى جانبه "وهذا النص هو صياغة لقانون الاتزان تحت تأثير قوتين متساويتين وهو قانون لا يصلح لتعميمه على مخلوقات الكون الظاهرة وذلك لأنه لا ينطبق على بعضها فمثلا لو رمينا جسم فى البحر فإن هذا الجسم سينزل لقاع البحر ولن يرجع فى الاتجاه المضاد ومثلا لو رمينا جسم من الحديد على لوح زجاجى فإنه سيحطمه ولن يكون التحطم فى الاتجاه المضاد فقط وإنما فى اتجاهات متعددة من بينها الاتجاه المضاد وكذا لا يصلح للتعميم على ما صنعته يد الإنسان وخلقه الله فمثلا لو وضعنا كرة مصنوعة من الحديد فى مكان ما ثم ضربناه بكرة مثلها فإنها ستسير فى اتجاه الكرة التى ضربت ولكنها لن ترجع إلى الاتجاه المضاد حتما وأخطاء هذا القانون هى :
-زعمه أن الفعل يساويه رد الفعل دون أن يحدد لنا كيف نحسب مقدار الفعل ومقدار رد الفعل وهذا الزعم ينفيه أن الفعل لا يستلزم رد فعل وإنما قد يكون له رد فعل وقد لا يكون وأيضا رد الفعل فى أحيان لا يساوى مقدار الفعل وذلك مثل ضرب الكرة بشدة ومع هذا فإن الكرة تسير ببطء رغم هذه الشدة .
زعمه أن رد الفعل يكون فى الاتجاه المضاد وهو زعم ينفيه أن رد الفعل ينقسم لرد فعل مضاد ورد فعل فى نفس اتجاه الفعل ورد فعل فى أى اتجاه .
وأما القانون الثانى فيحتاج لإجراء التجارب لإثباته أو نفيه .
والحركة فى الوحى هى انتقال الجسم من مكان لأخر ومن أمثلته جريان الشمس لمستقرها مصداق لقوله بسورة يس"والشمس تجرى لمستقر لها " وجريان القمر حتى يعود لمكانه الأول كالعرجون وفى هذا قال بسورة يس"والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم "أو تغير هيئة الجسم من وضع معين لوضع مختلف عنه ومن أمثلة التغير انتقال الشهاب من النجم حيث ينفصل جزء هو الشهاب عن النجم فيغير شكله وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب "فهنا نسب الإهلاك للشهاب ونسبه فى قوله بسورة الملك"ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين "للنجوم وهذا يعنى أن الشهاب جزء من النجم ينفصل عنه ومن الأمثلة أيضا انتقال اللسان من وضع الثبات فى الصمت إلى الحركات المختلفة فى الفم وفيه قال بسورة القيامة "ولا تحرك به لسانك لتعجل به"ويسمى هذا التغير انتقالا ثباتيا لأن اللسان ثابت فى الفم من ناحية ومتحرك من الناحية الأخرى من غير انفصال وأما أنواع الحركة فهى :
الحركة الطوعية التى تحدث بإرادة الشىء المتحرك والحركة الإكراهية أى القهرية التى تدفع فيها قوة خارجية الشىء للتحرك وإلى هذا يشير قوله بسورة فصلت "ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "
وأما أوضاع الحركة الكونية فهى :
-الحركة الفلكية الدورانية حيث يدور الشىء فوق أو حول شىء أخر وإليها يشير قوله بسورة يس "وكل فى فلك يسبحون ".
-الحركة النزولية أى السقوطية وفيها يسقط الشىء من أعلى لأسفل وفيها قال تعالى بسورة الأنعام "وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين "وقال بسورة سبأ "يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ".
-الحركة الإخراجية أى الصعودية العروجية وفيها يصعد الشىء من أسفل لأعلى وفيها قال تعالى الآية السابقة .
وعليه فالشىء إما يدور وإما ينزل وإما يصعد وإما يسير فى اتجاه معين وكل حركة من هذه الحركات ليس لها صورة واحدة فصور الوضع الفلكى هى :
الدوران فى مدار مستوى ،الدوران فى مدار متعرج .
وصور الوضع السقوطى هى : السقوط العمودى والسقوط المائل لجهة والسقوط المتهاوى أى المتعرج حيث يأخذ شكل منحنيات .
وصور الوضع العروجى هى :
العروج العمودى والعروج المائل لجهة والعروج المنحنى .
وصور الوضع السيرى فهى :
السير للأمام أو الخلف أو للجنب .
وأما أسباب الحركة فهى :
-أسباب الوضع الدورانى هى القيام بالمهام الموكلة للشىء فمثلا لولا التزام الشمس بمدارها المتعرج ما نتج الاختلاف فى درجات الحرارة ولولا التزام الشمس والقمر بمدارهما ما نتج اختلاف الليل والنهار واختلاف الفصول ويسمى هذا السبب التسخير وهو يشمل كل شىء عدا حركة الإنس والجن وفى هذا قال بسورة النحل "وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره " .
-أسباب الوضع السقوطى هى :
أ-ثقل الشىء الساقط فالثقل يغلب الهواء حيث يترك له مكانه حتى يستقر على الأرض .
ب-الريح وهى الهواء المتحرك وهى تعمل على زيادة سرعة الشىء الساقط وفيها قال بسورة الحج"أو تهوى به الريح فى مكان سحيق ".
-أسباب الوضع الصعودى هى :
أ-الخفة فالشىء الخفيف يخترق الهواء صاعدا يدفعه الهواء نفسه أو يخترق الماء صاعدا يدفعه الماء .
ب-التيار الهوائى الصاعد يدفع الأشياء لأعلى .
ج-الموج الداخلى فى المجارى المائية يرفع الأشياء لأعلى .
وأما الإنتقالات وهى الخروج من أمر والدخول فى أمر أخر فهى تنقسم للتالى :
-انتقال من السكون للحركة ومثاله خروج الحى من الميت أى إنفصال الحى عن الميت
-انتقال من الحركة للسكون .
-انتقال من حركة لحركة أخرى .
-وتحريك الإنسان للأشياء يكون إما بالجر أو بالدفع أو بالرفع وأما سير الدواب فهو إما على البطن أو على رجلين أو على أربعة أرجل وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع ".
ومن قوانين الحركة :
-قانون الدافع المحرك فالجسم يتحرك من نفسه طوعا وإما بقوة خارجية .
-قانون القوة الخارجية التى إما تحرك الجسم وتؤثر عليه وإما لا تحركه ولا تؤثر عليه وإما لا تحركه من مكانه وتؤثر عليه .
-قانون الخفة والثقل فى السرعة .
-قانون الصدام بين الأجسام حيث يحرك أحد الجسمين الأخر فى اتجاه مضاد أو غير مضاد أو فى عدة اتجاهات وحيث يؤثر أحدهما فى الأخر .

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

الأبعاد الزمنية

الأبعاد الزمنية :
قال إينشتاين "ليس هناك سبب لفرض أبعاد مطلقة للزمن "وهو قول خاطىء للتالى :
-وجود أسباب عدة تدعو لفرض الأبعاد أهمها دقة المعارف التى يستخدم فيها الوقت ومعرفة الوقت اللازم للعمل أيا كان .
-ان الله حدد لنا أبعادا زمنية منها أن السنة عدد شهورها إثنا عشر شهرا وفى هذا قال بسورة التوبة "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا فى كتاب الله " واليوم يتكون من الليل والنهار واليوم الإلهى يساوى باليوم الليلى النهارى ألف سنة بحساب البشر وفى هذا قال بسورة الحج "وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون "وقياس اليوم الإلهى باليوم الأرضى يعنى أن اليوم الأرضى هو المقياس المطلق للزمن وبدليل أن الله قدر يوم القيامة باليوم الأرضى وسنته فقال بسورة المعارج "تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ".
-أن الآجال مقدرة باليوم والسنة الأرضية فلو أن إنسان كان الله قد كتب عمره سبعين سنة وكان يعيش على القمر وإنسان أخر كان يعيش فى السماء وكان له نفس العمر فإنهما سيموتان فى نفس اليوم ولن يتقدم هذا عن ذاك لأن اختلاف الأماكن لا يغير من الزمن شيئا والسبب قوله بسورة النحل "ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ".

الجمعة، 17 أكتوبر 2014

تطور شكل الكائنات

قال التطوريون فى  كتاب تاريخ الحياة لمحمد كامل سند:
 "ومن دراسته هذه النتائج تأكد بما لايدع مجالا للشك أن الكائنات الحية قد نهجت سبيل التطور فى ظهورها فلقد عمر الأرض فى بادىء الأمر كائنات بسيطة التركيب ثم تدرجت فى الرقى وتنوعت فى الأشكال حتى صارت إلى الصور التى نراها عليها اليوم "الخطأ هنا هو تطور الكائنات فى الأشكال عبر العصور وهو ما لم يحدث لأن كل مخلوق كما كان عليه فى بداية الخلق فالإنسان هو الإنسان والفيل هو الفيل والدليل هو أن الله خلق من كل نوعين زوجين أى أب وأم ومنهما ولد أبناء مثلهم وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات "ومن كل شىء خلقنا زوجين "ولا يوجد دليل حفرى أو غيره على هذا ولو كانت الكائنات البسيطة تدرجت فى الرقى لكانت على نفس النمط ومن نفس النوع بسبب تشابه الظروف التى مرت به فى كل العصور.
والاختلافات تكون فقط بين فئات النوع كما هو حادث من وجود البيض والسمر والصفر والحمر فى  النوع الإنسانى ووجود الطويل والقصير والوسط .....فى  نفس النوع ومن ثم فلا  يوجد جديد وإنما هى صفات تظهر فى بعض النوع وتختفى من بعضه وتعود للظهور كما تعود للاختفاء وليس من الكل فهى تتواجد فى أماكن معينة

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

أكذوبة هلاك اجناس كاملة من الوجود

هلاك أجناس كاملة من الوجود :
قال أنصار نظرية التطور "ولقد شهدت الأرض أجناسا كاملة تمحى من الوجود محوا كأنها لم تكن وذلك عندما واجهتها ظروفا عصيبة من الطبيعة لم تألفها من قبل فلم تتطور أو تأقلم نفسها وفقا لما تواجهه فهلكت عن أخرها "وضربوا مثلا بما يسمونه الديناصور الذى وصفوه بثقل الحركة وبلادة التفكير والخطأ هنا هو هلاك أجناس كاملة وهو محال للتالى :
-أن الله عندما قرر إنزال الطوفان فى أيام نوح(ص)أصدر له قرارا بحمل زوجين من كل نوع ،ترى ما السبب ؟إن السبب هو أن يحافظ على وجودها فى الدنيا وفى هذا قال بسورة هود "حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين "إذا ففى كل مرة كانت تواجه أجناس ظروف مماثلة عصيبة كان الله يقيض ويهيأ لها المنقذ من الهلاك .
-أنه لا يوجد نوع من الأنواع يعيش فى منطقة واحدة بل فى عدة مناطق والسبب هو بقاء بعضها إذا هلك البعض فى منطقة أخرى وأما ما يقال من أن بعض الأنواع لها موطن واحد فالإنسان رغم التقدم الذى يسمونه العلمى لم يكتشف المحيطات بل فى قلب القارات نفسها أماكن لم يصلها أحد منذ زمن بعيد كغابات الأمازون وأما وصف الديناصور بالغباء والبلادة فوصف خاطىء مثله مثل وصف الثعلب بالمكر والذئب بالغدر ووجود ما يسمى الديناصور ليس عليه دليل من وحى أو من الواقع وإنما هو تخيلات وما يجده البعض من العظام فى بعض الصخور والرسوبيات ليس إلا عظام أنواع لها وجود الآن ولكننا قد نجهله فمثلا قد تكون هذه العظام لمخلوقات تعيش فى القيعان العميقة للمحيطات ألقت بها الأمواج الداخلية على الشواطىء وانطمرت بسبب الطمى الذى يترسب على الشواطىء من الأنهار وهذا احتمال راجح لأن علماء البحار اعترفوا بأنهم لا يعرفون شىء عن الأعماق المظلمة سوى القليل .

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

سر بقاء بعض الأفراد

سر بقاء بعض الأفراد :
قال أحد  انصار التطور  "كيف تسنى لبعض هذه الأفراد البقاء على قيد الحياة الذى هلكت فيه معظم أترابها ؟والإجابة أنه لابد لهذه الأفراد من ميزة مهما بدت تافهة ضئيلة امتازت بها عن سائر أترابها فأعانتها على مقاومة هذا العداء الطبيعى المستحكم "الخطأ هنا هو أن سر بقاء الأفراد هو وجود ميزة تتفوق بها على أترابها وهذه الميزة أى القوة الزائدة عن الأخرين ليست السبب فى البقاء وإنما يعود سر البقاء مدة طويلة إلى أن الله كتب عمرا لهؤلاء طويلا وكتب للأخرين عمرا قصيرا وفى هذا قال بسورة الحجر "ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون "وقال بسورة يونس "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ".
وقد بين الله لنا أنه أهلك الأقوياء فى كل عصر من بنى الإنسان لكفرهم وترك الضعاف لإسلامهم وقد ورد هذا فى عدة آيات منها قوله بسورة غافر "أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم قوة وأشد قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون "إذا القوة الزائدة كانت السبب فى قصر أعمار الأقوياء وواقعنا الحالى يخبرنا بنفس الحقيقة فمثلا بعض المرضى يعيشون طويلا بينما الأصحاء يموتون فى أعمار قصيرة وبالطبع المسألة كلها تعتمد لا على القوة ولا على الضعف وإنما على العمر الذى كتبه الله للإنسان .

الاثنين، 13 أكتوبر 2014

اختلاف الأفرادونظم التربية

يقال "إن داروين لاحظ أن هناك اختلافات كثيرة بين أنواع الحمام رغم أنها كلها متناسلة من أحد أنواع اليمام البرى ولقد فسر داروين هذا الاختلاف بأن نظم التربية التى يتبعها هواة تربية الحمام مختلفة متباينة فالهواة لا يربون إلا الأنواع الممتازة ذات الصفات الفريدة التى ترضى أمزجتهم ونظرا لطول فترة الإختبار الدقيق التى قد تظل مئات السنين فلقد جاءت السلالات الأخيرة من هذه الأنواع على هذا النحو مما بعد عن شكل جذورها وأحدث هذا التنوع العجيب بين أفراد النوع الواحد "والخطأ هنا هو أن الاختلافات بين أفراد النوع الواحد مرجعها هو اختلاف نظم التربية ،لو صدقنا هذا التفسير فى الحمام أو البط أو الدجاج أو الأنعام فكيف نفسر الاختلافات فى الناس والحيتان والأفيال مثلا؟بالطبع الثلاثة لم يربهم أحد سوى أفراد نوعهم ومع هذا نجد اختلافات بينهم فى اللون والطول وغيرهم وهذه الاختلافات تعود إلى إرادة الله فى تشكيل صورة المخلوق لقوله بسورة الإنفطار "فى أى صورة ما شاء ركبك "وإرادة الله أى قانونه أى سنته فى اعتقادى هى أن الله وضع فى الزوجين الأولين أساسات مختلفة فكلما أنجبا كان للولد أساس مختلف عن أخيه ومن تزاوج الاخوة امتزج كل أساسين وكونا أساس مختلف وظلت الحال انقسامات متوالية وهذه الانقسامات هى سبب اختلاف كل فرد عن الأخر .

الأحد، 12 أكتوبر 2014

مبدأ التكوين

قال ابن خلدون :
"انظر لعالم التكوين كيف ابتدأ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان على هيئة بديعة فى التدريج فأخر أفق المعادن متصل بأول النبات مثل الحشائش وما لا بذر له وأخر أفق النبات مثل النخل والكرم متصل بأول أفق الحيوان مثل الحلزون والصدف ولم يوجد لهما إلا قوة اللمس فقط "وقال ابن مسكويه "فأما اتصال الموجودات التى نقول أن الحكمة سارية فيها حتى إذا أوجدتها وأظهرت التدبير خرزا كثيرا على تأليف صحيح وحتى جاء من الجميع عقد واحد "والأخطاء هنا هى :
1-ان عالم التكوين ابتدأ من المعادن والحق أنه ابتدأ من الماء لقوله بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى ".
2-أن الله خلق المعادن أولا ثم النبات ثانيا ثم الحيوان أخيرا ،لم يشر الله فى الوحى إلى أن المخلوقات حصل لها تدرج زمنى بل أشار إلى أن المخلوقات التى هى أصول الأنواع خلقت كلها مرة واحدة عدا الإنسان وفى هذا قال بسورة الذاريات "والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون ومن كل شىء خلقنا زوجين "ولا ينظرن أحد لاعتماد كل قسم على الأخر فى الطعام فإن الله قادر على إشباعهم دون طعام لمدة وهناك حل أخر هو أن النبات يتكاثر بسرعة أسرع من الحيوان ولذا فإن كثرة التكاثر حل للمشكلة والحل الثالث هو إسراع نمو النباتات إسراعا يجعلها تتكاثر لإطعام الحيوان بما فيه الكفاية .
الثالث :أن النبات شىء والحيوان شىء أخر  والدليل على أن النبات هو الحيوان هو اعتبار الله الإنسان نباتا بقوله بسورة نوح"والله أنبتكم من الأرض نباتا "والناس يعتقدون أنه حيوان مع أنه كلاهما فى نفس الوقت .

السبت، 11 أكتوبر 2014

ذيل الانسان المزعوم

زعموا أن الفقرات العصصية هى بقايا ذيل الإنسان القديم وقد انقرضت فى الإنسان الحديث وهو قول خرافى للتالى :
-بفرض وجود ذيل للإنسان فى القديم فلماذا اختفى هذا الذيل ؟هل حدث شىء يوجب زوال الذيل ؟ما وظيفة هذا الذيل ؟هل اختفت هذه الوظيفة فى هذا العصر الحديث ؟
-من المعلوم أن التكاثر يعطى صورة الكائن نفسه بتوالى الأزمنة فكيف اختفى الذيل من الكل ؟
-لنا أن نتساءل لماذا كان الذيل موجودا – على فرض وجوده – فى القديم ثم اختفى فى الحديث ؟هل كان الإنسان يحارب به ؟هل كان يتناول به الأشياء أم ماذا ؟لو فكرنا لوجدنا أن كل الأفعال القديمة ما زالت موجود بهذا العصر ،إذا فمن الغريب اختفاء الذيل مع وجود الأفعال التى توجبها الحاجات نفسها .
-الناظر لذيل الحيوانات يجد أن وظائف الذيل عموما هى إبعاد الحشرات الطائرة به واللعب به مع النفس أو مع الأخرين وأحيانا التعلق به فى الفروع وأحيانا استخدامه فى التنظيف فى أماكن صعبة وهذه الوظائف توجب وجود الذيل فى الحيوانات لعدم قدرتها على استخدام اليدين كما يستخدمها الإنسان ،إذا لا يوجد شىء يوجب وجود ذيل للإنسان .
-أن الفقرات لو كانت بقايا لوجب أن تماثل بقايا أى شىء أخر فى أنها توجد فى صورة بروزات متنوعة لا ضابط لها ولكن الفقرات موجودة بنظام معين يسمح للإنسان بالنوم عليها دون تعب وأيضا بالرقود وغيره من الحركات ولو كانت بقايا لكانت مجال لاحتكاك الإنسان بالأشياء ومن ثم تعبه وعدم نومه أو رقوده على ظهره .
-أن وجود الذيل فى المخلوق يعنى عدم قدرته على المشى على الرجلين ولو كان للإنسان ذيل فمعنى هذا هو أنه لم يكن يسير منتصبا وإنما على أربع والسبب أن اتصال الذيل بالجسم يثنى الظهر حتى تستقيم الحركة المفصلية وبالطبع هذا لم يحدث بدليل انتصاب الإنسان منذ القدم ولا توجد صورة أو رسم لإنسان بذيل فى أى مكان من العالم ولا حتى تمثال يدل على هذا إلا ما رسمه أو نحته من قالوا بتلك النظرية ولا يوجد هيكل عظمى واحد وجد يدل على هذا رغم وجود من حولهم الله لقردة من الناس .
-أن الشريك الثانى للإنسان فى النظرية وهو القرد ما زال له ذيل فكيف نفسر اختفاء ذيل الإنسان وبقاء ذيل القرد مع أن الظروف الحياتية واحدة فى كل العصور ؟بالطبع لا يوجد رد لأن ما دامت كل الظروف واحدة فإن التغيير إما أن يشملهما معا أو لا يشملهما .
-أن وجود الذيل فى المخلوق يعنى عدم قدرته على المشى على الرجلين ولو كان للإنسان ذيل فمعنى هذا هو أنه لم يكن يسير منتصبا وإنما على أربع والسبب أن اتصال الذيل بالجسم يثنى الظهر حتى تستقيم الحركة المفصلية وبالطبع هذا لم يحدث بدليل انتصاب الإنسان منذ القدم ولا توجد صورة أو رسم لإنسان بذيل فى أى مكان من العالم ولا حتى تمثال يدل على هذا ولا يوجد هيكل عظمى واحد - إلا ما فعله أصحاب النظرية -وجد يدل على هذا .
ونلاحظ فى القرآن أن تحول الناس لقرود فى  الجسم مع بقاء النفس الإنسانية فى تلك الأجسام كان عقابا لبنى إسرائيل  والمشكلة التى تواجه من يريد الاستشهاد بالوحى على هذا هى أن الله حولهم لقردة وخنازير ومن ثم فالنظرية لعدم وجود الخنازير فيها تكون باطلة وهى باطلة من أولها لأن آدم (ص) صار منتصبا منذ خلقه وفى هذا قال تعالى :
"و جعل منهم القردة و الخنازير و عبدَ الطاغوت"

الجمعة، 10 أكتوبر 2014

أعضاء بلا وظائف

قال "أن أعضاء جسمية مثل الزائدة الدودية والفقرات العصصية هى بلا وظائف وهى بقايا أعضاء ضمرت "وهو خطأ للتالى :
-أن الله لم يخلق مخلوق إلا وله مهمة فى الحياة وفى هذا قال تعالى بسورة القمر "إنا كل شىء خلقناه بقدر "والقدر هو كل شىء مرتبط بالمخلوق مكانيا وزمانيا .
-أن الله بين لنا أن كل شىء مخلوق فى هذه الحياة مسخر للإنسان وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه "وما دام كل شىء مسخر للإنسان فهذا يعنى منفعته له .
-أن الزائدة الدودية لو كانت بلا وظائف ما كانت لتمرض حتى يجب أن تستأصل من الجسم والسبب أن المرض هو عجز العضو عن أداء مهامه وما دامت الزائدة تمرض فلابد من وجود فوائد لها يجهلها الإنسان فى هذا العصر وكذلك الأمر فى الفقرات .
-ان الأعضاء لا تضمر عبر الأجيال وإنما تضمر فى الإنسان الواحد مثل ضمور عضلات قدم أو يد المشلول والسبب فى ذلك عدم استعمالها وإعجازها.
-أن موجب الضمور ليس عليه أى دليل فنفس الأطعمة والنباتات والحيوانات هى نفسها الموجودة منذ زمن أدم (ص)والمناخ بتقلباته موجود الآن كما كان قديما ومن ثم ليس هناك ما يدعو للضمور فى تلك الأعضاء.

الخميس، 9 أكتوبر 2014

المعايير والقرآن

إن المعايير المستخدمة فى كل من الوزن والطول والزمن وهى الكيلو جرام والمتر والثانية لها تعاريف تسمى التعاريف المعيارية وهى :
-الكيلو جرام العيارى هو كتلة اسطوانة من سبيكة البلاتين ذات أبعاد محددة محفوظة فى درجة حرارة صفر بالقرب من باريس كما يعرف بأنه كتلة لتر من الماء فى درجة 4مئوية .
-المتر العيارى هو المسافة بين علامتين محفورتين عند نهايتى ساق من البلاتين والإيريديوم محفوظة فى درجة حرارة صفر مئوى بالقرب من باريس كما يعرف بأنه يساوى عددا معلوما من الأطوال الموجية للضوء الأحمر البرتقالى المنبعث من ذرات الكربتون 86 .
-الثانية العيارية هى الفترة الزمنية لعدد معلوم من ذبذبات الاشعاع المنبعث من ذرات السيزيوم 133 كما تعرف بأنها 1/86400 من اليوم الشمسى وهذه التعاريف يؤخذ عليها التالى :
-اعتماد بعضها على النظام المئوى للحرارة وهو نظام خاطىء حيث يعتبر الصفر درجة رغم أن كلمة الصفر تعنى العدم أى انعدام الحرارة نهائيا وهذا غير صحيح فمهما بلغت درجة برودة الجو فهناك حرارة بدليل وجود حياة لمخلوقات فى تلك الأماكن التى يقال أن درجة حرارتها صفر والنظام المئوى يتعارض مع نظام درجات حرارة جسم الإنسان فدرجة الإنسان الطبيعية عند الناس 37 درجة لا تساوى درجة 37 درجة مئوية جوية لأن الأخيرة أعلى بكثير .
-اعتماد بعضها على عناصر معينة مثل البلاتين فمن المعروف أن كل العناصر تتساوى فكيلو جرام منه يساوى كيلو جرام حديد يساوى كيلو جرام نحاس000
-اعتماد بعضها على الضوء والإشعاع من عناصر معينة رغم وجود أشعة أخرى لعناصر أخرى .
-أن ليس هناك شىء اسمه اليوم الشمسى لأن اليوم يتكون من ليل ونهار بينما فى الشمس ليس هناك ليل أو نهار واليوم فى الأرض يتكون من الليل والنهار بدليل أن الله يقيس الأوقات به فمثلا يخبرنا أن يوم صعود الملائكة يماثل 50000 سنة من أيام الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج "تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة "ومما ينبغى قوله أن المعايير فى الإسلام متعددة بدليل التالى:
- ذكر الله من معايير الطول فى القرآن الذراع بقوله بسورة الحاقة "ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه "والقوس وهو الشبر بقوله بسورة النجم "فكان قاب قوسين أو أدنى "والملاحظ فى هذه المعايير أنها تعتمد على معايير جسمية .
-ذكر الله من معايير الوزن القنطار كما بقوله بسورة النساء "فإن أتيتم إحداهن قنطارا "والملاحظ أن القنطار فى أى مادة معدنية يساوى القنطار فى أى مادة معدنية أخرى فقنطار الذهب مثل قنطار الفضة وكيل البعير بقوله بسورة يوسف "ونزداد كيل بعير "وهو حمل البعير كما بقوله "ولمن جاء به حمل بعير " والدينار كما بقوله بسورة آل عمران "ومنهم من إن تأمنه بدينار "والدرهم بقوله بسورة يوسف "وشروه بثمن بخس دراهم معدودة "والملاحظ أن معايير الوزن تستعمل كوحدات بيع وشراء أى عملات بتعبيرنا .
-ذكر الله من معايير الوقت اليوم الإلهى ويساوى ألف سنة من سنين البشر وفيه قال بسورة الحج "وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون "والساعة كقوله بسورة "كأنهم لم يلبثوا إلا ساعة من نهار "والسنة أى الحول أى العام بقوله بسورة يونس "هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب "واليوم العادى بقوله بسورة البقرة "لبثت يوما أو بعض يوم "والشهر بقوله بسورة التوبة "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا "،الآن وهو اللحظة التى نعيش فيها وهو المقابل لما يسمونه الثانية ولكنها ثانية الحاضر وذكر بقوله بسورة يونس "الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين "والليل والنهار وكل منهما قد يكون معيارا بمفرده أو معا وهو ما يسمى اليوم وقد ذكرا بقوله سبأ "سيروا فيها ليالى وأياما أمنين"والمستفاد من تعدد المعايير هو أن المعيار لفظ ينطبق على أى كمية معينة تماثل الكمية المنصوص عليها فى اللفظ .

الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

الكتلة والسرعة

تقول نظرية شائعة :أن الجسم الذى تكون كتلته أكبر تكون سرعته أقل والجسم الذى تكون كتلته أصغر تكون السرعة له كبيرة وهى نظرية خاطئة للتالى :
-أن السرعة لا تتوقف على كبر الكتلة أو صغرها وإنما على قوة المحرك أساسا بدليل أن كرسى عرش سبأ رغم أن كتلته معلومة واحدة فإن سرعة إحضاره اختلفت بين العفريت القوى وبين الذى عنده علم من الكتاب فسرعة العفريت هى زمن وقوف سليمان (ص)من مجلسه وسرعة العالم الكتابى هى زمن ارتداد طرف سليمان (ص)إليه وفى هذا قال تعالى بسرعة النمل "قال يا أيها الملأ أيكم يأتينى بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين قال عفريت من الجن أنا أتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين قال الذى عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ".
- أن الله شبه حركة كتلة الجبال يوم القيامة يوم القيامة بحركة السحاب رغم وجود فروق كبيرة فى كتلة كل منهما وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب ".
-أننا لو طبقنا هذه النظرية على الناس أو غيرهم من الأنواع فى الجرى والركض لوجدنا العكس وهو الحادث فالرجل الكبير الجسم أسرع من الطفل الصغير الجسم غالبا
-أن السرعة كما تتوقف على قوة المحرك للجسم أساسا تتوقف على عوامل أخرى قد تزيد أو تنقص من السرعة مثل الريح فهى إن أسكنها الله تجعل جسم السفينة يركد على ظهر البحر وفى هذا قال بسورة الشورى "ومن آياته الجوار فى البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره "وركود السفينة يعنى نقصان سرعتها نقصان تام

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

تغير وزن الجسم من مكان لأخر

تغير وزن الجسم من مكان لأخر :
تقول النظرية "إن وزن الجسم يتغير من مكان لأخر ويضربون على هذا الأمثلة مثل إذا كان وزن الرجل 100 كجم على الأرض وهو ما يماثل 980نيوتن فإن هذا الرجل يكون وزنه على القمر نيوتن 588وهو ما يماثل حوالى 60كجم وهذا خطأ للتالى :
-أن هذا القول يعنى أن الوجود يتحول لعدم والمراد أن الأجسام الصغيرة كالبرغوث وحبة الخردل الموجودة إذا جعلناها على القمر لن تصبح موجودة إلا كشىء لا يدرك إلا بأدق الأجهزة حتى أنها لا توزن بأى ميزان مخترع وهذا جنون لأن الشىء لا يتغير لمجرد تغير المكان .
-أن الله بين أن الثقل وهو الوزن واحد فى أى مكان فلو أن حبة خردل موجودة فى السموات والأرض أو فى صخرة فإن لها مثقال أى وزن وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان"يا بنى إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن فى صخرة أو فى السموات أو فى الأرض يأت بها الله ".
-أن الله وضح لنا أن الذرة وما هو أصغر منها وما هو أكبر منها له نفس المثقال أى الوزن سواء كانت فى الأرض أو فى السماء وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "وما يعزب من ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

العجلة التزايدية والتناقصية

العجلة التزايدية والعجلة التناقصية :
العجلة التزايدية يقصد بها تزايد سرعة الجسم المتحرك لأسفل كلما اقترب من الأرض والعجلة التناقصية يقصد بها تناقص سرعة الجسم المتحرك لأعلى كلما ابتعد عن الأرض وهى أقوال خاطئة للتالى :
-أن السرعة تختلف من شىء لشىء حسب أسباب متعددة فمثلا ضرب الله مثلا على هذا بسورة النمل فوضح أن العفريت القوى قال :أنا أتيك به قبل أن تقوم من مقامك وهذا يعنى أن السرعة زمنها ثانية أو اثنين أو ثلاثة على الأكثر وهو زمن القيام بينما قال الذى عنده علم من الكتاب :أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك وهذا يعنى أن السرعة زمنها أقل من ثانية وهو زمن ارتداد الطرف وهنا تفاوت بين السرعات ورغم ذلك ليس هناك عجلات تناقصية أو تزايدية لقلة الزمن وفى هذا قال بسورة النمل "قال يا أيها الملأ أيكم يأتينى بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين قال عفريت من الجن أنا أتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين قال الذى عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك "ومن هنا نعلم أن السرعات تختلف حسب قوة الفاعل وليس حسب الجاذبية المزعومة .
-أن هناك أجسام تعلو للفضاء ومع هذا لا تنقص سرعتها وأيضا لا تسقط على الأرض وهذه هى الطيور التى تصطف وتبقى فى السماء إلى أن تقرر النزول بنفسها وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن ".
-أن الأجهزة التى يصنعها الإنسان تعمل فى كثير من الأحيان عكس تعريف العجلتين فمثلا الطائرة عند النزول تقلل سرعتها بدلا من أن تزيدها حسب العجلة التزايدية وهذا حتى لا تتحطم نتيجة اصطدامها بالأرض بسرعة ومثلا ما يسمى مكوك الفضاء تتزايد سرعته كلما علا حتى يصل لمدار معين بينما فى العجلة التناقصية لابد أن تنقص سرعته .
-أن الأجسام التى ينطبق عليه تعريف العجلتين غالبا هى الحجارة وأما الطيور والأجهزة الطائرة فلا ينطبق عليها التعريف .
-أن الأجسام أيا كانت إذا وصلت منطقة محددة من الفضاء لا تقدر على الصعود لأعلى منها وإنما تتبع قانون الدوران حيث تدور فى مدار فوق الأرض مركز الكون وذلك يثبته وجود الأقمار الصناعية ومركبات الفضاء التى تدور حول الأرض .
-أن الله بين لنا أن الأمر الإلهى ينزل من السماء للأرض ثم يصعد للسماء فى يوم كان مقداره ألف سنة وفى هذا قال بسورة السجدة "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون "وهذا يعنى أن زمن النزول وزمن الصعود زمن طويل جدا والأهم من هذا أن الأمر يصعد ولا ينزل أبدا على عكس تعريف العجلة التناقصية

الأحد، 5 أكتوبر 2014

تغير تضاريس الأرض عبر العصور المختلفة

تغير تضاريس الأرض عبر العصور المختلفة :
المراد بالتغير أن أماكن كانت يابسة صارت بحار والضد وأماكن غطاها الجليد أصبحت حارة وأماكن كانت خصبة صارت صحراء وقارات انقسمت وقارات اختفت وغير ذلك من التغيرات وهذه النظرية تنقسم لقسمين :
الأول حقائق وقعت بالفعل كتحول بعض الأماكن الخصبة لأماكن أقل خصوبة ومن ذلك -تحول حدائق سبأ من الخصوبة العظمى لخصوبة أقل كثيرا فقد بدل الله الجنتين بجنتين أقل خيرا وذلك عقابا لأهل سبأ وفى هذا قال بسورة سبأ "فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل"
-تحول أحد جانبى جبل الميقات لحطام لما تجلى أمر الله له عندما طلب موسى (ص)رؤية الله عيانا وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ".
الثانى هو تخاريف وأكاذيب مثل :
-تحول البحار ليابسة وتحول اليابسة لبحار والأدلة على كون هذا القول أكذوبة هى :
أ-أن مكة موجودة منذ بداية الوجود البشرى فى الأرض ومع ذلك لم تختفى أو تتحول لبحر وفى هذا قال بسورة آل عمران "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا "
ب-أن الله وضع فى اليابسة رواسى لا تميد أى لا تتحرك بهم كما وضع فيها أنهار وسبل وهذا الوضع مستمر إلى أن يرث الله ومن عليها وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم وأنهارا وسبلا "وقال بسورة المرسلات "وجعلنا فيها رواسى شامخات وأسقيناكم ماء فراتا " .
ج-أن الله وضع قانون للبحار والأنهار هو ألا يطغى أحدهما على الأخر أى ألا يبغى أحدهما على الأخر وهذا معناه أن الأنهار لا تتراجع للداخل وكذلك البحار وإنما يظل كل منهما فى نفس منطقة الإلتقاء وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ".
-اختفاء قارات مثل ما يسمى قارة أطلانتس والأدلة على كذب هذا هى :
أ-إن الله وصف جبال القارات بأنها رواسى شامخات أى أوتاد ثابتات وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "والجبال أوتادا "وبسورة المرسلات "وجعلنا فيها رواسى شامخات "وبسورة النازعات "والجبال أرساها ".
ب- أن قانون إلتقاء الأنهار والبحار هو عدم طغيان أى منهما على الأخر وهذا يعنى أن كل منهما ثابت فى مكانه مما يعنى ثبات الشواطىء الأرضية لوجود برزخ أى حجر محجور وفى هذا قال بسورة الفرقان "وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "ومما ينبغى قوله أن البر أى اليابس مع ثباته وكذلك البحر مع ثباته إلا أن التغيرات تصيب كل منهم فى الداخل والخارج وأما ما يقال من وجود عظام حيوانات بحرية فى اليابس فهذا ناتج من أن الإنسان اصطادها ورماها فى الأرض أو أن طوفان نزل باليابس ولما انتهى ترك هذه الحيوانات ميتة فى اليابس أو أن الإنسان شق ترع أو قنوات فى اليابس ثم جفت أو ردمت هذه الترع والقنوات البحرية فيها ومن ثم وجدت فيما بعد أو أن هذه الحيوانات ماتت فى البحر وألقتها الأمواج على الشواطىء التى طمرها طمى الأنهار فدفن الحيوانات فيه .