الثلاثاء، 30 يونيو 2015

استغلال الفرصة فى الدعوة

استغلال الفرصة فى الدعوة :
من مبادىء الدعوة أن يستغل الداعية الفرصة والمراد أن يستفيد الداعية من وجود الكافر فى أرض المسلمين مستجيرا بهم كى يبلغه الدعوة وقد بين الله لنا أن الكافر الذى يطلب الإجارة أى الأمن من المسلمين يجب على المسلمين إجارته وهو حمايته من الأذى وإسماعه كلام الله طول مدة الحماية والمراد إبلاغه بأحكام الإسلام ما دام موجودا على أرض المسلمين وإبلاغه مأمنه وهو توصيله للأرض التى يجد فيها الحماية لنفسه من الأذى وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة:
"وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه "
ومبدأ استغلال الفرصة له تطبيقات كثيرة فى هذا العصر منها إرسال الكتب للكفار والبث الإذاعى والتلفازى والاتصال بالحواسيب .

الأحد، 28 يونيو 2015

لا أجر فى الدعوة

لا أجر على الدعوة :
من مبادىء الدعوة أن الداعية لا يطلب أجرا أى مالا مقابل إبلاغ الإسلام وقد بين الله لنبيه (ص)أنه لا يطلب من الكفار مالا أى مغرما أى خراجا وفى هذا قال تعالى بسورة القلم:
"أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون "
وقال بسورة المؤمنون:
"أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير "
والأجر المطلوب من المدعوين يكون عند إسلامهم وهو ليس مالا وإنما المودة فى القربى أى الحب فى رحمة الله والمراد الإرادة فى دخول الجنة بطاعة أحكام الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى :
"قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى ".

السبت، 27 يونيو 2015

التوقف عن الدعوة

التوقف عن الدعوة :
من مبادىء الدعوة التوقف عند عناد المدعوين والمراد أن يتوقف الداعية عن الدعوة أى الإبلاغ أى التعليم إذا وجد أن دعوته مكذبة مرفوضة عند المدعوين وقد بين الله لرسوله (ص)أنه يجب أن يتوقف عن تعليم الأعراب المنافقين الإسلام لأنه مجهود ضائع بلا فائدة ولذا يجب توفيره لاستخدامه فيما يفيد وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة:
"الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله "
وقد أخبر الله نبيه (ص)أن نتيجة دعوة القوم تستوى بنتيجة عدم دعوة القوم وهى عدم الإيمان أى نتيجة الإنذار وعدم الإنذار هو عدم الإتباع وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"إن الذين كفروا سواء عليهم أانذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون "
وقال بسورة الأعراف:
"إن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون "

الجمعة، 26 يونيو 2015

الداعية لا يهدى أحدا

الداعية لا يهدى أحدا :
من مبادىء الدعوة أن الداعية لا يستطيع هداية أحد سواء كان يحبه أو لا يحبه حتى ولو حرص على ذلك والسبب فى عجز الداعية عن الهداية هو أن الهداية تنبع من المدعو وليس من الداعى وقد بين الله لنبيه (ص)أنه لا يهدى من يحب أى لا يرحم من يود أى أنه عاجز عن جلب الجنة لمن يوده إذا كان من يوده لا يؤمن وفى هذا قال تعالى بسورة القصص:
"إنك لا تهدى من أحببت "
والله وحده هو الذى يهدى من يشاء أى يرحم من يريد وهو من يؤمن بالإسلام وفى هذا قال بنفس الآية:
"ولكن الله يهدى من يشاء "
ومن ثم على الداعية ألا يحرص على هداية من يحبهم والسبب أن هذا الحرص هو جهد ضائع يجب توفيره فيما يفيد ،زد على هذا أن المدعوين هم الذين سيأتون إليه إذا أرادوا الاهتداء .

الخميس، 25 يونيو 2015

تخيير المدعو

تخيير المدعو :
من مبادىء الدعوة أن الداعية يعطى المدعو الحق فى رفض الهداية أو قبولها وهذا المبدأ يجب على الداعية التالى فيه :
إبلاغ المدعوين بأن لكل منهم الحق فى رفض الإسلام أو قبوله وقد طلب الله من نبيه (ص)تطبيق هذا المبدأ فطلب منه أن يقول للناس :هذا الحق من ربكم فمن أراده فإنما يريده لمصلحته ومن رفضه فإنما يرفضه ورفضه عقابه على نفسه وفى هذا قال بسورة يونس:
"قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها "
وقال بسورة الإسراء:
"إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها "وهذا التخيير الهدف منه هو إبلاغ الناس أن الداعية يريد مصلحتهم بالبرهان وليس بالإكراه وفى التخيير قال تعالى بسورة الكهف: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
.

الأربعاء، 24 يونيو 2015

لا اكراه فى الدين

من مبادىء الدعوة حرمة إكراه الناس على الإسلام والمراد أن كل وسائل الإجبار بنوعيها الترهيب والترغيب لا يجوز استخدامها من أجل أن يؤمن المدعو الكافر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"لا إكراه فى الدين "
وقال بسورة الغاشية:
"لست عليهم بمصيطر "
وقد حذر الله نبيه (ص)من إكراه الناس على الإيمان فقال بسورة يونس:
"أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين "
وقد بين الله للداعية الأول النبى(ص)أن أى نفس لا تؤمن إلا بإذن الله والمراد أن أى نفس لا تؤمن إلا بإرادة نفسها التى يريدها الله لها فى نفس التوقيت وفى هذا قال تعالى بسورة يونس:
"وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله "

الاثنين، 22 يونيو 2015

بما ندعو الناس؟

بما ندعو الناس ؟
ندعو لدين الله بما أمرنا الله به وهو الحكمة أى الموعظة الحسنة أى التى هى أحسن وهو وحى الله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل:
"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن "
والسبب فى وجوب الدعوة بوحى الله هو أنه هو الذى يفصل أى يبين لنا حكم كل شىء مصداق لقوله بسورة النحل:
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء ":
وقال بسورة آل عمران: "هذا بيان للناس ".

الأحد، 21 يونيو 2015

هل الدعوة حق لكل مسلم ؟

هل الدعوة حق لكل مسلم ؟
إن المسلم الداعى يجب أن يكون على بصيرة أى على علم أى معرفة وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف:
"قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة "
والمراد بكون المسلم على علم أن يكون عارفا بدين الله معرفة صحيحة كلية أو جزئية بمعنى أنه يدعو الآخرين لما يعرفه فقط إذا كانت معرفته جزئية والسبب فى حرمة دعوة المسلم غير العالم بما يدعو له هو أنه قد يضل المدعوين بسبب جهله فبدلا من أن يهديهم لدين الله يهديهم للباطل ولذا طلب الله من هؤلاء المسلمين غير العالمين بالدين أن يسألوا أهل الذكر حتى يصبحوا مثلهم وفى هذا قال بسورة النحل:
"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ".

الجمعة، 19 يونيو 2015

الصوم فى القرآن

الصوم فى القرآن
الصيام فرض على البشرية :
لقد فرض الله الصيام بمعنى الإمتناع عن الطعام والشراب والجماع نهارا على كل الأمم منذ آدم (ص)وحتى الرسالة الأخيرة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ".
ماهية الصيام :
إن الصيام فى القرآن على نوعين :
1-صيام عن الطعام والشراب والجماع وهو المذكور بقوله بسورة البقرة "كتب عليكم الصيام ".
2-صيام عن الكلام وهو المذكور بقوله بسورة مريم "فكلى واشربى وقرى عينى فإما ترين من البشر أحدا فقولى إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ".
وصيام الناس منذ أدم (ص)حتى القيامة هو النوع الأول لقوله بسورة البقرة "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم "والإمتناع عن الطعام والشراب نهارا قال تعالى فيه بسورة البقرة "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل "فالله حلل الأكل والشرب ليلا ثم حرمه نهارا "والإمتناع عن الجماع وهو الرفث للنساء جاء بقوله بسورة البقرة "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم "فالله أحل الرفث ليلا وحرمه نهارا .
على من فرض الصيام ؟
فرض الله الصيام على المؤمنين وهم المسلمين والمسلمات وهم البالغون والبالغات الذين لديهم عقل وأما الأطفال قبل البلوغ فلا صيام عليهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام "والأطفال الذين يصومون لهم أجر ذلك ولكن ليس الصيام مفروض عليهم لأن الأطفال ليسوا مقصودين بقوله الذين أمنوا لأنهم لا يعقلون الإيمان حقيقة وإن كانوا يعرفونه كمعلومات لفظية وقد بين الله لنا أن من شهد أى عاش من المؤمنين الشهر وهو رمضان عليه أن يصومه ما لم يكن مريضا أو مسافرا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن شهد منكم الشهر فليصمه ".
وقت الصيام :
فرض الله الصيام من الوقت الذى يظهر فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود والمراد الذى يميز فيه الإنسان بين نور النهار وظلام الليل وهذا الوقت يكون بعد غياب أخر نجم من السماء ويمتد هذا الوقت لوقت ظهور أول نجم بعد غروب الشمس وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل "وعدد نهارات الصيام هو عدد نهارات شهر رمضان وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ".
المباح لهم الفطر :
أباح الله الفطر فى نهار رمضان لكل من :
-المريض وهو المصاب بآلام فى جسمه يتناول معها أدوية والوحيد الذى يقرر أنه مريض هو المريض نفسه مع طبيبه والسبب فى مشاركة الطبيب فى اتخاذ القرار هو علمه الطبى بالمرض ومن ضمن المرضى الحامل والمرضع .
-الثانى هو المسافر وهو من يسافر راكبا أو ماشيا طيلة النهار وأما من يسافر جزء من النهار فلا يسمى مسافرا وعلى هذا فالمسافر الذى يفطر فى رمضان هو من تكون رحلته مستمرة طول النهار وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"وأما من سافر لبلد ثم أقام بها عدد من الأيام فلا يسمى فى أيام الإقامة مسافرا ومن ثم فعليه الصيام أيام إقامته .
الواجب على المفطر :
المفطرون على نوعين :
-المفطر المباح له الفطر هو المريض والمسافر طيلة النهار والواجب على كل من منهما هو إكمال العدة أى إكمال أيام الشهر المفطورة صياما فى أيام أخرى بحيث يتم عدد أيام صيام الشهر والإكمال يكون بعد شفاء المريض وبعد عودة المسافر من سفره وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولتكملوا العدة ".
-المفطر المحرم عليه الفطر وهو القادر على الصيام ولكنه أفطر عمدا وهذا النوع عليه أمرين :أولهما إكمال العدة وهى صيام عدد الأيام التى أفطرها فى رمضان فى شهر أخر مصداق لقوله بسورة البقرة "ولتكملوا العدة "وثانيهما الفدية وهى إطعام مسكين من أوسط الطعام الذى يأكله المفطر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ".
المفطرات :
الذى يجعل الصيام باطلا فعل أمر من ثلاث أو كلها أو اثنين منها وهى :تناول الطعام أو تناول الشراب أو الجماع سواء جزء منه كالتقبيل أو التحسيس أو كل أفعاله ومما ينبغى قوله أن ما دام الصيام إمتناعا عن الطعام والشراب والجماع فمن ثم فالإفطار هو فعل أى منهما ومن الواجب ذكره أن أى شىء يصل للجوف عن غير طريق الفم لا يفطر مثل الحقن والمراهم والقطرة والروائح العطرة ورذاذ بخاخات التنفس عند المرضى
الجماع وليل رمضان :
الجماع هو الرفث للنساء أى مباشرة النساء أحلها الله ليلة الصيام فقال بسورة البقرة "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم "والجماع مباح وأما الإغتسال منه ففى أو وقت من الليل أو من الصباح عند القيام من النوم وليس هناك أى حرمة فى بقاء الرجل أو المرأة دون إغتسال حتى الصباح ،أضف لهذا فالمؤمن المعتكف فى المسجد يحرم عليه المباشرة وهو الجماع طالما هو فى مسجده الذى هو فى بيته أو فى المسجد الجامع وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد ".
الإعتكاف فى رمضان :
الإعتكاف هو الإقامة فى مكان ما سواء فى البيت أو فى المسجد لمدة يحددها المعتكف بغرض الصلاة وهى تلاوة القرآن ودراسته هو والحديث الشريف وهو تفسيره الحقيقى وكل شىء مباح للمعتكف فى مسجده من طعام وشراب محلل وأما الجماع فهو الوحيد الذى يبطل الإعتكاف وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد".
لماذا نصوم ؟
إن السبب فى فرض الصيام علينا هو أنه خير لنا إن كنا نعلم الحق والمراد أنه نفع لنا فى الدنيا حيث يعلمنا الإحتمال والتدرب على أحوال الضيق والإحساس بمشاعر المجاهدين فى الحرب حيث الجوع والظمأ والبعد عن النساء وهو نفع لنا فى الأخرة حيث يزيد من حسناتنا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وأن تصوموا خيرا لكم إن كنتم تعلمون ".
أنواع الصيام :
إن الصيام على نوعين :
1-الصيام المفروض وهو صيام شهر رمضان وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ".
2-الصيام الاختيارى وهو إما صيام عقوبى بمعنى أنه عقاب على ذنب ارتكبه الإنسان مثل الحنث فى اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم "
ومثل قتل الصيد وقت الحج ومثل الظهار ومثل القتل الخطأ وإما صيام نقصى بمعنى أنه نتيجة نقص لشىء فى فريضة تكمل النقص بالصيام مثل حلق الرأس قبل وصول الهدى لمحله بسبب النقص المسمى المرض أو الأذى بالرأس فالواجب فيه فدية من صيام أو صدقة أو نسك وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ".
لا عدد للوجبات فى ليل رمضان :
من الأقوال الشائعة أن الوجبات فى رمضان وجبتين الإفطار والسحور وهو كلام ليس صحيحا فللمسلم أن يأكل أكثر من وجبتين فى ليل رمضان فالليل كله مباح الأكل والشرب فيه سواء بلغ عدد الوجبات واحدة أو اثنين أو عشرا ما دام الأكل لا يضره ولا يتعبه وليس إسرافا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر "

الخميس، 18 يونيو 2015

كيف يموت العلم؟

كيف يموت العلم بالحق ؟
إن العلم يموت وموته هو عدم عمل الناس به وأما كيفية هذا فهو تخلى المسلمين عن إنكار المنكر بمعنى أنهم عندما يحدث المنكر الأول يتركون صاحبه دون عقاب ثم يتكرر ترك أصحاب المنكرات دون عقاب وهكذا حتى تعم المنكرات ومن ثم يموت العلم وهو الإسلام لأنه لا يجد من يعمل به ،صحيح أن الناس يعملون ببعض أحكامه ويعصون البعض الأخر وبذلك يكون القوم قد أضاعوا الطاعة لأحكام الإسلام واتبعوا الشهوات أى وأطاعوا الضلالات وفى هذا قال تعالى بسورة مريم:
"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ".
ولذا وصف الله العالم وهو المسلم بأنه حى يمشى بنور وهو علم الله فى تعامله مع الخلق وأما الجاهل وهو الكافر فهو ميت يعيش فى الظلمات وهى الضلالات لكونه تارك لدين الله متبه للشهوات مضيع للصلاة وفى هذا قال تعالى فى سورة الأنعام:
"أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها "

الثلاثاء، 16 يونيو 2015

تحريف العلم

تحريف العلم :
إن الكفار يعملون من أجل تحريف العلم وهو الوحى المنزل كما قال تعالى فى سورة الرعد :
"وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق"
والمراد بالتحريف إلباس الباطل ثوب الحق وهذا قانون استمر منذ بداية البشرية ففى كل مرة يبعث الله رسولا بوحى تكون مهمة الشيطان وهو الكافر هى الإلقاء فى أمنية وهى قول الرسول أى الزيادة فى قول الرسول ولكن الله تعالى ينسخ أى يمحو هذه الزيادة ويثبت وحيه الكريم وفى هذا قال تعالى فى سورة الحج:
"وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته ".
وقد حاول الكفار تحريف القرآن وقد حدثت منهم محاولات منها قولهم لبعضهم البعض :الغوا أى حرفوا فى هذا القرآن من عندكم لعلكم تغلبون وفى هذا قال تعالى فى سورة فصلت:
"وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون "
كما حاول أهل الكتاب السابق ذلك وفى هذا قال تعالى فى سورة المائدة :
"وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ".

الاثنين، 15 يونيو 2015

العلم نافع وضار

العلم نافع وضار :
إن العلم على ضربين :
- نافع . – ضار وفى الأخير قال تعالى فى سورة البقرة:
"ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم "
ومن أمثلة هذا العلم علوم كالسحر وفى هذا قال تعالى فى نفس الآية:
"ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر "وهذا العلم الضار ينقسم إلى قسمين :
1-يحرم استعماله مثل السحر ولذا حذر هاروت (ص)وماروت (ص)المتعلمين من استعماله لأن استعماله كفر مصداق لقوله تعالى فى سورة البقرة:
"وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر"
2- يجب استعماله عند اعتداء الأخرين وهو العلم العسكرى الذى يخترع تقنيات ضارة تقتل وتجرح وفى استعماله قال تعالى بسورة البقرة:
"فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ".

الأحد، 14 يونيو 2015

من الذى يستحق التعليم ؟

من الذى يستحق التعليم ؟
ينقسم الناس إلى نوعين من حيث التعليم :
1-مستحقو التعليم وهم الذين يعرف المعلم أنهم يستفيدون من العلم وهم أهل الإسلام ولذا طالب الله رسوله (ص)أن يذكر المؤمنين الخائفين من عذاب الله فقط فقال بسورة ق:
"فذكر بالقرآن من يخاف وعيد "
2-من لا يستحقون التعليم وقد بين الله لرسوله أن الأعراب المنافقين لا ينبغى له أن يعلمهم الحدود وهى أحكام الإسلام فقال بسورة التوبة:
"الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله "
وهم من يعرف المعلم أن إنذارهم وهو دعوتهم للحق كعدم إنذارهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون".

السبت، 13 يونيو 2015

حملة العلم

حملة العلم :
حملة العلم على نوعين :
-حاملو العلم العاملون به والمراد بهم الذين يعرفون أحكام الإسلام ويطيعونها خوفا من عذاب الله وطمعا فى جنته وفيهم قال تعالى بسورة فصلت :
"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
-حاملو العلم الذين لا يعملون به وقد شبههم الله بالحمار الذى يحمل الأسفار وهى الكتب الصحيحة دون أن يعمل بما فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الجمعة :
"مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ".
وقال فى سورة الصف :
" لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"

السبت، 6 يونيو 2015

ليس هناك تقسيم بشرى ثابت للعلوم

ليس هناك تقسيم بشرى ثابت للعلوم :
حاول الكثير من الناس تقسيم العلوم إلى أنواع وفيما علمت من التقسيمات لم أعرف تقسيما صحيحا والسبب هو أن العلوم تقسم على أساسات متعددة ولا يمكن إيجاد تقسيم ثابت لها ومن تقسيمات العلوم ما يلى:
-انقسام العلوم إلى علوم المعقول وعلوم المنقول وعيب التقسيم هو أن أهله نسوا أن المعقولات وصلتنا عن طريق النقل الممثل فى الوحى الإلهى مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة:"وعلم أدم الأسماء كلها".
-انقسام العلوم إلى علم إلهى وعلم طبيعى وعلم رياضى وقد نسى أهل التقسيم أن الإله هو الذى خلق الطبيعة وأنه مصدر العلم كله .
-انقسام العلوم إلى إنسانية وتجريبية وقد نسى أهله أن الذى يعمل العلوم التجريبية هو الإنسان كما نسوا أن الإنسان موضع الكثير من التجارب التى يجرونها .
وهناك بعض التقسيمات حسب نصوص الوحى الإلهى وهى :
-تنقسم العلوم إلى علوم المبصرات التى يراها الإنسان وعلوم المخفيات التى لا يبصرها الإنسان مصداق لقوله تعالى بسورة الحاقة "فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون ".
-تنقسم العلوم إلى علوم دنيوية تشمل كل ما فى الدنيا وعلوم أخروية تشمل كل ما فى الأخرة ويدل على هذا التقسيم قوله تعالى بسورة الضحى:"وللأخرة خير لك من الأولى ".
-تنقسم العلوم إلى علوم قولية يستعمل فيها الكلام وحده وعلوم فعلية يستعمل فيها الفعل مع القول ويدل على هذا التقسيم قوله تعالى بسورة الصف "يا أيها الذين أمنوا لما تقولون ما لا تفعلون".
-تنقسم العلوم إلى علوم نافعة وعلوم ضارة كعلم السحر ويدل على هذا قوله تعالى بسورة البقرة "ويتعلمون ما لا يضرهم ولا ينفعهم".
-تنقسم العلوم إلى علوم الخالق أى علوم معرفة الله وعلوم الكون وهى علوم معرفة المخلوقات ويدل على هذا التقسيم قوله تعالى بسورة مريم:
"سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون".
-تنقسم العلوم إلى علوم فرضية أى لابد لكل إنسان من العلم أو العمل بها وعلوم كفائية أى عمل البعض يسقط عملها عن الأخرين مثل علم الفقه الذى يقول الله فيه بسورة التوبة "وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"

الجمعة، 5 يونيو 2015

العلوم الثابتة والمتغيرة

العلوم الثابتة والمتغيرة:
يقصد بالعلوم الثابتة العلوم التى تحتوى على الحقائق التى لا تتغير لأى سبب من الأسباب مهما مر عليها من عصور وهى تنقسم إلى التالى:
1-علوم المعاملة الإنسانية وهى علوم الحلال والحرام المنزلة فى الوحى والخاصة بتعاملات الفرد مع نفسه وغيره وفى ثباتها قال تعالى بسورة الحجر:
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ".
2-علوم الكلام وهى العلوم الخاصة بالألسنة سواء كان فى صورة قول أو رمز لأن الله علمها للإنسان وهى البيان فقال بسورة الرحمن:
"خلق الإنسان علمه البيان".
3-علوم التنظيم الكونى وهى علوم الخلق والمخلوقات المنظمة لتركيبات أنفسهم وأجسامهم وعلاقاتهم المختلفة وهذه العلوم علمها الله للناس فى الوحى المنزل عليهم .
وأما العلوم المتغيرة فهى علوم الإنتاج أى علوم الفوائد من استخدام أعضاء الجسم عن طريق النفس وتنقسم لقسمين :
1-الأسس العامة وهى ثابتة لأنها مبنية على ما جاء فى الثابت وهو الوحى الإلهى .
2- المتغيرات وهى التفصيلات الخاصة ولا يقصد بالتغير أن الشىء القديم ضار وأن الجديد نافع وإنما يقصد أن الجديد أكثر فوائد من القديم وإن كان لهذا شواذ .
والعلوم الإنتاجية تنقسم حسب المهن فكل مهنة نافعة أو ضارة علم فمهنة النجارة علمها النجارة ومهنة الطب علمها الطب وهكذا.
والعلوم الثابتة والمتغيرة ليس فيها علم عالى وعلم واطى وإنما كلها فى درجة واحدة ولذا من الخطأ أن يقال:الطبيب أحسن من السباك أو المهندس أفضل من النجار والسبب هو أن كل صاحب مهنة شريفة يحتاج إلى أصحاب المهن الأخرى ،ودور الإنسان فى العلوم الثابتة هو تنفيذ علم المعاملات واستعمال العلم الكلامى فى الحياة والاستفادة من المخلوقات التى ينظمها علم التنظيم الكونى ،وأما دوره فى العلوم المتغيرة فهو البحث عن الوسائل الأكثر نفعا له وصنعها وتركيبها والعمل على نشرها ليستفيد الأخرون منها.