الجمعة، 30 أغسطس 2019

نقد كتاب صفة العلو

الكتاب من تأليف ابن قدامة المقدسي والذى قال فى موضوع الكتاب:
"أما بعد فإن الله تعالى وصف نفسه بالعلو في السماء ووصفه بذلك رسوله محمد خاتم الأنبياء واجمع على ذلك جميع العلماء من الصحابة الأتقياء والأئمة من الفقهاء وتواترت الأخبار بذلك على وجه حصل به اليقين وجمع الله تعالى عليه قلوب المسلمين وجعله مغروزا في طباع الخلق أجمعين فتراهم عند نزول الكرب بهم يلحظون السماء بأعينهم ويرفعون نحوها للدعاء أيديهم وينتظرون مجئ الفرج من ربهم وينطقون بذلك بألسنتهم لا ينكر ذلك إلا مبتدع غال في بدعته او مفتون بتقليد واتباعه على ضلالته وأنا ذاكر في هذا الجزء بعض ما بلغني من الأخبار في ذلك عن رسول الله (ص)وصحابته والأئمة المقتدين بسنته على وجه يحصل به القطع واليقين بصحبه ذلك عنهم ويعلم تواتر الرواية بوجوه منهم ليزداد من وقف عليه من المؤمنين إيمانا ويتنبه من خفي عليه ذلك حتى يصبر كالشاهد له عيانا ويصبر للمتمسك بالسنة حجة وبرهانا
واعلم رحمك الله انه ليس من شرط صحة التواتر الذي يحصل به اليقين ان يوجد عدد التواتر في خبر واحد بل متى نقلت أخبار كثيرة في معنى واحد من طرق يصدق بعضها بعضا ولم يأت ما يكذبها أو يقدح فيها حتى استقر ذلك في القلوب واستيقنته فقد حصل التواتر وثبت القطع واليقين فإننا نتيقن جود حاتم وان كان لم يرد بذلك خبر واحد مرضي الإسناد لوجود ما ذكرنا وكذلك عدل عمر وشجاعة على وعلمه وعلم عائشة وانها زوج رسول الله (ص)وابنة أبى بكر وأشباه هذا لا يشك في شئ من ذلك ولا يكاد يوجد تواتر الأ على هذا الوجه فحصول التواتر واليقين في مسألتنا مع صحة الأسانيد ونقل العدول المرضيين وكثرة الأخبار وتخريجها فيما لا يحصى عدده ولا يمكن حصره من دواوين الأئمة والحفاظ وتلقي الأمة لها بالقبول وروايتهم لها من غير معارض يعارضها ولا منكر لمن يسمع من لشئ منها أولى ولا سيما وقد جاءت على وفق ما جاء في القران العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "

بالقطع الرجل هنا لا يدرى ما يقول فيقول أن كثرة الأخبار فى موضوع واحد تعنى صحة المشترك فيه وهو ى كتابه هذا كما سيتبين فى قادم الأوراق ذكر خبرين متعارضين :
الأول الله فى السماء الثانى الله فوق السماء فأى الخبرين نصدق وكلاهما ضد للآخر لا يتفقان أبدا المصيبة أن القوم نسبوا الروايات للنبى(ص) والصحابة المؤمنين فأظهروهم بمظهر الجهلاء الذين لا يعرف لهم قول صحيح وبالقطع لم يقل الرسول (ص)ولا الصحابة أى شىء من القولين
وبعد هذا ذكر الرجل ما ظن الرجل أنه أدلة قرآنية على وجود الله فى السماء وفوق الخلق ومنهم السماء وهو نفس التناقض الذى يجعل القرآن هو الأخر فى زعمهم الناس كتاب متناقض كبرت كلمة تخرج من أفواههم وقد ذكر الرجل الآيات التالية:
"قال تعالى ثم استوى على العرش في مواضع من كتابه
وقال تعالى أأمنتم من في السماء في موضعين
وقال تعالى إليه يصعد الكلم الطيب
وقال سبحانه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه
وقال تعالى تعرج الملائكة والروح إليه
وقال لعيسى اني متوفيك وارفعك إلي
وقال تعالى بل رفعه الله إليه
وقال تعالى وهو القاهر فوق عباده
وقال سبحانه تعالى يخافون ربهم من فوقهم

وأخبر عن فرعون انه قال يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى اله موسى واني لأظنه كاذبا يعني أظن موسى كاذبا في أن الله إلهه في السماء والمخالف في هذه المسألة قد أنكر هذا يزعم أن موسى كاذب في هذا بطريق القطع واليقين مع مخالفته لرب العالمين وتخطئته لنبيه الصادق الأمين وتركه منهج الصحابة والتابعين والأئمة السابقين وسائر الخلق أجمعين ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الأتباع و يعصمنا من البدع برحمته ويوفقنا لاتباع سنته "
مصيبة القوم أنهم يأخذون كل شىء على هواهم فلم يذكروا الآيات الأخرى الدال ظاهرها على أن الله فى السماء كما فى الأرض كالأقوال التالية:
""لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا"
""وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله"
"وهو الله فى السموات وفى للأرض"
"هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتى ربك"
"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا"
"هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة"
إذا نحن أمام معضلة أقامها من يعتقدون علو الله وهى أن القرآن كالروايات متناقض فى المسألة فهناك آيات تثبت ثلاث أمور :
1-الله فى السماء2- الله فوق الخلق 3- الله فى السموات والأرض
إذا لا حل أمامنا سوى أمر من الأمور التالية:
-الكفر بالقرآن لتناقضه
-أن كل تلك الألفاظ تفسيراتها فى القرآن نفسه كلها تعلن أن الله لا يحل فى مكان والمصيبة أنها جملة من ضمن جمل العقيدة ومع هذا يثبتون ضدها بحكاية العلو المزعومة
كل تلك العبارات يفسرها قوله تعالى "ليس كمثله شىء" فإذا كان الخلق يحلون فى مكان فالله لا يحل فى مكان وإذا كان لهم جهات فهو ليس له جهة محددة
لا يوجد فى القرآن ما يدل على الفوقية المكانية المزعومة لله لأن كل الفوقية والتحتية منسوبة للعباد وليس لله وما يوجد هو قوله "وهو القاهر فوق عباده "يعنى الغالب لخلقه أى الهازم لخلقه الكفار وخوف الله من فوقهم يعنى خوف عذاب الله فالنار فى السماء فهى والجنة الوعد للكفار والمسلمين فى قوله "وفى السماء رزقكم وما توعدون " ولو اعتبرنا الله فى السماء – وهو قول باطل- كما يقولون بسبب قوله "أأمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا "لوجب أن نعتبره فى الأرض لقوله "وهو الله فى السموات وفى الأرض " وكل منهم يعنى والله إله من فى السموات ومن فى الأرض كما بقوله " "وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله" وأما الاستشهاد بقول فرعون "وأطلع إلى إله موسى "فاستشهاد خاطىء لأن قول الكافر لا يثبت شىء فى دين الله وإلا اعتبرنا كل أقوال الكفار فى القرآن همثبتة لأحكام مثل إنكار البعث والقيامة والحساب
كرسى العرش فى القرآن فى السماء وليس فوقها لأن الملائكة ومنها حملة العرش متواجدة فى أرجاء وهى نواحى السماء مصداق لقوله تعالى "وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية "زد على هذا أن الله وصف الملائكة بأنهم حول العرش وتحته لأنه فوق بعضهم فى قوله "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم " و "وترى الملائكة حافين من حول العرش "وما دامت الملائكة تحمل العرش وحوله فهو فى السماء لأن الله قال أن مكانهم هو السماء بقوله "وكم من ملك فى السموات "وقال "لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
وأما الإستواء فى قوله تعالى "ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقضاهن سبع سموات فى يومين "فيعنى ثم أوحى الله إلى السماء وهى دخان أن ازدادى اتساعا فخلقهن سبع سموات بعد أن زاد اتساعها وهو سمكها والوحى كما هو معروف هو كلام والخلق يتم بكلمة كن لقوله "إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "

ذكر الأحاديث الصحيحه الصريحه في أن الله تعالى في السماء:
أخبرنا الشيخ أبو بكر احمد بن المقرب بن الحسين الكرخي ...عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله (ص)قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء أخرجه الترمذي غير مسلسل عن العدني محمد بن يحيى بن أبى عمرو عن سفيان وقال حديث حسن صحيح ""قرئ على الشيخ أبى الفتح محمد بن عبد الباقي وانا اسمع اخبركم احمد بن علي بن الحسين قال أنبأ هبة الله بن الحسن أنبأ عبيد الله بن احمد بن علي ثنا عبد الله بن محمد بن زياد ثنا محمد بن غالب الأنطاكي ثنا يحيى بن السكن عن شعبه وقيس عن أبى إسحاق عن أبى عبيدة عن أبيه قال قال رسول الله (ص)ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء "
الخطأ أن الله فى السماء وهو يخالف أن الله ليس فى مكان لقوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كانت المخلوقات فى مكان فالله لا يشبهها ومن ثم فهو ليس فى مكان .
"أخبرنا الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد بن سليمان ...عن معاويه بن الحكم السلمي قال كانت لي غنم بين احد والجوانيه فيها جاريه لي فأطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا من بني ادم آسف كما يأسفون فرفعت يدي فصككتها صكه فأتيت رسول الله (ص)فذكرت له ذلك فعظم ذلك على فقلت يا رسول الله أفلا اعتقها قال ادعها فدعوتها قال فقال لها رسول الله (ص)أين الله قالت في السماء قال من انا قالت أنت رسول الله (ص)قال رسول الله (ص)اعتقها فإنها مؤمنه
هذا صحيح رواه مسلم في صحيحه ومالك في موطأه وأبو داود والنسائي وأبو داود الطيالسي "

الخطأ الإقرار بأن الله فى السماء وهو يخالف أن الله ليس فى مكان لقوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كانت المخلوقات فى مكان فالله لا يشبهها ومن ثم فهو ليس فى مكان .
أخبرنا عبد الله بن محمد أبو بكر بن النقور أنبأنا أبو بكر احمد بن علي بن زكريا الطريثيثي قال أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري أنبأنا احمد ابن عبيد أنبأنا علي بن عبدالله بن مبشر حدثنا احمد بن سنان حدثنا يزيد بن هارون ... عن أبى هريرة أن رجلا آتى النبي (ص)بجاريه سوداء اعجميه فقال يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنه فقال لها رسول الله (ص)أين الله فأشارت بأصبعها السبابة إلى السماء فقال لها من أنا فأشارت بأصبعها إلى رسول الله (ص)وإلى السماء أنت رسول الله فقال اعتقها أخرجه الأمام احمد والقاضي البرقي في مسنديها
الخطأ الإقرار بأن الله فى السماء وهو يخالف أن الله ليس فى مكان لقوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كانت المخلوقات فى مكان فالله لا يشبهها ومن ثم فهو ليس فى مكان .
أخبرنا أبو المظفر بن احمد بن محمد بن حمدي ...عن أبى الدرداء قال سمعت رسول الله (ص)يقول من اشتكى منكم أو اشتكى أخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء في السماء والأرض كما رحمتك في السماء الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين انزل علينا رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ أخرجه أبو داود في سننه
الخطأ أن الدعاء شفاء للأمراض وقطعا لو كانت الدعاء شفاء لشفى النبى (ص)نفسه من الأمراض التى أصابته بالصلاة ولو كانت شفاء لكل الأمراض فلماذا خلق الأدوية وأمر بالبحث عنها والإستشفاء بها ؟
أخبرنا أبوالفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد بن سليمان .. حدثنا عمران بن خالد بن طليق حدثني أبى عن أبيه عن جده قال اختلفت قريش إلى الحصين أبى عمران فقالوا أن هذا الرجل يذكر آلهتنا فنحن نحب أن تكلمه وتعظه فمشوا معه إلى قريب من باب النبي (ص)قال فجلسوا ودخل حصين فلما رآه النبي (ص)أوسعوا للشيخ فأوسعوا له وعمران وأصحاب النبي (ص)متوافرون فقال حصين ما هذا الذي يبلغنا عنك انك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك جفنه وخبزا فقال (ص)يا حصين إن أبى وأباك في النار كم إلها تعبد اليوم قال سبعة في الأرض وإلها في السماء قال فإذا أصابك الضيق فمن تدعو قال الذي في السماء قال فإذا هلك المال فمن تدعو قال الذي في السماء قال فيستجيب لك وحده وتشركهم معه قال أما رضيته أو كلمة نحوها أو تخاف أن يغلب عليك قال لا واحدة من هاتين وعرفت أني لم أكلم مثله فقال يا حصين أسلم تسلم قال إن لي قوما وعشيرة فماذا أقول لهم قال قل اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأستجيرك من شر نفسي علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما ينفعني فقالها فلم يقم حتى اسلم فوثب عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه فلما رأى ذلك النبي (ص)بكى فقيل له يا رسول الله ما يبكيك قال مما صنع عمران دخل حصين وهو مشرك فلم يقم إليه ولم يلتفت إلى ناحيته فلما أسلم قضى حقه فدخلني من ذلك رقة فلما أراد أن ينصرف حصين قال النبي (ص)قوموا فشيعوه إلى منزله فلما خرج من سدة الباب نظرت إليه قريش فقالت صبأ وتفرقوا عنه "
هنا المستشهد بكلامه كان مشركا عندما قال الذى فى السماء
"أخبرنا أبو محمد عبد الله بن منصور بن هبه الله بن الموصلي ... قال ابن إسحاق خرج عبد اسود لبعض أهل خيبر في غنم له حتى جاء رسول الله (ص)فقال لبعض أصحابه من هذا الرجل قالوا رسول الله (ص)الذي من عند الله قال الذي في السماء قالوا نعم قال ادنوني منه فذهبوا به إلى رسول الله (ص)فقال أنت رسول الله قال نعم قال الذي في السماء قال نعم فأمره رسول الله (ص)بالشهادة فتشهد ثم استقبل غنمه فرمى في وجوهها بالبطحاء ثم قال اذهبي فو الله لا اتبعك أبدا فولت فكان ذلك آخر العهد بها قال فقاتل العبد حتى استشهد قبل أن يصلي سجدة واحدة فأتى به رسول الله (ص)فألقى إليه فالتفت إليه ثم أعرض عنه فقيل يا رسول الله التفت إليه ثم أعرضت عنه فقال انه معه الآن لزوجتيه من الحور العين قال واسم العبد اسلم أخرجه الأموي في المغازي "

الخطأ وجود زوجتين من الحور العين وهو ما يناقض أن الرجل يتزوج زوجة من الناس وهن الحور العين كما قال تعالى"ولهم فيها أزواج مطهرة"
"أخبرنا أبو محمد عبد الله بن منصور الموصلي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا محمد بن عبد الواحد بن جعفر أنبانا احمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا احمد بن محمد بن المغلس حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا عبد الله عن زياد عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن سنان عن سعيد بن الأجيرد الكندي عن العرس بن قيس الكندي عن عدي بن عميره بن فروه العبدي قال كان بأرضنا حبر من اليهود يقال له ابن شهلاء فالتقيت أنا وهو يوما فقال يا عدي بن عميرة فقلت ما شأنك يا ابن شهلاء فقال إني أجد في كتاب الله المنزل أن أصحاب الفردوس قوم يعبدون ربهم على وجوههم لا والله ما أعلم هذه الصفة في أمة من الأمم إلا فينا معشر يهود واجد نبيها يخرج من اليمن فمن تبعه كان على هدى و لا نراه يخرج إلا منا معشر يهود وأجد وقعتين تكونان أحداهما بمصرين والأخرى بصفين فأما مصرين فسمعنا بها مرابض الفراعنة وأما صفين فو الله ما ادري أين هي قال عدي فوالله ما مكثنا إلا يسيرا حتى بلغنا أن رجلا من بني هاشم قد تنبأ وسجد على وجهه فذكرت حديث ابن شهلاء فخرجت مهاجرا إلى النبي (ص)فإذا هو ومن معه يسجدون على وجوههم ويزعمون أن إلههم في السماء فأسلمت وتبعته"

الخطأ علم اليهودى بالغيب ممثلا فى صفين ومصرين وهو ما يخالف أنه لا أحد يعلم الغيب سوى الله كما قال تعالى"قل لا أعلم الغيب"
"أخبرنا الشيخ الصالح العالم أبو بكر عبد الله بن محمد بن احمد بن النقور ..عن أبى سعيد الخدري قال بعث علي من اليمن إلى رسول الله (ص)بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها فقسمها رسول الله (ص)بين أربعة بين زيد الخير والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن وعلقمه بن علاثه أو عامر بن الطفيل شك عمارة فوجد من ذلك بعض أصحابه والأنصار وغيرهم فقال رسول الله (ص)ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر من في السماء صباح مساء ثم آتاه رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية مشمر الإزار محلوق الرأس فقال إتق الله يا رسول الله قال فرفع رأسه إليه فقال ويحك ألست أحق أهل الأرض أن يتق الله أنا ثم أدبر فقال خالد يا رسول الله ألا اضرب عنقه فقال رسول الله (ص)فلعله يكون يصلي فقال انه رب مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال رسول الله (ص)إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم ثم نظر إليه النبي (ص)وهو مقف فقال هاه انه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميه أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طرق منها البخاري "
الخطأ الأول تقسيم الذهيبة على أربعة من الأغنياء مع أن توزيع المال لا يجوز على الأغنياء كما قال تعالى فى توزيع مال الفىء والغنيمة وغيرها"كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم"
والخطأ الثانى اعتراض المتكلم على نصيحته وهو ما يتعارض مع الحديث "قالوا لمن النصيحة قال الرسول لله ورسوله "فهنا نصح الرسول واجب فكيف يبين لنا واضعى الحديث اعتراضه على النصيحة
"عن قتيبه بن سعيد عن عبد الواحد بن زياد عن عماره بن القعقاع ومسلم عن ابن نمير عن محمد بن فضيل عن عماره عن ابن أبى نعم واسمه عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن محمد أنبأ عبد القادر بن محمد أنبأ الحسن بن علي أنبأ أحمد ابن جعفر قال ثنا عبد الله ثنا أبى ثنا حسين بن محمد ثنا ابن أبى ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبى هريرة عن النبي (ص)قال إن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا اخرجي أيتها النفس الطيبه كانت في الجسد الطيب اخرجي حميده وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان قال فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان فيقولون مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميده وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان قال فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز و جل وإذا كان الرجل السوء قالوا اخرجي ايتها النفس الخبيثه كانت في الجسد الخبيث اخرجي ذميمة وابشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج ولا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان فيقال لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنه لا تفتح لك أبواب السماء ثم ترسل من السماء ثم تصير إلى القبر أخرجه احمد والطبراني والخلال"
الخطا الأول أن الملائكة تقول للنفس الطيبة اخرجي أيتها النفس الطيبه كانت في الجسد الطيب اخرجي حميده وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان وهو ما يتعارض مع قوله تعالى " "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى"وقوله"الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"
الخطأ الثانى عودة النفس للقبر وهو ما يخالف كونها تبقى فى النار الموعودة والتى هى فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
"أخبرنا أبو عبد الله بن صدقه الحراني ..عن أبى هريرة ان رسول الله (ص)قال والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها أخرجه مسلم ابن يونس "

الحديث لا يكون بهذا الشكل المفروض ما من مسلم وليس ما من رجل لأن الرجل الكافر كزوجته كلاهما الله ساخط عليما
"أنبأنا أبو سعيد الخليل بن أبى الفتح الراراني أنبأ أبو علي الحداد أنبأ أبو نعيم أنبأ أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن محمد بن أبى اسامه ثنا احمد ثنا أبو الحارث الوراق عن بكر بن خنيس عن محمد بن سعيد عن عباده بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (ص)إن الله ليكره في السماء أن يخطأ أبو بكر في الأرض "
هذا كلام لا يكون من الوحى لأنه الله لا يرضى لأى من عباده الكفر وليس أبو بكر وحده كما قال تعالى "ولا يرضى لعباده الكفر"
"كتب إلي الإمام الفقيه نجم الدين أبو العباس احمد بن محمد بن خلف يقول رأيت النبي (ص)في المنام فقلت يا رسول الله أريد أن أسألك عن مسألة قال ما هي قلت قد جاء في القرآن والأحاديث الصحيحة أن الله في السماء وأكثر الناس ينكرون هذا قال ومن ينكر هذا الأمر كذلك الله في السماء "
الأحاديث السابقة كلها تقول أن الله فى السماء وهو ما يناقض الأحاديث التالية التى ذكرها والتى تقول أنه خارج السماء أى فوق السموات وهى:
"ذكر الأخبار الواردة بأن الله تعالى فوق عرشه :
أخبرنا الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد ... قال ثنا علي بن أبى طالب ويده على كتفي قال حدثني رسول الله (ص)ويده على كتفي قال حدثني الصادق الناطق رسول رب العالمين وامنيه على وحيه جبريل ويده على كتفي قال سمعت اسرافيل يقول سمعت القلم يقول سمعت اللوح يقول سمعت الله تعالى من فوق العرش يقول للشيء كن فلا يبلغ الكاف النون حتى يكون ما يكون "
"قرأت على أبى المظفر احمد بن احمد بن محمد بن حمدي ...عن العباس بن عبد المطلب قال كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله (ص)فمرت بهم سحابة فنظر إليها فقال ما تسمون هذه قالوا السحاب قال والمزن قالوا والمزن قال العنان قالوا والعنان قال هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض قالوا لا ندري قال إن بعد ما بينهما أما واحده وأما اثنتان او ثلاث وسبعون سنة ثم السماء فوقهما كذلك حتى عد سبع سموات ثم فوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم على ظهورهم العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم الله عز و جل فوق ذلك "
الخطأ الأول أن الله فوق السموات ويخالف هذا أن الله لا يوصف بالفوقية أو التحتية لأنه لا يشبه خلقه فى وجود الجهات مصداق لقوله "ليس كمثله شىء "والخطأ الأخر هو حمل الأوعال للعرش ويخالف هذا أن الملائكة هى التى تحمل العرش مصداق لقوله تعالى "والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية "
"وقرأت على أبى المظفر بن حمدي ... عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال اتى رسول الله (ص)اعرأبى فقال يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك فقال رسول الله (ص)ويحك أتدري ما تقول وسبح رسول الله (ص)فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال ويحك انه لا يستشفع بالله على أحد ويحك أتدري ما الله فوق عرشه وعرشه فوق سمواته "
العبارة الأخيرة ما الله فوق عرشه تحتمل معنيين نفى وجود الله على العرش والثانى وهو ما فهمه القوم وتنفيه لعبارة وهو أن الله فوق العرش
قرئ على فاطمة بنت محمد بن علي البزاره المعروفة بنفيسة ... عن عامر الشعبي قال كانت زينب تقول للنبي (ص)أنا أعظم نسائك عليك حقا وأنا خيرهن منكحا تقول زوجنيك الرحمن من فوق عرشه وكان جبريل هو السفير بذلك وأنا ابنة عمك وليس لك من نسائك قريبه غيري "

ليس فى القرآن شىء يدل على قرابة طليقة زيد للنبى(ص) وفى القرآن ما يدل على زوجاته لقريبات له وهو قوله تعالى

"يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك"
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي ... عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)لما قضى الله الخلق كتب في كتابه هو عنده فوق العرش ان رحمتي غلبت غضبي وفي لفظ عن أبى هريرة قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن الله كتب كتأبا قبل ان يخلق الخلق ان رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش أخرجه البخاري ومسلم "
الخطأ أن الكتابة كانت بعد خلق الخلق ومن البديهيات أن التفكير يسبق الخلق وقد أخبرنا الله أن ما من مصيبة فى الكون إلا مكتوبة فى الكتاب من قبل خلقها وفى هذا قال تعالى "ما من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "
الروايتان ليس فيهما دليل على علو الله وإنما الكتاب هو العالى فوق العرش
"أخبرنا محمد بن عبد الباقي ... عن ابن عباس ما قال قال رسول الله (ص)إن العبد ليشرف على حاجة من حاجات الدنيا فيذكره الله تعالى من فوق عرشه من فوق سبع سموات فيقول ملائكتي إن عبدي هذا قد اشرف على حاجة من حوائج الدنيا فإن فتحتها له فتحت له بابا من أبواب النار ولكن أذودها عنه فيصبح العبد عاضا على أنامله يقول من سبقني من دهاني وما هي إلا رحمه رحمة الله بها هذا حديث غريب من حديث شعبه عن الحكم عن مجاهد قال أبو نعيم لم نكتبه إلا من حديث علي بن معبد عن صالح "
الخطا تذكر الله للعبد عند عرض حاجته الدنيوية وكأن الله تعالى ينسى وهو الله لا ينسى كما فى قوله تعالى على لسان موسى(ص)"لا يضل ربى ولا ينسى"
"أخبرنا محمد بن احمد أنبأ حمد ... جابر بن عبد الله وابن عباس ما قالا قال على يا رسول الله إذا أنت قبضت فمن يغسلكوفيم نكفنك ومن يصلي عليك ومن يدخلك القبر فقال النبي (ص)يا علي أما الغسل فاغسلني أنت وابن عباس يصب الماء وجبريل ثالثكما فإذا أنتم فرغتم من غسلي فكفنوني في ثلاثة أثواب جدد وجبريل عليه السلام يأتني بحنوط من الجنة فإذا أنتم وضعتموني على السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني فإن أول من يصلي على الرب عز و جل من فوق عرشه ثم جبريل ثم ميكائيل ثم اسرافيل ثم الملائكة زمرا زمرا ثم ادخلوا فقوموا صفوفا صفوفا لا يتقدم على أحد فقبض رسول الله (ص)ثم ادخلوه المسجد ووضعوه في المسجد وخرج الناس عنه فأول من صلى عليه الرب عز و جل من فوق عرشه تعالى وتقدس ثم جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم الملائكة زمرا زمرا "
الخطأ العلم بالغيب ممثلا بعلم على أن النبى(ص) يموت قبله وعلم النبى(ص)بوفاته قبل على وهو ما يناقض أن الله وحده من يعلم الغيب كما قال "قل لا أعلم الغيب"
"أخبرنا محمد بن احمد ... عن انس بن مالك قال قال رسول الله (ص)اخبرني جبريل عليه السلام عن الله عز و جل ان الله تعالى يقول وعزتي وجلإلي ووحدانيتي وفاقة خلقي إلي واستوائي على عرشي وارتفاع مكاني اني لاستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم اعذبهما ورأيت رسول الله (ص)يبكي عند ذلك فقلت ما يبكيك يا رسول الله فقال بكيت لمن يستحي الله تعالى منه ولا يستحي من الله "
الخطأ استحياء الله وقطعا الله لا يستحى أى لا يخجل أى لا يخاف من شىء وفى هذا قال تعالى "والله لا يستحى من الحق"
"أنبأنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي ...قال أبو جري جابر بن سليم ركبت قعودا لي واتيت مكة في طلبه فأنخت بباب المسجد فإذا هو جالس (ص)وهو محتب ببرده لها طرائق حمر فقلت السلام عليك يا رسول الله قال وعليك السلام قال إنا معشر أهل البادية قوم بنا الجفاء فعلمني كلمات ينفعني الله بهن قال ادن ثلاثا فقال اعد علي فقلت إنا معشر أهل البادية قوم بنا الجفاء فعلمني كلمات ينفعني الله بهن قال اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تصب فضل دلوك في إناء المستسقي وإذا لقيت أخاك فالقه بوجه طلق منبسط وإياك وإسبال الإزار فإنه من المخيلة وان الله لا يحب المخيلة وان امرؤ سبك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه فإن الله تعالى يجعل لك أجرا ويجعل عليه وزرا ولا تسبن شيئا مما خولك الله عز وجل قال أبو جري فو الذي ذهب بنفس محمد (ص)ما سببت لي شاة ولا بعيرا فقال رجل يا رسول الله ذكرت إسبال الإزار وقد يكون بالرجل القرح أو الشيء يستحي منه قال لا باس إلى نصف الساق أو إلى الكعبين إن رجلا ممن كان قبلكم لبس بردين فتبختر فيهما فنظر الله إليه من فوق عرشه فقمته فأمر الأرض فأخذته فهو يتجلجل في الأرض فاحذروا وقائع الله عز وجل"
الخطأ أن الرسول(ص) لم ينكر على الرجل قوله أن أهل البادية كلهم ذوو جفاء وهو كلام لم يحدث لعلمه(ص) بوجود أناس خير فيهم كما قال تعالى "ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا أنها قربة لهم سيدخلهم الله فى رحمته إن الله غفور رحيم"

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

قراءة فى مقال نظم بيتك في ساعة

قراءة فى مقال نظم بيتك في ساعة
هذا المقال من موقع إسلام أو لاين بقلم أحمد محمد علي خبير تنمية إدارية
بدأ المقال ببيان أن الوقت يمثل ثروة للناس فقال:
" ثروة الوقت:
يمثل الوقت بالنسبة لنا ثروة كبيرة وهي ثروة وُزَّعت بين الناس بالتساوي.. كل الناس، الكبير والصغير، الغني والفقير، الصحيح والمريض. وأسألك هل تعرف أحدًا كان نصيبه في اليوم 23 ساعة ؟! أو كان نصيب آخر 25 ساعة ؟! .. الكل متساوٍ والسابق من استثمر وقته، ونظم شئون حياته.. لذا تَوَقَّفْ عن تضييع الوقت وابدأ بإدارته واستثماره؛ وسيكون ذلك بلا شك أفضل استثمار قُمْتَ به لنفسك.. وصدقني ستكون النتائج مذهلة"
بالقطع الوقت هو حياة كل إنسان فى الدنيا وجزء من حياة الكون ولا يمكن وصفه بالثروة كما أن الناس ليست آجالهم واحدة حتى يمكن أن نقول أنها ثروة موزعة بالتساوى فالمتساوى فى الكلام السابق هو عدد ساعات اليوم
وأما الحديث عن إدارة الإنسان للوقت بنفسه فهو فى ديننا ضرب من الوهم فالله هو من نظم وقت الإنسان بأحكامه فالحكم العام الأول أن النهار للعمل والليل للسبات والراحة كما قال تعالى "وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا"
والحكم الثانى هو الصلوات المفروضة والحكم الثالث وجود وقت راحة للتخفف من الملابس كما قال تعالى"وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة" وأما وقت الاستثمار وهو وقت العمل الوظيفى فهو فترة الصباح حتى الظهيرة
ثم تناول الخبير ما سماه قيمة الوقت فقال :
" قيمة الوقت:
إذا كنت في حياتك العملية تعمل في مؤسسة تعطيك راتبًا شهريًّا قدره 500 دولار عن أجر عمل يوازي 8 ساعات يوميًّا، وكنت تضيع ساعتين من وقتك يوميًّا بلا فائدة.. فإن ذلك يعني أنك تخسر 125 دولارًا شهريًّا أي 1500 دولار سنويًّا، أي أنه كل عشر سنوات من عمرك تخسر 15 ألف دولار.. هذه ليست ورقة يانصيب تخسرها في مغامرة، بل هي حياتك ووقتك تخسرهما بلا مقابل.. أو تكسب بهما الكثير. ... "
هنا الهم من العمل هو المال ممثلا فى الأجر وبالقطع ليس الهم من العمل سوى طاعة الله بممارسة مهنة مباحة كما أن الإسلام لم يقل أن العمل اليومى 8 ساعات فالعمل هو من الصباح حتى فترة الظهيرة لقوله تعالى"وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة"وهذه الفترة فى معظم البلاد المسكونة حوالى ست ساعات أو أقل
وبعد ذلك قدم الرجل النصائح لتنظيم البيت والاستفادة مما فيه:
" وفِّر ساعة أسبوعيًّا ونظِّم بيتك:
على عكس الطاقة والمال والمهارة، لا يعود الوقت ولا يمكن إيجاده مرة ثانية؛ فعندما يذهب الوقت يذهب إلى غير رجعة؛ ولهذا السبب فإنه أكثر السلع المستخدمة في الأعمال شيوعًا وربما أكثرها قيمة، ومع هذا – ولسبب ما – كثيرًا ما يعامل الوقت وكأنه لا قيمة له أبدًا.. ولهذا فإنني أدعوك إلى الاستماع إلى نصيحة "الساعة الأسبوعية" التي توفر بها وقتك وتنظم بيتك، وتعالَ معي نستعرض ماذا تستطيع أن تقدم لبيتك في ساعة.
تجول معي داخل البيت هل لاحظت وجود بعض الأشياء العديمة الفائدة أو الزائدة عن الحاجة وغالبًا ما تكون قد بدأت تتعرض للتلف؟.. فكِّر في أسلوب جديد للانتفاع بها كما يلي:

أواني بلاستيكية مستعملة وعلب فارغة.. فكِّر معي.. لِمَ لا تَقُم بتجميلها وتجعلها أحواضًا للزهور أو مستودعًا للأشياء الصغيرة مثل المسامير وغيرها.
لديك مفكرات وكراسات قديمة وبها ورق أبيض فارغ.. ما رأيك في أن تقطِّعَه قطعًا متساوية وتستخدمه كورق مكتب.. فكم من مرة تبحث عن ورقة تكتب عليها ملاحظة ولا تجد.
ملابسك القديمة.. قُمْ بفَرْزِها.. ستجد بعضها قد ضاق عليك.. اغسلها وقم بِكَيِّها وتصدَّق بها.. إن الكثيرين سوف يَسْعَدون بها؛ لأنهم بحاجة إليها، لا تحرم نفسك من الأجر أبدًا.
الملابس التي لا تصلح للاستعمال.. قم بقَصِّها بطريقة منتظمة واستعمل النوع الجيد من القماش فيها كقواعد للأطباق والأكواب، والنوع العادي كقطع قماش للمطبخ.
الأحذية.. احتفظ دائمًا بأسفنجة التلميع ووسائله.. انظر إلى القديم منها أصلحه إذا كان يحتاج إصلاح.. إن لم تستعمله أعطه لمن يستحقه.. قم بعمل رَفٍّ للأحذية بالقرب من باب البيت يرتفع عن الأرض 20 سم؛ ليسهل عليك تناول الحذاء ويُبْعِد أَتْرِبَتَه عن الأرض.
الجوارب.. انظر إلى الجوارب التي لديك.. ما الذي يحتاج حياكة وما الذي انتهى عمره.. هل تريد شراء عدد جديد منهم، اكتب ذلك في خطتك الأسبوعية.

الملابس الصيفية والشتوية.. قم بتخزين ما لا يناسب الموسم بطريقة جيدة تحفظها من الأَرَضَة وتكون سهلة التنظيم، وأَعِدَّ قائمة بالملابس التي قمت بتخزينها حتى تستطيع في الموسم الجديد أن تحدد ما الذي يحتاج إلى شراء
الفحص الدوري للسباكة والكهرباء.. يجب أن يكون لك فحص دوري للسباكة والكهرباء في بيتك، لا تهمل في إحضار المختص، فإن العمل الذي يكلفك دولارًا اليوم من الممكن أن يكلفك مائة إذا أُهْمِل.
احتفظ بملفات في بيتك في مكان واحد سهل الوصل إليه، لا تهمل في أوراقك، وإذا كنت تملك ماسحة ضوئية موصولة بجهاز حاسوب فقم بعمل نسخة من كل الملفات على الحاسوب بطريقة منتظمة تمكنك من الحصول على نسخة مما تحتاج إليه منها في أي وقت دون أن تَمَسَّ الأصل، وإليك أمثلة على الملفات التي من الممكن أن تحتفظ بها:
· ... ملف لكل فرد بالأسرة: به شهاداته وصوره وصور شهادات الميلاد والبطاقة الشخصية وجواز السفر ورقم التأمين ونسخة من السيرة الذاتية والشهادات الصحية وكل الأوراق التي تخص كل فرد.
· ... ملف للسيارة: به على سبيل المثال عقد الشراء، صورة من الرخصة، تاريخ الصيانة ومواعيد الفحص الدوري، وموعد تجديد الرخصة.. إلخ.

· ... ملف مالي.. به الموقف الضريبي وفواتير الكهرباء والمياه والهاتف والجوال وبطاقة الائتمان.
· ... ملف للأجهزة الكهربائية بالبيت به الفاتورة وعقد الصيانة والضمان. يمكنك استخدام برنامج مايكروسوفت أكسس لعمل قاعدة بيانات عن كل الأجهزة المستخدمة في بيتك بسهولة جدًّا.
. هاتف المنزل.. اجمع أرقام الهاتف التي تستخدمها في مفكرة واحدة وضعها بجوار الهاتف دائمًا ولا تنقلها من مكانها بجوار الهاتف لأي سبب.. وإذا كان هاتفك يشتمل على ذاكرة تليفون فلماذا لا تستخدمها فإن ذلك يوفر عليك وقت البحث والطلب.
والآن .. هل ترى كيف كانت الساعة الماضية معك.. أعتقد أنك ستعيد التفكير مثلما فعلت أنا في أول مرة قمت فيها بتنظيم بيتي مستخدمًا أوقات فراغي.. لقد أعدتُ التفكير مرة ثانية في كل دقيقة أُنْفِقُها في غير فائدة، وقررت أن يكون تنظيم بيتي هو البداية الصحيحة لاستثمار وقتي، وبعد ذلك مشاريع كثيرة في حياتي تنجز من خلال استثمار ساعة أسبوعيًّا للنظام"
ما سبق هو نصائح توفر الوقت والجهد والمال قليلا ولكنها ليست استثمار للمال والوقت لعمل يدر دخلا

الاثنين، 26 أغسطس 2019

نقد نظرية النظم


نقد نظرية النظم
المقال من إعداد خالد محمد الحر ونظرية النظم برفع النون غير نظرية النظم الخاصة بفتحها بالبلاغة وهى خاصة بتنظيم العمل فى المؤسسات العامة والخاصة وقد بدأ الرجل حديثه عن نظريات التنظيم فقال:
"تعد نظرية النظم إحدى أهم النظريات في التنظيم، والتي جاءت بعد عدة نظريات سبقتها، مثل النظرية الكلاسيكية، والنظرية السلوكية، والنظرية الموقفية ولنتوصل لأفضل فهم لهذه النظرية، علينا أولا الحديث عن مفهوم التنظيم بشكل عام، ثم النظريات التنظيمية بشكل موجز، وتبيين جوانب القصور فيها لذا ستكون محاور البحث هي:
النظرية الكلاسيكية
النظرية السلوكية
نظرية النظم"
وسبب وجود تلك النظريات هو أنها من وضع البشر ورغم القول بالاختلاف بين تلك النظريات فإنها تقريبا نظرية واحدة تقوم على أساس التدرج من أسفل إلى أعلى أو العكس فهى تقوم على أساس تقسيم العمل إلى قطاعات كبرى وكل قطاع ينقسم إلى وحدات أصغر على أساس وجود رئيس ومرءوس
وناقش الرجل مفهوم التنظيم فقال :
"مفهوم التنظيم:
هنالك تعاريف عديدة للتنظيم، وهذه التعاريف تختلف عن بعضها البعض، حتى أصبح تعريف التنظيم وتحديد مفهومه غاية في حد ذاته وسنذكر هنا عددا من التعاريف الشائعة للتنظيم:
يستخدم بعض المديرين ورجال الأعمال كلمة (تنظيم) بمعنى (تصميم الهيكل التنظيمي): فهم ينظرون إلى (التنظيم) على أنه تلك العملية المتعلقة بعمل (الخرائط التنظيمية) التي توجد بها مربعات وخطوط بين تلك المربعات توضح (من رئيس من)
الشكل الخاص بطرق وارتباط أعداد كبيرة من الأفراد مشتركة في أعمال معقدة وأكثر من أن تكون بينها علاقات مباشرة، بعضهم ببعض وظهورهم في وضع مرتب محسوس لتحقيق أهداف مشتركة متفق عليها
أما نحن فسنعتمد تعريف (وارين بلنكت) و (ريموند اتنر) في كتابهم (مقدمة الإدارة) حيث عرّفا وظيفة التنظيم على أنها عملية دمج الموارد البشرية والمادية من خلال هيكل رسمي يبين المهام والسلطات"

هذه تعريفات متعددة ورغم كونها واحد فى النهاية حيث تعتمد على هيكل تنظيمى يبين ما على الرئيس والمرءوسين من مهام وواجبات
وقد أظهر الوحى أن التقسيم العادل هو أهم شىء فعندما قسم بنى إسرائيل إلى اثنا عشر قسما وقسم عليهم الثروات بالعدل فجعل لكل قسم مثلا ثروة مائية واحدة عين خاصة به وكذلك الأمر فى الطعام والسكن وغير ذلك وفى هذا قال تعالى :
"وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم"
وجعل لكل قسم مسئول عنه يوزع كل شىء بالعدل وفى هذا قال تعالى :
""لقد أخذ الله ميثاق بنى إسرائيل وبعثنا منهم إثنى عشر نقيبا"
وقد بين الوحى أن النقباء أى المسئولين ليسوا رؤساء للناس بل هم جميعا أى أفراد القوم كلهم رؤساء أى ملوك فقال "وجعلكم ملوكا"
ومن ثم فحكاية الهرم الوظيفى لا أساس لها لأن الدولة ككل هى شراكة بين ناسها كل منهم متساوى مع الأخر وفى هذا قال تعالى:
"وأمرهم شورى بينهم"
فالأمر ليس أمر الرئيس وإنما أمر الكل وحاكم الدولة هو نصوص الوحى وضرب الله مثلا لنا فى إعلان الحرب فالحرب يعلنها من اعتدى عليه فإن كان العدو قد بدأ بضرب جنود على الحدود فواجب الجنود هو الرد وليس انتظار أمر أحد لقوله تعالى "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"
انتظار إعلان الحرب من رئيس أو مجلس ما هو إلا ضرب من الجنون فحتى يجتمع هؤلاء ويقررون يكون العدو فى ساعة أو اثنين قد استولوا على ارض كبيرة وقتلوا ناس كثيرة وكذلك الجرحى والتخريب
وتعرض الرجل بالنقد لتلك النظريات فقال:
"النظرية الكلاسيكية (التقليدية):
ظهرت في مطلع القرن العشرين، وتسميتها بالكلاسيكية ليست لقدمها وتخلفها، وإنما لنمط التفكير الذي قامت على أساسه النظرية حيث ركزّت في مجملها على العمل معتبرة أن الفرد آلة وليس من المتغيرات التي لها أثرها في السلوك التنظيمي، وعليه التكيّف والتأقلم مع العمل الذي يزاوله، وهذا ما حدى بالبعض من أمثال (سيمون) أن يطلقوا على هذه النظريات (نموذج الآلة)
ويبنى النموذج الكلاسيكي على أربعة محاور رئيسية، هي:
تقسيم العمل نطاق الإشراف التدرج الرئاسي أو التدرج الهرمي (الهيكل) المشورة والخدمات المعاونة المتخصصة ومن أهم رواد هذه النظرية: هنري فايول وفريدريك تايلور وماكس ويبر"

وهذه النظرية هى المطبقة فى كل المجتمعات الكافرة وهى قديمة قدم الكفر ذاته لأنها مبنية على أساس عدم تساوى الناس فى الأجور ولا فى المسئوليات ولا فى المتاعب فمثلا من يتعب أكثر وهم القاعدة يأخذون أقل من مرتبات الرؤساء الذين لا عمل لهم سوى التوقيعات أو الأختام النهائية
ثم تناول النظرية التالية :
" النظرية السلوكية (الكلاسيكية الحديثة):
جاءت كردة فعل للنظرية الكلاسيكية فاهتمت هذه المدرسة بالفرد وسلوكه في التنظيم وأنه لا يمكن معالجة الفرد كوحدة منعزلة ولكن يجب معالجة الفرد كعضو في جماعة يتعرض لضغوطها وتأثيراتها وأن سلوك الفرد أو الجماعة في التنظيم الرسمي قد يختلف على سلوكهم الحقيقي لذا اهتم أنصار هذه المدرسة بالتنظيم غير الرسمي، كالصداقات بين أعضاء التنظيم وبالشلل وتأثيراتها على القيادة ومن أهم رواد هذه النظرية: شيستر برنارد وهيربرت سيمون وكرس أرجريس"
هى نفس النظرية التقليدية مع إضافة تقوية العلاقات غير الرسمية بين الزملاء وهى علاقات تنشأ فى العمل سواء أرادها الرؤساء أو لم يريدوها فهى تحصيل حاصل فى النهاية فعندما يكون الفرد مع زميله أكثر من ثلثى النهار فى مكان واحد كل يوم فلابد أن تنشأ علاقة نتيجة الحديث المتكرر بينهم
ثم تعرض للنظرية موضوع البحث فقال:
" نظرية النظم:
تأتي نظرية النظم في إطار النظريات الحديثة التي تقوم على أساس نقد النظريات السابقة سواء التقليدية أو السلوكية لأن كل منهما ركز على أحد متغيري التنظيم (العمل والإنسان) باعتبار أن التنظيم نظام مقفل، بينما يرى للتنظيم في نظرية النظم إلى أنه نظام مفتوح يتفاعل مع البيئة المحيطة به وذلك ضمانا لاستمرارية التنظيم
إن دراسة أي تنظيم لابد أن تكون من منطق النظم، بمعنى تحليل المتغيرات وتأثيراتها المتبادلة فالنظم البشرية تحوي عددا كبيرا من المتغيرات المرتبطة ببعضها، وبالتالي فنظرية النظم نقلت منهج التحليل إلى مستوى أعلى مما كان عليه في النظرية الكلاسيكية والنظرية السلوكية، فهي تتصدى لتساؤلات لم تتصدى النظريتين السابقتين
تقوم هذه النظرية على أجزاء يتكون منها النظام لها علاقة وثيقة ببعضها البعض هذه الأجزاء هي:

إن الجزء الأساسي في النظام هو الفرد (قائدا أو منفذا) وبصفة أساسية التركيب السيكولوجي أو هيكل الشخصية الذي يحضره معه في المنظمة لذا فمن أهم الأمور التي تعالجها النظرية حوافز الفرد واتجاهاته وافتراضاته عن الناس والعاملين
إن الجزء الأساسي الثاني في النظام هو الترتيب الرسمي للعمل أو الهيكل التنظيمي وما يتبعه من المناصب
إن الجزء الأساسي الثالث في النظام هو التنظيم غير الرسمي وبصفة خاصة أنماط العلاقات بين المجموعات وأنماط تفاعلهم مع بعضهم وعملية تكييف التوقعات المتبادلة
الجزء الأساسي الرابع في النظام هو تكنولوجيا العمل ومتطلباتها الرسمية فالآلات والعمليات يجب تصميمها بحيث تتمشى مع التركيب السيكولوجي والفسيولوجي للبشر"

من يقرأ هذا الكلام يجد أنه كله إعادة صياغة للنظريات الأخرى ومن ثم فلا جديد وما يتصوره البعض أنه جديد يجد أنه موجود منذ القدم فالآلات وتحديثها موجود عبر العصور فمثلا نساخ الكتب تحولوا من الورق والحبر والريش إلى آلات الطباعة الحجرية ثم إلى آلات التصوير المدارة بالأزرار ثم إلى الطباعة الرقمية بإصدار أمر من الحاسوب وكل هذا منذ قرون وليس فى القرن الحالى ومثلا تحول الحفر من الحفر بأيدى الناس بالفئوس ورفعها على أكتافهم إلى حفر بالحفارات ورفع لنواتج الحفر بالرافعات والجرارات ولا يوجد اختراع اسمه متماشى مع نفسية وأجسام البشر فمن يخترع يخترع يظن أن اختراعه مفيد ولكنه يطوره فيما بعد للتماشى مع سوق البيع فكم من اختراع دمر صحة العاملين فيه وتم اكتشاف ذلك بعد عقود أو سنوات كأدوية المهدئات التى أنتجت أطفال مشوهين وكذلك اختراع بعض الأسقف التى ظن المخترعون فائدتها للناس وهى الأسطح الأسبستوس تبين أنها تجلب أمراض الصدر وغيرها
وقد بين الباحث فوائد النظرية من وجهة نظره فقال:
" نرى أن هذه النظرية لم تركز على متغير واحد على حساب المتغير الآخر فكما أشارت إلى أهمية سلوك الأفراد بالتنظيمين الرسمي وغير الرسمي، أشارت كذلك إلى أهمية الاهتمام بالتكنولوجيا والآلات فنوع وحجم العاملين مهم كما أن نوع وحجم الآلات مهم أيضا
لذا تعد هذه النظرية من أحدث وأدق نظريات التنظيم إلا أن تطبيقها يختلف من منظمة لأخرى، وذلك حسب ظروف كل منظمة"

وبالقطع أى مؤسسة فى الدولة العادلة لابد أن تدار على أنما شركة تدار من كل من فيها فكلنا اخوة وفى النهاية لنا هدف واحد هو طاعة الله وليس المكسب المالى
والمراجع التى رجع لها المعد هى :

محمد مهنأ العلي: الوجيز في الإدارة العامة، الدار السعودية للنشر والتوزيع، جدة، الطبعة الأولى، 1984 م
سيد هواري: التنظيم، مكتبة عين شمس، القاهرة، الطبعة الخامسة، 1992 م

الأحد، 25 أغسطس 2019

نقد كتاب فضائل سيدة النساء

نقد كتاب فضائل سيدة النساء
الكتاب تأليف عمر بن شاهين وموضوعه كما كر فى المقدمة:
"فضائل فاطمة الجزء فيه فضائل سيدة النساء بعد مريم فاطمة بنت رسول الله (ص)ورضى الله عنها"
وألان لتناول روايات الكتاب:
" أنبأنا الشريف أبو الحسين محمد بن على بن محمد بن عبيد الله المهتدى قوله من لفظه يوم الخميس ثانى عشر من ذى الحجة من سنة اثنتين وستين وأربعمائة ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيوب بن أزداذ ابن سراج بن عبد الرحمن المروروذى المعروف بابن شاهين ثنا نصر بن القاسم بن زيد الفرائضى قال ثنا محمد بن إبراهيم ابن فرنة الجوارزمى (ص)ثنا معاذ بن هشام عن أبيه عن يحيى بن أبى كثير حدثنى زيد أبو سلام عن أبى أسماء الرحبى عن ثوبان قال جاءت ابنة هند إلى رسول الله (ص)وفى يدها فتخ أي خواتيم ضخام فجعل رسول الله (ص)يضرب يدها فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذى صنع بها رسول الله (ص)فانتزعت فاطمة عليها السلام سلسلة من عنقها فقالت هذه أهداها لى أبو حسن فدخل رسول الله (ص)والسلسلة في يدها فقال يا فاطمة أيغرك أن يقول الناس ابنة رسول الله (ص)وفى يدها سلسلة من نار ثم خرج ولم يقعد فبعثت فاطمة عليها السلام بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها عبدا فعتقته فحدث بذلك رسول الله (ص)فقال الحمد لله الذى نجى فاطمة من النار "حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن يحيى النيسابوري ثنا وهب بن جرير ثنا هشام عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلام عن أبى أسماء الرحبى عن ثوبان قال جاءت ابنة هند كذا قال إلى النبي (ص)وفى يدها فتخ من ذهب فذكر نحوه"
الخطأ الأول ضرب الفتاة للبسها فتخ على يدها وهو ما يتناقض مع إباحة لبس الذهب وغيره كما قال تعالى"وتستخرجوا منها حلية تلبسونها "
والخطأ الثانى أن الفتاة كانت تلبس فتخ فى يدها وهو ما يناقض أن أنها كانت تلبس سلسلة فى عنقها تم شدها
والخطأ أن من تلبس الذهب تدخل النار وهو ما يتناقض مع إباحة لبس الذهب وغيره كما قال تعالى"وتستخرجوا منه حلية تلبسونها "
حدثنا العباس بن العباس بن المعيرة ثنا يعقوب بن إسحق القلوسى نا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا العلاء بن المسيب عن إبراهيم بن قعيس عن نافع عن ابن عمر أن النبي (ص)كان إذا خرج كان آخر عهده فاطمة وإذا رجع كان أول عهده فاطمة عليها السلام فلما رجع من غزوة تبوك وقعه على وقد اشترت مقينعة وصبغتها بزعفران وعلقت على بابها سترا وألقت في بيتها بساطا فلما رأى ذلك النبي (ص)رجع فأتى المنزل فقعد فيه فأرسلت إلى بلال فقالت اذهب فأنظره ما رده عن بابى فأتاه فأخبره فقال إنى رأيتها صنعت كذا وكذا فأتاها فأخبرها فهتكت الستر وكل شئ أحدثته وألقت ما عليها ولبست أطمارها فأخبره فجاء حتى دخل عليها فقال كذا كونى فداك أبى وأمى"
الخطأ أن النبى (ص) لم يدخل البيت بسبب المقينعة والستر وهو تحريم لما أحل الله فالمقنعة والستر ليسا حراما ولا يجوز لأحد أن يخترع حكما بتحريم ما أحل الله كما قال تعالى""قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"وعندما حرم النبى(ص) ما أحل الله له طالبه أن يتراجع عن ذلك فقال "يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك"
"حدثنا ابراهيم بن عبد الله الزبيبى ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعانى ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت محمدا عن أبى سلمة عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت لفاطمة عليها السلام أرأيت حين أكببت على رسول الله (ص)فبكيت ثم أكببت فضحكت قالت أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت فأخبرني أنى أسرع أهله لحوقا به فضحكت قال وأنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت"
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا وهب بن بقية ثنا خالد يعنى ابن عبد الله الواسطي عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت لفاطمة أرأيت حين أكببت على رسول الله (ص)فبكيت ثم ضحكت قالت أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أكببت عليه فأخبرني أنى أسرع أهله لحوقا به وأنى سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت"
"حدثنا الحسين بن محمد بن محمد بن عفير بن محمد بن سهل بن أبى حثمة الأنصاري صاحب رسول الله (ص)ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا هارون بن المغيرة وحكام جميعا قالا ثنا عنبسة بن سعيد عن الزبير بن عدى عن عبد الله بن أبى لبيد عن عائشة رضى الله عنها قالت سألت فاطمة عن بكائها حين سارها النبي (ص)وعن ضحكها فقالت أخبرني النبي (ص)أنه مقبوض فبكيت ثم أخبرني أن بنى سيصيبهم بعدى شدة فبكيت ثم أخبرني أنى أول أهله لحوقا به فضحكت"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن عباد المكى ثنا سفيان عن عمرو عن يحيى بن جعدة قال دعا النبي (ص)فاطمة عليها السلام في مرضه الذى توفى فيه فسارها بشئ فبكت ثم سارها فضحكت فسألوها فأبت أن تخبر فلما قبض النبي (ص)أخبرتهم قالت دعاني فقال لى إن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا وقد عمر الذى بعده نصف عمره وإن عيسى عليه السلام لبث في بنى إسرائيل أربعين سنة وقد بقى لى عشرين ولا أرانى إلا ميت في مرضى هذا وإن القرآن كان يعرض على في كل عام مرة وإنه عرض على في هذه السنة مرتين فبكيت ثم دعاني فقال لى إن أول من يقدم على من أهلي أنت فضحكت"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا الفضل بن موسى ثنا محمد ابن خالد بن عثمة عن موسى بن يعقوب حدثنى هاشم بن هاشم أن عبد الله بن وهب أخبرني عن أم سلمة قالت دعا رسول الله (ص)فاطمة رضى الله عنها بعد الفتح فناجاها فبكت ثم حدثها فضحكت قالت أم سلمة فلم أسألها عن شئ حتى توفى رسول الله (ص)فلما توفى رسول الله (ص)سألتها عن بكائها وضحكها فقالت أخبرني رسول الله (ص)أنه يموت فبكيت ثم حدثنى أنى سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فضحكت"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا سريح بن يونس ثنا يوسف بن يعقوب الماجشونى إذا عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن فاطمة رضى الله عنها قالت قال لى رسول الله (ص)أنت أول أهلى لحوقا بى وأنت رفيقتي فقال في الجنة "
والخطأ المشترك بين الأحاديث الخمسة علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى علمه بمكان موعد موته وفاطمة من بعده وموته فى ذلك العام وهذا يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى الذى طالبه بقوله "ولا أعلم الغيب "وقال "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
"حدثنا محمد بن زهير بن الفضل بالأبلة وعبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا على بن المثنى الكهوى أي ثنا معاوية بن هشام ثنا عمر بن عياث عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (ص)إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها عن النار"
"حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني ثنا يونس بن سابق قراءة أنبأ حفص بن عمر الأبلى ثنا عبد الملك ابن الوليد بن معدان وسلام بن سليمان القارى عن عاصم بن بهدلة عن زر ابن حبيش عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله (ص)إن فاطمة حصنت فرجها فحرمها الله وذريتها عن النار"
"حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن حدثنى محمد بن عبيد
بن عتبة ثنا محمد بن إسحق البلخى ثنا تليد عن عاصم عن زر عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)إن فاطمة رضى الله عنها أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار"

الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث أن واحدة عملت صالحا فتم إثابة أولادها وهو ما يخالف أن الثواب لمن قام بالعمل كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" ولذا بين الله أن الوالد والوالدة لا يجزون عن عمل ولدهم ولا ولدهم يجازى بسبب عملهم فقال" واخشوا يوما لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا"
"حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا يوسف بن محمد بن صاعد ثنا ليث بن داود القيسي وكان يقال فيه خيرا أنبأ المبارك ابن فضالة عن الحسن قال قال عمران بن حصين خرجت يوما فإذا أنا برسول الله (ص)قائم فقال لى يا عمران فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها قال قلت فداك أبى وأمى وأى شرف أشرف من هذا فانطلق رسول الله (ص)فانطلقت معه حتى أتى الباب فقال السلام عليكم أأدخل قالت وعليكم ادخل فقال رسول الله (ص)أنا ومن معى قالت والذى بعثك بالحق ما على إلا هذه العباءة قال ومع رسول الله (ص)ملاءة خلقة فرمى بها إليها فقال شدى بها على رأسك ففعلت ثم قالت ادخل فدخل ودخلت معه فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه فقال أي بنية كيف تجدك قالت والله يا رسول الله إنى لوجعة وإنى ليزيدني وجعا إلى وجعى أن ليس عندي ما آكل قال فبكى رسول الله (ص)وبكت وبكيت معهما فقال لها أي بنية اصبري مرتين أو ثلاثة ثم قال لها يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين قالت يا ليتها ماتت فأين مريم بنت عمران قال لها أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والذى بعثنى بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا كل منافق "
الخطأ وجود سيادة فى الآخرة وهو ما يناقض أنه لا سيادة فى الآخرة لكون الكل فى الجنة اخوة كما قال تعالى " ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين"
"حدثنا أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندى ثنا محمد بن خلف الحدادى ثنا حسين بن حسن الأشقر ثنا قيس بن الربيع عن أبى هارون عن أبى سعيد وعن عمرو بن قيس عن عطية عن أبى سعيد بنحوه والسياق لأبى هارون قال أصبح على رضى الله عنه ذات يوم فقال يا فاطمة هل عندك شئ تغدينيه قالت لا والذى أكرم أبى بالنبوة ما عندي شئ أغديكه به ولا كان لنا بعدك شئ منذ يومين من طعمة إلا شئ أوثرك به على بطني وعلى ابني هذين قال يا فاطمة ألا أعلمتني حتى أبغيكم شيئا قالت إنى أستحيى من الله أن أكلفك ما لا تقدر عليه فخرج من عندها واثقا بالله وحسن الظن به واستقرض دينارا فبينا الدينار بيده أراد أن يبتاع لهم ما يصلح لهم إذ عرض له المقداد في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته فلما رآه أنكره قال يا مقداد ما الذى أزعجك من رحلك هذه الساعة قال يا أبا حسن خل سبيلى ولا تسألني عما ورائي فقال يا ابن أخى إنه لا يحل لك أن تكتمني هذا حالك قال أما إذ أبيت فوالذي أكرم محمدا بالنبوة ما أزعجني من رحلى إلا الجهد ولقد تركت أهلى يبكون جوعا فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الأرض فخرجت مغموما راكبا رأسي فهذه حالى وقصتي ثم فهملت عينا على رضى الله عنه بالبكاء حتى بلت دموعه لحيته قال أحلف بالذى حلفت ما أزعجني غير الذى أزعجك ولقد اقترضت دينارا فهاك آثرتك به على نفسي فدفع إليه الدينار ورجع حتى دخل مسجد النبي (ص)فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب فلما قضى النبي صلاة المغرب مر بعلى عليه السلام في الصف الأول فغمزه برجله فثار على خلف النبي (ص)حتى لحقه عند باب المسجد فسلم عليه فرد السلام فقال يا أبا الحسن هل عندك شئ تعشينا فانفتل إلى الرجل فأطرق على رضى الله عنه لا يحير جوابا حياء من النبي (ص)وقد عرف الحال التى خرج عليها فلما نظر إلى سكون على قال يا أبا الحسن مالك أولا عنك أو تقول نعم فأجيئ معك فقال له حبا وكرامة بلى اذهب بنا وكان الله تعالى قد أوحى إلى نبيه (ص)أن تعشى عندهم فقال على بلى فأخذ النبي (ص)بيده فانطلقا حتى دخلا على فاطمة عليها السلام في مصلى لها وقد صلت وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام النبي (ص)في رحلها خرجت من المصلى فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام ومسح بيده على رأسها وقال كيف أمسيت رحمك الله عشينا غفر الله لك وقد فعل فأخذت الجفنة فوضعتها بين يديه فلما نظر على رضى الله عنه وشم ريحه رمى فاطمة عليها السلام ببصره رميا شحيحا فقالت له ما أشح نظرك وأشده سبحان الله هل أذنبت فيما بينى وبينك ذنبا استوجبت به السخط قال وأى ذنب أعظم من ذنب أصبته اليوم أليس عهدي بك اليوم وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما من يومين فنظرت إلى السماء فقالت إلهى يعلم في سمائه ويعلم في أرضه أنى لم أقل إلا حقا قال فأنى لك هذا الذى لم أر مثله قط ولم أشم مثل رائحته ولم آكل أطيب منه فوضع النبي (ص)كفه المباركة بن كتفي على رضى الله عنه ثم هزها وقال يا على هذا ثواب دينارك هذا جزاء دينارك هذا من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم استعبر النبي (ص)باكيا فقال الحمد لله الذى أبى لكما أن يخرجكما رسول من الدنيا حتى يجريك في المجرى الذى أجرى فيه زكريا ويجريك ولا فيه يا فاطمة بالمثال الذي جرت فيه مريم كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا الآية"
الخطأ حدوث آية معجزة هى إطعام فاطمة كإطعام مريم وهو ما يخالف أن الآيات المعجزات منعها الله فى عهد النبى(ص) بقوله "وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
"حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا عبيد الله بن العيشى ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى بها على رضى الله عنه بستة أشهر يقول الصلاة إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"
هنا الرجل مر بعد ستة أشهر وهو ما يناقض أنه مر بعد 40 يوم فى الرواية:
"حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحرانى قال ثنا يعقوب بن يوسف الضبى ثنا نصر بن مزاحم ثنا عبد الله بن مسلم الملائى حدثنى داود بن أبى عوف أبو الجحاف عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى قال لما دخل على بفاطمة جاء النبي (ص)أربعين صباحا إلى بابها فيقول أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم"
"حدثنا أبو الحسن شعيب بن محمد الذراع سنة ثمان وثلاثمائة والعباس بن بشر بن عيسى الرخجى ثنا محمود بن خداش نا إسماعيل بن إبراهيم ثنا أيوب عن عبد الله بن أبى مليكة عن عبد الله بن الزبير أن عليا عليه السلام ذكر ابنة أبى جهل فبلغ ذلك النبي (ص)فقال إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما اذاها وينصبنى لم ما أنصبها"
"حدثنا عبد الله بن جعفر بن خشيش ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا هشام بن عبد الملك ثنا ليث بن سعد ثنا ابن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن بنى هشام بن المغيرة إستأذنوني حدثنا أن يزوجوا عليا ألا لا آذن إلا أن يريد ابن أبى طالب طلاق ابنتى إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها قال أبو الوليد إن كان سمعه إنما كان المسور بن مخرمة ابن ثمان سنين"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا أبو بكر بن أبى شيبة وثنا عبد الله أيضا قال حدثنى جدى وأبو خيثمة قالا نا أبو النضر ثنا الليث بن سعد حدثنى عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (ص)على المنبر يقول إنما فاطمة منى يؤذيني ما آذاها ويريبني ما أرابها"
"حدثنا عبد الله بن الأشعث ثنا عيسى بن حماد زغبة ثنا الليث يعنى ابن سعد عن عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن بنى هشام ابن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم على بن أبى طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبى طالب أن يطلق ابنتى وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة منى يريبنى ما أرابها ويؤذيني ما آذاها "
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا أبو يعمر البغوي ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله (ص)قال إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها ويغضبني ابن ما أغضبها"
" حدثنا محمد بن هارون بن حميد المجدر ثنا خالد بن محمد بن سليمان ثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار أن النبي (ص)بلغه أن عليا خطب ابنة أبى جهل فقال بنت عدو الله لا تجتمع ببيت على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم"
"حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ثنا محمد ابن عوف ثنا أبو اليمان أنبأ شعيب عن الزهري قال أخبرني على بن الحسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن على بن أبى طالب خطب
ابنة أبى جهل وعنده فاطمة بنت النبي (ص)فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي (ص)فقالت له إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا على ناكح ابنة أبى جهل قال المسور فقام النبي (ص)فسمعته حين تشهد ثم قال أما بعد فإنى أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني قوله وإن فاطمة بنت محمد رسول الله (ص)بضعة منى وإنما أكره أن يفتنوها وإنها والله لا تجتمع بنت محمد رسول الله (ص)وابنة عدو الله عند رجل واحد أبدا"

"حدثنا يعقوب بن إبراهيم العسكري ثنا احمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا وهب بن جرير نا أبى قال سمعت النعمان يحدث عن الزهري عن على بن الحسين عن المسور بن مخرمة ان على بن أبى طالب خطب بنت أبى جهل فوعد النكاح فأتت فاطمة أباها عليها السلام فقالت إن قومك يقولون إنك لا تغضب لبناتك وإن عليا قد خطب ابنة أبى جهل فقام النبي (ص)خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال إنما فاطمة بضعة منى وإنما أكره أن يفتنوها ثم ذكر أبا العاص بن الربيع فأحسن عليه الثناء ثم قال لا ينبغى أن يجمع بين ابنة رسول الله (ص)وبين ابنة عدو الله فرفض على ذلك"
"حدثنا يعقوب بن إبراهيم العسكري ثنا أحمد بن محمد بن سعيد القطان حدثني أبى قال ذكرت عبد الله بن داود قول النبي (ص)لا آذن إلا أن يحب ابن أبى طالب أن يطلق ابنتى وينكح ابنتهم فقال ابن داود حرم الله على على رضى الله عنه أن ينكح على فاطمة حياتها لقول الله تعالى وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فلما قال النبي (ص)لا آذن لم يكن يحل لعلى رضى الله عنه أن ينكح على فاطمة إلا أن يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم"
"قال وسمعت عمر بن داود وكان من النبلاء يقول لما قال النبي (ص)فاطمة بضعة منى يريبنى وما أرابها ويؤذيني ما آذاها حرم الله على على أن ينكح على فاطمة عليها السلام فيؤذي رسول الله (ص)لقول الله عز وجل وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله"
الخطأ تحريم الرجل ما أباحه الله بحجة أنه أذى له وهو ما يخالف إباحة الله تعدد الزوجات كما قال تعالى" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع"
ولا يمكن لأحد أن يحرم ما أباح الله كما قال تعالى"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
كما أن النبى(ص) عندما حرم شىء أحله الله له نزل عليه وحى الله طالبا منه أن يتراجع عن ذلك قال "يا أيها النبى لم تحرم ما أحل لله لك"
الغريب فى منطق المتكلم وهو ليس النبى(ص) أنه ناقض نفسه فى الزوجات التاريخيات فجمع فى بيته بنات أعداء الله حيى بن أخطب وأبو سفيان قبل إسلامه التاريخى وبين بنات أحباب الله كالصديق والفاروق ومع أن التاريخ يقول أنها فعلها لكنه يحرم ما أباحه لنفسه
"حدثنا القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن الهمداني ثنا أحمد بن محمد بن سعيد التبعى ثنا القاسم بن الحكم العرنى ثنا محمد بن عبيد الله العرزمى عن المنهال بن عمرو أنه كان بين على بن أبى طالب وبين فاطمة عليها السلام كلام وأنه هجرها فخرج من بيتها فأتى المسجد فنام في التراب وأن النبي (ص)طلبه فلم يجده قال فأتى بيت فاطمة صلوات الله عليها فلم يجده فقال لعل بينك وبينه شيئا قالت نعم غضب فخرج إلى المسجد فأتى رسول الله (ص)المسجد فإذا هو نائم في التراب فقال له يا أبا تراب ما نيمك له في التراب والله لحجرة بنت رسول الله (ص)خير من التراب فقام"
الخطأ النوم فى المسجد فلا نوم فى المسجد لكون المساجد بنيت للصلاة وهى ذكر وحى الله كما قال تعالى "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
"حدثنا محمد بن هارون بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ثنا نصر ابن على الجهضمى ثنا العباس بن جعفر بن زيد بن طلق عن أبيه عن جده عن على رضى الله عنه أن رسول الله (ص)حين زوجه فاطمة عليها السلام دعا بماء فمجه ثم أدخله معه فرشه في جيبه وبين كتفيه وعوذه بقل هو الله أحد والمعوذتين ثم دعا فاطمة فقامت تمشى على استحياء فقال ألم أزوجك خير أهلى"
الخطأ الاعتقاد أن ماء المضمضة المبصوق فى الجيب وعلى الكتفين ينفع من الوقاية من الحسد والشرور وهو يخالف أن النافع هو الله وطاعته
"أيوب عن عكرمة أن عليا رضى الله عنه لما تزوج فاطمة قال يا رسول الله ابن لى قال رسول الله (ص)أعطها شيئا قال أين درعك الحطمية قال عندي قال أعطها إياه"
"حدثنا عبد الله بن سليمان ومحمد بن هارون قالا ثنا بشر بن آدم نا هشام بن عبد الملك ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال على رضى الله عنه لما تزوجت فاطمة قلت للنبى (ص)ابن لى قال أعطها شيئا قلت ما عندي قال فأين درعك الحطمية قال قلت هي عندي قال فأعطها إياها "
"حدثنا عبد الله بن سليمان ثنا إسحق بن وهب ثنا يزيد ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة أن عليا رضى الله عنه لما تزوج فاطمة قال يا رسول الله ابن لى قال رسول الله (ص)أعطها شيئا قال أين درعك الحطمية قال عندي قال أعطها إياه"
"حدثنا عبد الله بن سليمان ومحمد بن هارون قالا ثنا بشر بن آدم نا هشام بن عبد الملك ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال على رضى الله عنه لما تزوجت فاطمة قلت للنبى (ص)ابن لى قال أعطها شيئا قلت ما عندي قال فأين درعك الحطمية قال قلت هي عندي قال فأعطها إياها"
" حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا شجاع بن مخلد حدثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن أبيه عن رجل سمع عليا رضى الله عنه يقول أردت أن أخطب إلى النبي (ص)ابنته فقلت والله ما لى من شئ فذكرت عائدته وصلته فخطبتها إليه فقال هل عندك من شئ قلت لا فقال أين درعك الحطمية التى أعطيتك يوم كذا وكذا قال هي عندي قال ائتنى بها فأعطاها إياه"
"حدثنا عبد الله بن محمد ثنا شجاع ثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة قال استحل علي فاطمة عليهما السلام ببدن من حديد"
"حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا نصر بن على ثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن أبيه أنه سمع رجلا سمع عليا عليه السلام على منبر الكوفة يقول أردت أن أخطب إلى رسول الله (ص)ابنته ثم ذكرت أن لا شئ ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها قال هل عندك شئ قلت لا قال فأين درعك الحطمية التى أعطيتك يوم كذا وكذا قلت عندي قال فأعطها فأعطيتها فزوجني رسول الله (ص)فدخل على رسول الله (ص)وعلى كساء أو قطيفة فتحششتها ذلك فقال مكانكما قلت يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي قال هي أحب إلى منك وأنت أعز على منها"
فيما سبق مهر فاطمة هو الدرع الخطمية التى أعطاها لفاطمة وهو ما يناقض أنه باعها وأعطاها المهر12 أوقية فى الرواية لتالية:
"حدثنا محمد بن سليمان بن على المالكى بالبصرة ومحمد بن هارون الحضرمي قالا ثنا نصر بن على الجهضمى ثنا عباس بن جعفر بن زيد بن طلق عن أبيه عن جده عن على رضى الله عنه قال لما تزوجت فاطمة رضى الله عنها قلت يا رسول الله ما أبيع فرسى أو درعى قال بع درعك فباعها باثنتى عشرة أوقية فكان ذلك مهر فاطمة عليها السلام اللفظ لمحمد بن هارون"
" حدثنا محمد بن زهير بن الفضل نا هارون بن إسحق حدثنى عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبى عروبة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال لما زوج النبي (ص)فاطمة من علي رضى الله عنهما قال فأين درعك الحطمية"
"حدثنا عبد الله بن سليمان قال قرأنا على سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما زوج النبي (ص)فاطمة عليها السلام قال ما آليت أن أنكحتك أحب أهلى إلى "
الخطأ المشترك فى روايات الكتاب ككل زواج على بفاطمة لم يقع لكونه عمها فالمشهور انه قال له أنت أخى فى الدنيا والآخرة وقال له أنت منى كمنزلة هارون من موسى يعنى أخوه والمشهور أن النبى(ص) تربى فى بيت عمه مع على وإخوته فهو أخوهم والسبب الأخر أن النبى (ص) تزوج زينب بنت أحد أعمامه فصارت أما لفاطمة ومن ثم أصبح ابن عمها على أبا هو الأخر لفاطمة وهو فى مستوى قرابة واحد للنبى(ص) وزوجته ومن ثم فلا يمكن أن يتزوجا طبقا لقوله تعالى "وبنات الأخ"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا أبو تميلة ثنا حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه أن أبا بكر رضى الله عنه خطب إلى النبي (ص)فاطمة فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه عمر رضى الله عنه فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه على فزوجها منه"
"حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا أبو تميلة ثنا حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه أن أبا بكر رضى الله عنه خطب إلى النبي (ص)فاطمة فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه عمر رضى الله عنه فقال انتظر بها القضاء ثم خطب إليه على فزوجها منه"
نلاحظ هنا الجنون وهو أن أبو بكر وعمر خطبا فاطمة وهو جنون لكون كل منهما جد لها لأن كل منهما زوج إحدى بناته النبى(ص) أصبح كل منهما بمثابة الوالد أو العم له ومن ثم لو قيض للزوجتين الإنجاب لكان أولادهما اخوة لفاطمة فكيف يطلبانها للزواج وهما آباء لها ؟
بالقطع تلك الحوادث لم تقع وإنما هى افتراء على النبى(ص) والصحابة المؤمنين

السبت، 24 أغسطس 2019

نقد كتاب إعمال الفكر في فضل الذكر

نقد كتاب إعمال الفكر في فضل الذكر
الكتاب من تأليف السيوطى وهو عبارة عن سؤال والجواب عليه والسؤال هو :
"مسألة – في الذكر والتسبيح والدعاء هل هو معادل للصدقة ويقوم مقامها فيدفع البلاء"
وأما الاجابة عليه مجملة فهى قول المستفتا :
" الجواب - الأحاديث والآثار صريحة في ذلك وفي تفضيله على الصدقة "
والخطأ هنا تفضيل الذكر وهو عمل غير مالى على العمل المالى وهو ما يناقض قاعدتى الأجر فى القرآن وهما:
الأولى أن العمل غير المالى بعشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
الثانية أن العمل المالى ثوابه700 حسنة أو الضعف وهو14400 كما قال تعالى :
""مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
ومن ثم فالصدقة أفضل من الذكر الكلامى
وبقية الجواب مجملا هى :
"وأما كونه سبب الدفع البلاء فهو أمر لا مرية فيه"
والذكر أو غيره من الأعمال لا يدفع البلاء أى الضرر فالمسلمون المهاجرون ابتلاهم بالأضرار المختلفة الجوع والخوف ونقص من الأنفس والثمرات رغم الذكر والصدقة وغير ذ لك من الأعمال الصالحة وفى هذا قال تعالى :
""ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات".
وقد فصل المستفتا الجواب فى الأمر فقال:
"فقد وردت أحاديث لا تحصى في أذكار مخصومة من قالها عصم من البلاء ومن الشيطان ومن الضر ومن السم ومن لذعة العقرب ومن أن يصيبه شيء يكرهه وكتاب الأذكار للشيخ محي الدين النووي مشحون بذلك وكذا كتاب الدعاء للطبراني وللبيهقي فلا معنى للإطالة بذلك، وقد صح في لا حول ولا قوة إلا بالله أنها تدفع سبعين بابا من الضر أدناها الفقر "
ولو كان دفع البلاء بالذكر فلماذا هزم المسلمون فى أحد؟ ولماذا حسب التاريخ المعروف سم الرسول(ص) ولماذا أصيب هو غيره من المسلمين بالأمراض؟
"وأخرج الحاكم وصححه عن ثوبان مرفوعا لا يرد القدر إلا الدعاء. وأخرج الحاكم أيضا من حديث عائشة مرفوعا الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وان البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة. وأخرج مثله من حديث ابن عمر. وأخرج أبو داود وغيره عن ابن عباس مرفوعا من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب"
والخطأ هنا رد الدعاء للقدر وهو ما يخالف أن كل ما قدره أى قضاه الله ينفذ كما قال تعالى "إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "
"وأخرج ابن أبي شيبة عن سويد بن جميل قال من قال بعد العصر لا إله إلا الله له الحمد وهو على كل شىء قدير قاتلن عن قائلهن إلى مثلها من الغد "
الخطأ قتال لا إله إلا الله عن صاحبها وهو ما يخالف أنها لم تمنع عن فرعون الغرق لما قالها كما قال تعالى ""وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "
"وأخرج ابن أبي شيبة عن سويد بن جميل قال من قال بعد العصر لا إله إلا الله له الحمد وهو على كل شىء قدير قاتلن عن قائلهن إلى مثلها من الغد وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق الزهري قال أتى أبو بكر الصديق بغراب وافر الجناحين فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما صيد صيد ولا عضدت عضاة ولا قطعت وشيجة إلا بقلة التسبيح"
الخطأ أن سبب اصطياد الحيوانات وقطع النباتات هو قلة تسبيح الحيوانات والنباتات وهو ما يخالف إقرار الله بكونها تسبحه فى قوله تعالى " " تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده"
"وأخرجه أبو الشيخ في كتاب العظمة من طريق ابن عون بن مهران عن أبي بكر موقوفا. وأخرج أبو نعيم في الحلية مثله من حديث أبي هريرة، وأبو الشيخ في العظمة نحوه من حديث أبي الدرداء مرفوعا ما أخذ طائر ولا حوت إلا بتضييع التسبيح، ومن حديث أنس مرفوعا آجال البهائم كلها وخشاش الأرض في التسبيح فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها"
الخطأ أن سبب اصطياد الحيوانات وقطع النباتات هو قلة تسبيح الحيوانات والنباتات وهو ما يخالف إقرار الله بكونها تسبحه فى قوله تعالى " " تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده"
وأورد المستفتا روايات بتفضيل الذكر على الصدقة فقال:
"وأما تفضيل الذكر على الصدقة ففيه أحاديث كثيرة مرفوعة وموقوفة فمن الموقوفة ما أخرجه الحاكم والترمذي عن أبي الدرداء مرفوعا ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وان تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا وما ذاك يا رسول الله قال ذكر الله. "
الخطأ أن أجر الذكر خير من الصدقة ومن الجهاد وهى مخالفة للأجور فى القرآن وهو عشر حسنات للعمل غير المالى الذكر مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى كالصدقة ب700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "ولجهاد أفضل ثوابا كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"ووأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة قال الذاكرون الله كثيرا. قلت يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله قال لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله أفضل منه درجة"
الخطأ ان الذاكرين لله أفضل من المجاهدين وهو ما يناقض أن المجاهدين افضل درجة عند الله من القاعدين ولو ذكروا الله حتى وفاتهم لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
" وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق أنس مرفوعا لأن أقعد مع قوم يذكرون الله منذ صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلىّ من أن أعتق أربعة من ولد اسماعيل "
الخطأ أن أجر الذكر خير من الصدقة كعتق الرقاب وهى مخالفة للأجور فى القرآن وهو عشر حسنات للعمل غير المالى الذكر مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى كالصدقة ب700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
" ومن الموقوفات أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن مسعود قال لأن أسبح تسبيحات أحب إليّ من أن أنفق بعددهن دنانير في سبيل الله وأخرج عنه قال لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي من أن أتصدق بعددها دنانير"
الخطأ أن أجر الذكر خير من الصدقة كالتصدق بالدنانير وهى مخالفة للأجور فى القرآن وهو عشر حسنات للعمل غير المالى الذكر مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى كالصدقة ب700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "

" وأخرج عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليّ من أن أحمل على عدتها من خيل بأرسانها "
" وأخرج عن ابن عمر قال ذكر الله بالغداة والعشي أعظم من حطم السيوف في سبيل الله وإعطاء المال سحا "
الخطأ المشترك بين الروايتين أن أجر الذكر خير من الصدقة ومن الجهاد وهى مخالفة للأجور فى القرآن وهو عشر حسنات للعمل غير المالى الذكر مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى كالصدقة ب700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "ولجهاد أفضل ثوابا كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"وأخرج عن أبي الدرداء قال لأن أسبح مائة تسبيحة أحب إليّ من أن أتصدق بمائة دينار على المساكين. وأخرج عن معاذ بن جبل قال لو أن رجلين أحدهما يحمل على الجياد في سبيل الله والآخر يذكر الله لكان الذاكر أعظم وأفضل أجرا."
الخطأ أن أجر الذكر كالتسبيح خير من الصدقة كمائة دينار وهى مخالفة للأجور فى القرآن وهو عشر حسنات للعمل غير المالى الذكر مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى كالصدقة ب700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "وأما السيئات فتمحا كلها مصداق لقوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات ".
" وأخرج عن عبادة بن الصامت مثله. وأخرج عن سلمان الفارسي قال لو بات رجل يعطى القيان البيض وبات آخر يقرأ القرآن أو يذكر الله لرأيت أن ذاكر الله أفضل. وأخرج عن ابن عمرو قال لو أن رجلين أقبل أحدهما من المشرق والآخر مع المغرب مع أحدهما ذهب لا يضع منه شيئا إلا في حق والآخر يذكر الله حتى يلتقيا في طريق كان الذي يذكر الله أفضلهما فهؤلاء سبع صحابة صرحوا بتفضيل الذكر على الصدقة، ومن أقوال غير الصحابة أخرج ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص قال لتسبيحة في طلب حاجة خير من لقوح صفى في عام أزبة أو لزبة. وأخرج عن أبي بردة قال لو أن رجلين أحدهما في حجره دنانير يعطيها والآخر يذكر الله كان ذاكر الله أفضل. والآثار في المعنى كثيرة وفيما أوردناه كفاية. ومما استدل به على تفضيل الذكر على سائر العبادات أنه لم يرخص في تركه في حال من الأحوال - أخرج ابن جرير في تفسيره عن قتادة قال افترض الله ذكره عند أشغل ما تكونوا عند الضراب بالسيوف فقال (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) "
الخطأ أن أجر الذكر خير من الصدقة وهى مخالفة للأجور فى القرآن وهو عشر حسنات للعمل غير المالى الذكر مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى كالصدقة ب700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "وأما السيئات فتمحا كلها مصداق لقوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات ".

الجمعة، 23 أغسطس 2019

نقد كتاب المناسك

نقد كتاب المناسك
الكتاب هو جمع ابن أبي عروبة فالرجل جمع روايات عن الحج والعمرة وزاد أنه كان يسأل الأسئلة ثم ينقل الروايات والفتاوى إجابة عليها والآن لتناول ما جاء فى الكتاب:
1 - عن قتادة ، عن الحسن قال : قيل : يا رسول الله ، ما السبيل إليه ؟ قال : « من وجد زادا وراحلة » وهو قول الحسن وقتادة
الخطأ أن السبيل وجود راحلة أى ركوبة وهو ما يتناقض مع كون الرجل وهو المشى إحدى طرق الوصول كما قال تعالى "وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر"
2 - عن قتادة قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته : « يا أيها الناس ، إن الله تعالى قد كتب عليكم الحج » ، فقال رجل من أهل البادية : يا نبي الله ، أكل عام ؟ فسكت عنه نبي الله ، فقال : يا نبي الله ، أكل عام ؟ فسكت عنه نبي الله ، ثم قال : يا نبي الله ، أكل عام ؟ فقال نبي الله : « والذي نفس محمد بيده ، لو قلت : نعم ، لوجبت ، ولو وجبت لكفرتم وما استطعتم ، فإذا أمرتكم بأمر فاتبعوه ، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا عنه ، فإنما أهلك من كان قبلكم باختلافهم على أنبيائهم ، وكثرة سؤالهم . ألا وإنما هي حجة وعمرة ، فمن قضاهما فقد قضى الفريضة ، فما أصاب بعد ذلك فهو تطوع »
الخطأ عدم الرد على سؤال الرجل عدة مرات مع كونه سؤال مشروع وهو سؤال يتفق مع قوله تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
والخطأ أن الراد لو قال نعم لوجب الحج فى كل عام وهو افتراء على لله فالنبى(ص) وهو ليس المتكلم لا يمكن ان يشرع من عنده دون ان يكون الله قد أنزل عليه نص ولا يوجد نص
3 - عن قتادة قال : ذكر لنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : « لقد هممت أن أبعث إلى الأمصار فلا يوجد رجل قد بلغ شيئا وله سعة ولم يحج إلا ضربت عليه الجزية ، والله ما أولئك بمسلمين ، والله ما أولئك بمسلمين "
ضرب الجزية على من لم يحج من المسلمين الأغنياء يتناقض مع كونهم مرتدين بسبب كفرهم بالحج ومن ثم يعاقبون بعقاب الارتداد والجزية فرض على أهل الذمة الأغنياء ومن لم يحج من الأغنياء ليس له ذمة
4 - عن صاحب له ، عن الحكم بن عتيبة ، عن عدي بن عدي ، عن عبد الرحمن بن عرزم ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : « من بلغ شيئا وله سعة لم يحج مات ، فليمت إن شاء يهوديا ، وإن شاء نصرانيا "
الخطأ أن من بلغ شيئا وله سعة لم يحج مات ، فليمت إن شاء يهوديا ، وإن شاء نصرانيا وبالقطع سيموت كافرا وليس شرطا أن يكون يهوديا أو نصرانيا فقط لقوله تعالى "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين"
وطرح الرجل سؤالا وقل الإجابة عليه فقال:
سئل عن الرجل يكون له الخادم أو المسكين أيجب عليه الحج ؟
5 - عن قتادة ، عن الحسن قال : سئل عن الرجل يكون له الخادم أو المسكين ، فإذا هو لا يجعل عليه شيئا "
والسؤال به جنون فالمسكين لا يكون للرجل وإنما يساعده الرجل ووجود خادم ليس شرطا فى وجوب الحج على من عنده خادم لأنه قد يكون مريضا وذلك يساعده فى التداوى والحركة وغير ذلك
وطرح الرجل السؤال التالى ونقل إجابته فقال :
"سئل عن الرجل حج ، أيحج أيضا أو يعتق أو يتصدق ؟
6 - عن قتادة ، أن الحسن سئل عن ذلك ، فأمره بالعتاقة والصدقة . قال سعيد : وكان قتادة لا يقول بالحج ؛ من أجل الحديث حدث به عن الحسن يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم"
فالمفروض الا يكر الحج من حجة وإنما يتصدق ويعتق من ماله فهذا أفضل له وللناس
7 - عن قتادة ، عن الحسن ، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « والذي نفس محمد بيده ، ما بين السماء والأرض من عمل أفضل عند الله تعالى من جهاد في سبيل الله ، أو حجة مبرورة ، لا رفث ولا فسوق فيها ولا جدال "
الخطأ كون الحج يعدل الجهاد وهو ما يناقض أنه لا يعدل الجهاد شىء لقوله تعالى ""وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
8 - عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب أن رجلا من بني سلمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن الإسلام جاء وأبي شيخ كبير لا يطيق الحج ، فهل يجزي عنه ، أو يقبل منه أن أحج عنه ؟ قال : نعم ، فاحجج عن أبيك ، فإن أباك لو كان عليه دين فقضي عنه لقبله الله منه ، فالله أرحم
الخطأ جواز العمل عن الغير وهو ما يخالف أن الإنسان ليس له ثواب إلا ما سعى أى عمل مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "كما أن لا أحد يتحمل عقاب أو يأخذ ثواب أحد مصداق لقوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى"
9 - عن قتادة ، عن عزرة ، عن سعيد بن جبير أن رجلا أتى ابن عباس ، فقال : إن أبي نذر لئن أزويت عليه جلبا ليحجن وليحجن بي معه ، فأزويت عليه جلبا فمات ، ولم يكن ذلك من أمره ؟ فقال : هل لأبيك ولد أكبر منك ؟ قال : نعم ، قال : فليحج عن أبيك واحجج معه ، فإن أباك لو كان عليه دين فقضي عنه قبل منه ، فالله أرحم
الخطأ جواز العمل عن الغير وهو ما يخالف أن الإنسان ليس له ثواب إلا ما سعى أى عمل مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "كما أن لا أحد يتحمل عقاب أو يأخذ ثواب أحد مصداق لقوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى"
سئل عن الغلام يحج مع أهله ، أيبقى عليه ما يبقى على المحرم ؟
10 - عن قتادة قال : « يبقى عليه ما يبقى على المحرم ، ويعلم الإحرام »
وتناول الرجل مسألة حج الطفل والأعرابى والمملوك فنقل التالى:
"سئل : يحج قبل أن يحتلم ، والأعرابي ، والمملوك
11 - عن قتادة ، عن ابن عباس أنه قال : « إذا حج الغلام قبل أن يحتلم ، ثم احتلم ، فعليه حجة أخرى ، وإذا حج الأعرابي ، ثم هاجر ، فعليه حجة أخرى ، وإذا حج المملوك ، ثم أعتق ، فعليه حجة أخرى
12 - عن قتادة ، وعن عطاء أنهما قالا : « إذا أعتق المملوك ، أو احتلم الغلام عشية عرفة ، فشهدا الموقف أجزأ عنهما "
وهو كلام يخالف الحق فمن حج سواء كان عبدا أو أعرابيا فقد حج ولا حج عليه مرة أخرى لأن الله لم يحدد أنواع الحجاج كونهم أحرار أو عبيد أعراب أو غير أعراب فقال "ولله على الناس حج البيت" وأما الأطفال فهم غير مسلمين ومن ثم ليسوا مخاطبين بالحج لعدم العقل ولكن يأخذهم الأبوين إن لم يوجد من يرعاهم فى أثناء غيابهم
وتناول الرجل الحج عن الغير فنقل التالى:
"سئل عن حج الرجل عن الرجل ولم يحج بعد
13 - عن قتادة ، عن سعيد بن جبير أن ابن عباس سمع رجلا يقول : لبيك عن شبرمة ، فقال : « من شبرمة ؟ » قال : أخي ، أو قريب لي ، قال : « هل حججت ؟ » قال : لا ، قال : « فاجعل هذا عنك ، ثم حج عنه بعد » قال أبو النضر : وكان الحسن لا يرى به بأسا ، ذكره قتادة عنه
الخطأ جواز العمل عن الغير وهو ما يخالف أن الإنسان ليس له ثواب إلا ما سعى أى عمل مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "كما أن لا أحد يتحمل عقاب أو يأخذ ثواب أحد مصداق لقوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى"
سئل عن حج الرجل عن الرجل ، هل يسميه ؟
14 - عن قتادة ، قال : « يسميه عند إحرامه ويدعو له عند المشاهد
سئل عن الرجل ، أيطاف عنه ؟
الخطأ جواز العمل عن الغير وهو ما يخالف أن الإنسان ليس له ثواب إلا ما سعى أى عمل مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "كما أن لا أحد يتحمل عقاب أو يأخذ ثواب أحد مصداق لقوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى"
15 - كان قتادة يقول : « يطاف عنه إذا لم يقدر على ذلك ويسعى عنه ، أو يرمى عنه ، إذا لم يقدر على ذلك »
الخطأ جواز العمل عن الغير وهو ما يخالف أن الإنسان ليس له ثواب إلا ما سعى أى عمل مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "كما أن لا أحد يتحمل عقاب أو يأخذ ثواب أحد مصداق لقوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى"
16 - عن قتادة : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم طاف على راحلته "
الطواف للناس وليس للرواحل كما قال تعالى "وليطوفوا "
سئل عن رجل ، أوصى بحجة واحدة ؟"
17 - عن قتادة ، عن الحسن وهو قول قتادة : وعن معمر ، عن الزهري ، أنهم قالوا : « إذا أوصى بشيء واجب فهو من جميع المال »
الخطأ جواز العمل عن الغير وهو ما يخالف أن الإنسان ليس له ثواب إلا ما سعى أى عمل مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "كما أن لا أحد يتحمل عقاب أو يأخذ ثواب أحد مصداق لقوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى"
18 - عن رجل ، عن حماد ، عن النخعي ، قال : « هو من الثلث »
الخطأ جواز العمل عن الغير وهو ما يخالف أن الإنسان ليس له ثواب إلا ما سعى أى عمل مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "كما أن لا أحد يتحمل عقاب أو يأخذ ثواب أحد مصداق لقوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى"
سئل عن قول الله تعالى : أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا
19 - عن قتادة قال : « إن الله عز وجل بك بها الرجال والنساء ، فيصلي النساء قدام الرجال ، ولا يفعل أو لا يصلح ببلد غيره »
واما الصلاة الحالية مع لبس المخيط وبيان عورة الرجال فى الصلاة عند السجود بسبب عدم وجود تبان أى لباس يغطى العورة فالله لم يشرعها وإنما شرع تغطية العورة ولا ذكر للبس غير المخيط فى القرآن كما قال تعالى "يا بنى أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا" فالبس المخيط مخلفة لأمر لله مواراة العورة
سئل عن قوله : وإذ جعلنا البيت مثابة للناس
20 - عن قتادة قال : « أي : مجمعا للناس ، وأمنا كان في الجاهلية »
سئل عن قوله : وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا "
21 - عن قتادة قال : نبئونا عن عكرمة بن خالد أن إبراهيم عليه السلام نادى : « يا أيها الناس ، إن لله بيتا فحجوه » ، فأسمع من بين الخافقين أو المشرقين ، فأقبل الناس : لبيك اللهم لبيك"
إسماع ما بين الخافقين يتناقض مع أن المطلوب هو تبليغ المسلمين بالحج فى الوحى وليس كل الناس
سئل عن قوله : واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى
22 - عن قتادة قال : أمروا أن يصلوا عنده ، ولم يؤمروا بمسحه ، ولقد تكلفت هذه الأمة شيئا لم يتكلفه أحد قبلهم ، ولقد كان أثر قدميه فيه ، فما زالوا يمسحونه حتى اخلولق واماح "
الخطا وجود حجر فيه ىثار قدمى إبراهيم(ص) ومن المعروف انه لا يوجد حجر تنطبع فيه صورة الأقدام بسبب صلابة الأحجار وإنما تنطبع فى الطين
23 - عن قتادة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتى على ما بين مكة والمدينة ، يقال له عسفان ، فقال : « إن موسى أتى على هذا الوادي وهو يلبي ، يقول : لبيك اللهم لبيك ، لبيك ، عبدك ذا لديك ، وابن عبدتك ، ومر به يونس بن متى على جمل أحمر مخطوم ، عليه عباءة ، يقول : لبيك اللهم لبيك ، لبيك ، عبدك ذا لديك ، وابن عبدتك . ومر به عيسى على ناقة حمراء ، عليه عباءة قطوانية ، يقول : لبيك اللهم لبيك ، لبيك ، عبدك ذا لديك ، وابن أمتك يعبدك سئل عن قوله : وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل "
نلاحظ هنا العلم بالغيب فلو قال القائل أنهم حجوا مع عدم تحديد اللباس ومكان صناعته ولون الإبل وجنسها لكان قولا مقبولا ولكن هذا لا يعلمه النبى (ص) لأن الغيب لله وحده وفى هذا قال تعالى "قل لا أعلم الغيب"
كما أن لبس العباءة القطوانية يتعارض مع اللبس الحالى للحج
24 - عن قتادة قال : ذكر أن قواعد البيت من حراء . وذكر لنا أن البيت بني من خمسة أجبل : من حراء ، ولبنان ، والجودي ، وطور سيناء ، وطور زيتا
هنا البيت مبنى من حجارة جبال الأرض وهو ما يناقض كونه نزل من السماء فى قولهم:
25 - عن قتادة ، قال : ذكر لنا أن البيت هبط مع آدم حين هبط ، قال : أهبط معك بيتا يطاف حوله كما يطاف حول عرشي ، فطاف حوله آدم ومن بعده من المؤمنين ، حتى إذا كان زمان الطوفان ، زمان غرق الله قوم نوح ، رفعه الله تعالى وطهره من أن تصيبه عقوبة أهل الأرض ، فصار معمور السماء ، فتتبع منه إبراهيم أثرا بعد ذلك ، فبناه على أس قديم كان قبله . وذكر لنا أن قريشا نقضوه في الجاهلية ، وأرادوا بناءه حتى أفضى بهم النقض إلى حجر من الأس القديم ، فوجدوا فيه كتابا ، ذكر لنا رجل من أحبار اليهود جاء ، فقرأه فسألوه ما فيه : فقال فيه : إني أنا الله ذو بكة ، حرمتها يوم خلقت السموات والأرض والشمس والقمر ، ويوم وضعت هذين الجبلين ، وحففتهما بسبعة أملاك حنفاء ، وذكر لنا أن سيلا أتى على المقام فاقتلعه ، فإذا في أسفله كتاب ، فدعوا له رجلا من حمير ، فزبره لهم في حديدة ، ثم قرأه عليهم فإذا فيه : هذا بيت الله المحرم ، وجعل رزق أهله في معبرة ، تأتيهم من ثلاثة سبل ، مبارك لأهله في الماء واللحم ، أول من يحله أهله . وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح ، فقال : « إن مكة حرام محرم بحرم الله إلى يوم تقوم الساعة ، لا يعضد شجرها ، ولا يختلى خلاها ، ولا ينفر صيدها ، ولا تلتقط لقطتها إلا من أشاد بها ، غير أنها أحلت لي ساعة من نهار ، لا تحل لأحد قبلي ، ولا تحل لأحد بعدي » . قال : فقام العباس قال : يا نبي الله ، الإذخر لبيوتنا ، وقبورنا ، وصاغتنا ، فأذن فيه
الخطأ هو إحلال الله مكة للنبى (ص)ساعة من نهار وحده وهو يخالف أن الله أحل للمسلمين مكة إذا قاتلهم الكفار فيها مصداق لقوله تعالى "ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم "وهو يناقض قولهم "إن ابراهيم حرم مكة "رواه مسلم والترمذى فهنا المحرم لمكة إبراهيم (ص) وفى القول الله
26 - عن مطر ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير الليثي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، كان يخطب بمنى ، فرأى رجلا على جبل يعضد شجرا ، فدعاه ، فقال : « أما علمت أن مكة لا يعضد شجرها ، ولا يختلى خلاها » ، قال : بلى ، ولكن حملني بعير لي نضو ، قال : فحملت على بعير ، قال : « لا تعد ، ولا تجعل عليه شيئا "
الخطأ أن قطع الشجر فى مكة محرم ولا يوجد نص فى ذلك لأنه إذا لم تقطع بعض الأشجار فمن أين سيصنع الأثاث ومن أين يوضع سقف للبيوت وكيف يمكن الاستدفاء فى الشتاء
27 - عن قتادة قال : ذكر لنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام بمكة ، فقال : « يا معشر قريش ، إن هذا البيت قد وليه ناس قبلكم ، ثم وليه ناس من جرهم فعصوا ربه ، واستخفوا بحقه ، واستحلوا حرمته ، فأهلكهم ، ثم وليتموه معاشر قريش ، فلا تعصوا ربه ، ولا تستخفوا بحقه ، ولا تستحلوا حرمته ، إن صلاة فيها ، أو فيه - شك أبو محمد - خير عند الله عز وجل من مائة بركبة ، واعلموا أن المعاصي فيه على قدر ذلك
الخطأ أن أجور الصلاة تختلف باختلاف المكان وهو يخالف أنها واحدة وهو عشر حسنات مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
28 - سئل عن قوله : وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي من عبادة الأوثان . للطائفين ، والطائفون من يعتنقه . والعاكفين أهل مكة . والركع السجود أهل الصلاة . ذكره سعيد عن قتادة سئل عن قوله : إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه : أهل مكة . والباد من يعتنقه من الناس"
الرجل هنا يقول ان تطهير البيت كان عبادة الأوثان وهو ما يخالف أن الكعبة لا يمكن أن يدخلها وثن لأنه من يرد أى يقرر فقطان يجرى فيها ذنب واحد يهلك بالعذاب قبل أن يفعل ما قرر كما قال تعالى "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من ذاب أليم"
وتناول الرجل السعى بين الصفا والمروة فنقل التالى:

29 - وسئل عن قوله تعالى : واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم . فأراهما الله مناسكهما : الموقف بعرفات ، والإفاضة منها ، والموقف بجمع ، والإفاضة منها ، ورمي الجمار ، والطواف بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة . هذا عن عبد الأعلى عن سعيد ، عن قتادة سئل عن قوله عز وجل : إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم . عن قتادة ، قال : كان حي من العرب إذا قدموا حجاجا ، أو عمارا لم يسعوا بين الصفا والمروة
30 - عن قتادة قال ناس : تحرجنا طوافهما في الإسلام فأخبرهم الله تعالى أنهما من الشعائر ، ينفر ، ولا ينبغي لحاج ومعتمر أن ينفر حتى يسعى بينهما . فكان يكره أن ينقل شيء من حجارتهما ، أو يصلى عندهما
31 - عن قتادة ، قال في بعض القراءة : « فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما »
سئل عن رجل نسي السعي بين الصفا والمروة حتى ينفر ، ماذا عليه ؟ عن قتادة ، قال : دم
سئل عمن بدأ بالمروة قبل الصفا ؟ عن قتادة قال : يلغى ذلك الشوط
سئل عن الركوب بين الصفا والمروة عن قتادة ، قال : كان لا يرى به بأس "
والصفا والمروة كما يبدوا من اسمهما ليس بجبلين ولا تلين ولا شىء من الحجارة وإنما لهما علاقة بالصفو والرواء أى عينان ماء ولا تغرنك الروايات ولا تغرنك الكعبة الحالية التى تخالف الروايات المعروفة فلا وجود للصفا والمروة الحجريان الجبلين لانهما الآن شىء تحت الأرض يسير الناس بينهما فى نفق بينما هاجر جرت وصعدت ثم نزلت فى الروايات
وتناول الرجل مسألة متعة الحج فنقل التالى :
"سئل عن قوله : وأتموا الحج والعمرة لله ؟ عن قتادة ، قال : ما كان في غير أشهر الحج فهي تامة ، وما كان في أشهر الحج فهي متعة ، عليك فيها الهدي
32 - سألت محمد بن سيرين عنهما ، فقال : « ما كان في غير أشهر الحج فهي تامة ، وما كان في أشهر الحج فهي متعة ، عليك فيها الهدي
33 - عن قتادة ، عن عطاء أنه كان يأمر بالمتعة ، ويحث عليها ويقول : « جائزة »
34 - عن قتادة ، عن الحسن أنه كان يأمر بها ، ويحث عليها ، ويقول : جائزة ، وكانت أحب إليه من العمرة في المحرم
35 - عن قتادة أن الحسن كان يختار العمرة في المحرم
36 - عن قتادة أن الحسن كان يختار المتعة على العمرة في المحرم
37 - عن قتادة أن عمر بن عبد العزيز كتب يحث على المتعة وذكر في كتابه : أنها تقضى عنه ، وذكر في كتابه : إنها تجزئ عنه في الهدي شاة
38 - عن مالك بن دينار ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن سراقة بن مالك بن جعشم ، قال : تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمتعنا معه ، فقال سراقة بن مالك : يا رسول الله ، أهي لنا خاصة أم للأبد ؟ فقال : « للأبد بإحلال
39 - عن مالك بن دينار قال : سألت عامة نفر عن المتعة ، فكلهم أمرني بها : الحسن ، وعطاء بن أبي رباح ، وطاوس ، وجابر بن زيد ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وعكرمة ، ومعبد الجهني ، والقاسم بن محمد ، ومجاهد
40 - عن قتادة قال : سألت سعيد بن المسيب : أتمتع أحب إليك أم أعتمر إلى المحرم ؟ قال : بل أقم ، فإذا رأيت إهلال المحرم فاخرج إلى الجعرانة ، فأهل منها بعمرة ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم بها مغانم حنين ، وأهل منها بعمرة
41 - عن صاحب له ، أو عن سعيد بن المسيب ، قال : تمتع رجل من قريش ، فتناوله عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدرته
42 - عن قتادة أن عثمان بن عفان رضي الله عنه نهى عن المتعة
45 - عن أيوب ، عن نافع أن عمر لم ينه عنها ، ولكن قال : « إن أتم لحجكم أن تفصلوا بين الحج والعمرة »
46 - عن قتادة ، عن الحسن ، قال : والله ما نهى عنها عمر رضي الله عنه ، لقد أراد ذلك ، فقال له أبي بن كعب : ما لك ذاك ، لقد تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتمتعنا معهم ، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينه عن ذلك
هنا لم ينه عن متعة العمرة وهو ما يناقض نهيه عنه فى الأقوال التلية:
43 - عن أيوب ، عن أبي قلابة ، أن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه قال : « متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهى عنهما ، وأعاقب عليهما »
44 - عن قتادة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : « متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهى عنهما ، وأعاقب عليهما ، أثبتوا نكاح هذه النساء ، والله لا أوتين برجل يتزوج امرأة إلى أجل مسمى إلا غيبته بالحجارة ، وأتموا الحج والعمرة كما أمركم الله عز وجل »
الخطأ بين الروايتين رجم المتعتعين بمتعة النساء وهو ما يناقض كونهم زناة يجلدان كما قال تعالى "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة"
والخطأ الأخر النهى عم التمتع بالعمرة للحج وهى مباحة بقوله تعالى " فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى"
47 - عن قتادة ، عن مطرف بن عبد الله ، قال : بعث إلي عمران بن حصين فقال : إني كنت أحدثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي ، إنه كان يسلم علي فإن عشت فاكتم علي ، وإن مت فحدث به إن شئت ، واعلم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد جمع بين حج وعمرة ، ثم لم ينزل فيه كتاب ولم ينه عنها نبي الله صلى الله عليه وسلم ، قال فيها رجل برأيه ما شاء "
كيف يقول القائل أن الله لم يذكر الجمع بين الحج والعمرة والله يقول "وأتموا الحج والعمرة لله"
وتناول الرجل العمرة وحدها فنقل التالى:
48 - عن أيوب قال : سألت سليمان بن يسار ، وسالم بن عبد الله عن العمرة ، في المحرم ، فقالوا : « تامة تقضى » فقال أحدهما : سبحان الله . قال : كان قتادة إذا سئل عن المتعة قال : لا يعجبني ولا آمر بها ، ولا أنهى عنها
49 - عن قتادة ، عن معاذة العدوية ، عن عائشة رحمة الله عليها أنها قالت : « تمت عمرة الدهر كله ، إلا ثلاثة أيام : يوم النحر ، ويومين من أيام التشريق "
50 - عن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عبد الرحمن بن أبي بكر في آخر أيام التشريق ، فخرج بعائشة رحمها الله إلى التنعيم ، فأهلت بعمرة"
فالعمرة تجوز لوحدها فى أى يوم من أيام الأشهر الأربعة الحرم حتى فى يوم النحر وأيام التشريق التى لا ذكر لها فى الوحى
وتناول الرجل الكلام عن عمرة رمضان فقال:
سئل : عن الرجل يحرم في رمضان ويهل في شوال
51 - عن قتادة قال : « عمرته في الشهر الذي أهل فيه »
52 - عن مطر ، عن عطاء ، والحسن ، والحكم بن عتيبة أنهم قالوا : في الشهر الذي يطوف فيه
53 - عن قتادة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : « عمرة في رمضان تعدل حجة معي »
الخطأ وجود عمرة فى غير أشهر الحج كشوال ورمضان وهو تخريف لأن العمرة لا تتم إلا فى أشهر الحج أى زيارة مكة وهى الأشهر الحرم ولذا قال تعالى "الحج أشهر معلومات "ومن المعروف أن الحج الكبير ليس له أشهر وإنما أيام معلومة ومن ثم فالعمرة لا تتم إلا فى الأشهر الحرم مصداق لقوله تعالى "منها أربعة حرم "
وتتناول مسألة عقص الشعر فى الحج والعمرة فنقل التالى:
54 - عن قتادة أن رجلا عقص رأسه ، وقد تمتع ، فأتى عطاء ، فسأله وأنا عنده ، فقال : يا أبا محمد ، رجل تمتع وقد عقص رأسه ؟ فسكت ، قال : فقلت : يا أبا محمد ، الحج أعظم من العمرة يقصر في عمرته ، ويحلق في حجة واجب عليه ؟ قال : ذلك رأي "
والقول لم يتناول كم العقص وإنما تناول حكم الشعر وهو الحلق أو التقصير
وتناول الرجل مسألة التلبية فذكر الأقوال التالية:
55 - عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب أنه قال : يلبي حتى ينبعث من مقبله من عرفات متوجها إلى الموقف . قال سعيد : ورأيت قتادة لبى ، حتى إذا طعن في أدنى الحرم أمسك حتى طاف وسعى ، ثم عاد في تلبيته حتى انبعث من مقبله
56 - عن قتادة ، أن ابن عباس حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يلبي حتى رمى الجمرة في النحر
57 - عن كثير بن شنظير أن عطاء بن أبي رباح أبلغه أن ابن عباس حدثهم : أن الفضل كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع ، فكان يلبي حتى رمى الجمرة يوم النحر
58 - عن أبي معشر ، عن النخعي أن ابن مسعود كان يلبي حتى يرمي الجمرة بأول حصاة ، ثم يمسك . عن قتادة ، كان يأتي عرفات ، فيقول من لا يعرفه : أعرابي ، فيقول : لبيك عدد الحصا
59 - عن أيوب ، عن نافع أن ابن عمر كان يلبي حتى يطعن في أدنى الحرم ، ثم يمسك حتى يطوف بالبيت ، ويسعى بين الصفا والمروة ، ثم يعود في تلبيته ، حتى يغدو من منى إلى عرفات
60 - عن قتادة أن الحسن ، كان يلبي في الحج والعمرة حتى يطعن في الحرم بمثل قول ابن عمر