الخميس، 15 أكتوبر 2015

إقامة العبد الصالح (ص)للجدار

إقامة العبد الصالح (ص)للجدار :
انطلق موسى (ص)والعبد الصالح (ص)حتى دخلا قرية من القرى فجاعا وعند ذلك طلبا من أهلها القرى وهو طعام الضيوف فرفضوا أن يطعموهم شيئا فسارا فى القرية وبينما هم سائرون وجد الرجلان جدارا وهذا الجدار يريد أن ينقض أى يتهدم فعمل العبد الصالح (ص)على أن يقيمه من جديد فكان أن أقامه أى بناه بناء حسنا فلما أتم البناء قال له موسى (ص):لو شئت أخذت على بنائه أجرا فكان هذا القول نهاية الطريق المشترك بينهما وفى هذا قال بسورة الكهف:
"فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بينى وبينك "
وقد فسر العبد الصالح (ص)لموسى (ص)السبب فى بناء الجدار وهو أن الجدار أى المبنى كان ملكا لطفلين يتيمين وكان تحت المبنى كنز لهما وكان أبوهما مسلما فأراد الله أن يكبرا ويحصلا على الكنز رحمة منه بهما وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :"وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ".

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

لا هدم لبيت الصلاة

لا هدم لأماكن الصلاة :
 أن الله لولا أنه يدفع الناس بعضهم ببعض والمراد يقاوم ظلم الناس بالناس لتهدمت المبانى الصوامع والبيع والصلوات والمساجد التى يذكر فيها اسم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الحج:
 "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ".
 وقد اعتبر محرب المساجد وهى أمااكن الطاعات من أظلم خلق الله فقال فى سورة البقرة :
  "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
ومن ثم يحرم هدم دور العبادة

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

بيت من زخرف

بيت من زخرف :
لقد طلب الكفار من الرسول (ص)حتى يؤمنوا برسالته أن يكون له واحد من أمور عدة ذكروا فيها أن يكون له بيت من زخرف أى ذهب وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"أو يكون لك بيت من زخرف "
وقد رد الله عليهم بأن قال لنبيه (ص)إن الله إن أراد جعل له أفضل مما يطلبون وهو جنات تجرى من تحتها الأنهار وقصور أى مبانى جميلة فى الجنات وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"تبارك الذى إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجرى من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا ".

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

أنواع البيوت فى القرآن

أنواع البيوت فى القرآن :
تحتاج كل بلدة لنوعين من البيوت هما :
1- بيوت السكن التى نقيم بها مع أسرنا فى غير أوقات العمل الوظيفى وفى هذا قال تعالى بسورة النحل:
"وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا "
2- بيوت غير مسكونة وفيها قال تعالى فى سورة النور :
"ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم"
وهى تنقسم لنوعين :
أ-بيوت موجودة فى كل بلدة مثل الدكاكين والمشفى والمدرسة ونقطة الشرطة والمحكمة والنقطة المالية ونقاط الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ومحطة المياه ومحطة المواصلات ومكتب البريد ومكتب الاتصالات ومحطة الكهرباء والجمعية الزراعية والنادى الرياضى والمسجد.
ب-بيوت توجد فى بلاد دون بلاد وهى المصانع والكليات فكل بلدة لا توجد فيها كل الصناعات وأكثر البلاد ليس بها كليات وإنما كل بلدة توجد فيها صناعة أو أكثر أو كلية أو أكثر.

الأحد، 11 أكتوبر 2015

تخريب وتحصين البيوت

تخريب البيوت :
فى الحرب يباح تخريب بيوت العدو إذا تحصن بها وتمترس داخلها وقد حدث أن بعض أهل الكتاب احتموا ببيوتهم فلما وجد المسلمون أنهم يحاربون من داخلها اضطروا إلى تخريب وهدم البيوت فلما أيقن اليهود باستيلاء المسلمين على البيوت قاموا بهدمها مع المسلمين والسبب ألا يتمتع المسلمون بالإقامة فيها أى ألا ينتفع المسلمون بما فيها من الأمور التى كان اليهود قد أعدوها لراحة أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين فاعتبروا يا أولى الأبصار ".
البيوت العورة :
إن أهل النفاق فى غزوة الأحزاب قام بعضهم بالاستئذان من النبى (ص)وذلك للعودة لبيوتهم والسبب فى ذلك كما قالوا إن بيوتنا عورة أى مكشوفة للعدو ولم تكن بيوتهم عورة أى معرضة للعدوان وفى هذا قال بسورة الأحزاب "وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبى يقولون إن بيوتنا عورة وما هى بعورة إن يريدون إلا فرارا "والمستفاد من القصة هو أن يتم توفير الحماية العسكرية وهى تختلف من بيوت لأخرى ومن ثم وجب وضع الترتيبات الحمائية عند إقامة البيوت وذلك حفاظا عليها وعلى أهلها وذلك حتى لا يبرز بعض المنافقين ويقولون كما قال المنافقون فيما مضى من الأزمان وأهم الترتيبات فى رأيى هى :
أن يكون تحت كل قرية أو مدينة قرية أو مدينة أصغر معدة- الملجأ- لإقامة السكان فيها خلال الغارات طالت أو قصرت .
وجود حوائط لصد الطائرات والصواريخ المعادية من الصواريخ وغيرها من الدفاعات.
وجود مصايد للقنابل وغيرها من وسائل الحرب فوق المدينة أو القرية

السبت، 10 أكتوبر 2015

المبانى العقابية

المبانى العقابية :
إن المبانى منها مبانى عقابية منها السجن والمحرقة وقد ورد أن قوم إبراهيم (ص)قد طلبوا من بعضهم البعض أن يبنوا لإبراهيم (ص)بنيانا والمراد أن يقيموا لإحراق إبراهيم (ص)مبنى والسبب أن يلقوه فى النار التى ستكون فى المبنى وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات:
"قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه فى الجحيم "
وقد ورد ذكر السجن الذى سجن فيه يوسف(ص) بسورة يوسف :
"ورأوا من بعد الآيات ليسجننه "وقال "يا صاحبى السجن "وقال "رب السجن أحب إلى ".
والملاحظ أنها المبانى العقابيه مؤسسات للكفار فلا يوجد مبانى عقابية فى الإسلام لأن العقوبات تنفذ فى أى مكان عام وهى عقوبات آنية تنفذ فى لحظات فمؤسسة السجن مثلا هى مؤسسة لتضييع أموال الناس فى البناء ومرتبات جيش الحراسة وعلف المساجين على حساب الشعب وتعذيب أهالى المساجين بالسفر مسافات طويلة لمقابلتهم

الجمعة، 9 أكتوبر 2015

الصروح فى القرآن

صرح سليمان (ص): لقد بنى لسليمان (ص)صرحا وهذا الصرح أى المبنى كان مقاما بطريقة فنية تخدع البصر فلما أتت ملكة سبأ قال لها سليمان (ص)ادخلى الصرح فلما شاهدت الصرح وهو المبنى ظنته لجة أى بحر ولذا قامت برفع ملابسها وكشف ساقيها وذلك حتى لا تبتل ملابسها وعند ذلك قال سليمان (ص)إنه صرح ممرد من قوارير والمراد إنه مبنى مصنوع من رقائق شفافة أى زجاج وهذه القوارير يصدر عنها أشعة تموجية تجعل العين ترى المكان كأنه بحر به ماء كثير مع أنه سطح مستوى لا بروز ولا انخفاض فيه وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير "وبناة الصرح هم الشياطين أى مردة الجن فقد كانوا فرق منها البناة والغواصين وفى هذا قال تعالى بسورة ص"والشياطين كل بناء وغواص ".
صرح فرعون :
طلب فرعون من هامان أن يبنى له صرح أى سلم أى مبنى له درجات متعددة يصعد عليها فرعون للسماء كما طلب وكانت مادة البناء هى الطين المشوى فقد طلب فرعون من هامان أن يوقد له على الطين وقد بناه له هامان وكانت نهاية أمره هى التباب أى التهدم وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين "وقال بسورة غافر "وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات فاطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا فى تباب "فالكيد هنا فى خسارة ومن ضمنه الصرح .

الخميس، 8 أكتوبر 2015

آثار الأقوام الهالكة

آثار الأقوام الهالكة :
لقد ترك كل قوم من الأقوام الهالكة آثار أى مبانى أقاموها لأغراض مختلفة منها المحرم ومنها المباح وفى هذا قال تعالى بسورة يس:
"إنا نحن نحى الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم "
وقال بسورة الحج:
"فكأين من قرية أهلكناها وهى ظالمة فهى خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد"
فالعروش هى المساكن والقصر هو القلعة وهذه المبانى تركها الله لنا كى نعتبر ونتعظ بها وليس للفرجة ومما لا شك فيه أن هذه المبانى يجب أن تستغل فى نفع الناس إذا كانت تصلح لأى منفعة كالسكن أو غير هذا وأما ما يسمى سياحة الآثار فذلك أمر لا داعى له إذا كنا بحاجة لهذه المساكن فيما ينفع الناس من الأمور الأخرى
.

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

اسس بتاء البلدات

أسس بناء البلدات :
تتمثل الأسس فى التالى :
1-الفصل بين البيوت المسكونة والبيوت غير المسكونة بمعنى ابتعاد المساكن عن ما نسميه المبانى الوظيفية مثل الورش والمصانع والأسواق والمدارس وهذا الأساس مأخوذ من تسمية البيوت بالسكن أى مكان الراحة فى قوله تعالى بسورة النحل "والله جعل لكم من بيوتكم سكنا ".
2-أن تكون البيوت مناسبة للبيئة المحلية والمراد أن تكون المواد البنائية من نفس المنطقة حتى لا يدخل عنصر غريب على البيئة فساد فيها فمثلا المبانى فى البيئة الرعوية تكون من جلود الأنعام ومثلا فى البيئة الزراعية تكون من الطين أو الطين المشوى يدل على هذا قوله بسورة النحل "وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم "ومثلا البيئة الجبلية تكون من صخور الجبال يدل على هذا قوله بسورة النحل "وجعل لكم من الجبال أكنانا ".
3-وجود حدائق فى المنطقة والمراد أن يكون لكل بلدة أرض زراعية تمدها بالأطعمة وتمد مصانعها بالمواد الخام الغذائية وغير ذلك يدل على هذا أن الله جعل من نعمه على أهل سبأ أن الجنات كانت تحيط بالبلدة من اليمين والشمال وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "لقد كان لسبأ فى مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال".

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

مكونات البيت فى القرآن

مكونات البيت :
يتكون البيت من وحدات هى الحجرات وكل حجرة لها مهام معينة يحددها صاحب البيت وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات:
 "إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون "
ومن مكونات البيت كل من :
-السقف وهو الجزء المغطى للبيت من أعلى .
-المعارج وهى السلالم - الأبواب وهى الفتحات وهى تشمل الأبواب والشبابيك
-الزخرف وهو الملاط أى اللياسة التى تغطى الجدران وغيرها من الأرضيات وأحيانا الأسقف وقد وردت هذه المكونات مذكورة فى قوله بسورة الزخرف:
 "ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا "
وهذه المكونات لابد من وجودها فى كل بيت سواء كان فى قرية أو فى مدينة أو فى غير هذا من المناطق الصالحة لإقامة المبانى .

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

مواد البناء فى القرآن

مواد البناء فى القرآن :
بين الله لنا أن من مواد البناء التالى :
- جلود الأنعام ومن هذه الجلود تبنى المبانى فى المناطق الرعوية وتمتاز هذه البيوت بأنها سهلة الإقامة والحمل والهدم وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم "
- الطين المشوى وهو الطين الذى أشعلت فيه النار وقد طلب فرعون من هامان أن يبنى له الصرح من هذه المادة وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا ".
- القوارير وهى الزجاجات أى الرقائق الشفافة وقد بين سليمان (ص)لملكة سبأ أن الصرح الذى دخلته مصنوع من قوارير أى زجاج شفاف وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوراير ".
- صخر الجبال وهى الحجارة الجامدة وقد بين الله لنا أن ثمود وهم أصحاب الحجر قد بنوا البيوت من صخر الجبال وفى هذا قال بسورة الحجر "ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين وأتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا أمنين ".
- الشجر وهو النباتات الشجرية وهذه المادة يبنى فيها النحل بيوته والإنسان أيضا قد يعمل منها بيوتا وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون " .
- الزخرف وهو الذهب وقد طلب الكفار من الرسول (ص)أن يكون له بيت من زخرف أى ذهب حتى يؤمنوا به وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "أو يكون لك بيت زخرف ".

الجمعة، 2 أكتوبر 2015

المساكن التى ترضى

المساكن التى ترضى :
إن من المساكن ما يرضى البشر ومنها ما لا يرضيهم ومرد الرضا وعدم الرضا هو دين الإنسان فمثلا المسلم يرضيه المسجد بينما لا يرضيه بيت الأوثان ولا بيت اللهو والدعارة ومثلا الكافر لا يرضيه المسجد بينما يرضيه بيت الخمور وبيت الرقص العام.
إذا فالرضا مبعثه هو الدين الذى يدين به الإنسان وقد طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :إن كان كل من الأباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة والأموال والتجارة التى يخافون كسادها والمساكن التى يرضونها أى يعجبون بها أحب إليهم من الله ونبيه (ص)والجهاد فى سبيل الله فعليهم الإنتظار حتى يأتى الله بأمره وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره "

الخميس، 1 أكتوبر 2015

من قصص الأبنية الكفرية

من قصص الأبنية الكفرية :
إن إقامة المبانى إنما تكون لهدف واحد هو نفع الناس طبقا لشرع الله ولكن البشر على اختلاف أزمنة وجودهم أقاموا مبانى الغرض منها مخالفة الشرع وقد ذكر الله لنا عن هذه المبانى قصص تتمثل فى التالى :
-أن أصحاب الحجر وهم ثمود كانوا ينحتون من الجبال بيوتا والمراد يبنون من حجارة الجبال بيوتا فى الوادى وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا أمنين "وقال بسورة الفجر "وثمود الذين الصخر بالواد "ولم يكن غرضهم من البناء سوى الأمن والأمن مما ؟إنه الأمن من عذاب الله فقد كانوا يبنون هذه المبانى ظنا منهم أنها تحميهم من عذاب الله إذا أتى ولذا قال لهم صالح (ص)أتتركون الأمن فى الجنات والعيون والزروع والنخل وتبنون من الجبال بيوتا فارهين ؟وفى هذا قال بسورة الشعراء "أتتركون فى ما هاهنا أمنين فى جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين "ومن هنا يتبين لنا أن من الخطأ نقل حجارة الجبال للأودية لبناء مبانى بها تحمى من الموت .
-أن عاد وهم قوم هود (ص)قد بنوا الأعمدة وهى المصانع أى المبانى العظيمة وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون "والمعنى أتشيدون بكل مرتفع مبنى تلعبون وتتخذون قلاع لعلكم تحتمون ؟وهذا يعنى أن عاد بنوا المبانى عبثا أى لعبا أى دون هدف مباح وهذا الهدف المحرم هو ظنهم الخلود أى اعتقادهم أنها تحميهم من الموت ومن ثم يظلون أحياء ومن هنا يتبين لنا أن من الأخطاء الاعتقاد أن المبانى تحمى من الأسباب المؤدية للموت ولذا قال تعالى بسورة النساء "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة "أى فى أى مكان تكونون يلحقكم الموت حتى ولو كنتم فى بيوتا مقفلة محصنة .
-أن قوم إبراهيم (ص)لما عرفوا أنه هو الذى كسر أصنامهم قالوا :ابنوا له بنيانا فألقوه فى الجحيم أى اصنعوا له موقدا فارموه فى الموقد وهذا يعنى أنهم قد شيدوا مبنى مخصوص هو المحرقة أى الموقد لهدف محرم وهو معاقبة رسولهم على إحسانه لهم وفى هذا قال بسورة الصافات "قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه فى الجحيم ".
-أن فرعون طلب من وزيره هامان أن يبنى له صرحا أى سلما والسبب أن يصل للأسباب كى يقابل إله موسى (ص)وهذا البناء بنى لهدف محرم كما يدل على جنون فرعون ومن معه إذا اعتقدوا أن الله يسكن فى السماء سبحانه وتعالى عن هذا وفى هذا قال بسورة غافر "وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات فاطلع إلى إله موسى " وكان هذا الصرح مبنى من الطين المشوى وهو الطين الذى أشعلت فيه النار وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين ".
-أن أهل النفاق قد جمعوا أموالا وبنوا بها مسجدا وكانت أهدافهم من وجود هذا المسجد هى إضرار المسلمين وهو الكفر ومنه التفريق بين المسلمين والجمع لمحاربى الله ورسوله (ص)من قبل وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ".
-أن الناس انقسموا فى أهل الكهف بعد موتهم النهائى إلى فريقين الأول قال يجب قبرهم أى دفنهم فى بنيان هو القبر كغيرهم من الناس والثانى قال نتخذ عليهم مسجدا أى أن يبنوا ضريح لهم يصلون فيه وبهذا اتخذ البناء هدف محرم وقد نجحوا فى مسعاهم وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا " .