الاثنين، 28 فبراير 2022

نقد كتاب التكرار اللفظي في القرآن الكريم

نقد كتاب التكرار اللفظي في القرآن الكريم
الكتاب تأليف تركي بن الحسن الدهماني وهو يدور حول تكرار بعض ألفاظ القرآن وقد تحدث فى مقدمته عن سبب تأليف الكتاب فقال:
"أما بعد
فهذا البحث موضوعه تكرار اللفظ في القرآن الكريم والحقيقة ما اخترت هذا الموضوع مجرد اختيار عابر كلا وإنما حبا في التزود من العلم فأنا طالب علم وقد وجدت في نفسي حبا للبحث وخير البحث بحث ما في علوم القرآن وكنت آمل أن أجد الفائدة مما أخذه من هذا البحث وهذا الموضوع الذي اخترته أحد فروع علوم القرآن التي لأبد من البحث فيه ودراسته "
وتحدث الدهمانى عن اللفظ والحروف القرآنية فقال :
"المبحث الأول ألفاظ القرآن وحروفه:
مما أختص به القرآن أنه ذو ألفاظ في غاية الدقة والأحكام ولا غرابة في ذلك فهو كلام الله تعالى المنزل على نبينا محمد (ص) غير ذي عوج قد أكتمل فيه كل شيء بل إنه المعجزة الكبرى الباقية منذ الوحي وحتى وقتنا هذا وإلى ما شاء الله إلى يوم الدين فجمال الكلمة في القرآن " يتمثل في تضاعيف كلام كثير وهي غرة جميعه وواسطة عقده والمنادي على نفسه بتميزه وتخصصه برونقه وجماله واعتراضه في حسنه ومائه " ولما في هذا اللفظ حين يجتمع مع الألفاظ الأخرى ففيه " إشعاع نوراني يتضافر مع جملته ويساعد بعضه بعضا في المعاني العامة للأسلوب والعبارات الجامعة وأن العبارات مجتمعة يساعد بعضها بعضا " ويقول عبد القادر الجرجاني " ينبغي أن ينظر إلى الكلمة قبل دخولها في التأليف وقبل أن تصير إلى الصورة التي بها تكون الكلم إخبارا وأمرا ونهيا واستخبارا وتعجبا وتؤدي في الجملة منى من المعاني التي لا سبيل إلى إفادتها إلا بضم كلمة إلى كلمة وبناء لفظة على لفظة هل يتصور أن يكون بين اللفظتين تفاضل في الدلالة حتى تكون هذه أدل على معناها الذي وضعت له من صاحبتها على ما هي مرسومة " ويضف " هل يقع في وهم وأن جهد أن تتفاضل الكلمتان المفردتان من غير أن ينظر إلى مكان تقعان فيه من التأليف والنظم بأكثر من أن تكون هذه مألوفة مستعمله وتلك غريبة وحشية أو تكون حروف هذه أخف وامتزاجها أحسن ومما يكد اللسان أبعد ؟
وهل تجد أحدا يقول " هذه اللفظة فصيحة " إلا وهو يعتبر مكانها من النظم وحسن ملائمة معناها لمعاني جاراتها وفضل مؤانستها لأخواتها
وهل قالوا " لفظة متمكنة ومقبولة " وفي خلافة "قلقة ونابية ومستكرهة " إلا وغرضهم أن يعبروا بالتمكن عن حسن الاتفاق بين هذه وتلك من جهة معناهما وبالقلقة والبناء عن سوء التلاؤم وأن الأولى لم تلق بالثانية في معناها وأن السابقة لم تصلح أن تكون لفظا للتالية في مؤادها
وهل تشك إذ فكرت في قوله تعالى { وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين } فتجلى لك الأعجاز وبهرك الذي ترى وتسمع أنك لم تجد ما وجدت من المزية الظاهرة والفضيلة القاهرة إلا لأمر يرجع إلى ارتباط هذه الكلم بعضها ببعض وأن لم يعرض لها الحسن والشرف إلا من حيث لاقت الأولى بالثانية والثالثة بالرابعة وهكذا إلى أن تستقر إلى آخرها " هذا وأن ألفاظ القرآن لما فيه من أعجاز ظهر في نظمه وسياق لفظه وصوره الوعظية والبينة وأعلام التذكير والترغيب والترهيب ومع كل حجة وبرهان وصفة وتبيان وكان قد أعجز من أراد أن يأتي بمثله ولو بآية من آيات النصوص القرآنية ففيه ما قد أبهر عقولا لنظامه والتئامه وإتقانه وأحكامه مما أعجز فصحاء العرب أجمع بتحد القرآن ومعارضته وبت الحكم بأنهم لا يستطيعونه ولا يقدرون عليه البتة
وكان من علل ذلك هو أنه " استرعاءهم ما فيه من حلاوة اللفظ وطلاوة المعنى والتركيب وعمق ما أشتمل حتى أنه مغدق في جذوره كلما تكشف القارئ عن عمقه رأى ما يصل إليه البشر وكلما أتجه إلى أعلاه وجد ثمرا شهيا " ففي كتاب الله تعالى ألفاظ اختيرت اختيارا يتجلى فيه وجه الأعجاز من هذا الاختيار فهذه الألفاظ نجد أنها تخدم المعاني وبل وأنها تتبعها وتلحق بها ونود أن نبين أمرا هاما للغاية وهي أن الألفاظ القرآنية والكلمات من سبب الأعجاز كلا وإنما يكون في تناسق الكلمات وما تسعه من معان واخلية بيانيه بأسلوب مكتمل البيان يلتقي بنغمه وفواصله وصوره البيانية مع الألفاظ المحكمة والمعاني السليمة وللخطابي المتوفي سنة 388هـ يقول في رسالته ضمن رسائل ثلاث في أعجاز القرآن " وأعلم أن القرآن إنما صار معجزا لأنه جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف متضمنا أصح المعاني من توحيد له عزت قدرته وتنزيه له في صفاته ودعاء إلى طاعته وبيان بمنهاج عبادته من تحليل وتحريم وحظر وإباحة ومن وعظ وتقويم وأمر بمعروف ونهي عن منكر وإرشاد إلى محاسن الأخلاق " فإنك واجد في ترتيب هذه الألفاظ بحكم أنها خدم للمعني بل وتابعة لها ولاحقة بها وأن العلم بمواقع المعاني في النفس علم بمواقع الألفاظ الدالة عليها في النطق "
وكل هذا الكلام عن الإعجاز اللغوى إنما هو خروج على القرآن ذاته فالكلمات ليست معجزة لوجودها فى أى كلام والخروج على القرآن فى هذا الموضوع هو كونه كتاب هدى وليس كتاب لغة فالمسلم لن يستفيد شىء من التراكيب ولا من الألفاظ وإنما يستفيد من معرفة أحكام الله
وتحدث عن ظاهرة التكرار اللفظى فى القرآن فقال :
"البحث الثاني ظاهرة التكرار اللفظي في القرآن
مما لا ريب فيه أن القرآن الكريم ملئ بظاهرة التكرار في الألفاظ والمواضيع على حد سواء فكتاب الله تعالى ليس هو مجرد كتاب يقرأ وكفى وإنما هو كتاب منهاج قويم للعالمين إذ أنه كتاب تربية لهذه الأمة ولمن أراد الدخول فيها والتي هي خير أمة أخرجت للناس فهل من غرابة في أن يكون القرآن به تكرار في الألفاظ الجواب لا فالقرآن هو كتاب تربية وتوجيه وهداية للبشرية وأننا كثير ما نحتاج إلى قراءته بل وحفظه أيضا فنحن كل يوم نكرر القراءة وأثناء ذلك نكرر بعض ذكر الألفاظ من قصص وغير ذلك مما هو مكرر فما وجدنا مللا بل نزداد إيمانا ويقينا ثم أن القرآن حين يتكرر فيه لفظ ما فإن هذا ما هو إلا للتذكير
وأقرأ قوله تعالى { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }
وقوله تعالى { فذكر أن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى } وقد تحدث بعض العلماء في الأسباب من وراء هذا التكرار يقول جلال الدين السيوطي في موضوع ما تكرر نزوله من الآيات ووضع أقوال جماعة من العلماء المتقدمين منهم والآخرين وكان لهؤلاء العلماء أقوال مختلفة لكننا لا نرى إلا ما ذكروه لما فيه من الصواب حيث يقول " صرح جماعة من المتقدمين والمتأخرين بأن من القرآن ما تكرر نزوله قال أبن الحصار " قد يتكرر نزول الآية تذكيرا أو موعظة " وذكر أبن كثير من آية الروح وذكر قوم منه الفاتحة وذكر بعضهم منه قوله تعالى { ما كان للنبي والذين أمنوا } الآية وقال الزركشي في البرهان " قد ينزل الشيء مرتين تعظيما لشأنه وتذكيرا عند حدوث سببه خوف نسيانه " ويقول محمد قطب في كتابه ( دراسات قرآنية ) " قليل جدا من الآيات أو من العبارات هي التي وردت بنصها أكثر من مرة في القرآن في سورة التوبة آية (73) وفي سورة التحريم آية (9) للتذكير وشحذ الهمة لمقاتلة الكفار والمنافقين يقول الله تعالى { يا أيها النبي جاهد الكفار والنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير } وجاء حكاية قول الكفار { ويقولون متى هذا الوعد أن كنتم صادقين } في أكثر من موضع في سورة النمل آية (71) وفي سورة يس آية (48) وفي سورة الملك آية (25) كما جاءت في صيغة أخرى في سورة السجدة(28){ويقولون متى هذه الفتح أن كنتم صادقين} كما جاءت حكاية قولهم كذلك في طلب الآية في أكثر من موضع
{ ويقولون الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه } أو { لولا نزل عليه آية من ربه } أو { وقال الذين كفروا } والمقصود من هذا التكرار الأشعار بأنهم يكثرون من ترديد هذه الأقوال ويلحون في التحدي وفي طلب الآية وفيما عدا هذا القليل النادر الذي يكرر لفظه لهدف مقصود نجد أن الظاهرة الحقيقية ليست هي التكرار وإنما هي التنويع " فنحن مع هذا التكرار والتنويع نعيش مع القرآن كل يوم وليلة بمذاق متجدد إذ أننا في كل صلاة من الصلوات المفروضة أو النافلة نقرأ سورة الفاتحة نشعر في كل وقت من أن في قرأتها من مذاق وهذا ولا ريب من الأعجاز القرآني وهكذا هي الحياة مع القرآن يقول محمد قطب " أنها تعطي مذاقات متجددة على الدوام وأن بدت للأول وهلة مكررة وذلك في حدود ظاهرة التكرار ولسنا نتحدث هنا عن المذاقات المتجددة التي يجدها الإنسان مع المعنى الواحد كلما فتح الله عليه بإحساس جديد أو تصوير جديد أو قبس من النور العلوي جديد فذلك أمر آخر لا ينتهي و لا ينفذ ما دامت الحياة " وأقرأ قوله تعالى { تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وأن من شيء إلا يسبح بحمد ولكن لا تفقهون تسبيحهم } وقوله تعالى { ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها } وقوله تعالى { ولله يسجد ما في السماوات والأرض } ولو نظرنا في هذه الآيات للحظنا في وضوح التكرار اللفظي الذي طرأ عليه كذلك نرى أن هذه الآيات وأن كانت شبيهة ببعضها البعض ومكرر في الألفاظ إلا أننا نرى أن لكل من هذه الآيات لها خاصيتها المتميزة عن الأخرى بل ونلاحظ أيضا أن هناك كلمة ما متقدمة وأخرى متأخرة إلا أنها مكررة ولكن لها ملامحها الخاصة"
وتكرار بعض الجمل شىء لابد من وقوعه لأن رسالات الرسل واحدة ولذا تكرر الكلام الذى قالته الرسل(ص) لأقوامها كما فى سورة الشعراء
وأما تكرار بعض الجمل الأخرى فيكون حسب سياق الكلام
وأما أسباب التكرار فمتنوعة فالغالب هو أن التكرار فى كثير من الآيات هو تفسير بعض الآيات ببعض وذكر المؤلف بعض الآيات المتكررة بنفس اللفظ وسببها هو أن سياق الكلام اقتضاها كتدليل على شىء وأما الآيات التى اختلفت فى لفظ أو اكثر فهى تفسير لبعضها وفى هذا قال:
وأقرأ هذه الآيات التالية وتأملها مليا
{ وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض } وقوله تعالى { وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرأ عظيما } وأقرأ هاتين الآيتين
{ وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون }
{ وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون } إذ تحول اللفظ الأول في آية إلى مكان آخر في آية أخرى مما يزيد من الحسن ومثل هذا كثير في القرآن
كما أن التكرار يجئ بتنوع وأقرأ هذه الآيات
{ إنا أنزلناه في ليلة القدر }
{ إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
{ إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون }
{ إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون }
إنها مذاقات حين تجد هذا التكرار والتنوع "
ثم تحدث عن تكرار ما سموه اسماء الله الحسنى فقال :
"المبحث الثالث التكرار في أسماء الله الحسنى
حفل القرآن بأسماء الله تعالى وصفاته يقول تبارك وتعالى { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } وأسماء الله غير محصورة بعدد معين لقوله صلى الله عليه وسلك " أسلك اللهم بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك " وهذا الحديث من حديث أبن مسعود والجمع بين هذا وبين قوله في الحديث الصحيح " أن لله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة " وهذا الحديث الشريف من حيث أبي هريرة وليس المراد حصر أسمائه تعالى بهذا العدد "
والأحاديث المذكورة تناقض بعضها البعض ولا يمكن تصديقها أو الجمع بينهما ففى المصحف أكثر من120 اسم لله وقد قام المؤلف بحصر بعض الأسماء ذكر مرات تكرارها بجوارها فقال :
"ولهذا لاحظنا عند بحثنا في كتاب الله تعالى بما قد سم به نفسه ووصفه أكثر من هذا الرقم
اللفظة الآية | السورة ورقمها | التكرار
الله بسم الله الرحمن الرحيم 2676الرحمن {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} الإسراء (110)| 57 الرحيم { فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم } 114
رب العالمين { الحمد لله رب العالمين } 382 الملك { ولله ملك السماوات والأرض } النور (42) | 53 القدوس{هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس } 6 السلام { هو الملك القدوس السلام } 33
المؤمن { هو الملك القدوس السلام المؤمن } 15 المهيمن { هو الملك القدوس السلام
المؤمن المهيمن} 2العزيز { ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم } 92
الجبار { السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار } 1 المتكبر { السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر} 1 الخالق { خلق السماوات بغير عمد ترونها 64 الباري { هو الله الخالق الباري المصور } 3
المصور { وصوركم فأحسن صوركم } 19
الغفار {وما بينهما العزيز الغفار } 4
القهار{قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار} 6 الوهاب{وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب} 3
الرزاق { أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } 1 الفتاح { قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم } 1
العليم {ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم }
40 القابض { ثم جعلنا الشمسعليه دليلا ثم قبضنا إلينا قبضا يسيرا } 3
الباسط {الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } 10 الرافع { رفيع الدرجات ذو العرش } 21
المذل { تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء } 8
السميع {واتقوا الله أن الله سميع عليم } 43
البصير { والله بصير بما يعملون } 36
الحكم { آلا له الحكم وهو أسرع الحاسبين }
العدل{وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته }1
اللطيف{وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}ا7 الخبير {والله بما تعملون خبير } 45
الحليم { وأعلموا أن الله غفور حليم } 15
العظيم {قل أني أخاف أن عصيت ربي عذاب يوم عظيم}85
الغفور { آلا أن الله هو الغفور الرحيم } 91 الشكور{ والله شكور حليم } | 4
العلي { وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم } الزخرف (4) | 8 الكبير {وأن الله هو العلي الكبير } 5
الحفيظ { وربك على كل شيء حفيظ } سباء (21) | 2 الحسيب{ وكفى بالله حسيبا } 4
ذو الجلال والإكرام { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }
الكريم { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم } 3
الرقيب { أن الله كان عليكم رقيبا } 5
المقيت { وكان الله على كل شيء مقيتا } 1
المجيب{فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} 10 الواسع{وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون} 13 الحكيم { يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم } 81 الودود { واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه أن ربي رحيم ودود }2
المجيد { ق~ والقرآن المجيد } 4
الباعث {يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم }3
الشهيد { أن الله كان على كل شيء شهيدا } 35 الحق{يا آيها الذين آمنوا أتقوا الله حق تقاته} 227 الوكيل { وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا} الأحزاب |24 القوي { أن الله قوي شديد العقاب }10
المتين { وأملي لهم أن كيدي متين } 3
الولي {مالك من الله من ولي ولا نصير } 20 الحميد {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البت أنه حميد مجيد } 17
المحصي { وكل شيء أحصيناه في إمام مبين } 7
المبدى { إنه هو يبدؤ الخلق ثم يعيده } 18
المحي { أن ذلك لمحي الموتى وهو على كل شيء قدير } 2 المميت { إذا قال إبراهيم ربي يحي ويميت }14

الحي { آ لم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } آل عمران ( 2) | 14 القيوم { وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما }3
الواجد {ووجدك عائلا فأغنى } 1
الواحد { لمن الملك اليوم للواحد القهار } 25 الأحد { قل هو الله أحد } 2
الصمد { قل هو الله أحد الله الصمد } 1 القادر { إنه على رجعه لقادر } 7
المقتدر { وكان الله على كل شيء مقتدرا } 4
المقدم{وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم}1
المؤخر{إنما يؤخركم ليوم تشخص فيه الأبصار}11 الأول { هو الأول والأخر والظاهر }
23
الأخر { هو الأول والأخر والظاهر } 1
الظاهر { هو الأول والأخر والظاهر } 1
الباطن {هو الأول والأخر والظاهر والباطن } 1
الوال {مالهم من دونه من وال } 1
المتعال { عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال } 1
البر { إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم } 1 التواب { واتقوا الله أن الله هو التواب الرحيم } 8 المنتقم { إنا من المجرمين لمنتقمون } 13
العفو { ولقد عفا الله عنهم أن الله غفور حليم }14
الرؤف { والله رؤف بالعباد } 11...."
والغريب فى هذا المبحث هو أن العد لا فائدة منه ولا دلالة له فهو ضرب من العبث
وفى المبحث التالى عد أسماء الرسل ومرات ورودها فقال:
"المبحث الرابع أسماء الأنبياء والرسل
لاشك في أن القرآن الكريم فيه ذكر لأسماء أنبياء الله ورسله وقد حفلت القصص القرآنية بحظ وافر منها يذكر عنهم ما حدث في زمانهم وقد تكرر ت القصص في القرآن كثيرا سواء أكان بالإطناب أم بالإيجاز وقبل أن نخوض في هذا المبحث بشأن تكرار أسماء الأنبياء والرسل في القصص القرآنية يتحتم علينا أن نسأل أولا لماذا تكررت هذه القصص فإننا نقرأ في سورة ما ثم نجد القصة نفسها في سورة أخرى إذ أنها تتكرر في غير هذا الموضع فالقصة الواحدة تتعدد ذكرها في القرآن فما الحكمة من ذلك ؟ الجواب أولا بيان بلاغة القرآن في أعلى مراتبها فمن خصائص البلاغة إبراز المعنى الواحد في صور مختلفة والقصة المكررة ترد في كل موضع بأسلوب يتمايز عن الأخر
ثانيا قوة الأعجاز فإيراد المعنى الواحد في صور متعددة مع عجز العرب عن الإتيان بصورة منها أبلغ في التحدي
ثالثا الاهتمام بشأن القصة لتمكين عبرها في النفس فإن التكرار من طريق التأكيد وإمارات الاهتمام كما هو الحال في قصة موسى مع فرعون لأنها تمثل الصراع بين الحق والباطل أتم تمثيل مع أن القصة لا تتكرر في السورة الواحدة مهما كثر تكرارها
رابعا اختلاف الغاية التي تساق من أجلها القصة فتذكر بعض معانيها الوافية بالغرض في مقام وتبرز معان أخرى في سائر المقامات حسب اختلاف مقتضيات الأحوال
و عدد أسماء الأنبياء والرسل في القرآن الكريم خمس وعشرون بين نبي ورسول وهم على الترتيب ...
آدم |{ قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم } 25
نوح { قيل يا نوح أهبط بسلام منا وبركات عليك }43
إدريس { وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين }2
إبراهيم { وأتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } 69 إسماعيل { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وأسحق } 12 إسحاق { وباركنا عليه وعلى إسحق } 17
يعقوب{وأذكر عبادنا إبراهيم وأسحق ويعقوب} 16
يوسف{قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا }27
لوط { وأن لوطا لمن المرسلين } 17
هود{وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله} 7 صالح{قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا } 9 شعيب { وإلى مدين أخاهم شعيبا } 4
موسى{لقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين} 136 هارون { سلام على موسى وهارون } 20
داود { وآتينا داود زبورا } 16
سليمان{وما كفر سليما ولكن الشياطين كفروا} 17 أيوب { وأيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } 4
ذو الكفل { وأذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار } 2
يونس { وأن يونس لمن المرسلين } 4
إلياس { وزكريا ويحى وإلياس كل من الصالحين } 1 إليسع {واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار } 2
زكريا { هنالك دعا زكريا ربه } 7
يحى{يا يحى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا } 5 عيسى { ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة } 25
محمد (ص){ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } 4
أحمد { ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد } 1"
وكما سبق القول لا فائدة من عد مرات ورود الاسم كما أنه استبعد أسماء بعض الرسل كذو القرنين(ص)
وفى المبحث التالى تناول أكثر المواضيع التى تكررت فى القرآن مع عد مرات تكرار الموضوع فقال :
"البحث الخامس أكثر المواضيع تكرارا في القرآن
وفي هذا المبحث نورد عن المواضيع الأكثر تكرار في القرآن
الدنيا والآخرة
تكرر كل من كلمة الدنيا والآخرة في القرآن 115 مرة
الشياطين والملائكة
تكرر كل من الشياطين والملائكة 68 مرة
الحياة والموت
تكرر كل من الحياة والموت 145مرة
البصر والبصيرة والقلب والفؤاد
تكرر لفظ البصر بكافة مشتقاته 148 مرة وكذلك تكرر لفظ القلب ومشتقاته والفؤاد ومشتقاته 148 مرة
النفع والفساد
كللا الفظين تكرر في القرآن بكافة مشتقاته 50 مرة
والصيف والحر
تكرر كل من الصيف والحر والشتاء والبرد في القرآن 5 مرات
البعث والصراط
تكرر كل من البعث والصراط في القرآن 45 مرة
السيئات والصالحات
تكرر كل من لفظي السيئات والحسنات 167 مرة
الجحيم والعقاب
ذكرتا في القرآن نحو 26 مرة
الفاحشة والغضب
تكرر لفظة الفاحشة ومشتقاته في القرآن 24 مرة وبقدر ما تكررت هذه اللفظة تكرر لفظ الغضب 24 مرة
الأصنام والخمر والخنزير
ذكر كلمة الأصنام في القرآن 5مرات وكذلك كلمة الخمر 5 مرات وكذلك كلمة الخنزير 5 مرات
البغضاء والحصب
تكرر ذكر كلمة البغضاء 5 مرات وكلمة الحصب 5 مرات وهي حجارة تصيب الناس تعذيبا لهم وهي أيضا ما يلقى في النار
وكلمة تنكيل وهو التعذيب الشديد تكرر 5 مرات في القرآن
الحسد والرعب والخيبة
ذكر لفظ الحسد في القرآن 5 مرات ولفظ الرعب تكرر 5 مرات والخيبة 5 مرات
اللعنة والكراهية
تكرر لفظ اللعن ومشتقاته 41 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد أي 41 مرة تكرر لفظ الكراهية وكل مشتقاته
الرجس والرجز
وكلا اللفظين قد تكررتا 10 مرات
الضيق والطمأنينة
تكررت كل مشتقات الضيق 13 مرة في القرآن الكريم وبنسف العدد أي 13 مرة تكررت كل مشتقات الطمأنينة
الطهر والإخلاص
لقد ورد لفظ الطهر في القرآن بكل مشتقاته 31 مرة
وكذا لفظ الإخلاص 31 مرة
العلم والمعرفة والإيمان
تكررت لفظ الإيمان في القرآن بكل مشتقاته 811مرة ولفظي العلم والمعرفة ومشتقاته 811 مرة فلفظ العلم تكرر 728 ولفظ المعرفة 29 مرة وبذلك يكون مجموع تكرار العلم والمعرفة ومشتقاته 811 مرة
الناس والرسل
تكرر لفظ الناس في القرآن ومشتقاته 368 مرة وبهذا العدد نفسه تكرر لفظ الرسول 368 مرة
الإنسان ومتاعه
تكرر لفظ الإنسان ومتاعه 368 مرة في القرآن الكريم
الأسباط والحواريون والرهبان والقسيسون
ذكر في القرآن الكريم لفظ الأسباط وهم أنبياء الله من بني يعقوب وهم أنبياء اليهود والأسباط أي الفرق في عهد موسى وكلهم أنصار اليهوديه وقد تكرر ذكرهم 5 مرات في آيات القرآن الكريموبنفس العدد تكرر ذكر أنصار عيسى عليه السلام وهم الحواريون 5 مرات في كتاب الله تعالى وكذلك أنصار النصرانية وهم الرهبان والقسيسون 5 مرات
الفرقان وبني آدم
تكرر لفظ الفرقان في القرآن 7 مرات كذلك لفظ بني آدم 7 مرات
الملكوت وروح القدس ومحمد والسراج
تكرر كل من الملكوت وروح القدس ومحمد والسراج 4 مرات في القرآن الكريم
الركوع والحج
تكررتا في القرآن الكريم 13 مرة
القرآن الوحي الإسلام يومئذ القيامة
تكرر كل من هذه الألفاظ في القرآن الكريم 70 مرة
رسالة الله سور القرآن
ورد ذكر رسالة الله بمختلف ألفاظها 10 مرات وكذلك ذكر لفظ سور القرآن 10 مرات
الإيمان الكفر
تكرر لفظ الإيمان ومشتقاته 811 مرة بينما تكرر لفظ الكفر ومشتقاته 506 مرات ومرادفاته وهي الضلال ومشتقاته 191 مرة ومجموع ذلك 697 مرة
الرحمن الرحيم
ورد ذكر الرحمن في القرآن 114 مرة وبنفس العدد أي 114 مرة للفظ الرحيم
الفجار الأبرار
ذكر لفظ الفجار 3 مرات في القرآن بينما ذك لفظ الأبرار 6 مرات أي ضعف لفظ الفجار
العسر اليسر
تكرر لفظ العسر ومشتقاته 12 مرة كلها تفيد الضيق والصعوبة وتكرر لفظ اليسر ومشتقاته 36 مرة
السماوات خلق السماوات والأرض في ستة أيام
لقد قرر القرآن الكريم أن السماوات عددها سبع وكرر هذه الحقيقة 7 مرات فهي سبع وتكرر 7 مرات
وذكر خلق السماوات والأرض في ستة أيام وتكررت 7 مرات
الصلاة وأسماء الله الحسنى
تكرر لفظ الصلاة في القرآن الكريم 99 مرة أي بعدد أسماء الله الحسنى
إبليس والاستعاذة منه
تكرر لفظ إبليس في القرآن الكريم 11 مرة وكذلك لفظ الاستعاذة منه 11 مرة
السحر والفتنة
تكرر لفظ السحر ومشتقاته 60 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد 60 مرة تكرر لفظ الفتنة ومشتقاته
المصيبة الشكر
تكررت لفظ المصيبة ومشتقاتها 75 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد تكرر لفظ الشكر ومشتقاته أي 75 مرة
الإنفاق الرضى
تكرر كل مشتقات الإنفاق 73 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد أي 73 مرة تكرر لفظ الرضى وكل مشتقاته
البخل الحسرة الطمع الجحود
تكرر لفظ البخل ومشتقاته في القرآن الكريم 12 مرة وبنفس العدد كذلك تكررت ألفاظ الحسرة والطمع والجحود
الإسراف السرعة
تكررت لفظ الإسراف بكل مشتقاته في القرآن الكريم 23 مرة وكذلك لفظة السرعة 12 مرة في القرآن الكريم
السلطان النفاق الابتلاء
تكرر ذكر السلطان بمشتقاته 37 مرة وبنفس العدد تكرر النفاق بكل مشتقاته كذلك لفظ الابتلاء
الجبر والقهر والعتو
وكل من هذه الألفاظ تكررت 10 مرات
العجب الغرور
تكرر ذكر العجب ومشتقاته 27 مرة وبنفس العدد أي 27 مرة تكرر ذكر لفظ الغرور
الخيانة الخبث
تكرر ذكر مشتقات الخيانة في القرآن الكريم 16 مرة وبنفس العدد أي 26 مرة ورد ذكر الخبث بكل مشتقاته
الكافرون النار
تكرر لفظ الكافرين في القرآن الكريم 154 مرة وبنفس العدد تكررت كلمة النار ومشتقاتها وكذا لفظ الحريق ومشتقاتها
الضالون والموتى
ورد لفظ الضالين في القرآن الكريم 17 مرة وبنفس العدد أي 17 مرة تكرر لفظ الموتى
المسلمون والجهاد
تكرر ذكر المسلمين 41 مرة في كتاب الله تعالى كذلك بنفس العد تكرر ذكر الجهاد بكل مشتقاته
....الأيام اليوم الشهر
تكرر لفظ الشهر في القرآن الكريم 12 مرة أي بقدر عدة الشهور وتكرر لفظ اليوم في القرآن الكريم 365 مرة أي أن اليوم تكرر بقدر أيام السنة 12 شهرا وتكرر جمع اليوم والمثنى 30 مرة أي بقدر أيام الشهر
الأجر
تكرر لفظ الأجر في القرآن الكريم 108 مرة
الحساب العدل القسط
تكرر ذكر الحساب في القرآن الكريم 29 مرة
وبنفس العدد أي 29 مرة تكرر ذكر العدل وكذا لفظ القسط تكرر 29 مرة
المغفرة
تكرر ذكر المغفرة في القرآن الكريم 234 مرة "
وكل هذا العد لا لزوم له ولا فائدة لأن الغرض من القرآن هو هداية الناس وليس معرفة عدد ألفاظه أو موضوعاته أو حروفه 

الأحد، 27 فبراير 2022

نقد كتاب الفارق المبين بين الموحدين والمشركين

نقد كتاب الفارق المبين بين الموحدين والمشركين
المؤلف جابر بن عبد القيوم الساعدي الشامي ويدور الكتاب حول توحيد الله بمعنى عبادته كما قال فى مقدمته :
"إن توحيد الله سبحانه وتعالى بألوهيته، والذي هو: عبادته وحده لا شريك له، ومن ضمنه توحيده بأسماءه وصفاته بإثبات كل ما أثبته الله لنفسه من أسماء وصفات أو ما أثبته له رسوله الكريم (ص)دون تحريف أو تعطيل ودون تكييف أو تمثيل أو تشبيه وإمرارها كما جاءت والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراءة من أعدائه أعداء الدين هذا هو الفرق بين أهل التوحيد وأهل الشرك وإنما يصير الرجل مسلما حنيفا موحدا إذا ترك الشرك عمدا وعلى بصيرة وأفرد الله وحده بالعبادة والتأله "
وقد استهل الكتاب ببيان معنى العبادة فقال :
"ما هي العبادة؟
العبادة؛ هي إسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ...لذا فكل ما أمرنا الله به ورسوله فهو ما يحبه ويرضاه، وكل ما نهانا الله عنه ورسوله فهو ما لا يحبه ولا يرضاه
قال الرحمن: {ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم}
فعن أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال:" إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا، ويسخط لكم ثلاثا، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا الحديث
قال ابن تيمية : (ودين الإسلام مبنى على أصلين: على أن يعبد الله وحده لا يشرك به شىء، وعلى أن يعبد بما شرعه على لسان نبيه (ص)وهذان هما حقيقة قولنا: " أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " فالإله هو الذى تألهه القلوب عبادة واستعانة ومحبة وتعظيما وخوفا ورجاء وإجلالا وإكراما، والله عز وجل له حق لا يشركه فيه غيره فلا يعبد إلا الله، ولا يدعى إلا الله، ولا يخاف إلا الله، ولا يطاع إلا الله والرسول (ص)هو المبلغ عن الله أمره ونهيه تحليله وتحريمه فالحلال ما حلله، والحرام ما حرمه، والدين ما شرعه، والرسول (ص)واسطة بين الله وبين خلقه فى تبليغ أمره ونهيه، ووعده ووعيده، وتحليله وتحريمه؛ وسائر ما بلغه من كلامه)
والخطأ فى كلام ابن تيمية هو بناء الإسلام على أصلين فهو أصل واحد وهو عبادة الله وحده كما قال :
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
والخطأ كون الرسول(ص) واسطة بين الله وخلقه فلو كان بالواسطة فمعلم محمد(ص) وهو جبريل (ص) أيضا واسطة بين الله ومحمد(ص) وكان ينبغى ترك الكلمة لعلاقتها بالشرك
فعبادة الله تكون بما أمر فهما ليسا أصلين وإنما أصل واحد ثم نقل الشامى التالى:
"قال العلامة أبو قتادة الفلسطيني: (التوحيد مداره على آية هي لب الفاتحة {إياك نعبد وإياك نستعين}، ودين الله عز وجل كله مربوط بهذه الآية
{إياك نعبد}: أن يقصد الإنسان بأفعاله طاعة الله عز وجل بإمتثال ما أمر على لسان نبيه (ص)
{إياك نستعين}: أن لا يطلب حاجاته إلا من الله عز وجل ولا يستعين على حاجاته إلا الله عز وجل
والشرك أن يقصد بأفعاله غير الله، ويمتثل أوامر غير الله) "
وعاد الشامى إلى أصل واحد فتحت عنوان توحيد العبادة لا يكون إلا بالعلم كتب :
"توحيد العبادة لا يكون إلا بالعلم:
عبادة الله سبحانه وتعالى لا تكون إلا بالعلم والمعرفة، ولن يعبد الله وحده إلا بالعلم والشرك هو دليل على الجهل بالله، والمشرك لم يعرف الله سبحانه وتعالى
قال الحق: {فاعلم أنه لا إله إلا الله}
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس ما قال: قال رسول الله (ص)لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: (إنك ستأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم )
قال ابن حجر العسقلاني: (ففي رواية روح بن القاسم عن ابن عباس ما: فأول ما تدعوهم إليه عبادة الله فإذا عرفوا الله وفي رواية الفضل بن العلاء عن ابن عباس ما: إلى أن يوحدوا الله فإذا عرفوا ذلك ويجمع بينهما بأن المراد بعبادة الله: توحيده وبتوحيده الشهادة له بذلك ولنبيه (ص) ووقعت البداءة بهما لأنهما أصل الدين الذي لا يصح شيء غيرهما إلا بهما)
قال النووي : (قوله (ص) "فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا الله فأخبرهم إلى آخره"
قال القاضي عياض : هذا يدل على أنهم ليسوا بعارفين الله تعالى، وهو مذهب حذاق المتكلمين في اليهود والنصارى أنهم غير عارفين الله تعالى، وإن كانوا يعبدونه ويظهرون معرفته لدلالة السمع عندهم على هذا، وإن كان العقل لا يمنع أن يعرف الله تعالى من كذب رسولا
قال القاضي عياض : ما عرف الله تعالى من كذب رسولا وقال القاضي عياض : ما عرف الله تعالى من شبهه وجسمه من اليهود، أو أجاز عليه البداء، أو أضاف إليه الولد منهم، أو أضاف إليه الصاحبة والولد، وأجاز الحلول عليه والانتقال والامتزاج من النصارى، أو وصفه مما لا يليق به، أو أضاف إليه الشريك والمعاند في خلقه من المجوس والثنوية، فمعبودهم الذي عبدوه ليس هو الله وإن سموه به، إذ ليس موصوفا بصفات الإله الواجبة له، فإذن ما عرفوا الله سبحانه، فتحقق هذه النكتة واعتمد عليها، وقد رأيت معناها لمتقدمي أشياخنا، وبها قطع الكلام أبو عمران الفارسي بين عامة أهل القيروان عند تنازعهم في هذه المسألة)
قال أبو بصير الشامي: (وقوله (ص) "فإذا عرفوا الله"؛ أي عرفوا الله بأسمائه وصفاته وخصائصه، وعرفوا حقه عليهم من التوحيد وإفراده في العبادة، وأطاعوك في ذلك فبعدها أخبرهم أن الله تعالى فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم إلى آخر ما جاء في الحديث)
قال ابن القيم : (وهل تمكن عبادة الله التي هي حقه على العباد كلهم إلا بالعلم وهل ينال العلم إلا بطلبه) "
وما نقله الرجل مداره على أن العبادة تكون بمعرفة أحكام الإسلام فى كل شىء ثم نقل أيضا كلاما له معنى مشابه فقال :
"وقال ابن القيم : (وأصل الشرك والكفر هو القول على الله بلا علم فإن المشرك يزعم أن من اتخذه معبودا من دون الله يقربه إلى الله ويشفع له عنده، ويقضي حاجته بواسطته كما تكون الوسائط عند الملوك، فكل مشرك قائل على الله بلا علم دون العكس إذ القول على الله بلا علم قد يتضمن التعطيل والإبتداع في دين الله فهو أعم من الشرك، والشرك فرد من أفراده) قال أبو بصير الشامي: (أقول: لا شك أن المراد من العلم هو العلم الذي يزيد صاحبه إيمانا ويقينا، ويحمله على العمل والحركة من أجل إعلاء كلمة هذا الدين العلم الذي يحمل صاحبه على أن يوالي في الله ويعادي في الله، ويحب في الله ويبغض ويجافي في الله العلم الذي يحمله على معاداة أعداء التوحيد وأهله، وموالاة أهل التوحيد وجنده العلم الذي يؤدي بصاحبه إلى الفهم الحقيقي لدلالات التوحيد ومتطلباته العلم الذي يحمله على العمل والالتزام العلم المسأقى من الكتاب والسنة بعيدا عن إسلوب أهل الكلام ومسائلهم وتعقيداتهم الكلامية!
أما المعرفة النظرية المجردة الباردة، التي لا تلامس حرارة القلوب واليقين ولا تحمل صاحبها على الالتزام والعمل فهي لا تغني عنه شيئا، وهي لا تزيده إلا وزرا وإثما!
هذه المعرفة كان يتصف بها إبليس عليه لعائن الله، وأحبار ورهبان أهل الكتاب ومع ذلك ما نفعتهم في شيء، كما قال تعالى عنهم: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} ومع ذلك لما لم يتبعوا هذه المعرفة بالمتابعة والانقياد لتعاليم وهدي الشريعة فلم تنفعهم معرفتهم شيئا) "
وكرر الرجل الكلام وهو المعنى عبادة الله بأنها تكون بما شرع من أحكام فقال :
"عبادة الله لا تكون إلا بما شرع:
عبادة الله سبحانه وتعالى لا تكون إلا بما شرع على لسان نبيه (ص)والله سبحانه وتعالى لا يقبل أي عمل إلا أن يكون خالصا له وحده لا شريك له، وعلى سنة نبيه (ص)
قال الرحمن: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء}
والحنيف؛ هو التارك للشرك عن قصد وعلم وبصيرة
قال ابن كثير: (الحنيف: هو المائل عن الشرك قصدا، أي: تاركه عن بصيرة، ومقبل على الحق بكليتيه لا يصده عنه صاد ولا يرده عنه راد)
فالضالون من المشركين والنصارى وأشباههم لهم عبادات وزهادات لكن لغير الله أو بغير ما أمر الله، وإنما القصد والإرادة النافعة هو إرادة عبادة الله وحده، وهو إنما يعبد بما شرع لا بالبدع وعلى هذين الأصلين يدور دين الإسلام، على أن يعبد الله وحده، وأن يعبد بما شرع ولا يعبد بالبدع
قال رسول الله (ص) (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) وقال ابن مسعود : (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)
قال الحسن: (والله لا يقبل من مبتدع عملا يتقرب به إليه أبدا لا صلاة، ولا صيام، ولا زكاة، ولا حج، ولا جهاد، ولا عمرة، ولا صدقة )، حتى ذكر أنواع البر
والمبتدع: هو الذي أحدث في دين الله ما ليس فيه، وعبد الله بغير ما شرع
قال ابن القيم :
(ومنها: أنه لا يجوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على هدمها وإبطالها يوما واحدا، فإنها شعائر الكفر والشرك، وهى أعظم المنكرات، فلا يجوز الإقرار عليها مع القدرة ألبتة، وهذا حكم المشاهد التى بنيت على القبور التى اتخذت أوثانا وطواغيت تعبد من دون الله، والأحجار التى تقصد للتعظيم والتبرك، والنذر والتقبيل، لا يجوز إبقاء شىء منها على وجه الأرض مع القدرة على إزالته، وكثير منها بمنزلة اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى، أو أعظم شركا عندها، وبها، والله المستعان
ولم يكن أحد من أرباب هذه الطواغيت يعتقد أنها تخلق وترزق، وتميت وتحيى، وإنما كانوا يفعلون عندها وبها ما يفعله إخوانهم من المشركين اليوم عند طواغيتهم، فاتبع هؤلاء سنن من كان قبلهم، وسلكوا سبيلهم حذو القذة بالقذة، وأخذوا مأخذهم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، وغلب الشرك على أكثر النفوس لظهور الجهل وخفاء العلم، فصار المعروف منكرا، والمنكر معروفا، والسنة بدعة، والبدعة سنة، ونشأ فى ذلك الصغير، وهرم عليه الكبير، وطمست الأعلام، واشتدت غربة الإسلام، وقل العلماء، وغلب السفهاء، وتفاقم الأمر، واشتد البأس، وظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس، ولكن لا تزال طائفة من العصابة المحمدية بالحق قائمين، ولأهل الشرك والبدع مجاهدين إلى أن يرث الله سبحانه الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين)
نقول وبالله التوفيق: ان ألله تعالى لا يعبد إلا بما شرع على لسان نبيه (ص)لا يعبد بالأهواء والظنون التي اخترعها الطواغيت على لسان الشياطين "
وتحدث عن عبادة الله بأنها لا تكون بطاعة شريك معه فقال :
"عبادة الله لا تكون بالشرك:
قال الحق تعالى ذكره: {ولئن أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون}
وعن أبو هريرة قال: قال رسول الله (ص) (قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)
قال شيخ الإسلام: (...ومن سوى بين المخلوق والخالق فى شىء من ذلك فقد عدل بالله، وهو من الذين بربهم يعدلون، وقد جعل مع الله إلها آخر، وإن كان مع ذلك يعتقد أن الله وحده خلق السموات والأرض
فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خلق السموات والأرض، كما قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} وكانوا مع ذلك مشركين يجعلون مع الله آلهة أخرى، قال تعالى: {أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد } وقال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله} فصاروا مشركين لأنهم أحبوهم كحبه، لا أنهم قالوا: إن آلهتهم خلقوا كخلقه، كما قال تعالى: {أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم}
وهذا استفهام إنكار بمعنى النفى، أي ما جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه، فإنهم مقرون أن آلهتهم لم يخلقوا كخلقه، وإنما كانوا يجعلونهم شفعاء، ووسائط قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون} وقال سبحانه وتعالى: {وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين إني آمنت بربكم فاسمعون}
الأصل الثانى: أن نعبده بما شرع على ألسن رسله، لا نعبده إلا بواجب أو مستحب، والمباح إذا قصد به الطاعة دخل فى ذلك
والدعاء من جملة العبادات، فمن دعا المخلوقين من الموتى والغائبين واستغاث بهم - مع أن هذا أمر لم يأمر به الله ولا رسوله أمر إيجاب ولا استحباب - كان مبتدعا فى الدين، مشركا برب العالمين، متبعا غير سبيل المؤمنين ومن سأل الله تعالى بالمخلوقين، أو أقسم عليه بالمخلوقين كان مبتدعا بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، فإن ذم من خالفه وسعى فى عقوبته كان ظالما جاهلا معتديا
وإن حكم بذلك فقد حكم بغير ما أنزل الله، وكان حكمه منقوضا بإجماع المسلمين، وكان إلى أن يستتاب من هذا الحكم ويعاقب عليه أحوج منه إلى أن ينفذ له هذا الحكم ويعان عليه، وهذا كله مجمع عليه بين المسلمين، ليس فيه خلاف لا بين الأئمة الأربعة ولا غيرهم)
وقال : (فالإسلام يتضمن الاستسلام لله وحده ; فمن استسلم له ولغيره كان مشركا ومن لم يستسلم له كان مستكبرا عن عبادته والمشرك به والمستكبر عن عبادته كافر والاستسلام له وحده يتضمن عبادته وحده وطاعته وحده فهذا دين الإسلام الذي لا يقبل الله غيره)
وقال: (وإنما يصير الرجل مسلما حنيفا موحدا إذا شهد أن لا إله إلا الله فعبد الله وحده بحيث لا يشرك معه أحدا في تألهه، ومحبته له وعبوديته وإنابته إليه، وإسلامه له، ودعائه له، والتوكل عليه، وموالاته فيه، ومعاداته فيه، ومحبته ما يحب؛ وبغضه ما يبغض ويفنى بحق التوحيد عن باطل الشرك، وهذا فناء يقارنه البقاء فيفنى عن تأله ما سوى الله بتأله الله تحقيقا لقوله: لا إله إلا الله، فينفي ويفنى من قلبه تأله ما سواه، ويثبت، ويبقى في قلبه تأله الله وحده، وقد قال النبي (ص)في الحديث الصحيح : " من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة "، وفي الحديث الآخر: " من كان آخر كلامه، لا إله إلا الله دخل الجنة "، وقال في الصحيح: " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله "، فإنها حقيقة دين الإسلام فمن مات عليها مات مسلما)
قال الإمام الشوكاني تعالى: (وليس مجرد قول لا إله إلا الله، من دون عمل بمعناها مثبتا للإسلام، فإنه لو قالها أحد من أهل الجاهلية وكف على صنمه يعبده لم يكن ذلك إسلاما) "
وهذا الكلام صحيح فلا إسلام بقول دون عمل وكرر بعض ما قاله سابقا عن الرضا بأحكام غير الله فقال :
"قبول الأحكام من غير الله شرك:
قال تعالى: {ولا يشرك في حكمه أحدا}
وقال الله عز وجل: {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}
قال ابن كثير تعالى: (أي: حيث عدلتم عن أمر الله وشرعه إلى قول غيره فقد متم عليه فهذا هو الشرك كما قال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} وقال تعالى: {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء}
قال ابن كثير : (أي اقتفوا آثار النبي الأمي الذي جاءكم بكتاب أنزل إليكم من رب كل شيء ومليكه {ولا تتبعوا من دونه أولياء}، أي لا تخرجوا عما جاءكم به الرسول إلى غيره, فتكونوا قد عدلتم عن حكم الله إلى حكم غيره، {قليلا ما تذكرون}، كقوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}
قال العلامة أبو قتادة الفلسطيني: (وإنه لمن الضروري كضرورة استنباط توحيد الأسماء والصفات من توحيد الربوبية وإفرادها بالذكر أن نفرد توحيد الحكم والقضاء والتشريع بالذكر لما صار من معارك كبرى حول حق الله على عبيده في الحكم والتشريع وإنكار أهل العصر له
ألم يقل علماؤنا: الإشراك بالله في حكمه كالإشراك بالله في عبادته، ...
وقال في رسالته "لماذا الجهاد" (وقد تكلم علماؤنا في كفر هذه الأديان والتشريعات الباطلة وحكموا على من شرعها وقام عليها بالكفر والردة:
قال ابن حزم : "من حكم بحكم الإنجيل مما لم يأت بالنص عليه وحي في شريعة الإسلام فإنه كافر مشرك خارج عن الإسلام"
وقال ابن تيمية : "معلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة محمد (ص)فهو كافر"
ويقول كذلك: "الشرع المنزل من عند الله تعالى وهو الكتاب والسنة الذي بعث الله به رسوله فإن هذا الشرع ليس لأحد من الخلق الخروج عنه، ولا يخرج عنه إلا كافر"
ويقول: "والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه أو حرم الحلال المجمع عليه أو بدل الشرع المجمع عليه كان كافرا باتفاق الفقهاء"
ويقول ابن كثير تعالى: "فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر" "
ولا خلاف على ما قاله الشامى ونقله هنا وتحدث عن كون الكفر بالطاغوت من ضمن توحيد الله فقال :
"الكفر بالطاغوت شرط من شروط لـ "إله إلا الله":
قال الحق تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم}
قال البغوي: ({فمن يكفر بالطاغوت} يعني: الشيطان، وقيل كل ما يعبد من دون الله)
قال ابن كثير: (وقوله: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم} أي من خلع الأنداد والأوثان, وما يدعو إليه الشيطان من عبادة كل ما يعبد من دون الله, ووحد الله فعبده وحده, وشهد أنه لا إله إلا هو {فقد استمسك بالعروة الوثقى}، أي فقد ثبت في أمره, واستقام على الطريق المثلى, والصراط المستقيم)
قال الطبري: (والصواب من القول عندي في الطاغوت: أنه كل ذي طغيان على الله فعبد من دونه، إما بقهر منه لمن عبده، وغما بطاعة ممن عبده له إنسانا كان ذلك المعبود أو شيطانا أو وثنا أو صنما أو كائنا ما كان من شيء)
وأخرج الإمام مسلم عن أبي مالك عن أبيه قال: سمعت رسول الله (ص)يقول: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم الله ماله ودمه وحسابه على الله)، وفي رواية عند الإمام أحمد: (من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله )
قال صاحب "فتح المجيد": (قوله: "من قال لا إله إلا الله وكفر يما يعبد من دون الله"؛ اعلم أن النبى (ص)علق عصمة المال والدم فى هذا الحديث بأمرين:
الأول: قول لا إله إلا الله عن علم ويقين، كما هو قيد فى قولها فى غير ما حديث كما تقدم
والثانى: الكفر بما يعبد من دون الله، فلم يكتف باللفظ المجرد عن المعنى، بل لابد من قولها والعمل بها "
والأحاديث السابقة لا تصح عن النبى(ص) فالحرمة وهى حرمة المال والدم ثابتة للكفار طالما لم يعتدوا على المسلمين كما قال تعالى :
"فإن جنحوا للسلم فاجنح لها"
وقال :
""وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
وهناك الكثير التى تبين أن المعاملة لا تكون بإكراههم على فقول لا إله إلا الله بالقتال كما قال تعالى:
" لا أكراه فى الدين"
فالقتال واجب فى حاة الاعتداء علينا فقط كما قال تعالى:
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"
ثم قال :
"قلت: وفيه معنى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها}
قال المصنف تعالى: "وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله، فإنه لم يجعل اللفظ بها عاصما للدم والمال، بل ولا معرفة معناها مع لفظها، بل ولا الإقرار بذلك، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له، بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله، فإن شك أو تردد لم يحرم ماله ودمه فيا لها من مسألة ما أجلها ويا له من بيان ما أوضحه، وحجة ما أقطعها للمنازع"
قلت: وهذا هو الشرط المصحح لقوله: لا إله إلا الله، فلا يصح قولها بدون هذا الخمس التى ذكرها المصنف أصلا، قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}، وقال: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} أمر بقتالهم حتى يتوبوا من الشرك ويخلصوا أعمالهم لله تعالى، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإن أبوا عن ذلك أو بعضه قوتلوا إجماعا)
الإنخلاع من الشرك عن قصد وعلم، والبراءة منه شرط في تحقيق التوحيد:
قال الحق تبارك وتعالى: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم}
قال القرطبي: ({فإن تابوا} أي: من الشرك، {وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} هذه الآية فيها تأمل وذلك أن الله تعالى علق القتل على الشرك، ثم قال: {فإن تابوا}، والأصل أن القتل متى كان للشرك يزول بزواله)
قال البغوي: ({فإن تابوا}، من الشرك، {وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم}، يقول: دعوهم فليتصرفوا في أمصارهم ويدخلوا مكة)
قال الطبري: ({فإن تابوا} يقول: فإن رجعوا عما كانوا عليه من الشرك، وجحود نبوة محمد (ص)إلى تويد الله وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأنداد والإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم)
وقال تعالى: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين}
وقال تعالى ذكره: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله}
قال ابن كثير: (وقال الضحاك عن ابن عباس {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}؛ يعني لا يكون شرك, وكذا قال أبو العالية ومجاهد والحسن وقتادة والربيع بن أنس والسدي ومقاتل بن حيان وزيد بن أسلم, وقال محمد بن إسحاق: بلغني عن الزهري عن عروة بن الزبير, وغيره من علمائنا, حتى لا تكون فتنة, حتى لا يفتن مسلم عن دينه, وقوله: {ويكون الدين كله لله}، قال الضحاك: عن ابن عباس في هذه الاية, قال يخلص التوحيد لله, وقال الحسن وقتادة وابن جريج {ويكون الدين كله لله} أن يقال لا إله إلا الله, وقال محمد بن إسحاق: ويكون التوحيد خالصا لله, ليس فيه شرك, ويخلع ما دونه من الأنداد، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: {ويكون الدين كله لله} , لا يكون مع دينكم كفر)
قال البغوي: ({وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} أي: شرك قال الربيع: حتى لا يفتن مؤمن عن دينه {ويكون الدين كله لله}، أي: ويكون الدين خالصا لله لا شرك فيه، {فإن انتهوا}، عن الكفر، {فإن الله بما يعملون بصير})
وأخرج مسلم في صحيحه عن ابن عمر ما قال: قال رسول الله (ص) (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)
وعن أبو هريرة قال: قال رسول الله (ص) (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله) عن أنس م قال: قال رسول الله (ص) (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا ويأكلوا ذبيحتنا، وأن يصلوا صلاتنا، فإذا فعلوا ذلك؛ فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين)
عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص) (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم)
فعلم من كلام رسول الله (ص)أن السيف لا يرفع عن رؤوس المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، ويقوموا بحقوقها وواجباتها وبإلتزامهم بها وبتلقي الأحكام من الله وحده لا شريك ولا ند له
قال أبو بطين: (وأيضا فالمقصود من لا إله إلا الله: البراءة من الشرك وعبادة غير الله، ومشركوا العرب يعرفون المراد منها لأنهم اهل لسان فإذا قال أحدهم: لا إله إلا الله فقد تبرأ من الشرك وعبادة غير الله فلو قال: لا إله إلا الله وهو مصر على عبادة غير الله لم تعصمه هذه الكلمة لقوله سبحانه وتعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} أي: شرك
{ويكون الدين كله لله}، وقوله تعالى: {وقاتلوهم حيث وجدتموهم - إلى قوله - فإن تابوا وأقاموا الصلاة آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} وقال النبي (ص) بعث بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وهذا معنى قوله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين - أي الطاعة - كله لله} وهذا معنى: لا إله إلا الله)
قال صاحب "تيسير العزيز الحميد": (فمن قال هذه الكلمة عارفا لمعناها عاملا بمقتضاها من نفي الشرك وإثبات الوحدانية لله مع الاعتقاد الجازم لما تضمنته من ذلك والعمل به فهذا هو المسلم حقا فان عمل به ظاهرا من غير اعتقاد فهو المنافق وإن عمل بخلافها من الشرك فهو الكافر ولو قالها إلا ترى أن المنافقين يعملون بها ظاهرا وهم في الدرك الأسفل من النار واليهود يقولونها وهم على ما هم عليه من الشرك والكفر فلم تنفعهم، وكذلك من ارتد عن الإسلام بإنكار شيء من لوازمها وحقوقها فانها لا تنفعه ولو قالها مائة ألف فكذلك من يقولها ممن يصرف أنواع العبادة لغير الله كعباد القبور والأصنام فلا تنفعهم ولا يدخلون في الحديث الذي جاء في فضلها وما أشبهه من الأحاديث وقد بين النبي (ص)ذلك بقوله وحده لا شريك له تنبيها على أن الإنسان قد يقولها وهو مشرك كاليهود والمنافقين وعباد القبور لما رأوا ان النبي (ص)دعا قومه إلى قول "لا إله إلا الله"، ظنوا أنه إنما دعاهم الى النطق بها فقط وهذا جهل عظيم وهو عليه السلام إنما دعاهم اليها ليقولوها ويعملوا بمعناها ويتركوا عبادة غير الله ولهذا قالوا: {أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون}،
وقالوا: {أجعل الآلهة إلها واحدا}، فلهذا أبوا عن النطق بها وإلا فلو قالوها وبقوا على عبادة اللات والعزى ومناة لم يكونوا مسلمين ولقاتلهم عليه السلام حتى يخلعوا الأنداد ويتركوا عبادتها ويعبدوا الله وحده لا شريك له وهذا أمر معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة والاجماع)
وأخرج البخاري تعالى عن جبير قال: (بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كنا بأرض العدو، وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفا، فقام ترجمان فقال: ليكلمني رجل منكم فقال المغيرة: سل عما شئت قال: ما أنتم؟ قال: نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد، نمص الجلد والنوى من الجوع، ونلبس الوبر والشعر، ونعبد الشجر والحجر، فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات والأرضين تعالى ذكره وجلت عظمته إلينا نبيا من أنفسنا، نعرف أباه وأمه، فأمرنا نبينا رسول ربنا (ص) أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية)
فاعلم أخي الموحد أن القتال غايته إفراد الله تعالى بالعبادة، أن يعبد وحده لا شريك، والتبرأ من جميع الأنداد من الإنس والجن والشجر والحجر التي تعبد من دونه، من أجل هذا أرسل الله الرسل، ولهذا أنزل الكتب، ومن أجل هذا أقام سوق الآخرة، {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} "
وكل ما ذكره الرجل من آيات فى قتال الكفار حتى يقولوا لا لإله إلا الله هو استدلال بجمل من آيات دون ربطها بالآيات الأخرى فكل الآيات لها معنى واحد وهى :
قتال من يقاتلنا كما قال تعالى :
"وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة"
وبألفاظ اخرى رد العدوان كما قال تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"
وبألفاظ أخرى عقاب الكفار بنفس عقابهم لنا :
" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
ويتعارض هذا الفهم وهو اكراه الناس على قول لا إله إلا الله بالقتال مع قوله :
" لا إكراه فى الدين"
كما يتعارض مع أمر الله بعد قتال من لا يقالنا والتعامل معه بالعدل كما قال تعالى :
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين"

السبت، 26 فبراير 2022

نقد كتاب السواك فضائله وأدابه ومواطنه

نقد كتاب السواك فضائله وأدابه ومواطنه
فى المقدمة أعلن المؤلف أن السواك من السنن المهجورة فقال :
".. وإن من السنن التي هجرها كثير من المسلمين سنة السواك، نعم السواك، تلك السنة التي هجرها الكثير إلا ما رحم ربك، فما السواك؟ وما فضائله وفوائده؟ ومتى يشرع؟ وما آدابه؟
ستجد الجواب - أخي الكريم - خلال هذه الكلمات اليسيرة التي أسأل الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه، وأن تكون وسيلة نافعة لنشر السنة المطهرة."
وقد استهل الكتاب بالحديث عن معنى السواك فقال :
"السواك في الاصطلاح: استعمال عود، أو نحوه في الأسنان لإذهاب التغير، من صفرة ونحو ذلك [انظر حاشية الروض 1/ 148]"
ثم ذكر الأحاديث التى وردت فى السواك فقال :
وقد وردت أحاديث صحيحة عن رسول الله (ص)تبين أهميته وحرص الإسلام عليه فمن ذلك.
1 - عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «لولا أن أشق على أمتي - أو على الناس - لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة» [البخاري ومسلم] وفي رواية للبخاري: «عند كل وضوء»"
والخطأ إكثار القائل فى حكم السواك أى إرادته فرض السواك دون أن يفرضه الله وهذا يعنى أن النبى (ص)كاذب لأنه زاد علينا فى حكم السواك من عنده أو أراد زيادة الحكم والنبى (ص)محال عليه الكذب فى إبلاغ الوحى لعلمه أن عقوبته هى شل يمينه وقطع الوحى عن وفى هذا قال تعالى "ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين " ثم قال :
2 - وعن حذيفة قال: كان النبي (ص)«إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك» [رواه البخاري ومسلم]. ومعنى يشوص أي: يدلك أسنان وينقيها."
والحديث يبين أن السواك مهم لتنظيف الفم لا أكثر ولا أقل للنبى(ص) ثم قال :
3 - وعن ابن عباس أنه بات عند النبي (ص)ذات ليلة، فقام نبي الله (ص)من آخر الليل، فخرج فنظر في السماء، ثم تلا الآية في آل عمران: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار} [آل عمران: 190] حتى بلغ {فقنا عذاب النار} [آل عمران: 191] (ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ، ثم اضطجع، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك فتوضأ، ثم قام فصلى) [رواه مسلم]."
الخطأ هو الوضوء للنوم وهو ما يناقض كون الوضوء سببه الصلاة فقط كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا"
4 - وعن أنس قال: قال رسول الله «أكثرت عليكم في السواك» [رواه البخاري]. قوله: «أكثرت»: أي بالغت في تكرار طلبه منكم، أو في إيراد الأخبار في الترغيب فيه. وقال ابن التين: معناه أكثرت عليكم، وحقيق أن أفعل، وحقيق أن تطيعوا [فتح الباري 2/ 478]."
وهو نفس خطأ الحديث الأول فالحديث يتهم الرسول(ص) بأنه زاد فى الوحى حكم من عنده وهى زيادة متكررة لا يمكن له أن يقوم بها وإلا شل الل لسانه وقطع عنه الوحى وهو الوتين لكونه افترى عليه
5 - وعن عائشة عن النبي «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» [رواه البخاري تعليقا وأحمد والنسائي وصححه الألباني في إرواء الغليل]. قال النووي وهذا التعليق صحيح؛ لأنه بصيغة جزم. [شرح المهذب]."
الحديث معناه صحيح فالسواك يحافظ على نظافة الفم ثم قال:
6 - وعن ابن عباس عن النبي (ص)قال: «لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن، أو وحي» [رواه أبو يعلي وأحمد وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب]."
نلاحظ هذا التناقض بين السواك أمر واجب " لقد أمرت بالسواك" وبين عدم نزول وحى فيه فكيف يكون أمر به وليس هناك نص فيه فالرسول(0ص) لم يقل شىء من ذاك
فمن هذه الأحاديث وغيرها، يتبين لنا مشروعية السواك وفضله، وحرص الإسلام على طهارة المسلم، ظاهرا وباطنا، فأما الباطن فبطهارة القلب من غوائل الشرك والأحقاد ونحوها من أمراض القلوب، وأما الظاهر فبالنظافة والطهارة ونحوها مما تجلب الطهارة ويحصل بها المقصود."
ثم حدثنا المؤلف عن منافع السواك فقال :
"فوائد السواك:
أيها المسلم: هناك فوائد عظيمة، ومزايا حميدة، انفرد بها السواك، ومن أهم تلك الفوائد والمزايا:
1) أن السواك من خصال الفطرة: فعن عائشة قالت: قال رسول الله «عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء» قال زكريا: قال مصعب: «ونسيت العاشرة إلى أن تكون المضمضة» [رواه مسلم].
وعن عمار بن ياسر أن رسول الله (ص)قال: «من الفطرة: المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد، وغسل البراجم، والانتضاح، والاختتان» [رواه أبو داود وابن ماجه وحسنه ألألباني]
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «المراد أن هذه الأشياء إذا فعلت اتصف فاعلها بالفطرة التي فطر الله العباد عليها وحثهم عليها واستحبها لهم ليكونوا على أكمل الصفات وأشرفها صورة»."
والخطأ إباحة تغيير خلق الله بالختان وهو ما يعد إستجابة لقول الشيطان الذى رواه الله " "ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا "فهذه الأمور تغيير لخلق الله محرمة والخطأ أن تلك الأمور من الفطرة فإن قصد أن الإنسان يولد بها فهو خطأ يناقض كتاب الله فى ولادة الإنسان وهو جاهل تماما بالإسلام والكفر وكل شىء كما قال تعالى:
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
ثم قال :
2) والسواك من محاسن الدين الحنيف: قال الشيخ ابن سعدي: «إن الله جعل شرائع الفطرة على نوعين»:
أحدهما يطهر القلب والروح، وهو الإيمان بالله وتوابعه: من خوفه ورجائه، ومحبته والإنابة إليه
والثاني: ما يعود إلى تطهير الظاهر ونظافته، ودفع الأوساخ والأقذار عنه، وهي هذه العشرة، - أي التي وردت في الحديث السابق - وهي من محاسن الدين الإسلامي، إذ هي كلها تنظيف للأعضاء، وتكميل لها، لتتم صحتها وتكون مستعدة لكل ما يراد منها.
3) والسواك مطهرة للفم ومرضاة للرب ففي الحديث: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» [رواه البخاري تعليقا].
قال الشيخ ابن عثيمين: وفي هذا فائدتان عظيمتان:
1 - دنيوية كونه مطهرة للفم.
2 - أخروية كونه مرضاة للرب.
وكل هذا يحصل بفعل بسيط فيحصل على أجر عظيم، وكثير من الناس يمر عليه الشهران والثلاثة ولم يتسوك، إما جهلا، أو تهاونا. [الشرح الممتع 1/ 120].
4) قال ابن القيم: «وفي السواك عدة منافع: يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويذهب بالحفر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءة والذكر والصلاة، ويطرد النوم، ويرضي الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات».
5) ومن فوائد السواك أنه يدر البول، ويقطع الرطوبة، ويذهب الصفرة، ويسكن عروق الرأس، ووجع الأسنان، ويذكي الفطنة، ويضاعف الصلاة، ويسخط الشيطان، ويطيب النكهة، ويسهل خروج الروح».
6) والسواك وسيلة للحفظ، لما فيه من صفاء للصوت وإزالة للأدران مما يساعد على الحفظ بإذن الله تعالى.
7) ومن فوائد السواك أنه بمثابة العلاج للإقلاع عن بعض العادات السيئة مثل التدخين والإقلاع عن مص الأصابع عند الصغار.
وفي السواك: مواد منظفة، ومضادة للتعفنات، ويحوي على مادة مانعة للتسوس، ومواد قاتلة للجراثيم، ويحتوي على ألياف حاوية على بيكربونات الصوديوم، ومنافع السواك وفوائده كثيرة تزيد عن الثلاثين فائدة"
وهذا الكلام الكثير منه يرجع فيه للأطباء وتحدث المؤلف عن حكم السواك فقال :
"حكم السواك:
السواك سنة مؤكدة كما قال ابن قدامة رحمه الله: «اتفق أهل العلم على أنه سنة مؤكدة» [المغني 1/ 134].
مواطن يشرع فيها السواك:
يشرع للمسلم أن يستخدم السواك في المواطن التالية:
1 - عند الوضوء لحديث أبي هريرة عن النبي «لولا أن اشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء» [رواه البخاري].
2 - عند القيام للصلاة. لحديث أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال: «لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة» [رواه البخاري ومسلم].
قال الصنعاني: وقد علم من موارد التشريع أمر الأمة أن يكونوا عند العبادة في أكمل الأحوال، ومن ثمة أمر بأخذ الزينة للمساجد ومنع من أكل الكراث ونحوه عند حضور الجماعة؛ لأنه على رائحة تنافي الانضمام إلى عبادة الله في المساجد، والفم أحق عضو بالنظافة؛ لأنه موضع مرور كلام الله. [السواك فضله وفوائده/ إبراهيم الحسن نقلا عن إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام]."
وقد سبق مناقشة أن حديث الاشقاق لا يمكن أن يقوله النبى(ص) لأنه اتهام مباشر له بالافتراء على الله ثم قال :
"3 - عند التجمل للجمعة: فعن أبي سعيد الخدري قال: أشهد على رسول الله (ص)قال: «الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستن وأن يمس طيبا إن وجد» [رواه البخاري]، وعند مسلم: «وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه».
قال الإمام النووي: "قوله: «وسواك ويمس من الطيب» معناه: ويسن السواك ومس الطيب" [شرح مسلم 6/ 118].
عند القيام من النوم: فعن حذيفة قال: (كان النبي (ص)إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) [رواه البخاري ومسلم).
قال ابن دقيق العيد: «فيه استحباب السواك عند القيام من النوم؛ لأن النوم مقتض لتغير الفم لما يتصاعد إليه من أبخره المعدة، والسواك آلة تنظيفه فيستحب عند مقتضاه» [فتح الباري 1/ 470]وعن ابن عمر أن رسول الله (ص)كان لا ينام إلا والسواك عنده فإذا استيقظ بدأ بالسواك. رواه أحمد."
والحديث لا يصح لأن صلاة يوم الجمعة ككل صلاة فيها أحد احتمالين:
الوضوء والاغتسال لمن كان جنبا كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا"
ومن ثم لا يمكن أن يكون الغسل يوم الجمعة واجب إلا لمن كان جنبا ثم قال :
4 - عند القيام لصلاة الليل. فعن حذيفة قال: (كان النبي (ص)إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك). [رواه البخاري ومسلم]. وفي رواية للبخاري: (إذا قام للتهجد) ولمسلم نحوها.
قال ابن دقيق العيد: «الحكمة في استحباب السواك عند القيام إلى الصلاة كونها حالا تقرب إلى الله، فاقتضى أن تكون حال كمال ونظافة إظهارا لشرف العبادة». [فتح الباري 2/ 479]وليس هذا خاصا بقيام الليل بل يشرع عند كل صلاة ليقابل المسلم ربه بكل زينة ظاهرة وباطنة.
5 - عند دخول المنزل. فعن عائشة (أن النبي (ص)كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك) [رواه مسلم]والحكمة من السواك عند دخول المنزل: أن السواك من أجل النافلة؛ لأنه (ص)كان يصليها في البيت، وقيل: أن ربما تغيرت رائحة الفم عند محادثة الناس وإذا دخل البيت كان من حسن معاشرة الأهل إزالة ذلك [انظر السواك لإبراهيم الحسن].
6 - عند قراءة القرآن الكريم: فقد روي عن علي بن أبي طالب قال: (إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك) [رواه ابن ماجه وصححه الألباني، السلسلة 1213].
7 - عند تغير الفم واصفرار الأسنان. فعن عائشة أن النبي (ص)قال: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» [رواه البخاري معلقا].
8 - عند الاحتضار: فعن عائشة قالت: (دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته فأمره). الحديث.
فيستحب للمسلم إذا حضر عند محتضر أن يلقنه وأن يقدم له السواك خصوصا إذا طلبه ليموت على السنة. والله أعلم."
والأحاديث السابقة ليس فيها أمر واجب بالسواك وإنما كلها تحكى عن فعل الرسول (ص) للتسوك فقط
ومع هذا فتنظيف الفم واجب حرصا على عدم المرض خاصة أن تسوس الأسنان وعدم وجود بديل لها يؤدى إلى أمراض كثيرة فى الجهاز الهضمى وهو ما يؤثر بالسلب على باقى الأجهزة ثم قال :
"بما يستاك المسلم:
يستحب أن يستاك بعود لين ينقي الفم، ولا يجرحه، ولا يضره، ولا يتفتت فيه. كالأراك، وجريد النخل، والزيتون. وكل ما له رائحة طيبة، ولا يسبب ضررا وأفضل هذه الأنواع الأراك؛ لما فيه من إنقاء وريح طيب، ولأن عبد الله بن مسعود قال: (كنت أجتني لرسول الله (ص)سواكا من الأراك) [رواه أحمد وأبو يعلي وابن حبان وحسنه الألباني].
كيفية الاستياك:
هو أن يستاك عرضا في ظاهر الأسنان وباطنها، وعلى اللسان طولا، وطولا وعرضا على كراسي أضراسه، وأن يبدأ بالجانب الأيمن إلى نصف الفم، ثم الأيسر إلى النصف الآخر وأما عن كيفية أخذه فله أن يجعل الخنصر أسفله، والإبهام أسفل رأسه، وباقي الأصابع فوقه كما رواه ابن مسعود [انظر حاشية ابن عابدين 1/ 114].
وقد قال أبو موسى الأشعري فرأيته يعني رسول الله (ص)يستاك على لسانه [رواه البخاري].
آداب ينبغي التحلي بها:
1 - على المسلم أن ينوي بتسوكه السنة، حتى يحصل له أجر العمل بالسنة، فإن الأعمال لا تقبل ما لم تكن خالصة لوجه الله تعالى، وموافقة لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
2 - غسل السواك قبل استعماله، وكذلك عند الانتهاء منه. فعن عائشة قالت: (كان رسول الله (ص)يعطيني السواك؛ لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله ثم أدفعه إليه) [رواه أبو داود وحسنه الألباني].
احرص على استخدام السواك الجيد النظيف، خصوصا الحار منه، لما يحويه من فوائد صحية للفم، واللثة.
3 - أن يستاك بيده اليسرى، قال شيخ الإسلام: «الأفضل أن يستاك باليسرى. نصه عليه أحمد. ثم ذكر أن الأفعال على نوعين، فما كان منها مشتركا بين اليمنى واليسرى تقدم فيها اليمنى إذا كانت من باب الكرامة، كالوضوء والغسل، والابتداء بالشق الأيمن في السواك، وتقدم اليسرى في ضد ذلك، وما كان يختص بأحدهما إن كان من باب الكرامة كان باليمين كالأكل والشرب، وإن كان ضد ذلك كان باليسرى كالاستجمار» [انظر مجموع الفتاوى 21/ 10]، وقيل: أن يستاك بيده اليسرى إذا أراد التطهير، وبيده اليمنى إذا كان من باب التطيب.
قال ابن عابدين: «غاية ما يقال إن السواك إن كان من باب التطهير استحب باليمين كالمضمضة وإن كان من باب إزالة الأذى فباليسرى والظاهر الثاني» [حاشية ابن عابدين 1/ 114].والأمر في هذا واسع ولله الحمد.
4 - أن يبدأ بالجهة اليمنى ثم اليسرى، من الفم.
5 - أن يتعاهد السواك بالغسل والتنظيف.
6 - أن يقطع الجزء العلوي من السواك، ويفضل أن يكون كل يوم.
7 - لا تستخدم السواك لساعات طويلة؛ لأنه يؤثر على اللثة وقد يسبب لها النزيف.
8 - أن يجتنب السواك في الصلاة، وعند سماع الخطبة، وعند قراءة القرآن حتى لا ينشغل بغير التلاوة، ومجالس العلم.
9 - من الآداب دفع السواك للأكبر فعن ابن عمر أن النبي (ص)قال: «أراني أتسوك، فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي كبر، فدفعته إلى الأكبر منهما» [رواه البخاري ومسلم].
قال ابن بطال: «فيه تقديم ذي السن في السواك، ويلتحق به الطعام والشراب والمشي والكلام».
وقال المهلب: «هذا ما لم يترتب القوم في المجلس، فإذا ترتبوا فالسنة حينئذ تقديم الأيمن». [فتح الباري 1/ 480].
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «وفيه أن استعمال الغير ليس بمكروه، إلا أن المستحب أن يغسله ثم يستعمله» [فتح الباري 1/ 480]."
وكل ما سبق من الكلام هو نصائح بلا دليل وقد تكون عن تجربة أو عن سماع كلام الأطباء والمؤكد هو :
ضرورة تنظيف الأسنان يوميا بأى طريقة مفيدة
وقام المؤلف بعمل تنبيهات فى السواك فقال:
"تنبيهات:
1 - الراجح من أقوال العلماء: جواز استعمال السواك للصائم في كل وقت حتى بعد الزوال، قال ابن القيم: «ولا صح عنه (ص)أنه نهى الصائم عن السواك أول النهار وآخره بل قد روى خلافه.
وقال: «ويستحب للمفطر والصائم في كل وقت؛ لعموم الأحاديث فيه واختار هذا القول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وابن عثيميين رحمها الله وجمع من العلماء."
أما الصائم فلا يتسوك فى النهار وإنما على المسلم التسوك بعد سحوره وقبل نومه وذلك لأن الحك ينتج عنه شظايا يبتلعها المتسوك كما أنه يغير طعم الفم ورائحته فالأولى عدم التسوك نهارا ثم قال:
2 - استخدام الغير ليس بمكروه، وإذا استخدمت سواك غيرك فالسنة غسله قبل استخدامه. فعن عائشة قالت: نبي الله يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به ثم أغسله وأدفعه إليه [رواه أبو داود]. وفي الحديث فائدة وهي أنها لم تغسله بعد النبي (ص)لأنها ترجو البركة من ريق النبي (ص)"
بالقطع استخدام سواك الغير بفسله جيدا هو أمر مباح ولكن الأفضل تركه لأنالمصاب فى فمه بقروح أو التهاب فى اللثة أو غير هذا ينتقل له المرض عبر استخدام أدوات الغير ثم قال :
3 - على المسلم أن يعود أولاده ومن تحت يده على هذه السنة، ويحثهم عليها.
4 - الهدية لها أثر طيب ففي الحديث الذي حسنه الألباني: «تهادوا تحابوا» فلتحصر أخي على إهداء غيرك سواكا؛ لتحصل على ثواب الهدية. وأجر العمل بالسنة."
لا علاقة للحديث بالسواك ثم قال :
5 - على الباعة أن يكون هدفهم نشر السنة قبل غرض التجارة، وأن يراعوا أحوال الناس، من ناحية السعر، وعدم جلب الرديء والنصح لهم في الأنواع الجيدة، فالبعض لا يعرف السواك الجيد من غيره.
6 - لا يجوز بيع السواك ولا غيره داخل المسجد، أو في فناء تابع له كالساحات والمداخل، التي تعد من المسجد.
7 - هناك أحاديث ضعيفة وردت في السواك ومن ذلك:
- «استاكوا، استاكوا، لا تأتوني قلحا، لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة» [ضعيف الجامع 798].
- «استاكوا، ما لكم تدخلون علي قلحا» [ضعيف الجامع 799].
- «استاكوا، وتنظفوا، وأوتروا، فإن الله عز وجل وتر يحب الوتر» [ضعيف الجامع 800].
- «صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك» [ضعيف الجامع 3519].
- «السواك سنة، فاستاكوا أي وقت شئتم» [ضعيف الجامع 3359].
- «السواك شفاء من كل داء إلا السام، والسام الموت» [ضعيف الجامع 3369].
- «السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ومجلاة للبصر» [ضعيف الجامع 3361].
- «السواك نصف الإيمان، والوضوء نصف الإيمان» [ضعيف الجامع 3363].
- «السواك واجب، وغسل الجمعة واجب على كل مسلم» [ضعيف الجامع 3364].
- «السواك يزيد الرجل فصاحة» [موضوع، ضعيف الجامع 3365].
- «استاكوا عرضا، وادهنوا غبا، واكتحلوا وترا» قال الزرقاني: لا أصل له بهذا اللفظ، نعم ورد معناه بلفظ آخر. [المقاصد الحسنة65].
- حديث عائشة رضي الله عنها: (الرجل الذي يذهب فوه، أيستاك؟ قال: (نعم) قلت: كيف يصنع؟ قال: (يدخل أصبعه في فيه) [منكر، تمام المنة].
أخي المسلم: ها نحن قد بينا لك شيئا من فضائل هذه السنة، فاحرص على اتباعها، والعمل بها ونشرها بين أوساط الناس، لتعم الفائدة، ولتحصل على أجر: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» [رواه مسلم]"
والحديث الأخير لا يصح فأجر الفاعل قد يختلف عن أجر الدال إذا كان العمل ماليا فالارشاد عمل غير مالى أجره عشر حسنات كما قال تعالى :
"كم جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وأما العمل المالى المفعول فاجره سبعمائة حسنة أى الضعف كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"