الثلاثاء، 30 أبريل 2019

كتابة ثواب عمل المسلم له إذا نواه في حال مرضه أو سفره أو غلب


كتابة ثواب عمل المسلم له إذا نواه في حال مرضه أو سفره أو غلب
المؤلف فريح بن صالح البهلال
عنوان الكتاب خاطىء فالثواب لا يعطى على غير عمل كما قال تعالى :
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
فالثواب يكون على العمل كما قال تعالى :
"وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
النية هى إرادة شىء ما
النية لها عقاب فى مكان واحد إذا كانت سيئة وهو البيت الحرام فمن يرد أى ينوى أى يقرر فعل ذنب فى الكعبة يعاقب بالهلاك الفورى كما قال تعالى :
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
وقد اعتبر الله النية وهى قول قد يخرج من النفس أو لا يخرج أمر ممقوت كبير المقت إن لم يليه الفعل فقال :
"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"
فهنا النية ليس عليها ثواب حتى ولو كانت حسنة طالما لم يحدث الفعل وهو ما يسمى عند عامتنا العمل
النية معتبرة عند الله عند ارتكاب خطأ أى فعل وهو ما سماه الله تعمد القلب فالفعل قد يكون ذنب عند الله ولكنه حسب نية فاعله لا يقصد الذنب وإنما قصد به طاعة الله ومن ثم فهو لا يعاقب بعقاب الذنب كمن قصد فعل هذا الذنب وفى هذا قال تعالى :
"وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم"
ومن ثم فالقاتل قتل خطأ لا يعاقب بالقتل لأنه لم يكن يريد ارتكاب القتل كقتل و‘نما كجهاد مثلا أو كان يصيد شىء وأصاب إنسان وفى هذا قال تعالى :
"وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ"
والآن لتناول روايات الكتاب التى تعتبر رواية واحدة وهى :
قال المؤلف:
"فمن نوى صلاة التهجد في آخر الليل، فغلب عليه النوم أو المرض أو نحو ذلك، فإنه يكتب له ما نواه ونومه ذلك يكتب له صدقة بذلك جاءت الأخبار: فقد روى زائدة بن قدامة، عن سليمان بن مهران الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة، عن سويد بن غفلة، عن أبي الدرداء يبلغ به النبي"، قال: من أتى فراشه، وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل، فغلبته عيناه حتى أصبح، كتب له ما نوى، وكان نومه صدقةً عليه من ربه_عز وجل_أخرجه النسائي ومحمد بن نصر والآجري والحاكم وابن ماجه وابن خزيمة والبيهقي وعزاه ابن عبد البر للبزار قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والذي عندي أنهما عللاه بتوقيف رُوي عن زائدة
حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ محمد بن أحمد بن النضر، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة فذكره، من قول أبي الدرداء وهذا مما لا يوهن؛ فإن الحسين بن علي الجعفي أقدم وأحفظ وأعرف بحديث زائدة من غيره وقال الذهبي: على شرطهما، وعلته أن معاوية بن عمرو رواه عن زائدة، فوقفه، وحسين أحفظ وقال الحافظ المنذري: إسناده جيد ورواه مسكين بن بكير، حدثنا شعبة، عن عَبْدَة بن أبي لبابة، عن سويد بن غفلة، أنه عاد زِرَّ بن حبيش في مرضه، فقال: قال أبو ذر، أو أبو الدرداء_شك شعبة_قال: قال رسول الله": ما من عبد يُحَدِّثُ نفسه بقيام ساعة من ليل، فينام عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه، وكتب له أجر ما نوى رواه ابن حبان وروي موقوفاً،وذلك من طريق جرير بن عبدالحميد، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدة بن أبي لبابة، عن زر بن حبيش، عن أبي الدرداء قال: من حدث نفسه من الليل الحديث
أخرجه ابن خزيمة وابن نصر ورواه عبد الرزاق وابن المبارك من طريق سفيان الثوري، عن عبدة بن أبي لبابة، عن سويد بن غفلة به موقوفاً ورواه سفيان بن عيينة، عن عبدة به موقوفاً أيضاً أخرجه ابن المبارك، قال الحافظ الدارقطني: والمحفوظ الموقوف
قلت: وعلى فرض صحة أن الحديث موقوف، فإن مثله لا يقال بالرأي، فله حكم الرفع والعلم عند الله تعالى

وروى مالك بن أنس، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد ابن جبير، عن رجل عنده رضاً، أنه أخبره، أن عائشة زوج النبي" أخبرته: أن رسول الله" قال: ما من امرئ تكون له صلاة بليل، يغلبه عليها النوم إلا كتب الله له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة ومن طريق مالك أخرجه أحمد والنسائي وأبو داود وابن نصر والبيهقي
قال الإمام النسائي: اسم الرجل الرضا: أخبرنا أبو داود، قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله": من كانت له صلاة صلاها من الليل، فنام عنها، كان ذلك صدقةً تصدق الله_عز وجل_عليه، وكتب له أجر صلاته
ثم قال: أبو جعفر الرازي ليس بالقوي في الحديث ومن طريق النسائي أخرجه الآجري، وابن عبد البر ورواه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه من طريق وكيع، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة به
قال المنذري: في إسناده رجل لم يسم، وسمَّاه النسائي في رواية له: الأسود بن يزيد وهو ثقة ثبت ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد بإسناد جيد، رواته محتج بهم في الصحيح قلت: أبو جعفر الرازي هو عيسى بن أبي عيسى عبد الله ابن ماهان التيمي، مشهور بكنيته قد وثقه الكبار، ومن ذلك ما يلي:قال علي بن المديني: عندنا ثقة، وقال يحيى بن معين: ثقة وقال أبو حاتم الرازي: ثقة صدوق صالح وقال ابن عمار الموصلي: ثقة وقال ابن سعد: ثقة وقال أبو أحمد بن عدي: ولأبي جعفر الرازي أحاديث صالحة يرويها، وقد روى عنه الناس، وأحاديثه عامتها مستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به
وقال الحاكم ثقة وقال ابن عبد البر: هو عندهم ثقة عالم بتفسير القرآن

وأخرجه أحمد من طريق أبي أويس، والطيالسي من طريق وَرْقاء كلاهما عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة، أن النبي" قال: ما من امرئ تكون له صلاة بالليل فيغلبه عليها نوم إلا كتب الله_عز وجل_له أجر صلاته، وكان نومه ذلك صدقة
لكن في سماع سعيد بن جبير من عائشة مقال قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يسمع سعيد بن جبير من عائشة، أنبأ عبد الله بن أحمد بن حنبل_فيما كتب إلي_قال: سئل أبي عمَّا روى سعيد بن جبير، عن عائشة على السماع؟ قال: لا أُراه سمع منها عن الثقة، عن عائشة قلت: قد أدرك سعيد بن جبير من حياة عائشة_رضي الله عنها_سبع عشرة سنة؛ وذلك أنه ولد سنة أربعين من الهجرة النبوية، وقد ماتت عائشة سنة سبع وخمسين من الهجرة النبوية والعلم عند _الله تعالى_ قال الحافظ ابن عبد البر: وفي هذا الحديث ما يدل على أن المرء يجازى على ما نوى من الخير_وإن لم يعمله_كما لو أنه عمله، وأن النية يعطى عليها كالذي يعطى على العمل_إذا حيل بينه وبين ذلك العمل، وكانت نيته أن يعمله_ولم تنصرف نيته حتى غلب عليه بنوم أو نسيان، أو غير ذلك من وجوه الموانع، فإذا كان ذلك كتب له أجر ذلك العمل_وإن لم يعمله_فضلاً من الله ورحمة جازى على العمل، ثم على النية إن حال دون العمل حائل وفي مثل هذا الحديث _والله أعلم_ جاء الحديث: نية المؤمن خير من عمله"

الروايات التى تعتبر النية عمل عليه أجر تنافى قوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" فهنا الناوى لم يجىء بشىء حتى يكتب له أجر كما أن اعتبار النوم صدقة ينافى نفس القاعدة الأجر على العمل
حدثنا خلف بن القاسم، قال: حدثنا أبو طالب العباس ابن أحمد بن سعيد بن مقاتل بن صالح مولى عبد الله بن جعفر، قال حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن حسين، عن أبيه عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله": نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله، وكل يعمل على نيته، قال الزرقاني: حسن لغيره
ثم اعلم أيها المسلم الكريم_رحمك الله_أن المسلم إذا مرض أو سافر يكتب له من الأجر مثل ما كان يعمل وهو صحيح مقيم

الخطأ هنا أن نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله وهو ما يناقض وجوب كون العمل بعد النية وإلا كانت النية ممقوتة عند الله كما قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"
فقد روى أبو بردة بن أبي موسى أنه اصطحب يزيد بن أبي كبشة في سفر وكان يزيد يصوم، فقال أبو بردة: سمعت أبا موسى مراراً يقول: قال رسول الله": إذا مرض العبد أو سافر، كتب له من الأجر مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً
أخرجه أحمد والبخاري وأبو داود وابن حبان والحاكم والبيهقي قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: قال ابن بطال: هذا كله في النوافل وأما صلاة الفرض فلا تسقط بالسفر والمرض

الخطأ كتابة الأجر للمريض على الذى لم يعمله وهو ما يخالف قوله تعالى :
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
كل ما سبق من روايات يخالف الروايات التالية التى ذكرها المؤلف أن العمل المتروك بسبب النوم إذا عمل مثله بعد الصحو فالأجر واحد وهى:
وكان النبي" إذا منعه من قيام الليل نوم أو مرض صلى ثنتي عشرة ركعة في وقت الضحى، فقد روت أم المؤمنين عائشة_رضي الله عنها_عن النبي" أنه كان إذا لم يصل من الليل منعه من ذلك نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة أخرجه أحمد ومسلم وأبو عوانة والنسائي وابن حبان وابن نصر وابن خزيمة وعبد الرزاق من طرق عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة به وأما الدليل على مشروعية قضاء نافلة قيام الليل فهو ما رواه عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله": من نام عن حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب كأنما قرأه من الليل رواه مسلم وأبو عوانة والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والترمذي وأبو داود وابن ماجه والبيهقي والبغوي ومالك والدارمي وابن نصر وابن عبد البر
قال البغوي: والحزب ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة أو صلاة والحزب النوبة في ورد الماء

قال أبو عمر بن عبد البر: وأما حديث مالك عن داود، عن الأعرج، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريِّ، عن عمر، فإن قوله: حين تزول الشمس إلى صلاة الظهر، وَهْمٌ_عندي_والله أعلم، ولا أدري أمن داود جاء أم من غيره؛ لأن المحفوظ فيه عن عمر من حديث ابن شهاب: من نام عن حزبه، أو عن شيء من حزبه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب كأنما قرأه وقد اختلف في إسناده، ورفعه عن ابن شهاب: ثم قال أبو عمر: وهذا الوقت فيه من السعة ما ينوب عن صلاة الليل، فيتفضل الله_برحمته_من استدرك من ذلك ما فاته، وليس من زوال الشمس إلى صلاة الظهر ما يَستدرِكُ فيه كلُ أحد حزبه وهذا بين والله أعلم
روى أبو سعيد الخدري_رضي الله عنه_قال: قال_رسول الله"_: من نام عن الوتر أو نسيه، فليوتر إذا ذكره أو استيقظ رواه أحمد والترمذي وابن نصر
من طريق وكيع، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري به وأخرجه الدار قطني والحاكم والبيهقي
من طريق أبي غسان محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم به
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي وأخرجه ابن ماجه من طريق أبي مصعب أحمد بن أبي بكر المديني، وسويد ابن سعيد قالا: ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به ثم قال: حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن الأزهر، قالا: ثنا عبد الرزاق أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ": أوتروا قبل أن تصبحوا قال محمد بن يحيى: في هذا الحديث دليل على أن حديث عبد الرحمن واهٍ وقال محمد بن نصر: وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم أصحاب الحديث لا يحتجون به

وقال الترمذي بعد أن أورد حديث أخيه، عبد الله بن زيد بن أسلم برقم 466 من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه، أن النبي" قال: من نام عن وتره، فليصل إذا أصبح وقال: قال الإمام أحمد في عبد الله بن زيد: لا بأس به وسمعت محمداً يذكر عن علي ابن عبد الله، أنه ضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقال: عبد الله بن زيد بن أسلم ثقة لكن قال أبو الطيب شمس الحق: قال العراقي: سنده صحيح إذا تقرر هذا فهل يقضى الوتر بعد خروج وقته عملاً بهذا الحديث المخدوش في سنده أم لا؟ ذكر ابن نصر المروزي أن السلف اختلفوا في ذلك، بعضهم قال يقضى، وبعضهم قال لا يقضى، ثم قال: والذي أقول به: أنه يصلي الوتر ما لم يصل الغداة، فإذا صلى الغداة فليس عليه أن يقضيه بعد ذلك، وإن قضاه على ما يقضى التطوع فحسن، قد صلى النبي"الركعتين قبل الفجر بعد طلوع الشمس في الليلة التي نام فيها عن صلاة الغداة حتى طلعت الشمس، وقضى الركعتين اللتين كان يصليهما بعد الظهر، بعد العصر في اليوم الذي شغل فيه عنهما وقد كانوا يقضون صلاة الليل إذا فاتتهم بالليل نهاراً، فذلك حسن وليس بواجب اهـ
وإذا قلنا: بقضاء الوتر، فعلى أي صفة يقضى ؟قال ابن قاسم: وقضاء الوتر على هيئته، وهو المذهب، وقال شيخ الإسلام: الصحيح أنه يقضي شفعه معه
قلت ولفظه: واختلفت الرواية عن أحمد، هل يقضي شفعه معه؟ والصحيح أنه يقضي شفعه معه، وقد صح عنه "أنه قال: من نام عن صلاة أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها، فإن ذلك وقتها وهذا يعم الفرض، وقيام الليل، والوتر، والسنن الراتبة
قالت عائشة: كان رسول الله" إذا منعه من قيام الليل نوم أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة رواه مسلم وروى عمر بن الخطاب عن النبي" أنه قال: من نام عن حزبه من الليل، أو عن شيء منه، فقرأه بين صلاة الصبح وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل رواه مسلم وهكذا السنن الراتبة ثم ساق الأدلة على ذلك ثم قال: وفيه قول آخر: إن الوتر لا يقضى، وهو رواية عن أحمد؛ لما روي عنه، أنه قال: إذا طلع الفجر، فقد ذهبت صلاة الليل والوتر قالوا: فإن المقصود بالوتر أن يكون آخر عمل الليل، كما أن وتر عمل النهار المغرب؛ ولهذا كان النبي" إذا فاته عمل الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، ولو كان الوتر فيهن لكان ثلاث عشرة ركعة
والصحيح أن الوتر يقضى قبل صلاة الصبح؛ فإنه إذا صليت لم يبق في قضائه الفائدة التي شرع لها"

هذا التناقض معناه أنه لا يوجد أجر إلا على عمل

الاثنين، 29 أبريل 2019

نقد كتاب فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة


نقد كتاب فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة
الكتاب تأليف عبد المحسن بن حمد العباد البدر ويتناول الكتاب من هم أهل البيت ؟
اختار المؤلف القول التالى فيمن هم فقال:
"القولُ الصحيحُ في المرادِ بآل بيت النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هم مَن تَحرُم عليهم الصَّدقةُ، وهم أزواجُه وذريَّتُه، وكلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبد المطلب، وهم بنُو هاشِم بن عبد مَناف"
ونقض الرجل تعريفه فجعل موالى بنى هاشم من أهل البيت فقال :
"ويدلُّ على تحريم الصَّدقة على موالِي بَنِي هاشِم ما رواه أبو داود في سننه (1650)، والترمذي (657)، والنسائي (2611) بإسنادٍ صحيح ـ واللفظ لأبي داود ـ عن أبي رافع: ((أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً على الصَّدقة مِن بَنِي مخزوم، فقال لأبي رافع: اصْحَبنِي فإنَّك تُصيبُ منها، قال: حتى آتِي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأسأله، فأتاه فسأله، فقال: مولَى القوم مِن أنفسِهم، وإنَّا لا تَحِلُّ لنا الصَّدقة)).
ثم ناقض الرجل نفسه فجعلهم آلُ عليٍّ، وآلُ عَقيل، وآلُ جعفر، وآلُ عبَّاس بذكره الحديث التالى:
وروى مسلم في صحيحه (2408) بإسناده عن يزيد بن حيَّان قال: ((انطلقتُ أنا وحُصين بن سَبْرة وعمر بنُ مسلم إلى زيد بنِ أرقم، فلمَّا جلسنا إليه، قال له حُصين: لقد لقيتَ ـ يا زيد! ـ خيراً كثيراً؛ رأيتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وسمعتَ حديثَه، وغزوتَ معه، وصلَّيتَ خلفه، لقد لقيتَ ـ يا زيد! ـ خيراً كثيراً، حدِّثْنا ـ يا زيد! ـ ما سَمعتَ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: يا ابنَ أخي! والله! لقد كَبِرَتْ سِنِّي، وقَدُم عهدِي، ونسيتُ بعضَ الذي كنتُ أعِي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما حدَّثتُكم فاقبلوا، وما لا فلا تُكَلِّفونيه، ثمَّ قال: قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً فينا خطيباً بماءٍ يُدعى خُمًّا، بين مكة والمدينة، فحمِد اللهَ وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: أمَّا بعد، ألا أيُّها الناس! فإنَّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسولُ ربِّي فأُجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثَقَلَيْن؛ أوَّلُهما كتاب الله، فيه الهُدى والنُّور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهلُ بَيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، فقال له حُصين: ومَن أهلُ بيتِه يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيتِه؟ قال: نساؤه مِن أهل بيتِه، ولكن أهلُ بيتِه مَن حُرِم الصَّدقةُ بعده، قال: ومَن هم؟ قال: هم آلُ عليٍّ، وآلُ عَقيل، وآلُ جعفر، وآلُ عبَّاس، قال: كلُّ هؤلاء حُرِم الصَّدقة؟ قال: نعم!)).
وقد ناقض الرجل نفسه فأدخل بنى أعمامه كلهم فى الأمر بقوله:
ويدلُّ لدخول بنِي أعمامه في أهل بيته ما أخرجه مسلم في صحيحه (1072) عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أنَّه ذهب هو والفضل بن عباس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطلبان منه أن يُولِّيهما على الصَّدقةِ ليُصيبَا مِن المال ما يتزوَّجان به، فقال لهما - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الصَّدقة لا تنبغي لآل محمد؛ إنَّما هي أوساخُ الناس))، ثمَّ أمر بتزويجهما وإصداقهما من الخمس"
ثم ذكر مناقضا نفسه أنهم بنو المطلب وبنو هاشم بقوله:
"وقد ألْحَق بعضُ أهل العلم منهم الشافعي وأحمد بنِي المطلب بن عبد مَناف ببَنِي هاشم في تحريم الصَّدقة عليهم؛ لمشاركتِهم إيَّاهم في إعطائهم من خمس الخُمس؛ وذلك للحديث الذي رواه البخاري في صحيحه (3140) عن جُبير بن مُطعم، الذي فيه أنَّ إعطاءَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لبَنِي هاشم وبنِي المطلب دون إخوانِهم من بنِي عبد شمس ونوفل؛ لكون بنِي هاشم وبَنِي المطلب شيئاً واحدا"ً.
وناقض نفسه باستشهاده أنهم على وفاطمة والحسن والحسين بما جاء " في صحيح مسلم (2424) عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت: ((خرج النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمةُ فأدخلها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا})
كما روى :
" ـ وروى مسلم (2404) من حديث سَعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه قال: ((لَمَّا نزلت هذه الآيةُ {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} دعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عليًّا وفاطمةَ وحَسناً وحُسيناً، فقال: اللَّهمَّ هؤلاء أهل بيتِي)). "
المهم انه ذكر كون الزوجات من أهل البيت فقال:
"فأمَّا دخول أزواجه رضي الله عنهنَّ في آلِه - صلى الله عليه وسلم -، فيدلُّ لذلك قول الله عزَّ وجلَّ: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}"وقال:
"وزوجاتُه - صلى الله عليه وسلم - داخلاتٌ تحت لفظ ((الآل))؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الصَّدقةَ لا تَحلُّ لمحمَّدٍ ولا لآل محمَّد))، ويدلُّ لذلك أنَّهنَّ يُعطَيْن من الخُمس، وأيضاً ما رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه (3/214) بإسنادٍ صحيح عن ابن أبي مُلَيكة: ((أنَّ خالد بنَ سعيد بعث إلى عائشةَ ببقرةٍ من الصَّدقةِ فردَّتْها، وقالت: إنَّا آلَ محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - لا تَحلُّ لنا الصَّدقة)). ويا لله العجب! كيف يدخلُ أزواجُه في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (اللَّهمَّ اجعل رزقَ آل محمَّد قوتاً)، وقوله في الأضحية: (اللَّهمَّ هذا عن محمد وآل محمد)، وفي قول عائشة رضي الله عنه: (ما شبع آلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خُبز بُرٍّ)، وفي قول المصلِّي: (اللَّهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد)، ولا يَدخُلْنَ في قوله: (إنَّ الصَّدقة لا تَحلُّ لمحمَّد ولا لآل محمَّد)، مع كونِها من أوساخِ الناس، فأزواجُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أولى بالصِّيانةِ عنها والبُعدِ منها؟! "
وذكر الرجل حديثا هدم به تعريفه الأول وهو حديث يخرج الزوجات والذرية وهم الأولاد من كونهم آل البيت ويجعلهم سواهم فقال:
"عن عبد الرزاق، عن مَعمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن رجل من أصحاب النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان يقول: ((اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما بارَكتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ))، قال ابن طاوس: وكان أبي يقول مثلَ ذلك.
ورجال الإسناد دون الصحابيِّ خرَّج لهم البخاري ومسلمٌ وأصحابُ السنن الأربعة، وقال الألبانيُّ في صفة صلاة النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((رواه أحمد والطحاوي بسندٍ صحيح)).
وأمَّا ذِكرُ الصلاة على الأزواج والذريَّة، فهو ثابتٌ في الصحيحين أيضاً من حديث أبي حُميد الساعدي رضي الله عنه.
لكن ذلك لا يدلُّ على اختصاص آل البيت بالأزواج والذريَّة، وإنَّما يدلُّ على تأكُّد دخولِهم وعدم خروجهم، وعطفُ الأزواجِ والذريَّة على أهل بيته في الحديث المتقدِّم من عطف الخاصِّ على العام.
قال ابن القيم بعد حديث فيه ذكر أهل البيت والأزواج والذريَّة ـ وإسناده فيه مقال ـ: ((فجمع بين الأزواج والذريَّة والأهل، وإنَّما نصَّ عليهم بتعيينهم؛ ليُبيِّن أنَّهم حقيقون بالدخول في الآل، وأنَّهم ليسوا بخارجين منه، بل هم أحقُّ مَن دخل فيه، وهذا كنظائره من عطف الخاصِّ على العام وعكسه؛ تنبيهاً على شرفه، وتخصيصاً له بالذِّكر من بين النوع؛ لأنَّه أحقُّ أفراد النوع بالدخول فيه)). جلاء الأفهام (ص:338)"
ومن ثم فالرجل هدم كل ما بناه فى البداية
ومفهوم آل البيت فى الروايات يتناقض مع الوحى القرآنى فآل البيت تطلق على الزوجات والأولاد بنين وبنات ففى الزوجات قال :
"وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا "
وسمى زوجة إبراهيم(ص) أهل البيت فى قوله:
"قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"
وجعل آل لوط بناته المسلمات وحدهن وأخرج أمهن من أهل البيت فقال:
"قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته قدرنا إنها من الغابرين"وقال:
"فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين"
وبين أنه اصطفى آل إبراهيم(ص) وهم إسماعيل (ص)وإسحاق(ص) حيث جعلهم أنبياء واصطفى مريم(ص)وابنها عيسى(ص) من آل عمران فقال:
"إن الله اصطفى أدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين"
ومن ثم أهل بيت الرجل زوجاته وأولاده
وبعد هذا تناول الرجل الأمور الخاصة بأهل البيت فى الأحاديث وهى :
الصدقات لا تحل لهم وذكر فيها بعض الأحاديث مثل:
"وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الصَّدقةَ لا تنبغي لآل محمد، إنَّما هي أوساخ الناس))، أخرجه مسلمٌ في صحيحه من حديث عبد المطلب بن ربيعة (1072)، وقد تقدَّم. ط
"وفي لفظ: ((فقلنا: مَن أهلُ بيتِه؟ نساؤه؟ قال: لا، وايمُ الله! إنَّ المرأةَ تكون مع الرَّجل العصرَ من الدَّهر، ثم يُطلِّقها، فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيتِه أصلُه وعَصَبتُه الذين حُرِموا الصَّدقة بعده)). ـ وروى الإمام أحمد في مسنده (5/374) "
وأما الصدقات فهى تحل للنبى(ص) نفسه وهو أصل البيت لكونه من العاملين على الصدقات كما قال تعالى ""إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل"ولذا قال له "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها"
الصلاة على أهل البيت:
ذكر المؤلف بعض الروايات مثل:
عن عبد الرزاق، عن مَعمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن رجل من أصحاب النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان يقول: ((اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما بارَكتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ))"
وأما الصلاة فلم يختص بها النبى(ص) وحده ولا قرابته أهل البيت وإنما الصلاة على كل المسلمين فإن كان الله أوجب على المسلمين الصلاة على النبى(ص) بقوله ""إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"فقد أوجب على النبى(ص) الصلاة على المسلمين فقال "وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم"
إجلال قرابة النبى(ص):
وقد ذكر عدة روايات فى هذا منها:
"ـ روى البخاري في صحيحه (3712) أنَّ أبا بكر رضي الله عنه قال لعليٍّ رضي الله عنه: ((والذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحبُّ إليَّ أنْ أَصِلَ من قرابَتِي)).
وروى البخاريُّ في صحيحه أيضاً (3713) عن ابن عمر، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: ((ارقُبُوا محمداً - صلى الله عليه وسلم - في أهل بيته)).
في صحيح البخاري (3542) عن عُقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: ((صلَّى أبو بكر رضي الله عنه العصرَ، ثم خرج يَمشي، فرأى الحسنَ يلعبُ مع الصِّبيان، فحمله على عاتقه، وقال:بأبي شبيهٌ بالنبي لا شبيهٌ بعلي وعليٌّ يضحك)).
روى البخاري في صحيحه (1010)، و(3710) عن أنس رضي الله عنه: ((أنَّ عمر بن الخطاب كان إذا قُحِطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللَّهمَّ إنَّا كنَّا نتوسَّل إليك بنبيِّنا - صلى الله عليه وسلم - فتسقينا، وإنَّا نتوسَّلُ إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقِنا، قال: فيُسقَوْن)).
وفي تفسير ابن كثير لآيات الشورى: قال عمر بن الخطاب للعباس رضي الله تعالى عنهما: ((والله لإِسلاَمُك يوم أسلمتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطاب لو أسلَمَ؛ لأنَّ إسلامَك كان أحبَّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إسلام الخطاب))، وهو عند ابن سعد في الطبقات (4/22، 30).
وفي كتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم (1/446) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((أنَّ عمر بنَ الخطاب رضي الله عنه لَمَّا وضع ديوان العَطاءِ كتب الناسَ على قَدْرِ أنسابِهم، فبدأ بأقربِهم فأقربهم نسباً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا انقضت العربُ ذكر العَجَم، هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين، وسائر الخلفاء من بَنِي أُميَّة ووَلَدِ العباس إلى أن تغيَّر الأمرُ بعد ذلك)).
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي وتهذيب التهذيب لابن حجر في ترجمة العبَّاس: ((كان العبَّاسُ إذا مرَّ بعمر أو بعثمان، وهما راكبان، نزلاَ حتى يُجاوِزهما إجلالاً لعمِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)).
في طبقات ابن سعد (5/333)، و(5/387 ـ 388) بإسناده إلى فاطمة بنت علي بن أبي طالب أنَّ عمر بن عبد العزيز قال لها: ((يا ابنة علي! والله ما على ظهر الأرض أهلُ بيت أحبُّ إليَّ منكم، ولأَنتم أحبُّ إليَّ مِن أهل بيتِي))."
وأما إجلال القرابة النبوية أكثر من الخلق فلا دليل عليها فالواجب هو إجلال كل المسلمين كما قال تعالى "أذلة على المؤمنين" والإجلال هو الرحمة كما قال تعالى ""محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم"
اصطفاء أجداد النبى(ص):
وذكر رواية وهى:
" روى مسلمٌ في صحيحه (2276) عن واثلةَ بنِ الأسْقَع رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
((إنَّ اللهَ اصطفى كِنانَةَ مِن ولدِ إسماعيل، واصطفى قريشاً من كِنَانَة، واصطفى مِن قريشٍ بَنِي هاشِم، واصطفانِي مِن بَنِي هاشِم))"
هذا الكلام لم يقله النبى(ص) كما هو الحال فى روايات الكتاب لتعارضها مع القرآن فكيف يصطفى الله من ليسوا برسل قريش وكنانة والجنون اصطفاء بنى هاشم ومنهم أبو لهب الكافر أليس هذا ضحك على العقول؟
وذكر الرجل ما سماه عقيدة أهل السنة فى أهل البيت فقال:
"عقيدةُ أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ بين الإفراطِ والتَّفريط، والغلُوِّ والجَفاء في جميعِ مسائل الاعتقاد، ومِن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرَّسول - صلى الله عليه وسلم -، فإنَّهم يَتوَلَّونَ كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبد المطلِّب، وكذلك زوجات النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - جميعاً، فيُحبُّون الجميعَ، ويُثنون عليهم، ويُنْزلونَهم منازلَهم التي يَستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ، لا بالهوى والتعسُّف، ويَعرِفون الفضلَ لِمَن جَمع اللهُ له بين شرِف الإيمانِ وشرَف النَّسَب، فمَن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولصُحبَتِه إيَّاه، ولقرابَتِه منه - صلى الله عليه وسلم -.
ومَن لَم يكن منهم صحابيًّا، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولقربه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويَرَون أنَّ شرَفَ النَّسَب تابعٌ لشرَف الإيمان، ومَن جمع اللهُ له بينهما فقد جمع له بين الحُسْنَيَيْن، ومَن لَم يُوَفَّق للإيمان، فإنَّ شرَفَ النَّسَب لا يُفيدُه شيئاً، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ}، وقال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديث طويلٍ رواه مسلم في صحيحه (2699) عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((ومَن بطَّأ به عملُه لَم يُسرع به نسبُه))."
وقال أيضاً (3/52): ((روى الأصمُّ، عن عباس الدوري، عن يحيى بن معين أنَّه قال: خيرُ هذه الأمَّة بعد نبيِّنا: أبو بكر وعمر ثم عثمان ثم علي، هذا مذهبُنا "
ثم ذكر بعض أبواب كتب الشيعة فى آل البيت فقال:
" باب: أنَّ الأئمَّة عليهم السلام نور الله عزَّ وجلَّ (1/194).
ويشتمل على أحاديث من أحاديثهم، منها حديث ينتهي إلى أبي عبد الله (وهو جعفر الصادق) في تفسير قول الله عزَّ وجلَّ: {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} قال ـ كما زعموا ـ: (({مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ}: فاطمة عليها السلام، {فِيهَا مِصْبَاحٌ}: الحسن، {المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ}: الحسين، {الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِيٌّ}: فاطمة كوكب دُرِيٌّ بين نساء أهل الدنيا، {تُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ}: إبراهيم عليه السلام، {زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ}: لا يهودية ولا نصرانية، {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ}: يكاد العلم ينفجر بها، {وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ}: إمام منها بعد إمام، {يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ}: يهدي الله للأئمَّة مَن يشاء...)).
تفسير مجنون فالمصباح والزجاجة والكوكب أصبحوا ناسا والغريب أنهم اخرجوا النبى(ص) من الآية فليس مذكور فيها مع أنه أصلهم كما يقولون
ـ باب: أنَّ الآيات التي ذكرها الله عزَّ وجلَّ في كتابه هم الأئمَّة (1/207).
وفي هذا الباب تفسير قول الله عزَّ وجلَّ: {وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَ يُؤْمِنُونَ} بأنَّ الآيات: الأئمَّة!!
وفيه تفسير قوله تعالى: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا} بأنَّ الآيات: الأوصياء كلُّهم!!!
ومعنى ذلك أنَّ العقابَ الذي حلَّ بآل فرعون سببُه تكذيبهم بالأوصياء الذين هم الأئمَّة!!
ونلاحظ هنا الجنون وهو تفسير الآيات بالأوصياء فكيف يكذب بما ليس له وجود فى عهده ولم يخلق بعد ؟ثم أين هو النص القرآنى بوجود الأوصياء المزعومين ؟
ـ باب: أنَّ أهلَ الذِّكر الذين أمر اللهُ الخلقَ بسؤالِهم هم الأئمَّة عليهم السلام (1/210).
ـ باب: أنَّ القرآن يهدي للإمام (1/216).
وفي هذا الباب تفسير قول الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} بأنَّه يهدي إلى الإمام!!
كيف يكون الإمام أنثى فيقال عنه التى مع قوله باصطفاء الرجال فقط كرسل فى الجملة "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم" ؟
وفيه تفسيرُ قول الله عزَّ وجلَّ: {وَالَّذِينَ عَقَّدَتْ أَيْمَانُكُمْ} بأنَّه إنَّما عنى بذلك الأئمَّة عليهم السلام، بهم عقَّد الله عزَّ ـ باب: أنَّ النِّعمة التي ذكرها الله عزَّ وجلَّ في كتابه الأئمَّة عليهم السلام (1/217).
كيف يكون المعقود أيمانهم الأئمة وهم لم يوجدوا بعد فعقد الأيمان يعنى وجود المعقود معهم؟
وفيه تفسير قول الله عزَّ وجلَّ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا} بالزعم بأنَّ عليًّا رضي الله عنه قال: ((نحن النِّعمة التي أنعم الله بها على عباده، وبنا يفوز مَن فاز يوم القيامة))!!
نلاحظ الكذب بأن الفوز يكون بعلى وأولاده والفوز يكون بالعمل الصالح كما قال تعالى "وتلك الجنة التى أورثتموها بما كنتم تعملون"
وفيه تفسير قول الله عزَّ وجلَّ في سورة الرحمن: {فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}، قال: ((أبالنَّبِيِّ أم بالوصيِّ تكذِّبان؟!!)).
هنا آلاء جمع والنبى(ص) والوصى المزعوم مثنى
ـ باب: عرض الأعمال على النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله، والأئمَّة عليهم السلام (1/219).
نلاحظ الجنون وهو عرض الأعمال على الخلق بينما الأعمال لا تعرض لأحد سوى لصاحبها "اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"
ـ باب: أنَّ الأئمَّة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عزَّ وجلَّ، وأنَّهم يعرفونها على اختلاف ألسنتِها (1/227).
وأين الكتب المنزلة من توراة وإنجيل مثلا عندهم حاليا أو قبل ذلك؟
ـ باب: أنَّه لَم يجمع القرآنَ كلَّه إلاَّ الأئمَّة عليهم السلام، وأنَّهم يعلَمون علمَه كلَّه (1/228).
يناقض هذا كون الله جامع القرآن كما قال "إنا علينا جمعه وقرآنه "
ـ باب: أنَّ الأئمَّة عليهم السلام يعلمون جميعَ العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرُّسل عليهم السلام (1/255).
وأين الكتب المنزلة من توراة وإنجيل مثلا عندهم حاليا أو قبل ذلك؟
ـ باب: أنَّ الأئمَّة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنَّهم لا يموتون إلاَّ باختيارٍ منهم. (1/258).
يتناقض هذا مع قوله تعالى " وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت"
ـ باب: أنَّ الأئمَّة عليهم السلام يعلمون علمَ ما كان وما يكون، وأنَّه لا يخفى عليهم الشيءُ صلوات الله عليهم (1/260).
يتناقض هذا مع قوله تعلى"قل لا يعلم الغيب إلا الله"
ـ باب: أنَّ الله عزَّ وجلَّ لَم يُعلِّم نبيَّه علماً إلاَّ أمره أن يُعلِّمَه أمير المؤمنين عليه السلام، وأنَّه كان شريكَه في العلم (1/263).
يتناقض هذا مع تعليم النبى(ص) الناس الإسلام بدليل أنه بلغه لهم كما قال تعالى "بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته"
ـ باب: أنَّه ليس شيءٌ من الحقِّ في يد الناسِ إلاَّ ما خرج من عند الأئمَّة عليهم السلام، وأنَّ كلَّ شيء لم يخرج من عندهم فهو باطلٌ (1/399).
يتناقض هذا مع تعليم النبى(ص) الناس الإسلام بدليل أنه بلغه لهم كما قال تعالى "بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته"

الأحد، 28 أبريل 2019

نقد كتاب حديث نضر الله امرأ لابن حكيم المديني


نقد كتاب حديث نضر الله امرأ لابن حكيم المديني
الكتاب جمع أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني وموضوعه روايات حديث نضر الله امرأ وقد ذكر الرجل الروايات عن كل صحابى ومقدمة الكتاب هى :
" أخبرنا الشيخ الأديب أبو الرجا الحسن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن الهيثم بن يحيى بن فرقد المديني أبقاه الله أخبرنا أبو عمرو الحسين بن أحمد بن محمد بن يحيى بن فيلة البزاز قراءة عليه أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني حدثنا أبو بكر محمد بن سعيد الدنداني بطرسوس ، وأبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ببغداد قالا : حدثنا مسدد ، حدثنا عبد الله بن داود ، عن علي بن صالح حدثنا سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « نضر الله امرأ سمع منا حديثا ، فبلغه كما سمعه ، فرب مبلغ أوعى من سامع »
كمعظم كتب الروايات الكتاب لا يلتزم الموضوع فمن بين 46 رواية هى كل روايات الكتاب نجد 11 رواية فقط هى التى التزمت عنوان الكتاب وهى :
1 - أخبرنا الشيخ الأديب أبو الرجا الحسن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن الهيثم بن يحيى بن فرقد المديني أبقاه الله أخبرنا أبو عمرو الحسين بن أحمد بن محمد بن يحيى بن فيلة البزاز قراءة عليه أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني حدثنا أبو بكر محمد بن سعيد الدنداني بطرسوس ، وأبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ببغداد قالا : حدثنا مسدد ، حدثنا عبد الله بن داود ، عن علي بن صالح حدثنا سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « نضر الله امرأ سمع منا حديثا ، فبلغه كما سمعه ، فرب مبلغ أوعى من سامع »
2 - حدثنا إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري حدثنا موسى هو ابن إسماعيل التبوذكي ، حدثنا حماد وهو ابن سلمة ، حدثنا سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « نضر الله رجلا سمع منا كلمة فبلغها كما سمع ، فإنه رب مبلغ أوعى من سامع »

المشكلة فى الروايتين هى التناقض فى المتن نضر الله رجلا سمع منا كلمة فبلغها كما سمع ، فإنه رب مبلغ أوعى من سامع "فهنا الرجل هو الذى سمع فى القول " رجلا سمع منا كلمة" وهو الذى بلغها فى القول " فبلغها كما سمع" ومع هذا ينتهى القول بالمقولة "رب مبلغ أوعى من سامع" فإذا كان السامع هو المبلغ فكيف يكون أوعى من نفسه؟
بالقطع هذا القول من ضمن الاستهبال على الناس والضحك عليهم
14 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة حدثني الحسن بن واقع حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن سعيد بن أبي عروبة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ، فقال : « رحم الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : النصيحة لله عز وجل ، ولرسوله ولكتابه ، ولولاة الأمر ، ولزوم جماعتهم ، فإن يد الله تعالى على الجماعة »
الرواية هنا ذكرت ثلاث فيها بينما هم خمسة" 1-النصيحة لله عز وجل ، 2-ولرسوله 3-ولكتابه ، 4-ولولاة الأمر ، 5-ولزوم جماعتهم "
والقول فى الرواية " والنصيحة لله عز وجل ، ولرسوله ولكتابه " يخالف كونه الإخلاص لله فى الروايات الثمانى القادمة:
7 - حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي بطرسوس ، حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن عمر بن سليمان من آل عمر بن الخطاب ، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « نضر الله امرأ سمع منا ، حديثا فبلغه ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه ليس بفقيه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله عز وجل ، ومناصحة ولاة الأمر ، ولزوم جماعة المسلمين ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم »
8 - حدثنا إسحاق بن خالد ببالس ، حدثنا حجاج بن محمد الأعور حدثنا شعبة عن عمر بن سليمان عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه قال : خرج زيد بن ثابت من عند مروان بنصف النهار ، قلنا : ما خرج هذه الساعة من عنده إلا لشيء سأله عنه ، قال : فأتيته فسألته ، فقال : أجل ، سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه إلى غيره ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الأمر ، ولزوم الجماعة ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم »
13 - حدثنا أبو أمية حدثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحيف من منى ، فقال : « نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، ثم أداها إلى من لم يسمعها ، فرب حامل فقه لا فقه له ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ، والنصيحة لأولي الأمر ولزوم الجماعة ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم »
29 - حدثنا أبو الحسن أخي ، حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي حدثنا محمد بن كثير عن إسماعيل بن أبي خالد عن النعمان بن بشير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « رحم الله عبدا سمع مقالتي ، فحفظها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن ، إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة المسلمين ، ولزوم جماعات المسلمين »
32 - حدثنا محمد بن مسلم بن وارة حدثني محمد بن موسى بن أعين حدثنا أبي عن خالد بن يزيد عن عبد الوهاب بن بخت عن محمد بن عجلان عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « نضر الله عبدا سمع مقالتي ثم حملها ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه غير فقيه ، ثلاث لا يغل عليهن صدر المسلم : إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الأمر ، ولزوم جماعة المسلمين ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم » . حدثنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن عطية بالري ، حدثنا المعافى بن سليمان وسعيد بن حفص بن عمرو والسياق للمعافى ، حدثنا موسى عن خالد الحديث ، بإسناده ومتنه
33 - حدثنا أبو الليث يزيد بن جهور بطرسوس ، حدثنا يعقوب بن كعب حدثنا الوليد بن مسلم عن معان بن رفاعة عن عبد الوهاب بن بخت عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، ثم بلغها غيره ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهن صدر مؤمن ، إخلاص العمل ، ومناصحة أولي الأمر ، ولزوم جماعة المسلمين ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم »
35 - حدثنا أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم النسائي حدثنا هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة عن إبراهيم بن أبي عبلة حدثني عقبة بن وساج عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « نضر الله امرأ سمع قولي ثم لم يزد فيه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ أو قلب مسلم : إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الأمر ، ولزوم جماعة المسلمين ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم »
37 - حدثنا محمد بن مسلم بن وارة حدثني محمد بن يزيد بن سنان حدثنا محمد بن عبد الله عن عطاء بن عجلان الحنفي عن نعيم بن أبي هند عن الشعبي قال : سمعت النعمان بن بشير يقول على منبر الكوفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : لا أرى أسمع أحدا يقول مقالة هذا ، فدنوت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « نضر الله وجه عبد سمع قولي ، فتعلمه حتى يعلمه غيره ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه وهو غير فقيه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ، ولزوم الجماعة ، ومناصحة ولاة الأمر ، فإن دعاءهم يأتي من ورائهم »
المشكلة فى تلك الروايات هى :
وجود ثلاث أمور لا يغل عليهن قلب مسلم هى إخلاص العمل لله ، ولزوم الجماعة ، ومناصحة ولاة الأمر
الخبل هو أن إخلاص العمل لله يشمل كل الأعمال الأخرى ومنها نصيحة أولى الأمر ولزوم الجماعة فكلمة العمل لله شاملة لكل شىء ومن ثم فليس فى القول ثلاثة أمور على الإطلاق وإنما هو أمر واحد
وأما باقى الروايات وهى التى لا علاقة لها لموضوع الكتاب فالجامع بينها هو أنها تذكر مقولة قيلت فى حجة الوداع المعروفة أو تقول كلمة خطب أو سمع وما يشتق من جذرهما فى العديد منها والمفترض هو أن تتفق الروايات فى الأقوال فى المعنى حتى لأن القائل واحد طبقا للمعروف ولكن الروايات لا تتفق فيما بينها فنجد التالى :
سبعة روايات تذكر النهى عن العودة للكفر بالتقاتل وهى :
3 - حدثنا أبو معين الحسين بن الحسن الرازي ، بها ، حدثنا أحمد هو ابن حنبل ، حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال : سمعت عبد الملك بن عمير ، يحدث عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض »
11 - حدثنا أبو معن الحسين بن الحسن الرازي حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن علي بن مدرك قال : سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير ، يحدث ، عن جرير ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع لجرير : « استنصت الناس » ، وقال : « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض »
17 - حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني ، بالري ، حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا ترجعوا بعدي ضلالا »
19 - حدثنا أبو معين الرازي الحسين بن الحسن حدثنا أحمد هو ابن حنبل ، حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا قرة حدثنا محمد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة وعن رجل آخر هو في نفسي أفضل من عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبي بكرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس قال : « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض »
21 - حدثنا أبو معين الرازي حدثنا أحمد هو ابن حنبل ، حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن واقد بن محمد بن زيد ، أنه سمع أباه ، يحدث عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع : « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض »
23 - حدثنا أبو معين الرازي حدثنا أحمد وهو ابن حنبل ، أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا فضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض »
الروايات هنا صحيحة المعنى والمستفاد منها حرمة تقاتل المسلمين مع بعضهم البعض
20 - حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب قال : لقي عبد الله بن عمر سعد بن أبي وقاص ، فقال : يا أبا إسحاق ، ألا ترى إلى أمة محمد كيف كفروا بعد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع : « اللهم هل بلغت لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » وهؤلاء يتضاربون بها غير مصفحة
الرواية الأخيرة تقول أن الذين آمنوا من الصحابة كفروا بعد النبى وهو ما يخالف أن الكفر لا يكون بعد النبى(ص) فى عهد صحابته وإنما فى عهد الخلف وهم من بعدهم بعدة أجيال كما قال تعالى :
"أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"
الروايات الست القادمة تذكر حديث الحجة بسؤال الناس أي يوم هذا ، وأي شهر هذا وأي بلد هذا
4 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه بقزوين ، حدثنا إسماعيل بن توبة حدثنا زافر بن سليمان عن أبي سنان عن عمرو بن مرة عن مرة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته المخضرمة بعرفات فقال : « أتدرون أي يوم هذا ، وأي شهر هذا وأي بلد هذا » قالوا : هذا بلد حرام وشهر حرام ويوم حرام ، فقال : « ألا إن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ويومكم هذا ، ألا وإني فرطكم على الحوض ، ومكاثر بكم الأمم ، فلا تسودوا وجهي ، إلا إني مستنقذ الناس ، ومستنقذ مني أناس ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك »
الخطأ الأول فى الرواية وجود حوض للنبى (ص)وهو ما يخالف أن لكل مسلم عينان أى نهران كما قال تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان" وقال " ومن دونهما جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان مدهامتان فبأى ألاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاحتان"
الخطأ الثانى تسويد وجه النبى(ص) بالكفر فى القيامة وهو ما يناقض أنه يأتى آمنا لايخاف من شىء كما قال تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون"
وهذه الرواية زاد فيها القول " ألا وإني فرطكم على الحوض ، ومكاثر بكم الأمم ، فلا تسودوا وجهي ، إلا إني مستنقذ الناس ، ومستنقذ مني أناس ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"
6 - حدثنا أبو سعيد محمد بن موسى الكسائي بالري ، حدثنا عبد الرحمن بن جبلة بن أبي رواد حدثني عمرو بن النعمان عن كثير أبي الفضل عن مطرف بن عبد الله قال : سمعت عمار بن ياسر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « أي يوم هذا » قلنا : يوم النحر ، قال : « فأي شهر هذا » قلنا : ذو الحجة شهر الحرام ، قال : « فأي بلد هذا » قلنا : بلد الحرام ، قال : « فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، وفي شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب »
15 - حدثنا أبو بكر محمد بن طالب ببغداد ، أخبرنا عبد الوهاب يعني الخفاف ، أخبرنا سعيد الجريري عن أبي نضرة قال : حدثني من شهد خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى في أيام التشريق - أو في وسط أيام التشريق ، شك الجريري - أنه قال : « يا أيها الناس ، إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، وليس لعربي على عجمي فضل - قال عبد الوهاب : أحسبه قال : إلا بالتقوى - ألا هل بلغت ؟ » ، قالوا : نعم ، قال : « فليبلغ الشاهد الغائب » ، ثم قال : « أي يوم هذا ؟ » قالوا : يوم حرام ، قال : « فأي شهر هذا » قالوا : شهر حرام ، قال : « فأي بلد هذا » قالوا : بلد حرام ، قال : « فإن دماءكم وأموالكم - قال الجريري وأحسبه قال : وأعراضكم - عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا هل بلغت » قالوا : نعم ، قال : « فليبلغ الشاهد الغائب »
زاد فى الرواية القول " يا أيها الناس ، إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، وليس لعربي على عجمي فضل"
16 - حدثنا الحسن بن علي بن المتوكل ، ببغداد ، حدثنا هوذة هو ابن خليفة البكراوي ، حدثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة قال : لما كان ذلك اليوم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته ، ثم وقف فقال : « أتدرون أي يوم هذا ؟ فسكتنا حتى رأينا أنه سيسميه سوى اسمه ، فقال : » أليس يوم النحر ؟ « ، فقلنا : بلى ، قال : » أتدرون أي شهر هذا ؟ « فسكتنا حتى رأينا أنه سيسميه سوى اسمه ، فقال : » أليس ذا الحجة ؟ « قالوا : بلى ، قال : » أتدرون أي بلد هذا ؟ « قال : فسكتنا حتى رأينا أنه سيسميه سوى اسمه ، فقال : » أليس البلدة الحرام ؟ « فقلنا : بلى ، فقال : » إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم حرام بينكم في مثل يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في مثل بلدكم هذا ، فليبلغ الشاهد الغائب ، مرتين ، فرب مبلغ هو أوعى من مبلغ « ، ثم قال على ناقته إلى غنيمات ، فجعل يقسمهن بين الرجلين الشاة ، والثلاثة الشاة . أخبرنا محمد بن مسلم بن وارة وأبو أمية محمد بن إبراهيم قالا : حدثنا هوذة بن خليفة البكراوي بإسناده ومتنه ، وفي آخره : وفي الثلاثة الشاة
زاد فى الرواية " فليبلغ الشاهد الغائب ، مرتين ، فرب مبلغ هو أوعى من مبلغ"
22 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة ، حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا فضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في حجة الوداع : « أي بلد هذا ؟ » قالوا : بلد حرام ، قال : « فأي يوم هذا ؟ » قالوا : يوم حرام ، قال : « فأي شهر هذا ؟ » قالوا : شهر حرام ، قال : « فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا » . قال : فأعاده مرارا ، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال : « اللهم هل بلغت » قال : قال ابن عباس وهو أسفل من رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، إنها لوصيته ، ثم قال : « ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب ، لا ترجعوا بعدي كفارا ، ولا ألفينكم كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض »
زاد فى الرواية القول قال ابن عباس وهو أسفل من رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، إنها لوصيته ، ثم قال : « ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب ، لا ترجعوا بعدي كفارا ، ولا ألفينكم كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض »
42 - حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم الجدعاني عن أبيه عن جده قال : سمعت أبا مالك كعب بن عاصم الأشعري يقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع في أواسط أيام الأضحى : « أليس هذا اليوم حراما ؟ » قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : « فإن حرمتكم بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم ، ثم أنبئكم من المؤمن : من أمنه المؤمنون على أنفسهم ، وأموالهم ، وأنبئكم من المهاجر من هجر السيئات ، وهجر ما حرم الله عليه ، والمؤمن حرام على المؤمن ، كحرمة هذا اليوم ، لحمه عليه حرام أن يأكله ، ويغتابه بالغيب ، وعرضه عليه حرام أن يخرقه ، ووجهه عليه حرام أن يلطمه ، وحرام عليه أن يدفعه دفعة بغتة » . حدثنا أحمد بن مسعود ببيت المقدس ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس بإسناده ومتنه
زاد فى الرواية القول" وأنبئكم من المهاجر من هجر السيئات ، وهجر ما حرم الله عليه ، والمؤمن حرام على المؤمن ، كحرمة هذا اليوم ، لحمه عليه حرام أن يأكله ، ويغتابه بالغيب ، وعرضه عليه حرام أن يخرقه ، ووجهه عليه حرام أن يلطمه ، وحرام عليه أن يدفعه دفعة بغتة"
والروايتان التاليتان تكرران نفس الخطأ الذى سبق مناقشته فى أول الكتاب :
5 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة ، حدثنا محمد بن المبارك الصوري وكان ثقة ، حدثنا عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاث لا يغل قلب مؤمن عليهن : الإخلاص لله عز وجل ، والمناصحة لولاة الأمر ، والاعتصام بجماعة المسلمين ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم »
12 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أحمد هو ابن محمد بن أيوب ، حدثنا أبو بكر بن عياش عن ثابت الثمالي عن بجية عن شيبة بن عثمان التيمي قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف ، فقال : « ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ، والنصح لأئمة المسلمين . ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم »
وأما الرواية :
31 - حدثني الحسن بن المثنى ، بالبصرة ، حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال : أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه السكينة ، وقال : « لتأخذ أمتي مناسكها ، فإني لا أدري ، لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا » ، وأمرهم بأن يرموا بمثل حصى القذف ، وأوضع في وادي محسر
هنا المتكلم هو الذى لا يلقاهم وهو ما يخالف كون السامعين هم الذين لا يلقونه فى الرواية التالية:
28 - حدثنا أبو حاتم حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن المنكدر حدثنا ابن أبي فديك عن سليمان بن داود يعني ابن قيس الفراء عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل التشريق ، فقال : « خذوا مناسككم ، فإني لا أدري ، لعلكم لا تلقوني بعد يومكم هذا »
وأما الروايات التالية:
39 - أخبرنا أبو محمد أحمد بن مهدي ، حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن أبي يحيى سليم بن عامر أنه سمع أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع وهو على ناقته الجدعاء ، قد جعل رجليه في غرزي الركاب ، فتطاول أسمع الناس ، فقال : « ألا تسمعون » مطولا في صوته ، قال : فقال قائل من أقصى الناس : ماذا تعهد إلينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اعبدوا ربكم ، وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم ، وأطيعوا ذا أمركم ، تدخلوا جنة ربكم » قال أبو يحيى : فقلت : يا أبا أمامة : مثل من أنت يومئذ قال : أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة ، أزاحم البعير حتى أزحزحه قربا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فنجد فى الرواية 4 الناقة المخضرمة وهنا الناقة الجدعاء
43 - حدثنا أحمد بن مهدي حدثنا محمد بن عبد الحميد حدثنا فرج هو ابن فضالة ، عن لقمان هو ابن عامر ، عن أبى أمامة قال : حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فحمد الله ، وأثنى عليه فقال : « لعلكم لا تروني بعد عامي هذا » ، قالها ثلاث مرات ، فقام إليه رجل طويل كأنه من رجال أزد شنوءة فقال : يا رسول الله ، ما تأمرنا ؟ قال : « صلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وحجوا بيتكم ، وأدوا زكاة أموالكم ، طيبة بها أنفسكم ، تدخلون جنة ربكم »
والزيادة هنا فقام إليه رجل طويل كأنه من رجال أزد شنوءة
34 - حدثنا أبو معين الرازي حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن شعيب أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد بن أبي سعيد عن أنس بن مالك قال : إني لتحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيل علي لعابها ، فسمعته يقول : « إن الله تعالى جعل لذي حق حقه ، ألا لا وصية لوارث ، والولد للفراش ، وللعاهر الحجر ، ألا لا يتولن رجل غير مواليه ، ولا يدعين إلى غير أبيه ، فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله متتابعة إلى يوم القيامة ، ألا لا تنفقن امرأة من بيتها شيئا إلا بإذن زوجها » ، فقال رجل : ومن الطعام يا رسول الله ؟ قال : « وهل أفضل أموالنا إلا الطعام ، ألا إن العارية مؤداة ، والمنحة مردودة ، والدين مقضي ، والزعيم غارم »

46 - وقال أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع : « من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله إلى يوم القيامة ، لا تنفق امرأة شيئا من بيتها إلا بإذن زوجها » . قال أبو بكر : « من بيت زوجها » ، قيل : يا رسول الله ، ولا الطعام قال : « ذلك أفضل أموالنا » ، قال : « العارية مؤداة ، والمنحة مردودة ، والدين مقضي ، والزعيم غارم »
الخطأ المشترك هو غرم الزعيم ولا غرم على من تكلم إنما الجريمة يخص عقابها من ارتكيها وحده كما قال تعالى "ولا تزر وزارة وزر أخرى"
45 - حدثنا أحمد بن مهدي حدثنا حيوة بن شريح الحمصي وأبو بكر بن أبي شيبة قالا : حدثنا ابن عياش عن شرحبيل بن مسلم قال : سمعنا أبا أمامة الباهلي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يخطب حجة الوداع : « إن الله تعالى قد أعطى كل ذي حق حقه ، ألا لا وصية لوارث ، الولد للفراش ، وللعاهر الحجر زاد أبو بكر : » حسابهم على الله «
الخطأ المشترك فى الروايات الثلاث هو أن الولد للفراش والحجر للعاهر وهو كلام غير مستقيم فمتى ثبت الزنى ثبت النسب لغير الزوج فكيف تكون المرأة زانية ومع هذا ينسب الولد لغير الزانى خاصة أن الزنى لا يكون مرة واحدة وإنما العديد من المرات والزانية غالبا ما تمنع عن جماع زوجها بحجج مختلفة طالما وجدت مع الزانى لذة لم تجدها معه أو بسبب كراهيتها له
9 - قال : « ومن كانت نيته الآخرة جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله عز وجل »
26 - حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا منصور بن زاذان حدثنا أبو حمزة الثمالي عن عكرمة عن ابن عباس قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف فحمد الله ، وذكره بما هو أهله ، ثم قال : « من كانت الآخرة همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه بين عينيه ، وأتته الدنيا وهي راغمة » ، كذا قال منصور « ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه شمله ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له »
الخطأ المشترك بين الروايتين كتابة الفقر بين عينى الإنسان إذا شكا الفاقة ويخالف هذا الواقع بدليل أننا لا نرى إنسان مكتوب بين عينيه فقر أو فقير أو أى كتابة أخرى
10 - قال : وسألته عن الصلاة الوسطى فقال : « هي العصر »
الخطأ وجود صلاة وسطى لأن الصلوات صلاتين الفجر والعشاء كما بسورة النور كما أن الصلاة الوسطى لا تعنى صلاة السجود والركوع وإنما تعنى الدين العادل كله
18 - حدثنا أبو أمية حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا »
الخطأ استدارة الزمان كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا فالزمان لا يستدير لأن الخطأ ليس فيه وإنما الخطأ عند الناس الذين بدلوا وغيروا فى الشهور وعدد أيامها وفى عددها
24 - حدثنا عبيد بن شريك البزار ببغداد ، حدثنا نعيم بن حماد حدثنا الفضل بن موسى عن رشدين بن كريب عن أبيه عن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ، فقال في خطبته : « الضيافة ثلاثة أيام »
المستفاد إكرام الضيف ثلاثة أيام
25 - حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم بطرسوس ، حدثنا روح بن عبادة عن شعبة وسعيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد قال : سمعت ابن عباس قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى قال : « إذا لم يجد أحدكم نعلين فليلبس خفين ، وإذا لم يجد إزارا فليلبس سراويل »
المستفاد المسلم يلبس ما يجده مما يغطى عورته ويحمى جسمه
27 - حدثنا أبو جعفر أحمد بن مهدي ، أخبرنا عبد الله بن صالح أخبرنا الليث بن سعد حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو ، أنه سمع رجالا يستفتون رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، فيقول رجل : إني لم أكن أشعر أن أرمي قبل النحر ، فنحرت قبل أن أرمي ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فارم ، ولا حرج » ، فقال بعضهم : يا رسول الله ، لم أشعر أن أنحر قبل أن أحلق ، فحلقت قبل أن أنحر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فانحر ، فلا حرج » . حدثنا أحمد حدثنا أبو نعيم الفضل وعلي بن الجعد قالا : حدثنا عبد العزيز الماجشون عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الجمرة ، وذكر الحديث . حدثنا إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز ، بنهاوند ، أخبرنا محمد بن كثير حدثنا سليمان بن كثير عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بمنى ، وذكر الحديث
الخطأ إباحة الحلق قبل النحر وهو ما يخالف أن الحلق يكون بعد النحر وإلا يكون عليه كفارة كما قال تعالى :
"ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك"
30 - حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن خالد بن يزيد ببالس ، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي حدثنا خصيف عن عطاء عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته بمكة : « صدق الله وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده » وذكر الحديث
المعروف أن هذا القول كان فى غزوة الأحزاب
36 - حدثنا أبو علي الحسن بن مكرم البزاز ببغداد ، حدثنا عفان حدثنا شعبة حدثنا زبيد ومنصور وداود بن أبي هند وابن عون ، ومجالد ، عن الشعبي حدثنا البراء بن عازب في مسجد الكوفة عند أسطوانة ، لو كنت ثم لأريتكموها ، قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال : « إن أول ما نبدأ به من يومنا هذا أن نصلي ، ثم نذبح ، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ، ومن ذبح قبل أن يصلي فإنما هو لحم قدمه لأهله » ، فقام إليه خالي أبو بردة بن نيار فقال : يا رسول الله ، إني ذبحت نسكي ليأكل منه أهلي ، وعندي شاة خير من شاتي لهم ، فقال : « اذبحها ، فهي خير ، ولن تجزئ عن أحد بعدك » . حدثنا الحسن حدثنا يزيد بن هارون قال : حدثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
الخطأ قول القائل "اجعل مكانه ولن توفى أو تجزى عن أحد بعدك "الرخصة لا تكون لفرد كما يزعم القائل لأن الشريعة عامة وإذا خصت فهى تخص النبى (ص)فقط ولا يوجد حالة واحدة فى القرآن الحالى خصت غيره من المسلمين .

38 - حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني ، بالري ، أخبرنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا عبد الوارث بن سعيد حدثنا عبد الملك بن جريج عن محمد بن قيس عن المسور بن مخرمة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ، وكان إذا خطب خطبة قال : « أما بعد »
المستفاد الخطب تبدأ بحمد الله
40 - حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن خالد بواسط ، حدثنا علي بن بحر القطان حدثنا بقية بن الوليد حدثني محمد بن زياد قال : سمعت أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع فقال : « أوصيكم بالجار » حتى أكثر ، فقلت : إنه ليورثه
المعروف أن حديث الجار ليس فى حجة الوداع
41 - حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني حدثنا محمد بن مصفى الدمشقي حدثنا بقية بن الوليد حدثنا نمير بن يزيد حدثني قحافة بن ربيعة عن صدي بن عجلان أبي أمامة قال : جاء رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على ناقته الجدعاء ، حتى وقف وسط الناس فقال : « كل نبي قد مضت دعوته لأمته ، غيري ، ألا وإني قد ادخرتها إلى يوم القيامة ، أما بعد ، فإن الأنبياء مكاثرون يوم القيامة ، فلا تخزوني ، فإني جالس لكم عند الحوض »
والخطأ وجود حوض واحد للنبى(ص)فى الجنة وهو يخالف أنه له حوضان أى عينان مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "فيهما عينان تجريان "
44 - حدثنا ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن المبارك حدثنا الهيثم بن حميد حدثنا حفص بن غيلان عن مكحول قال : دخلت أنا وابن أبي زكريا ، وسليمان بن حبيب ، على أبي أمامة بحمص ، فسلمنا عليه فقال : إن مجلسكم هذا من إبلاغ الله إليكم ، واحتجاجه عليكم ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ ، فبلغوا عني ما تسمعون

السبت، 27 أبريل 2019

حديث ابن عمر في ترائي الهلال للخطيب البغدادي

حديث ابن عمر في ترائي الهلال للخطيب البغدادي
جامع الروايات وبالتالى مؤلف الكتاب هو أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي (ولد فى 24 جمادى الثاني 392 هـ وتوفى فى 463 هـ كما فى بعض كتب التراجم)
الكتاب يتناول جمع روايات حديث عبد الله بن عمر فى رؤية هلال رمضان وشوال
الحديث يوجب رؤية الهلال عند الصوم وعند الفطر كما يوجب إكمال الشهر ثلاثين يوما عند وجود مانع من رؤية الهلال
وقبل تناول الروايات ينبغى إظهار الحق فى المسألة وهو :
الأهلة هى محددات بدايات الشهور أى المواقيت كما قال تعالى :
" يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج"
الشهور هى وحدات تكون السنة وهى متساوية العدد وعددها 12 شهرا كما قال تعالى :
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم "
عدة أيام الشهر هى 30 يوما وليلة لا تنقص ولا تزيد فعندما فرض الله عقاب المظاهر جعله إطعام 60 مسكينا فى حالة القدرة المالية وفى حالة عدم القدرة على الإطعام جعلها شهرين متتابعين وهو ما يساوى 60 يوما ولو كان الشهر 29 أو 30و29 معا ما كان الله ليقول 60 مسكينا وكان سيقول 58 أو 59 أو 60 وفى هذا قال تعالى :
"والذين يظاهرون من نساءهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم "
والآن لتناول روايات حديث ابن عمر :
1 - أخبر الشيخ الصالح المسند أبو الحسن ابن أبي عبد الله ابن أبي الحسن بن المقير البغدادي أخبرنا الشيخ أبو المعالي الفضل بن سهل الإسفراييني إجازة قال : أبنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ إذنا قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي بنيسابور ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، ثنا الربيع بن سليمان ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، حدثني سالم بن عبد الله ، أن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له » أخرجه مسلم في الصحيح ، عن حرملة بن يحيى
_1 - أخبر الشيخ الصالح المسند أبو الحسن ابن أبي عبد الله ابن أبي الحسن بن المقير البغدادي أخبرنا الشيخ أبو المعالي الفضل بن سهل الإسفراييني إجازة قال : أبنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ إذنا قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي بنيسابور ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، ثنا الربيع بن سليمان ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، حدثني سالم بن عبد الله ، أن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له » أخرجه مسلم في الصحيح ، عن حرملة بن يحيى
2 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، ثنا عبد الصمد بن علي الطستي ، ثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، ثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني سالم بن عبد الله ، أن عبد الله بن عمر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهلال رمضان : « إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له » . ، أخرجه البخاري ، عن يحيى بن عبد الله بن بكير
3 - أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ بأصبهان ، ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن سعد يعني إبراهيم ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فاقدروا له » .
4 - أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، وعبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب ، قالا : أبنا محمد بن عبد الله الشافعي ، ثنا علي بن حماد بن السكن ، ثنا الواقدي ، ثنا معمر ، ومحمد بن عبد الله ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فاقدروا له » .
5 - أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، ثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري ، إملاء ، ثنا الحسن بن مكرم بن حسان البزار ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هلال شهر رمضان ، فقال : « لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فاقدروا له »
6 - أخبرناه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، ثنا بحر بن نصر الخولاني ، قال : قرئ على ابن وهب ، حدثك عمر بن محمد ، وعبد الله بن عمر ، ومالك بن أنس ، وأسامة بن زيد ، وابن سمعان ، أن نافعا ، حدثهم ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان ، فقال : « لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروا الهلال ، فإن غم عليكم فاقدروا له » أخرجه البخاري ، عن القعنبي ، وأخرجه مسلم ، عن يحيى بن يحيى ، كلاهما عن مالك ، عن نافع
7 - أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي ، أبنا إسماعيل بن محمد بن الصفار ، ثنا عباس بن محمد ، ثنا خالد بن مخلد ، ثنا عبد الله العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فاقدروا له »
8 - أخبرنا أحمد بن علي بن محمد اليزدي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ، أبنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا عبيد الله بن سعيد ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله ، قال : أخبرني نافع ، عن ابن عمر ، قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ، فقال : « الشهر تسع وعشرون ، الشهر هكذا وهكذا وهكذا » - ونقص في الثالثة إبهامه مثل خمسين - « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن أغمي عليكم فاقدروا له » وأخبرنا أحمد بن علي اليزدي ، أبنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا ابن نمير ، ثنا أبي ، ثنا عبيد الله ، بإسناده نحوه . أخرجه مسلم ، عن عبيد الله بن سعيد ، عن يحيى بن سعيد ، وعن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن أبيه ، كلاهما عن عبيد الله العمري
9 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ، أبنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، ثنا جعفر الصايغ ، ثنا سريج بن النعمان ، ثنا فليح بن سليمان ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده شهر رمضان ، فقال : « لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فاقدروا له »
10 - أبنا الحسن بن أبي بكر ، أبنا عثمان بن أحمد الدقاق ، ثنا يحيى بن جعفر ، أبنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء ، أبنا سعيد وهو ابن أبي عروبة ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له »
11 - أخبرنا أحمد بن علي اليزدي ، أبنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، ثنا حميد بن مسعدة ، ومحمد بن عبد الله بن بزيع ، قالا : ثنا بشر ، يعنيان ابن المفضل ، ثنا سلمة يعني ابن علقمة ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الشهر تسع وعشرون ، فإذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له » ، أخرجه مسلم عن حميد بن مسعدة
12 - أخبرنا محمد بن أحمد بن يوسف الصياد ، أبنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، ثنا الحارث بن محمد ، ثنا روح ، ثنا مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « الشهر تسع وعشرون ، فلا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فاقدروا له »
13 - أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم الحافظ بنيسابور ، أبنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم السليطي ، ثنا جعفر بن محمد بن الحسين المعروف بجعفر الترك ، ثنا يحيى بن يحيى ، أبنا إسماعيل بن جعفر ، ح ، وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج ، بنيسابور ، أبنا بشر بن أحمد الإسفراييني ، ثنا داود بن الحسين البيهقي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، وعلي بن حجر ، ومحمد بن زنبور ، قالوا : ثنا إسماعيل بن جعفر ، ح ، وأخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي ، قال : قرأت على أبي حاتم محمد بن يعقوب الهروي ، أخبركم محمد بن عبد الرحمن السامي ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، عن عبد الله بن دينار ، - وفي حديث يحيى بن أيوب ، - قال : أخبرني عبد الله بن دينار ، أنه سمع عبد الله بن عمر ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الشهر تسع وعشرون ليلة ، فصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، إلا أن يغم عليكم ، فإن غم عليكم فاقدروا له » ، وألفاظهم سواء . أخرجه مسلم ، عن يحيى بن يحيى ، وقتيبة ، وعلي بن حجر ، ويحيى بن أيوب أربعتهم عن إسماعيل بن جعفر
14 - أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي ، ثنا محمد بن زياد ، ثنا النعمان يعني ابن عبد السلام ، عن سفيان ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « الشهر تسع وعشرون ، لا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن أغمي عليكم فاقدروا له »
15 - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أبنا محمد بن عبد الله الشافعي ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا إسماعيل ، ح ، وأخبرني الحسن بن علي التميمي ، أبنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ح ، وأخبرنا أحمد بن محمد بن غالب ، قال : قرأت على أبي العباس محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثكم تميم بن محمد ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا إسماعيل ابن علية ، عن أيوب ، - وفي حديث ابن حنبل : - أبنا أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إنما الشهر تسع وعشرون ، فلا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن أغمي عليكم فاقدروا له » ، فكان ابن عمر إذا مضى من شعبان تسع وعشرون يبعث من ينظر ، فإن رئي فذاك ، وإن لم ير ولم يحل دون منظره سحاب أو قتر أصبح مفطرا ، فإن حال دون منظره سحاب أو قتر أصبح صائما ، وكان لا يفطر إلا مع الناس . لفظ مسدد وهو أتم ، أخرجه مسلم عن أبي خيثمة
16 - أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ، بالبصرة ، ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، ثنا سليمان بن داود العتكي ، ثنا حماد يعني ابن زيد ، ثنا أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الشهر تسع وعشرون ، فلا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فاقدروا له » ، قال : فكان ابن عمر إذا كان شعبان تسعا وعشرين نظر له ، فإن رئي فذاك ، وإن لم ير ولم يحل دون منظره سحاب ولا قترة أصبح مفطرا ، فإن حال دون منظره سحاب أو قترة أصبح صائما ، قال : وكان ابن عمر يفطر مع الناس ولا يأخذ بهذا الحساب
17 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الرازي بها ، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد الخباز ، ثنا محمد بن أيوب ، ثنا مسدد ، ثنا بشر يعني ابن المفضل ، عن سلمة بن علقمة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الشهر تسع وعشرون » ، قال : إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له « ، وكان عبد الله يعد شعبان تسعة وعشرين يوما ثم يأمر من ينظر ، فإن حال دونه سحاب أو قترة أصبح صائما ، وإن لم يحل دونه سحاب أو قترة أصبح مفطرا ، وكان لا يفطر حتى يرى الهلال

20 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أحمد الدلال ، ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ ، ثنا محمد بن سابق ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، حدثني عبد العزيز يعني الماجشون ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، أنه سمعه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الشهر تسع وعشرون ليلة ، لا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، إلا أن يغم عليكم ، فإن غم عليكم فأحصوا العدة »
الروايات الثمانية عشر تطلب التقدير للشهر عند الغم وهو الجهل برؤية الهلال لوجود مانع من الرؤية والتقدير عملية احتمالية فإما أن يعتبر القوم الشهر ثلاثين وإما أن يعتبروه تسع وعشرين يوما وهو ما يخالف بقية روايات الكتاب التى تطلب إكمال الشهر ثلاثين فى كل أحوال الغمام أى وجود مانع من الرؤية وهى :
18 - أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني بأصبهان ، أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله جعل الأهلة مواقيت للناس ، فصوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما »
19 - أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر الإمام بأصبهان ثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى القصار ، ثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل ، ثنا أبي ، ثنا إسماعيل ابن علية ، عن أيوب السختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين »
21 - أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري ، ثنا محمد بن يعقوب الأصم ، أبنا الربيع بن سليمان الشافعي ، أبنا مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « الشهر تسع وعشرون ، فلا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين »
22 - أخبرناه إسماعيل بن أحمد الحيري ، أبنا محمد بن المكي الكشميهني ، ح ، وأخبرناه الحسين بن محمد المؤدب ، أبنا إسماعيل بن محمد بن حاجب ، قالا : ثنا محمد بن يوسف الفربري ، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، في كتاب الصحيح ، ثنا عبد الله بن مسلمة ، ثنا مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : « الشهر تسع وعشرون ليلة ، فلا تصوموا حتى تروه ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين »
23 - أخبرني أبو القاسم الأزهري ، ثنا محمد بن المظفر الحافظ ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد يعني ابن عبد الله - عن عبد الرحمن وهو ابن إسحاق ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : « الشهر تسع وعشرون ، فلا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين »
24 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ، أبنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا ابن نمير ، ثنا أبي ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « الشهر هكذا وهكذا وهكذا » ، ثم نقص رسول الله صلى الله عليه وسلم إبهامه ، يعني تسعا وعشرين ، « إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين »
25 - أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله العبدي ، ثنا يزيد بن محمد يعني الأيلي ، ثنا الحكم بن عبد الله ، عن نافع ، أنه سمع ابن عمر ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين
26 - أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني ، و أبو أحمد الهيثم بن محمد بن عبد الله الخراط جميعا بأصبهان ، قالا : أبنا ، سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهلال شهر رمضان : « إذا رأيتموه فصوموا ، ثم إذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين يوما »
27 - أخبرني أبو القاسم الأزهري ، ثنا محمد بن العباس الخزاز ، ثنا أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل ، ثنا أبي ، ثنا بشر بن محمد السكري ، ثنا عثمان البري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الشهر تسع وعشرون يوما ، صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين »
ونلاحظ تناقضا فى الروايات التى تحدد طول الشهر بتسعة وعشرين يوما ومع هذا تطلب من القوم إكماله ثلاثين وهو طلب جنونى غريب فإذا كان كل شهر رمضان29 فلماذا يتم إكماله ثلاثين ؟
السؤال :
هل هناك تناقض بين الرؤية وبين الحساب ولا أعنى الحساب الفلكى وإنما أعنى به عد أيام الشهر ثلاثين يوما ؟
لا يوجد تناقض بين الرؤية وبين عد أيام الشهر ثلاثين يوما فالرؤية تحدد بداية شهر ونهاية أخر وكذلك العد عد أيام الشهر ثلاثين يوما

الجمعة، 26 أبريل 2019

قراءة فى كتاب فضائل الرمي للقراب

قراءة فى كتاب فضائل الرمي للقراب
الكتاب تأليف أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن السرخسي ثم الهروي القراب محدث هراة وهو عملية جمع للأحاديث التى ورد ذكر الرمى والرماة وهى أحاديث قليلة العدد
1 - حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق الحافظ ، أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، وأحمد بن عبد الله بن نعيم قالا : أنا أبو نصر أحمد بن محمد بن داسة ، ثنا الفضل بن عبد الله بن عبد الجبار ، ثنا مالك بن سليمان ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة : صانعه محتسبا ، والمعين به ، والرامي به في سبيل الله عز وجل
المستفاد صانع السهام والممد به الرامى والرامى فى سبيل الله كلهم فى الجنة
وجوب صناعة المسلمين سلاحهم
2 - وأنا زاهر بن أحمد الفقيه ، أنبأ أحمد بن علي بن معبد الشعيري ، ثنا إبراهيم بن معاوية بن جبلة ، أنا مردويه بن يزيد ، ثنا الربيع بن صبيح ، عن الأعمش عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة : الرامي به ، والممد به ، والمحتسب له
المستفاد صانع السهام والممد به الرامى والرامى فى سبيل الله كلهم فى الجنة
وجوب صناعة المسلمين سلاحهم
3 - أنبأ محمد بن أحمد بن حمزة ، أنبأ محمد بن المنذر بن سعيد ، ثنا سعيد بن عثمان التنوخي الحمصي ، ثنا مصعب بن سعيد ، ثنا محمد بن محصن ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن عبد الرحمن بن الديلمي ، عن حذيفة ، قال : كتب عمر إلى أهل الطائف : « أيها الناس ارموا واركبوا ، والرمي أحب إلي من الركوب ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد الجنة من عمله في سبيله ، ومن قوى به في سبيل الله عز وجل ، واقطعوا الركب ، واركبوها عراة «
المستفاد صانع السهام والممد به الرامى فى سبيل الله كلهم فى الجنة
وجوب صناعة المسلمين سلاحهم
التدرب على ركوب الخيل عارية من غير ركاب
4 - وبإسناده عن عطاء بن أبي رباح ، قال : « رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاري ، يرميان فمل أحدهما فجلس ، فقال الآخر : كسلت ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لغو وسهو إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين ، وتأديب فرسه ، وملاعبته أهله ، وتعليم السباحة «
الخطأ أن اللهو المباح هو الرمى بالقوس وتأديب الفرس وملاعبة الأهل والسباحة وما عداه باطل ويخالف هذا أن الله ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو تأديب الكلاب للصيد مصداق لقوله بسورة المائدة "وما علمتم من الجوارح مكلبين "كما ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو الصيد فقال فيه "أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما "
5 - وحدثني جدي ، ثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق إملاء ، ثنا الحسين بن محمد بن زياد العبدي ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا محمد بن سلمة ، عن خالد بن عبد الرحمن ، عن عبد الوهاب ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : « رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاري يرميان فمل أحدهما فجلس ، فقال الآخر : كسلت ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل شيء ليس من ذكر الله ، فهو لهو أو سهو غير أربع خصال : تأديب الرجل فرسه ، وملاعبته أهله ، ورمي بين الغرضين ، وتعليم السباحة «
الخطأ أن اللهو المباح هو الرمى بالقوس وتأديب الفرس وملاعبة الأهل والسباحة وما عداه باطل ويخالف هذا أن الله ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو تأديب الكلاب للصيد مصداق لقوله بسورة المائدة "وما علمتم من الجوارح مكلبين "كما ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو الصيد فقال فيه "أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما"
والأربع خصال تناقض كونها ثلاث فى الروايات التالية:
12 - أنبأ أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد ، أنا أبو يعلى عبد الرحمن بن خلف بن طفيل ، أنا جدي طفيل بن زيد ، ثنا نصر بن عبد الكريم ، عن عيسى بن موسى ، عن عمر بن الصبح ، عن مقاتل بن حيان ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن كل لهو لهى به المؤمن باطل ، إلا في ثلاث : رميه الصيد بقوسه ، وتأديبه فرسه ، وملاعبته امرأته ، فإنه من الحق ، وإن الله تعالى يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة : صانعه محتسبا ، والممد به في سبيل الله عز وجل والرامي به مجاهدا
الخطأ أن اللهو المباح هو الرمى بالقوس وتأديب الفرس وملاعبة الأهل وما عداه باطل ويخالف هذا أن الله ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو تأديب الكلاب للصيد مصداق لقوله بسورة المائدة "وما علمتم من الجوارح مكلبين "كما ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو الصيد فقال فيه "أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما "
13 - أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري ، أنا أبو العباس بن منصور الفرن آبادي ، ثنا محمد بن يزيد السلمي ، ثنا عبد الله بن إبراهيم المروزي ، ثنا سلمان بن طريف ، عن مكحول ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « اللهو في ثلاث : تأديبك فرسك ، ورميك بقوسك - أو قال نصلك - وملاعبتك أهلك
الخطأ أن اللهو المباح هو الرمى بالقوس وتأديب الفرس وملاعبة الأهل وما عداه باطل ويخالف هذا أن الله ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو تأديب الكلاب للصيد مصداق لقوله بسورة المائدة "وما علمتم من الجوارح مكلبين "كما ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو الصيد فقال فيه "أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما
14 - أنبأ محمد بن الحسن بن سليمان ، ثنا أبو الحسن المخلدي ، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، ثنا ابن وهب ، أخبرني بكر بن مضر ، عن سعد بن حبيب ، عن مكحول ، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « كل لهو باطل ، إلا ركوب الخيل والرمي ، ولهو الرجل مع أهله ، فعليكم بركوب الخيل والرمي ، والرمي أحبها إلي
الخطأ أن اللهو المباح هو الرمى بالقوس وتأديب الفرس وملاعبة الأهل وما عداه باطل ويخالف هذا أن الله ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو تأديب الكلاب للصيد مصداق لقوله بسورة المائدة "وما علمتم من الجوارح مكلبين "كما ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو الصيد فقال فيه "أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما "
6 - وبإسناده عن نافع ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « نعم لهو المؤمن الرمي ، ومن ترك الرمي بعدما علمه ، فهو نعمة تركها
الخطأ كون الرمى كله لهو والرمى طاعة لله طالما كان الغرض منه التدرب على الجهاد أو الرمى فى الجهاد
7 - وبإسناد عن عقبة بن عامر ، أنه قال : « لن أترك الرمي أبدا ، وإن كانت يدي مقطوعة بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
القول يدل على خبل من قاله فالمريض أو كبير السن الضعيف ليس عليه شىء كما قال تعالى :
""لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم"
8 - وأنبأ أبو النضر بن الحسن ، أنا أبو الحسن المخلدي ، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، عن عثمان بن نعيم الرعيني ، عن المغيرة بن نهيك ، أنه سمع عقبة بن عامر ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من تعلم الرمي ثم تركه فقد عصاني
الخطأ تارك الرمى بعد تعلمه عاص وكل من بلغ سن معينة من الكبر أو مرض أو أصيب فى يديه أو فى عينيه أو غير هذا من العاهات ليس عليه عقاب فى ترك الرمى لقوله تعالى :
""ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج"
9 - وبإسناده عن أبي علي الهمداني ، أنه سمع عقبة بن عامر ، وهو على المنبر يقول : « وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي
الخطأ كون القوة الرمى فقد جعل القوة نوع واحد بينما هى فى نص القرآن أنواع لقوله "من قوة" والقوة تتمثل فى أى شىء يساعد على النصر سواء كان يشارك فى الحرب أو لا يشارك مثل الاقتصاد القوى ووجود تماسك فى المجتمع
10 - وبإسناده عن عقبة بن عامر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو على المنبر يقول : « وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي
الخطأ كون القوة الرمى فقد جعل القوة نوع واحد بينما هى فى نص القرآن أنواع لقوله "من قوة" والقوة تتمثل فى أى شىء يساعد على النصر سواء كان يشارك فى الحرب أو لا يشارك مثل الاقتصاد القوى ووجود تماسك فى المجتمع
11 - وأنبأ عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أنبأ أبو بكر محمد بن علي بن عقيل ، ثنا قطن بن إبراهيم ، ثنا حفص بن عبد الله ، حدثني إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عبيدة ، عن أخيه محمد بن عبيدة ، عن عبد الله بن عبيدة ، أنه قال : سمعت عقبة بن عامر الجهني ، رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة أنه قال : القوة الرمي
الخطأ كون القوة الرمى فقد جعل القوة نوع واحد بينما هى فى نص القرآن أنواع لقوله "من قوة" والقوة تتمثل فى أى شىء يساعد على النصر سواء كان يشارك فى الحرب أو لا يشارك مثل الاقتصاد القوى ووجود تماسك فى المجتمع
15 - أخبرنا أبو حاتم محمد بن يعقوب ، أنبأ الحسين بن إدريس ، ثنا سويد بن نصر ، أنبأ عبد الله بن المبارك ، عن أسامة بن زيد ، حدثني مكحول الدمشقي ، أن عمر بن الخطاب ، كتب إلى أهل الشام : « أن علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية
المستفاد وجوب تعليم الأولاد السباحة والرمي والفروسية كنوع من إعداد القوة
16 - أنبأ محمد بن الحسن بن سليمان ، أنبأ محمد بن عبد الله المخلدي ، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، أنبأ ابن وهب ، عن السري بن يحيى ، عن سليمان التيمي ، قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يكون الرجل سابحا راميا
المستفاد وجوب تعلم السباحة والرمي والفروسية ع من إعداد القوة
17 - أنبأ بشر بن محمد المزني ، أنبأ محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا عبيد الله بن سعيد ، ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني ، عن معدان بن أبي طلحة ، عن أبي نجيح السلمي ، قال : « حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر الطائف ، وأكثرنا يعمد قصر الطائف ، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رمى بسهم في سبيل الله ، فهو له درجة في الجنة ، ومن بلغ بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر « فبلغت يومئذ ستة عشر سهما
الخطأ وجود درجات للمجاهدين بينما الجنة كلها درجتين واحدة للمجاهدين وواحدة للقاعدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".

18 - أنبأ زاهر بن أحمد الفقيه ، ثنا أحمد بن علي بن معبد الشعيري ، ثنا إبراهيم بن معاوية بن جبلة ، ثنا مردويه بن يزيد ، ثنا الربيع بن صبيح ، عن الحسن ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من رمى بسهم في سبيل الله فأصاب أو أخطأ أو قصر ، فكأنما أعتق رقبة ، ومن أعتق رقبة كانت فكاكه من النار
المستفاد الرامى فى سبيل الله يدخل الجنة
19 - أنبأ الخليل بن أحمد القاضي ، وأبو الفضل محمد بن عبد الله ، قالا : ثنا أبو بكر محمد بن حمويه بن عباد السراج ، ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدثني أبي ، أخبرني إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة ، عن أبي نجيح السلمي ، أنه قال : « حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر الطائف فقال : من بلغه برميه فله درجة في الجنة « . فقال رجل : يا رسول الله ، إن بلغته برمية فلي درجة في الجنة ؟ قال : نعم « . فرماه فبلغه ، قال : ثم رميت أنا فبلغته ستة عشر سهما قال : وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رمى بسهم في سبيل الله ، فهو كعدل محرر «
الخطأ وجود درجات للمجاهدين بينما الجنة كلها درجتين واحدة للمجاهدين وواحدة للقاعدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".
20 - أنبأ أبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم ، ثنا زاهد بن عبد الله الصغدي ، ثنا رجاء بن المرجى المروزي ، ثنا النضر بن شميل ، ثنا هشام الدستوائي ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة ، عن أبي نجيح السلمي ، قال : « حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قصرا بالطائف فسمعته يقول : من رمى بسهم في سبيل الله ، قصر أو بلغ ، فله درجة في الجنة « قال : فرميت يومئذ ستة عشر سهما
الخطأ وجود درجات للمجاهدين بينما الجنة كلها درجتين واحدة للمجاهدين وواحدة للقاعدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".
21 - أنبأ أحمد بن عبد الله بن نعيم ، ثنا زاهد بن عبد الله ، ثنا رجاء بن المرجا ، ثنا أبو ربيعة ، ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، وعن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم : « قاتلوا أهل البغي فمن بلغ منهم فله درجة . قالوا : يا رسول الله ما الدرجة ؟ قال : ما بين الدرجتين خمس مائة عام «
الخطأ وجود درجات للمجاهدين بينما الجنة كلها درجتين واحدة للمجاهدين وواحدة للقاعدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".
22 - وبإسناده عن القاسم ، مولى عبد الرحمن ، عن عمرو بن عبسة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من رمى العدو بسهم فبلغ سهمه ، أخطأ أو أصاب ، فعدل رقبة
المستفاد الرامى فى سبيل الله يدخل الجنة
23 - أنبأ أحمد بن محمد بن حسنويه ، ثنا الحسين بن إدريس ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا جرير ، عن ليث ، عن شهر بن حوشب ، عن شرحبيل بن السمط ، أنه دعا عمرو بن عبسة بين السماطين ، وقال : حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حفظه سمعك ، ووعاه قلبك ، ولا تحدثنا عن غيره ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من رمى بسهم في سبيل الله ، بلغه العدو ، أو قصر ، أخطأ أو أصاب ، كان كعدل محرر من بني إسماعيل
المستفاد الرامى فى سبيل الله يدخل الجنة
24 - وبإسناده قال عمرو بن عبسة : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « أيما مسلم رمى بسهم في سبيل الله ، فبلغ ، مخطئا أو مصيبا ، فله من الأجر كرقبة أعتقها من ولد إسماعيل
المستفاد الرامى فى سبيل الله يدخل الجنة
25 - وفي رواية عن محمد ابن الحنفية قال : « رأيت أبا عمرة الأنصاري - وكان بدريا أحديا - وهو يتلوى من العطش ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رمى بسهم في سبيل الله ، فبلغ أو قصر ، كان ذلك السهم نورا يوم القيامة «
المستفاد الرامى فى سبيل الله يدخل الجنة
26 - أنبأ أبو إسحاق محمد بن أحمد بن أحمد بن شاهين ، ثنا أبو إسحاق البزاز ، ثنا أحمد بن المقدام ، قال : قرأت على يزيد بن أبي حكيم ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن عدي وهو ابن عدي ، عن عمرو بن عبسة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من رمى بسهم في سبيل الله أصاب أو أخطأ كان له مثل أجر عتق رقبة العضو بالعضو حتى الفرج بالفرج
المستفاد الرامى فى سبيل الله يدخل الجنة
27 - وفي روايات مختلفة ، أكثر من عشرة ، يطول بذكر أسانيدهم الكتاب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل كان له نورا تاما
المستفاد الرامى فى سبيل الله يدخل الجنة
28 - أنبأ أبو حاتم محمد بن يعقوب بن إسحاق ، أنبأ الحسين بن إدريس ، ثنا سويد بن نصر ، أنبأ عبد الله بن المبارك ، عن أسامة بن زيد ، أخبرني سالم أبو النضر ، مولى عمر بن عبيد الله : « أن رجلا جلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان راميا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بقي من رميك يا فلان ؟ « قال : لقد جفوته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنها نعمة تركتها «
المستفاد ترك الرمى مرفوض طالما كان المسلم قادرا على الجهاد
29 - ثنا محمد بن الحسين بن سليمان ، أنا أبو الحسن محمد بن عبد الله المخلدي ، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، أنبأ ابن وهب ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من أحسن الرمي ، ثم تركه ، فقد ترك نعمة من النعم
المستفاد ترك الرمى مرفوض طالما كان المسلم قادرا على الجهاد
30 - أنبأ محمد بن الحسين ، أنبأ محمد بن عبد الله المخلدي ، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني جرير بن حازم ، عن محمد بن إسحاق المدني ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من ترك الرمي ، بعد أن يحسنه فقد ترك سنة
المستفاد ترك الرمى مرفوض طالما كان المسلم قادرا على الجهاد
31 - وفي روايات يطول بذكر أسانيدها الكتاب عن أبي هريرة ، وعن سالم بن عبد الله ، عن أبيه قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من تعلم الرمي فنسيه ، كان نعمة أنعمها الله عليه فتركها
المستفاد ترك الرمى مرفوض طالما كان المسلم قادرا على الجهاد
32 - أنبأ أبو حاتم بن أبي الفضل ، ثنا الحسين بن إدريس ، ثنا سويد بن نصر ، أنا عبد الله بن المبارك ، عن سفيان بن عيينة ، عن علي بن زيد ، عن أنس بن مالك ، قال : كان أبو طلحة إذا لقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جثا بين يديه ونثر كنانته ، يقول : نفسي دون نفسك ، ووجهي دون وجهك . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لصوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة
الخطأ أن صوت أفضل من مائة صوت على إطلاقه وهو كلام تخريف لعدم فهم المراد هل هو صيحته فى الحرب وهو يهجم على العدو أو تحميسه وتحريضه لإخوانه على القتال أو.........."
33 - أنبأ أحمد بن عبد الله بن نعيم ، ثنا زاهد بن عبد الله ، ثنا رجاء بن المرجا ، ثنا علي بن شقيق ، أنبأ ابن عيينة ، عن علي بن زيد ، عن أنس ، قال : كان أبو طلحة رضي الله عنه إذا لقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جثا بين يديه ، ونثر كنانته ، ثم قال : نفسي دون نفسك ووجهي دون وجهك . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لصوت أبي طلحة في الجيش خير من مئة
الخطأ أن صوت أفضل من مائة صوت على إطلاقه وهو كلام تخريف لعدم فهم المراد هل هو صيحته فى الحرب وهو يهجم على العدو أو تحميسه وتحريضه لإخوانه على القتال أو.........."
34 - أنبأ بشر بن محمد المزني ، ثنا محمد بن عبد الرحمن الشامي ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا سفيان ، عن علي بن زيد ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « صوت أبي طلحة في الجيش خير من مئة وكان يجثو بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب فينثر كنانته ثم يقول : وجهي لوجهك الوقاء ، ونفسي لنفسك الفداء
الخطأ أن صوت أفضل من مائة صوت على إطلاقه وهو كلام تخريف لعدم فهم المراد هل هو صيحته فى الحرب وهو يهجم على العدو أو تحميسه وتحريضه لإخوانه على القتال أو.........."
35 - أنبأ أبو حاتم محمد بن يعقوب بن إسحاق ، ثنا الحسين بن إدريس ، ثنا سويد بن نصر ، أنا عبد الله بن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه قال : كان أبو طلحة يتترس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بترس واحد ، وكان أبو طلحة رضي الله عنه حسن الرمي وكان إذا رمى يشرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فينظر إلى موضع نبله
المستفاد وجود ناظر لمواضع الرامى لكى يعدل الرامى اتجاه رميه
36 - أنبأ أبو سعد إبراهيم بن إسماعيل ، أنا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق ، عن محمد بن أبي يعقوب الكرماني ، ثنا معتمر بن سليمان ، قال : سمعت حميدا ، يحدث عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه أن أبا طلحة ، رضي الله عنه : « كان يرمي بين يدي نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطاول ينظر أين يقع نبله . فيقول أبو طلحة : هكذا يا نبي الله بأبي أنت وأمي نحري دون نحرك
المستفاد وجود ناظر لمواضع الرامى لكى يعدل الرامى اتجاه رميه
افتداء الشخصية المهمة واجب لكون وجودها نافع للمسلمين
37 - أنبأ أحمد بن محمد بن حسنويه ، أنبأ الحسين بن إدريس ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبد الله بن بكر ، ثنا حميد ، عن أنس بن مالك ، أن أبا طلحة : « كان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه ، فيرفع نبي الله صلى الله عليه وسلم رأسه إليه ، لينظر أين يقع نبله فيتطاول أبو طلحة ويقول : نحري دون نحرك
المستفاد وجود ناظر لمواضع الرامى لكى يعدل الرامى اتجاه رميه
افتداء الشخصية المهمة واجب لكون وجودها نافع للمسلمين
38 - أنبأ الخليل بن أحمد ، ثنا أحمد بن عمير بن جوصا ، ( ح ) وأبو عمرو الجوهري ، ثنا أبو الحسن المخلدي ، قالا : ثنا أبو عمير عيسى بن محمد النحاس ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي ثعلبة الخشني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « كل ما رد عليك قوسك
المستفاد أكل الصيد عن طريق الرمى