الأربعاء، 31 يناير 2024

نظرات فى بحث لغز "الزئبق الأحمر"

نظرات فى بحث لغز "الزئبق الأحمر"
البحث هو عن اشاعة أطلقها المخادعون حول فوائد الزئبق الأحمر العظيمة وهو مادة نادرة الوجود كما يقال
تحدث الباحث عن الاشاعات عن المادة فقال :
"ينتشر بين الكثير من أوساط الناس وجود كميات كبيرة من الكنوز القديمة المدفونة تحت الأرض وأنها محروسة من الجن وقد شاع بينهم أيضاً قدرة الدجالين والمشعوذين على استخدام الجن في استخراج هذه الكنوز. وقد ارتبطت هذه الاعتقادات بـ " الزئبق الأحمر " الذي تختلف التكهنات بحقيقة وجوده ولكن يؤكد البعض قدرته الهائلة على تسخير الجان لاستخراج هذه الكنوز وسرقة الأموال من خزائن البنوك، وظهر تبعاً لذلك ما سمي بـ " التنزيل " وهو ما يمارسه الدجالون والمشعوذون من تنزيل الأموال المسروقة للزبون عن طريق استخدام الجن. "
وقد حكى الرجل حكايات عن بعض المخادعين التائبين لله فقال:
"يقول حامد آدم وهو مشعوذ تاب إلى الله وتحول إلى داعية:
إن تلك حقيقة وإن الجن يطلبون الزئبق الأحمر، من الإنسان وهو غالي الثمن وقد يصل سعره إلى مئات الألوف بل ملايين الدولارات، لأن الواحد من الجن يتغذى به ويساعده في إطالة عمره، ويجعله شاباً ويعطيه قوة، هذا الزئبق الأحمر لن يكون له أي مفعول على الجان إلا إذا حصل عليه من إنسان. ومن دونه لا يؤثر فيه، ولهذا يطلب الجان من الدجال والمشعوذ الذي يتعامل معه أن يحضر له هذا الزئبق الأحمر بكميات معينة بقوة ونقاء يصلان إلى (93،7 %) ومقابل هذا يعطي الجان الإنسان أموالاً ضخمة يسرقها من البنوك ومن مطابع العملة في البلدان المختلفة. وقد يخدع الجان الإنسان بأن يعطيه هذا المال لاستخدامه فترة معينة لا تتعدى أسابيع أو أياماً حسب إنفاقه مع حارس المال من الجن والآخرين الجن. وهكذا تتم عمليات " التنزيل " المعقدة وفق اتفاقيات بين الجن والإنسان، والجن والجن.
ويعترف حامد آدم بأنه قام بهذا العمل لصالح أحد الأشخاص عام 1995 وكانت الكمية (800) جرام، وقد نفذت العملية وأحضر الجان لصاحب الزئبق مالاً من فئة الدولار الواحد.
ويضيف حامد عن أساليب الشعوذة وتغيير الأشياء إلى مال ويقول إنه كان يحول أوراق الشجر إلى مال وفق تعاويذ معينة، بعضها لفترة معينة وأخرى لمدة طويلة. وقد سألت الجن مرة من أين يحضر هذه الأموال، فقال: إنها من كندا من مطبعة العملة لديهم. ويؤكد حامد إن هذا العمل لا علاقة له بالدين أو القرآن. ويعترف أنه تعلم هذا السحر من شيخ هندي قابله في منطقة على الحدود التشادية النيجيرية، وهو من أشهر الذين يدعون أنهم يعلمون الشخص الكمال أو ما يزعمون أنه التعامل مع الله سبحانه وتعالى والرسول مباشرة. ويستخدم هؤلاء الدجالون أسماء غريبة يدعون أنها سريالية وهي في الحقيقة أسماء لسفهاء الجن الذين يتعاملون معهم، وحتى يعطي هؤلاء لأنفسهم هالة يدعون أنهم في حضرة روحية. الجن تساعد مجموعة على الكشف عن آثار مدفونة"
والكلام السابق ليس كلام داعية وإنما كلام نصاب باسم الدعوة فالعلاقة بين الإنس والجن مقطوعة من زمان سليمان(ص) الذى طلب من الله ألا يعطى أحد المعجزات التى أعطاها له ومنها الاتصال بالجن وظهورهم كما قال تعالى على لسانه :
"رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
كما أن تغذى الجن على الزئبق ليطول عمره يتناقض مع أن العمر لا يتقدم ولا يتأخر كما قال سبحانه:
" إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون"
وقال :
" لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
وتحدث الكاتب عن قضية ضبطتها أجهزة الأمن فى مصر فقال :
"من أحدث قضايا الزئبق الأحمر تلك التي أمر اللواء أحمد شفيع مساعد وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم. وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب اسمه أحمد محمد أحمد ومدرس في مدرسة أوسيم التابع لمحافظة الجيزة اسمه صابر السيد، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحقيقات أن شخصاً ثالثاً استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما."
وتحدث الكاتب عن أن لا وجود لمادة الزئبق الأحمر فقال :
"تكهنات حول وجود "الزئبق الأحمر"؟
لحد الآن لم يثبت وجود مادة تدعى "الزئبق الأحمر" حيث اختلفت التفسيرات والتكهنات بشأنها، ولكن مما لا يدعو للشك أن الإجابة عن حقيقة وجود "الزئبق الأحمر" موجودة في ملفات سرية للغاية لم يتم الكشف عنها وربما تمس الأمن القومي لدول مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من تناول وسائل الإعلام كقناة الجزيرة الفضائية لذلك الموضوع في برنامج "سري للغاية" إلا أنه يطرح مجرد تكهنات وفيما يلي سرد لتلك التكهنات:
1 - مادة الزئبق الأحمر موجودة فعلاً وتستخدم في صناعة القنبلة النووية: وهذا التكهن يستند على ما يلي:
وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية عن مادة الزئبق الأحمر.
وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها (23) جراماً في السنتيمتر المكعب، وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراماً في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد. ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل من 100 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي للكيلوغرام.
2 - الزئبق الأحمر Red Mercury ليس بمادة وإنما اسم سري (كود) لبرنامج عسكري نووي لإحدى الدول أو كود لإحدى نظائر البلوتونيوم أو اليورانيوم السرية والمستخدمة أصلاً في صناعة الأسلحة النووية.
3 - هو اسم لمادة تستخدم في طلاء الطائرات العسكرية لكي تتفادى رصدها من خلال الرادار أو ما يسمى تقنية التخفي Stealth4 - هو مادة مزيفة يراد بها النصب والاحتيال على المجموعات الارهابية مثل القاعدة أو بعض دول العالم الثالث التي تريد امتلاك اسلحة نووية. حيث يروج البائعون لها من المافيا (ربما تعمل لصالح مخابرات دولة معينة) على أنها مادة تساعد في صنع الأسلحة النووية ولذلك تباع بأسعار عالية جداً ولكنها في الحقيقة هي مجرد مادة زهيدة الثمن من مزيج أوكسيد الزئبق وثنائي أيوديد الزئبق أو الزئبق مخلوط بصباغ أحمر، وهذا التكهن يستند إلى ما استطاعت الشرطة أن تعثر عليه من قبل المهربين الذين اعترفوا بتهريب "الزئبق الأحمر" لحد الآن."
إذا لا يوجد أثبات علمى عن المادة حسب الكاتب وإنما كلها شائعات لم يتم التأكد من أيا منها
وأما أساس النصب فهو حسب كلام أثرى من مصر فى الفقرة التالية:
"الزئبق الأحمر المصري
يتحدث زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير لجريدة الشرق الأوسط عن أصل قصة الزئبق الأحمر المصري فيقول: في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون. تف. نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره. وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء " آمون. تف. نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر.
وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ "الزئبق الأحمر المصري" وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ " آمون. تف. نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن (ملح نطرون، ونشارة خشب، وراتنج صمغي، ودهون عطرية، ولفائف كتانية، وترينتينا). ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على (90،86 %) سوائل آدمية (ماء، دم أملاح، أنسجة رقيقة) و (7،36 %) أملاح معدنية (ملح النطرون) و (0،12 %) محلول صابوني و (0،01 %) أحماض أمينية، و (1،65 %) مواد التحنيط (راتنج، صمغ + مادة بروتينية).
ويضيف زاهي حواس فيقول: " أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم (17768) إداري قسم جنحة نصب، بجمهورية مصر العربية "."
إذا العثور على تلك الزجاجة أدى إلى استغلال النصابين والمخادعين للأثرياء الراغبين فى القوة الجنسية وزيادة الثروة والعثور على الكنوز ومن ثم دفعوا للنصابين أموالا كثيرا
وتحدث الكاتب عن عملية نصب باسم توليد الدولارات فقال :
"توليد الدولارات: شعوذة أم احتيال:
انتشر بين أهالي قرية شبرا شهاب بمحافظة القليوبية المصرية أن هناك ساحراً من الكاميرون يقوم بتوليد الدولارات عن طريق استخدام الزئبق الأحمر، وقد ذهب لمقابلة الساحر بعض شباب القرية الذين يحلمون بالثراء السريع وقد استطاعوا أن يجمعوا ألف دولار بعد أن باعوا ما لديهم وقابلوا الساحر الكاميروني داخل أحد فنادق القاهرة، وقام الساحر بدعوتهم للعشاء وحصل منهم بعد ذلك على مبلغ الألف دولار الذي يأخذه قبل أن يولد الدولارات عن طريق الزئبق الأحمر، وحكى الشباب الثلاثة أن الساحر وضع الدولارات ولصق بكل ورقة ورقة أخرى بنفس حجم الدولار الأصلي وقام بوضعها في الماء، وبعد ذلك قام بوضع مادة حمراء على الماء أوهمهم أنها الزئبق الأحمر، وبعد ثوان تحولت الورقة البيضاء إلى مائة دولار وسط ذهول الشباب وقد سلم الساحر بعد هذه التجربة الشباب الثلاثة ألفي دولار وطلب منهم أن يذهبوا إلى محل صرافة ليحولوا الدولارات إلى أي عملة أخرى لكي يتأكدوا أن هذه الدولارات صحيحة وليست مزيفة، وفعلاً حولوا الألفي دولار إلى جنيهات مصرية وهم لا يصدقون ما يحدث .. وبهذا استطاع الساحر أن يجعل الشباب على يقين أن الزئبق الأحمر يولد الدولارات، وذهبوا إلى القرية ليحكوا القصة لكل من يقابلهم واستطاعوا تجميع نصف مليون جنيه حولوها إلى دولارات بعد أن باع هؤلاء المخدوعين كل ما لديهم. وجاء الساحر إليهم في منزلهم وقام بنفس العملية السابقة ولكنه كان يأمرهم بوضع الأوراق المولودة داخل أكياس بلاستيك وعدم فتحها إلا بعد 12 يوما نظراً لكبر حجم كمية الدولارات، وبعد ذلك انصرف الساحر وطبعاً كان معه الدولارات الحقيقة. وبعد المدة المحددة فتح الرجال الأكياس المغلقة ولم يجدوا غير ورق أبيض ملون، وصدمتهم المفاجأة وسقطوا فاقدي الوعي، وظلوا يقلبون الأوراق الملونة باللون الأحمر يميناً وشمالاً لعلهم يجدوا أي بصيص أمل، ولكن للأسف أيقنوا أنهم ضحية نصاب عالمي استطاع أن ينصب هذه المرة على بعض المصريين الذين اخترعوا أسطورة الزئبق الأحمر. وأصبح هذا الموضوع حديث أهالي القرية وعلى المقاهي وفي كل مكان .. وهؤلاء الشباب الذين خدعهم الساحر الكاميروني سقطوا ضحية الطمع الذي أفقدهم كل ما يملكون من أراض وأموال، بل كانوا قد جمعوا بعض هذا المال من معارفهم وأصدقائهم بالقرية وأصبحوا بذلك مدينين برد هذه الأموال، ولم يفلحوا بالطبع في العثور على ذلك النصاب الكاميروني الذي أختفي تماماً ومن المؤكد أنه سيظهر في مكان آخر ليمارس هوايته في النصب على ضعاف النفوس ... هذا هو الزئبق الأحمر الجديد الذي يولد الدولارات."
إذا المادة واستعمالاتها عبارة عن خدعة يستغلها النصابون على الطماعين الراغبين فى زيادة أموالهم والعثور على الكنوز والقوة الجنسية

 

الثلاثاء، 30 يناير 2024

قراءة فى مقال لعنة الفراعنة

قراءة فى مقال لعنة الفراعنة
يدور المقال حول موت يدعون أنه غريب لبعض من شاركوا في فتح مقبرة تون عنخ آمون ويحكى صاحب المقال عن أن المقابر مكتوب عليها تهديد بالموت لمن يفتح المقابر أو يسرقها أو يعبث بها فقال :
"في عام 1922 حقق عالم الآثار هوارد كارتر مع زميله اللورد كارنارفون كشفاً أثرياً ملفتاُ بعد عثورهما على قبر الفرعون توت عنخ آمون في الحجرة KV62 في وادي الملوك في مصر وذلك بعد جهود كبيرة استمرت لستة أعوام وما زال ذلك الاكتشاف من أهم أحداث القرن العشرين، إلا أنهم لم يدركوا عواقب محاولتهم لنبش القبر وفتح التابوت للدراسة.
فالكثير من التوابيت وحجرات القبور تحتوي على عبارات تهدد بالموت لمن يحاول نبشه أو سرقة محتوياته كعبارة: "الموت سيقتل بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج راحة الملك"، خصوصاً أن المصريين القدامى كانوا يكرسون الكثير من علومهم لفكرة الحياة بعد الموت و الفرعون لم يكن بالنسبة إليهم ملكاً فقط ولكن إلهاً حيث يقومون بتحنيط جثمانه ويضعونه في توابيت خشبية على هيئته ويحرسونه بتماثيل آلهة عالم الموت تحضيراً للحياة الأخرى."
وتحدث عن أن التهديدات المذكورة على أبواب المقابر لم يهتم بها أحد من المكتشفين فقال :
"وعلى الرغم مما تحمله تلك العبارة من تهديد صريح بالموت لمن ينبش في قبور الفراعنة لا أن أحدا من علماء الآثار لم يعرها أي اهتمام على الإطلاق فلا يوجد في زمننا الحالي من يؤمن بمعتقدات الفراعنة الوثنية القديمة التي مضى عليها أكثر من أربعة آلاف عام."
وتحدث عن اكتشاف مقبرة تون عنخ آمون وما حديث لبعض من شاركوا في اكتشافها فقال :
"مقبرة توت عنخ آمون:
كل شيء كان يسير في أفضل صورة ولكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا غريبا تحول مع مرور الوقت إلى ظاهرة خارقة للطبيعة وواحدة من الأمور الغامضة التي أثارت الكثير من الجدل ففي يوم الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة أصيب اللورد كارنارفون بحمى غامضة لم يجد لها أحد من الأطباء تفسيرا وفي منتصف الليل تماما توفي اللورد في القاهرة والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة دون أي سبب واضح في نفس لحظة الوفاة وبعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظمى إن لم نقل جميع الذين دنسوا المقبرة أو شاركوا في الاحتفال وكأن التهديد بالموت الذي وجد في المقبرة كان صادقاً. ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلك الحمى الغامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلى الوفاة بل إن الأمر كان يتعد الإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان فقد توفي سكرتير هوارد كارتر دون أي سبب على الإطلاق ومن ثم انتحر والده حزنا عليه وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيراً فقتله وأصيب الكثيرون من الذين ساهموا بشكل أو بآخر في اكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب يذكر، الأمر الذي حير علماء الآثار آنذاك فوجدوا أنفسهم أمام لغزاً لا يوجد له أي تفسير أطلقوا عليه "لعنة الفراعنة".
وبعد أربع سنوات من تلك الحوادث توفي عالم الآثار والتر إيمري دون سبب أمام عيني مساعده في نفس الليلة التي اكتشف فيها أحد القبور الفرعونية وهناك الطبيب بلهارس مكتشف دودة البلهارسيا الذي توفي بعد يومين من زيارته لآثار الفراعنة الموجودة في الأقصر."
وكل هذه الحوادث ليس فيها وجه للغرابة لأن لو كان هناك لعنة فعلية لأصابت كل من شارك في الاكتشاف من أولهم حتى أخرهم ولكن اصابة البعض لا يعنى وجود تلك اللعنة خاصة أن ما يرونه غريبا أمر يحدث كثيرا كانقطاع التيار الكهربى أو دهس العربة لطفل
وتحدث صاحب المقال عن أن عز الدين طه قدم رؤية علمية لما حدث فقال :
"العالم المصري عز الدين طه:
قدم العالم المصرى الدكتور "عز الدين طه" رؤية علمية دقيقة لما يسمى لعنة الفراعنة و أعاد تفسير الحوادث جميعها بالنظر إلى الفطريات والسموم التى ربما نشرها الفراعنة فى مقابرهم و كذلك عن البكتريا التى نشطت فوق جلد المومياء المتحلل و غيرها من الاسباب العلمية لتفسير حالات الموت الغامص إلا أن هذا لم يفسر حالات الجنون والوفاة المفاجئة أو الانتحار بدون سبب, و انتهى الرجل إلى القول القاطع بأنه لا يوجد ما يسمى بلعنة الفراعنة ,و كان من الممكن أن تنتهى القصة عند هذا الحد إلا أن الرجل بعد إلقاء محاضرته صدمته سيارة مسرعة و هو يعبر الطريق ليلقى حتفه على الفور!"
وهذا التفسير يبدو مقبولا فالأماكن التى تظل مقفلة سنوات طويلة لابد أن تحتوى على مواد سامة أو بكتريا أو فيروسات أو ما شابه
وتحدث الكاتب عن رفض علماء الإسلام لحكاية اللعنة المزعومة فقال :
"ذكر بعض الباحثين والعلماء المسلمين أن حالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تفسر على أنها لعنة لأن هذا يتعارض مع العقيدة الإسلامية بشكل مباشر كما أنها ليست صدفة فالصدفة لا تتكرر بهذا الشكل بل أن لكل هذا تفسيرا ما قد يتضح مع مرور الأيام أو قد تظل الأسطورة متأرجحة بين الحقيقة والخيال."
وذكر الكاتب الوفيات التى يظن أنها متعلقة باكتشاف المقبرة فقال :
"وفيات يعتقد أن لها صلة باللعنة
بعد فتح قبر الفرعون عنخ آمون في 29 نوفمبر 1922 حدثت الوفيات التالية:
- اللورد كارنارفون: توفي في 5 أبريل 1923 بعد تعرضه للسعة بعوضة، كان موته بعد 4 أشهر و7 أيام من فتح التابوت.
- جورج جاي جولد: توفي في منتجع ريفييرا الفرنسي في 16 مايو عام 1923 بعد أن أصيب بالحمى و زيارته للقبر.
- هوارد كارتر: فتح هوارد التابوت في 16 فبراير 1923 وتوفي في 2 مارس 1939.
- وإضافة إلى اللورد كارنارفون والسيد جولد تتضمن لائحة الوفيات أوبري هيربرت وهو الاخ غير الشقيق لـ كارنارفون والمليونير من جنوب أفريقيا وولف جويل والأمير المصري علي فهمي وشقيقه، البريطاني لي ستاك وعالم المصريات إيفيلين والمتخصص بعلم الإشعاع السير أرشبالد دوغلاس ومساعد هوارد كارتر واباه اللورد ويستبري والمتخصصان في علم المصريات إي. سي مايس وجيمس هنير بريستد. وللإطلاع على لائحة كاملة بأسماء الأشخاص الذين يعتقد أن لوفاتهم صلة بلعنة فرعون يمكن قراءة كتاب World's Strangest Mysteries لـ روبرت فيرنوكس."
وقام الرجل بتقديم تفسيرات لتلمك الحوادث فقال :
"فرضيات التفسير
بعض الخبراء يرجحون أسباب حالات الوفاة التي حصلت إلى نمو فطريات قاتلة داخل التوابيت حيث انتشرت في الهواء عند فتح التوابيت. ومن المؤيدين لتلك الفرضية آرثر كونان دويل كاتب روايات شيرلوك هولمز الغامضة حيث يعتقد أنه تم وضع تلك الفطريات عن عمد بهدف معاقبة لصوص القبور.
كما يعتقد أن التقرير الذي نشرته إحدى الصحف بعد موت كارنارفون ساهم إلى حد كبير في انتشار خبر اللعنة الذي ربطته بالفرعون توت عنخ آمون.
التقرير يتضمن عبارة:
"الموت سيقتل بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج راحة الملك"
وهي عبارة لم يرد ذكرها أصلاً في حجرة قبرة الملك توت عنخ آمون KV62 في وادي الملوك على الرغم من أنها ذكرت في أماكن أخرى متفرقة.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن لعنة الفراعنة قتلت اللورد كارنارفون لكن في نفس الوقت لا يوجد شك في أن المواد الخطرة المتراكمة في القبور القديمة أدت إلى ذلك، تتحدث آخر الدراسات التي تناولت آخر القبور المصرية القديمة والتي جرى فتحها (لم تتعرض لملوثات عصرنا الحالية) عن العثور على نوع من البكتريا من فئة ستافيلوكوكس وبسيدوموناس المسؤولة عن نمو فطريات الأسبرغيلوس نيجر والأسبرغيلوس فلافوس.
إضافة إلى ذلك غالباً ما تصبح التوابيت المفتوحة حديثاً مأوى للخفافيش ولمخلفاتها التي تصبح بيئة جيدة لتكاثر فطريات هيستوبلاسموسيس ومهما اختلفت تلك المواد الضارة فإن نسب تركيزها الفعلي سيؤثر فقط على الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة.
وأظهرت عينات هواء أخذت عبر ثقب صغير في جدار تابوت غير مفتوح مستويات عالية من الأمونيا والفورمالدهيد وكبريتات الهيدروجين، جميع هذه الغازات تصبح سامة عندما يترفع تركيزها ويسهل كشفها من خلال رائحتها القوية."
قطعا تظل فرضية البكتريا والمواد المتعفنة هى الفرضية المقبولة فلا وجود لتلك اللعنة المزعومة لأن اللعنة تكون إلهية وليس من مخلوق كما لعن الله أصحاب السبت حيث حولهم لقردة وحول غيرهم من العصاة لخنازير فقال تعالى :
"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير"
وأما البشر فلعناتهم هى مجرد كلمات لا تضر ولا تنفع كما أن الموتى لا يملكون أى قدرة على ايذاء الغير
أضف للسابق :
أن المقابر الأخرى لم يحدث لمن اكتشفوها شىء فلماذا التركيز على مقبرة توت؟
أن اللعنة تصيب كل من شارك في المصيبة وليس بعض قليل منهم

 

الاثنين، 29 يناير 2024

قراءة فى مقال كيف فُسرت أبرز مشاهدات اليوفو؟

 

قراءة فى مقال كيف فُسرت أبرز مشاهدات اليوفو؟
يدور المقال حول كشف تقارير بريطانية يقال أنها كانت سرية تكشف أن الحوادث الشهيرة فى العالم لما يعرف كذبا بالأطباق الطائرة كانت حوادثا عادية حيث قدمت تفسيرات لكل منها
يقول الخبر :
"كشفت وزارة الدفاع البريطانية مؤخراً عن ملفات سرية جديدة لتكون بمتناول العموم، تتناول الملفات حوالي 800 مشاهدة للأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) جمعت بين عامي 1981 و 1996، تشير التقارير إلى أن طائرة تجسس أمريكية قد تكون مسؤولة عن عدد من تلك المشاهدات. ولحد الآن استطاع العلماء إيجاد تفسيرات لأكثر المشاهدات إثارة وشهرة في تاريخ الظاهرة إلا أن الغموض ما زال يلف بعضها الآخر. "
وقطعا لا يزور الأرض من السماء سوى الملائكة والشهب وقد انتهى دور الملائكة بانقطاع الوحى الإلهى فلم يعد جبريل(ص) ينزل بوحى الله كما قال تعالى :
" وما نتنزل إلا بأمر ربك"

وأما الشهب فهى تخرج من الكواكب وهى نفسها النجوم لملاحقة الجن المتسمعين لأخبار الغيب حيث تهلكهم وفى هذا قال تعالى :
"إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب"
وقال :
"وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا"
وقال :
"ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين"
وأما الحوادث الشهيرة وتفسيراتها حسب التقارير فهى :
"ونذكر فيما يلي أبرز مشاهدات الأطباق الطائرة وكيف فسرتها أجهزة الامن والسلطة في الدول التي ظهرت فيها:
1 - حادثة التحطم في روزويل 1947
زعم أن أشلاء قامت قوات من الجيش الأمريكي بجمعها تعود إلى مركبة فضائية متحطمة تخص مخلوقات قادمة من الفضاء في موقع روزويل (زعم العثور على جثثهم)، كان لتلك القضية شهرة واسعة وأحدثت الكثير من الجدل وما زالت إلى درجة أنها أصبحت ظاهرة ثقافية وشعبية. واتهمت أجهزة الأمن بالتكتم عليها.
التفسير:
ما زالت قوات الجيش الأمريكي تصر على أنها كانت تلتقط أجزاء متناثرة لمناطيد عالية الارتفاع تخدم أهدافاً استطلاعية في تجربة علمية ضمن برنامج أطلقت عليه اسم موغل Mogul
2 - قضية كينيث أرنولد - واشنطن - 1947
يرجع أول استخدام لمصطلح "طبق طائر" Flying Saucer في الصحافة إلى الحادثة التي وقعت في عام 1947 بعد أن زعم رجل أعمال أمريكي أثناء قيادته لطائرته مشاهدة 9 أجسام طائرة تشكل سرباُ بشكل حلقة وذلك بالقرب من جبل راينير في واشنطن، وصفهم كينيث أرنولد بأنهم كانوا يقفزون عبر المياه.
التفسير:
سبق أن صنفت القوات الجوية الأمريكية تلك القضية على أنها وهم بصري أو سراب.
3 - مشاهدات متفرقة في العاصمة واشنطن :
1952 تتابعت سلسلة من التقارير عن رؤية أجسام مجهولة على شاشات الرادار في ثلاثة من المطارات المتباعدة، وأدى نشر تلك الأنباء في الصحف في أنحاء البلاد إلى تشكيل لائحة روبرتسون لدى المخابرات المركزية الأمريكية.
التفسير:
القوات الجوية الأمريكية من جهتها تتهم الانعكاس حراري في الجو، يحدث ذلك عندما تغلف طبقة باردة وجافة من الهواء طبقة أخرى دافئة ورطبة على مقربة من الأرض مما يؤدي إلى انحراف إشارات الرادار وإعطاء نتائج مضللة أو زائفة.
4 - قضية ليفللاند -ولاية تكساس الأمريكية - 1957
حققت الشرطة في عدد كبير من التقارير التي بلغ عنها راكبي الدراجات النارية حيث توقفت محركات دراجاتهم فجأة عن العمل عندما واجهوا جسماً متوهجاً شكله يشبه البيضة، زعم سائقي الدراجات أن محركاتهم عادت للعمل مجدداً بعد أن ابتعد ذلك الجسم.
التفسير:
وصل تحقيق قامت به القوات الجوية إلى استنتاج مفاده أن عاصفة كهربائية سببت تلك المشاهدات وأضرت بعمل المحركات.
5 - مشاهدة وستول - أستراليا - 1966
زعم أكثر من 200 طالب ومدرس في مدرستين مختلفتين في ملبورن -أستراليا أنهم شاهدوا جسماً طائراً مجهولاً هبط في حقل عشبي ثم ارتفع فوق إحدى الضواحي المحلية.
التفسير:
تعتقد جماعة تسمى Australian Skeptics وهي منظمة لا تنوي الربح تدرس الظواهر الغامضة وتستخدم في ذلك طرائق منهجية وعلمية أن الجسم المجهول عبارة عن طائرة تجريبية عسكرية.
6 - حادثة تحطم في ميناء شاغ - كندا - 1967
تحطم جسم مجهول في مياه ميناء شاغ الواقع في نوفا سكوتيا.
التفسير:
لم تتوصل الهيئة الكندية للأمن القومي لتفسير ما حدث وصنفت تلك المشاهدة على أنها "مسألة غير محلولة" بعد سلسلة من التحقيقات البحوث البحرية
كما فشلت كذلك لجنة كوندون من جامعة كولورادو التي تحقق في الأطباق الطائرة في الوصول إلى تفسير.
7 - حادثة طهران :
1976 اعتقد أن جسماً طائراً مجهولاً أدى إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية في طائرتي إف-4 الهجوميتين وكذلك تجهيزات التحكم الأرضي. عدد من الجنرالات الإيرانيين صرحوا عن اعتقادهم بأن أن الجسم قادم من الفضاء الخارجي.
التفسير:
زعم فيليب كلاس في كتابه:"خداع الجمهور" أن شهود العيان شاهدوا بالفعل جسماً إلا أنه جسماً كونياً ومن المحتمل أنه كوكب المشتري وتم ربط تلك المشاهدة عن قصد مع حادثة تعطل الأجهزة بغرض التملص من المسؤولية.
8 - مشاهدة ساو باولو - البرازيل - 1986
كشف الرادار حوالي 20 جسماً طائراً مجهولاً في أنحاء متفرقة من البلاد وعندما أرسلت 5 طائرات عسكرية لمواجهتها اختفت على الفور.
التفسير: يفسر البريطاني جيفري بيري (باحث في علوم الفضاء) ما حدث على أنه عبارة عن أجزاء المحطة الفضائية السوفييتية "ساليوت-7" التي سقطت ودخلت الغلاف الجوي الأرضي وتناثرت حول المناطق الوسطى الغربية من البرازيل.
9 - موجة من الأجسام الطائرة - بلجيكا - 1989 - 1990
زعم حوالي 13500 شخص أنهم شاهدوا أجسام طائرة ضخمة و سوداء ومثلثة الشكل وكانت هادئة وقريبة من الأرض، و ورد حوالي 2600 إفادة مكتوبة من الناس الذين رأوها، كانت رادارات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تراقب تلك الأجسام كما حققت القوات البلجيكية في أمرها.
التفسير:
يعتقد الفرنسي ريناود ليسليت المهتم بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة أن بعض تلك المشاهدات قد تكون طائرات حوامة (هيليكوبتر).
10 - فيديو تركيا - 2008
ادعى حارس في مجمع "يني كينت" أثناء مناوبته الليلية أنه صور بكاميرا الفيديو والمجهزة بعدسة مقربة عدداً من الأطباق الطائرة على مدى أربعة أشهر، مما أدى بمركز سايروس للبحوث الفضائية لإعتباره أقوى دليل مصور في تاريخ الظاهرة.
التفسير:
يزعم العلماء الأتراك أنه مجرد خدعة مصممة على الكومبيوتر."
إذا لا وجود لل"باق الطائرة التى صدعونا بها فى مجلاتهم العلمية وصحفهم وقنواتهم واذاعاتهم وأقاموا مراكز لدراسة ما لا وجود وأنفقوا المليارات وهم يعرفون أن لا وجود لشىء فضائى
قطعا عندما نريد اثبات وجود شىء فطرق الاثبات هى :
الأول :
امساك جسم مادى ولا يوجد طبق طائر ولا ركاب طبق طائر تم امساكهم فى أى مكان من العالم
الثانى :
وجود آثار مرئية للشىء غير المرئى كما فى حالات الكهربية والمغناطيسية فنحن لا نرى الكهرباء وهى تمر عبر الأسلاك وغيرها ولكن نحس بها فى آثار مثل :
الانارة وتشغيل الأجهزة
كما لا نرى المغناطيسية ولكن نرى آثارها فى تحرك برادة الحديد أو فى تجاذب الأجسام والتصاقها ببعضها البعض
الثالث :
تكرار رؤية البشر للشىء مرات كثيرة واثباتها بالتصوير كما قال سبحانه :
"الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير"

الأحد، 28 يناير 2024

نظرات في بحث كوكب أومو

 

نظرات في بحث كوكب أومو
صاحبا البحث أحمد بشير و كمال غزال وهو يدور حول أن الأطباق الطائرة والتى لم يعثر الناس على أثر منها سواء كان طبقا أو من فيه قادمة كما يخرف البعض قائلا من كوكب يدعى أومو
استهل الباحثان بحثهما بالحديث عن الأطباق فقالا:
"إن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (اليوفو) أحد أهم الألغاز التي ما زالت تثير اهتماماً وجدلاً واسعاً بين جمهور الباحثين والعلماء إذ لم يعثر بعد على دليل علمي حاسم يبين سبب حدوثها أو ما وراءها فكثيراً ما تتنوع التفسيرات في مشاهدة تلك الأضواء الغريبة في السماء فمنهم ما يعتبرها أدلة مصورة ومزيفة يصعب كشفها أو أن لها أسباب عن ظاهرة طبيعية فيزيائية لم تدرس بعد أو أسباب تندرج في باب نظريات المؤامرة مثل أن تكون صنفاً من تكنولوجيا متطورة جداً لم يُعلن عنها أو يتم التكتم عنها عمداً بغض النظر عن صانعها سواء أكانت من صنع الإنسان أو بفعل مخلوقات فضائية قادمة من كواكب أخرى كما يحب أن يفسرها البعض.
فإن كانت فعلاً نتيجة تكنولوجيا غريبة عن كوكبنا (مع أن فئة من الباحثين تعتبرها تكنولوجيا أرضية طورتها كائنات غريبة تعيش معنا ولكن تختبأ في قواعد لها ممهدة لغزو الأرض لاحقا) فمن أين أتت؟ يزعم البعض أن هناك كوكباً يدعى "أومو" Ummo أتت منه تلك المخلوقات "
وتحدث الرجلان عن مصدر تلك الخرافة وهو رجل يدعى جان بيير بيتيت فقالا:
"وهذا الإعتقاد مستند على رسائل تخاطرية استقبلوها من المخلوقات لإعلامنا بوجودهم ومن بين هؤلاء البروفيسور جان بيير بيتيت.
إنه كوكب أومو Ummo ، وقد لا تكون عزيزي القارئ قد سمعت باسمه من قبل أو لم يكن ما علمته عنه يروي فضولك لمعرفة هذا الكوكب فمكتبتنا العربية لم تتطرق بشكل مفصل الموضوع و من اين أتت فكرته حتى أن بعض المصادر العربية اعتبرته مجرد إشاعة لتسليط الاضواء على مجموعة من العلماء."
وحدثنا الرجلان عن جان بيير مبينين سيرة حياته فقالا :
"من هو جان بيير بيتيت؟
هو عالم فرنسي مرموق (متقاعد حالياً) في الفيزياء الفلكية وُلد في عام 1937 وهو بروفيسور مخضرم في المركز الوطني للبحوث العلمية CNRS وكان يعمل في مرصد مرسيليا الفلكي، شملت أبحاثه ميكانيك السوائل ونظرية الغازات وفيزياء البلازما المطبقة في الفضاء وهو رائد في علم ميكانيك السوائل المغناطيسية magnetohydrodynamics وعمل في نظرية الجاذبية المزدوجة وأثبت جدارة علمية خلال عمله في مركز البحوث CNRS، وبالإضافة إلى اهتمامه بـ اليوفو لديه أيضاً فرضيات حول وجود كوكب أومو. ويعتبر أن عمل دراسة حقيقية وعلمية عن ظاهرة اليوفو من شأنه أن يحسن معارفنا العلمية ويساعد الجنس البشري.
يعتبر البروفيسور جان بيير المرجع الاول في علوم الفيزياء لدى الكثير من الأوساط العلمية المرموقة وهو رجل عُرف بالإتزان والدقة و سلامة المعلومة مع كونه من الاشخاص الذين يعتمدون على المبادئ العلمية في الحكم على الامور.
لكن جان بيير وجه صدمة قوية للعالم على إثر تصريحاته في احدى وسائل الاعلام بأنه كان على اتصال مع مخلوقات قادمة من خارج كوكبنا وتعيش على كوكب يطلق عليه "أومو " بالاضافة الى تلقيه رسائل مزعومة من تلك المخلوقات بانتظام وعلى غير العادة فإن معظم تلك الرسائل كانت تعبر عن تقدمهم العلمي والبعض الأخر كان يحتوي على حلول لمشاكل كان يعتبر حلها أشبه بالحلم البعيد."
وتحدث الباحثان عن زعم العلماء ومنهم جان بيير في أنهم يتلقون رسائل من الكوكب تعبر عن تقدم سكان الكوكب فقالا:
"ولكن المفاجأة ليست هنا، فقد صرح عدد من الباحثين تلقيهم رسائل مشابهة ومن نفس المصدر، وأن تلك الظاهرة تعود لأصول قديمة تمتد الى حقب الستينات والسبعينات , ونتيجة للسرية التامة التي تمتعت بها هذه الرسائل لم تتوفر أي معلومات دقيقة عن نوعيتها أو محتواها،"
قطعا لا وجود لرسائل وإلا أظهروها كما أننا لو افترضنا وجود أولئك السكان فلن تكون لغتهم من لغات أهل الأرض فكيف تواصل الزاعمون الكاذبون معهم
وتحدث الباحثان عن ما زعم المفترون أنهم تلقوه من معلومات من سكان أومو فقالا :
"وما سنأتي على ذكره في الأسطر التالية يسلط الضوء على ما أهم ما تضمنته تلك الرسائل من أفكار:
1 - موقع الكوكب اختلفت الآراء من جهة الى أخرى حول حقيقة هذا الكوكب وسكانه، ولكن أغلب المصادر رجحت وجود هذا الكوكب على بعد 14 سنة ضوئية من كوكبنا، كما أنه يختلف عن كوكبنا بزيادة مقدار الجاذبية بنسب معينة كما أن طول اليوم فيه يختلف عن يومنا حيث يمتد يومهم الى 32 ساعة و نظراً لعدم وجود أي أقمار تذكر حول كوكبهم أصبح ليلهم شديد الظلام والمعلومات المكتوبة استوحيت ونقلت من معظم رسائل سكان كوكب أومو.
2 - سكان الكوكب
يتكون سكان الكوكب من جنس واحد من الشقر، يشبهون سكان كوكبنا الى حد كبير , ولكنهم أطول قامة بالاضافة الى اختلافات بسيطة في تقاسيم الوجه، في حين ذكرت مصادر اخرى بأن لهم اختلافات فيزيولوجية أخرى لم تكن واضحة في الرسائل (سوف يتم ايضاحها لاحقا)، وأثبتت دراساتهم بأن كلانا (نحن وهم) ننحدر من أصل واحد ولكن لظروف غريبة أصبحنا في كوكبين مختلفين.
- يرجح بأن عالمهم كان شبيهاً بعالمنا من ناحية طريقة العيش كما أنهم لم يشهدوا مرحلة الانفصال القاري، وذلك ساعد في تقدمهم و تطورهم العلمي حيث تبين معظم رسائلهم بأنهم سبقونا علمياً بمراحل كبيرة و قد توصلوا الى حل اللغز الذي عجز عنه كبار العلماء والمتمثل بالوصول الى السرعات العالية المقتربة من سرعة الموجات الضوئية."
قطها الكذب واضح فكيف يكون أصل السكان في الكوكب وفى الأرض واحد والأرض موضوعة للناس وهم الأنام فقط كما قال تعالى :
"والأرض وضعها للأنام "
وكيف يعيش أولاد آدم(ص) في السماء وهى غير مخلوقة لسكنهم حيث منع الله وصولهم إليها لأن أرادوا سيحرقون بالنار والنحاس كما قال تعالى :
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
وتحدثا عن تاريخ الكوكب المزعوم والذى لا يمكن لبعده السحيق السحيق 14 سنة ضوئية أن تصل منه رسائل لأننا ونحن على الأرض ينقطع الارسال التلفازى والاذاعى والهاتفى بسبب الرياح والمطر وغير ذلك فقالا:
3 - تاريخ الكوكب
لم يكن تاريخ الكوكب يتمتع بالسعادة الدائمة وإنما تعرضوا الى مشاكل وكوارث عديدة , ففي احدى رسائلهم ذكروا بأنهم قد تعرضوا إلى الاستبداد من قبل امرأة كانت تتسم بالدكتاتورية و العنصرية وأنها حكمت الكوكب بالحديد و النار الى أن تعرضت للقتل من قبل خادمتها فقام الشعب بالاستيلاء على الحكم وتأسيس مجلس خاص للقيام بأعمال إدارة الكوكب.
4 - حضارة السكان وثقافته
تبين أغلب الرسائل التي وصلت بأنهم كانوا يسبقوننا بالتكنولوجيا المستخدمة وأن ثقافاتهم تختلف عنا ولكننا نتشابه معهم في طرق التفكير كما أنهم قدموا دراسات عديدة تبين وجهة نظرهم في الحياة التي نعيشها وبغضهم للحروب و الظلم وعدم المساواة بالاضافة الى الاستبداد الذي نراه هذه الايام كما قدموا بعض الرسائل التي توضح بانهم و في قديم زمانهم تعرضوا الى كوارث وظلم ومشاكل عديدة مثل عصر الملك DEI 98 ابن الملك DEI 97 كما تعرضوا لاستبداد ملكة كانت تصف نفسها بالاله نتيجة لذكائها وطريقتها في استخدام العلوم المختلفة ولكن كل هذا انتهى ليبدا عصر جديد في كوكبهم.
5 - معرفتهم بكوكب الأرض
في عام 1930 قامت احدى السفن النرويجية في تجربة لاطلاق موجة راديوية بتردد 400 ميغاسايكل حيث استطاع علماء أومو من التقاطها على الرغم من كونها قصيرة المدى ومبعثرة وبعد محاولات طويلة استطاعوا تحديد موقع كوكبنا وبحسب لغتهم يقع في ما يعرف بالـ (المربع البارد) حسب تخطيطهم وتقسيمهم للفضاء الخارجي.
وبعد جدل طويل ونقاشات دارت بين علماء الكوكب حول ماهية هذه الموجة وهل تنتمي الى حياة ذكية أم هي مجرد موجة عابرة ناتجة عن أمر ما ولحسم هذا الجدال قرر فريق من علماء أومو بالقيام في رحلة إلى الأرض و التحقق من وجود أي حياة عليه."
وناقش الباحثان استحالة وصول الرسائل من الكوكب المزعوم فقالا :
" كان من اكبر أسباب تكذيب القصة المتعلقة بكوكب أومو هو كيفية السفر عبر 14 سنة ضوئية في مدة قصيرة وأن كان سر في الموضوع فما هو و ما تفسيره؟، والرد كان موجوداً في رسائل أومو حيث ذكروا تقنية كانت قد ذكرت ومن قبل عندنا وهي توأمية الكون ويمكن عن طريق السفر خلال الثقوب السوداء التنقل بسرعة اكبر واختصار المسافات و لا نستطيع القول بانها نظرية خاطئة لعدم وصولنا لمثل هذه التقنيات أو حتى الوصول الى معادلة نظرية تحل مشكلة السرعة.
وفي 1950 وفي شهر مارس تحديداً هبطت أول مركبة لهم على كوكبنا، واختلفت المصادر حول مكان الهبوط ولكن بعد الرحلة الاستكشافية التي قام بها بعض الباحثين تبين أنها في مدريد / اسبانيا و لكن على الرغم من سعادتهم بالهبوط لأول مرة إلا انهم واجهوا مشكلة تمثلت بعدم قدرتهم على التواصل مع الأرضيين وذلك لان سكان كوكب أومو يفقدون القدرة على الكلام نتيجة لضمور الحبال الصوتية في سن معين وبذلك يفقدون القدرة على الكلام وعوضاً عن ذلك أصبحوا يستخدمون نوعا من التخاطر للتواصل بينهم. فكان الحل الوحيد للتواصل مع البشر هو الكتابة"
وما ذكره الرجلان يدل على كون كوكب أومو وسكانه خرافة لعدم وجود صوت عندهم
كما ان المركبة المزعومة التى نزلت لم تخلف أثرا ولا يوجد صور أو أى اثبات لوجودهم
وتحدثا عن أن اغلبية العلماء يرون أن كوكب أومو وغيرهم من الكواكب التى زعم الناس الاتصال بسكانها مجرد أكاذيب فقالا:
"كوكب أومو: رأي الأغلبية
موضوع كوكب أومو هو سلسلة من المزاعم التي انتشرت خلال عقود طويلة من السنين والتي ترتكز إلى فكرة مفادها أن مخلوقات غريبة كانت على اتصال مع أشخاص على الأرض، وأغلب المعلومات المتوفرة عن تلك الثقافة متوفرة بشكل وثائق مفصلة اقتصر إرسالها إلى مجموعات محددة أو أفراد من المتحمسين بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة.
- كان موضوع أومو قد حاز على اهتمام طيف واسع من المجتمع في فرنسا وإسبانيا خلال فترة الستينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي، لكن ما زال هناك قدراً من الاهتمام بذلك الموضوع.
- تتفق أغلب الآراء عموماً على اعتبار موضوع أومو مجرد خدعة متعمدة كان قد زعم " خوسيه لويس جوردان بنيا " مسؤوليته عن ابتداعها كما جاء في كتابه The Culprit أو المذنب، ومع ذلك ما زال هناك عدد ضئيل من الجماعات من المولعين بفكرة أومو لحد الاعتناق مثل طائفة بوليفية غريبة تدعى " بنات أومو".
كواكب ونجوم أخرى مزعومة
لم يكن كوكب أومو الكوكب المزعوم الوحيد، فعلى مر التاريخ كان هناك اعتقادات بوجود كواكب لم يثبتها الرصد الفلكي العلمي الحالي ولكن فكرتها أتت أشخاص زعموا اتصالهم مع مخلوقات أخرى مثل:
1 - كوكب نيبيرو Nibiruالذي افترض وجوده الباحث زيخاريا سيتشين استناداً إلى نصوص سومرية قديمة
2 - كوكب كولوب Kolob
الذي يعتبره جوزيف سميث مؤسس كنيسة يسوع المسيح وقديسو الأيام الأخيرة Church of Jesus Christ of Latter Day Saints أقرب كوكب أو نجم من عرش الرب.
3 - كوكب هيلاتروبس Helatrobus
يعتبر الإيمان بوجوده من صلب عقيدة طائفة السينتولوجيا التي أسسها إل رون هوبارد الذي اقترح أيضاً وجود كونفدرالية (تجمع) مجرية تتألف من 26 نجماً و 76 كوكباً من بينها كوكب الأرض سماها تيغياك Teegeeack .
4 - النار المركزية أو موقد الكون
هي فكرة ذكرها الفيلسوف الإغريقي فيلولاوس (قبل الفترة السقراطية) وتقع في قلب الكون وتدور حولها كافة الأجرام السماوية ويطلق عليها أحياناً "بيت زيوس" أو أم الآلهة estia .
5 - الأرض المناظرة Antichton
هي كوكب شبيه بالأرض ذكره الفيلسوف الأغريقي فيلولاوس معللاً وجوده في حاجة الكون إلى كوكب نظير ليحدث التوازن.
6 - كوكب هيركولوبوس
ذكره في. إم. رابولو وهو مؤلف في ثقافة العصر الجديد New Age وذلك في كتابه " هيروكولوبوس أو الكوكب الأحمر" وذلك الكوكب معروف لدى القدماء على أنه "نجمة برنارد"، ويزعم أنه اقترب في الماضي من كوكب الأرض على نحو خطير مما أدى إلى دمار قارة أتلانتس المفقودة.
7 - كوكب ليليث
وهو اسم أعطي للقمر الثاني الإفتراضي للأرض والذي له نفس كتلة القمر وكان قد اقترحه الفلكي ولتر غورنولد في عام 1918 وقد استوحى اسم ليليث من أسطورة يهودية قديمة تتحدث عن زوجة أخرى لآدم
8 - كوكب ريزك Rizqوهو كوكب يقع خارج النظام الشمسي ويدور في نظام مؤلف من ثلاثة (نجوم) شموس، ويؤمن بوجوده أتباع طائفة نيوابيان Nuwaubian التي أسسها دويت يورك الذي زعم اتصاله مع مخلوقات من خارج الأرض ويزعم أن كوكب ريزك هو وطن كائنات تدعى أنوناكي إيلوهيم Annunaki Eloheem.
9 - كوكب سيربو Serpo
هو اسم برنامج مزعوم لتبادل المعلومات في غاية السرية بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ومخلوقات كوكب سيربو، وقد برزت تفاصيل ذلك البرنامج المزعوم في عدد من قصص اليوفو المستندة إلى نظريات المؤامرة كحادثة عام 1983 عندما اتصل الرقيب ريتشارد سي. دوتي بالمحققة الصحفية ليندا مولتون هوي وأخبرها بأنه سيزودها بالملفات التي جرى تبادلها مع القوات الجوية لصالح فيلم وثاثقي من إعداد قناة HBO التلفزيونية حمل عنوان "أثر المخلوقات الخارجي ET Factor ، من غير أن يقدم أي وثاقئق تدعم قصته."
ومن تابع الحديث السابق للرجلين سيجد ان كل مكن قالوا بوجود اتصال بينهم وبين الكواكب المزعومة أسسوا جماعات دينية فالهدف هو الزعامة وجمع المال والأتباع ومن ثم الكل هم مجرد كهنة جدد يخدعون الناس لحسابهم الخاص
وتحدثا عن أن المخلوقات الأخرى انتجت عقائد دينية فقالا :
"المخلوقات الأخرى كعقيدة دينية
لا أحد ينكر تأثير الإعتقاد بوجود مخلوقات أخرى على فكر أديان العصر الجديد New Age كـ الحركة الرائيلية والسينتولوجيا، ويقول فوريلهون مؤسس الحركة الرائيلية أنه اتصل مع مخلوقات قادمة من الفضاء نزلت من طبق طائر وكانت تتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة وأخبرته بأن البشر صنعوا في مختبرات من قبل أشخاص أتوا من كوكب آخر، ويعرف هؤلاء الأشخاص باسم إيلوهيم Elohim وهي كلمة عبرية قديمة تعني: "أولئك الذين هبطوا من السماء" وربما كان فوريلهون متأثراً بثقافة أومو المنتشرة بشكل واسع في تلك الفترة في فرنسا."
إذا العملية لا تزيد عن استغلال الناس باسم العلم للحصول على المال والشهرة وغير هذا تحت مسمى أديان جديدة وبعض منها كالرائيلية تعتمد على نصوص من العهد القديم والغريب أن مخترعها كان يهوديا قبل اختراعه الرائيلية

السبت، 27 يناير 2024

قراءة فى مقال كرات الطاقة النفسية وممارسات الـ قي غونغ

قراءة فى مقال كرات الطاقة النفسية وممارسات الـ قي غونغ
يدور المقال حول امكانية وجود قدرة خارقة لدى بعض البشر من خلال القوى النفسية حيث أنهم كما يقول صاحب المقال قادرون على اشعال النار عن بعد أو قادرون عن تحريك الأشياء بعقولهم
تحدث الرجل فى مستهل مقاله عن اعجاب الأطفال بأبطال الأفلام التى تتحدث عن الخوارق واكتشافهم مع كبرهم أنهم لا يقدرون على شىء من ذلك فقال :
"قد يفتن الأطفال الصغار بأبطال الأفلام بسبب الأمور الخارقة التي تؤديها شخصياتها وتتأثر مخيلتهم إلى درجة أنهم يتصورون أنه بالإمكان فعلها كإصدار نار أو صاعقة من مقدمة أيديهم أو القدرة على نقل الأشياء بدون لمسها لكن مع تقدمهم في السن يكتشفون بأن تلك الأمور هي ضرب من الجنون وأنها ليست حقيقية إلا في عقولنا، حيث تكون القوى الخارقة للطبيعة عبارة عن أفكار يصعب تقبلها للكثير منا وقد لا يتسنى للكثير منا فهمها. "
ومع ما ذكره الرجل عن عجزنا إلا أنه لم يستبعد استحالة حدوث تلك الخوارق فقال :
"لكن حقيقة كون البعض منا غير قادر على القيام بها لا يعني بالضرورة انها أمور مستحيلة الحدوث. وربما توجد هناك أمور في هذا العالم تتخطى إدراكنا الحسي الناتج عادة عن استخدامنا للحواس الخمس وتتجاوز قوانين الفيزياء التي ننصاع لها. وكما يقولون: "وضعت القوانين لتُخرق"."
ومن بين الخوارق الشائعة الكاذبة فى حياتنا ما يسمونه كرات الطاقة النفسية وقد تحدث الرجل مقنعا إيانا بأنها أساليب لخرق قوانين الكون فقال :
"كرات الطاقة النفسية Psi-Balls
أي شخص قد تتسنى له الفرصة للمشاركة في دورات تدريبية في الطاقة الذاتية النفسية سوف يكتشف عاجلاً أو آجلاً وجود ما يطلق عليه اسم كرات بساي Psi-Balls ، حيث تأخذ الطاقة النفسية شكل كرات أو أي شكل مرتبط بذات الأمر. ويمكن أن تتراوح استخداماتها ما بين العلاج، أو التخاطر Telepathy ، حتى تصل إلى تحريك الأغراض بقوة الذهن Telekenesis حيث يزعم العديد من الناس أنهم تمكنوا من إلقاء تلك الكرات من أنفسهم باتجاه الأشياء لتحريكها بينما يزعم آخرون بأنهم تمكنوا من زرع أفكار في عقول أشخاص آخرين. وآخرون تمكنهم من رؤية الطاقة وألوانها. فيما يعتقد البعض أن لهم القدرة على القيام بمختلف تلك الأمور، لكن المتشككين بشأنها يحاولون اتهام من يقوم بها بالجنون. "
وكعادة من يريدون ترويج الاشاعات يحكون حكايات فقط لإثبات ما يزعمون قال صاحب المقال ناقلا عن أحدهم من المقتنعين بالأكاذيب :
"ولكن ما مدى صحة هذا الأمر وهل ممكن الحدوث حقاً مع تركيز الطاقة؟ (يوشيمار لوبز) الصحفي الذي يكتب حول الظواهر الغامضة في موقع Unexplained Mysteries يقول أنه عثر لأول مرة على موضوع حول الكرات النفسية عندما كان يقوم بالبحث عن الإسقاط النجمي، وأنه جرب الكرات النفسية بنفسه أما بالنسبة للنتائج، فقد شعر بأن الطاقة تنبعث من بين يديه مع أنه لم يراها أبداً ولم يكن قادراً على نقل أية أشياء معها.
ولقد جرب أيضاً استخدام "مراقب" Watcher وهو تقنية تعلمها من كتاب (ميليتا دينينج) و (أوسبورن فيليبس) الذي يحمل عنوان (الدليل العملي للإسقاط النجمي).
والمراقب هو طاقة مستخرجة من الضفيرة الشمسية الموجودة بأي شخص وتتشكل في أي هيئة مرغوب بها مثل كرة أو حتى شكل إنسان. وينصح الكتاب بإبقاءها على شكلها البسيط وعدم محاولة تشكيلها في أشكال معقدة، مثل شكل حيوان لأنها يمكن أن تتخذ حياة خاصة بها (بحسب زعم الكاتب)، وعند الحصول عليها يمكنك إرسالها إلى أي مكان تريده، حيث يمكن إرسالها إلى مكان ما واستكشافه والحصول على معلومات عنه أو حتى يمكن إرسالها إلى حلم خاص بشخص ما. وبعد استدعاءها واستيعابها ستنهال على الشخص الذي أصدرها كل أنواع الصور والمشاعر حول رحلتها."
وكعادة المصدق بلا دليل يصدق المنقول تلك القدرات الكاذبة مع أنه لم يشاهد شىء فيقول كما نقل صاحب المقال :
" يقول (يوشيمار لوبز):" لم يسبق لي أن جربت استخدامها لتحريك الأشياء أو لعلاج أي شخص لكني واثق بأن هذه الأمور ممكنة".
والظاهر أن صاحب المقال هو الأخر مقتنع حيث ينقل عن مواقع الهنود وغيرها قائلا:
"وهناك أدلة كثيرة في مواقع شبكة الإنترنت تعرض خطوة بخطوة كيفية صنع كرة طاقة نفسية. ووفقا لأحد هذه المواقع يمكن استخراج الطاقة من الشمس أو السماء من خلال تاج الشاكرا Chakra الخاص بك (الشاكرا: كلمة باللغة السنسكريتية وترمز لدائرة النشاط الحيوي) أو من الأرض تحت قدميك."
ثم نقلنا إلى الصين ليحكى لنا حكايات عن معلمين للتشى جونغ حكايات خارقة فقال :
"ممارسات الـ قي غونغ
لا يعتبر تشكيل الطاقة موضوعاً جديداً، حيث أنه يشيع بين المشاركين في ممارسات الـ قي غونغ.
ووفقاً لموسوعة ويكيبيديا، فإن ال قي غونغ Qi Gong هو ممارسة زرع تقليدية تشمل طرقاً للتراكم والتحوير والعمل مع الـ قي Qi ( أو طاقة الحياة تشي Chi ) ، والتنفس أو الطاقة الموجودة داخل الجسم. ويتم ممارسة ال (قي غونغ) لأغراض الرعاية الصحية، وكتدخل علاجي واحتراف طبي وطريق روحي أو كعنصر من الفنون الصينية للدفاع عن النفس.
- ويكون لدى معلمي ال (قي غونغ) القدرة على تشكيل ال (تشي) حولهم وداخلهم
وهذه القدرة تمكنهم من تبريد أو تسخين أي شيء يرغبونه مثل المياه. ويمكنهم أيضاً جعل أجسادهم أخف أو أثقل كما يمكنهم علاج الأجسام المادية باستخدام التيارات الكهربائية أو الحرارية المنبعثة من (تشي) الخاصة بهم. وأفضل عرض رأيته من مآثر هذا الأمر حتى الآن، كان من قبل المعلم (جون تشانغ) - الذي يوصف بخبير الكهرباء، والمعلم (جو) الذي يوصف بخبير الحرارة. وكان لكل واحد منهما حالات مختلفة وفريدة من نوعها.
المعلم جون تشانغ
يكرس المعلم (جون تشانغ) John Chang نفسه كمعالج باستخدام كل من قدرته العقلية وعلمه بطريقة الوخز بالإبر. وهو يقول بأن قوته مستمدة من التأمل اليومي للأسرار القديمة المصحوبة بفن قي غونغ. كما يقوم بمعالجة مرضاه عن طريق إحداث صدمات كهربائية في الأجزاء المريضة من أجسادهم. وهو قادر على خلق تيارات كهربائية عن طريق استقطاب طاقاته السلبية من الجزء السفلي من جسده واستقطاب الطاقات الإيجابية من الجزء العلوي. وعندما يجتمع الاثنان معاً، يقومان بإنتاج الكهرباء. وهذا يتطلب أولاً معرفة الفصل بين طاقة (ين تشي) Yen Chi الذكرية وطاقة (يانغ تشي) Yang Chi الأنثوية في أجسادنا، والقدرة على سحبها إلى الشاكرا Chakra ( دائرة النشاط الحيوي) الموجودة في سُرة كل منا ثم إسقاطها. وتحت ظروف الاختبار العلمي كان المعلم (تشانغ) قادراً على إضاءة مصباح ضوئي كما عرض أيضاً القدرة على إشعال النار في الأشياء، ومقاومة الطلقات النارية، ومداعبة أي شخص يلمسه بصدمات كهربائية وفي هذه الأيام لم يعد يدرب أي شخص كيفية تطبيقها على نفسه بعكس ابنه الذي قيل أنه يفعل ذلك. يظهر الرسم طاقة الين واليانغ، الذكر والأنثى متداخلين ومتكاملين وهذا مفهوم أساسي في الفلسفة الصينية.
المعلم جو
يعتبر المعلم (جو) Jo هو أيضاً معالج صوفي متخصص في استخدام الطاقة لإنتاج الحرارة وإرسالها إلى نقاط الضغط دون استخدام الإبر وقد تعلم تسخير هذه الطاقة أثناء نشأته في الصين.
وقد علمه جده رياضة الـ كونغ فو وقد تعلم في وقت لاحق فن قي غونغ القديم من عمه ويدعي أنه يمكنه مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل الصداع ومشاكل المعدة والخصوبة، وحتى السرطان.
وخلافاً للمعلم تشانغ، فإن المعلم جو يعالج مرضاه عن طريق وضع قطعة من رقائق القصدير تكون ملفوفة بقطعة من منشفة ورقية على المنطقة المصابة في أجسادهم مما يؤدي لزيادة درجة حرارة الجسم إلى درجة الغليان تقريباً بشكل لا يُصدق (بدلاً من الكهرباء) والتي قد تصل ل 94 درجة مئوية! وبالإضافة إلى العلاج، يمكن للمعلم جو أيضاً أن يجعل جسمه أخف أو أثقل، وهو يقوم بذلك عن طريق الوقوف على ورقة موضوعة على الأرض والتي يمكن أن تتمزق على الفور إذا وقف عليها شخص آخر متوسط الجسم. وفي هذه الأيام لا يزال المعلم جو يقدم قواه المميزة في الولايات المتحدة.
- ويمكن أن يكون لممارسة قي غونغ بالتأكيد تأثيراً كبيراً على أولئك الأشخاص الذين يحاولون استخدام الكرات النفسية Psi-Balls أو التحريك الذهني للأشياء Telekenesis بنفس القدر للحصول على صحة بدنية وعقلية جيدة. وكل ذلك يعود إلى التأمل، والشاكرات المتوازنة (دوائر النشاط الحيوي) بشكل جيد، ومعرفة الفرق بين تشي الإيجابية وتشي السلبية."
قطعا كل هذه الحكايا عن خوارق التشى جونج لا وجود لها ولا يمكن إنكار أن الطب الصينى ما زال مجهولا لدينا وأن فيه أمور تمثل لنا شيئا جديدا لم نعرفه ولكن القدرة على شفاء الأمراض بلا علاج ملموس وتسخين وتبريد الجسيم وما شابه هى أمور خارقة أى آيات معجزات وقد منعها الله عن الناس فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وأوجه الغرابة فى الحكايات عن الصينين هو أن عدد من المعلمين ماتوا بالسرطان فلماذا لم يعالجوا أنفسهم ولو كان لدى الصينين أى علم خارق ما كان عندهم مشافى ولا أطباء ولكن الحقيقة أن عندهم المشافى والأطباء وهم يعالجون مرضاهم بأمور ملموسة عندهم وليس أمور خفية كالطاقة النفسية التى لا وجود لها وبعض المعلمين ما هم إلا حواة مخادعون يفعلون بعض تلك الأفعال الممكنة كإشعال ورقة عن طريق مرايا وما شابه

 

الجمعة، 26 يناير 2024

نظرات في كتاب طائر الفينيق

نظرات في كتاب طائر الفينيق Phoenix
الباحثان الذين ألفا الكتاب عطية أبو خاطر و كمال غزال وهو يدور حول طائر الرخ أو العنقاء أو الفينيق وخرافة الطائر شهيرة وهو أنه يحترق فيحيا من خلال ترابه وهى خرافة لأن المحترق وهو الهالك لا يعود للحياة كما قال تعالى :
"ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
تحدث الباحثان عن أن الطائر مذكور في العديد من الثقافات فقالا :
" احترق فبُعث مجدداً من رماده " عبارة تنطبق على كائن أسطوري كان له صدى واسع في التراث الشعبي القديم لدى الكثير من الشعوب الممتدة جغرافياً حول العالم كالمصريين والفينيقيين والإغريق والفرس والرومان والصينيين، فتعددت الأسماء لكنها تكاد تتفق على ما تشير إليه، ولحد يومنا هذا ما زال له تأثير في الأدب والثقافات المعاصرة كرمز للتجدد والخلود رغم أنه لم يعد في صلب معتقدات الشعوب أو ثاني المستحيلات كما في الماضي.
إنه طائر الفينيق Phoenix في التراث الأوروبي (نقلاً عن الأساطير الإغريقية) أو طائر العنقاء (أو الرخ) في التراث العربي حيث كان بطلاً لكثير من الحكايات والاساطير مثل حكايات السندباد وغيرها أو طائر النار في اليابان."
وأما وصف الطائر الخيالى فهو :
"وبحسب الأسطورة هو طائر عملاق طويل الرقبة ومتعدد الألوان وإن كان يغلب عليه لون التراب الاحمر، فريد لا مثيل له ويعيش الواحد منه تترواح بين 500 إلى 1000 عام، وفي نهاية "حياته" يجثم على عشه في استكانة وغموض ويغرد لآخر مرة في حياته الراهنة بصوت خفيض حزين إلى أن تنير الشمس الأفق وهو عن الحركة عاجز فيحترق ويتحول رماداً وهو يصدر أصواتاً تبدو أقرب إلى الأصداء وعندما يكون الجسد الضخم قد احترق بالكامل، تخرج يرقة صغيرة من بين بقاياه وتزحف في دأب نحو أقرب بقعة ظليلة وسرعان ما تتحول إلى طائر الفينيق التالي .. وهكذا."
الوصف وما ينتج عن احتراق الطائر هو خيال فلا يوجد نوع من المخلوقات يتكاثر من نفسه وإن ظهر للجهلاء من البشر أنه يتكاثر من فرد واحد لأن الله خلق من كل نوع زوجين ذكر وأنثى ومنهما يتكاثر النوع بطرق مختلفة قد نعرفها أو نجهلها وفى هذا قال تعالى :
" ومن كل شىء خلقنا زوجين"
والعجيب هو أن الطائر يعيش أكثر مما تعيش خمسة أو عشرة أجيال من البشر ومن ثم لا يمكن لأحد أن يعرف عمره لو كان موجودا ومع هذا يحددون عمره بنصف ألف أو ألف سنة وهو نوع من الغيب الذى لا يعلمه سوى الله كما قال تعالى :
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
وحكى الباحثان حكايات عن الطائر الوهمى في عدة ثقافات استهلاها بالخرافات الاغريقية فقالا:
"في الأساطير الإغريقية
كما ذكر طائر الفينيق فى أساطير آلهة الاوليمب عندما نقل بروميثيوس سر النار الى البشر فاراد زيوس كبير الالهة الاغريقية معاقبته فعلقه بين جبلين وكلف طائر الفينيق بان يلتهم كبده كل يوم.
في قصص السندباد البحري ورد في قصص السندباد البحري طائر باسم الرخ وهو ذلك الطائر العملاق الذي يملك رأس وجناحي نسر ويبلغ طول جناحيه عشرة الاف باع وهو قوى للغاية ويقال أنه قادر على حمل فيل عملاق بمخالبه.
ويروى عن حكاياته أن رجلًا من أهل الغرب سافر الى الصين واقام بها وبجزرها مدة طويلة وعاد ومعه اموال كثيرة واحضر معه قصبه من جناح فرخ الرخ كانت تتسع لقربة ماء وقال الرجل انه سافر مع بعض البحارة فى احدى السفن وألقت بهم الرياح على شاطئ جزيرة عظيمة وواسعة فخرجوا من السفينة ليتزودوا بالماء والحطب ومعهم الفؤوس والحبال فشاهدوا فى الجزيرة قبة عملاقة بيضاء اللون تلمع فى اشعة الشمس فاقتربوا منها ليكتشفوا انها بيضة عملاقة فاخذوا يضربونها بالفؤوس وينهالون عليها بالصخور وجذوع الاشجار حتى انشقت عن فرخ طائر الرخ فتعلقوا بريشه من جناحه وانتزعوها وقتلوه وحملوا جزء من لحمه ووضعوه على الجمر واكلوا منه وصعدوا الى السفينة التى انطلقت بهم فى عرض البحر، وكان من بينهم بعض الشيوخ ذوى لحى بيضاء وعند الصباح وجدوا لحاهم قد اسودت، وفجاءه جاء الرخ الذى اكتشف ان البيضة قد كسرت وان الفرخ قد قتل فاخذ يصرخ بصوت عال يصم الاذان وطار ليلحق بالسفينة لينتقم من البحارة وقام بحمل بعض الصخور العملاقة ثم رماها على السفينة ليغرقها فلم ينجو منها الا ذلك الرجل الغربي."
ثم تحدثا عما جاء في كتب تراث اللغة العربية فقالا نقلا من بعضها:
"في كتب التراث العربي
هناك مزاعم تقول أن الرخ طائر كبير انقرض في القرن الـ 17 وكان من فصيلة العقبان الكبيرة، وقد عثر على بيضه في جزيرة مدغشقر (قرب قارة إفريقيا شرقاً في المحيط الهندي) وكان حجم البيضة بحدود (30 سم) طولاً، وأخبار هذا الطائر العملاق كثيرة في المؤلفات العربية، ويظن انه بقي إلى زمن العالم العربي داود الأنطاكي (المتوفى 1005هـ) وقد وصفه كما يأتي قال: " الرخ طائر منه ما يقارب حجم الجمل وارفع منه وعنقه طويل شديد البياض مطوق بصفرة. وفي بطنه ورجليه خطوط غبر وليس في الطيور أعظم منه جثة وهو هندي يأوي جبال سرنديب وبرّ ملقه يقال: انه يقصد المراكب فيغرق أهلها ويبيض في البر فتوجد بيضته كالقبة ".
وتجد كلاماً عن الرخ في عجائب الهند وألف ليلة وليلة ورحلة ابن بطوطة وتحفة الدهر للدمشقي وابن سيدة وغيرهم وذكر الدمشقي انه كان يؤتى بريشه إلى عدن وهذا الطائر لم يعد له وجود الآن وقد أضفى عليه القدماء كثيراً من الصفات الخرافية.
- وفيما يلي وصف لهذا الطائر ورد في أحد كتب الرحالة العرب المهمين والمشهورين هو ابن بطوطة (المتوفى 779هـ /1377 م) الذي قال عنه: " ولما كان اليوم الثالث والأربعين ظهر لنا بعد طلوع الفجر جبل في البحر بيننا وبينه نحو عشرين ميلاً، والريح تحملنا إلى صوبه، فعجب البحارة وقالوا: لسنا بقرب البر ولا يعهد في البحر جبل وان اضطرتنا الريح إليه هلكنا فلجأ الناس إلى التضرع والإخلاص وجددوا التوبة وابتهلنا إلى الله بالدعاء وتوسلنا بنبيه (صلى الله عليه وسلم)، ونذر التجار الصدقات الكثيرة وكتبتها لهم في زمام بخطي، وسكنت الريح بعض سكون ثم رأينا ذلك الجبل عند طلوع الشمس قد ارتفع في الهواء وظهر الضوء فيما بينه وبين البحر ... ان الذي تخيلناه جبلاً هو الرخ وان رآنا أهلكنا ... ".إن وصف ابن بطوطة يشير إلى مدى ضخامة طائر الرخ التي أدت الى حجب ضوء الشمس لان لونه داكن وغالباً اسود اللون فلما ارتفع في الهواء أي ابتدأ الطيران ظهر الضوء مرة أخرى. ولضخامته هذه تخيلوه جبلاً رغم أن المسافة الفاصلة بينهما نحو عشرين ميلا.
- وذكره أيضاً الشيخ كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى (808هـ /1405م) في كتابه " حياة الحيوان الكبرى " حيث بالغ في وصفه عندما اعتبر ان طول جناحه الواحد عشرة آلاف باع (أي عشرين كيلومتراً) وكذلك ما ذكره من بيضته التي يصل قطرها إلى خمسين متراً. اما أصل ريشة الطائر فقد ذكر أنها تسع قربة ماء، وهي دلالة حقيقية على عظم حجم الريشة وبالتالي عظم الجناح ثم عظم الطائر واصل الريشة له وجود حقيقي وكانت بحوزة احد التجار الرحالة من المغرب وأجريت عليها تجارب كثيرة ووجد أنها تسع قربة ماء كاملة.
وبعد تمحيص الكثير من المؤلفات العربية القديمة التي ذكرت ووصفت هذا الطائر الضخم تتوضح لنا أمور حقيقية عنه حفلت بالكثير من المبالغات حوله والقصص."
واما فولتير الفرنسى رغم أنه لم يشاهد رخا كما زعم سابقوه إلا أنه وصفه من خياله واعتمادا على تلك الخرافات فقال :
"وصف فولتير
يصف الأديب الفرنسي الشهير فولتير طائر الفينيق فيقول: " كان بحجم النسر لكن نظرة عينيه أخف وأرق من عيني النسر المتوعدة والشرسة. منقاره بلون وردي وهو جميل كمنقار الطاووس، في عنقه تجد كل ألوان قوس قزح لكنها أكثر إشراقاً وحيوية، ويشع من ريشه آلاف الظلال الذهبية، لون قدميه مزيج من اللون الأرجواني والفضي، وذيله كذيل تلك الطيور الجميلة التي تتدلى من عربة جونو لكنه أكثر جمالاً منها"."
وطرح الباحثان سؤال عن الطائر هل واقع أم خيال ونقلا الاجابة عن بعض الباحثين فقالا:
"واقع أم خيال؟
يقول علي السكري من جامعة القاهرة: " نحن أمام طائر عملاق حقيقي كان موجوداً في جزر بحار الصين والهند في العصور الوسطى ولم يعد له وجود الآن وقد بالغ الأقدمون كثيراً في وصف حجمه وقدرته كما بالغوا في وصف بيضه وأفراخه (حتى انشقت البيضة عن فرخ كأنه جبل) ويعزى إلى لحمه انه يزيل الشيب ويرجع الشباب، هذا الطائر يدخل ضمن مجموعة الحيوانات الغريبة الضخمة التي عاشت على وجه الأرض فترة من الوقت إلى ان زامنت بوجودها وجود الإنسان حتى العصور الوسطى ثم تعرضت للانقراض "
يعتقد بعض الباحثين ان الفينيق (الرخ) طائر له وجود حقيقي وإن بالغ الأقدمون كثيراً في أوصافه أو حجمه وأنه يعيش على الأرجح في جزر وبحار ومحيطات الهند والصين، وله جناحين كبيرين من الريش، لونه داكن يميل إلى السواد، بيضه كبير وأفراخه كبيرة كذلك، وهو طائر قوي مفترس، لحمه يبعث الحيوية في جسم الانسان وكان هذا الطائر يعيش بمناطق نائية مهجورة فسيحة بربع الكرة الأرضية (الجنوبي الشرقي) حيث كانت هذه المناطق خالية من العمران ومن العوائق الطبيعية وبالتالي تشكل مجالاً ملائماً لحركة وطيران هذا الطائر العملاق، كذلك فان هذه البحار كانت تمد الطائر بغذاء وافر من الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى وتشارك الجزر الكبيرة في هذه البحار بمده بأنواع أخرى من الغذاء الأرضي الكثير. والدراسات العلمية المعاصرة حول هذه الطيور العملاقة تشير إلى ان بعض أنواعها ظل باقياً حتى الزمن الحديث أي عاصر الوجود التاريخي للإنسان. "
إذا يعتقد البعض بأن الطائر كان موجودا ثم انقرض وهو ما يخالف الوحى الإلهى فلا يمكن لأى نوع من الأنواع الانقراض لأن الله يحافظ على أعداد كل الأنواع بحيث لا ينقرض أيا منها وقد كرر الباحثان نفس المعتقد المخالف للوحى في قولهما :
"وقد يكون الفينيق نوعاً من المخلوقات المثيرة مثل الزواحف الضخمة والديناصورات البرية والطيور العملاقة التي ظهرت على سطح الأرض وخلال أحقاب الزمن الجيولوجي. ويظن العديد من علماء الأحياء ان معظم هذه الكائنات الضخمة انقرضت لعدم تكيفها مع البيئة لذا فانه لا يمكن معرفة اذا كان هذا الطائر المحير للألباب واقع قديم أم مجرد خيال لان العلم وحده كفيل بإماطة اللثام عن وجوده ولحد الآن لم يتم العثور على هياكل أو مستحاثات تدعم مزاعم القدماء الكثيرة والمتكررة حوله، ربما علينا إنتظار ما سيكشفه العلم لاحقاً. ولا يستبعد أن يتم الكشف عنه إذ لا يزال العلماء يكتشفون فصائل جديدة من الحيوانات سواء في البر أو في أعماق البحار."
والدليل الإلهى على عدم انقراض أى نوع أن الله ينزله أى يخلقه بعدد معلوم هو قوله تعالى :
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
وتحدث الباحثان عن أن أحدهم عثر في صحراء الربع الخالى على قشور بيض كان إحداها غريبة مختلفة وأرجعها أحد الدارسين للرخ
قال الباحثان :
"اكتشاف في الربع الخالي
يتوقف الرحالة الانجليزي (جون فيلبي) أثناء توغله في الربع الخالي عند طائر الرخ العربي الذي يتردد اسمه في الملاحم العربية والذي ورد ذكره فى الاساطير القديمة، ذلك الطائر العملاق الذي انقرض منذ مئات السنين ولم يبق له اثراً إلا قشور البيض في صحراء الربع الخالي والتي التقطها الرحالة ليحملها معه إلى مختبرات انجلترا مشيراً إلى أن النعام العربي اختفى حينها من الربع الخالي ولم يبق منه الا القليل في شمال الجزيرة .. وقد عثر في اماكن عديدة في الصحراء على شظايا من قشرة تفقيس النعام وأخرى صقلتها الرياح والرمال ربما تمثل بقايا من عصور ما قبل التاريخ، لأن الدكتور (لو) من المتحف البريطاني قد اكتشف بين المجموعة التي احضرتها معي شظية يعزوها ليس للنعام العادي انما إلى سليل قديم يقال له (السامورنيس) أو طائر الرخ نفسه الذي يرد ذكره في الملاحم العربية. وعثر ايضا في وسط الصحراء لاحقا على قشرة أخرى مهشمة ولكنها مكتملة.
والسؤال هو: هل يعد هذا الاكتشاف دليلا قويا على وجود طائر الرخ؟"
وقطعا لا يمكن ان يأتى خير من أبحاث من زورا الأدلة ليثبتوا نظرية التطور المزعومة ولا خير في غربى أتى لاحتلال ونهب ثروات بلاد المنطقة
وتحدثا عن أن بعض الباحثين الغربيين نفوا صحة ما قاله ذلك الباحث فقالوا:
"رأي المشككين
بذلت محاولات علمية ابتداء من القرن الـ 19 للبحث في أصل اسطورة طائر الفينيق وذهبت التفسيرات إلى أن هناك كماً كبيراً من التضخيم والتهويل ساهم فيه خيال القدماء لصورة طائر النسر بحجمه وقوته وقدرته على حمل فيل ضخم بمخالبه والتحليق به.
كما يعتقد بعض العلماء ان الاسطورة نشأت فى افريقيا حيث كان الناس يرون طائر النعام الضخم غير قادر على الطيران فاعتقدوا انه فرخ صغير له أبوان أكبر بكثير.
وانتقلت هذه المعتقدات من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان حيث ادخل الناس عليها الكثير من التعديل والحذف والإضافة الى ان تعلموا الكتابة فدونوها ونقلوها الينا كما نعرفها الآن"
إذا الباحثان يعيدان الخرافة إلى اصل موجود وهو بيض النعام الأفريقى ومن ثم لا وجود للرخ وإنما الوجود للنعام حسب قولهما
وتحدثا عن أن الطائر يرمز للتجدد في الحياة فقالا:
"الفينيق: كان رمز التجدد وما زال
لعل أكثر ما يكسب الفينيق شهرته التي تبلغ الآفاق حينما يحترق ويظن من يراقبه بتشف أنه اندثر إلى الأبد فتكون المفاجأة بأن ينهض من جديد ويحقق فكرة البعث التي تتحدى النواميس حتى بعد اجتيازه المواجهة ضد أحلك قوى الطبيعة وأكثرها جبروتاً وشراسة ونهماً للتدمير وتلذذاً بعدم الإبقاء على شيء حي، إنها النار اياً كان نوعها أو مشعلها أو درجة شدتها."
وأنهيا الباحثان بحثهما بأن بعض الدول نقشت الصورة المزعومة للطائر على عملاتها فقالا:
" حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية البلجيكية نقشاً يمثل طائر الفينيق Phoenix من فئة 10 يورو كذكرى لمرور 60 سنة على السلام في البلاد.إذ لطالما كان هذا الطائر الأسطوري رمزاً لولادة الحياة من جديد وللخلود والتجديد، حيث يمثل هنا أوروبا الجديدة بعد عام 1945 أي بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية (موضح بالصورة).
- أيضاً ومنذ 2004 حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية الإيرانية من فئة 500 ريال نقشاً يمثل طائر الفينيق."
كالعادة تحمل الحكايات الغريبة عن الحيوانات أو الطيور الضخمة أثر تخويف البشر من كشف أماكن معينة بحجة عدم الهلاك مع الهالكين فالحكايات المحكية في البحث تتحدث كلها عن القدرات التخريبية للطائر وهو أثر من آثار الكهنة الذين اخترعوا الأديان ليخيفوا أتباعهم فيحصلوا على الأموال والملذات منهم أو من آثار الظالمين أو المجرمين الذين كانوا يريدون ابعاد أنظار الناس عن ثروات منطقة ما وكنوزها

 

الخميس، 25 يناير 2024

قراءة فى بحث التنين

قراءة فى بحث التنين
الباحثان عطية أبوخاطر وكمال غزال وهو يدور حول حيوان أسطورى ليس له وجود وهو التنين وهو له جسم ثعبان وحراشيف وله أجنحة وينفث نارا
وقد استهل الباحثان البحث بذكر أن التنين مذكور فى ثقافات متعددة فى قولهما :
"ورد ذكر التنين في العديد من الثقافات القديمة حول العالم ومع ذلك ما زال حاضراً حتى يومنا هذا سواء في الذاكرة الشعبية وفي الأفلام والروايات وألعاب الفيديو.
التنين من الكائنات الأسطورية التي تملك شكلاً أفعوانياً أو شبيهاً بالزواحف وتتباين صفاته تبعاً للثقافات المتنوعة، لكن أشهرها هو التنين الأوروبي الذي يملك أجنحة عادة ومتصل بفعل الشر والشيطان والتنين الصيني الذي يشبه الثعبان الضخم ويرمز إلى الحكمة، وتقول أساطير أخرى أنها كائنات تنفث النار من فمها أو كائنات سامة، وتروي بعض الأساطير أنها تتكاثر بالبيض وذات جسم مغطى بالحراشف أو الريش."
وأول ثقافة ذكرها الباحثان هو الثقافة السومرية والتى ورد فيها ذكر التنين فى لوح طينى وعنه قالا :
"ملحمة جلجامش السومرية
يحكي رقم طيني سومري من مدينة (أور) يعود إلى 2000 سنة قبل الميلاد أن إله السماء أمر بإنبات شجرة الصفصاف على ضفاف نهر دجلة في مدينة أورك وبعد أن كبرت الشجرة اتخذ تنين من جذورها بيتاً له بينما اتخذ طائر مخيف من أغصانها عشاً له لكن في جذع الشجرة نفسها كانت تعيش الشيطانة ليليث، وعندما سمع (جلجامش) ملك أورك عن تلك الشجرة حمل درعه وسيفه وقتل التنين واقتلع الشجرة من جذورها فهربت ليليث إلى البرية ويبدو أن شجرة الصفصاف بالنسبة لـ ليليث كالتابوت لمصاصي الدماء."
واما الثقافة الثانية فهى اليهودية فقد أوردا نصا من العهد القديم ذكر فيه التنين وفيه قالا :
"التنين في الكتاب المقدس
ورد ذكر التنين في مواضع عديدة من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، إذ نجد في سفر التكوين أن التنانين شأنها شأن المخلوقات الأخرى: " 21 فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه. وراى الله ذلك انه حسن. " (سفر التكوين - إصحاح 1)
لوياثان Leviathan كان لوياتان في الأصل وحشاً مخيفاً في الأساطير الفينيقية واسمه يعني " الملتوي على نفسه"، انتقل بعد ذلك ليتجسد فى الأساطير الكنعانية في شخص " لوتان " الوحش ذو السبعة رؤوس كما انتقل إلى شخص تيامات Tiamat في الأساطير الرافدية. وهو في العهد القديم من الكتاب المقدس يمثل التنين الذي يصرعه الإله يهوه Yahweh، حيث أنه ينفث الدخان من منخريه والنار من فمه وهو هنا وحش بحري عملاق، فى العهد القديم كالآتي:
" 1 أَتَصْطَادُ لَوِيَاثَانَ بِشِصٍّ، أَوْ تَضْغَطُ لِسَانَهُ بِحَبْل؟ 2 أَتَضَعُ أَسَلَةً فِي خَطْمِهِ، أَمْ تَثْقُبُ فَكَّهُ بِخِزَامَةٍ؟ ...... 19 مِنْ فَمِهِ تَخْرُجُ مَصَابِيحُ. شَرَارُ نَارٍ تَتَطَايَرُ مِنْهُ 20 مِنْ مِنْخَرَيْهِ يَخْرُجُ دُخَانٌ كَأَنَّهُ مِنْ قِدْرٍ مَنْفُوخٍ أَوْ مِنْ مِرْجَل. 21 نَفَسُهُ يُشْعِلُ جَمْرًا، وَلَهِيبٌ يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ. 22 فِي عُنُقِهِ تَبِيتُ الْقُوَّةُ، وَأَمَامَهُ يَدُوسُ الْهَوْلُ. 23 مَطَاوِي لَحْمِهِ مُتَلاَصِقَةٌ مَسْبُوكَةٌ عَلَيْهِ لاَ تَتَحَرَّكُ. 24 قَلْبُهُ صُلْبٌ كَالْحَجَرِ، وَقَاسٍ كَالرَّحَى. 25 عِنْدَ نُهُوضِهِ تَفْزَعُ الأَقْوِيَاءُ. مِنَ الْمَخَاوِفِ يَتِيهُونَ. 26 سَيْفُ الَّذِي يَلْحَقُهُ لاَ يَقُومُ، وَلاَ رُمْحٌ وَلاَ مِزْرَاقٌ وَلاَ دِرْعٌ. 27 يَحْسِبُ الْحَدِيدَ كَالتِّبْنِ، وَالنُّحَاسَ كَالْعُودِ النَّخِرِ. 28 لاَ يَسْتَفِزُّهُ نُبْلُ الْقَوْسِ. حِجَارَةُ الْمِقْلاَعِ تَرْجعُ عَنْهُ كَالْقَشِّ. 29 يَحْسِبُ الْمِقْمَعَةَ كَقَشٍّ، وَيَضْحَكُ عَلَى اهْتِزَازِ الرُّمْحِ. 30 تَحْتَهُ قُطَعُ خَزَفٍ حَادَّةٌ. يُمَدِّدُ نَوْرَجًا عَلَى الطِّينِ. " (سفر أيوب - إصحاح 41) "
ثم ذكر نصوصا من الثقافة النصرانية تتحدث عن التنين فقالا :
"وفي العهد الجديد من رؤيا يوحنا اللاهوتي ورد ذكر تنين بـ 7 رؤوس و 10 قرون كدلالة على اقتراب نهاية العالم أو علامات الساعة، حيث أن ذلك الوحش يجسد الشيطان في المعركة النهاية والحاسمة بين الخير والشر.
" 1 وظهرت اية عظيمة في السماء امراة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا 2 وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد. 3 وظهرت اية اخرى في السماء. هوذا تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان. 4 وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض. والتنين وقف امام المراة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت. 5 فولدت ابنا ذكرا عتيدا ان يرعى جميع الامم بعصا من حديد. واختطف ولدها الى الله والى عرشه " (رؤيا يوحنا اللاهوتي- إصحاح 12)."
ثم ذكرا التنين فى عند الاغريق فقالا :
"أساطير الإغريق
يعود أول ذكر للتنين في الحضارة الأغريقية إلى الإلياذة، حيث وصف أجاممنون بأن له تنينا أزرقًا على حزام سيفه ورمز تنين ذا ثلاث رؤوس على الدرع الذي يلبسه على الصدر، ودراغون تعني في اللغة الأغريقية "ذلك الذي يرى"، أو "ذلك الذي يومض" (ربما في إشارة إلى حراشفه العاكسة للضوء)."
وأوردا أنه ذكر عند الهنود فقالا :
"وفي سنة 217 بعد الميلاد ناقش فيلوستراتوسالتنين في الهند في "حياة أبولونيوس من تيانا في ترجمة مكتبة لوب الكلاسيكية ذكر بأن أنياب التنين أشبه بأنياب الخنازير الكبيرة ولكنها أرفع وملتوية ومسننة مثل أسنان سمك القرش "."
وأما فى كتب العرب فقد أوردا أنه نوع كبير من الحيات فقالا :
"التراث العربي:
ورد ذكر التنين في كتاب لسان العرب: "التِّنِّينُ ضرْب من الحيّات من أَعظمها كأَكبر ما يكون منها، وربما بعث الله عز وجل سحابةً فاحتملته، وذلك فيما يقال، والله أَعلم، أَن دوابّ البحر يشكونه إلى الله تعالى فيرْفَعُه عنها، قال أَبو منصور: وأَخبرني شيخ من ثِقاتِ الغُزاة أَنه كان نازلاً على سِيف بَحْرِ الشام، فنظر هو وجماعة أَهل العَسْكر إلى سحابةٍ انقَسَمت في البحر ثم ارتفعت، ونظرنا إلى ذَنَبِ التِّنِّين يَضطرب في هَيْدب السحابةَ، وهَبَّت بها الريحُ ونحن نَنظر إليها إلى أَن غابت السحابةُ عن أَبصارِنا. وجاء في بعض الأَخبار: أَن السحابة تحمل التِّنّين إلى بلاد يَاجوج ومَاجوج فتَطرحه فيها، وأَنهم يجتمعون على لحمِه فياكلونه ".
وذكرا التنين عند ألأوربيين فقالا :
"أوروبا
التنين غالباً ما يرمز إلى قوى الشر في الأساطير الأوربية المتداخلة بين الثقافات في أوروبا، ومع أن للتنانين أجنحة تشبه أجنحة الخفافيش، إلا أنها تكون عموما مختبئة في كهوف تحت الأرض، مما يجعلها كائنا قديماً لعنصر الأرض. كما تصور في بعض الأحيان أن لها عيوناً كبيرة أو وتحرس الكنوز بعناية كبيرة ولهذا يرجع أصل تسمية دراغون بالإنكليزية أي " الرؤية بوضوح "، وبعض الأساطير تصورها مع صف من الزعانف الظهرية، ويمكن أن يكون للتنين عددًا متغيرًا من السيقان تتفاوت من العدم إلى الأربع أو أكثر من ذلك عندما يتعلق الأمر بالأدب الأوروبي المبكر.
التنين وأصل كلمة دراكولا:
تعني كلمة Darcul دراكول التنين باللغة الرومانية أما كلمة Darcula دراكولا فتعني ابن التنين وهو لقب الامير فلاد Vlad الذي حكم إمارة في أراضي رومانيا الحالية تسمى "فالاخيا" وذلك في منتصف القرن الخامس عشر عندما ورث الحكم عن أبيه الملقب بالتنين وعلى هذا الأساس سمي بابن التنين أو "دراكولا" وتسبق الكلمة "دراكولا "كلمة "كونت" للدلالة على أنه أمير ولـ فلاد هذا لقب آخر يسمى "المخوزق" Impaler لما عرف عن بطشه ووحشيته في تعذيب أسراه وهذا مثال يوضح تأثير فكرة التنين في التراث الأوروبي."
ورجعا الباحثان لذكر التنين عند الهنود فقالا :
"الهند
في الديانة الفيدية الأولى، كان فيترا وهو أسورا أي الشيطان وهو أيضا ثعبان مخلوق شبيه بالتنين، وهو يمثل الجفاف وعدو إندرا إله الحرب والطقس، ويعرف فيترا أيضاً في الفيداس باسم " الثعبان "، ويقال أن له ثلاثة رؤوس."
وأما عند الصينيين فذكر التالى :
"الصين
غالباً ما يكون للتنانين أهمية روحية كبرى في مختلف الأديان والثقافات المنتشرة في الثقافات الآسيوية، وفي بعض الثقافات ماتزال تعتبره ممثلا للقوى الأساسية للطبيعة والدين والكون، كما تربطه مع الحكمة وكثيراً ما يقال أنه أكثر حكمة من البشر، وطول العمر، ويقال عنهم عادة بأنهم يمتلكون شكلاً من أشكال القوة السحرية أو القوى الخارقة للطبيعة، وغالباً ما ترتبط بالآبار والأمطار والأنهار، وفي بعض الثقافات، تكون التنانين قادرة على الكلام مثل الإنسان.
ويعتبر التنين من الوحوش التي ألفت فيه الأساطير والتماثيل التي تكاد ان تصدق ويوجد في مناطق الجنوب الصيني من يؤمن بوجود التنانين في معتقداتهم الدينية فلقد قيل في الأساطير القديمة أن التنين رمز للقوة فهو كان يتمتع بقوة لا حدود لها، جلده صلب قادر على التحليق بسرعة زمجرته تثير الرعب، وقد كان يلقب أبطال الكونغ فو في الصين بالتنانين.
تقول الاساطير الصينية انه يمكن للتنانين الصينية والشرقية عمومًا أن تتخذ شكل الإنسان، وعادة ما تكون خيرة، في حين أن التنانين الأوروبية تكون عادة حاقدة وإن كان هناك بعض الاستثناءات (تنين ويلز الأحمر هو أحد تلك الاستثناءات) وتوجد بعض التنانين الشرقية الحاقدة كما في الأساطير الفارسية، والروسية مثلاً.
وللتنين شعبية خاصة في الصين، فالتنين ذو المخالب الخمسة يرمز لأباطرة الصين مع طائر العنقاء رمزاً للامبراطورة الصينية، وأزيار التنين التي يرتديها ويحركها العديد من الناس هي أمر شائع في المهرجانات الصينية.
إذن يرمز التنين في الثقافات الشرقية إلى الحكمة والقوة و يتفاءل به الصينيون حتى أن لديهم سنة التنين، وكذلك برج التنين في تقويمهم الفلكي."
وتحدثا عن التنين عند اليابانيين فقالا :
"اليابان
تدمج أساطير التنانين اليابانية الأساطير المحلية مع القصص القادمة من الصين وكوريا والهند، ومثل التنانين الآسيوية الأخرى، فإن التنانين اليابانية هي آلهة المياه المرتبطة بهطول الأمطار والمسطحات المائية، وتوصف عادة بأنها مخلوقات أفعوانية كبيرة، بدون أجنحة، ذات أقدام بمخالب. وقد كتب غولد (1896:248) أن التنين الياباني يمتلك ثلاثة مخالب."
وأخيرا بعد النقل من هناك وهناك من حكايات بعض البلاد نقلا الباحثان أقوال العلم فى التنين وهو أنه كائن خرافى لا وجود به فى أرضنا فقالا :
"رأي العلم
يوصف التنين عادة بأن جسمه يشبه إلى حد بعيد سحلية ضخمة، أو ثعبانًا له زوجين من أرجل السحالي وينفث النار من فمه، لكن لا وجود لدليل من علم الآثار يدعم وجود كائنات عملاقة من جنس الزواحف تنفث النيران منذ بدء وجود الإنسان على هذه الأرض، إذ أن آخر الزواحف العملاقة أو الديناصورات انقرضت منذ 64 مليون سنة بعد أن هيمنت على كوكب الأرض."
وتحدث الكاتبان عن وجود أصل لحكاية التنين ولكنه مخالف لما قيل فى الحكايات وهو تنين كومود فى إندونسيا وهو زاحف فقالا :
"بشكل عام تبرز الأساطير من بعض الحقيقة ومن ثم يشوبها المبالغة في الاوصاف وتروى القصص الخيالية عنها، ويرجح البعض أن أصل التنين في القصص قد يعود إلى نوع من الزواحف التي تعيش في أحراش جزر أندونيسيا حتى أنها تسمى بـ تنين كومودو
وسمي بذلك لضخامته وطوله حيث يلاحظ وجود شبه بينه وبين التنانين الأسطورية وربما أيضاً كان لوجوده أو لزواحف أخرى غير مكتشفة دور في نشأة أسطورة أصلاً.
أما بالنسبة للتنين الأوروبي فهو يملك أجنحة الخفافيش على ظهره بدون أرجل أمامية، وبعد اكتشاف كيف كانت التيروصورا (زاحف مجنح منقرض) تمشي على الأرض صورت بعض التنانين بدون أرجل الأمامية مع وجود الاجنحة بدلا عنها."
ورجع الباحثان للقول بخرافية حكايات التنين ووصفه فقالا :
"يعرف حيوان التنين والذي يظهر فى الرسوم ليمثل الشيطان أو القوى المعادية للكنيسة و المؤمنين، فما هو هذا الوحش؟ هل كان له عاش بالفعل في حقبة زمنية معينة و انقرض مثل الديناصورات؟ أم إنه حيوان خرافي لا وجود له تخيله الفنانون ليصوروا به قوى الشر؟!
عموماً يميل أغلب الباحثين إلى اعتبار التنين حيوان أسطوري خرافي لا وجود له سوى في الأساطير المروية وإن اختلفت رمزيته، بينما يزعم البعض الآخر أنه حيوان حقيقى وهو نوع من الزواحف ذوات الدم الدافئ التي تستطيع أن تتحكم فى درجة حرارة أجسامها داخلياً كما في الديناصورات المنقرضة على عكس الزواحف الحالية كالتمساح والأفاعي والسحالي من ذوات الدم البارد، وهذه الخاصية تسمح لحيوان التنين بالتكيف مع الظروف المناخية المختلفة فى الشتاء و الصيف سواء صباحاً أو مساءً، ويعتبر التنين من الحيوانات المعمرة إذ قد يصل عمره إلى 500 عام بحسب الأسطورة، بل أن بعض الدراسات أثبتت أن هناك تنانين عاشوا لمدة ألف عام، و لكن لا يوجد دليل أن التنين مات بسبب كبر السن، و لكنه مات بسبب إما الحوادث، أو وباء متفشى، أو بسبب الانسان.
في الواقع السبب الذي دفع الباحثين لدراسة فيما إذا كان التنين حيوان أسطوري أم حقيقي هو ذلك الانتشار الرهيب الذى يحظى به التنين فى العالم من الشرق الى الغرب، حيث لا تخلو ثقافة من قصة عن التنين ذلك الوحش الرهيب الدموي الذي ينفث النار من فمه - حتى في الكنيسة توجد صورة القديس مار جرجس وهو يطعن تنيناً بالحربة، ويعرف بعلم دراسة التنانين أو دراجونولوجي."
وتحدثا عن حجج المكذبين لوجود التنين فقالا :
"رأي المشككين
يقول المشككين ان مخلوق التنين الاسطوري لا يتعدى كونه مخلوقاً من المخلوقات التى تزخر بها القصص الخرافية، على غرار ما نراه في كائنات أسطورية أخرى كـ الهيدرا او اليوني كورن Unicorn ( حصان بقرن واحد عند جبهته) او الجرجونات (كالميدوسا، بهيئة امرأة شعرها من الأفاعي وذنبها كالأفعى) أو أنه ربما يكون نوع من المخلوقات المنقرضة ولكن القدماء قد بالغوا فى وصفه وجعلوا له جناحين وزعموا انه ينفث النار من فمه على سبيل سرد القصص والحكايات عن هذا المخلوق.
وكعادة الباحثين الذين انبهروا بهذه القصص والحكايات واخذوا يبحثون عن بصيص أمل لكي يتحققوا من وجود هذا المخلوق لكن المشككين يؤكدون انه لا وجود لهذا الامل لأنه حيوان خرافي لم يرد ذكره إلا في الاساطير.
في عام 2007 تم عرض فيلم بعنوان Beowulf يستند إلى أسطورة شاعت عند سكان شمال أوروبا أو شعب الفايكنج تتناول امرأة حسناء من جنس الشياطين تنجح في إغواء البطل بيولوف بجمالها حيث تعده بأن يتمكن من إخضاع ممالك عديدة تحت حكمه والنجاح في غزواته إن مارس معها الجنس وهكذا نجحت في مسعاها وأنجبت منه تنيناً لا يعرف عنه شيئاً على مر السنوات إلى أن أتى يوم ظهر فيه التنين ودمر مملكة أبيه بيولوف فأحرقها."
قطعا الحيوانات الخرافية وحكاياتها أصلها بعيدا عن البحث وصاحبيه :
هو اطلاق كل دولة اشاعات عما لديها من أسلحة لتخويف الأمم الأخرى أو حتى تخويف الحكام شعوبهم من الثورة على فسادهم وظلمهم
وغالبا من يطلق تلك الاشاعات الكهنة وأتباعهم سواء باسم المخابرات أو علماء السلطان
وأمامنا فى هذا العصر ما كان يسمى بالحرب الباردة بين المعسكرين الشرقى والغربى فقد أطلقت اشاعات كثيرة من هناك أو هناك عن وجود رجال أو نساء لهم قدرات خارقة كالتحريك عن بعد أو نفث النار أو كشف أماكن الشخصيات البارزة وهو ما أنتج بناء عليها أفلام ومسلسلات الخارقون أو طلوع الناس أو المركبات على القمر
القصة الحقيقية الوحيدة التى أمامنا عن مخلوق له صفات خارقة كانت هو :
ناقة ثمود أو ناقة صالح (ص) فهذا الناقة كانت ضخمة جدا إلى حد أنها كانت تشرب ماء البلد فى يوم والبشر فى يوم وفى هذا قال تعالى :
"قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم"
وقال :
"كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر سيعلمون غدا من الكذاب الأشر إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر"