السبت، 30 أبريل 2016

ميزانية الدولة فى الإسلام

الميزانية
من المسلم به فى عالم الاقتصاد حقيقة تقول لابد لكل دولة أيا كان دينها من ميزانية والسبب هو أن يعرف القائمون على الدولة موارد ومصارف الميزانية لكى يبنوا أعمالهم عليها والفرق الوحيد بين ميزانية الدول الأخرى والدولة الإسلامية هو أنواع الموارد والمصارف والميزانية مأخوذة من الفعل وزن ومعناه عدل أى أقسط وهو مأخوذ من قوله تعالى بسورة الأنبياء :
"
ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين"وعليه فهى العدل فى الاقتصاد أى توزيع الأموال الآتية من الموارد الحلال على المصارف المحددة فى الدين أى معرفة كم الأموال التى مصادرها حلا ل من أجل إنفاقها على أصحابها المستحقين لها حسب ما جاء فى الإسلام وهو ما يحقق العدل وهو عدم الظلم وللميزانية أنواع تتمثل فى التالى :
الميزانية العامة ،ميزانية المؤسسة أى المصلحة وميزانية الأسرة
والميزانية العامة تبنى على أساس ميزانيات المؤسسات والأسر .

الجمعة، 29 أبريل 2016

حكم الرقبى فى الإسلام

الرقبى :
هى أن يقول الإنسان هذا الشىء للأخر منى ومنك أى أن يهب إنسان أخر شىء فيكون ملكه لمن يموت أخرا وسميت كذلك لأن الأصل فيها ترقب موت أحدهما ومثال الهبة الوحيد وإن كان مثالا غير مالى هو :
هبة إحدى المسلمات نفسها للنبى (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب:
"وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها "
وشروط الهبة :
- وجود الواهب كقوله "إن وهبت نفسها "
-إرادة الموهوب له قبول الهبة كقوله "إن أراد "
-المسموح به فى الهبة كقوله "أن يستنكحها"
والمسموح به فى الرقبى إذا مات الواهب ملكها الموهوبة له وإذا مات الموهوب له عادت للواهب وهى فى حالة موت الواهب تعتبر كوصية وفى حالة موت الموهوب له تعتبر عارية ترد بعد الوقت المحدد وهو موت الموهوب له وقد ورد ذكر إباحتها فى القول المأثور :
"الرقبى جائزة " كما ورد فى قول أخر النهى عنها "لا ترقبوا "
وكل هبة جائزة ما دامت لا تضر أحدا ولا تحلل حراما  ولا تحرم حلالا

الخميس، 28 أبريل 2016

حكم العمرى

-العمرى :
هى هبة الشىء للإنسان طوال العمرومثالها الوحيد وإن كان مثالا غير مالى هو :
 هبة إحدى المسلمات نفسها للنبى (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب:
"وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها "
وشروط الهبة :
- وجود الواهب كقوله "إن وهبت نفسها "
-إرادة الموهوب له قبول الهبة كقوله "إن أراد "
-المسموح به فى الهبة كقوله "أن يستنكحها"
والمسموح به فى العمرى إذا مات الواهب ملكها الموهوبة له وإذا مات الموهوب له عادت للواهب وهى فى حالة موت الواهب تعتبر كوصية وفى حالة موت الموهوب له تعتبر عارية ترد بعد الوقت المحدد وهو موت الموهوب له وقد ورد ذكر إباحتها فى القول المأثور :
"العمرى لمن وهبت له

الأربعاء، 27 أبريل 2016

حكم الشفعة

الشفعة :
قيل فى تعريفها :
الشفعة هى  تملك المشفوع فيه جبرا عن المشترى بما قام عليه من الثمن أى أن يتملك الجار أو الشريك إذا باعه لأخر بشرط أن يدفع نفس الثمن وذلك جبرا
ومع تقديرى لكل  من أباح الشفعة فالملاحظ أن كلمة جبرا تتعارض مع التراضى فى قوله تعالى بسورة النساء :
" لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم "
فشرط البيع التراضى
كما تتعارض مع قوله تعالى بسورة البقرة :
"لا إكراه فى الدين "
فهذا البيع يعتبر بيع بالإكراه  كما أن تلك الشفعة تقابل فى حالة الجيران مشكلة عند تعدد الجيران فجار اليمين وجار الشمال وجار الخلف وجار الإمام فإلى أى جار يتم البيع إذا أرادوا الشراء كلهم أو أراد اثنان منهم ؟وحتى فى حالة تعدد شركاء المال فإلى أى شريك يتم البيع وكلهم فى نفس المستوى ؟
كما أننا نواجه مشكلة أخرى عندما يكون الجيران كلهم كفار من أهل الذمة ويكون الشارى الداخل بينهم مسلم فهل يبيع المسلم للمسلم ويترك الجيران الذميين تطبيقا لمقولة الشفعة ؟
فى الشرع المسلمون بعضهم أولى ببعض  كما قال تعالى بسورة التوبة:
"المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض "
ومن ثم فلا قيمة للشفعة فى تلك الحال 
ولو أخذنا بأحاديث الشفعة فستعارضها الأحاديث التى تنهى عن خذلان المسلم وعن عدم إضراره 
 إن الشفعة تدخلنا فى متاهات عندما نكون فى مجتمعات لا تطبق حكم الله فيلجأ القوم إلى شهادة الزور حتى لا يشترى الجار أو الشريك فيرفعون السعر إلى الدرجة التى يعجز فيه الجار أو الشريك عن الدفع فيتم كتابة عقد صورى بالسعر المرتفع غير السعر المقبوض واخراجه أمام الجار أو الشريك

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

حكم الوقف فى الإسلام

الوقف :
هو حبس المال لتصرف منافعه فى سبيل الله
وهو إما هبة من الواقف إذا كان حيا وهو من باب قوله تعالى بسورة المائدة :
" وتعاونوا على البر والتقوى "
  وإما وصية من الواقف إذا حضرته الوفاة أو قبلها  كما قال تعالى بسورة النساء :
" من بعد وصية يوصى بها "
 ولا شروط فى الوقف من قبل الشرع سوى ألا يكون أذى للورثة كما قال تعالى بسورة النساء :
" من بعد وصية يوصى بها  أو دين  غير مضار"وأن يكون الشىء الموقوف مباح وليس محرم كما قال تعالى بسورة البقرة :
"أنفقوا من طيبات ما كسبتم "
والشروط يضعها الواقف حسبما يريد فهو قد يجعل الوقف عاما أى يستفيد منه كل الناس المسمين بالفقراء أو اليتامى أو غير ذلك من غير تحديد  وقد يجعل الوقف خاصا أى قاصرا على ناس محددين مثل ذريته  أو قائمين على عمل ما فى مكان ما وعلى متولى الوقف تنفيذها والحفاظ على الوقف

الاثنين، 25 أبريل 2016

حكم حوالة الدين

الحوالة :
هى نقل الدين من ذمة الدائن الأصلى إلى ذمة دائن جديد
وشرط الحوالة الوحيد هو رضا الدائن الجديد بنقل الدين لذمته عن طريق دفعه إلى الدائن الأصلى وإذا لم يرض المحال عليه بطلت حوالته ومن أباح
الحوالة يعتمد على الحديث :
"وإذا أتبع أحدكم على ملىء فليتبع "
وأما فى القرآن فالدين سبيله أمرين :
 الأول نظرة إلى ميسرة وهو إعطاء المدين المعسر مهلة زمنية جديدة
الثانى تنازل الدائن عن دينه وهو التصدق به على المدين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون "

الأحد، 24 أبريل 2016

حكم البورصة فى الإسلام

من المصائب التى ابتليت بها البشرية فى العهد الحديث وقد تكون قديمة أيضا ما يسمى بالبورصة المالية
من الأسئلة التى يجب أن نطرحها فى موضوع البورصة الحالية على مستوى العالم :
ما الذى يجعل السهم أو السند يرتفع أو ينخفض مقداره يوميا؟
لن نجد سببا سوى الجنون فإشاعة عن الشركة فى أى مكان قد تجعل واحد صاحب ملايين صاحب ملاليم وقد تجعل واحد صاحب عدة آلاف من الجنيهات صاحب ملايين هكذا دون أى سبب حقيقى ومثلا خبر عن حرب فى أقصى بلاد العالم أو عن عمل اعتدائى وقع أو لم يقع يتسبب فى الإنخفاض أو الإرتفاع ومثلا خبر عن مرض رئيس الشركة أو استرداده صحته يتسبب فى الإنخفاض والإرتفاع إنه جنون تعلمناه من العالم.
نحن نعرف كناس بسطاء أن السبب فى زيادة مال شىء هى وجود أعمال متزايدة أو مبيعات متزايدة وأن السبب فى إنخفاض مال ما هو تناقص المبيعات أو تناقص الأعمال المسندة لأصحابه وحرصهم على إنفاق أموالهم فى سفه وتبذير.
هذا ما نفهمه نحن البسطاء والذى هو الحقيقة وليس سواها فى مجال الاقتصاد
إن اقتصاد البورصة قائم على بيع أوراق مالية سندات أو أسهم وأحيانا قليلة سلع حاضرة أو نقود أى تغيير عملة وكلا من السند والسهم يستخدم لجمع أموال الناس من خلال إطماعهم فى مكاسب قد لا تكون حقيقية فمثلا شركة قد تعلن ميزانية كاذبة عن أن أرباحها هذا العام أو هذا الربع من السنة عالية فيقوم المغفلون أقصد المستثمرون بالشراء وبعد ذلك يتضح أن صاحب الشركة أو مجلس إدارتها قد أخذ النقود وهرب ومثلا قد تطرح حكومة بلد ما سندات لجمع المال من الناس وبعد أن تقوم بجمع المال تهرب كثير منه للخارج بعد أن تضخ القليل منه فى المشروعات العامة ثم تسقط الحكومة بثورة  أو تسقط الحكومة بانتخابات وتأتى حكومة جديدة فتجد نفسها عاجزة عن سداد السندات.
إن البورصة لا قوانين عمل لها تضمن الحفاظ على أموال الناس خاصة فى الشركات فقوانين عملها منظمة لعملية البيع والشراء فقط أى لعملية انتقال الملكية على الورق ومن ثم فهى نوع من أنواع القمار وبيع محرم هو بيع الغرر أى بالبلدى نشترى سمك فى ماء ونحن وحظنا يا خابت يا صابت وأيضا مضاربة غير حقيقية حيث لا توجد سلعة حاضرة
عمليات البورصة كلها قائمة على أخذ الفروق المالية والمستفيد الأكبر هو شركات السمسرة وشركات الصرافة وقطعا رجال الأعمال الكبار الذين يتحكمون فى السوق من خلال مضاربتهم فقد يجعلون سهم شركة يرتفع من خلال شرائهم كميات كبيرة من أسهمها مع أنها شركة خاسرة فيقوم المغفلون الصغار بالشراء بأسعار أغلى حيث يعرضها الكبار بأغلى مما اشتروه عدة دينارات وهذه البضاعة قد تكون دينارا أو أكثر ومن ثم فمن الممكن أن يكسب مستثمر كبير واحد مليون أو أكثر فى يوم دون أى تعب وبعد ذلك فليذهب الصغار إلى الجحيم .
 البورصة من أكبر أسباب التضخم والعجز فى الميزانيات وارتفاع الأسعار حيث
يتلاعب البعض بأموال الناس ويكسب من خلفها الأموال الطائلة من خلال شركات السمسرة والصرافة والمقاصة ومن ثم فهى محرمة لكثير من الأمور أهمها :
- أكل لأموال الناس بالباطل وهو ما حرمه الله بقوله بسورة البقرة :
"لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل "
-حرج أى ضرر لكثير من الناس الذين يخسرون أموالهم بلا سبب حقيقى وهو ما حرمه الله بقوله بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "

السبت، 23 أبريل 2016

حكم المناقصة فى الإسلام

المناقصة :
هى طرح مشروع للعمل على أن يتقدم المنفذون للمشاريع بعطاءات فكل منفذ يطرح سعر لتكلفة المشروع عند التنفيذ وعند ذلك يختار صاحب المشروع من قدم أقل وأنقص سعر للتنفيذ فيعطيه المشروع لكى ينفذه ويعطيه التكاليف التى أوردها فى سعر التكلفة المقدم
والمناقصة مباحة ما دام المنفذ سيكون رابحا  أقل من ضعف التكلفة الحقيقية للمشروع تطبيقا لقوله تعالى بسورة آل عمران :
"يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة " والربا هنا هو الربح 
ويجب أن ينص فى العقد على شرط هو :
 أن صاحب المشروع يتحمل غلاء أسعار المواد فى أثناء التنفيذ إذا غلت وذلك حتى لا يضر المنفذ إذا كان الغلاء فى أسعار المواد سيجعله يخسر الربح كله  أو يخسر الربح ويدفع من ماله الخاص لينفذ المشروع وهذا الحكم من باب قوله تعالى بسورة البقرة :
"ولا تأكلوا أموالكم  بينكم بالباطل "

الجمعة، 22 أبريل 2016

حكم المزايدة فى الإسلام

المزايدة :
هى إقامة مزاد ليقوم المشترون بالتزايد على سلعة أى بيع سلعة بحيث يعرض كل مشترى ثمن يزيد على ثمن المشترى الأخر حتى تبلغ السلعة أعلى سعر وهى على نوعين :
 الأول :القصد من المزايدة البيع والشراء وشرطها ألا يزيد  سعر السلعة عن الضعف ضعف سعر السلعة الحقيقى فإن زاد فهى محرمة عند ذلك لقوله بسورة آل عمران:
 "لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ".
الثانى :المزايدة بقصد التعاون على إعانة محتاج وفى تلك الحال يجوز شراء السلعة بأكثر من ثمنها الحقيقى بأضعاف لأن القصد منها ليس الشراء وإنما القصد منها مساعدة أحد الاخوة حفاظا على مشاعره فبدلا من تقديم المساعدة مباشرة والتى قد يرفضها رغم حاجته أو يقبلها ونفسه منكسرة فإن تلك المزايدة  تحفظ ماء وجهه وهى تطبيق لقوله تعالى بسورة المائدة :
" وتعاونوا على البر والتقوى "  

الخميس، 21 أبريل 2016

الحجر فى القرآن

الحجر :
هو حبس المال عن تصرف مالكه الأصلى بسبب سفاهته وإعطاء الحق التصرف فى المال لعاقل يتصرف بالعدل
شروط الحجر :
- أن يكون المحجور عليه سفيها والمراد طفلا يتيما كما قال تعالى بسورة النساء :
" وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا إذا بلغوا النكاح "
أو مجنونا بجنون طرأ عليه وهو كبير أو مصابا بالنسيان التدريجى الذى يسمونه حاليا مرض الزهايمر وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا "أو السفيه أو الناسى
-أن يكون ولى الأمر من أقارب المجنون أو السفيه أو الناسى فإن لم يوجد عين القاضى أحد الجيران أو الأصحاب لقوله تعالى بسورة الأنفال :
"وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض "
-ألا يتصرف الولى فى مال المحجور عليه بغير العدل حيث يقوم بتضييعه بالإسراف وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"ولا تأكلوها إسرافا وبدارا "
-أن يقوم الولى بإطعام المحجور عليه وكسوته وسائر الضروريات كما قال تعالى بسورة النساء :
"وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا "
- ولى الأمر الفقير يجوز أن يأكل بالعدل من مال المحجور عليه والمراد يأكل ويكتسى ويسكن منه كما قال تعالى بسورة النساء :
"ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف "
وأما ولى الأمر الغنى فمحرم عليه أخذ شىء من مال المحجور عليه لقوله تعالى بنفس السورة :
" ومن كان غنيا فليستعفف "
- المحجور عليه الذى يعقل أى يرشد يجب إعادة المال إليه كما قال تعالى بسورة النساء :
" وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم "
- وجوب إشهاد الناس على دفع المال لمن عقل كما قال تعالى بسورة النساء :
"فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم "

الأربعاء، 20 أبريل 2016

حكم الشركة فى الإسلام

الشركة :
الشركة عقد بين المتشاركين فى رأس المال أو فى العمل والشركة الوحيدة فى العمل فى المصحف كانت شركة موسى(ص) وهارون(ص) فى الأمر وهو الدعوة إلى دين الله وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى اشدد به ازرى وأشركه فى أمرى "
وهى شركة ليست مالية لعدم وجود ربح مادى فيها  وإن كانت شركة فى العمل
وشروط الشركة هى :
- أن يكون مجال العمل طيبا والمراد فيما أحل الله تطبيقا لقوله تعالى بسورة المائدة :
" ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث"
-قسمة الربح أو الخسارة على المتشاركين بنسب مشاركتهم فى رأس المال مصداق لقوله تعالى بسورة المائدة :
" اعدلوا هو أقرب للتقوى "
وهو ما يعنى قسمة عائد العمل على المتشاركين حسب اتفاقهما أو اتفاقهم مع بعض بالعدل -إذا كان بعض الشركاء هو من ضمن عمالة الشركة سواء رئيسا أو موظفا فليس له حق سوى الحصول على أجر عمله كموظف

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

حكم العارية

العارية :
هى إباحة المالك منافع ملكه لغيره بلا عوض أى أن يعطى المالك الشىء لأخر كى ينتفع به ثم يعيده وشروطها هى :
-للمعير استرداد الشىء فى أى وقت بعد الإعارة لكونه مالك له وعلى المستعير ردها لكونها أمانة لقوله تعالى بسورة البقرة :
"فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى اؤتمن أمانته "
-إذا حدد المستعير منفعته فى الشىء أمام المعير فلا يجوز له استخدامه فى شىء أخر غير المنفعة المحددة .
-إذا هلك الشىء أو فسد وهو عند المستعير وجب عليه رد ثمنه إذا هلك أو إصلاحه إذا فسد .
والعارية المذكورة فى المصحف حسب التفسير المشهور لها هى أن بنى إسرائيل استعاروا من قوم فرعون حليهم قبل خروجهم من مصر وهى التى استخدمها السامرى فى صنع العجل الذهبى وهى عارية لم ترد وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى "

الاثنين، 18 أبريل 2016

حكم إحياء الأرض الموات

إحياء الموات :
هو تعمير الأرض الخربة أو المجدبة بالزراعة أو بالبناء عليها
وإحياء الموات لا يجوز فى الدولة الإسلامية للتالى :
- يزيد الثروة فى أيدى جماعة دون بقية أفراد الأمة حيث أن القادر يقوم بالاستصلاح أو البناء بينما الفقير وهو غير القادر لا يفعل لعدم وجود معه  وهو ما منعه الله بقوله بسورة الحشر:
"كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم "

- اخوة المسلمين التى تعنى تساويهم طبقا لقوله تعالى بسورة فصلت :
" وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين "

- يتعارض مع كون المؤمنين كلهم إخوة يرثون الأرض معا بالعدل كما قال تعالى بسورة الأنبياء :
"ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون "
ويجوز خارج الدولة الإسلامية إذا أقرته قوانين تلك الدول بشروط للمسلم هى :
-ألا تكون الأرض مملوكة لأحد من الناس وإلا أصبح الأمر غصب لملك الغير وهو أمر محرم وهذا يستلزم السؤال عن الأرض من الناس وإدارات الملكية  .
-أن يكون المحيى لا يملك مصدرا للرزق إلا زراعته للأرض أو بناء شىء يسترزق منه

الأحد، 17 أبريل 2016

حكم الإقطاع فى الإسلام

الإقطاع :
هو أن يعطى الحاكم قطعة من الأرض الميتة أو المستصلحة أو المعادن أو المياه أو غير ذلك لبعض الناس دون بعض وهو أمر محرم للتالى:
-  يزيد الثروة فى أيدى جماعة دون بقية أفراد الأمة وهو ما منعه الله بقوله بسورة الحشر:
 "كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم "
-تمييز لبعض المسلمين على بعض دون نص من الوحى وهو ما يتعارض مع كون المؤمنين كلهم إخوة يرثون الأرض معا بالعدل كما قال تعالى بسورة الأنبياء :
"ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون "
وهذا هو معنى استخلاف المسلمين فى الأرض كما جاء بسورة النور :
" ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم "
- اخوة المسلمين التى تعنى تساويهم طبقا لقوله تعالى بسورة فصلت :
" وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين "  
لا تصبح موجودة حيث يكون بيد الأمير أو من ينيبه أن يغنى البعض ويفقر الأخرين وهو أمر مخالف لنصوص الوحى

السبت، 16 أبريل 2016

المساقاة فى القرآن

المساقاة :
المساقاة على نوعين :
- القيام بسقى الأنعام كما فعل موسى (ص) للفتاتين وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إنى لما أنزلت على من خير فقير
فجاءته إحداهما تمشى على استحياء قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا"
ويجب أن يكون الأجر كافيا لحاجات اليوم الضرورية الطعام والشراب للساقى ومعه أسرته إذا كان تأجيره على أساس اليوم وإن كان استئجاره لمدة طويلة فيجب توفير الطعام والشراب والسكن وغيره من الضروريات وقد يزيد صاحب العمل زواج كما فعل الرجل الكبير مع موسى (ص)

وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"قال إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدنى إن شاء الله من الصالحين "-القيام بسقى النبات ورعايته حتى ينضج ثمره نظير جزء من الثمر والمساقاة تشبه المزارعة إلا فى شىء واحد هو :
أن المزارعة النبات فيها ليس موجودا بينما المساقاة النبات فيها موجود لأنه مزروع من قبل بينما المزارعة يقوم فيها المزارع بزرع النبات من أول حياته ونفس شروط المزارعة هى شروط المساقاة وهى أن يكون الجزء الذى يناله الساقى من الثمر كافيا لإعاشته أى لشراء طعام وكساء وإسكانه إن لم يكن لديه سكن سنة وإما إذا لم يكفى فتكون المساقاة باطلة وتباح المساقاة بصورة أخرى هى إعطاء الساقى أجره الكافى نقود

الجمعة، 15 أبريل 2016

الاحتكار فى الإسلام

الاحتكار :
هو شراء الشىء وحبسه ليقل بين الناس فيغلو سعره وهو محرم لأنه يتسبب فى إحراج أى أذى المسلمين حيث يصعب عليهم شراء الشىء فيضرهم فى أموالهم وقد يضرهم فى أشياء أخرى كالصحة فاحتكار الدواء قد يتسبب فى موت من ليس معه السعر الغالى وقد يتسبب فى تدهور صحته وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
وهو إغلاء محرم للسعر وهو أمر محرم لقوله بسورة آل عمران :
"لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة "والمحتكر يرفعه كما يريد ضعفين أو ثلاثة أو أكثر .
وروى فى الأقوال المأثورة :
" من احتكر طعاما فهو خاطىء "
والخاطىء هو مرتكب الخطيئة وهى الكفر

الخميس، 14 أبريل 2016

المزارعة

المزارعة :
هى العمل فى أرض الغير مقابل أخذ جزء مما يخرج منها ويتم الاتفاق على الجزء مع صاحب الأرض وهى بهذه الصورة استئجار إنسان لزراعة الأرض
والمزارعة لا تجوز فى الدولة الإسلامية فهى محرمة للتالى :
- ليس فيها عدل وإنما ظلم للمؤاجر وهو المزارع حيث يضيع مجهوده كما يضيع قوت عياله فى حالة قلة المحصول أو حال الاتفاق على جزء قليل
- بيع لما فى عالم الغيب فالمزارع يشترى جزء من المحصول لا وجود له فى البداية مقابل جهده ومن معه فى الزرع
وقد روى فى التحريم أقوال تنسب للرسول (ص) منها :
"من كانت له أرض فليزرعها فإن لم يستطع أن يزرعها وعجز عنها فليمنحها أخاه المسلم ولا يؤاجرها إياه "
والمزارعة تباح بصورة أخرى وهى استئجار إنسان لزراعة الأرض ولكن يدفع أجره نقود وليس جزء من الزرع
و تجوز للمسلمين للضرورة فى المجتمعات الكافرة حيث لا يجد المسلم وسيلة للرزق سواها ولكى تكون المزارعة مباحة محللة لابد من أن يكون الجزء المتفق عليه من المحصول كافيا لإعاشة الأجير بمعنى أن يضمن له هذا الجزء من المحصول شراء طعامه وكسائه وسكناه سنة فإن لم يحقق له ذلك فالمزارعة محرمة لأنه بذلك يكون إحراج أى أذى للأجير حيث يجيعه ويعريه وقد حرم الله كل ما فيه حرج على المسلمين فقال بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج

الأربعاء، 13 أبريل 2016

توكيل النكاح المالى فى القرآن

التوكيل النكاحى :
عاقد النكاح هو ولى أمر المرأة فى الزواج وهذا الولى من حقه أن يقبض المهر كى يؤديه كاملا للعروس وهى الزوجة شرط أن تكون الزوجة قد وكلته لقبض المهر بدلا منها
 وعاقد النكاح وهو ولى أمر المرأة من حقه أن يتنازل عن نصف المهر أو كل المهر إذا وكلته المرأة فى ما يتصل بطلاقها قبل المس والمراد قبل دخول الزوج بها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفوا الذى بيده عقدة النكاح "
فالتوكيل فى الزواج والطلاق هو توكيل يشتمل على أمرين :
- الأخذ من الزوج والمراد أخذ المهر لتسليمه للزوجة
- العطاء من الزوجة والمراد تسليم المطلق قبل الدخول المهر كاملا أو نصفه حسب مشورة المطلقة

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

الكفالة فى القرآن

الكفالة :
الكفالة فى القرآن هى :
قيام الكفيل برزق من كفله أى الانفاق على أخر طعام وشراب وكسوة وعلاج وسكن  كما تكفل زكريا (ص) بمريم  وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
" وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا "
وأما الكفالة الشائعة عند الناس  فهى :
ضمان إنسان لأخر فى مال أو نفس أى أن الكفيل يدفع المال بدل من الأخر عند عجزه أو هروبه أو موته وينال عقاب الأخر إذا كان قاتلا أو جارحا أو مرتكبا لجريمة تستحق عقابا وهو تخريف للتالى :
-أن لا أحد يتحمل وزر أخر لا فى الدنيا ولا فى الأخرة مصداق لقوله بسورة الإسراء :
"ولا تزر وزارة وزر أخرى ".
-أن أخذ مال من الضامن بدلا من مال المضمون هو أكل لماله بالباطل وقد حرمه الله فقال بسورة البقرة:
 "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "
وتباح الكفالة فى حالة رضا الكفيل الغنى فقط بدفعها عن طيب خاطر دون انتظار أخذها ممن كفله وليس رضا المضطر لإرضاء من يكفله فهو من باب قوله تعالى بسورة المائدة :
" وتعاونوا على البر والتقوى "

الاثنين، 11 أبريل 2016

الإنابة فى الشراء فى القرآن

الإنابة فى الشراء :
هى الوكالة وهى أن يختار الفرد أو البعض إنسان ما ويعطونه مال لشراء ما يلزمهم كما فعل أهل الكهف عندما أرسلوا أحدهم ليشترى لهم طعاما وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا" .
فالاختيار اختيار نائب الشراء قولهم "فابعثوا أحدكم"
وإعطاء مال الشراء قولهم " بورقكم هذه  "
وتحديد مكان الشراء " إلى المدينة"
والالتزام بشروط الشراء " فلينظر أيها أزكى طعاما "والمراد :
أن يكون الشىء المشترى حلال فلا يجوز إنابة فى شراء شىء محرم

الأحد، 10 أبريل 2016

جائزة رد المفقود فى القرآن

الجائزة :
هى مال يعطى لمن يلقى شيئا ضائعا من قبل صاحب الشىء المفقود أو من قبل من يعمل لصالح راصد الجائزة عملا يطلبه ومثاله فى القرآن جائزة يوسف (ص)لمن يجد صواع الملك وهى حمل بعير وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم "
والملاحظ انه تشريع فى دولة كافرة لأن المفترض فى المسلمين والمسلمات حيث دولة الإسلام  هو رد الأموال لأصحابها إن عرفوا أصحابها وفى حالة عدم المعرفة ترد لبيت مال المسلمين لن اخذها هو اكل لأموال الناس بالباطل  وهو ما حرمه الله بقوله بسورة البقرة:
" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "
 وهى مباحة من قبل الأفراد المسلمين
ما دام المطلوب مباحا إذا كانوا يعيشون فى مجتمعات لا تحكم بشرع الله  من باب الاضطرار فقط .

السبت، 9 أبريل 2016

وراثة العدو فى القرآن

وراثة العدو :
هى تملك أرض وهى ديار العدو وأموالهم من قبل المسلمين والعدو الموروث هو العدو المحارب ومن ذلك قوله بسورة الأحزاب :
"وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها"
وأما الورث بمعنى توارث المسلمين والكفار فهو جائز بين المسلمين والكفار المعاهدين فقط والدليل أن المسلم الذى ورثته كفار لهم ميثاق يأخذون نصيبهم من ديته أو كلها وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚوَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚفَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖوَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖفَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"
وطبقا للآية فإن الكفار المحاربين لا يرثون المسلمين ولا يرثهم المسلمون

الجمعة، 8 أبريل 2016

صدقة نجوى النبى(ص) فى القرآن

التقديم :
هو دفع صدقة للمحتاجين والسبب فى وجوب دفعها هو إرادة الدافع مناجاة أى محادثة الرسول (ص)فى أمر ما وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة:
 "يا أيها الذين أمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر "
وكانت واجبة على الغنى وحده وأما من لا يجد مالا فالله يغفر له وفى هذا قال بنفس الآية:
 "فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم "
ويبدو ان السبب فى هذا التشريع هو تقليل أسئلة الناس خاصة من معهم مال للنبى (ص) حيث كانوا يكررون  بعض الأسئلة وهو ما يضيع بعض وقت وجهد النبى (ص)
وقد نسخ الله وأزال حكم تقديم الصدقة من أجل محادثة الرسول (ص)فقال بنفس السورة :
"أأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات فإن لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله ".

الخميس، 7 أبريل 2016

الأمانة المالية فى القرآن

الأمانة :
هى مال يضعه الإنسان عند إنسان أخر بغرض حفظه لحين طلبه وشروط الأمانة هى :
رد المال عند طلبه والأمانة قد تكون نقود كالدينار والدرهم أو ذهب وفضة أو غير هذا

وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها "
وبين الله أن هناك مؤتمن  وهناك غير مؤتمن ومن ثم يجب الحذر من وضع الأمانة عند غير المؤتمن
وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران:
 "ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما "
والأمانة صفة المؤمن كما قال تعالى بسورة المؤمنون :
"والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون "

الأربعاء، 6 أبريل 2016

الزكاة فى القرآن

نجد فى المصحف عن  الصدقات أى الزكاة المتعارف عليها :
= المأخوذ منه المال من لديهم أموال وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج :
" والذين فى أموالهم حق معلوم "
وهنا لا نجد فى المصحف نص يبين نصاب المال الذى يؤخذ من أصحابه الحق المعلوم
=المعطى لهم المال هم:
 - الفقراء وهم أصحاب الأمراض المزمنة والعاهات المعيقة عن الحركة .
- المساكين وهم الذين يعملون ولا يكفيهم عائد العمل فى تلبية مطالب المعيشة .
- العاملين عليها وهم القائمين على جمعها وتوزيعها على مستحقيها .
- المؤلفة قلوبهم وهم المركبة عقولهم أى المجانين والتفسير الشائع
بأنهم المعتنقين الجدد للإسلام حيث نتألفهم بالمال يناقض أن الله أخبر النبى (ص)أن مال الدنيا كله لا يفيد فى تآليف القلوب فقال بسورة الأنفال " فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم"ومن ثم فالمؤلفة قلوبهم ليسوا المعتنقين الجدد للإسلام وإنما هم المجانين فمعنى المؤلفة قلوبهم هو المختلطة أنفسهم أى مختلى العقل وهى تعطى لمن هو مسئول عنهم لينفق عليهم ويرعاهم - الغارمين وهم الذين عليهم أموال لا يقدرون على سدادها فى الزمن الحاضر .
- سبيل الله والمراد أوجه الإنفاق على دين الدولة .
- ابن السبيل وهو المسافر الذى لا يجد مالا كى يصل إلى بلده سالما
وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله"
=وقت الأخذ ولا نجد سوى نص واحد هو قوله تعالى بسورة الأنعام
 "وأتوا حقه يوم حصاده "
وهو نص فى نوع واحد من المال
=مقدار المأخوذ  ويبين  القرآن أن كم المقدار معلوم وهو قوله تعالى بسورة المعارج:
 " والذين فى أموالهم حق معلوم "
وكلمة المعلوم تعنى المثل والنصف مثل النصف كما فى قوله تعالى بسورة الشعراء:
"قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم "
ولذا وصف الله ذلك بأنها قسمة عادلة فقال بسورة القمر :
"ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر"
فالمعلوم هو المماثل ومن ثم فالحق المعلوم هو المال المماثل لمال المزكى ومن ثم تكون الزكاة طبقا لهذا الاستنباط هى نصف المال بعد النصاب
=مقدار العطاء ولا يوجد فيه نص صريح ولكن يمكن استنباطه من قوله تعالى بسورة فصلت :
"سواء للسائلين "
فالزكاة تقسم على أصحاب المصارف الثمانية بالعدل

الثلاثاء، 5 أبريل 2016

التسعير فى الإسلام

التسعير :
هو وضع سعر موحد للسلعة من جانب المسئولين عن التجارة ومن المحرم توحيد السعر لأن تكلفة السلعة تختلف من منتج إلى أخر ومن ثم يحدث ظلم لمن كلفها أكثر وقاعدة التسعير فى القرآن هى ألا يزيد ربا أى ربح المنتج عن ضعف ثمن التكلفة الحقيقية فمثلا السلعة إذا كانت تكلفت درهم فيحرم بيعها بدرهمين أو أكثر ويباح بيعها بدرهم وربع أو نصف أو ثلث أو غير هذا من أجزاء الدرهم وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة "
وقد ورد فيما ينسب للنبى (ص) أنه رفض التسعير :
"غَلَا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّزَّاقُ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى رَبِّي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلِمَةٍ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ"
وبالطبع السبب هو أن تكلفة السلعة الواحدة تختلف من منتج إلى منتج أخر فمثلا من يسقى بماء المطر غير متعب غير من يسقى عن طريق آلة تتطلب جهدا أو وقود  ومثلا منتج سلعة كحلوى يجلب موادها الخام من مكان بعيد يتكلف مالا أكثر غير من يجلب موادها من نفس البلد وهكذا

الاثنين، 4 أبريل 2016

الغلول فى القرآن

الغلول :
هو أخذ الفرد شىء لنفسه من الغنيمة قبل توزيعها على مستحقيها وهى محرمة لقوله بسورة آل عمران "وما كان لنبى أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون "
يفسر قوله تعالى "
يأت بما غل يوم القيامة "قوله تعالى بسورة النحل"ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة"فما غل هو الوزر أى الذنب ارتكبه وهو الذى يأتى معه يوم البعث ويفسر  قوله تعالى  " ثم توفى كل نفس ما كسبت "قوله بسورة غافر"اليوم تجزى كل نفس بما كسبت"فتوفى تعنى تجزى وقوله بسورة النحل"وتوفى كل نفس ما عملت "فكسبت تعنى عملت والمعنى وما كان لرسول(ص)أن يسرق ومن يسرق يجىء بما أذنب يوم البعث ثم تعطى كل نفس جزاء ما عملت وهم لا ينقصون حقا فالله هنا يبين  للمؤمنين أن النبى أى نبى لا يمكن أن يغل أى يسرق من الغنيمة أو غيرها مهما حدث وأن من يغلل أى من يسرق من الغنيمة أو غيرها يأت بما غل يوم القيامة والمراد يحضر بذنب السرقة فى كتابه يوم البعث وبعد توفى كل نفس ما كسبت والمراد ويعطى كل فرد جزاء ما عمل فى الدنيا ثوابا أو عقابا وهم لا يظلمون أى لا ينقصون من حقهم شيئا وهذا يعنى أن العدل هو الذى يحكم يوم القيامة .

الأحد، 3 أبريل 2016

الميسر فى القرآن

الميسر :
هو الحصول على المال بسهولة نتيجة المشاركة فى لعبة ما وهى تعتمد على الحظ أو الخداع وبألفاظ أخرى :
لعبة قد تسمى عادة يكون فيها طرف رابح وطرف خاسر  دون وجود سبب شرعى  للربح أو الخسارة
وقد حرم  الله الميسر  لكونه رجس من عمل الشيطان أى أذى من فعل هوى الكافر وشرط الميسر أن يدفع طرف مال لطرف أخر إذا تغلب عليه وفى هذا قال بسورة المائدة :
"إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه".
وبين الله نفس المعنى بأن فى الميسر إثم أى ضرر أى أذى أعظم من النفع اهمه أن الخاسرين يضيعون قوتهم وقوت عيالهم دون سبب وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما "

السبت، 2 أبريل 2016

البخل فى القرآن

ماهية البخل:
البخل هو الامتناع عن الإنفاق الذى طلبه الله
على من يبخل البخيل ؟
يبخل البخيل على نفسه والمراد يمنع المانع الخير عن نفسه أى المراد ومن يمنع المال فإنما يعاقب نفسه بمنعه المال بالنار وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا فى سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه
ظن البخيل فى بخله :
يحسب البخيل وهو مانع المال عن الصرف فى الحقوق أن كنز الأموال لديه هو خير أى نفع له ولكنها فى الحقيقة هى ضرر عليه وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خير لهم"
قول البخيل للناس فى البخل :
البخلاء وهم مانعى الحقوق المالية من وضعها فى مواضعها التى طلبها الله يأمرون الناس بالبخل والمراد يطالبون الناس بمنع أموالهم من صرفها فى الحقوق التى أوجبها الله وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
" الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل"
البخيل لا يقر بما لديه من أموال :
ديدن كل البخلاء هو أنهم يكتمون ما آتاهم الله من رزقه والمراد يخفون الذى أعطاهم الله من متاع الدنيا أى يعلنون فقرهم وحاجتهم ويسرون غناهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
" الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما أتاهم الله من فضله "
موعد إظهار البخيل بخله :
يظهر بخل البخيل والمراد منع الشحيح المال عندما يدعى للنفقة فى سبيل الله فيعلن فقره وحاجته وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
""ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا فى سبيل الله فمنكم من يبخل"
فعل البخيل عندما يأتيه الرزق من الله :
البخيل وهو الشحيح عندما يرسل الله بعض المال فإنه يبخل به والمراد يمتنع عن أن يعطى منه الحقوق وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما أتاهم من فضله بخلوا به"
إعلان البخلاء عن المال :
البخلاء مجموعة من الكاذبين يعلنون أنهم لو عندهم مال أو لو أعطاهم الله بعض المال فإنهم سوف يتصدقون منه ويكونون من خلاله مسلمين ولكنه كلام لا يتحقق منه شىء لو أعطاهم الله المال وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما أتاهم من فضله بخلوا به"
المترتب على بخل البخيل :
يترتب على بخل وهو شح البخيل أنه يستغنى والمراد يكفر بسبب المال الذى عنده وفى هذا قال تعالى بسورة قال تعالى بسورة الليل :
" وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى "
البخيل لا يفيده ماله فى الأخرة :
لا ينفع الشحيح ماله الدنيوى فى الأخرة حيث لا يمنع عنه العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة الليل :
"فأما وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغنى عنه ما له إذا تردى"
أداة تعذيب البخيل فى جهنم :
يعذب البخيل بماله الذى بخله به أى منعه عن النفقة فى الحق حيث يتك تطويقه أى كيه بما كنزه فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران:
ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة"
حكم المثل مال الكنزى للنزهى :
مثل ليس سليما فليس كل من يرث البخلاء يكونون كرماء أو مسرفين فالورثة منهم المسرفين ومنهم البخلاء ومنهم القوام بين ذلك

الجمعة، 1 أبريل 2016

الإنفاق فى القرآن

الإنفاق :
هو صرف المال فى الوجوه المباحة وقد ورد عنه التالى :
-أن كل نفقة صغيرة أو كبيرة تكتب عملا صالحا مصداق لقوله بسورة التوبة :
"ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ".
-أن من سمات إنفاق المؤمنين أنه وسط بين الإسراف والتقتير لقوله بسورة الفرقان:
 "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ".
-أن الإنفاق يجب أن يكون من الطيب وليس الخبيث الفاسد الذى يضر ولا يأخذه الناس إلا مضطرين وفى هذا قال بسورة البقرة :
"أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ".
-أن كل إنسان ينفق حسب قدرته المالية مصداق لقوله بسورة الطلاق:
 "لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فينفق مما أتاه الله ".
-أن الرجال واجب عليهم الإنفاق على زوجاتهم  وأولادهم لقوله بسورة النساء :
"الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض "
-أن الرجال المطلقين عليهم الإنفاق على مطلقاتهم طوال مدة العدة ومنها الحمل لقوله بسورة الطلاق :
"وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن ".
-أن الذين أنفقوا أموالهم وقاتلوا قبل فتح مكة أعظم درجة وهى اختيار الحكام منهم ممن أنفق ماله وقاتل بعد الفتح وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد :
"لا يستوى منكم من أنفق قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا ".