الجمعة، 31 مايو 2019

نقد كتاب البعث

نقد كتاب البعث لابن أبى داود
1 - أخبرنا الشيخان أبو البنا محمود بن أبي منصور بن أبي طاهر اللبان ، وأبو منصور مسلم بن محمد بن محمد بن سليم السبخي قراءة عليهما قالا جميعا : أنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن خميس الموصلي قراءة عليه ونحن نسمع قال : حدثنا الشيخ أبو الحسين أحمد قال : ثنا والدي الشيخ أبو القاسم عبد القادر بن يوسف ، قال : قرئ على أبي محمد بن عمر بن علي بن خلف المعروف بابن زنبور الوراق وأنا أسمع فأقر به وذلك في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وتسعين وثلاثمائة ، قال : ثنا أبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني ، قال : وأنا الشيخ الإمام عفيف الدين أبو المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي بقراءتي عليه يوم الثلاثاء سابع رجب سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة بالموصل فأقر به ، قال : أنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ، قال : أنا الشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي قال : أنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف المعروف بابن زنبور الوراق عن مؤلفه أبي بكر السجستاني ، قال : حدثنا محمد بن يحيى بن فياض الزماني ، قال : ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي ، قال : ثنا حميد بن بكر بن عبد الله ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قال : قيل : يا رسول الله ، ما منا من أحد إلا وهو يكره الموت قال :إنه ليس كراهيتكم الموت ، ولكن المؤمن إذا جاءه البشير من الله عز وجل ، لم يكن شيء أحب إليه من لقاء الله عز وجل ، فأحب الله لقاءه ، وإن الكافر إذا احتضر جاءه ما يكره ، فكره لقاء الله ، فكره الله لقاءه
المستفاد أن كراهية الموت تكون ساعة الاحتضار عندما تأتى ملائكة العذاب الكافر وملائكة الرحمة المسلم وأما ما يسمى فى الحياة كراهية الموت فهو الخوف مما يتخيل الإنسان أنه آلام الموت
2 - حدثنا أحمد بن المقدام ، قال : ثنا خالد بن الحارث ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعيد بن هشام ، عن عائشة ، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه . قلت : يا نبي الله ، أكراهية الموت ؟ قال :إن المؤمن إذا حضره الموت بشر برحمة الله ورضوانه وجنته ، فأحب لقاء الله ، وأحب الله لقاءه ، وأما الكافر إذا حضره الموت ، بشر بعذاب الله وسخطه ، فكره لقاء الله ، فكره الله لقاءه
المستفاد أن كراهية الموت تكون ساعة الاحتضار عندما تأتى ملائكة العذاب الكافر وملائكة الرحمة المسلم وأما ما يسمى فى الحياة كراهية الموت فهو الخوف مما يتخيل الإنسان أنه آلام الموت
3 - حدثنا محمد بن داود بن أبي ناجية ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثني ضمام بن إسماعيل ، عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :يا بني هاشم ، يا بني قصي ، يا بني عبد مناف أنا النذير ، والموت المغير ، والساعة الموعد
الخطأ أن القول لقريش يخالف ما ورد فى المصحف وهو "ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين وقل إنى أنا النذير المبين" وهو ""وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن تبعك من المؤمنين" فلا ذكر للموت ولا للساعة
كما أن العائلات هنا ناقصة بنى المطلب وبنو أمية وغيره
4 - حدثنا عيسى بن محمد أبو عمير الرملي ، قال : حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن قتادة ، عن جابر بن زيد ، : وما نرسل بالآيات إلا تخويفا قال :الموت من ذلك
الخطأ أن الآيات وهى المعجزات منها الموت والموت ليس معجزة لأنه يحدث يوميا وأما الآيات فهى شىء استثنائى لا يحدث سوى مرة أو عدة مرات فقط
5 - حدثنا أيوب بن محمد الوزان ، قال : ثنا مروان ، قال : ثنا الربيع بن سعد الجعفي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن سابط ، قال : ثنا جابر بن عبد الله ، - أراه - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :أن نفرا من بني إسرائيل خرجوا يمشون في الأرض ، ويفكرون فيها حتى انتهوا إلى مقبرة ، فسألوا الله عز وجل أن يخرج إليهم ميتا من أهلها ، فيسألونه عن الموت ، فخرج إليهم رجل بين عينيه أثر السجود ، فقال : أي قوم ، ماذا أردتم ؟ فقالوا : دعونا الله أن يخرج إلينا ميتا نسأله عن الموت ، كيف هو ؟ قال : قد ركبتم مني أمرا عظيما ، لقد وجدت طعم الموت مائة عام ، فدعوتم الله وقد سكن عني ، فادعوا الله أن يعيدني كما كنت . قال : فدعوا الله ، فأعاده كما كان قال أبو بكر بن أبي داود : لم أفهم من أيوب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
الخطأ أن الرجل ذاق طعم الموت مائة سنة والحق أنه ذاق إما العذاب فى النار وإما النعيم الموعود فى الجنة كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون" فالموت هو لحظات قليلة يخمد فيها الجسم
6 - حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن السدي ، عن أبي هريرة ، رفعه :إن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين
الخطأ سماع الميت خفق نعال الأحياء وهو ما يخالف الفصل بين عالم الأحياء والأموات فى الدنيا فلا يسمع ولا يرى من فى العالم الظاهر ما يحدث فى العالم الغيبى ولا من فى العالم الغيبى من فى فى عالم الظاهر ولذا قال تعالى "إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحى من الميت ومخرج الميت من الحى" وحتى القول "وما أنت بمسمع من فى القبور" مع دلالته الظاهرة يفيد أنهم لا يسمعون مع ان المراد به الكفار فهم موتى لعدم استجابتهم لحكم الله
7 - حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، قال : ثنا مفضل يعني ابن صالح أبا جميلة ، قال : ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي شهر ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع في ذراعين ، ورأيت منكرا ونكيرا ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، وما منكر ونكير ؟ قال :فتانا القبر ، يبحثان الأرض بأنيابهما ، ويطآن في أشعارهما ، أصواتهم كالرعد القاصف ، وأبصارهما كالبرق الخاطف ، معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى ، لم يطيقوا رفعها ، هي أيسر عليهما من عصاتي هذه قال : قلت : يا رسول الله ، وأنا على حالي هذه ؟ قال :نعم ، قلت : إذن أكفيكهما
الخطأ وجود الفتنة فى القبر بمعنى العذاب لأن العذاب والنعيم الموعودين فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون" فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله بنفس السورة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم
8 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : ثنا سعد ، قال : ثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس بن مالك ، قال : توفيت زينب بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخرج بجنازتها ، وخرجنا معه ، فرأيناه كئيبا حزينا ، ثم دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبرها ، فخرج ملتمع اللون ، فسألناه عن ذلك ، فقال :إنها كانت امرأة مسقاما ، فذكرت شدة الموت ، وضغطة القبر ، فدعوت الله ، فخفف عنها
والخطأ وجود ضغطة فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله بنفس السورة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم " .
9 - حدثنا هارون بن إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن رجاء ، عن موسى بن عقبة ، عن أم خالد بنت خالد ، قالت :كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتعوذ من عذاب القبر قال أبو بكر بن أبي داود : هذه أم خالد بن سعيد بن العاص روت عن النبي صلى الله عليه حديثين : هذا وآخر
والخطأ وجود عذاب فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله بنفس السورة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم " .
10 - حدثنا سليمان بن معبد ، قال : ثنا الأصمعي ، عن ابن أبي الزناد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن أم خالد بنت خالد ، قالت :أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم
الخطأ أن أبى خالد أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم وهو ما يخالف أنها نزلت على آدم(ص) وكتبها وفى المصحف أن سليمان (ص) كتبها فى رسالته لملكة سبأ كما قال تعالى "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم "
11 - حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، قال : أخبرني أبي ، عن الأوزاعي ، قال : حدثني يونس بن يزيد الأيلي ، قال : حدثني الزهري ، قال : حدثني عروة بن الزبير ، أنه سمع أسماء بنت أبي بكر الصديق ، رضوان الله عليهما تقول : قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فخطبنا ، فذكر الفتنة التي يفتن فيها المرء في قبره ، فلما ذكر ذلك ضج الناس ضجة حالت بيني وبين أن أفهم آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما سكنت ضجتهم ، قلت لرجل قريب مني : أي بارك الله فيك ، ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر قوله ؟ قال : قال :أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم قريبا من فتنة الدجال
والخطأ وجود فتنة أى ضغطة فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله بنفس السورة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم " .
12 - حدثنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي ، قال : حدثني خالد بن نزار ، قال : أخبرني القاسم بن مبرور ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عبد الله بن عروة ، أنه سمع أسماء بنت أبي بكر ، تقول : قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا ، فذكر الفتنة التي يفتن فيها المرء في قبره ، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة حالت بيني وبين أن أفهم آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما سكنت ضجتهم ، قلت لرجل قريب مني : أي بارك الله فيك ، ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر قوله ؟ فقال : قال :قد أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم قريبا من فتنة الدجال قال أبو بكر بن أبي داود : وعند هارون الحديث الآخر ، عن خالد ، عن القاسم ، عن يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن أسماء ، فلم أسأله عن ذلك ؛ لأنه مشهور ، وسألناه عن هذا
والخطأ وجود فتنة أى ضغطة فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله بنفس السورة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم
13 - حدثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب ، قال : ثنا عمرو العنقزي ، عن سفيان ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرثا لبني النجار ، فسمع أصواتهم يعذبون في قبورهم ، فخرج مذعورا ، فقال :استعيذوا بالله من عذاب القبر
والخطأ وجود عذاب فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله بنفس السورة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
14 - حدثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، قال : ثنا قاسم الرحال ، عن أنس بن مالك ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرثا لبني النجار ، فقضى من حاجته ، فخرج مذعورا ، وقال :لولا أن لا تدافنوا ، لسألت الله أن يسمعكم ما أسمعني من عذاب القبر
الخطأ وجود عذاب فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله بنفس السورة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
15 - حدثنا أحمد بن يحيى السوسي ، قال : ثنا عبد الوهاب ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل نخلا لبني النجار ، فسمع صوتا ، ففزع ، فقال :من أصحاب هذه القبور ؟ قالوا : يا رسول الله ، ناس ماتوا في الجاهلية . قال :تعوذوا بالله من عذاب القبر ، وعذاب النار ، وفتنة الدجال . قال : قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال :إن هذه الأمة تبتلى في قبورها ، وإن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك ، فسأله : ما كنت تعبد ؟ فإن الله هداه قال : كنت أعبد الله ، قال : فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : هو عبد الله ورسوله . قال : فما يسأل عن شيء بعدها ، فينطلق إلى بيت كان في النار ، فيقال : هذا بيتك إن في النار ، ولكن الله عصمك ، ورحمك ، فأبدلك به بيتا في الجنة ، فيقول : دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي ، فيقال له : اسكن ، وإن الكافر إذا وضع في قبره ، أتاه ملك فينتهره ، فيقول له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : كنت أقول ما يقول الناس ، فيضربه بمطراق من حديد بين أذنيه ، فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين
والخطأ وجود عذاب فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله بنفس السورة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
ووجود ملك واحد يناقض كونهما اثنين منكر ونكير فى قولهم:
7 - حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، قال : ثنا مفضل يعني ابن صالح أبا جميلة ، قال : ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي شهر ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع في ذراعين ، ورأيت منكرا ونكيرا ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، وما منكر ونكير ؟ قال :فتانا القبر
16 - حدثنا عبدة بن عبد الله ، قال : ثنا زيد بن حباب ، قال : ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، قال : حدثني عطاء بن قرة ، عن عبد الله بن ضمرة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :ذراري المسلمين يكفلهم إبراهيم
الخطأ أن ذراري المسلمين يكفلهم إبراهيم فى الجنة وهو كلام يتناقض مع أمرين فى القرآن:
الأول عدل الله فالأطفال سواء كان الأبوين مسلمين أو كافرين حكم الله فيهم سواء فإما يدخلهم الجنة وهو مستبعد لأن الجنة لا يدخلها الإنسان إلا بعمله وهؤلاء لا عمل لهم كما قال تعالى "وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "
الثانى أن كل مسلم فى الجنة سعيد بنعم الله فيها وليس مشغول بالأطفال لأننا لو افترضنا صحة ذلك فهناك الغلمان المخلدون القائمون على خدمة المسلمين والمسلمات فهؤلاء من ينشغلون بهم لو كانوا فى الجنة
17 - حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح ، حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :يأكل التراب كل شيء في الإنسان إلا عجب ذنبه قيل : وما هو يا رسول الله ؟ قال :مثل حبة خردل ، منه تنشئون
الخطأ أن عظام عجب الذنب تبقى بعد موت الإنسان ويخالف هذا أن العظام كلها تصبح رميم أى تفنى كلها ولا يبقى منها شىء وفى هذا قال تعالى بسورة يس "وضرب لنا مثلا ونسى خلقه قال من يحى العظام وهى رميم قل يحييها الذى أنشأها أول مرة "كما أن العظام تجمع مما يعنى أنها كلها تفنى لأن ما يجمع لابد أن يكون متفرق متناثر لذرات وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة "أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه "
18 - حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، ومحمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير ، أن روح بن عبادة أخبرهم ، عن ابن عيينة ، عن عمار الدهني ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم الصور ينتظر متى يؤمر أن ينفخ ، فينفخ ، قالوا : وماذا نقول يا رسول الله ؟ قال :قولوا حسبنا الله ، ونعم الوكيل
الخطأ أن الملك قد التقم الصور فى الدنيا وهو ما يناقض أن الإلتقام يكون يوم القيامة فبقاء الصور فى يده مليارات المليارات من السنوات هو تعذيب لهوالله لا يعذب ملائكته
19 - حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير ، قال : ثنا أبي قال ، : ثنا سليمان بن أخضر ، عن التيمي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :ينادي مناد بين يدي الصيحة : يا أيها الناس ، أتتكم الساعة - ومد بها التيمي صوته - قال : فيسمعه الأحياء والأموات ، وينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا ، ثم ينادي مناد : لمن الملك اليوم ؟ لله الواحد القهار
والخطأ نزول الله للسماء وهو يخالف أن الله ليس جسم حتى ينزل مكان كما أن نزوله فى مكان هو السماء الدنيا هنا يعنى أنه يشبه خلقه فى الأفعال والصفات وهو ما يخالف قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "
20 - حدثني محمد بن قهزاذ ، قال : حدثني علي بن الحسين ، قال : ثنا أبي قال ، : ثنا يزيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : وشاهد ومشهود قال :الشاهد محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والمشهود : يوم القيامة فذلك قوله تعالى : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد
الخطأ كون تفسير قوله وشاهد ومشهود:الشاهد محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والمشهود : يوم القيامة وهو ما يخالف أن الله بين أن الشاهد وهم الكفار شهود على المشهود وهو فعلهم بالمؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة البروج "وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود " .
21 - حدثنا محمود بن آدم ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا مصعب بن ثابت ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي :فإذا هم بالساهرة قال : أرض بيضاء ، عفراء ، كالخبزة من النقي
هنا الأرض مستوية وهو ما يناقض وجود تل فيها فى القول التالى:
27 - حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : ثنا بقية ، قال : حدثني الزبيدي ، قال : أخبرني الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب ، عن كعب بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :يحشر الناس يوم القيامة ، فأكون أنا وأمتي على تل ، فيكسوني ربي عز وجل حلة خضراء ، ثم يؤذن لي ، فأقول ما شاء الله أن أقول ، فذلك المقام المحمود
والخطأ كون الشهادة هى المقام المحمود وهو ما يناقض أن من يشهدون كثرة من كل أمة شهيد كما قال تعالى "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" وقال فى الشهادة بالحق التى هى الشفاعة التى لا تقدم ولا تؤخر عند الله لأنه حكم الله صدر ولا يتغير "ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم لا يعلمون"
22 - حدثنا محمد بن هشام السدوسي ، قال : ثنا بشر بن المفضل ، عن علي بن زيد ، حدثني أوس بن أبي أوس ، عن أبي هريرة ، يرفعه قال :يحشر الناس يوم القيامة على ثلاثة أثلاث : ثلث على الدواب ، وثلث ينسلون على أقدامهم نسلا ، وثلث على وجوههم
والخطأ طرق حشر الناس ثلث على الدواب ، وثلث ينسلون على أقدامهم نسلا ، وثلث على وجوههم ويخالف هذا أن الله يحشرهم فرادى كما كانوا فى الدنيا مصداق لقوله بسورة الأنعام "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "وقوله بسورة الأنبياء "كما بدأنا أول خلق نعيده "
23 - حدثنا محمد بن مصفى ، عن بقية بن الوليد ، قال : ثنا الزبيدي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا ، فقالت له عائشة : يا رسول الله ، فكيف بالعورات ؟ فقال :لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه
24 - حدثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب ، قال : ثنا وكيع ، عن مسعر ، عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بموعظة ، فقال :إنكم محشورون عراة ، غرلا ، فأول الخلائق يكسى إبراهيم ، ثم يجاء برجال منكم ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب ، أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم حتى قرأ الآية قال ابن أبي داود : لم أكتبه إلا عنه ، وهو غريب من حديث مسعر
والخطأ العلم بالغيب كالعلم بأن إبراهيم(ص)أول من يكسى وهذا يخالف قوله تعالى بسورة آل عمران "وما كان الله ليطلعكم على الغيب "فهنا الله لا يطلع الخلق على الغيب ومنهم النبى (ص)الذى طالبه أن يقول بسورة الأنعام "ولا أعلم الغيب
كما أن الحشر دون كسوة هو فزع للمسلمين وهو ما يخالف قوله تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون"
25 - حدثنا إسحاق بن شاهين ، قال : ثنا خالد ، عن الجريري ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :يجيئون يوم القيامة على أفواههم الفدام ، فأول ما يتكلم من العبد فخذه ويده
الخطأ أول ما يتكلم من العبد فخذه ويده وهو ما يخالف أن الأعضاء تشهد كلها كالسمع والبصر عدا اللسان فى قوله تعالى "وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم"
26 - حدثنا علي بن حرب ، قال : ثنا يحيى بن اليمان ، قال : ثنا سفيان بن سعيد ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :يجيء النبي ومعه رجل ، ويجيء النبي ومعه الرجلان ، وأنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة
والخطأ العلم بالغيب ممثلا فى كونه أكثر الأنبياء تبعا وهذا يخالف قوله تعالى بسورة آل عمران "وما كان الله ليطلعكم على الغيب "فهنا الله لا يطلع الخلق على الغيب ومنهم النبى (ص)الذى طالبه أن يقول بسورة الأنعام "ولا أعلم الغيب"
28 - حدثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا ابن فضيل ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، وعن ربعي بن حراش ، عن حذيفة ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :يجمع الله الناس ، فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة ، فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ؟ لست بصاحب ذلك ، تعمدوا إلى إبراهيم خليل ربه ، فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك ، إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى نبي الله موسى الذي كلمه الله تكليما ، فيأتون موسى ، فيقول : لست بصاحب ذلك ، اعمدوا إلى كلمة الله وروحه عيسى قال : فيقول عيسى : لست بصاحب ذلك ، فيأتون محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فيقوم ، فيؤذن له ، وترسل معه الأمانة والرحم ، فيقفان بالصراط يمينه وشماله ، فيمر أولكم كمر البرق ، قلت : بأبي وأمي أي شيء مر البرق ؟ قال : ألم تر إلى البرق كيف يمر فيرجع في طرفة ؟ ثم كمر الريح ، ومر الطير ، وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ، ونبيهم قائم على الصراط ، فيقول : سلم سلم ، حتى تعجز أعمال الناس ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع أن يمر إلا زحفا . قال : وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت ، فمخدوش ناج ، ومكردس في النار ، والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا
والخطأ وجود الصراط كوسيلة لدخول الجنة أو النار ويخالف هذا دخول المسلمين الجنة من أبوابها مصداق لقوله بسورة الزمر "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين "والكفار يدخلون النار من أبوابها مصداق لقوله "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "
29 - حدثنا عمر بن شبة ، قال : ثنا فليح بن محمد اليماني ، قال : ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن عبد الله بن الزبير ، عن الزبير ، قال : لما نزلت هذه الآية : إنك ميت وإنهم ميتون ، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون . قال الزبير : يا رسول الله ، يكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب ؟ قال :نعم ، حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه قال الزبير : إن الأمر إذا لشديد
الخطأ أن الله يكرر خصام المسلمين وذنوبهم وكذلك والكفار فى الآخرة وهو ما يخالف أن الله قد عفا وتجاوز عن خطايا وهى سيئات المسلمين ومن ثم فهو لا يكررها لأن تكرارها هو إفزاع لهم وكما قال تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون" فهو لا يكررها لأنها فضائح تخيفهم
30 - حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري ، قال : ثنا يزيد بن أبي حكيم ، قال : حدثني الحكم بن أبان ، قال : حدثني أبو هارون العماني الغطريف ، عن أبي الشعثاء ، عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن جبريل حدثه قال :إن الله قضى - أو - إن الله قال : يؤتى بحسنات العبد وسيئاته يوم القيامة ، فيقضى بعضها من بعض ، فإن بقيت له حسنة ، وسع له في الجنة ما شاء
الخطأ الإتيان بحسنات العبد وسيئاته يوم القيامة ، فيقضى بعضها من بعض وهو ما يخالف أن الحسنات تذهب السيئات مهما كثرت كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
31 - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، قال : ثنا عمر بن محمد بن رزين السلمي ، قال : ثنا سفيان بن حسين ، عن أبي هريرة ، قال : قلنا : يقول أبو هريرة :إن الله يكفر بالحسنة الواحدة ألف ألف خطيئة قال :نعم ، وألفي ألف خطيئة سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنه لفي كتاب الله : من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ، و إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
الخطأ أن الله يكفر بالحسنة الواحدة ألف ألف خطيئة وألفي ألف خطيئة وهو ما يخالف أن الحسنات بعد السيئات تزيل السيئات قلت أو كثرت كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
32 - حدثنا محمد بن الصباح ، وسعدان بن نصر ، قالا : ثنا عبد الله بن بكر ، قال : ثنا عباد بن شيبة الحبطي ، عن سعيد بن أنس القطعي ، - وليس بابن أنس بن مالك - عن أنس ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس ، إذ رأيناه ضحك ، حتى بدت ثناياه ، فقال عمر : ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟ قال :رجلان جثيا بين يدي رب العزة عز وجل ، فقال أحدهما : خذ لي بمظلمتي من أخي . قال الله : أعط أخاك مظلمته . قال : يا رب ، لم يبق من حسناتي شيء . قال الله تعالى للطالب : كيف تصنع بأخيك ، ولم يبق من حسناته شيء ؟ قال : يا رب ، فيحمل من أوزاري ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالبكاء ، ثم قال :إن ذاك ليوم عظيم يحتاج فيه الناس إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم، فقال الله عز وجل للطالب : ارفع بصرك ، فانظر في الجنان ، فيرفع رأسه ، فقال : أرى مدائن من فضة ، وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ ، لأي نبي هذا ؟ لأي صديق هذا ؟ لأي شهيد هذا ؟ قال جل وعز : هذا لمن أعطاني الثمن . قال : يا رب ، ومن يمتلك ثمن هذا ؟ قال : أنت تملكه . قال : بم ؟ قال : بعفوك عن أخيك . قال : يا رب ، فقد عفوت عنه ، فيقول : خذ بيد أخيك ، وأدخله الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ؛ فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة .
والخطأ إعطاء الأخر حسنات من إنسان أخطأ فى حقه أو تحميل المخطىء سيئات من أخطىء فى حقه وهو ما يناقض أن لا أحد يتحمل جزاء أحد ثوابا أو عقابا مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء "ولا تزر وازرة وزر أخرى "وقوله بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
33 - حدثنا محمد بن قهزاذ ، قال : ثنا علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي قال : حدثني مطر ، عن عبد الرحمن بن باباه ، قال : بينما أنا أطوف ، بالبيت مع عبد الله بن عمر إذ عرض له رجل ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ، ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في النجوى ؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :إذا كان يوم القيامة دعا الله بعبده ، فيضع كنفه عليه ، فيقول : ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا ؟ فيقول العبد : بلى ، يا رب ، فيقول : فإني قد سترتها عليك في الدنيا ، وغفرت ذلك اليوم
الخطأ أن الله يحادث كل مسلم بذنوبه ويقول لكل واحد أنه غفر له وهو كلام يناقض ما ورد فى الوحى أن كل واحد يستلم كتابه سواء مسلم أو كافر فيعرف مصيره من غير أى كلام من الله فإما للنار وإما للجنة وتذكير المسلم بذنوبه يرعبه أى يفزعه وهو ما نفاه الله فقال "وهم من فزع يومئذ آمنون"
34 - حدثنا عبد الله بن محمد الزهري ، قال : ثنا مالك بن سعير بن الخمس ، قال : ثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، وعن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :يؤتى بالعبد يوم القيامة ، فيقال : ألم أجعل لك سمعا ، وبصرا ، ومالا ، وولدا ، وسخرت لك الأنام والحرث ، وتركتك ترأس وتربع ؟ أفكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا ؟ فيقول : لا ، فيقول : اليوم أنساك كما نسيتني قال أبو بكر بن أبي داود : لم يروه عن الأعمش إلا مالك بن سعير ، وأما قوله :تربع : تأخذ بالمرباع ، والمرباع كان أهل الجاهلية إذا أغاروا فغنموا غنيمة أعطوا سيدهم ربع ما غنموا ، يضيف به الضيف ، ويقوم به عن نوائب الحي ، فهذا المرباع
الخطأ كلام الكفار مع الله فى يوم القيامة وهو ما يناقض عدم كلامهم أى نطقهم كما قال تعالى "هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون"
35 - حدثنا أحمد بن سنان ، وعلي بن أحمد الجواربي ، ومحمد بن عبد الملك ، قالوا : ثنا حجاج بن نصير الفساطيطي ، قال : ثنا شعبة ، عن العوام بن مراحم ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :يقضى للجماء من القرناء قال أبو بكر بن أبي داود : لم يروه عن شعبة إلا حجاج بن نصير
الخطأ القضاء بين الحيوانات فى الآخرة وهو ما يخالف كون المكلفين المختارين بين الكفر والإسلام هم الإنس والجن ويقضى بينهم لوجود ثواب وعقاب وأما الحيوانات وغيرها من أنواع الخلق فلا ثواب ولا عقاب ثم كيف يكون القضاء والله هو من أعطاهم حق افتراس بعض أو حق ضرب بعض للتربية أو لغير ذلك؟
36 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن شاذان ، قال : ثنا أبو داود الطيالسي ، قال : ثنا شعبة ، قال : أخبرني سليمان الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شاتين تنتطحان قال : فقال لي :يا أبا ذر ، تدري فيم تنتطحان ؟ قلت : لا . قال :لكن الله يدري ، وسيقضي بينهما قال أبو بكر بن أبي داود : أخطأ فيه أبو داود ، والصواب : شمر بن عطية ، عن شيخ ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم . قال : ابن أبي داود : لم نكتبه عن غير إسحاق
الخطأ القضاء بين الحيوانات فى الآخرة وهو ما يخالف كون المكلفين المختارين بين الكفر والإسلام هم الإنس والجن ويقضى بينهم لوجود ثواب وعقاب وأما الحيوانات وغيرها من أنواع الخلق فلا ثواب ولا عقاب ثم كيف يكون القضاء والله هو من أعطاهم حق افتراس بعض أو حق ضرب بعض للتربية أو لغير ذلك؟
37 - حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثني حرمي بن عمارة ، قال : ثنا شعبة ، عن معبد بن خالد ، قال : سمعت حارثة بن وهب ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :تصدقوا ، فيوشك الرجل أن يخرج بماله ، فلا يجد من يتصدق عليه ، ثم ذكر حوضه ، فقال :هو ما بين كذا إلى كذا
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)وهو يخالف أن لكل مسلم حوضان أى عينان مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "فيهما عينان تجريان"
38 - حدثنا يزيد بن محمد بن المهلبي ، قال : ثنا وهيب بن جرير ، قال : سمعت عاصما ، يحدث عن زر ، عن حذيفة ، قال :إن حوض محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأبرد من الثلج ، وأطيب ريحا من المسك ، وإن آنيته عدد نجوم السماء
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)وهو يخالف أن لكل مسلم حوضان أى عينان مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "فيهما عينان تجريان"
39 - حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا حماد بن مسعدة ، قال : ثنا أشعث ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :عدد آنية الحوض كعدد نجوم السماء
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)وهو يخالف أن لكل مسلم حوضان أى عينان مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "فيهما عينان تجريان"
40 - حدثنا علي بن حرب ، قال : حدثنا يحيى بن اليمان ، قال : ثنا سفيان بن سعيد ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس بن مالك ، قال : مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرضا ، فقال :أتدرون أي سورة أنزلت علي ؟ الكوثر : نهر في الجنة ، وعدنيه ربي ، ترده أمتي ، فيختلج الرجل دوني فأقول : يا رب إنه من أمتي ، فيقول : إنك لا تدري ما أحدث بعدك قال أبو بكر بن أبي داود : هؤلاء عندنا أهل الردة الذين حاربوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأسلموا ، ثم ارتدوا
والخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)هو الكوثر وهو ما يخالف أن كل مسلم رسول أو غير رسول له عينان أى نهران أى حوضان مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان ".

41 - حدثنا عيسى بن حماد ، قال : أنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج يوما ، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ، ثم انصرف إلى المنبر ، فقال :إني فرطكم ، وأنا شهيد عليكم ، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض - أو - مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها
والخطأ أن مفاتيح الأرض أعطيت للنبى (ص)وهو ما يناقض أن الله طالب نبيه (ص)أن يقول للناس ليس عندى خزائن الله أى ليس بيدى مفاتح الأرزاق الإلهية فقال بسورة الأنعام "قل لا أقول لكم عندى خزائن الله "فكيف يعطيها له وقد طلب منه أن يعلن أنه لا يملكها ؟
وكيف يكون قد كلكها وقد جاع هو والمسلمون وعانوا المرين فقال الله فيهم "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
42 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : ثنا سعد ، قال : ثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :ينفخ في الصور ، والصور كهيئة القرن ، فصعق من في السموات ومن في الأرض ، وبين النفختين أربعون عاما ، فيمطر الله في تلك الأربعين مطرا ، فينبتون من الأرض ، كما تنبت البقل ، ومن الإنسان عظم لا تأكله الأرض : عجب ذنبه، وفيه يركب جسده يوم القيامة ، ثم ذكر الصراط ، فيوضع الصراط ، ويتمثل لهم ربهم ، فيقال : تنطلق كل أمة إلى ما كانت تعبد ، حتى إذا بقي المسلمون ، قيل لهم : ألا تذهبون ، فقد ذهب الناس ؟ فيقولون : حتى يأتي ربنا ، فيقال : من ربكم ؟ فيقولون : ربنا الله لا شريك له ، فيقال : هل تعرفون ربكم إذا رأيتموه ؟ فيقولون : إذا تعرف لنا عرفناه ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، فيكشف لهم عن ساق ، فيقعون له سجدا ، وتجسوا أصلاب المنافقين ، لا يستطيعون سجودا ، فذلك قول الله عز وجل : يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ثم ينطلق ، ويتبع أثره وهو على الصراط حتى يجوزوا على النار ، فإذا جازوا ، فكل خزنة الجنة يدعونهم : يا مسلم ، ها هنا خير لك ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : من ذلك المسلم يا رسول الله ؟ قال :إني لأرجو أن تكون أحدهم قال أبو بكر بن أبي داود : لم يروه إلا سعد ، وأبو عوانة
والخطأ الأول هو وجود الصراط الذى يدخل الساقطون منه النار والعابرين عليه الجنة وهو يخالف أن دخول الجنة والنار يكون من الأبواب وليس من السقف مصداق لقوله بسورة الزمر "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "و"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها"
والخطأ الثانى أن عظام عجب الذنب تبقى بعد موت الإنسان ويخالف هذا أن العظام كلها تصبح رميم أى تفنى كلها ولا يبقى منها شىء وفى هذا قال تعالى بسورة يس "وضرب لنا مثلا ونسى خلقه قال من يحى العظام وهى رميم قل يحييها الذى أنشأها أول مرة "كما أن العظام تجمع مما يعنى أنها كلها تفنى لأن ما يجمع لابد أن يكون متفرق متناثر لذرات وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة "أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه "
43 - حدثنا إسحاق بن شاهين أبو بشر ، قال : ثنا خالد ، عن أبي قلابة ، عن عوف بن مالك ، قال :كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه ، فأتيناه ذات ليلة ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مكانه ، وإذا أصحابه كأن على رءوسهم الطير ، وإذا الإبل قد وضعت جرانها ، فإذا أنا بخيال ، فإذا معاذ بن جبل ، فتصدى - أو - تصديت له ، فقلت له : أين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : ورائي ، فإذا أنا بحس ، فإذا هو أبو موسى الأشعري
رواية لا يوجد فيها فائدة
44 - حدثنا إسحاق قال : ثنا خالد قال : قال خالد : فحدثني حميد بن هلال ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن عوف بن مالك قال : سمعت خلف أبي موسى هزيزا كهزيز الرحى ، فقلت : أين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال : ورائي ، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال : فأقبل ، فقلت : يا رسول الله ، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان بأرض العدو كان عليه حراس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :أتاني آت من ربي آنفا ، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة
الخطأ أن الشفاعة تدخل الأمة كلها الجنة وهو ما يخالف أن سبب دخول الجنة هو عمل الأمة كما قال تعالى "وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
فالشفاعة هى شهادة حق الله غنى عنها لأنه يعلم كل شىء ولكنه كقاض عدل لابد أن يستشهد الشهود جميعا من المسلمين ومن أعضاء الناس
45 - حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : ثنا عبد السلام بن حرب الملائي ، عن زياد بن خيثمة ، عن نعمان بن قراد ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :خيرت بين الشفاعة ، وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة ، فاخترت الشفاعة ، لأنها أعم وأكفى ، أفترونها للمؤمنين المتقين ؟ لا ، ولكنها للمذنبين ، المتلوثين ، الخاطئين
الخطأ أن الشفاعة تدخل الأمة كلها الجنة وهو ما يخالف أن سبب دخول الجنة هو عمل الأمة كما قال تعالى "وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
لو استعملنا المنطق فى الرواية وهى كونها للخاطئين فكل المسلمين خطاة حتى الرسل(ص) أنفسهم طبقا للرواية الأخرى"كل ابن آدم خطاء"
46 - حدثنا إسماعيل بن أسد ، قال : ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، عن زياد بن خيثمة ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي بن حراش عن أبي موسى الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :خيرت بين الشفاعة ، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، فاخترت الشفاعة ، لأنها أعم وأكفى ، أترونها للمؤمنين المتقين ؟ لا ، ولكنها للمذنبين الخاطئين المتلوثين
الخطأ أن الشفاعة تدخل الأمة كلها الجنة وهو ما يخالف أن سبب دخول الجنة هو عمل الأمة كما قال تعالى "وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
لو استعملنا المنطق فى الرواية وهى كونها للخاطئين فكل المسلمين خطاة حتى الرسل(ص) أنفسهم طبقا للرواية الأخرى"كل ابن آدم خطاء"
47 - حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : ثنا أبي ، عن جابر بن غانم ، قال : سمعت سليمان بن عامر ، قال : سمعت معدي كرب بن كلال يوم الجمعة على المنبر يحدث عن عوف بن مالك ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه ، فقال :إن جبريل أتاني ، وإن ربي خيرني بين خصلتين : بين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، وبين الشفاعة لأمتي ، فاخترت الشفاعة
الخطأ أن الشفاعة تدخل الأمة كلها الجنة وهو ما يخالف أن سبب دخول الجنة هو عمل الأمة كما قال تعالى "وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
48 - حدثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي ، قال : ثنا محمد بن خازم ، عن موسى بن عبيدة ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي عياش الزرقي ، عن أنس بن مالك ، عن أم سليم ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :أريت ما تعمل أمتي من بعدي ، فاخترت لهم الشفاعة إلى يوم القيامة
الخطأ أن الشفاعة تدخل الأمة كلها الجنة وهو ما يخالف أن سبب دخول الجنة هو عمل الأمة كما قال تعالى "وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
والخطأ علمه بالغيب ممثلا فى عمل أمته وهى الملايين فأى وقت اتسع له حتى يرى عمل واحد وعمره المعروف63 سنة ؟ وهو ما يناقض أن الله طلب من إعلان عدم العلم بالغيب فقال "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
وما سبق من أحاديث التخيير بين الشفاعة وبيد دخول نصف الأمة الجنة يناقض أن الشفاعة ليست سوى دعوة مخفية فى قولهم :
49 - حدثنا إسحاق بن الأخيل ، قال : ثنا أبو سعيد الأنصاري ، قال : ثنا مسعر ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إن لكل نبي دعوة يدعو بها لأمته ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة
هنا المنطق العجيب الدعوة المختبئة ليست مختبئة لأنها معلنة دعوتى شفاعة لأمتى فهنا الكفار الذين وضعوا الحديث يظهرون لنا النبى(ص) فى صورة المجنون الذى لا يدرى ما يقوله
50 - حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي ، ثنا روح بن عبادة ، قال : ثنا ابن جريج ، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن ابن دارة ، مولى عثمان بن عفان قال : قال أبو هريرة : أنا أعلم الناس ، بشفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة قال : فمال الناس عليه ، فقالوا : هيه يرحمك الله قال : يقول :اللهم اغفر لكل مسلم يؤمن بك ، لا يشرك بك شيئا قال أبو بكر بن أبي داود : قوله : يقول : يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم
هنا الشفاعة دعوة وهى فى القرآن شهادة حق بأنهم أسلموا وفى هذا قال تعالى ""ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم لا يعلمون"
51 - حدثنا سليمان بن معبد ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن قتادة ، عن النضر بن أنس ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إن الله وعدني أن يدخل من أمتي الجنة أربع مائة ألف ، فقال أبو بكر : زدنا يا رسول الله . قال :فكذا ، وكذا . قال : زدنا يا رسول الله قال :هكذا . قال : زدنا يا رسول الله ، فقال عمر : دعنا يا أبا بكر - أو قال - : حسبك يا أبا بكر ، فقال أبو بكر : ما عليك أن يدخلنا الله كلنا الجنة ، فقال عمر : إن الله إن شاء أن يدخل خلقه بكف واحد فعل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :صدق عمر
الخطأ دخول 400 ألف الجنة من الأمة فقط وهو ما يخالف دخول الأمة المسلمة كلها الجنة بلا حساب كما قال تعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
52 - حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال : حدثني صالح بن إسحاق الجهبذ ، - كوفي دلني عليه يحيى بن معين - قال : ثنا معروف بن واصل ، عن يعقوب بن أبي ثباتة أو نباتة عن عبد الرحمن الأعور ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إن ناسا من أهل لا إله إلا الله يدخلون النار بذنوبهم ، فيقول لهم أهل اللات والعزى : ما أغنى عنكم قول لا إله إلا الله ، وأنتم معنا في النار ، فيغضب الله عز وجل فيخرجهم من النار ، فيلقيهم في نهر يسمى نهر الحياة ، فيبرؤون من حرقهم ، كما يبرأ القمر من كسوفه ، فيدخلون الجنة : فيسمون الجهنميين ، فقال رجل : يا أنس ، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال أنس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :من كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول هذا
الخطأ خروج ناس من النار بعد دخولهم إياها وهو يخالف قوله تعالى بسورة البقرة "وما هم بخارجين من النار "وقوله بسورة السجدة "وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم تكذبون "فهنا لا أحد يخرج من النار بعد دخوله لها كما أن المسلمين لا يدخلون النار لأنهم لا يصيبهم أى فزع يوم القيامة مصداق لقوله تعالى بسورة النمل "وهم من فزع يومئذ آمنون "وقوله تعالى بسورة الحج "لا يحزنهم الفزع الأكبر ".
53 - حدثنا محمد بن الحارث ، جار ابن أبي طالب قال : ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، قال : ثنا معمر بن راشد ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إذا فرغ الله عز وجل من القضاء بين خلقه ، أخرج كتابا من تحت العرش : إن رحمتي سبقت غضبي ، وأنا أرحم الراحمين ، فيخرج من النار مثل أهل الجنة - أو - مثلي أهل الجنة قال : وأكبر ظني أنه قال :مثلي أهل الجنة بين أعينهم : عتقاء الله
الخطأ خروج ناس من النار بعد دخولهم إياها وهو يخالف قوله تعالى بسورة البقرة "وما هم بخارجين من النار "وقوله بسورة السجدة "وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم تكذبون "فهنا لا أحد يخرج من النار بعد دخوله لها كما أن المسلمين لا يدخلون النار لأنهم لا يصيبهم أى فزع يوم القيامة مصداق لقوله تعالى بسورة النمل "وهم من فزع يومئذ آمنون "وقوله تعالى بسورة الحج "لا يحزنهم الفزع الأكبر"
54 - حدثنا محمود بن خالد قال : ثنا عبد الله يعني ابن عمرو ، عن زيد يعني ابن أبي أنيسة ، عن أبي عمرو بن أنس ، عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :يدخل قوم جهنم ، ثم يخرجون منها ، فيدخلون الجنة ، فيعرفون فيها بأسمائهم يقال لهم : الجهنميون
الخطأ خروج ناس من النار بعد دخولهم إياها وهو يخالف قوله تعالى بسورة البقرة "وما هم بخارجين من النار "وقوله بسورة السجدة "وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم تكذبون "فهنا لا أحد يخرج من النار بعد دخوله لها كما أن المسلمين لا يدخلون النار لأنهم لا يصيبهم أى فزع يوم القيامة مصداق لقوله تعالى بسورة النمل "وهم من فزع يومئذ آمنون "وقوله تعالى بسورة الحج "لا يحزنهم الفزع الأكبر"
55 - حدثنا محمد بن وزير ، قال : ثنا الوليد ، قال : ثنا عمر بن محمد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :يؤتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح ، فيذبح بين الجنة والنار ، ثم يقال : يا أهل الجنة ، أيقنوا بالخلود ، ويا أهل النار ، أيقنوا بالخلود . قال : فيزداد أهل النار حزنا ، وأهل الجنة سرورا
الخطأ هنا ذبح الموت كأنه كبش ويخالف هذا أن الموت معناه انتقال من حياة لأخرى وهو لا يشبه الكبش فى المعنى كما أن الموت معنى وأما فاعله فهو ملك الموت مصداق لقوله تعالى بسورة السجدة "قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم "فلو أردنا التخلص من الموت لوجب التخلص من فاعله
56 - حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني ، قال : ثنا محمد بن فضيل ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعيد ، عن علي ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله : يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا قال :أما والله ما يحشرون على أقدامهم ، ولا يساقون سوقا ، ولكنهم يؤتون بنوق من الجنة ، لم ينظر الخلائق إلى مثلها ، رحالها الذهب ، وأزمتها الزبرجد ، فيقعدون عليها حتى يقرعون باب الجنة قال أبو بكر بن أبي داود : لم يرفعه عن ابن فضيل ، إلا عباد
الخطأ وجود باب واحد للجنة وهو ما يناقض وجود أبواب متعددة لها كما قال تعالى ""وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم"
وهو ما يناقض الرواية التى تقول بوجود8 أبواب وهى:
60 - حدثنا محمد بن وزير ، قال : ثنا الوليد ، قال : ثنا صفوان بن عمرو ، عن أبي المثنى الأملوكي ، عن عتبة بن عبد السلمي ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول :للنار سبعة أبواب ، وللجنة ثمانية أبواب
57 - حدثني زياد بن أيوب ، قال : ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :احتجت الجنة والنار ، فقالت النار : يدخلني الجبارون والمتكبرون ، وقالت الجنة : يدخلني الفقراء والمساكين ، فأوحى الله عز وجل إلى الجنة : أنت رحمتي ، أسكنك من شئت ، وقال للنار : أنت عذابي ، انتقم بك ممن شئت ، ولكل واحد منكما ملؤها . فأما النار ، فيلقون فيها ، وتقول : هل من مزيد ، ثم يلقون فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع قدمه فيها ، فتقول : قط ، قط
والخطأ الأول هو احتجاج الجنة والنار وهو ما يخالف أن الجنة لا يسمع منها أى لغو أى كلام باطل مصداق لقوله تعالى بسورة الواقعة "لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما "والخطأ الأخر هو أن الجنة يدخلها الضعفاء والمساكين ويخالف هذا أن الله وصف المسلمين بالشدة فقال بسورة الفتح "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار "فأهل الإسلام هنا أقوياء ذوى بأس
58 - حدثنا أحمد بن حفص ، قال : حدثني أبي ، حدثني إبراهيم ، عن الحجاج ، عن قتادة ، عن عبيد الله بن عمرو ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من اتقى الله دخل الجنة ، ينعم فيها ، ولا ييأس ، ويحيا فيها فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه قال أبو بكر بن أبي داود : هذا عبيد الله بن عمرو شيخ من أهل البصرة لم يرو عنه غير قتادة
المستفاد فى الجنة لا يوجد أى ضرر للمسلم وإنما سعادة مستمرة
59 - حدثنا محمد بن بشار ، ونصر بن علي قالا : أنا أبو عبد الصمد العمي ، قال : ثنا أبو عمران الجوني ، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :جنتان من ذهب ، آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من فضة ، آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم ، وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل ، إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن
والخطأ أن الله فى جنة عدن على وجهه رداء الكبرياء ويخالف هذا أن الله لا يحل فى أماكن لأنه لو حل لأشبه خلقه وهو ما يناقض قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "والخطأ الأخر هو أن الجنة الأولى فضة والثانية ذهب وكل ما فيهما وهو تخريف فالأشجار والثمار والولدان المخلدون والمسلمون والشراب وغير هذا ليس بذهب ولا فضة فكيف يقول القائل وما فيهما ؟وهو يناقض قولهم 000فإنكم لا تضامون فى رؤيته تلك الساعة000الترمذى فهنا رؤية لله وفى القول لا رؤية لوجود رداء الكبرياء
61 - حدثنا إسحاق بن شاهين ، قال : ثنا خالد ، عن الجريري ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :ما بين كل مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة سبع سنين
الخطأ أن ما بين المصراعين مسافة والمسافة لا تقاس بالزمن سبع سنين الاختلاف سرعات الركوبات والمشى
62 - حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا يزيد بن هارون ، أنا شريك ، عن محمد بن جحادة ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام
والخطأ وجود أكثر من درجتين فى الجنة وهو ما يخالف أنها درجتين فقط واحدة للمجاهدين والأخرى للقاعدين عن الجهاد وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "والخطأ الأخر هو اتساع الدرجة كما بين السماء والأرض وهذا يعنى أن الدرجات المائة أو الأكثر من السبعة أعظم فى الإتساع أضعافا مضاعفة وهذا يخالف أن الجنة مساحتها كمساحة الأرض والسماء مصداق لقوله تعالى بسورة الحديد "وسابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض "كما أن ما بين الدرجتين مسافة والمسافة لا تقاس بالزمن 500سنة الاختلاف سرعات الركوبات والمشى
63 – حدثنا سليمان بن داود ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أنا عمرو يعني ابن الحارث ، أن سليمان بن حميد حدثه ، أن عامر بن سعد بن أبي وقاص حدثه ، قال سليمان : لا أعلم إلا أنه حدثني عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :لو أن ما أقل ظفر من الجنة برز من الدنيا لتزخرفت له ما بين السماء والأرض
نلاحظ الجنون وهو أن السماء والأرض تتزخرف لأقل ظفر يبرز من الجنة وكأن الجنة ليست موجودة حاليا فى السماء كما قال تعالى فى الجنة والنار الموعودتين"وفى السماء رزقكم وما توعدون"
64 - حدثنا إسحاق بن وهب ، قال : ثنا يزيد ، قال : أنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :يدخل أهل الجنة الجنة جردا ، مردا ، بيضا ، جعدا ، مكحلين ، أبناء ثلاثة وثلاثين ، على خلق آدم : ستين ذراعا في عرض سبعة أذرع
الخطأ أن الناس يحشرون للجنة على خلق آدم (ص) ستين ذراعا في عرض سبعة أذرع وهو ما يخالف أنهم يحشرون كهيئتهم أى كما تم خلقهم فى الدنيا كما قال تعالى" ولقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة"
65 - حدثنا محمود بن خالد ، وعباس بن الوليد ، قالا : ثنا عمر ، عن الأوزاعي ، عن هارون بن رئاب ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :يبعث أهل الجنة على صورة آدم ، في ميلاد ثلاث وثلاثين سنة ، جردا ، مردا ، مكحلين ، ثم يذهب بهم إلى شجرة في الجنة ، فيكسون منها ، لا تبلى ثيابهم ، ولا يفنى شبابهم
الخطأ أن المسلمين يظلون عراة خمسين ألف سنة وهو طول يوم القيامة ويدخلوا الجنة عراة حتى يكسو من شجرة من الجنة وهو فزع لهم والله أمنهم من الفزع كما قال "وهم من فزع يومئذ آمنون"
66 - حدثنا عبد الله بن سعيد ، قال : ثنا زياد بن الحسن بن الفرات القزاز ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :ما في الجنة شجرة ، إلا ساقها من ذهب
لم يذكر فى القرآن أن الأشجار ساقها من ذهب وإنما الحلى والصحاف والآوانى هى التى ذكر وكونها من ذهب كما قال تعالى" يحلون فيها من أساور من ذهب" وقال ""الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب"
67 - حدثنا عيسى بن حماد ، قال : أنا الليث ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :إن في الجنة شجرة ، يسير الراكب في ظلها ، مائة سنة
الخطأ أن المسافة تقاس بالزمن مائة سنة مع أن سرعة المشى وسرعة الركائب(وسائل المواصلات خيل وحمير وبغال وغيرها) تختلف فلا يكون زمن المسير واحد فيما بينها
68 - حدثنا سليمان بن داود ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أنا عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال رجل : يا رسول الله ، ما طوبى ؟ قال :شجرة في الجنة ، مسيرة مائة سنة ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها
والخطأ هو وجود شجرة فى الجنة تسمى طوبى وطوبى هى الجنة وهى حسن المآب للمؤمنين مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة "فلهم الجنة يفسرها قوله بسورة الرعد"إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم "
69 - حدثنا أحمد بن سنان ، وإسحاق بن وهيب ، قالا : ثنا يزيد بن هارون ، قال : أنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :في الجنة قصر من لؤلؤة ، ليس فيها صدع ، ولا وهي ، أعده الله لخليله إبراهيم عليه السلام نزلا
الخطأ أن في الجنة قصر من لؤلؤة ، ليس فيها صدع ، ولا وهي ، أعده الله لخليله إبراهيم عليه السلام نزلا فالله جعل للمسلمين فى الجنة كلهم قصور أى بيوت واحدة فى كل درجة من درجتى الجنة كما قال تعالى "ومن دونهما جنتان"
70 - حدثنا محمد بن مصفى ، ثنا محمد بن المبارك ، قال : ثنا يحيى بن حمزة ، قال : حدثني ثور بن يزيد ، قال : حدثني حبيب بن عبيد ، عن عتبة بن عبد السلمي ، قال : كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فجاء أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، أسمعك تذكر في الجنة شجرة ، لا أعلم شجرة أكثر شوكا منها - يعني : الطلح - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إن الله يجعل مكان كل شوكة منها ثمرة مثل خصوة التيس الملبود - يعني الخصى - فيها سبعون لونا من الطعام ، لا يشبه لون آخر
الخطأ أن الشجرة شجرة الطلح وهو الموز تخرج سبعون لونا من الطعام وكل شجرة تخرج ثمرها المعروف فقط
71 - حدثنا إسحاق بن شاهين ، قال : ثنا خالد ، عن الجريري ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :في الجنة بحر الماء ، وبحر اللبن ، وبحر الخمر ، وبحر العسل ، ثم تنفجر الأنهار بعد
المستفاد وجود البحار وهى الأنهار الأربعة الماء والعسل والخمر واللبن فى الجنة
72 - حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : ثنا أبي ، عن محمد بن مهاجر ، عن الضحاك المعافري ، عن سليمان بن موسى ، قال : حدثني كريب ، أنه سمع أسامة بن زيد ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :ألا هل مشمر للجنة ؟ فإن الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة نور يتلألأ ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة ، ومقام في أبد في دار سليمة ، وفاكهة ، وخضرة ، وحبرة ، ونعمة في محلة عالية بهية . قالوا : نعم ، يا رسول الله ، نحن المشمرون لها قال :قولوا : إن شاء الله . قال القوم : إن شاء الله
المستفاد فى الجنة نعم الله كثيرة لا تنتهى
73 - حدثنا كثير بن عبيد ، قال : ثنا المعافى بن عمران ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة ، كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق الشرقي ، أو الغربي
الخطأ رؤية ظهور الغرف من بطونها وبطونها من ظهورها وهذا معناه أن كل منهم يرى الأخر حتى وهو يجامع زوجته والحور العين وهو ما لا يعقل لأن الجماع يتم فى خيام أى حجرات ساترة وفى هذا قالت تعالى بسورة الرحمن "حور مقصورات فى الخيام "
74 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، قال : ثنا أيوب بن سويد ، قال : حدثني مالك بن أنس ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق والمغرب ، لتفاضل ما بينهما . قالوا : يا رسول الله ، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ؟ قال :بلى ، والذي نفسي بيده ، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين
الخطأ وجود درجة للأنبياء لا يدخلها غيرهم وهو ما يناقض كون الجنة درجتين فقط واحدة للمجاهدين وواحدة للقاعدين عن الجهاد كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"ومن ثم فدرجتهم هى درجة المجاهدين وهى الدرجة العليا مع غيرهم مما قاتلوا فى سبيل الله
75 - حدثنا علي بن المنذر الطريقي ، قال : ثنا ابن فضيل ، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد ، عن علي ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إن في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها ، فقام أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، لمن هي ؟ قال :هي لمن طيب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى بالليل والناس نيام
الخطأ رؤية ظهور الغرف من بطونها وبطونها من ظهورها وهذا معناه أن كل منهم يرى الأخر حتى وهو يجامع زوجته والحور العين وهو ما لا يعقل لأن الجماع يتم فى خيام أى حجرات ساترة وفى هذا قالت تعالى بسورة الرحمن "حور مقصورات فى الخيام "
76 - حدثنا كثير بن عبيد ، قال : ثنا ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن عون بن عبد الله بن رافع ، عن ابن لأنس بن مالك ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إن الحور في الجنة يتغنين ، يقلن : نحن الحور الحسان ، خبين لأزواج كرام
المستفاد الحور العين هن الزوجات المسلمات فى الدنيا
77 - حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : ثنا إسماعيل بن عياش الحمصي ، عن بحير بن سعد الكلاعي ، عن خالد بن معدان ، عن كثير بن مرة الحضرمي ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا ، إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل ، يوشك أن يفارقك إلينا
الخطأ كون الحور العين غير الزوجات المسلمات فى الدنيا وهو ما يناقض أن لا أحد يدخل الجنة إلا بعمله كما قال تعالى "وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون" فلو كانت الحور العين غير الزوجات فهذا معناه كذب الآية لوجودهن فى الجنة بلا عمل عملنه فى الدنيا وسيحتج الكفار أن الله أدخل الجنة من لم يعمل فى الدنيا
78 - حدثنا سليمان بن داود ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : ثنا عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم ، واثنتان وسبعون زوجة ، وتنصب له قبة من لؤلؤ ، وزبرجد ، وياقوت ، كما بين الجابية إلى صنعاء
الخطأ عدم وجود واحد لها منزلة أدنى فى الجنة فالجنة درجتين كل أهل درجة متساوون فيما عندهم لقوله تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان"وقال "ومن دونهما جنتان"
79 - حدثنا سليمان بن داود ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : ثنا عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :من مات من أهل الجنة من صغير ، أو كبير يردون بني ثلاثة وثلاثين سنة في الجنة ، لا يزيدون عليها أبدا ، وكذلك أهل النار
الخطأ هو خلق الناس فى سن33 سنة وهو ما يخالف أن الله يخلق كل واحد كما كان فى الدنيا فى أحسن أيامه لمن فى الجنة كما قال تعالى "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة"
80 - حدثنا حماد بن الحسن ، قال : ثنا سيار ، قال : ثنا جعفر ، عن مالك بن دينار ، عن شهر بن حوشب ، عن سعيد بن عامر بن حذيم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت إلى أهل الأرض لملأت الأرض ريح مسك ، ولأذهبت ضوء الشمس والقمر وإني والله ما كنت لأختارك عليهن ، ودفع يده في صدرها - يعني امرأته
والخطأ هو إضاءة المرأة للأرض وملئها ريحا ويخالف هذا التالى أن الإنسان يعاد فى الأخرة كما كان فى الدنيا مصاق لقوله بسورة الأنعام "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة "ومن ثم فعيونه لن تتحمل ضوء المرأة التى تضىء الأرض والسؤال ولماذا تضىء المرأة ؟إن الإنسان يريد المرأة للمباشرة
81 - حدثنا سليمان بن داود ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : ثنا عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :إن الرجل في الجنة ليتكئ سبعين سنة قبل أن يتحول ، ثم تأتيه امرأة ، فتضرب على منكبه ، فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة . وإن أدنى لؤلؤة عليها ، لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، فتسلم عليه ، فيرد السلام ، ويسألها : من أنت ؟ فتقول : أنا المزيد ، وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا ، أدناه مثل النعمان من طوبى ، فينفذها بصره ، حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، فإن عليهن التيجان ، وإن أدنى لؤلؤة فيها لتضيء ما بين المشرق والمغرب . قال رجل : يا رسول الله ، وما طوبى ؟ قال :شجرة في الجنة
والخطأ هو وجود شجرة فى الجنة تسمى طوبى وطوبى هى الجنة وهى حسن المآب للمؤمنين مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة "فلهم الجنة يفسرها قوله بسورة الرعد"إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم "

الخميس، 30 مايو 2019

قراءة فى كتاب الأدلة الشرعية في إثبات صرع الشيطان للإنسان

قراءة فى كتاب الأدلة الشرعية في إثبات صرع الشيطان للإنسان والرد على المنكرين
الكتاب من تأليف صالح الرقب وهو يبحث فى مسألة لا أصل لها وهو دخول شيطان الجن جسم الإنسان وهو ما يسمى التلبس أو التلباسى وقد بين الرجل فى مقدمته أنه لا يوجد كتاب جمع الأدلة واستقصاها فى الموضوع بين الإثبات والإنكار واعتقد أن هناك العديد من الكتب التراثية قد تناولت المسألة وقد قرأت بعضها قديما وفى هذا قال:
"فإن مسألة دخول الجن بدن الإنسان وتسببه في صرعه من المسائل العقائدية التي كتب فيها الأقدمون والمحدثون من علماء أهل السنة والمعتزلة وغيرهم، منهم من أنكر ذلك، ومنهم من أثبت ذلك، ولكن معظم الدراسات في ذلك متفرقة والمجتمع منها لم تستقص الأدلة "
وقد بين الرجل التالى:
"إن دخول الجن بدن الإنسان وصرعه له هو معتقد أهل السنة والجماعة"
ورغم قوله أنه عقيدة أهل السنة فقد أورد فى فصل المنكرين للدخول أن العديد من العلماء من أهل السنة أنكروا هذا فقال:
"وقد تبعهم في ذلك الإنكار بعض المنتسبين إلى أهل السنة، فمن الأقدمين: محمد بن علي القفال الشافعي المذهب، والبيضاوي وأبو السعود وكلاهما من أصحاب التفاسير الذين اختصروا كتاب الكشاف للزمخشري المعتزلي، ومن المحدثين الشيخ محمود شلتوت، والشيخ طنطاوي جوهري والشيخ أحمد مصطفى المراغي، والشيخ محمد الغزالي"
الغريب أن الرجل بعد أن ذكر كون دخول الجن أجسام الإنس هم عقيدة أهل السنة ذكر ما أعتقد أنه أدلة من بعض علماءهم فقال:
"وقد بيّن ذلك جمع من العلماء والأئمة وأذكر هنا طائفة من أقوالهم التي توضح ذلك:
1-يقول أبو الحسن الأشعري (توفي سنة 324هـ): "وإن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويتخبطه خلافاً لقول المعتزلة والجهمية، كما قال الله عز وجل: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس( سورة البقرة: 275"
لا يوجد فى كلام الأشعرى أى لفظ يشير لدخول الجن جسم الإنسان فالرجل يتحدث عن الشيطان
2- يقول الإمام أحمد بن محمد بن منصور ابن المنيِّر (توفي سنة 683هـ): "واعتقاد السلف وأهل السنة أن هذه أمور على حقائقها، واقعة كما أخبر الشرع عنها، وإنما القدرية خصماء العلانية، فلا جرم ينكرون كثيراً مما يزعمونه مخالفاً لقواعدهم، من ذلك: السحر وخبطة الشيطان، ومعظم أحوال الجن"
الرجل هنا يتكلم عن خبطة الشيطان ولا يذكر دخول الجنى جسم الإنسى
3- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (توفي سنة 728هـ): "ودخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة وليس في أئمة الإسلام من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره"وتحدث رحمه الله عن صرع الجن للإنسان ثم قال: "وقد اتفق عليه أئمة الإسلام كما اتفقوا على وجود الجن"
هذا الكلام صريح فى دخول الجنى بدن المصروع الإنسى
4- يقول العلامة محي الدين شيخ زاد (توفي سنة 951هـ): "إن أهل السنة يعتقدون بأن الشيطان يمس الإنسان ويتخبطه ويسبب له الجنون، وأن له تأثيراً في بعض أجسام الناس)
الرجل هنا يتكلم عن خبطة الشيطان ولا يذكر دخول الجنى جسم الإنسى
5- يقول العلامة ابن حجر الهيثمي (توفي سنة 974هـ): "فدخوله (أي الجني) في بدن الإنسان هو مذهب أهل السنة والجماعة"
كلام صريح فى دخول الجنى بدن الإنسى
6- تحدثَّ العلامة السيد محمود أفندي الألوسي (توفي سنة 1270هـ) عن المس الشيطاني للإنسان مستشهداً بقوله تعالى: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس( سورة البقرة: 275(8) ثم قال: "واعتقاد السلف وأهل السنة أن ما دلت عليه أمور حقيقة واقعة، كما أخبر الشرع عنها، والتزام تأويلها كلها يستلزم خبطاً طويلاً لا يميل إليه إلا المعتزلة ومن حذا حذوهم، وبذلك ونحوه خرجوا عن قواعد الشرع القويم، فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون"
لا يوجد فى الكلام المنقول أى لفظ عن تلبس الجنة للإنسى
7-وذكر الأستاذ القاسمي (توفي سنة 1332هـ) في تفسيره نفس أقوال الإمام ابن المنير
8- يقول الشيخ عبد العزيز بن باز (مفتي السعودية السابق): "وقد دل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة على جواز دخول الجني بالإنس وصرعه إياه"
كلام صريح فى دخول الجنى بدن الإنسى
ومن مجموع ما نقل وهو ثمانية نقول لا يوجد فيها سوى ثلاثة تتحدث صراحة عن التلبس أى الصرع والباقى كلام عام لا يوجد فيه ما يدل على دخول الجنى جسم الإنسى وإنما هو يتحدث عن الشيطان والشيطان فى القرآن إنس وجن كما قال تعالى :
"وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن"
تناول صالح فيما بعد ما ظن أنه أدلة شرعية على المعتقد فقال :
"ثانياً: الأدلة الشرعية على دخول الجني بدن الإنسان وصرعه إياه:
أ-الأدلة من القرآن الكريم:
يقول الله عز وجل: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) سورة البقرة:275 اعتمد أئمة علماء أهل السنة والجماعة على هذه الآية الكريمة في إثبات صرع الشيطان للإنسان وقدرته على دخول بدنه، وبهذه الآية ردوا على المعتزلة المنكرين لذلك وأذكر هنا طائفة من أقوال أئمة التفسير وغيرهم التي تبين وجه استدلالهم بهذه الآية الكريمة
1-يقول الإمام الطبري (توفي سنة 310هـ) في تفسيره: "فقال جلَّ ثناؤه للذين يأكلون الربا الذي وصفنا صفته في الدنيا لا يقومون في الآخرة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، يعني بذلك: يتخبطه فيصرعه من المس، يعني من الجنون، وبمثل ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل"
لا يوجد فى كلام الطبرى دليل على الجسم المدخول فيه ولا على الجنى فالرجل يتحدث عن الشيطان والجنون
2- يقول أبو إسحاق الزجاج (توفي سنة 311هـ): "المعنى: الذين يأكلون الربا لا يقومون في الآخرة إلا كما يقوم المجنون من حالة جنونه، يقال بفلان مس، وهو أَلمْسَ وأَوْلقَ: إذا كان به جنون"
لا يوجد فى حديث الزجاج أى لفظ يدل على جسم الإنسى ولا على الجنى ولا حتى الشيطان
3-يقول الماوردي (توفي سنة 450هـ): (لا يقومون يوم القيامة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس(، يعني الذي يخنقه الشيطان في الدنيا من المس، يعني الجنون"
ليس فى الكلام ما يشير لبدن الإنسى ولا للجنى ولا للصرع فالرجل عبر عن العملية بالخنق
4-يقول البغوي (توفي سنة 516هـ): "لا يقومون: يعني يوم القيامة من قبورهم (إلا كما يقوم الذي يتخبطه( أي يصرعه الشيطان، أصل الخبط: الضرب والوطء، وهو ضرب على غير استواء، من المس أي الجنون، يقال مس الرجل فهو ممسوس إذا كان مجنوناً، ومعناه آكل الربا يبعث يوم القيامة وهو كمثل المصروع"
ليس فى كلام البغوى أى لفظ يشير لجسم الإنسان أو الجنى وإنما الحديث على الشيطان والصرع
5-يقول عبد الرحمن بن الجوزي (توفي سنة 579هـ): "قال ابن قتيبة: لا يقومون أي يوم البعث من القبور، والمس: الجنون، يقال رجل ممسوس: أي مجنون"
ليس فى كلام ابن الجوزى ما يشير لبدن الإنسى ولا للجنى ولا للصرع
6-يقول القرطبي (توفي سنة 671هـ): "وفي هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن، وزعم أنه من فعل الطبائع، وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان، ولا يكون منه مس"
هذا كلام صريح فى تلبس الجنى لجسم الإنسى
7-يقول النسفي (توفي سنة 701هـ): "لا يقومون إذا بعثوا من قبورهم (إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان( أي المصروع والخبط: الضرب على غير استواء، كخبط الغشواء،(من المس( من الجنون أي لا يقومون من المس الذي كان بهم إلا كما يقوم المصروع"
ليس فى كلام النسفى أى لفظ يشير لجسم الإنسان أو الجنى وإنما الحديث على الشيطان والصرع
8- يقول أبو حيان الأندلسي (توفي سنة 754هـ): "وظاهر الآية أن الشيطان يتخبط الإنسان، فقيل ذلك حقيقة هو من فعل الشيطان، بتمكين الله تعالى له من ذلك في بعض الناس، وليس في العقل ما يمنع ذلك، وأصله من المس باليد، كان الشيطان يمس الإنسان فيجنه، ويسمى الجنون مساً، كما أن الشيطان يخبطه ويطأه برجله فيخبله، فسمي الجنون خبطة وهو على سبيل التأكيد ورفع ما يحتمله من المجاز"
ليس فى كلام الأندلسى أى لفظ يشير لجسم الإنسان أو الجنى وإنما الحديث على الشيطان والخبط
9-يقول بن جزي الكلبي (توفي سنة 741هـ): "أجمع المفسرون أن المعنى لا يقومون من قبورهم في البعث إلا كالمجنون، ويتخبطه يتفعله من قولك: خبط يخبط، والمس: الجنون" وما قاله حق، فلمْ يخالف في ذلك أحد من المفسرين"
ليس فى كلام الكلبى ما يشير لبدن الإنسى ولا للجنى ولا للصرع
10-يقول ابن كثير (توفي سنة 774هـ): "أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له، وذلك أنه يقوم قياماً منكراً"
ليس فى كلام ابن كثير ما يشير لبدن الإنسى ولا للجنى
11-يقول الألوسي (توفي سنة 1270هـ): "الذين يأكلون الربا لا يقومون يوم القيامة إلا قياماً كقيام المتخبط المصروع في الدنيا، (من المس( أي: الجنون، يقال مُسَّ الرجل فهو ممسوس إذا جُنَّ، وأصله اللمس باليد، وسُمي به لأن الشيطان قد يمس الرجل وأخلاطه مستعدة للفساد فتفسُد، ويحدث الجنون، والجنون الحاصل بالمس قد يقع أحياناً، وله عند أهله الحاذقين إمارات يعرفونه بها، وقد يدخل في بعض الأجساد على بعض الكيفيات ريح متعفن تعلقت به روح خبيثة بالتصرف، فتتكلم وتبطش وتسعى بآلات ذلك الشخص الذي قامت به من غير شعور للشخص بشيء من ذلك أصلاً"
هنا كلام صريح عن تلبس الجنى للإنسى
12- يقول محمد الطاهر بن عاشور (توفي سنة 1284هـ) :"والذي يتخبطه الشيطان هو المجنون الذي أصابه الصرع، فيضطرب به اضطرابات، ويسقط على الأرض إذا أراد القيام وإنما احتيج إلى زيادة قوله (من المس( ليظهر المراد من تخبط الشيطان، فلا يُظن أنه تخبط مجازي بمعنى الوسوسة"
ليس فى كلام ابن كثير ما يشير لبدن الإنسى ولا للجنى وإنما للشيطان
13- يقول سيد قطب (توفي سنة 1965هـ): "إن صورة الممسوس المصروع صورة معروفة معهودة عند الناس، والنص القرآني يستحضرها لتؤدي دورها الإيجابي في إفزاع حس الإنسان المرابي واستجاشة مشاعره"
ليس فى كلام سيد قطب ما يشير لبدن الإنسى ولا للجنى ولا حتى للشيطان
من بين13 نقل من التفاسير لا يوجد سوى نقلين فقط اعترف أصحابهم بتلبس الجنى لجسم الإنسى بينما الأحد عشر لم يتكلموا عن ذلك بأى لفظ وتركوا المسألة دون تناول لها
وزعم صالح أنه لا يعرف منكرا للتلبس الجسمى سوى المعتزلة وهو قوله:
"ولم أر مخالفاً لذلك إلا المعتزلة أو من مسته لوثة اعتزالية، وخاصة الذين نقلوا أقوال الزمخشري المعتزلي صاحب تفسير الكشاف دون نقد أو تمحيص"
وبعد هذا ذكر صالح ما ظن أنه أدلة من الروايات الحديثية على حكاية التلبس المزعومة فقال:
"ب-الأدلة من السنة النبوية المطهرة:
"وأذكر هنا طائفة من الأحاديث الصحيحة التي تدل صراحة على صحة هذا الاعتقاد الذي ذهب إليه أهل السنة والجماعة ومن ذلك:
1- ما رواه البخاري ومسلم وأبو داود عن صفية بنت حيي زوج النبي( قالت: "كان النبي ( معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً، فحدثته، ثم قمت لأنقلب، فقام ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي ( أسرعا، فقال النبي (: "على رسلكما، إنها صفية بنت حيي، فقالا: "سبحان الله يا رسول الله! فقال(: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً، أو شيئاً"
الحديث يتحدث عن الشيطان وليس عن الجنى لكون الشياطين إنس وجن كما قال تعالى ""وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن"
2- ما أخرجه ابن ماجه وابن أبي عاصم وغيرهما عن عثمان بن أبي العاص قال: "لما استعملني رسول الله على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت على رسول الله فقال: ابن العاص؟ قلت نعم يا رسول الله، قال: ما جاء بك؟ قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، قال: ذاك الشيطان، أدنه، قال: فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي، وقال: اخرج عدو الله، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: الحق بعملك، فقال عثمان: فلعمري ما أحسبه خالطني"
الحديث صحيح الإسناد، فرجاله ثقات وإسناده صحيح قاله البوصيري، وصححه الحاكم في المستدرك، ومحمد ناصر الدين الألباني، والأستاذ بشار معروف ودلالة الحديث على تلبس الجن بالإنسان ظاهرة، فقوله(: "اخرج عدو الله" تدل على وجود الشيطان داخل بدن الإنسان، فلذا أمَرَه عليه الصلاة والسلام بالخروج منه"
رغم كون الرواية روتها كتب الروايات الضعيفة والمنكرة فإنه ليس فيها دليل على وجود جنى لأن الرواية تحدثت عن الشيطان كما أن البصق فى فم الرجل هو فعل لا يفعله الرسول(ص)الذى يحث عن الطهارة ويعرف أن اللعاب المبصوق ينقل الأمراض
زد على هذا أى ولى أمر هذا الذى يترك ما ولاه النبى (ص)من أمر المسلمين ويسير عدة أيام تاركا ثغر ما زال جديدا من ثغور المسلمين ؟
بالقطع هذا ليس من الأمور المعقولة ولا المقبولة
3- ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي والطبراني والحاكم عن أبي اليسر كعب بن عمرو السَّلمي رضي الله عنه قال: "كان رسول الله ( يقول: "اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم، والغرق والحريق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً وأعوذ بك أن أموت لديغاً"فقوله عليه الصلاة والسلام: "أن يتخبطني" فيه دلالة واضحة على المس الحقيقي يقول ابن الأثير: (يتخبطني) تخبطه الشيطان إذا صرعه ولعب به وجاء في لسان العرب: التخبط من الشيطان: إذا مسَّ الإنسان بخبل أو جنون واستدل بهذا الحديث على إثبات صرع الشيطان للإنسان غير واحد من أهل العلم
والحديث صحيح الإسناد، صححه الحاكم ووافقه الذهبي والشيخ محمد ناصر الدين وقال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط: وإسناده حسن وصححه محققو سنن أبي داود"
لا يوجد دليل فى الحديث على وجود جنى ولا على التلبس فالحديث يتحدث عن الشيطان وكلمة التخبط ليست دليلا على الدخول فى البدن
4- ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود والنسائي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان رسول الله إذا قام من الليل كبَّر، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول: الله أكبر كبيراً ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه ونفثه" والحديث صحيح الإسناد، فلقد صحح رواية الترمذي أحمد شاكر محقق سنن الترمذي وصحح الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رواية كل من أبي داود والترمذي وقال الدكتور محمد مصطفى الأعظمي في تعليقه على رواية ابن خزيمة عن أبي سعيد الخدري: "وسنده جيد"وقال الأستاذ الأرناؤوط تعليقاً على رواية أبي داود لحديث جبير بن مطعم: "وللحديث شواهد بمعناه يرتقى بها إلى درجة الصحة"
لا يوجد دليل فى الحديث على وجود جنى ولا على التلبس فالحديث يتحدث عن الشيطان
5- وما أخرجه أحمد والهيثمي والطبراني وابن عبد البر وغيرهم عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: "لقد رأيت من رسول الله ثلاثاً ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بعدي، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها، فقالت يا رسول الله هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة، قال: ناولينه، فرفعته إليه، فجعلته بينه وبين واسطة الرَّحل ثم فغر فاه فنفث فيه ثلاثاً، وقال: بسم الله، أنا عبد الله، اخسأ عدو الله، ثم ناولها إياه، فقال: ألقينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل، قال: فذهبنا، ورجعنا، فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث، فقال (: ما فعل صبيك؟ فقالت: والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئاً حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم، قال: انزل فخذ منها واحدة ورُدَّ البقية"
…ولقصة الصبي التي رواها يعلى بن مرة رضي الله عنه عدة شواهد، منها ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله في سفر -قال كلاماً طويلاً- ثم ذكر: أن امرأة جاءت بابن لها وقالت: يا رسول الله إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات لا يدعه، فوقف رسول الله فتناوله فجعله بينه وبين مقدمة الرحل، فقال: اخسأ عدو الله، أنا رسول الله، وأعاد ذلك ثلاث مرات، ثم ناولها إياه، فلما رجعنا وكنا بذلك الماء عرضت لنا تلك المرأة ومعها كبشان تقودهما والصبي تحمله، فقالت: يا رسول الله اقبل مني هديتي، فوا الذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعد، فقال رسول الله خذوا أحدهما وردُّوا الآخر"
…والحديث صحيح الإسناد، ويحتج به -كما هو واضح في تخريجه بالهامش- ووجه الدلالة في الحديث واضحة، فقول الراوي "ثم فغر فاه، فنفث فيه ثلاثاً" ثم قوله ( "بسم الله، أنا عبد الله اخسأ عدو الله" دليل على أن الصبي كان يعاني المسّ الشيطاني الذي سبب له بلاء وغماً
الروايتان بينهما تناقضات الأول أن الرسول(ص) ومن معه هم من مروا بالمرأة كما تقول الرواية" أن مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها" وهو ما يناقض ان المرأة هى التى أتت إليهم فى قول الرواية الثانية " امرأة جاءت بابن لها" الثانى أن الولد كان بين النبى (ص) ووسط الرحل فى قول الرواية الأولى "فتناوله فجعلته بينه وبين واسطة الرَّحل "وفى الثانية فى مقدمة الرحل فى قولها"فتناوله فجعله بينه وبين مقدمة الرحل" الثالث أن المرأة كان معها 3شياه فى قول الرواية الأولى " فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث" وهو ما يعارض كونهما كبشان2 فى قول الرواية الثانية "عرضت لنا تلك المرأة ومعها كبشان تقودهما"
وأيضا ليس فى الرواية الأولى أى حديث عن جنى ولا إنسى ولا حتى شيطان والثانية الحديث فيها فقط عن وجود شيطان ومن ثم فلا دليل فيهما على شىء
6- ما رواه البخاري ومسلم عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس:" ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي، قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك؟ فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها"
لا يوجد أى لفظ فى الرواية يدل على جنى ولا شيطان ولا دخول جسم ومن ثم فهى لا تصلح للاستدلال على شىء
المضحك أن صالح جعل حكايات الكتب دليل مشاهدة حسية على وجود التلبس فقال:
"ج- دليل الحسّ والمشاهدة:
إن سلوك الجن في بدن الإنسان وصرعه له ونطقه على لسان المصروع أمر مشاهد محسوس، تكاد حوادثه تقع في كل عصر ومصر، ويعد منكره معانداً مكابراً للمشاهدة والمحسوس، وأخبار ذلك كثيرة جداً، شاهدها ورواها العلماء الثقات المشهورون بعلمهم وتقواهم، مما يوجب معه القطع بهذا الاعتقاد وأنقل هنا طائفة من أقوال العلماء وما جرى لبعضهم من مشاهدات"
ثم نقل الرجل روايات عدة عن أحمد بن حنبل وابن حزم الظاهرى وغيرهم نذكر منها واحدة فقط وهى :
"جاء في كتاب "طبقات الحنابلة"(64) للقاضي أبي الحسين بن أبي يعلى الفداء: أن الإمام أحمد بن حنبل كان يجلس في مسجده فأنفذ إليه الخليفة العباس المتوكل صاحباً له يعلمه أن جارية بها صرع، وسأله أن يدعو الله لها بالعافية، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له، وقال له: امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس الجارية وتقول له، يعني الجن: قال لك أحمد: أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين فمضى إليه، وقال له مثل ما قال الإمام أحمد، فقال له المارد على لسان الجارية: السمع والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به، إنه أطاع الله، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء، وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولاداً، فلما مات أحمد عاودها المارد، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروذي وعرفه الحال، فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية، فكلمه العفريت على لسانها: لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك، أحمد بن حنبل أطاع الله، فأمرنا بطاعته
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن قوماً يقولون: إن الجن لا يدخل في بدن المصروع من الإنس، فقال: يا بني يكذبون، وهو ذا يتكلم على لسانه"
بالقطع حكايات الكتب ينطبق عليها القول شاهد لم ير شيئا فهى مجرد حكايات تروى للنصب على الناس إما للحصول على أموالهم وإما للحصول على مكانة فى قلوب العامة أن القوم قادرون ومن أهل الخطوة وزاد الرجل كلامه عن المعالجين الحاليين فقال:
"ومن أدلة الحس والمشاهدة على دخول الجن بدن الإنسان وتسببه له بالصرع ونحوه من الأمراض أن كثيراً من العلماء والمشايخ المعاصرين المشهورين قاموا بمعالجة مرضى المس الشيطاني بالطرق الشرعية، ومنها قراءة القرآن على المصروع، ومن هؤلاء الشيخ أحمد القطان والدكتور عبد الله عزام، والشيخ عبد العزيز بن باز مفتي السعودية والشيخ محمد الصايم من علماء الأزهر الشريف والشيخ وحيد الدين بالي"
وهو كلام ليس دليلا فلا أحد رأى شيئا ولا يوجد أجهزة علمية كالمصورات سجلت تلك العمليات صوتا وصورة وأظهرت لنا جنا يخرج ولا شىء
العملية كما قلنا ليست سوى دجل يضحك به على العامة وعندما نطالب بدليل علمى محسوس يقال لك أنك ليس فى قلبك نور حتى ترى ما يراه الجهابزة أولياء الله وهو رد غير علمى
بعد ذلك تحدث صالح عن المنكرين للتلبس فقال:
المنكرون لدخول الجن بدن الإنسان وصرعه له:
…ذهب كل من الجهمية والمعتزلة وهشام بن الحكم الرافضي وأبي بكر الرازي إلى القول بعدم قدرة الجن على التأثير في بدن الإنسان وصرعه له وقد تبعهم في ذلك الإنكار بعض المنتسبين إلى أهل السنة، فمن الأقدمين: محمد بن علي القفال الشافعي المذهب، والبيضاوي وأبو السعود وكلاهما من أصحاب التفاسير الذين اختصروا كتاب الكشاف للزمخشري المعتزلي، ومن المحدثين الشيخ محمود شلتوت، والشيخ طنطاوي جوهري والشيخ أحمد مصطفى المراغي، والشيخ محمد الغزالي"
ثم ذكر الرجل أدلة المنكرين فقال:
"وأذكر هنا طائفة من أقوال المنكرين وأدلتهم في ذلك، ثم أتناولها جميعاً بالمناقشة والنقض
أولاً: من أقوال المنكرين:
يقول الزمخشري المعتزلي في تفسيره لآية البقرةإلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس( يقول: "وتخبط الشيطان من زعمات العرب، يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع فورد على ما كانوا يعتقدون، والمس الجنون، ورجل ممسوس، وهذا أيضاً من زعماتهم وأن الجني يمسه فيختلط عقله، وكذلك جن الرجل معناه ضربته الجن، ورؤيتهم لهم في الجن قصص وأخبار وعجائب، وإنكار ذلك عندهم كإنكار المشاهدات"
* ….أنكر القاضي عبد الجبار الهمذاني المعتزلي قدرة الشيطان على صرع الإنسان، وذهب إلى أن مس الشيطان هو في الوسوسة فقط يقول: "إن مس الشيطان إنما هو في الوسوسة كما قال تعالى في قصة أيوب (مسني الشيطان بنصب وعذاب( سورة ص: 31، كما يقال فيمن تفكر في شيء يغمه قد مسه التعب، وبين ذلك قوله في صفة الشيطان (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي( سورة إبراهيم: 22، ولو كان يقدر على الخبط لصرف همته إلى العلماء والزهاد وأهل العقول، لا إلى من يعتريه الضعف، وإذا وسوس ضعف قلب من يخصه بالوسوسة، فتغلب عليه المرة، فيتخبط كما يتفق ذلك في كثير من الإنس إذا فعلوا ذلك بغيرهم"
وقد اكتفينا بنقل أقوال اثنين لأن كلام البقية بنى على نفس الكلام الاثنين ومن ثم لا فائدة من نقل كلام بقيتهم التى نقلها صالح فى الكتاب ثم ذكر الرجل أدلة المنكرين فقال:
ثانياً: أدلة المنكرين:
استدل المنكرون على ما ذهبوا إليه بما يلي:
أ- قوله تعالى: (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي( سورة إبراهيم: 22قالوا: الآية صريحة في أنه ليس للشيطان قدرة على الصرع والإيذاء والقتل، وأن الله تعالى لم يجعل له سبيلاً على الناس إلا أن يوسوس في صدورهم
ب- إن الشيطان إما أن يكون جسماً كثيفاً وإما أن يكون جسماً لطيفاً، فإن كان جسماً كثيفاً فلا بد أن يُرى ويشاهد، وهو لا يرى، ولو كان كثيفاً لا يمكنه دخول بدن الإنسان، وإن كان جسماً لطيفاً كالهواء فمثل هذا يمتنع أن يكون فيه قوة وصلابة، وبالتالي يستحيل أن تكون لديه قدرة على أن يصرع الإنسان ويقتله
ج- لو كانت للشيطان قدرة على الصرع، فمعنى ذلك أنه أتى مثل معجزات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهذا يجر إلى القدح في النبوة
د- لو كان الشيطان قادراً على الصرع، فلماذا لا يصرع جميع المؤمنين ويصرف همته إلى العلماء والزهاد وأهل العقول مع شدة عداوته لهم، ولماذا لم يغصب أموالهم، ويفسد أحوالهم، ويفشي أسرارهم، ويزيل عقولهم؟ وكل ذلك ظاهر الفساد
هـ- لو كان الشيطان يقدر على دخول بدن الإنسان فلماذا لم يشك الكفار المعاصرون من احتلال الجن لأجسامهم؟
هذه هى أدلة المنكرين فى رأى صالح,اما مناقشة صالح لها فهى:
ثالثاً: إبطال أدلة المنكرين:
...يمكن إبطال أدلة المنكرين من عدة وجوه
الوجه الأول:
إن المنكرين من المنتسبين لأهل السنة والجماعة خالفوا في تفسيرهم لآية البقرة ما ذهب إليه أئمة وعلماء أهل السنة والجماعة، وسلكوا منهج المعتزلة الذين يقدمون العقل على النقل في إثبات العقيدة وتقريرها، والمعتزلة معروفون عند أهل السنة بأنهم من الفرق المبتدعة الضالة يقول الشيخ محي الدين شيخ زاده في حاشيته على تفسير البيضاوي: "ولو حمل المصنف رحمه الله تخبط الشيطان ومسَّه على ظاهرهما بناءً على ما ذهب إليه أهل السنة، من أن لهم تعرضاً لبعض الإنسان وتأثيراً في بعض أجسامهم لكان أحسن"
…ولقد أحسن أبو البركات النسفي الذي اختصر تفسيره من تفسيري الزمخشري المعتزلي والبيضاوي ، وترك ما فيه من الاعتزالات، وسلك فيه مذهب أهل السنة والجماعة، وفسَّر الآية على نحو ما فسَّرها أئمة التفسير منهم"
لم يناقش صالح أى شىء من الأدلة هنا مكتفيا بذكر خلاف الفريقين وأن أهل السنة أفضل من المعتزلة الفسدة متناسيا علماء السنة المنكرين كالمعتزلة
الوجه الثاني:
…إن الزعم بأن تخبط الشيطان للإنسان من زعمات العرب، وأن القرآن الكريم قد حكى ما كانوا يعتقدون إن هذا الزعم باطل لما يلي:
- كونه من ضلالات المعتزلة التي نسجوها وفق قواعدهم التي بمقتضاها يؤولون القرآن الكريم على غير ظاهره، وظواهر النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية تؤكد أن هذه تبقى على حقائقها واقعة كما أخبر الشرع يقول الإمام أحمد بن المنير: "وهذا القول على الحقيقة من تخبط الشيطان بالقدرية في زعماتهم المردودة بقواطع الشرع"، وذكر رحمه الله تعالى أحاديث نبوية تفيد أذية الجن للإنسان، ثم قال: "واعتقاد السلف وأهل السنة أن هذه أمور على حقائقها واقعة كما أخبر الشرع عنها وإنما القدرية خصماء العلانية، فلا جرم أنهم ينكرون كثيراً مما يزعمون مخالفاً لقواعدهم من ذلك السحر، وخبطة الشيطان، ومعظم أحوال الجن فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون"، ويقول الألوسي بعد أن تحدث عن المس الشيطاني للإنسان: "واعتقاد السلف وأهل السنة أن ما دلت عليه أمور حقيقية واقعة كما أخبر الشرع عنها، والتزام تأويلها كلها يستلزم خبطاً طويلاً لا يميل إليه إلا المعتزلة ومن حذا حذوهم، وبذلك ونحوه خرجوا عن قواعد الشرع القويم"
نفس الكلام السابق نقل بلا مناقشة للأدلة فهو ينقل سب الرجل للمعتزلة والقدرية وهو ما لا يصلح لنفى الأدلة
ثم قال صالح:
- إن حمل نصوص القرآن الكريم على موافقة معتقدات العرب الباطلة، وإقرار القرآن الكريم لها من غير نكير وإبطال لها أمر خطير يفتح للزنادقة والملاحدة باباً يلجون منه إلى إنكار العقائد الدينية بحجة أنها وردت حسب اعتقادات العرب الباطلة، وأنها واردة على سبيل التمثيل والتخييل"
هذا الكلام يصلح للرد على قول الزمخشرى بكون كلام القرآن يراعى معتقدات العرب الكفار وقد نقل صالح نقوى تكرر نفس الكلام لم نر داعيا لذكرها
وذكر الرجل مناقشة الدليل الأول للمنكرين فقال:
الوجه الثالث:
وأما قولهم بأن الشيطان ليس له قدرة على الصرع والإيذاء ولم يجعل الله له سبيلاً على الناس إلا أن يوسوس في صدورهم استدلالاً بقول الله تعالى: (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي (سورة إبراهيم: 22فيردُّ عليه بما يلي:
أ-إن السلطان المنفي في الآية الكريمة إنما هو القهر والإلجاء إلى متابعته، أو الحجة والبرهان، وليس هو التعرض للإيذاء النفسي والبدني، فهذا حاصل للإنسان من قبل الشيطان، فيكون معنى قوله تعالى: (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي(: وما كان لي من تسلط عليكم بإظهار الحجة والبرهان على ما وعدتكم به وزينته لكم إلا أن دعوتكم وأغويتكم بوسوستي وتزييني فأطعتموني واستجبتم لي باختياركم بلا برهان ولا حجة دون أن أقهركم على ذلك"
وهو رد لا يصلح فالمنفى ليس القهر وإنما المنفى كل سلطان عدا سلطان الكلام وهو الدعوة ولو قال الرجل ومن معه أن قول الشيطان لا يصلح كدليل فى القرآن لكونه الكاذب الأول والأكبر لكان أصلح ثم أكمل الرجل كلامه فقال ك
"ب- إن أذى الجن للإنسان ثابت بالدليل السمعي والدليل الحسي، والعقل لا يحيل ذلك، بل يجيزه، ولولا المعقبات من الملائكة التي كلفها الله تعالى حفظ الإنسان لما نجا أحد من الشياطين، وذلك لعدم رؤية الإنسان لهم، ولقدرتهم على التشكيل والتحول بسرعة، ولأن أجسامهم من اللطافة بحيث لا نشعر بها ولا نحس
…ولقد جاء في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أن الشيطان له قدرة على الإيذاء الحسي البدني، ومن ذلك: قتل الجني لفتى من المسلمين في عهد رسول الله ، ومحاولته لقطع الصلاة على رسول الله وخنقه عليه الصلاة والسلام له ومجيء الشيطان للرسول عليه السلام وهو في الصلاة بشهاب من النار ليجعله في وجهه ونخس الشيطان للمولود فيستهل صارخاً من هذه النخسة، وسرقته للطعام ونحوه من المسلمين"
وما قاله ىصالح عن الدليل الحسى هو تخريف فلا دليل من الواقع لأنه لا احد شاهد ولا سمع جنى ولا أحس بها وأما ما ذكره من سمعيات تتمثل فى روايات لا يمكن مناقشة صحتها من بطلانها هنا ولكنها لا تصلح كدليل على التلبس فقتل الجني لفتى من المسلمين في عهد رسول الله نفى للنلبس فلو كان قادرا على اضلاله ما قتله وأما محاولته لقطع الصلاة على رسول الله وخنقه عليه الصلاة والسلام له فلا يوجد فيه شىء يدل على دخوله جسم بل الإنسى هو من أدخل يده فى جسمه ,اما مجيء الشيطان للرسول عليه السلام وهو في الصلاة بشهاب من النار ليجعله في وجهه فلا يدل على دخول جسم لأنه لو كان قادرا على الدخول ما أراد غشعال النار فى ذلك الجسم بنار وأما نخس الشيطان للمولود فيستهل صارخاً من هذه النخسة فهو لا يدل على دخول وإنما لمس من الخارج للجسم وأما سرقته للطعام ونحوه من المسلمين فليس دليل على دخول جسم لأنه سرق طعام
أتكلم هنا وكأنى مصدق لتلك الروايات التى تتعارض مع القرآن وأن عالم الغيب ومنه الجن منفصل تماما عن عالم الظاهر الذى يعيش فيه الناس البشريين
ثم ناقش الرجل دليل من أدلة القوم فقال :
"الوجه الرابع:
إنَّ قولهم بأن الجن أجسام لطيفة ليس فيها قوة وصلابة فلا تقدر على صرع الإنسان وقتله فباطل: لأنه لم يدل دليل عقلي ولا نقلي على امتناع ذلك، وقدَّمنا الأدلة من الحديث الشريف التي تثبت قدرته على ذلك، ثم إن الجن له قدرة وسرعة على التحول والتشكل بإذن الله تعالى في صور كثيرة والتيار الكهربائي يضعف الإنسان ويقتله بمجرد لمسه للأسلاك الساري فيها التيار لا لقوته وصلابته بل لخواص أخرى يتميز بها، وإذا كان للجن قدرة على دخول أبدان الناس -كما بينا سابقاً- فإن إيذاء الجن للإنسان من داخل نفسه لا يحتاج إلى قوة وصلابة، بل ثبت أن أضعف المخلوقات من الجراثيم والفيروسات والميكروبات يسبب للإنسان إيذاءً قد لا يقدر على دفعه، بل وقد يكون فيه هلاكه وحتفه ثم إن دقة تركيب الدماغ والجهاز العصبي لدى الإنسان تجعل من السهولة إحداث خلل كبير فيه يؤدي إلى الصرع من دخول جسم الجن اللطيف فيه وتمكنه منه وقد نقل أبو الحسن الأشعري عن أهل السنة قولهم: أنه يجوز أن يدخل الجن في الناس، لأن أجسام الجن رقيقة، وليس بمستنكر أن يدخلوا في جوف الإنسان من خروقه كما يدخل الماء والطعام في بطن الإنسان، وهو أكثف من أجسام الجن"
مناقشة غير مجدية فالفريقان يتكلمان عن شىء غيبى هو الجن لم يره أحد منهم ولم يذهب إلى عالمهم أحد ومن ثم فالكلام عن اللطافة والكثافة والرقة هو ضرب من العبث والكلام الذى ليس عليه دليل خاصة مع قوله تعالى "وخلق الجان من مارج من نار" والنار قد تكون من الشجر كما قال تعالى ""الذى جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون" فالنار تطلق على الوقود الشجرى كما قال تعالى "النار ذات الوقود"وطبقا لهذا الكلام فقد يكون الجن بقايا الخشب الوقودى وهو ما يسمى تراب الحريق ومن ثم فالكلام عن الرقة واللطافة يكون ضرب من الخيال
ثم ناقش صالح دليل أخر من أدلة المنكرين فقال :
"الوجه الخامس:
وأما القول بأن الشيطان إذا كانت له قدرة على الصرع فمعنى ذلك أنه أتى مثل معجزات الأنبياء، وهذا قدح في النبوة فباطل، وبيان ذلك: أن أهل الضلال والبدع تظهر على أيديهم خوارق شيطانية، ومن هؤلاء السحرة والكُهان، وهذا ثابت بالحس والمشاهدة، ولم يؤد ذلك إلى الطعن في النبوة وإبطال المعجزة، والمساواة في الحد والحقيقة بين معجزات الأنبياء وأفعال السحرة والمشعوذين أمر معلوم الفساد بالضرورة من دين الإسلام "
الكلام تناسى شىء مهم وهو لماذا لو كانت القدرة على التلبس حق فلماذا يصاب بها فريق قليل من الناس ولا يصاب بها البعض الأخر؟
وهل من العدل أن يجن البعض ولا يجن الكل ؟
بالقطع هذا الكلام لن يرد عليه أحد لأنه اتهام لله بالظلم وهو قد تعالى عن ذلك علوا كبيرا
ثم ناقش الرجل دليلا فقال:
"الوجه السادس:
إن قول المنكرين صرع الجن للإنسان بأنه لو كان قادراً على ذلك، لصرع جميع المؤمنين، ولصرف همته إلى العلماء والزهاد، ولسرق أموالهم وأفسد أحوالهم، باطل لما يلي:
إن الشيطان يصرع ويؤذي من شاء الله تعالى له ذلك، فلا يستقل في الفعل بإرادته ومشيئته، فالأمر كله بيد الله عز وجل، فمن شاء الله تعالى له الضرَّ أضره الشيطان، كما أنه يضل ويغوي من شاء الله تعالى له الضلال والغواية ..."
التسوية بين الإمراض وبين الغواية أمر ليس صحيح فهذا مرض جسمى وهذا مرض نفسى يكون بإرادة صاحبه والإمراض ليس بإرادة صاحبه
والغريب أن الرجل يستدل بأقوال النصارى واليهود وغيرهم على صحة الأمر فيقول:
"ولقد توفرت الأدلة الكثيرة على وجود نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى، فكثير من نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية هم صرعي الجن الذين تلبسوا أجسامهم ولقد أفرد رياض مصطفى العبد الله أسماء وقصص عدد من المصروعين والملبوسين من الغربيين وغيرهم في كتاب له سماه "المسكونين بالشياطين" ونقل الأستاذ عبد الرزاق نوفل في كتابه "عالم الجن والملائكة" عن عدد من أطباء الغرب ثبوت دخول الجن بدن الإنسان، وأن ألوفاً من الناس يعانون في الوقت الحاضر من هذا المرض وذكر الأستاذ محمد فريد وجدي أن الأستاذين الشهيرين في أوروبا: ريتشارد هودس، وجيمس هيزلوب قد نشرا بحثاً علمياً في كتاب جاء فيه: "إن عدداً عديداً من المجانين الذين يحبسون في البيمارستانات (مستشفيات المجانين) ليسوا بمصابين بأمراض عقلية، بل مملوكون لأرواح قد استولت عليهم واستخدمتهم" وأيضاً فإن هناك الكثير من الأطباء الأوروبيين الذين تحدثوا عن مرض المس الشيطاني، ويسمونه المس الروحي أو الروحاني، وينسبونه إلى أرواح خبيثة استحوذت على الشخص المريض وعملت على إيذائه
إن أئمة الطب قديماً كانوا يقرّون بمرض المس الشيطاني، ذكر ابن قيم الجوزية رحمه الله أن أئمة أطباء اليونان -وعلى رأسهم بقراط- يقرون بصرع الجن للإنسان"
والأغرب أن يستدل بما جاء فى كتب الكفار الدينية فيقول:
إن معتقدات الأوروبيين وغيرهم من النصارى توجب عليهم الإيمان بتلبس الجن لأجسام بعض الناس، فالكتاب المقدس عندهم أثبت الصرع الشيطاني، وتروي الأناجيل قصصاً كثيرة تفيد أن المسيح عليه السلام قد شفي على يديه كثير من المرضى، وأنه أخرج الشيطان من كثيرين أصيبوا بالمس والصرع ومن ذلك: ما جاء في إنجيل متى: "وفيما هما خارجان إذ إنسان أخرس مجنون قدّموه إليه، فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس، فتعجب الجموع قائلين: لم يظهر قط مثل هذا في إسرائيل"(141)
-ما جاء في إنجيل لوقا: "وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس، فصرخ بصوت عظيم آه ما لنا لك يا يسوع الناصري، أتيت لتهلكنا أنا أعرفك من أنت: قدوس الله فانتهره يسوع قائلاً اخرس وأخرج منه، فصرعه الشيطان في الوسط، وخرج منه ولم يضره شيئاً"(142)
-ما جاء في إنجيل مرقس: "ولمَّا صار المساء، إذ غربت الشمس، قدمَّوا إليه جميع السُّقماء والمجانين، وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب، فشفي كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة، وأخرج شياطين كثيرة، ولم يدع الشياطين يتكلمون لأنهم عرفوه"
وبالقطع عقائد الكفار لا تصلح نصوصها عندهم كأدلة عندنا وإلا أصبح مثلا المسيح(ص) إلها عندنا طبقا لها وأصبح صلبه وتعذيبه عقيدة لنا بناء على نفس القول
وحتى لا نترك الموضوع دون إكمال نذكر الأدلة على عدم دخول الجنىى جسم الإنسان وهى :
قوله تعالى فى سورة النحل :
"إنه ليس له سلطان على الذين أمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون"
هنا لا سلطان للشيطان وهو الجنى عند المقرين بالتلبس على المؤمنين ومن ثم لو كان هناك تلبس لحدث للكفار وحدهم لأن سلطانه على الكفار كما فى الآية وهو ما فسره قوله تعالى بسورة الزخرف "ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين"
فالعاش وهو المعرض عن طاعة الله أى الرحمن هو من معه الشيطان
"الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس "وضح الله لنا أن الذين يأكلون الربا وهم الذين يأخذون الزيادة على الدين جبرا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس والمراد لا يفعلون إلا كما يفعل الذى توجهه الشهوة وهى هوى النفس بالوسوسة والسبب أنهم قالوا :إنما البيع وهو التجارة مثل الربا وهو أخذ الزيادة على الدين جبرا لحاجة المدين فهم يحلون الربا باعتباره كالتجارة وقد فسر الله التخبط الشيطانى بكون مس طائف من الشيطان اى وسواس بقوله فى سورة الأعراف :
"إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون وإخوانهم يمدونهم فى الغى ثم لا يقصرون"فهنا وضح الله لنبيه(ص)أن الذين اتقوا أى أطاعوا حكم الله إذا مسهم طائف من الشيطان أى إذا أصابهم وسواس من الشهوات والمراد إذا فعلوا ظلما بسبب تمكن وسواس الشهوات منهم تذكروا أى علموا الحق فإذا هم مبصرون أى مستغفرون مصداق لقوله بسورة آل عمران"الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم"وهذا يعنى أنهم يتوبون فيعودون لطاعة الحق
وأما الشيطان فهو الضرر أى المرض فى قوله تعالى فى سورة ص:
"واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب " فهناطلب الله من نبيه (ص)أن يذكر أى يحكى للناس قصة عبده وهو مملوكه أى مطيع دينه أيوب (ص)إذ نادى ربه والمراد وقت دعا خالقه :ربى أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب والمراد إلهى أنى أصابنى المؤذى بضر أى ألم مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر"وقد سمى سبب المرض شيطانا لأنه أبعده عن الصحة وهى السلامة وليس المراد إبليس وإنما المراد الشىء المسبب للمرض
ولو كانت الجن تملك قدرة على أذى الإنسان لأذوا سليمان(ص) الذى عملوا تحت يديه وولم يستطع واحد منهم الهرب منه وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين"
والشياطين ليسوا كلهم جن فقد جعل الله لكل نبى عدو هو الشياطين وهم من الإنس والجن وكل نوع منهم يوحى لأفراد نوعه زخرف أى باطل القول ليضل كل منهم عن سبيل الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا "وينقسم أهل جهنم للجنة وهم الجن والناس وهم البشر وفى هذا قال تعالى بسورة هود "وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين".
كما أن الجن مثل الإنس يوسوس لكل منهم الوسواس وهو القرين أى الشهوات أى الهوى الضال وهو يوسوس لهم بكل نوع من أنواع الشر وفى هذا قال تعالى بسورة الناس
"قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس "

الأربعاء، 29 مايو 2019

النسب والبصمة الوراثية

النسب والبصمة الوراثية
من الأمور المبتدعة ما يسمونه البصمة الوراثية أى الشريط الوراثى وحسب علم المشتغلين بالوراثة:
" تتكون كل بصمة من وحدات كيماوية ذات شقين ، محمولة في المورثات وموزعة بطريقة مميزة تفرق بدقة بارعة كل فرد من الناس عن الآخر ، وتتكون البصمة منذ فترة الانقسام في البويضة الملقحة وتبقي كما هي حتي بعد الموت ، ويرث كل فرد أحد شقي البصمة من الأب والأخر من الأم بحيث يكون الشقان بصمة جديدة ، ينقل الفرد أحد شقيها إلي أبنائه ، وهكذا"
ما يهمنا فى الموضوع هو استخدام الشريط الوراثى المزعوم فى إثبات نسب طفل ما لرجل ما والغريب هو أن القوم أجمعوا على إباحة هذا الكلام فى إثبات النسب رغم أن الله قرر فى شرعه طرق الإثبات:
- ثبوت الزواج
- ثبوت الزنى
وفى هذا قال تعالى "ادعوهم لآباءهم"
وأى طفل ينسب لرجل لابد أن يكون من صلبه كما قال تعالى :
"وحلائل أبناءكم الذين من أصلابكم"
والكلام عن الصلب يعنى الكلام عن جماع الزواج وجماع الزنى كما قال تعالى :"خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب"
ولو اعتبرنا بدعة الشريط الوراثى أو البصمة الوراثية صحيحة لكان علينا أن نكذب قوله تعالى :
"فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم"
فهنا حالات لا يمكن للناس أن يعرفوا فيها كون الطفل ابن من والبصمة الوراثية المزعومة تعنى أنه يجب علينا أن نكذب الله فى قوله بوجود حالات جهل للنسب من الناس مهما بلغ علمهم
الذين أباحوا معرفة النسب من الشريط الوراثى المزعوم فتحوا على الناس بابا لن يغلق من المشاكل فرغم كون علم الهندسة الوراثية فيه خلافات فى عدد المورثات بين العالمين به ورغم أنهم قالوا أن البصمة الوراثية من الممكن أن تتشابه فى عدد يقال أنه ثمانية فى المليون أو فى كل عشرة مليون فإن القوم صدقوا أن هذا العلم يقينى ليس فيه أى شبهة
الذين فتحوا الباب نسوا أن الله أنزل أحكام الإثبات والنفى بتشريعه اللعان فى سورة النور حيث قال :
"والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ويدروأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين"
وبتشريع الشهود الأربع فى الزنى فى قوله :
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "
إذا نحن أمام مشكلة كبرى حيث ترك القوم النصوص اليقينية من عند الله واتبعوا علم الإنسان الفاسد
المبيحون لم يفكروا فى هذا العلم البشرى الظنى فلم يسألوا أنفسهم :
إذا كان كل طفل يأخذ النصف من والده والنصف من والدته فلماذا لا تتشابه الشرائط الوراثية بين الإخوة فما دام كل واحد من الإخوة يرث نفس النصف من الأبوين فلابد أن يكون الناتج واحد ؟
هذا سؤال يليه السؤال التالى :
التوأم الذى ينقسم من مشج واحد لابد أن يكون الشريط الوراثى فيهما واحد لأن البويضة ومن لقحها تنقسم لنصفين متساويين ومع هذا العلم المزعوم يقول باختلاف الشريط الوراثى بين الفردين التوأم من بويضة واحدة فلماذا والمشج واحد؟
السؤال التالى
أصل البشر واحد وهو الأبوين آدم(ص) وزوجه فكيف أنتجوا كل هذه الاختلافات بين أفراد الجنس البشرى وهما فردين فقط والمورثات المزعومة منهما واحدة؟
وتقابلنا فى فقه النسب مشاكل أخرى اخترعها الفقهاء وهى :
-القافة والمراد بها قيام بعض الأشخاص بنسبة شخص لشخص أخر عن طريق تشابه الأقدام أو غيرها والحكاية المشهورة فى التاريخ هى حكاية زيد بن حارثة ووالده حيث قيلت المقولة المشهورة:
"هذه أقدام بعضها من بعض"
وهو كلام لا يمكن أن يكون علما فليس تشابه الأقدام دليل على بنوة المتشابهين فى الأقدام فلو جربنا هذا الأمر فى ملايين الناس لخرج الأمر على أنه فى كل مليون خمسة أو ستة آلاف أولاد رجل واحد لتشابه أقدامهم وهو ما لا يقوله به عاقل ولو اعتبرنا التشابه فى عضو دليل أبوة المتشابهين فى العضو لوجب أن ننسب كل من لديه إصبع سادس لرجل واحد رغم كونهم بالمئات وكونهم فى بلاد مختلفة ومتباعدة
التشابه :
يقال أن الولد يشبه أبيه وهو كلام جنونى فالناس يتشابهون رغم اختلاف الآباء والأمهات فقد تكون فى مكان ما وتفاجىء أنك التقيت جسم مثل جسمك بالضبط بحيث لا يمكن أن تفرقه عن جسمك ومن هنا جاء المثل "يخلق من الشبه أربعين" والمثال القرآنى هو أن عيسى(ص) رغم كونه ولد وحيد لأمه فقد كان له شبيه فى بنى إسرائيل وفى هذا قال تعالى :
"وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
ومن ثم فليس الشبه حجة فى النسب
-البينة :
هى شهادة شهود على أن فلان ابن فلان رغم أنه معروف انه ابن فلان وهو كلام يخالف كلام الله فتغيير الأبوة يستلزم اتهام أحد الأبوين المنسوب لهما أولا إما بالزنى وإما بالاختطاف وهو ما يلزم وجود أربعة شهود لأنه اتهام بالرمى بالزنى كما قال تعالى :
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "
والشهود الأربع لابد أن يكونوا معاصرين للأبوين وفى سن تسمح لهم بالشهادة فلا يجوز شهادة طفل أو طفلة وقت ولادة الشخص وما قبله
-القرعة وهى إجراء مجنون لا يفعله سوى مجانين حيث يختلف أشخاص على بنوة طفل او طفلة فلا يدرون من هو الوالد فيتفقون على إجراء قرعة من نوعية ما من تخرج له يكون الطفل أو الطفلة باسمه وهو ما يتعارض مع ترك نسب الطفل أو الطفلة عند الجهل به ونسبته لاخوة المسلمين أو لموالتهم كما قال تعالى :
" فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم"
والحكاية التى أسس عليها أمر القرعة رويت عن زيد بن أرقم حيث قال كنت جالساً عند النبي فجاء رجل من اليمن ، فقال : إن ثلاثة نفر من أهل اليمن أتو علياً يختصمون إليه في ولد ، وقد وقعوا علي امرأة في طهر واحد ، فقال لاثنين منهما : طيبا بالولد لهذا ، فغليا ، فقال : فقال أنتم شركاء متشاكسون ، إني مقرع بينكم فمن قرع فله الولد وعليه لصاحبه ثلثا الدية ، فأقرع بينهم ، فجعله لمن قرع فضحك رسول الله حتي بدت أضراسه أو نواجذه"
الحكاية تنسب للنبى(ص) وعلى الجهل فبدلا من أن تكون قضية زنى صريح حيث ثلاثة اعترفوا بزناهم بامرأة أو رمى لامرأة بالزنى من قبل ثلاثة تحولت القضية لقضية نسب الطفل وبدلا من أن يحكموا بحكم الله فى الزنى والرمى حكموا فى قضية أخرى لا يمكن الحكم فيها إلا باستدعاء المرأة فإن اقرت بزناها وجب جلدهم جميعا لكونهم أربع شهود على زناهم وإن رفضت الاعتراف بزناها جلد الثلاثة لرميهم إياها بالزنى ولم يكن لهم حق فى نسبة الولد
-الاستلحاق وهو نسبة الرجل أحدهم لنفسه لأنه يعلم أنه زنا بأمه قبل ولادته والمثال المعروف فى تاريخنا الكاذب هو الرواية التالية:
"في إحدى المرات قص زياد إحدى معارك المسلمين فأعجب به الناس فقال أبو سفيان لعلي بن أبي طالب: أيعجبك ما سمعت من هذا الفتى؟ فقال علي: نعم، قال أبو سفيان: أما أنه ابن عمك، قال وكيف ذلك؟ قال أبو سفيان: أنا قدفته في رحم أمه سمية. قال علي وما يمنعك أن تدعيه؟ فقال: أخشى الجالس على المنبر وكان الجالس هو عمر بن الخطاب" وكذلك رواية تقول أن معاوية هو من نسبه لأبى سفيان "
الإشكال هنا هو أن رجل مسلم يعترف بزناه لمسلم فى الرواية الأولى وفى الرواية الثانية رجل مسلم يتهم والده بالزنى فينسب رجل إليه وفى كلا الروايتين وهما كاذبتين ينبغى أن تكون القضية قضية رمى بالزنى فالمرأة لم تعترف ولا يوجد شهود أربعة على الزنى وهو ما يعنى أن الروايات لم تحدث
ونلاحظ الجنون وهو كلام الرجلين والرجل يخطب على المنبر كما نلاحظ كلامهما فى المسجد المبنى لذكر الله فى كلام محرم وهو اتهام امرأة بالزنى
إذا لا يوجد فى الإسلام اعتراف بالبصمة الوراثية لإثبات نسب فالنسب مبنى على ثبوت الزواج أو ثبوت الزنى ومن فتحوا الباب المقفل سهلوا لكل فرد يريد أن يأكل ميراث الغير أن يرفع قضية قد تستمر سنوات فى المحاكم لأن خبراء البصمة المزعومة سيختلفون كما يختلف كل الخبراء فى النظام القضائى الحالى لأكل أموال الناس بالباطل