الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

ا

أغلال الكفار فى النار :
جهز الله للكفار سلاسل أى أغلال أى حبال أى مقامع اى اصفاد وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
"إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا "
والقيود من مسد أى من حديد وفى هذا قال تعالى بسورة المسد:
 "فى جيدها حبل من مسد "
والقيود مربوطة فى أعناق الكفار وفى هذا قال سبحانه بسورة غافر
"إذا الأغلال فى أعناقهم "
وهى مربوطة من الطرف الأخر فى أعمدة ممتدة وفى هذا قال تعالى بسورة الهمزة:
 "إنها عليهم مؤصدة فى عمد ممددة "
وطول كل سلسلة 70 ذراعا وهى المسافة المسموح لهم بالبعد فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة:
"خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه"
وكل واحد منهم فى صفد أى قيد مع كافر اخر وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم:
"وترى المجرمين يومئذ مقرنين فى الأصفاد"
وهى تقمعهم أى تمنعهم من الخروج من النار وفى  هذا قال تعالى بسورة الحج :
"ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ".

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

شراب الكفار فى النار

شراب الكفار فى النار :
يشرب الكفار فى النار من عين آنية الحميم وهو الغساق ولا يوجد لهم سوى هذا الشراب وهو ماء كريه وهو يشربونه بعد الأكل من الزقوم شرب العطاش وفى هذا قال تعالى بسورة الغاشية:
"تسقى من عين آنية "
وقال بسورة النبأ:
"لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا "
وقال بسورة الواقعة:
"لآكلون من شجر من زقوم فمالؤن منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم "
وهذا الماء من شدة حرارته يحرق جلودوجوه الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف:
"وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه "
وهذا الماء يشربه الكفار رغم سخونته الشديدة بسبب شدة عطشهم الكبرى وعندما ينزل فى البطون يقطع الأمعاء والمراد يحرقها وفى هذا قال تعالى بسورة محمد:
"وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ".

الأحد، 28 ديسمبر 2014

طعام الكفار فى النار

طعام الكفار فى النار
طعام الكفار فى النار واحد يسمى بثلاثة أسماء هى الضريع والزقوم والغسلين وهو ذا غصة أى ألم وهو لا يسمن ولا يغنى من جوع وفى هذا قال تعالى بسورة الغاشية:
"ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغنى من جوع "
وقال بسورة الحاقة:
"ولا طعام إلا من غسلين "
وقال بسورة الدخان :
"إن شجرة الزقوم طعام الأثيم "
وقال بسورة المزمل:
"وطعاما ذا غصة "
وهو طعام واحد لقوله " ليس لهم طعام إلا من ضريع" فهنا استثناء من كل الطعام عدا الضريع ومن ثم لا يوجد طعام سواه وهو شجرة تنبت فى أصل وهو أرض الجحيم وطلعها وهو ثمرها يشبه رءوس الشياطين وهى شعور الكفار وهم يملئون منها البطون وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات:
"أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج فى أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطون "

الخميس، 25 ديسمبر 2014

عرض النار على الكفار

-عرض النار على الكفار :
يعرض الله جهنم للكفار يوم القيامة فى شاشة عرض كبرى لا يعرف طولها وعرضها سوى الله بحيث يرى كل الكفار وهم بمليارات المليارات من الخلق والسبب حتى يعرفوا ما سيلاقونه من الألم وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا".
والغرض  من عرض ما فى جهنم من أدوات العذاب هو :
ادخال الفزع فى قلوب الكفار
والعرض الإلهى لجهنم يكون عرضا شاملا بكل ما فيها من أدوات تعذيب من طعام وشراب وسوائل الاغتسال والسلاسل والأغلال ومكاوى الذهب والفضة التى كنزوها فى حياتهم وغير هذا

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

أقارب الكفار يوم القيامة

أقارب الكفار يوم القيامة
 يهرب الكافر من أخيه وأمه وأبيه وزوجته وأولاده وهو يريد أن يفتدى من عذاب النار بكل أقاربه وكل من فى الأرض حتى ينجو منها وفى هذا قال تعالى بسورة عبس:
 "يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه "
وفى يوم القيامة يحب كل كافر أن يدخل كل أقاربه النار من أم وأب وأخ وابن وزوجة وكل الخلق  بدلا منه كفدية وفى هذا قال  بسورة المعارج :
"يبصرونهم يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التى تؤيه ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه ".
 ومن ثم القرابة لا تفيد كافرا ولا حتى مسلما فى يوم القيامة وإنما هى خيالات تدور فى نفوس الكفار ظنا منهم أنهم  ينجون عن طريق الافتداء بهم

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

السوق للنار

السوق للنار :
تسوق الملائكة الذين كفروا من أرض الساهرة للنار فى شكل زمر أى جماعات أى أفواج وفى هذا قال تعالى فى سورة مريم :
" وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا"
وهم يسيرون وأمامهم الأشد على الرحمن عتيا والمراد أن كبار الكفار كفرعون هم المقدمون أمامهم حتى إذا وصلوا لأبوابها انفتحت وقال لهم خزنة النار وهم الملائكة :ألم يجيئكم رسل منكم يقرئون عليكم أحكام إلهكم ويعرفونكم جزاء يومكم هذا ؟فيقول الكفار بلى ويقال لهم ادخلوا بلاد جهنم خالدين فيها فبئس مقام الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى "و "وقيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين "

الأحد، 21 ديسمبر 2014

الورود على النار

الورود على النار :
يورد الله الخلق كلهم على النار بمعنى يوقفهم خارج النار وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا "
وليس المعنى دخولهم النار لأن المسلمين مبعدون عن النار وهم يكونون بعيدا عنها بحيث لا يسمعون صوتها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون ".
كما أنهم أمنون من الفزع الأكبر والأمن يعنى أنهم لا يدخلون هذا الفزع الأكبر كما قال تعالى فى سورة الأنبياء :
"لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"
كما أن من يدخل النار لا يخرج منها مصداق لقوله تعالى بسورة المائدة :
"يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ"
وورد نفس المعنى فى قوله تعالى فى سورة الحج :
"كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ "

السبت، 20 ديسمبر 2014

خلق الكون الجديد فى القيامة

خلق الكون الجديد فى القيامة
بعد إتمام هدم الكون القديم يبدله الله بأرض وسموات جديدة وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم:
"يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات "
والكون الجديد تكون فيه الجنة وحدها تكون بعرض الأرض والسموات القديمة مصداق لقوله بسورة آل عمران :
"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض "
ولقوله بسورة الحديد :
"سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض"
ومن ثم فالنار تكون لها مكان جديد أوسع لكثرة من فيها من الكفار عن عدد المسلمين بكثير حيث انهم ثلة أى عدد قليل من الناس
وتشرق الأرض بنور ربها أى بأمر من الله ممثل فى خلق مصدر للنور جديد وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "وأشرقت الأرض بنور ربها ".

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

علامات القيامة الأولى

علامات القيامة الأولى
 عند اقتراب الساعة وهو بدايتها  فى أول يوم القيامة تحدث العلامات التالية :
-إنشقاق القمر وفى هذا قال تعالى بسورة القمر "اقتربت الساعة وانشق القمر "والانشقاق يعنى انه ينفلق وتتباعدأجزائه عن بعضها البعض
-خروج دابة من الأرض تتحدث مع الناس وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون " .
 والدابة تخرج من باطن الأرض وتحدث الناس يجمبع اللغات التى يتحدثون بها
وبالطبع هذه اللحظات الفريدة من علامات القيامة الأولى  وهى بعض آيات الله التى تجعل كل البشرية تؤمن بدين الله ولكنه إيمان لا  ينفع فى تلك الساعة إلا من قد كان أمن قبلها وفى  هذا قال تعالى فى  سورة الأنعام :
"هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا "

الخميس، 18 ديسمبر 2014

تقسيم الناس فى القيامة

تقسيم الناس فى القيامة
يتفرق الناس يوم القيامة لفريقين المؤمنين والكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين أمنوا وعملوا الصالحات فهم فى روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاىء الأخرة فأولئك فى العذاب محضرون "وينقسم المؤمنون لفريقين هم أصحاب الميمنة وهم القاعدون عن الجهاد والسابقون المقربون وهم المجاهدون وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة "وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون ".والتفسيرهو قوله تعالى بسورة النساء:
"لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ"
وأما المكذبون بآيات الله فينقسمون للكفار والمنافقين وهم فى أسفل دركة وهى أسوأ مكان فى النار كما قال تعالى فى سورة النساء:
"إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا"

الخميس، 11 ديسمبر 2014

انواع الأخرين

ينقسم الأخرون وهم الكافرون فى الإسلام إلى نوعين :
1-أهل العهد وهم الذين بينهم وبين المسلمين معاهدة أى ميثاق سلام وقد ورد ذكرهم فى قوله تعالى فى سورة التوبة :
"براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين "وقوله بسورة الأنفال :
"وإن استنصروكم فى الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق "وقوله بسورة النساء:
"إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق ".
وهؤلاء لا يقاتلون المسلمين ولا يخرجونهم من بلادهم ولا يظاهروا عليهم غيرهم من الكفار وواجب المسلمين نحوهم هو البر بهم وهو القسط معهم أى الإحسان إليهم وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة :
"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم
وينقسم أهل العهد إلى قسمين :
1-يعيش فى بلاد المسلمين ويسمون غالبا أهل الذمة .
2-يعيشون فى بلادهم.
الثانى :أهل الحرب وهم العدو الظاهر أى المعلن للحرب على المسلمين فهو يقاتلهم أو يطردهم من ديارهم أو يساعد غيره من الكفار على طرد المسلمين من ديارهم
وفيهم قال تعالى بسورة الممتحنة :
"إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم "وقال فى نفس السورة :
"لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء ".
وواجب المسلمين نحوهم هو قتالهم لقوله تعالى فى سورة البقرة :
"وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ".
ونأتى إلى الحديث عن نقطة هامة بالنسبة إلى تقسيم الديار فقد قسمها الفقهاء إلى دار الإسلام ودار العهد ودار الحرب وأضاف بعضهم دار البغى وقد اعتبر البعض هذا التقسيم تقسيما غير شرعى فقال :
"وهذا التقسيم هو بحكم الواقع لا بحكم الشرع " واعتبروا سببه هو تطور العلاقات الدولية بين المسلمين وغيرهم فقالوا :
"وهذا التقسيم مما أوجبه تطور العلاقات الدولية بين المسلمين وغيرهم "فهو تقسيم اجتهادى من الفقهاء ليس عليه نصوص وإنما هو مستمد فى رأيهم من الواقع وروح الشريعة ،كما قالوا:
"فالقواعد التى وضعها فقهاء الشريعة الإسلامية لتنظيم العلاقة بين المسلمين وغيرهم وتقسيم العالم إلى دار حرب ودار سلم ودار مهادنة أو موادعة كانت اجتهادا يوائم بين ما هو قائم فعلا وبين روح الشريعة "
والحق هو أن هذا التقسيم عليه نصوص فى الوحى سنذكرها هنا وهى :
فى دار الإسلام وقد سماها الله الدار فى قوله بسورة الحشر :
"والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم " فهنا حديث عن دار المسلمين وهى المأوى فى قوله تعالى بسورة الأنفال:
"واذكروا إذ أنتم مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فأواكم وأيدكم بنصره".
فى دار الحرب التى يستولى عليها المسلمين من الغير مثل أهل الكتاب قال تعالى فى سورة الحشر:
"هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر "لاحظ كلمة ديارهم التى فيها الضمير عائد لأهل الكتاب مما يعنى أن الدار هى دارهم وفيها قال تعالى بسورة الأحزاب:
أنواع الأخرين فى القرآن
"وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم "فالضمير فى كلمات أرضهم وديارهم وصياصيهم عائد لأهل الكتاب مما يعنى أنها أرض حرب
وفى دار العهد أى الميثاق قال تعالى فى سورة النساء:
"ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق "فوجود حلقة وصل بين المسلمين والمواثقين وهم المعاهدين من المنافقين تعنى أن للمعاهدين دارا يقوم الموصلين بالذهاب إليها ،وقد كانت مكة دار عهد تم العهد فيها عند المسجد الحرام وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام ".
والملاحظ هو أن الديار تتقلب أوضاعها فقد تكون دار حرب كما كانت مكة فى البداية ثم أصبحت دار عهد كما فى سورة التوبة ثم أصبحت فى النهاية دار إسلام مصداق لقوله تعالى بسورة الفتح:
"إنا فتحنا لك فتحا مبينا".
وتعريف الديار الثلاث هو :
-دار الإسلام هى الدار التى تحكم بما أنزل الله فى الوحى لقوله تعالى بسورة المائدة :
"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ".
-دار العهد هى الدار التى بين أهلها وبين المسلمين ميثاق ينص على سلامة أهل الدولتين فى الأخرى وعلى عدم الحرب بينها .
-دار الحرب هى الدار التى قاتل أهلها المسلمين أو طردوا أى أخرجوا المسلمين من بيوتهم أو ظاهروا على إخراج المسلمين من ديارهم

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

ماذا يريد بنا الأخر؟

إن الأخر وهو متعدد لا يريد للمسلمين الخير وفى هذا قال تعالى فى سورة البقرة
"ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم "وقال فى نفس السورة :
"ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ".
وإذا كان الأخر لا يريد خيرا للمسلمين فهو لا يريد خيرا للأخر المخالف له فى الدين من غير المسلمين وقد حفلت الأديان الأخرى بنظرة غير عادلة للأخر فمثلا اليهودية تعامل الأجنبى معاملة غير معاملة اليهودى فتبيح الربا مع الأجنبى ولا تبيح الربا مع اليهودى وفى هذا قال سفر التثنية :
"للأجنبى تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا "(23-20).
وفى الحرب تعامل الأخر معاملة وحشية بحيث لا تبقى ولا تذر حتى من ليس إنسانا وفى هذا قال سفر التثنية :
"فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتحرق المدينة بالنار وكل أمتعتها "(13-16:15) وفى سفر العدد :
"فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة "(31-17).
ونجد التحيز لليهودى فى أقوال عديدة منها :
فى سفر الخروج "لا تشهد على قريبك شهادة زور ،لا تشته بيت قريبك ،لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك "(20-17-16).
فى سفر اللاويين :" بالعدل تحكم لقريبك "(19-15).
كما نجد أن هدف القوم استعباد الأخرين حيث يقول سفر اللاويين :
"فمن الشعوب الذين حولكم منهم تقتنون عبيدا وإماء وأيضا من أبناء المستوطنين النازلين عندكم "(25-45:44).
ونجد عدم عمل عهود مع الأخرين لعمل أى شىء من الظلم أو العدل فيهم وفى هذا قال سفر الخروج :
"احترز من أن تقطع عهدا مع سكان الأرض التى أنت آت إليها لئلا يصيروا فخا فى وسطك "(34-13:12)وقال "ولا تقطع معهم ولا مع آلهتهم عهدا "(23-32) ،ونجد أيضا فى النصرانية نصوص مشابهة فالمسيح (ص)أتى حسب الإنجيل المحرف للحرب مع الأخر وليس للسلام وأنه أتى لذبح كل الأعداء ومن النصوص الدالة على هذا قول إنجيل متى :
"لا تظنوا أنى جئت لألقى سلاما على الأرض ما جئت لألقى سلاما بل سيفا "(10-17:16)وقول إنجيل لوقا :
"أما أعدائى أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى "("19-27).وفى نفس الإنجيل :
"جئت لألقى نارا على الأرض فماذا أريد لو اضطرمت ولى صبغة أصطبغها وكيف أنحصر حتى تكمل ؟ أتظنون أنى جئت لأعطى سلاما على الأرض؟كلا أقول لكم بل انقساما "(12-51:49).
ونجد أن الأناجيل تصف الأخرين بأنهم كلاب وخنازير وأفاعى وحيات ففى سفر متى نجد الأقوال التالية :
"لا تعطوا ما هو مقدس للكلاب ولا تطرحوا جواهركم أمام الخنازير "(7-6).
"يا أولاد الأفاعى كيف تقدرون وأنتم أشرار أن تتكلموا كلاما صالحا "(12-34).
"فأجاب ليس من الصواب أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب فقالت صحيح يا سيد ولكن الكلاب تأكل من الفتات الذى يسقط من موائد أربابها "(15-27:26)وهنا فكرة العنصرية أى شعب الله المختار واضحة .
وإحقاقا للحق فإن فى اليهودية والنصرانية نصوص أخرى تبين وجوب العدل مع الأخر مثل قول سفر التثنية :
"لا تظلم أجيرا مسكينا وفقيرا من اخوتك أو من الغرباء الذين فى أرضك فى أبوابك "(24-14)ومثل قول سفر الخروج:
"لا تضطهد الغريب ولا تضايقه "(22-21)ومثل قول سفر اللاويين :
"وإذا نزل عندك غريب فى أرضكم فلا تظلموه كالوطنى منكم يكون لكم الغريب النازل عندكم وتحبه كنفسك "(19-34:33)وأيضا :
"ومن قتل إنسانا يقتل حكم واحد يكون لكم الغريب كالوطنى "(24-22:21).
ومثل قول إنجيل متى :
"أحبوا أعداءكم ،باركوا لاعنيكم ،أحسنوا إلى مبغضيكم ،وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم "(5-45:44)ومثل قول رسالة مؤمنى كورنثوس الأولى
"وأما الأخرون فأقول لهم أنا وليس الرب إن كان لأخ زوجة غير مؤمنة وترتضى أن تساكنه فلا يتركها وإن كان لامرأة زوج غير مؤمن ويرتضى أن يساكنها فلا تتركه "(7-13:12).
ونجد القول الشعب المختار وغيره فى أحكام الأمم الأخرى حتى وإن أعلنوا غير هذا فمثلا قوم نوح (ص)سموا المؤمنين الأراذل وهم الأوساخ والأوباش فقالوا كما فى سورة هود:
"وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادى الرأى "وفى سورة الشعراء :
"أنؤمن لك واتبعك الأرذلون "

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

ماهية الأخر فى الإسلام

من هو الأخر؟
الأخر فى الإسلام هو كل من يعتنق دين غير الإسلام سواء سماه الناس دينا أو حكما أو عقيدة أو مذهب أو حضارة أو ثقافة أو عرفا أو تقليدا أو أى اسم أخر والاسم الأشهر فى الإسلام لهم هو الكفار وقد قسم الله الذين كفروا إلى قسمين :
1-أهل الشرك .
2- أهل الكتاب وسموا بهذا الاسم –مع أنهم مشركون يعبدون غير الله مثل عيسى (ص)وعزرا(ص)- نسبة إلى وجود كتاب الله النازل على كل أمة منهم عندهم فى عهد النبى (ص)محمد .
وقد ذكر هذا التقسيم فى عدة سور منها قوله تعالى بسورة البقرة :
"ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير "وقوله بسورة البينة :
"إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم خالدين فيها ".
ومما ينبغى قوله أن كلمة الكفار تطلق على كل أصحاب الأديان بما فيهم المسلمين فالمسلمين عند أهل الأديان الأخرى كفار بما يدينون به وقد طالبنا الله بأن نكون كفار بطاغوتهم وهو أديانهم فقال بسورة البقرة "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى "وسمى الله الكفار المؤمنين بالباطل فقال بسورة النحل "أفبالباطل يؤمنون "ومن ثم فكلمة الكفار وما ماثلها من كلمات تعنى نفس المعنى وهى شىء عادى يحدث من أهل كل دين حتى وإن أعلن بعضهم غير هذا

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

دخول ذرارى الكفار النار

دخول ذرارى الكفار النار :
نسبوا للرسول (ص)القول التالى :
"عن عائشة قلت يا رسول الله ذرارى المؤمنين فقال هم من أبائهم فقلت يا رسول الله بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين ،قلت يا رسول الله فذرارى المشركين قال من أبائهم قلت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين "
ومع هذا القول المستفاد منه دخول أولا د الكفار الصغار النار نجد اقوالا أخرى منسوبة للنبى(ص) تقول أنهم فى الجنة مثل :
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلممرفوعا: " سئل النبي صلى الله عليه وسلممن في الجنة ؟ فقال : النبي في الجنة ، والشهيد في الجنة ، والمولود في الجنة ، والموءودة في الجنة ".
رواه البزار ( زوائده 2168 )
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه: " سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين ؟ فقال : هم خدم أهل الجنة ".
رواه الطبراني في الكبير ( رقم 6993 ) والبزار ( رقم 2172 زوائده ) والبخاري في التاريخ الكبير ( 6/407 رقم الترجمة 2803 ) والروياني في مسنده ( رقم 838 ) والسيد أبو طالب من طريق ابن عدي في أماليه ( العواصم 7\246 )
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الرؤيا الطويل – وفيه - : " والشيخ في أصل الشجرة ، والصبيان حوله أولاد الناس ، فقال بعض المسلمين : يا رسول الله وأولاد المشركين ؟ قال : وأولاد المشركين " .
رواه البخاري في صحيحه ( رقم 7047)
هذا الكلام تخريف فالأطفال يدخلون النار والجنة بلا سبب سوى أنهم أولاد كفار أو أولاد مسلمين والسؤال لمن ألفوا هذا الحديث :
ألا يحتج الطفل الداخل النار بأنه لا يد له فى كون أبيه كافر وأن الله هو الذى اختار أبيه له ولم يختره لنفسه ؟
إنه نسبة الظلم إلى الله وهو عادل والسؤال الأخر:
أين غاب عنكم قوله تعالى فى سورة الإسراء:
"ولا تزر وازرة وزر أخرى "؟ والسؤال الثالث :
لماذا تناسيتم أن دخول الجنة يكون بالعمل الصالح كما فى قوله تعالى بسورة الأعراف :
"أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "وقوله بسورة النحل:
"ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "ولماذا تناسيتم أن دخول النار يكون بالعمل مصداق لقوله تعالى فى سورة السجدة :
"وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون "؟.
وهذا القول الخاطىء مستمد مما أشاعه الكفار عن معنى كلمة الغلام فى قوله تعالى بسورة الكهف :
"وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا "فقد فسروها بالطفل الصغير مع أنها تطلق على الطفل الصغير والرجل الكبير بدليل قوله تعالى فى سورة الحجر :
"إنا نبشرك بغلام عليم "وقوله فى سورة الصافات :
"فبشرناه بغلام حليم "وقوله فى سورة مريم :
"لأهب لك غلاما زكيا "فالطفل لا يوصف بالعلم والحلم والزكاة لأن الله وصفه بالسفه فقال فى سورة النساء :
"ولا تؤتوا السفهاء أموالكم "فالغلام المقتول كان شابا كافرا