السبت، 30 مايو 2015

هل يستطيع الإنسان الإحاطة بكل العلوم ؟

هل يستطيع الإنسان الإحاطة بكل العلوم ؟
لا يستطيع الإنسان الإحاطة بكل العلوم المسموح له بالعلم بها من قبل الله وذلك لأن الله جعل من صفات الإنسان النسيان ولذا قيل:وما سمى الإنسان إلا لأنه ينسى ولأنه لكى يعلم العلوم المسموحة كلها لابد أن تقدم له دون بحث أو عناء فحتى آدم (ص)علمه الله قراءة وكتابة الألفاظ كلها بمعانيها وليس كل العلوم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وعلم أدم الأسماء كلها ".
زد على هذا احتياج الإنسان إلى عمر طويل ألف سنة أو تزيد حتى يستطيع البحث والتحرى ولكنه قد يعيش ألف أو أكثر بكثير ولا يعلم شىء إلا القليل ،أضف لهذا أن المطلوب من المسلم فى الإسلام هو الإحاطة بالحلال والحرام وعلم المهنة التى يشتغل بها وإن كان من المستحب أن يحاول التزود بأى شىء أخر قدر المستطاع

الأربعاء، 27 مايو 2015

تقسيم العلم بالأشياء

تقسيم العلم بالأشياء:
ينقسم العلم بالأشياء إلى التالى :
1-العلم بالحق والمراد به العلم اليقينى الذى لا شك فيه وهو يضم علم المعاملات الإلهى للإنسان وعلم تنظيم الله للكون وعلم اللسان وهو المقصود فى قوله تعالى بسورة طه:"وقل رب زدنى علما"
.2- العلم بالخرافات والمراد بها الأشياء التى ثبت أن لا أصل لها ويمكن تسمية هذا العلم بالباطلوهذان القسمان هما علم الله فالله يعرف كل أمر هل هو حق أم باطل؟
3-العلم بالنظريات وهى الأقوال التى لا يمكن للإنسان التثبت من صحته أو بطلانها لانعدام الوسائل التى تعرفه بذلك والله يعرف ما الباطل فيها وما الحق .
والثلاث أقسام هى علم الإنسان ومما ينبغى قوله :أن الحق والباطل مفاهيم مختلفة عند الناس فمثلا إذا كان الإسلام هو الحق عندنا نحن المسلمين والباطل ما عداه فإن الإسلام واليهودية عند النصارى باطل والنصرانية هى الحق وعند الهندوس فدينهم هو الحق وما عداه باطل ورغم ذلك فهناك نظريات وأمور يتفق عليها البشر غالبا ولا أحد يتهم أحد بأنه على الباطل فيها

الثلاثاء، 26 مايو 2015

ماهية العلم

ماهية العلم:
لكلمة العلم عدة ماهيات أى معانى فى الإسلام هى :
1-المعرفة بالشىء سواء كان هذا الشىء حق أو خرافة أو لم يتبين أحد حقيقته من خرافيته ويدل على هذا المعنى قوله تعالى بسورة الروم :
"يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا "فالعلم بظاهر من حياة الدنيا يعنى :
المعرفة بما يفيد القوم فى متع الدنيا وجمعها.
2-المعرفة بالحق فالعلم فيها هو الحق أى الوحى الإلهى وقد وصف الله المسلمين بأنهم أصحاب العلم أى الوحى فقال بسورة العنكبوت:
"بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم".
ووصف الكفار بالجهل فقال بسورة الزمر:
"أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون ".
وسبب تقسيم الله الناس إلى جهلة وعلماء هو عدم عمل الجهلة بالعلم وعمل العلماء به

الأحد، 24 مايو 2015

نقد كتاب الأمير لميكافيلى اسلاميا

نقد كتاب الأمير لميكافيلى اسلاميا
-"أن جميع الدول والسيادات التى خضع لها البشر وما زال إما جمهورية أو ملكية "ص1 ويخالف قوله أن الدول جمهورية أو ملكية الدول الإلهية وهى دول عين الله لها رؤساء أى ملوك أى حكام مثل تعيين طالوت(ص)ملكا على بنى إسرائيل وتعيين معظم الرسل (ص)من الله حكاما على أقوامهم وأما الدول الجمهورية والملكية فهى فى اختيار الرؤساء أو الملوك تكون إما من مجموعة من الناس قليلة أو من غالبية أفراد الدولة
-"ومن ذلك يمكننا أن نستخلص قاعدة عامة صادقة دائمة ولا تكذب إلا فيما ندر وهى أن كل من يكون سبب لأن يصبح غيره قويا يهلك هو نفسه لأن يفعل ذلك إما عن طريق الحيلة أو عن طريق القوة وهذان أمران موضع شك من ارتفع إلى السلطان "ص78 والخطأ هو أن من يساعد غيره من الدول يعمل على هزيمة نفسه لأنه يقوى غيره ويضعف نفسه ويخالف هذا أن ذو القرنين (ص)ساعد دولة على إقامة سد لحمايتهم من يأجوج ومأجوج ومع هذا لم يهلك دولته بذلك زد أن الله أمرنا أن نبر الدول التى لم تحاربنا وأن نحسن إليها فقال بسورة الممتحنة "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم "
-"وأجيب على ذلك بأن الممالك التى عرفها التاريخ حكمت بطريقتين إما حكمها أمير وأتباعه يساعدونه فى حكم المملكة كوزراء بفضله وإجازة منه أو حكمها أمير ونبلاء يتبوأون مراكزهم بدون مساعدة من الأمير ولكن لقدمهم ولمثل هؤلاء النبلاء ولايات ومواطنون لهم خاصة يعترفون بهم سادة عليهم بطبيعة الحال وللأمير فى تلك الولايات التى يحكمها أمير وأتباعه سلطان أكبر من سلطان الأمير الثانى "ص79 والخطأ هو أن طرق الحكم طريقتين 1- الأمير يساعده الوزراء 2- الأمير والنبلاء معا وهناك طرق أخرى 3-الشورى وهى اشتراك الشعب كله فى الحكم وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "وأمرهم شورى بينهم "4- الصفوة الموسعة وهى تضم المجالس النيابية والوزراء والمحافظين وقادة الجيش والشرطة
-"ولكن يجب أن يمتنع أولا عن أخذ ملكية غيره لأن نسيان البشر لموت آبائهم أيسر عندهم من نسيان ضياع ملكهم ثم إن المعاذير أيضا للإستيلاء على ملكية لا تفوز الأمير أبدا "ص مائة وأربعين والخطأ هو أن نسيان البشر لقتل الآباء أيسر من الاستيلاء على أموالهم وهو تخريف لأن فى بعض المجتمعات يعتبر الثأر للقتل أصعب من الاستيلاء على أموالهم فهذا الأمر من حيث الصعوبة واليسر يكون حسب عادات كل مجتمع وفى القرآن سمح الله للمؤمنين بالقتال من أجل أموالهم التى تم الإستيلاء عليها فقال بسورة الحج "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله"كما سمح القرآن لأهل القتيل بقتل القاتل بعد الحكم عليه والقبض عليه من قبل القضاء فقال بسورة الإسراء "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا "
-ولذا يجب على الحاكم العاقل ألا يحفظ عهدا يكون الوفاء به ضد مصلحته "ص 143 والخطأ هو ألا يوفى الأمير بعهد ضد مصلحته ويخالف هذا أن الله طالبنا وأمرنا بإتمام العهود فقال بسورة التوبة "وأتموا عهدهم إلى مدتهم "
-وتلك القلة لن تجرؤ على أن تعارض الكثرة التى يحميها جلال الملك فى أعمال كافة البشر وخاصة أعمال الأمراء الغاية تبرر الوسيلة لأنه لا يمكن نقض هذا الحكم "ص145 والخطأ هو أن الغاية تبرر الوسيلة وهذا القول يكون سليما فى أوقات هى أوقات حرب الظلم فعند هذا تباح كل الوسائل لرفع الظلم وهو الغاية وأما فى أوقات العدل فمن المحرم اتباع وسيلة غير مشروعة للوصول لغاية حتى ولو كانت هذه الغاية خير
-"لأن واجب من فى يده مقاليد ولاية غيره (الوزير )ألا يفكر فى نفسه أبدا بل عليه أن يفكر فى الأمير بمفرده وألا يعبأ بأى شىء سوى ما يخص الأمير "ص172 والخطأ هو أن الواجب على الوزير التفكير فى الأمير وحده وعدم التفكير حتى فى نفسه ويخالف هذا أن الواجب على الوزير التفكير فى مصلحة الأمة وهو الشراكة مع الأمير فى العمل لمصلحة االأمة كما قال تعالى على لسان موسى (ص)عندما اختار أخيه وزيرا له بسورة طه"واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى اشدد به أزرى وأشركه فى أمرى "

السبت، 23 مايو 2015

نقد كتاب الحكومة المدنية لجون لوك اسلاميا

نقد كتاب الحكومة المدنية لجون لوك اسلاميا
-قال جون لوك "لم يكن لآدم أى سلطان على أبنائه سواء عن طريق الحق الطبيعى الممنوح للآباء أو المنحة الإلهية وبالتالى فهو لا يملك السيطرة على العالم وهذا يخالف ما يبدو فى الواقع وحتى إذا كان يملك مثل هذا السلطان فلم يكن لأبنائه الحق فى التمتع به وحتى إذا كان لورثته هذا الحق فإن تقرير من يجب أن يتمتع بحق التوارث وبالتالى السلطة كان غير ممكن نظر لعدم وجود قانون طبيعى أو إلهى يقرر هذا الحق وحتى إذا أمكن تقرير هذه المسألة فإن حدود سلطة الأب الشرعية آدم قد ضاعت معالمها خلال الأجيال البشرية التى تعاقبت فيها أسر عديدة لدرجة لا يمكن لإحداها أن تدعى لنفسها الحق فى الميراث "ص9 والخطأ الأول أن أدم(ص)أن آدم(ص)لم يكن له سلطان على أولاده ويخالف هذا أن الله فى كل وحى أنزله جعل للوالد سلطان على أولاده وقد أنزل الله على آدم(ص)الهدى وهو الشريعة فقال له بسورة البقرة "وقلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "كما أن آدم(ص)باعتباره رسول بعث من أجل أن يطاع من الأخرين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله "والخطأ الثانى أن آدم(ص)لم يكن يملك السيطرة أى السلطان على العالم وهذا يخالف أن الله جعل آدم(ص)خليفة أى حاكم فى الأرض فقال بسورة البقرة "إنى جاعل فى الأرض خليفة "والخطأ الثالث هو عدم وجود قانون إلهى يقرر حق التوارث والسلطة فى عهد آدم(ص)ويخالف هذا أن الله أنزل الهدى وهو الشريعة وفيها حق التوارث وكيفية اختيار السلطان وشروطه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم هدى منى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "-قال جون لوك "ولكى نفهم السلطة السياسية على الوجه الصحيح بعد الرجوع إلى نشأتها يجب علينا أن نراعى الحال التى عليها الناس بالفعل وهى الحرية المطلقة فى تسيير دفة أعمالهم والتصرف فى ممتلكاتهم وأشخاصهم حسب ما يرونه موافقا لهم فى نطاق قانون الطبيعة دون مطالبتهم بالتخلى عن شىء "ص13 "خلق الناس بطبعهم أحرارا متساوين ولم يحرم أحد من هذا الحق أو يخضع لأى سلطان سياسى دون رضاه وهو رضا يتفق فيه مع أخرين "ص83والخطأ هو أن حرية الناس مطلقة فى كل شىء ويخالف هذا أن الخلق كلهم عبيد لدى الله مصداق لقوله تعالى بسورة مريم"إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا "والله لم يشرع العبودية المعروفة فى بداية البشرية وإنما الناس هم الذين اخترعوها ليفتروا على بعضهم البعض -قال جون لوك "ويرى الحكيم هوكر أن هذه المساواة التى أوجدتها الطبيعة بين الناس شىء واضح فى حد ذاته شىء لا يقبل الجدل "ص13 والخطأ هو أن المساواة شىء واضح بين الناس ويخالف أن المساواة ليست شىء واضح بدليل أن الناس فيهم الأصحاء والمرضى وذوى العاهات وبدليل أن منهم الذكور ومنهم الإناث وبدليل أن منهم الأطفال والبالغين وبين هذا وذاك لا توجد مساواة إلا فى الشريعة الإلهية وهى مساواة ليست كاملة وإنما مساواة حسب الأحوال والظروف-قال جون لوك "إذ لا يمكن تصور إنسان يدين نفسه من أجل ذنب طاوعه ضميره على اقترافه فى حق أخيه"ص20 والخطأ هو عدم تصور إدانة إنسان لنفسه بسبب ذنب اقترفه فى حق أخيه ويخالف هذا أن الله طالبنا أن نقول الحق ولو على أنفسنا فقال بسورة النساء "يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم "كما أن إخوة يوسف(ص)اعترفوا بذنبهم فقالوا كما بسورة يوسف "تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين "واعترفت امرأة العزيز على نفسها فقالت بنفس السورة "الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين "واعترفت نسوة المدينة فقلن "حاش لله ما علمنا من سوء " -قال جون لوك "فطبقا لقانون الطبيعة الأساسى فإن الإنسان يجب أن يبقى أطول مدة ممكنة "ص23 والخطأ أن قانون الطبيعة الأساسى هو بقاء الإنسان لأطول مدة ممكنة وهو تخريف فبقاء الإنسان لأطول مدة ممكنة ليس قانونا من قوانين الطبيعة وإنما الذى من القوانين هو تفاوت أعمار الناس فمنهم من يموت طفلا ومنهم من يموت شابا ومنهم من يموت شيخا وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى "-قال جون لوك "فعملى الذى أخرج هذه الأشياء من حالة الشيوع التى كانت فيها قد ثبت ملكيتى لهذه الأشياء "ص23والخطأ هو أن عمل الإنسان يثبت ملكيته للأشياء والعمل فى الأرض لا يثبت الملكية لأن كل شىء فى الأرض والسموات ملك لله مصداق لقوله تعالى "له ملك السموات والأرض"كما أن الإنسان المولود عاجزا كأن يكون مشلولا أو أعمى بحيث لا يقدر على العمل حسب هذا القول لا يملك أى شىء لأنه لا يعمل فهل هذا سبب لمنعه من الملكية؟قطعا لا لأن الله جعل الكل سواء فى ملكية الأرض فقال بسورة فصلت "وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين "ولذا أوجب الله على الأصحاء أن يعطوا بعض أموالهم للعجزة وغيرهم من ذوى الحاجات حتى ولو كانوا أصحاء مثل الأطفال اليتامى والمجانين-قال جون لوك "وقد حددت الطبيعة مقياس الملكية على أساس مدى ما يبذله الفرد من مجهود وما تتطلبه الحياة من راحة "ص38 والخطأ هو أن مقياس الملكية الذى حددته الطبيعة هو مجهود الفرد فى عمله وهو تخريف لأن المجهود قل أو كثر ليس هو مقياس الملكية عند الله وإنما مقياس الملكية هو الصلاح وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون "ولو جعلنا المجهود وهو العمل مقياسا للملكية لكان العجزة والمجانين والرضع خارج قائمة الملاك لأنهم لا يستطيعون العمل ومن ثم عليهم أن يموتوا جوعا من أجل هذا -قال جون لوك "فالعمل هو الذى يحدد قيمة الأشياء ويتيح للمرء أن يقف على مدى الفرق بين زراعة فدان تبغا أو قصب سكر أو شعيرا وبين فدان من نفس الأرض متروك دون عناية أو استغلال وعندئذ سوف تجد كيف أن تقدم العمل هو الذى يصوغ قيمة الأشياء "ص41 والخطأ هو أن العمل يحدد قيمة الأشياء وفى الحقيقة لا يحدد العمل قيمة الأشياء لأن العمل ينقسم لنوعين 1- عمل ظاهر نراه أو نلمسه أو نحسه وهذا له قيمة ظاهرة معروفة حسب تكلفة ما دخل فيه من مواد 2-قال عمل خفى كتعليم الصغار والدعاية للدين وهذا العمل ليس له قيمة ظاهرة وإنما هو متعدد النتائج فقد ينجح مع البعض ويفشل مع البعض وقد ينجح مع الكل وقد يفشل مع الكل فهل نحاسب القائمين به على أساس النجاح والفشل؟لو فعلنا هذا لكان ظلما للعاملين فمثلا نبى مثل نوح(ص)سيكون أسوأ العاملين لأن ابنه الوحيد وزوجته كفروا وهذا دليل على فشله- حسب الرأى المحاسب على أساس النجاح والفشل – وكذلك لوط(ص)وقطعا هذا غير معقول ومن ثم فقيمة العمل لا يمكن أن تكون فى المال وحده ولذا فأى أساس لحساب القيمة غير المساواة وهى العدل فى أجور العاملين مهما اختلفت أعمالهم والعدل أن يأخذ كل منهم ما يكفيه وأسرته على أساس مساواة الفرد بالفرد والفردين بالفردين000 يصبح ظالم-قال جون لوك "فحيثما وجد رجلان بغير قانون قائم أو قاض عام يحتكمان إليه ويفض المنازعات بينهما فهما بذلك لم يخرجا من حالة الطبيعة وما زالا خاضعين لقوانينها التى تجر عليها المتاعب معرضين للذل والاستعباد من جانب أمير ذى حول وقوة "ص78 والخطأ هو وجود ما يسمى بقوانين الطبيعة بين الناس ولا وجود لقوانين الطبيعة بين الناس فلو تركنا مجموعة أطفال رضع فى الطبيعة دون معين ستكون النتيجة هى موتهم ولو فرضنا أنهم كبروا فلن يكون لديهم أى قانون لأنهم فى تلك الحالة مجانين كما أن الطبيعة لا تعلم القوانين وإنما القوانين مصدرها الله وإما يخترعها الإنسان من عند نفسه بعدما عرف قوانين الله -قال جون لوك "فإذا حاولت أن تجد الوسيلة التى تحمى بها نفسك من بطش هذه اليد القوية فإنك بذلك تتمرد وتعلن العصيان ومن الغباء أن يحاول الناس تجنب ما أرادته لهم الأقدار بوضعهم هذا يفضلون عليه حياة الغاب الأولى يعتبرون ذلك أمن لهم وأكثر سلامة "ص80 والخطأ هو أن محاولة الناس تجنب ما أرادته الأقدار لهم غباء وهو قول جنونى لأن لا أحد يعرف الأقدار وما دمنا لا نعرف الأقدار فمن حقنا كناس أن نفعل ما نراه حق لنا -قال جون لوك "أما إذا كانوا على بينة من أصلهم فهم يقارنونه بما ينقله الرواة من حوادث وأخبار وينطبق ذلك على كل الأمم والطوائف فى العالم فيما عدا اليهود الذين ذكر تاريخهم بالتفصيل "ص87 والخطأ هو أن اليهود هم الأمة الوحيدة المعروفة التاريخ بالتفصيل والحق أن هذا التاريخ المفصل فى التوراة المحرفة متناقض وهو من ضمن تحريفهم الوحى مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه "

الجمعة، 22 مايو 2015

نقد كتاب الحرية والثقافة لجون ديوى

نقد كتاب الحرية والثقافة لجون ديوى
-"وهل كانت الحرية فى يوم من الأيام شيئا أكثر من رغبة فى التخلص من بضعة قيود معينة إذا ما تخلصنا منها ماتت هذه الرغبة ولم تعد تنبعث فينا من جديد إلا إذا جدت أمور أخرى شعرنا بأنها مرهقة لا تطاق "ص2 والخطأ هو أن الحرية هى رغبة فى التخلص من بعض القيود المعينة وهو تخريف لأن هذا المعنى يعنى أن كل واحد يعلم أن حكم معين من الأحكام قيد عليه عليه التخلص من القيد حتى ولو كان حرمة السرقة أو القتل أو الزنى أو غيرهم من المحرمات والحرية فى الإسلام هى حرية الإختيار بين خيارات متعددة فى موضوع ما أباحها الله كلها مثل المهر فى الطلاق ففيه حكمان أى خياران الأول تنازل المطلقة أو ولى أمرها عن النصف الثانى من المهر والثانى التمسك بأخذ النصف الثانى فهنا هى حرية الاختيار بين الخيارين والكل فى الإسلام عبيد لقوله تعالى بسورة مريم "إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا "وقد خلق الله الإنس والجن للعبادة وهى العبودية له فقال بسورة الذاريات "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "
-"فالاعتراف بأن الناس قد يدفعهم طول العهد بالعبودية والرق أن يحبوا أصفادهم التى تقيدهم اعتراف بأن الطبيعة الثانية أى الطبيعة المكتسبة أقوى فعلا من الفطرة الأصلية "ص9 والخطأ الأول هو أن الطبيعة المكتسبة توجد معها فطرة أصلية وهو تخريف لأن الإنسان يكتسب طيبعته كلها لأنه يولد دون أن يكون عالم بأى شىء مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "وهذا يعنى أنه صفحة بيضاء تتلون فيما بعد بما يكتسبه الإنسان عن طريق الأخرين وعن طريق نفسه والخطأ الثانى هو حب العبيد للعبودية ولا يوجد عبد مهما كان وضعه يحب العبودية فكل عبد – عند الناس – فى داخله يتمنى التخلص من العبودية ولكن هناك عبد يحب الأمن لنفسه ويخاف أذى سادته ولذا يرضى بوضعه ولا يحرك ساكنا للتخلص من وضعه مع أنه فى داخله يتمنى التخلص من الوضع
-"حتى بلغ من قوتها أن الثقافة تشكل طراز التفكير وطراز العمل والسلوك كليهما "ص10والخطأ هو أن الثقافة تشكل طراز التفكير والعمل وهو تخريف لأن الذى يشكل طراز التفكير والعمل هو الدين الذى يتبعه الإنسان سواء سماه دينا أو مذهبا أو حكما أو دستورا أو عادات أو تقاليد أو قيم وأما الثقافة وهى المعرفة فهى لا تشكل التفكير والعمل إلا فى معرفة الدين المتبع فمثلا قد يعرف المسلم المسيحية واليهودية والشيوعية والمجوسية والرأسمالية وغير ذلك ومع هذا لا يعمل بهم ولا يفكر حسبما يقولون
-"فإن لم ندخل فى حسابنا ظهور علم الطبيعة الحديث الذى ظهر أول ما ظهر فى القرن17 ثم نما وازدهر حتى بلغ ما بلغه من مكانة مرموقة "ص10 والخطأ هو أن علم الطبيعة الحديث ظهر فى القرن17 وهو تخريف لأن علم الطبيعة الصحيح معروف منذ آدم(ص)الذى علمه الأسماء كلها فقال بسورة البقرة "وعلم آدم الأسماء كلها"وكان هذا العلم موجود فى عصور مختلفة عبر التاريخ ولكنه فى كل مرة كان يختلط بالخرافات والجهالات وتحدث له عملية تصحيح وسيظل الأمر هكذا
ولكن بعد أن تقدمت البحوث المنظمة التى قام بها الباحثون فى شئون علم الإنسان لوحظ أن أموال الثقافة التى تؤدى إلى تعلم لغة قوم ما تؤدى كذلك إلى صفات أخرى عامة فيهم مشتركة بينهم وهى صفات تميز كل قوم أو جماعة عن الأقوام والجماعات الأخرى كما تميزها اللغة القومية أو لغة الأم كما يقولون "ص26 والخطأ هو أن تعلم لغة قوم يؤدى لتعلم الصفات المميزة لهم بحيث يصبح المتعلم واحدا من القوم أصحاب اللغة أو قريبا منهم فى الثقافة وهو تخريف لأن اللغة ليست سوى ألفاظ تحمل معانى وهذا المعانى لا تشكل ثقافة الناس أو صفاتهم وإنما الناس هم الذين يشكلون الثقافة ولذلك فإن صفاتهم تكون متشكلة من داخل ثقافتهم وليس اللغة التى هى مجرد أصوات وليست حكم متبع
-"ولا سيما وجود أقاليم مترامية الأطراف فى أمريكا أرض حرة لم يملكها أحد بعد وموارد ثروات طبيعية بكر لم يمسسها أحد من قبل "ص28 والخطأ هو الزعم بأن أمريكا أرض لم يملكها أحد بعد وطبيعة بكر لم يمسها أحد وهو تخريف لأن أمريكا كانت خاضعة فى كل مرة قامت فيها الدولة الإسلامية عبر العصور المختلفة لها كما أنها كانت خاضعة للهنود الحمر فى التاريخ المعروف حاليا قبل قدوم البيض لها
-"وليس التعليم ومحو الأمية ببديل كاف يعوض المرء عن الميول والاتجاهات التى كان يحصل عليها من قبل بالخبرة الشخصية المباشرة التى لها أثر تربوى فى نفسه "ص65 والخطأ هو أن التعليم لا يغنى عن الخبرة الشخصية وهو تخريف لأن التعليم ينقسم لتعليم نظرى وتعليم عملى والتعليم العملى يعطى الخبرة الشخصية المباشرة كما أن التعليم يفيد الإنسان أكثر من الخبرة الشخصية المباشرة لسبب بسيط هو أن التعليم حصيلة خبرات شخصيات كثيرة بينما الخبرة الشخصية هى خبرة شخص واحد ومن ثم فالفائدة من العدد الأكبر أحسن وأفضل من العدد القليل
-"فللمبادىء والمعايير التى تصاغ فى قوالب من الألفاظ والعبارات والتى تنتشر انتشارا واسعا وتدور على الألسنة فى فترة معينة ليست فى العادة سوى تعبيرات عن أمور يؤمن الناس بصحتها إيمانا أساسه العقل والتفكير بل هم يعيشون بها بشكل لا شعورى خال من التفطن لها "ص67 والخطأ هو أن الناس يعيشون بالمبادىء بشكل لا شعورى خال من التفطن لها وهو خطأ لأن الكثير من البشر يعيشون بالمبادىء بشكل شعورى لأنهم يعرفون الحلال والحرام ويسألون عنهم إذا اختلط الأمر عليهم والشكل اللاشعورى لا وجود له لأنه يعنى عدم وجود إرادة للإنسان مسئولة عن أفعاله المؤسسة على المبادىء حسب قول المؤلف والإنسان مسئول عن أفعاله لأن إرادته هى التى تريد ذلك ومما ينبغى قوله أن الأفعال تسير بطريقة آلية بمعنى أن المبادىء من كثرة استخدامها فى أفعال تصبح الأفعال نتيجة تكرارها وكأن الإنسان لا يفكر فى المبادىء مع أنه فكر فيها فى البداية عند تعلمه أو تفكيره فى المبادىء .
-"إن الأداء أكثر شئون البشر كلها سطحية وضحولة ولكنها فى الوقت نفسه أكثرها منعة وحصانة وذلك راجع إلى اتصالها أو عدمه بالعادات التى تعمل بشكل يكاد يكون لا شعوريا "67 والخطأ هو نفس الخطأ السابق وهو أن العادات تعمل بشكل يكاد يكون لا شعورى ونلاحظ تناقضا فى كلام المؤلف فبينما يصف الأراء بالسطحية والضحولة يعود ويصفها والحصانة وهذا لا يتفق مع ذاك .
-"فقد كانت سرعة التغير فى الأحوال أعظم بكثير من أى تغير عرفه العالم من قبل حتى أنه ليقدر أن ما حدث فى القرن الماضى من التغير فى الأحوال التى يعيش فيها الناس ويجتمعون بعضهم مع بعض لأعظم مما شاهده فى آلاف السنين الماضية "ص 69 والخطأ هو أن التغيرات فى القرن الماضى أكثر من التغيرات فى القرون قبله كلها وهو تخريف لأن حال العالم منذ بدايته هو التغيرات المستمرة فى أحوال البشر وأرضهم وكم التغيرات فى القرون قبل القرن الماضى قد يكون فى قرن منها أكثر بكثير جدا منه فقد بين الله لنا أن الناس فى عهد النبى(ص)كانوا أقل قوة وعمارة وعددا من الناس فى العهود قبله وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم واشد قوة وآثارا فى الأرض "ومن ثم فالتأخر الزمنى لا يعنى أبدا تفوقا فى التغيرات على التقدم الزمنى وإنما الأحوال التفوقية متأرجحة .
-"وأما الأضرار فتنشأ من أن النظرية قد صيغت فى عبارات عامة مطلقة كأنها تصدق على كل مكان وزمان بدلا من أن يكون انطباقها مقصورا على الأحوال المعاصرة وحدها وبدلا من أن تكون مقيدة لها حدودها التى تقف عندها ولا تتجاوزها "ص72 والخطأ هو أن النظرية يجب صياغتها للاقتصار على الأحوال المعاصرة وحدها دون عموميتها وهو تخريف لأن أى نظرية لابد أن تصاغ فى عبارات عامة صحيح أنها نظرة بشرية ولكنها يجب تعميمها لأن أحوال البشر عبر العصور المختلفة وفى الأماكن المتعددة أحوال معدودة لا تزيد أبدا مهما ظهر للبعض أنها تند عن الحصر والدليل هو أن الشريعة أحكامها معدودة لأن الأحوال معدودة فلكل حال حكم
-"ومع ذلك فقد ثبت أن الطرق الديمقراطية ضرورية لإحداث أى تغيير اقتصادى يكون فى مصلحة الحرية "ص99 والخطأ هو أن الديمقراطية ضرورية لإحداث أى تغيير اقتصادى يكون فى مصلحة الحرية وهو تخريف لأن الديمقراطية لا تحدث تغييرا إصلاحيا دائما فى مصلحة الحرية والدليل هو وجود هذا الكم الهائل من الفقراء والمشردين والشواذ فى تلك المجتمعات الديمقراطية والحرية بمفهومها الغربى ليست سوى جنون وخروج على حكم الله الذى هو الإسلام وحتى خروج على الأديان المحرفة كالنصرانية واليهودية فهل زواج الرجل من الرجل حرية وهل زواج المرأة من المرأة حرية ؟وهل حياة المرأة والرجل فى زنى مستمر حسب طريقة الصديق والصديقة حرية ؟والسؤال ماذا يتبقى بعد ذلك من القيود السرقة والقتل وهذا حتى خففت عقوبتها ومنه الإعدام فأى حرية تؤدى للفوضى ؟
-"وهى كذلك نقيض ذلك الذى يؤكد لنا أنه لا يوجد سوى حقيقة واحدة ص103 "أن كل تعميم أو مبدأ عام يدعى ما ادعته الماركسية أنه إنما يقرر الحقيقة النهائية بشأن التغييرات الحادثة مادية كانت أو اجتماعية لا يستطيع أن يبرز أهمية الفكرة العامة التى يقبلها الناس بشأن الأحداث الفعلية عند حدوثها "والخطأ هو أن قول مبدأ عام يقرر الحقيقة النهائية لا يبرز لفكرة العامة فى الواقع وهو تخريف لأن لو كان لا يوجد دين أى مذهب أى حكم أى دستور أى عادات أى تقاليد يقرر الحقيقة النهائية فهذا معناه أن حياة البشرية كلها من بدايتها لنهايتها عبث لأنه لا يوجد شىء اسمه الصحيح فى الحياة والمترتب على هذا هو شيوع الفوضى لأن كل واحد سيفعل ما يحلو له حتى ولو كان على حساب الأخرين لأن لا يوجد جزاء على الفعل فى الأخرة التى ليس لها وجود لعدم وجود دين يقرر الصحيح من الباطل تقريرا سليما .
-فالمطالبة بوحدة الآراء واطرادها أى برفض السماح بأى آراء أخرى غير متلائمة معها يستدعى أولا وجود حزب ووجود مجلس داخل هذا الحزب من أشخاص مختارين ليقرروا ما عسى أن يكون بعد كل شىء الحقيقة من حيث الأحداث عند وقوعها فعلا وذلك مع وجود طرق خاصة دينية لاهوتية صحيحة للتفسير كى يشرحوا بها ذلك الانسجام الكامل الذى فى توالى عدة سياسات متباينة متعارضة "ص105 والخطأ هو أن المطالبة بوحدة الآراء واطرادها يستدعى وجود حزب بداخله مجلس مختار يقرر حقيقة كل شىء وهو تخريف لأن وحدة الآراء لا تستدعى هذا وإنما تستدعى وجود دين الله حيث يؤمن به الناس كلهم وهو أمر غير ممكن زد على هذا أن الله جعل فى بعض أحكام الإسلام خيارات تؤدى لاختلاف الآراء فيها والكل صحيح
-"لدرجة أن صار مصدر الفرق الأساسى حتى ذلك الذى بين الحكومات الجمهورية القديمة والديمقراطية الحديثة صار يرد إلى أمر استبدال الطبيعة البشرية بالطبيعة الكونية من حيث هى أساس السياسة "ص114 والخطأ هو أن مصدر الفرق بين الجمهوريات القديمة والحديثة راجع لاستبدال الطبيعة البشرية بالكونية من حيث هى أساس السياسة وهو تخريف لأن أساس السياسة فى كل العصور هو القوة وهى إما عادلة أو ظالمة
-"فالدافع نفسه (ولك أن تسميه بما تشاء من الأسماء )ليس بضار اجتماعيا ولا هو بنافع كريم من هذه الناحية وتتوقف أهميته على النتائج التى حدثت فعلا وهى نتائج تتوقف بدورها على الأحوال والظروف التى تعمل فيها وتتفاعل معها "ص125 والخطأ هو أن الدافع ليس بضار ولا نافع والسؤال كيف يكون الدافع لا ضار ولا نافع إذا كان العمل المترتب عليه إما عمل ضار بأى صورة من الصور وإما عمل نافع بأى شكل من الأشكال فالدافع مثلا إذا كان حب أجساد النساء فهو ضار اجتماعيا لأنه يؤدى لارتكاب جرائم الزنى أو الاغتصاب والدافع مثلا إذا كان حب الفقراء فهو نافع اجتماعيا لأنه يؤدى لرفع بعض العبء عن الفقراء كما يؤدى للحب بين الرافع وبين الفقراء .
-"والمبدأ الأخر هو أن الإشارة إلى مقومات معينة من المقومات التى فى الطبيعة البشرية بفرض أن هذه المقومات موجودة فيها فعلا لا تفسر لنا أى حدث اجتماعى ولا تقدم لنا أية نصيحة بشأن السياسة التى ينبغى أن تتبع "ص129 والخطأ هو أن مقومات الطبيعة البشرية لا تفسر شىء ولا تقدم نصيحة بشأن السياسة المتبعة الواجبة وهو تخريف لأن مقوم الطبيعة البشرية إذا كان هو العقل فقد قدمت لنا النصيحة وهى التعامل بالحق والعدل مع صاحبها فى حالة السياسة وأما إذا كان المقوم هو الشهوات فقد قدمت لنا النصيحة وهى أن الشخص الموجود معنا لا أمان له فهو يعمل أى شىء يرى أن فيه صالحه حتى ولو كان على حساب الأخرين ومن ثم فإن السياسة المتبعة هى القوة أو الحيلة
-"أما سوء الظن أو الخوف من حيث هو حافز فلفظ لا معنى له فضلا عن أنه أشد غموضا واستغلاقا من حيث ما يترتب على الأخذ به من نتائج فهو يتخذ كل شىء ممكن من الجبن إلى الحزم والحذر والحيطة التى بدونها يستحيل أن يكون تحت بعد نظر معقول "ص128 والخطأ هو أن الخوف وسوء الظن من حيث هو حافز لا معنى له وهو تخريف لأن الخوف فى حالة المسلمين هو الحافز الوحيد للعمل مع الطمع فى الجنة فخوف المسلمين من عذاب الله هو الحافز على عملهم المطيع لحكم الله ثم إن صور أو نتائج الخوف من جبن وحزم وحذر وحيطة أباحها الله فى أحيان فكل نتيجة لها حالة تبيحها فالجبن وهو الخوف من أذى العدو يدفع الإنسان للكذب على العدو بإعلان الكفر مع بقاء الإيمان فى القلب كما قال تعالى بسورة النحل "وأولئك هم الكاذبون إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "والحذر قال تعالى فيه "خذوا حذركم "
-"ولا يخفى أن الجهل والخرافات مصدر عبودية الإنسان واسترقاقه وهى الدعائم التى تستند إليها كل حكومة طاغية للاستمرار فى طغيانها "ص156 والخطأ هو أن الحكومة الطاغية تستند فى طغيانها لجهل الناس وهو تخريف لأن العلم من الناس قد لا يفيد بشىء فى تغيير الحكومة الطاغية لأن مجرد العلم لا ينفع بأى شىء فى تغيير الحكومة الطاغية والذى ينفع هو العمل بالعلم ولذا قال تعالى بسورة الصف "يا أيها الذين أمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون "فالقول وهو الحق المتحدث به لا يفيد بشىء وإنما المفيد هو فعل الحق بأى وسيلة وأمامنا بنى إسرائيل فقد كانوا يعلمون بالتوراة ومع هذا لم يعملوا بها فشبههم الله بالحمار الذى يحمل أسفارا فى قوله بسورة الجمعة "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا "

الأربعاء، 20 مايو 2015

على من نضحك

على من نضحك ؟
إن الضحك سلاح يستخدم ضد الأخرين أحيانا ويستخدم ضد النفس أحيانا ويستخدم للخير ولذا يجب علينا أن نسأل على من نضحك والجواب :
الناس يضحكون على المجانين وأهل الأديان الأخرى والحيوانات وعلى بعضهم البعض والإنسان على نفسه ولكن نحن كمسلمين هل يجب علينا أن نضحك كما يضحك الناس على السابق ذكرهم ؟والجواب يحكم ضحك المسلمين أن لا ضحك على مسلم ولذا نهى الله المسلمين رجالا ونساء أن يسخروا من بعضهم فقال بسورة الحجرات :
"يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء أن يكن خيرا منهن "
وأما الضحك على الكفار كرد فعل على ضحكهم علينا فواجب كما قال نوح(ص)لقومه فى سورة هود:
"قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون "
والسخرية من الكفار هى ضحك على الظلم والظالمين أى الرذالة والأرذال

الاثنين، 18 مايو 2015

معنى الضحك

ماهية الضحك
يطلق لفظ الضحك على التالى :
1-السخرية والاستهزاء كما بقوله بسورة المطففين "إن الذين أجرموا كانوا من الذين أمنوا يضحكون "و"فاليوم الذين أمنوا من الكفار يضحكون "فالكفار يسخرون من المسلمين فى الدنيا وقد فسر الله هذا بقوله بسورة المؤمنون "فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى وكنتم منهم تضحكون "
2-التعجب وهو الاستغراب كما بقوله بسورة النجم "أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون "فالكفار يعجبون أى يضحكون أى لا يبكون من القرآن والمراد يكذبون به وبدليل أن زوجة إبراهيم (ص)ضحكت أى تعجبت أى قهقهت استغرابا لما أخبروها أنها تلد وهى عقيم وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب فقالوا أتعجبين من أمر الله "فهنا بينوا لها أن لا سبب للعجب وهو الضحك وأما قوله بسورة النمل "قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها "فهنا سليمان (ص)تبسم ضاحكا أى مستغربا من قول النملة فهو استغرب معرفة النملة به ومن تحذيرها للنمل
ولو فكر الإنسان فى أى شىء يضحك منه لوجد فيه شىء غريب خذ مثلا أى نكتة مثل أجرى سباق للخيل فطلع منها فرس سابق فقام رجل يقفز ويكبر فسأله رجل يا فتى هذا الفرس فرسك؟فأجاب الفتى لا ولكن اللجام لى تجد أن الذى يضحك هو غرابة رد الفتى لا ولكن اللجام لى ومثلا قال على بن الحسين الرازى مر بهلول فى أصل شجرة وكانوا عشرة فقال بعضهم لبعض تعالوا حتى نسخر ببهلول (وبهلول من عقلاء المجانين )فجاءهم بهلول فقالوا يا بهلول تصعد لنا رأس هذه الشجرة وتأخذ عشرة دراهم قال نعم فأعطوه عشرة دراهم فصيرها فى كمه ثم التفت فقال هاتوا سلما فقالوا لم يكن هذا فى الشرط فقال كان فى شرطى دون شرطكم فالمضحك هنا هو غرابة رد بهلول عند القوم ومثلا جلد نصر بن مقبل عامل الرشيد بالرقة شاة فقالوا له إنها بهيمة فقال الحدود لا تعطل والناس والبهائم عندى واحد فالغرابة هنا فى جلد نصر للشاة ورده على الناس وعليه فالضحك هو استغراب وليس المراد به ما نسميه القهقهة

الأحد، 17 مايو 2015

الإلحاد فى القرآن

الإلحاد فى القرآن
أخذ منكرو وجود الله فى تسمية أنفسهم بالملحدين وهى تسمية لا علاقة لها بإنكار وجود الله فالإلحاد فى القرآن لا يمت بصلة لإنكار الإله إلا نادرا وسوف نورد الآيات التى وردت فيها الكلمات المأخوذة من الجذر لحد وهى :
قال تعالى فى سورة الأعراف "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون"المعنى ولله الأحكام العادلة فأطيعوه فيها واتركوا الذين يعصون أحكامه سيعاقبون بالذى كانوا يكفرون،يبين الله لنا أن له الأسماء الحسنى وهى الأحكام العادلة مصداق لقوله بسورة الأنعام"ومن أحسن من الله حكما"ويطلب الله منا أن ندعوه بها أى نطيعه فى هذا الأحكام ويطلب منا أن نذر الذين يلحدون فى أسمائه والمراد أن نترك طاعة الذين يعصون أحكامه لأنهم سيجزون ما كانوا يعملون أى سيعاقبون على ما كانوا يكسبون مصداق لقوله بسورة يونس"هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون"وما يكسبون هو الكفر والخطاب للمؤمنين.
الملحدون هنا هم العصاة لأحكام الله
قال تعالى فى سورة النحل "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذين يلحدون إليه أعجمى وهذا لسان عربى مبين "المعنى ولقد نعرف أنهم يقولون إنما يعرفه إنسان كلام الذين يلقون له غامض وهذا كلام واضح عظيم ،يبين الله لنبيه (ص)أنه يعلم أى يعرف أنهم يقولون "إنما يعلمه بشر والمراد إنما يلقيه له إنسان وهذا يعنى أن من يعلم محمد(ص)هو إنسان أجنبى ،ويبين الله لهم أن لسان الذين يلحدون إليه أعجمى والمراد أن كلام الذين يلقون له غامض والمراد أن كلامه غير مفهوم ومحمد(ص)لا يفهم هذا الكلام لأنه لم يتعلم هذه اللغة الأجنبية بوصفه أمى وأما القرآن فهو لسان عربى مبين أى حكم واضح مفهوم مصداق لقوله بسورة الرعد"وكذلك أنزلناه حكما عربيا".
الملحدون هنا هم الذين يوحون الكلام لأخر
قال تعالى فى سورة فصلت "إن الذين يلحدون فى آياتنا لا يخفون علينا "المعنى إن الذين يحرفون فى أحكامنا لا يغيبون عن علمنا ، ،يبين الله لنبيه (ص)والمؤمنين أن الذين يلحدون فى آيات الله لا يخفون عليه والمراد أن الذين يحرفون فى أحكام الله لا يغيبون عن علمه فهو يعرفهم فردا فردا .
الملحدون هنا محرفو الوحى الإلهى والكثرة الكاثرة منهم تؤمن بآلهة والنادر منهم هو منكر الإله
قال تعالى فى سورة الحج "إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم "المعنى إن الذين كذبوا ويردون عن دين الرب والمصلى الأمن الذى وضعناه للبشر سيان القائم فيه والزائر ومن يفعل فيه كفر أى فسق نعطيه من عقاب شديد ،يبين الله لنا أن الذين كفروا أى الذين كذبوا حكم الله وفسرهم بأنهم يصدون عن سبيل الله والمراد ويردون عن دين الله والمسجد الحرام والمراد والمصلى الأمن الذى جعلناه للناس والمراد الذى وضعناه للبشر أمان من الضرر والمراد بالبشر هنا العاكف فيه أى المقيم فى مكة والباد وهو الزائر لمكة من أجل الحج والعمرة ويبين لنا أن من يرد فيه بإلحاد أى من يفعل فى مكة وهى البيت الحرام ظلم أى فساد يذقه من عذاب أليم أى يدخله فى العقاب الكبير مصداق لقوله بسورةالفرقان "نذقه من عذاب كبير".
الملحدون فى الحرم هم من يقررون إحداث فساد فيه
قال تعالى فى سورة الكهف "واتل ما أوحى إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا"المعنى وأطع ما ألقى لك من كلام إلهك لا مغير لأحكامه ولن تلق من سواه ناصرا ،يطلب الله من نبيه(ص)أن يتلو ما أوحى إليه من كتاب ربه والمراد أن يطيع الذى ألقى من قرآن خالقه ،ويبين له أن لا مبدل لكلماته أى لا مغير أى لا محول لسننه وهى أحكامه مصداق لقوله بسورة فاطر"ولن تجد لسنة الله تحويلا"،ويبين له أنه لن يجد من دونه ملتحدا والمراد أنه لن يلق من سوى الله نصيرا مصداق لقوله بسورة الإسراء"ثم لا تجد لك علينا نصيرا"وهذا يعنى أنه لن ينقذه من عقاب الله سوى الله نفسه والخطاب وما بعده للنبى(ص).
هنا الملتحد هو المنقذ من العذاب
قال تعالى بسورة الجن "قل إنى لن يجيرنى من الله أحدا ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته "المعنى قل إنى لن ينقذنى من الرب أحدا ولم ألق من سواه منقذا إلا طاعة لله أى لأحكامه ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :إنى لن يجيرنى من الله أحدا والمراد إنى لن ينصرنى على الله أحدا أى لن يمنع عذاب الرب أحدا إن كفرت به ولن أجد من دونه ملتحدا والمراد ولن ألقى من سواه منقذا إلا بلاغا من الله ورسالاته والمراد طاعة لله أى طاعة لأحكامه فالشىء الوحيد المنقذ من عذاب الله هو طاعة حكمه .
هنا الملتحد هو المنقذ من العذاب
ومن ثم لا علاقة لكلمة الإلحاد بإنكار وجود الإله ومن ثم لا يصح إطلاق تلك الكلمة عليهم وإنما سماهم القدماء بالدهرية وأحيانا بالزنادقة

الأربعاء، 13 مايو 2015

الابتلاء بالصيد

الابتلاء بالصيد :
بين الله للمؤمنين أنه سيبلوهم أى سيختبرهم بشىء من الصيد تأخذه كل من الأيدى والرماح وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "يا ايها الذين أمنوا ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم"
تفصيت التحريم هو :
-المراد بالذين أمنوا هم المحرمين أى حجاج وعمار البيت الحرام
- الصيد المحرم هو:
صيد البر والمراد حيوانات اليابس وأما حيوانات وكائنات البحر التى تؤكل طعام أو لا تؤكل فصيدها حلال لهم وهم فى البحر وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"أحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا"

الثلاثاء، 12 مايو 2015

ابتلاء اليتامى

ابتلاء اليتامى :
طلب الله من المسلمين قضاة وأوصياء ابتلاء أى امتحان عقل اليتامى إذا بلغوا سن النكاح فإن وجدوا رشدا أى عقلا فعليهم دفع مالهم لهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :"وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ۚ"
والملاحظ هو :
-وجود توقيت زمنى لامتحان وهو ابتلاء اليتامى وهو أنه يكون بعد سن النكاح وهو المعروف باسم سن البلوغ والامتحان يكون متعددا لأنه لن ينجح اليتيم البالغ من أول امتحان بمجرد بلوغه ومن ثم يعاد الامتحان كل فترة
-أن الغرض من الابتلاء هو معرفة هل وصل اليتيم للرشد وهو العقل بحيث يتصرف فى ماله تصرف العقلاء أم لا
-أن من يقوم بالابتلاء وهو الامتحان هم الأوصياء تحت إشراف القضاة

الاثنين، 11 مايو 2015

ابتلاءات حهادية

ذكر الله فى القرآن بعض الابتلاءات التى ابتلى بها فرق المسلمين عبر العصور المختلفة فى حروبهم ومنها التالى :
    -ابتلاء النهر:
    قال طالوت لجيشه إن الله مبتليكم أى مختبركم بعين فمن شرب منها فليس منى ومن لم يشرب سوى غرفة بيده فهو منى وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده "
    -ابتلاء الصرف فى أحد :
    صرف الله المسلمين عن الكفار فى أحد ليبتليهم أى ليختبر أى ليعرف ما فى صدروهم وفى هذا قال بسورة آل عمران "ثم صرفكم عنهم ليبتليكم "وقال "وليبتلى الله ما فى صدوركم "
    -ابتلاء حصار الأحزاب للمدينة:
    ابتلى أى اختبر الله المؤمنين فى غزوة ألأحزاب الشهيرة بالخندق بالحصار الكفرى لهم من جوانب المدينة من أسفلها ومن أعلاها وقد زلزلوا زلزالا عظيما وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا "

الأحد، 10 مايو 2015

البلاء المبين

البلاء المبين :
البلاء المبين هو الاختبار العظيم وهو يطلق على الابتلاءات التى يكون فيه قتل أو ذبح أو هتك أعراض غالبا ومن تلك الابتلاءات :
إرادة إبراهيم(ص)تنفيذ رؤيا ذبح ابنه وعمله على هذا هو البلاء أى الإختبار العظيم وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات:
 "وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين "
 قيام قوم فرعون بتقتيل أولاد بنى إسرائيل واستحياء نسائهم هو بلاء أى امتحان من ربهم عظيم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف:
 "وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبنائكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم "
وقد أعطى الله بنى إسرائيل من الآيات ما فيه بلاء أى اختبار كبير فقال بسورة الدخان :
"وأتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين "

السبت، 9 مايو 2015

لماذا لم ينتقم الله من الكفار ؟

لماذا لم ينتقم الله من الكفار ؟
إن الله لو أراد لانتصر من الكفار فى الدنيا على الفور والمراد لو اراد لانتقم من الكفار انتقاما آنيا بحيث يهلكهم جميعا ولكنه يتركهم ليبلوا أى ليمتحن بعضكم ببعض والمراد ليختبر الناس كفارا ومسلمين كيف يتعاملون مع بعضهم هل بحكم الله أم بحكم الشيطان وفى هذا قال بسورة محمد:
" فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ"
والمراد قوله:
"
وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ "

الجمعة، 8 مايو 2015

بلاء الأخبار

بلاء الأخبار :
فى يوم القيامة تبلو أى تعرف كل نفس ما أسلفت أى ما عملت وفى هذا قال تعالى بسورة يونس:
 "هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت "
والله قادر على إعادة الإنسان يوم تبلى أى تكشف أى تعلم السرائر وفى هذا قال بسورة الطارق:
 "إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر "
والله يبلو أى يعرف أخبار الناس وهى أعمالهم وفى هذا قال بسورة محمد:
"ونبلوا أخباركم "

الخميس، 7 مايو 2015

لماذا لم يجعلنا الله أمة واحدة ؟

لماذا لم يجعلنا الله أمة واحدة ؟
إن الله لو أراد جعل الناس أمة واحدة ولكنه لم يرد هذا والسبب:
ليبلوكم فيما أتاكم أى ليختبركم فى الذى أعطاكم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما أتاكم "
وما أتانا الله يتمثل فى أمرين :
1- الوحى الذى يحلل ويحرم وهو الأول الذى يقرر الحكم فى الثانى
2- متاع الحياة الدنيا وهو يشمل كل شىء فى الحياة

الأربعاء، 6 مايو 2015

بما يبلونا الله؟

بماذا يبلونا الله ؟
قال الله ونبلوكم أى ونختبركم بالشر وهو الأذى والخير وهو النفع فتنة وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
وفسر هذا بأن قال وبلوناهم أى واختبرناهم بالحسنات وهى الخيرات والسيئات وهى الشرور لعلهم يتوبون وفى هذا قال بسورة الأعراف:
"وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون "
ومن أنواع الابتلاء بالشر أن الله بين للمسلمين أنه يبتليهم أى يختبرهم بالأذى المتنوع التالى :
بعض من الخوف وبعض من الجوع ونقص من الأموال ونقص من الأنفس ونقص من الثمرات وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات "

الاثنين، 4 مايو 2015

اللباس لكل الأنواع

اللباس لكل الأنواع :
من المعلوم أن الله جعل لكل نوع من المخلوقات لباس يرتديه وهو يختلف باختلاف النوع فمن الألبسة الشعر للماعز والصوف للغنم والوبر للإبل وهذه الألبسة تتصف بالتالى :
-أنها ألبسة نامية بمعنى أنها مستمرة فى الوجود عن طريق الطول حتى يأذن الله بموتها عن أى طريق من طرق موتها .
-أنها ألبسة مستمرة طوال الحياة والمراد أن المخلوق لا يفقد لباسه مهما مر عليه الزمان إلا نادرا وهو حالة المرض الجلدى .
-أنها ألبسة تقوم بوظائف متعددة منها تغطية العورة والحماية من الحر والبرد ومما ينبغى قوله أن كل الأنواع لها ألبسة بما فيها النباتات والإنسان له لباس كبقية خلق الله ولكنه لباس يغاير ألبسة الأنواع الأخرى فى التالى :
-أن لباسه يتبدل كله ويتغير .
-أن لباسه من مواد مختلفة من الأنواع الأخرى .
-أن لباسه ليس جزء من جسمه .
ويجب علينا أن نعلم التالى :
أن الأصل فى الإنسان اللباس وليس العرى للتالى :
-أن آدم (ص)وزوجه كانا يعيشان دون عرى وإنما وهم يرتدون لباس معين يغطى عوراتهم بدليل أنهما لما ارتكبا خطيئة الأكل من الشجرة المحرمة ظهرت لهما عوراتهما بعد أن كانت مختفية عنهم .
-أن الله وعد آدم (ص)ألا يعرى فى الجنة ما دام يعمل بأمره فقال له كما بسورة طه "إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ".
-أن الله أنزل على أبناء الأبوين لباس أى ريش لتغطية العورات عند هبوطهما من الجنة وفى هذا قال بسورة الأعراف "يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا ".