السبت، 31 مارس 2018

النقر فى القرآن

النفر فى القرآن
النفير جميعا
قال تعالى بسورة النساء
"يا أيها الذين أمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا" طلب الله من المؤمنين أخذ الحذر وهو إعداد القوة اللازمة لإرهاب الأعداء أى عمل الإحتياط لإخافة العدو ووضح أن عليهم أن ينفروا ثبات والمراد أن يستعدوا دائما وفسر هذا بأن ينفروا جميعا أى أن يستعدوا كلهم للحرب كل واحد بأداء واجبات وظيفته التى يعمل بها خير أداء
انفروا فى سبيل الله
قال تعالى بسورة النساء
"يا أيها الذين أمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم فى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة "نادى الله الذين أمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم فى الأرض والمراد مالكم إذا أمرتم اخرجوا فى نصر دين الله قعدتم فى البلاد؟وهذا يعنى أن النبى (ص)أمرهم بالخروج للجهاد فلم ينفذوا ويقول الله عن سبب قعودهم أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة والمراد أفضلتم متاع المعيشة الأولى على متاع الجنة ؟وهذا يعنى أنهم أحبوا الدنيا وتركوا العمل للجنة
انفروا خفافا وثقالا
قال تعالى بسورة التوبة
"انفروا خفافا وثقالا " أمر الله المؤمنين فيقول:انفروا خفافا وثقالا والمراد قاتلوا متحركين ومقيمين أى ثابتين وهذا يعنى أن المقاتل الخفيف هو المتحرك فى الميدان والمقاتل الثقيل هو الثابت فى مكانه وهو مكان الرصد أو الكمين وهذا يعنى أن المقاتلين إما حربهم خفيفة أو ثقيلة
النفير فى الحر
قال تعالى بسورة التوبة
"وقالوا لا تنفروا فى الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون "وضح الله للمؤمنين أن المخلفين قالوا لبعضهم البعض:لا تنفروا فى الحر والمراد لا تخرجوا للجهاد وقت القيظ وهو الحرارة الشديدة وطلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون والمراد لهب الجحيم أعظم حرارة من حرارة الدنيا لو كانوا يفهمون الحق فيتبعونه
تعذيب من لا ينفر
قال تعالى بسورة النساء
"إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا "وضح الله للمؤمنين إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما والمراد إلا تخرجوا للجهاد يعاقبكم عقابا شديدا فى الدنيا والآخرة وهذا تحذير لهم من عذاب الله فى حالة امتناعهم عن الجهاد ،ويستبدل قوما غيركم والمراد ويستخلف ناسا سواكم أى يأتى بخلق آخرين ولا تضروه شيئا أى ولا تؤذونه بأذى وهذا يعنى أن عصيانهم أمر الله لا يؤذيه بشىء
حرمة نفير الكافة لطلب العلم
قال تعالى بسورة التوبة
"وما كان المؤمنون لينفروا كافة "وضح الله للناس أنه ما كان المؤمنون لينفروا كافة والمراد لا يحق للمصدقين بحكم الله أن يخرجوا كلهم لتعلم الإسلام
نفر طائفة من كل فرقة
قال تعالى بسورة التوبة
" فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون وضح الله أن الواجب أن ينفر من كل فرقة منهم طائفة والمراد أن يخرج من كل قوم وهم أهل كل بلدة جمع أى عدد قليل والسبب أن يتفقهوا فى الدين والمراد أن يتعمقوا فى الإسلام والمراد أن يتعلموا أحكام الإسلام حتى ينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم والمراد حتى يبلغوا أهل بلدهم إذا عادوا إليهم بحكم الإسلام فى أى قضية لعلهم يحذرون أى لعلهم يطيعون حكم الرب
أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا
قال تعالى بسورة الكهف
"فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا"وضح الله أن صاحب الجنتين قال لصاحبه وهو صديقه وهو يحاوره أى يكلمه :أن أكثر منك مالا أى أنا أعظم منك ملكا وأعز نفرا أى وأقوى ناسا وهذا يعنى أنه يفتخر بالمال وكثرة عدد أسرته
صرف نفر من الجن للنبى(ص)
قال تعالى بسورة الأحقاف
"وإذا صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين "وضح الله لرسوله(ص)أنه صرف إليه نفر من الجن والمراد أنه وجه إلى مكان وجود النبى (ص)جمع من الجن حتى يستمعوا للقرآن والمراد حتى يعلموا بوحى الله فلما حضروه والمراد فلما سمعوا القرآن قالوا لبعضهم :أنصتوا أى اسمعوا والمراد اعلموا لتطيعوه ،فلما قضى والمراد ولما أنهى النبى (ص)قراءة القرآن ولوا إلى قومهم منذرين والمراد ذهبوا إلى شعبهم وهو الجن مخبرين بوحى الله
استماع نفر من الجن للقرآن
قال تعالى بسورة الجن
"قد أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا "وضح الله لنبيه (ص)أنه أوحى إليه والمراد أنه ألقى له أنه استمع نفر من الجن والمراد أنه أنصت جمع من الجن فقالوا :إنا سمعنا قرآنا عجبا والمراد إنا أنصتنا لكتاب عظيم يهدى إلى الرشد والمراد يرشد إلى العدل فآمنا به والمراد فصدقنا بالقرآن
الحمر المستنفرة
قال تعالى بسورة المدثر
"فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة"وضح الله أن الكفار لا تنفعهم شفاعة الشافعين والمراد لا تفيدهم أحاديث المتحدثين وهذا يعنى أن كلمات المناصرين لهم لا تمنع عنهم عذاب الله،وسأل فما لهم عن التذكرة معرضين والمراد فما لهم عن طاعة العدل متولين ؟والغرض من السؤال إخباره أن سبب كفرهم هو حبهم للدنيا ويشبههم بالحمر المستنفرة التى فرت من قسورة والمراد الحمير الهاربة من صاحبها
زيادة النفور
قال تعالى بسورة الإسراء
"ولقد صرفنا فى هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا"وضح الله أنه صرف فى القرآن والمراد قال أى ضرب فى الوحى من كل مثل أى حكم والسبب فى قول الأحكام فى القرآن هو أن يذكروا أى يطيع الناس الأحكام ويبين لنا أن النتيجة أن أحكام القرآن ما تزيدهم إلا نفورا أى ما تمدهم سوى طغيانا مصداق لقوله بسورة الإسراء"فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا"والمراد أنهم يستمرون فى كفرهم
التولية على الدبر نفورا
قال تعالى بسورة الإسراء
"وإذا ذكرت ربك فى القرآن ولوا على أدبارهم نفورا "وضح الله لنبيه(ص) أنه إذا ذكر ربه فى القرآن والمراد إذا ورد فى الوحى عبادة الله وحده كانت النتيجة أن ولوا على أدبارهم نفورا والمراد أعرضوا فى أنفسهم إعراضا عن طاعته أى اشمأزت قلوب الكفار
النفور من السجود للرحمن
قال تعالى بسورة الفرقان
"وإذ قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا "وضح الله أن الكفار إذا قيل لهم اسجدوا للرحمن والمراد اعبدوا النافع وهو الله كان ردهم هو وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا والمراد ومن النافع هل نعبد الذى تطالبنا بعبادته ؟ووضح أنه زادهم نفورا أى أدامهم رجسا أى كفرا والمراد أن الله جعلهم يستمرون فى رجسهم
النفور من النذير
قال تعالى بسورة فاطر
"وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا "وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار أقسموا بالله جهد أيمانهم والمراد حلفوا بالرب قدر طاقتهم من الحلفانات :لئن جاءهم نذير أى لئن أتانا مبلغ للوحى لنكونن أهدى من إحدى الأمم والمراد لنصبحن أحسن من إحدى الجماعات وهى بنى إسرائيل ،فلما جاءهم النذير والمراد فلما أتاهم مبلغ الوحى ما زادهم إلا نفورا والمراد ما أجابوا إلا تكذيبا وهذا يعنى أن رد فعلهم كان هو النفور
اللج فى النفور
قال تعالى بسورة الملك
"بل لجوا فى عتو ونفور "وضح الله لنا أن الكفار لجوا فى عتو والمراد استمروا فى كفر وفسره بأنه نفور أى تكذيب لحكم الله
الأكثر نفيرا
قال تعالى بسورة الإسراء
"ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا "وضح الله لنا أنه قال لبنى إسرائيل فى الوحى : بعد ذلك رددنا لكم الكرة عليهم والمراد ثم أعدنا لكم الغلبة عليهم أى أنهم انتصروا على المطيعين لدين الله بعد كفرهم به حيث أمدهم أى زودهم الله بأموال أى بمتاع وهو الأملاك والبنين وهم الرجال وجعلكم أكثر نفيرا والمراد وجعلكم أعظم جيشا وهذا يعنى أن بنى إسرائيل أصبح لديهم جيش قوى بالأموال والبنين التى أعطاها الله لهم

الجمعة، 30 مارس 2018

النطف فى القرآن

النطف فى القرآن
من أى شىء خلقه من نطفة خلقه
قال تعالى بسورة عبس
"قتل الإنسان ما أكفره من أى شىء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره "وضح الله أن الإنسان قتل أى لعن أى خسر وسبب خسارته هو ما أكفره والمراد الذى أكذبه وهو شهواته،وسأل الله من أى شىء خلقه والمراد من أى مادة أبدع الله الإنسان ؟ وأجاب الله على السؤال بقوله :أنه خلق أى أبدع الإنسان من نطفة أى جزء يسير من المنى هو ما يسمونه الحيوان المنوى والبويضة وقد خلقه فقدره أى فعدله والمراد صوره كما يريد وبعد ذلك يسر السبيل له والمراد بين الطريق الصحيح من الطريق الباطل له وبعد ذلك أماته أى توفاه فأقبره أى فدفنه والمراد أدخله المدفن وبعد إذا شاء أنشره والمراد وبعد ذلك إذا أراد بعثه مرة أخرى للحياة.
ألم يك نطفة من منى يمنى؟
قال تعالى بسورة القيامة
" ألم يك نطفة من منى يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى " سأل الله ألم يك نطفة من منى يمنى والمراد ألم يك جزء من ماء يتدفق "ثم كان علقة أى لحم مرفوع فى وسط الرحم فخلق أى فأكمل الله خلقه فسوى أى فعدل الخلقة فجعل منه الذكر والأنثى والمراد فخلق من المنى الولد والبنت ؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أن الكفار يعرفون أنهم خلقوا من جزء صغير ومع هذا يكفرون بإعادة إحياءهم رغم أنهم لم يكونوا موجودين سابقا
النطفة من التراب
قال تعالى بسورة الكهف
"قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :إن صاحب أى صديق صاحب الجنتين قال له وهو يحاوره أى يناقشه فى أحكامه الضالة :أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا أى هل كذبت بحكم خالقك الذى أبدعك من طين ثم من منى ثم صورك ذكرا ؟والغرض من السؤال هو إخبار صاحب الجنتين أن أصل الإنسان تراب أكله أبواه فى صورة أطعمة متنوعة ثم تحول فيهما لنطفة أى لمنى فخلقه من جزء من المنى ثم صوره ذكرا وما دام هو الرب أى الخالق فهو وحده المستحق للعبادة ليس معه آلهة مزعومة
تحويل التراب لنطفة
قال تعالى بسورة غافر
"هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا "وضح الله أنه هو الذى خلقهم أى أبدعهم من تراب مبلل وهو الطين وهذا الطين تحول لطعام أكله الأبوان فتحول إلى نطفة أى جزء يسير من المنى الذى يفرز عند الجماع ثم تحول الجزء اليسير وهو الحيوان المنوى والبويضة كما يسمونهم الآن إلى علقة أى قطعة لحم كاللحم الممضوغ وبعد ذلك يخرجكم طفلا أى يخلقكم وليدا ينمو ثم لتبلغوا أشدكم والمراد ثم لتصلوا قوتكم وهو شبابكم ثم لتكونوا شيوخا أى ثم لتصبحوا بعد ذلك عجائز
النطفة تمنى
قال تعالى بسورة الطور
"وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى "وضح الله أنه خلق الزوجين الذكر والأنثى والمراد وأنه أبدع الفردين الرجل والمرأة من نطفة إذا تمنى أى من جزء يسير من منى يقذف أى يوضع فى رحم المرأة
النطفة الأمشاج
قال تعالى بسورة الإنسان
"إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا "وضح الله لنبيه(ص)أنه خلق الإنسان من نطفة أمشاج والمراد أنه أبدع الفرد من منى مشترك حيث يدخل ما يسمونه الحيوان المنوى للرجل فى بويضة الأنثى والسبب نبتليه والمراد نختبره أيسلم أم يكفر ؟فجعلناه سميعا بصيرا والمراد فخلقناه عارفا خبيرا بالسبيل
النطفة تتحول لعلقة:
قال تعالى بسورة المؤمنون
"ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا أخر "وضح الله أنه خلق النطفة علقة أى حول جزء المنى المسمى البويضة والحيوان المنوى فى عصرنا لقطعة مرفوعة فى وسط الرحم بواسطة الحبل السرى وبعد ذلك خلق العلقة مضغة أى حول المرفوعة لقطعة لحم تشبه قطعة اللحم التى تظهر فيها آثار الأسنان وبعد ذلك حول المضغة عظاما والمراد حول بعض من قطعة اللحم لأجزاء صلبة فالمضغة المتحولة هى الجزء المخلق وأما الجزء غير المخلق فحدث له أن الله كسى أى غطى به العظام لحما والمراد غطى الأجزاء الصلبة بأجزاء لينة وبعد ذلك أنشأه خلقا أخر والمراد خلقه خلقا مختلفا والمراد وضع فى الجسم النفس التى هى شىء مختلف عن الجسم
النطفة فى القرار المكين
قال تعالى بسورة المؤمنون
"ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين "وضح الله أنه خلق الإنسان من سلالة من طين والمراد أنشأ البشر من قطعة من عجين التراب وبعد ذلك تحولت قطعة الطين الذى منه طعام الإنسان إلى ماء مهين هو النطفة أى المنى وهذه النطفة أى الجزء من المنى أصبح فى قرار مكين أى رحم حافظ له من الأخطار
الناس من نطفة
قال تعالى بسورة الحج
"يا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر فى الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى "نادى الله الناس وهم الخلق مبينا لهم إنهم إن كانوا فى ريب من البعث والمراد إن كانوا فى تكذيب للقيام بعد الموت فإنه قد خلقهم من تراب والمراد أنشأهم من التراب هو الصعيد الذى تحول إلى طعام أكله الناس فتحول إلى نطفة أى جزء من المنى فى أجسامهم ولما استقر منى الرجل مع منى المرأة فى رحمها تحولا إلى علقة أى قطعة من المنى الملتف حول نفسه مرفوعة فى وسط الرحم وبعد ذلك تحولت القطعة المرفوعة إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة والمراد إلى لحم متغير وغير متغير فاللحم المتغير هو الذى يتحول بعد إلى ذلك لعظام يغطيها اللحم غير المتغير وهذه الحقائق ليبين أى ليظهر الله للناس قدرته على البعث
النطفة تتحول لأزواج
قال تعالى بسورة فاطر
"والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا "وضح الله للناس أن الله خلقهم من تراب والمراد أن الرب أبدعهم من طين ثم من نطفة أى جزء يسير من المنى ثم جعلكم أزواجا أى ثم خلقكم أفرادا أى ناسا
النطفة تتحول لخصيم
قال تعالى بسورة النحل:
"خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين "وضح الله للمؤمنين أنه خلق الإنسان من نطفة والمراد جعل الإنسان من سلالة من طين هى المنى مصداق لقوله بسورة السجدة"ثم جعل نسله من سلالة من طين "وبعد خلقه إذا هو خصيم مبين أى كافر عظيم فى كفره
وقال تعالى بسورة يس
"أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين " سأل الله أو لم ير الإنسان والمراد ألم يدرى الفرد أنا خلقناه من نطفة والمراد أنا أنشأناه من جزء يسير من المنى فإذا هو خصيم مبين أى كافر عظيم أى كثير الجدل والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الإنسان يعرف أن الله خلقه من المنى فإذا هو كافر بدينه

الخميس، 29 مارس 2018

النفخ فى القرآن

النفخ فى القرآن
النفخ فى آدم(ص)
قال تعالى بسورة الحجر
"وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين "وضح الله أن رب وهو خالقه قال للملائكة "إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون"والمراد إنى مبدع خليفة من طين من تراب مخلوط وقال فإذا سويته أى عدلت خلقة جسمه ونفخت فيه من روحى والمراد ونفثت فيه من رحمتى والمراد ووضعت فيه النفس الحية بأمرى فقعوا له ساجدين أى فكونوا له مكرمين أى مقرين له بالأفضلية ،فكانت نتيجة الأمر أن سجد أى أقرت الملائكة كلهم جميعا إلا إبليس الذى أبى أى رفض أن يكون مع الساجدين أى المكرمين وهم المقرين بأفضلية أدم(ص)
النفخ فى الإنسان
قال تعالى بسورة السجدة
"الذى أحسن كل شىء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة "وضح الله للناس أن الله هو الذى أحسن كل شىء خلقه والمراد الذى أتقن كل مخلوق أنشأه وبدأ خلق الإنسان من طين والمراد واستهل إنشاء البشر من تراب معجون بماء ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين والمراد ثم خلق أولاده من جزء من منى متدفق وقد سواه أى عدله والمراد وأتم جسمه ونفخ فيه من روحه والمراد ووضع فى جسمه من نفعه وهو نفس الفرد وفسر هذا بأنه خلق لهم السمع أى الأبصار وهى الأفئدة وهى النفوس
النفخ فى طين البشر
قال تعالى بسورة ص
"إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين "وضح الله أن اختصام الملأ الأعلى كان حين قال الرب وهو الإله للملائكة إنى خالق بشرا من طين والمراد إنى منشىء إنسانا من طين وهو عجين من التراب والماء فإذا سويته أى عدلته والمراد خلقته ونفخت فيه من روحى أى ونفثت فيه من رحمتى والمراد وركبت فى جسمه النفس الحية من رأفتى فقعوا له ساجدين والمراد فكونوا بأفضلية آدم(ص)مقرين فسجدوا أى فأقروا بأفضلية آدم (ص)عليهم إلا واحد هو إبليس الذى استكبر أى رفض تنفيذ أمر الله وفسر هذا بقوله وكان من الكافرين أى المخالفين لحكم الله .
النفخ فى الصور فى القيامة
قال تعالى بسورة الكهف
"وتركنا بعضهم يومئذ يموج فى بعض ونفخ فى الصور "وضح الله أنه يتركهم يموج أى يدعهم يتحرك بعضهم مع بعض وهذا يعنى أن يأجوج ومأجوج محبوسون فى سجن بين جبلين الآن ولا أحد يعرف مكان هذا السجن ،وفى هذا اليوم ينفخ فى الصور أى ينفث فى البوق والمراد أن الملاك ينفث فى القرن فيصدر صوتا لبعث الخلق فيقومون من موتهم
حشر المجرمين يوم النفخ فى الصور
قال تعالى بسورة طه
"يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا "وضح الله أن يوم القيامة هو اليوم الذى ينفخ فيه فى الصور والمراد ينقر فيه فى الناقور حتى يقوم الخلق مصداق لقوله بسورة المدثر "فإذا نقر فى الناقور"
وفيه يحشر الله المجرمين زرقا والمراد يجمع الله الكافرين وردا أى وفدا
لا أنساب بين الناس يوم النفخ
قال تعالى بسورة المؤمنون
"فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون "وضح الله أنه إذا نفخ فى البوق أى نفث فى الصور أى نقر فى الناقور فلا أنساب بينهم يومئذ والمراد فلا قرابات بينهم والمراد أن الله يلغى صلة النسب وهى القرابة بين الأب والابن وهم لا يتساءلون أى لا يستفهمون عن شىء
الفزع يوم النفخ
قال تعالى بسورة النمل
"ويوم ينفخ فى الصور ففزع من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين "وضح الله أن يوم ينفخ فى الصور والمراد أن يوم ينقر فى الناقور والمراد يوم ينادى فى البوق ففزع والمراد فارتعب من فى السموات والأرض إلا من شاء الله والمراد إلا من رحم الله وهم المسلمون أهل الجنة ووضح أن الكل فزعين وآمنين أتوه داخرين أى جاءوا الله مطيعين أى عبيد
النفخ بين الصدفين
قال تعالى بسورة الكهف
"قال ما مكنى فيه ربى خير فأعينونى بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتونى زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتونى أفرغ عليه قطرا فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا "وضح الله أن ذا القرنين قال للقوم :ما مكننى فيه ربى خيرا والمراد ما قدرنى عليه خالقى أفضل من خرجكم الذى تريدون إعطائى ،وقال فأعينونى بقوة أى فساعدونى ببأس والمراد اعملوا معى بكل ما لديكم من أسباب العمل ،وقال أجعل بينكم وبينهم ردما أى أصنع بينكم وبينهم سدا يمنعهم من الوصول إليكم ،وقال :آتونى زبر الحديد أى أحضروا لى قطع الحديد فلما أحضروه ساوى بين الصدفين أى فعدل بين الجانبين وقال :انفخوا أى انفثوا هواء حتى إذا جعل الفرن نارا مشتعلة قال لهم آتونى أفرغ عليه قطرا والمراد احضروا لى أصب عليه نحاسا ،وهذا يعنى أنه عمل السد من سبيكة الحديد والنحاس بواسطة النار التى أشعلها فى الفرن الذى أقامه بين جانبى السد
النفخ فى مريم
قال تعالى بسورة الأنبياء
"والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين "وضح الله لنا أن مريم (ص)أحصنت فرجها أى حفظت عرضها من الزنى فنفخ الله فيها من رحمته والمراد فوضع الله فى رحمها من روحه وهو نفعه ابنها وقد جعل الله مريم (ص)وابنها وهو ولدها عيسى (ص)آية للعالمين أى معجزة للناس
النفخ من روح الله
قال تعالى بسورة التحريم
"ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وضح الله للنبى (ص)أنه ضرب للذين آمنوا مثلا مريم ابنة عمران(ص)التى أحصنت فرجها أى صانت عرضها والمراد حافظت على نفسها فنفخنا فيها من روحنا والمراد فوضعنا فى رحمها عيسى (ص)من رحمتنا بها وصدقت بكلمات ربها والمراد وآمنت بأحكام خالقها وفسرها بأنها كتبه أى صحفه المنزلة وكانت من القانتين وهم المطيعين لحكم الله
النفخ فى هيئة الطين
قال تعالى بسورة آل عمران
"ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله "وضح الله لنا أن جبريل(ص)أخبر مريم(ص)أن ولدها رسولا إلى بنى إسرائيل والمراد أن عيسى(ص)سيكون مبعوثا لأولاد يعقوب(ص)برسالة الله ،فلما بعثه الله لهم قال لهم :أنى قد جئتكم بآية من ربكم والمراد أنى قد أتيتكم بعلامات من إلهكم تدل على أن رسالتى من عند الله وهى:أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير والمراد أنى أصنع لكم من التراب المعجون بالماء كشكل الطيور فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله والمراد فأنفث فيه بفمى فتصبح الأشكال الطينية طيورا حية بأمر الله ونسبة الإحياء لله تدل على أنه لا يقدر على عمل ذلك من نفسه وهذه العلامة الأولى
النفخ فى الطين ليكون طيرا
قال تعالى بسورة المائدة
"وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى "وضح الله لنا أنه قال لعيسى:يا عيسى وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير والمراد وحين تصنع من مزج التراب بالماء كشكل الطيور فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى أى فتنفث فيه بريح فمك فيصبح طيورا بأمر الله
الصعق عند النفخ
قال تعالى بسورة الزمر
"ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله" يبين الله لنبيه (ص)أن نفخ فى الصور أى نقر فى الناقور والمراد إذا نفث أى إذا نادى المنادى بالصيحة فصعق أى فمات أى فتوفى كل من فى السموات والأرض إلا من شاء الله والمراد إلا من أراد الله ومنهم حملة العرش والجنة والنار النفخ فى الصور يوم الوعيد
قال تعالى بسورة ق
" ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد "وضح الله أنه نفخ فى الصور أى نودى فى البوق والمراد"فإذا نقر فى الناقور "كما قال بسورة المدثر يكون ذلك يوم الوعيد وهو يوم العقاب للكفار
النفخة الواحدة
قال تعالى بسورة الحاقة
"فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة "وضح الله أن إذا نفخ فى الصور نفخة واحدة والمراد إذا نقر فى الناقور نقرة أى صيحة واحدة
النفخة الأخرى
قال تعالى بسورة الزمر
ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون "وضح الله أنه نفخ فى الصور نفخة أخرى والمراد ثم نقر فى الناقور أى إذا نودى بصيحة مرة ثانية فإذا هم قيام ينظرون والمراد فإذا الموتى أحياء يبصرون أى يعلمون ما حدث لهم
النفخ يوم الميقات
قال تعالى بسورة النبأ
"إن يوم الفصل كان ميقاتا يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا وفتحت السماء فكانت أبوابا وسيرت الجبال فكانت سرابا"وضح الله للناس أن يوم الفصل وهو يوم الحكم وهو يوم الساعة كان ميقاتا أى موعدا محددا فتحات عديدة وسيرت الجبال فكانت سرابا أى وبست الرواسى فكانت هباء أى كثيبا مهيلا
الملك لله يوم النفخ فى الصور
قال تعالى بسورة الأنعام
"وله الملك يوم ينفخ فى الصور "وضح الله أن له الملك وهو الحكم مصداق لقوله بسورة الأنعام"ألا له الحكم"يوم ينفخ فى الصور والمراد يوم ينقر فى الناقور مصداق لقوله بسورة المدثر"فإذا نقر فى الناقر"والمراد يوم ينادى فى البوق
الانسلال من الأجداث يوم النفخ
قال تعالى بسورة الصافات
"ونفخ فى الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون "وضح الله أن الصور إذا نفخ فيه والمراد أن البوق وهو الناقور إذا نقر فيه والمراد نودى فيه وهو الصيحة إذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون والمراد إذا هم من القبور إلى أرض خالقهم يخرجون

الأربعاء، 28 مارس 2018

النجم فى القرآن


النجم
سبب خلق النجوم
قال تعالى بسورة الأنعام
"وهو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البر والبحر "وضح الله للناس أنه هو الذى جعل لهم النجوم والمراد قد خلق لهم الكواكب فى السماء والسبب أن يهتدوا فى ظلمات البر والبحر والمراد أن يستدلوا بها على الطريق الصحيح فى متاهات اليابس والماء
تسخير النجوم بأمر الله
قال تعالى بسورة الأنعام
"يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره "وضح الله أن الليل وهو الظلام يغشى أى يذهب النهار وهو النور يطلبه حثيثا والمراد يذهبه تدريجيا ووضح أن الشمس والقمر والنجوم وهى الكواكب مسخرات بأمره أى جاريات على حكم الله الذى شرعه لها
سجود النجوم
قال تعالى بسورة الحج
"ألم تر إلى الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس " سأل الله نبيه (ص)ألم تر أى هل لم تعلم أن الله يسجد أى يسبح له والمراد من يطيع حكم الله من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم وهى الكواكب والجبال وهى الرواسى والشجر وهو النبات والدواب وهى الحيوانات المتحركة وكثير من الناس والمراد وعديد من الخلق ،
النظر فى النجوم
قال تعالى بسورة الصافات
"فنظر نظرة فى النجوم فقال إنى سقيم فتولوا عنه مدبرين "وضح الله أن إبراهيم (ص)نظر نظرة فى النجوم والمراد أبصر الكواكب ذات مرة فقال لها إنى سقيم والمراد إنى مريض فاشفونى فكانت النتيجة هى أنهم تولوا عنه مدبرين والمراد أعرضوا عنه غائبين وهذا يعنى أنهم لم يستجيبوا لدعوته واختفوا وبهذا أثبت لنفسه أنهم ليسوا آلهة
التسبيح إدبار النجوم
قال تعالى بسورة الطور
"وسبح بحمد ربك حين تقوم من الليل فسبحه وإدبار النجوم" طلب الله من نبيه (ص)أن يسبح بحمد ربه والمراد أن يعمل بحكم خالقه حين يقوم من الليل أى وقت يستيقظ فى الليل وإدبار النجوم أى وعقب اختفاء الكواكب من السماء وهو النهار
القسم بمواقع النجوم
قال تعالى بسورة الواقعة
"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون "حلف الله فلا أقسم بمواقع النجوم والمراد أحلف بمواضع المصابيح فى السماء ووضح أنه قسم لو يعلمون عظيم والمراد أنه حلف لو يعرفون كبير وهو يحلف على إن الوحى هو قرآن كريم فى كتاب مكنون والمراد كتاب مجيد فى لوح محفوظ
طمس النجوم
قال تعالى بسورة المرسلات
"فإذا النجوم طمست وإذا السماء فرجت وإذا الجبال نسفت وإذا الرسل أقتت لأى يوم أجلت ليوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل ويل يومئذ للمكذبين "وضح الله أن إذا النجوم وهى الكواكب طمست أى انكدرت أى تحطمت وإذا السماء فرجت أى فتحت أى كشطت وإذ الجبال وهى الرواسى نسفت أى سيرت أى هدمت وإذا الرسل أقتت والمراد أى أجلت والمراد أخبرت بتأخير الحكم فى خلافهم مع الناس وسأل لأى يوم أجلت والمراد لأى يوم أخرت الرسل للحكم؟ويجيب ليوم الفصل وهو يوم الحكم العادل وما أدراك ما يوم الفصل والمراد والذى عرفك ما يوم الحكم،ويل يومئذ للمكذبين أى العذاب يومذاك للكافرين بحكم الله
إنكدار النجوم
قال تعالى بسورة التكوير
"إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت وإذا البحار سجرت وإذا النفوس زوجت وإذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت وإذا الصحف نشرت وإذا السماء كشطت وإذا الجحيم سعرت وإذا الجنة أزلفت علمت نفس ما أحضرت "وضح الله لنا أن إذا حدثت أحداث القيامة المذكورة فى الآيات علمت نفس ما أحضرت والمراد رأى أى عرف الفرد ما صنع وهو ما قدم وما أخر وما يحدث هو :أن الشمس كورت أى دورت لتتدمر والنجوم وهى الكواكب انكدرت والمراد انتثرت أى انفجرت والجبال وهى الرواسى سيرت أى حركت أى نسفت والعشار وهى الحوامل عطلت أى بطل حملها البحار وهى أماكن تجمع المياه سجرت أى فجرت أى اشتعلت نارا والنفوس زوجت والمراد والأرواح ركبت فى الأجسام والموءودة وهى النفس المعذبة سئلت بأى ذنب قتلت أى استفهمت بأى جريمة عوقبت والصحف نشرت والمراد والكتب سلمت فى الأيدى والسماء كشطت أى أزيلت أى تفتحت أى فرجت والجحيم سعرت أى والنار برزت أى أظهرت غيظها والجنة أزلفت أى والحديقة زينت أى فتحت أبوابها للمسلمين
الاهتداء بالنجم
قال تعالى بسورة النحل
"وعلامات وبالنجم هم يهتدون "وضح الله أنه خلق للبشر آيات أى علامات هى التضاريس فى الأرض حيث تجعل لكل مكان معالم معلومة وبالنجم وهو الكوكب هم يهتدون أى يرشدون فى سبلهم وهذا يعنى أن الناس يستخدمون التضاريس والنجوم فى التوصل لطريق الذهاب لمكان ما
القسم بالنجم الهاوى
قال تعالى بسورة النجم
"والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى "حلف الله للناس بالنجم إذا هوى والمراد بالمصباح وهو الكوكب إذا غاب عن السماء نهارا على أن صاحبهم وهو صديقهم محمد(ص)ما ضل وفسره بقوله ما غوى أى ما كفر أى ما كذب فى أن القرآن وحى الله
سجود النجم والشجر
قال تعالى بسورة الرحمن
" والنجم والشجر يسجدان "وضح الله للجن والإنس أنه خلق النجم وهو الكواكب فى السماء والشجر وهو النبات فى الأرض يسجدان أى يطيعان حكم الله
النجم الثاقب
قال تعالى بسورة الطارق
"والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب إن كل نفس لما عليها حافظ "حلف الله بالسماء والطارق وهو النجم الثاقب أى الكوكب المنير على أن كل نفس عليها حافظ والمراد كل فرد له حامى من عذاب الله هو بصيرته أى عقله ووضح أن ما أدراك ما الطارق أى والله الذى عرفك ما الطارق إنه النجم الثاقب

الثلاثاء، 27 مارس 2018

النصح فى القرآن

النصح
النصح لله
قال تعالى بسورة التوبة
"ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله "وضح الله أن ليس حرج والمراد لا يوجد عقاب على كل من:الضعفاء وهم العاجزين عن الحركة والمرضى وهم المصابين بعلل تؤلمهم والذين لا يجدون ما ينفقون وهم الذين لا يلقون مالا يدفعونه للجهاد أو ليذهبوا به للجهاد إذا لم يذهبوا للجهاد بشرط أن ينصحوا لله ورسوله (ص)والمراد بشرط أن يطيعوا حكم الرب ونبيه (ص)
عندما لا ينفع النصح
قال تعالى بسورة هود
"قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين ولا ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون "وضح الله أنه قال للقوم إنما يأتيكم به الله والمراد إن الله يجيئكم بالعذاب إن شاء أى أراد أن يعذبكم وفسر هذا بقوله وما أنتم بمعجزين والمراد ولستم منتصرين أى لستم هاربين من عذاب الله وفسر هذا بقوله ولا ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم والمراد ولا يمنع عنكم وعظى إن أحببت أن أفيدكم إن كان الله يريد أن يغويكم والمراد إن كان الله يحب أن يعذبكم وهذا يعنى أن الوعظ لا يفيد إذا أراد الله أن يعذب القوم والسبب أنهم لا يؤمنون به
الشيطان من الناصحين
قال تعالى بسورة الأعراف
"وقاسمهما إنى لكما من الناصحين فدلاهما بغرور "وضح الله للناس أن الشيطان وهو شهوة النفس قاسمهما أى حلفت لهما على الأتى :إنى لكما من الناصحين أى المخلصين وهذه يعنى أن الشهوة بعد أن أطمعت الأبوين فى الخلود وهو الملك أرادت أن تزيد درجة الإطماع فأقسمت بالله على أنها ناصحة مخلصة فكانت النتيجة أن دلاهما بغرور والمراد أوقعهما بخداع وهذا يعنى أن الشهوة أوقعت الأبوين بالخداع الممثل فى القسم الكاذب
نوح(ص) ينصح قومه
قال تعالى بسورة الأعراف
"أبلغكم رسالات ربى وأنصح لكم "وضح الله لنا أن نوح(ص)قال لقومه:أبلغكم رسالات ربى والمراد مهمتى أن أعرفكم أحكام إلهى المنزلة على وفسر هذا بقوله وأنصح لكم أى أعرفكم الحق
صالح(ص) ينصح قومه
قال تعالى بسورة الأعراف
"فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين"وضح الله أن ثمود أخذتهم الرجفة والمراد أهلكتهم الصيحة وهى الزلزلة فأصبحوا فى ديارهم جاثمين والمراد فأصبحوا فى أرضهم راقدين بلا حراك هلكى فتولى عنهم والمراد فانصرف صالح(ص)عنهم وهم يقول:يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى والمراد لقد أوصلت لكم أحكام إلهى ونصحت لكم أى ووعظتكم ولكن لا تحبون الناصحين والمراد ولكن لا تودون الواعظين أى الذين يبلغون الحق لكم
شعيب(ص) ينصح قومه
قال تعالى بسورة الأعراف
"فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربى ونصحت لكم فكيف أسى على قوم كافرين"وضح الله لنا أن شعيب (ص)تولى عنهم والمراد انصرف عن مكان موتهم وهو يقول:لقد أبلغتكم رسالات ربى والمراد لقد أعلمتكم بأحكام خالقى وفسر هذا بقوله ونصحت لكم أى أخبرتكم بها ،ثم قال فكيف أسى على قوم كافرين والمراد فكيف أحزن على ناس فاسقين والغرض من قوله هو أن الحزن على هلاك الكفار أمر محرم لا يجوز بسبب كفرهم
الناصح الأمين
قال تعالى بسورة هود
"قال يا قوم ليس بى سفاهة ولكنى رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربى وأنا لكم ناصح أمين"وضح الله أن هود(ص)قال لهم :يا قوم أى يا شعبى ليس بى سفاهة والمراد ليس بى جنون وهذا يعنى أنه ينفى عن نفسه الجنون ،وقال ولكنى رسول من رب العالمين والمراد ولكنى مبعوث من خالق الجميع أبلغكم رسالات ربى أى أوصل لكم أحكام إلهى وهذا يعنى أنه يقول لهم أنه مجرد مبلغ للوحى من الله ويقول وأنا لكم ناصح أمين أى وأنا لكم مبلغ صادق وهذا يعنى أنه لا يكذب عليهم
الاخوة الناصحون
قال تعالى بسورة يوسف
"قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا لناصحون "وضح الله أن بداية خطة الإبعاد كانت هى الذهاب إلى الأب وقول الأبناء له يا أبانا أى يا والدنا ما لك لا تأمنا والمراد ما السبب فى أنك لا تصدقنا فى حبنا ليوسف وإنا له لناصحون أى لمخلصون أى لمحبون ،وهذا القول منهم استثارة للأب حتى يفعل ما يريدون فهم بذلك يعلنون له أنه لا يثق فى حبهم ليوسف (ص)(ص)وهو حتى يثبت لهم عكس ذلك فسيعطيهم يوسف(ص)
أهل البيت الناصحون
قال تعالى بسورة القصص
" فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون "وضح اللهأن أخت موسى(ص) قالت لقوم فرعون:هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم والمراد هل أرشدكم إلى أصحاب مسكن يرضعونه لكم وهم له ناصحون أى مخلصون؟والغرض من السؤال هو أن تعيد الأخت أخيها إلى أحضان أمها وقد استجاب القوم لها فاستدعوا أمها لإرضاع موسى (ص)فرضع منها
الرجل الناصح لموسى(ص)
قال تعالى بسورة القصص
"وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إنى لك من الناصحين "وضح الله أن رجل جاء من أقصى المدينة يسعى والمراد أن إنسانا أتى من أبعد مكان فى البلدة يجرى نحو موسى (ص)فقال له :يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك والمراد إن القوم يجتمعون لك ليذبحوك فاخرج إنى لك من الناصحين والمراد فاهرب إنى لك من المخلصين
التوبة النصوح
قال تعالى بسورة التحريم
"يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار "نادى الله الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا والمراد اتبعوا حكم الله اتباعا مخلصا أى أطيعوا حكم الرب طاعة حسنة عسى ربكم وهو خالقكم أن يكفر عنكم سيئاتكم والمراد يغفر لكم ذنوبكم أى يترك عقابكم على خطاياكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد يسكنكم حدائق تسير فى أسفل أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة

الاثنين، 26 مارس 2018

الوقت فى القرآن

الوقت فى القرآن
فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم
قال تعالى بسورة الحجر
"قال رب فانظرنى إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم " ،وضح الله لنبيه(ص)أن إبليس قال :رب فانظرنى إلى يوم يبعثون والمراد إلهى أخرنى إلى يوم يعودون فقال الله له فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم والمراد فإنك من المؤخرين إلى يوم الموعد المحدد وهذا يعنى أن الله استجاب لطلبه لأنه كتب عمره من قبل هكذا ولكنه لا يعلم موعد موته بالدقيقة والساعة لأنه لا يعلم متى تحدث القيامة
إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
قال تعالى بسورة النساء
"إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" وضح الله للمؤمنين أن الصلاة أى طاعة الدين كانت على المؤمنين أى المصدقين بحكم الله كتابا موقوتا أى فرضا مفروضا أى حكما واجبا
قل هى مواقيت للناس والحج
قال تعالى بسورة البقرة
"يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج " وضح الله أن المسلمين سألوا الرسول (ص)عن الأهلة وهى القمر فى أول الشهور ما سبب وجوده ؟فقال الله لهم يطلب الله من رسوله (ص) أن يعرف المسلمين أن الأهلة عبارة عن مواقيت أى محددات تحدد للخلق مواعيد حقوقهم كالديون وعدة المطلقة والأرملة ومحددات للحج وهو زيارة الكعبة فى الشهور الأربعة الحرم
فتم ميقات ربه أربعين ليلة
قال تعالى بسورة الأعراف
"وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة " وضح الله لنا أنه واعد موسى(ص)والمراد وقت لموسى(ص)ثلاثين ليلة فى الجبل وأتمها أى وأكملها بعشر ليال فتم ميقات ربه والمراد فكمل بهم مدة إلهه أربعين ليلة لغرض أراده الله
ولما جاء موسى لميقاتنا
قال تعالى بسورة الأعراف
"ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى " وضح الله أن موسى(ص)لما جاء ميقات ربه والمراد لما ذهب لموعد الله على الجبل وكلمه ربه أى وحدثه أى وأوحى له فقال رب أرنى أنظر إليك والمراد إلهى اجعلنى أشاهدك وهذا يعنى أنه أراد أن يشاهد الله عيانا فقال الله له "لن ترانى" أى لن تشاهد ذاتى عيانا وهذا يعنى استحالة رؤية الله
واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا
قال تعالى بسورة الأعراف
"واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا " وضح الله أن موسى(ص)اختار من قومه والمراد اصطفى من شعبه سبعين رجلا أى ذكرا والسبب ميقات أى الموعد الذى حدده الله لهم بناء على طلب الشعب رؤية الله بقولهم كما فى سورة البقرة"وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة "
فجمع السحرة لميقات يوم معلوم
قال تعالى بسورة طه
"فجمع السحرة لميقات يوم معلوم " وضح الله أن فرعون جمع السحرة لميقات يوم معلوم والمراد لم المخادعين من أجل المباراة فى موعد يوم معروف هو يوم الزينة
إن الأولين والأخرين لمجموعون إلى ميقات
قال تعالى بسورة الواقعة
" قل إن الأولين والأخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم " طلب الله من نبيه (ص) أن يقول للكفار:إن الأولين وهم السابقين فى الزمن والأخرين وهم المتأخرين فى الزمن لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم والمراد لمبعوثون فى موعد يوم معروف لله وحده
إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين
قال تعالى بسورة الدخان
"إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين " وضح الله أن يوم الفصل وهو يوم الدين أى الحكم العادل ميقاتهم أجمعين أى موعد الناس كلهم
إن يوم الفصل كان ميقاتا
قال تعالى بسورة النبأ
"إن يوم الفصل كان ميقاتا " وضح الله للناس أن يوم الفصل وهو يوم الحكم وهو يوم الساعة كان ميقاتا أى موعدا محددا مصداق لقوله بسورة القمر "بل الساعة موعدهم"
وإذا الرسل أقتت
قال تعالى بسورة المرسلات
"فإذا النجوم طمست وإذا السماء فرجت وإذا الجبال نسفت وإذا الرسل أقتت لأى يوم أجلت ليوم الفصل "وضح الله أن إذا النجوم وهى الكواكب طمست أى انكدرت أى تحطمت وإذا السماء فرجت أى فتحت أى كشطت وإذ الجبال وهى الرواسى نسفت أى سيرت أى هدمت وإذا الرسل أقتت والمراد أى أجلت والمراد أخبرت بتأخير الحكم فى خلافهم مع الناس ويسأل لأى يوم أجلت والمراد لأى يوم أخرت الرسل للحكم؟ويجيب ليوم الفصل وهو يوم الحكم العادل وما أدراك ما يوم الفصل والمراد والذى عرفك ما يوم الحكم
لا يجليها لوقتها إلا هو
قال تعالى بسورة الأعراف
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو " وضح الله لنبيه(ص) أن الكفار يسألونه عن الساعة والمراد يستفهمون منه عن موعد القيامة أيان مرساها أى متى وعد حدوثها مصداق لقوله بسورة الأنبياء"متى هذا الوعد "ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم إنما علمها عند ربى والمراد إنما معرفة موعد حدوثها خاص بإلهى لا يجليها إلا لوقتها إلا هو والمراد لا يكشفها إلا حينها إلا هو وهذا يعنى أنه لا يظهر موعد حدوث القيامة إلا ساعة حدوثه

الأحد، 25 مارس 2018

حوار فى مشكلة الشر

دار حوار بينى وبين الأخ وسام الدين إسحق فى المسألة حيث ناقشها فى كتاب البعث وأنقل من هذا النقاش ما يلى:
وقلت "إن الله لم ينسى أن يذكر الأطفال باحترامه للآباء, فلماذا يعذب الله الأطفال بأخطاء الآباء إذا ؟
من الآية السابقة نجد أن الله يخصص للإنسان فترة نموه الفكري 40سنة كما يعتقد البعض, ولكن ماذا عن الأطفال الذين يموتون كل يوم من كوارث الإنسان من قتل وتدمير وحروب ومن الكوارث الطبيعية التي يوقعها الله بالبشر من زلازل واعصارات, فماذا عن الأطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد هذا ... ؟ أم أن الجميع سيمرون تحت ذات المظلة ؟؟؟ إن الله تعالى في القرآن الكريم لم يذكر أبداً أنه عادل, علماً أن السلف قد قالوا أن واحداً من أسماء الله الحسنى بأنه عادل, فأين العدل في كل هذا ؟
الإنسان الملون الأسود والأصفر والأحمر والأسمر والأبيض واختلاف الألوان هل هذا عدل عندما يبدأ الإنسان بظلم نفسه من اجل لون بشرته :
(ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور )35-28
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير )49/13
حتى أن الأنثى والذكرليسوا متساويين وفي بعض البلدان يعاملون الأنثى معاملة البهائم ومعاملة الدون فأين العدل في هذا ؟
وقالت إمرأة عمران في خطابها التالي :
(فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها انثىوالله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى واني سميتها مريم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) 3/63
ناهيك أن هناك الأعرج والأكتع والأعمى فهل يستوي الأعمى مع البصير والله يعلم أنهم لا يستوون؟
(قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون )6/50
وهناك الأبله والذكي والمعتوه والعبقري والمسكين فهل هناك عدل في هذا؟
وهناك الابن اليتيم, والإبن المحروم من العطف والإبن الذي يولد وفي فمه معلقة من ذهب وهناك الفقير, وهناك من يولد وهو مريض بمرض خبيث وهناك من هو إبن زنى فما ذنبه هو إن أخطأت أمه وأبيه وهناك من يولد في أثناء المجاعات الكبرى. أين العدل والله لم يقل ولو مرة واحدة في القرآن أن الله عادل فمن أين قيل عن الله انه عادل وما هو مصدرهم ؟
قال الله تعالى :
(ان الله لا يظلم مثقال ذرةوان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه اجرا عظيما )4/40
وقال أنه يعامل بالقسط :
(شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم )3/18
إن الله لا يظلم أحد إختار هذا الإنسان مصيره ولم يظلمه الله ولكنه هو الذي ظلم نفسه فحق عليه العذاب, ولكي نفهم كيف ظلم الإنسان نفسه قبل أن يولد يجب على كل إنسان ان يتذكر عصيانه في (المستقر الأول) وسبب طرده من هناك فإن تذكر فهم , وبسبب جهله وعدم طاعته وعصيانه قد تم طرده من مستقر الهناء إلى مستقر الشقاء.
(فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون )9/70
(ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض لافتدت به واسروا الندامة لما راوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون )10/54
فكيف يقضى بين الناس (بالقسط) والعذاب يأتي على الجميع الصغير والكبير ؟
يجب علينا أن نتذكر قوله تعالى :
(وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا منالظالمين)2 / 35
وربط ظلمالإنسان لنفسهبمصيره هنا في عالم التوبة هنا في(المستقر الثاني), وربطه أيضاً بقوله (وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ).
والكافرون بما أنهم لا يروا عدل الله فيزيدهم هذا كفراً فيكفروا بالنشورأي بعودة من لم تكتمل عليهم وتحق عليهم كلمته فإنهم يؤمنون بأن هي حياة واحدة وان كل من يموت لا يعود فيحيى حياة جديدة, ونشر جديد فيقولون :
(ان هي الا موتتنا الاولى وما نحن بمنشرين)44/35
هل هذا يعني أن هناك موت ثاني وربما أكثر !
وبعضهم يتخذ بعض الألهة التي تؤمن بالنشور ولكنهم لا يؤمنون بالله تعالى خالقهم الأول:
الميتة من جديد بإرسال ماء الغيث عليها:
(إن الأديان جميعها تؤمن باليوم الآخر وتؤمن بالحساب ولكن أين العدل في الحساب إذا كان الإنسان تختلف طبيعية حياته من واحد إلى آخر فهناك من يولد عربي مسلم من أب وأم ينفقان عليه بكل إستطاعتهم ليعلموه كل ما لديهم من أخلاق ودين وأعراف, وهناك ملايين من البشر من الذين لا يتكلمون العربية, وملايين منهم أيضاً من الذين حرموا من الأب أو الأم أو كليهما, ومنهم أيضاً من وُلِدَ من أب أو أم مجرمين كفرة فسقة, أو أنه يتيم الأب و الأم, أو أن ظروف حياته كلها وكأنها الجحيم, كأطفال الإنتفاضة أو الإحتلال أو العبودية, فأين العدل في هذا ؟
كيف يفسر الله لنا أنه يعامل الناس (بالقسط) والتي فسرت بمعنىالعدل؟
كيف يفسر الله لنا أنه لا يظلم مثقال ذرة ونحن نعلم أن كل إنسان له ظروفاً مغايرة ومختلفة عن الآخر في الجمال أو المال أوإنسان قبيح مشوه بليد ولد هكذا فكانت حياته جحيماً ولم يفلح فيسقط في قاع المجتمع, أومخلوق جميل راح ضحية الإعتداء فقتل واغتصب ونهب فكان جماله نقمة فأين العدل ؟ مظاهرات لحماية حق الإجهاض وقتل الجنين.

حتى لو تخيلنا أسرة رائعة تتألف من أب وأم وأبناء كلهم يعملون فينفقون أموالهم في الخير لهم وللجميع, فوقعوا في مصيبة المرض الخبيث أو اتى عليهم الزلزال فأخذهم جميعاً وترك أصغرهم يتيماً ذهب ليعيش في الملجأ.

(4/77
الخلاصة :

هل الله عادل في التوزيع؟ :
1. للمال.
2. والجمال.
3. والجاه.
4.والجنس.
5. والصحة.
6. والذكاء.
7. والظروف الإجتماعية.
8. والمصائب.

لكن الله لا يظلم الإنسان مثقال ذرة والله بريء مما اختار الإنسان لنفسه, من معصية أو إيمان ومن خير وشر, ومن اتباعه لشهواته وملذاته دوناً عن الحب والخير لوجه الله, ولكن هذا الإنسان الذي اختار بنفسه يجب أن يكون :
بالغاً.
عالماً.
مدركاً.
على دراية برسالة الله.
لم تجبره الظروف القاسية على الإنصياع.
إن نعم الله كثيرة فهو من خلق لنا الشمس والقمر وهو من خلق لنا الليل والنهار, وهو الذي خلق لنا البحر والشجر والجبال, وهو الذي رفع لنا السماء من دون أعمدة, وهو الذي زين لنا السماء بمصابيح, وهو الذي حلل لنا الطيبات, وهو الذي خلقنا من ذكر وأنثى وهو الذي...... الخ.
وإن الذي يحاول أن يكفر بهذه النعم فإنه يظلم نفسه, ولكن ماذا عن الأشياء الأخرى والتي تعد من النقمات, والتي شرحناها فليس كل البشر أيتام, وليس كلهم بهم مرض, أو عاهة أو سبب إجتماعي قد يدفع بهم إلى الرذيلة والتشرد والسرقة والقتل, والكره..... الخ. وليس كلهم يعيشوا حتى يبلغوا سن الأربعين, وليس جميعهم سواسية كأسنان المشط حتى تنطبق عليهم قاعدة واحدة.
وهل من العدل أو القسط أو من عدم الظلم بأن يموت الإنسان في عمر الورد في العاشرة أو الخامسة أو الثامنة عشرة فيذهب هؤلاء إلى الجنة من غير حساب, وتعيش أنت إلى عمر الثمانين فتحاسب على كل همزة ولمزة, فأين العدل؟ لهذا يقول الله :
(ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ )80/21-22
أي أنه تعود النفس فتولد في جسد ثانية ليكتمل عليها ما اكتمل على الجميع ولتمر بذات الظروف لتذهب إلى الحساب."

وقلت " ماذنب الإنسان :
1.الطفل الجائع, اليتيم, الذي يموت صغيراً, ابن الزنا.
2. المرأة المظلومة, المغتصبة, الضحية.
3. العبد (الرق)
4. المعاق, السفيه, الأعمى, والأطرش, الأخرس, الكسيح, المريض.
5. المسروق, المقتول, المغشوش.
6. الأسود, الأحمر, الأصفر, الأبيض, الأسمر.
7. البوذي, اليهودي, المسلم, المسيحي, اللاديني.
8. المقتول أو المشوه بالكوارث الطبيعية.

إن سببه هو أنه إلتهم مذاق الشجرة حتى ملئ منها البطون قبل أن يأتي إلى عالم التوبة هذا (المستقر الثاني), الذي هو هنا في هذه الحياة, وبما أن الجنة فيها مراتب كثيرة للمتقين والمؤمنين والمقربين المقربين, وهكذا هي أيضاً في جهنم فمنهم من حق عليهم غضب الله ومنهم من أصبحوا بغضب على غضب ومنهم من يذيقهم الله ضعف الحياة وضعف الممات, ومنهم من هو أسفل السافلين, "

الخطأ الأول فى الفقرات الطويلة هو اتهام الله بعدم العدل وهو اتهام حاولت أن تجيب عليه بإجابة صحيحة ولكنك أخطأت فالله عدل فيما يفعل فى كونه وخلقه وما دام قد نفى الظلم عن نفسه فلابد أن يكون عادلا لأنه ليس هناك وسط بين العدل والظلم زد على هذا أنه ذكر عدله فقال "إن الله يأمر بالعدل "فهل يأمر بالعدل ولا يأتيه؟ قطعا هو عادل
والخطأ الثانى هو أن ما ذكرت من نقم كالعمى والموت فى عمر الورد والكتع وغير ذلك المقصود منها اختبار الناس أيطيعون أم يكفرون وفى الاختبار بالشر والخير قال " ونبلوكم بالشر والخير فتنة"فمثلا العمى قصد به اختبار الأعمى وأهله وموت الطفل قصد به اختبار أهله وأما حكاية ما ذنب الأطفال الذى يموتون فى الزلازل والبراكين والعواصف فنحن لسنا الله حتى نعرف هل ارتكبوا ذنوب أم لا ؟ ولكن المؤكد أن الأطفال يرتكبون ذنوبا مثل شتم الآخرين والعراك معهم رغم أن الأسرة علمتهم أن الشتم والعراك حرام وأما مصيرهم فى الآخرة فهو ما ليس عليه دليل فى المصحف الحالى وأقول وهذا من عندى أنهم يدخلون الجنة
- قلت "وإذا نظرنا إلى الآيات في سورة الكهف التي تصف الطفل (النفس الزكية) التي قتلها الرجل الصالح هل قتله لأنه طفل سيمضي إلى الكفر أم لأنه كافر وعاصي ومازال طفلاً, هل دخل الشيطان إلى ذاته ولن يخرج حتى لو أراد الله أن ينجيه منه وهل هناك طريقة أخرى غير قتله لخلاص أبويه من هذا الطفل تعالوا لنقرأ ما جاء في هذه الآيات :
( فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا )18/74-76
(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا) 18/80-81
الخطأ هنا أن الغلام هنا تعنى الطفل والحق أن الغلام هنا تعنى الرجل فمعظم ما جاء عن كلمة الغلام فى المصحف الحالى يعنى الرجل البالغ العاقل فمثلا " بغلام حليم " و"غلام عليم " و"غلاما زكيا "والحلم لا يكون إلا فى الكبر وكذا العلم وكذا الزكاة فمثلا الحلم وهو هنا العقل هنا ولكنه قد يقصد به البلوغ الجنسى كما قال تعالى "وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستئذنوا "والعلم ارتبط ببلوغ الأشد كما فى قوله تعالى " ولما بلغ أشده واستوى أتيناه حكما وعلما"ومن ثم فالله لم يصف الغلام بكونه طفل وسبب قتله هو أنه كان يجبر أبويه على الكفر والطفل لا يجبر أبويه على الكفر لأنهم يضربانه أو يحبسانه لكونهم أقوى منهم وأكثر ومن ثم فلابد أن الغلام كان كبيرا وهم كبار السن

السبت، 24 مارس 2018

كلمة الشر

كلمة الشر فى المصحف:
تعجيل الشر يعنى قضاء الأجل :
البلاء بالشر :
وضح الله للناس أنه يبلوهم بالشر والخير فتنة والمراد أنه يختبرهم بالأذى والنفع اختبار أى يمتحنهم بالحسنات والسيئات مصداق لقوله بسورة الأعراف "وبلوناهم بالحسنات والسيئات "وهذا يعنى أن كل ضرر وكل فائدة فى الدنيا تمسنا هى امتحان من الله لنا ، وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
الشر المحبوب عند الناس :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم "وهو ما يعنى وعسى أن تبغضوا أمرا وهو نفع لكم وعسى أن تريدوا أمرا وهو أذى لكم ،فهنا بين الله للمؤمنين أنهم قد يكرهوا شيئا وهو خير لهم والمراد أنهم قد يبغضوا أمر وهو نافع لهم وأنهم قد يحبوا شىء وهو شر لهم والمراد قد يريدوا فعل أمر وهو مؤذى لهم فى الدنيا والأخرة ومن هنا فليس مقياس الحكم فى الإسلام ما يحبه الإنسان من نفع فى الدنيا.
شر الدواب الصم البكم :
وضح الله أن شر الدواب والمراد أن أسوأ البرية مصداق لقوله بسورة البينة "أولئك شر البرية "عند الله والمراد أن أسوأ الخلق فى حكم الله هم الصم البكم الذين لا يعقلون أى الكفار الظلمة الذين لا يؤمنون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"
شر الدواب الذين كفروا:
وضح الله أن شر الدواب عند الله والمراد أن أسوأ البرية فى كتاب الله الذين كفروا وهم الذين كذبوا حكم الله فهم لا يؤمنون أى فهم لا يصدقون أى فهم لا يعقلون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون"
الجن لايدرون هل المنع من السمع شر أم لا ؟
وضح الله أن الجن قالوا :وأنا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا والمراد وأنا لا نعرف أأذى شاءه الله بمن فى الأرض أم شاء بهم إلههم خيرا؟وهذا يعنى أنهم لا يعرفون هل إهلاك الله للمتصنتين شر للناس أم خير مع أنه شر كما بين فى الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
"وأنا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا"
ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير
وضح الله أنه لو يعجل الله للناس الشر والمراد لو يسرع بضرر للخلق قدر استعجالهم بالخير أى قدر سرعة طلبهم لمجىء النفع لحدث التالى قضى إليهم أجلهم والمراد أنهى لهم موعدهم أى أنزل لهم عقابه المدمر لهم وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم"
دعاء الإنسان بالشر:
وضح الله أن الإنسان وهو الكافر يدعو بالشر والمراد ينادى بالأذى أى يطالب الله بكشف الضرر عنه مصداق لقوله بسورة الزمر"وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه "كما يدعو بالخير أى كما يطالب الله بالنفع له وبين لنا أن الإنسان وهو الكافر عجول أى داعى أى متسرع فى كفره وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا"
مس الشر بالكافر يعنى يأسه :
وضح الله أن الإنسان إذا أنعم الله عليه أى أعطاه نفع منه أى أذاقه رحمة كانت النتيجة أنه يعرض أى يكفر أى ينأى بجانبه والمراد يطيع هواه الضال وإذا مسه الشر يؤسا والمراد وإذا أصابه الضرر كان قنوطا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأ بجانبه وإذا مسه الشر كان يؤسا"
القنوط من مس الشر حرام :
وضح الله أن الإنسان وهو الكافر لا يسأم من دعاء الخير والمراد لا يمل من طلب النفع فى الدنيا وهذا يعنى أنه يستزيد من الرزق باستمرار وإن مسه الشر فيئوس قنوط والمراد وإن أصابه الأذى وهو الضرر فهو كافر ظالم بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط"
الكافر عند مس الشر ذو دعاء عريض:
وضح الله لنبيه (ص)أنه إذا مس الإنسان الشر والمراد وإذا أصابه الضرر وهو الأذى مصداق لقوله بسورة الزمر"وإذا مس الإنسان ضر"فذو دعاء عريض والمراد فصاحب نداء مستمر وهذا يعنى أنه يكثر من طلب إزالة الضرر وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
" وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض"
الهلع يصيب من مس الشر من الكفار :
وضح الله أن الإنسان وهو الفرد خلق هلوعا أى عجولا أى ضعيفا إذا مسه الشر كان جزوعا والمراد إذا أصابه الأذى كان فزوعا أى قنوطا يؤسا من رحمة الله وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج :
"إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا"
البخل شر :
طلب الله من الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله والمراد الذين يمنعون الذى أعطاهم الله من رزقه وهو المال ألا يحسبوا ذلك خير لهم والمراد ألا يظنوا أن الرزق نفع لهم فى الدنيا والآخرة وإنما هو شر لهم والمراد سبب لأذى القوم والأذى هو أنهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة والمراد سيعذبون بالمال وهو الذهب والفضة فى يوم البعث وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة"
من هو شر مثوبة :
طلب الله من النبى(ص)أن يقول لأهل الكتاب:هل أنبئكم أى أعلمكم بشر من ذلك مثوبة والمراد بأسوأ من المؤمنين جزاء عند أى لدى الله ؟والغرض من السؤال هو أن يخبرهم بأصحاب الجزاء السيىء وهم كما قال مجيبا:من لعنه الله وفسره الله بأنه من غضب عليه أى عاقبه أى عذبه وجعل منهم القردة والخنازير والمراد وخلق منهم من له أجسام القردة والخنازير وفسرهم بأنهم عبد الطاغوت أى ومتبع الشيطان والمراد ومطيع حكم الكفر وهؤلاء هم شر مكانا أى أسوأ مقاما أى هم فى النار وهم أضل عن سواء السبيل والمراد أبعد عن متاع الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل"
يوسف(ص) يتهم اخوته بكونهم شر مكانا :
وضح الله أن الاخوة قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل والمراد إن يأخذ ما ليس حقه فقد أخذ أخ له ما ليس له بحق من قبل ،فأسرها والمراد فأخفى يوسف (ص)أمر السرقة الكاذبة فى نفسه ولم يبدها لهم والمراد ولم يشرحها لهم حتى تتم مكيدته وقال فى نفسه أنتم شر مكانا والمراد أنتم أسوأ خلقا والله أعلم بما تصنعون والمراد والله أعرف بالذى تعملون وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف:
"قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف فى نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصنعون"
فى القيامة يعلم من شر مكانا :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :من كان فى الضلالة وهى الجهالة أى الكفر فليمدد له الرحمن مدا أى فليعطى له النافع رزقا وهذا يعنى أن الله يسارع لهم فى الخيرات من المال والبنين وبين الله أن الكفار إذا رأوا ما يوعدون أى إذا شهدوا الذى يخبرون وهو إما العذاب أى العقاب فى الدنيا وإما الساعة وهى عذاب القيامة فسيعلمون أى فسيعرفون ساعتها من هو شر مكانا أى أسوأ مقاما وأضعف جندا أى أوهن نصيرا وهذا يعنى أن الكفار لن يصدقوا المؤمنين إلا ساعة نزول العذاب فى الدنيا أو فى الآخرة فساعتها يعرفون أنهم هم الأسوأ مسكنا والأوهن جندا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا"
النار شر للكفار :
طلب الله من نبيه(ص) أن يسأل الناس أفأنبئكم بشر من ذلكم والمراد هل أخبركم بأسوأ من أذى الدنيا؟وطلب منه أن يجيب :النار وهى جهنم وعدها الله الذين كفروا أى أخبر بها الرب الذين كذبوا أحكامه وبئس المصير أى وقبح المهاد وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير"
المحشورون على وجوهم شر مكانا :
وضح الله أن الكفار يحشرون على وجوههم إلى جهنم والمراد يبعثون بسبب أديانهم الضالة وهى كفرهم إلى النار هم شر مكانا أى أسوأ مآب وفسر هذا بأنهم أضل سبيلا أى أسوا مكان وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا"
شر مآب للطغاة :
وضح الله أن هذا للمسلمين وأما الطاغين وهم الكافرين بالله لهم شر مآب أى أسوأ مقام أى مسكن وفسره بأنه جهنم وهى النار وهم يصلونها أى يدخلونها فبئس المهاد أى فساء المسكن أى القرار وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد"
وقاية شر يوم القيامة :
وضح الله أن الأبرار قالوا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا والمراد إنا نخشى من خالقنا عذاب يوم مذلا مهينا فكانت النتيجة أن وقاهم الله شر ذلك اليوم أى منع عنهم الله عذاب ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا والمراد وأعطاهم نعيما أى متاعا أى فرحا والمراد أسكنهم الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
"فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا"

الجمعة، 23 مارس 2018

مشكلة الشر 2


تناول الله المسألة من خلال الحديث عن الحسنة والسيئة أى الخير والشر الدنيوى فبين أن كلاهما من عنده وليس كما يقول الناس الخير من الله والشر من النبى(ص) فقال تعالى :
"وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله"
وهذه الآية لا تتعارض مع قوله تعالى :
"مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ "
فالله هنا تعنى طاعة الله ونفسك تعنى عصيان الله وطاعة هوى النفس فالعبارة تعالج مسألة أخرى وهى أن الثواب والعقاب سببه طاعة حكم الله أو عصيان حكم الله وطاعة هوى النفس فهى تتحدث عن العقاب والثواب الآخروى
وتناول الله الموضوع بألفاظ الخير والضر فقال:
" إِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ "
فالله من يمس بالضر وهو الشر وهو من يمس بالخير فالكل من عنده سبحانه وتعالى وكرر الله نفس المعنى بنفس الألفاظ فقال :
" وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير"
نلاحظ أن منكرى وجود الله عندما أعملوا فكرهم الخاطىء أعملوه فى الجنس البشرى ولم يعملوه فى باقى الأجناس فلم يناقشوا أن الافتراس ظلم حسب مقياسهم فى البشر وأن العاهات والآفات التى تظهر فى باقى الأنواع هى الأخرى ظلم حسب مقياسهم فى البشر والسبب هو أنهم يقيسون بمقاييس حسب هواهم فما داموا اعتبروا ذلك ظلم فهذا هو الأخر ظلم وإن لم يكن الثانى ظلما فالأول ليس ظلما
المنكرون يعتبرون هنا جهلة فالطبيعة من دون الله لا تميز نوع على أنواع لأنها فى تلك الحالة جاهلة عمياء ومن ثم فهى لن تميز البشر على غيرهم وستتعامل مع الكل بمقياس واحد ولكن هذا غير ملاحظ لأننا نحن البشر عند منكرى الألوهية مميزون بقدرتنا على الاختيار

الخميس، 22 مارس 2018

مشكلة الشر 1

مشكلة الشر
من المشاكل التى اخترعها البشر خاصة منكرو الألوهية ما يسمى بمشكلة الشر والحقيقة أنها ليست مشكلة ولا معضلة وإنما الفهم الخاطىء هو من جعلها فى نظرهم مشكلة المشاكل التى تجعل الخلق مجرد فوضى لا يمكن أن يقوم به إله فى رأيهم
فى مشكلة الشر نواجه بأسئلة مثل :
كيف يعاقب الإله المزعوم من لا ذنب له كالأطفال ؟
كيف يخلق الإله البعض سليما معافى والبعض الأخر مريضا أو مصابا بعاهات ؟
من سبب المشكلة هم الفلاسفة أو من افترضوا الفرضيات التالية :
الله موجود
الله كلى القدرة لا حدود للقوة الإلهية
الله كلى المعرفة لا حدود للمعرفة الإلهية
الله كلى الخيرية لا حدود للخيرية الإلهية
الشر موجود
من افترضوا تلك الفرضيات سواء اعتبروا فلاسفة أو علماء فى الدين لم يفهموا شيئا فالله كلى القدرة لا حدود لقوته مقولة تتعارض مع الله كلى الخيرية فالقدرة بلا حدود تعنى القدرة على الخير والشر ومع هذا قيل أنه كلى الخيرية
إذا الفرضيات غير مستقيمة فهى متناقضة ولا تصلح للبناء عليها سواء اعتمدها المؤمنون بالله أو اعتمدها منكرو الله للتخلص من مقولة الألوهية
الفهم الخاطىء الأخر يتمثل فى نفس النقطتين :
الأولى الله كلى القدرة لا حدود للقوة الإلهية فالأديان المختلفة تتحد وتختلف فى هذه النقطة ففى الإسلام حدد الله قدرته بما وضعه لنفسه من أحكام مثل ليس له صاحبة ولا ولد وليس له شريك ومثل أنه واحد احد لا ينقسم ومن أقوال القرآن فى هذا :
"وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا"
" كتب على نفسه الرحمة "
"كتب الله لأغلبن أنا ورسلى"
" قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"
ومن ثم فالله كما قال عن نفسه " فعال لما يريد" فقدرته أى فعله معتمدة على إرادته التى قررت الأحكام التى كتبها على نفسه وكلمات قدرته وإرادته ونفسه تستعمل هنا للتوضيح فقط لأن الله واحد فكل هذا واحد فيه وفى اليهودية نجد القدرة ليست مطلقة لأنها معتمدة على نفس الأمر وكذلك فى النصرانية
الثانية كلى الخيرية أى كلى الرحمة وبالقطع فى الأديان المختلفة ليس الله رحيم فقط ولكنه جبار ومنتقم كما ورد فى نصوص الأديان المختلفة
لأَنَّ الرَّبَّ مُنْتَقِمٌ لِهذِهِ كُلِّهَا كَمَا قُلْنَا لَكُمْ قَبْلاً وَشَهِدْنَا رسالة تسالونيكى الثانية
17لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ الْمَهِيبُ الَّذِي لاَ يَأْخُذُ بِالْوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً سفر التثنية
48الإِلهُ الْمُنْتَقِمُ لِي، وَالْمُخْضِعُ شُعُوبًا تَحْتِي، 49وَالَّذِي يُخْرِجُنِي مِنْ بَيْنِ أَعْدَائِي مزمور 19
ومن ثم فالفرضية خاطئة حسب الأديان والمفترض وضعها بدلا منه هو الله كلى العدل فالعدل يشمل الثواب والعقاب والخير والشر
من اخترعوا ما يسمى بمشكلة الشر قصروها على جنس البشر فالاعتراضات تتمثل فى بغض الأمور البشرية وأهمها :
إيلام الأطفال ومنهم الرضع
وجود مرضى وأصحاء
وجود أصحاب العاهات
الهلاك العام بالزلازل والبراكين والأوبئة
هذه المشكلة ناقشها القدماء فى مسألة تسمى الأعواض
من ناقشوا المشكلة ركزوا على ما يحدث للبشر وتركوا ما يحدث لبقية الأنواع المخلوقة وهو أمر يبين ضيق الأفق عندهم
المفترض قبل أن يعترضوا هو أن يجيبوا على السؤال :
هل هم مسيرون أم مخيرون ؟ أى بألفاظ أخرى هل لهم إرادة أم لا ؟
إذا كانت الإجابة مسيرون فهم واهمون فلو كان الخلق كلهم مسيرون لكان حال الكون مختلف وهو أن يبقى ثابتا على حاله فالطعام لن يكون بالعمل والافتراس وجمع الثمار وما شاكل ذلك وإنما سيكون الطعام ذاتيا من داخل المخلوق ومثلا لن تكون هناك أمراض ولا عاهات ولا غير ذلك لأن التسيير يفترض وجود خلق موحد
وإذا كانت الإجابة مخيرون لنا إرادة والدليل الذاتى على ذلك هو اعتراضهم على الخلق بمشكلة الشر
إذا وجود مسألة التخيير هو من أوجب كون الكون على هذه الصورة التى نحياها ولذا فالمفترض فى مشكلة الشر هو افتراض أن البشر مخيرون ولذا اختلفت أحوالهم لأن ما يحدث هو ابتلاء بالخير والشر
وضيق الأفق عند طارحى مشكلة الشر جعلهم يفكرون فى الشر فقط ولا يفكرون فى الخير فكلاهما المفترض عندهم مشكلة وهناك مقولة شهيرة فى العهد القديم فى سفر أيوب تقول:
" أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟»

الأربعاء، 21 مارس 2018

حديث فى ولى الأمر

ولى الأمر
إن مسئوليات ولى الأمر تختلف من مكان لأخر فمثلا ولى أمر الدولة وهو ما يسمونه الخليفة أى الملك أو السلطان أو الحاكم مسئولياته أكبر من مسئولية ولى أمر الولاية أكبر من مسئولية ولى أمر المحافظة أكبر من ولى أمر مسئولية أمر المدينة أو القرية أو النجع أو الكفر فكلما كبرت المسافات كبر حجم المسئولية حيث يحتاج ولى الأمر للتنقل كثيرا بين القرى والمدن أو بين الأحياء ومن ثم يجب أن يكون تحت يده وسيلة نقل سريعة ليقدر على التحرك السريع لمتابعة تنفيذ الشرع وحل المشكلات الطارئة فالخليفة يحتاج لطائرة وكذلك والى الولاية وأما المحافظ فيوضع تحت يده سيارة وأما ولى أمر المدينة أو القرية أو النجع فسيارة أو دراجة بخارية
تنقل ولى الأمر خاصة فى المسافات الكبيرة يعنى أنه قد يتغيب عن بيت أسرته ساعات أو أيام ومن ثم وجب لولى الأمر أن يكون معه وسيلة نقل تساعده على تنفيذ مهامه الموكولة له
ولى الأمر أيا كان لابد له من مميزات أخرى ليست مالية ولكنها مميزات تقلل من مشاكله البيتية فمثلا إذا كان متعدد الزوجات يجب أن يسكن فى جواره آباء وأمهات زوجاته حتى يقمن بدورهم فى حل مشكلاته بسرعة مع ابنتهم زوجته فإن كانت المشكلات تتحدى وتقلل من وقته الذى هو يجب أن يكون فى خدمة من يلى أمرهم وجب أن يطبق فيه نص النبى (ص) وهو نص فى الحاكم فى الزوجات وهو قوله تعالى:
"ترْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ"
هذا النص هو لمنع ضياع وقت ولى الأمر فى حل مشكلات زوجاته
ولى الأمر بالطبع يحتاج بيته للتموين الطعامى وغيره وليس من المعقول أن يقوم ولى الأمر مثلا بالوقوف فى طابور الخبز أو طابور انتظار أنبوبة الغاز أو فى انتظار الحصول على وقود السيارة أو الدراجة مضيعا كل يوم ساعة أو اثنين من الوقت المفترض أن يكون فيه فى حل المشاكل أو فى متابعة سير العمل فى المصالح المختلفة ومن ثم يجب أن يتم حل تلك المشكلة فمثلا فى مسألة الخبز يكون ابنه أو ابنته أو زوجته الواقف فى الطابور أو زوجته وأما فى حالة الوقود وقود السيارة أو الدراجة فيتم استثنائه من الوقوف فى الطابور
بالطبع المميزات ليست مميزات لولى الأمر لأنها حقوق مقابل واجبات فالرجل وقته ملك الناس ففى أى وقت كوقت الراحة فى الظهيرة أو وقت النوم ليلا عليه أن يترك فراشه أو مكان راحته لحل المشكلات
عليه أن يترك أمور بيته من زوجة وولد حيث يتغيب أياما فى بعض الحالات عنهم خاصة فى المناصب الكبرى كالخليفة ووالى الولاية

الثلاثاء، 20 مارس 2018

الوضع فى القرآن

الوضع فى القرآن
والسماء رفعها ووضع الميزان
قال تعالى بسورة الرحمن
" والسماء رفعها ووضع الميزان " وضح الله للجن والإنس أنه خلق السماء فرفعها أى فعلاها عن الأرض ووضع الميزان أى وشرع قانون الرفع
والأرض وضعها للأنام
قال تعالى بسورة الرحمن
"والأرض وضعها للأنام " وضح الله للجن والإنس أن الأرض وضعها للأنام والمراد خلقها للناس مصداق لقوله بسورة البقرة"هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا "وهذا يعنى عدم صلاحية أى مكان غير الأرض لمعيشة الناس
إن أول بيت وضع للناس
قال تعالى بسورة آل عمران
"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين " وضح الله أن أول بيت وضع للناس والمراد أن أسبق مسجد بنى من أجل البشر هو البيت الموجود فى بكة وهى مكة المكرمة مباركا أى دائما هدى والمراد إعلاما للعالمين بالحق المكتوب فى اللوح المحفوظ فيه وهم الخلق
ووضع الكتاب
قال تعالى بسورة الإسراء
"ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه " وضح الله أنه يحدث فى القيامة أن يوضع الكتاب أى يسلم أى يؤتى سجل الأعمال لكل واحد وترى المجرمين مشفقين مما فيه والمراد وتشاهد الكافرين خائفين من الموجود فى سجل كل واحد منهم
ووضع الكتاب وجاىء بالنبيين والشهداء
قال تعالى بسورة الزمر
"وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجاىء بالنبيين والشهداء وقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون " وضح الله أن الأرض تشرق بنور ربها والمراد أن الأرض تنار بأمر من خالقها حيث يخلق لها مصدر للنور يعمل على إنارتها وعند ذلك يوضع الكتاب أى يسلم كل مخلوق سجل عمله وجاىء بالنبيين والمراد وأتى بالرسل (ص)والشهداء أى وهم الخلق كلهم وقضى بينهم بالحق والمراد وحكم الله بينهم بالعدل وهم لا يظلمون والمراد لا ينقصون حقا
وتضع كل ذات حمل حملها
قال تعالى بسورة الحج
"يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها " وضح الله للناس أنهم فى يوم يرون أى يشهدون الزلزلة يحدث التالى :تذهل كل مرضعة عما أرضعت أى تنشغل كل نفس كافرة عما صنعت والمراد أنها تنكر الذى عملت فى الدنيا ،وتضع كل ذات حمل حملها والمراد وتتحمل كل صاحبة عمل جزاء عملها ونضع الموازين القسط ليوم القيامة
قال تعالى بسورة الأنبياء
"ونضع الموازين القسط ليوم القيامة " وضح الله أنه يضع الموازين القسط ليوم القيامة والمراد أنه يقضى بالأحكام المقسطة فى يوم البعث مصداق لقوله بسورة يونس"وقضى بينهم بالقسط"
وأكواب موضوعة
قال تعالى بسورة الغاشية
"وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية فى جنة عالية لا تسمع فيها لاغية فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة " وضح الله أن فى يوم القيامة تكون وجوه ناعمة والمراد نفوس سعيدة أى ضاحكة وهى لسعيها راضية والمراد بجزاء عملها فى الدنيا سعيدة وهى فى جنة عالية أى حديقة مرتفعة لا تسمع فيها لاغية والمراد لا تعلم بها كلمة باطل أى إثم فيها عين جارية أى نهر متحرك ما فيه من شراب فيها سرر مرفوعة أى فرش عالية وأكواب موضوعة أى كئوس مقدمة للناس ونمارق مصفوفة أى وسائد مرتبة وزرابى مبثوثة أى وسجاجيد مفروشة على أرض الجنة
ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة
قال تعالى بسورة التوبة
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة " وضح الله للمؤمنين أن المنافقين لو خرجوا فيهم أى لو ذهبوا معهم للجهاد ما فعلوا سوى تزويد المؤمنين بالخبال أى إمدادهم بالخلاف وهو الأذى وفسر هذا بأنهم أوضعوا بينهم أى أوقعوا الخلاف بين المؤمنين وهم يبغون بذلك الفتنة والمراد وهم يريدون من ذلك ردة المسلمين عن الجهاد ومن ثم عن الإسلام
ووضعنا عنك وزرك
قال تعالى بسورة الشرح
"ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذى أنقض ظهرك " وضح الله لنبيه (ص) أنه شرح له صدره والمراد أوسع نفسه للإسلام ووضع عنك وزرك والمراد وغفر لك كفرك وهو ذنبك والوزر هو الذى أنقض ظهرك والمراد الذى أثقل نفسك والمراد جلب لها العذاب الذى رفعه الله عنها
من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه
قال تعالى بسورة البقرة
"من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه " وضح الله للمؤمنين أن الذين هادوا وهم اليهود منهم جماعة يحرفون الكلم عن مواضعه والمراد يبعدون ألفاظ الوحى الإلهى عن معانيها أى يغيرون الوحى عن مقاصده التى أرادها الله
يحرفون الكلم من بعد مواضعه
قال تعالى بسورة النساء
"فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم من بعد مواضعه " وضح الله للنبى(ص)أن بما أى بسبب نقض القوم ميثاقهم والمراد بسبب مخالفة القوم عهدهم لعنهم الله أى غضب الله عليهم وجعل قلوبهم قاسية والمراد وخلق أنفسهم كافرة لأنهم أرادوا أنفسهم كافرين وهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه والمراد يزيدون فى الأحكام على مقاصدها عند الله أحكاما باطلة
يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه
قال تعالى بسورة المائدة
"ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم أخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا " وضح الله أن من الذين هادوا وهم اليهود سماعون للكذب والمراد متبعون لحكم الكفر وفسرهم بأنهم سماعون لقوم أخرين لم يأتوه والمراد متبعون لحكم ناس سواهم لم يحضروا عند محمد(ص)وهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه والمراد يبعدون أحكام الله وهى كتابه عن معانيها الحقيقية أى "يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب"كما قال بسورة آل عمران ويقولون لمتبعيهم :إن أوتيتم هذا فخذوه والمراد إن أبلغتم كلامنا هذا فاتبعوه وإن لم تؤتوه فاحذروا والمراد وإن لم تبلغوا به من محمد(ص)فلا تتبعوه
أن تضعوا أسلحتكم
قال تعالى بسورة النساء
"ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم " وضح الله للمؤمنين أن أن لا جناح عليهم والمراد لا عقاب يقع عليهم إن وضعوا أسلحتهم أى تركوها فى الحالة التالية :كان بهم أذى من مطر أى ضرر من ماء السحاب أو كانوا مرضى أى مصابين بالأوجاع ولكن عليهم أن يأخذوا حذرهم أى يعملوا احتياطهم وهو وجود حراسة تراقب المكان من الأصحاء
وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة
قال تعالى بسورة النور
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء "نادى الله الذين آمنوا موضحا لهم أن عليهم أن يعلموا كل من الذين ملكت أيمانهم وهم العبيد والإماء الذين تصرفت فيهم أنفسهم والذين لم يبلغوا الحلم وهم الذين لم يصلوا سن البلوغ الجنسى من الأطفال أن يستئذنوا أى يطلبوا السماح لهم بالدخول عليهم فى حجرات النوم ثلاثة مرات مرة قبل صلاة الفجر وهى الصبح ومرة حين تضعون ثيابكم من الظهيرة والمراد ومرة وقت تخلعون ملابسكم عند القيلولة وهو وسط النهار ومرة بعد صلاة العشاء وهى صلاة الليل وهى ثلاث عورات أى مرات ليس على المؤمنين ولا على ملك اليمين والذين لم يبلغوا الحلم جناح أى ذنب يلزم العقاب
فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزاره
قال تعالى بسورة محمد
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها " وضح الله للمؤمنين أنهم إذا لقوا الذين كفروا والمراد إذا قاتلوا الذين كذبوا حكم الله فعليهم ضرب الرقاب أى رمى الأعناق بالسلاح والمراد قتل الكفار حتى إذا أثخنتموهم أى حتى إذا هزمتموهم فى الحرب فالواجب هو شد الوثاق أى إحكام القيد على الأسرى والواجب فى الأسرى هو المن بعد الحرب أى إطلاق سراحهم بعد القتال أو الفداء وهو دفع مقابل مالى لإطلاق سراحهم والأسرى لا يتم إطلاق سراحهم إلا بعد أن تضع الحرب أوزارها والمراد إلا بعد أن ينهى القتال أحداثه
ويضع عنهم إصرهم والأغلال
قال تعالى بسورة الأعراف
"الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذين يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم "وضح الله لنا أن الله قال لموسى(ص)أن المكتوب لهم رحمة الله هم الذين يتبعون الرسول النبى الأمى والمراد الذين يطيعون حكم المبعوث المختار المكى وسماه أمى نسبة لأم القرى وهى مكة الذين يجدونه مكتوبا عندهم والمراد الذين يلقونه مذكورا لديهم فى التوراة والإنجيل وهذا يعنى أن محمد(ص)مذكور بالتوراة والإنجيل ذكرا واضحا لا لبس فيه وهو يأمرهم بالمعروف والمراد يطالبهم بالعدل وفسر الله هذا فى آيتنا بأنه يحل لهم الطيبات والمراد يبيح لهم الأعمال الحسنات وينهاهم عن المنكر أى يزجرهم عن الظلم وهو السوء وهو الفساد وفسر هذا فى آيتنا بأنه يحرم عليهم الخبائث والمراد يمنع عليهم السيئات وهى الأعمال المنكرة وقال ويضع عنهم إصرهم وفسره بأنه الأغلال التى كانت عليهم والمراد أنه يحرم على القوم ثقلهم وهو الأحكام التى كانت تقيدهم فلا يقدرون على طاعتها
فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة
قال تعالى بسورة النور
"والقواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة "وضح الله للمؤمنين والمؤمنات أن القواعد من النساء وهن الجوالس من الإناث والمراد الأرامل والمطلقات اللاتى لا يرجون نكاحا والمراد اللاتى لا يردن زواجا ليس عليهن جناح أى عقاب أن يضعن من ثيابهن غير متبرجات بزينة والمراد أن يخففن من ملابسهن غير مظهرات لعورة وهذا يعنى أن يخلعن ثوب من الثوبين اللذين يلبسن بحيث أن الثوب الباقى عليهن يغطى جسمهن كما يغطيه الثوبين فلا يظهر شىء من العورة
وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن
قال تعالى بسورة الطلاق
"وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن "وضح الله للمؤمنين أن المطلقات أولات الأحمال وهن صاحبات الأجنة فأجلهن أن يضعن حملهن والمراد فموعد إنتهاء عدتهن أن يلدن أولادهن الذين فى أرحامهن
فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن
قال تعالى بسورة الطلاق
"وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن " طلب الله من المطلقين أن إن كن المطلقات أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن والمراد وإن كن صاحبات حبل فاصرفوا عليهن المال حتى يلدن أولادهن وهذا يعنى وجوب النفقة على الحامل حتى يوم ولادتها
وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه
قال تعالى بسورة فاطر
"والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه " وضح الله للناس أن الله خلقهم من تراب والمراد أن الرب أبدعهم من طين مصداق لقوله بسورة الأنعام"هو الذى خلقكم من طين"ثم من نطفة أى جزء يسير من المنى ثم جعلكم أزواجا أى ثم خلقكم أفرادا أى ناسا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمراد وما تحبل كل امرأة ولا تلد إلا بمعرفته أى فى موعد يحدده هو وحده ويعلمه هو وحده
ولا تضع إلا بعلمه
قال تعالى بسورة لقمان
"إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه " وضح الله أنه يرد إليه علم الساعة والمراد أن الرب توجد عنده معرفة موعد القيامة بالتحديد كما يوجد فى معرفته ما تخرج من ثمرات من أكمامها والمراد الذى تنبت من المنافع من منابتها وهى مطالعها ويوجد فى معرفته وهو علمه ما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمراد متى تحبل كل امرأة ومتى تلد وكل هذا بعلمه أى فى معرفته المسجلة فى أم الكتاب
حملته أمه كرها ووضعته كرها
قال تعالى بسورة الأحقاف
" حملته أمه كرها ووضعته كرها " وضح الله أن الإنسان ،حملته أمه كرها ووضعته كرها والمراد حبلت به جبرا وولدته جبرا وهذا يعنى أن الأم تحبل وتلد دون إرادتها فالله وحده هو الذى يريد
رب إنى وضعتها أنثى
قال تعالى بسورة آل عمران
"فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت "وضح الله لنا أن زوجة عمران(ص)لما وضعتها أى ولدت البنت قالت:رب إنى وضعتها أنثى أى يا إلهى لقد أنجبت بنتا وهذا القول منها يعنى أنها كانت تظن أن ما فى بطنها كان ولدا ومن ثم فالنذر فى ظنها لا ينفع ووضح أنه أعلم بما وضعت أى والله أعرف بالذى ولدته وهذا يعنى أن النذر واجب التنفيذ لأن ظنها لا يفيد فى شىء

الاثنين، 19 مارس 2018

الوزن فى القرآن

الوزن فى القرآن
الله الذى أنزل الكتاب بالحق والميزان
قال تعالى بسورة الشورى
"الله الذى أنزل الكتاب بالحق والميزان "وضح الله أنه هو الذى أنزل الكتاب والمراد هو الذى أوحى الذكر مصداق لقوله بسورة النحل"وأنزلنا إليك الذكر"بالحق وفسره بأنه الميزان وهو العدل وهو حكم الله بين الناس
وأنزلنا معهم الكتاب والميزان
قال تعالى
"لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط " وضح الله أنه أرسل رسله بالبينات والمراد بعث أنبيائه بالآيات وهى المعجزات الدالة على صدقهم وأنزلنا معهم الكتاب والميزان والمراد وأوحينا لهم الحكم أى العدل ليقوم الناس بالقسط والمراد ليعمل الخلق بالعدل
والسماء رفعها ووضع الميزان
قال تعالى بسورة الرحمن
"الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا فى الميزان " وضح الله للجن والإنس أن الشمس والقمر بحسبان والمراد يجريان بتقدير معين بحيث لا يلحق أحدهم بالأخر وخلق النجم وهو الكواكب فى السماء والشجر وهو النبات فى الأرض يسجدان أى يطيعان حكم الله وخلق السماء فرفعها أى فعلاها عن الأرض ووضع الميزان أى وشرع قانون الرفع
وأنبتنا فيها من كل شىء موزون
قال تعالى بسورة الحجر
"والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل شىء موزون " وضح الله للناس أن الأرض مدها أى فرشها وهذا يعنى أنه بسطها أى مهدها للناس وألقى فيها رواسى والمراد وخلق فيها جبال وأنبتنا فيها من كل شىء موزون والمراد وأخرجنا فى الأرض من كل زوج كريم مصداق لقوله بسورة لقمان"فأنبتنا فيها من كل زوج كريم"وهذا يعنى أن الله خلق فى الأرض من كل نوع مقدر أحسن تقدير
وأقيموا الوزن بالقسط
قال تعالى بسورة الرحمن
"وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان" طلب الله من الناس ألا يطغوا فى الميزان والمراد ألا يكذبوا بالعدل ويفسر هذا بأن يقيموا الوزن بالقسط والمراد أن يطيعوا العدل بالإخلاص وهو تصديقه وفسره بألا يخسروا الميزان أى ألا يخالفوا الحكم وهو العدل
وزنوا بالقسطاس المستقيم
قال تعالى بسورة الإسراء
"وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا " طلب الله الوفاء بالعهد بقوله أوفوا الكيل إذا كلتم والمراد أطيعوا العهد إذا رضيتم به وفسر هذا بأن يزنوا بالقسطاس المستقيم والمراد أن يعملوا بالدين العدل والعمل بالدين خير أى أنفع وفسر هذا بأنه أحسن تأويلا والمراد أفضل مستقرا أى مقيلا حيث يدخل العامل بالدين الجنة
وأوفوا الكيل والميزان بالقسط
قال تعالى بسورة الأنعام
"وأوفوا الكيل والميزان بالقسط " طلب الله من الناس أن أوفوا الكيل والميزان بالقسط والمراد وأتموا العمل أى الفعل بالعدل وهذا يعنى أن يعملوا العمل كما أراد الله أن يعمل بالعدل حتى يتقبله منهم
فأوفوا الكيل والميزان
قال تعالى بسورة الأعراف
"وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين"وضح الله أنه أرسل لمدين أخاهم وهو صاحبهم شعيب(ص)فقال لهم :يا قوم أى يا شعبى اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أى اتبعوا حكم الله ليس لكم من خالق سواه والغرض من القول هو إخبارهم بوجوب طاعة حكم الله وترك طاعة ما سواه من الأحكام وقال وقد جاءتكم بينة من ربكم والمراد وقد أتتكم آية معجزة دالة على صدقى وقال فأوفوا الكيل والميزان والمراد فأطيعوا العدل أى القسط وهو حكم الله وفسر هذا بقوله ولا تبخسوا الناس أشياءهم والمراد ولا تنقصوا من الخلق حقوقهم وفسر هذا بقوله ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها والمراد ولا تظلموا فى البلاد بعد عدلها وهذا يعنى ألا يحكموا البلاد بأحكام غير الحكم الصالح وهو حكم الله وقال ذلكم وهو طاعة حكم الله وترك ما سواه خير لهم أى أحسن لهم ثوابا إن كانوا مؤمنين أى مصدقين بحكم الله
ولا تنقصوا المكيال والميزان
قال تعالى بسورة الأعراف
"وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إنى أراكم بخير وإنى أخاف عليكم عذاب يوم محيط" وضح الله لنبيه(ص)أنه أرسل إلى مدين أخاهم وهو صاحبهم شعيبا (ص)قال يا قوم أى يا أهلى اعبدوا الله أى اتقوا الله،ما لكم من إله غيره والمراد ليس لكم من رب سواه وفسر هذا بقوله :لا تنقصوا المكيال والميزان أى لا تتركوا العدل أى القسط ،وقال لهم إنى أراكم بخير والمراد إنى أظنكم على نفع وهذا القول منه استدراج منه لهم بوصفهم أنهم يرى فى نفوسهم الحق وإنى أخاف عليكم عذاب يوم محيط والمراد وإنى أخشى عليكم عقاب يوم عظيم
ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط
قال تعالى بسورة هود
"ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا فى الأرض مفسدين " وضح الله أن شعيب (ص)قال للقوم :يا قوم أى يا شعبى أوفوا المكيال أى الميزان بالقسط والمراد افعلوا الحكم أى الفرض الإلهى بالعدل وهذا يعنى أن يعملوا حكم الله ونيتهم من العمل العدل وهو ثواب الله وليس غير هذا،وفسر هذا بألا يبخسوا الناس أشياءهم والمراد ألا ينقصوا الخلق حقوقهم وهذا يعنى أن يعطوا كل صاحب حق حقه وفسر هذا بقوله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين أى لا تسيروا فى البلاد ظالمين وهذا يعنى ألا يحكموا الأرض بحكم الكفر
ولا تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس المستقيم
قال تعالى بسورة الشعراء
"أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس المستقيم " وضح أن شعيب (ص)قال لقومه :أوفوا الكيل أى احكموا بالعدل وفسر هذا بقوله لا تكونوا من المخسرين أى لا تصبحوا من المعذبين وفسر هذا بقوله وزنوا بالقسطاس المستقيم أى اعملوا بالدين العادل
وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون
قال تعالى بسورة المطففين
"ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون " وضح الله أن الويل للمطففين والمراد العذاب للمكذبين وفسرهم بأنهم إذا اكتالوا على الناس يستوفون أى إذا تعاملوا مع الخلق يستكملون والمراد إذا كان لهم حقوق عند الخلق أخذوها كاملة وإذا كالوهم وفسرها بأنها وزنوهم يخسرون والمراد وإذا عاملوا الناس يبخسون وهذا يعنى أن الآخرين إن كان لهم حقوق عند المطففين لم يعطوها لهم كاملة إنما يمنعونها عنهم
فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا
قال تعالى بسورة الكهف
"الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا " وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا بآيات ربهم وهى أحكام خالقهم ولقائه وهو جزائه فكانت النتيجة أن حبطت أعمالهم أى خسر أجر أفعالهم والمراد ساءت أفعالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا والمراد فلا نعطى لهم يوم البعث ثوابا أى عطاء حسنا وذلك أى جهنم هى جزاؤهم أى عقابهم والسبب ما كفروا أى ما كذبوا
والوزن يومئذ الحق
قال تعالى بسورة المؤمنون
"والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون" وضح الله للناس أن الوزن وهو الحكم أى الملك والأمر يومئذ لله"فالحكم فى يوم القيامة العدل لله ،ووضح لهم أن من ثقلت موازينه أى من حسنت أى من قبلت أعماله فأولئك هم المفلحون أى "أصحاب الجنة هم الفائزون"كما قال بسورة الحشر وأما من خفت موازينه أى ساءت أى رفضت أعماله أى كفر بآيات الله فأولئك الذين خسروا أى أهلكوا أى ظلموا أنفسهم والسبب ما كانوا بآياتنا يظلمون أى الذى كانوا بأحكام الله يجحدون أى يكفرون
ونضع الموازين القسط ليوم القيامة
قال تعالى بسورة الأنبياء
"ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين " وضح الله أنه يضع الموازين القسط ليوم القيامة والمراد أنه يقضى بالأحكام المقسطة فى يوم البعث ووضح لنا أنه لا تظلم نفس شيئا والمراد أنه لا تنقص نفس حقا من حقوقها وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها والمراد وإن كان قدر حبة من خردل جئنا بها أى أعطيناها لصاحب الحق ،ووضح لنا أنه كفى به حاسبين أى حسبه أنه حاكم عادل
فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون
قال تعالى بسورة المؤمنون
"فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون " وضح الله أن إذا نفخ فى البوق أى نفث فى الصور أى نقر فى الناقور فلا أنساب بينهم يومئذ والمراد فلا قرابات بينهم والمراد أن الله يلغى صلة النسب وهى القرابة بين الأب والابن وهم لا يتساءلون أى لا يستفهمون عن شىء ووضح له أن من ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون والمراد أن من قبلت أعماله المبنية على إسلامه فأولئك هم العائشون فى العيشة الراضية وأما من خفت موازينه أى من ساءت أى من حبطت أعماله فأولئك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون والمراد فأولئك الذين أدخلوا أنفسهم فى النار مقيمون
وأما من خفت موازينه فأمه هاويه
قال تعالى بسورة القارعة
"فأما من ثقلت موازينه فهو فى عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاويه وما أدراك ما هيه نار حامية " وضح الله أن من ثقلت موازينه فهو فى عيشة راضية أى من حسنت أعماله أى خلص إسلامه فهو فى حياة سعيدة وأما من خفت موازينه أى وأما من ساءت أعماله أى قبح دينه فأمه هاوية والمراد فمسكنه هو الهاويه وما أدراك ما هيه أى والله الذى عرفك حقيقتها نار حامية أى عقاب مسلط عليه