الأحد، 31 ديسمبر 2017

السياحة فى القرآن

السياحة فى القرآن
السياحة هى الانتقال فى الأرض  كما قال تعالى فى سورة التوبة :
" فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر "
سياحة المسلمين
سياحة المسلم هى عبادته لله هى حمده لله وقد ورد لفظ السائحون كصفة للمسلمين فى قوله تعالى بسورة التوبة :
"التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر والحافظون حدود الله وبشر المؤمنين"فهنا وضح الله لنبيه (ص)أن المؤمنين هم التائبون وهم العائدون للإسلام كلما أذنبوا وهم العابدون أى المطيعون لحكم الله الحامدون أى المطيعون حكم الله السائحون وهم المتبعون حكم الله الراكعون وهم المطيعون حكم الله الساجدون وهم المطيعون حكم الله الآمرون بالمعروف وهم العاملون بالإسلام الناهون عن المنكر وهم المبتعدون عن طاعة الباطل والحافظون لحدود الله وهم المطيعون لأحكام الرب وطلب منه أن يبشر المؤمنين أى أن يخبر المصدقين "بأن لهم من الله فضلا كبيرا"كما قال بسورة الأحزاب
سياحة الكفار
سياحة الكفار هى تحركهم فى الأرض وهو سفرهم فى أمان طوال مدة معينة هى أربعة أشهر وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة
"فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزى الله "فهنا وضح الله للمؤمنين أن البراءة التى يجب أن يقولوها للمعاهدين :سيحوا فى الأرض والمراد سيروا فى بلاد الأرض أربعة أشهر فى أمان وهى الأشهر الحرام ،واعلموا أنكم غير معجزى الله والمراد واعرفوا أنكم غير قاهرى الرب وهذا يعنى أنهم لا يقدرون على منع عذاب الله لهم
وقد طلب الله من الكفار الذين يسيرون فى نواحى الأرض وهى بلاد اليابس أن يعرفوا عاقبة الكفار السابقين لهم حتى يتخذوا مما حدث لهم من هلاك العبرة والعظة وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم"
وقد أمرهم بذلك فى سورة الأنعام :
" قل سيروا فى الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين "
وهذا يعنى أن الهدف من سياحة الكفار وهو سيرهم اتخاذ العظة والعبرة ولكنهم لا يفعلون

السبت، 30 ديسمبر 2017

أولياء الله الصالحين

أولياء الله الصالحين
تعبير أولياء الله الصالحين  تعبير خاطىء فأولياء الله لا يمكن أن يكونوا سوى صالحين فهذا التعبير يوحى بأنه له مقابل هو أولياء الله الفاسدين
أولياء الله تعبير يحمل لدى العامة مفهوم أو معنى خاطىء هو أن مجموعة مخصوصة من المسلمين فقط هم الأولياء بينما الأصل هو أن كل المسلمين أى المؤمنين هم أولياء لله وهذا هو تعريفهم فى القرآن حيث قال  تعالى بسورة يونس:
 "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة "
وقال تعالى بسورة البقرة :
"الله ولى الذين أمنوا "
ومن ثم فكل مسلم هو ولى لله وكل مسلمة هى ولية لله
أكذوبة أولياء الصالحين تم صنعها من قبل المنافقين الذين هدموا الدولة الإسلامية الأخيرة عندما تحالفت دول الكفر على هدم الدولة الأخيرة من الداخل بعد أن عجزوا عن هزيمتها بالحروب الخارجية
المثير فى الأمر هو أن معظم من أطلقوا عليه أولياء الصالحين كانوا إما مجموعة من المجانين أو المرضى ومن يراجع أسماء الشهرة للكثير منهم يجد عجبا فمنهم :
سيدى أحمد البجم  بقرية إبيار محافظة الغربية بمصر والبجم هو العاجز عن الكلام وهو ما يعنى  أنه أخرس أو مريض فى اللسان  ومن ثم يكون أبكم وهو لا يحدث خيرا كما ورد فى سورة النحل :
"و ضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير"
سيدى الدردير أو الدرديرى والدردير هو المجنون الذى يهيم على وجهه فى أى مكان
سيدى المتبولى أو المدبولى وهو فى عدة محافظات بمصر والاسم يدل على الرجل الآكول الذى يكبر اللقيمات ويزدردها بسرعة
سيدى شارع الأكابر ولا أدرى أى تسمية تلك؟ فهل كان الرجل يسكن فى شارع اسمه الأكابر أو كان هناك مهنة تسمى الأكابر فهو صانع الأكابر
 سيدى برزان ويوجد باسمه عدة مساجد واسمه يعنى كثير البراز أو أنه كان يضع برازه فى أى مكان
سيدى أبو إشارة مما يعنى أنه كان أخرس يشير للناس بيديه فكيف يكون وليا لله وهو لا ينطق أى أبكم لا يأتى بخير  كما ورد فى سورة النحل :
"و ضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير"
سيدى داود الأعزب وهو ما يعنى إما أنه كان مجبوبا أى مقطوع الذكر ومن ثم لم يتزوج أو كان مخالفا لحكم الله بالزواج بعدم زواجه
سيدى عتيم وهو اسم يعنى أن الرجل كان مظلم الوجه كئيب
السلطان أبو العلا ولا نعرف من سلطنه والمثير أنه قضى 40 سنة فى الخلوة ثم مات  يعنى رجل لم يره أحد  عاطل  لا يعمل ولم يكن يصلى الجمعات ومع تلك المخالفات أصبح وليا لله
سيدى اللاشى وهو للأسف كان طفلا أو رجلا مجنونا كلما سأله أحد عما معه كان يقول لا شىء فسموه سيدى اللاشى
سيدى أبو حصيرة لا أحد يعرف هل كان يهوديا أو غير ذلك فعائلة أبو حصيرة فى فلسطين المسلمة تدعى أنه جدها وأنه لا ينتمى لعائلة أبو حصيرة اليهودية المغربية ويدعى أهل فلسطين أن الرجل لف نفسه بحصيرة ونام داخلها فمات وهو رجل عادى كان مسافر لكن العمدة ادعى أنه رآه فى المنام فأقام له الضريح
والمثير أن مساجد الأولياء التى يقال إنها قبورية معظمها إن لم يكن كلها ليس بها جثث للأولياء المزعومين  فقد قص على أحدهم وهو قريب لى  أنهم عندما فتحوا قبر أحدهم بعد هدم المسجد لنقل الرفات للمقابر لم يجدوا جثة أو رفات  وأنهم وجدوا قطعة من الصخر تشبه الأسمنت فيها حديد مكان الرفات وهو ما يذكرنا بالحكاية الشهيرة بالعامية المصرية "احنا دفنينه سوه " أى نحن دفنا الكلب سويا وهو تلخيص ليس للمساجد الولايتية وحدها وإنما للكنائس والمعابد وغيرها فكما هناك كذا متبولى أو مدبولى وكذا خواص فهناك كذا مارى جرجس ومارمينا وأبو سيفين
حكاية الكلب الميت الذى اتفق اللصان على إقامة زاوية له ودعوا الناس لزيارته والتبرك به وطبعا أهم شىء كان صندوق النذور والذى يلخص لنا واحدة من أهم طرق الحصول على أموال الفقراء وحتى الأغنياء البله خاصة النسوة وهذا الصندوق هو من كشف حقيقة اللصوص عندما سرقوا مال  النذور من بعضهم
المهم أن صندوق النذور موجود فى معظم أماكن الصلاة لكل الديانات تقريبا وكأن كفار العالم الكبار اتفقوا على أكل أموال الناس بالباطل عن طريق الصناديق
 الملاحظ فى أولياء مصر أن معظمهم ينتمون لمنطقة المغرب وكثير منهم ينتمى لمنطقة القوقاز والملاحظ أن منطقتى المغرب ومنطقة بحر الخزر كانتا من المناطق التى يكثر فيها اليهود فهل  هناك علاقة لليهود بحكاية الأولياء المزعومين ؟

الجمعة، 29 ديسمبر 2017

تناقضات إعلان حقوق الإنسان للأمم المتحدة


تناقضات إعلان حقوق الإنسان للأمم المتحدة
أول القصيدة كما يقال فى المثل كفر وديباجة الإعلان تحتوى على جنون فالمنظمة اسمها خاطىء وهو الأمم المتحدة فالأمم إذا اتحدت صارت أمة واحدة ذات دين واحد أى شريعة واحدة وهو ما ورد فى ديباجة الإعلان :
"   ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره "
ورغم الوحدة المزعومة فى اسم الأمم المتحدة فإن الأمم المتحدة شىء والدول الأعضاء شىء أخر فى قول الديباجة:
"ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها."
فالدول غير الأمم المتحدة والسؤال كيف تكون متحدة والأمم وهى الدول غير الأمم المتحدة نفسها ؟
بالقطع لا توجد إجابة عند من كتبوا الاعلان  ولا عند من ابتكروا جنون الأمم المتحدة
ثانى التناقضات :
الاعتراف بالمساواة الكاملة بين الرجال والنساء فى الحقوق والواجبات فى أقوال مثل قول الديباجة:
طلمّا كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية يولد جميع الناس أحرارًا متساوين في الكرامة والحقوق
و المادة 2
لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء
ومع هذه المساواة فضل وميز الإعلان الأمهات والأطفال على الرجال فى الحقوق فقال فى المادة25
2.  للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين. وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم ناتجة عن رباط شرعي أم بطريقة غير شرعية"
وأما المادة26 فقرة3 فقد ميزت الآباء على الأمهات فى قولها:
"3.  للآباء الحق الأول في اختيار نوع تربية أولادهم."
ومما ينبغى قوله أن من وضعوا الإعلان مجرد جهلة فليس للرجال ولا للنساء نفس الحقوق فالنساء تلد وترضع فكيف يتساووا مع الرجال وهم لا يلدون ولا يرضعون ؟
ولادة المرأة وإرضاعها طفلها يوجب لها حق زائد  وهذا الحق يكون واجبا على من ؟
على الرجال
 النساء تحيض والرجال لا يحيضون فأين المساواة والنساء تتغير أنفسهم أثناء فترة الحيض ؟
ألا يوجب ذلك لهن حقا زائدا ؟
ثالث التناقضات:
جعل الإعلان الأسرة أساس المجتمع بالزواج وكفل لها الحماية وحدها فقال :
المادة 16
1.  للرجل والمرأة متا بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين. ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله.
2.  لا يبرم عقد الزواج إلا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضى كاملا لا إكراه فيه.
3.  الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة
ومع هذا ناقض نفسه فجعل المرأة وطفلها الناتجين من طريق غير شرعى لهما نفس الحماية مناقضا كون الأسرة بالزواج هى أساس المجتمع فى المادة 25 حيث قال:
2.  للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين. وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم ناتجة عن رباط شرعي أم بطريقة غير شرعية المادة 26
رابع التناقضات:
أوجبت مادة حرية الرأى والتعبير وحرية اعتناقهم وهى المادة 19 فى قولهم
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير. ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
كما أوجبت المادة 2 من الإعلان نفس الحق فقالت:
المادة
لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء.
ومع هذا ناقضت المادة11 فقرة2 الحرية فنقضتها وقيدتها بالقانون الوطنى أو الدولى فمثلا من يعتنق رأى حرمة التجنيد لا حرية له فى عدم التجنيد ما دام قانون بلده أوجب ذلك ومثلا من يعتنق مقولة العرى لا حرية له إذا حرم القانون ذلك وهو قولهم"
"  لا يدان أي شخص من جراء أداء عمل أو الإمتناع عن أداء عمل إلاّ إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب. كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة."
كما أن المادة29 فقرة 2 قررت خضوع حرية الفرد للقانون
"  يخضع الفرد في ممارسته حقوقه لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي."
خامس التناقضات :
قررت المادة 23 حق الأفراد فى تلقى نفس الأجور دون تحديد لعملهم فى الفقرة2حيث قالت:
2.  لكل فرد دون أي تمييز الحق في أجر متساو للعمل.
وناقضت المادة نفسها فى الفقرة 3 حيث أقرت بالأجر المرضى لعيشة لائقة وهو ما يعنى أن من حق صاحب العمل الا يساوى فى الأجور ما دام يجعل الكل فى عيشة لائقة ولكنه يزيد للبعض ويقلل للبعض فى قولهم ط
3.  لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل مرض يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان تضاف إليه، عند اللزوم، وسائل أخرى للحماية الاجتماعية
 سادس التناقضات :
رغم أن الإعلان يساوى بين الأفراد ومن ثم من المفترض أن يساوى بين الدول لأن الدولة هى عبارة عن مجموع أفرادها لكنه فى المادة 2 جعل البلاد ليست متساوية فمنها المستقلة ومنها ما تحت الوصاية ومنها غير المتمتع بالحكم الذاتى ومنها الخاضعة لقيد من القيود وهو قول المادة:
"وفضلاً عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلاً أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود"
وهو ما يعنى أن الناس فى تلك الدول غير متساوين بسبب أوضاع دولهم فالبلد غير المتمتع بالحكم الذاتى يعنى أن من يحكمه ليس من أفراده وهو ما يعنى أنه حرمان لأفراد تلك البلد من حق سياسى وهو تولى المناصب وهو ما أوجبته المادة 21 حيث قالت
1.  لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده ما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون اختيارا حرا.
2.  لكل شخص نفس الحق الذي لغيره في تقلد الوظائف العامة في البلاد."
سابع التناقضات :
تضمنت المادة 21 تناقضا وهو أنها تقر أن إرادة الشعب هى مصدر سلطة الحكومة وهو نص الفقرة 3" إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة" ومع هذا جعلت الفقرة الأولى ممثلى الشعب المختارين اختيارا حرا وهو قولها" لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده ما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون اختيارا حرا "هم مصدر السلطة والسؤال هو :
ماذا إذا تعارضت رغبة وهى إرادة الشعب مع إرادة الحكومة بممثليها المختارين وهو أمر كثير الحدوث فما يرغبه عامة الناس من عدل وسلام يناقض ما يقرره الممثلون المنتخبون من عدم التساوى وهو الظلم وإقرار الحروب ؟
ثامن التناقضات:
فى المادة 26  نجد الفقرة 1تقول:
"لكل شخص الحق في التعلم. ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزاميا وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة"
نلاحظ التناقض بين وجوب تعميم التعليم الفنى وبين وجوب تيسير التعليم العالى للكل وحسب ما يعرف فإن تعميمهم وتيسيرهم للكل متناقض لكونهما نوعان مختلفان من التعليم حسب وزارات التعليم فى بلاد العالم ومن ثم فالتعميم غير ممكن
ثامن التناقضات :
فى المادة26 فقرة 2 نجد حريات أساسية يجب احترامها فى قولهم:
"  يجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان إنماء كاملا، وإلى تعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العنصرية أو الدينية، وإلى زيادة مجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام."
وهو ما يناقض أن المادة 3 جعلت حرية الفرد مطلقة فلم تحددها بشىء وهى قولهم:
" لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه"
تاسع التناقضات :
فى المادة 5 نجد حرمة تعريض الإنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة وهو قولهم:
"لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة"
ومع هذا نجد المادة11 فقرة2أوجبت تنفيذ قانون البلد ولو كان فيه عقوبات يعتبرها البعض قاسية أو وحشية أو همجية  فى قولهم :
"  لا يدان أي شخص من جراء أداء عمل أو الإمتناع عن أداء عمل إلاّ إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب. كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة."
والسؤال من يحدد كون العقوبة قاسية أو وحشية أو غير ذلك ؟
إذا قلنا بالأكثرية فقد نجد الأكثرية مع ذلك وإذا قلنا فقهاء أو مجموعة مفكرين فقد ناقضنا مواد المساواة فى الإعلان وأيضا مادة حرية اعتناق الرأى 
ومن ثم وجدنا اختلافا بين الدول فى عقوبة الإعدام فأكثرية الدول ما زالت تقر بها وتنفذها وقلة من الدول منعتها
عاشر التناقضات:
فى المادة 16 نجد المساواة بين الزوج والزوجة عند الزواج وبعده وهو كلام يناقض الطبيعى فأى تساوى فى الحقوق واختلاف الأجسام يؤدى لحقوق وواجبات زائدة عند المرأة حيث أنها تحمل وتلد وترضع وتحيض فكيف يتساوى معها الرجل وهو لا يصاب بشىء من هذا ؟
ونص المادة 16 هو
1-  للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين. ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله."
التناقض الحادى عشر :
نجد فى المادة 16 زواج الرجل والمرأة مختلفى الدين مباح وهو قولها فى الفقرة1:
"للرجل والمرأة متا بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين."
وهو ما يتناقض مع قوانين العديد من البلاد  وقد أقر الإعلان بأن قانون الدولة يسرى فى المادة 11 الفقرة2حيث قال :
"  لا يدان أي شخص من جراء أداء عمل أو الإمتناع عن أداء عمل إلاّ إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب"
فهذا الزواج جريمة فى بعض البلاد ويعاقب عليه
التناقض الثانى عشر:
أحلت المادة18 حرية تغيير الدين فى قولها:
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين. ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سرا أم مع الجماعة.
وهو ما يناقض كون تغيير الدين جريمة فى قانون بعض البلاد يعاقب عليه وهو ما أقرته المادة 11 الفقرة2حيث قال :
"  لا يدان أي شخص من جراء أداء عمل أو الإمتناع عن أداء عمل إلاّ إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب"
التناقض الثالث عشر
حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل مباح حسب المادة 19وهو قولها :
المادة 19
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير. ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
وهو ما يناقض أن قانون بعض البلاد يحرم اعتناق أفكار معينة وهو ما أقرته المادة 11 الفقرة2حيث قال :
"  لا يدان أي شخص من جراء أداء عمل أو الإمتناع عن أداء عمل إلاّ إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب"
والمثال الأشهر هو أن بعض بلاد العالم الغربى حرمت اعتناق الشيوعية بينما الاتحاد السوفيتى ودول حلف وارسو السابقة كانت تحرم اعتناق الرأسمالية

الخميس، 28 ديسمبر 2017

هلل فى القرآن

هلل  فى القرآن
ما أهل لغير الله به
قال تعالى بسورة البقرة"إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله "  وضح الله للمؤمنين أنه قد حرم عليهم أى منع عليهم أكل: الميتة وهى الحيوان النافق الذى هلك بخروج نفسه من جسمه دون ذبح ،والدم وهو السائل الذى ينزل من الحيوان عند ذبحه أو قطع عروق الدم فيه ،ولحم الخنزير وهو الألياف المحيطة بعظام الخنزير وهؤلاء الثلاثة ضارين بصحة الآكل،وما أهل به لغير الله والمراد الذى قصد به سوى الله فلم يذكر اسم الله عليه
وقال تعالى بسورة المائدة"حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل  لغير الله به "وضح الله للمؤمنين أن الأطعمة التى حرمت أى منعت عنهم والمراد والممنوع من الأطعمة أكله على المسلمين هو
الميتة وهى المتوفاة التى خرجت نفسها من جسدها دون ذبح والدم وهو السائل الأحمر الذى ينزل عند الجرح أو الذبح وفيه قال بسورة الأنعام"أو دما مسفوحا" أى دما جاريا وقد كانوا يشربونه أو يأكلونه ولحم وهو شحم الخنزير وهو كل الأعضاء اللينة فيه وما أهل لغير الله به وهو الذى لم يذكر اسم الله عليه مصداق لقوله بسورة الأنعام
"ولا تأكلوا مم لم يذكر اسم الله عليه"
و قال تعالى بسورة النحل
" إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم"وضح الله للمؤمنين أنه حرم أى منع عليهم تناول الطعام التالى :الميتة وهى البهيمة الهالكة والدم وهو الدم المسفوح الجارى ولحم وهو شحم الخنزير وما أهل لغير الله به وهو ما قصد به سوى الله أى لم يذكر عليه اسم الله وذكر اسم أخر ووضح أن من اضطر غير باغ ولا عاد والمراد من أجبر على الأكل فى مخمصة وهى الجوع غير قاصد لإثم أى غير متعمد لذنب فلا إثم عليه فإن الله غفور رحيم أى عفو نافع عن الأكل مصداق لقوله بسورة المائدة"فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم"وقوله بسورة البقرة "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه".
الأهلة
قال تعالى بسورة البقرة
"يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج "وهو ما يعنى أن المسلمين سألوا الرسول (ص)عن الأهلة وهى القمر فى أول الشهور ما سبب وجوده ؟فقال الله لهم والزيارة للكعبة فهنا طلب الله من رسوله (ص) أن يعرف المسلمين أن الأهلة عبارة عن مواقيت أى محددات تحدد للخلق مواعيد حقوقهم كالديون وعدة المطلقة والأرملة ومحددات للحج وهو زيارة الكعبة فى الشهور الأربعة الحرم

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

هذان فى القرآن

هذان فى القرآنهذان الساحران
قال تعالى بسورة طه
"فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى قالوا إن هذان ساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبوا بطريقتكم المثلى "وضح الله أن السحرة تنازعوا أمرهم بينهم والمراد تناقشوا شأنهم فيما بينهم والمراد فاختلفوا فى حكمهم فيما بينهم وقد أسروا النجوى أى وقد أخفوا الحديث فقال بعضهم لبعض:إن هذان لساحران أى إن الشخصان ماكران والمراد مخادعان يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما أى يحبان أن يطرداكم من بلادكم ويذهبوا بطريقتكم المثلى والمراد ويفنوا صنعتكم العظمى وهذا يعنى أنهما يريان أن موسى (ص)وهارون(ص)أهدافهما تتمثل فى طرد السحرة من أرضهم وتضييع الصنعة الكبرى
هذان الخصمان
قال تعالى بسورة الحج"هذان خصمان اختصموا فى ربهم "وضح الله أن هذان والمراد فريق الإسلام وفريق الكفر خصمان أى عدوان والمراد فريقان كل منهم اختصم فى الرب أى تجادل فى الله والمراد اختلف مع الأخر فى دين الله

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

الهيأ فى القرآن

الهيأ فى القرآن
تهيئة المرفق والرشد
قال تعالى بسورة الكهف
"إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا" وضح الله أن الفتية وهم العصبة المؤمنة أووا إلى الكهف أى ذهبوا ليقيموا فى الغار فى الجبل فدعوا الله فقالوا :ربنا أى إلهنا آتنا من لدنك رحمة أى أعطنا من عندك نفعا أى حسنة وكرروا الطلب فقالوا هيىء لنا من أمرنا رشدا أى اجعل لنا فى شأننا فائدة أى مرفقا وهذا يعنى أنهم طلبوا من الله أن يفيدهم فى شأنهم برحمته حيث يحميهم من أذى القوم.
وقال تعالى بسورة الكهف
"وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيىء لكم من أمركم مرفقا " وضح الله أن أحد الفتية قال لهم :وإذ اعتزلتموهم أى وإذا تركتم المعيشة مع أهلكم وتركتم ما يعبدون أى الذى يطيعون إلا الله فأووا إلى الكهف والمراد فأقيموا فى الغار وهذا يعنى أن الفتية تركوا الحياة مع قومهم كما تركوا عبادة آلهتهم ما عدا الله الذى يطيعون دينه وقد طلب منهم صاحبهم أن يقيموا فى الكهف ثم بين لهم سبب ذلك بقوله ينشر لكم ربكم من رحمته أى يعطى لكم إلهكم من نفعه وفسر ذلك فقال ويهيىء لكم من أمركم مرفقا أى ويمهد لكم فى شأنكم سبيلا والمراد ويعطى لكم فى شأنكم رشدا أى نفعا وهذا يعنى أن الله سييسر لهم الحياة فى الكهف حتى لا يؤذيهم قومهم .
كهيئة الطير
قال تعالى بسورة آل عمران " وأبرىء الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله وأنبئكم  بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله "وضح الله أن عيسى مبعوث إلى أولاد يعقوب (ص)سيقول لهم أنى قد أتيتكم بعلامة من خالقكم أنى أصنع لكم من الطين كهيئة أى كشكل الطير والمراد كجسم الطيور فأنفث فيه فيصبح طيرا بأمر الله
وقال تعالى بسورة المائدة" وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى " وضح الله لنا أنه قال لعيسى:يا عيسى ابن أى ولد مريم(ص)اذكر نعمتى عليك إذ تخلق من الطين كهيئة الطير والمراد وحين تصنع من مزج التراب بالماء كشكل والمراد كجسد الطيور فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى أى فتنفث فيه بريح فمك فيصبح طيورا بأمر الله

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

الهطع فى القرآن

الهطع فى القرآن
الكفار مهطعين
قال تعالى بسورة المعارج
"فمال الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم " سأل الله نبيه (ص)فمال الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين والمراد مال الذين كذبوا حكم ربك قبلك مستجيبين متجمعين عن اليمين وعن الشمال متفرقين ؟والغرض من السؤال إخباره أن الكفار يجالسونه عن اليمين والشمال لغرض فى أنفسهم وهو معرفة الحق حتى يحرفوه عن معناه ،ويسأل أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم والمراد أيتمنى كل إنسان منهم أن يسكن حديقة متاع؟والغرض من السؤال تعريف النبى (ص)أن كل كافر يتمنى دخول الجنة لو كان هناك جنة كما لا يعتقدون بوجودها
قال تعالى بسورة القمر
"فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شىء نكر خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر"وضح الله لنبيه (ص)أن يتول عنهم والمراد أن يعرض عنهم والمراد أن يتركهم يوم يدع الداع إلى شىء نكر والمراد يوم ينفخ النافخ فى الصور أى يوم ينقر الناقر فى الناقور وهو يناديهم إلى أمر غريب لهم وهو البعث ويكونون خشع الأبصار والمراد ذليلى النفوس ساعتها يخرجون من الأجداث سراعا والمراد يقومون من القبور أحياء كأنهم جراد منتشر والمراد وهم يشبهون فى كثرتهم الجراد المنثور وهم مهطعين إلى الداع والمراد وهم مستجيبين إلى نداء المنادى يقول الكافرون وهم المكذبون بحكم الله :هذا يوم عسر أى شديد أى صعب أى غير يسير .
قال تعالى بسورة ابراهيم
"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعى رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء"وضح الله لنبيه (ص)أن عليه ألا يحسب الله غافلا عما يعمل الظالمون والمراد ألا يظن الله غائبا عن الذى يفعل الكافرون وهذا يعنى أن الله عالم بكل شىء يفعلونه وسيحاسبهم عليه ،ووضح بين له أنه إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار والمراد إنما يبقيهم بلا عقاب حتى يوم تقوم فيه الناس وهم فى هذا اليوم مهطعين أى مستجيبين لدعاء وهو نداء الله للبعث وفى هذا قال بسورة الإسراء"يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده "وقوله بسورة القمر"مهطعين إلى الداع"وهم مقنعى رءوسهم أى خافضى وجوههم أى ذليلى النفوس مصداق لقوله بسورة المعارج"ترهقهم ذلة "وهم لا يرتد إليهم طرفهم والمراد لا يعود إليهم بصرهم وهو عقلهم ومن ثم فهم يحشرون عميا أى كفارا مصداق لقوله بسورة طه"ونحشرهم يوم القيامة عميا " وأفئدتهم هواء والمراد وكلماتهم أى ودعواتهم سراب والمراد لا أثر لها فى ذلك اليوم مصداق لقوله بسورة الرعد "وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال

الأحد، 24 ديسمبر 2017

هات فى القرآن

هات فى القرآن
هاتوا برهانكم
قال تعالى بسورة البقرة
"وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" وضح الله لنا أن اليهود يزعمون والنصارى يزعمون أنهم يدخلون الجنة وحدهم وهذه أقوال منهم هم وليس قول من الله ولذا يقول هاتوا والمراد أحضروا أى اذكروا البرهان وهو الوحى الذى نزل فيه هذا الزعم إن كانوا محقين فى زعمهم
قال تعالى بسورة الأنبياء
"أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى " سأل الله :أم اتخذوا من دونه آلهة أى هل جعلوا من سواه أندادا ؟ والغرض من السؤال هو  إخبار النبى (ص)أن الكفار عبدوا آلهة غير الله هى أهواء أنفسهم ،وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :هاتوا برهانكم والمراد أحضروا أى اذكروا دليلكم على أن عبادة الآلهة المزعومة غير الله مباحة،هذا ذكر من معى أى هذا الوحى المنزل علينا وذكر من قبلى وهذا الوحى المنزل من قبلى لا يوجد فيه آية تبيح عبادة غير الله
قال تعالى بسورة النحل
" أمن يبدؤا الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم  إن كنتم صادقين "
 سأل الله أمن يبدؤا الخلق ثم يعيده والمراد هل من يخلق المخلوق ثم ينشئه النشأة الأخرى ومن يرزقكم أى يعطيكم الخير من السماء والأرض أفضل من الآلهة المزعومة ؟أإله مع الله أى أرب مع الله ؟والغرض من الأسئلة هو إخبار الناس أن الله خير من الآلهة المزعومة وهو الإله الوحيد،ويطلب الله من نبيه (ص)أن يقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين والمراد اذكروا دليلكم إن كنتم عادلين وهذا يعنى هاتوا وحى من عند الله يثبت وجوب عبادة آلهة أخرى معه .
قال تعالى بسورة القصص"ويوم يناديهم فيقول أين شركاءى الذين كنتم تزعمون ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون "وضح الله أن فى يوم القيامة ينادى أى يخاطب والمراد يسأل الكفار على لسان الملائكة أين شركاءى أى مقاسمى الذين كنتم تزعمون أى تعبدون مصداق لقوله بسورة الشعراء "أين ما كنتم تعبدون"والغرض من السؤال إظهار عدم وجود آلهة مع الله ،والله ينزع من كل أمة شهيدا والمراد والله يجىء من كل جماعة مقر على قومه ليشهد عليهم بما فعلوه معه فى الدنيا مصداق لقوله بسورة النساء "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد"ويقول الله للكفار :هاتوا برهانكم والمراد أحضروا دليلكم على صدق زعمكم فلم يحضروا شيئا وعلموا أى عرفوا أن الحق لله والمراد "والأمر يومئذ لله "كما قال بسورة الإنفطار وهذا يعنى أن الحكم العادل لله وضل عنهم ما كانوا يفترون والمراد وتبرأ منهم الذى كانوا يزعمون فى الدنيا
هاتين البنتين
قال تعالى بسورة القصص
"قال إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدنى إن شاء الله من الصالحين "وضح الله أن الشيخ الكبير قال لموسى (ص)إنى أريد أنكحك إحدى ابنتى هاتين والمراد إنى أحب أن أزوجك إحدى بنتى الموجودتين أمامك على أن تأجرنى ثمانى حجج أى على أن تعمل لى ثمانى سنوات فإن أتممت عشرا فمن عندك والمراد فإن عملت لى عشر سنوات فهذا من كرمك ،وهذا يعنى أن الرجل لما وجد نفسه سيجعل موسى (ص)مقيما فى البيت عنده وجد أنه من الأفضل أن يمنع الضرر الذى قد يقع مستقبلا بين موسى (ص)وإحدى بناته عن طريق تزويجه إحداهن وهذا فى مقابل أن يعمل له ثمانى سنوات فإن زاد سنتين على الثمانى فهو من نبل أخلاقه وقال وما أريد أن أشق عليك والمراد ولا أحب أن أتعبك وهذا يعنى أنه لا يريد أن يسبب الأذى له،وقال ستجدنى إن شاء الله من الصالحين والمراد ستلقانى إن أراد الله من المحسنين وهم الموفين بشروطهم وهذا يعنى أنه سيفى له بالعهد وكلامه دليل على إيمانه بالله

السبت، 23 ديسمبر 2017

الهيج فى القرآن

الهيج فى القرآن
هياج النبات
قال تعالى بسورة الزمر
"ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن فى ذلك لذكرى لأولى الألباب " سأل الله نبيه (ص)ألم تر أى هل لم تعلم أن الله أنزل من السماء ماء والمراد أن الرب أسقط من السحاب مطرا فسلكه ينابيع فى الأرض والمراد فأسكنه مجارى فى اليابس وهذا يعنى أنه جعله فى مجارى الماء ثم يخرج به زرعا مختلف ألوانه والمراد ثم ينبت به الله نباتات متعددة طلاءات جلودها ثم يهيج أى يقوى النبات فتراه مصفرا أى فتشاهده ناضجا صالحا ثم يجعله حطاما أى مدمرا وهذا يعنى أن النبى (ص)وكل إنسان عليه أن يعرف قدرة الله على الإحياء بالماء ثم الإماتة وأن كل نبات يمر بمرحلة الخلق من الماء ثم الهياج وهو النمو ثم الإصفرار وهو النضج ثم التحطم ووضح أن فى ذلك وهو الخلق والموت ذكرى أى برهان أى عبرة لأهل الأبصار وهى العقول
وقال تعالى بسورة الحديد"اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما " طلب الله من الناس أن يعلموا والمراد أن يعرفوا أن قول أديانهم الباطلة على لسانهم أنما الحياة الدنيا لعب أى لهو أى زينة والمراد أن المعيشة الأولى عبث أى انشغال أى متاع وفسر هذا بأنه تفاخر بينهم أى تكابر بينهم  فى الأشياء وفسر هذا بأنه تكاثر فى الأموال والأولاد والمراد تزايد فى الأملاك والعيال وهذا يعنى أن أديان الباطل تطالبهم باشباع شهواتهم من متاع الدنيا ،ووضح لنبيه (ص)أن مثل الدنيا كمثل أى كشبه غيث أعجب الكفار نباته والمراد كشبه مطر أحب المكذبون لله زرعه الذى نبت بعد نزوله ثم يهيج أى ثم ينمو أى يكبر فتراه مصفرا والمراد ثم تشاهده ناضجا وبعد ذلك يكون حطاما أى مدمرا وهذا يعنى أن متاع الدنيا يشبه النبات الذى يكون له نفع وقت قصير هو وقت قوته وبعد ذلك يزول

الجمعة، 22 ديسمبر 2017

الهضم فى القرآن

الهضم فى القرآن
لا هضم فى القيامة
قال تعالى بسورة طه
" ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما "وضح الله أن من يعمل من الصالحات والمراد وأما من يفعل من الحسنات وهو مؤمن أى مصدق بوحى الله فلا يخاف ظلما أى هضما والمراد فلا يخشى نقصا أى بخسا للحق.
الطلع الهضيم
قال تعالى بسورة الشعراء"أتتركون ما ها هنا آمنين فى جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم وتنحتون من الجبال فارهين "وضح الله أن صالح (ص)قال للقوم :أتتركون ما ها هنا آمنين والمراد هل تذرون الذى هاهنا وهو بيوتكم فيها آمنين أى  مطمئنين فى جنات أى حدائق وعيون أى أنهار وزروع أى ومحاصيل وفيرة ونخل طلعها هضيم أى ونخيل ثمره طيب والمراد نافع وتبنون من الجبال بيوتا فارهين والمراد وتقيمون من صخر الرواسى مساكنا آمنين مصداق لقوله بسورة الحجر "وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين "وهذا يعنى أنهم تركوا بيوتهم العادية بما فيها من منافع وجلبوا من حجارة الجبال حجارة ليبنوا بها بيوتا أخرى والسبب أن هذه البيوت ستجعلهم آمنين من عذاب الله من وجهة نظرهم ولذا يحذرهم صالح (ص)من هذا البناء

الخميس، 21 ديسمبر 2017

الهمز فى القرآن

الهمز فى القرآن
الويل للهمزة
 قال تعالى بسورة الهمزة" ويل لكل همزة لمزة الذى جمع مالا وعدده "وضح الله للنبى(ص)أن الويل وهو العذاب لكل همزة لمزة أى لكل موسوس كافر الذى جمع مالا وعدده والمراد الذى لم ملكا وأحصاه
 لا طاعة للهماز
قال تعالى بسورة القلم
”ولا تطع كل حلاف مهين هماز"
 طلب الله من نبيه (ص)ألا يطع أى ألا يتبع حكم كل حلاف أى مكثر للقسم مهين أى ذليل ،هماز أى  موسوس أى مزين للشر
 همزات الشياطين
قال تعالى بسورة المؤمنون"وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول الدعاء:
 رب أعوذ بك من همزات الشياطين أى خالقى اعتصم بطاعة حكمك من وساوس الشهوات وهم القرناء وفسر هذا بقوله أعوذ بك رب أن يحضرون أى واعتصم بطاعة حكمك خالقى أن ينتصرون على بطاعتى  لهم

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

هلم فى القرآن

هلم فى القرآن
هلم شهداء الكفار
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا "
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا والمراد هاتوا أنصاركم الذين يعترفون أن الله منع هذا،وهذا يعنى أنه يطلب شهود على أن الله منع الإسلام والغرض من الطلب هو إخبار القوم أن لا أحد حضر هذا المنع المزعوم لأنه لم يحدث فى الأصل ،ويبين له أنهم إن شهدوا أى أحضروا الشهود فأقروا بأن الله منع الإسلام فعليه ألا يشهد معهم والمراد فعليه ألا يقر مع الشهود على أن الله منع الإسلام وفسر هذا النهى بألا يتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والمراد ألا يطيع أحكام الذين كفروا
هلم اخواننا المنافقين إلينا
قال تعالى بسورة الأحزاب
"قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا "وضح الله للمنافقين أنه يعلم المعوقين والمراد يعرف المانعين للعون عن المسلمين وفسرهم بأنهم القائلين لإخوانهم وهم أصحابهم :هلم إلينا والمراد تعالوا معنا ولا تذهبوا للقتال،وهذا يعنى أنهم طلبوا منهم ترك مواقعهم القتالية والهرب ولذا فإن المعوقين لا يأتون البأس إلا قليلا والمراد لا يحضرون القتال إلا وقت قصير ثم يهربون متسللين من الميدان

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

الهشم فى القرآن

الهشم فى القرآنهشيم المحتظر
قال تعالى بسورة القمر" إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر "وضح الله إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة والمراد إنا بعثنا على ثمود طاغية أى رجفة أى زلزلة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر والمراد فأصبحوا شبه حطام الزرع وهذا يعنى أن أجسامهم تكسرت كتكسر النبات المحطم
ذرو الرياح للهشيم
قال تعالى بسورة الكهف"واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح " طلب الله من نبيه(ص)أن يضرب للناس مثل الحياة الدنيا والمراد أن يقول للخلق شبه المعيشة الأولى وهو ماء أنزله من السماء أى ماء أسقطه من السحاب فاختلط به نبات الأرض والمراد فنما به زرع الأرض ثم أصبح هشيما أى حطاما تذروه الرياح أى يبعثره الهواء المتحرك وهذا يعنى أن متاع الدنيا يشبه الماء الذى ينمو به الزرع ثم يفنى الزرع بعد ذلك فى كل مكان وهذا يعنى أن المتاع له عمر قصير كعمر الزرع ثم يموت بعده

الاثنين، 18 ديسمبر 2017

الكتم فى القرآن

الكتم فى القرآن
الله يعلم ما تبدون وتكتمون
 قال تعالى بسورة البقرة
"وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون " القول من الله هو إخبار للملائكة أنه عرف ما كانوا يخفون من اعتراض على خلق الإنسان ومن ثم فعليهم أن يعرفوا أنه يعرف كل شىء مهما كان خفيا ومن ثم فلا شىء يخفى عليه
النهى عن كتم الحق
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا تكتموا الحق"فكتم الحق هو إلباس الحق ثوب الباطل حتى لا يعلمه الناس والمعنى ولا تخلطوا العدل بالظلم أى لا تسروا العدل عن الناس
الله مخرج ما تكتمون من أمر القتل
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذ قتلتم نفسا فادارءتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون "وضح الله أن بعض القوم قتلوا نفسا والمراد ذبحوا إنسانا فادارءوا فيه والمراد تحالفوا على كتمان خبر قتلهم له ووضح الله لهم أنه"مخرج ما كنتم تكتمون"وهذا يعنى مظهر الذى كنتم تخفون من قتلكم للإنسان وهذا يعنى أن الله كشف شخصيات القتلة
كاتم الشهادة ظالم
قال تعالى بسورة البقرة
"ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله "وضح الله أن الأكفر  الذى أخفى وحيا لديه من الله والغرض من القول هو إخبارهم أن الظالم هو من يخفى الشهادة وهى الوحى الإلهى الذى يعرف أن مصدره الله عن الناس
الفريق الكاتم للحق
قال تعالى بسورة البقرة
"وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون"وضح الله أن جماعة من أهل الكتاب تكتم الحق أى تخفى الوحى المنزل على رسلهم (ص)من قبل عن الناس حتى يضلوا عن الحق وهؤلاء الجمع يعلمون الحق من ربهم والمراد أنهم يعرفون الوحى المنزل من عند الله بالضبط وهذا معناه أن التوراة والإنجيل كانا موجودين فى عصر الرسول (ص)كما أنزلا بالضبط
كتم ما أنزل الله من البينات
قال تعالى بسورة البقرة
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون "وضح الله أن الذين يكتمون المنزل من البينات والمراد الذين يخفون الموحى به من أحكام الله بعد ما أبلغ الله للمسلمين الوحى المكتوم منهم يلعنهم الله أى يعذبهم فى الدنيا والآخرة ويلعنهم اللاعنون والمراد ويذمهم الذامون وبألفاظ أخرى يطلب لهم الناس والملائكة غضب الله
الكاتمون لهم النار
قال تعالى بسورة البقرة
"إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون فى بطونهم إلا النار "وضح الله أن الذين يكتمون كتاب الله أى يخفون حكم الله عن الناس ويأخذون الثمن القليل وهو متاع الحياة الدنيا مقابل تركهم العمل بكتاب الله إنما يأكلون فى بطونهم النار والمراد أنهم يقدمون أنفسهم إلى النار
النهى عن كتمان ما فى الأرحام
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله فى أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الأخر"وضح الله للمطلقات أن لا يحل لهن أن يكتمن والمراد يحرم عليهن أن يخفين عن أزواجهن خبر ما خلق الله فى أرحامهن أى الذى أنشأ الله فى بطونهن من الأجنة إن كن يؤمن بالله واليوم الأخر والمراد إن كن يصدقن بحكم الله ويوم البعث
الكاتم آثم القلب
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه " طلب الله من المؤمنين ألا يكتموا الشهادة والمراد ألا يخفوا الحقيقة عن القضاء ووضح أن من يكتمها يكون آثم القلب والمراد أن من يخفى الحقيقة يكون كافر النفس بحكم الله
علم الله بالمكتوم
قال تعالى بسورة آل عمران
" والله أعلم بما يكتمون"يفسر الآية قوله تعالى بسورة التوبة "وضح الله للمؤمنين أنه أعلم بما يكتمون والمراد أعرف بالذى يخفون فى أنفسهم من الحقد
الميثاق على عدم كتم الكتاب
قال تعالى بسورة آل عمران
"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم "وضح الله أنه أخذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب والمراد فرض العهد على الذين أعطوا الوحى  :لتبيننه للناس ولا تكتمونه والمراد لتبلغونه للخلق ولا تخفونه عنهم وهذا يعنى أنه أمرهم بإبلاغ الوحى للآخرين ونهاهم عن كتمه وإسراره فكانت النتيجة أن نبذوه وراء ظهورهم والمراد أن وضعوه خارج أنفسهم والمراد بألفاظ أخرى أنهم عصوا العهد وجعلوا غيره يطاع من أنفسهم
كتمان فضل الله
قال تعالى بسورة آل عمران
"الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما أتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا"وضح الله أن المختالين الفخورين هم الذين يبخلون أى يكذبون حكم الله ويأمرون الناس بالبخل والمراد ويطالبون الخلق بالتكذيب لحكم الله ويكتمون ما أتاهم الله من فضله والمراد ويخفون الذى أعطاهم الله من وحيه وقد أعد الله للكافرين عذابا مهينا والمراد وقد جهز للمكذبين بحكمه عقابا شديدا هو النار
الكفار يودون ألا يكتموا الله حديثا
قال تعالى بسورة النساء
"يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو نسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا"وضح الله أن فى يوم القيامة يود الذين كفروا أى يريد الذين كذبوا بحكم الله وفسرهم الله بأنهم الذين عصوا الرسول والمراد الذين خالفوا حكم الله المنزل على النبى(ص)لو نسوى بهم الأرض والمراد لو يمهد الله بهم الأرض وهذا يعنى أنهم يتمنون التحول لتراب ولا يكتمون الله حديثا والمراد ولا يخفون عن الله قولا
علم الله بكتم المنافقين
قال تعالى بسورة المائدة
"وإذا جاءوكم قالوا أمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون"وضح الله للمؤمنين أن المنافقين إذا جاءوهم أى لقوهم قالوا صدقنا وحى الله وهم قد دخلوا بالكفر والمراد وهم قد أسروا التكذيب بحكم الله وهم قد خرجوا به والمراد وقد استمروا فى تكذيبهم لحكم الله بعد تركهم للمؤمنين ويبين لهم أنه أعلم بما كانوا يكتمون أى يسرون فالله أعرف بالذى كانوا يسرون وهو التكذيب وحى الله
الله يعلم ما تبدون وما تكتمون
قال تعالى بسورة المائدة
"ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون"وضح الله أن الرسول(ص)وهو المبعوث واجبه البلاغ أى توصيل الوحى للناس ووضح أنه يعلم ما تبدون وما تكتمون أى "يعلم ما يسرون وما يعلنون"كما قال بسورة البقرة فتبدون تعنى يعلنون وتكتمون تعنى يسرون،وهذا معناه معرفته بكل شىء عن الناس ومن ثم سيجازيهم عليه
لا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الأثمين
قال تعالى بسورة المائدة
"يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو أخران من غيركم إن أنتم ضربتم فى الأرض فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشترى به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الأثمين"نادى الله الذين أمنوا طالبا منهم شهادة بينهم أى تنفيذ حكم الله عليهم إذا حضر أحدهم الموت والمراد إذا جاءت أحدهم الوفاة حين الوصية والمراد وقت الوصية وهى فرض مال لبعض الناس بعد الوفاة حضور اثنان ذوا عدل والمراد رجلان صاحبا قسط أى إسلام أى من المسلمين أو أخران من غيرهم والمراد رجلان من غير المسلمين  وهذا فى حالة ضربهم  فى الأرض أى سفرهم فى البلاد فإذا أصابتهم مصيبة الموت والمراد فإذا حدثت للموصى الوفاة فالواجب هو حبس الشهود بعد الصلاة والمراد استبقاء الشهود بعد صلاتهم إحدى الصلوات وبعد هذا يقسمان بالله والمراد يحلفان بالله فيقولان والله إن إرتبتم أى إن شككتم فى قولنا لا نشترى به ثمنا والمراد لا نأخذ بقولنا متاعا فانيا ولو كان ذا قربى أى صاحب قرابة لنا ولا نكتم شهادة الله والمراد ولا نخفى حكم الله الذى قاله الموصى إنا إذا من المجرمين
علم الله بما يكتمون
قال تعالى بسورة الأنبياء
 "إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس:إن الله يعلم الجهر من القول والمراد يعرف الظاهر من الكلام ويعلم ما تكتمون أى ويعرف ما تسرون أى الذى تخفون،والغرض من علمهم بهذا أن يعرفوا أن الله يدرى بكل عملهم وسيحاسبهم عليه
علم الله بالمبدى والمكتوم
قال تعالى بسورة النور
" والله يعلم ما تبدون ومما تكتمون "وضح الله للمؤمنين أنه يعلم ما يبدون وما يكتمون والمراد يعرف الذى يعلنون والذى يسرون وهذا يعنى معرفته بكل شىء ومن ثم سيحاسب عليه
كتم المؤمن إيمانه
قال تعالى بسورة غافر
" وقال رجل من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجل أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم "وضح الله أن رجل وهو ذكر من قوم أى شعب فرعون يكتم إيمانه أى يخفى إسلامه عنهم قال لهم لينفع موسى (ص)برأيه :أتقتلون رجل أن يقول ربى الله والمراد هل تذبحون فرد بسبب أن يقول خالقى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم والمراد وقد أتاكم بالبراهين على صدقه من إلهكم  ؟والغرض من السؤال هو حضهم على عدم قتله لهذا السبب ،وقال وإن يك كاذبا فعليه كذبه والمراد وإن يك مفتريا على الله فعليه عقاب افتراءه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم والمراد وإن يك عادلا فى قوله ينزل عليكم بعض العذاب الذى يخبركم به
علم الله بالمكتوم فى القلوب
قال تعالى بسورة آل عمران
"هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم والله أعلم بما يكتمون"وضح الله للمؤمنين أن المنافقين كانوا فى ذلك اليوم أقرب للكفر أى أعمل للتكذيب بحكم الله من الإيمان وهو التصديق بحكم الله ووضح أنهم يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم والمراد يتكلمون بألسنتهم كلاما حسنا ليس فى نفوسهم التى تمتلىء بالحقد ،ويبين للمؤمنين أنه أعلم بما يكتمون والمراد أعرف بالذى يخفون فى أنفسهم من الحقد

الجمعة، 15 ديسمبر 2017

الساعة فى القرآن

الساعة فى القرآن
الساعة تأتى بغتة :
وضح الله لنبيه (ص)أن الذين كذبوا بلقاء الله والمراد أن الذين كفروا بجزاء الله بما يحمل من معانى البعث والعدل والجنة والنار قد خسروا أى هلكوا والمراد عذبوا فى الدنيا حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة والمراد حتى إذا حضرتهم القيامة فجأة قالوا :يا حسرتنا على ما فرطنا فيها والمراد يا هلاكنا بسبب  ما خالفنا جنب وهو حكم الله فى حياتنا وفى هذا قال تعالى بسورة  الأنعام
"قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها"
دعوة الله عند قيام الساعة :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله والمراد اعلمونى إن جاءكم ضرر من الله فى الدنيا أو أتتكم الساعة والمراد أو حضرتكم القيامة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين والمراد أسوى الرب تنادون لينقذكم إن كنتم عادلين فى قولكم؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أنهم لا يؤمنون بالله إلا ساعة العذاب وهو الضرر ومن ثم يدعونه لينقذهم من العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة  الأنعام :
"قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين"
جلاء الساعة من الله :
وضح الله لنبيه(ص) أن الكفار يسألونه عن الساعة والمراد يستفهمون منه عن موعد القيامة أيان مرساها أى متى وعد حدوثها وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم إنما علمها عند ربى والمراد إنما معرفة موعد حدوثها خاص بإلهى لا يجليها إلا لوقتها إلا هو والمراد لا يكشفها إلا حينها إلا هو وفى هذا قال تعالى بسورة  الأعراف :
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو "
أمن الكفار الساعة :
سأل الله أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون والمراد هل استبعدوا أن ينزل عليهم بعض من عقاب الله أو تحضر لهم القيامة فجأة وهم لا يعرفون ؟والغرض من السؤال هو  إخبارنا أن الكفار قد استبعدوا عذاب الله فى الدنيا وعذابه فى الآخرة استبعادا تاما فركنوا إلى متاع الحياة الدنيا ولكن عذاب الله فى الدنيا والآخرة سيأتيهم فجأة وهم مشغولون بمتاع الحياة الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون
إتيان الساعة :
بين الله  للنبى(ص) أن الساعة لأتية والمراد أن القيامة واقعة وطلب منه أن يصفح الصفح الجميل والمراد أن يعفو العفو المستمر وهذا يعنى ترك طاعة الكفر تركا مستمرا وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :
"وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل"
أمر الساعة إلا كلمح البصر:
وضح الله أن أمر الساعة وهو وقوع القيامة يشبه لمح البصر وهو وقت حدوث نظرة العين الخاطفة وفسر هذا بأنه أقرب أى واقع مصداق لقوله بسورة الواقعة "إذا وقعت الواقعة " وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب"
الساعة من أسباب بعث أهل الكهف :
وضح الله لنبيه(ص)أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى النزول لشراء الطعام من البلدة أعثر الله عليهم أى أعلم الله الناس بأمرهم والسبب حتى يعلموا أى يعرفوا أن وعد الله حق أى أن قول الله صدق وأن الساعة لا ريب فيها والمراد أن القيامة لا شك فى حدوثها وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها"
الكافر يظن أن الساعة غير قائمة :
وضح الله لنبيه(ص)أن عليه أن يقول للناس أن صاحب الجنتين دخل جنته أى ولج حديقته وهو ظالم لنفسه أى وهو مهلك لنفسه :ما أظن أن تبيد هذه أبدا أى ما أعتقد أن تهلك هذه دائما وهذا يعنى أنه يعتقد أن الدنيا باقية دوما لا تفنى ،وما أظن الساعة قائمة والمراد وما أعتقد القيامة حادثة وهذا يعنى أنه لا يؤمن بالبعث ، وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة"
رؤية الساعة :
وضح الله أن الكفار إذا رأوا ما يوعدون أى إذا شهدوا الذى يخبرون وهو إما العذاب أى العقاب فى الدنيا وإما الساعة وهى عذاب القيامة فسيعلمون أى فسيعرفون ساعتها من هو شر مكانا أى أسوأ مقاما وأضعف جندا أى أوهن نصيرا وهذا يعنى أن الكفار لن يصدقوا المؤمنين إلا ساعة نزول العذاب فى الدنيا أو فى الآخرة فساعتها يعرفون أنهم هم الأسوأ مسكنا والأوهن جندا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
 "حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا"
 إخفاء الساعة :
وضح الله أنه قال لموسى (ص)فى وحيه المتكلم به معه :إن الساعة آتية والمراد إن القيامة حادثة فى المستقبل ،أكاد أخفيها أى أريد أسرها والمراد أنه أراد عدم إعلان موعدها والسبب فى قدوم الساعة لتجزى كل نفس بما تسعى أى ليحاسب كل فرد بما يكسب أى يعمل مصداق لقوله بسورة إبراهيم"ليجزى الله كل نفس ما كسبت "ويقول:فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها والمراد فلا يردنك عن التصديق بها من لا يصدق بوقوعها واتبع هواه فتردى أى وأطاع ظنه وهو شهوته أى شيطانه فخسر الثواب وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى"
إشفاق المسلمين من الساعة
وضح الله  أن المتقين هم الذين  يخشون ربهم بالغيب أى وهم الذين يخافون عذاب خالقهم بالخفاء مصداق لقوله بسورة المعارج"والذين هم من عذاب ربهم مشفقون "" وفسر الله هذا بأنهم من الساعة مشفقون أى من عذاب القيامة خائفون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء
"الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة
زلزلة الساعة
خاطب الله الناس وهم الخلق مبينا لهم أن زلزلة الساعة شىء عظيم أى رجفة القيامة وهى رجفة الأرض والسماء التابعة لها شىء عظيم أى أمر كبير مصداق لقوله بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها "وقوله بسورة النازعات "يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة" وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"يا أيها الناس إن زلزلة الساعة شىء عظيم"
الملك لله عند الساعة :
وضح الله أن لا يزال الذين كفروا فى مرية منه والمراد أن يستمر الذين كذبوا بحكم الله فى كفر بحكم الله أى يظل الذين اختلفوا فى الإسلام فى شك منه حتى تأتيهم الساعة أى حتى تجيئهم القيامة وفسرها بأنها عذاب يوم عقيم أى عقاب يوم عاقر والمراد لا يلد أى لا يجىء يوم بعده وهو يوم يكون الحكم وهو الأمر فيه لله وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"ولا يزال الذين كفروا فى مرية منه حتى تأتيهم الساعة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم الملك يومئذ لله يحكم بينهم"
التكذيب بالساعة :
وضح الله أن الكفار قد كذبوا بالساعة أى كفروا بالقيامة وقد اعتد الله لمن كذب بالساعة سعيرا والمراد وقد جهز لمن كفر بالقيامة عذابا أليما وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا"
إبلاس المجرمون عند الساعة :
وضح الله أن يوم تقوم الساعة والمراد يوم تقع القيامة يبلس المجرمون أى يخسر المبطلون مصداق لقوله بسورة الجاثية "ويوم تقوم الساعة يخسر المبطلون وفى هذا قال تعالى بسورة الروم
ويوم تقوم الساعة يبلس المجر
تفرق الناس عند الساعة :
وضح الله أن يوم تقوم الساعة وهو يوم تقع القيامة يومئذ يتفرقون والمراد يومذاك ينقسم الناس لفريقين فأما الذين آمنوا أى صدقوا وحى الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات فهم فى روضة يحبرون أى فهم فى جنة يسعدون أى يتمتعون وأما الذين كفروا أى كذبوا أى جحدوا آيات وهى أحكام الله ولقاء الآخرة وهو جزاء القيامة فأولئك فى العذاب محضرون والمراد فى النار مبلسون أى معذبون وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم فى روضة يحبرون وأما الذين كفروا و كذبوا بآياتنا ولقاىء الآخرة فأولئك فى العذاب م
قسم المجرمين عند الساعة :
وضح الله أن يوم تقوم الساعة والمراد يوم تحدث القيامة يقسم المجرمون والمراد يحلف الكافرون:والله ما لبثنا غير ساعة والمراد ما عشنا غير يوما وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة"
الله عنده علم الساعة:
بين الله للناس أن الله عنده والمراد أن الرب لديه علم الساعة أى معرفة موعد وقوع القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان :
"إن الله عنده علم الساعة"
الساعة قري
وضح الله لنبيه(ص)أن الناس وهم الكفار يسألوه أى يستفهمونه عن الساعة أى متى القيامة أى متى هذا الوعد ويطلب منه أن يقول لهم إنما علمها أى معرفة موعد قيامها عند أى لدى الله وحده وهذا يعنى أن الله وحده العالم بموعد الساعة وغيره لا يعلم  وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا والمراد والذى يعرفك أن القيامة تكون متحققة وهو يخبر نبيه (ص)بأنها واقعة لا محالة وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب
"يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا"
إنكار الكفار الساعة :
وضح الله لنبيه(ص)أن الذين كفروا أى كذبوا بحكم الرب قالوا لبعضهم :لا تأتينا الساعة والمراد لا تقع لنا القيامة وهذا يعنى تكذيبهم بالقيامة ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم ردا على سؤالهم هل تأتى الساعة ؟ بلى وربى أى نعم وخالقى لتأتينكم أى لتقع لكم الساعة وربى وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربى لتأتينكم"
إدخال آل فرعون العذاب عند الساعة :
وضح الله لنبيه (ص)أن الله وقى المؤمن سيئات ما مكروا والمراد منع عن المؤمن الأضرار التى دبروها لإيذائه حيث أفشلها وحاق بآل فرعون سوء العذاب والمراد ونزل بقوم فرعون أعظم العقاب وهو النار التى يعرضون عليها غدوا وعشيا والمراد التى يذوقون آلامها نهارا وليلا فى حياة البرزخ بعد هلاكهم بالغرق ويوم تقوم الساعة والمراد ويوم تقوم القيامة يقول الله للملائكة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب والمراد أسكنوا قوم فرعون أسوأ العقاب وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب"
لا ريب فى الساعة :
وضح الله أن الساعة وهى القيامة آتية أى قادمة والمراد حادثة لا ريب فيها أى "لا ظلم اليوم"كما قال بسورة غافر فليس فيها نقص للحقوق أى باطل ولكن أكثر الناس لا يؤمنون والمراد ولكن أغلب الخلق لا يعلمون أى لا يطيعون الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون"
الأجل لا يتأخر :
وضح الله أن لكل أمة أجل والمراد لكل فرد فى الجماعة موعد محدد للموت فإذا جاء أجلهم والمراد إذا أتى موعد موتهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون والمراد لا يموتون بعد الموعد المحدد بوقت ولا يموتون قبل الموعد المحدد بوقت وإنما الهلاك يكون فى الموعد المحدد لا قبله ولا بعده وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
ساعة العسرة :
وضح الله للناس أنه قد تاب أى غفر أى رحم كل من النبى (ص)والمهاجرين وهم المنتقلين من بلادهم للمدينة والأنصار وهم المؤيدين لحكم الله فى المدينة وهم الذين اتبعوه فى ساعة العسرة والمراد وهم الذين أطاعوا أمر النبى (ص)بالجهاد فى وقت الشدة أى الضيق  من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم والمراد من بعد ما أراد أى شاء الله أن يبعد عقول جمع منهم عن الطاعة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
" لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم"
ظن اللبث ساعة من النهار:
وضح الله أن يوم يحشر أى يجمع الكفار كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار والمراد كأن لم يعيشوا إلا وقتا من النهار وهذا يعنى أن الكفار يتصورون أنهم لم يعيشوا سوى ساعة من شدة العذاب وهم فى الساعة يتعارفون بينهم أى يتعاملون بينهم بالأديان وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم"
أجل الأمة لا يتقدم :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس لا أملك لنفسى ضرا ولا نفعا والمراد لا أقدر لنفسى جلب أذى أو نفع إلا ما أراد أى شاء الله وهذا يعنى أن الإنسان لا يقدر على شىء خيرا أو شرا إلا إذا شاءه الله فى نفس الوقت وبين له أن لكل أمة أجل والمراد لكل جماعة موعد موت فإذا جاء أجلهم والمراد إذا حضر موعد موتهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون والمراد فلا يتأجل موعد موتهم وقت ولا يسبق موتهم موعد موتهم بوقت فهم يموتون فى الساعة المحددة وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"قل لا أملك لنفسى ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
الأجل المسمى لا يستأخر ساعة ولا يتقدم :
وضح الله أنه لو يؤاخذ الناس بظلمهم والمراد لو يحاسب الخلق على كسبهم وهو كفرهم ما ترك عليها من دابة أى ما أبقى عليها من إنسان عن طريق إنزال العذاب المهلك عليهم ولكنه يؤخرهم إلى أجل مسمى والمراد ولكنه يبقيهم حتى موعد معدود هو موعد موتهم فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون والمراد فإذا أتى موعد موتهم لا يستأجلون وقتا ولا يستعجلون وقتا وهذا يعنى أنهم يموتون فى الوقت المحدد بالضبط وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
 الميعاد لا يتقدم ساعة  ولا يتأخر :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار ردا على سؤالهم :لكم ميعاد يوم والمراد لكم ميقات يوم محدد لدى الله لا تستأخرون عنه ساعة والمراد لا تموتون بعده بساعة ولا تستقدمون أى لا تسبقونه بساعة وهذا يعنى أن الموعد لا يتغير بالتقديم أو بالتأخير وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون"
المماراة فى الساعة :
ويعرفون أنها الصدق ألا إن الذين يكذبون بالقيامة لفى عذاب مستمر ،يبين الله لنبيه (ص)أن المؤمنون يعلمون أنها الحق أى يعرفون أنها الصدق المتحقق مستقبلا والذين يمارون فى الساعة وهم الذين يكذبون بالآخرة فى ضلال بعيد أى فى عذاب مستمر وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى :
"ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون فى الساعة لفى ضلال بعيد"
عدم شعور الناس بالساعة :
سأل الله هل ينظرون إلا الساعة والمراد هل يتربصون إلا صيحة واحدة هى القيامة أن تأتيهم بغتة والمراد أن تصيبهم فجأة وهم لا يشعرون والمراد وهم لا يعرفون بمجيئها وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون"
اعتقاد الكفار أنهم لم يلبثوا إلا ساعة من نهار:
طلب الله من نبيه (ص) ألا يستعجل لهم والمراد ألا يطلب للكفار العذاب لأنهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون والمراد كأنهم يوم يشاهدون ما يخبرون وهو العذاب لم يلبثوا إلا ساعة من نهار والمراد لم يبقوا فى الدنيا إلا جزء من النهار وهذا يعنى أنهم يتصورون يوم القيامة أنهم لم يعيشوا فى الدنيا عمرهم وإنما جزء قصير وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
"ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار"
الساعة أدهى وأمر:
وضح الله أن الساعة موعدهم والمراد أن جهنم مقام الكفار كلهم والساعة أدهى أى أمر والمراد والنار أعظم أى أكبر ،إن المجرمين فى ضلال أى سعر والمراد إن الكافرين فى العذاب أى جهنم وفى هذا قال تعالى بسورة القمر :
"بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر"
رد علم الساعة لله :
وضح الله أن الله يرد إليه علم الساعة والمراد أن الرب توجد عنده معرفة موعد القيامة بالتحديد وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"إليه يرد علم الساعة"
الإنسان يظن الساعة ليست قائمة :
وضح الله  أنه إن أذاق الإنسان رحمة منه والمراد إذا أعطى الكافر نعمة أى نفع من عنده من بعد ضراء مسته والمراد من بعد أذى أصابه يقول الكافر هذا لى أى هذا ملكى بعلمى ،وما أظن الساعة قائمة والمراد وما أعتقد أن القيامة واقعة فى المستقبل وهذا يعنى أنه لا يؤمن بالبعث ، وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :

"ولئن أذقنا الإنسان رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لى وما أظن الساعة قائمة"
الساعة قريب :
وضح الله لنبيه (ص)أنه ما يدريه لعل الساعة قريب والمراد الذى يعرفه أن القيامة واقعة فى المستقبل ويستعجل بها والمراد ويطالب بوقوعها الذين لا يؤمنون بها وهم الذين لا يصدقون بوقوعها والذين آمنوا مشفقون والمراد والذين صدقوا بوقوعها خائفون من عذابها وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى :
 " وما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون فى الساعة لفى ضلال بعيد"
علم الساعة :
وضح الله إنه علم الساعة والمراد إن نزول الملائكة فى القيامة الأرض هو حادث أى علامة حدوث القيامة مصداق لقوله بسورة الفرقان "يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين"ويطلب منه ألا يمترن بها والمراد ألا يكذب بالقيامة وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف:
" وإنه لعلم الساعة فلا تمترن بها"
الله عنده علم الساعة :
وضح الله للناس أن تبارك والمراد دام جزاء الذى له ملك أى حكم أى ميراث السموات والأرض  وما بينهما وهو الجو الذى وسطهما ،والله عنده علم الساعة والمراد لديه معرفة موعد القيامة وحده وإليه ترجعون أى تحشرون والمراد وإلى جزاء الله تقلبون وفى هذا قال تعالى بسورة يس:
"وتبارك الذى له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون"
خسارة المبطلين عند قيام الساعة :
وضح الله أنه ملك أى حكم أى ميراث السموات والأرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون والمراد يوم تحدث القيامة يومذاك يبلس أى يعذب المجرمون مصداق لقوله بسورة الروم"ويوم تقوم الساعة يومئذ يبلس المجرمون وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية :
"ولله ملك السموات والأرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون"
الكفار يعلنون أنهم لا يدرون ما الساعة :
وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار إذا قال لهم المسلمون :إن وعد الله حق والمراد إن قول الرب عن القيامة صدق والساعة وهى القيامة لا ريب فيها أى لا ظلم اليوم قالوا لهم :ما ندرى ما الساعة والمراد ما نعرف ما القيامة إن نظن إلا ظنا والمراد إن نعتقد إلا يقينا بعدم وجودها وما نحن بمستيقنين أى ما نحن بمؤمنين بالقيامة وهذا يعنى كفرهم بالبعث والجزاء فهذا حكم فى دينهم الضال وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية :
"وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندرى ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين"
أشراط الساعة :
وضح الله لنبيه (ص)أن الذين اهتدوا زادهم هدى والمراد أن الذين اتبعوا الهدى وهو الحق أمدهم برحمته وفسر هذا بأنه أتاهم تقواهم والمراد أعطاهم منعتهم من العذاب وهو دخول الجنة،وسأل الله فهل ينظرون إلا الساعة والمراد فهل يتربص الكفار إلا القيامة أن تأتيهم بغتة والمراد أن تجيئهم فجأة ؟وهذا يعنى أن القيامة تأتى فى موعد غير متوقع وهم يترقبون حدوثها وبين لنا أنه قد جاء أشراطها والمراد إنه إن حدثت أحداث وهى آيات القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"والذين اهتدوا زادهم هدى وأتاهم تقواهم فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم"
اقتراب الساعة وانشقاق القمر :
وضح الله  أن الساعة اقتربت والمراد أن القيامة وقعت مصداق لقوله بسورة الواقعة "وقعت الواقعة"وانشق القمر والمراد وانفلق القمر فى يوم القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة القمر :
"اقتربت الساعة وانشق القمر"
منتهى الساعة إلى الله :
وضح الله أن الكفار يسألونه أى يستفهمون منه عن الساعة وهى القيامة فيقولون إيان مرساها أى متى هذا الوعد والمراد متى وقت وقوعها ويقول الله له فيم أنت من ذكراها والمراد فيما أنت من علمها؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)والناس أن الرسول ليس له علم بوقت وقوعها ،وبين له أن إلى ربك منتهاها والمراد إن إلى خالقك علمها وهذا يعنى أن علمها عند الله وحده فالله وحده يعرف موعد حدوثها،ويقول له إنما أنت منذر من يخشاها والمراد إنما أنت مذكر وبين  أن الكفار يوم يرونها أى يشاهدون وقوعها كأنهم لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها أى كأنهم فى اعتقادهم لم يعيشوا فى الدنيا إلا ليلة أو نهارها وفى هذا قال تعالى بسورة النازعات :
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها"

الخميس، 14 ديسمبر 2017

الهرع فى القرآن

الهرع فى القرآن
هروع قوم لوط
قال تعالى بسورة هود
"وجاء قومه يهرعون إليه "وضح الله لنبيه(ص)أن قوم لوط (ص) جاءوا إليه يهرعون والمراد أتوا إلى بيته يجرواوالمراد يسارعوا لما علموا بوجود رجال عنده وفى هذا قال بسورة الحجر"وجاء أهل المدينة يستبشرون "
الهروع على آثار القوم
قال تعالى بسورة الصافات
"إنهم ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون "وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار ألفوا آباءهم ضالين والمراد وجدوا آباءهم كافرين فى الدنيا ولذا فهم على آثارهم يهرعون أى على خطاهم وهى أحكام دينهم يسيرون والمراد فهم على أديانهم يسيرون دون تفكير

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

الهبا فى القرآن

هباء
العمل الهباء
قال تعالى بسورة الفرقان
"يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا "وضح الله أن الكفار يوم يرون أى يشاهدون الملائكة على صورتهم الحقيقية لا بشرى يومئذ للمجرمين أى لا رحمة فى ذلك اليوم للكافرين وهذا يعنى أنهم لا يدخلون الجنة ويقولون حجرا محجورا والمراد سجنا أبديا وهذا يعنى أنهم فى النار يقيمون فلا خروج منها أبدا ووضح الله لنا أنه قدم إلى ما عملوا من عمل والمراد أنه بين لهم الذى صنعوا من فعل فجعله هباء منثورا والمراد فحكمنا أنه ضال منشور مصداق لقوله بسورة محمد "وأضل أعمالهم "و"فأحبط أعمالهم "وهذا يعنى أن أعمالهم لا ثواب عليها وهى مفرقة فى كتاب كل منهم المنشور
الجبال هباء
قال تعالى بسورة الواقعة
" إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة إذا رجت الأرض رجا رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا "وضح الله لنبيه (ص) أنه إذا وقعت الواقعة أى والمراد إذا حدثت القيامة ليس لوقعتها كاذبة والمراد ليس بحدوثها مكذب وهذا يعنى أن الفرد إذا رأى حدوث القيامة لا يستطيع إنكارها وهى خافضة أى مذلة للكفار رافعة أى معزة للمسلمين ،وإذا رجت الأرض رجا رجا والمراد إذا زلزلت الأرض زلزلة وبست الجبال بسا والمراد ونسفت الرواسى نسفا فكانت هباء منبثا والمراد فكانت غبارا منتشرا مصداق لقوله بسورة طه "ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا"يحدث الحساب بعد هذه الأحداث

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

الهزم فى القرآن

الهزم فى القرآن
هزيمة الكفار بإذن الله
قال تعالى بسورة البقرة
"فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت " وضح الله لرسوله(ص)أن بنى إسرائيل المؤمنين هزموا أى غلبوا أى قهروا جالوت وجنوده حيث قتل أى ذبح داود(ص)قائد العدو جالوت
هزيمة الجمع
قال تعالى بسورة القمر
"أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة فى الزبر أم يقولون نحن جميع منتصر سيهزم الجمع ويولون الدبر " سأل الله الناس :أكفاركم خير من أولئكم والمراد هل مكذبى القرآن منكم أقوى من الكفار السابق ذكرهم فى السورة ؟والغرض من القول إخبارهم أن الكفار السابقين أقوى منهم ومن قدر عليهم يقدر على كفاركم ،ويسأل أم لكم براءة فى الزبر والمراد هل لكم عهد فى الكتاب؟وسأل أم يقولون نحن جميع منتصر أى هل نحن كل غالب ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم مهزومون ولذا يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر والمراد سيقهر الكفار ويعطون الظهر والمراد يهربون من المعركة وهذا إخبار للمسلمين بانتصارهم على الكفار مستقبلا
هزيمة الأحزاب
قال تعالى بسورة ص
"جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب " وضح الله أن جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب والمراد أن كفار العصر فى أى مكان مغلوب من الفرق من المسلمين بفضل الله وهذا يعنى أن المسلمين قهروا كل الكفار فى عصر النبى (ص)

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

الهبط فى القرآن

الهبط فى القرآن
 هبوط إبليس
قال تعالى بسورة الأعراف
"قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين قال انظرنى إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين " وضح الله للناس أن الله قال لإبليس"فاهبط منها"والمراد "فاخرج منها "كما قال بسورة ص والمراد ابتعد عن الجنة إلى النار فما يكون لك أن تتكبر فيها والمراد فما يحق لك أن تعصى أمرى فى الجنة فاخرج منها أى فإنزل عنها إنك من الصاغرين أى الرجماء مصداق لقوله بسورة ص"فإنك رجيم" هبوط الحجارة
وقال تعالى بسورة البقرة
"ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله " وضح الله لبنى إسرائيل أن قلوبهم قست أى كفرت أى كذبت حكم الله من بعد رؤية الإحياء للقتيل وهى تشبه فى قسوتها الحجارة فى صلابتها أو هى أشد قسوة أى أعظم صلابة من الحجارة وهى الطين الجاف الصلب وقسوة القلوب تشبه قسوة الحجارة فى صد الاثنين لأى شىء فالقلوب تصد حكم الله عن دخولها والحجارة  تصد الضربات التى تريد كسرها للدخول إلى عمقها أو لتفتيتها وأما قوله "وإن من الحجارة لما يتفجر منها الأنهار"فيفسره قوله بعده"وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء"فتفجر الأنهار هو تشقق الأرض ليسير فيها الماء والمعنى وإن من الصخور الذى تتشقق منه العيون أى إن منها الذى يتفتح فيسير فيه الماء ،وهذا يعنى أن الأنهار تجرى فى الحجارة وهى الصخور عن طريق تشققها أى انفلاقها إلى قطع تنحر فيها المياه فتكون المجرى الذى يسير فيه الماء وأم اقوله "وإن منها لما يهبط من خشية الله"يعنى وإن من الحجارة الذى يسقط من خوف مخالفة أمر الله ،والمراد أن من أنواع الحجارة الذى يهبط بسبب خشيته أى خوفه من عذاب الله إن هو خالف أمر الله ومن أمثلة هذا جبل الميقات الذى دكه الله والحجارة التى تنزل لإهلاك قوم مثل قوم لوط(ص)وأصحاب الفيل
هبوط الأبوين
قال تعالى بسورة طه
"ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو " وضح الله لنبيه (ص)أن آدم(ص) اجتباه ربه أى اختاره إلهه رسولا وقد تاب عليه والمراد وقد غفر له ذنب الأكل بعد استغفار أدم(ص)له وهداه أى علمه الوحى وقال له ولزوجته :اهبطا منها جميعا والمراد اخرجا من الجنة كلكم بعضكم لبعض عدو والمراد كاره
وقال تعالى بسورة البقرة
"فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين "وضح الله أن الأبوين أوقعتهما الشهوة فى أكل ثمر الشجرة ،والشيطان المقصود به هنا هو الشهوة فى نفس الإنسان وهى القرين وقد وعدتهما بالبقاء ملكين أى أن يكونا خالدين إذا أكلا فطردتهما من الجنة التى كانا فيها ،وهذا وضح لنا أن الشهوة تسببت فى خروج الأبوين أى طردهما من الجنة عن طريق الوسوسة لهما بالأكل وطاعتهما لها فقال الرب لهما اهبطا أى اخرجا من الجنة كلكم بعضكم لبعض كاره،وضح الله هنا أنه طلب من الأبوين آدم (ص)وزوجته الخروج من الجنة عقاب لهم على الأكل من ثمر الشجرة المحرمة
 وقال تعالى بسورة البقرة
"قلنا اهبطوا منها جميعا "تفسيره اخرجوا من الجنة كلكم ويقصد الله بالجميع هنا آدم (ص)وزوجته لأن إبليس خرج من الجنة عند عصيانه أمر السجود لآدم(ص)
وقال تعالى بسورة الأعراف
"قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين" وضح الله للناس أنه قال للأبوين :اهبطوا أى اخرجوا من الجنة والمراد انزلوا من الجنة للأرض بعضكم لبعض عدو أى كاره وهذا يعنى أن البشر سيكونون كارهين لبعضهم فى المستقبل ولكم فى الأرض مستقر أى مقام والمراد مكان للسكن ومتاع إلى حين ونفع إلى وقت محدد
هبوط نوح(ص)
قال تعالى بسورة هود
"قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم " وضح الله  أنه أوحى إلى نوح(ص)أى قال له :اهبط بسلام منا والمراد انزل بنفع منا مصداق لقوله بسورة المؤمنون "وقل رب أنزلنى منزلا مباركا"والمراد اسكن بخير فى مكة وفسر الله السلام بأنه بركات أى أرزاق له ولأمم ممن معه والمراد لجماعات من الذين ركبوا الفلك وهى المخلوقات عدا الناس ولأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم والمراد وجماعات هى الناس سنرزقهم قليلا ثم يصيبهم منا عقاب موجع أى غليظ
الهبوط لمصر
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم "وضح الله للقوم وقد قلتم لموسى (ص)لن نطيق صنفا واحدا من الطعام باستمرار  فاطلب من خالقك أن يعطى لنا من الذى تخرج التربة من البقول والقثاء والفاكهة والعدس والبصل ،فقال موسى (ص)هل تتركون الذى لا تتعبون فى زراعته وتطلبون الحسن الذى تتعبون فى زراعته أو جلبه ، اذهبوا لمصر فلكم هناك الذى تطلبون ،وهذا معناه أن المحاصيل المطلوبة لا يمكن خروجها فى أرض التيه كما أن الأرض المقدسة محرمة عليهم ومن ثم لا توجد جهة مفتوحة لهم لأخذ الزرع سوى الذهاب لمصر وهم يخشون الرجوع مرة أخرى للعذاب

الأحد، 10 ديسمبر 2017

الهز فى القرآن

الهز فى القرآن
هز جذع النخلة
قال تعالى بسورة مريم
"فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى واشربى وقرى عينى " وضح الله لنا أن جبريل(ص)نادى أى خاطب مريم (ص)من تحتها والمراد من أسفل الأرض التى جلست عليها فقال لها :لا تحزنى أى لا تخافى من حدوث مكروه لك قد جعل ربك تحتك سريا والمراد قد خلق إلهك أسفل الأرض التى أنت عليها عين ماء لتشربى منها ،وهزى إليك بجذع النخلة والمراد وحركى بقوة نفسك ساق الشجرة تساقط عليك رطبا جنيا والمراد تنزل لك بلحا نافعا فكلى واشربى وقرى عينى والمراد فاطعمى من البلح وارتوى من السرى واطمئنى قلبا أى اجعلى نفسك ساكنة هادئ
اهتزاز الأرض
قال تعالى بسورة الحج
"وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج" وضح الله لنبيه(ص)أنه يرى الأرض هامدة والمراد أنه يشاهد الأرض ميتة فإذا أنزلنا عليها الماء والمراد فإذا أسقطنا على الأرض المجدبة الماء وهو المطر اهتزت أى تحركت حبيبات الأرض وربت أى ونمت والمراد وانتفخت حبيبات الأرض بالماء وأنبتت من كل زوج بهيج أى وأخرجت من كل فرد كريم
وقال تعالى بسورة فصلت
"ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذى أحياها لمحى الموتى " وضح الله لنبيه (ص)أن من آيات وهى براهين الله الدالة على قدرته أنه يرى الأرض خاشعة والمراد يشاهد الأرض ميتة أى هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء والمراد فإذا أرسلنا لها المطر اهتزت أى تحركت وربت أى ونمت وهذا يعنى أن علامة الحياة الأولى الحركة ثم الربا وهو النمو أى انتفاخ حبيبات التراب بالماء ووضح الله أن الذى أحياها أى بعث الأرض والمراد أعاد لها الحركة هو محى الموتى أى باعث من فى القبور
اهتزاز العصا
قال تعالى بسورة النمل
"وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب " وضح الله لنبيه (ص)أن الله قال لموسى (ص)ألق أى ارم عصاك على الأرض فلما رماها رآها تهتز كأنها جان والمراد شاهدها تتحرك كأنها ثعبان أى حية فولى مدبرا والمراد جرى موسى (ص)هاربا ولم يعقب أى ولم يلتفت والمراد ولم يرجع مرة أخرى
وقال تعالى بسورة القصص"وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين " وضح الله أنه قال لموسى (ص):ألق أى ارم عصاك فرماها على الأرض فتحركت فلما رآها تهتز كأنها جان والمراد فلما شاهدها تتحرك كأنها حية ولى مدبرا ولم يعقب والمراد جرى هاربا ولم يرجع وهذا يعنى أنه خاف من أذى الحية فجرى ولم ينظر خلفه فقال له الله يا موسى (ص)أقبل أى عد لمكان العصا إنك من الآمنين والمراد إنك من السالمين وهم المعصومين من الأذى

السبت، 9 ديسمبر 2017

السبق فى القرآن

السبق فى القرآن
الفاحشة التى لم يسبق لأحد ارتكابها قبل قوم لوط(ص):
وضح الله أنه بعث لوط(ص)لقومه وهم شعبه الذين عاش معهم فقال لهم :أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين والمراد هل تفعلون الزنى ما فعله قبلكم من أحد من الناس؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم يفعلون الحرام وهو جماع الرجال لبعضهم وهو ذنب لم يرتكبه الناس فى العصور السابقة عليهم أبدا وقال إنكم لتأتون الرجال من دون النساء والمراد إنكم لتنيكون الذكور من غير الزوجات وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء"
وبين الله أنه بعث لوطا (ص)إلى قومه فقال لهم  إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين والمراد أترتكبون الزنى بالرجال ما فعلها أحد من قبلكم من الناس ؟وهذا يعنى أن قوم لوط(ص)أول من ناك الرجل منهم الرجل من خلق الله ،أإنكم لتأتون الرجال والمراد أإنكم لتنيكون الذكور وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت :
 "ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين أإنكم لتأتون الرجال"
الكفار السابقون لا يعجزون الله :
نهى الله الذين كفروا أى كذبوا بحكم الله وهم من يعملون السيئات ألا يحسبوا أن يسبقوا الله والمراد ألا يظنوا أن يقهروا أمر الله وهو العذاب وفسر هذا بأنهم لا يعجزون والمراد أنهم لا يقهرون وهذا يعنى أنهم لا ينتصرون "وهذا معناه أنهم لا يهربون من عقاب الله مهما فعلوا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون"
الكتاب السابق منع العذاب :
 بين الله للمؤمنين أنه ليس لنبى أن يكون له أسرى والمراد ليس لرسول (ص)أن يوجد عنده محبوسين من حرب الكفار حتى يثخن فى الأرض والمراد حتى ينتصر فى البلاد وهذا يعنى أن يقتل الكفار ما دام فى ميدان المعركة لأن الأسر لا يكون إلا بعد الإثخان وهو النصر وهو هزيمة الكفار فبعدها يحق للمؤمنين شد الوثاق وهو مسك الأسرى ولا يفكون إلا بعد انتهاء الحرب سراح الأسرى مقابل الفدية قبل انتهاء الحرب والله يريد الآخرة والمراد والله يحب لهم الجنة وهو العزيز الحكيم أى الناصر القاضى بالحق ،وبين لهم أن لولا كتاب من الله سبق والمراد بسبب حكم من الله نزل من قبل لمسهم فيما أخذوا عذاب عظيم والمراد لأصابهم فى الذى فعلوا عقاب أليم مصداق والحكم الذى مضى هو أنه يغفر لمن يستغفر وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم"
الكلمة السابقة من الله منعت القضاء فى الخلاف :
بين الله أن الناس وهم البشر كانوا أمة واحدة والمراد جماعة متحدة الدين فاختلفوا والمراد فتفرقوا فى الدين فنتج عن هذا عدة أمم كل واحدة لها دين مختلف وبين أنه لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم والمراد لولا الحكم الذى صدر من الله من قبل وهو أن يتم الفصل فى الخلاف بين الناس فى الآخرة وفيه قال بسورة هود"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين"ولولا هذا الحكم لقضى بينهم أى لفصل الله بينهم فى الدنيا فيما هم فيه يختلفون أى يتنازعون أى يكذبون بدين الحق حيث يهلك الكفار ويعذبهم وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم فيما فيه يختلفون
أهل نوح (ص)السابق عليهم القول :
وضح الله أنه لما جاء أمرنا والمراد لما تحقق عقاب الله ففار التنور والمراد فخرج الماء من الأرض والسماء قلنا لنوح(ص)احمل فيها من كل زوجين اثنين والمراد أركب فيها من كل نوع  فردين اثنين وهذا يعنى أن يحمل معه من كل نوع من مخلوقات الأرض ذكر وأنثى و أهلك إلا من سبق فيه القول والمراد وأسرتك إلا من نزل فيه الوحى أنه لا يؤمن وهو ابنه وزوجته والقول هو "لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن "ولم يكن ولده وزوجته قد آمنا ،ومن آمن والمراد ومن صدق برسالتك وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل"
كلمة التى سبقت معت القضاء بين المختلفين فى كتاب موسى (ص):
وضح الله أنه قد أتى موسى (ص)الكتاب والمراد أنه أوحى لموسى (ص)التوراة فكانت النتيجة أنهم اختلفوا فيها أى كفروا بها ولولا كلمة سبقت من ربك والمراد ولولا حكم سبق صدوره من الله هو ألا يعاقب أحدا قبل موعده المحدد لقضى بينهم والمراد لفصل بينهم  فى الدنيا فعاقب الكفار ونعم المؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم"
كل أمة لا تسبق أجلها ولا تتأخر:
بين الله أنه ما أهلك من قرية إلا ولها كتاب معلوم والمراد ما قصم من أصحاب بلدة إلا ولها أجل معروف له وحده وبين أنه ليس هناك أمة أى جماعة تسبق أجلها أى تتقدم  موعد دمارها والمراد تموت قبل موعدها المحدد وما يستأخروا أى ما يستأجلوا والمراد ما يموتون بعد موعدهم المحدد وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :
"وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون"
أنباء من سبقوا :
وضح الله لنبيه (ص)أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى الوحى يقص عليه من أنباء ما قد سبق والمراد يحكى له من أخبار الذى قد غاب وهى أخبار الماضى وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق "
بسبب الكلمة السابقة لم يصبح الأمر لازما :
بين الله لنبيه(ص)أن لولا كلمة سبقت من الرب أى لولا حكم صدر من الله بعدم نزول العذاب الدنيوى خلف الذنب وهى كلمة الفصل مصداق لقوله بسورة الشورى "ولولا كلمة الفصل "لكان لزاما أى لكان فرضا وفسر الله كلمة الفصل  بأنها أجل مسمى أى موعد محدد حدده الله من قبل لعذابهم وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى"
الملائكة لا تسبق الله بالقول:
وضح الله أن الكفار قالوا اتخذ الرحمن ولدا والمراد أنجب الله ابنا ويقصدون بهذا أن لله أولاد وينفى الله هذا بقوله سبحانه أى الطاعة لحكم الله وحده لأن لا أحد معه ،وبين الله أن الملائكة الذين زعموا أنهم أولاد الله هم عباد مكرمون أى خلق مقربون أى معظمون وهم لا يسبقونه بالقول أى لا يعملون بحكمهم قبل حكمه أى لا يعصون الله ما أمرهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول"
الحسنى التى سبقت للمسلمين :
وضح الله لنا أن الذين سبقت لهم من الله الحسنى والمراد إن الذين فرضت لهم الجنة من الله أولئك عن النار مبعدون أى منفصلون والمراد لا يمسهم السوء وهم لا يسمعون حسيسها أى لا يعلمون بصوت النار وهذا يعنى أنهم لا يدخلون النار أبدا بدليل إبعادهم وعدم سماعهم لحسها وهو صوتها المتلظى وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون والمراد أنهم فيما أحبت أنفسهم باقون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون"
من سبق عليهم القول لا يركبون السفينة :
وضح الله أن نوح (ص)دعا الله فقال رب انصرنى بما كذبون والمراد خالقى أيدنى بسبب ما كفروا بى فأوحى أى فألقى الله له وحيا قال له فيه اصنع الفلك بأعيينا أى وحينا والمراد ابن السفينة بأمرنا أى قولنا وقال له فى الوحى فإذا جاء أمرنا أى فإذا أتى عقابنا أى فار التنور أى خرج الماء والمراد طغا الماء فافعل التالى اسلك فى الفلك والمراد اركب فى السفينة من كل نوع زوجين أى فردين اثنين أى ذكر وأنثى وأهلك وهى عائلتك إلا من سبق عليه القول منهم والمراد إلا من صدق فيه الحكم منهم وهذا يعنى أن ركاب السفينة هم ذكر وأنثى من كل نوع وأهل نوح (ص)عدا من قال الله فى الوحى أنهم لا يؤمنون وهم ابنه وزوجته وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"قال رب انصرنى بما كذبون فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيينا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم"
الأمم لا تسبق عذابها ولا تتأخر :
وضح الله أن رسول القوم دعا الله فقال رب انصرنى بما كذبون أى خالقى أيدنى بسبب ما كفروا برسالتى وهذا يعنى أنه طلب من الله أن ينقذه ويعاقب الكفار كما فعل نوح(ص)فقال الله عما قليل ليصبحن نادمين والمراد بعد وقت قصير ليكونن معذبين فأخذتهم الصيحة بالحق والمراد فأهلكتهم الرجفة جزاء عادلا فجعلناهم غثاء والمراد فخلقناهم حطاما فبعدا للقوم الظالمين أى فسحقا للناس الكافرين والمراد أن العذاب للكفار ثم أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين والمراد ثم خلقنا من بعد موتهم قوما أخرين وبين أن ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون والمراد ما تتقدم من جماعة موعدها وما يستأجلون وهذا يعنى أن لا أحد يموت بعد أو قبل موعده المحدد من الله وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"قال رب انصرنى بما كذبون قال عما قليل ليصبحن نادمين فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين ثم أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون"
 الكفار لا يسبقون الله :
سأل الله أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا والمراد هل اعتقد الذين يصنعون الذنوب أن يغلبونا ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن صانعى الخطايا وهى الكفر لا يسبقوا الله أى لا يقهروا الله والمراد لا يمنعوا عن أنفسهم عذاب الله، وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت :
"أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا "
الكلمة التى سبقت للمرسلين :
وضح الله أن كلمة وهى حكم الله قد سبقت أى مضت أى أوحيت لعباد الله المرسلين وهم خلق الله الأنبياء (ص)إنهم لهم المنصورون أى الغالبون للكفار وإن جندنا وهم أتباع الرسل أى المؤمنين هم الغالبون أى المنتصرون وهذا يعنى أن الله وعد المسلمين بالنصر فى كل عصر وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"
الكلمة السابقة منعت الفصل  :
وضح الله أنه أتى الكتاب والمراد أوحى الهدى وهو التوراة لموسى (ص) فكانت النتيجة أن اختلف فيه والمراد كذب به ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم والمراد وبسبب حكم الفصل فى القيامة الذى مضى من خالقه لحكم الله بينهم فيما هم فيه يختلفون فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة
"ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم"
الكلمة السابقة منعت الفصل فى الفرقة :
بين الله لنبيه (ص)أن الناس ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم والمراد ما كذبوا أى ما اختلفوا إلا من بعد ما أتتهم البينات وهى حكم الله والسبب بغيا بينهم والمراد جورا منهم أى كفرا منهم أى رغبة فى التميز منهم عن الأخرين ،وبين أن لولا كلمة سبقت من الرب والمراد لولا حكم مضى من الله إلى أجل مسمى والمراد إلى موعد محدد عنده وهو ألا يموتوا قبل أجلهم لقضى بينهم أى لفصل الله بينهم بالحق وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى:
"وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضى بينهم"
الخير المسبوق إليه :
وضح الله لنبيه (ص)أن الذين كفروا أى كذبوا الحق قالوا للذين آمنوا والمراد للذين صدقوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه والمراد لو كان الإسلام نافعا ما سارعونا إليه وهذا يعنى أن الإسلام لو كان رحمة ما أسلم الضعاف والصغار قبلهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
"وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه"
السابقون بالإيمان :
وضح الله أن الذين جاءوا من بعدهم والمراد أن الذين أسلموا من بعد المهاجرين والأنصار قالوا :ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان والمراد خالقنا ارحمنا وإخواننا الذين سارعوا للتصديق وهذا يعنى أنهم يطلبون من الله أن يترك عقابهم وعقاب المؤمنين السابقين على ذنوبهم فيرحمهم بهذا ،ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا والمراد ولا تضع فى صدورنا بغض للذين صدقوا بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر :
"والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم"
السابقات سبقا :
أقسم الله بالنازعات غرقا وهى الشادات شدا والمراد فرق الجيش المفارقات لثباتها وسكونها ،ويقسم بالناشطات نشطا أى المتحركات حركة والمراد فرق الجيش التى تتجهز استعدادا للمسير للعدو ،ويقسم بالسابحات سبحا وهى فرق الجيش السائرات سيرا لحرب العدو ،ويقسم بالسابقات سبقا وهى فرق الجيش المقتربة اقترابا من العدو ،ويقسم بالمدبرات أمرا وهى فرق الجيش المنفذات خطة الحرب وهو يقسم على أن يوم ترجف الراجفة والمراد يوم تتزلزل الأرض تتبعها الرادفة أى تليها التابعة وهى السماء يحدث التالى قلوب يومئذ واجفة والمراد نفوس يومذاك خائفة مرتعبة أبصارها خاشعة والمراد أنظارها ذليلة وفى هذا قال تعالى بسورة النازعات :
" والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قلوب يومئذ واجفة أبصارها خاشعة"
المسابقة لمغفرة الله والجنة :
طلب الله من الناس أن يسابقوا إلى مغفرة من ربهم والمراد أن يسارعوا إلى نيل رحمة من خالقهم وفسر المغفرة بأنها جنة أى حديقة عرضها السماء والأرض والمراد مساحتها هى نفس مساحة السموات والأرض ،أعدت للذين آمنوا بالله ورسله (ص)والمراد جهزت الجنة للذين صدقوا بحكم الله المنزل على أنبيائه(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد:
"سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله"
الاستباق للباب :
بين الله لنبيه (ص)أن يوسف (ص)استبق الباب والمراد جرى نحو منفذ الخروج فجرت المرأة خلفه وقدت قميصه من دبر والمراد وقطعت ثوبه من الخلف وهى تحاول الإمساك به ليزنى بها فألفيا سيدها لدا الباب والمراد فوجدا زوجها عند المنفذ وهو يفتحه ،فلما وجدت المرأة نفسها فى وضع مريب حيث التعرى والتجمل قررت أن تبرر الموقف بكذبة كبرى فقالت له:ما جزاء من أراد بأهلك سوءا والمراد ما عقاب من أحب بزوجك منكرا ؟ وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف:
"واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدا الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو عذاب أليم"
استباق الصراط :
وضح الله أنه لو شاء أى لو أراد لفعل التالى :طمس على أعينهم أى طبع على نفوسهم فاستبقوا والمراد فسارعوا للصراط وهو دين الحق ومع ذلك فأنى يبصرون أى فكيف يسلمون وهذا يعنى أن الله لو أراد ما أسلم أحد من البشر بالطبع على قلوبهم وفى هذا قال تعالى بسورة يس:
 "ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون"
استباق الأسباط :
وضح الله أن الأبناء جاءوا أباهم عشاء يبكون والمراد حضروا عند والدهم ليلا ينتحبون فقالوا له إنا ذهبنا نستبق والمراد إنا خرجنا نتنافس فى اللعب وتركنا يوسف عند متاعنا والمراد ووضعنا يوسف لدى منافعنا فأكله أى فافترسه الذئب وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف:
"وجاءو أباهم عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب"
استباق الخيرات :
بين الله لنا  أن كل إنسان له وجهة أى دين أى شرعة هو موليها أى متبعها أى مطيعها ،وقوله "فاستبقوا الخيرات "يفسره قوله تعالى بسورة المؤمنون "أولئك يسارعون فى الخيرات "فالإستباق هو المسارعة للخيرات والمعنى فسارعوا للحسنات ،فهنا طلب الله من الناس أن يسارعوا لعمل الحسنات التى أمر بها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات"
استباق الخير عند البلاء :
وضح الله أن لكل فرقة جعل شرعة أى منهاج والمراد أن لكل جماعة دين أى حكم يحكمون به سواء شرعه لهم أو شرعوه لأنفسهم وبين الله للناس أنه لو شاء أى أراد لجعلهم أمة واحدة والمراد لخلقهم جماعة متفقة على دين واحد ولكنه لم يرد هذا والسبب أن يبلوكم فيما أتاكم والمراد أن يختبركم فى الذى أوحى لكم أتطيعونه أم تعصونه ويطلب منهم أن يستبقوا الخيرات أى يسارعوا لعمل الحسنات وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما أتاكم فاستبقوا الخيرات"
السابق بالخيرات :
وضح الله أنه أورث الكتاب والمراد أبلغ الوحى للذين اصطفى من عباده وهم الذين اختارهم من أنواع خلقه وهم الجن والإنس فمنهم ظالم لنفسه أى فمنهم منقص لحق نفسه وهو الجنة حيث أدخلها النار ومنهم مقتصد أى محسن لنفسه وفسر المقتصد بأنه سابق بالخيرات بإذن الله والمراد فائز بالرحمات وهى الجنات بأمر الرب وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر :
"ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله"
 الليل لا يسبق النهار :
بين الله أن الشمس لا ينبغى لها أن تدرك القمر والمراد لا يجب عليها أن تلحق بالقمر فى مكانه وفسر هذا بأن الليل ليس سابق النهار والمراد أن الليل ليس بلاحق النهار وفى هذا قال تعالى بسورة يس:
"لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار"
السابقون المقربون :
وضح الله أن الناس فى يوم القيامة ثلاثة فرق هى أصحاب الميمنة وهم سكان الجنة وهم أصحاب الميمنة وهم ملاك الجنة وأصحاب المشئمة وهم سكان الشمال وهم أصحاب المشئمة والمراد أهل النار والمقربون المقربون وهم السابقون إلى الخيرات هم المقربون أى الأعلون فى جنات النعيم أى فى حدائق المتاع وهم ثلة من الأولين أى قليل من السابقين زمنيا وقليل من الأخرين أى قليل من المتأخرين فى الزمن وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة :
"وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الأخرين "
السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار:
بين الله للناس أن السابقون الأولون وهم المسارعون السابقون للإسلام من المهاجرين وهم المنتقلين من بلدهم للمدينة والأنصار وهم أهل المدينة المؤيدين للنبى (ص)والذين اتبعوهم بإحسان وهم الذين أتوا من بعدهم بإسلام أى ببر رضى الله عنهم والمراد قبل الرب منهم إسلامهم ورضوا عنه والمراد وقبلوا منه نصره لهم فى الدنيا والآخرة وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر :
"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه "
الكفار لا يسبقون الله :
بين الله للناس أنه أرسل الرسل لعاد وثمود فكفروا فكانت النتيجة أنهم هلكوا وقد تبين لكم من مساكنهم والمراد وقد ظهر لكم من بيوتهم وهى بلداتهم القائمة هلاكهم  ،وبين أنهم قد ظهر لهم أن الشيطان وهو الهوى الضال زين لهم أعمالهم والمراد حسن لهم سيئاتهم فكانت نتيجة تحسين السوء أن صدهم عن السبيل والمراد أن أبعدهم عن طاعة حكم الله وفسر هذا بأنهم كانوا مستبصرين أى عالمين بالحق وهو النور ولم يعملوا به ومثلهم قارون وفرعون وهامان هلكوا والسبب أن موسى (ص)جاءهم بالبينات والمراد أتاهم بالآيات فاستكبروا فى الأرض والمراد فأفسدوا فى البلاد وفسر الله هلاكهم بأنهم ما كانوا سابقين أى ما هم بمعجزين والمراد أنهم ما كانوا مانعين لعذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت:
"وعادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا فى الأرض وما كانوا سابقين"
الله ليس بمسبوق على تبديل الأمثال :
وضح الله للناس نحن خلقناكم فلولا تصدقون والمراد نحن أبدعناكم فلولا تشكرون ،أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون والمراد أتعرفون ما تقذفون فى الجماع هل أنتم تنشئونه أم نحن المنشئون  ؟ نحن قدرنا بينكم الموت والمراد نحن أوجبنا عليكم الوفاة وما نحن بمسبوقين والمراد وما نحن بعاجزين على أن نبدل أمثالكم والمراد وما نحن بعاجزين عن أن نخلق غيركم وهذا يعنى أن الله قادر على خلق غيرهم ،وننشئكم فيما لا تعلمون والمراد ونخلقكم فى الذى لا تعرفون ، وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة :
"نحن خلقناكم فلولا تصدقون أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم فيما لا تعلمون"
الله ليس بمسبوق من أحد :
أقسم الله والمراد حلف الله برب المشارق والمغارب وهو خالق المنيرات والمظلمات وهو يقسم على أنه قادر على أن يبدل خيرا منهم أنه عامل على أن يخلق أحسن من الكفار والأحسن هم المسلمون ويبين لهم أنه ليس بمسبوق أى ليس بعاجز عن فعل خلق المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج : :
 "فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين"

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

الدول فى القرآن

الدول فى القرآن
 الأيام دول
قال تعالى بسورة آل عمران
"إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين " وضح الله للمؤمنين أنهم إن يمسسهم قرح والمراد إن تصبهم هزيمة فقد مس القوم قرح مثله والمراد فقد أصابت الكفار هزيمة مماثلة لها فى بدر ،و وضح لهم أن الأيام يداولها بين الناس والمراد أن الإنتصارات فى الحرب يديرها بين الخلق فليس هناك أمة تنتصر بإستمرار فقد تنتصر اليوم أمة ثم تنهزم فى الغد وهكذا
المال ليس دولة للأغنياء
قال تعالى بسورة الحشر
"ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم " وضح الله للمؤمنين أن ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله والمراد أن ما وهب الرب لنبيه (ص)من أملاك أصحاب البلاد فحكمه لله وحكمه أنه يوزع على كل من الله والمراد الدعوة لدين الله والرسول (ص)وذى القربى وهم أقارب النبى (ص)المسئول عن الإنفاق عليهن واليتامى وهم فاقدو الأباء وهم أطفال والمساكين وهم المحتاجين للمال وابن السبيل وهو المسافر الذى ليس معه مال يوصله لبلده والسبب فى هذا التوزيع هو ألا يكون المال دولة بين الأغنياء منكم والمراد حتى لا يكون المال حكر على المترفين منكم وهذا يعنى توزيع المال على أصحابه الذين قسم الله لهم فى وحيه

الخميس، 7 ديسمبر 2017

الدوم فى القرآن

الدوم فى القرآن
دوام السموات والأرض
قال تعالى بسورة هود
"فأما الذين شقوا ففى النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك " وضح الله لنبيه(ص)أن الذين شقوا أى عذبوا يكونون فى النار وهى جهنم لهم التالى زفير أى تجديد للجلود المحترقة وشهيق أى تعذيب للجلود الجديدة وهذا يعنى أنهم كلما احترقوا أعاد لهم أجسامهم حتى  يؤلمهم عن طريقها من جديد وهم خالدين فيها أى مقيمين فى النار ما دامت أى ما بقيت السموات والأرض  إلا ما شاء ربك والمراد إلا من أراد إلهك وهم المسلمون فهم لا يدخلون النار
وقال تعالى بسورة هود
"وأما الذين سعدوا ففى الجنة  خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ" وضح الله لنبيه(ص)أن الذين سعدوا أى نعموا فهم فى الجنة وهى الحديقة خالدين والمراد مقيمين فيها لا يخرجون ما دامت أى ما بقيت  السموات والأرض قائمة إلا من شاء ربك والمراد إلا من أراد الله وهم الكفار فهم لا يدخلونها وهو عطاء غير مجذوذ أى هبة غير مقطوعة وهذا يعنى دوام الجزاء .
دوام العدو فى الأرض
قال تعالى بسورة المائدة
"قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " وضح الله لنا أن القوم ردوا على موسى(ص)فقالوا :يا موسى إنا لن ندخلها أبدا والمراد إنا لن نسافر لسكنها ما داموا فيها أى ما سكنوها والمراد كما قالوا فى آية سابقة"حتى يخرجوا منها"فهم لا يريدون أن يجاهدوا وأن يترك الجبارون الأرض لهم دون حرب وقالوا:فاذهب أنت وربك فقاتلا والمراد سافر أنت وإلهك فحاربا ،وقالوا إنا ها هنا قاعدون أى باقون فى أرضنا هذه .
دوام القيام
قال تعالى بسورة آل عمران
 "ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يرده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون"وضح الله أن من أصحاب الوحى السابق من إن تعطه قنطار أمانة يرده لك عند طلبه ومنهم من إن تعطه دينار أمانة لا يرده لك عند طلبه إلا ما ظللت له مطالبا ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى أذى الأخرين عقاب ويفترون على الله الباطل وهم يعرفون عقاب ذلك
دوام عيسى(ص) فيهم
قال تعالى بسورة المائدة
"ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن اعبدوا الله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شىء شهيد" وضح الله أن عيسى (ص)قال له:ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به والمراد ما تحدثت معهم إلا طالبا الذى أوحيت لى به وهو أن اعبدوا الله ربى وربكم والمراد اتبعوا حكم الرب إلهى وإلهكم وكنت عليهم شهيدا أى وكنت بأعمالهم عارفا ما دمت فيهم أى الوقت الذى عشت معهم فلما توفيتنى أى أمتنى كنت أنت الشهيد أى العارف لأعمالهم من بعدى وأنت على كل شهيد والمراد وأنت بكل أمر عارف من قبلى ومن بعدى.
دوام الحرم
قال تعالى بسورة المائدة
"أحل لكم صيد البحر وطعامه وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما " وضح الله للمؤمنين أنه أحل لهم صيد البحر وطعامه والمراد أباح لهم قتل حيوان الماء وطعامه أى وأكل ما فى الماء من الأصناف الأخرى وحرم عليهم صيد البر ما دمتم حرما والمراد ومنع عليكم قتل حيوان اليابس ما ظللتم زائرين للكعبة
أكل الجنة دائم
قال تعالى بسورة الرعد
"مثل الجنة التى وعد المتقون تجرى من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها  " وضح الله لنبيه (ص) أن مثل الجنة أى حقيقة الحديقة التى وعد المتقون وهى التى أخبر المطيعون لحكم الله تجرى من تحتها الأنهار أى تسير من أسفل أرضها العيون وأكلها وهو متاعها أى نعيمها دائم أى مقيم مصداق لقوله بسورة التوبة "فيها نعيم مقيم"
الدوام على الصلاة
قال تعالى بسورة المؤمنون
"الذين هم على صلاتهم دائمون "وضح أن المصلين هم الذين على صلاتهم دائمون والمراد الذين هم على طاعتهم مخلصون أى هم فى اتباعهم لحكم الله خاشعون أى مخلصون مصداق لقوله بسورة المؤمنون"الذين هم فى صلاتهم خاشعون"

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

الدهم فى القرآن

الدهم فى القرآن
الجنتان مدهامتان
قال تعالى بسورة الرحمن
"ومن دونهما جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان مدهامتان فبأى ألاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاحتان "وضح الله للناس أن من دون الجنتين جنتان والمراد أن من بعد الحديقتين حديقتان أقل درجة منهما مدهامتان وهما خضراوان اللون وقيل المعنى كبيرتان فى المساحة طويلتان فيهما عينان نضاحتان والمراد نهران متحركان بالأشربة اللذيذة

الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

القرآن فى القرآن

الدهن فى القرآن
حب الدهان
قال تعالى بسورة القلم
" فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون " طلب الله من نبيه(ص) ألا يطع المكذبين والمراد ألا يتبع دين الكافرين مصداق لقوله بسورة الفرقان"فلا تطع الكافرين"ودوا لو تدهن فيدهنون والمراد أحبوا لو تكذب بدين الله فيكذبون مثلك.
الكفار مدهنون بالحديث
قال تعالى بسورة النجم
"أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون " سأل الله الناس أفبهذا الحديث أنتم مدهنون والمراد هل بهذا القرآن أنتم كافرون أى تجعلون رزقكم أنكم تكذبون أى تحكمون أن نفعكم أن تكفرون ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بكفرهم بالحديث وهو القرآن الذى قرروا أن رزقهم وهو منفعتهم أى مصلحتهم هى التكذيب به .
شجرة تنبت بالدهن
قال تعالى بسورة المؤمنون
"وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ لآكلين " وضح الله للناس أنه أنبت بالماء شجرة تخرج من طور سيناء والمراد نبات ينبت من أرض جبل سيناء وهذه الشجرة تعطى الناس الدهن وهو الزيت صاحب الاستعمالات المتعددة والصبغ للآكلين وهو الطعام للطاعمين والمراد أن ثمار الزيتون طعام للناس
الوردة كالدهان
قال تعالى بسورة الرحمن
"فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان " وضح الله للناس أن السماء إذا انشقت أى تفتحت فى يوم القيامة أبوابا مصداق لقوله بسورة النبأ"وفتحت السماء فكانت أبوابا"فكانت وردة كالدهان والمراد فأصبحت متفتحة مثل الدهان وهو الطلاء الذى كله خروم

الاثنين، 4 ديسمبر 2017

الدهر فى القرآن

الدهر فى القرآن
قول الكفار وما يهلكنا إلا الدهر
قال تعالى بسورة المؤمنون
"أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون هيهات هيهات لما توعدون إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر " وضح الله للنبى(ص)أن السادة سألوا الضعاف :أيعدكم أنكم إذا متم والمراد هل يخبركم أنكم إذا توفيتم وكنتم ترابا وعظاما أى رفاتا وفتاتا أنكم مخرجون أى أنكم مبعوثون هيهات هيهات والمراد مستحيل مستحيل ما توعدون أى تخبرون وقالوا للضعاف إن هى إلا حياتنا الدنيا أى معيشتنا الأولى والمراد ليس لنا سوى حياة واحدة هى حياتنا فى الدنيا نموت ونحيا والمراد نتوفى ونعيش فى الدنيا وما نحن براجعين للحياة مرة أخرى وما يهلكنا إلا الدهر والمراد وما يدمرنا إلا أسباب الزمن وهذا يعنى أنهم يعتقدون أن السبب فى موتهم هو مصائب الزمن وليس الله
وقال تعالى
"وقالوا ما هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر " وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا :ما هى إلا حياتنا الدنيا والمراد ليس لنا إلا معيشتنا الحالية وهذا يعنى أنهم يكذبون بالبعث ،نموت ونحيا أى نهلك ونعيش وما يهلكنا إلا الدهر والمراد وما يدمرنا إلا أسباب الزمن وهذا يعنى أنهم يعتقدون أن السبب فى موتهم هو مصائب الزمن وليس الله
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟
وقال تعالى بسورة الإنسان
" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " سأل الله هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يك شيئا مذكورا والمراد هل جاء على المرء وقت من الأوقات لم يكن شيئا موجودا،والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص) أن الإنسان جاء عليه فترة من الفترات الكونية لم يكن موجودا فيها وهو ما قبل خلق آدم(ص)

الأحد، 3 ديسمبر 2017

الدم فى القرآن

الدم فى القرآن
تحريم الدم المسفوح
 قال تعالى بسورة المائدة
"إنما حرم عليكم الميتة والدم "
وقال بسورة الأنعام:
"قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا "
وضح الله للمؤمنين أنه قد حرم عليهم أى منع عليهم أكل الأشياء التالية :
- الميتة وهى الحيوان النافق الذى هلك بخروج نفسه من جسمه دون ذبح
-الدم وهو السائل الذى ينزل من الحيوان عند ذبحه أو قطع عروق الدم فيه و يقصد به الدم المسفوح
الله لا ينال دم الأنعام
قال تعالى بسورة الحج
"لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم " وضح الله أنه لن ينال أى يأخذ والمراد لن يستفيد بلحوم الأنعام فى أكل ولا بدماءها وهو السوائل التى تجرى فى شرايينها وأوردتها فى شرب أو غيره وإنما يناله التقوى منكم أى تصيبه الطاعة منكم والمراد أن الله تصل لعلمه طاعتنا لحكمه فى الأنعام
اللبن من الدم
قال تعالى بسورة الأنعام
" وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين " وضح الله للناس أن لهم عبرة أى آية أى برهان يدل على قدرة الله وحده على الخلق فى الأنعام وهى أنه يسقيهم مما فى بطونه أى أنه يشربهم من الذى فى أجواف الأنعام لبنا وهذا اللبن يتكون من الفرث وهو عصائر الطعام والمراد خلاصات هضم الطعام والدم وهو السائل الأحمر الذى يجرى فى العروق فسبحان من أخرج لبنا مخالفا فى اللون والطعم لأصوله ووضح الله لهم أن اللبن خالص أى صافى ليس فيه دم ولا فرث وأنه سائغ للشاربين والمراد أنه مقبول الطعم عند من يشربه والخطاب وما بعده للناس.
الدم عذاب إلهى:
قال تعالى بسورة الأعراف:
"وأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين" وضح الله أنه أرسل أى بعث على قوم فرعون الطوفان وهو فيضان الماء والجراد وهو حشرة طائرة تأكل الزروع والقمل وهو حشرة مؤذية توجد فى شعور الناس والضفادع وهى حيوانات برمائية لها أصوات مزعجة والدم وهو سائل أحمر وهى آيات مفصلات أى معجزات بينات واضحات فكانت النتيجة أنهم استكبروا أى كفروا بها أى كانوا قوما مجرمين أى عالين
تحريم سفك الدماء
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم "وهوما فسره قوله بسورة المائدة "من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا "فتحريم سفك الدماء هو تحريم قتل النفس دون قتلها لنفس أو فسادها والمعنى وقد فرضنا فى وحيكم لا تقتلون بعضكم
 سفك الدم
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون" أخبر الملائكة أنه سيخلق بشر فى الأرض ليعيش فيها والسبب أن يظهر الذى داخلهم من اعتراض على خلقه له فقالت الملائكة :يا رب أتخلق فى الأرض من يظلم فيها ويسيل الدماء وهى سوائل العروق ؟ ألا نكفيك يا رب بتسبيحنا أى تقدسينا له؟فقال الله إنى أعرف الذى لا تعرفون
الدم الكذب
قال تعالى بسورة يوسف
"وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون " وضح الله لنبيه(ص) أن الإخوة جاءوا على قميصه بدم كذب والمراد وضعوا على ثوب يوسف(ص)دم زور حيث ذبحوا حيوانا ووضعوا دم الحيوان عليه فقال لهم الأب بل سولت لكم أنفسكم أمرا والمراد لقد حسنت لكم أنفسكم سوء والله المستعان على ما تصفون والمراد والله المساعد على الذى تقولون