الأحد، 30 سبتمبر 2018

جنون خاتم آبل لمنع الخيانة الزوجية

جنون خاتم آبل لمنع الخيانة الزوجية
الخبر عن اختراع الخاتم يبدو جنونا فلا يوجد خاتم فى العالم يثبت الخيانة الزوجية إلا أن يكون فى الخاتم مصورة أى كاميرا متصلة بهاتف الزوجة تنقل لها كل تحركات زوجها ولكن اعتقادى أن هذا الخاتم يشبه شريط اكتشاف الحمل بمعنى أنه يقيس هرمونات الجماع أو قذف المنى فيتغير لونه وهى عملية تتسبب فى طلاق بلا سبب إذا كان الرجل قد احتلم أو استمنى أو جامع زوجة ثانية وكذلك الأمر للمرأة عندما ترتديه ولكن بالقطع الخيانة الزوجية لا تحتاج لخاتم فالرجل او المرأة قد يخلعانه ويمارسا ما يريدان من الزنى
الخاتم بالقطع لا يمنع خيانة فالخيانة سببها هو الإرادة الإنسانية ومثل هذا الاختراع محرم لكونه يتسبب فى مشاكل وضرر ولا يحق لزوج مسلم أو زوجة مسلمة استعماله لأن الأصل فى تعامل المسلمين هو الأمانة القولية كما قال تعالى :
"وإذا قلتم فاعدلوا"

السبت، 29 سبتمبر 2018

التعامل مع الحظر التجارى لسلع فى الإسلام

قضية الأتربة النادرة
قضية الأتربة النادرة وهى حوالى17 معدن هى قضية رفعتها الولايات المتحدة وأوربا واليابان ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية متهمة إياها بفرض قيود على تصدير السبعة عشر معدن والتى تستخدم فى الصناعات الدقيقة كالحواسب والهواتف النقالة والصناعات العسكرية المتطورة
الصين دافعت عن نفسها بانها تحافظ على البيئة داخل الصين فلا يصح أن يزيد انتاج المناجم عن الحد المحدد له منها لحدوث تلوث خطير للبيئة وأن نفس الكمية المطروحة للتصدير فى2011 هى نفسهافى2012 .
القضية هنا هى :
كيف نتعامل تجاريا مع أى دولة تمنع بيع سلعة أو تنقص جزء من سلعة حفاظا على قوتها ؟
الاسلام حدد التعامل فقال "وجزاء سيئة سيئة مثلها "فأى دولة تمنع بيع سلعة ما كالولايات المتحدة التى تمنع بيع سلع تكنولوجيا الفضاء والحواسب المتطورة والأسلحة النووية يجب أن تواجه بسيئة أى عقاب فيمنع عنها النفط أو غيره مما تحتاجه
الولايات المتحدة التى تشكو الصين هى أكثر دول العالم اعتداء على قوانين منظمة التجارة العالمية وأهم ما تقوم به فى منطقتنا هو أنها تبيعه أو تهدى السلاح المتطور لاسرائيل وعندما تتعطف وتتكرم علينا ببيع تلك السلع فإنها تنقص أو تزيد برامج ما كطائرات الإف 16و17و18 وغيرها حيث وضعت كما يقول خبراء سلاح برنامجا سريا فى الطائرات المباعة للسعودية وغيرها من دول المنطقة بحيث تمنع الصواريخ الموجودة فى الطائرات من توجيهها إلى إسرائيل .
هذا هو ما يجب فعله فإما شفافية كاملة وإما أن يبحث كل واحد عن مصلحته دونما نظر لمصالح الأخرين

الجمعة، 28 سبتمبر 2018

مدن الجن فى تركيا

مدن الجن فى تركيا :
يطلق على المدن الجبلية وهى المساكن المحفورة فى داخل الجبال مدن الجن وإحداها ديرانكو أى البئر العميق وهى موجودة فى جبال تركيا وقد وجدت عدة مدن فى المنطقة محفورة حفرا حيث يتكون كل منزل من عدة طوابق وبها مخازن ومطابخ وزرائب للحيوانات
هذه المدن بالطبع بنيت لغرض ما هو الاحتماء بها من الموت فأهلها كانوا يريدون الخلود حيث أن تلك المدن كانت تغلق على من فيها ظنا منهم أنهم بعيدون عن الموت وقد أطلق الله على تلك المدن المصانع فقال " وتبنون مصانع لعلكم تخلدون "
تسمية المدن بمدن الجن لا علاقة له بنوع الجن وربما تكون العلاقة أن تلك المدن كان تجن أى تخفى أهلها عن أنظار غيرهم فلا أحد يتوقع أن تكون داخل فتحات تلك الجبال بيوت مكونة من غرف ومن عدة طوابق فجلب الطعام وجلب الشراب والأثاث وغيره يمثل صعوبات بالغة جدا

الخميس، 27 سبتمبر 2018

حجر سجيل

حجر سجيل:
فى مقال بموقع ما وراء الطبيعة زعم صالح الغامدى مواطن من الدولة السعودية أنه لديه جزء من حجر من سجيل من الأحجار التى نزلت على حملة أبرهة ملك أكسوم الحبشية وهو يقصد ما جاء فى قوله تعالى:
"ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول"
وبالقطع لا يوجد دليل من الوحى على كون الحملة كانت بقيادة أبرهة ولا يوجد فى السورة نفسها ما يدب على أنهم كانوا خارجين لهدم الكعبة كما تزعم روايات التاريخ
وهو كلام جنونى للتالى :
أن الله فسر حجارة سجيل فى قصة لوط بأنها حجارة من طين والطين هو تراب يتفتت بمرور الزمن ولا يبقى منه شىء بمرور الزمن كما قال تعالى :
"قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب
فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هى من الظالمين ببعيد"
فهنا حجارة السجيل فسرها بالطين فى قوله :
"قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين؟
فالحجارة التى تعيش هى الحجارة الصخرية
ما هو الدليل على أن هذا الحجر لدى الرجل هو من الحجارة التى قضت على جيش الفيل ؟
الدليل هو تصوير لما حدث أو معايشة للحدث وهو أمر محال فالرجل وحتى أجداده لم يعاصروا ذلك ولم يصور ذلك أحد من البشر

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

تقليعة عيد الأم

تقليعة عيد الأم
إن مقولة اختراع أعياد غير الأعياد الموجودة فى أصل الدين هو خروج على الدين لأن المخترع يشارك الله فيما اختص به نفسه وهو التشريع
عيد كعيد الأم الذى تحتفل به بعض الدول والناس فى أيام مختلفة فى شهور متعددة كمارس ومايو وغيرهما تقليعة من تقاليع الكفر التى نقلها البعض عن الكفار بوعى أو بغير وعى
عندما ننظر لأى عيد فى ديننا نجد أنه يأتى عقب انتهاء حكم إلهى أو لتنفيذ حكم إلهى أخر فعيد الفطر يأتى بعد انتهاء صيام رمضان وعيد الأضحى يأتى لتنفيذ حكم الهدى بالأنعام فى الحج وهو ما يسمى بالتضحية حاليا ونلاحظ أن الأعياد مرتبطة بالأكل فالفطر هو الأكل بعد الصيام والأضحية طعام للناس من ذابحيها والفقراء والمحتاجين
وأما من اخترعوا عيد الأم فلم يدركوا هذا الجانب الذى يوجد فى معظم الأديان القديمة منها والجديدة
ولو فكر المخترعون لوجدوا أن ليست الأم هى التى يعقها الأخرون وحدهم بل إنهم يعقون الآباء وهناك آباء يعقون الأبناء وأمهات تعق الأبناء واخوة يعقون اخوتهم وأخوات تعق اخوتهم .........ولو جلسنا نعدد حالات العقوق والإهمال التى اتخذها من اخترعوا عيد الأم متكأ لتشريعهم الباطل لوجدوا الأقارب يزيدون على المائة يجب أن يكون هناك عيد لكل واحد منهم كعيد الجد وعيد الحفيد وعيد الجدة وعيد العمة وعيد الخالة وعيد ابن الخالة وعيد ابنة عمة أمى ...........
ومن ثم فالعقوق ليس سببا لتشريع عيد الأم لأن العقوق وهو قطع صلة الرحم موجود بين كل الأقارب
عيد الأم إذا هو تقليعة قلدنا فيها كفار الغرب والشرق كما نقلدهم حاليا فى كل شىء سواء كان هذا الذى نقلدهم فيه خيرا أم شر

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

ظاهرة الايمو

ظاهرة الايمو
ظاهرة الايمو هى ظاهرة موجودة فى كثير من المجتمعات بين الشباب وتتمثل فى اطالة شعر الرأس وعمل تسريحات وقصات غريبة للشعر وارتداء بنطالات ضيقة سوداء أحيانا تكون أسفل العمود الفقرى للظهر بمسافة ويلبسون أيضا قمصان عليها صور جماجم كما يستمع أولئك الشباب لموسيقات معينة وأيضا يصاحبها شرب خمر ومخدرات أحيانا
هذه الظاهرة ترتبط أحيانا كثيرة بعبدة الشيطان وهى ظاهرة مرفوضة فى بلادنا لتعارضها مع أحكام الدين والصحة العامة ومن أبدعوها فى الخارج قد يكونوا قد أبدعوها تعبيرا عن اليأس من مجتمعاتهم وفى بعض الأحيان يكون الغرض من ابداعها تجاريا محضا لصرف النظر عن موضة معينة من اللبس والدعاية لموضة جديدة.
فى بلادنا كمصر نجد أن الناس يسمون من يفعلون هذا الخولات والعلوق وهى كلمات تعنى فى المصطلح العامى المثليين والخنثى
فى العراق تم قتل العديد من هؤلاء الشباب ردا على انتشار تلك الظاهرة التى يعمل على نشرها بعض المواقع الاباحية فى الانترنت وبعض القنوات التى تنشر الأغانى الأجنبية
وفى بلادنا انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة اطالة الشعر وتضفيره وربطه كالبنات من قبل بعض الشباب وما زالت تلك الصورة مرفوضة فى الريف وإن كانت فى المدن موجودة بفعل عدم وجود ترابط بين أبناء المدن .
إطالة الشعر وتقصيره مباحة فى الإسلام كما قال تعالى :

" قَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُم ومقصرين"ْ
تلك القصات الغريبة هى المحرمة فالشعر إما يحلق كله أو يقصر كله

الاثنين، 24 سبتمبر 2018

تماثيل جزيرة ايستر

تماثيل جزيرة ايستر
فى موقع ما وراء الطبيعة أتى الكلام التالى :
"إيستر هي تلك الجزيرة الصغيرة النائية والواقعة في وسط جنوب المحيط الهادئ الواسع والتي أثارت حيرة العلماء والمستكشفين حول سبب وكيفية بناء تماثيلها الضخمة التي أقيمت عليها منذ أكثر من 1000 سنة والتي جسدت ملامح بشرية نصفية دون أطراف (أقدام أو أذرع) ، مالذي ترمز إليه ؟ ومن أي أتى سكان تلك الجزيرة خاصة أنها تبعد مسافات شاسعة عن أقرب الحضارات المجاورة ؟ ! "
توجد تفسيرات عديدة فى المقال منها ما ينسب التماثيل لكائنات فضائية ومنها ما ينسبه لبشر أتوا من جزيرة اخرى وفعلوا ذلك بمعاول حجرية ولكن بطرق يعجز العلم الحالى عن تفسيره من خلال الاتجاهات وتعامد الشمس وما إلى ذلك وبالقطع التفسير الوحيد لذلك هو أن هناك بشر وثنيون هم من أقاموها بواسطة الكهنة كما يحدث فى كل دين وثنى حيث يستخدم الكهنة بعض المعارف الهندسية البسيطة لابهار العامة وخداعهم وأمامنا فى القرآن صرح فرعون وهو بناء ضخم يرتفع لعنان السماء شيده هامان لسيده فرعون ليصعد عليه لقتل إله موسى(ص) كما زعم وفى هذا قال تعالى "وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب ( 36 ) أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب ( 37
ومن ثم فمن يتخيل هذا الصرح سيجده يعلو آلاف الأمتار وقد شيده من شىء بسيط طين موقد عليه كما قال تعالى "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ "(القصص:38.
إذا الكهنة بمساعدة الأغنياء الذين يحكمون صنعوا تلك الأشياء لخداع البشر وحتى يتوه البعض فى أوهام تلك التفسيرات غير العاقلة

الأحد، 23 سبتمبر 2018

الفايكنج والإسلام

الفايكنج والإسلام
من الأمور الغريبة فى التاريخ المعروف أن الإسلام لم يصل بلاد كاليابان وبلاد اسكندويناوه أو البلاد الاسكندينافية وهو كلام خرافى فليس معنى عدم العثور على مساجد أن تلك الأراضى لم تكن فى حوزة المسلمين لأن هناك بلاد تعمد الكفار فيها محو كل أثر يدل على الإسلام
الفايكنج سكان شمال أوربا أو كما أسمتهم الكتب العربية الروس أو الصيادين أو التجار المحاربين وجد فى بلادهم الكثير من العملات التى تعد بالآلاف أو ألوف الألوف من المكتوب عليها بالخط العربى ومؤخرا وجد خاتم مكتوب عليه كلمة الله فى يد امرأة ميتة
البعض يقول أن ذلك كان نتيجة التجارة والحرب بين المسلمين والفايكنج وهو كلام بعضه صحيح فالفايكنج كغيرهم من شعوب الأرض أسلم الكثير منهم وحكمت تلك الأراضى بالإسلام فترة تعد بالقرون ولكن بعد سقوط دولة المسلمين الأخيرة حاول كل قوم محو ما على أرضهم من آثار تدل على الإسلام
كمية العملات العربية الخط المخبأة فى اسكنديناوه تدل على أن التعامل الرسمى والشعبى كما يقسمه البعض كان بتلك العملة مما يعنى سيطرة المسلمين فى تلك الفترات على تلك الأرض
ودفن المرأة التى وجد الخاتم فى يدها يعارض كما يقولون عقيدة الفايكنج فى حرق الموتى ومن ثم يقولون أن تلك المرأة كانت مسلمة وبالقطع ليس هذا يقينيا فالخاتم شىء مما يباع ويشترى أو حتى ينهب ومن ثم ليس شرطا أن تكون تلك المرأة مسلمة فقد تكون نصرانية أو يهودية أو غير ذلك

السبت، 22 سبتمبر 2018

الأمم فى القرآن

الأمم فى القرآن
الأنواع كلها أمم:
جعل الله كل نوع من دواب الأرض وكل نوع من الطيور أمم أى جماعات تماثل جماعات الناس فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "
انقسم الأمم :
بين الله لنا أن الأمم على قسمين :
1-أمم عليها من الله السلام والبركات وهى أنواع المخلوقات بالإضافة لأمة واحدة من الناس هى المسلمين 2- أمم تتمتع فى الدنيا ثم يمسها العذاب الأليم من الله وهى أمم الكفرة من الناس وفى هذا قال تعالى بسورة هود"قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم "
أمة أربى من أمة :
نهانا الله أن نكون مثل الهادمة لغزلها بعد أن كان قويا متينتا وذلك بإتخاذ الأيمان دخلا بيننا حتى تكون أمة أربى من أمة والمراد أن تكون جماعة أفضل من جماعة أخرى فى الحقوق والواجبات وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هى أربى من أمة "
الأمة الواحدة :
الأمة الواحدة هى الأمة أى الجماعة المسلمة التى تعبد الله وحده وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "إن هذه أمة أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون "وقال بسورة المؤمنون "وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون "وهذه الأمة أى الجماعة تهدى بالحق وبه يعدلون مصداق لقوله بسورة الأعراف "وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون "
الأمة الوسط :
هى الأمة المستقيمة أى الجماعة العادلة التى اختارها الله لتكون شهيدة على الناس يوم القيامة ويكون رسولها شهيدا عليها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "
خير أمة :
خير أمة هى أحسن جماعة أخرجت للناس والسبب أن هذه الأمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "
كل أمة فيها أمم :
إن كل أمة أى جماعة تنقسم لأمم أى جماعات أصغر مثل انقسام الأمة الإسلامية لأمم منها أمة الخير أى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "
كان الناس أمة واحدة :
إن الناس فى البداية كانوا أمة أى جماعة واحدة الدين ثم اختلفوا وتفرقوا لفرق ذات أديان مختلفة فأتى الأنبياء للناس ليخبروهم بالحق وأرسل معهم الكتاب بالحق حتى يحكموا بين الناس فى اختلاف الأديان بالحق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه "وقال بسورة يونس "وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم فيما فيه يختلفون
لكل أمة أجل :
لكل أمة أى جماعة أجل أى عمر محدد عند الله لا يتقدم ساعة ولا يتأخر وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولكل أمة اجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "
أعمال الأمم لكل أمة عملها:
أن كل أمة أى جماعة مضت لها جزاء ما كسبت ولأمتنا وهى جماعتنا جزاء ما عملت وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم"
الإرسال للأمم :
أرسل الله للأمم وهى الأقوام رسل فجاء كل أمة أى جماعة رسولها الخاص بها وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك"وقال بسورة المؤمنون "كل ما جاء أمة رسولها "
تكذيب الأمم :
إن لكل أمة أى جماعة رسولها الذى كفروا برسالته وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "كل ما جاء أمة رسولها كذبوه "وقال بسورة العنكبوت "وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم "
أخذ الأمم بالبأساء والضراء :لما أرسل الله للأمم وهى الجماعات الرسل كذبوهم فابتلاهم الله بالبأساء وهى الضراء وهى الأذى فلم يتضرعوا واستمروا فى كفرهم وفى هذا قال بسورة الأنعام"ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون "وقال "فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم "
لماذا شاء الله تفرق الأمة الواحدة لأمم ؟
إن الله لو أراد جعل الناس أمة واحدة أى جماعة متحدة الدين ولكنه لم يرد هذا لأنه أراد اختلاف الناس وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة"
ماذا يحدث لو كان الناس أمة واحدة ؟
إن الناس لو كانوا أمة واحدة أى جماعة متحدة الدين لجعل الله لمن يكفر له بيوت سقوفها من فضة ولها معارج يصعدون ولها أبواب وأسرة يتكئون عليها وزخرفا وذلك فى الحياة الدنيا وفى هذا قال بسورة الزخرف "ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا "
جثو الأمم :
إن كل أمة أى جماعة يراها المسلم جاثية تنادى لكتابها وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها "
إحقاق القول على الأمم :
إن الكفار هم الذين حق أى صدق عليهم قول الله لأملأن جهنم من الجن والإنس أجمعين الخاسرين وذلك فى أمم أى وذلك ضمن جماعات قد خلت من قبلهم من الإنس والجن وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف "أولئك الذين حق عليهم القول فى أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين"وقال بسورة فصلت "وحق عليهم القول فى أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين "
بعث شهيد من كل أمة :
يوم القيامة يرسل الله من كل أمة أى قوم أى جماعة شهيد هو رسولهم ليقول ما فعلوه معه وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ويوم نبعث من كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم "
لعن الأمم لبعضها فى النار :
عن الله يقول للكفار ادخلوا فى أمم أى ادخلوا مع جماعات من قبلكم من الجن والإنس النار فكلما دخلت أمة أى جماعة لعنت أى طلبت العذاب لسابقتها وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "قال ادخلوا فى أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس فى النار كلما دخلت أمة لعنت أختها "

الجمعة، 21 سبتمبر 2018

الإناث فى القرآن

الإناث فى القرآن
مما خلق الله الناس؟
خلق الله من ذكر هو آدم (ص)ومن أنثى هى زوجة آدم(ص) المشهورة بيننا باسم حواء وجعل الله الناس شعوب وقبائل حتى يتعارفوا أى يتعاونوا
وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات:
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا "
أصل الأنثى:
بين الله لنا أن أصل الذكر وهو الولد أو الرجل والأنثى وهى البنت أو المرأة هو نطفة من منى يمنى والمراد جزء من ماء يتدفق فى الجماع
وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
"وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى "
وقال بسورة القيامة "ألم يك نطفة من منى يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى"
القسم بخالق الذكر والأنثى :
أقسم الله بالليل عندما يغشى والنهار عندما يظهر وبالذى خلق الذكر وهو الرجل أو الولد وبالأنثى وهى البنت أو المرأة على أن سعلا الرجال والإناث مختلف
وفى هذا قال تعالى بسورة الليل :
"والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى عن سعيكم لشتى "
هبة الإناث والذكور:
الله يخلق ما يريد من الناس فهو يمنح من يريد إناثا أى بناتا فقط ويمنح من يريد الذكور وهى الولدان فقط أو يمنحهم للفرد معا ذكرانا أى بنينا وإناثا أى بناتا
وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى :
"يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا "
الذكر ليس كالأنثى:
بين الله لنا أن الذكر ليس كالأنثى والمراد الرجل لا تتساوى معه المرأة بقوله تعالى بسورة آل عمران " وليس الذكر كالأنثى"
وفسر هذا بقوله بسورة البقرة "وللرجال عليهن درجة "
للذكر قدر الأنثيين:
القاعدة الأساسية فى الميراث هو أن الذكر يرث قدر الأنثيين أى البنتين أى نصيب الرجل مثل نصيب امرأتين
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين"
وقال بنفس السورة :
"وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين "
والآية الأولى فى أولاد الميت والثانية فى إخوة الميت
أجر الذكر والأنثى:
بين الله لنا أنه لا يضيع أجر من صنع صالحا سواء كان الصانع ذكر أى رجلا أو أنثى أى امرأة حيث يدخلهم الجنة
وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى "
حمل الأنثى ووضعها:
يعلم الله بنا تحمل كل أنثى أى متى تحبل كل امرأة ولا تغيض الأرحام ولا تزداد والمراد ولا تنقص الأرحام ولا تحبل إلا بمعرفته وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
" والله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد "
وهذا معناه أن كل أنثى أى امرأة بالغة تحمل وتضع بعلم الله كما قال بسورة فاطر :
" وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه "
جزاء الرجل والأنثى الذين يعملون الصالحات:
إن من يعمل الصالحات وهى الحسنات سواء رجل أى ذكر أو أنثى أى امرأة بالغة وهو مؤمن بالوحى الإلهى جزاؤه دخول الجنة
وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة"
وقال بسورة النساء :
"ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا"
شعور الكافرعند ولادة أنثى:
الكافر إذا اخبر بولادة أنثى أى بنت يسود وجهه والمراد تحزن نفسه وهو يكظم غيظه من ذلك
وفى هذا قال تعالى بسورة النحل:
"وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم "
وهو يحاول التخفى عن الأعين بسبب ما يعتقد أنه بشارة سيئة مشغولا بخيارين أيبقيها على قيد الحياة أم يقتلها وفى هذا قال تعالى فى السورة نفسها "
" يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب "
هل لله الأنثى؟
قال الله للكفار هل لكم الذكر وهو الولد ولله الأنثى وهى البنت فبين الله لهم أن تلك قسمة ضيزى أى ظالمة لكونها كاذبة فليس لله ولد ولا بنت وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
"ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى "
هل الملائكة إناث ؟
إن الكفار جعلوا عباد الله الملائكة إناثا أى بناتا مع أن أحدا منهم لم يشهد خلقهم ليعرف أذكور أم إناث وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
وجعلوا الملائكة الذين عباد الرحمن إناثا "
إذا فالكفار الذين لا يصدقون بيوم القيامة سموا الملائكة إناث أى بنات لله وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى "
وقد طالب الله رسوله(ص)أن يسأل الكفار ألله البنات وهن الإناث ولكم البنون ؟
وأن يسألهم هل خلقنا الملائكة إناثا أى بناتا وهم شاهدون لعملية الخلق وهو ما يعنى كون الملائكة ذكور فقط وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "
"فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون "
الأنعام إناث وذكور:
بين الله أنه خلق الأنعام ثمانية أفراد فالمعز فردين والضأن فردين والإبل فردين والبقر فردين والله لم يحرم الذكرين أى الولدين ولا الأنثيين أى البنتين
وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:
"ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل ألذكرين حرم أم الأنثيين "
وقال بنفس السورة "ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل ألذكرين حرم أم الأنثيين "
اشتمال أرحام الإناث على النوعين:
طالب الله نبيه(ص)أن يقول للناس :
هل منع الله الذكرين أم الأنثيين وهما البنتين من الضأن والمعز وكذلك فى حالة الإبل والبقر ؟
ويطلب منه أن يقول لهم :
أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين والمراد لقد ضمت بطون المرأتين من الضأن والمعز وكذا الإبل والبقر الذكر والأنثى
وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
قل أالذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين "

الخميس، 20 سبتمبر 2018

البلغ فى القرآن

البلغ
الله بالغ أمره :
وضح الله أن من يتق الله يرزقه من حيث لا يحتسب والمراد يعطيه من حيث لا يتوقع أى من حيث لا يظن من عطاء الدنيا وفسر الله من يتق بمن يتوكل والمخرج والرزق غير المحتسب بأن الله حسب المتقى أى ناصره أى راحمه فى الدنيا والآخرة ،إن الله بالغ أمره والمراد إن الرب فاعل قوله أى إن الرب محقق وعده للمتقى وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق:
"ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره"
الحجة البالغة:
طلب الله من رسوله (ص)أن يقول للبشر :لله الحجة البالغة أى لله الوحى الكامل وهو الدين العادل مصداق لقوله بسورة الزمر"ألا لله الدين الخالص"وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"قل فلله الحجة البالغةالحكمة البالغة:
بين الله أن الناس جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر والمراد أتاهم من الأخبار ما فيه مبعد عن الباطل وهى حكمة بالغة أى قول أى وحى واصل لهم وما تغن النذر والمراد وما تمنع الأخبار من الكفر إذا لم يعمل الإنسان بها وفى هذا قال تعالى بسورة القمر:
"ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر حكمة بالغة فما تغنى النذر"
إنذار من بلغ :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به والمراد وأنزل لى هذا الحكم لأخبركم به ومن بلغ أى ومن عاش فيمن بعدكم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
" وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ"
بلوغ يوسف(ص) الأشد :
وضح الله أن يوسف لما بلغ أشده والمراد لما وصل قوته وهى سن الشباب أتاه الله حكما والمراد أعطاه الله معرفة وفسرها بأنها علما أى وحيا وكذلك أى بإنزال الوحى يجزى المحسنين أى يرحم الشاكرين وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"ولما بلغ أشده أتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين"
بلوغ موسى(ص) وفتاه مجمع بين البحرين :
بين الله أن موسى (ص)وخادمه لما بلغا مجمع بينهما والمراد لما وصلا منطقة إلتقاء بين البحرين نسيا حوتهما أى تركا سمكتهما الكبيرة فاتخذ سبيله فى البحر سربا والمراد فسلك طريقه فى الماء ظاهرا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله فى البحر سربا"
بلوغ موسى (ص)الأشد :
وضح الله أن موسى (ص)لما بلغ أشده والمراد لما وصل سن قوته واستوى أى واعتدل والمراد ورشد أتاه الله حكما أى علما والمراد أوحى له وحيا أى معرفة ويبين له أن كذلك أى بوحى الحكم وهو العلم يجزى الله المحسنين والمراد يثيب المصلحين وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"ولما بلغ أشده واستوى أتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين"
بلوغ الأب والابن السعى :
وضح الله أن إبراهيم (ص)دعا الله فقال رب هب لى من الصالحين والمراد خالقى أعطنى ذرية من المحسنين فبشرناه بغلام حليم والمراد فأخبرناه بصبى رحيم هو إسماعيل(ص)فلما بلغ معه السعى والمراد فلما وصل معه إلى مكان إلتقاء الصفا بالمروة قال له أبوه :يا بنى أى يا ولدى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك والمراد إنى أشاهد فى الحلم أى الرؤيا أنى أقتلك وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"رب هب لى من الصالحين فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى"
بلوغ مغرب الشمس :
بين اللهأن ذا القرنين بلغ مغرب الشمس أى وصل مكانا أخر النهار فوجد الشمس أى لقى الشمس تغرب أى تسقط فى عين حمئة أى فى نهر متقلب الألوان وهذا يعنى أنه وصل للنهر وقت فيضانه ساعة المغرب وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة"
بلوغ مطلع الشمس:
بين الله أن ذا القرنين (ص)أتبع سببا أى أطاع حكم الله بالجهاد فسار فى الأرض حتى إذا بلغ مطلع الشمس والمراد حتى إذا وصل مكانا وقت شروق الشمس وهو بداية النهار وجدها تطلع على قوم لم نجعل من دونها سترا والمراد لقاها تشرق على ناس لم يخلق لهم من قبلها لباسا وهذا يعنى أن القوم كانوا يعيشون عرايا دون أى لباس يوارى عورتهم سواء رجال أو نساء وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"ثم اتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا"
بلوغ بين السدين :
بين الله أن ذا القرنين (ص)أطاع حكما من الله فسار فى الأرض حتى إذا بلغ بين السدين والمراد حتى إذا وصل مكان بين الجبلين وجد من دونهما أى قابل قبل الجبلين قوما لا يكادون يفقهون قولا والمراد ناسا لا يريدون يعقلون وحيا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف:
"ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا"
بلوغ الأطفال الحلم :
وضح الله للمسلمين أن الأطفال وهم العيال إذا بلغوا أى وصلوا مرحلة الحلم وهو البلوغ الجنسى عليهم أن يعلموهم أن عليهم أن يستئذنوا كما استئذن الذين من قبلهم والمراد أن يطلبوا السماح لهم بالدخول على الأزواج فى حجرات النوم كما طلب الذين سبقوهم وهم الأطفال قبل البلوغ وملك اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستئذنوا كما استئذن الذين من قبلهم"
بلوغ سن الأربعين :
بين الله أنه وصى الإنسان بوالديه إحسانا والمراد أن أمر الفرد بأبويه برا والمراد أن يعاملهما بالعدل،حملته أمه كرها ووضعته كرها والمراد حبلت به جبرا وولدته ،وحمله وفصاله والمراد ومدة الحبل به ورضاعته ثلاثون شهرا وهذا يعنى أن مدة الحمل ستة أشهر فقط لأن الفطام وهو الرضاع عامين أى 24شهر ،وحتى إذا بلغ أشده والمراد وحتى إذا وصل سن قوته أى بلغ أربعين سنة أى وصل سن الأربعين قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى أبوى والمراد قدرنى أن أطيع وحيك الذى أبلغت لى ولوالدى وفسر هذا بقوله وأن أعمل صالحا ترضاه والمراد وأن أفعل إسلاما تقبله وقال وأصلح لى فى ذريتى والمراد أحسن لى فى أولادى إنى تبت إليك والمراد إنى عدت لدينك وفسر هذا بقوله وإنى من المسلمين أى المطيعين لدينك وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
"ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعنى أن اشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لى فى ذريتى إنى تبت إليك وإنى من المسلمين"
بلوغ النفس الحلقوم :
وضح الله للبشر أن النفس إذا بلغت أى وصلت مكان الحلقوم وهو الحنجرة أى التراقى وأنتم حينئذ تنظرون والمراد وأنتم وقت هذا ترون الميت ونحن أقرب إليه منكم والمراد ونحن أعلم به منكم وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة:
"فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون"
بلوغ المطلقات الأجل :
بين الله للرجال أن المطلقات إذا بلغن أجلهن والمراد إذا وصلن نهاية أيام عدتهن فالواجب أمسكوهن بمعروف أى أبقوهن بعدل والمراد ارجعوهن للزوجية بعد موافقتهن أو فارقوهن بمعروف أى سرحوهن بعدل والمراد اخرجوهن بالعدل وهو إعطاء حقوقهن الممثل فى المهر وأشهدوا ذوى عدل منكم والمراد واعلموا أهل قسط منكم والمراد أن يشهد على خروج المرأة مطلقة آخذة حقوقها من بيت الزوجية اثنين فأكثر من المسلمين العقلاء وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"فإذا بلغن اجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوى عدل منكم"
وبين الله أننا إذا طلقنا النساء والمراد فارقنا الزوجات فالواجب علينا إذا بلغن أجلهن أى وصلن موعد نهاية العدة هو أن نمسكهن بمعروف والمراد أن نبقيهن فى عصمتنا برضاهن إذا أردنا العدل معهن أو نسرحهن أى نفارقهن بعدل بإعطاءهن حقوقهن وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
" وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف"
لا عضل بعد بلوغ الأجل :
بين الله أن الرجال إن طلقوا النساء والمراد إن تركوا الزوجات ثم بلغن أجلهن أى أنهين مدة العدة فالواجب هو ألا يعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف والمراد ألا يمنع أهالى المطلقات المطلقات أن يتزوجن مطلقيهن مرة أخرى إذا اتفقوا على عودة الزوجية بينهم بالعدل وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف"
بلوغ الكتاب أجله :
طلب الله من رجال المسلمين ألا نعزم عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله والمراد ألا ننفذ ميثاق الزواج بالدخول حتى ينهى حكم العدة موعده وهذا يعنى أن لا دخول إلا بعد انتهاء مدة العدة ، وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ولا تعزموا عقدة الكتاب حتى يبلغ الكتاب أجله"
بلوغ اجل عدة الأرملة :
بين الله أن الرجال الذين يتوفون أى يموتون لأى سبب ويذرون أزواجهن أى ويتركون خلفهم زوجات حيات على الزوجات أن يتربصن بأنفسهن والمراد أن يبقين فى بيت الزوجية أربعة أشهر وعشرة أيام وهذا يعنى أن عدة الأرملة هى أربعة أشهر وعشرة أيام فإذا بلغن أجلهن أى فإذا أنهين مدة العدة فلا جناح عليهن فيما فعلن فى أنفسهن بالمعروف والمراد فلا عقاب ينزل عليهن فى الذى عملن فى لأنفسهن بالعدل وهو الزواج مرة أخرى أو البقاء دون زواج وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن فى أنفسهن بالمعروف"
بلوغ اليتامى النكاح :
طلب الله من المؤمنين أن يبتلوا اليتامى إذا بلغوا النكاح والمراد أن يمتحنوا فاقدى الأباء وهم صغار إذا وصلوا سن البلوغ وهو سن القدرة على الزواج بدنيا والامتحان يكون بعمل اختبارات مالية حيث يعطى اليتيم بعض من المال وينظر الوصى كيف يتصرف فيه فإن أنس منه رشدا والمراد إن وجد منه عقلا فى التصرف أى إن لقاه تصرف تصرفا سليما فعليه أن يدفع إليه ماله والمراد أن يعطيه ميراثه ليتصرف فيه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم"
بلوغ اليتامى النكاح :
طلب الله من الأوصياء أن يبتلوا اليتامى إذا بلغوا النكاح والمراد أن يمتحنوا فاقدى الأباء وهم صغار إذا وصلوا سن البلوغ وهو سن القدرة على الزواج بدنيا والامتحان يكون بعمل اختبارات مالية حيث يعطى اليتيم بعض من المال وينظر الوصى كيف يتصرف فيه فإن أنس منه رشدا والمراد إن وجد منه عقلا فى التصرف أى إن لقاه تصرف تصرفا سليما فعليه أن يدفع إليه ماله والمراد أن يعطيه ميراثه ليتصرف فيه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم"
بلوغ اليتيمين :
بين الله أن العبد الصالح (ص)قال لموسى (ص)أما الجدار وهو المبنى الذى أقمته فكان ملك غلامين يتيمين أى طفلين فاقدى الأب فى المدينة وهى البلدة وكان تحته كنز لهما أى وكان أسفله مال لهما وكان أبوهما صالحا والمراد وكان والدهما مسلما وضعه لهما تحت الجدار ،وقال فأراد ربك أى فأحب خالقك أن يبلغا أشدهما والمراد أن يصلا لسن الرشد ويستخرجا كنزهما أى ويستطلعا مالهما رحمة من ربك أى نفع من خالقك ،وهذا يعنى أن الله شاء أن يكبر الطفلين ثم يخرجا مالهما من تحت البناء وكان هذا منه رحمة بهما وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك"
بلوغ اليتيم الأشد :
طلب الله من رسوزله (ص)أن يقول للمسلمين أن من عبادة الله ألا يقربوا مال اليتيم إلا بالتى هى أحسن والمراد ألا يأخذوا من ملك فاقد أبيه إلا بالتى هى أعدل وهى المعروف وهو ما يكفى طعامه ومأواه وكسوته ودوائه ويظل هذا المنع حتى يبلغ أشده والمراد حتى يصل اليتيم إلى رشده العقلى فيؤتى ماله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:
"ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتى هى أحسن حتى يبلغ أشده"
بلوغ النفس التراقى :
بين الله أن كلا وهى الحقيقة أن النفس إذا بلغت التراق أى وصلت الحنجرة وهى الحلقوم وقالت الملائكة من راق أى من صاعد؟وهذا يعنى أن النفس تصعد للسماء وظن أنه الفراق والمراد واعتقد الميت أنه البعاد عن الدنيا ،ويبين أنه إذا التفت الساق بالساق والمراد إذا تركبت النفس فى الجسم يكون إلى ربك يومئذ المساق والمراد يكون إلى جزاء خالقك يومئذ المرجع وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة :
"كلا إذا بلغت التراقى وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق"
بلوغ القلوب الحناجر :
بين الله للمسلمين أن الكفار جاءوهم من فوقهم ومن أسفل منهم والمراد أتوهم من أمام بلدهم ومن خلف بلدهم وعند ذلك زاغت الأبصار والمراد حارت القلوب والمراد ضلت النفوس وبلغت القلوب الحناجر والمراد ووصلت كلمات الضلال الأفواه وقد فسرنا القلوب بأنها الكلمات كما فى قوله بسورة البقرة "كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم "فمثلية الأقوال هى تشابه القلوب أى الكلمات وهذا يعنى أن بعض من المؤمنين قالوا كلمات تدل على ضلالهم وفسر هذا بأنهم ظنوا فى الله الظنون أى اعتقدوا فى الرب الاعتقادات الخاطئة وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا"
تبليغ الرسالة :
خاطب الله نبيه(ص)طالبا منهم أن يبلغ ما أنزل إليه من ربه والمراد أن يوصل الذى أوحى له من إلهه وهو القرآن ويبين له أنه إن لم يفعل أى إن لم يبلغ القرآن للناس فما بلغ رسالته والمراد ما وصل حكم الله للناس ويبين له أنه يعصمه من الناس أى يحميه من أذى الناس حتى يبلغ الرسالة والمراد يكف عنه أذى المكذبين
وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
" بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته "
إبلاغ هود(ص) ما أرسل به:
بين الله أن هود(ص)قال لعاد:إنما العلم عند الله والمراد إنما معرفة موعد العذاب فى كتاب الله وأبلغكم ما أرسلت به والمراد وأقول لكم ما بعثت له وهو ما أوحى إلى ولكن أراكم قوما تجهلون والمراد ولكن أعلمكم ناسا تكفرون بدين الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
"قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكن أراكم قوما تجهلون
إبلاغ رسالات الرب :
وضح الله أن نوح(ص)قال لقومه:أبلغكم رسالات ربى والمراد مهمتى أن أعرفكم أحكام إلهى المنزلة على وفسر هذا بقوله وأنصح لكم أى أعرفكم الحق وأعلم من الله ما لا تعلمون والمراد وأعرف من علم الله الذى لا تعرفون ،وهذا يعنى أنه يبلغ لهم أحكام الله التى لا يعرفوها حتى يعملوا بها وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"أبلغكم رسالات ربى وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون"
إبلاغ شعيب (ص) رسالات الله :
بين الله أن شعيب (ص)تولى عنهم والمراد انصرف عن مكان موتهم وهو يقول:لقد أبلغتكم رسالات ربى والمراد لقد أعلمتكم بأحكام خالقى وفسر هذا بقوله ونصحت لكم أى أخبرتكم بها ، وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربى ونصحت لكم"
هود (ص) يبلغ ما أرسل به :
بين الله لنبيه(ص)أنه قال لهود (ص)فإن تولوا أى كفروا برسالتك فقل لهم لقد أبلغتكم ما أرسلت به والمراد لقد أوصلت لكم الذى بعثت به وهذا يعنى أنه أخبرهم بالوحى كله ، وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم"
الرصد للعلم بإبلاغ الرسول الرسالة :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للخلق :إن أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربى أمدا والمراد لا أعلم أحادث الآن الذى تخبرون وهو العذاب أم يجعله إلهى مستقبلا والمراد أم حدد له موعدا فى المستقبل ،عالم الغيب أى عارف أخبار الوحى الخفى فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول والمراد فلا يطلع على وحيه أحدا إلا من اختار من نبى وهذا يعنى أنه لا يخبر الوحى إلا لمن يختاره من الناس رسولا ،فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا والمراد فإنه يرسل فى حاضره وفى مستقبله مراقبا له والسبب ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم والمراد ليعرف أن قد قالوا للناس أحكام خالقهم وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
"قل إن أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربى أمدا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم"
صالح(ص) يبلغ رسالة الرب :
بين الله أن ثمود أخذتهم الرجفة والمراد أهلكتهم الصيحة وهى الزلزلة فأصبحوا فى ديارهم جاثمين والمراد فأصبحوا فى أرضهم راقدين بلا حراك هلكى فتولى عنهم والمراد فانصرف صالح(ص)عنهم وهم يقول:يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى والمراد لقد أوصلت لكم أحكام إلهى ونصحت لكم أى ووعظتكم ولكن لا تحبون الناصحين والمراد ولكن لا تودون الواعظين أى الذين يبلغون الحق لكم وفى هذا قال تعالى بسورة هود
"فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين"
بلوغ العذر :
وضح الله أن موسى (ص)قال للعبد الصالح(ص):إن سألتك عن شىء والمراد إن استفهمت منك عن شىء أى أمر بعدها فلا تصاحبنى أى فلا تصادقنى قد بلغت من لدنى عذرا أى قد وجدت فى نفسى سببا للفراق وهذا يعنى أنه يخبر العبد الصالح(ص)أنه ليس لديه عذر أى سبب أى مبرر بعد تلك المرة يعتذر به عن نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى عذرا"
بلوغ زكريا (ص) العتى :
وضح الله أن زكريا (ص)لما سمع الوحى نادى الله متسائلا :ربى أنى يكون لى غلام أى إلهى كيف يصبح لى ابن وكانت امرأتى عاقرا أى وكانت زوجتى عقيما وقد بلغت من الكبر عتيا أى وقد وصلت من العجز أكبره؟ وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قال رب أنى يكون لى غلام وكانت امرأتى عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا"
بلوغ أجل القيامة :
بين الله أنه يوم يحشر الناس أى يبعثهم الله جميعا يقول للكفار على لسان الملائكة:يا معشر الجن أى يا فريق الأهواء والأهواء هى الآلهة الخفية للكفار ويقول:قد استكثرتم من الإنس والمراد قد أضللتم العديد من البشر فيقول أولياؤهم وهم أنصارهم أى مطيعى الأهواء من الإنس وهم البشر :ربنا استمتع بعضنا ببعض والمراد تلذذ بعضنا بطاعة بعضنا الأخر وبلغنا أجلنا الذى أجلت والمراد وحضرنا موعدنا الذى حددت لنا ،فيقول لهم :النار مثواكم أى جهنم مأواكم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذى أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله"
بلوغ الكبر :
بين الله أن زكريا(ص)لما سمع الإجابة استغرب من مجىء الولد دون وجود الأسباب المعروفة قال :كيف يصبح لى ابن وقد وصلتنى الشيخوخة وزوجتى عقيم؟ فرد الملاك وهو جبريل(ص)عليه فقال:كذلك أى ستنجبان وأنتما على حالكما فالله يصنع الذى يريد وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"قال رب أنى يكون لى غلام وقد بلغنى الكبر وامرأتى عاقرا قال كذلك الله يفعل ما يشاء"
بلوغ الأشد :
بين الله للناس إنهم إن كانوا فى ريب من البعث والمراد إن كانوا فى تكذيب للقيام بعد الموت فإنه قد خلقهم من تراب والمراد أنشأهم من طين والتراب هو الصعيد الذى تحول إلى طعام أكله الناس فتحول إلى نطفة أى جزء من المنى فى أجسامهم ولما استقر منى الرجل مع منى المرأة فى رحمها تحولا إلى علقة أى قطعة من المنى الملتف حول نفسه مرفوعة فى وسط الرحم وبعد ذلك تحولت القطعة المرفوعة إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة والمراد إلى لحم متغير وغير متغير فاللحم المتغير هو الذى يتحول بعد إلى ذلك لعظام يغطيها اللحم غير المتغير وبعد ذلك يقر الله فى الأرحام ما يشاء إلى أجل مسمى والمراد يخلق الله فى البطون الذى يريد سواء ذكر أو أنثى إلى موعد معلوم له وحده ،ويبين الله للناس أنه من بعد مراحل الخلق السابقة يخرجهم طفلا والمراد يخلقهم وليدا والمراد يخلق كل واحد منهم مولودا يعيش ليبلغوا أشدهم أى ليصلوا قوتهم والمراد ليصلوا لسن الشباب وفى هذا قال تعالى بسورة الحج:
"يا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر فى الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم"
بلوغ مجمع البحرين :
وضح الله أن موسى (ص)قال لفتاه وهو خادمه :لا أبرح أى لا أنصرف حتى أبلغ مجمع البحرين أى حتى أصل ملتقى الماءين أى أمضى حقبا أى أسير باحثا عنه وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا"
بلوغ الأسباب :
بين الله أن فرعون قال لوزيره هامان :ابن لى صرحا والمراد شيد لى سلما والسبب لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات والمراد لعلى أصل النهايات نهايات السموات فأطلع أى فأصعد إلى إله وهو رب موسى وإنى لأظنه كاذبا والمراد وإنى لأعرف موسى مفتريا ، وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا"
الطفولة ثم بلوغ الشباب :
وضح الله للناس أنه هو الذى خلقهم أى أبدعهم من تراب مبلل وهو الطين وهذا الطين تحول لطعام أكله الأبوان فتحول إلى نطفة أى جزء يسير من المنى الذى يفرز عند الجماع ثم تحول الجزء اليسير وهو الحيوان المنوى والبويضة كما يسمونهم الآن إلى علقة أى قطعة لحم كاللحم الممضوغ وبعد ذلك يخرجكم طفلا أى يخلقكم وليدا ينمو ثم لتبلغوا أشدكم والمراد ثم لتصلوا قوتكم وهو شبابكم ثم لتكونوا شيوخا أى ثم لتصبحوا بعد ذلك عجائز وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا"
بلوغ حاجة فى الصدور :
بين الله للناس أن الله الذى جعل أى خلق لهم الأنعام والأسباب أن تركبوا منها والمراد أن تستووا على ظهور بعضها لتسافروا ومن الأنعام تأكلون والمراد أنهم من ألبانها وسمنها وجبنها ولحومها يطعمون ويبين لهم أنهم لها فيها منافع أى لهم منها فوائد كثيرة ويبين لهم أنهم يبلغوا عليها حاجة فى صدروهم والمراد يصلوا راكبين عليها إلى بلد كانوا راغبين فى الوصول إليها فى نفوسهم وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"الله الذى جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة فى صدروكم"
بلوغ الهدى محله :
نهى الله الحجاج والعمار عن حلق رءوسهم أى عن إزالة الناميات فى الجسم وهى الأظافر والشعور بالتقصير أو بالإزالة الكاملة حتى يبلغ الهدى محله والمراد حتى وقت ذبح الأنعام فى المشعر الحرام بالبيت الحرام فى مكة فبعد الذبح يحق لهم حلق الرءوس وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله"
عدم بلوغ الفاه :
بين الله أن دعوة الحق والمراد أن دين العدل وهو الإسلام لله وبين أن الذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء والمراد أن الذين يعبدون من سوى الله لا يعطون لهم أى عطاء وهذه المقارنة بين دين الله وأديان الكفر ترينا أن الله يعطى المسلم حقه فى الدنيا والآخرة بالثواب ويعطى الكافر حقه بالعذاب وأما الآلهة المزعومة فلا تعطى أى شىء سواء ثوابا أو عقابا ويشبه الله الداعى غير الله بباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه والمراد بفارد كفيه إلى الماء ليصل فمه ومع ذلك ما هو ببالغه أى ما هو بواصله لأن الماء تسرب من بين أصابعه المفرودة فكما أن الأول لا يأخذ شىء من آلهته المزعومة فباسط كفيه لا يأخذ شىء من الماء وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه"
الهدى المعكوف لم يبلغ محله:
وضح الله للمؤمنين أن كفار مكة هم الذين كفروا أى كذبوا حكم الله وصدوكم عن المسجد الحرام والمراد وردوكم عن حج البيت الحرام والهدى معكوفا أن يبلغ محله والمراد والأنعام مقيمة فى مكانها خارج مكة لا تصل مكان الذبح بسبب منعكم من الحج وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
"هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدى معكوفا أن يبلغ محله"
بلوغ الوالدين الكبر :
" بين الله أنه قضى ألا يعبدوا إلا إياه والمراد أنه حكم ألا يطيعوا حكم إلا ومن ضمن عبادة الله بالوالدين إحسانا أى بالأبوين معروفا وهذا يعنى وجوب معاملة الأبوين بالبر وهو المعروف ويبين الله لكل مسلم أن الأبوين أحدهما أو كلاهما إذا بلغ عنده الكبر والمراد إذا وصل لديه فى بيته العجز وهو سن الشيخوخة فعليه التالى :ألا يقل لهما أف والمراد ألا يحدثهما قائلا ويل لكما أى العذاب لكما ،ألا ينهرهما والمراد ألا يزجرهما والمراد ألا يمنعهما من قول شىء أو فعله ،وأن يقول لهما قولا كريما والمراد وأن يتحدث معهما حديثا حسنا أى عادلا ،وأن يخفض لهما جناح الذل من الرحمة والمراد أن يعمل لهما عمل المهانة من النفع ،وأن يدعوا لهما الله رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا والمراد إلهى انفعهما كما نميانى وليدا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"وقضى ربك ألا تعبدوا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
إبلاغ المشرك مأمنه :
وضح الله لكل مسلم أن إن أحد من المشركين استجاره والمراد إن أحد من الكافرين استنجد به أى طلب منه النصر فعليه أن يجيره أى يأمنه على نفسه من أذى من يخافه ومدة التأمين هى حتى يسمع كلام الله والمراد حتى يعرف حكم الله وهو الإسلام ثم أبلغه مأمنه والمراد ثم أوصله مكان سكنه وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه "
الهدى بالغ الكعبة :
وضح الله للذين أمنوا أن الصيد وهو قتل حيوانات البر حرام عليهم وهم حرم أى زوار للبيت الحرام حجاج أو عمار ويبين لهم أن من قتله منهم متعمدا والمراد أن من اصطاد الحيوانات منهم فى وقت الزيارة قاصدا الصيد فجزاءه مثل ما قتل من النعم والمراد فعقابه هو عدد ما اصطاد من الحيوانات من الأنعام يحكم به ذوا عدل والمراد يقضى به صاحبا قسط منكم وتكون الأنعام هديا بالغا الكعبة أى عطاء موصل للكعبة ليفرق على القانع والمحتاجين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"يا أيها الذين أمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغا الكعبة"
بلوغ البلد بشق الأنفس :
بين الله للناس أن الأنعام قد خلقها أى أنشأها الله لهم فيها التالى :دفء وفيها منافع أى فوائد كثيرة وفيها جمال أى زينة أى متاع أى فائدة حين يريحون أى يستريحون وحين يسرحون أى وحين يعملون وهذا يعنى أن لها فوائد فى وقت راحتها وفى وقت عملها ،ومن فوائد الأنعام أنها تحمل الأثقال إلى بلد لم نكن بالغيه إلا بشق الأنفس والمراد أنها ترفع الأمتعة وتسير بها إلى قرية لم نكن واصليها إلا بتعب الذوات وهى الأجسام والنفوس وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس"
الأيمان البالغة :
سأل الله أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة أن لكم لما تحكمون والمراد هل لكم عهود علينا متحققة فى يوم البعث أن لكم الذى تقضون به ؟والغرض من السؤال إخبارهم أنهم لم يأخذوا من الله فى الدنيا عهد يقول أنهم يحكمون فى أمر أنفسهم يوم القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة القلم :
" أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة أن لكم لما تحكمون"
الكبر غير المبلوغ :
وضح الله أن الذين يجادلون فى آيات الله وهم الذين يكذبون بأحكام الله بغير سلطان أتاهم والمراد من غير وحى جاءهم من الله يطالبهم بتكذيبه فى صدورهم كبر والمراد فى نفوسهم عظمة ما هم ببالغيها والمراد ما هم بواصليها والكبر هو الألوهية وهم لن يصلوا إليها لأنها لله وحده حيث كل واحد منهم جعل إلهه هواه وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"إن الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم إن فى صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه"
القول البليغ :
بين الله لرسوله(ص)أن المنافقين هم الذين يعلم الله ما فى قلوبهم والمراد الذين يعرف الله الذى تخفيه أنفسهم ويطلب منه أن يعرض عنهم والمراد أن يترك معاملتهم وقبل هذا عليه أن يعظهم أى ينصحهم نصيحة غالية أى يقول لهم فى أنفسهم قولا بليغا والمراد أن يتكلم عن الذى فى قلوبهم كلاما سديدا يعرفهم به الحق وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"أولئك الذين يعلم الله ما فى قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم فى أنفسهم قولا بليغا"
البلاغ لقوم عابدين :
بين الله أنه كتب فى الزبور أى قال فى الوحى أى سجل فى الصحف من بعد الذكر وهو الحكم أى أحكام الشريعة:أن الأرض يرثها عبادى الصالحون أى أن البلاد يحكمهما خلقى العادلون وبين أن فى هذا وهو ما ذكره فى القول بلاغ أى بيان مصداق لقوله بسورة آل عمران "هذا بيان للناس"والبيان هو لقوم عابدين أى لناس مطيعين لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون إن فى هذا لبلاغا لقوم عابدين"
منقذ الرسول (ص)هو البلاغ :
طلب الله من رسوله (ص)أن يقول للناس :إنى لن يجيرنى من الله أحدا والمراد إنى لن ينصرنى على الله أحدا أى لن يمنع عذاب الرب أحدا إن كفرت به ولن أجد من دونه ملتحدا والمراد ولن ألقى من سواه منقذا إلا بلاغا من الله ورسالاته والمراد طاعة لله أى طاعة لأحكامه فالشىء الوحيد المنقذ من عذاب الله هو طاعة حكمه وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
"قل إنى لن يجيرنى من الله أحدا ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته"
مبلغ الكفار من العلم :
طلب الله من رسوله (ص)أن يعرض عن من تولى عن ذكره والمراد أن يدع معاملة من أعرض عن طاعة حكم الله وهو الذى لم يرد إلا الحياة الدنيا وهو الذى لم يحب سوى متاع المعيشة الأولى وذلك وهو حب الدنيا هو مبلغهم من العلم والمراد حب متاع الدنيا غايتهم أى هدفهم من المعرفة بمخلوقاتها وفى هذا قال تعالى بسورة النجم:
"فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم"
واجب الرسول البلاغ المبين :
طلب الله من الخلق أطيعوا الله والمراد اتبعوا حكم الله وفسره بقوله أطيعوا الرسول والمراد اتبعوا حكم الله المنزل على النبى (ص)فإن توليتم والمراد فإن كذبتم بحكمنا فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين والمراد أن الواجب على نبينا هو توصيل الوحى الأمين دون نقص وفى هذا قال تعالى بسورة التغابن :
"وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين"
كما بين الله لرسوله(ص)أن الناس إن تولوا أى وإن كفروا بحكم الله فإنما عليك البلاغ أى التوصيل لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"وإن تولوا فإنما عليك البلاغ""
كما بين الله لنا أن الرسول(ص)وهو المبعوث واجبه البلاغ أى توصيل الوحى للناس ، وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"ما على الرسول إلا البلاغ"
كما وضح الله لنبيه(ص)أنه إما يريه بعض ما يعدهم والمراد أن يشهده بعض الذى يخبر الكفار به وإما يتوفاهم أى يهلكهم بعقاب من عنده وفى كل الأحوال عليه البلاغ وهو تذكير الناس بالوحى وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"وإن ما نرينك بعض الذى نعدهم أو نتوفينهم فإنما عليك البلاغ"
القرآن بلاغ للناس :
بين الله أن القرآن بلاغ للناس أى بيان للخلق لمعرفة الحق من الباطل والواجب عليه أن ينذروا به أى يبلغوا به وفسر هذا بأن يعلموا أى يعرفوا أنما هو إله واحد والمراد رب واحد لا إله معه وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم :
"هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد"
واجب الرسل (ص) البلاغ المبين :
سأل الله فهل على الرسل إلا البلاغ والمراد فهل على المبعوثين سوى توصيل الوحى للناس؟والغرض من السؤال هو تعريف الناس بواجب الرسل(ص)وهو توصيل وحى الله إلى الناس فى كل مكان وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"فهل على الرسل إلا البلاغ المبين"
بين الله لنبيه(ص)أن الناس إن تولوا أى كفروا بحكم الله فالواجب عليه هو البلاغ المبين وهو التوصيل الأمين لحكم الله للناس وفى هذا قال تعالى بسورة النحل
"فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين "
الفرض على الرسول (ص) البلاغ :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس أطيعوا الله أى أطيعوا الرسول (ص)والمراد اتبعوا الحكم المنزل من الرب على نبيه (ص) وإن تطيعوه تهتدوا والمراد وإن تتبعوا حكم الله ترحموا مصداق والمراد تنصروا فى الدنيا والآخرة وما على الرسول إلا البلاغ المبين والمراد وما على المبعوث سوى التوصيل الصادق للوحى وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين"
واجب الرسول حال التكذيب:
بين الله للناس:إنهم إن يكذبوا فقد كذب أمم من قبلهم أى إن يكفروا فقد كفرت جماعات ممن سبقكم وهذا يعنى أنهم يفعلون مثل كل الأمم السابقة وهو الكفر عدا قوم يونس(ص)وقال وما على الرسول إلا البلاغ المبين وما على النبى إلا التذكير الأمين وهذا يعنى أن مهمة النبى (ص)هى توصيل الوحى للناس كما نزل له وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت :
"وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين"

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

كلمات جذر شعر فى القرآن

الشعور
المنافقون لا يشعرون لخداع الله لهم :
قال تعالى بسورة البقرة :
"يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون "وقد فسر القول قوله بسورة النساء"إن المنافقين يخادعون الله"وقوله بسورة يونس"إذا لهم مكر فى آياتنا "فخداع المنافقين لله يعنى مكرهم فى آيات الله والمراد تحريفهم لأحكام وحى الله ،وأما خداعهم للذين أمنوا فهو الكيد للإضرار بهم أى إيذاءهم بشتى الوسائل الممكنة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "لا يضركم كيدهم شيئا"وقوله "وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون"فيفسره قوله بسورة الأنعام"وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون"فالخداع هو المكر بالنفس وقوله "وما يشعرون "يفسره قوله بنفس السورة "ولكن لا يعلمون "فأهل النفاق يظنون خداعهم وهو عملهم عمل حسن هم لا يشعرون أى لا يعلمون بأنهم هم الذين يضرون أنفسهم وليسوا يضرون دين الله والمؤمنين والمعنى يحرفون دين الله ويؤذون الذين صدقوا بدين الله وما يؤذون إلا أنفسهم وما يظنون أنهم يؤذون أنفسهم
طائفة من الكتابيين لا يشعرون أنهم يضلون أنفسهم :
وضح الله أن طائفة من أهل الكتاب والمراد أن فريق من أصحاب الوحى السابق ودوا لو يضلوننا والمراد أرادوا لو يردونا عن دين الله ولكنهم فى الحقيقة يضلون أنفسهم والمراد يبعدون ذواتهم عن دين الله وهم لا يشعرون أى وهم يعلمون أنهم يؤذون أنفسهم بهذا رغم أنهم يضحكون على أنفسهم بأنهم مصلحون وليسوا مفسدين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون"
إهلاك الكفار أنفسهم بلا شعور منهم :
وضح الله أن الكفار ينهون عنه والمراد يبتعدون عن المعروف وهو حكم القرآن وفسر هذا بأنهم ينؤون عنه أى يعرضون عن تصديق القرآن وهم بهذا يهلكون أنفسهم وما يشعرون أى يخدعون ذواتهم وما يعلمون وهذا يعنى أنهم بتكذيبهم يدخلون أنفسهم النار وهم لا يعلمون بذلك لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"وهم ينهون عنه وينؤون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون"
مكر أكابر المجرمين بأنفسهم دون شعور منهم :
وضح الله أنه جعل فى كل قرية أكابر مجرميها والمراد خلق فى كل بلدة سادة كفارها وهم المترفين ليمكروا فيها أى ليفسقوا أى ليفسدوا فيها بحكمهم بغير حكم الله،وبين أنهم ما يمكرون إلا بأنفسهم والمراد ما يهلكون أى ما يضلون سوى أنفسهم بمكرهم وهم لا يشعرون أى لا يعلمون والمراد أنهم لا يظنون أنهم يضلون أنفسهم لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
""وكذلك جعلنا فى كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون
أخذ الأقوام وهم لا يشعرون
وضح الله أنه بدل مكان السيئة الحسنة والمراد جعل مكان العذاب الرزق الكثير وهو فتح أبواب الرزق أى كما قال حتى عفوا والمراد رضوا بهذا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء والمراد قد أصاب آباءنا العذاب والرزق ،فكان رد الله عليهم أن أخذهم بغتة أن أهلكهم فجأة وفسر هذا بأنهم لا يشعرون أى هم لا يدرون بوقت مجىء الهلاك وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون"
الساعة تأتى وهم لا يشعرون :
سأل الله أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون والمراد هل استبعدوا أن ينزل عليهم بعض من عقاب الله أو تحضر لهم القيامة فجأة وهم لا يعرفون ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار قد استبعدوا عذاب الله فى الدنيا وعذابه فى الآخرة استبعادا تاما فركنوا إلى متاع الحياة الدنيا ولكن عذاب الله فى الدنيا والآخرة سيأتيهم فجأة وهم مشغولون بمتاع الحياة الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
" أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون"
الناس لا يشعرون متى بعثهم :
وضح الله للنبى(ص)أن الذين يدعو الناس من دون الله والمراد الذين يعبد الناس من غير الله لا يخلقون شيئا والمراد لا يبدعون مخلوقا وأما هم فيخلقون والمراد فالله يبدعهم فهم مخلوقات مثلهم مثل غيرهم ومن ثم لا يمكن أن يكون المخلوق إلها وهؤلاء الآلهة أموات أى هلكى والمراد ليس لهم وجود وفسر هذا بأنهم غير أحياء أى غير عائشين وهم لا يشعرون أيان يبعثون والمراد وهم لا يعلمون متى يرجعون للحياة مرة أخرى فكيف يكون الميت إلها وهو لا يقدر على نفع نفسه كما أنه لا يعلم بشىء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون "
العذاب يأتى من حيث لا يشعر الناس :
وضح الله أن الذين من قبل الكفار قد مكروا أى كادوا أى كذبوا آيات الله فكانت النتيجة هى أن الله أتى بنيانهم من القواعد والمراد هدم الله كيدهم من أساسه ومن ثم حدث التالى خر عليهم السقف من فوقهم والمراد سقط السقف عليهم من أعلاهم أى ارتد الكيد عليهم وهو مكرهم السيىء وهذا يعنى أن أتاهم العذاب من حيث لا يشعرون والمراد جاءهم العقاب من حيث لا يعلمون وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون"
امن الكفار إتيان العذاب من حيث لا يشعرون :
سأل الله أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض والمراد هل استحال الذين صنعوا الذنوب أن يحرك الله بهم اليابس أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون والمراد أو يحضر لهم العقاب من حيث لا يعرفون وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون"
العذاب الأليم يأتى الكفار وهم لا يشعرون :
وضح الله أن عدم سماع الكفار القرآن ومن ثم عدم الطاعة له سلكه فى قلوب المجرمين أى وضعه الله فى صدور الكافرين ومن ثم فهم لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم والمراد فهم لا يصدقون بآيات القرآن حتى يشاهدوا العقاب الشديد فيأتيهم بغتة والمراد فينزل بهم فجأة وهم لا يشعرون والمراد وهم لا يعلمون بوقت نزوله ،وهذا يعنى أنهم لا يصدقون الوحى إلا عند الموت ساعة رؤية عذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
" كذلك سلكناه فى قلوب المجرمين لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون"
الكفار لا يشعرون بمكر الله :
وضح الله أن التسعة أفراد مكروا مكرا أى كادوا كيدا ومكر الله مكرا أى وكاد الله كيدا ضده وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون بكيد الله وهذا يعنى أنهم دبروا مؤامرة قتل القوم فأفشلها الله وهم لا يعلمون بفشلها وفى هذا قال تعالى بسورة النمل:
"ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون"
الناس لا يشعرون إيان يبعثون:
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :لا يعلم أى لا يعرف من فى السموات والأرض الغيب وهو الخفى أى السر من الأشياء إلا الله وما يشعرون إيان يبعثون والمراد وما يعرفون متى يرجعون وهذا يعنى أن الأموات لا يعلمون بوقت عودتهم للحياة مرة أخرى
وفى هذا قال تعالى بسورة النمل:
"قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون إيان يبعثون"
العذاب يأتى بغتة والناس لا يشعرون :
وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار يستعجلونه بالعذاب أى يطالبونه بنزول السيئة وهى العقاب الإلهى عليهم،ويبين له أن لولا أجل مسمى والمراد بسبب موعد محدد من قبل لجاءهم العذاب والمراد لأتاهم العقاب وبين له أنه سوف يأتيهم بغتة أى يجيئهم فجأة وهم لا يشعرون أى لا يعلمون بوقت نزوله وهذا يعنى أن الموعد غير معروف لأحد منهم وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت:
"ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون"
المكذبون لا يشعرون بالعذاب الدنيوى :
وضح الله أن الذين من قبل الكفار فى عصر النبى (ص)كذبوا أى ضلوا أى مكروا أى كفروا فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون والمراد فجاءهم العقاب من حيث لا يعلمون والمراد أنهم يأتيهم من حيث لا يتوقعون زمانا ومكانا وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون"
لا يشعر الكفار بالساعة إتيانها بغتة :
سأل الله هل ينظرون إلا الساعة والمراد هل يتربصون إلا صيحة واحدة هى القيامة مصداق لقوله بسورة يس"ما ينظرون إلا صيحة واحدة"أن تأتيهم بغتة والمراد أن تصيبهم فجأة وهم لا يشعرون والمراد وهم لا يعرفون بمجيئها وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون"
إتباع المنزل قبل إتيان العذاب وهم لا يشعرون :
طلب الله من المسرفين أن ينيبوا إلى ربهم والمراد أن يعودوا لطاعة حكم خالقهم وفسر هذا بأن يسلموا له أى يطيعوا حكم الله وفسر هذا بأن يتبعوا أحسن ما أنزل إليهم من ربهم والمراد أن يطيعوا أفضل ما أوحى لهم من خالقهم من قبل أن يأتيهم العذاب بغتة والمراد من قبل أن يصيبهم العقاب من الله فجأة وهم لا يشعرون أى لا يعلمون بوقت إصابة العقاب لهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون "
حبط الأعمال والناس لا يشعرون :
خاطب الله الذين آمنوا فقال :لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى (ص)أى لا تجعلوا أحكامكم مطاعة دون حكم الرسول (ص)وهذا هو عدم التقديم بين يدى الله ورسوله (ص)وفسر هذا بألا يجهروا للنبى (ص)بالقول كجهر بعضهم لبعض والمراد ألا يعلنوا للرسول (ص)الحكم فى أنفسهم كإعلان بعضكم حكمه للبعض الأخر وهذا يعنى أن يخضعوا لحكم النبى (ص)ويتركوا أحكام أنفسهم التى كانوا يريدون فرضها على بعضهم البعض أيام كفرهم والسبب أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون والمراد كى لا يضيع ثواب أفعالكم الصالحة وأنتم حقيقة تعلمون لأنكم تزينون لأنفسكم الباطل لو اتبعتم حكم أنفسكم وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات :
"يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون"
الأسباط(ص) لا يشعرون بالإخبار :
وضح الله أنه أنزل وحى إلى يوسف(ص)قال له فيه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون والمراد لتخبرنهم بمكرهم هذا وهم لا يعرفون وهذا يعنى أنه سيقص عليهم فى المستقبل حكاية وضعه فى البئر وهم لا يعرفون أنه يوسف(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون"
الكفار لا يشعرون أن الخيرات شر لهم :
سأل أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم فى الخيرات والمراد هل يعتقدون أنما نزودهم به من ملك وصبيان نزيد لهم فى المنافع ؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)والمؤمنين أن إمداد الله للكفار بمال والعيال ليس الهدف منه الخير للكفار وإنما الهدف أن يزدادوا إثما وبين الله أن الكفار لا يشعرون أى لا يعلمون فهم لا يعرفون أن الله يستدرجهم بهذا العطاء وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم فى الخيرات بل لا يشعرون"
ظن النملة أن سليمان (ص) وجنوده لا يشعرون بهم:
وضح الله أن نملة لما شاهدت سليمان(ص) وجنوده من مسافة بعيدة بالنسبة لها يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم أى احتموا فى بيوتكم لا يحطمنكم أى حتى لا يهلككم سليمان(ص)وجنوده وهم عسكره وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون وهذا يعنى أن النملة ظنت أن الجيش لن يدروا بإهلاكهم النمل لأنهم يمشون فوقهم دون أن ينظروا تحت أقدامهم وفى هذا قال تعالى بسورة النمل:
"قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "
آل فرعون لايشعرون أنهم يدبرون لأنفسهم بتربية موسى(ص):
وضح الله أن امرأة وهى زوجة فرعون قالت لفرعون :قرة عين أى راحة نفس لى ولك وهذا يعنى أن هذا الولد سيجعل قلوبهم ساكنة بسبب عدم إنجابهما ،وقالت لا تقتلوه أى لا تذبحوه عسى أن ينفعنا أى يفيدنا مستقبلا أو نتخذه ولدا أى نتبناه ابنا،وهذا يعنى أن المرأة نهت فرعون عن ذبح موسى (ص)متعللة بأن هذا الولد إذا كبر سينفعهما عند العجز أو يتبنوه ابنا ليرث ما يملكون وبهذا نفذوا ما كانوا يريدون منعه بأنفسهم وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون أن هذا الولد هو الذى سيدمر ملكهم وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"وقالت امرأة فرعون قرة عين لى ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون"
عدم شعور آل فرعون بمراقبة أخت موسى(ص) له :
وضح الله أن أم موسى (ص)قالت لبنتها أخت موسى (ص):قصيه أى اتبعيه والمراد اعرفى ما يحدث له،فأطاعت البنت أمها فبصرت به عن جنب أى فنظرت له من ناحية قريبة وقوم فرعون لا يشعرون أى لا يعلمون بها وهذا يعنى أنها أجادت فكرة المراقبة ولم ترتكب خطأ يدلهم على حقيقة الأمر وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"وقالت لأخيه قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون"
الشهداء أحياء ولا يشعر الناس :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة آل عمران "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا "وقوله بسورة الأعراف "ولكن لا تعلمون "فعدم قول أموات عن الشهداء هو عدم الحسب وهو الظن أنهم أموات وعدم شعورنا هو عدم علمنا بهم والمعنى ولا تظنوا من يستشهد فى نصر دين الله هلكى إنما موجودون ولكن لا تعلمون بهم، يبين الله للمؤمنين أن الواجب عليهم هو ألا يقولوا عن القتلى فى سبيل الله أموات
لو يشعر الكفار علموا حساب المؤمنين عند الله :
وضح الله أن الكفار قالوا لنوح(ص)نؤمن لك واتبعك الأرذلون أى هل نصدق برسالتك وقد آمن بها الأوساخ ؟ فقال لهم وما علمى بما كانوا يعملون أى وما درايتى بالذى كانوا يفعلون ،إن حسابهم إلا على ربى لو تشعرون والمراد إن جزائهم إلا من خالقى لو تعلمون الحق وهذا يعنى أنه ليس المحاسب لهم على العمل ولكن الله هو المحاسب وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون قال وما علمى بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربى لو تشعرون"
الله يشعرنا أن الكفار لا يؤمنون بالمعجزات:
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم إنما الآيات وهى المعجزات عند الله والمراد من لدى الرب وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون والمراد والذى يخبركم أنها إذا أتت وهى لن تأتى لا يصدقون بها وهذا يعنى أنهم يفعلون كالكفار السابقين فى عدم إيمانهم بالمعجزات وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
" قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون"
أهل الكهف يطلبون من أحدهم ألا يشعر بهم الكفار :
وضح الله لنبيه(ص)أن الفتية قال أحدهم :فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة والمراد فأرسلوا واحد منكم بنقودكم هذه إلى البلدة فلينظر أيها أزكى طعاما أى فليعرف أيها أحل أى أطيب أكلا فليأتكم برزق منه أى فليجيئكم ببعض منه وليتلطف أى وليتخفى ولا يشعرن بكم أحدا والمراد ولا يعلمن بكم إنسان وهذا يعنى أن الفتية كانوا محتاجين للطعام فأوصاهم أخاهم أن يذهب واحد منهم للمدينة لإحضار الطعام بعد شرائه بالمال ونلاحظ أنه يريد من الذاهب للمدينة التخفى والتنكر حتى لا يعرفه أحد ويريد منه ألا يخبر أحد فى المدينة بأمرهم وبين لهم الأخ:إنهم إن يظهروا عليكم أى إن يعلموا بكم والمراد إن يجدوكم يرجموكم أى يقتلوكم أو يعيدوكم فى ملتهم والمراد أو يرجعوكم إلى دينهم ولن تفلحوا أى ولن تنجحوا إذا دائما وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم فى ملتهم"
الكفار يقولون عن النبى(ص) شاعر:
وضح اللهأن الكفار قالوا عن الوحى :أضغاث أحلام والمراد تخاريف منامات وهذا يعنى أن الوحى ليس سوى أباطيل حلم بها محمد(ص)،وقالوا بل افتراه أى لقد اختلقه وهذا يعنى أن محمد(ص)هو الذى ألف القرآن من عنده ،وقالوا بل هو شاعر أى بل هو قوال للشعر ،وهذا يرينا أنهم لم يعرفوا كيف يتفقوا فى قولهم عن الوحى ولو كانوا اتفقوا على قول واحد لكان أفضل لهم ولكن أراد الله اختلافهم حتى يبين لهم كذبهم فى قولهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر"
الكفار يزعمون أنهم لا يتركون آلهتهم لشاعر :
وضح الله أن الكبار والأتباع قالوا لبعضهم أإنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون والمراد هل إنا لمستبعدى حكم أربابنا بسبب شاعر سفيه وهذا إتهام للنبى (ص)بأن القرآن شعره وأنه مجنون أى سفيه وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
" ويقولون أإنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون:
تربص الكفار موت الشاعر محمد (ص) فى زعمهم :
سأل الله أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون والمراد هل يزعمون أن محمد(ص)قائل للشعر ننتظر به وقت الموت ؟وهذا يعنى أن الكفار اتهموه أنه كاهن وشاعر ومجنون وهى تهم لا أساس لها وفى هذا قال تعالى بسورة الطور :
" أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون"
القرآن ليس بقول شاعر :
حلف الله للناس بما يبصرون وهو ما يرون من المخلوقات وما لا يبصرون والمراد والذى لا يرون من المخلوقات على أن القرآن هو قول رسول كريم والمراد حديث مبعوث عظيم وما هو بقول شاعر والمراد وليس بحديث قائل الشعر والمراد إنما القرآن وحى من عند إله الكل وبين لهم أنهم قليلا ما يؤمنون أى ما يصدقون القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة :
"فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون"
الشعراء يطيعهم الغاوين :
وضح الله أن الشعراء وهم أهل الشعر الذين يقولون الكلام المنظم حسب قوانين يتبعهم الغاوون والمراد يطيعهم الضالون وهم الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"والشعراء يتبعهم الغاوون"
الله لم يعلم النبى (ص) الشعر :
وضح الله للناس أنه ما علم محمد(ص)الشعر والمراد ما عرفه الكلام المنقسم لأشطار تنتهى بقافية وفسر هذا بأنه ما ينبغى له أى ما يجب له أى لا يحق للنبى (ص)قول الشعر من نفسه وإنما كلامه ذكر وفسره بأنه قرآن مبين أى كتاب كريم وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
"وما علمناه الشعر وما ينبغى له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين"
الله رب الشعرى :
قال تعالى بسورة النجم :
"وأنه هو رب الشعرى "والمراد وأنه خالق النجم المسمى الشعرى
الصفا والمروة من شعائر الله
قال تعالى بسورة البقرة :
"إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما" وهو ما فسره قوله تعالى بسورة الحج "ومن يعظم حرمات الله "وقوله بسورة البقرة "فلا إثم عليه"فشعائر الله هى حرماته والجناح هو عقاب الإثم والمعنى إن السعى بين مكان الصفا ومكان المروة من حرمات الله فمن قصد البيت فى أيام الحج أو من قصد البيت فى الأشهر الحرام فلا عقاب عليه أن يسعى بينهما ،يبين الله لنا أن السعى بين مكانى الصفا والمروة واجب من يتركه عليه جناح أى عقاب ممثل فى فدية أو نسك أو صيام .
لا تحلوا شعائر الله:
قوله تعالى بسورة المائدة "لا تحلوا شعائر الله"يفسرهقوله تعالى بسورة الحج"ومن يعظم شعائر الله"و"ومن يعظم حرمات الله"فالشعائر هى الحرمات والمعنى يا أيها الذين صدقوا وحى الله لا تستبيحوا حرمات الله والمراد أماكن الحج والعمرة المقدسة.
البدن من شعائر الله :
وضح الله أن البدن وهى الإبل جعلها أى خلقها الله لنا من شعائر وهى ذبائح الله التى أباح ذبحها ولنا فيها خير أى نفع وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير "
المشعر الحرام:
وضح الله للمؤمنين أنهم إذا أفاضوا أى دخلوا من عرفات وهو أول جزء يقابل داخل الكعبة فعليهم ذكر الله عند المشعر الحرام والمقصود ترديد اسم الله وهو القرآن فى مكان الذبح بالبيت الحرام بمكة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"
أشعار الأنعام :
وضح الله للناس أن من أصواف الغنم ووبر الإبل وشعر الماعز والبقر يصنعون التالى الأثاث وهو الفرش وفسره الله بأنه المتاع أى النفع إلى حين أى إلى وقت وهذا يعنى أن لكل شىء يستخدم عمر ينتهى فيه وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين"