السبت، 29 نوفمبر 2014

السفارات والإسلام

حلل الكثيرون إقامة مبانى ما يسمى السفارات والقنصليات فى دولة الإسلام ودولة العهد ووجود سلك سفاراتى أى دبلوماسى فيها وهو أمر حرمه الإسلام لما فيه من الضرر على المسلمين فعن طريق السفارات يتم التجسس وهناك أعضاء معروفون بأنهم جواسيس لا يصيبهم أذى وهم الملحقون العسكريون والتجسس لا يقتصر على الأمور الحربية وإنما يشمل أشياء كثيرة كمعرفة قوة الإقتصاد وبث الأخطاء والشائعات والبواطل فى البلاد وإيقاع الفتن بين الناس وكل هذا لا يستلزم سوى بعض الحفلات التى يدعى إليها كبار الموظفين وضعاف النفوس من الناس ولو نظرنا إلى عصرنا هذا لوجدنا أرض المسلمين تعج بكل آثار التجسس ومن أقربها حرب الكويت واحتلال العراق من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التى كانت شرارتها السفيرة الأمريكية فى العراق التى أعطت الضوء الأخضر لنظام البعث ليقوم بغزو الكويت نتيجة المعلومات الكاذبة التى أعطتها لهم عن سرقة الكويت للنفط العراقى ومنذ حوالى القرن كانت السفارات البريطانية والفرنسية والإيطالية تحكم أرض المسلمين بعد استكشافها بالمغامرين والأفاقين وإيقاعها الحكام الخونة فى حبائل الديون وذلك من خلال المندوب السامى فى كل سفارة .
   والسفارة التى أباحها الإسلام هى السفير المتنقل فالرسول يأتى برسالة ويعود بالرد كالرسول الذى بعثه سليمان(ص) لملكة سبأ وهو الغراب بالرسالة وفى  هذا قال تعالى بسورة سبأ " اذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون قالت يا أيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو على وأتونى مسلمين " وكالرسول بعثته ملكة سبأ لسليمان(ص)كما قال تعالى  بنفس السورة على  لسان الملكة " وإنى مرسلة لهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون "وكالرسل الذين بعثهم الرسول(ص)لحكام عصره وهو فرد واحد لا يقدر على التجسس وحركته تكون محدودة غير ضارة

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

التوارث بين المسلم والكافر

التوارث بين المسلم والكافر:
المشهور هو أن المسلم لا يرث الكافر والكافر لا يرث المسلم وقد نسبوا إلى الرسول (ص) قولا يقول :
" لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم "رواه مسلم وأيضا :
"لا يتوارث أهل ملتين "رواه الترمذى وهو قول يخالف القرآن وفى هذا قال تعالى فى سورة النساء : 
"وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله"فهنا تسلم دية القتيل المسلم وهى جزء من الميراث لأقاربه الكفار المعاهدين وأما القتيل المسلم الذى أهله كفار محاربين أى أعداء للمسلمين فلا يعطون الدية ومن ثم فهم لا يرثونه وفى هذا قال تعالى فى سورة النساء:
"فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة "ولم يذكر الله له دية تدفع إلى أهله لأنهم بالقطع سيستغلونها فى حرب المسلمين ومن ثم وجب منعها عنهم والدليل أيضا أنه قال فى سورة النساء :
"أباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب نفعا "ولم يحدد ديانة الأباء والأبناء الذين سينال المسلم نفعهم وهو ورثهم وقد كان للكثير من المسلمين فى ذلك الوقت أباء وأبناء كفار .
 اضف إلى ذلك أن الابن مكلف بالانفاق على أبويه الكبار حتى ولو كانوا كفارا فكما هو واجب عليه الانفاق عليهما فالواجب هو وراثته لمالهم

الأحد، 23 نوفمبر 2014

الصدام بين الحضارات

إن الحوار بين المسلمين وغيرهم لم ينقطع منذ وجود الرسالة المحمدية كما أن الحروب بين المسلمين وغيرهم لم تنقطع فى يوم ما وإن اتخذت أشكال متعددة منها الشكل القتالى ،وبداية نقول عن العلاقة بين الأديان وهى الحضارات أى الثقافات أنها تتخذ فى أحيان صورة الصدام وفى أحيان صورة التعاون وصورة الصدام هى ما نسميه الحرب وصورة التعاون هى ما نسميه السلام  ومن ثم فنظرية صموئيل هنتنجتون عن صدام الحضارات صادقة فى بعض منها وأما نظرية فو كو ياما عن نهاية التاريخ بانتصار الحضارة الغربية أو النصرانية فخاطئة فالتاريخ ليس له نهاية تسمى الإنتصار المستمر لأن الأيام دول كما قال تعالى فى سورة آل عمران :
"وتلك الأيام نداولها بين الناس ".
وسوف نتحدث عن صورة الصدام وهى تتخذ شكلين معا أو أحدهما :
1-الحرب المؤدية للقتل والجرح والتدمير .
2-الحرب النفسية أى الإعلامية وهى تقوم على خداع الأخر وتشويه مميزاته وتدمير معنوياته وقد سمى الله هذه الصورة الجدال بالباطل وفيها قال تعالى فى سورة الكهف :
"ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق"وقال فى سورة غافر :
"وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق".
وفى الجدال فى الإسلام أمر الله بضد هذا الجدال الكفرى فأمرنا أن نجادل القوم بالتى هى أحسن وهى الحكمة أى البرهان فقال فى سورة العنكبوت :
"ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن " وقال فى سورة النحل :
"وجادلهم بالتى هى أحسن ".
ومما ينبغى قوله أن الجدال لا فائدة منه إلا عند من ينشد الحق ويريد اتباعه وأما غيره فهو لا يفيد بشىء وهو ما يسمى حوار الخرس أو الطرشان حيث يتساوى فيه الإنذار وهو الكلام بعدم الإنذار وفى هذا قال تعالى لرسوله (ص)فى سورة البقرة :
 "إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ".
ومن ثم فحوار الحضارات أى الأديان حول الدين الحق أى الحضارة الأفضل ليس مجديا إطلاقا لتمسك كل طرف بدينه وهو حضارته وفى هذا قال تعالى فى سورة البقرة :
"ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ".
ولذا عندما دعا الله أهل الكتاب إلى الحوار دعاهم إلى الإسلام وهو الكلمة السواء فقال فى سورة آل عمران :
"قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله" فعبادة الله وحده وعدم الإشراك به هى الإسلام .
إذا فالحوار بين الأديان لا ينتج منه شىء سوى الأتى :
كلام يبين كل طرف به محاسن دينه وموقفه تجاه الأخر وتنتهى الجلسات وتنفض دون أن ينتج عنها سوى جلسات مؤتمر أخر يتكرر فيه نفس الكلام،والملاحظ فى تلك المؤتمرات هو أنها تصب فى صالح الأخر على المدى القصير أو المدى الطويل وليس فى صالح المسلمين . 

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

محلل الزواج مجرم


محلل الزواج مجرم
تحليل الزواج هو أمر خاص بمن طلق زوجته ثلاثا هو والمرأة وللتحليل عدة صور:
الأولى :أن يقوم المحلل بالزواج الورقى دون أن يمس المرأة التى تزوجها ثم يطلقها مقابل أجر من المطلق أو المطلقة أو من غيرهم
الثانية :أن يقوم المحلل بالزواج الفعلى بجماع المرأة ثم يطلقها ونيته هى الزواج بغرض الطلاق مقابل أجر من المطلق الأول أو المطلقة أو من غيرهم
الثالثة :أن يقوم المحلل بالزواج الفعلى بجماع المرأة ثم يطلقها ونيته هى الزواج بغرض الطلاق دون مقابل سوى جمع شمل الأسرة المتفرقة
الرابعة أن يقوم المحلل بالزواج الورقى دون أن يمس المرأة التى تزوجها ثم يطلقها بلا مقابل مالى أو غير مالى سوى جمع شمل الأسرة
الصورتان الأوليان تدخلان فى نطاق عدة ذنوب هى :
أكل أموال الناس بالباطل وفى هذا قال تعالى " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "
الاتفاق على تحليل الحرام وهو ما لا يجوز لقوله تعالى " لم تحرم ما أحل الله لك "
الصورتان الأخريان تدخلان فى الحلال والحرام معا فالحلال هو أن هذا الزواج الناتج عنه الطلاق خطأ تعمده قلب المتزوج المطلق ليجمع شمل أسرة قد يكون بها عيال سيضيعون نتيجة تفرق الأب والأم أو لجمع شمل حبيبيين كانا متزوجين ويخشى وقوعهما فى جرائم بسبب تفرقهم وهو ما يوافق قوله تعالى "وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "وأما الحرام فهو الزواج بغرض الطلاق فلا يوجد زواج فى الإسلام إلا غرضه الاستمرار فى الزواج وإلا فإنه من الأفضل عدمه لأن عدم الزواج يساوى الطلاق وهو استهزاء بأحكام الله .
قوله تعالى "فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوج غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله"يبين لنا أن الزوج الأخر يطلق المرأة وللطلاق أسبابه الشرعية فلا يجوز الطلاق لإعادة المرأة لزوجها وإنما الطلاق بسبب الخوف من عدم إقامة حدود الله فمثلا الزوجة التى تمتنع عن مجامعة زوجها وتكرر ذلك مرارا وتكرارا يجب طلاقها خوفا من الوقوع فى الزنى بأنواعه المختلفة وخوفا من مرض الزوج نتيجة الكبت الشهوانى ومثلا الزوج الذى يبخل بماله فيخاف من اضطرار الزوجة للسرقة من الغير أو التسول يجب التطليق منه خوفا من ارتكاب المرأة تلك الجرائم
ومن ثم فالمحلل فى الشرع هو مرتكب لجريمة الاستهزاء بحكم من أحكام الله التى لا يجوز التلاعب بها والخوف على العيال فى الإسلام هو خوف غير شرعى لأن فى المجتمع المسلم لا يمكن أن يضيع عيال أحد لأن المجتمع كله متماسك يحافظ على بعضه البعض كما أن جمع المحبين المطلقين هو سبب لسهولة الطلاق مرة أخرى فيما بعد ومن ثم يجب تأديب الرجل والمرأة بفرقتهم حتى تتعود المرأة على طاعة زوجها وحتى يتعود الرجل على الحفاظ على زوجته فى عصمته .
ومن هنا جاء القول المأثور بلعنة المحلل والمحلل له وهو الأخر يعتبر مجرما لدفعه رشوة للمحلل حتى يتم ما يريد فهو طلب ما لا يحل له وهو الزواج الصورى

الخميس، 20 نوفمبر 2014

التضييق على الذمى فى الطريق

التضييق فى الطريق على الذمى :
نسب القوم للرسول (ص)زورا قول يقول :
"لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم فى طريق فاضطروه إلى أضيقه "وهو قول يعنى أن من واجب المسلم أن يؤذى الذمى إذا قابله فى الطريق حيث يقوم بزحزحته من وسط الطريق إلى جانب الطريق حتى يجعله يحتك بجدران البيوت أو المبانى وهو كلام لا يقوله عاقل لأن معناه أن المسلم يقوم بمضايقة الذمى فإذا تحرك يمينا تحرك يمينا وإذا تحرك شمالا تحرك شمالا حتى يستطيع أن يؤذيه بجوانب الطريق ،كما أنه يخالف قوله تعالى فى سورة الممتحنة :
"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ".
والقول الماثور يقول :
"من أذى ذميا فقد أذانى ومن أذانى فقد أذى الله ".
فأى بر أى إحسان فى مضايقة الذمى فى الطريق ؟وإنما هو أذى يجلب على فاعله سيئة تكتب عليه

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

حكم زيارة القبور

زيارة القبور تعنى عند العامة الذهاب للمقابر ذهابا مقصودا بغرض زيارة الموتى
والزيارة فى القرآن أطلقت على دخول الكفار المقابر موتى فى قوله تعالى بسورة التكاثر " ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر " ومن ثم فزيارة المقابر فى القرآن تعنى الدفن فيها
وفى القرآن نجد أن الله أباح للكفار زيارة القبور بغرض أخذ العبرة مما حدث لهم من العاقبة وهى الهلاك فقال فى عدة سور:
"أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم"
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض"
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق"
؟"أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكذبون "
"أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها"
ومن هنا فليس للمؤمنين زيارة القبور لأن الغرض من زيارتها هو معرفة عاقبة الكفار الهالكين وهم يعرفون عاقبتهم من خلال القرآن
كما أن القبور التى تزار فى الآيات هى قبور الكفار وليست قبور المسلمين ونلاحظ أن الزيارة تكون بين متحدين فى الحياة فالغرض من الزيارة هو كلام الطرفين أوتناولهم الطعام والشراب أو الشراب معا وهو ما يسمى المؤانسة والموتى لا يحس بهم الحى لعدم حركتهم كما أنه لا يسمع منهم كلاما وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :

"وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحدا أو تسمع لهم ركزا"
ومن ثم فما الفائدة من كلام من لا يسمع ومن لا يتكلم ومن لا يستفيد أو يفيد ؟
وكلام الناس عن إحساس الموتى بهم عند الزيارة هو كلام مجانين فلو أحسوا بهم لحزنوا لأحوالهم السيئة ومن فى الجنة لا يحزنون كما قال تعالى بسورة البقرة " لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
والموتى ومنهم الشهداء لا يعرفون شيئا عن حياتنا زرناهم أم لم نزرهم والدليل أنهم يطلبون البشارة بالمسلمين فى الحياة الدنيا فلو كانوا يسمعونهم لعلموا بأنهم على خير أو على شر كما قال تعالى فى سورة آل عمران :
"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
أن الأماكن المدخولة غير بيوت السكن يجب أن يكون فيها متاع للمؤمنين والمراد منفعة للمسلمين والقبور ليس فيها متاع أى منفعة وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم "
كما أن القبر ليس بيتا للسكن أو بيتا للمتاع وهو النفع العام حتى يتم دخوله والقبر فى الإسلام هو مجرد حفرة يوضع فيها البيت ويغطى بما خرج منها من التراب أو غيره
أن المكان الواجب زيارته فقط فى القرآن هو المسجد الحرام كما قال تعالى بسورة آل عمران :
"ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"
ولم يقل الله زوروا المقابر أو المساجد التى بها قبور فى البلاد المختلفة فزيارة مقابر الموتى ضرب من الجنون يماثل جنون عبادة الأصنام فى كون الموتى لا يسمعون ولا يتكلمون ولا يضرون ولا ينفعون ولا يعرفون شيئا عمن يزورونهم كما لا تسمع ولا تتكلم ولا تضر ولا تنفع ولا تعرف الأصنام من يعبدها
وأما ما أتى فى كتب الحديث سواء عند الشيعة أو السنة فهو ضرب أخر من التناقض ما بين الأمر بالزيارة والنهى عنها ومن الأحاديث الآمرة بالزيارة :
"زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة" أخرجه مسلم في صحيحه
"قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد فى زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكر الأخرة "رواه الترمذى
"من حج فزار قبرى بعد موتى كان كمن زارنى فى حياتى"
2045 - أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ أَبِى فَرْوَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ كَانَ فِى مَجْلِسٍ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ : « إِنِّى كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا لُحُومَ الأَضَاحِى إِلاَّ ثَلاَثًا فَكُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَذَكَرْتُ لَكُمْ أَنْ لاَ تَنْتَبِذُوا فِى الظُّرُوفِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ انْتَبِذُوا فِيمَا رَأَيْتُمْ وَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَزُورَ فَلْيَزُرْ وَلاَ تَقُولُوا هُجْرًا ».سنن النسائى
2043 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ عَنْ أَبِى صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَىَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَىَّ رُوحِى حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ ».سنن أبى داود
روى الصدوق بسنده عن الإمام الرضا (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (من زارني في حياتي وبعد موتي فقد زار الله تعالى. ...) (عيون أخبار الرضا : 1/115).
روى ابن قولويه بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة) (كامل الزيارات : 12).

وأما الأحاديث الناهية عن الزيارة فمنها :
2044 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَلاَ تَجْعَلُوا قَبْرِى عِيدًا وَصَلُّوا عَلَىَّ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِى حَيْثُ كُنْتُمْ ».سنن أبى داود
"لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد" رواه البخاري ومسلم
- روى الشيخ الصدوق والشيخ الحُرّ العاملي صاحب «وسائل الشيعة» أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي قِبْلَةً وَلَا مَسْجِداً فَإِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ لَعَنَ الْيَهُودَ حَيْثُ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ»
3238 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ. سنن أبى داود
1076 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ.سنن الترمذى
1641 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو بِشْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلاَنِىُّ حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِىُّ وَقَبِيصَةُ كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زُوَّارَاتِ الْقُبُورِ.سنن ابن ماجة
في ج22 من «بحار الأنوار» للعلامة المجلسي، وفي كُتُبٍ حديثيَّة موثوقة أن الإمام الصادق عليه السلام قال: «لا تشرب وأنت قائم ولا تَطُف بِقَبْرٍ ولا تَبُل في ماء نقيع».
وروى «زيد بن علي بن الحسين» عليهم السلام عن جدِّه علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: «نهى رسول الله عن لحوم الأضاحي أن تدخروها فوق ثلاثة أيام..... ونهانا عن زيارة القبور»
وهذا التناقض يرينا أن الحق هو الموجود فى القرآن وهو أن زيارة القبور من قبل المسلمين منهى عنها يستوى فى ذلك قبر الرسول (ص) بقبور المسلمين الأخرين
ونورد هنا نقدا لبعض أحاديث الزيارة :
"قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد فى زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكر الأخرة "رواه الترمذى والخطأ هنا هو التناقض فى القول وهو الإذن للرسول (ص)وحده بزيارة القبر بدليل قوله "فقد أذن لمحمد "ثم تعميم الحكم بقوله "فزوروها "فهنا أباح للكل زيارة القبور مع أن القول الأول أباح له وحده ذلك والخطأ الأخر أن سبب الزيارة التذكير بالآخرة والسؤال الآن وهل كان النهى السابق لأنها لا تذكر بالأخرة ؟إن كانت تذكر الآن فهى تذكر فى السابق والسؤال الأخر وهل لم يؤذن له بزيارة والده وأذن له بزيارة أمه فقط ولماذا؟
"من حج فزار قبرى بعد موتى كان كمن زارنى فى حياتى "والخطأ هنا هو أن زيارة قبر النبى (ص)فى الحج كزيارته فى حياته ويخالف هذا أن زيارة القبر ليست من الحج لأن الحج يكون للبيت فقط مصداق لقوله تعالى بسورة آل عمران "ولله على الناس حج البيت " .
82-ما من أحد يسلم على إلا رد الله على روحى حتى أرد عليه السلام وفى رواية لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبرى عيدا وصلوا على فإن صلاتكم تبلغنى حيث كنتم "رواه أبو داود والخطأ هنا رد روح النبى (ص)السلام بعد بلوغه إياه ولو سلمنا بهذا القول لكنا مجانين لأن النبى (ص)يصلى عليه المسلمون فى كل يوم ملايين الصلوات وهذا يعنى أن أنه لن يجد دقيقة واحدة لشىء غير رد السلام وهذا ما يخالف التالى أن المسلمين فى الجنة لا يشغلهم شىء سوى التمتع بالنعيم مصداق لقوله تعالى بسورة الزخرف "الذين أمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون "والنبى (ص)لو ظل يرد السلامات فسوف ينشف ريقه ولن يجد أى وقت لراحة للسانه ولا الأكل ولا الشرب ولا غير ذلك من متع الجنة ويتعارض القول مع أقوالهم "إن الله وكل بقبره ملكا يبلغه سلام من سلم على من أمته "رواه النسائى وقولهم "إن الله ملائكة سياحين فى الأرض يبلغوننى عن أمتى السلام "رواه ابن حبان والحاكم فهنا الموصل للسلام ملك بقبر النبى (ص)وفى الرواية الثانية ملائكة سياحين فى الأرض بينما فى القول النبى (ص)نفسه هو الذى يبلغه السلام مباشرة دون وسيط .
وقد وجدنا كتابا نافعا عدا القليل منه فى تفنيد إباحة زيارة القبور عامة عند الشيعة والسنة هو كتابأبو الفضل بن الرضا البُرْقِعِيّ القُمِّي ّالمسمى الخرافات الوافرة فى زيارة القبور وهو عالم شيعى ونورد طرفا مما جاء فى نقده لبعض الأحاديث :
روى المجلسيُّ في كتاب «المزار» من «بحار الأنوار» في باب «زيارة النبيّ وسائر المشاهد في المدينة»(49) [نقلاً عن كتابَي علل الشرائع وعيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق] عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «إذا حجَّ أحدكم فليختم حجَّهُ بزيارتنا لأن ذلك من تمام الحجِّ!»
وهنا نتساءل: أولاً: عندما كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمامُ يحجُّ فإلى زيارة قبر أيِّ إمام كان يذهب؟؟ ولماذا لم يبيِّن الله تعالى في كتابه شرط كمال الحج هذا؟
ثانياً: لم يكن الإمام متكبراً حتى يجعل من زيارة قبره كمالاً للحجِّ خاصَّةً أن الله تعالى يقول: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ ﴾ [القصص:83]، ويقول أيضاً: ﴿ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النجم:32].
ثالثاً: لو قال الإمام مثل هذا الكلام حقَّاً فإنَّ قصده كان أن يزوره الناس ليستفيدوا من علمه حال حياته، وليس قصده أن يزوروا قبره، ولكن المحدّثين اعتبروا خطأً أن هذا الكلام دليلٌ على وجوب زيارة قبر الإمام!!
هل من الممكن أن يكون أئمة الهدى من آل الرسول عليهم السلام قد علَّمونا تلك الزيارات المملوءة بالغلوّ في حقِّهم والمبالغة في المديح والإطراء إلى حدّ أن ثلاثة مجلدات من «بحار الأنوار» خُصّصت لها، يَدْعُونَ الناس فيها أن يأتوا إلى قبورهم ويخشعوا أمامها ويمجِّدوهم بتلك العبارات المغالية كي يرضوهم فيشفعوا لهم في المحكمة الإلهية؟!
- روى المجلسيُّ في الباب ذاته [نقلاً عن كتاب «قُرب الإسناد» للحميري] عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «من زارني حيَّاً وميِّتاً كنتُ له شفيعاً يوم القيامة»». نفهم من هذا الحديث أنَّ اختيار الشفيع وانتخابه بيد الزوّار، هذا في حين أن الله تعالى جعل اختيار الشفيع حقّاً خالصاً له وسلب عن الخلقِ هذا الحقَّ، وقال بشأن شفاعة الملائكة: ﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ الله لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ﴾ [النجم:26]. وقال أيضاً: ﴿ وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ﴾ [سبأ:23]
وأضيف قائلاً [في نقد متن هذه الرواية]:
أولاً: لو استحقَّ الإنسان الشفاعة لمجرَّد زيارته لقبر فيجب أن تشمل الشفاعة جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين زاروه حال حياته وجميع الفسّاق والفجّار الذين زاروا قبره فيما بعد وأن يدخل جميعهم الجنة بشفاعته. وبالتالي فإن القرآن والعقاب والحساب ستصبح كلُّها لغواً!!
ثانياً: تُبيِّنُ آياتُ القرآن الكريم، خلافاً لما يتصوَّره عوام الناس، أن الله تعالى لم يعطِ أفراد البشر حتى الأنبياء الإذن المطلق بالشفاعة لمن يريدون، ولا توجد آيةٌ تصرّح بإذن الله المطلق لأحد بأن يشفع لمن يشاء، بل لقد نفى الله الشفاعة [بهذا المعنى] يوم القيامة حتى للمؤمنين إذ قال: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ ﴾ [البقرة:254].
- وروى المجلسيُّ في الباب ذاته [نقلاً عن كتاب ثواب الأعمال للشيخ الصدوق] روايةً أخرى أن الحسين صلوات الله عليه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «يا أبتاه! ما لمن زارنا؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يا بُنَيَّ مَنْ زَارَني حيَّاً وميِّتَاً، وَمَنْ زَارَ أباك حيَّاً وميِّتَاً وَمَنْ زَارَ أخاكَ حيَّاً وميِّتَاً وَمَنْ زاركَ حيَّاً وميِّتَاً كان حقيقاً عليَّ أنْ أزورَهُ يوم القيامة وأخلِّصه مِنْ ذُنُوبِهِ وأُدْخله الجنة»!(56).
أقول: هذه الرواية تُصَوِّرُ الإمام الحسين عليه السلام وكأنه كان منذ صغره ينتظر زيارة الزائرين ويستفهم عن أجرهم! وتُصَوِّرُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكأنَّه غفّارٌ للذنوب أو كأن الشفاعة ملك يديه أو يدي أهل بيته، هذا في حين أن القرآن الكريم يبين لنا قول الله تعالى لنبيِّه الكريم -صلوات ربِّي وسلامه عليه وآله-: ﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ الله ﴾ [التوبة:80] فالله تعالى ليس تابعاً مطيعاً لرسوله أو لغيره بل الأمر كلُّه بيديه تعالى وحده، وهو الوحيد الذي يملك غفران الذنوب.
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ زَارَ الحسنَ في بَقيعِهِ ثَبَّتَ الله قَدَمَهُ على الصراطِ يومَ تزلُّ فيه الأقدامُ».
أقول: فهل تكفي زيارة الإمام الحسن (ع) حتى تُغفر جميع زلات الإنسان؟ هل هذه الزيارة رشوة لنقض قوانين الله؟ ولماذا يُخَصَّصُ كلُّ هذا الثواب والأجر لزيارة قبر الإمام بعد موته ولا يوجد مثله لمن زار الإمام حال حياته؟!
-وروى المجلسيُّ في الباب ذاته [نقلاً عن كتاب كامل الزيارة لابن قولويه] عن الإمام الجواد (ع) أنه سُئِلَ: «جُعلتُ فداك! ما لمن زار رسولَ الله صلى الله عليه وآله متعمِّداً؟ قال: له الجنَّة»!. قلت: إذا كان الأمر بهذه البساطة فجميع أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وآله ومعاصريه زاروه وبالتالي فطبقاً لهذه الرواية يجب أن يدخلوا الجنَّةَ جميعاً، فلماذا إذن تعترضون على بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتقدحون بهم؟ إلا أن يقول بعضهم إن هذا الأجر والثواب هو لمن زار القبر لا لمن زار رسول الله ذاته صلى الله عليه وآله وسلم. إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ!
- وروى المجلسيُّ في الباب ذاته عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «من زارني غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَمْ يَمُتْ فَقِيْرَاً».
قلتُ: فهل يُحِبُّ الإمامُ زيارةَ الناس له إلى هذه الدرجة التي تجعله يحكم بغفران جميع ذنوب زائره وأن كل من جاء إليه لا يموت إلا غنياً؟!
يقول علماء الاقتصاد إن الوصول إلى الرفاهية وسعة العيش يتطلَّب اتِّباع القوانين الاقتصاديّة الصحيحة والجدّ والنشاط ولكنّ رواة تلك الأحاديث يقولون إن من أراد الغِنَى فعليه أن يذهب لزيارة القبور!! فأيُّ القولين صحيح؟ أترك الحكم في ذلك إلى القارئ!
في رأيي إن أعداء الإسلام أرادوا إضعاف دين الإسلام بأمثال تلك الروايات وأن يُغروا الناس بالمعاصي ويصوِّروا لهم أن زيارة القبر كفيلة بغفران جميع جناياتهم وآثامهم.
- وفي الباب ذاته روايةٌ عن الإمام العسكري عليه السلام قال فيها: «من زار جعفراً وأباه لم يشكو عينه ولم يصبه سقم». فلنا أن نتساءل: لماذا كان الذين يزورون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويرونه يمرضون إذن؟ بل عليٌّ عليه السلام ذاته أصابه رمد العين كما مرض عددٌ من المهاجرين في سبيل الله من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم عندما وصلوا إلى المدينة وأصابتهم الحمّة. فكيف لا يمرض زائرُ قبر حفيد حفيد النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم؟! إن هذا الحديث مخالفٌ لكتاب الله وللعقل السليم. وروايات هذا الباب أغلبها من هذا القبيل. فاقرأ أنت الحديث المفصّل من هذا الكلام المجمل.
- أورد المجلسيُّ في هذا الباب رواياتٍ فيها دعوة الزائرين إلى تقبيل عامود التوبة وعامود حنانة ومنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن يمسحوا أعينهم بها، وأن يزوروا مقام جبريل والميزاب الذي كان فوق رأس جبريل.. الخ. ولنا أن نتساءل: هل تلك العواميد ومنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تزال موجودة بعينها الآن؟ ألم يكن المجلسيُّ أو رواةُ حديثه يعلمون أن تلك الأعمدة والمنبر قد اندثرت منذ مئات السنين؟!
- وذكر المجلسيُّ في هذا الباب أدعيةً مفادها أن يقول زائر قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - بعد وقوفه أمام قبره وقراءته ألفاظ الزيارة وما فيها من عبارات الغلوّ في الإطراء والتمجيد - في آخر كلامه: «اللهمَّ إنَّكَ قُلْتَ: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ الله وَاسْتَغْفَرَ لَـهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ الله تَوَّابًا رَّحِيمًا. وإنِّي أتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِرَاً تَائِبَاً مِنْ ذُنُوبِي...الخ».
فنسأل: هل يجب على كلّ مذنب عاصٍ أن يذهب إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأجل غفران ذنوبه كما يفعل النصارى عندما يذهبون إلى قسِّيسيهم ويعترفون بذنوبهم لتُغفر لهم؟ أليس هذا نوعٌ من اللعب بآيات القرآن والتحريف المعنوي لها؟
إن الله تعالى لم يقل أبداً إن كلَّ من أذنب عليه أن يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والآية التي ذُكرت في الرواية لا علاقة لها بذلك الموضوع، لأن سياقها الكامل كالتالي: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ الله وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا الله وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا الله تَوَّابًا رَحِيمًا * فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء:64-65]
إن دين الإسلام ليس كالمسيحية في دعوته كل من ارتكب ذنباً أن يذهب إلى مخلوق مثله فضلاً عن أن يذهب إلى قبر مخلوق، ويطلب منه غفران ذنبه
وينقل المجلسيّ في «البحار»، باب «زيارة النبيِّ من قريب»، الحديث رقم (41) بدون سند عن ابن طاووس والشيخ المفيد وفيه: «إذا وردتَ مدينةَ النبيِّ صلى الله عليه وآله فاغتسل للزيارة...(إلى قوله عن كيفية الزيارة): يمشي إلى الحجرة فإذا وصلها استلمها وقبَّلها وقال: السلام عليك يا رسول الله...» إلى آخر الرواية المليئة بجمل الغلوّ في إطراء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمبالغات في مديحه، ونتساءل هل أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كسائر الناس يسرّ من تجاوز الحدّ في مدحه وإطرائه؟ وهل يطلع صلى الله عليه وآله وسلم - كالله تعالى- على أحوال جميع الناس والزوّار ويسمع ثناءهم وتمجيدهم له أم لا؟
- ويروي المجلسيّ في الباب الأخير ذاته روايةً أخرى تقول: إنَّ على الحاجّ أن يذهب إلى المدينة ويزور قبور الشهداء و... ويزور بيت علي بن أبي طالب ودار جعفر بن محمد عليهما السلام ثم يقرأ نصّ الزيارة -التي لا سند لها- التي أوردها الشيخ المفيد وابن طاووس. ولنا أن نسأل: هل بيت علي بن أبي طالب (ع) ودار جعفر (ع) لا تزال موجودة؟ هل لأولئك السادة العلماء الحق في وضع زيارات؟ لقد جمع المجلسيّ في هذا الباب وأبواب أخرى كل دعاء وصلاة كتبها أي عابد أو شيخ وجعل العمل بها أمراً مشروعاً ومستحباً! فهل لغير الله أن يشرع «عبادات»؟!
- أوصت الزهراء عليها السلام علياً عليه السلام أن يخفي قبرها، ولكن المجلسيّ وبعض المحدثين حاولوا في كتبهم جعل قبرها معلوماً محدداً، لكن لما لم يكن موضع قبرها معروفاً اخترعوا قراءة زيارات متعددة في أمكنة متعددة!!
ينقل المجلسيّ عن «الكافي» أن الإمام الصادق (ع) سُئِلَ: «الصلاة في بيت فاطمة عليها السلام مثل الصلاة في الروضة؟ فقال: وأفضل»(61).
ولنا أن نسأل: هل بيت فاطمة عليها السلام لا يزال موجوداً؟ وكيف تكون الصلاة فيه أفضل من الصلاة في المسجد وفي بيت الله؟ فلماذا إذن كان أمير المؤمنين (ع) يصلِّي في المسجد ويترك العمل الأرجح والأولى؟ ألا تؤدِّي مثل هذه الروايات إلى التقليل من شأن المساجد وأهمّيّته وإلى عمارة المقابر؟
- وروى المجلسيّ في الباب ذاته [نقلاً عن مصباح الأنوار]: عن أمير المؤمنين عليه السلام عن فاطمة عليها السلام قالت: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة! مَنْ صلَّى عليكِ غفر الله له وألحقه بي حيث كنتُ من الجنة.». فطبقاً لهذه الرواية يجب أن نقول أننا وصلنا إلى مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسنكون رفقاءه في الجنة لأننا نقول «صلى الله عليكِ»!!.
كما رووا أنه يجب أن نقول في زيارة فاطمة عليها السلام: «يا ممتحنة امتحنك الله الذي خلقك قبل أن يخلقك، فوجدك لما امتحنك صابرة وزعمنا أنا لك أولياء ومصدقون... فإنا نسألك إن كنا صدقناك إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما [بالدرجة العالية] لنبشر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك».
أقول: يا ترى لو أراد شخص أن يفهم معنى هذه الجمل وكيف امتحن الله فاطمة قبل أن يخلقها؟! لربما قيل له: إن الراوي لهذا الحديث هو وحده الذي يعلم معنى هذا الكلام مصداقاً لما يُقال: «المعنى في بطن الشاعر»!
ثم إن اللحاق بالدرجات العالية ليس بيد الزهراء عليها السلام، بل درجة كل شخص رهينة بإيمانه وعمله، اللهم إلا أن تكون جملة أو جملتان من الإطراء والمديح والتملّق كافيتان للحاق بالدرجات العالية!
وبعد فإن زيارة القبور بمعنى الذهاب خصيصا لها والجلوس عندها أو الرقاد بجوارها سواء كان هذا قبر محمد (ص) أو غيره هو أمر حرمه الله

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

هل يوجد زى خاص بأهل الذمة؟

هل يوجد زى خاص بأهل الذمة؟
قال بعض الفقهاء فى أهل الذمة : "وأن عليهم الإلتزام بزى خاص يميزهم عن المسلمين "
ولا يوجد نص فى الوحى الإلهى يلزم الذميين بارتداء زى خاص يميزهم عن المسلمين وإنما النصوص تدل على وجوب ارتداء كل الناس فى الدولة الإسلامية لباس يغطى العورات فى الأماكن العامة بلا استثناء واللباس هو الجلباب والخمار للمرأة وأى ثوب يغطى عورة الرجل ،أضف لهذا أن بعض أهل الذمة لهم أديان تشترط عليهم ارتداء ما يغطى العورة مثل النصرانية ففى الرسالة الأولى إلى مؤمنى كورنثوس قيل :
"فإذا كانت المرأة لا تغطى شعرها رأسها فليقص شعرها ولكن ما دام من العار على المرأة أن تقص شعرها أو يحلق فلتغط شعرها "(11-6)وأيضا  " إن أردت أن تكونى مؤمنة ومرضية  الله فلا تتزينى لكى ترضى رجالا غرباء ولا تشتهى لبس المقانع والثياب الخفيفة التى لا تليق إلا بالزانيات "ص26 كتاب الدسقولية أى تعاليم الرسل
فهنا ينهى النساء عن الثياب الخفيفة وثياب الشهرة
"وإذا مشيت فى الطريق فغط رأسك بردائك فإنك إذا تغطيت بعفة تصانين عن نظرة الأشرار لا تزوقى وجهك الذى خلقه الله "ص27 كتاب الدسقولية
وهنا يوجب تغطية المرأة لجسمها صيانة لها
 "يكون مشيك ووجهك ينظر إلى أسفل وأنت مغطاة من كل ناحية "ص27كتاب الدسقولية
 ،أضف لهذا أن المسلمين لو أرادوا أن يميزوا غيرهم عنهم لاشترطوا عليهم مثلا أشياء لا تضايقهم مثل ارتداء النصارى للصلبان ووضع اليهود علامة الشمعدان السباعى على جزء معين من ملابسهم ،ثم ما الهدف من الزى الخاص ؟هل هو جعل الذميين فريسة للمستهزئين بهم من المسلمين أم جعلهم فريسة سهلة للقتل أم ألا يخطىء المسلمون عند الزواج ؟بالطبع لا أحد يعرف من القوم جواب للسؤال إلا وتكون إجابته شىء مخالف للإسلام .

الأحد، 16 نوفمبر 2014

هل قتال الكفار جميعا هجومى ؟

هل قتال الكفار جميعا هجومى ؟
ادعى نفر من المسلمين أن حروب الإسلام مع الكفار معاهدين ومحاربين هى حروب هجومية يجب أن يبدأ المسلمون فيها بالقتال فمثلا يقول تقى الدين النبهانى مؤسس حزب التحرير الإسلامى :
"إن قول الرسول (ص)وفعله يدل دلالة واضحة على أن الجهاد هو بدء الكفار بالقتال لإعلاء كلمة الله ولنشر الإسلام "
ويقول سيد قطب فى تفسيره :
"إن المهزومين يستندون إلى أمثال تلك 000ومعنى ذلك فى تصورهم المهزوم أن لا علاقة للإسلام إذن بسائر البشر فى أنحاء الأرض ولا عليه أن يعبدوا ما يعبدون من دون الله000 وهو سوء ظن بالإسلام وسوء ظن بالله سبحانه "
والحقيقة هى أن هذا النفر من المسلمين لم يفكروا تفكيرا متأنيا فى الموضوع ويدرسوا الآيات كلها مع بعضها فأخذوا بعض الآيات التى سموها آيات السيف دون أن يفسروها ببقية الآيات مثل قوله تعالى :
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب "وقوله :
"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ".
أول ما فات القوم هو وجود سبب للقتال وفى أوائل آيات القتال قال تعالى فى سورة الحج :
"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا "فسبب القتال هو الظلم الذى حاق بالمسلمين والظلم يتضمن قتال المسلمين بالقتل والجرح والتعذيب والإكراه على ترك الإسلام وإخراجهم من ديارهم ومساعدة الغير على إخراج المسلمين من ديارهم
 وثانى ما فاتهم هو أن الله أمر المسلمين بإتمام عهد المعاهدين وعدم قتالهم ما داموا لم ينقضوا العهد أى استقاموا فقال فى سورة التوبة :
"فأتموا عهدهم إلى مدتهم "و "إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم "والأمر هنا بالإستقامة وهى إتمام العهد يعنى عدم القتال فكيف يأمر الله بهذا ثم ينقض أمره بقتالهم دون سبب؟.
وثالث ما فاتهم أن الكفار على اختلاف أديانهم لا يصبرون على الوفاء بالعهد مع المسلمين ومن ثم فكل أرضهم لابد من فتحها ولكن بسبب هو أنهم ينقضوا العهد وهو الذمة أى الإل وفى نقضهم المستمر للعهود قال تعالى فى سورة التوبة:
"لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة "و"لا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة "و"فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم " ومن ثم يتحقق للمسلمين وراثة الأرض كلها وإبلاغ الرسالة للناس كلهم ولكن بسبب شرعى .
ورابع ما فاتهم هو أن الله أقر بوجود ديار أى أرض للكفار فقال فى سورة الحشر مثلا
"هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم "وقال فى سورة الأحزاب:   
"وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم ".
والسؤال هنا هو كيف يكون للقوم أرض مملوكة لهم أى دولة بتعبيرنا الحالى ونأخذها دون سبب شرعى يبيح لنا أخذها والملاحظ هو أن الله أعطاها للمسلمين بسبب خيانة القوم للمسلمين فى عهد النبى (ص)ولو كانت الأرض كلها ملكا للمسلمين وحدهم ما ذكر الله ملكية الكفار لبعضها وإنما هى كلها تدخل فى ملكية المسلمين بسبب شرعى .
أضف لهذا اعتراف القرآن بوجود أرض لم يقدر المسلمون على أخذها بالحرب حتى وقت نزول الآية فقال فى سورة الفتح:
"وأخرى لم تقدروا عليها "يعنى أنه هناك دول للكفار قد لا يقدر على فتحها المسلمون مدة من الزمن ولكنها فى النهاية ستؤول إليهم ولكن نتيجة سبب شرعى هو كونها محاربة للمسلمين .
وخامس ما فاتهم هو أن الله لم يأمر بقتال حتى يكون الكفار هم البادئين به فقد نهى الله المسلمين عن قتال الكفار حتى يقاتلهم الكفار فقال فى سورة البقرة :
"ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه "وقال :
"فإن قاتلوكم فاقتلوهم "وقال :
"وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم " وقال فى سورة التوبة :
"وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ".
وبين أن الكفار هم البادئون أول مرة فقال فى سورة التوبة :
"وهم بدءوكم أول مرة ".
وسادس ما فاتهم هو أن الله دعا المسلمين إلى إبلاغ الكفار رسالة الإسلام فى كل مكان والدعوة قد طلبها الله فى قوله تعالى فى سورة النحل :
"ادع إلى سبيل ربك ".
وقد فاتهم أن الدعوة أحيانا تصل للكفار عن طريق كفار أخرين فحربنا للأخر أو عهدنا معه يدفعه للإهتمام بديننا ومن ثم يقبل على معرفته إما لتحريفه والطعن فيه والتحريف والطعن لا يتم إلا إذا عرف المعنى الصحيح حتى يقدر على تحريفه وإما لأنه ينشد الحق حتى يؤمن به .
وسابع ما فاتهم هو أن لابد من التعامل الحسن مع الكفار المعاهدين مثل الأبوين وإلا خالفنا قوله تعالى فى سورة لقمان :
" وصاحبهما فى الدنيا معروفا".

السبت، 15 نوفمبر 2014

هل يجوز تدخل الكفار فى شئون المسلمين؟

هل يجوز تدخل الكفار فى شئون المسلمين؟
ذكر بعض الساسة ومن خلفهم من علماء السلطان  أن للكفار أن يتدخلوا فى المشاكل التى تنشب بين المسلمين وبعضهم البعض لحلها إما سلما وإما حربا وهذا يعنى إباحة التحالف بين المسلمين والكفار وإباحة دخول الكفار أراضى المسلمين لحرب غيرهم من المسلمين ،والحق هو أن أى قتال ينشب بين المسلمين لا يحق لأحد سوى المسلمين حله فالفريقين المتقاتلين يصلح بينهما الفريق الثالث الذى لا يتقاتل وفى هذا قال تعالى فى سورة الحجرات :
"إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم "فهنا الإخوة المؤمنون هم من يصلحون بين الأخوين المتقاتلين ،أضف لهذا أن الفريق الذى لم يقاتل أحدا إذا أصلح بين الطرفين ثم حدث بغى من طرف بعد الصلح على الطرف الأخر فعليه أن يقاتل الطرف الظالم مع الفريق المظلوم وفى هذا قال تعالى فى سورة الحجرات :
"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله ".
أضف لهذا أن نتيجة الإستعانة بالكفار كحلفاء سواء ضد كفار أخرين أو ضد فريق من المسلمين هى الخبال وهو الهزيمة وفى هذا قال تعالى فى سورة آل عمران :
"لا تتخذوا بطانة من غيركم لا يألونكم خبالا ".
وهم يعملون على وضع الفتنة وهو الوقيعة بين المسلمين لصالحهم وفى هذا قال تعالى فى سورة التوبة :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ".
ومن ثم فنتيجة أى تحالف مع الكفار تصب فى صالح الكفار وفى إضرار المسلمين لذا تم النهى عن التحالف فى الإسلام أى الإستعانة بالكفار وبهذا جاء القول المأثور :
"إنا لا نستعين بمشرك " والقول الأخر :
"ولا تحدثوا حلفا فى الإسلام ".

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

الله فى السيخية

الذات الإلهية فى السيخية
الذات الإلهية أى الله فى كتاب الأوراد أو جب جى المقدس الذى كتبه ناناك مؤسس السيخية ليس هو الله فى الإسلام الذى قيل أنه اقتبس منه فكرة الوحدانية منه نتيجة سفرياته وعلاقاته مع المسلمين حتى أنه يقال أن الرجل حج لمكة وزار عتبات الشيعة وأقام فى بغداد واتصل بجماعات الصوفية وغيرهم
-الله عنده هو واحد أحد لا يخاف ولا يعادى أحد كما فى قوله
السلم الأول
" الله أحد ... وليس هو خائفا ولا عداوة له على أحد "
وعدم معاداة الله لأحد مقولة تخالف الإسلام فالله يعادى الكفار الذى يكفرون به ويعاقبهم .
-الله طليق الوجه فرحان بطاعته وهو غنى غير مبال كما فى قوله :
السلم2
"إن الله طليق الوجه وفرحان بمرضاته وهو مستغنى وغير مبال "
طلاقة الوجه والفرح بالمرضاة يناقضان غنى الله وعدم مبالاته فالمستغنى لا يهمه المرضاة بطاعته أو ذكره
وأما طلاقة الوجه فهى وصف لله بالجسد فالوجه الطليق يعنى وجود جسم الله تظهر عليه علامات الفرح والطلاقة وهو يناقض كلام ناناك فى كون الله عديم الصورة
-أن الله موجود فى كل مكان وهى خرافة الحلول فى المكان كما فى قوله :
السلم 4
"وتوجها لله فقط يمكن الحصول على المعرفة والعلم فى الرب الخالق الذى هو دائم الوجود فى كل مكان"
وتكررت نفس الخرافة بوجود الله فى طبقات الأرض فى قوله :
السلم7
"بفضل استماع ذكر الله يدرك البشر بأن الله دائم الوجود فى طبقات الأرض السبعة "
وتكررت خرافة الحلول ولكن هذه المرة فى القلب الإنسانى فى أقواله :
السلم31
"إنما لأجل الوصول إلى سبيل رب العالم يلزم على أحد الصعود إلى درجات المرقاة عن طريق نسيان وجوده مستغرقا تاما فى ذات الله "
السلم35
"غير أن خلال فى مرحلة أبدية الوصال يحل ذات الله حلولا كاملا فى قلب المرء يعنى به ذات الله تعالى ... حتى يتراءى فى تلك المرحلة للمرء محيط الكائنات كلها مع طبقاتها ومناطقها وما يمتد حولها عيانا التى إذا حاول أى واحد تفسيرها لن يمكن له البلوغ إلى نهاية روايتها"
- الله لا يمكن تحديد ذاته أو الاحاطة به كما فى قوله :
السلم15
"فيما لو حاول أحد أن يتأمل ويفكر تفكيرا فى تحديد ذات الله أو يحيط بجبروت الله لن يكون فى مستطاعه أن يعد عدة لصفات الله البارىء إطلاقا "
ومن ثم فالرجل لو كان صحيحا اتصاله بالصوفية فإنه أخذ منهم خرافة الحلول أو الاتحاد بالله
     

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

خر افة بئر برهوت

خرافة بئر برهوت
هذه خرافة أخرى من خرافات التاريخ إنها خرافة بير برهوت
رابط الموضوع http://yemen-press.com/news13530.html
وهذه مقتطفات من الموضوع :
ير برهوت العجيبة والغريبة الواقعة في منطقة فيجوت – مديرية شحن محافظة المهرة .. كانت اول زيارة تلفزيونية لها لقناة اليمن اليوم في برنامج " السلام تحية " .
يقول المواطنوان ان البئر وجدت قبل التاريخ .. وان الاشاعات والاقاويل كثيرة قد تكون صحيحة او غير صحيحة ..
اكثر من 100م مربع اتساع الفجوة .. واكثر من 250 متر عمق البئر .. لا يستطيع احد النظر الى داخلها الا عندما تكون اشعة الشمس متعامدة تماما مع الفجوة .. تسكنها الحمائم البيضاء والافاعي الكبيرة النادرة.
أحاديث نبوية وآثار في البئر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر برهوت ‏:‏ ان فيها أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية قديمة عميقة في فلاة عميقة في فلاة وواد مظلم‏.
وعن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ ابغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار‏.‏
وذكر الأصمعي عن رجل حضرمي انه قال‏:‏ إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جداً فيأتينا الخبر أن عظيماً من عظماء الكفار مات‏.‏
وحكى رجل أنه بات ليلة بوادي برهوت قال‏:‏ فكنت أسمع طول الليل يا دومه يا دومه فذكرت ذلك لبعض أهل العلم فقال‏:‏ إن الملك الموكل بأرواح الكفار اسمه دومه‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ ‏"‏ خير واديين في الناس وادي مكة ووادي ارم بأرض الهند، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف وواد بحضرموت يدعى برهوت يلقى فيه أرواح الكفار، وخير بئر في الناس زمزم، وشر بئر في الناس برهوت، وهي في ذاك الوادي الذي بحضرموت‏.‏
وعنه رضي الله عنه انه قال أما المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها وأما الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى إذا بلغ إلى السماء نادى مناد اهبطوا به إلى سجين وهو واد بحضرموت يقال له برهوت .
وذكرها الامام الشافعي في مذهبه ، حيث قال أنَّ الماء المكروه ثمانية أنواع :
المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان."
بالطبع بير برهوت خرافة والكلام المنسوب للنبى(ص)والصحابة هو افتراء عليهم فأرواح الكفار فى النار والنار حاليا فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون " والموعود هو الجنة والنار كما جاء فى سورة التوبة " وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات " و"وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم " فالموعود وهو الجنة والنار فى السماء
وأما كون برهوت هى سجين فكلام جنون يكذبه قوله تعالى "وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم" فسجين عرفت بأنها كتاب مرقوم
وماء برهوت أو غيرها هو ماء مبارك طاهر ككل الماء

الأحد، 9 نوفمبر 2014

خرافات السيخية من وجهة نظر الاسلام

خرافات السيخية من وجهة نظر الإسلام
1-الله لا يعادى أحد فى قول ناناك فى كتاب الأوراد أى جب جى المقدس
السلم الأول " الله أحد ... وليس هو خائفا ولا عداوة له على أحد "
وهو يخالف أن الله يعادى الكفار كما فى قوله تعالى بسورة البقرة :
"من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين "
2- الله طليق الوجه فرحان فى قوله:
السلم2 "إن الله طليق الوجه وفرحان بمرضاته وهو مستغنى وغير مبال "
ليس لله وجه جسدى حتى تظهر عليه علامات الطلاقة والفرح وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء" فإن كان للخلق وجوه جسدية تظهر عليها علامات الطلاقة والفرح فالله ليس كذلك وهو لا يفرح بمرضاته لأن الفرح وهو شعور مخلوقاتى لا يليق بالإله وهو يناقض استغناء الله عن الخلق فلا يفرحه طاعتهم
3- إجابة الدعاء عندما نقول القولة التى قالها ناناك فى قوله :
 السلم الثالث
" نسأله ونستعطيه ونبتهل إليه قائلين يا ربنا المفضال المعطى آتنا ما وعدتنا اختصنا بعطائك فعندئذ هو يستجيب دعانا حق الاستجابة "
بالطبع الله لا يستجيب الدعاء لقولة معينة وإنما استجابة الدعاء معلقة على مشيئة الله كما قال  تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
4- أن الكلام يحلو لله كما قى قوله :
السلم الثالث :
"وكذلك ماذا يجب علينا فى اختبار أسلوب الدعاء حتى يستمع الله إليه فيحلو له ومن ثم تزداد محبته لنا  ازديادا "
 بالقطع الله لا يحلو  له كلام البشر ولا يمر فهو لا يوصف بذلك لأنه مستغنى عن كلام وعمل البشر والمستغنى لا يحلو له شىء ولا يكون له مر فهذه صفات المخلوقين وفى هذا قال تعالى " ليس كمثله شىء "
5- تعدد الآلهة ذكورا وإناثا كما فى قوله :
السلم4
"وتوجها لله فقط يمكن الحصول على المعرفة والعلم فى الرب الخالق الذى هو دائم الوجود فى كل مكان أما الإله شيفا المفروض فيه أنه هالك العالم بأسره وغورو غوراك والإله برهما المعوم فيه بأنه يخلق كل العالم وكذلك الآلهة بارياتى الأم فليس هؤلاء كلهم إلا مظهر من مظاهر الله بالذات "
تعدد الآلهة خرافة  غير حقيقية فلو كان مع الله آلهة أخرى لأخذ كل إله خلقه معه وانفصل بهم ولكان بعضهم أقوى من بعض ومن ثم يحدث صراع بينهم يؤدى لفساد الكون وفى هذا قال تعالى " قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " وقال "؟"بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون "
6- وجود أماكن مقدسة يستحم فيها كما فى قوله :
السلم5
"أن أقوم بزيارة المعابد المقدسة وأستحم فى حياضها المطهرة قاصدا لكى أقع موقعا حسنا من الله وأرضيه "
السلم9
بفضل استماع ذكر الله يكتسب البشر جزء على قدر ما يستحق هو مقابل القيام بزيارة واستحمام التطهير فى حياض من 68 معبدا مقدسا
لا يوجد فى الإسلام مكان مقدس سوى وادى طوى حيث تقع الكعبة وفى هذا قال تعالى " اخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى "
7- وصف الدودة بالحقارة فى قوله:
السلم6
"وكان شأنه عند الله كأحقر دودة ضمن حشرات الأرض "
 ولا يوجد حقير أى نجس أى قبيح  سوى الإنس والجن الكفار وفى هذا قال تعالى "إنما المشركون نجس "
8- إمكانية الحصول على الألوهية  من قبل البشر فى قوله :
السلم7
بفضل استماع ذكر الله يمكن الحصول على منزلة يوغيين فلاسفة علم السدهسية والقديسيين والروحانيين وكذلك مكانة الآلهة والنساك والمقربين لله"
السلم8
بفضل استماع ذكر الله يمكن للإنسان العادى أن يبلغ إلى منزلة من منازل الألوهية
بالطبع الألوهية مرتبة لا يصل لها أحد بعلم أو عمل فصاحبها واحد لا يمكن أن يوجد له ثانى وهو الله ومن ثم فخرافة الوصول لها هى خيال كاذب لأن ذلك يستلزم قوة غير موجودة سوى فى الله .
9-  حلول الله فى الأماكن كطبقات الأرض  فى قوله :
السلم7
"بفضل استماع ذكر الله يدرك البشر بأن الله دائم الوجود فى طبقات الأرض السبعة "
بالطبع لا يحل الله فى مكان لأنه ليس كالخلق الذين يحلون فى المكان وفى هذا قال تعالى "ليس كمثله شىء "
10- الموت لا يصيب الإنسان بفضل ذكر الله فى قوله :
 السلم7:
"وبفضل ذكر الله لا يمكن للموت أن يخلق بالرجل قط "
السلم12
 بفضل الايمان بالله يتخلص المرء من الذهاب مع ملك الموت "
وهو ما يخالف أن الموت سيف مسلط على كل رقاب المخلوقات وفى هذا قال تعالى "كل نفس ذائقة الموت "
 ونلاحظ تناقض سبب التخلص من الموت فمرة ذكر الله ومرة الإيمان بالله
11- يمكن القضاء على الحزن والإثم  بفضل ذكر الله وهو قوله :
 السلم7:
 "بفضل ذكر الله يمكن القضاء على الأحزان والآثام "
بالقطع طالما نحن فى الدنيا فالأحزان والآثام ستظل ترتكب ليوم القيامة وحتى فى يوم الحساب سيظل الكفار يرتكبون الآثام ويحلفون على عدم شركهم ويحزنون وفى بقاء ذلك قال تعالى "وإن سعيكم لشتى "فالسعى  وهو العمل فيه الصالح وفيه الإثم
12-بفضل الاستماع لذكر الله يمكن الاحاطة بكل العلوم وهو قوله :
 السلم8
"بفضل استماع ذكر الله يمكن للبشر الإحاطة بكافة العلوم "
 وهو ما يخالف أن علوم الناس قليلة وفى هذا قال تعالى "وما أوتيتم العلم إلا قليلا "وسؤال بسيط لمن يقول بذلك الجنون :
 هل تعلم موعد موتك أو أو موعد حمل امرأتك أو موعد ولادتها بالثانية والدقيقة والساعة واليوم 
13- أن استماع ذكر الله يؤدى للحصول على منزلة الشيوخ والملوك والعلماء وهو قوله :
السلم10
"بفضل استماع ذكر الله من الممكن الحصول على منزلة من الشيوخ والعلماء وأولياء الله والملوك "
 بالطبع الوصول لسن الشيوخ شىء ليس بإرادة الإنسان فكثير من الناس يموت قبل ذلك والاستماع لذكر الله لا يعنى التحول لولى لله أو عالم فكم من كافر استمع ومهع ذلك ظل مكذبا كأنه لم يسمع شيئا وفى هذا قال تعالى "يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون" وقال "وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن فى أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم"
14- لا يستطيع أحد التعبير عن حالة المشاعر الداخلية  للمؤمن وهو قوله
السلم 11
"إن من انجذبت نفسه فى ذكر الله إيمانا كاملا فلا يمكن سرد حالة مشاعره الداخلية وفى أى حال  لو حاول أى أحد بيان تلك الحالة لقد عاد سعيه بالفشل فى نهاية الأمر  لم يستطع أى واحد من الناس على كتابة حالة المؤمن بالله النفسية الداخلي "
بالقطع الله سمى اللغة أو الكلام البيان ومن ثم فأى شىء فى العالم يمكن بيانه أى توضيحه عن طريق الألفاظ وفى هذا قال تعالى "خلق الإنسان علمه البيان " ومن ثم فالعجز هو عند البعض وليس فى الكل
15- يمكن الوصول لأى مكان فى العالم بفضل الإيمان بالله  وهو قوله :
السلم12
"بفضل الاٌيمان بالله يمكن البلوغ إلى كافة العالم بما فيه "
بالقطع لم يصل ناناك نفسه لكل مكان فى العالم والمفترض أنه أول المؤمنين فى ديانته  وهى معجزة وقد منع الله الآيات المعجزات منذ عهد النبى(ص) فقال "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
16- أن بفضل الإيمان بالله ينجو المؤمن من ضربات ملك الموت على الوجه فقط وهو قوله :
 السلم12
"بفضل الإيمان بالله يتخلص وينجو المرء من انهيال الضربات من قبضة ملك الموت على وجهه "
ملك الموت لا يضرب أحد على وجهه فقط عند الموت يضربون وجوههم وظهورهم وفى هذا قال تعالى  " فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعماله"
 17- أن اسم الله  هو ما وراء التصور وهو قوله :
 السلم12
"والحقيقة أن اسم الله نقى ونزيه وأرفع بكثير من سخام الصفة الكونية خادعة البصر وهو ما وراء التصور لحد أنه لا يستطيع أحد استدراكه واستقصائه إلا ذلك الإنسان المؤمن بالله يكون قد تفرغ لله تفرغا كاملا"
بالطبع اسم الله إذا اعتبرناه لفظ الله ليس وراء التصور للقدرة على النطق به ومعرفة معناه وإذا اعتبرناه الذات الإلهية فهذه لا يمكن لأحد تصورها لقوله تعالى "ليس كمثله شىء "فما دام ليس له مثل فلا يمكن تصورها أى معرفة الصورة لعدم وجود صورة  وإنما يتم معرفة معنى الذات فقط  بالكلام
18- أن قدر المرء مكتوب على جبينه وهو قوله :
السلم18
"بمساعدة الكلمات نحن نوضح أقدار المرء مكتوبا على الجباه بصورة اسارير لكن فيما يتعلق  الأمر بكاتب أقدر البشر ليست هناك كتابة على جبينه بحيث أنه هو المطلق القادر بنفسه "
قدر المرء مكتوب فى كتاب وليس على الجبين وخرافة الجبين منتشرة حتى فى أمثالنا الشعبية فنجد مثلا يقول المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين " وفى كتابة الأقدار التى لا يعرفها سوى الله قال تعالى "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير"
19-  أن ذكر الله هو أفضل الأعمال وهو قوله :
 السلم20
"إن الشرف مما يفوز البشر بفعل القيام بزيارة إلى العتبات المقدسة وممارسة الرياضة النفسانية وبتأدية عملية البر والإحسان لا يساوى هذا كله حتى مقدار حبة واحدة من خردل بالمقايسة إلى الشرف الذى يحصل عليه من طريق ذكر الله "
يخالف هذا كون الجهاد بالمال والنفس أعظم الأعمال ولذا رفع الله المجاهدين على القاعدين حتى ولو كانوا يذكرون الله ألوف الألوف من المرات وفى هذا قال تعالى " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجهدين على القاعدين أجرا عظيما"
20-  أن المرء هو نفسه الكلام الإلهى وهو موجود فى الإله المزعوم برهما وهو قوله :
السلم20
"هو أنت بنفسك الكلام الألوهى وهو ذا أنت موجود فى الإله برهما يعنى الإله خالق العالم  هو ذا أنت مستقر الوجود وهو ذا أنت الذى فرحان دائما قلبه "
 كيف يكون الإنسان هو الكلام الإلهى إذا كافرا بالكلام الإلهى ؟
كيف يكون الإنسان موجود فى الإله المزعوم برهما وهذا فى الأرض وذاك فى السماء أو فى غيرها ؟
 كيف يكون الخالق وهو برهما المخلوق نفسه وهو الإنسان ؟
إنه كلام جنونى
21-  وجود ألوف الألوف من الطبقات فى الأرض وهو قوله :
 السلم21
" توجد هناك آلاف الألاف من طبقات الأرض السفلى تقع الواحدة تلو الأخرى وكذلك آلاف الآلاف من السماوات التى تعلو كل واحدة فوق الأخرى بحيث يستحيل تصور الناس من استكشاف أخر طرف لنهايتها "
يخالف هذا أن الأرض سبع طبقات وهو ما اعترف به ناناك فى نص أخر فى كتابه وهو يخالف قول الله فى كون السموات سبع طبقات والأرض مثلها فى قوله " الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن"
22- أن الصحف المقدسة كالقرآن تذكر وجود18 ألف عالم وهو قوله
السلم21
"وتذكر الصحائف المقدسة مثل توراة وزبور وإنجيل وقرآن عن وجود 18 ألف عالم وإن منبعها الوحيد الخالق الواحد لا غيره"
 العوالم  لا يوجد نص فى المصحف الحالى بكون18 ألف عالم والموجود هو أن الله رب العالمين والعالمين كلمة تعنى الناس أو تعنى عند البعض عالم السموات وعالم الأرض كما قال تعالى "فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين"
23- أن إحصاء أوصاف الله يؤدى لانقراض النظام الحسابى وهو قوله :
 السلم21
"فيما لو كان بالإمكان إحصاء أوصاف الله على فرض إذا حاولنا الكتابة فى أى من أوصافه حال فهذا سوف يؤدى إلى انقراض نظام الحساب نفسه وسيترتب على استهلاك كل الأرقام العددية بشأن حصر صفات الله "
بالطبع هذا كلام مجانين فالأعداد لن تنتهى لمجرد أنها تحصى أوصاف الله لأن الله خلقها لتكون بلا سقف نهاية  ومع هذا فالله أحصى كل شىء عددا وفى هذا قال تعالى " وأحصى كل شىء عددا" وما دام الله أحصى كل شىء فهناك نهاية عددية لكل شىء حتى أوصاف الله .
24- أن عباد الله يفقدون وعيهم بأنفسهم وهو قوله :
السلم22
"إن عباد الله قد طابت أنفسهم فى تسبيح الله  إلى الحد الذى لم يبق لهم الوعى لوجودهم بحيث صاروا متمثلين بالله روحيا تماما على غذاء تلك الأنهر"
 هذا تخريف فلا يفقد المؤمن وعيه بنفسه وهو مؤمن بالله ذاكر له ففقدان الوعى بالوجود يعنى الجنون ولكن حتى المجنون يتذكر وجوده فيأكل ويشرب فلو فقد وعيه بوجوده ما شرب ولا أكل
25-  أن من يحاسب الخلق هو إله معوم اسمه دهرام راج وهم يحاسبهم بحضرة الله وهو قوله :
السلم25
"وكذلك يغنى فضائلك دهرام رابح وهو الإله محاسب أعمال البشر "
"هذا ويسبح معه كل الملائكة كتبة أعمال الخير والشر للناس إذ سيقوم دهم راج بمراجعة حساب أعمالهم فيما بعد بقصد إصدار الحكم عليها"
السلم38
"أما اعمال الشر والخير فسوف تقاس بها بمحضر الله وتحتسبها حقا من قبل دهرم راج وهو الملك المحاسب    "
بالقطع الله هو من يحاسب الخلق وفى هذا قال تعالى " وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله"
26- وجوب نسيان الإنسان لوجوده حتى يستغرق فى ذات الله وهو قوله :
السلم31
"إنما لأجل الوصول إلى سبيل رب العالم يلزم على أحد الصعود إلى درجات المرقاة عن طريق نسيان وجوده مستغرقا تاما فى ذات الله "
بالطبع لا يمكن لإنسان أن ينسى نفسه فى الدنيا ليستغرق فى ذات الله التى لا يمكن لأحد الاستغراق فيها لانفصال الوجودين الإلهى والإنسانى عن بعضهما حيث أن الإنسان فى مكان والله ليس فى مكان  فالمجاذيب الذين يزعمون ذلك يشعرون بوجودهم بطلب الطعام والشراب والدخول لدورات المياه والإحساس بالقرص والحشرات
27- أن النمل يتنافس للوصال بالله  بسبب الحديث السماوى وهو قوله :
السلم31
 "سرعان ما وقع هذا الحديث السماوى على أذن النمل فقد هاج شعورهن بالتنافس أيضا على ذلك الأمر فى قلوبهن للوصال بالله "
بالطبع هذا جنون فالحديث السماوى وهو الوحى نزل على الناس وليس على النمل والنمل مؤمن بالله حسب شريعته التى وضعها الله له وليس حسب الوحى المنزل على البشر والنمل لا يتنافس بقلوبه للوصال مع الله لأنهم واصلون عن طريق اتباع شريعتهم التى لا يخرجون عنه طوعا أو كرها
28- أن الوصال بالله يكون بنظرة أو انعطاف إلهى وهو قوله :
السلم31
"يا نانك لا يمكن تحقق الوصال بالله إلا بفضل انعطاف أو نظرة عاطفة من الله "
 الوصال بالله ومعناه عندنا طاعة الله عن طريق وحيه  يكون بإرادة المرء فهو إن شاء آمن وإن شاء كفر وفى هذا قال تعالى "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
29-أن النبالة والرذالة ليست من إرادة المرء وهو قوله :
السلم32
" يا نانك فإن لم يكن أى إنسان نبيلا أو رذيلا أفضل أو سافلا بتلقاء نفسه إطلاقا "
 يخالف هذا أن المرء هو من يصنع مصيره نبلا وسفالة بمشيئته وفى هذا قال تعالى "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
30- انقسام الحياة لخمسة مراحل فى قوله :
السلم34
"من ضمن انقسام الحياة إلى خمس مراحل قد سبق الذكر عن مرحلة الفريضة الواجبة فلنذكر الآن حول مرحلة المعرفة "
يخالف هذا كون انقسام الحياة فى الغالب لثلاث مراحل أو اثنين أو واحدة هى الضعف الأول الطفولة ثم الأشد وهو الشباب ثم الشيخوخة وهى الضعف الثانى وفى هذا قال تعالى "الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة"
31- حلول ذات الله فى قلب الإنسان وهو قوله :
السلم35
"غير أن خلال فى مرحلة أبدية الوصال يحل ذات الله حلولا كاملا فى قلب المرء يعنى به ذات الله تعالى ... حتى يتراءى فى تلك المرحلة للمرء محيط الكائنات كلها مع طبقاتها ومناطقها وما يمتد حولها عيانا التى إذا حاول أى واحد تفسيرها لن يمكن له البلوغ إلى نهاية روايتها"
 بالطبع الذات الإلهية لا يمكن أن تحل فى مكان لأنها لا توجد فى مكان حيث أنها خارج المكان المخلوق ولو حلت فى مكان كالقلب أشبه الله خلقه فى وجود بمكان خلقه وهو ما يخالف قوله تعالى " ليس كمثله شىء

السبت، 8 نوفمبر 2014

زواج عائشة والنبى(ص)

زواج عائشة من النبى (ص) فى الأحاديث والتاريخ
مسألة زواج النبى(ص)من عائشة فى سن مبكرة أثارت كثير من الزوابع والسبب هو تناقض الروايات وأيضا إصرار البعض على تبنى الروايات التى تقول بزواجها وهى طفلة لم تبلغ مع تعارضها مع القرآن فى كون الزوجة لابد أن تكون بالغة عاقلة وإلا أصبح زواج السفيه وهو الطفل الذى لم يبلغ ولم يعقل صحيحا مع كون الزواج فيه أمر مالى لا ينفع معه سفه وهو النفقة على الحياة وتصرفهما فيها كما قال تعالى بسورة النساء " "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم"
3817 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِيَّاهَا . قَالَتْ وَتَزَوَّجَنِى بَعْدَهَا بِثَلاَثِ سِنِينَ ، وَأَمَرَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِى الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ . أطرافه 3816 ، 3818 ، 5229 ، 6004 ، 7484 - تحفة 16886(البخارى )
نجد هنا أن عائشة تزوجت النبى(ص) بعد موت خديجة بثلاث سنوات وهو ما يناقض كونها تزوجته بعد سنتين فى الحديث التالى :
3896 - حَدَّثَنِى عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلاَثِ سِنِينَ ، فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ ، وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهْىَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، ثُمَّ بَنَى بِهَا وَهْىَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ . أطرافه 3894 ، 5133 ، 5134 ، 5156 ، 5158 ، 5160 - تحفة 16809(البخارى ) ومن ثم فالمتكلم هنا سواء كان رجل أو امرأة يكذب نفسه
4093 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتِ اسْتَأْذَنَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَبُو بَكْرٍ فِى الْخُرُوجِ حِينَ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الأَذَى ، فَقَالَ لَهُ « أَقِمْ » . فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَطْمَعُ أَنْ يُؤْذَنَ لَكَ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « إِنِّى لأَرْجُو ذَلِكَ » قَالَتْ فَانْتَظَرَهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ ظُهْرًا فَنَادَاهُ فَقَالَ « أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ » . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَاىَ . فَقَالَ « أَشَعَرْتَ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِى فِى الْخُرُوجِ » . فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الصُّحْبَةُ . فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « الصُّحْبَةُ » .
. أطرافه 476 ، 2138 ، 2263 ، 2264 ، 2297 ، 3905 ، 5807 ، 6079 تحفة 16832 ، 19025 - 136/5(البخارى )
نجد هنا أن الرسول (ص)لا يعرف أهل أبى بكر وهما ابنتاه " فَقَالَ « أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ » . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَاىَ" فكيف يكون الرسول (ص) قد خطب عائشة وهو لا يعرف بنات أبى بكر أو من هم أهله ؟
5125 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « رَأَيْتُكِ فِى الْمَنَامِ يَجِىءُ بِكِ الْمَلَكُ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقَالَ لِى هَذِهِ امْرَأَتُكَ . فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِكِ الثَّوْبَ ، فَإِذَا أَنْتِ هِىَ فَقُلْتُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ » . أطرافه 3895 ، 5078 ، 7011 ، 7012 - تحفة 16859 - 19/7( البخارى )
نجد هنا الرسول (ص) حلم حلما بأن عائشة ستكون زوجته فلما قابلها منفردا أخبرها بأنها ستكون زوجته والسؤال متى قابلها ؟
طبقا لحديث الهجرة فهو لم يقابلها لأنه كان يأتى وأبوها وأمها موجودين وهو :
476 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَىَّ إِلاَّ وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ ، وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلاَّ يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - طَرَفَىِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً ،. أطرافه 2138 ، 2263 ، 2264 ، 2297 ، 3905 ، 4093 ، 5807 ، 6079 تحفة 16552 - 129/1(البخارى)
الحديث الوحيد الذى يدلنا على المقابلة يبين لنا أنها ذهبت لداره بالمدينة منفردة تشتكى مرض والدها وبلال وهو :
3926 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّهَا قَالَتْ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلاَلٌ - قَالَتْ - فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا فَقُلْتُ يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ وَيَا بِلاَلُ ، كَيْفَ تَجِدُكَ قَالَتْ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِى أَهْلِهِ وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ وَكَانَ بِلاَلٌ إِذَا أَقْلَعَ عَنْهُ الْحُمَّى يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ وَيَقُولُ أَلاَ لَيْتَ شِعْرِى هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بِوَادٍ وَحَوْلِى إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِى شَامَةٌ وَطَفِيلُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ « اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ ، وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِى صَاعِهَا وَمُدِّهَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ » . أطرافه 1889 ، 5654 ، 5677 ، 6372 - تحفة 17158 ، 2049 (البخارى)
والدليل " فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – فَأَخْبَرْتُهُ"ومن ثم فبعد الهجرة لم يكونا قد تزوجا أو حتى خطبا
ونلاحظ فى الحديث تناقضا وهو أن عائشة كانت موجودة فى المدينة عند مقدم أبوها الذى مرض هو وبلال نتيجة تغاير المناخ بين مكة والمدينة وهو كلام مخالف أنها جاءت للرسول(ص) لتخبره بينما هى لم تهاجر تاريخيا إلا بعد الهجرة النبوية مع أخوها
ونلاحظ تناقضا أخر هو أن عائشة بعد هجرتها هى التى مرضت شهرا وليس والدها فى الحديث التالى :
3544 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالَ وَجَدْتُ فِى كِتَابِى عَنْ أَبِى أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِسِتِّ سِنِينَ وَبَنَى بِى وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. قَالَتْ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَوُعِكْتُ شَهْرًا فَوَفَى شَعْرِى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِى أُمُّ رُومَانَ وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِى صَوَاحِبِى فَصَرَخَتْ بِى فَأَتَيْتُهَا وَمَا أَدْرِى مَا تُرِيدُ بِى فَأَخَذَتْ بِيَدِى فَأَوْقَفَتْنِى عَلَى الْبَابِ. فَقُلْتُ هَهْ هَهْ. حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِى فَأَدْخَلَتْنِى بَيْتًا فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ. فَأَسْلَمَتْنِى إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِى وَأَصْلَحْنَنِى فَلَمْ يَرُعْنِى إِلاَّ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِى إِلَيْهِ.(مسلم )
هنا نلاحظ أن ام رومان أدخلت عائشة بيتا غير بيتهم الذى تعيش فيه "فَأَدْخَلَتْنِى بَيْتًا "وهو ما يناقض إدخالها الدار التى تعيش بها فى قولهم " حَتَّى أَوْقَفَتْنِى عَلَى بَابِ الدَّارِ" فى البخارى
3894 - حَدَّثَنِى فَرْوَةُ بْنُ أَبِى الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ تَزَوَّجَنِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِى بَنِى الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِى فَوَفَى جُمَيْمَةً ، فَأَتَتْنِى أُمِّى أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّى لَفِى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِى صَوَاحِبُ لِى ، فَصَرَخَتْ بِى فَأَتَيْتُهَا لاَ أَدْرِى مَا تُرِيدُ بِى فَأَخَذَتْ بِيَدِى حَتَّى أَوْقَفَتْنِى عَلَى بَابِ الدَّارِ ، وَإِنِّى لأَنْهَجُ ، حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِى ، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِى وَرَأْسِى ثُمَّ أَدْخَلَتْنِى الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِى الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ . فَأَسْلَمَتْنِى إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِى ، فَلَمْ يَرُعْنِى إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ضُحًى ، فَأَسْلَمَتْنِى إِلَيْهِ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ . أطرافه 3896 ، 5133 ، 5134 ، 5156 ، 5158 ، 5160 - تحفة 17106 - 71/5
نلاحظ هنا سكن ابو بكر فى بنى الحارث بن خزرج وهو ما يناقض انه كان يسكن بالسنح فى الحديث التالى :
3667 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَاتَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ - قَالَ إِسْمَاعِيلُ يَعْنِى بِالْعَالِيَةِ - أطرافه 1241 ، 3669 ، 4452 ، 4455 ، 5710 - تحفة 16944 ، 6632 - 8/5
كما يناقض كونه بيته ملاصق للمسجد حتى أنه كان له باب فى جدار مشترك بين داره والمسجد وهو حديث :
466 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَطَبَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ ... ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - هُوَ الْعَبْدَ ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا . قَالَ « يَا أَبَا بَكْرٍ لاَ تَبْكِ ، إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَىَّ فِى صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِى لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِى الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلاَّ سُدَّ إِلاَّ بَابُ أَبِى بَكْرٍ » . طرفاه 3654 ، 3904 - تحفة 3971 ، 4145 - 126/1
وهذا الحديث هو الأقرب للحقيقة فى النصوص لأن تاريخيا النبى(ص) وصاحبه آتيا معا ومن ثم فلابد أنهما سكنا فى مكان واحد خاصة أنه لم يكن معهما أحد من النساء أو الرجال سواء زوجات أو بنات أو أولاد
كما نلاحظ أن هشام او عروة هما راويا الحديثين بنى الحارث بن خرزج والسنح وهو تناقض فى مكان سكن الصديق
5081 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عِرَاكٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ عَائِشَةَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا أَنَا أَخُوكَ ، فَقَالَ « أَنْتَ أَخِى فِى دِينِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ وَهْىَ لِى حَلاَلٌ » . تحفة 16373 ، 19011 - 7/7( البخارى )
هنا الرسول(ص) من خطب عائشة من ابيها مباشرة وهو ما يناقض كون خولة بنت حكيم هى من كلمت أبو بكر فى الخطبة بعد موافقة الرسول (ص) على مشورتها فى الحديث التالى :
26517- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ وَيَحْيَى قَالاَ لَمَّا هَلَكَتْ خَدِيجَةُ جَاءَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ تَزَوَّجُ قَالَ « مَنْ ». قَالَتْ إِنْ شِئْتَ بِكْراً وَإِنْ شِئْتَ ثَيِّباً. قَالَ « فَمَنِ الْبِكْرُ ». قَالَتْ ابْنَةُ أَحَبِّ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْكَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِى بَكْرٍ. قَالَ « وَمَنِ الثَّيِّبُ ». قَالَتْ سَوْدَةُ ابْنَةُ زَمْعَةَ قَدْ آمَنَتْ بِكَ وَاتَّبَعَتْكَ عَلَى مَا تَقُولُ. قَالَ « فَاذْهَبِى فَاذْكُرِيهِمَا عَلَىَّ ». فَدَخَلَتْ بَيْتَ أَبِى بَكْرٍ فَقَالَتْ يَا أُمَّ رُومَانَ مَاذَا أَدْخَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ. قَالَتْ وَمَا ذَاكَ قَالَتْ أَرْسَلَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ. قَالَتْ انْتَظِرِى أَبَا بَكْرٍ حَتَّى يَأْتِىَ. فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَتْ يَا أَبَا بَكْرٍ مَاذَا أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ. قَالَ وَمَا ذَاكَ قَالَتْ أَرْسَلَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ . قَالَ وَهَلْ تَصْلُحُ لَهُ إِنَّمَا هِىَ ابْنَةُ أَخِيهِ. فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ. قَالَ « ارْجِعِى إِلَيْهِ فَقُولِى لَهُ أَنَا أَخُوكَ وَأَنْتَ أَخِى فِى الإِسْلاَمِ وَابْنَتُكَ تَصْلُحُ لِى ».
. {6/211} معتلى 12171 ل3 12239 11357 مجمع 9/225(مسند أحمد )
5133 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ وَهْىَ بِنْتُ تِسْعٍ ، وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا . أطرافه 3894 ، 3896 ، 5134 ، 5156 ، 5158 ، 5160 - تحفة 16910(البخارى )
هنا نجد الخطبة فى السادسة وهو ما يناقض كون الخطبة فى السابعة فى قولهم :
3546 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِىَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَلُعَبُهَا مَعَهَا وَمَاتَ عَنْهَا وَهِىَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ.( مسلم)
3548 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى شَوَّالٍ وَبَنَى بِى فِى شَوَّالٍ فَأَىُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّى. قَالَ وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِى شَوَّالٍ.(مسلم)
نجد هنا دخول عائشة فى شوال وفى الحديث التالى نفس الكلام بعد ثمانية اشهر من الهجرة :
يروي ابن سعد عن عائشة قولها: تزوجني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شوال سنة عشر من النبوة قبل الهجرة لثلاث سنين وأنا ابنة ست سنين. وهاجر رسول الله فقدم المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول. وأعرس بي في شوال على رأس ثمانية أشهر من المهاجر. وكنت يوم دخل بي ابنة تسع سنين (طبقات ابن سعد ح 8 ترجمة عائشة.
والملاحظ هو وجود خطأ عددى فالشهور سبعة وليست ثمانية فمن12 ربيع إلى 12 ربيع ثانى شهر ومن 12 ربيع ثانى إلى 12 جماد أول شهر ومن 12 جماد أول إلى 12 جماد ثان شهر ومن 12 جماد ثانى إلى 12 رجب شهر ومن 12 رجب إلى 12 شعبان شهر ومن 12 شعبان إلى 12 رمضان شهر ومن 12 رمضان إلى 12 شوال شهر وعلى العموم فليس النبى(ص) فى السنة الأولى مشغولا بالزواج وإنما كان مشغولا بتأسيس بيت له ومسجد كما أن عائشة والنساء لم يهاجرن من مكة تاريخيا إلا بعد هجرة الرسول (ص) لأنه هاجر والصديق وحدهما ومن ثم فقد استغرق مجىء الأسرة شهورا خاصة فى ظل حالة الغليان فى مكة من قبل الكفار نتيجة افلات النبى (ص) والصديق من قبضة قريش ومن ثم لا يمكن ان يهاجروا حتى ولو بعدها بشهرين أو ثلاثة وتاريخيا فالرسول (ص) كان يجهز السرايا ومنها سرية رابغ فى شهر شوال وقبلها سرية حمزة فى شهر رمضان من السنة الأولى
2880 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِى بَكْرٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا ، تَنْقُزَانِ الْقِرَبَ - وَقَالَ غَيْرُهُ تَنْقُلاَنِ الْقِرَبَ - عَلَى مُتُونِهِمَا ، ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ فِى أَفْوَاهِ الْقَوْمِ ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلآنِهَا ، ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهَا فِى أَفْوَاهِ الْقَوْمِ . أطرافه 2902 ، 3811 ، 4064 - تحفة 1041
هنا اشتركت عائشة فى غزوة بدر وكان الرسول(ص) قد وضع شرطا لمن يشارك فيها فى السن وهو أن يكون قد بلغ 15 سنة كما فى الحديث التالى :
4097 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - عَرَضَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَهْوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَلَمْ يُجِزْهُ ، وَعَرَضَهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهْوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَهُ . طرفه 2664 - تحفة 8153
ومن ثم فعائشة كان عندها فى السنة الثانية للهجرة وهو تاريخ غزوة بدر المعروف اكثر من 15 سنة
ونلاحظ أن زواج النبى(ص) من عائشة فى سن التاسعة وخطبتها فى التسعة هو جنون يناقض الأحاديث التالية :
أن من شروط الزواج تعلم المرأة وتأديبها وهذا لا يكون إلا بعد البلوغ بفترة وهو قولهم :
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَا الشَّعْبِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَتْ عِنْدَهُ وَلِيدَةٌ فَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا ، وَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا ، ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ . أطرافه 97 ، 2544 ، 2547 ، 2551 ، 3011 ، 3446 - تحفة 9107 ، 9114
الأمر بنكاح المرأة ذات الدين لا يتحقق بالزواج من طفلة غير راشدة فذات الدين تعنى المرأة العاقلة العاملة بأحكام الإسلام وهذا يعنى بلوغها وصلاتها وحيضها وارتداءها الخمار والجلباب وهو قولهم :
5090 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ » . تحفة 14305
الأمر بأخذ رأى البكر والبكر كلمة تطلق على البالغة العاقلة ونلاحظ فى حكاية زواج عائشة أن البنت لم يؤخذ رأيها فأمها صرخت عليها وهى تلعب مع صاحباتها وغسلت وجهها وقامت النساء بتنظيفها ثم أحضرت للنبى(ص) ونلاحظ جنونا أخر وهو ان الأب لم يكن له دور فى الحكاية فالنساء تكفلن بالأمر والأب غائب عن المشهد وكأنه ليس ولى أمرها الذى يجب أن يسلمها لزوجها وهو حى موجود
5136 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لاَ تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ وَلاَ تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ » . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا قَالَ « أَنْ تَسْكُتَ » . طرفاه 6968 ، 6970 تحفة 15425
ونلاحظ تناقضا أخر فى حكاية عائشة وهو الحديث التالى
3771 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ عَائِشَةَ اشْتَكَتْ ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، تَقْدَمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَعَلَى أَبِى بَكْرٍ . طرفاه 4753 ، 4754 - تحفة 6329
فهذا يعنى موتها فى عهد عمر فلم يكن وضع مع أبوها والنبى(ص) وهو ما يخالف وفاتها فى عهد معاوية وكذا وقعة الجمل وتحالفها مع الزبير وطلحة وبالطبع هذا الحديث قد يكون أقرب للحقيقة فلم يكن هناك جملا ولا معاوية ولا دولة أموية ولا خوارج فكل هذا تم اختراعه فيما بعد انهيار الدولة الإسلامية التى استمرت قرنا أو يزيد
الأدلة التاريخية :
التناقضات فى تاريخ دخول النبى (ص) بعائشة :
1- بعد 18 شهر من الهجرة 2- فى السنة الثانية من الهجرة بلا تحديد وهما قولهم :
كما أخرجه بن سعد عن الواقدي عن أبي الرجال عن أبيه عن أمه عمرة عنها قالت: أعرس بن على رأس ثمانية أشهر. وقيل في السنة الثانية من الهجرة الاصابة فى معرفة الصحابة ج4 ص27
3- بعد 20 شهرا من الهجرة لكونها كانت فى ربيع أول من السنة الأولى وهو قولهم :
"دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال بعد بدر وعمرها تسع سنين الوافى بالوفيات ج5ص226
التناقضات فى موعد زواج عائشة بمعنى خطبتها :
1-قبل الهجرة بسنتين 2- قبل الهجرة بثلاث 3- قبل الهجرة بأربع 4- قبل الهجرة بخمس وهو قولهم :
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بسنتين وهي بكر قال أبو عبيدة وقيل : بثلاث سنين . وقيل : بأربع سنين . وقيل : بخمس سنين . وكان عمرها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين وقيل : سبع سنين . وبني بها وهي بنت تسع سنين بالمدينة أسد الغابة ج1 ص1383
5- قبل الهجرة بسنة ونصف فى قولهم
"تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة قبل الهجرة بسنتين في قول أبي عبيدة وقيل قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل بسنة ونصف أو نحو ذلك "
تهذيب الكمال ج35ص227
والاختلاف فى موعد الخطبة يعنى الاختلاف فى سنها فلو صدقنا رواية 6 سنوات عند الخطبة فأمامنا عدة احتمالات فسنها 11 لخطبتها قبل الهجرة بخمس وسنها 10 بخطبتها قبل الهجرة ب4 سنوات و9 سنوات لخطبتها قبل الهجرة بثلاث و8 سنوات لخطبتها قبل الهجرة بسنتين و7 أو 6.5 لخطبتها قبل الهجرة بسنة أو سنة ونصف
التناقضات فى مهر عائشة :
"أخبرنا يزيد بن هارون، حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية قال: خطب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عائشة بنت أبي بكر وهي صبية. فقال أبو بكر: أي رسول الله، أيتزوج الرجل أبنة أخيه؟ فقال: إنك أخي في ديني. قال فزوجها إياه على متاع بيت قيمته خمسون أو نحو خمسين فأتتها حاضنتها وهي تلعب مع الصبيان فأخذت بيدها فانطلقت بها إلى البيت فأصلحتها وأخذت معها حجابا فأدخلتها على رسول الله.
الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص59
هنا قيمة المهر متاع قيمته خمسون وهو ما يناقض كون المهر 400 درهم فى قولهم :
"وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديق بمكة وهي بنت سبع سنين وبنى بها بالمدينة وهي بنت تسع سنين أو عشر ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها زوجه إياها أبوها أبو بكر وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم.
تهذيب سيرة ابن هشام ج1 ص437
التناقضات فى كيفية هجرة عائشة للمدينة ::
أن عائشة وأخوها وأختها وأمها هاجروا عن طريق زيد وأبو رافع وسكنوا فى مسكن حارثة ابن النعمان فى قولهم :
"و تزوجها عليه الصلاة و السلام بمكة في شوال سنة عشر من النبوة فلما هاجر إلى المدينة بعث زيد بن الحارث و أبا رافع إلى مكة يأتينا بعياله : سودة وأم كلثوم و فاطمة و أم أيمن و ابنها أسامة و خرج معهم عبد الله بن أبي بكر بعيال أبي بكر : أم رومان وعائشة وأسماء فقدموا المدينة فأنزلهم في بيت لحارثة بن النعمان" وهنا أم رومان من عيال أبى بكر وليس زوجه
عيون الأثر ج2ص293
وهو ما يناقض كونها هاجرت عن طريق عبد الله بن أريقط هى وأخوها وأمها وليس معهم أسماء وسكنوا فى السنح فى قولهم:
"ثم لما رجع عبد الله بن اريقط إلى مكة اخبر عبد الله بن أبى بكر بمكانه فخرج ومعه عائشة أخته وامها أم رومان ومعهم طلحة بن عبيد الله فقدموا المدينة وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبى بكر وبنى بها في منزل أبى بكر بالسنح"تاريخ ابن خلدون ج2ص16
التناقض فى مكان دخول النبى (ص) بعائشة :
منزل أبى بكر بالسنح هو بيت الزوجية فى قولهم :
"وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبى بكر وبنى بها في منزل أبى بكر بالسنح"تاريخ ابن خلدون ج2ص16
تزوجها فى بيت أبى ايوب ثم مساكنه بجوار المسجد فى قولهم :
"و أعرس بعائشة في شوال على رأس ثمانية أشهر من مهاجره صلى الله عليه و سلم و قيل : سبعة أشهر و قيل : ثمانية عشر و كان مقامه في بيت أبي أيوب إلى أن تحول إلى مساكنه سبعة أشهر" عيون الأثر ج2ص293
قالت عائشة قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم وإني لألعب مع الجواري فما دريت أن رسول الله تزوجني حتى أخذتني أمي فحبستني في البيت عن الخروج فوقع في نفسي أني تزوجت فما سألتها حتى كانت أمي هي التي أخبرتني الطبقات الكبرى ج8ص58
أدلة اخرى جاءت فى مقالات تتحدث عن نفس الموضوع :
الدليل الأول: صحة الرواية
إن جميع الروايات الواردة في كتب الحديث هي عن "هشام بن عروة عن أبيه"، أولا، كان من المفترض أن يروي هذه القصة أكثر من واحد، اثنان أو ثلاثة مثلا. إنه من الغريب ألا يروي أحد من أهل المدينة، حيث قضى هشام بن عروة 71 سنة من عمره، هذه القصة رغم أن عددا من تلاميذه كانوا فيها بما فيهم الإمام مالك. إن مصادر هذه الرواية توجد في العراق، حيث يروى أن هشام أقام بعد أن قضى بالمدينة معظم حياته.
ويذكر كتاب تهذيب التهذيب، وهو من أشهر كتب التراجم، اعتمادا على يعقوب بن شيبة:"[إن هشام] ثقة، مقبول الرواية، إلا ما كان بعد رحيله إلى العراق" (تهذيب التهذيب، لمؤلفه ابن حجر العسقلاني، دار إحياء التراث الإسلامي، القرن الخامس عشر، المجلد 11، الصفحة 50).
ويضيف أن مالك بن أنس اعترض على روايات هشام هذه التي بلغت عن طريق رواة من العراق:" بلغني أن مالكا رد روايات هشام التي وردت عن طريق أهل العراق" (تهذيب التهذيب، لمؤلفه ابن حجر العسقلاني، دار إحياء التراث الإسلامي، القرن الخامس عشر، المجلد 11، الصفحة 50).
كما يقول الذهبي في كتاب ميزان الاعتدال، وهو مرجع آخر يلخص تراجم رواة الحديث:" لما كبر هشام أصاب ذاكرته الخرف" (ميزان الاعتدال، الذهبي، المكتبة الأثرية، شيخوبورا، باكستان، المجلد 4، الصفحة 301).
خلاصـــة:
من خلال هذه المراجع يتبين أن ذاكرة هشام كانت في تراجع وأن رواياته وهو في العراق لم تكن معتمدة. لذلك فإن روايته عن زواج عائشة وعن سنها غير معتمدة.
التسلسل التاريخي: من الضروري تذكر بعض التواريخ عن التواريخ الإسلامية:
• إلى حدود سنة 610 م: حقبة الجاهلية
• 610 م: بداية الوحي.
• 610 م: إسلام أبي بكر.
• 613 م: بداية الدعوة جهرا.
• 615 م: الهجرة إلى الحبشة.
• 616 م: إسلام عمر.
• 620 م: زواج النبي من عائشة (كما يعتقد).
• 622 م: الهجرة إلى المدينة.
• 623 ـ 624 م: بداية حياة عائشة مع النبي (كما يعتقد).
الدليل الثاني: الزواج
يروي الطبري (وكذلك هشام بن عروة وابن حنبل وابن سعد) أن عائشة زفت في سن السابعة وانتقلت إلى بيت النبي في سن التاسعة.
غير أن الطبري يقول في كتاب آخر:" إن جميع أبنائه [يعني أبا بكر] الأربعة ولدوا من امرأتين في حقبة الجاهلية" (كتاب تاريخ الأمم والمماليك، لمؤلفه الطبري، (ت. 922 م)، المجلد 4، ص 50، دار الفكر بيروت 1979 ).
الدليل الثالث: علاقة سن عائشة بسن فاطمة:
حسب ابن حجر فإن "فاطمة ولدت أثناء إعادة بناء الكعبة، والنبي في الخامسة والثلاثين، وكانت تكبر عائشة بخمس سنين" ( الإصابة في تمييز الصحابة، المجلد 4، ص 377، مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، 1978 ).
إن كان كلام ابن حجر صحيحا فإن النبي يكبرعائشة بأربعين سنة. وإن كان النبي عند زواجه بعائشة في سن 52، فإن عائشة كانت ابنة الثانية عشرة.
الخلاصـــة: هناك تناقض بين ابن حجر والطبري وابن هشام وابن حنبل، إذا فزواج عائشة في سن 7 هو خرافة.
الدليل الرابع: علاقة سن عائشة بسن أسماء:
حسب الرحمن ابن أبي زناد، فإن "أسماء كانت أكبر من عائشة بعشر سنين" (سير أعلام النبلاء، الذهبي، المجلد 2، ص 289، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1992).
وحسب ابن كثير:"كانت [أسماء] أكبر من أختها [عائشة] بعشر سنين" ( البداية والنهاية، ابن كثير، المجلد 8، ص 371، دار الفكر العربي، الجيزة، 1933 ).
وحسب ابن كثير:" شهدت [أسماء] مقتل ابنها في ذلك العام [73 هـ]، كما ذكرنا، وماتت هي الأخرى خمسة أيام بعده. وحسب روايات أخرى، ماتت 10 أيام أو 20، أو أكثر بقليل، أو مائة يوم بعد ذلك. وأشهر الروايات تلك التي تذكر 100 يوم. وقد بلغت مائة عام إذاك". ( البداية والنهاية، ابن كثير، المجلد 8، ص 372، دار الفكر العربي، الجيزة، 1933).
وحسب ابن حجر العسقلاني:"عاشت [أسماء] مائة عام، وماتت في 73 هـ أو 74 هـ"(طريق التحزيب، ابن حجر العسقلاني، ص 654، باب في النساء، حرف الألف، Luchnoco ).
وحسب معظم المؤرخين، فإن أسماء كانت أكبر من أختها عائشة بعشر سنين. فإذا كانت أسماء في سن المائة في سنة 73 هـ، فمن المفروض أن تكون في سن 17 أو 18. لذلك فإن عائشة بدأت تساكن النبي في سن 19 إلى 20.
واعتمادا على ابن حجر، وابن كثير وعبد الرحمن بن أبي الزناد، فإن عائشة كانت إذا في سن 19 أو 20 عند انتقالها إلى بيت النبي. ففي الدليل الثالث يزعم ابن حجر أن عائشة كانت في سن 12، وفي الدليل الرابع يتناقض مع نفسه ويقول إنها كانت في سن 17 أو 18. فما هو السن الحقيقي: 12 أو 18؟.
المرجع :
http://www.annisae.ma/Article.aspx?C=5668
هل تزوجت عائشة أم المؤمنين وهي بنت السادسة؟ ج1صاحب المقال: ت.أ.شانافاس ترجمة د. خالد الساقي
أدلة أخرى بعض منها مكرر:
زواج عائشة من النبي محمد (ص)
حسب بعض الروايات وُلدت عائشة في السنة الرابعة للبعثة مع وجود اختلاف في الروايات بذلك الخصوص. عندما تزوجت عائشة من النبي محمد (ص) كانت حديثة السن. بخصوص سنها اختلف المسلمون و لكن على الظاهر كان زواجها في السنة الأولى للهجرة ما يوافق حوالي ٦٢٢ للميلاد.
في صحيحي بخاري و مسلم يوجد روايات بأنها كان عمرها تسع سنوات لما تزوجت. لكن تلك الروايات مروية عنها و هي عدا عن ذلك روايات ضعيفة لوجود هشام ابن عروة في سندها.
في روايات أُخرى أكثر إقناع و موضوعية عند المسلمين السنة و المسلمين الشيعة يُستشفُّ أن سنها كان أكبر بكثير مما سبق ذكره.
حسب مُختصر ابن هشام للسيرة النبوية لابن إسحاق فإن عائشة اعتنقت الإسلام قُبيل اعتناق عمر ابن الخطاب له مما يعني أن عمرها كان على الأقل ١٤ سنة لما تزوجت.
الطبري يروي عن خُطبة عائشة من ابن أحد شخصيات قريش قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بثمان سنوات أي قبل زواجها من النبي محمد (ص) بتسع سنوات. لما عرض أبو بكر الزواج على والد خطيب عائشة رفض هذا ذلك بسبب اعتناقهما للإسلام. حسب تلك الرواية يصبح من المستحيل أن يكون عُمر عائشة تسع سنوات عندما تزوجت النبي محمد (ص) لأن ذلك يعني أنها لم تكن حتى مولودة مما يتعارض بشدة مع الوقائع و سردها.
الطبري يروي أيضاً أن أبي بكر كان له ٤ أولاد كلهم ولدوا قبل الإسلام و بذلك من غير المعقول أن يكون عُمر ابنته عائشة أقل من ١٤ سنة في السنة الأولى للهجرة عند زواجها.
حسب ابن حجر كانت فاطمة (ع) أكبر بخمس سنوات من عائشة. فاطمة (ع) وُلدت لما كان عُمر النبي محمد (ص) ٣٥ سنة. عند الهجرة كان عُمره الشريف ٥٢ سنة مما يعني أن عائشة كان عمرها ١٤ سنة عند زواجها.
حسب عدة مصادر منها ابن كثير كانت عائشة أصغر بعشر سنوات من أختها أسماء. ابن كثير يروي أن أسماء بنت أبي بكر كانت على قيد الحياة لما توفي ابنها في السنة ٧٣ للهجرة. و بعد ذلك بأيام توفيت هي عن عمر يناهز ١٠٠ عام. ابن حجر يؤكد تلك الحقائق و يذكر أنها توفيت في السنة ٧٣ أو ٧٤ للهجرة. و بذلك كان عُمر أسماء في السنة الأولى للهجرة ٢٧ أو ٢٨ سنة و بذلك يكون عُمر أُختها عائشة آنذاك ١٧ أو ١٨ سنة. و بذلك كان عُمر عائشة ١٩ أو حتى ٢٠ سنة لما تزوجت النبي محمد (ص).
معروف عن عائشة أنها شاركت في معركة بدر في تطبيب الجرحى أي في السنة الثانية للهجرة. و لكن حسب بخاري فإن النبي محمد (ص) حظر مشاركة من كان عُمره أقل من ١٥ سنة. و من غير المعقول أن يكون قد أعطى استثناء لعائشة.
حسب إحدى الروايات في صحيح بخاري فإن عائشة روت أنها كانت "جارية" أي فتاة لما نزلت سورة القمر. تلك السورة المباركة نزلت في السنة الثامنة قبل الهجرة. فلو كان عُمر عائشة تسع سنوات لما تزوجت فإن عمرها كان سنة واحدة لما نزلت السورة مما يتعارض مع تلك الرواية حيث أن لقب الجارية يُطلق عند العرب على البنت عندما يكون عمرها بين ٦ و ١٣ سنة. و بذلك كان عُمرها عند زواجها بين ١٤ و ٢١ سنة.
مقال عائشة فى انسكليوبيديا
http://www.eslam.de/arab/begriffe_ar...t_abu_bakr.htm
مقال أخر به أدلة بعضها مكرر :
نقد الرواية تاريخيا: 1 - حساب عمر السيدة (عائشة) بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبى بكر-ذات النطاقين-): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها إن (أسماء) كانت تكبر (عائشة) بـ(10) سنوات, كما تروى ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها, أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ (27) عاما, ما يعنى أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام (610م) كان (14) سنة, وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة (13) سنة وهى سنوات الدعوة النبوية فى مكة, لأن (27-13= 14سنة), وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من (عائشة) بـ (10) سنوات, إذن يتأكد بذلك أن سن (عائشة )كان (4) سنوات مع بدء البعثة النبوية فى مكة, أى أنها ولدت قبل بدء الوحى بـ (4) سنوات كاملات, وذلك عام (606م), ومؤدى ذلك بحسبة بسيطة أن الرسول عندما نكحها فى مكة فى العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها (14) سنة, لأن (4+10=14 سنة), أو بمعنى آخر أن (عائشة) ولدت عام (606م), وتزوجت النبى (620م), وهى فى عمر (14) سنة وأنه كما ذُكر بنى بها-دخل بها- بعد (3) سنوات وبضعة أشهر» أى فى نهاية السنة الأولى من الهجرة وبداية الثانية، عام (624م), فيصبح عمرها آنذاك (14+3+1= 18سنة كاملة), وهى السن الحقيقية التى تزوج فيها النبى الكريم (عائشة). 2 - حساب عمر (عائشة) بالنسبة لوفاة أختها(أسماء-ذات النطاقين): تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن (أسماء) توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهى مقتل ابنها (عبد الله بن الزبير) على يد (الحجاج) الطاغية الشهير, وذلك عام (73هـ), وكانت تبلغ من العمر (100)سنة كاملة, فلو قمنا بعملية طرح لعمر( أسماء) من عام وفاتها (73هـ), وهى تبلغ (100) سنة فيكون ( 100-73=27 سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية, وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور فى المصادر التاريخية, فإذا طرحنا من عمرها (10) سنوات- وهى السنوات التى تكبر فيها أختها (عائشة)- يصبح عمر (عائشة) (27-10=17سنة) وهو عمر (عائشة) حين الهجرة, ولو بنى بها - دخل بها - النبى فى نهاية العام الأول يكون عمرها آنذاك(17+1=18 سنة) وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة (عائشة) عند الزواج من النبى، وما يعضد ذلك أيضا أن (الطبرى) يجزم بيقين فى كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد (أبى بكر) قد ولدوا فى الجاهلية, وذلك ما يتفق مع الخط الزمنى الصحيح, ويكشف ضعف رواية البخارى، لأن (عائشة) بالفعل قد ولدت فى العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية. 3 - حساب عمر (عائشة) مقارنة (بفاطمة الزهراء) بنت النبى: يذكر (ابن حجر) فى (الإصابة) أن (فاطمة) ولدت عام بناء الكعبة, والنبى ابن (35) سنة, وأنها أسن-أكبر- من عائشة بـ (5) سنوات, وعلى هذه الرواية التى أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية, ولكن على فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح (البخارى), يكذب رواية (البخارى) ضمنيا, لأنه إن كانت (فاطمة) ولدت والنبى فى عمر (35) سنة, فهذا يعنى أن (عائشة) ولدت والنبى يبلغ (40) سنة, وهو بدء نزول الوحى عليه, ما يعنى أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوى عدد سنوات الدعوة الإسلامية فى مكة وهى (13) سنة, وليس (9) سنوات, وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد فى رواية البخارى. نقد الرواية من كتب الحديث والسيرة: 1 - ذكر (ابن كثير) فى (البداية والنهاية) عن الذين سبقوا بإسلامهم: «ومن النساء... أسماء بنت أبى بكر وعائشة وهى صغيرة فكان إسلام هؤلاء فى ثلاث سنين ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدعو فى خفية, ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة», وبالطبع هذه الرواية تدل على أن (عائشة) قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة فى عام (4) من بدء البعثة النبوية, يما يوازى عام (614م), ومعنى ذلك أنها آمنت على الأقل فى عام (3) أى عام (613م), فلو أن (عائشة) على حسب رواية (البخارى) ولدت فى عام (4) من بدء الوحى, معنى ذلك أنها لم تكن على ظهر الأرض عند جهر النبى بالدعوة فى عام (4) من بدء الدعوة, أو أنها كانت رضيعة, وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة, ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت فى عام (4) قبل بدء الوحى أى عام (606م), ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام (614م), يساوى (8) سنوات وهو ما يتفق مع الخط الزمنى الصحيح للأحداث, وينقض رواية البخارى. 2 - أخرج البخارى نفسه ( باب - جوار أبى بكر فى عهد النبى) أن (عائشة) قالت: «لم أعقل أبوى قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفى النهار بكرة وعشية، فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قِبَلَ الحبشة», ولا أدرى كيف أخرج البخارى هذا, فـ (عائشة) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين, وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكَرَت, وتقول إن النبى كان يأتى بيتهم كل يوم, وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات, والمؤكد أن هجرة الحبشة، إجماعا بين كتب التاريخ كانت فى عام (5) من بدء البعثة النبوية ما يوازى عام (615م), فلو صدقنا رواية البخارى أن عائشة ولدت عام (4) من بدء الدعوة عام (614م), فهذا يعنى أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة, فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبوى) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحا, ولكن بالحساب الزمنى الصحيح تكون (عائشة) فى هذا الوقت تبلغ (4 قبل بدء الدعوة، + 5 قبل هجرة الحبشة = 9 سنوات) وهو العمر الحقيقى لها آنذاك. 3 - أخرج الإمام (أحمد) فى (مسند عائشة): «لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون فقالت: يا رسول الله ألا تتزوج, قال: من، قالت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا, قال: فمن البكر قالت: أحب خلق الله إليك عائشة ابنة أبى بكر», وهنا يتبين أن (خولة بنت حكيم) عرضت البكر والثيب-المتزوجة سابقا-, على النبى فهل كانت تعرضهن على سبيل جاهزيتهن للزواج, أم على أن إحداهما طفلة يجب أن ينتظر النبى بلوغها النكاح, المؤكد من سياق الحديث أنها تعرضهن للزواج الحالى بدليل قولها (إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا) ولذلك لا يعقل أن تكون عائشة فى ذاك الوقت طفلة فى السادسة من عمرها, وتعرضها (خولة) للزواج بقولها (بكرا). 4 - أخرج الإمام (أحمد) أيضا عن (خولة بنت حكيم) حديثا طويلاً عن خطبة عائشة للرسول، ولكن المهم فيه ما يلى: «قالت أم رومان: إن مطعم بن عدى قد ذكرها على ابنه, ووالله ما وعد أبو بكر وعدا قط فاخلفه... لعلك مصبى صاحبنا», والمعنى ببساطة أن (المطعم بن عدى) وكان كافرا قد خطب (عائشة) لابنه (جبير بن مطعم) قبل النبى الكريم, وكان ( أبو بكر) يريد ألا يخلف وعده, فذهب إليه فوجده يقول له لعلِّى إذا زوجت ابنى من (عائشة) يُصبى أى (يؤمن بدينك), وهنا نتوقف مع نتائج مهمة جدا وهى: لا يمكن أن تكون (عائشة) مخطوبة قبل سن (6) سنوات لشاب كبير- لأنه حارب المسلمين فى بدر وأحد- يريد أن يتزوج مثل (جبير), كما أنه من المستحيل أن يخطب (أبو بكر) ابنته لأحد المشركين وهم يؤذون المسلمين فى مكة, مما يدل على أن هذا كان وعدا بالخطبة, وذلك قبل بدء البعثة النبوية حيث كان الاثنان فى سن صغيرة، وهو ما يؤكد أن (عائشة) ولدت قبل بدء البعثة النبوية يقينا. 5 - أخرج البخارى فى (باب- قوله: بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) عن (عائشة) قالت: «لقد أنزل على محمد [ بمكة، وإنى جارية ألعب «بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ», والمعلوم بلا خلاف أن سورة (القمر) نزلت بعد أربع سنوات من بدء الوحى بما يوازى (614م), فلو صدقنا رواية البخارى تكون (عائشة) إما أنها لم تولد أو أنها رضيعة حديثة الولادة عند نزول السورة, ولكن (عائشة) تقول (كنت جارية ألعب) أى أنها طفلة تلعب, فكيف تكون لم تولد بعد؟ ولكن الحساب المتوافق مع الأحداث يؤكد أن عمرها عام (4) من بدء الوحى، عند نزول السورة كان (8) سنوات، كما بينا مرارا وهو ما يتفق مع كلمة (جارية ألعب). 6 - أخرج البخارى ( باب- لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها) قال رسول الله: «لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال أن تسكت», فكيف يقول الرسول الكريم هذا ويفعل عكسه, فالحديث الذى أورده البخارى عن سن أم المؤمنين عند زواجها ينسب إليها أنها قالت كنت ألعب بالبنات - بالعرائس - ولم يسألها أحد عن إذنها فى الزواج من النبى, وكيف يسألها وهى طفلة صغيرة جداً لا تعى معنى الزواج, وحتى موافقتها فى هذه السن لا تنتج أثرا شرعيا لأنها موافقة من غير مكلف ولا بالغ ولا عاقل.
/شعبة عن مسلم القري قال دخلنا على أم ابن الزبير فإذا هي امرأة ضخمة عمياء نسألها عن متعة الحج
فقالت قد رخص رسول الله (ص) فيهاقال عبد الرحمن بن أبي الزناد كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر.
(سير أعلام النبلاء ج : 2 ص : 289)
2/قال ابن أبي الزناد كانت أكبر من عائشة بعشر سنين .
(سير أعلام النبلاء ج:3 ص:380)
3/أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي قال حدثنا ابن أبي الزناد قال قالت أسماء بنت ابي بكر وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها.
(الاستيعاب ج : 2 ص : 616)
4/وعن الحافظ أبي نعيم قال ولدت أسماء قبل هجرة رسول الله (ص) بسبع وعشرين سنة وكان لأبيها أبي بكر حين ولدت له إحدى وعشرون سنة.
(تهذيب الاسماء ج : 2 ص : 597)
5/الخامس أسماء بنت أبي بكر الصديق زوجة الزبير رضي الله عنهم وكان عبد اللَّه بن أبي بكر شقيقها
وعائشة وعبد الرحمن أخواها لأبيها وهي ذات النطاقين ولدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة.
(عمدة القاري ج : 2 ص : 93)
6/عن بن أبي الزناد -أسماء: وهي أكبر من أختها عائشة بعشر سنين .
( البداية و النهاية ، بن كثير مج8 ص 371)
http://www.youm7.com/story/2008/10/16
اليوم السابع الباحث اسلام بحيرى ويقال والله أعلم أن البحث مسروق أو مأخوذ من بحث للباحث المتوفى جمال البنا