الثلاثاء، 31 مارس 2020

نقد مسند إبراهيم بن أدهم الزاهد لابن منده

نقد مسند إبراهيم بن أدهم الزاهد لابن منده
1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، عن أبي داود ، وقال محمد بن إسماعيل : قال قتيبة : « إبراهيم بن أدهم سني بلخي كان بالكوفة سكن الشام . روى عن منصور ، وعبيد الله بن عمر ، وموسى بن عقبة ، ويحيى بن سعيد ، ومالك بن دينار ، ومحمد بن زياد ، وسفيان الثوري ، وسعيد ، ومقاتل بن حيان »
الرواية تعريف بإبراهيم بن آدهم ومن ثم لا يمكن ان تكون من روايته وكذلك الرواية التالية:
2 - سمعت عبد الله بن محمد بن الحارث ، يقول : سمعت إسماعيل بن بشر البلخي ، يقول : سمعت عبد الله بن محمد العابد ، يقول : سمعت يونس بن سليمان البلخي ، يقول : « كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف ، وكان أبوه من الأشراف كثير المال والخدم ، فخرج إبراهيم يوما في الصيد مع الغلمان والخدم والموكب والجنائب والبزاة فبينا إبراهيم في عمله ذلك براية وكلاب للصيد وهو على فرسه يركضه إذا هو بصوت من فوقه يا إبراهيم ، ما هذا العبث ؟ ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) اتق الله وعليك بالزاد ليوم الفاقة » قال : « فنزل عن دابته ورفض الدنيا وأخذ في عمل الآخرة »
هذه رواية تبين سبب تحوله من حياة الترف إلى حياة العبادة وهى ليست عنه ومن ثم لا تدخل ضمن ما رواه
3 - أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا محمد بن عمرو بن مكرم ، قال : سمعت سالم بن مهران الطرسوسي ، قال : سمعت يونس ، يقول : « كان إبراهيم بن أدهم إذا سئل عن العلم جاء بالأدب »
هذه الرواية الأخرى حكاية قول أخر عن إبراهيم وهى تزعم ان العلم غير الأدب
6 - أخبرنا أبو حفص عمر بن علي بن الحسن النوبي ، ثنا أحمد بن عيسى التنيسي ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار »
7 - أخبرنا الحسين بن إسماعيل الفارسي ، ببخارا ، أنبأنا محمد بن الحسين الخزاعي ، من ولد عمرو بن الحمق ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، من أهل حرسه بمكة ثنا مصعب بن ماهان ، ثنا سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « أما يخشى الله الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار »
والخطأ المشترك بين الاثنين تحويل رافع رأسه لرأس حمار وهو يخالف أن الله لم يحول الكفار لهذه الصور إلا بعد فسقهم الكبير كما أن تحويلات الناس لحيوانات كان نصيب الكفار وحدهم مصدق لقوله تعالى "من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل "فالله لا يحول مسلما لتلك الصور .
8 - أخبرنا عمر بن علي بن الحسن ، ثنا أحمد بن عيسى ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : دخلت على النبي (ص)فرأيته يصلي جالسا ، فقلت له : تصلي جالسا يا رسول الله ؟ فما أصابك ؟ قال : « الجوع » ، قال : فبكيت ، فقال : « لا تبك ، فإن شدة يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا »
9 - أخبرنا الحسن بن إسماعيل الفارسي ، ثنا محمد بن الحسين الخزاعي ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، ثنا مصعب بن ماهان ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : « دخلت على رسول الله (ص)وهو يصلي جالسا » فذكر الحديث
10 - أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن السرخسي ، ثنا محمد بن صالح الهروي ، ثنا معاذ بن عيسى الهروي ، ثنا سفيان ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : دخلت على النبي (ص)وهو يصلي جالسا ، فقلت : يا رسول الله أراك تصلي جالسا فما أصابك ؟ قال : « الجوع يا أبا هريرة » فبكيت ، فقال : « لا تبك يا أبا هريرة فإن شدة الحساب لا تصيب الجائع إذا احتسب »
11 - عبد الله بن محمد بن الحارث ثنا عبد الله بن محمد بن النضر الهروي ، ثنا أحمد بن عبد الله ، ثنا شقيق البلخي ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : دخلت على النبي (ص)وهو يصلى جالسا فقلت : يا رسول الله ، أراك تصلي جالسا فما أصابك ؟ قال : « الجوع والضعف يا أبا هريرة » فبكيت ، فقال : « لا تبك يا أبا هريرة فإن شدة القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا » أخبرنا إبراهيم بن محمد الوراق ، ثنا محمد بن سفيان ، ثنا أحمد بن محمد بن خالد ، ثنا موسى بن عمر الخراساني ، عن سفيان ، عن إبراهيم نحوه"
الخطأ المشترك بين الأربعة أن الصلاة تكون جلوسا عند الجوع وهو ما يخالف أنها تؤدى جلوسا عند الاطمئنان وهو الحالات العادية وعند الخوف تؤدى وقوفا أو على الركائب كما قال تعالى "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون"
والخطأ الأخر أن شدة الحساب لا تصيب الجائع إذا احتسب وهو ما يعنى أن الكفار الجائعين يحاسبون كالمسلمين حسابا يسيرا وهو ما يخالف أن الحساب اليسير "فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا"
12 - أخبرنا أحمد بن محمد بن شارك الهروي ، إجازة ثنا الحسن بن سهل بن أبان البصري ، ثنا قطن بن صالح الدمشقي ، ثنا ابن جريج ، وإبراهيم بن أدهم ، والأوزاعي ، كلهم عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن علقمة بن وقاص ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله (ص): « إنما الأعمال بالنية ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه »
والخطأ هو التناقض بين قوله "ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها "وقوله "أو امرأة يتزوجها فالمرأة وهى النساء من متاع الدنيا بدليل قوله "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"ومن ثم فهناك تناقض بين القولين بالفصل بينهما لأن إحداهما وهى المرأة جزء من الأولى
13 - أخبرنا الحسين بن علي ، وإبراهيم بن محمد ، قالا : ثنا محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ، ثنا عيسى بن هلال ، ثنا محمد بن حمير ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن عبيد الله بن عمر العمرى ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وعن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالا : « رخص للمتمتع أن يصوم أيام التشريق »
الخطأ إباحة صوم أيام التشريق للمتمتع وهو ما يخالف أنها أيام أكل إلا لمن حلق رأسه أو مرض ولم يكن معه مال للهدى كما قال تعالى" فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام"
15 - أخبرنا الحسين بن محمد ، وإبراهيم ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني أبو بكر ، ثنا عطية بن بقية بن الوليد ، حدثني أبي ، حدثني إبراهيم بن أدهم ، حدثني أبو إسحاق الهمداني ، عن عمارة الأنصاري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « إن الفتنة تجيء فتنسف العباد نسفا ، وينجو العالم منها بعلمه »
الخطأ أن الفتن قليلة وهو ما يناقض أن كل شىء فى حياة الإنسان هو فتنة بالخير أو الشر كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
16 - أخبرنا علي بن عيسى ، وأبو عمر بن حمدان ، وإبراهيم بن محمد ، قالوا : ثنا مسدد بن قطن بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا المفضل بن يونس ، عن إبراهيم ، عن منصور بن المعتمر ، عن مجاهد ، أن رجلا جاء إلى رسول الله (ص)، فقال : يا رسول الله دلني على عمل يحبني الله تعالى عليه ويحبني عليه الناس ، قال : « أما ما يحبك الله عليه فالزهد في الدنيا ، وأما ما يحبك الناس عليه فانبذ إليهم هذا القثاء » قال الحسن بن الربيع : قال المفضل : « لم يسند لنا إبراهيم غير هذا »
الخبل هو أن ما يحبب الناس فى الإنسان هو ترك القثاء لهم وبالقطع الحب غالبا يكون بالمعاملة الحسنة ولكن قد تعامل الناس معاملة حسنة ويكرهونك
18 - أخبرنا الحسن بن أحمد بن عمير ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن خبيق ، ثنا موسى بن طريف ، قال : قال سفيان الثوري لإبراهيم بن أدهم : هذا العلم الذي جمعنا أريد أن أصفه لغيري ، قال : بلغني أن رجلا أتى النبي (ص)، فقال لرسول الله (ص): دلني على عمل يحبني الله عليه ويحبني الناس عليه ، قال : « لقد قصرت وأوجزت إن أحببت محارم الله أحبك ، وأحبب ما في أيدي الناس ، فإنك إن أحببت ما في أيدي الناس أحبوك »
الخطأ أن من يحب ما في أيدي الناس يحبه الناس وهو خطأ فالناس يكرهون من يتمنى ما فى أيديهم من نعم الله
19 - أخبرنا خيثمة بن سليمان ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا عقبة بن السكن ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن سفيان الثوري ، قال : قال رسول الله (ص): « كتمان المصائب من كنوز البر »
الخطأ هو كتمان المصائب فلو كانت مطلوبا ما طلب الله من المسلمين أن يقولوا إنا لله وإنا إليه راجعون كما قال تعالى "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"
20 - وعن سفيان ، يرفعه إلى النبي (ص)، قال : « نوم الرجل مع أبويه في البيت على أريكته يضحكهما ويضحكانه خير من جهاد بالسيف بين الصفين في سبيل الله حتى ينقطع »
الخطأ أن النوم مع الأبوين لاضحكاهما خير من الجهاد وهو ما يناقض كون الجهاد خير من عمل القاعد كل الأعمال ومنها الاضحاك كما قال تعالى فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
21 - وبه عن سفيان ، قال : « سوء الخلق ذنب لا يغفر وسوء الظن خطيئة تفوح »
الخطأ وجود ذنب لا يغفر يتعارض مع غفران الذنوب للمستغفر كما قال تعالى" إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
22 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي ، ثنا محمد بن فارس أبو عبد الله البلخي ، نا حاتم الأصم يعني البلخي ، عن شقيق بن إبراهيم البلخي ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن مالك بن دينار ، عن أبى مسلم الخولاني ، عن عمر بن الخطاب ، ، قال : قال رسول الله (ص): « لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا ، وصمتم حتى تكونوا كالأوتار ، ثم كان الاثنان أحب إليكم من الواحد لم تبلغوا الاستقامة »
هناك خبل فى العبارة فالصوم والصلاة إنما هما لله فكيف يكونان أحب للنفس من حب الله وهما من ضمن حب الله
24 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، وجعفر بن محمد بن هشام ، قالا ثنا أحمد بن إبراهيم بن فيل ، ثنا إسحاق بن سعيد بن الأركون القرشي ، نا سهل بن هاشم ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن شعبة بن الحجاج ، قال : أنبأنا أبو إسحاق ، قال : سمعت سعيد بن وهب ، يقول : سمعت ابن مسعود ، يقول : « لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من علمائهم وكبرائهم وذوي أسنانهم ، فإذا أتاهم العلم من صغارهم وسفهائهم فقد هلكوا »
الخطأ كون العلم النافع من العلماء والكبراء وذوى الأسنان وهو ما يخالف أن العلم من وحى الله وليس من الناس كما قال تعالى "وقل رب زدنى علما" كما أن الكبراء فى النار كما قال تعالى "إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا" فكيف نطيع من يضلنا لمصلحته فى الدنيا؟
25 - أخبرنا علي بن عيسى ، ومحمد بن داود ، وإبراهيم ، قالوا : ثنا مسدد بن قطن ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثني نجدة بن المبارك ، ثنا الحسين المرهبي ، عن طالوت ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن هشام بن حسان ، عن يزيد الرقاشي ، عن بعض عمات رسول الله (ص)قالت : قال رسول الله (ص): « شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانة ، وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة »
الخطأ عدم غفران الدين والأمانة لشهيد البر وغفرانهم لشهيد البحر وهو ما يخالف أن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب كما قال تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"
26 - أخبرنا خيثمة ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا حيوة بن شريح بن يزيد ، ثنا أبي ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن هشام ، عن الحسن ، أن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : « الرفق يمن »
العبارة هكذا ناقصة فالرفق يكون نافع إذا كان بين المسلمين ولكنه يكون ضار إذا كان يتعلق باعتداء الأعداء لذا طلب الله القسوة وهى الغلظة عليهم كما قال" جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"
27 - أخبرنا إبراهيم بن محمد بن رجاء الوراق ، ثنا إبراهيم بن محمد بن يزيد بن خالد المروزي ، ثنا محمد بن موسى السلمي ، ثنا أحمد بن عبد الله النيسابوري ، عن شقيق بن إبراهيم البلخي ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن موسى بن يزيد ، عن أويس القرني ، عن عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، ما أنهما قالا : قال رسول الله (ص): « من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له : اللهم إنك حي لا تموت ، وخالق لا تغلب ، وبصير لا ترتاب ، وسميع لا تشك ، وصادق لا تكذب ، وقاهر لا يغلب ، وقريب لا بعيد ، وغافر لا تظلم ، وصمد لا تطعم ، وقيوم لا تنام ، وأبدي لا تنفد ، وجبار لا تقهر ، وعظيم لا ترام ، وعالم لا تعلم ، وقوي لا تضعف ، وعليم لا تجهل ، ووفي لا تخلف ، وعدل لا تحيف ، وغني لا تفتقر ، وحكم لا تجور ، ومنيع لا تقهر ، ومعروف لا تنكر ، ووكيل لا تحقر ، وغالب لا تغلب ، وقدير لا تستأثر ، وقائم لا تنام ، ومحتجب لا ترى ، ودائم لا تفنى ، وباق لا تبلى وواحد لا تشبه ، ومقتدر لا تنازع » ، قال رسول الله (ص): « والذي بعثني بالحق لو دعا بهذه الدعوات والأسماء على صفائح الحديد لذابت ، ولو دعا بها على ماء جار لسكن بإذن الله ، ومن بلغ إليه الجوع والعطش ، ثم دعا بها أطعمه الله وسقاه ولو أن بينه وبين الموضع الذي يريده جبلا لأشعب له الجبل حتى يسلكه إلى الموضع الذي يريد ، ولو دعا بها على مجنون لأفاق ، ولو دعا بها على امرأة قد عسر عليها ولدها لهون الله عليها ، ولو دعا بها والمدينة تحترق وفيها منزله أنجاه الله ولم يحترق منزله ، ولو دعا بها أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر الله له كل ذنب بينه وبين الله عز وجل ، ولو أنه دخل على سلطان جائر ثم دعا بها قبل أن ينظر السلطان إليه لخلصه الله من شره ، ومن دعا بها عند منامه بعث الله عز وجل إليه بكل حرف منها سبعمائة ألف ملك من الروحانيين وجوههم أحسن من الشمس والقمر يسبحون له ويستغفرون له ويدعون ويكتبون له الحسنات ، ويمحون عنه السيئات ويرفعون له الدرجات إلى يوم ينفخ في الصور » ، فقال سلمان : يا رسول الله بهذه الأسماء كل هذا الخير ؟ فقال : « لا تخبر به الناس حتى أخبرك بأعظم منها ، فإني أخشى أن يدعوا العمل ويقتصروا على هذا » ، ثم قال : « من نام وقد دعا بها فإن مات مات شهيدا ، وإن عمل الكبائر غفر لأهل بيته ومن دعا بها قضى الله له ألف ألف حاجة »
الأخطاء عدة :
الأول أن ما ذكره من اسماء هو دعاء وهو ما يناقض كون الدعاء طلب وهذا الكلام الطويل ليس به أى طلب
الثانى موت قائل الكلام شهيدا وإن لم يجاهد وهو ما يخالف كون الجهاد يكون بالنفس والمال وليس بالكلام كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
28 - أخبرنا إبراهيم بن محمد ، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا كثير بن عبيد ، قال : ثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم ، عن أبان ، عن يزيد بن نعامة الضبي ، قال : قال رسول الله (ص): « من توضأ بعد الغسل فليس منا »
العبارة هكذا ناقصة والخطأ أن من توضأ بعد الغسل فليس منا فكفر المتوضىء بعد الغسل لا يحدث لأن البعض بعد الاستحمام يتبول أو يتبرز أو يخرج ريحا ومن ثم يحتاج للوضوء وإذا كان المراد من لا يتبول ولا يتبرز أو يخرج ريحا ويتوضأ وهو مغتسل فهو كافر لإسرافه حتى يتوب
29 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث ، ثنا العباس بن حمزة ، ثنا عبد الرحيم بن حبيب ، ثنا داود بن عجلان ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن مقاتل بن حيان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص): « الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة ، والصلاة في مسجدي عشرة آلاف صلاة ، والصلاة في مسجد الرباطات ألف صلاة »
الخطأ أن الصلاة فى الأماكن المختلفة تجعل الأجر مختلفا ومخالفتها للأجر العام فى القرآن وهو أن أى عمل غير مالى بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والخطأ العام الثانى هو محوها لبعض الذنوب مع أن أى حسنة تمحو كل السيئات الماضية مصداق لقوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات "
30 - أخبرنا خيثمة ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا حيوة ، وعبد السلام بن محمد ، ويزيد بن عبد ربه ، قالوا : ثنا بقية ، ح وثنا عبد الله بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن الحجاج ، ومحمد بن صالح البلخي ، قالا : ثنا موسى بن مروان ، ثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن مقاتل بن حيان ، عن شهر بن حوشب ، عن جرير بن عبد الله ، قال : « رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين » فقلت لجرير : أبعد نزول المائدة ؟ فقال : « إنما أسلمت بعد نزول المائدة »
31 - أخبرنا إبراهيم بن محمد ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا كثير بن عبيد الحمصي ، ثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ، ثنا محمد بن عمرو بن حيان ، ثنا بقية بن الوليد الحمصي ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن شهر بن حوشب ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، قال : « رأيت رسول الله (ص)يمسح على الخفين » فقيل له : بعدما أنزلت المائدة ؟ فقال : « إنما أسلمت بعد نزول المائدة »
الخطأ وجود المسح على الخفين وهو ما يخالف كتاب الله فى كون المطلوب الغسل أو الوضوء او التيمم ولا يوجد فيه شىء اسمه المسح على الخفين كما قال تعالى" لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم"
33 - وحدثني إبراهيم ، حدثني أعين ، مولى مسلم بن عبد الرحمن يرفعه قال : لما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « من كذب علي متعمدا » قالوا يا رسول الله نسمع منك الحديث فنزيد فيه وننقص منه أفهذا كذب عليك ؟ قال « لا ، ولكن من كذب علي متعمدا يقول : أنا كاذب ، أنا ساحر ، أنا مجنون »
نلاحظ جنونا هو أمر الكاذب أن يتبوء مقعده من النار وقطعا الكاذب لن يذهب بنفسه النار حتى يدخلها وإنما تسوقه الملائكة فتدخله بالقوة
35 - أخبرنا سعيد بن عثمان بن السكن المصري ، وإبراهيم بن محمد ، قالا : ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا كثير بن عبيد ، ثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن أدهم ، قال : سمعت رجلا يحدث عن محمد بن عجلان ، عن فروة بن مجاهد ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : « من كظم غيظه وهو قادر على إنفاذه خيره الله من الحور العين يوم القيامة ، ومن ترك ثوب جمال وهو قادر عليه كساه الله عز وجل ، أو قال : ألبسه الله عز وجل رداء الإيمان يوم القيامة ، ومن أنكح عبدا لله وضع الله على رأسه تاج الملك يوم القيامة »
الخطأ ترك ثوب جمال فى الدنيا وهو ما يخالف وجوب الاكتساء بالجميل إن كان فى الإمكان لأن اللبس الخشن يجعل الإنسان متضايق عند الطاعة بينما اللبس المريح يجعل الإنسان يعبد الله وهو مرتاح الجسم
37 - أخبرنا سعيد بن عثمان ، وإبراهيم بن محمد ، قالا : ثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا كثير بن عبيد ، ح ، وأخبرنا خيثمة ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا خالد بن خلي ، ثنا بقية ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن عجلان ، قال : « ليس شيء أشد على الشيطان من عالم إن تكلم تكلم بعلم ، وإن سكت سكت بحلم ، يقول الشيطان : انظروا إليه كلامه علي أشد من سكوته »
الخطأ وجود شىء أشد على الشيطان وإذا كان المراد به إبليس فليس عليه شىء أشد لكونه فى النار يعذب فهو مشغول عن هذا وإذا كان كل كافر فالأشد مختلف فيه كما قال تعالى "إن سعيكم لشتى"
39 - أخبرنا خيثمة ، نا عمران بن بكار ، ثنا يزيد بن عبد ربه ، وحيوة ، وابن المصفى . قال أبو عبد الله بن منده ، وأخبرنا الحسن بن أبي الحسن ، وسعيد بن عثمان ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا أبو نصر التمار ، ثنا بقية ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن أبي عبد الله الخراساني ، قال : قال عمر بن الخطاب : « من خاف الله عز وجل لم يشف غيظه ، ومن اتقى الله عز وجل لم يصنع ما يريد ، ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون »
الخطأ أن من خاف الله عز وجل لم يشف غيظه وهو يخالف أن الله شفى صدور المؤمنين بقتلهم وجرحهم الكفار كما قال "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم"
40 - أخبرنا خيثمة ، أنا عمران بن بكار ، ثنا موسى بن يوسف ، ثنا بقية ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن أبي بكر بن أسماء ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز ، إلى صاحب : « إذا سرت فحل ولا تسر ليلا »
العبارة غامضة والخطأ النهى عن السير ليلا وهو جائز كما قال تعالى "سيروا فيها ليالى وأياما آمنين"
44 - أخبرنا محمد بن داود بن سليمان ، وإبراهيم ، قالا : ثنا مسدد بن قطن ، ثنا محمد بن علي بن حمزة المروزي ، ثنا العباس بن الوليد ، بلغني أن إبراهيم بن أدهم ، دخل على أبي جعفر ، فقال : ما حالك ؟ قال : « نرقع دنيانا بإفساد ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع » فقال : اخرج عني ، فخرج وهو يقول : « اتخذ الله صاحبا ودع الناس جانبا »
46 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، ومحمد بن الحسن ، قالا : ثنا عباس بن محمد الدوري ، أنا أبو بكر بن أبي الأسود ، ثنا إبراهيم بن عيسى ، حدثني محمد بن حميد ، حدثني إبراهيم ، قال : « إذا حملت شأن العلماء ، حملت شرا كبيرا »
الخطأ وصف شأن العلماء بالشر الكبير فهو ابتلاء قد يكون خيرا وقد يكون شرا حسب عمل كل عالم
الأحاديث صحيحة المعنى :
45 - أخبرنا الحسن بن أحمد بن عمير ، حدثني أبي أحمد بن عمير ، ثنا عبد الله بن خبيق ، ثنا سعيد بن الحارث ، قال : دخل رجل على إبراهيم بن أدهم ، فقال له : أنت إبراهيم ؟ قال : « نعم » ، قال : فمن أين معيشتك ؟ قال : « نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع »
ومن أخبار إبراهيم بن أدهم وبدء توبته وزهده"
المستفاد من الروايتين ان الناس يمزقون دينهم بدنياهم التى يرتكبون لأجلها عصيان الدين
41 - أخبرنا إبراهيم بن محمد أبو إسحاق ، نا محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث ، ثنا المسيب بن واضح ، حدثني أشعث بن سعيد بن أشعث ، قال : أهدى إبراهيم بن أدهم ، لأبي إسحاق الفزاري مسلة ، فقلت : ما يصنع بهذه المسلة ؟ قال : « يخيط بها حبل فرسه ومخلاته » ، فأهدى إبراهيم بن أدهم كسرة خبز لأبي طلحة بن المنذر ، فلما قدم إلى جبلة لقيه أرطأة وسلم عليه ، وقال : يا أخي أتتني هديتك ، ورفعتها ، وهي عندي"
المستفاد جواز التهادى بالقليل
42 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث ، ثنا محمد بن أحمد بن موسى بن سلام ، ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، عن إبراهيم البلخي ، قال : قال أبو حنيفة ، لإبراهيم : « إنك رزقت من العبادة شيئا صالحا ، فليكن العلم من بالك ، فإنه رأس العبادة وبه قوام الدين »
المستفاد لا عبادة بلا علم يعرف العابد ما يعمله ومالا يعمله
43 - أخبرنا محمد بن محمد ، وإبراهيم ، قالا : ثنا أحمد بن محمد بن مغلس ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا بشر بن المنذر ، قاضي المصيصة ، قال : قيل لإبراهيم بن أدهم : ألا تحدث ، فقد كان أصحابك يحدثون ؟ فقال : « كل همي هدى العلم أو آدابهم »
المستفاد أن المراد من العلم الهداية وهى العمل به
38 - أخبرنا خيثمة ، نا عمران بن بكار ، ثنا عقبة بن السكن الفزاري ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن عطاء بن عجلان ، قال : قال عمر بن الخطاب : « أوشك أن يقبض هذا العلم قبضا سريعا ، فمن كان يعلم عنده منه شيء فلينثره غير الغالي فيه لا الجافي عنه »
المستفاد تعليم العلم لمن يستفيد به
36 - أخبرنا خيثمة ، نا عمران بن كبار ، ثنا يزيد بن عبد ربه ، ثنا بقية ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن عجلان ، قال : « الفقه في دين الله إسباغ الوضوء في قلة إهراق الماء »
المستفاد قلة ماء الوضوء مع تمام الوضوء فقه
34 - حدثنا عبد الله بن محمد بن الحارث ، سمعت عبد الصمد بن المفضل ، يقول : سمعت منصور بن مجاهد البلخي ، يذكر عن رشدين بن سعد ، قال : مر إبراهيم بن أدهم ، بالأوزاعي وحوله الصبيان ، فقال : « على هذا عهدت الناس كأنك معلم وحولك الصبيان . والله لو أن هذه الحلقة على أبي هريرة لعجز عنهم » ، قال : فقام الأوزاعي وترك الناس"
المستفاد أن تعليم الصبيان شىء صعب
32 - أخبرنا خيثمة ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا يزيد بن عبد ربه ، ثنا بقية ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن نعيم ، قال إبراهيم : فإن لم يكن نعيما فلا أعلم غيره ، عن سعيد بن المسيب ، قال : « من هم بصلاة أو حج أو عمرة أو صيام أو شيء من الخير فحال دونه حائل بلغه الله ما أهمه »
المستفاد أن من حال بينه وبين طاعة مانع أزال الله المانع لكى يطيعه
23 - أخبرنا خيثمة ، ثنا عمران بن بكار ، نا عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي ، ثنا سلمة بن كلثوم ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن مالك بن دينار ، قال : « تلقى الرجل وما يلحن حرفا وعمله كله لحن »
المستفاد المنافق لسانه حسن وعمله سيىء
17 - خيثمة بن سليمان ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا خالد بن خلي ، ثنا بقية ، عن إبراهيم بن أدهم ، حدثني الأعمش ، قال : دخلت على إبراهيم ، فأراني قسطا صغيرا ، فقال : « يا سليمان ترى هذا القسط أنا أتوضأ به مرتين للصلاة »
المستفاد عدم الإسراف فى الوضوء
14 - أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب ، وإبراهيم بن محمد قالا : ثنا محمد بن سليمان ، ثنا عيسى بن براد الحمصي ، ثنا أبو حيوة شريح ، ثنا إبراهيم ، عن عبيد الله بن عمر ، وموسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وعائشة ، قالا : « لا بأس بأكل كل شيء إلا ما ذكر الله عز وجل في كتابه في هذه الآية ( قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما ) » الآية
المستفاد الحرام من الطعام ما حرم الله فى كتابه
5 - وبإسناده عن علي بن أبي طالب ، عن النبي (ص)، قال : « لا يزال العبد في سعة من دينه ما عم أخاه النصيحة ، فإذا حاد عن ذلك سلب التوفيق »
المستفاد وجوب نصيحة المسلم
4 - أخبرنا محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الإخميمي ، بمصر ثنا غسان بن سليمان ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري ، عن سفيان ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ، ، قال : قال رسول الله : « من أنعم الله عليه نعمة ، فليحمد الله ، ومن استبطأ الرزق ، فليستغفر الله ، ومن حزبه أمر ، فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله »
المستفاد حمد الله على نعمه
الاستغفار عند استبطاء الرزق
قول لا حول ولا قوة إلا بالله عند الاهتمام بأمر
47 - وحدثنا أبو بكر ، نا إبراهيم بن عيسى ، نا بقية بن الوليد ، قال : قال رجل لإبراهيم بن أدهم : كيف أصبحت ؟ فقال : « بخير ما لم يحمل مؤنتي غيري »
المستفاد حمل كل واحد مسئولية نفسه

الاثنين، 30 مارس 2020

نقد نظرية الانفعال لسارتر

نقد نظرية الانفعال لسارتر
كمعظم ما يأتينا من نظريات من الخارج أى من الآخر نجد التناقضات ونجد فيها أمرا أو أمورا تخالف ديننا وسارتر بهذه النظرية يحاول ما حاوله فرويد من تفسير السلوك الإنسانى وهى محاولات فاشلة وستظل فاشلة لأنها فى الأغلب تعتمد على دراسة السلوك المرضى
سارتر فى النظرية يعرف الانفعال بكونه متلقى متفكك فيقول:
"وهكذا نأخذ بعين الاعتبار طبيعة الانفعال الرئيسية فالانفعال متلقى وهو يفاجىء وينتشر حسب القوانين الخاصة به وبدون أن تتمكن عفويتنا الواعية من تعديل سيرها لطريقة ذات قيمة وهكذا التفكك فى طبيعى الانفعال المنتظمة التى يصار إلى اناطة موضوعها المحرك بالفعل الطاحن وفى طبيعته الحتمية التى لا يمكن أن تكون كذلك إلا بالنسبة لوعى الشخص إن هذا التفكك يؤدى نوعا ما على الصعيد النفسى التجريبى نفس الخطة التى يؤديها على الصعيد الجسدى" ص40
وهو يناقض التعريف بقوله أنه تحويل للعالم والتحويل أمر نفسى فيقول:
"والآن نستطيع أن نفهم ما هو الانفعال فهو تحويل العالم ...عندئذ تحاول أن تغير العالم أن نعيش كما لو كانت علاقات الأشياء بممكناتها غير منظمة بواسطة مناهج حتمية"ص54
وهو يعارض نفسه مرة أخرى بتعريفه أنه سلوك جسد فى حالة ما فهنا الانفعال جسدى وهو قوله:
"علينا أن نعتبر إذا أن الانفعال ليس ممثلا فحسب وليس سلوكا صرفا فهو سلوك جسد فى حالة ما والحالة وحدها لا تثير السلوك والسلوك بدون الحالة مهزلة لكن الانفعال يظهر فى جسد مضطرب يلتزم نوها معينا من أنواع السلوك ويمكن للاضطراب أن يبقى بعد السلوك لكن السلوك إنما سكون شكل الاضطراب ودلالته ص67
ويعود فيعرفه تعريفا نفسيا بأنه إيمان والإيمان نفسى يبنى عليه الفعل فيقول:
"فالانفعال حادث ايمان ولا يقتصر الوعى على اسقاط دلالات عاطفية على المحي كبه بل لأنه يعيش العالم الجديد الذى كونه يعيشه مباشرة ويهتم به وهو يقاسى من الصفات التى رسمتها أنواع السلوك ص68
وبعد أن وصف الانفعال بالحادث عاد ونفى ذلك فى تعريف أخر فقال:
"والانفعال ليس حادثا بل هو نمط لوجود الوعى" ص80
وعاد فعرفه بسقوط الوعى المفاجىء فى الشىء السحرى فقال:
"ونعنى بالانفعال سقوط الوعى المفاجىء فى الشىء السحرى أو إذا شئنا فإن هناك انفعالا حين يغمى على عالم الأدوات وحين يستلم العالم السحرى مكانه فلا يجب علينا أن نرى فى الانفعال تشوشا عارضا فى الجسد والعقل من شأنه ان يدب الاضطراب من الخارج فى الحياة النفسية بل بالعكس عودة الوعى إلى الموقف السحرى " ص80
ويرجع فيعرفه بكونه انحدار عفوى يعيشه الوعى تجاه العالم والمراد موقف تجاه شىء يحدث أمام المنفعل فيقول:
وهكذا فإن أصل الانفعال انحدار عفوى يعيشه الوعى تجاه العالم فما يعجز الوعى عن تحمله بشكل ما يعمد لإدراكه بصورة أخرى بإخلاده للنوم وباقترابه من أنواع وهى النوم والحلم والهستيريا واضطراب الجسد ليس سوى الايمان الذى عاشه الوعى منن حيث أنه قد عاشه من خارج ص69
وكثرة التعاريف التى جاء بها وتناقضها مع بعضها هو دليل على أن الرجل لا يعرف عما يتكلم والانفعال هو عندنا كعامة هو رد فعل على قول أو فعل من الناس أو المخلوقات التى نعيش معها فى الكون
وقد بين أن رد الفعل مبنى على الوعى الانفعالى وهو بلا تفكير وهو قوله:
"فالوعى الانفعالى هو فى البدء غير مفكر به وعلى هذا الصعيد لا يمكن أن يكون الوعى الانفعالى واهيا لذاته إلا تبعا للنمط اللاوضعى والوعى الانفعالى هو فى البدء وعى العالم ص47
وهو كلام خاطىء يتناقض مع بعضه فكيف يكون وعيا وكيف يكون غير مفكر به ؟
إن الوعى يعنى الادارك المفكر به وقد عاد الرجل فناقض نفسه بالقول بأنه لا واعى فقال :
"إن السلوك غير المفكر فيه ليس سلوكا لا واعيا بل هو سلوك واع لنفسه بصورة غير معلومة وكيفية وعيه لذاته بصورة معلومة هو أن يتجاوز نفسه وأن يدرك فى العالم كصفة الأشياء"ص52
ويضرب مثلا بكونه لا يعى كيفية الكتابة التى يكتبها فى الكتاب بترتيبها فيقول:
"فأنا فى هذه اللحظة مثلا أكتب ولكن لست أعى أنى أكتب سيقال إن العادة هى التى جعلتنى لا أعى الحركات التى تقوم بها يدى وأنا أرسم الحروف وهذا مستحيل قد تكون لدى عادة الكتابة ولكن ليس لدى عادة كتابة هذه الكلمات تبعا لهذا الترتيب "ص50
بالقطع هناك شىء جهله الرجل أو تغافل عنه وهو أن طريقة الكتابة أو طريقة أى شىء كرد فعل تكون مبنية على حكم سابق غالبا يعلمه الإنسان للرد على الموقف وهو ما يسمى التكرار فنتيجة التكرار المستمر للأفعال تجعل الإنسان يحس أنه لا يفكر بينما فكره قد بنى من قبل وهو يستخدمه بدون إعادة التفكير فيه كلما حدث الموقف فكتابة الكلمات مبنية على حفظ سابق لأشكال الحروف وأما ترتيبها كما يدعى سارتر فهو الأخر ناتج من تفكير سابق فالإنسان لا يكتب دون تفكير مسبق فيما يكتبه
وهو يبين أن الجسم هو الذى يغير علاقاته بالعالم عند الانفعال بواسطة الوعى فيقول:
"فالجسم هو الذى يغير فى الانفعال علاقاته بالعالم لكى يغير هذا العالم صفاته أجل إنه الجسم الذى يوجهه الوعى وإذا كان الانفعال نوعا من اللهو فإنه لهو نؤمن به"ص56
ويعود فيؤكد أن السلوك المنفعل إرادى فيقول :
"وفى مختلف حالات الانفعال المستعار التى ذكرتها لا شىء يساند أنواع السلوك فهى موجودة وحدها كما أنها إرادية لكن الموقف صحيح نفهمه وكأنه يلح فى هذه الأنواع من السلوك" ص65
ولكنه يناقض كلامه فيجعل الإنسان غير متحكم به أى غير نابع من إرادته لأنه لا يقدر الخروج منه لو أراد فيقول:
"فما علينا أن نفهم بذلك وأن نفهم هذا تقريبا أن الانفعال ملتقى وليس بإمكاننا أن نخرج منه ساعة نشاء قد ينفد الانفعال من تلقاء نفسه غير أنه ليس لإمكاننا أن توقفه فضلا عن أن أنواع السلوك المقتصرة على نفسها ليس من شأنها إلا أن ترسم على الشىء بصورة إجمالية "ص66
وهو يعود فيقول أن وعى الانفعال حبيس وهو ما يؤكد قولنا عن التكرار المبنى على احكام سابقة تم التفكير فيها ولكن عند التكرار لا يعاد التفكير ولكن سارتر أخطأ فى التعبير عنها فيقول:
"فوعى الانفعال حبيس ولكن يجب ألا نفهم أن موجودا ما خارجا عنه قد كبله فهو حبيس ذاته بحيث أنه لا يسيطر على هذا الايمان الذى لا يريد ان يعيشه لمجرد أن يعيشه ولأنه يستنقذ نفسه فى عيشه "ص70
ويصف سارتر التكرار باسم غريب وهو السحر وأنه يشبه الحلم أو الجنون فيقول:
"وإن ما هو مكون للانفعال هو أن يدرك فى الشىء شيئا ما يتعداه إلى ما لا نهاية له وفى الواقع أن هناك عالما للانفعال وجميع الانفعالات لها هذه الصفة المشتركة وهى أنها تظهر عالما واحدا قاسيا أو رهيبا أو كئيبا أو سارا إلخ ولكن فى أى عالم تكون نسبة الأشياء إلى الوعى سحرية صرفة على الدوام ومن الواجب أن نتحدث عن عالم للانفعال يكون شبيها بعالم الحلم أو عوالم الجنون" ص71
وبالقطع لا يوجد سحر ولا حلم ولا جنون فى الانفعال وإنما هو مبدأ التكرار المبنى على أحكام سبق التفكير فيها ومن أمثلة ذلك قول الشاعر :
بغاة ظالمين وما ظلمنا ولكنا سنبدا ظالمينا
فهناك بشر دوما ما يسرعون بالظلم عند أى موقف وأيضا قول الشاعر :
لا يسألون أخاهم حين يندبهم فى النائبات على ما قال برهانا
وهناك أخرين يلتزمون العدل عند أى موقف
فالتعود على شىء يصبح قانونا للنفس تسير عليه لأنها آمنت به بتفكير أو بتقليد الغير وهو نوع من التفكير الخاطىء إن جاز تسمية الخطأ بالتفكير
ويبين أن فى كل انفعال مجموعة من الأحداث العاطفية فيقول:
"وهكذا فإن فى كل انفعال جمهرة من الأحداث العاطفية تتجه نحو المستقبل لتكونه بطريقة انفعالية ونحن نعيش انفعاليا صفة تتسرب إلينا ونتحملها وهى تتجاوزنا من كل صوب وفجأة يتقلص الانفعال من ذاته" ص72
وبالقطع ليس كل رد فعل يتبعه مظاهر كالضحك أو البكاء او الخوف أو الحون لأن هناك بشر قلوبهم مطمئنة بكاعة الله كما قال تعالى :ألا بذكر الله تطمئن القلوب "ومن ثم فهم لا يظهرون جزعا ولا خوفا عند المصائب
ويصف سارتر الانفعال وهو رد الفعل بأنه لا غائية به والمراد لا هدف له فيقول:
"ولا يوجد هنا بلا ريب نوع من السلوك يجب التزامه ويبدو أن الانفعال لا غائية له "ص74
وبالقطع رد الفعل لابد له من هدف ولكن الإنسان لا يفكر فيه فى الغالب فمقلا الاعتداء على الغير رد العدوان الهدف منه ردع الهر وشفاء غيظ صدور المعتدى عليهم كما قال تعالى "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم"
وقد ناقض الرجل كلامه بعدم غائية الانفعال بالقول أن للانفعال معنى أى هدف بقوله :
"فالانفعال لكونه فعلا واعيا لا يمكن أن يكون مجرد اضطراب واختلاط بل إن له معنى وهو يدل على شىء وبهذا لا نعنى فقط أنه يأتى كصفة صرفة بل يلقى بنفسه كنوع من علاقة كياننا النفسى مع العالم وهذه العلاقة أو بالأحرى الوعى الذى ندركه عنها ليس بمثابة صلة مختلطة بين الأنا والكون بل هى هيكل منتظم قابل للوصف"ص14
ومثلا من يجد أخاه مضروبا فيهاجم من ضربه نجده يقول إنه أخى مريدا بذلك أن الهدف أن أخاه لا يهان لأن واجبه الدفاع عنه ومثلا من يحزن كيعقوب (ص) كان هدفه من رد فعله على فقد أولاده هو أن يشكو حزنه لله كما قال تعالى على لسانه "إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله"
ويبين أن ردود الفعل تختلف من حالة لأخرى فيقول:
"وبصورة عامة إن إدراك الشىء الرهيب فى مواقف أو وجوه فيه بعض المبادرة السريعة وليس مصحوبا عادة بالهرب أو الإغماء حتى ولا ساع للهرب غير أننا إذا فكرنا فى الأمر رأينا أنفسنا تجاه حوادث خاصة لكن من شأنها أن تتخذ تفسيرا يدخل فى نطاق الأفكار التى عرضناها فقد رأينا أن الوعى يتقهقر فى الانفعال ويتحول فجأة إلى عالم محدد حيث نعيش فى عالم سحرى"ص74
ويبين سارتر أن التغيرات الجسمية فى حالات الانفعال تختلف فقط من حيث الحدة فيقول:
"فالتغييرات الفيزيولوجية مثلا التى تنطبق على الغضب لا تختلف إلا من حيث الحدة عن تلك التى تنطبق على السرور كازدياد سرعة التنفس وارتفاع توتر العضلات وازدياد التبادلات الكيمائية وارتفاع ضغط الدم الشريانى إلا أن الغضب ليس نوعا من السرور الأكثر حدة فهو شىء أخر من حيث يبدو للوعى على الأقل "ص23
وهو كلام خاطىء فتعبيرات الوجه فى السرور وهو جزء من الجسم تختلف عن تعبيراته فى الحزن وحتى التبادلات الكيمائية تختلف فى نوعيتها بين الاثنين بدليل أن الحزن قد يؤدى للمرض كما فى حالة حزن يعقوب(ص) على يوسف(ص) والتى قال الله فيها"وابيضت عيناه من الحزن "وأما السرور فهو يؤدى للراحة الجسدية
وقد ضرب لنا أمثلة كمنها الغضب فقال :
"ها نحن نصل إذا فى ختام هذا الاستشهاد الطويل إلى مفهوم حركى للغضب وأكيد أن الغضب ليس غريزة ولا عادة ولا حسابا عقليا فهو حل مفاجىء لنزاع ما وطريقة لحل العقدة المستعصية "ص34
فالغضب هنا حل للعقدة المستعصية ومع وصغه بالحل فقد لاعتبر كل انواع الغضب مرض وهو السادية فقال :
"أن يكون الغضب دالا على السادية فهذا أمر لا شك فيه"ص41
والسادية تعبير غريب على المسلمين اخترعه الآخرون خاصة الفرنسيس نسبة لكاتب يدعى دى ساد نسبوا له القسوة فى ممارسة الجماع وهو أمر تشهد كتبه الباقية على براءته منه رغم اشاعة القوم عنه ذلك
إذا الغلظة أى القسوة أصبحت السادية وهو أمر غريب عند الغربيين الذين يسمون معظم ما اخترعوه أو كشفوه بأسماء أناس او بلاد كأمريكا وعنصر الجرمانيوم مع أن ألفاظ لغاتهم فيها الكفاية للتعبير عن تلك الأمور ولكنها العنصرية فى نسبة الأشياء
ويتناول سارتر الخوف فيصف مظاهره وما يحدث للخائف من أمور فيقول:
"ولنأخذ على سبيل المثال الخوف السلبى أرى وحشا مفترسا يقترب منى تخور قدماى من تحتى وتضعف نبضات قلبى ويكتنفنى الشحوب وأقع مغشيا على لا شىء يبدو عديم الانطباق أكثر من هذا السلوك الذى يرمينى فى التهلكة بلا مقاومة لكنه مع ذلك سبوك التملص فالاغماء هنا هو ملجأ ولكن لا يظنن أن هذا الملجأ من أجل نفسى وأتى احاول أن أنقذ نفسى وأنى احاول أن انقذ نفسى أن لا أعود فأرى الوحش المفترس أنا لم أخرج من الصعيد غير المفكر فيه لكنى لعجزى عن درء الخطر بالطرق العادية والتسلسل الحتمى فقد أنكرت هذا الخطر شئت أن أجعله منعدما "ص57
وهو يفسر الخوف كما فسره القدماء بالمثل القائل النعامة تدفن رأسها فى الرمال فيقول:
"فنحن لا نهرب كى نصبح فى مأمن بل نهرب لأننا لا نستطيع أن ننعدم عن طريق الاغماء والهرب هو إغماء لاه وهو سلوك سحرى يقضى بإنكار الشىء الخطر بجسمنا كله إذ نقلب هيكل اتجاه المكان الذى نعيش فيه ونحن نقلب فجأة اتجاها ممكن الحدوث من الجهة الثانية فهو طريقة نسيان الخطر طريقة لإنكاره ويمثل تلك الطريقة يلقى الملاكمون الجدد بأنفسهم على الخصم وعيونهم مغمضة فهم يريدون أن يحذفوا وجود قبضتيه ...وهكذا فإن المعنى الحقيقى للخوف يبدو لنا كوعى يهدف إلى الإنكار من خلال سلوك سحرى إنكار شىء خارجى فى العالم يذهب إلى حد انعدام نفسه ليجعل الشىء منعدما معه ص58
فالإنسان عنده يهرب من سبب خوفه بأى طريقة كالإغماء وإغماض العين وهو ليس هربا وإنما استسلام وعدم مقاومة فى الحقيقة ويبين أن نتيجة الخوف من السبب المنتظر هو القلق فيقول:
"وبديهى أن ألإنسان الخائف إنما هو خائف من شىء حتى ولو كان الأمر يتعلق بذاك القلق غير المحدود الذى نشعر به فى الظلام أو فى ممر متجهم أو فى صحراء ..إلخ "ص48
ويبين سارتر أن الإنسان يعمل عبر مبادىء يضعها لنفسه مثل:
-أنه إذا عجز عن اثبات كونه ظريف حتى يحترمه الناس عن طريق كلامه فهو يغير طريقته لإخافة الناس للحصول على احترامهم وفى هذا قال :
"فأنا حين أعجز عن أكون مليح النكتة أجعل نفسى مهيب الجانب مخيفا أود ان أخيف كما ألجأ فى نفس الوقت إلى وسائل مشتقة لأقهر خصمى"ص36
-الإنسان يخدع نفسه ويحكى لنا طويلا الطريقة التى اختصرها الناس بالمثل القائل يكذب الكذبة ويصدقها فيقول:
" وإن مثالا بسيطا سيشرح لنا الهيكل الانفعالى أنا امد يدى لأقطف عنقودا من العنب فلا أستطيع أن امسكه فالعنقود لا تطوله يدى وأرفع كفى ثم أرخى يدى وأتمتم لا تزال الحبات حصرما وأبتعد عنها إن جميع تلك الحركات والأقوال وذاك السلوك لا تدرك قط بحد ذاتها إنها مسرحية صغيرة أمثلها تخت العنقود لأضغى من خلالها على العنب هذه الصبغة أى أن اعتبره حصرما تلك الصبغة بمثابة بديل للسلوك الذى عجزت عن إتيانه فقد تمثلت حبات العنب فى البدء وكأنها يجب أن تقطف غير ان هذه الصفة الملحى ما لبثت أن اصلحت لا تطاق لأن امكانية تنفيذها لا يمكن أن تتحقق وهذا التوتر الذى لا يطاق أصبح بدوره مبررا لنعرف فى العتب صفة جديدة أى عدم النضوج وهذه الصفة تفض النزاع وتقضى على التوتر إلا ان هذه الصفة لا أستطيع أن أضفيها كيمائيا على العنب وأنا لا أستطيع أن أؤثر على العنقود بالطريقة العادية عندها أدرك حموضة العنب غير الناضج من خلال سلوك القرف"ص56
ويجرنا سارتر إلى الفينومينولوجيا وهى فلسفة الظاهر أو الظاهراتية حتى يصنف الأفعال النفسية إلى أفعال انفعال وأفعال أخرى فيقول :
"فكرة التجربة سيما ومبدأ الفينومينولوجيا هو بلوغ الأشياء ذاتها عن طريق الحدس الخيالى فقد ارتأيت تبسيطها وايجاد تجربة الجواهر والقيم ومن الواجب الاعتراف بأن الجواهر وحدها هى التى تسمح بتصنيف الأفعال والتدقيق فيها وإذا لم نلجأ ضمنا إلى جوهر الانفعال يضحى مستحيلا علينا أن نميز المجموعة الخاصة بأفعال الانفعال من بين جمهور الأفعال النفسية"ص12
ويفسر الظاهراتية قائلا:
"والفينومينولوجيا هى على كل حال دراسة للحوادث قبل أن تكون دراسة للأفعال كما تفهم الحادث ما ينبىء عن نفسه أى ما واقعه هو مظهره بالضبط وليس إذا الإنباء عن النفس اعتباطيا فوجود الموجود ليس بالشىء الذى وراءه شىء يظهر"ص15
تناولنا فيما سبق ما أسماع سارتر نظرية الانفعال والتى جاءت مبثوثة فى فقرات عبر الكتاب الذى استهله بالقول أن علم النفس تجريبى فقال:
"فعلم النفس لا يهدف لتعريف وتحديد مسبقين لفرض بحثه ومبدأ الإنسان لديه تجريبى صرف إذ يوجد فى العالم ذاته عدد من الخلائق تقدم للتجربة ميزات متماثلة "ص6
وقطعا لا يمكن أن يكون علم النفس تجريبى بمعنى أنه يعرف بتجارب معملية كما فى نظرية المثير والاستجابة والتى عرفها الناس من زمان بعيد بالمثل "جوع كلبك يتبعك" وكلامه هذا يذكرنى بخبل يجريه من يسمونهم علماء النفس وهو جداول حسابية أو هندسية نتيجة لما يقيسونه والغريب أن تلك العينات لا يوجد بين من أجروا قياساتها اتفاق على النتائج فى الغالب مع وحدة الاختبار وهذا الاختلاف دليل على ان التجربة المعملية لا فائدة منها لأن اختلاف البشر حقيقة ثابتة بقول الله "إن سعيكم لشتى"
والغريب أنه ناقض نفسه بالقول بأن عالم النفس يجهل كون الإنسان كمى أو كيفى والكم هو ما يتم قياسه فيقول:
"بيد أن عالم النفس لا يرتبط بشىء إذ يجهل ما إذا كان مبدأ الإنسان غير كيفى قد يكون هذا المبدأ شديد الشمول إذ لا شىء يفصح عما إذا كان بالإمكان ترتيب الإنسان البدائى الاسترالى فى نفس طبقة النفسية لعامل أميركى سنة 1939 وقد يكون شديد الضيق إذ لا شىء ينبىء عن صورة فاصلة بين القردة العليا والخلقة البشرية"ص7
وقد اعتبر سارتر الناس متشابهين متماثلين فقال :
"فعلم النفس لا يهدف لتعريف وتحديد مسبقين لفرض بحثه ومبدأ الإنسان لديه تجريبى صرف إذ يوجد فى العالم ذاته عدد من الخلائق تقدم للتجربة ميزات متماثلة "ص6
ثم ناقض نفسه بالقول أن علم النفس يرفض مبدأ التشابه لأن التشابه هو مبدأ علم الإنسان أو الانثروبولوجيا فقال:
"وعلى كل حال فإن عالم النفس يمتنع كل الامتناع عن اعتبار البشر المحيطين به أشباها له فمبدأ التشابه هذا الذى قد يؤدى بنا لبناء علم الإنثروبولوجيا"ص7
ثم هدم الرجل علم النفس بالقول أنه لا يقدم لنا سوى حوادث شاذة غير مترابطة فقال:
"ينتج عن هذا أن علم النفس لتوقه ليكون علما لا يمكن أن يقدم سوى مجموعة من الحوادث الشاذة التى لا رابط بينها فى أكثر الأحيان"ص8
ويقر سارتر أنه يشك فى وجود مفهوم دقيق للإنسان فيقول:
"وإذا كان الواجب فيما بعد إيجاد مفهوم دقيق للإنسان وهذا أمر مشكوك فيه فإن هذا المفهوم لا يمكن أن يبحث إلا باعتباره تتويجا لعلم تم إنجازه أى إنه مفهوم بعيد الأجل "ص7
ويعود فيوجد مفهوما للإنسان وهو أجعل نفسى إنسانا حين أتفهم نفسى كإنسان وفى هذا قال :
"وهكذا فإن الواقع الإنسانى الذى هو أنا يتحمل وجوده وهو يتحمله وهذا التفهم هو تفهمه أنا فأنا إذا قبل كل شىء كائن يتفهم واقعه كإنسان بصورة أكثر أو أقل وهذا يعنى أنى أجعل نفسى إنسانا حين أتفهم نفسى كإنسان "ص14
إذا سارتر يستمر فى ديدنه وهو أنه لا يستقر على رأى فى مسألة وكأنه يريد من البشر ألا يصدقوا أى شىء حتى وجودهم نفسه
ويتناول سارتر نظرية التحليل النفسى ويبين أن بيان عيوبها أمر صعب وهو قوله:
"وفى الحقيقة أن ما يجعل دحض التحليل النفسى عسيرا هو أن التحليل النفسى لا يعتبر الدلالة وكأنها متأتية بكاملها من خارج الوعى والمحلل النفسى يعتبر دائما وجود تجانس داخلى بين الفعل الواعى والرغبة التى يعبر عنها لأن الفعل الواعى يرمز إلى العقدة المعبر عنها وهذه الطبيعة الرمزية ليست بالنسبة للمحلل النفسى خارجة عن الفعل الواعى نفسه بل هى مكونة له ونحن متفقون تماما معه حول هذه النقطة إن الرمز مكون للوعى الرمزى "ص44
ومع هذا الاقرار بأنه عاجز عن بيان أخطاء النظرية فهو يبين الأخطاء فيقول:
"والتناقض العميق الذى ص44 تقع فيه جميع مدارس التحليل النفسى هو إعدادها لصلة السببية وصلة التفهم بين الحوادث التى تدرسها لأن هذين الطرازين من الصلة ليسا متطابقين " ص45
ويعود فيمدح النظرية بقوله:"ويجب الاعتراف بأن نظرية التحليل النفسى تأخذ بعين الاعتبار هذه المفارقة بين الدلالى والوعى وليس هذا الأمر مدعاة للدهشة لأن الوعى إنما وجد من أجل ذلك بالضبط" ص46


الأحد، 29 مارس 2020

نقد المنتخب من كتاب أزواج النبي (ص)2

5 - قصة تزوج النبي (ص) أم سلمة بنت أبي أمية:
ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن القاسم بن عبد الله عن حسين بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي (ص) خطب أم سلمة فقالت كيف بي ورجالي بمكة فقال النبي (ص) يزوجك ابنك ويشهد لك رجال من أصحاب رسول الله (ص) فاجتمعوا لذاك فخطبها إلى ابنها فقال ما تسوق إليها من الصداق فقال كما أصدقت عائشة صحفة كثيفة وقدحا كثيفا وفراشا حشوه ليف والمجشة فقال الغلام وما المجشة قال الرحى ثم دخل عليها رسول الله (ص) في الظلمة ليلة دخل عليها فوطئ على ابنتها زينب فصاحت فقال النبي (ص) ما هذا قالوا زينب ثم دخل عليها ليلة أخرى في ظلمة فقال انظروا زنابكم هذه لا أطأ عليها ودخلت زينب على النبي (ص) وهو يغتسل فنضح في وجهها قال فحدثني بعض ولدها أنه لم يزل يرى في وجهها ماء الشباب حتى كبرت وعجزت"
هنا مهر أم سلمة وعائشة فى قول الرواية "كما أصدقت عائشة صحفة كثيفة وقدحا كثيفا وفراشا حشوه ليف والمجشة" وهو ما يناقض أنه تزوجهن جميعا على مهر واحد 12 أوقية ونشا فى الرواية التالية:
"أخبرنا الشيخ أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي بقراءتي عليه ...أن ريحانة بنت زيد بن عمرو بن قنافة ...فأجلسني بين يديه فقال (إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله (ص) لنفسه) فقلت فإني أختار الله ورسوله فلما أسلمت أعتقني وتزوجني وأصدقني اثني عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن المطلب قال لقد دخلت أيم العرب على سيد المسلمين (أول العشاء) عروسا وقامت آخر الليل تطحن يعني أم سلمة"
الخطأ كون النبى(ص) سيد المسلمين وهو ما يناقض كون المسلمين اخوة كما قال تعالى " إنما المؤمنون اخوة"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن النبي (ص) لم يكن يشرب شرابا فيه ريح وأنه كان ينصرف إلى بيت أم سلمة فيلعق من عسل كان عندها وأن بعض أزواجه أرسل إلى بعض إذا جاءكن فقلن ما ريح هذه المغافير منك ففعلن فترك أن يلعق من عكة أم سلمة كان لا يأكل طعاما فيه ريح المغافير صمغ العرفط هو شجر خشن لصمغه ريح"
هذه رواية تبين كيد النساء ومن الجائز أنها وقعت والله أعلم
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن غير واحد من أهل العلم منهم عبد الله بن وهب عن ابن جريج عن نافع وأنس بن عياض عن أبي بكر بن عثمان أن أم سلمة زوج النبي (ص) توفيت في القعدة سنة تسع وخمسين من مهاجر النبي (ص) وصلى عليها أبو هريرة بالبقيع ونزل في قبرها سلمة وعمر ابناها وعبد الله بن عبد الله بن أبي أمية وعبد الله بن وهب بن زمعة"
رواية لا تهم المسلم فى شىء وهو تاريخ وفاتها وأما رواية:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن جعفر بن أبي كثير عن يونس عن ابن شهاب قال كانت أم سلمة زوج النبي (ص) آخر نساء النبي (ص) وفاة"
فكون أم سلمة أخرهن وفاة سنة59 يناقض كون ميمونة أخرهن وفاة سنة61 كما فى قول رواية قادمة " وماتت سنة إحدى وستين وهي آخر من مات من أزواج النبي (ص)"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن إبراهيم بن علي قال حفر لسالم البانكي مولى محمد بن علي بالبقيع فأخرجوا حجرا طويلا فإذا فيه مكتوب هذا قبر أم سلمة زوج النبي (ص) وهو مقابل خوخة آل نبيه فأهيل عليه التراب وحفر لسالم موضع آخر"
رواية لا أهمية لها
6 - قصة تزويج النبي (ص) جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار:
ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أن جويرية قالت للنبي (ص) إن نساءك يفخرن علي قال أولم أعظم صداقك ألم أعتق كل أسير من بني المصطلق"
هنا صداق جويرية قول الرواية "أولم أعظم صداقك ألم أعتق كل أسير من بني المصطلق وهو ما يناقض أن المهر واحد لكل النساء كما فى الرواية "أخبرنا الشيخ أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي بقراءتي عليه ...أن ريحانة بنت زيد بن عمرو بن قنافة ...فأجلسني بين يديه فقال (إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله (ص) لنفسه) فقلت فإني أختار الله ورسوله فلما أسلمت أعتقني وتزوجني وأصدقني اثني عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن إسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن أبي هند عن يحيى بن عمر الأنصاري عن أبيه قال تزوج رسول الله (ص) جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن الحارث بن مالك جذيمة بن سعد بن عمرو بن سعد هو المصطلق أخذها يوم المريسيع وكانت قبله عند صفوان بن ذي شقر وكان قد قال شعرا يومئذ ... أنا ابن ذي شقر وجدي مبذول ... رمح طويل وحسام مصقول وقد علمت اليوم أني مقتول"
الخبل علم الرجل بالغيب ممثلا فى أنه مقتول اليوم وهو ما يخالف علم الله وحده بالغيب فى قوله تعالى "قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن غير واحد من أهل العلم منهم أسامة بن حفص عن يونس عن ابن شهاب وأنس بن عياض عن أبي بكر بن عثمان أن رسول الله (ص) سبى جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار إحدى خزاعة ثم إحدى بلمصطلق يوم المريسيع وكانت قبله عند ابن عم لها فجاء أبوها فافتداها ثم أنكحها رسول الله (ص) بعد وتوفيت في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين وصلى عليها مروان بن الحكم"
رواية لا أهمية لها
7 - ريحانة بنت زيد بن عمرو بن قنافة:
"أخبرنا الشيخ أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي بقراءتي عليه قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت إجازة أبنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق المعروف بابن السماك قراءة عليه في ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة أبنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الحسن بن زبالة عن محمد بن موسى بن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة أن ريحانة بنت زيد بن عمرو بن قنافة قالت كنت تحت زوج محب لي مكرم فقلت لا أستخلف بعده وكنت ذات جمال فلما سبي بنو قريظة عرض السبي على رسول الله (ص) فكنت فيمن عرض عليه فأمر بي فعزلت وكان يكون له صفي من كل غنيمة فلما عزلت خار الله لي فأرسلت إلى بيت أم المنذر بنت قيس أياما حتى قتل الأسارى وفرق السبي فدخل رسول الله (ص) علي فاختبأت منه فدعاني فأجلسني بين يديه فقال (إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله (ص) لنفسه) فقلت فإني أختار الله ورسوله فلما أسلمت أعتقني وتزوجني وأصدقني اثني عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه وأعرس بي في بيت أم المنذر وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه وضرب علي الحجاب وكان رسول الله (ص) بها معجبا لا تسأله شيئا إلا أعطاها إياه لقد قيل لها لو كنت سألت رسول الله (ص) سبى قريظة لأعتقهم فكانت تقول لم يخل بي حتى فرق السبي فلم تزل عنده حتى توفيت مرجعه من حجة الوداع فدفنها بالبقيع وكان تزوجه إياها سنة ست من الهجرة"
هنا النبى (ص) تزوج ريحانة وهو ما يناقض أنه لم يتزوجها لأنها أمة فى قول الرواية التالية:
"ثنا محمد أبنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن إسحاق بن عيسى عن يحيى بن عمر عن أبيه قال كانت عند النبي (ص) ريحانة بنت شمعون أمة له"
8 - فخر زينب بنت جحش على نساء النبي(ص):
"ثنا محمد ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن عن عبد العزيز بن أبان عن عيسى بن طهمان عن أنس بن مالك قال كانت زينب تفخر على نساء النبي (ص) تقول الله عز وجل أنكحني من السماء"

9 - سبب تسمية صفية:
حدثنا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن إسماعيل عن ابن أبي مليكة أن اسم صفية حبيبة ولكنها سميت صفية لأنها كانت صفية للنبي (ص) يوم خيبر"
10 - قصة تزوج النبي (ص) أم حبيبة بنت أبي سفيان:
"أنبا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو قال قالت أم حبيبة كنت بأرض الحبشة مع زوجي عبيد الله بن جحش فرأيته بأسوأ صورة وشرها ففزعت وقلت تغيرت والله حاله فلما أصبحت قال لي إني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية ورجع إلى النصرانية فقلت له والله ما خير لك وأخبرته ما رأيت له فلم يحفل بذلك وأكب على الخمر حتى مات فأري في النوم كأن أبي يقول لي يا أم المؤمنين ففزعت فأولت أن رسول الله (ص) يتزوجني فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فاستأذنت علي فأذنت لها فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله (ص) كتب إلي أن أزوجكه فقلت بشرك الله بخير وقالت يقول لك الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته وأعطيت أبرهة إسوارين من فضة وخدمتين كانتا علي وخواتيم فضة كانت في أصابع رجلي سرورا بما بشرتني به فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي فقال الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم أما بعد فإن رسول الله (ص) كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله (ص) وقد أصدقتها أربع مائة دينار ثم سكب الدنانير بين أيدي القوم فتكلم خالد بن سعيد فقال الحمد لله أحمده وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون أما بعد فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله (ص) وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله لرسوله ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا فقال اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزوج فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا"
هنا مهر رملة أربع مائة دينار وهو ما يناقض كونه مائتي دينار فى الرواية التالية:
"ثنا محمد أبنا الزبير ثنا محمد بن حسن عن محمد بن طلحة قال قدم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص بأم حبيبة من أرض الحبشة عام الهدنة
أبنا محمد أبنا الزبير حدثني محمد بن الحسن عن سفيان بن عيينة عن سعيد بن بشير عن قتادة أن النجاشي زوج النبي (ص) أم حبيبة بنت أبي سفيان بأرض الحبشة وأصدق عنه مائتي دينار"
وكلاهما يناقضان كونه 400 دينار وقلادة فى الرواية التالية:
"أبنا محمد أبنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن إسحاق بن عيسى عن يحيى بن عمر عن أبيه قال ولي عقدة نكاح أم حبيبة رجل من قريش وساق عنه النجاشي أربعمائة دينار وقلادة"
"أنبا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن حسن بن علي قال هدمت منزلي في دار علي بن أبي طالب فحفرنا في ناحية منه فأخرجنا حجرا فإذا فيه مكتوب (هذا قبر رملة بنت صخر) فأعدناه في مكانه"
رواية دفنها فى بيت على تناقض رواية دفن باقى الزوجات فى البقيع
11 - قصة تزوج النبي (ص) ميمونة بنت الحارث:
"ثنا محمد أبنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن غير واحد منهم أنس ابن عياض عن أبي بكر بن عثمان عن يونس عن ابن شهاب وإبراهيم بن محمد عن الثقة وعبيد بن حميد عن منصور عن مجاهد أن رسول الله (ص) تزوج ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبه بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن بكر بن ***** ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وكانت قبله عند عمرو وعمرو أحد بني عقدة بن غيرة بن عوف ثم عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس العامري وساق إليها بيتا تاما وخادما ومتاعا وأولم عليها ونحر جذورا وهي التي وافقت خطبة رسول الله (ص) وهي تسير على بعيرها فقالت: البعير وما يحمل لله ولرسوله وهي خالة بني العباس بن عبد المطلب عبد الله وإخواته تزوجها رسول الله (ص) بمكة وبنى بها بسرف في عمرة القضية وتوفيت بسرف فخرج إليها ابن عباس فقال إذا رفعتم السرير فلا تزعزعوا ولا تزلزلوا فإنه كان لرسول الله (ص) تسع نسوة فكان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة وصلى عليها ابن عباس ونزل في قبرها ونزل معه عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ويزيد بن الأصم وعبيد الله الخولاني وماتت سنة إحدى وستين وهي آخر من مات من أزواج النبي (ص)"
الأخطاء هى:
الأول أن مهرها فى القول هو "وساق إليها بيتا تاما وخادما ومتاعا" وهو ما يناقض كون المهر واحد فى رواية سابقة وهو 12 أوقية ونش فى قولهم أخبرنا الشيخ أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي بقراءتي عليه ...أن ريحانة بنت زيد بن عمرو بن قنافة ...فأجلسني بين يديه فقال (إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله (ص) لنفسه) فقلت فإني أختار الله ورسوله فلما أسلمت أعتقني وتزوجني وأصدقني اثني عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه"
الثانى وهو خبل وهو أنها " خالة بني العباس بن عبد المطلب عبد الله وإخواته" أى كانت أخت زوجة عمه العباس وهذا معناه أنها ام له كما كانت زوجات أعمامه أمهات له ومن ثم هذا الزواج لا يمكن أن يقع
الثالث أن أخر النساء موتا فى قولهم "وماتت سنة إحدى وستين وهي آخر من مات من أزواج النبي (ص)" وهو ما يناقض كون أم سلمة أخرهن موتا فى رواية سابقة
12 - ذكر مارية أم إبراهيم :
"أنبا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن طلحة عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان عن أبيه وعن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان أن رسول الله (ص) لما رجع من الحديبية سنة ست بعث ستة نفر ثلاثة مصطحبين حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس وشجاع بن وهب إلى الحارث ابن أبي شمر ودحية الكلبي إلى قيصر فخرجوا حتى انتهو إلى وادي القرى فسلك حاطب إلى المقوقس بكتاب من رسول الله (ص) فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط سلام على من اتبع الهدى أما بعد فاني ادعوك بداعية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم القبط {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد} {إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون} وختم الكتاب فخرج به حاطب حتى قدم الاسكندرية فانتهى إلى حاجبه فلم يلبثه أن أوصل إليه كتاب رسول الله (ص) فقال خيرا وأخذ الكتاب فجعله في حق من عاج وختم عليه ودفعه إلى جارية ثم دعا كاتبا له يكتب بالعربية فكتب إلى النبي (ص) بكتاب فيه بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط سلام أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه وقد علمت أن نبينا قد بقي وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم وكسوة وقد أهديت لك بغلة تركبها والسلام ولم يزد على ذلك ولم يسلم وأهدى النبي (ص) بغلة بيضاء فبقيت حتى كان زمن معاوية وأهدى له مارية وأختها سيرين أنزلهما رسول الله (ص) على أم سليم بنت ملحان وكانت جارية وضيئة فعرض رسول الله (ص) عليهما الإسلام فأسلمتا ورضي رسول الله (ص) مارية وحولها إلى مال له بالعالية وكان من أموال بني النضير فكانت فيه في الصيف في خرافة النخل وبنى لها منزلا فكان يأتيها فيه وكانت حسنة الدين ووهب سيرين لحسان بن ثابث فولدت له عبد الرحمن"
هنا ما أهداه المقوقس هو "بعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم وكسوة وقد أهديت لك بغلة تركبها" وهو ما يناقض إرساله وألف مثقال من ذهب وعشرين ثوبا من لين فى الرواية التالية:
"أنا محمد أنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن طلحة عن ربيعة ابن عثمان عن أبان بن صالح قال: بعث المقوقس إلى رسول الله (ص) بجاريتين فارهتين وبغلة من مراكبه وألف مثقال من ذهب وعشرين ثوبا من لين وغير ذلك وأمر لحاطب بمائة مثقال وخمسة أثواب"
وكلاهما يناقض وجود عبد ضمن الهدايا وهو مأبور فى الرواية التالية:
"أنا محمد أنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن إبراهيم بن محمد عن ابن أبي سبرة عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر قال رأيت مأبورا الخصي الذي قدم مع مارية وأختها وشهدت جنازته مات بالمدينة سنة ستين وكان يوم مات شيخا كبيرا"
"أنا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن موسى عن فليح بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة عن أيوب بن بشير قال قالت عائشة ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية وذاك أنها كانت جميلة من النساء وأعجب بها رسول الله (ص) وكان أنزلها في أول ما قدم بها في بيت حارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة النهار والليل عندها حتى فرغنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد علينا ثم رزق منها الولد وحرمناه منه"
هنا فى الرواية عائشة قالت "ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية" وهو ما يناقض الرواية المشهورة فى كتب الصحاح عند القوم وهو أنها قالت الكلمة فى خديجة
"أنبا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن عبد الله عن ابن شهاب عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عائشة أنها قالت: من سقي ألبان الضأن ابيض وسمن"
رواية لا علاقة لها بالزواج كما أن الرجل لم يذكر زواج النبى(ص) مارية و
"أنبا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن طلحة عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة وسعيد بن عبد الرحمن بن أيوب عن مشيختهم قالوا: كان رسول الله (ص) معجبا بمارية وكانت بيضاء جعدة جميلة فأنزلها رسول الله (ص) بالعالية بالقف في المال الذي يقال له اليوم (مشربة أم إبراهيم) كان يختلف إليها هناك وضرب عليها الحجاب وكان يطؤها فحملت فوضعت هناك إبراهيم ابنها وكانت قابلتها سلمى مولاة النبي (ص) امرأة أبي رافع فأخبرته فخرج فبشر النبي (ص) فوهب له عبدا فلما كان يوم سابعه عق عنه بكبش وحلق رأسه حلقه أبو هند وسماه يومئذ وتصدق بوزن شعره على المساكين ورقا وأخذوا شعره فجعلوه في الأرض مدفونا فتنافست فيه نساء الأنصار من يرضعه منهن وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي (ص) لما يعلمون من هواه فيها وكانت لرسول الله (ص) قطعة من غنم صارت ترعاها بالقف ولقاح بذي الجدر تروح عليها وكانت تؤتى بلبنها كل ليلة فتشرب منه وتسقي ابنها فكان جسمها وجسم ابنها حسنا فجاءت أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وزوجها البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار فكلمت رسول الله (ص) أن ترضع إبراهيم فأعطاها إياه فكانت ترضعه بلبن ابنها فكان عندهم في مازن بن النجار وترجع به إلى أمه مارية ويأتي رسول الله (ص) بيت أم بردة فيقيل عندها ويؤتى بإبراهيم إليه وكان رسول الله (ص) يعله به وأعطى أم بردة قطعة من نخل فناقلت بها إلى مال عبد الله بن زمعة وتوفي إبراهيم في بني مازن عند أم بردة وهو ابن ثمانية عشر شهرا فقال رسول الله (ص) (إن له مرضعة تتم رضاعه في الجنة) وغسلته أم بردة وحمل من بيت أم بردة على سرير صغير وصلى عليه رسول الله (ص) بالبقيع فقيل له يا رسول الله أين تدفنه قال عند فرطنا عثمان بن مظعون وكان عثمان أول من دفن بالبقيع وتوفي رسول الله (ص) ومارية في ملكه فعتقت فاعتدت عليه ثلاث حيض بعده وكانت في مشربتها ينفق عليها أبو بكر حتى توفي ثم ولي عمر فكان يصنع مثل ذلك حتى توفيت في أول خلافة عمر لسنتين من خلافته في شهر رمضان فرؤي عمر يحشر الناس إلى شهودها ثم حملوها من منزلها حتى وضعوها ببقيع الغرقد ثم صلى عليها عمر وقبروها بالبقيع"
وأعطى أم بردة قطعة من نخل فناقلت بها إلى مال عبد الله بن زمعة والخطأ ان النبى(ص) اقطع أم بردة قطعة من نخل ويخالف هذا أن الله جعل الأرض وما عليها ملكية مشتركة للمسلمين فقال "إن الأرض يرثها عبادى الصالحون "ومن ثم لا يحق لأحدهم أن يمتلك منها أكثر من الأخر كما أن الإقطاع تكريس لغنى الأغنياء الذى طالب الله بإقلاله قدر الإمكان بعدم إعطاءهم من الفىء والغنيمة فقال "كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم "كما أن الإقطاع مبنى على التمييز بين المسلمين فى العطاء وهو ما يخالف تساوى المسلمين فى العطاء
والخطأ اسكان المرأة فى غير بيت النبى(ص) وهو ما يناقض سكنهن كلهن فى مكان واحد هو الحجرات
زد على هذا أن النبى(ص) لا يمكن ان يجامع أمة بلا زواج لقوله تعالى " فأنكحوهن بإذن أهلهن" ولأمر الله بزواج الإماء والمفروض أن يضرب النبى(ص) المثل للمسلمين بزواجه من إحداهن كما قال تعالى "وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم"
"أنا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن عمر مولى غفرة أن رسول الله (ص) قال (الله في أهل الذمة أهل المدرة السوداء السحم الجعاد فإن لهم نسبا وصهرا قال عمر مولى غفرة نسبهم أن أم إسماعيل النبي منهم وصهرهم أن رسول الله (ص) استسر منهم قال ابن لهيعة أم إسماعيل هاجر وهي من أم العرب قرية كانت أمام الفرما وأم إبراهيم مارية سرية النبي (ص) التي أهدى له المقوقس من حفن من كورة أنصنا"
والخطأ تسرى الأنبياء(ص) وهو أمر لا يمكن أن يحدث فهم يتزوجوهن بأمر الله لأنه لا يوجد جماع بلا زواج للإماء أو غيرهن ولو عقل من اخترعوا التسرى لوجدوا أنه من حق أعداء المسلمين أن يفعلوا بالمسلمات كما يفعل المسلمين بنساءهم فأى عاقل يقول هذا الكلام وملك اليمين هن الزوجات
"أنبا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن محمد بن عثمان بن علي بن أبي طالب أن إبراهيم بن النبي (ص) توفي فخرج به وخرج النبي (ص) يمشي أمام سريره ثم جلس على قبره ثم دلي في قبره فلما رآه رسول الله (ص) قد وضع في القبر دمعت عيناه فلما رأى أصحابه ذلك بكوا حتى ارتفعت أصواتهم فأقبل عليه أبو بكر فقال يا رسول الله تبكي وأنت تنهانا عن البكاء فقال النبي (ص) (يا أبا بكر تدمع العين ويوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب) قال ثم دفن فقال النبي (ص) (هل من أحد يأتينا بماء نطهر به قبر إبراهيم) قال فأتي بماء فأمر به فرش على قبر إبراهيم ثم وضع يده اليمنى على قبره من عند رأسه ثم قال (ختمت عليك بالله من الشيطان الرجيم"
"أنبا محمد أنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه أن رسول الله (ص) رش على قبر إبراهيم ابنه وكان أول من رش على قبره وختم عليه بيديه وقال عند رأسه (السلام عليكم)"
روايات لا علاقة لها بالزواج
"ما جاء فيما أوتي رسول الله (ص) من القوة في الجماع:
أنبا محمد أنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم قال قال رسول الله (ص) (لقيني جبريل بقدر فأكلت منها وأعطيت الكفيت وقاع أربعين رجلا)
الرواية عن اعطاء الله قدرة 40 رجل على الجماع تناقض كونه قدرة30 فى قولهم:
"أنبا محمد أنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن عبد العزيز بن محمد عن يعقوب بن يحيى بن عباد قال قال النبي (ص) أعطيت الكفيت وقاع ثلاثين رجلا"
"أنبا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن اسماعيل عن ابن أبي ملكية قال قال رسول الله (ص) (إن جبريل أتاني بالهريس فشد بها ظهري)
أنبا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن إسحاق بن عيسى عن أبي حرة عن الحسن قال قال رسول الله (ص) أتاني جبريل بهريس من الجنة وقال إنها تشد الظهر"
أنا محمد أنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن إسحاق بن عيسى عن إسماعيل ابن مسلم عن الحسن قال قال رسول الله (ص) (أتاني جبريل بهريسة من الجنة فقال أصب منها أو نل منها فإنها جيدة في الباه)"
الخطأ المشترك أن الهريس من الجنة وهو ما يخالف كونه فى الأرض بينما الجنة فى السماء كما فى قوله تعالى النجم"ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
كما أنه لا يخرج شىء من الجنة لخارجها
"أخبرنا محمد أنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن مالك بن أنس عن رجل من آل أبي رافع قال إن رسول الله (ص) أعطي من الجماع ما شاء الله فلما كانت الليلة التي أعطي فيها ما أعطي طاف على نسائه فكلما فرغ من امرأة اغتسل قال أبو رافع وكان معه تلك الليلة لو تركت الغسل حتى يكون غسلا بمرة قال رسول الله (ص) (هو أطهر أو أطيب يشك فيه)"
والخطأ أن النبى (ص)باشر النسوة التسعة فى ليلة واغتسل منهن ويخالف هذا كونه بشر والبشر لا يمكنه تكرار الجماع والإغتسال تسع مرات فى ليلة لأن المرة الواحدة تتطلب راحة لمدة نصف ساعة تزداد بعد كل مرة حتى تصل لساعة أو أكثر زد على هذا احتياجه للطعام وذلك لتكوين العصارة اللبنية زد على هذا ضرورة الغسل بعد الجماع ضمانا للوقاية من المرض لاختلاف النساء زد على هذا أن الماء المهين لا ينزل فى المرة الثانية إلا بعد فترة أطول من الأولى وفى المرة الثالثة أطول من الثانية وهكذا وحتى لو فرضنا القدرة على الجماع على التوالى فإن هذا يحتاج لأاكثر من ليلة بغض النظر عن صلاة العشاء وقيام الليل علما بأن الليل يبلغ 12 ساعة غالبا فى شبه الجزيرة الحالية ولا يمكن أن نزعم أن الله أعطى رسوله(ص)قوة بدنية هائلة لأن الله نص على منع الآيات المعجزات فقال "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "وطالبه أن يعلن أنه بشر فقال "إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى "فالفرق هو الوحى فقط
"أنبا محمد أنبا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن الفضل عن غضيف قال: قلت لسعيد بن جبير الزنى أشد أم قذف المحصنات قال لا بل الزنى قال فقلت إن الله يقول {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة} قال إنما هذا آخر"
رواية لا علاقة لها بزوجات النبى(ص)

السبت، 28 مارس 2020

نقد المنتخب من كتاب أزواج النبي (ص)

نقد المنتخب من كتاب أزواج النبي (ص)
جامع الأخبار هنا الزبير بن بكار بن عبد الله القرشي الأسدي المكي (المتوفى: 256هـ)
من يقرأ هذا الكتاب كغيره من الكثير من كتب التراث سيتأكد ان تلك الأسماء التى وضعت عليها كمؤلفين مسلمين هى أسماء من اختراع الكفار الذين ألفوا تلك الكتب ونسبوها للمسلمين ليشوهوا صورة القرآن والرسول والمسلمين من خلال التناقضات بين الروايات والتى تثبت أنها كاذبة وهنا من خلال حكايات تشوه صورة زوجات النبى(ص)
الكتاب يتناول زواج النبى(ص) من النساء اللاتى قيل أنه تزوجهن وهن:
1 - ذكر خديجة بنت خويلد:
حدثني محمد بن الحسن وهو ابن زبالة حدثني غير واحد من أهل العلم منهم عبد العزيز بن محمد عن هشام بن عروة وأسامة بن حفص عن يونس عن ابن شهاب وعبد الرزاق بن همام عن معمر عن ابن شهاب وعبد الله بن وهب عن الليث بن سعد وبعضهم يزيد على بعض وإلى كل قد أسندت حديثهم أن رسول الله (ص) لما استوى وبلغ أشده وليس له كثير مال استأجرته خديجة بنت خويلد إلى سوق حباشة واستأجرت معه رجلا من قريش فقال رسول الله (ص) ما رأيت صاحبة خيرا من خديجة ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وعندها تحفة من طعام تخبؤه لنا قال الليث في حديثه استأجرته بسقب يدفعه إليه غلامها ميسرة إذا رجع من سفره فرأى ميسرة من يمنه وخلقه والبركة في سفره والزيادة في الربح ما اشتد به حبه إياه فقدم وهو يهتف به فسبق إلى خديجة فأخبرها خبر ما أصاب من الظفر والربح وما رأى من رسول الله (ص) قالت فأرنيه فلما أقبلت العير أشار لها إليه وإذا سحابة تظله وتسير معه فأمرت له بسقب آخر وعلقه قلبها لما أراد الله بها من السعادة وقال هشام في حديثه عن أبيه استأجرته إلى الشام وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدما الشام فنزل رسول الله (ص) في ظل شجرة صومعة قريبا من راهب فاطلع الراهب إلى ميسرة وقال من نزل تحت الشجرة فقال رجل من قريش من أهل الحرم قال ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي قال وكان رسول الله (ص) إذا كانت الظهيرة واشتد الحر لم يزل ملكان يظلانه من الشمس فلما قدم ميسرة على خديجة أخبرها بقول الراهب وما رأى من الملكين فبعثت إلى رسول الله (ص) فقالت يا بن عم إني قد رغبت فيك قال ابن شهاب في حديثه قال رسول الله (ص) فلما قدمت من سوق حباشة قلت لصاحبي انطلق بنا نتحدث عند خديجة فبينا نحن نتحدث عندها إذ دخلت علينا منتشية من مولدات قريش فقالت محمدا هذا والذي يحلف به إن جاء لخاطبا فقلت كلا فلما خرجت أنا وصاحبي قال أمن خطبة خديجة تستحي فوالله ما من قرشية إلا تراك لها كفوا فرجعت إليها مرة أخرى أنا وصاحبي فجاءت تلك الوليدة فقالت مثل قولها الأول فقلت أجل على استحياء فلم تعصنا خديجة ولا أختها فانطلقت إلى أبيها خويلد بن أسد وهو ثمل من الشراب فقالت هذا ابن أخيك محمد يخطب خديجة وقد رضيت فدعاه فسأله عن ذلك فأنكحه فخلقت أباها وحلت عليه حلة فدخل رسول الله (ص) بها فلما صحا الشيخ من سكره قال ما هذا الخلوق وما هذه الحلة قالت أخت خديجة كساكها ابن أخيك محمد زوجته خديجة وقد بنا بها فأنكر الشيخ ثم صار إلى أن سلم واستحيا وطفقت رجاز من قريش تقول لا تزهدي خديج في محمد ... جلد يضيء كضياء الفرقد ... قالت فلبث رسول الله (ص) مع خديجة حتى ولدت له بعض بناته وكان لها وله القاسم وولدت له بناته الأربع زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم
قال هشام بن عروة عن أبيه فخرج رسول الله (ص) إلى عمومته فذكر لهم ما قالت له خديجة فخرج معه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على عمها عمرو بن أسد فزوجه فولدت له قبل أن ينزل عليه الوحي ولده كلهم القاسم والطاهر والطيب ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة"
الأخطاء فى الرواية :
الأول حدوث معجزة السحابة المظللة للنبى (ص) فى قولها"وما رأى من رسول الله (ص) قالت فأرنيه فلما أقبلت العير أشار لها إليه وإذا سحابة تظله وتسير معه" وهو ما يناقض منع الله الآيات عن النبى(ص) بقوله "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "فهنا نفى الله وجود آيات أى معجزات للنبى (ص)أمام الناس
الثانى علم الراهب بالغيب ممثلا فى معرفة من جلس تحت الشجرة من قبل مولده بقولها" ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي " وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب إلا الله كما قال تعالى "قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله"
الثالث تظليل الملكين للنبى(ص) فى قولها:"وكان رسول الله (ص) إذا كانت الظهيرة واشتد الحر لم يزل ملكان يظلانه من الشمس أخبرها بقول الراهب وما رأى من الملكين"
وهذا خطأ من نوعين كونه معجزة لم تحدث والثانية أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها كما قال تعالى " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
الرابع فى الرواية وهو تشويه صورة أم المؤمنين بأنها سقت والدها أو عمها خمرا حتى يزوجها النبى(ص) وهو سكران وهو قول الرواية " فانطلقت إلى أبيها خويلد بن أسد وهو ثمل من الشراب فقالت هذا ابن أخيك محمد يخطب خديجة وقد رضيت فدعاه فسأله عن ذلك فأنكحه فخلقت أباها " وكون المسقى والدها يناقض كونه عمها فى قولهم"حتى دخل على عمها عمرو بن أسد فزوجه" فى الرواية التالية:
"ثنا محمد بن أحمد بن البراء ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الحسن عن عبد الله بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال عمرو بن أسد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد هذا الفحل لا يقرع أنفه"
وتكرر التناقض فى قولهم " أرسلت خديجة إلى عمها عمرو بن أسد فصنعت له طعاما وشرابا حتى إذا أخذ فيه الشراب" فى الرواية التالية:
"ثنا محمد أنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الحسن عن عبد الله بن وهب عن الليث بن سعد قال أرسلت خديجة إلى عمها عمرو بن أسد فصنعت له طعاما وشرابا حتى إذا أخذ فيه الشراب أرسلت إلى رسول الله (ص) أن أقبل أنت ونفر من أهل بيتك فليخطبوا إليه فإنه سيزوجك فأتوه فكلموه فزوجها رسول الله (ص) فأمرت مكانها بحلة حبرة فألقيت عليه وببعير فنحر فأكل منه الناس وبطيب فطيب به فلما أفاق من الخمر قال ما هذا العبير وما هذا الحبير وما هذا النحير قالوا زوجت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد قال ما فعلت قالت خديجة لا تجمع علي أمرين أفتت علي بنفسي ولم تؤامرني ثم تسفه نفسك عند قريش وقد حضرك فلان وفلان فإن الرجل وإن يكن حدث السن قليل المال فإن له نسبا فاضلا في قومه فاسكت على ما صنعت فأنا كنت أحق بالغضب منك فقبل ذلك وسكت عنه وبنى بها رسول الله (ص)"
وتكرر التشويه فى الرواية التالية:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن عن عبد السلام بن عبد الله عن معروف بن خربوذ قال قال عمار بن ياسر أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله (ص) خديجة كنت صديقا له في الجاهلية فأقبلت معه وهو ابن بضع وعشرين سنة فمررنا بين الصفا والمروة فإذا خديجة وأختها هالة تبيعان أدما بالحزورة فنظرت خديجة إلى رسول الله (ص) وكان يستضاء به في الليلة الظلماء وينظر إليه الناظر حتى يسأم قال عمار فلحقتني هالة فقالت يا عمار أما لصديقك هذا حاجة في خديجة قال فلم يكن حاجتها المال إنما حاجتها الصلاح فقلت والله ما أدري قالت فأخبره فأتيت رسول الله (ص) فأخبرته فقال واضعها وعدها يوما نأتيها فيه قال ففعلت فلما كان ذلك اليوم سقت عمها عمرو بن أسد حتى سكر ثم دهنته بدهن أصفر وطرحت عليه برد حبرة وجاء رسول الله (ص) في نفر من أصحابه وتزوجها ثم انصرفوا فلما أفاق الشيخ قال ما هذه النقيعة يعني البقرة وما هذا البرد وما هذا الدهن قالوا هذه نقيعة وبرد أهداه لك ختنك قال ومن ختني قال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فصاح وخرج يشتد حتى أتى باب الكعبة فقال يا معشر قريش إن خديجة وهالة غلبتاني على نفسي وزعمتا أني زوجت رجلا لا أعرفه فكيف يكون هذا فخلا به بنو هاشم فقالوا له لا تكلم بهذا فنحن نشهد أنك زوجته فقال ابعثوا إليه حتى أنظر إليه فوالله ما أعرفه فلما نظر إليه قال إن كنت زوجته فكسبيل ذاك وإن ولم أكن زوجته فأشهدكم أني قد زوجته قال فكان عمار يقول هذا تزويج رسول الله (ص) خديجة ويغضب إذا قيل استأجرته وأرسلته"
فى الرواية ولدت له 6 أولاد ذكرين وأربع بنات فى قولهم:
"فولدت له خديجة قبل أن يكرمه الله بما أكرمه من النبوة والرسالة القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وولدت له في الإسلام الطيب وهو عبد الله وفاطمة " وهو ما يناقض كونهم 8 منهم 4 ذكور و4 إناث فى الرواية التالية التى ذكرها الكتاب:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل قال ولدت خديجة بنت خويلد لرسول الله (ص) القاسم والطاهر والطيب وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة"
والعدد يناقض كونهم 7 فى الرواية التالية:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن حدثني أنس بن عياض عن أبي بكر بن عثمان اليربوعي وغيره من أهل العلم أن رسول الله (ص) تزوج خديجة بنت ...وولدت لرسول الله (ص) القاسم والطاهر والطيب وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة "
وتكرر فى الرواية نفس التشويه وهو اسكار خديجة لعمها حتى يرضى بزواجها من النبى(ص)
وتتناقض الرواية فى سن زواج النبى(ص) وهو بضع وعشرين سنة فى قولها:
"صديقا له في الجاهلية فأقبلت معه وهو ابن بضع وعشرين سنة "
مع الرواية التالية التى تقول أنه تزوج فى الثلاثين فى الرواية التالية:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن حدثني أنس بن عياض عن أبي بكر بن عثمان اليربوعي وغيره من أهل العلم أن رسول الله (ص) تزوج خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصي وهي أول امرأة تزوجها وهو يومئذ ابن ثلاثين سنة وكانت قبله عند عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم فولدت له جارية يقال لها أم محمد فتزوجها ابن عم لها يقال له صيفي بن أبي رفاعة بن عائذ بن عبد الله وهلك عتيق عن خديجة فتزوجها أبو هالة بن مالك أحد بن عمرو بن تميم ثم أحد بني أسيد وبعض الناس يقول أبو هالة قبل عتيق فولدت لأبي
هالة: هالة وهند وولدت لرسول الله (ص) القاسم والطاهر والطيب وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة فأما الذكور كلهم فماتوا بمكة وأما البنات فتزوجن كلهن"
وكلاهما يناقض كونه تزوج وعنده 37 سنة فى الرواية التالية:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن خالد بن إسماعيل عن ابن جريج قال نكح رسول الله (ص) خديجة وهو ابن سبع وثلاثين سنة"
" ثنا محمد ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الحسن عن عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة قال: كانت أمامة بنت أبي العاص وأمها زينب بنت رسول الله (ص) عند علي بن أبي طالب فلما توفي عنها قال لها لا تزوجي فإن أردت التزوج فلا تخرجي من رأي المغيرة بن نوفل فخطبها معاوية بن أبي سفيان فجاءت إلى المغيرة تستأمره فقال لها أنا خير لك منه فاجعلي أمرك إلي ففعلت فدعا رجالا فتزوجها"
ثم حكى حكايات لا علاقة لها بزواج النبى(ص) بخديجة مثل:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن حدثني أسامة بن حفص وغيره عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال تزوج رسول الله (ص) خديجة بمكة وهي أول امرأة تزوج وكانت قبله عند أبي هالة التميمي"
و"ثنا محمد ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الحسن عن أنس بن عياض عن أبي بكر بن عثمان وغيره قال وأما رقية بنت رسول الله (ص) فكانت عند عتبة بن أبي لهب وبنى بها فلما أنزل على رسول الله (ص) {تبت يدا أبي لهب} قالت العوراء أم جميل بنت حرب بن أمية وهي أم عتبة بن أبي لهب وهي حمالة الحطب أيهجونا محمد ونمسك ابنته فطلقها ننكحك غيرها فأنكحته بنت أبي العاص بن أمية فولدت له جارية فتزوجها يزيد بن أبي سفيان بن حرب ثم خلف على رقية بنت رسول الله (ص) عثمان بن عفان فولدت له عبد الله فمات واشتكت رقية المرض الذي توفيت فيه فخرج رسول الله (ص) إلى بدر ولذاك تخلف عثمان بن عفان عن بدر فهلكت رقية من ذلك المرض وأما أم كلثوم فكانت عند عتيبة بن أبي لهب ولم يدخل بها حتى تنبأ الله تبارك وتعالى محمدا (ص) فقال أبو لهب رأسي من رأسك حرام حتى تفارق ابنته ففارقها فخلف على أم كلثوم بنت رسول الله (ص) عثمان فهلكت عنده"
وهى روايات لم تقع لأنها تناقض الفطرة فكيف يزوج النبى(ص) بناته أولاد عمه وهم فى مستواه أى أنهن آباء أو أعمام لبناته؟
ثم يذكر رواية موت زينب فيقول:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن عبد الرحمن ابن هشام عن ابن جريج قال لما وضعت عند القبر قال رسول الله (ص) لينزل في قبرها رجلان لم يقارفا النساء البارحة فنزل في قبرها رجلان كان أحدهما طلحة بن عبيد الله قال وكانت فاطمة عند علي بن أبي طالب فولدت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ورقية فكانت زينب بنت علي عند ابن عمها عبد الله بن جعفر فولدت له علي بن عبد الله وأم كلثوم بنت عبد الله التي تزوجها الحجاج بن يوسف ففرق بينهما عبد الملك بن مروان وهو كان أذن له فيه تزوجها وكانت أم كلثوم بنت علي عند عمر بن الخطاب فولدت له زيدا فقتل زيد بن عمر خالد ابن أسلم مولى عمر قال قتله وهو لا يعرفه رماه بحجر وتزوج رقية بنت عمر إبراهيم بن نعيم بن النحام فلم تلد منه ثم هلك عمر عن أم كلثوم فتزوجها عبد الله بن جعفر فلم تلد منه"
الرواية مليئة بزيجات محرمة زواج أم كلثوم بنت علي من عمر بن الخطاب وزواج فاطمة بعلى فعمر هو حما النبى(ص) أى فى مقام والده ومن ثم يعتبر جدا لأم كلثوم بنت على لأن زوجة النبى (ص) حفصة جدتها لو انجبت لكان من أنجبته خالها أو خالتها وكيف يتزوج على فاطمة وهو عمها لأنه ابن عم أبيها وهو أخوه كما فى القول أنت بمثابة هارون من موسى
ثم ذكر رواية عن موت القاسم وهى :
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن عبد العزيز بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه قال توفي القاسم ابن رسول الله (ص) بمكة فمر رسول الله (ص) وهو آت من جنازته على العاص بن وائل وابنه عمرو فقال عمرو حين رأى رسول الله (ص) إني لأشنؤه فقال العاص لا جرم لقد أصبح أبتر فأنزل الله عز وجل {إن شانئك هو الأبتر}"
كلام خاطىء إذا صدقنا تفسير الأبتر بأنه من ليس لديه ولد ذكر لأن كارهه هنا وهو عمرو كان لديه أولاد مثل عبد الله بن عمرو فلم يكن أبتر كما فى التفسير الشائع
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن حاتم بنا إسماعيل عن محمد بن عجلان عن عامر بن عبد الله عن عمرو بن سليمان عن أبي قتادة قال رأيت رسول الله (ص) وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بنت زينب ابنة رسول الله (ص) فكان كلما ركع وضعها فإذا قام حملها"
رواية خاطئة فلا ذكر لوضعية أمامة فى السجود ولا ذكر للسجود فيها
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن حدثني عبد العزيز بن محمد والثقة عنده أن رجلا من أهل الحيرة رأى خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصي في الجاهلية فقال إن هذه لزوج النبي (ص) الذي يبعث في الأميين"
الخطأ علم الرجل بالغيب وهو علمه بزواج خديجة من النبى(ص) وهو ما يخالف علم الله وحده بالغيب فى قوله تعالى "قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن فليح عن يزيد بن عياض عن ابن شهاب قال وكانت خديجة بنت خويلد عند النبي (ص) قبل أن ينزل عليه القرآن ثم نزل عليه القرآن وهي عنده وهي أول من صدق النبي (ص) وآمن به ثم توفيت بمكة قبل أن يخرج رسول الله (ص) إلى المدينة بثلاث سنين"
هنا ماتت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنوات وهو ما يناقض أنها ماتت قبل فرض الصلاة ومن المعروف أن الصلاة هى أول الفرائض
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن أسامة بن حفص عن يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن عبد العزيز بن محمد عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون"
الخطأ وجود سيادة وهو يناقض أن الجنة ليس فيها سادة أو عبيد لأن الكل إخوة كما أن الله أذهب أسباب الغل بين المسلمين ومن هذا السيادة والعبودية وفى هذا قال تعالى "ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار "كما أن لا أحد يملك شيئا يومها حتى يكون سيدا وإنما السيادة وهى الملك لله وحده وفى هذا قال تعالى "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار"
ثم روى روايتين لا علاقة لهما أيضا بأمر الزواج وهما:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن حدثني إبراهيم بن محمد الثوباني عن محمد بن يزيد بن مهاجر بن قنفذ أن عجوزا سوداء دخلت على النبي (ص) فحياها وقال كيف أنت وكيف حالكم فلما خرجت قالت عائشة يا رسول الله ألهذه السوداء تحيي وتصنع ما أرى قال إنها كانت تغشانا في حياة خديجة وإن حسن العهد من الإيمان
ونا محمد ثنا الزبير حدثني سليمان بن عبد الله حدثني شيخ من أهل مكة قال: هي أم زفر ماشطة خديجة"
وأما رواية:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن عن مروان بن معاوية عن وائل بن داود عن عبد الله البهي قال أطعم رسول الله (ص) خديجة من عنب الجنة"
فالخطأ فيها أن رسول الله (ص) أطعم خديجة من عنب الجنة وهو ما يناقض كونهما فى الأرض والجنة فى السماء عند سدرة المنتهى كما قال تعالى "ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
2 - قصة تزوج عائشة :
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن حدثني غير واحد منهم عن الثقة عنده ومحمد بن طلحة قالا تزوج رسول الله (ص) بعد سودة عائشة بنت أبي بكر في شوال سنة عشر من النبوة قبل الهجرة بثلاث سنين وأولم عليها بهدايا الأنصار وطلبوا في ذلك إذنه فأذن لهم فاتعدوا المسجد وغدوا عليه بالقنع فيها التمر والجفنة فيها الودك لحم أو غيره وكان يومها كثير الأطباق والجفان"

"أنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن عن غير واحد من أهل العلم منهم أسامة بن حفص عن موسى عن ابن شهاب أن رسول الله (ص) تزوج عائشة بنت أبي بكر في شوال سنة عشر من النبوة قبل الهجرة بثلاث سنين وأعرس بها بالمدينة في شوال على رأس ثمانية عشر شهرا من مهاجره إلى المدينة وتوفيت عائشة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت من شهر رمضان بعد الوتر سنة ثمان وخمسين ودفنت من ليلتها"
وذكر هنا رواية لا علاقة لها بالزواج وإنما بممارسة رياضة العدو وهى رواية لا يمكن أن تحدث لأنها تجعل المرأة عرضة لنظرات الناس وهو ما يتعارض مع الأمر بالقرار فى البيوت
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن موسى أبي غزية عن أبي البسام سعيد بن عمارة بن غزية عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله (ص) في غزوة بدر حتى إذا كنا بالأثيل عند الأراك قالت فذهبت لحاجتي فدخلت في خلال الأراك فبينا أنا كذلك إذا نحن بشخص رجل يتخلل الأراك على بعير فذهبت فإذا رسول الله (ص) فأقبل حتى نزل عندي فلما فرغت من حاجتي قال تعالي أسابقك فشددت درعي على بطني ثم خططنا خطا فعجت عليه فاستبقنا فسبقني فقال هذه مكان ذي المجاز وكان جاء يوما ونحن بذي المجاز وأنا جارية قد بعثني أبي بشيء فقال أعطنيه فأبيت فسعيت وسعى على أثري فلم يدركني"
وذكر رواية أخرى لا علاقة لها بالزواج وهى ك
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن عن عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن سيار أبي الحكم عن عائشة أنها قالت رأيت جبريل عليه السلام عليه عمامة حمراء سادلها بين كتفيه"
والخطأ رؤية عائشة لجبريل(ص) وهو ما يخالف أن الملائكة لا ترى إلا يوم القيامة كما قال تعالى "يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن المغيرة بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال رسول الله (ص) فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
الخطأ العلم بالغيب ممثلا فى فضل عائشة على النساء وهو ما يخالف علم الله وحده بالغيب فى قوله تعالى "قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن حاتم بن إسماعيل عن مصعب بن ثابت عن عطاء بن دينار أو ابن زبان عن يزيد بن أبي حبيب قال قال رسول الله (ص) للرجال حواري وللنساء حوارية فحواري الرجال الزبير وحوارية النساء عائشة قال أبو الحسن محمد بن البراء سمعت الزبير يقول حواريي الزبير قال خلصاني ومن ذلك قيل للدقيق الحوراي خلصان الدقيق قال وسمعت الزبير يقول لم يقل الناس في مواتيمهم واحرباه حتى مات حرب بن أمية فصحن النساء وقلن واحرباه فأماله الناس واحرباه"
رواية أخرى لا علاقة لها بالزواج وهو كلام لا يمكن أن يقول النبى(ص) أمام أحد حتى لا يغضب النساء الأخريات وهو ما يصنع مشاكل لا تعد ولا تحصى فى البيت
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن عبد العزيز بن أبان هو السعدي عن صالح عن جعفر بن زيد عن عائشة قالت قال رسول الله (ص) اللهم وفقها"
المستفاد هنا جواز الدعاء للزوجة لالتوفيق
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن عن عبد الله بن وهب عن ابن جريج عن نافع وغيره من أهل العلم قال صلينا على عائشة وأم سلمة زوجتي النبي (ص) وسط البقيع والإمام يوم صلينا على عائشة أبو هريرة وحضر ذلك عبد الله بن عمر ودخل قبر عائشة عبد الله وعروة ابنا الزبير والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن أبي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وماتت سنة ثمان وخمسين في رمضان لسبع عشرة مضت منه بعد الوتر ودفنت من ليلتها"
هنا الرواية أن عائشة وأم سلمة ماتتا معا وهو ما يخالف حياة أم سلمة بعدها فى الرواية التالية:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن عثمان بن طلحة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبيه عن أم سلمة زوج النبي (ص) أن عائشة لما توفيت قالت أم سلمة اذهبي إليك والله ما كان على الأرض نسمة أحب إلى رسول الله (ص) منك ثم أدركتها فقالت أستغفر الله بعد أبيها وماتت عائشة في خلافة معاوية بن أبي سفيان"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن معن بن عيسى عن فائد عن منقذ الحفار قال كان في المقبرة قبران مطابقان بالحجارة ليس فيها غيرهما قبر عائشة زوج النبي (ص) وقبر الحسن بن علي "
3 - قصة تزوج النبي (ص) حفصة بنت عمر بن الخطاب:
"ونا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن أسامة بن حفص عن يونس عن ابن شهاب ومحمد بن طلحة عن عثمان بن عبد الرحمن أن رسول الله (ص) تزوج حفصة بنت عمر وكانت قبله عند خنيس بن حذافة وقد شهد بدرا وأمهرها رسول الله (ص) بساطا ووسادتين وكساء رحبا يفترشانه في القيظ والشتاء نصفه ويلتحفان نصفه وإناءين أخضرين وأولم عليها المهاجرون دون الأنصار وطبة مأقوطة بسمن وتمر عجوة وسويقا ملتوتا وكانت تفخر على عائشة تقول قومي وحزبي خير من قومك وحزبك"
هنا مهر حفصة قولهم :وأمهرها رسول الله (ص) بساطا ووسادتين وكساء وإناءين أخضرين وطبة" وهو ما يناقض تزوج نسائه على معر واحد فى قول الرواية التالية:
"أخبرنا الشيخ أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي بقراءتي عليه ...أن ريحانة بنت زيد بن عمرو بن قنافة ...فأجلسني بين يديه فقال (إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله (ص) لنفسه) فقلت فإني أختار الله ورسوله فلما أسلمت أعتقني وتزوجني وأصدقني اثني عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه"
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن موسى أبي غزية عن سعيد بن أبي زيد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن جده قال تزوج رسول الله (ص) حفصة بنت عمر في شعبان على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة قبل أحد بشهرين"
روايات التواريخ كالولادة والوفاة لا تفيد بشىء
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن إسماعيل عن ابن أبي مليكة أن النبي (ص) طلق حفصة فجزع عمر وهلع وقال لو كان لله في آل عمر حاجة ما طلق رسول الله (ص) حفصة فلما خرج رسول الله (ص) للصلاة أذن بلال ثم أقام الصلاة فلما قام رسول الله (ص) في القبلة رجع حتى أتى بيت حفصة فقال إن جبريل عرض لي في القبلة فقال راجع حفصة فإنها صؤوم قؤوم وإنها زوجتك في الجنة ثم ذهب"
الخطأ أن الله أمر نبيه(ص) بإعادة حفصة لعصمته بعد طلاقه لهت وهو كلام لا يدخل العقل لعدم وجود سبب لهذا التدخل كما فى قصة طليقة زيد
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن موسى عن سعيد بن أبي زيد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال توفيت حفصة بنت عمر سنة خمس وأربعين وصلى عليها مروان بن الحكم وهو عامل المدينة يومئذ عند موضع الجنائز وجعل عليها نعشا ومشى معها إلى البقيع وجلس حتى فرغ من دفنها وحملها مروان بين عمودي السرير من دار بني حزم إلى دار شعبة وحملها أبو هريرة بين عمودي سريرها من دار شعبة إلى قبرها وأرسل مروان بن الحكم حين انصرف من حضرتها إلى عبد الله بن عمر بعزيمة في الصحيفة التي كانت عندها فمحاها ونزل في قبر حفصة بنت عمر عبد الله وعاصم ابنا عمر وعبيد الله وسالم وحمزه بنو عبد الله بن عمر"
رواية لا تدخل العقل زوجة الرسول(ص) يدفنها من ليس لها بقريب وأقاربها يأتون بعد دفنها وهم معها فى نفس البلدة على مقربة منها
4 - قصة تزوج النبي (ص) زينب بنت خزيمة الهلالية:
"ثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن أسامة بن حفص عن يونس عن ابن شهاب عن أنس يعني بن عياض عن أبي بكر بن عثمان أن رسول الله (ص) تزوج زينب بنت خزيمة بن عبد الله إحدى نساء بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة وكان يقال لها أم المساكين تزوجها بالمدينة وكانت قبله عند الطفيل بن الحارث بن المطلب شهد بدرا ويقال كانت عند عبيدة بن الحارث مات من الجراحة التي أصابته يوم بدر وأصدقها رسول الله (ص) عشرة أواق وأولم عليها جزورا فكثر المساكين فتركهم الناس والطعام ثم غدا الناس على النبي (ص) وقد خلا لهم وجهه فجعل الرجل يأتي بالهريسة فلم يجتمع لهم إلا الهرائس فدعا النبي (ص) أن يبارك لهم فيها"
هنا مهر المرأة فى الرواية "وأصدقها رسول الله (ص) عشرة أواق" وهو ما يناقض كونه اثنتي (عشرة أوقية ونشا) فى الرواية التالية:
"حدثنا محمد ثنا الزبير حدثني محمد بن حسن عن غير واحد منهم ابراهيم ابن محمد عن عبد المجيد بن سهيل وكثير بن زيد عن المطلب أن زينب بنت خزيمة كانت قبل النبي (ص) عند الطفيل بن الحارث بن المطلب فلما خطبها رسول الله (ص) جعلت أمرها إليه فتزوجها وأشهد وأصدقها اثنتي (عشرة أوقية ونشا) في رمضان على رأس أحد وثلاثين شهرا من مهاجره فمكثت عنده ثمانية أشهر وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر على رأس تسعة وثلاثين شهرا ودفنها رسول الله (ص) بالبقيع وصلى عليها (ص)"