الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

الشفع فى القرآن

الشفع فى القرآن
الشافع يكون بإذن الله :
سأل الله من الذى يتكلم لديه إلا بأمره وهو ما يعنى أن لا أحد يتكلم فى يوم القيامة إلا بعد أن يكون قد أخذ إذن بالكلام بالحق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه"
الشفاعتان:
وضح الله أن من يشفع شفاعة حسنة والمراد من يفعل فعلا صالحا يكن له نصيب منه والمراد يصبح له ثواب له عليه من الله ومن يشفع شفاعة سيئة أى من يفعل فعلا فاسدا يكن له كفل منه أى يصبح له عقاب على فعله وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
 "من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها "
ليس للكفار شفعاء فى الأخرة :
وضح الله قول الذين نسوه من قبل والمراد الذين كذبوا بالوحى من قبل :قد جاءت رسل ربنا بالحق والمراد قد أتت مبعوثى إلهنا بالعدل وهذا إقرار منهم بصحة الوحى بعد فوات الآوان وقالوا فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا والمراد هل لنا من أنصار فينقذونا من النار أو نرد فنعمل غير الذى كنا نعمل والمراد أو نعود للدنيا فنصنع غير الذى كنا نصنع وهو الكفر وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
" يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذى كنا نعمل"
الشفاعة لمن رضا الله عنه :
وضح الله أن الملائكة لا يشفعون إلا لمن ارتضى والمراد لا يتكلمون إلا لمن قبل الله وهو المسلم والمراد لا تتحدث الملائكة أمام الله إلا من أذن له منهم أن يدافع عن المسلم الذى قبل الله إسلامه  مصداق لقوله تعالى بسورة النبأ"لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن " وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"ولا يشفعون إلا لمن ارتضى"
عهد الشفاعة :
بين الله أن فى يوم القيامة يحشر المتقين إلى الرحمن وفدا والمراد أن فى يوم البعث يسوق المطيعين لحكم الله إلى جنة الله زمرا وهو يسوق المجرمين إلى جهنم وردا والمراد وهو يدخل الكافرين إلى النار زمرا وبين أن الشفاعة وهى الكلام أى الحديث فى يوم القيامة لا يملكه إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا  والمراد لا يفعله إلا من كان له من الله إذنا مصداق لقوله بسورة النبأ"لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن "وهذا يعنى أن لا أحد يتكلم فى القيامة إلا من يعطيه الله حق الكلام وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا"
شروط نفع الشفاعة :
وضح الله أن الشفاعة وهى الكلام فى يوم القيامة شرطها الأول لا ينفع إلا من أذن له الرحمن أى لا يفيد إلا من سمح له النافع بالكلام وشرطها الثانى ورضى منه قولا أى وقبل منه كلاما ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
 "يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا"
الشفاعة لله وحده :
طلب الله من رسوله (ص)أن يقول للكفار لله الشفاعة جميعا أى "القوة لله جميعا"كما قال بسورة البقرة والمراد لله الحكم أى الملك كله له ملك أى حكم السموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"قل لله الشفاعة جميعا"
الشفاعة تستوجب شهادة حق :
وضح الله أنه لا يملك الذين يدعون من دون الله الشفاعة والمراد أن لا يستطيع الذين يعبدهم الكفار من سوى الله الكلام يوم القيامة إلا من شهد بالحق والمراد إلا من قال الصواب وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق"
الشفاعة لا تفيد الكفار :
وضح الله أن الكفار لا تنفعهم شفاعة الشافعين والمراد لا تفيدهم أحاديث المتحدثين وهذا يعنى أن كلمات المناصرين لهم لا تمنع عنهم عذاب الله ولا يقبل منها شفاعة "يفسره قوله بسورة البقرة "ولا تنفع شفاعة "فالشفاعة وهى الإعتذار بالكلام لا تقبل أى لا تنفع عند الله والمعنى ولا يرضى الله حديثا ينصر الكافر وفى هذا قال تعالى بسورة المدثر :
"فما تنفعهم شفاعة الشافعين"
الشفاعة لا تنفع النفس :
بين الله لنا أن يوم القيامة يتم تحريم التالى تحمل المخلوق لعقاب الأخرين وتحرم الفدية وهو العدل أى المال المدفوع مقابل إخراجهم من النار وتحرم الشفاعة وهى الكلام الذى يراد من خلفه إخراجهم من النار مع استحقاقهم لها ويحرم نصرهم أى رحمتهم من قبل الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
 "واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون"
لا شفاعة للكفار فى القيامة :
يخاطب الله الذين أمنوا وهم الذين صدقوا بحكم الله طالبا منهم أن ينفقوا مما رزقهم والمراد أن يعملوا صالحا من الذى أوحى لهم فى الوحى وذلك قبل أن يأتى أى يحضر يوم القيامة حيث لا بيع أى لا فدية أى لا دفع لمال مقابل الخروج من النار ولا خلة أى لا صداقة تنفع الفرد ولا شفاعة أى لا كلام مناصرة من الأخرين يفيد الفرد ،وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"يا أيها الذين أمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة"
الشفيع لمن يخافون الله :
طلب الله من نبيه (ص)أن ينذر بالوحى والمراد أن يبلغ أى أن يذكر بالقرآن باستمرار الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم وهم الذين يخشون أن يدخلوا وعيد إلههم وهو النار وهم ليس لهم من دونه ولى وفسره بأنه شفيع والمراد ليس لهم سوى الرب منقذ من العذاب أى نصير وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولى ولا شفيع"
ليس للنفس الكافرة شفيع :
طلب الله من نبيه (ص)أن يذكر به والمراد أن يبلغ الوحى للناس والسبب أن تبسل نفس بما كسبت والمراد كى لا تعاقب نفس بالذى فعلت إن أطاعت الوحى،ليس لها من دون الله من ولى ولا شفيع والمراد ليس للإنسان من غير الرب من واقى من العذاب أى منقذ منه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
" وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله من ولى ولا شفيع"
الكفار يقولون فما لنا من شافعين:
وضح الله لنا أن الغاوين قالوا وما أضلنا إلا المجرمون أى وما أبعدنا عن الحق وهو السبيل إلا الكافرون وهم السادة أى الكبراء وقالوا فما لنا من شافعين ولا صديق حميم أى ليس لنا ناصرين أى صاحب متكلم مناصر لنا يطاع وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم"
الشركاء ليسوا شفعاء :
وضح الله أن يوم تقوم الساعة والمراد يوم تقع القيامة يبلس المجرمون أى يخسر المبطلون ولم يكن لهم من شركاءهم شفعاء والمراد ولم يكن لهم من آلهتهم المزعومة ناصرين ينقذونهم من العذاب وكانوا بشركاءهم كافرين والمراد وكانوا بآلهتهم مكذبين وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن لهم من شركاءهم شفعاء وكانوا بشركاءهم كافرين"
اتخاذ الكفار شفعاء من دون الله :
سأل الله أم اتخذوا من دون الله شفعاء أى هل عبدوا من سوى الله آلهة مصداق لقوله بسورة الأنبياء"أم اتخذوا من دونه آلهة "والمراد أنصار ينصرونهم وهذه عبادة الكفار لغير الله وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"أم اتخذوا من دون الله شفعاء"
شفعاء الكفار لا يرون فى القيامة :
وضح الله أنه يقول على لسان الملائكة للظالمين :ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة والمراد ولقد أتيتمونا وحدانا كما أبدعناكم أسبق مرة وهذا يعنى أن كل واحد يأتى فردا وحيدا كما خلقه بمفرده فى الدنيا،وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم والمراد وخلفتم الذى أعطيناكم خلف أنفسكم ،وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء والمراد ولا نعلم معكم أربابكم الذين قلتم أنهم فيكم مقاسمين لى ، وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
 "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء"
 شفعاء الكفار المزعومين عند الله
وضح الله أن الكفار يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم والمراد يدعون من غير الله عباد أمثالهم وهم لا يضرونهم أى لا يؤذونهم بشىء ولا ينفعونهم والمراد لا يرزقونهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله والمراد هؤلاء أنصارنا لدى الله وهذا يعنى أنهم يعتقدون أن الآلهة المزعومة تنصرهم عند الله فى الآخرة وفى هذا قال تعالى بسورة يونس  :
 ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله"
شفاعة الآلهة المزعومة لا تنفع :
وضح الرسول(ص)للناس أن الرجل قال للناس أأتخذ من دونه آلهة والمراد هل أطيع مع حكم الله حكم أرباب مزعومة ؟وهذا يعنى أنه لا يؤمن بآلهة غير الله،إن يردن الرحمن بضر لا تغن شفاعتهم شيئا والمراد إن يصيبنى المفيد بأذى لا يمنع حديثهم عذابا عنى وفسر هذا بقوله لا ينقذون أى لا ينجون من عذاب الله فى الدنيا والأخرة وفى هذا قال تعالى بسورة يس  :
 "أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن شفاعتهم شيئا ولا ينقذون"
 شفاعة الملائكة لا تفيد إلا برضا الله :
وضح الله لنبيه (ص)والمؤمنين أن هناك الكثير من الملائكة فى السموات التى هى مكان معيشتهم حيث لا يتواجدون فى الأرض لا تغنى شفاعتهم شيئا والمراد لا ينفع كلامهم  مخلوقا إلا من بعد أن يأذن أى يسمح الله لمن يشاء أى لمن يريد الله أى يرضى أى يقبل بكلامه وهذا يعنى أن الشفاعة وهى الكلام يوم القيامة لا يحدث إلا بعد إذن الله للملائكة والغرض من القول هو إخبار الناس الذين يدعون عبادتهم الملائكة أنها لن تفيدهم بشىء فى القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
"وكم من ملك فى السموات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى "
القسم بالشفع :
حلف الله بالفجر وهو الصبح أى النهار والليالى العشر وهى الليالى التى تم بها ميقات موسى (ص)أربعين ليلة والشفع وهو النصر الواجب على الله للمسلم والمسلم لله والوتر وهو القصاص أى الثأر العادل من المعتدين والليل إذا يسر والمراد والليل حين يغشى أى يتحرك لإزالة النهار وهو يقسم على أن ما سبق القسم به هو قسم لذى حجر أى حلف يعرفه صاحب العقل وفى هذا قال تعالى بسورة الفجر :
 "والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر هل فى ذلك قسم لذى حجر"

الاثنين، 30 أكتوبر 2017

الشهق فى القرآن

الشهق فى القرآن
الزفير والشهيق الجهنمى :
وضح الله لنبيه(ص)أن الذين شقوا أى عذبوا يكونون فى النار وهى جهنم لهم التالى زفير أى تجديد للجلود المحترقة وشهيق أى تعذيب للجلود الجديدة وهذا يعنى أنهم كلما احترقوا أعاد لهم أجسامهم حتى  يؤلمهم عن طريقها من جديد وفى هذا قال تعالى بسورة هود:
 "فأما الذين شقوا ففى النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها"
سماع شهيق النار :
بين الله للنبى(ص) أن للذين كفروا بربهم وهم الذين كذبوا بحكم إلههم عذاب جهنم وهو عقاب النار وبئس المصير أى وقبح المرجع والمراد وساء المستقر وهم إذا ألقوا فيها والمراد إذا دخلوا فى أرضها سمعوا لها شهيقا أى علموا لها تغيظا والمراد علموا أن لها غضبا هو الألم النازل بهم وهى تفور تكاد تميز من الغيظ والمراد وهى تغلى تهم تتقطع من الغضب وهذا يعنى أن غضبها شديد الألم لهم وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
 "وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور"

الأحد، 29 أكتوبر 2017

الشهوة فى القرآن

الشهوة فى القرآن
حب الشهوات :
وضح الله أنه زين للناس حب الشهوات والمراد حبب للكفار أخذ المتع من :النساء وهى الإناث التى يجامعهن فهى شهوة الجنس كما تسمى حاليا وشهوة النساء عند الرجال وشهوة الرجال عند النساء ،والبنين وهم الأولاد الذين يعتقد أنهم مصدر عزة له وهى شهوة الصبيان،والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والمراد الأثقال الموزونة من الذهب والفضة وهى شهوة المال ،والأنعام والحرث ويقصد بهما شهوة الطعام فهما كناية عن شهوة الأكل أى الطعام والشراب فالأنعام هى الحيوانات والحرث هو النبات ومنهما أكل المخلوق،ووضح الله أن تلك المتع هى متاع الحياة الأولى والمراد هى منافع الحياة الأولى وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"
الكفار يريدون أن يتبع المسلمون الشهوات :
وضح الله للمؤمنين أنه يريد أن يتوب عليهم والمراد أن يغفر لهم ذنوبهم فيدخلهم الجنة وأما الذين يتبعون الشهوات وهم الذين يطيعون أهواء أنفسهم وهى أراء أنفسهم فيريدون أن يميلوا ميلا عظيما والمراد فيحبون أن يكذب المسلمون حكم الله تكذيبا مستمرا حتى الموت حتى يتساووا فى العقاب عند الله معهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما"
الخلف اتبعوا الشهوات :
وضح الله أن الرسل (ص)خلف من بعدهم خلف والمراد أتى من بعد وفاتهم أجيال فعلوا التالى أضاعوا الصلاة أى تركوا طاعة الإسلام وفسر هذا بأنهم اتبعوا الشهوات أى أطاعوا الأهواء مصداق لقوله بسورة النجم "إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس "ولذا سوف يلقون غيا أى فسوف يدخلون نارا وهذا يعنى أنهم سوف يسكنون فى الآخرة جهنم إلا من تاب أى أناب أى عاد للإسلام وفسر هذا بأنه آمن أى صدق الوحى وعمل صالحا أى وفعل حسنا فهم يدخلون الجنة أى يسكنون الحديقة ولا يظلمون شيئا أى ولا يبخسون حقا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا"
إتيان الرجال شهوة :
وضح الله أنه أرسل لوط(ص)إذ قال لقومه والمراد وقت قال لشعبه:أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون والمراد أتأتون الذكران من العالمين والمراد أتفعلون الزنى وأنتم تعلمون حرمته ؟والغرض من السؤال إخبارهم أنهم يفعلون الفاحشة وهم يعلمون حرمة فعلها وقال أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء والمراد هل إنكم لتنيكون الذكور رغبة من دون الزوجات ؟وهذا يعنى أنهم ينيكون الرجال ويتركون نيك الزوجات ،وقال بل أنتم قوم تجهلون والمراد بل أنتم شعب تعتدون وفى هذا قال تعالى بسورة النمل
"وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ"
شهوة الرجال دون النساء :
وضح الله أنه بعث لوط(ص)لقومه وهم شعبه الذين عاش معهم فقال لهم :أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين والمراد هل تفعلون الزنى ما فعله قبلكم من أحد من الناس؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم يفعلون الحرام وهو جماع الرجال لبعضهم وهو ذنب لم يرتكبه الناس فى العصور السابقة عليهم أبدا وقال إنكم لتأتون الرجال من دون النساء والمراد إنكم لتنيكون الذكور من غير الزوجات بل أنتم قوم مسرفون والمراد إنما أنتم ناس مفرطون أى عاصون لحكم الله وهذا يعنى أنهم يجامعون الذكور ويتركون جماع الزوجات وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون"
الحيل بين الكفار والشهوات :
وضح الله أن الكفار حيل بينهم وبين ما يشتهون والمراد حجز بينهم وبين الذى يحبون فى الآخرة بسور وهو متاع الجنة كما فعل بأشياعهم والمراد كما صنع الله بأنصارهم السابقين من قبل وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
" وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل"
الإمداد باللحم المشتهى:
وضح الله أنه أمد والمراد زود المؤمنين بفاكهة ولحم مما يشتهون أى مما يريدون وفى هذا قال تعالى بسورة الطور :
"وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون"
اللحم المشتهى فى الجنة :
وضح الله أن المقربين فى الجنة يدورون عليهم الغلمان بفاكهة مما يتخيرون أى من الذى يشتهون ويدورون عليهم بلحم طير مما يشتهون أى من الذى يحبون وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة:
"وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون "
الفواكه المشتهاة :
وضح الله أن المتقين وهم المطيعين لحكمه فى ظلال أى خيالات تحميهم من الحر والبرد وعيون وهى الأنهار ذات السوائل اللذيذة وفواكه مما يشتهون والمراد ومتع مما يحبون وفى هذا قال تعالى بسورة المرسلات :
"إن المتقين فى ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون"
اشتهاء الأنفس فى الجنة :
وضح الله أن الذين سبقت لهم من الله الحسنى والمراد إن الذين فرضت لهم الجنة من الله أولئك عن النار مبعدون أى منفصلون والمراد لا يمسهم السوء مصداق لقوله بسورة الزمر"لا يمسهم السوء"وهم لا يسمعون حسيسها أى لا يعلمون بصوت النار وهذا يعنى أنهم لا يدخلون النار أبدا بدليل إبعادهم وعدم سماعهم لحسها وهو صوتها المتلظى وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون والمراد أنهم فيما أحبت أنفسهم باقون وهذا يعنى أنهم يتمتعون فى الجنة بكل ما يطلبون ولا يخرجون منها أبدا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون"
للمسلمين فى الجنة ما تشتهى نفوسهم :
وضح الله أن الملائكة تقول للمسلمين عند الموت:نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا والمراد نحن أنصاركم فى المعيشة الأولى وفى الآخرة وهى الجنة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم وفسروها بأن لهم فيها ما يدعون والمراد ولكم فيها ما ترغب أنفسكم أى ما تطلبون وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون"
فى الجنة ما تشتهيه الأنفس :
وضح الله أن المتقين هم الذين آمنوا أى صدقوا بحكم الله وكانوا مسلمين أى مطيعين لحكم الله وتقول لهم الملائكة :ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون والمراد اسكنوا الحديقة أنتم ونساؤكم تفرحون ولما سكنوها يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب والمراد يدور عليهم غلمان بأطباق وكئوس من الذهب فيها الطعام والشراب وفى الجنة ما تشتهيه الأنفس وفسر هذا بأنه ما تلذه الأعين والمراد فى الجنة ما ترغبه النفوس أى تسعد به النفوس ويقال لهم أنتم فيها خالدون أى ماكثون أى مقيمون وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون"

السبت، 28 أكتوبر 2017

السحب فى القرآن

السحب فى القرآن
ماهية السحب :
تجمعات بخار الماء التى تتحول لثلج متجمد فى الجو بين السماء والأرض
مكان وجود السحب :
توجد السحب فى المنطقة بين السماء الدنيا والأرض وهو ما يسمى بالجو وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"والسحاب المسخر بين السماء والأرض "
أنواع السحب :
يوجد نوعين من السحاب أى تجمعات الثلج :
 الأول السحاب الثقال وهى التجمعات الثلجية التى تكون مثل الجبال وفيها قال تعالى بسورة الرعد :
"وينشىء السحاب الثقال "
الثانى السحاب الخفيف
مرور السحاب :      
 السحب وهى تجمعات الثلج فى جو السماء تمر أى تسير بسرعة وببطء على حسب أمر الله لها وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
"وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب "
والهدف من مرور السحب على مناطق مختلفة هو إسقاط المطر على المناطق التى يأمر الله بإنزال المطر فيها
كيفية تكوين السحب :
 يكون الله السحاب بإزجاء السحاب والمراد بتصعيد البخار للجو ثم يركب قطرات البخار وهو تأليف السحاب ثم بعد ذلك يجعل القطرات تتراكم أى تكون طبقات فوق بعضها  وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما "
فالخطوات هى تصعيد قطرات البخار للجو ثم التأليف بين القطرات لتكون قطع ثلجية وتتراكب القطع فوق بعضها مكونة طبقات السحب
سبب تكوين السحب :
سبب تكوين السحاب هو الرياح التى تثير سحابا والمراد التى تدفع بخار الماء لأعلى وفى هذا قال تعالى بسورة الروم:
" الله الذى يرسل الرياح فنثير سحابا "
نهاية تكون السحب :
بعد تكون السحب فى جو السماء  تكون النهاية هى أن الله يسوقه والمراد يأمره أن يتحرك إلى بلد ميت حيث تنزل السحب فى صورة قطرات مطر وفى هذا قال تعالى بسورة غافر:
"والله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت "
معنى السحاب المسخر :
 السحاب المسخر هو تجمعات الثلج المعلقة فى الجو بين السماء والأرض والسحب تظل معلقة فى الجو حتى يأمرها الله بالنزول فى صورة قطرات أو فى صورة برد وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"والسحاب المسخر بين السماء والأرض"
السحاب المركوم :
السحاب المركوم هو تجمعات الثلج المتتابعة النزول وهى كلمة قالتها بعض الأقوام التى أنزل الله عذابها من السماء فهم عندما يرون كسف من السماء متساقط يقولون سحاب مركوم أى مطر متتابع ينفعنا وهو عذاب لهم وفى هذا قال تعالى بسورة الطور :
"وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم "
أشكال السحب :
 لا توجد أشكال محددة للسحب وهى تجمعات الثلج  فى جو السماء والسبب أن الله يبسطها أى يشكلها كيف شاء  ومن هنا جاءت اختلافات وصف البشر لأشكال السحب وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"الله الذى يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه فى السماء كيف يشاء "
نهاية السحب ماء
السحب بعد أن تتكون تصبح ثقيلة كالجبال وبعد أن تنهى تكونها يسوقها الله لبلد ميتة أى أرض مجدبة تنزل فى صورة ماء وفى  قال تعالى بسورة  الأعراف :
 "حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه إلى بلد ميت فأنزلنا به الماء "
نتائج نزول السحاب :
السحاب نتائج نزوله إما رحمة أى نفع للناس حيث تنبت بالماء النازل منه ثمار النباتات وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
" وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات "
وإما أذى للناس كما فى قوله تعالى بسورة النساء :
" ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم"
نتائج حركة السحب :
 عندما تحدث حركة بين السحب وبعضها أو داخل السحابة الواحدة ينتج من ذلك البرق وهو نار أى صاعقة  وصوت قوى نتيجة التصادم أو نتيجة تساقط الطبقات على بعضها وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"هو الذى يريكم البرق خوفا وطمعا وينشىء السحاب الثقال "
الشمس والسحب :
النظرية المشهورة أو الشائعة هى أن الشمس سبب تكون السحب حيث تقوم أشعتها كما يقولون بتبخير ماء البحار والأنهار والبحيرات ولكن فى القرآن السبب هو الرياح وهو الحقيقة  لأن البخر يحدث ليلا كما يحدث نهارا  وفى هذا قال تعالى بسورة  الروم :
"الله الذى يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه فى السماء كيف يشاء "
و قال تعالى بسورة غافر:
"والله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت "
الرؤية والسحب :
 بين الله لنا أن الناس لا يكادون يرون أيديهم عندما يكون هناك موج من فوقه موج من فوقه سحاب أى تجمعات ثلجية  وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ  ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَ"
السحاب ظلمة :
 بين الله أن السحاب هو سبب إظلام الأرض حيث يغيب ضوء الشمس وضوء القمر وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ  ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ"
منزل السحاب :
 الله هو منزل ماء السحب أى المزن أى تجمعات الثلج المعلقة بين السماء والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة  الواقعة :
 "أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون "
نوع ماء السحاب :
 الماء النازل من السحب هو ماء الشرب أى الماء العذب  وفى هذا قال تعالى بسورة  الواقعة :
" أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون"
طريقة عمل السحب عند الإمطار :
 تعمل السحب كمعصرات أى ضاغطات لطبقاتها فهى تعصر أى تصغط على بعضها البعض فينزل منها الماء وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ :
 "وأنزلنا من المعصرات ماء"
 طريقة نزول ماء السحاب:
 ينزل المطر بطريقة الثج وهى التتابع المستمر لمدد محددة   وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ :
 "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا"

الجمعة، 27 أكتوبر 2017

الحمد فى القرآن

الحمد فى القرآن
الله الحميد
قال تعالى بسورة البقرة "واعلموا أن الله غنى حميد " أى واعرفوا أن الله مستكف شكور لمن شكره أى مثيب لمن أطاعه
قال تعالى بسورة هود "إنه حميد مجيد " والمراد إن الله شكور عظيم والمراد مثيب من شكره
قال تعالى بسورة فصلت " تنزيل من حكيم حميد " والمقصود أن القرآن وحى من قاض مثيب أى راحم من اتبع حكمه
قال تعالى بسورة الحج"إن الله لهو الغنى الحميد " والمراد إن الله هو من عنده كل شىء المثيب من حمده أى من شكره
قال تعالى بسورة الشورى " وهو الولى الحميد " والمقصود والرب هو الناصر المثيب من نصره
قال تعالى بسورة البروج "وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد "وضح الله أن  حادثة الأخدود حدثت فى عهد النبى (ص)والسبب الذى دفع الكفار لحرق المؤمنين أنهم نقموا منهم أى غضبوا أى ثاروا عليهم بسبب أنهم أمنوا بالله العزيز الحميد والمراد أنهم صدقوا حكم الرب الناصر للمؤمنين المثيب لهم بالجنة
المقام المحمود
قال تعالى بسورة الإسراء " ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا "وضح الله  لنبيه (ص)أن من الليل عليه أن يتهجد به أى أن يعمل بكتاب النور نافلة له أى فرض عليه وهذا هو بقية قوله بسورة هود"وزلفا من الليل "فيجب طاعة كتاب الله وقت الصحو فى النهار والليل ووضح له نتيجة طاعته وهى أن يبعثه ربه مقاما محمودا والمراد أن يدخله خالقه مكانا حسنا هو الجنة
الاستجابة بحمد الله
قال تعالى بسورة الإسراء"يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده "وضح الله لنبيه(ص)أن عليه أن يقول للكفار عسى أن يكون قريبا يوم يدعوكم والمراد لعل أن يصبح حادثا يوم يناديكم فتستجيبون بحمده أى فتقومون بأمره
حب الكفار للحمد
قال تعالى بسورة آل عمران "لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب "وضح الله لرسوله(ص)أن عليه ألا يحسب الذين يفرحون بما أتوا والمراد ألا يظن الذين يسرون بالذى عملوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا والمراد ويودون أن يشكروا على الذى لم يعملوا بمفازة من العذاب والمراد بمنجاة من العقاب
التسبيح بحمد الله
قال تعالى بسورة غافر" وسبح بحمد ربك بالعشى والإبكار طلب الله من نبيه (ص)أن يسبح بحمد ربه أى أن يطيع حكم وهو اسم ربه مصداق لقوله بسورة الأعلى "سبح اسم ربك الأعلى "بالعشى وهى الليالى والأبكار وهى النهارات
أحمد (ص)
قال تعالى بسورة الصف "وإذ قال عيسى ابن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد "وضح الله أن عيسى ابن مريم (ص)قال لقومه:يا بنى إسرائيل والمراد يا أولاد يعقوب :إنى رسول الله إليكم والمراد إنى مبعوث الرب لكم مصدقا لما بين يدى من التوراة والمراد مؤمنا لما عندى من التوراة وهذا يعنى أنه يصدق بالتوراة ،وقال ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد والمراد ومخبرا بنبى يجىء من بعد وفاتى اسمه محمد(ص) والمراد أنه مطيع لله وهذا يعنى أنه أخبرهم ببعث محمد (ص)فى المستقبل بعد وفاته والسبب أن يؤمنوا به
محمد (ص)
قال تعالى بسورة آل عمران "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم "وضح الله للمؤمنين أن محمد(ص)ليس سوى رسول قد خلت من قبله الرسل(ص)ليس سوى نبى قد ماتت الأنبياء(ص)الذين تم بعثهم قبله ومن ثم فهو يموت مثلهم ويسأل الله :أفإن مات أى توفى أو قتل أى استشهد فى القتال انقلبتم على أعقابكم  أى عدتم إلى أديان الكفر التى كنتم عليها سابقا ؟والغرض من السؤال هو إخبار المؤمنين أن موت الرسول (ص)أو قتله لا يعنى إنتهاء الإسلام والعودة لأديان الكفر وإنما يعنى التمسك بالإسلام سواء كان حيا أو ميتا
قال تعالى بسورة الأحزاب" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين "وضح الله للناس أن محمد (ص)ما كان أب لواحد من رجالهم أى ما كان والدا لولد من ذكورهم وهذا يعنى أنه لم ينجب ذكرا ولكنه رسول أى مبعوث الرب للناس وهو خاتم النبيين أى أخر الرسل المبعوثين للناس بالوحى فما نزل عليه أخر وحى
قال تعالى بسورة محمد "وآمنوا بما نزل على محمد" (ص)والمراد وصدقوا بالذى أوحى لمحمد(ص)وهو الحق من ربهم أى القرآن هو الصدق من عند خالقهم
قال تعالى بسورة الفتح"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "وضح الله للناس أن محمد(ص)رسول أى مبعوث الله لإبلاغ الوحى للناس والذين معه وهم المؤمنين برسالته أشداء على الكفار أى غليظين فى معاملة المكذبين لحكم الله أى "أعزة على الكافرين "كما قال بسورة المائدة رحماء بينهم أى أذلاء لبعضهم البعض كما قال بسورة المائدة"أذلة على المؤمنين"والمراد خدم لبعضهم البعض
 الحمد لله
 تكررت كثيرا فى المصحف منه قوله تعالى بسورة الفاتحة " الحمد لله رب العالمين "والمراد بها الشكر لله أى الطاعة لحكم الله أى التنفيذ واجب لدين الله خالق الكل

الخميس، 26 أكتوبر 2017

الحيق فى القرآن

الحيق فى القرآن
حيق الذى استهزى الكفار به بهم
قال تعالى بسورة  الأنعام" ولقد استهزىء برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا ما كانوا به يستهزءون " وضح الله لنبيه (ص)أن الرسل وهم الأنبياء(ص)قبل وجوده فى الحياة قد استهزىء بهم أى سخر منهم أى كذب برسالاتهم فكانت النتيجة أن حاق بهم ما كانوا يستهزءون والمراد أن أصاب الكفار الذى كانوا به يكذبون وهو العقاب
وقال تعالى بسورة النحل"فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون " وضح الله أن الكفار أصابهم سيئات ما عملوا والمراد مسهم عقوبات ما كسبوا مصداق لقوله بسورة الزمر"فأصابهم سيئات ما كسبوا"وفسر هذا بأنهم حاق بهم ما كانوا به يستهزءون أى نزل بهم الذى كانوا به يكذبون وهو العذاب
المكر السيىء يحيق بأهله
قال تعالى بسورة  فاطر"ومكر السيىء ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله "وضح الله أن مكر السيىء أى عمل المنكر والمكر السيىء وهو العمل المنكر أى البغى يحيق بأهله أى يصيب عامليه بعقابه
حيق العذاب بآل فرعون
قال تعالى بسورة غافر "وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار "وضح الله أنه حاق بآل فرعون سوء العذاب والمراد ونزل بقوم فرعون أعظم العقاب وهو النار

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

السخر فى القرآن

السخر فى القرآن
تسخير الكون للناس :
سأل الله الناس ألم تروا أى هل لم تعلموا أن الله سخر أى خلق لكم ما وهو الذى فى السموات والأرض مصداق لقوله بسورة البقرة "وهو الذى خلق لكم الذى فى الأرض جميعا" والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الناس عرفوا أن الله خلق الكون لينتفع به الناس وأنه أعطاهم النعم المعروفة لهم والمجهولة التى لا يعلمون وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان :
" ألم تروا أن الله سخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض"
وسأل الله نبيه(ص)ألم تر أن الله سخر لكم ما فى الأرض والمراد هل لم تدرى أن الله خلق لكم الذى فى الأرض وهذا يعنى أنه خلق ما فى الأرض لنفع الناس وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"ألم تر أن الله سخر لكم ما فى الأرض"
الله مسخر الشمس والقمر :
بين الله لنبيه (ص)أنه إذا سأل أى استخبر الكفار فقال:من خلق أى فطر السموات والأرض  وسخر أى وخلق الشمس والقمر فإنهم يقولون الله هو الخالق المسخر، وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت :
"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله"
السحاب المسخر :
بين الله لنا أن من آياته بث كل دابة فى الأرض والمراد خلق كل نوع من أنواع المخلوقات فى الأرض ،وتصريف الرياح  أى تسيير الهواء أى توجيهه إلى حيث يريد ،والسحاب المعلق بين السماء والأرض وهو الغمام المعلق فى الجو بين السماء والأرض وهذا يعنى أن السحب لا توجد فى غير المنطقة بين السماء والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
 "وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض"
المسخرات بأمر الله :
وضح الله أن ربنا وهو خالقنا أى إلهنا هو الله الذى خلق أى فطر السموات والأرض والمراد هو الذى أنشأهما ثم استوى على العرش أى أوحى إلى الكون أنه مالكه،وبين لنا أن الليل وهو الظلام يغشى أى يذهب النهار وهو النور يطلبه حثيثا والمراد يذهبه تدريجيا ،وبين لنا أن الشمس والقمر والنجوم وهى الكواكب مسخرات بأمره أى جاريات على حكم الله الذى شرعه لها وفى هذا قال تعالى بسورة  الأعراف :
"إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره"
تسخير الشمس والقمر لأجل :
بين الله للناس أن الله هو الذى رفع السموات بغير عمد يرونها والمراد حمل السموات على الأرض بغير أعمدة يشاهدونها وهذا يعنى وجود أعمدة خفية تحمل السموات فوق الأرض ،ويبين لهم أنه استوى على العرش والمراد أوحى إلى الملك وهو الكون أنه مالكه الواجب الطاعة وهو الذى سخر أى سير أى خلق الشمس والقمر وكل منهما يجرى لأجل مسمى أى يسير فى مداره لموعد معلوم يعرفه الله وحده وفى هذا قال تعالى بسورة  الرعد :
"الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى"
تسخير الفلك فى البحر :
وضح  الله للناس أن الله الذى سخر أى أنشأ أى فطر السموات والأرض وبين لهم أنه أنزل من السماء ماء والمراد أسقط من السحاب مطرا فأخرج به من الثمرات رزقا لكم والمراد فأنبت به من الأنواع نفعا لكم ،وبين لهم أنه سخر لهم الفلك لتجرى فى البحر بأمره والمراد أنه هيء لهم السفن لتتحرك فى الماء بنعمة الله وهى الرياح وغيره من المحركات وبين لهم أنه سخر أى خلق لهم الشمس والقمر دائبين أى مستمرين فى الحركة حتى موعد محدد وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم :
" وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخر لكم الشمس والقمر دائبين "
تسخير الليل والنهار :
وضح الله للناس أنه سخر أى خلق لنفعهم كل من :الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم وهى الكواكب وكلهم مسخرات بأمره أى متحركات بحكم الله وهذا يعنى أنهم يعملون بالقوانين التى وضعها الله لها وفى ذلك وهى المخلوقات المذكورة آيات والمراد براهين دالة على وجوب عبادة الله وحده لقوم يعقلون أى لناس يذكرون أى يتفكرون وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون "
تسخير البحر :
وهو الماء لهم كى يأكلوا منه لحما طريا والمراد لتطعموا منه لحما لينا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها أى وتستطلعوا منه الماء حلية ترتدونها وهذا يعنى أنهم يصطادون من الماء الأسماك وأشباهها والحلى وهى الياقوت والمرجان والذهب والفضة وغير ذلك ،وبين أن الإنسان يرى الفلك مواخر فيه والمراد يشاهد السفن متحركات فى البحر وبين للناس أنهم يبتغون من فضله والمراد يطلبوا من رزقه بالسعى إلى هذا الرزق فى مكانه وبين لهم أن عليهم أن يشكروه أى يطيعوا حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل:
" وهو الذى سخر البحر لتأكلوا لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون"
تسخير الطير فى الجو :
سأل الله ألم يروا إلى الطير مسخرات فى جو السماء ما يمسكهن إلا الله والمراد هل لم يعرفوا أن الطير مهيئات لجو السماء ما يبقيهم طائرات إلا الله ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس بقدرة الله وحده على إعطاء الطيور القدرة على البقاء فى جو السماء أى فترة وفى بقاء الطير فى الجو آيات أى براهين دالة على قدرة الله ووجوب عبادته وحده لقوم يؤمنون أى لناس يعقلون وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ألم يروا إلى الطير مسخرات فى جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن فى ذلك  لآيات لقوم يؤمنون"
تسخير الجبال لداود(ص):
وضح الله  أنه سخر مع داود (ص)الجبال يسبحن والطير والمراد أمر كل من الرواسى والطير أن يذكرن أى يرددن ذكر الله الكلامى مع داود(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير "
تسخير البدن :
بين الله لنا أن البدن وهى الإبل جعلها أى خلقها الله لنا من شعائر وهى ذبائح الله التى أباح ذبحها ولنا فيها خير أى نفع ،وطلب الله منا أن نذكر اسم الله عليها صواف والمراد أن نطيع حكم الله بذبحها فى صفوف وهذا يعنى أن ذبح البدن يتم بطريقة منظمة حيث توقف فى صفوف ويتم ذبحها فى وقت معلوم فإذا وجبت جنوبها أى فإذا سقطت أجسامها والمراد فإذا توقفت أجسادها عن الحركة فيجب علينا أن نأكل أى نطعم منها ونطعم أى ونعطى اللحم منها القانع وهو المعتر وهو المحتاج العاجز أى البائس الفقير وبين لنا أنه كذلك أى بتلك الطريقة وهى الذبح سخرها لنا أى نفعنا بها والسبب لعلنا نشكره أى نطيع حكمه وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون"
التسخير للتكبير :
بين الله لنا أنه لن ينال أى يأخذ والمراد لن يستفيد بلحوم الأنعام فى أكل ولا بدماءها فى شرب أو غيره وإنما يناله التقوى منكم أى تصيبه الطاعة منكم والمراد أن الله تصل لعلمه طاعتنا لحكمه فى الأنعام ويبين لنا أن كذلك سخرها لنا والمراد أن بالذبح نفعنا الله بالأنعام والسبب أن نكبر الله على ما هدانا والمراد أن نتبع الرب فيما أوحى لنا وهو هنا حكم ذبح الأنعام وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم "
تسخير الجبال والطير لداود(ص):
طلب الله من نبيه (ص)أن يحكى للناس قصة داود(ص)ذا الأيد أى صاحب القوة وهى الصبر على طاعة الله إنه أواب أى مسبح ويبين له أنه سخر له الجبال يسبحن معه والطير محشورة والمراد أنه أمر الرواسى أن يرددن معه الألفاظ الممجدة لله والطير مصفوفة تردد معه التسبيح بالعشى وهو الليل والإشراق وهو النهار والكل له أواب والمراد والجميع مع داود(ص) مسبح وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق والطير محشورة كل له أواب"
تسخير الريح لسليمان (ص):
وضح الله أنه سخر أى أعطى سليمان(ص)الريح وهى البساط الريحى المسافر يجرى بأمره رخاء حيث أصاب والمراد تسير بقول سليمان (ص)سيرا سليما حيث أراد السير وهذا يعنى أنه كان يسير الريح بقوله وسخر له الشياطين وهم الجن وهم بناء أى صناع الأشياء وغواص أى باحث عن الأشياء لجلبها وهناك جن أخرين مقرنين فى الأصفاد والمراد مقيدين فى السلاسل بسبب عدم سماعهم أمر سليمان (ص)بالعمل وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وأخرين مقرنين فى الأصفاد"
سبحان من سخر لنا هذا :
بين الله أن الله هو الذى خلق الأزواج كلها والمراد الذى أنشأ أفراد الأنواع كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون والمراد وخلق لكم من السفن والأنعام ما تستوون عليه وهذا يعنى أن بعض الأنعام هى التى تركب لكبر حجمها وهى الإبل والبقر أحيانا والسبب فى خلقها أن يستوى الناس على ظهورها والمراد أن يركب الناس على سطوحها ويتذكروا نعمة الرب إذا استووا عليها والمراد ويعلموا رحمة الله بهم إذا ركبوا على سطوحها حيث توفر المشقة والتعب وتقولوا :سبحان الذى سخر لنا هذا والمراد الطاعة لحكم الله الذى خلق لنا هذه الأشياء وما كنا له مقرنين أى خالقين والمراد مصلحين مهيئين لنفعنا ،وإنا إلى ربنا لمنقبلون أى وإنا إلى جزاء خالقنا عائدون فى المستقبل وهذا يعنى وجوب قولنا عند ركوب الفلك أو الأنعام  سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف:
"والذى خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"
تسخير الريح الصرصر:
بين الله لنبيه (ص)أن عاد أهلكوا بريح صرصر عاتية والمراد دمروا بهواء مؤذى عاصف سخرها والمراد سلطها الله عليهم مدة قدرها سبع ليال وثمانية أيام حسوما أى متتابعة فترى القوم فيها صرعى والمراد فتشاهد الكفار فيها موتى أى راقدين كأنهم جذور نخل خالية أى يشبهون جذور نخل خالية والمراد أن العظام ليس بها لحم شبه الجذر الخالى إلا من جوانبه ويسأله فهل ترى لهم من باقية والمراد فهل تعلم منهم من حى ؟والغرض من السؤال إخباره بهلاك الكل بدليل عدم وجود حى واحد منهم وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة :
 "وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى من باقية"
السخرية من المؤمنين :
قال تعالى بسورة البقرة :
" ويسخرون من الذين أمنوا"وفسره بقوله تعالى بسورة المطففين"إن الذين أجرموا كانوا من الذين أمنوا يضحكون"فالسخرية هى الضحك على المؤمنين والمعنى ويضحكون على الذين صدقوا بوحى الله "فهنا بين الله  أن الكفار يسخرون أى يستهزئون أى يضحكون على المسلمين بكل الطرق
نزول العذاب بالذين سخروا منه :
وضح الله أن الرسل وهم الأنبياء(ص)قبل وجوده فى الحياة قد استهزىء بهم أى سخر منهم أى كذب برسالاتهم مصداق لقوله بسورة ص"إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب"فكانت النتيجة أن حاق بهم ما كانوا يستهزءون والمراد أن أصاب الكفار الذى كانوا به يكذبون وهو العقاب كما بآية سورة ص وفى هذا قال تعالى بسورة  الأنعام:
"ولقد استهزىء برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا ما كانوا به يستهزءون"
السخرية من المطوعين :
بين الله أن المنافقين هم الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم والمراد هم الذين يذمون أى يعيبون على المتبرعين من المصدقين بحكم الله بالأموال للجهاد ويعيبون على الذين لا يلقون سوى عملهم بأنفسهم دون دفع مال لحاجتهم وفسر الله يلمزون بأنهم يسخرون منهم أى يستهزءون أى يضحكون عليهم مصداق لقوله بسورة المطففين"إن الذين أجرموا كانوا من الذين أمنوا يضحكون"فلا هم يعجبهم الدافع أو الذى لا يدفع والله سخر منهم أى استهزى بالمنافقين أى عاقبهم وفسر هذا بأن لهم عذاب أليم أى عقاب مهين وفى هذا قال تعالى بسورة  التوبة :
"الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم"
سخرية قوم نوح(ص) ورد نوح (ص) عليها :
وضح الله أن نوح(ص)كان يصنع الفلك والمراد يشيد السفينة وشيد نوح(ص)السفينة وكلما مر عليه ملأ من قومه والمراد وكلما فات عليه جمع من كفار شعبه سخروا منه أى استهزءوا به أى ضحكوا عليه فيقول لهم إن تسخروا منا والمراد إن تستهزءوا بنا أى تضحكوا علينا الآن فإنا نسخر منكم كما تسخرون والمراد فإنا نستهزىء بكم كما استهزءتم بنا والمراد فإنا نضحك عليكم كما ضحكتم علينا فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه والمراد فسوف تعرفون من ينزل به عقاب يذله وفى هذا قال تعالى بسورة  هود :
"ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه"
السخرية من الرسل(ص):
وضح الله أن الرسل (ص)من قبله قد استهزىء أى سخر منهم والمراد كذبوهم فكانت النتيجة أن حاق بالذين سخروا ما كانوا يستهزءون والمراد أن نزل بالذين كذبوا الحق الذى كانوا به يكذبون وهو العذاب أى أصاب الذين استهزءوا منهم سيئات وهو إيذاءات هى العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"ولقد استهزىء برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا يستهزءون"
سخرية الكفار من المؤمنين :
بين الله أنه قال للكفار على لسان الملائكة اخسؤا فيها أى أقيموا في النار بلا خروج منها ولا تكلمون أى ولا تتحدثون أى ولا تنادون طالبين الرحمة ،إنه كان فريق من عبادى والمراد أنه كان جماعة من خلقى يقولون ربنا آمنا أى صدقنا بالوحى فاغفر لنا أى ارحمنا أى انفعنا أى أدخلنا الجنة وأنت خير الراحمين أى وأنت أحسن النافعين أى أنت أرحم الراحمين مصداق لقوله بسورة الأعراف "وأنت أرحم الراحمين " فاتخذتموهم سخريا والمراد فجعلتموهم أضحوكة حتى أنسوكم ذكرى والمراد حتى أتركوكم طاعة حكمى أى كنتم منهم تضحكون أى تستهزءون إنى جزيتهم اليوم بما صبروا والمراد إنى رحمتهم اليوم بالذى أطاعوا وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"قال اخسؤا فيها ولا تكلمون إنه كان فريق من عبادى يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى"
السخرية من الآيات :
وضح الله لنبيه (ص)أنه عجب والمراد أن الرسول (ص)استغرب أى اندهش بسبب تكذيب الكفار الذى يسخرون أى يستهزءون بالله ورسوله (ص)وآياته وفسر هذا بأنهم إذا ذكروا لا يتذكرون أى إذا أبلغوا الوحى لا يطيعون الوحى وفسر هذا بأنهم إذا رأوا آية يستسخرون والمراد إذا علموا حكم يكذبون به أى يعرضون ويقولوا إن هذا إلا سحر مبين أى مكر عظيم وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"بل عجبت ويسخرون وإذا ذكروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون"
الكفار لا يرون من سخروا منهم فى النار :
بين الله أن الكفار المتأخرين فى الدخول قالوا ربنا من قدم لنا هذه والمراد خالقنا من كان سببا فى دخولنا النار فزده عذابا ضعفا فى النار والمراد فأعطه عقابا زائدا فى جهنم وهذا يعنى أنهم يطلبون عقاب زائد للسابقين لإعتقادهم أنهم السبب فى دخولهم النار وهو قول خاطىء وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار والمراد ما السبب الذى يجعلنا لا نشاهد ناسا كنا نعتبرهم من الكفار ؟والغرض من القول هو أنهم كانوا يعتقدون بدخول المسلمين النار لأنهم كانوا فى نظرهم أشرار وقالوا اتخذناهم سخريا أى أجعلناهم أهزوءة أم زاغت عنهم الأبصار أى ضلت عنهم العيون وهذا يعنى أنهم لا يعرفون السبب فهل سبب عدم وجودهم هو سخريتهم منهم أو أن عيونهم لا تبصرهم لبعدهم عنهم فى النار وهذا دليل حيرتهم وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
قالوا ربنا من قدم لنا هذه فزده عذابا ضعفا فى النار وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار "
الدرجات تسبب السخرية :
سأل الله أهم يقسمون رحمة ربك والمراد هل هم يوزعون خير إلهك؟والغرض من السؤال هو إخباره أن الكفار لا يوزعون رحمة الله بأهوائهم ،وبين له أن الله قسم بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا والمراد أن الله وزع بينهم رزقهم فى المعيشة الأولى وفسر هذا بأنه رفع بعضهم فوق بعض درجات والمراد وزاد بعضهم على بعض فى مقدار العطايا والسبب أن يتخذ بعضهم بعضا سخريا والمراد أن يجعل بعضهم بعضا أضحوكة أى أهزوءة وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا"
حرمة السخرية من الرجال والنساء :
خاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول لا يسخر قوم من قوم والمراد لا يستهزىء ذكور من ذكور عسى أن يكونوا خيرا منهم أى عسى أن يكونوا أفضل أى أحسن منهم ولا تسخر نساء من نساء والمراد ولا تستهزىء إناث من إناث عسى أن يكن خيرا منهن أى عسى أن يكن أفضل منهن وهذا يعنى أن سبب تحريم السخرية هو أن المسبوبين قد يكونون أفضل عند الله من السابين وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات:
 "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن"

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

العدل الاقتصادى

العدل
العدل يعنى تطبيق حكم الله المنزل وقد سمى الله نفسه العدل أو العادل لكونه من شرع العدل ونفذه
العدل الاقتصادى :
تطبيق قوله تعالى بسورة فصلت:
"وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين "
هل معناه أن يقوم المجتمع بتوزيع الطعام على كل السكان بنفس المقدار أو بتوزيع الذهب عليهم بنفس المقدار أو توزيع الوقود عليهم بنفس المقدار ........؟
بالقطع فى مسألة الطعام نجد السمين والنحيف والآكول وضعيف الأكل ومتوسط الطعام ونجد فلان يأكل آكلات معينة ولا يأكل آكلات أخرى ونجد مثلا الرضيع والصغير والشاب والشيخ والحامل وغير الحامل ونجد المريض والصحيح .....وكل هؤلاء لا يأكلون مقدار واحد ولا أصناف واحدة كما قال تعالى على لسان الناس بسورة الرعد:
" ونفضل بعضها على بعض فى الأكل"
ومن ثم فتوزيع المجتمع مقدار واحد من الأصناف الطعامية على كل الأفراد لا يعتبر عدلا
 وفى مسألة الذهب توزيع كمية  الذهب على كل الأفراد بنفس المقدار هو ضرب من الجنون فالرضيع والصغير لا يعرفان ثمنه ولا يهتمان به  وبعض الناس يفضل الذهب وبعضهم لا يفضله وإنما يفضل غيره
وفى مسألة الوقود نجد أن المجتمع لو أعطى كل فرد نصيبه من الفحم والنفط وغيرهم فحم ونفط فهذا يمثل جنون فماذا يفعلون بالفحم والنفط الخام وأين يضعونه ؟
وفى مسألة الملابس مثلا لو أعطى كل واحد نفس المقدار من اللباس فسنجد أن بعض الملابس لا تستعمل لكون ألوانها أو تفصيلها لا يعجب الإنسان أو الإنسانة كما سنجد أن هناك أفراد لا تفقه معنى اللباس كالرضع والصغار
إذا معنى السواء وهو العدل للسائلين وهم الأحياء ليس معنى العدل الكمى فى الأصناف وإنما له معنى أخر وهو :
أن يقوم المجتمع بتثمين الأقوات كلها التى خرجت من مصادر دخل الدولة وهى المجتمع ويقوم بقسمة ثمنها على عدد الأفراد وبالقطع المجتمع أى الدولة لا تعطى الأفراد كل واحد المبلغ الذى خرج له كله وإنما هناك أمور تقوم بها الدولة بحجز مبالغها لكى تقوم مؤسسات فيها بعملها فمثلا البيوت تقوم شركات البناء ببناء مسكن لكل ذكر وأنثى معا وتأثيثه بالأثاث الذى يريداه وهما الزوجين مستقبلا ومثلا تقوم بالتعليم فبدلا من أن يدفع الفرد مصاريف تعليمه أو تعليم ابنه أو ابنته تقوم الدولة بحجز مبلغ للتعليم للصرف على تعليم كل الأفراد ومثلا تقوم بالعلاج فتحجز مبلغا  لبناء المشافى وتوفير التشخيص والعلاج فيكون العلاج للفرد متى مرض
الدولة تعطى للفرد مبلغ محدد كافى حسب المرحلة العمرية للطعام والشراب واللباس وأمور البيت كالنظافة واستخدام الماء والكهرباء والغاز وهى الأمور التى يختلف الناس فى تفضيل أصنافها أو فى الكم الذى يستخدمونه منها  وهو ما فصلته فى مقال المرتبات:
مرتب كل واحد فى الدولة الإسلامية يساوى مرتب الأخر كفرد تطبيقا لقوله تعالى بسورة الحجرات :
"إنما المؤمنون إخوة "
فلو اعتبرنا الدولة أب فواجب الأب أن يساوى بين أولاده من باب قوله تعالى بسورة المائدة :
"اعدلوا هو أقرب للتقوى "
تفصيل المرتبات :
1-المرتبات هى ما يتعيش به الموظفون وكل رجل فى الدولة موظف ومعهم حالات خاصة من النساء وأساسها إعالة الموظف وأسرته بمعنى أن يعطى ما يكفيه للإنفاق على حاجات نفسه وأسرته وأحكامها هى :
-كل موظف يتساوى فى المرتب مع أى موظف أخر إذا كانوا أفرادا
-يختلف الأجر من موظف لأخر بسبب اختلاف عدد أفراد أسرة كل منهم وسنهم
-لكل زوجة مقدار ثابت لا يتغير وأما الطفل فمقداره متغير فهو فى سن الرضاعة ربع مقدار الأب أو الأم وفى السن بعد الرضاعة نصف مقدار الأب وإذا بلغ مرحلة الكلية أصبح متساويا فى المقدار مع الأب
-يتم قطع راتب الطفل الذكر متى التحق بوظيفة بعد التخرج .
- يتم قطع راتب الطفل الأنثى عند زواجها أو التحاقها بعمل مؤقت .
-يصرف المرتب لزوجة الموظف ولأولاده إذا توفاه الله بعد خصم نصيبه وحده منه .
- لا يتوقف صرف المرتب بعد خروج الموظف من الوظيفة والخروج سببه هو المرض الجسدى أو النفسى فلا شىء يسمى المعاش فى الإسلام
-يتم قطع مرتب الزوجة إذا طلقت ويخصص لها المرتب بمفردها .
-فى حالة حكم المحكمة ببخل أو إسراف الزوج يعطى المرتب للزوجة أو أكبر الأولاد إذا كان راشدا .
- يتم صرف المرتب فى اليوم الأول من الشهر القمرى .
- يتم صرف مرتب الموظف الجديد فى أول يوم يتسلم العمل فيه ما لم يكن صرفه فى مرتب أبيه أو فى مرتب الإعانة

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

الحنف فى القرآن

الحنف فى القرآن
المسلمون حنفاء لله
قال تعالى بسورة الحج " حنفاء لله "أى مطيعين لله والمراد متبعين حكم الله فى كل أمر
إقامة محمد (ص) وجهه حنيفا 
قال تعالى بسورة يونس "وأن أقم وجهك للدين حنيفا "يخاطب الله نبيه (ص)فيقول وأن أقم وجهك للدين حنيفا والمراد وأن أخلص نفسك للإسلام قاصدا والمراد اتبع بنفسك حكم الله قاصدا إياه بإتباعك
قال تعالى بسورة الروم "فأقم وجهك للدين حنيفا "يطلب الله من نبيه (ص)أن يقيم وجهه للدين حنيفا والمراد أن يسلم نفسه للإسلام مصدقا به مصداق لقوله بسورة لقمان"ومن يسلم وجهه إلى الله"والمراد أن يطيع حكم الإسلام وهو مصدق به ،
إبراهيم الحنيف
قال تعالى بسورة النحل" إن إبراهيم كان أمة قانتا حنيفا ولم يكن من المشركين " وضح الله لنبيه(ص)أن إبراهيم(ص)كان أمة أى إماما والمراد رسولا قانتا لله أى متبعا لدين الله وفسره بأنه حنيفا أى مستقيما والمراد مطيعا لدين الله ولم يك من المشركين وهم المكذبين بدين الله
قال تعالى بسورة النحل"ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين " وضح الله لنبيه(ص)أنه أوحى له أى ألقى له والمراد قال له التالى :اتبع ملة إبراهيم حنيفا والمراد أطع دين إبراهيم(ص) عادلا والمراد اعتنق دين إبراهيم (ص)المستقيم وفسر هذا بأنه ما كان من المشركين أى الكافرين بدين الله
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم والمراد إننى أرشدنى إلهى إلى دين عادل وفسره بأنه دينا قيما أى حكما سليما هو ملة إبراهيم حنيفا والمراد دين إبراهيم(ص)مسلما وهذا يعنى أن دين محمد(ص) هو نفسه دين إبراهيم (ص)وما كان إبراهيم(ص)من المشركين أى الكافرين بدين الله
قال تعالى بسورة الروم "فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التى فطر الناس عليها " طلب الله من نبيه (ص)أن يقيم وجهه للدين حنيفا والمراد أن يسلم نفسه للإسلام مصدقا به مصداق لقوله بسورة لقمان"ومن يسلم وجهه إلى الله"والمراد أن يطيع حكم الإسلام وهو مصدق به ،ووضح له أن الإسلام هو فطرة أى دين الله أى "صبغة الله"كما قال بسورة البقرة وهى التى فطر الناس عليها والمراد وهو الدين الذى كلف الخلق به منذ أولهم آدم(ص
قال تعالى بسورة الأنعام
"إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين " وضح الله أن إبراهيم (ص)قال لقومه :إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض والمراد إنى أسلمت نفسى للذى خلق السموات والأرض حنيفا أى مسلما والمراد مستمر الإسلام له وما أنا من المشركين أى الكافرين بدين الله

الأحد، 22 أكتوبر 2017

الحيض فى القرآن

الحيص فى القرآن
ليس للكفار محيص
قال تعالى بسورة إبراهيم" قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص "وضح الله أن الكفار المستكبرين قالوا للضعفاء :لو هدانا الله لهديناكم والمراد لو أرشدنا الله لأرشدناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص والمراد سيان لدينا أفزعنا أم تحملنا ما لنا من مهرب وهذا يعنى أنهم كانوا سيعلمون الصغار الحق لو علمهم الله كما يعنى أن الجزع وهو الفزع وهو الصراخ والبكاء والخوف من العذاب يتساوى عندهم بتحمل العذاب فليس هناك محيص أى مهرب أى منقذ من العذاب .
ظن الكفار ما لهم من محيص
قال تعالى بسورة فصلت "وظنوا ما لهم من محيص " وضح الله أن الكفار اعتقدوا ما لهم من مصرف أى مهرب من العذاب مصداق لقوله بسورة الكهف"ولم يجدوا عنها مصرفا"
الكفار يعلمون ليس لهم محيص
قال تعالى بسورة الشورى"ويعلم الذين يجادلون فى آياتنا ما لهم من محيص "وضح الله أن الذين يجادلون فى آيات الله والمراد أن الذين يكذبون بأحكام الله يعلمون أى يعرفون الحقيقة التالية ما لهم من محيص أى ليس لهم مصرف أى مهرب أى منقذ
هل يوجد محيص فى البلاد؟
قال تعالى بسورة ق"وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا فى البلاد هل من محيص "سأل الله وكم أهلكنا قبلهم من قرن والمراد وكم قصمنا قبلهم من كفار قرية مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وكم قصمنا قبلهم من قرية "هم أشد منهم بطشا والمراد هم أكثر منهم قوة ؟والغرض من القول إخبارنا أن عدد الأمم الهالكة كثير وقد كانوا أقوى من كفار عهد محمد(ص)ويطلب من الناس أن ينقبوا فى البلاد والمراد أن يبحثوا فى الأرض هل من محيص أى هل من منقذ للكفار
لا محيص عن النار
قال تعالى بسورة النساء"أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا "وضح الله أن الكفار مأواهم جهنم والمراد مكانهم فى الآخرة هو النار وهم لا يجدون عنها محيصا أى لا يلقون عن النار مبعدا أى منقذا

السبت، 21 أكتوبر 2017

الحوت فى القرآن

الحوت فى القرآن
 حوت موسى (ص)
قال تعالى بسورة الكهف"فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله فى البحر سربا فلما جاوزا قال لفتاه ائتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا " وضح الله لنبيه(ص)أن موسى (ص)وخادمه لما بلغا مجمع بينهما والمراد لما وصلا منطقة إلتقاء بين البحرين نسيا حوتهما أى تركا سمكتهما الكبيرة فاتخذ سبيله فى البحر سربا والمراد فسلك طريقه فى الماء ظاهرا وهذا يعنى أن الحوت ترك أثر فى الماء يدل على طريق سيره
وقال تعالى بسورة الكهف "قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله فى البحر عجبا "وضح الله أن الفتى قال لموسى (ص)أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة والمراد أتذكر حين لجأنا إلى الحجر فإنى تركت السمكة ،وهذا يعنى أن مكان فقد الحوت هو مكان الصخرة التى احتموا بها وقتا ما أثناء الرحلة ،وقال وما أنسانيه إلا الشيطان أن اذكره أى وما أتركنيه سوى الشهوة أن أردده ،وهذا يعنى أن السبب فى ترك الفتى للحوت فى حديثه مع موسى (ص)هو الشيطان وهو الشهوة التى شغلته ساعتها عن أمر الحوت ،وقال واتخذ سبيله فى البحر عجبا أى وسلك طريقه فى الماء غريبا،وهذا يعنى أن الحوت ترك فى الماء آثار تدل على الطريق الذى سار فيه
حوت يونس (ص)
قال تعالى بسورة الصافات "وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون "وضح الله لنبيه (ص)أن يونس (ص)من المرسلين وهم المبلغين لحكم الله إذ أبق إلى الفلك المشحون والمراد لما ركب فى السفينة المليئة بالركاب فساهم فكان من المدحضين والمراد فاقترع والمراد فاشترك فى القرعة التى أجريت ليرمى بعض الركاب أنفسهم فى الماء لينجى الباقون فكان من الخاسرين فى القرعة حيث خرجت عليه فرمى نفسه فى البحر فالتقمه أى فابتلعه الحوت وهو مليم أى معاقب لنفسه بعد ركوبه بعد ظنه أن الله لن يقدر عليه فلولا أنه كان من المسبحين وهم المطيعين لحكم الله للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون والمراد لبقى فى جوف الحوت حتى يوم يرجعون للحياة وهو يوم القيامة
وقال تعالى بسورة القلم"ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم "طلب الله من نبيه (ص)أن يصبر لحكم ربه والمراد أن يتبع أمر خالقه ولا يكن كصاحب الحوت لما خالف أمر ربه  وقد نادى وهو مكظوم والمراد لما دعا ربه أن ينقذه وأقر بظلمه لنفسه وهو محبوس فى جوف الحوت،ووضح له أن لولا أن تداركه نعمة من ربه والمراد أن لولا لحقت بيونس(ص)رحمة من خالقه أنقذته لنبذ بالعراء وهو مذموم والمراد لأخرج إلى الخلاء وهو ملعون مغضوب عليه من الله
حيتان حاضرة البحر
قال تعالى بسورة الأعراف"وسئلهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم "طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل والمراد أن يستفهم من بنى إسرائيل عن القرية التى كانت حاضرة البحر والمراد عن البلدة التى كانت مطلة على شاطىء البحر إذ يعدون فى سبتهم والمراد حين يعصون أمر الراحة فى يوم السبت بصيدهم للحيتان إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا والمراد وقت تجيئهم يوم راحتهم عمدا وهذا يعنى أن الله كان يأمر السمك بالذهاب لساحل القرية يوم السبت فقط ويوم لا يسبتون لا تأتيهم والمراد ويوم لا يستريحون لا تجيئهم وهذا يعنى أن فى أيام العمل وهو الصيد كانت تمتنع عن المجىء ومن ثم كان الناس سيموتون بسبب قلة عقلهم فلم يبحثوا عن عمل أخر غير الصيد يقتاتون منه

الجمعة، 20 أكتوبر 2017

الحور فى القرآن

الحور فى القرآن
تحاور الصاحبين
قال تعالى بسورة الكهف" فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا" ،طلب الله من رسوله(ص)أن يضرب للناس مثلا والمراد أن يقص على الناس قصة رجلين  أعطى الله أحدهما جنتين فقال لصاحبه وهو صديقه وهو يحاوره أى يكلمه :أن أكثر منك مالا أى أنا أعظم منك ملكا وأعز نفرا أى وأقوى ناسا وهذا يعنى أنه يفتخر بالمال وكثرة عدد أسرته.
وقال تعالى بسورة الكهف"قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذى خلقك من تراب "طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :إن صاحب  صاحب الجنتين قال له وهو يحاوره أى يناقشه فى أحكامه الضالة :أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا أى هل كذبت بحكم خالقك الذى أبدعك من طين ثم من منى ثم صورك ذكرا ؟والغرض من السؤال هو إخبار صاحب الجنتين أن أصل الإنسان تراب أكله أبواه فى صورة أطعمة متنوعة
تحاور المجادلة
قال تعالى بسورة المجادلة" والله يسمع تحاوركما " وضح  الله أنه يعلم تجادلكما وهو حوار النبى (ص) والمرأة المجادلة فى الظهار
الكافر يظن أنه لن يحور
قال تعالى بسورة الانشقاق " إنه ظن أن لن يحور " وضح  الله أن الكافر اعتقد أنه لن يبعث أى لن يعود للحياة مرة أخرى مصداق لقوله بسورة الجن"وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا"
حواريو عيسى(ص)
قال تعالى بسورة آل عمران"فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون"  وضح  الله أن عيسى(ص)لما أحس الكفر منهم والمراد لما عرف التكذيب من القوم قال :من أنصارى إلى الله والمراد من أعوانى فى نصر دين الله ؟فكان رد الحواريين وهم المحيطين أى المؤمنين برسالة عيسى(ص) :نحن أنصار الله أى نحن أعوان دين الله آمنا بالله أى صدقنا بدين الله واشهد بأنا مسلمون أى واعترف بأنا مطيعون لحكم الله
وقال تعالى بسورة المائدة"إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين"  وضح  الله أن من رحمته بعيسى(ص)أن الحواريين وهم أنصار الله قالوا له:يا عيسى ابن أى ولد مريم(ص)هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء والمراد هل يقدر إلهك أن يعطينا خوان عليه طعام من السحاب ؟فرد عليهم قائلا :اتقوا الله أى خافوا عذاب الله إن كنتم مؤمنين أى مصدقين لحكمه،وهذا يعنى أنه يقول لهم أن الإيمان بحكم الله لا يحتاج لمعجزات.
وقال تعالى بسورة المائدة"وإذ أوحيت إلى الحواريين أن أمنوا بى وبرسولى قالوا أمنا واشهد بأنا مسلمون " وضح  الله لنا أن من رحمته بعيسى(ص)أنه أوحى إلى الحواريين والمراد أنه ألقى فى نفوس أنصار عيسى(ص):أن أمنوا بى والمراد أن صدقوا بحكمى أى برسولى أى بحكم مبعوثى  فكان ردهم:أمنا أى صدقنا واشهد بأنا مسلمون والمراد وأقر بأنا مطيعون لحكم الله.
وقال تعالى بسورة الصف"يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله "نادى الله الذين آمنوا كونوا أنصار الله والمراد أصبحوا أولياء الله وهذا يعنى أن يكونوا مطيعى دين الله كما قال عيسى ابن مريم (ص)للحواريين وهم المؤمنين به :من أنصارى إلى الله والمراد من مطيعى فى دين الله ؟فقال الحواريون وهم المصدقون برسالة عيسى (ص)نحن أنصار أى أولياء أى مطيعى حكم الله
زواج المسلمين للحور
قال تعالى بسورة الدخان"وزوجناهم بحور عين " وضح  الله أنه أعطى المؤمنين قاصرات الطرف والمراد بهن نساء الدنيا المسلمات
مكان الحور
قال تعالى بسورة الرحمن "حور مقصورات فى الخيام" وضح  الله أن غضيضات الطرف مقيمات فى البيوت وهى قصور الجنة لم يطمثهن أى لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان
تشبيه الحور
وقال تعالى بسورة الواقعة" وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون" وضح  الله  أن غضيضات البصر والمراد نساء جميلات كأمثال اللؤلؤ المكنون والمراد كأشباه الدر المخفى وهذا يعنى أن جمالهن موجود فى الخيام التى تخفيهن عن أعين غير صاحبهم

الخميس، 19 أكتوبر 2017

الحما فى القرآن

الحما فى القرآن
احماء الذهب والفضة
قال تعالى بسورة التوبة"والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم "نادى الله الذين آمنوا قائلا والذين يكنزون الذهب والفضة والمراد والذين يجمعون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله والمراد ولا يصرفونها فى نصر دين الرب فبشرهم بعذاب أليم والمراد فأخبرهم بعقاب شديد يوم يحمى عليها فى نار جهنم والمراد يوم يوقد على الذهب والفضة فى لهب النار فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم والمراد فتشوى بها مقدمات أجسامهم وهى الوجه والصدر والبطن والأفخاد والأقدام من الأمام وجنوبهم هى الأيمن والأيسر وخلفيات أجسامهم
الحام من الأنعام المحرمة
قال تعالى بسورة المائدة"ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام "وضح الله للمؤمنين أنه لم يجعل أى لم يفرض الأحكام التالية:
البحيرة وهى البهيمة المشقوقة الأذن ،السائبة وهى البهيمة التى تترك دون عمل أو انتفاع بها ،والوصيلة وهى البهيمة التى تصل بين ولادتها للإناث بعدد معين وولادتها لذكر وتترك دون انتفاع بها،والحام وهو ذكر البهيمة الذى ينجب قدر محدد فيترك دون انتفاع به والمراد بكلمة البهيمة هنا هو ذكر أو أنثى الأنعام وهذه التعريفات حسبما وصلنا من كتب التاريخ والحديث
النار الحامية
قال تعالى بسورة الغاشية"وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية "وضح الله أن بعض الوجوه وهى النفوس فى ذلك اليوم تكون خاشعة أى خاضعة خانعة وهى عاملة أى قلقة خائفة وهى ناصبة أى متعبة أى ذليلة والسبب هو أنها تصلى نارا حامية أى تذوق نارا موقدة مصداق لقوله بسورة الهمزة "نار الله الموقدة" أى تدخل نارا مشتعلة
وقال تعالى بسورة القارعة"وأما من خفت موازينه فأمه هاويه وما أدراك ما هيه نار حامية "وضح الله لنبيه (ص)أن من خفت موازينه أى وأما من ساءت أعماله أى قبح دينه فأمه هاوية والمراد فمسكنه هو الهاويه وما أدراك ما هيه أى والله الذى عرفك حقيقتها نار حامية أى عقاب مسلط عليه
حمية الجاهلية
قال تعالى بسورة الفتح"إذ جعل الذين كفروا فى قلوبهم الحمية حمية الجاهلية "وضح الله  أن الذين كفروا جعلوا فى قلوبهم الحمية حمية الجاهلية والمراد أن الذين كذبوا حكم الله أشعلوا فى أنفسهم الثورة ثورة الكفر أى جعلوا أنفسهم تغضب لدين الكفر فأرادوا الحرب فى مكة

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

الحضر فى القرآن

الحضر فى القرآن
حضور الموت
قال تعالى بسورة البقرة "أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت "سأل الله أهل الكتاب هل كنتم أحياء لما أتى يعقوب (ص)الموت؟والغرض من السؤال هو إثبات خطأ قولهم أن يعقوب(ص)كان يهوديا أو نصرانيا فالله يخبرهم أنهم ما داموا لم يكونوا أحياء وقت وفاته فهم لا يعلمون دينه الحق
قال تعالى بسورة النساء"كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف "وضح  الله أنه كتب أى فرض عليهم فى حالة حضور الموت وهو الوفاة إلى أحدهم الوصية وهى عطاء يهبه إن ترك خيرا والمقصود إن خلف متاعا من النقود والذهب والفضة وغيرهم من المعادن الثمينة لكل من:الوالدين وهم الأبوين والأقربين هم الأقارب من أولاد وزوجات وغيرهم والهبة تكون بالمعروف أى العدل وهذا حق على المتقين  أى واجب على المسلمين
حضور قسمة الميراث
قال تعالى بسورة النساء"وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه "طلب الله من المؤمنين إذا حضر القسمة والمراد إذا شهد توزيع الميراث على الورثة كل من أولوا القربى وهم أهل الميت واليتامى وهم الأطفال الذين مات آباؤهم والمساكين وهم المحتاجين فالواجب على المقسم للميراث أن يرزقهم أى يطعمهم من مال الميراث
حضور القرآن
قال تعالى بسورة الأحقاف "وإذا صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا "وضح  الله لنبيه (ص)أنه صرف إليه نفر من الجن والمراد أنه وجه إلى مكان وجود النبى (ص)جمع من الجن حتى يستمعوا للقرآن والمراد حتى يعلموا بوحى الله فلما حضروه والمراد فلما سمعوا القرآن قالوا لبعضهم :أنصتوا أى اسمعوا والمراد اعلموا لتطيعوه
حضور الشياطين
قال تعالى بسورة المؤمنون"وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول الدعاء التالى رب أعوذ بك من همزات الشياطين أى خالقى اعتصم بطاعة حكمك من وساوس الشهوات وهى القرناء وفسر هذا بقوله أعوذ بك رب أن يحضرون أى واعتصم بطاعة حكمك خالقى أن ينتصرون على بطاعتى  لهم
احضار عمل المخلوق
قال تعالى بسورة التكوير" إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت وإذا البحار سجرت وإذا النفوس زوجت وإذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت وإذا الصحف نشرت وإذا السماء كشطت وإذا الجحيم سعرت وإذا الجنة أزلفت علمت نفس ما أحضرت " وضح  الله أنه إذا الشمس دورت وإذا الكواكب هوت وإذا الرواسى نسفت وإذا العشار أبطلت وإذا الوحوش بعثت وإذا البحار اشتعلت وإذا النفوس ركبت وإذا المعذبة استخبرت بأى جريمة لعنت وإذا الكتب فرقت وإذا السماء تفتحت وإذا النار اغتاظت وإذا الحديقة زينت علمت نفس ما أحضرت والمراد رأى أى عرف الفرد ما صنع وهو ما قدم وما أخر مصداق لقوله بسورة الإنفطار"علمت نفس ما قدمت وأخرت"
وقال تعالى بسورة الكهف "ووجدوا ما عملوا حاضرا" وضح  الله أن الناس لقوا ما صنعوا موجودا فى الكتاب ولا يظلم ربك أحدا أى ولا ينقص خالقك فردا وهذا يعنى أنه لا ينقص حق مخلوق فى الأخرة .
وقال تعالى بسورة آل عمران"يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا  محضرا وما عملت من سوء ،طلب الله من رسوله(ص)أن يقول للمؤمنين أن يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء والمراد يوم يشاهد كل فرد ما فعل من فعل حسن موجودا فى كتابه وما فعل من شر موجودا فى كتابه هو يوم الحساب وعند ذلك تود النفس الكافرة لو أن بينها وبين عملها الشرير أمدا بعيدا أى بعدا كبيرا يمنع عنها عذاب الله
قال تعالى بسورة الصافات
التجارة الحاضرة
قال تعالى بسورة البقرة"ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة أى أدنى  ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها" طلب الله من المؤمنين ألا يسأموا والمراد ألا يملوا من كتابة الدين صغيرا أو كبيرا أى ألا يملوا من تدوين الديون فى الصحف سواء قليلة أو كثيرة إلى الأجل وهو موعد السداد ،ووضح  لهم مزايا الكتابة وهى أنها أقسط عند الله والمراد أعدل لدى الله وفسر هذا بأنه أقوم للشهادة أى أفضل فى إثبات الحقيقة وفسره بأنه أدنى ألا يرتابوا أى أقرب ألا يشكوا فى الحقيقة واستثنى من الكتابة التجارة الحاضرة وهى البيع الموجود المتبادل حيث يعطى البائع السلعة ويعطى المشترى الثمن على الفور ووضح  لنا أن لا جناح أى لا عقاب فى عدم كتابة التجارة الحاضرة وهذا يعنى أن كل أمر مالى لا يوجد طرفه الثانى وقت العقد لابد من كتابته
إحضار الأنفس الشح
قال تعالى بسورة النساء" فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح "وضح  الله للمؤمنين والمؤمنات أن المرأة وهى الزوجة إذا خافت أى خشت من بعلها وهو زوجها لا جناح عليهما أى لا عقاب عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والمراد أن يتفقا بينهما اتفاقا ينص على تنازل الزوجة عن بعض مهرها فى مقابل بقائها زوجة له والصلح خير والمراد والاتفاق نفع لهما وساعته تحضر الأنفس الشح والمراد وساعته تظهر النفوس البخل فى التنازل من قبل الزوجة أو فى امتناع الزوج عن قبول الجزء المتنازل عنه فقط
حاضرة البحر
قال تعالى بسورة الأعراف"وسئلهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت "طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل والمراد أن يستفهم من بنى إسرائيل عن القرية التى كانت حاضرة البحر والمراد عن البلدة التى كانت مطلة على شاطىء البحر إذ يعدون فى سبتهم والمراد حين يعصون أمر الراحة فى يوم السبت بصيدهم للحيتان إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا والمراد وقت تجيئهم يوم راحتهم عمدا
الشرب المحتضر
قال تعالى بسورة القمر "ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب "وضح  الله أن ثمود كذبت بالنذر فطلب الله من صالح (ص)أن ينبئهم أن الماء قسمة بينهم والمراد يخبرهم أن ماء البلد شركة بينهم وبين الناقة لها يوم ولهم يوم كل شرب محتضر أى كل موعد شراب لهم ولها معلوم

الاثنين، 16 أكتوبر 2017

الحفى فى القرآن

الحفى فى القرآن
الحف فى السؤال
قال تعالى بسورة محمد"إن يسئلكموها فيحفكم تبخلوا "وضح الله للمنافقين أن النبى (ص)إن يسألهم والمراد إن يطالبهم بأموالهم فيحفهم أى فيكرر طلبه لهم يبخلوا أى يمنعوا المال عنه
النبى(ص) ليس حفيا بالساعة
قال تعالى بسورة الـأعراف "يسألونك كأنك حفى عنها" وضح الله للنبى (ص) أن الناس يستفهمون منك كأنك خبير بالساعة وهذا يعنى أن الكفار يعتقدون أن محمد(ص)يعلم موعد الساعة جيدا وهو يخفيها عنهم
الله حفى بإبراهيم (ص)
قال تعالى بسورة مريم "قال سلام عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيا" وضح الله لنا أن إبراهيم (ص)قال لوالده :سلام لك والمراد الرحمة لك وهذا بيان منه لأبيه أنه يطلب له النفع فى الدنيا ولا يعاديه ،وقال سأستغفر لك ربى أى سأستعفى لك خالقى والمراد سأطلب من الله أن يمحو ذنبك ويترك عقابك ،وقال إنه كان بى حفيا أى إنه كان بى مهتما والمراد إنه كان لى مكرما وهذا يعنى أن إبراهيم (ص)ظن أن الله سيستجيب له فى طلبه لأبيه كما يستجيب له فى غير ذلك

الأحد، 15 أكتوبر 2017

الحوج فى القرآن

الحوج فى القرآن
حاجة يعقوب (ص)
قال تعالى بسورة يوسف" ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغنى عنهم من الله من شىء إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها "وضح الله أن الأولاد دخلوا من حيث أمرهم أبوهم والمراد ولجوا البلد من حيث أوصاهم والدهم وهذا يعنى أنهم دخلوا من أبواب وهى مداخل البلدة المتعددة ،ووضح أن والدهم ما كان يغنى أى يمنع عنهم من الله من شىء أى ضرر إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها أى إلا رغبة فى قلب يعقوب(ص)نفذها وهذا يعنى أن الرغبة وهى الخوف من فقد أولاده كلهم هى التى دفعته لتلك النصيحة
حاجة الصدور من الأنعام
قال تعالى بسورة غافر"الله الذى جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة فى صدروكم "وضح الله للناس على لسان النبى(ص)أنه الذى جعل أى خلق لهم الأنعام والأسباب أن تركبوا منها والمراد أن تستووا على ظهور بعضها لتسافروا ومن الأنعام تأكلون والمراد أنهم من ألبانها وسمنها وجبنها ولحومها يطعمون ووضح أنهم لها فيها منافع أى لهم منها فوائد كثيرة ووضح أنهم يبلغوا عليها حاجة فى صدروهم والمراد يصلوا راكبين عليها إلى بلد كانوا راغبين فى الوصول إليها فى نفوسهم مصداق لقوله بسورة النحل"وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس"
الحاجة التى أوتيت
قال تعالى بسورة الحشر"ولا يجدون فى أنفسهم حاجة مما أوتو" وضح الله أن الأنصار لا يلقون فى أنفسهم كراهية للمهاجرين بسبب ما أعطوا من المال وهو يؤثرون على أنفسهم والمراد وهم يفضلون المهاجرين على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة أى حتى لو كان بهم حاجة ضرورية للمال

السبت، 14 أكتوبر 2017

الحفظ فى القرآن

الحفظ فى القرآن
 الحفاظ على الصلاة
قال تعالى بسورة الأنعام" وهم على صلاتهم يحافظون" والمراد وهم على دينهم يثبتون أى هم لحكمهم يطيعون
قال تعالى بسورة المؤمنون "والذين هم على صلاتهم يحافظون "وضح الله للناس أنه قد أفلح المؤمنون وهم الذين هم فى صلاتهم خاشعون والمراد الذين هم لدينهم مطيعون أى متبعون له دائما مصداق لقوله بسورة المعارج "الذين هم فى صلاتهم دائمون"
قال تعالى بسورة البقرة"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى "وضح الله أن المطلوب منا أن نحافظ على الصلوات والمراد أن نطيع الأحكام وفسرها بأنها الصلاة الوسطى أى الحكم العادل وهو حكم الله وفسر هذا المطلوب بأنه أن نقوم لله قانتين أن نطيع حكم الله خائفين من عذابه
حفظ الله السماء
قال تعالى بسورة الحجر"ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين "وضح الله لنبيه(ص)أنه جعل فى السماء بروج أى خلق فى السماء الدنيا كواكب أى مصابيح وفسر هذا بأنه زيناها للناظرين أى جملناها للرائين والمراد سخرها لمنفعة،وقد حفظها من كل شيطان رجيم والمراد وقد حماها من كل جنى ملعون وهذا يعنى أن الجنى الذى يريد العلم بالغيب فيصعد للسماء لسماع أخباره تكون النتيجة هى أن يتبعه شهاب مبين أى أن تلحقه نار ثاقبة له والمراد تصل له نار ثاقبة مهلكة له
قال تعالى بسورة الصافات"إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد "وضح الله للنبى (ص)أنه زين السماء الدنيا بزينة الكواكب والمراد أنه حسن السماء القريبة بنور المصابيح وهى النجوم وهى حفظ من كل شيطان مارد والمراد محمية من كل جنى مخالف لحكم الله وهذا يعنى أنها رجوم للشياطين مصداق لقوله بسورة الملك"رجوما للشياطين"
قال تعالى بسورة فصلت "وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا "وضح الله للكفار أنه زين السماء الدنيا بمصابيح والمراد وجملنا السماء القريبة لكم بكواكب أى نجوم وحفظا أى وحماية لها من الشياطين مصداق لقوله الملك "بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين
قال تعالى بسورة  الأنبياء"وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون " وضح الله له(ص) أنه جعل السماء سقفا محفوظا والمراد خلق السماء سقفا أمنا والمراد مقفلا ليس فيه فروج أى منافذ تجعلها تسقط على الأرض ووضح لنا أن الكفار عن آيات وهى مخلوقات السماء معرضون أى متولون أى لا يفكرون فى قوانينها ويصلون منها لوجوب طاعة الله وحده.
الحفاظ على الفروج
قال تعالى بسورة النور" ويحفظن فروجهن " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمؤمنات وهن المصدقات بالوحى احفظن فروجكن أى وصن أعراضكم والمراد امتنعن عن الزنى
قال تعالى بسورة النور ويحفظوا فروجهم "طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمؤمنين وهم الذكور المصدقين بالوحى احفظوا فروجكم أى وصونوا أعراضكم والمراد وامنعوا جماعكم  للغريبات أى "ولا تقربوا الزنى"
قال تعالى بسورة الأحزاب" الحافظين فروجهم والحافظات" وهم الحامين أنفسهم من العذاب بطاعة حكم الله والحاميات وهم الذاكرين الله كثيرا والذاكرات وهم المطيعين حكم الرب دوما والمطيعات أعد الله لهم مغفرة أى جنات
حفظ النسوة غيب الأزواج
قال تعالى بسورة النساء "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله "وضح الله للمؤمنين أن الزوجات الصالحات وهن المحسنات قانتات أى مطيعات لحكم الله حافظات للغيب بما حفظ الله والمراد صائنات لأنفسهن فى حالة بعد الأزواج عنهن للعمل أو للسفر أو لأى أمر أخر بالذى أمر الله وهو عدم الزنى وهذا يعنى أن الزوجة الصالحة مطيعة للزوج فى حضوره حامية لعرضه فى غيابه.
حفظ الوحى
قال تعالى بسورة الحجر" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "وضح الله أنه أوحى الوحى القرآن وتفسيره وهو صائن له والمراد واضعه فى مكان  يقدر أحد معه على تحريفه
قال تعالى بسورة البروج"بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ"وضح الله الوحى هو الكتاب العظيم فى الصحيفة الخالدة وهذا يعنى أنه باق لا يقدر أحد على مسه بسوء
 استحفاظ كتاب الله
قال تعالى بسورة المائدة " بما استحفظوا من كتاب الله " وضح الله أن الرسل والربانيون أى الأحبار يحكمون بما استحفظوا من كتاب الله والمراد يقضون بالذى علموا من حكم الله وهم شهداء عليه أى مقرين بأن التوراة من عند الله
 حفظة الناس
قال تعالى بسورة الانفطار"وإن عليكم لحافظين "وضح الله إن معكم لمسجلين لأعمالكم
قال تعالى بسورة الأنعام"ويرسل عليكم حفظة "وضح الله  أنه يبعث معكم كتب لأعمالكم
حافظ الإنسان
قال تعالى بسورة الطارق"إن كل نفس لما عليها حافظ "وضح الله أن كل إنسان معه عقل يحميه من النار
قال تعالى بسورة الرعد " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله "وضح الله للناس أن الإنسان له معقبات والمراد منقذات من بين يديه أى من أمامه والمراد فى حاضره الذى يعيش فيه الآن ومن خلفه أى من وراءه والمراد فى مستقبله القادم وهذه المنقذات تحفظه من أمر الله والمراد تنقذه من عذاب الله والمعقبات المنقذات هى البصيرة التى تجعله يطيع حكم الله فتحفظه
الله لا يتعبه حفظ الكون
قال تعالى بسورة البقرة " ولا يؤده حفظهما "أى لا يتعبه ابقاء السموات والأرض موجودتين
حفظ الأيمان
قال تعالى بسورة المائدة " واحفظوا أيمانكم " والمراد ونفذوا حلفاناتكم والمراد بألفاظ أخرى بروا بأقسامكم
حفظ الأخ
قال تعالى بسورة يوسف " ونحفظ أخانا " وضح الله أن اخوة يوسف (ص)قالوا لأبيهم(ص) ونحمى يوسف
قال تعالى بسورة يوسف "فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون " وضح الله أن اخوة يوسف (ص) قالوا لأبيهم(ص)فابعث معنا أخونا نزداد كيل بعير وإنا له لحامون أى صائنون له من الضرر وهذا يعنى وجوب حماية الاخوة لبعضهم البعض
 حفظ حدود الله
قال تعالى بسورة التوبة "والحافظون لحدود الله "وضح الله  أن الصائنون لأحكام الله والمراد المنفذون لأوامر ونواهى الله فى الوحى
الله الحفيظ
قال تعالى بسورة هود "إن ربى على كل شىء حفيظ "أى قائم على كل شىء
قال تعالى بسورة سبأ"إن ربك على كل شىء حفيظا " والمراد إن إلهك لكل أمر مبقى حتى أمره الأخر
قال تعالى بسورة الشورى " والله حفيظ عليهم " وضح الله أنه مبقى لهم حتى أجل محدد
حفظ الله للجن
قال تعالى بسورة الأنبياء "ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين "وضح الله أنه كان حافظ للجن عند سليمان(ص) والمراد عارف مراقب لعقاب من يخالف منهم
الناس ليسوا للغيب حافظين 
قال تعالى بسورة يوسف " وما كنا للغيب حافظين "وضح الله أن اخوة يوسف(ص) قالوا لأبيهم على لسان الأخ الأكبر وما كنا للخفى عارفين وهذا يعنى جهل الناس بالمستقبل
الكفار ليسوا حفظة للمسلمين
قال تعالى بسورة الأنعام"وما أرسلوا عليهم حافظين "وضح الله أن الكفار لم يبعثوا حامين مبقين للمسلمين
الرسول(ص) ليس حفيظ على الناس
قال تعالى بسورة الأنعام " وما أنا عليكم بحفيظ " وضح الله أن نبى الله (ص) أنه ليس مسيطر على الناس أى حامى لهم
قال تعالى بسورة الأنعام " وما جعلناك عليهم حفيظا" وضح الله أن نبى الله (ص)  صائنا لهم بحكمك فيهم
قال تعالى بسورة الشورى "فما أرسلناك عليهم حفيظا " وضح الله لنبى الله (ص)  ما بعثناك لهم حاميا من النار والعذاب
الكتاب الحفيظ
قال تعالى بسورة ق"وعندنا كتاب حفيظ " وضح الله أن لدينا كتاب مسجل لكل شىء
الجنة للحفيظ
قال تعالى بسورة ق "هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ " وضح الله أن الجنة نصيب التائب المطيع لله
 الله خير الحفاظ
قال تعالى بسورة يوسف " فالله خير حافظا " وضح الله أنه أفضل حامى أى صائن للكون بما فيه

الجمعة، 13 أكتوبر 2017

الحظ فى القرآن

الحظ فى القرآن
حظ الذكر
قال تعالى بسورة النساء "وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين" وضح الله أن اخوة الكلالة إن كانوا إخوة رجالا ونساء أى إن كانوا جماعة ذكورا وإناثا فللذكر مثل حظ الأنثيين والمراد للولد قدر نصيب البنتين
قال تعالى بسورة النساء"يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين "وضح الله أن وصيته وهى حكمه فى الميراث هو أن للذكر مثل حظ الأنثيين والمراد أن للولد قدر نصيب البنتين فى مال الورث
الجنة لذو حظ عظيم
قال تعالى بسورة فصلت "وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" وضح الله أن الجنة ما يلقاها إلا الذين صبروا والمراد ما يسكنها سوى الذين اتبعوا حكم الله وفسر هذا بأنه لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم والمراد لا يدخلها إلا صاحب اتباع دائم لحكم الله
حظ قارون
قال تعالى بسورة القصص" إنه لذو فضل حظ عظيم " وضح الله أن  الذين يريدون الحياة الدنيا وهم الذين يحبون متاع المعيشة الأولى :يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم والمراد إنه لصاحب غنى واسع وهذا يعنى أنهم تمنوا أن يكون لهم مال مثل مال قارون .
ليس للكفار حظ فى الآخرة
قال تعالى بسورة آل عمران"ولا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا فى الآخرة "طلب الله من رسوله(ص)ألا يحزنه الذين يسارعون فى الكفر والمراد أى ألا يضايقه أى ألا يخيفه الذين يتسابقون إلى ارتكاب أعمال التكذيب بوحى الله لأنهم لن يضروا الله شيئا والمراد لأنهم لن يصيبوا دين الله بكفرهم أى بألفاظ أخرى لن يطفئوا نور الله بتكذيبهم له والله يريد ألا يجعل لهم نصيب فى الآخرة والمراد والله يحب ألا يضمن لهم  مكان فى الجنة وفسر هذا بأنه يريد لهم عذاب عظيم أى عقاب كبير هو دخول النار
نسيان حظ
قال تعالى بسورة المائدة " نسوا حظا مما ذكروا به" والمراد خالف الكتابيون بعض الأحكام التى أبلغوا بها فى الميثاق
وقال تعالى بسورة المائدة "ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به "وضح الله أن الذين قالوا إنا نصارى والمراد إنا أنصار الله كما قال عيسى(ص)أخذ الله عليهم الميثاق والمراد فرض الله عليهم عهدهم  فكانت النتيجة أنهم نسوا حظا مما ذكروا به والمراد أنهم عصوا بعض أحكام العهد الذى أبلغوا به من قبل عيسى(ص)ومن ثم عاقبهم الله بأن أغرى بينهم العداوة

الخميس، 12 أكتوبر 2017

الحطم فى القرآن

الحطم فى القرآن
الحطمة
قال تعالى بسورة الهمزة "كلا لينبذن فى الحطمة وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التى تطلع على الأفئدة "وضح الله للنبى(ص)أن كلا وهى الحقيقة هى أن الكافر لينبذن فى الحطمة أى ليسكنن فى النار وما أدراك ما الحطمة والمراد والله الذى عرفك ما النار :نار الله الموقدة والمراد عذاب الله المستمر التى تطلع على الأفئدة والمراد التى تعذب النفوس أنها عليهم مؤصدة فى عمد ممددة والمراد إنها عليهم مسلطة وهم مربوطون فى أعمدة مبسوطة وهى السلاسل المربوطة من نهايتها فى عمدان أى أوتاد.
النبات المحطم
قال تعالى بسورة الزمر"ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما "سأل الله نبيه (ص)ألم تر أى هل لم تعلم أن الله أنزل من السماء ماء والمراد أن الرب أسقط من السحاب مطرا فسلكه ينابيع فى الأرض والمراد فأسكنه مجارى فى اليابس ثم يخرج به زرعا مختلف ألوانه والمراد ثم ينبت به الله نباتات متعددة طلاءات جلودها ثم يهيج أى يقوى النبات فتراه مصفرا أى فتشاهده ناضجا صالحا ثم يجعله حطاما أى مدمرا وهذا يعنى أن النبى (ص)وكل إنسان عليه أن يعرف قدرة الله على الإحياء بالماء ثم الإماتة وأن كل نبات يمر بمرحلة الخلق من الماء ثم الهياج وهو النمو ثم الإصفرار وهو النضج ثم التحطم
وقال تعالى بسورة  الحديد"اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما " وضح الله لنبيه (ص)أن مثل الدنيا كمثل أى كشبه غيث أعجب الكفار نباته والمراد كشبه مطر أحب المكذبون لله زرعه الذى نبت بعد نزوله ثم يهيج أى ثم ينمو أى يكبر فتراه مصفرا والمراد ثم تشاهده ناضجا وبعد ذلك يكون حطاما أى مدمرا وهذا يعنى أن متاع الدنيا يشبه النبات الذى يكون له نفع وقت قصير هو وقت قوته وبعد ذلك يزول
تحطيم الزرع
قال تعالى بسورة الواقعة"أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون "سأل الله الناس أفرأيتم ما تحرثون والمراد أعرفتم الذى تضعون فى التراب أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون والمراد هل تنبتونه أم نحن المنبتون؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن ما يضعونه فى التراب من بذور وأنوية للنباتات لا يقدرون على إنباته أى خلقه وإخراجه والله وحده هو المنبت المخرج له ،لو نشاء لجعلناه حطاما والمراد لو نريد لجعلنا النبات مدمرا فظلتم تفكهون والمراد فاستمررتم تقولون بعد تدميره :إنا لمغرمون
حتى لا يحطمنكم سليمان(ص) وجنوده
قال تعالى بسورة النمل "قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون " وضح الله لنبيه (ص)أن سليمان (ص)حشر له جنوده والمراد تجمع عنده عسكره من الجن والإنس وهم البشر والطير وهذا يعنى تكون الجيش من جن وبشر وطير وهم يوزعون أى يسيرون حسب الأمر من سليمان(ص)حتى إذا أتوا على واد النمل والمراد حتى وصلوا لمكان وجود النمل فقالت نملة لما شاهدتهم من مسافة بعيدة بالنسبة لها يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم أى احتموا فى بيوتكم لا يحطمنكم أى حتى لا يهلككم سليمان(ص)وجنوده وهم عسكره وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون وهذا يعنى أن النملة ظنت أن الجيش لن يدروا بإهلاكهم النمل لأنهم يمشون فوقهم دون أن ينظروا تحت أقدامهم

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

الحصن فى القرآن

الحصن فى القرآن
إحصان مريم فرجها
قال تعالى بسورة الأنبياء"والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا "وضح الله لنا أن مريم (ص)أحصنت فرجها أى حفظت عرضها من الزنى فنفخ الله فيها من رحمته والمراد فوضع الله فى رحمها من روحه وهو نفعه ابنها
وقال تعالى بسورة التحريم "ومريم ابنة عمران(ص)التى أحصنت فرجها" أى صانت عرضها والمراد حافظت على نفسها فنفخنا فيها من روحنا والمراد فوضعنا فى رحمها عيسى (ص)من رحمتنا بها
المحصنات وعذاب الزنى
قال تعالى بسورة النساء "فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب "وضح الله لنا أن الإماء إن أحصن أى تزوجن ثم أتين بفاحشة أى ارتكبن جريمة الزنى فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب والمراد فعليهن نصف المائة جلدة التى على الحرات من العقاب وهن خمسين جلدة والسبب هو أن مهر الأمة هو نصف مهر الحرة
الإحصان بالأموال
قال تعالى بسورة النساء"والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين "وضح الله للمؤمنين أنه حرم عليهم المحصنات من النساء والمراد منع عليهم الزواج من الإناث المتزوجات سواء المدخول بهن أو غير المدخول بهن واستثنى الله من النساء المتزوجات ما ملكت أيمانهم أى ما تصرفت فيهن أنفس الرجال وهن زوجاتهم ووضح الله لهم أنه أحل لهم ما وراء ذلك والمراد أباح لهم زواج أى امرأة من غير المحرمات بشرط أن يبتغوا بأموالهم محصنين غير مسافحين والمراد بشرط أن يطلبوا زواج النساء بأموالهم كى يكونوا عفيفين غير زانين
وقال تعالى بسورة المائدة "والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان "وضح الله للمؤمنين أن اليوم أباح لهم طعام وهو أكل الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى من اليهود والنصارى وطعامنا وهو أكلنا حل لهم أى مباح أكله لهم وأباح للمؤمنين زواج المحصنات من المؤمنات وهن العفيفات من المصدقات بوحى الله والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وهن العفيفات من الذين أعطوا الوحى من قبل المؤمنين فى عهد محمد(ص)وشروط الزواج هو أن يؤتوهن أجورهن والمراد أن يسلموهن مهورهن لهن وأن يكونوا محصنين غير مسافحين أى وأن يكونوا عفيفيين غير زناة وفسر هذا بأنهم ليسوا متخذى أخدان أى نائكى عشيقات أو عشاق
رمى المحصنات يلزمه أربع شهود
قال تعالى بسورة النور"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة "وضح الله للمؤمنين أن الذين يرمون المحصنات أى الذين يقذفون النساء والمراد الذين يتهمون العفيفات بارتكاب الزنى ثم لم يأتوا بأربعة شهداء أى ثم لم يجيئوا بأربعة حضور رأوا جريمة الزنى فالواجب علينا أن نجلدهم ثمانين جلدة أى أن نضربهم ثمانين ضربة على أجسامهم عقابا لهم على الإتهام الباطل ويطلب الله منا ألا نقبل لهم شهادة أبدا والمراد ألا نرضى منهم قول دوما أى ألا نصدق لهم حديث دوما
لعنة رماة المحصنات بغير بينة
قال تعالى بسورة النور"إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم " وضح الله للمؤمنين أن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات وهم الذين يتهمون العفيفات الغائبات والمراد فى غيبتهن المصدقات بوحى الله لعنوا فى الدنيا أى عوقبوا فى الدنيا بالجلد ثمانين جلدة وبالقتل إن لم يتوبوا من ذنبهم وفى الآخرة وهى القيامة بدخول النار وفسر هذا بأن لهم عذاب عظيم أى عقاب شديد
الإحصان من البأس
قال تعالى بسورة الأنبياء"وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم "وضح الله أنه علم داود (ص) صنعة لبوس للناس والمراد عرفه حرفة دروع للناس أنه عرفه صنعة هى صناعة الدروع للناس لتحصنهم من بأسهم أى لتحميهم من أذى أسلحتهم
تحصين المحصول
قال تعالى بسورة يوسف"قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتى من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون "وضح الله لنبيه(ص)أن يوسف (ص)بين للرجل أنهم يزرعون سبع سنين دأبا والمراد يفلحون الأرض سبع سنوات متتابعات وبين للرجل أن بعد السبع سنوات الخصب تأتى سبع شداد أى سبع سنوات جفاف تندر فيها الزراعة وبين له أن السبع سنوات الجفاف يأكلن ما قدموا لهن أى يأخذن ما ادخروا من غذاء السبع سنوات الخصب وهذا يعنى أن محصول السنة الخضراء يكفى سنة أخرى معها وبين له أن الباقى من المحاصيل المدخرة هو القليل الذى أحصنوا أى ادخروا أى خزنوا
ظن منع الحصون
قال تعالى بسورة الحشر"هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله "وضح الله للمؤمنين أن الله هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم والمراد هو الذى أنزل أى طرد الذين كذبوا حكم الله من أصحاب الوحى السابق من صياصيهم وهى قلاعهم لأول الحشر والمراد فى أسبق الجمع وهى أول مرة يتم جمعهم لطردهم من البلاد فى عهد النبى(ص)،ما ظننتم أن يخرجوا والمراد ما اعتقدتم أن يطردوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله والمراد واعتقدوا أنهم حاميتهم قلاعهم من أذى الله فكانت النتيجة أن أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا والمراد أن جاءهم أذى الرب من حيث لم يتوقعوا وهو خوف نفوسهم
القتال من خلف الحصون
قال تعالى بسورة الحشر"لا يقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من وراء جدر "وضح الله للمؤمنين أن الكفار من أهل الكتاب وهم اليهود لا يقاتلونهم جميعا إلا فى قرى محصنة والمراد لا يحاربونهم كلهم إلا وهم وراء قلاع مشيدة لحمايتهم وفسر هذا بأنه من وراء جدر أى من خلف حواجز واقية من الأذى

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

الحما فى القرآن

الحما فى القرآن
احماء الذهب والفضة
قال تعالى بسورة التوبة"والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم "يخاطب الله الذين آمنوا وهم الذين صدقوا حكم الله فيقول:والذين يكنزون الذهب والفضة والمراد والذين يجمعون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله والمراد ولا يصرفونها فى نصر دين الرب فبشرهم بعذاب أليم والمراد فأخبرهم بعقاب شديد يوم يحمى عليها فى نار جهنم والمراد يوم يوقد على الذهب والفضة فى لهب النار فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم والمراد فتشوى بها مقدمات أجسامهم وهى الوجه والصدر والبطن والأفخاد والأقدام من الأمام وجنوبهم هى الأيمن والأيسر وخلفيات أجسامهم
الحام من الأنعام المحرمة
قال تعالى بسورة المائدة"ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام "يبين الله للمؤمنين أنه لم يجعل أى لم يفرض الأحكام التالية:
البحيرة وهى البهيمة المشقوقة الأذن ،السائبة وهى البهيمة التى تترك دون عمل أو انتفاع بها ،والوصيلة وهى البهيمة التى تصل بين ولادتها للإناث بعدد معين وولادتها لذكر وتترك دون انتفاع بها،والحام وهو ذكر البهيمة الذى ينجب قدر محدد فيترك دون انتفاع به والمراد بكلمة البهيمة هنا هو ذكر أو أنثى الأنعام وهذه التعريفات حسبما وصلنا من كتب التاريخ والحديث
النار الحامية
قال تعالى بسورة الغاشية"وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية "يبين الله لنبيه (ص)أن بعض الوجوه وهى النفوس فى ذلك اليوم تكون خاشعة أى خاضعة خانعة وهى عاملة أى قلقة خائفة وهى ناصبة أى متعبة أى ذليلة والسبب هو أنها تصلى نارا حامية أى تذوق نارا موقدة مصداق لقوله بسورة الهمزة "نار الله الموقدة" أى تدخل نارا مشتعلة
قال تعالى بسورة القارعة"وأما من خفت موازينه فأمه هاويه وما أدراك ما هيه نار حامية "يبين الله لنبيه (ص)أن من خفت موازينه أى وأما من ساءت أعماله أى قبح دينه فأمه هاوية والمراد فمسكنه هو الهاويه وما أدراك ما هيه أى والله الذى عرفك حقيقتها نار حامية أى عقاب مسلط عليه
حمية الجاهلية
قال تعالى بسورة الفتح"إذ جعل الذين كفروا فى قلوبهم الحمية حمية الجاهلية "يبين الله لنا أن الذين كفروا جعلوا فى قلوبهم الحمية حمية الجاهلية والمراد أن الذين كذبوا حكم الله أشعلوا فى أنفسهم الثورة ثورة الكفر أى جعلوا أنفسهم تغضب لدين الكفر فأرادوا الحرب فى مكة

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

الحلف فى القرآن

الحلف فى القرآن
النهى عن طاعة الحلاف
قال تعالى بسورة القلم"ولا تطع كل حلاف مهين "يطلب الله من نبيه (ص)ألا يطع أى ألا يتبع حكم كل حلاف أى مكثر للقسم مهين أى ذليل
كفارة الحلف
قال تعالى بسورة المائدة"لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته عشرة مساكين من أوسط مما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم "يبين الله للمؤمنين أنه لا يؤاخذهم على اللغو فى أيمانهم والمراد لا يعاقبهم على الباطل غير المتعمد فى حلفاناتهم ويؤاخذهم على ما عقدوا الأيمان وهو ما كسبت قلوبهم  وكفارة أى عقوبة القسم المتعمد هى إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم والمراد إحضار أكل لعشرة محتاجين للمال من الأكل العادل الذى يحضرونه لأسرهم أو كسوتهم والمراد شراء ملابس للعشرة مساكين أو  تحرير رقبة أى عتق عبد أو أمة فمن لم يجد أى لم يلق مالا لفعل إحدى هذه العقوبات فالواجب عليه صيام ثلاثة أيام والمراد الإمتناع عن الأكل والشرب والجماع ثلاثة نهارات فهذه هى كفارة أيمانهم إذا حلفوا والمراد هى عقوبة أقسامهم إذا أقسموا متعمدين

الأحد، 8 أكتوبر 2017

حديث عن الرأس

الرأس
ما هى الرأس ؟
 الرأس تطلق على ما يطول من جسم الإنسان وهو الشعر وهو الاستخدام الأساسى للكلمة شعر الدماغ والاستخدام الثانوى هو الأظافر ولكلمة الرأس معانى أخرى كرأس المال أى أصل المال
متى تحلق الرءوس فى الحج ؟
قال تعالى بسورة البقرة :"ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله "يعنى ولا تزيلوا نامياتكم حتى تصل الأنعام للكعبة ،ينهى الله المؤمنين عن حلق رءوسهم أى عن إزالة الناميات فى الجسم وهى الأظافر والشعور بالتقصير أو بالإزالة الكاملة حتى يبلغ الهدى محله والمراد حتى وقت ذبح الأنعام فى المشعر الحرام بالبيت الحرام فى مكة فبعد الذبح يحق لهم حلق الرءوس،
ما هى كفارة حالق رأسه بسبب الأذى منها ؟
قال تعالى بسورة البقرة "فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك "يعنى فمن كان منكم عليلا أى به ضرر من ناميته فكفارة من امتناع عن الطعام والشراب والجماع أو نفقة أو ذبح ،يبين الله للمؤمنين أن المريض وهو العليل وقصد به من به أذى من رأسه والمراد الذى يوجد فى شعره أو أظافره إصابة تجعله لا يقدر على تحمل وجودها يجب عليه فدية أى كفارة من ثلاث :الأولى الصيام وهو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع لمدة عشرة أيام ثلاث فى الحج وسبعة فى بلده بعد الرجوع والثانية الصدقة وهى نفقة عشرة مساكين والثالثة النسك وهى ذبح بهيمة من الأنعام عند المشعر الحرام
ما حكم الدين فى إمساك شعر الإنسان عند الغضب ؟
 أمسك موسى(ص) رأس وهو شعر دماغ اخاه هارون(ص) وشعر ذقنه وهو لحيته بسبب غضبه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه "وقد طالبه هارون بترك شعر دماغه ولحيته فقال بسورة طه "
ومن ثم لا يجوز مسك الإنسان من رأسه عند الغضب العادى وأما غضب الحرب فيجوز إمساك الشعر للقتل أو غير ذلك
"قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمرى قال يابن أم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى
ما معنى حمل خبز فوق الرأس فى الحلم ؟
بالقطع معنى الرأس فى الأحلام يختلف من حلم لأخر وقد حكى الله فى سورة يوسف حلم أحدهم فقال بسورة يوسف:
" ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرانى أعصر خمرا وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين يا صاحبى السجن أما أحدكما فيسقى ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضى الأمر الذى فيه تستفيان "فهنا يبين الله لنبيه(ص) أن يوسف (ص)دخل معه السجن والمراد وسكن معه فى محبسه فتيان أى رجلان فحلما حلمين فقال أولهما :إنى أرانى أعصر خمرا والمراد لقد شاهدت نفسى فى المنام تصنع عصيرا مسكرا وقال الثانى إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه والمراد إنى شاهدت نفسى فى المنام أرفع على دماغى خبزا تطعم الطيور منه ،وقالا نبئنا بتأويله والمراد أخبرنا بتفسير الحلمين إنا نراك من الصالحين والمراد إنا نظنك من الصالحين وهذا يعنى أنهما يريدان تفسير حلم كل منهما والسبب أنهما يريان فيه رجلا صالحا ويبين الله لنبيه(ص)أن يوسف(ص)بعد أن دعا الرجلين إلى الإسلام وأثبت لهما بإخبارهم بأصناف الطعام  أنه صادق عاد إلى الإجابة عن سؤالهم السابق :يا صاحبى السجن أى يا صديقى الحبس أما أحدكما فيسقى ربه خمرا والمراد أما أولكما فيروى ملكه عصيرا وهذا يعنى أنه يعود لعمله ساقيا للخمر للملك ،وقال وأما الآخر وهو الثانى فيصلب فتأكل الطير من رأسه والمراد فيقتل فتطعم الطيور من دماغه وهذا يعنى أنه يقتل ويعلق على المصلبة ويترك حتى تطعم الطيور دماغه ،وقال قضى الأمر الذى فيه تستفتيان والمراد انتهى التفسير الذى عنه تسألان وهذا يعنى أنه أنهى تفسير الحلمين اللذين طلبا تفسيرهما،ونلاحظ هنا أن الحلم الأول فسر العصر بأنه يعنى العودة لوظيفة السقاية والخمر إشارة لوظيفة السقاية عند الملك وفى الحلم الثانى كان الخبز رمز للرأس المأكول والحمل هو الصلب.
ماذا يصيب الشعر فى الكبر ؟
يصيب الإنسان عند الكبر الشيب وهو انتشار الشعر الفاتح اللون أو الأبيض  وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قال رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا "
 ما الرأس المصبوب عليه الحميم ؟
قال تعالى "إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلى فى البطون كغلى الحميم خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم إن هذا ما كنتم تمترون" يبين الله لنبيه (ص)أن شجرة وهى نبات الزقوم وهو الضريع هو طعام الأثيم والمراد أكل الكافر فى النار مصداق لقوله بسورة الغاشية "ليس لهم طعام إلا من ضريع "وثمر الزقوم يشبه المهل وهو الزيت المغلى الذى يغلى فى البطون أى يقطع الأمعاء والمراد يحرق فى الأجواف كغلى الحميم والمراد كحرق الغساق وهو السائل المغلى ويقول الله للملائكة ،خذوه أى قيدوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم والمراد فسوقوه إلى وسط النار ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم والمراد ثم ضعوا على دماغه من  ماء الغساق المؤلم وقولوا له :ذق إنك أنت العزيز الكريم والمراد اعلم الألم إنك أنت الناصر العظيم
فالرأس هنا الدماغ وليس الشعر لكون الإحساسات تكون فى الجلد
ما معنى مسح الرأس فى الوضوء ؟
قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا إذا أقمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين "يبين الله للذين أمنوا وهم الذين صدقوا وحى الله أنهم إذا قاموا إلى الصلاة والمراد إذا رغبوا فى أداء الصلاة فعليهم بالتالى :
غسل أى تطهير وجوههم،وغسل أى تطهير أيديهم إلى المرافق وهى أذرعهم حتى الكوعين وهو منتصف الذراعين،ومسح الرءوس وهو تطهير الشعور وجلد الدماغ عند الصلع بوضع ماء عليه ،وغسل أى تطهير أرجلهم إلى الكعبين والمراد وتطهير أقدامهم إلى العظمتين البارزتين فى أسفل الرجلين
ما معنى تقنيع الرءوس فى الأخرة ؟
قال تعالى بسورة الرعد" إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعى رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء" يبين الله لنبيه (ص) له أنه إنما يؤخر الكفار ليوم تشخص فيه الأبصار والمراد إنما يبقيهم بلا عقاب حتى يوم تقوم فيه الناس مصداق لقوله بسورة المطففين "يوم يقوم الناس "وهم فى هذا اليوم مهطعين أى مستجيبين لدعاء وهو نداء الله للبعث وفى هذا قال بسورة الإسراء"يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده "وقوله بسورة القمر"مهطعين إلى الداع"وهم مقنعى رءوسهم أى خافضى وجوههم أى ذليلى النفوس مصداق لقوله بسورة المعارج"ترهقهم ذلة "وهم لا يرتد إليهم طرفهم والمراد لا يعود إليهم بصرهم وهو عقلهم ومن ثم فهم يحشرون عميا أى كفارا مصداق لقوله بسورة طه"ونحشرهم يوم القيامة عميا " وأفئدتهم هواء والمراد وكلماتهم أى ودعواتهم سراب والمراد لا أثر لها فى ذلك اليوم مصداق لقوله بسورة الرعد "وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال
ما معنى نغض الكفار رءوسهم عند الكلام عن البعث ؟
قال تعالى بسورة الإسراء :"قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر فى صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذى فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو عسى أن يكون قريبا "فهنا يطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للكفار كونوا حجارة أى صخور أو حديدا أو خلقا مما يكبر ما فى صدوركم أى مخلوقا من التى تعظم فى قلوبكم فستبعثون مرة أخرى ويبين الله بهذا للكفار أن تحول الكفار بعد الموت لعظام ورفات أو حتى حجارة أو حديد أو مخلوق مما يعظم فى نفوسهم لا يمنعه من إعادتهم مرة أخرى كما كانوا فى الدنيا وليسوا كما زعموا أنهم سيكونون خلق جديد والمراد خلق أخر غير أنفسهم التى كانت فى الدنيا ،ويبين له أنهم سيقولون له من يعيدنا أى يبعثنا أى يحيينا مرة أخرى ؟ويطلب الله من نبيه(ص)أن يجيب عليهم بقوله :الذى فطركم أى "خلقكم أول مرة "كما قال بسورة فصلت ،ويبين له أنهم سينغضون إليه رءوسهم والمراد سيهزون له أدمغتهم سخرية ويقولون :متى هو أى "متى هذا الوعد"أى البعث كما قال بسورة الأنبياء ويطلب منه أن يقول لهم عسى أن يكون قريبا والمراد عسى أن يصبح واقعا وهذا يعنى أن البعث يحدث
ما معنى النكس على الرءوس ؟
قال تعالى "فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون " هنا يبين الله لنا أن القوم قوم إبراهيم(ص) رجعوا إلى أنفسهم والمراد عادوا إلى عقولهم والمراد عاد الحق إلى عقولهم عندما قال لهم أن الألهة لا تنطق  فقالوا لأنفسهم :إنكم أنتم الظالمون أى الكافرون وهذا اعتراف منهم بأنهم عادوا إلى الحق لحظات ولكنهم ما لبثوا أن نكسوا على رءوسهم والمراد أن ارتدوا على أعقابهم والمراد عادوا إلى كفرهم فقالوا :لقد علمت ما هؤلاء ينطقون أى لقد عرفت ما هؤلاء يتكلمون ،وهذا اعتراف منهم بأن الأصنام لا تتكلم وحيا أو غيره .
ما معنى نكس الرءوس عند الله ؟
قال تعالى "ولو ترى المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فأرجعنا نعمل صالحا إنا موقنون"هنا يبين الله لنبيه (ص)أنه لو يرى المجرمون أى لو يشاهد الظالمون وهم الكافرون ناكسوا رءوسهم أى ذليلى النفوس والمراد أنظارهم خاشعة عند ربهم والمراد لدى عذاب خالقهم مصداق لقوله بسورة الشورى"وترى الظالمين لما رأوا العذاب"فإنهم يقولون ربنا أى إلهنا أبصرنا أى سمعنا والمراد علمنا أن قولك حق فأرجعنا نعمل صالحا
ما هى رءوس الشياطين ؟
قال تعالى بسورة الصافات "أذلك خيرا نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج فى أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم "هنا يسأل الله أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم والمراد هل الجنة أحسن متاعا أم نبات الزقوم ؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)والناس أن الجنة أحسن من النار التى بها نبات الزقوم ،ويبين الله لنبيه(ص)أنه جعل أى خلق شجرة وهى نبات الزقوم فتنة للظالمين أى أذى يؤلم الكافرين وهى شجرة تخرج فى أصل الجحيم والمراد وهى نبات يطلع فى أرض النار وطلعها والمراد وثمرها كأنه رءوس الشياطين والمراد وثمرها يشبه شعور الكفار وهذا يعنى أن ثمارها لها شعور ويبين له أن الكفار آكلون أى طاعمون من ثمار الزقوم فمالئون منها البطون والمراد فمعبئون منها الأجواف والسبب فى ملء الأجواف بها إنها لا تشبع ولا تسمن من جوع وبعد ذلك لهم بعد الأكل شوبا من حميم أى كوب شراب من الغساق وهو شراب أهل النار الكريه ومرجعهم وهو مقامهم هو الجحيم أى النار التى لا يخرجون منها
ما هو المطلوب من الحجاج والعمار قبل دخول المسجد الحرام فى الرءوس ؟
يجب على كل حاج أن يحلق شعر دماغه وأظافره أو يقصرهم أى ينقص من أطوالهم نظرا لأنه سيبقى داخل البيت عدة أيام لا يخرج منه لشىء وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح:
"لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين"
ما معنى لى الرءوس ؟
قال تعالى بسورة المنافقون "وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون "هنا يبين الله لنبيه (ص)أن المؤمنين إذا نصحوا المنافقين فقالوا :تعالوا يستغفر لكم رسول الله والمراد هلموا يطلب لكم مبعوث الله من الله ترك عقابكم على ذنوبكم كان رد فعلهم هو أنهم  لووا رءوسهم أى أعرضوا بأنفسهم وفسر الله هذا للمسلم بأنه رأهم يصدون وهم مستكبرون والمراد علمهم يرفضون وهم مخالفون للنصيحة .
ما هو حكم حلق جزء من الرأس وتقصير الجزء الباقى؟
لا يجوز أن يحلق الشعر ويقصر معا وإنما المباح هو الحلق بمفرده وإما التقصير بمفرده وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح "
 "محلقين رءوسكم ومقصرين "
ومن ثم يحرم كل الحلقات التى يصنعها الحلاقون والمزينون فى شعور الرجال والنساء فيكون فيها تقصير وحلق معا
هل يجوز تلوين الشعر بخضاب أو صبغات ؟
لا يجوز تغيير ما صنعه الله من شيب  لأن هذا يكون استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
" ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
هل يجوز زرع الشعر عند الصلع ؟
الصلع هو قضاء حكم الله به على بعضنا وليس مرضا ومن ثم فما يجرى من عمليات زرع وغيرها هو تغيير لخلقة الله التى أرادها استجابة استجابة لقول الشيطان الذى حكاه الله فى سورة النساء :
" ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
ما حكم تساقط الشعر ؟
 تساقط الشعر هو مرض فى حالات الصغر والشباب ومن ثم يجوز علاجه بما هو معروف طبيا من باب وجوب علاج الأمراض
ما حكم عمل قصات الشعر ؟
قصات الشعر بالنسبة للمرأة والرجل أمر مباح ما دامت لا تجمع بين الحلق والتقصير ويجب أن تكون شيئا بينهم فى البيت 
ما حكم تضفير الشعر ؟
يجوز للنساء تضفير الشعر  نظرا لأنه يطول عندهم وهو يعتبر تاج للمرأة وأما الرجال فقد امروا بالحلق والتقصير نظرا لتعرضهم للأحوال الجوية خارج البيوت اثناء السعى خلف الرزق وهو ما يؤثر على أطراف الشعر فلو أطالوه كالنساء صعب عليه غسله بسبب الغبار والتراب ومن ثم يحتاجون لغسله يوميا عدة مرات
ما هو رأس المال فى آية الربا ؟ 
قال تعالى بسورة البقرة" يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون" هنا يطلب الله من الذين أمنوا وهم الذين صدقوا حكم الله أن يتقوه أى يطيعوا حكمه فيفعلوا التالى يذروا ما بقى من الربا والمراد يتركوا للمدينين الذى تأخر دفعه من الزيادة على الدين إن كانوا مؤمنين أى صادقين فى زعمهم أنهم مصدقين بحكم الله ،ويبين لهم أنهم إن لم يفعلوا أى يتركوا تلك الزيادة المتأخرة عليهم أن يأذنوا بحرب من الله ورسوله(ص)والمراد أن يعلموا بقتال من المطيعين لله ونبيه(ص)يأتيهم فى أسرع وقت ممكن وهذا يعنى أن عقاب المرابى هو القتل ،ويبين لهم أنهم إن تابوا أى رجعوا عن أخذ الزيادة على الدين فلهم رءوس أموالهم والمراد لهم أصول أموالهم وهى نقودهم التى دفعوها للمدينين لا يظلمون أى لا ينقص من مالهم شيئا ولا يظلمون أى لا يزاد على المدينين شىء ليس عليهم حقا

الجمعة، 6 أكتوبر 2017

البركة فى القرآن

البركة فى القرآن
ماهية البركة :
البركة أحيانا الخلق وأحيانا التحريم وأحيانا
المباركة فى الأرض :
بين الله أنه جعل فى الأرض رواسى من فوقها والمراد وألقى فيها جبال من أعلاها وهذا يعنى أن الجبال موجودة فى الطبقة العليا من الأرض فقط وهو بارك فيها أى وقدس بعضها وهذا يعنى أنه جعل فيها بعض الأماكن المقدسة وهى المباركة وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها"
وراثة بنى إسرائيل الأرض المباركة:
بين الله لنبيه(ص)أنه أورث أى ملك أى مكن القوم الذين استضعفوا أى استذلوا مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها والمراد ملكهم منيرات وهى نفسها ظلمات البلد التى قدسها وهى الأرض المقدسة مكة مصداق لقوله بسورة المائدة"ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم" وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف:
وأورثنا القوم الذين استضعفوا مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها
المباركة حول المسجد :
بين الله للمؤمنين أن السبح لله أي سبحان والمراد الطاعة لحكم الله الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى والمراد الذي نقل مملوكه محمد(ص)فى الليل من البيت الحرام فى مكة إلى البيت الأقصى فى طرف الأرض والبيت الحرام هو المسجد الذي بارك الله حوله مصداق لقوله بسورة آل عمران "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا" وبارك أي قدس الله الأرض فى محيطه مصداق لقوله بسورة المائدة "ادخلوا الأرض المقدسة " وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا"
الإنجاء إلى الأرض المباركة للعالمين :
بين الله أنه أنجى والمراد أنقذ إبراهيم (ص)ولوطا (ص)من العذاب إلى الأرض التى بارك الله فيها للعالمين والمراد إلى البلد التى قدسها الله للبشر والمراد أنه طلب منهم الذهاب لمكة المقدسة قبل أن ينزل العذاب على قومهما وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"ونجيناه ولوطا إلى الأرض التى باركنا فيها للعالمين"
جريان الريح للأرض المباركة :
بين الله أنه سخر لسليمان(ص)الريح عاصفة أى جارية بأمره إلى الأرض التى بارك فيها والمراد سائرة بقول سليمان(ص)إلى البلد التى قدسها الرب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
" ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فيها"
القرى المباركة والسفر :
وضح الله أنه جعل أى وضع بين أهل سبأ وبين القرى التى بارك فيها والمراد وبين البلاد التى قدسها وهى القدس أى مكة قرى ظاهرة أى بلدات متتابعة وهذا يعنى أن الطريق من سبأ إلى القدس وهى مكة كان ملىء بالقرى العامرة وبين كل قرية والأخرى مسافة قريبة وقد قدر فيها السير والمراد وقد حدد الله فيها السفر وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة "
مباركة إسحاق (ص)وإبراهيم (ص):
بين الله أنه بشر أى أخبر إبراهيم (ص)بولادة ابنه إسحاق(ص)نبيا من الصالحين أى رسولا من المحسنين وهم المسلمين وقد بارك الله على إبراهيم (ص)وإسحاق (ص)والمراد أن الله زكى أى شكر كل منهما الشكر الحسن وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"وباركنا عليه وعلى إسحق "
مباركة من فى النار :
بين الله أن موسى (ص)لما جاءها أى لما وصل قرب مكان النار نودى أى خوطب والمراد أوحى له مصداق لقوله بسورة طه "وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى "بورك من فى النار ومن حولها والمراد تقدس من فى الوقود المشتعل ومن يحيط به وهو البقعة المباركة وهى الوادى المقدس مصداق لقوله بسورة القصص "فى البقعة المباركة من الشجرة "وهذا يعنى أن الشجرة ومكانها مقدس لا يدنس وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
"فلما جاءها نودى أن بورك من فى النار ومن حولها"
البقعة المباركة :
بين الله أن موسى (ص)لما أتاها أى لما وصل عند الشجرة نودى والمراد أوحى له مصداق لقوله تعالى بسورة طه "وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى "وكان الوحى آتيا من شاطىء الواد الأيمن والمراد من ناحية المكان الأيمن المقدس طوى فى البقعة المباركة من الشجرة والمراد عند المكان المقدس حول الشجرة وهذا يعنى أن وادى طوى كان بين جبلى الطور فسمع موسى (ص)الوحى التالى :أن يا موسى (ص)إنى أنا الله رب العالمين والمراد إنى أنا الرب خالق الكل وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
"فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا الله رب العالمين"
سبب نزول الكتاب المبارك:
وضح الله أنه أنزل له كتاب مبارك والمراد أنه أوحى له ذكر أى حكم مستمر الوجود فى الكعبة مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وهذا ذكر مبارك أنزلناه"والسبب أن يدبروا آياته أى أن يطيعوا أحكامه وفسر هذا بأن يتذكر أولوا الألباب والمراد أن يتبع الحكم أهل العقول وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب"
الليلة المباركة :
بين الله أن حم وهو الكتاب وفسره بأنه الكتاب المبين أى القرآن وبيانه وهو تفسيره العظيم مصداق لقوله بسورة يس"وقرآن مبين "قد أنزله فى ليلة مباركة أى قد أوحاه الله جملة واحدة لجبريل (ص) فى ليلة مقدسة هى ليلة القدر مصداق لقوله بسورة القدر "إنا أنزلناه فى ليلة القدر" وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
" حم والكتاب المبين إنا أنزلناه فى ليلة مباركة"
الماء المبارك:
بين الله أنه نزل من السماء ماء مباركا والمراد أسقط من السحاب مطرا طهورا مصداق لقوله بسورة الفرقان"وأنزلنا من السماء ماء طهورا " وفى هذا قال تعالى بسورة ق :
ونزلنا من السماء ماء مباركا "
البيت المبارك :
بين الله أن أول بيت وضع للناس والمراد أن أسبق مسجد بنى من أجل البشر هو البيت الموجود فى بكة وهى مكة المكرمة مباركا أى دائما هدى والمراد إعلاما للعالمين بالحق المكتوب فى اللوح المحفوظ فيه وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين"
الكتاب المنزل مبارك :
وضح الله أن هذا وهو القرآن كتاب أنزلناه مبارك أى حكم أوحيناه لك دائم الوجود مصداق لقوله بسورة الشورى"وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا"مصدق الذى بين يديه والمراد مشابه للذى عند الله فى الكتاب فى الكعبة وهو أم الكتاب مصداق لقوله بسورة المائدة "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا بما بين يديه من الكتاب"وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذى بين يديه"
وجوب إتباع الكتاب المبارك :
بين الله للناس أن هذا وهو الوحى وهو القرآن وتفسيره كتاب أى حكم أنزلناه أى أوحيناه مبارك أى دائم فاتبعوه أى فأطيعوا أحسن ما فيه وفسر اتبعوه باتقوا أى أطيعوا حكم الله والسبب لعلكم ترحمون والمراد حتى تفوزون برحمة الله وهى جنته وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون"
الذكر المبارك :
بين الله للناس أن هذا وهو القرآن ذكر مبارك أى كتاب دائم الوجود ويسألهم الله أفأنتم له منكرون والمراد هل أنتم له مكذبون ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بكفرهم حتى يرجعوا عنه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون"
عيسى (ص) المبارك :
وضح الله أن القوم لما استحالوا أن يدافع الوليد عن أمه وهو فى الفراش وجدوا الوليد يقول لهم :إنى عبد الله أى إنى مملوك الله أى إنى مطيع حكم الله ،أتانى الكتاب وجعلنى نبيا أى أوحى لى الوحى واختارنى رسولا وهذا يعنى أنه عرف أن سيكون نبى فى المستقبل،وجعلنى مباركا أينما كنت أى وخلقنى وجيها أى نافعا حيثما وجدت مصداق لقوله بسورة آل عمران "وجيها فى الدنيا والآخرة "وهذا يعنى أنه نافع أى عظيم فى أى مكان يتواجد فيه وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قال إنى عبد الله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا أينما كنت"
المنزل المبارك :
بين الله أنه قال لنوح (ص)فى الوحى فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك والمراد فإذا ركبت أنت ومن معك فى السفينة فقل الحمد لله الذى نجانا من القوم الظالمين والمراد فقل الطاعة لحكم الرب الذى أنقذنا من الناس الكافرين وطلب منه أن يقول رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين والمراد اسكنى سكنا مقدسا وأنت أحسن المسكنين وهذا يعنى أن الله طلب منه أن يدعوه طالبا أن يسكنه فى مكان مقدس وهذا يعنى أن المكان الذى رست فيه سفينة نوح(ص)هو مكان مبارك وهو مكة وهذا يعنى أنه عاش فى مكة بعد الطوفان وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون:
"فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذى نجانا من القوم الظالمين وقل رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين"
الشجرة المباركة :
بين الله أنه هو نور أى هادى أى مرشد السموات والأرض للحق ويبين لنا أن نوره وهو هديه أى دينه مثل أى شبه التالى مشكاة فيها مصباح أى طاقة فيه منير والمراد مكان داخل جدار به شىء يشع ضوء وهذا المصباح وهو المنير فى زجاجة وهذه الزجاجة تشبه الكوكب الدرى أى النجم المتتابع النور وهذا الكوكب الدرى يوقد من شجرة أى يضاء من شجرة مباركة أى نافعة أى مقدسة زيتونة لا شرقية ولا غربية والمراد فى وسط الكوكب تماما وهذه الشجرة زيتها وهو دهنها يكاد يضىء ولو لم تمسسه نار أى يريد ينير المكان حتى ولو لم تلمسه شعلة نار وفى هذا قال تعالى بسورة النور
"الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار"
التحية المباركة :
بين الله للمؤمنين أنهم إذا دخلوا بيوتا والمراد إذا أرادوا أن يلجوا مساكنا فعليهم أن يسلموا على أنفسهم والمراد فعليهم أن يقولوا لبعضهم تحية مباركة طيبة أى سلام دائم مفيد والتحية هى أى قول يطلب الخير لأهل البيت وفى هذا قال سبحانه وتعالى بسورة النور :
"فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة"
البركات للمؤمنين من السماء والأرض :
بين الله أن أهل القرى وهم سكان البلاد لو أمنوا أى صدقوا حكم الله واتقوا أى أطاعوا حكم الله وهو ما سماه الله إقامة حكم الله لحدث التالى فتح عليهم بركات من السماء والأرض والمراد أعطى لهم الله أرزاق من فوقهم ومن تحتهم مصداق لقوله بسورة المائدة"ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم" وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"
البركات لنوح(ص) ومن معه:
وضح الله أنه أوحى إلى نوح(ص)أى قال له :اهبط بسلام منا والمراد إنزل بنفع منا والمراد اسكن بخير فى مكة وفسر الله السلام بأنه بركات أى أرزاق له ولأمم ممن معه والمراد لجماعات من الذين ركبوا الفلك وهى المخلوقات عدا الناس ولأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم والمراد وجماعات هى الناس سنرزقهم قليلا ثم يصيبهم منا عقاب موجع أى غليظ وهذا إخبار لنوح(ص)أن من نسل ممن معه سيكون كفار فى المستقبل يدخلون النار وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم"
البركات لآل البيت:
وضح الله أن الملائكة ردت على قولها فقالوا أتعجبين من أمر الله والمراد هل تستغربين من قدرة الله؟والغرض من السؤال هو إخبارها أن لا شىء يمتنع على قدرة الله ،رحمة الله أى نفع الله لكم أى بركاته عليكم والمراد أرزاق الله لكم أهل البيت أى سكان بيت إبراهيم(ص)إنه حميد أى شاكر لمن يطيعه مجيد أى عظيم وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"
تبارك الله أحسن الخالقين :
وضح الله أنه خلق النطفة علقة أى حول جزء المنى المسمى البويضة والحيوان المنوى فى عصرنا لقطعة مرفوعة فى وسط الرحم بواسطة الحبل السرى وبعد ذلك خلق العلقة مضغة أى حول المرفوعة لقطعة لحم تشبه قطعة اللحم التى تظهر فيها آثار الأسنان وبعد ذلك حول المضغة عظاما والمراد حول بعض من قطعة اللحم لأجزاء صلبة فالمضغة المتحولة هى الجزء المخلق وأما الجزء غير المخلق فحدث له أن الله كسى أى غطى به العظام لحما والمراد غطى الأجزاء الصلبة بأجزاء لينة وبعد ذلك أنشأه خلقا أخر والمراد خلقه خلقا مختلفا والمراد وضع فى الجسم النفس التى هى شىء مختلف عن الجسم ويبين لنا أنه تبارك أحسن الخالقين أى دام أفضل المبدعين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا أخر فتبارك الله أحسن الخالقين"
تبارك الله منزل الفرقان :
بين الله أنه الذى أنزل الفرقان على عبده قد تبارك والمراد أن الذى أوحى الوحى الفاصل بين الحق والباطل فى كل القضايا وهو الكتاب على مملوكه محمد(ص)قد دام أى بقى والمراد أن الله دائم أى مستمر الوجود أى هو الباقى وسبب إنزال الوحى على محمد(ص)هو أن يكون للعالمين نذيرا أى أن يصبح للناس مبلغا للوحى وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان:
" تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا"
تبارك صاحب المشيئة :
بين الله لنبيه (ص)أن الذى إن شاء أى أراد فعل التالى جعل له خيرا من ذلك أى أعطى له أفضل مما يقول الكفار من الكنز والحديقة وهو جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد حدائق تسير من أسفل أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة وفسر هذا بأنه يجعل له قصورا أى مساكنا طيبة ،قد تبارك أى دام أى بقى وهو يعنى أن الله هو الحى الباقى وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"تبارك الذى إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجرى من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا"
تبارك الله جاعل فى السماء بروج:
بين الله أن الله تبارك أى دام أى بقى الذى جعل فى السماء بروجا والمراد الذى خلق فى السماء الدنيا نجوما وجعل فيها سراجا والمراد وخلق فيها مصباحا هو الشمس وخلق فيها قمرا منيرا أى مضيئا فى الليل وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان:
"تبارك الذى جعل فى السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا"
تبارك الله رب العالمين :
وضح الله للناس أنه هو الذى جعل لهم الأرض قرارا والمراد الذى خلق لهم الأرض مهادا أى مسكنا فى الدنيا وخلق لهم السماء بناء أى سقفا يحمل فوقه طبقات السماء وهو الذى صورهم فأحسن صورهم والمراد الذى خلقهم فأبدع خلقتهم أى أتقنها وهو الذى رزقهم من الطيبات والمراد وأعطاهم من المنافع المتعددة فى الدنيا وذلكم أى الجاعل المصور الرازق هو الله ربهم أى خالقهم ويقول فتبارك الله رب العالمين والمراد فدام جزاء الله إله الكل وهذه دعوة بدوام الجنة والنار وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر:
"الله الذى جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين"
تبارك ملك السموات والأرض:
وضح الله أنه تبارك والمراد دام جزاء الذى له ملك أى حكم أى "ميراث السموات والأرض "كما قال بسورة آل عمران وما بينهما وهو الجو الذى وسطهما ،والله عنده علم الساعة والمراد لديه معرفة موعد القيامة وحده وإليه ترجعون أى تحشرون والمراد وإلى جزاء الله تقلبون وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"وتبارك الذى له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون"
تبارك اسم الرب :
وضح الله لنبيه (ص)أن اسم الرب وهو حكم الله وهو الجنة والنار قد تبارك أى دام أى بقى موجودا والله هو ذو الجلال أى الإكرام والمراد صاحب العظمة وهى الكبرياء وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن :
"تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام"
تبارك الخالق :
بين الله أن ربنا وهو خالقنا أى إلهنا هو الله الذى خلق أى فطر السموات والأرض والمراد هو الذى أنشأهما ثم استوى على العرش أى أوحى إلى الكون أنه مالكه،ويبين لنا أن الليل وهو الظلام يغشى أى يذهب النهار وهو النور يطلبه حثيثا ويبين لنا أن الشمس والقمر والنجوم وهى الكواكب مسخرات بأمره أى جاريات على حكم الله الذى شرعه لها ،ويبين لنا أنه له الخلق والمراد يملك المخلوقات فى السموات والأرض وله الأمر وهو الحكم ،ويقول تبارك الله رب العالمين أى دام جزاء الله خالق الجميع فهو يبين لنا أن وجهه وهو ثوابه وعقابه دائم لا يفنى وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين"
تبارك الذى بيده الملك :
بين الله للناس أنه تبارك الذى بيده الملك والمراد دام جزاء الذى بإرادته الحكم وهذا يعنى دوام جزاء الله الذى يحكم كل شىء بإرادته وهو على كل شىء قدير والمراد وهو لكل أمر يريده فاعل وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
" تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شىء قدير "