لا حل للعدوان المتكرر سوى تسليح غزة

العدوان الاسرائيلى على غزة سيتوقف بعد عدة أيام فالمسألة لا تتعدى هدفين :
الأول اختبار رد فعل محمد مرسى وهل سيكون سيخضع للضغوط حتى يتكلم بنفسه مع الاسرائيليين
الثانى الحصول على أصوات المتشددين والمتطرفين فى اسرائيل
السؤال لماذا يتكرر العدوان على غزة سنويا ؟هل بسبب خروقات الفلسطينيين أم أن هناك سبب أخر هو سبب كل الاعتداءات الاسرائيلية وضياع فلسطين ؟
إنه سبب الأخر وهو أن الرد على العدوان لا يردع العدو وأمامنا الحرب الأخيرة التى أذاق فيها اسرائيل طعم القتل والجرح والتخريب بالصواريخ حيث أن القيادة الاسرائيلية عرفت أن حجم الخسائر سيفوق حجم المكاسب ومن ثم لم تعد للعدوان مرة أخرى ولن تعود فى ظل وجود سلاح مع حزب الله
لا حل أمام العرب سوى أن يسلحوا قطاع غزة بالصواريخ التى تطول كافة الأراضى المحتلة والتى تحدث تدميرا كبيرا وعدد كبير من القتلى والجرحى وأما سحب السفير والمفاوضات التى طالما تكررت أيام مبارك فهى ستعيد العدوان مرارا وتكرارا قبل كل انتخابات وعند اختبار القادة الجدد لبلاد العرب

اتحاد المعارضة السورية

اتحدت القوى السياسية المعارضة فى سوريا والتى تعارض وتحارب نظام الأسد فى كيان واحد هو الائتلاف الوطنى وانتخب معاذ الخطيب رئيسا له وبمجرد أن يتم القضاء على النظام الأسدى سوف يعود الانقسام للمعارضة وهو ما حدث فى الثورة المصرية عندما اتحد الكل لاسقاط نظام مبارك وبعد الانتخابات اصبح هناك معسكران الأول من ينتسبون للتيار الاسلامى وهم من فازوا بالانتخابات والثانى المعسكر العلمانى بكل طوائفه
والكل ما زال يحارب الأخرى بشتى السبل
الفارق بين الحالتين السورية والمصرية هو عدم حدوث حرب فى الحالة المصرية والفارق الأخر هو :
أن الطوائف فى سوريا سوف يكون لها دور فالطائفة العلوية بعد سقوط نظامها سوف تنضم للمعسكر العلمانى والنصارى فى سوريا على عكس الحالة المصرية نشطاء فى السياسة من خلال مشاركتهم فى الأحزاب العلمانية خاصة الشيوعية والاشتراكية ومن ثم سوف يتكرس الانقسام فى مجتمعاتنا ونظل فى حالة توهان

مليونية الشريعة فى الغد

مليونية الشريعة التى دعت لها بعض الحركات والجماعات الاسلامية فى الغد والتى تطالب بكون الشريعة المصدر الوحيد وليس الرئيسى للتشريع باعتبار وجود مصدر ثانوى هو من باب الشرك ويعتبر الباب الصغير الثانوى هو مدخل المترفين والأغنياء الأغبياء إلى ازاحة الشريعة تدريجيا من الأحكام .
جماعة الاخوان وجماعة الدعوة السلفية وهما أكبر الجماعات التى يقال لها اسلامية أعلنوا عدم مشاركتهم فى المليونية والسبب هو :
أن الدستور تضمن فى بدايته فى المادة الثانية نص يقول أن الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع وفسروها فى مادة فى نهاية الدستوربالمفصود بالشريعة
الجماعتان بسبب السياسة سيعيدون نفس مسيرة سابقيهم باعتبار حزبى الحرية والعدالة والنور تبنوا نفس سياسة السابقين نص للضحك على الناس بينما القوانين مليئة بمخالفات الشريعة التى لم يحرك حتى الآن محمد مرسى ساكنا تجاهها ومنها اباحة وتصنيع الخمور والسجائر والأدخنة واباحة الزنى برضا الطرفين ........
الشريعة لن تطبق ولن تكون سوى مجرد نصوص موضوعة فى الدستور معها مواد تناقضها حتى يظل الوضع كما هو عليه خوفا أولا من تطبيقها على الحكام وخوفا من الأخرين فى الخارج وحوفا من الأخرين فى الداخل
المليونية رغم انسحاب الاخوان والدعوة السلفية إلا أنها سيحضرها عدد لا يزيد عن الخمسين ألفا أو فى أحسن تقدير مائة ألف والسبب فى فشل المليونيات منذ عدة شهور هو الملل وحالة اليأس التى أصابت الناس من بلد لا يعرف حكامها كيف يعدلون حالها؟