الجمعة، 7 أكتوبر 2011

نظام سوريا واللعبة الاعلامية

نظام سوريا واللعبة الإعلامية
يبدو أن النظام السورى يعمل بكل طاقاته للبقاء فى السلطة فالآلة العسكرية والشرطية تعمل بكل طاقتها فى كل مكان من أنحاء سوريا وأخيرا تحركت الآلة الإعلامية لتبين للشعب أن المعارضة كاذبة تريد تلفيق التهم للنظام من خلال قضية ما يعرف بقضية زينب الحصنى تلك الفتاة التى سلمت السلطات السورية لأمها جثة على أنها جثة زينب ثم أخرجت السلطات زينب حية على شاشة التليفزيون الرسمى لتتحدث عن أنها هربت من عائلتها بسبب اكراههم لها على الزواج ممن لا تريد .
إنها لعبة مدروسة اعلاميا حتى تظهر السلطات السورية للشعب والعالم أن المعارضة تكذب وتكيل التهم جزافا ونست السلطات السورية أنه حتى لو لم تكن الجثة لزينب فإن هناك جثة لفتاة أخرى عذبت وشوهت ومثل بها .
المسألة ليست زينب كإسم وإنما المسألة هى جثة تم تعذيبها وتشويهها وفصل رأسها عن جسدها .
لا يهم الاسم وإنما المهم هو ما حدث للجثة أيا كان اسمها فهى قضية تدين السلطات السورية سواء كان الفاعل هو السلطات نفسها أو كان الفاعل أخر وفى حالة الفاعل الأخر فإن السلطات مدانة بتهمة التقصير الأمنى فى حماية الناس .
والإعلام السورى ما زال يتعامل مع الثورة السورية على أنها لم تحدث وأنها مجرد عصابات اجرامية هنا وهناك ومن ثم فالتليفزيون يعمل كما فى الأحوال العادية وهذه السياسة هى سياسة الهدف منها أن يكون المواطن السورى البعيد عن القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية وغيرها من وسائل الإعلام مستسلم للوضع الحالى متقبل له كما هى العادة ومن ثم لا يفكر فيما لا يعرفه ولا يراه ولا يسمعه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق