الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

عودة على لليمن وصفر المفاوضات


عودة على لليمن وصفر المفاوضات
عاد على عبد الله صالح رئيس اليمن إلى اليمن وعاد باليمن إلى نقطة الصفر من خلال خطابه فكرر نفس الأمور التى رفضتها قوى المعارضة كالاحتكام لصناديق الانتخابات وتمسكه بمنصبه وهى طلبات تعتبر فى حكم المستحيلة حاليا فالبلد مقسم بين قوات الحكومة وقوات المعارضة ومن ثم فاجراء الانتخابات يعتبر  طلب ليس  فى غير محله فالقوتين ستطعنان بالتزوير كل فى مناطق تحكم الأخرى ومن ثم سيظل الوضع كما كان ويبقى هو وحزبه على سدة الحكم ويكون بهذا يطيل أمد الاختلاف والاقتتال بين الفريقين حتى تنتهى مدة ولايته .
ومن ثم لا يجب أن ننتظر انفراج أزمة اليمن عبر المفاوضات والمبادرة الخليجية التى وافق عليها ثم عاد والتف حولها فالانفراج لن يحدث إلا من خلال الحرب الأهلية  وهى حرب ستجر معها الدول المجاورة  كما أنها ستجر معها الدول المتربصة والتى لا تريد خيرا للمنطقة ومن ثم تمول كل دولة طرف ما  من أطراف النزاع وهى حرب لن تكون تستغرق شهورا كما حدث فى ليبيا وإنما ستستغرق سنوات لأن القبائل اليمنية مسلحة وكل منها لديه تحالفاته مع السلطة أو مع المعارضة مما يجعل الانتصار بعيد فى المستقبل القريب .
على صالح هو الرجل الوحيد القادر على أن ينهى الأزمة اليمنية بسرعة من خلال تنازله عن السلطة ولكن من خلال عودته والتفافه المتكرر حول المبادرة الخليجية فهو لن يفعل وسيظل موجودا كالقذافى يثير القلاقل فمن الصعب على من قضى مدة ثلاثين سنة أو يزيد أن يترك السلطة بسهولة  لأن السلطة مغرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق