السبت، 31 أغسطس 2024

اسم الله فى القرآن

اسم الله فى القرآن
اسم الله يعنى حكم الله والأدلة هى:
قوله بسورة الواقعة "فسبح باسم ربك العظيم"
وقوله بسورة المزمل"واذكر اسم ربك "
وقوله بسورة الأعلى "سبح اسم ربك الأعلى"
فتسبيح أى ذكر اسم الرب يعنى طاعة حكم الله لأن الذكر الكلامى لا يكون بألفاظ الرب والعظيم والأعلى فقط ،كما أن الذكر أى التسبيح الكلامى لا يكون ليلا ونهارا باستمرار وإنما المستمر هو الطاعة لحكم الله طوال وقت الصحو فى اليوم ،إذا كلمة الاسم تعنى الحكم وأما كلمة الله فتعنى الرب الذى خلق مصداق لقوله بسورة العلق
"اقرأ باسم ربك الذى خلق"
فالله هو الرب أى الخالق
وقد تكررت البسملة وهى باسم الله فى القرآن الحالى 114 مرة منها 113 مرة فى بدايات السور الموجودة فى المصحف حاليا وذكرت مرة فى داخل سورة النمل فى رسالة سليمان (ص)لملكة سبأ حيث قال "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ".
كما ذكر نصفها بسورة هود (ص)ولكننا لم ندخله فى العدد لأنها غير كاملة حيث قال تعالى "بسم الله مجريها ومرسيها "ومعنى البسملة لا يستقيم وحده إلا إذا ارتبط بالقول بعده ومن ثم يجب أن نقول أن الله النافع المفيد قد حكم بما قاله المسلمون وهو "الحمد لله رب العالمين "فالحمد لله تعنى الحكم لله بدليل قوله بسورة القصص"له الحمد فى الأولى والأخرة وله الحكم"فهنا فسر الحمد له بأن الذى له فى السموات والأرض هو طاعة الخلق لحكمه والمراد أن طاعة حكم الله هى الإعتراف بملكيته للكون ،وأما رب العالمين فتعنى خالق كل شىء مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "وهو رب كل شىء "وبألفاظ أخرى رب السموات والأرض لقوله بسورة الكهف "ربنا رب السموات والأرض
وجوب اسم الله على الذبائح من الأنعام والصيد :
بين الله لنبيه(ص)أن المسلمين يسألونه والمراد يستفهمون منه :
ماذا أحل لهم والمراد ماذا أبيح لهم من الأطعمة ؟ويطلب منه أن يقول لهم :أحل لكم الطيبات والمراد أبيح لكم النافعات من الطعام والصيد الذى يمسكه الحيوان المدرب بشرطين :
-أن يكون ممسوك للمعلم أى مصطاد للمعلم وليس لأكل الحيوان المدرب فإذا أكل الحيوان المدرب منه فهو ليس حلالا للمعلم .
-أن يذكر اسم الله عليه والمراد أن يردد المعلم حكم الله وهو الوحى عند إرساله الحيوان المدرب .
ومن هنا نعلم أن الله أباح للإنسان تعليم الحيوانات الصيد من خلال العلم الذى علمه الله للناس فى الوحى ،وطلب الله من المؤمنين أن يتقوه أى أن يطيعوا حكم الله خوفا من عذابه
وفى هذا قال تعالى:
"يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب"
وجوب ذكر اسم على الذبائح من الأنعام قبل أكلها:
طلب الله من المؤمنين أن يأكلوا مما ذكر اسم الله عليه والمراد أن يطعموا من الأنعام أو الصيد الذى ردد حكم الله عليه وهو الذى قصد به طاعة الله وحده من خلال أكله هذا إن كانوا مؤمنين أى صادقين فى قوله أنهم مصدقون بالوحى
وفى هذا قال تعالى:
"فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم مؤمنين"
إحلال ما ذكر اسم الله عليه من ذبائح الأنعام :
وسأل الله المؤمنين وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه والمراد وما يمنعكم أن تطعموا من الذى أطيع حكم الله فيه ؟والغرض من السؤال إخبارهم أن الذبائح التى ردد حكم الله عليها وهى التى قصد من ذبحها طاعة الله بأكلها لعمل الأعمال الحسنة يعنى أنه حلال أكلها
وفى هذا قال تعالى:
"وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه "
النهى عن الأكل من ذبائح الأنعام التى لم يذكر عليها اسم الله :
طلب الله من المؤمنين ألا يأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه والمراد ألا يطعموا من الذبائح التى لم يردد حكم الله عليها وهى ما أهل به لغير الله مصداق لقوله بسورة البقرة"وما أهل لغير الله"والمراد ما قصد من ذبحها عصيان الله ويبين لهم أنه فسق والمراد أن الأكل من الذبائح التى لم يقصد بها طاعة الله كفر
وفى هذا قال تعالى:
"ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق "
من أنعام الكفار المحرمة ما لم يذكر اسم الله عليه:
بين الله لنبيه(ص)أن سادة الكفار قالوا لهم:هذه أنعام وحرث أى زرع حجر أى ممنوع أكلها لا يطعمها إلا من نشاء والمراد لا يأكلها إلا من نريد،وهذا يعنى أنهم خصوا بعض الأنعام والزروع بأنها ممنوعة إلا على من يريدون هم أن يأكلوها ،ويبين له أنهم شرعوا الحكم التالى أنعام حرمت ظهورها والمراد منع ركوبها وهذا يعنى أنها متروكة دون عمل ،وبين له أنهم شرعوا الحكم التالى أنعام لا يذكرون اسم الله عليها والمراد شرعوا أكل أنعام لا يرددون حكم الله عند ذبحها وكل هذا افتراء عليه والمراد كذب على الله أى نسبة التشريعات الضالة إلى الله ومن أجل هذا سيجزيهم بما كانوا يفترون والمراد سيعاقبهم بالذى كانوا يكذبون أى يصفون أى يقولون ناسبين الباطل له مصداق لقوله بسورة الأنعام"سيجزيهم وصفهم"
وفى هذا قال تعالى:
"وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون "
ذبائح الأنعام في الحج :
بين الله أنه قال لإبراهيم (ص)أن الزوار يأتوا ليشهدوا منافع لهم والمراد ليحضروا فوائد لهم أى ليأخذوا من رزق الله وهو اللحم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام والمراد ويطيعوا حكم الله وهو الوحى فى أيام محددات فى ما أعطاهم من ذبيحة الأنعام وحكم الله فى بهيمة الأنعام هو أن الله قال للحجاج فكلوا منها واطعموا البائس الفقير والمراد اطعموا منها أى أن يأكلوا جزء من ذبيحة الأنعام والجزء الأخر يعطوه للإنسان المحتاج العاجز عن الكسب
وفى هذا قال تعالى:
"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير "
وبين الله لنا أن البدن وهى الإبل جعلها أى خلقها الله لنا من شعائر وهى ذبائح الله التى أباح ذبحها ولنا فيها خير أى نفع ،ويطلب الله منا أن نذكر اسم الله عليها صواف والمراد أن نطيع حكم الله بذبحها فى صفوف وهذا يعنى أن ذبح البدن يتم بطريقة منظمة حيث تنظم فى صفوف ويتم ذبحها فى وقت معلوم فإذا وجبت جنوبها أى فإذا سقطت أجسامها والمراد فإذا توقفت أجسادها عن الحركة فيجب علينا أن نأكل أى نطعم منها ونطعم أى ونعطى اللحم منها القانع وهو المعتر وهو المحتاج العاجز أى البائس الفقير مصداق لقوله بنفس السورة "وأطعموا البائس الفقير"ويبين لنا أنه كذلك أى بتلك الطريقة وهى الذبح سخرها لنا أى نفعنا بها والسبب لعلنا نشكره أى نطيع حكمه
وفى هذا قال تعالى:
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر "
وبين الله لنا أنه جعل لكل أمة منسك أى أنه عين لكل فرقة من الفرق مذبح عبر العصور والمراد مكان لذبح الأنعام هو فى مكة والسبب ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام والمراد ليتبعوا حكم الرب فيما أعطاهم من ذبيحة الأنعام وهذا يعنى أن سبب تحديد المذبح هو طاعة حكم الله بذبح الأنعام المعطاة لهم من الله
وفى هذا قال تعالى:
"ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام "
أماكن ذكر اسم الله:
بين الله لنا أن المظلومين المسموح لهم بالقتال هم الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق والمراد طردوا من بلادهم بدون جريمة يستحقون عليها الطرد إلا أن يقولوا ربنا الله والمراد دين إلهنا الرب هو العدل ،وبين الله لنا أن لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض والمراد لولا مقاومة أى صد الله الخلق بعضهم ببعض لحدث التالى :هدمت أى فسدت أى بطلت صوامع أى بيع أى صلوات أى مساجد أى بلاد أى أراضى مصداق لقوله بسورة البقرة "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض"فالأرض التى يذكر فيها اسم الله كثيرا تفسد والمراد أن بلاد الإسلام التى يتبع فيها حكم الله دوما تعصى حكم الله بسبب عدم الدفع وهو مقاومة الباطل
وفى هذا قال تعالى:
"الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا "
اسم الله مجرى ومرسى السفينة:
بين الله أنه لما جاء أمرنا والمراد لما تحقق عقاب الله ففار التنور والمراد فخرج الماء من الأرض والسماء قلنا لنوح(ص)احمل فيها من كل زوجين اثنين والمراد أركب فيها من كل نوع فردين اثنين وهذا يعنى أن يحمل معه من كل نوع من مخلوقات الأرض ذكر وأنثى و أهلك إلا من سبق فيه القول والمراد وأسرتك إلا من نزل فيه الوحى أنه لا يؤمن وهو ابنه وزوجته والقول هو "لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن "ولم يكن ولده وزوجته قد آمنا ،ومن آمن والمراد ومن صدق برسالتك ،وبين الله لنا أنه ما آمن معه إلا قليل والمراد أنه ما صدق برسالته سوى عدد قليل فقال لهم نوح(ص)اركبوا فيها والمراد ادخلوا فى السفينة بسم الله مجريها ومرسيها والمراد بحكم الله مسيرها وموقفها وهذا يعنى أن الله هو القادر وحده على تحريكها وهو القادر وحده على إيقافها ،إن ربى لغفور رحيم والمراد إن إلهى لنافع مفيد للمؤمنين
وفى هذا قال تعالى:
"حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها إن ربى لغفور رحيم "
اسم الله في الكتاب السليمانى:
بين الله لنبيه (ص)أن الملكة تسلمت الرسالة فقالت لمن حولها يا أيها الملأ وهم الحاضرين :إنى ألقى إلى كتاب كريم والمراد إنى آتتنى رسالة عظيمة المعنى تقول:إنه من سليمان والمراد إن المكتوب من سليمان(ص)وإنه بسم الله الرحمن الرحيم والمراد بحكم الرب النافع المفيد ألا تعلو على والمراد ألا تخالفوا كلامى وأتونى مسلمين أى وأحضروا عندى مطيعين لحكم الله،وهذا يعنى أنه طلب منهم الإسلام وعدم الكفر وهى رسالة موجزة فيها المطلوب بصورة واضحة لا لبس فيها ومنها نتعلم أن الكتابة الحقة تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم وتقول ما تريد فى صورة واضحة لا غموض فيها
وفى هذا قال تعالى:
"قالت يا أيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو على وأتونى مسلمين "
بركة اسم الرب:
بين الله لنبيه (ص)أن اسم الرب وهو حكم الله وهو الجنة والنار قد تبارك أى دام أى بقى موجودا والله هو ذو الجلال أى الإكرام والمراد صاحب العظمة وهى الكبرياء
وفى هذا قال تعالى:
"تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام "
تسبيح اسم الله:
وفى هذا قال تعالى:
"فسبح باسم ربك العظيم "
طلب الله من نبيه(ص)أن يسبح باسم ربه العظيم والمراد أن يعمل بحمد أى بحكم خالقه الكبير مصداق لقوله بسورة الحجر"فسبح بحمد ربك"
وفى هذا قال تعالى:
"فسبح باسم ربك العظيم "
زبين الله لنبيه (ص)أن هذا وهو الثواب والعقاب هو حق اليقين أى حكم البعث وهى الحياة الأخرى وطلب منه أن يسبح باسم ربه العظيم والمراد أن يعمل بحكم وهو حمد خالقه الكبير مصداق لقوله بسورة الحجر"فسبح بحمد ربك"
وفى هذا قال تعالى:
"إن هذا لهو حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم "
وبين الله لنبيه (ص)أن القرآن هو حق اليقين والمراد واجب التصديق من كل إنسان وطلب منه أن يسبح باسم ربه العظيم والمراد أن يعمل بحكم خالقه الكبير وهو القرآن
وفى هذا قال تعالى:
" وإنه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم "
بين الله لنبيه (ص)أن عليه أن يسبح اسم ربه الأعلى والمراد أن يطيع حكم خالقه العظيم مصداق لقوله بسورة الحاقة"فسبح باسم ربك العظيم "والله هو الذى خلق فسوى أى أنشأ المخلوق فأتقن الإنشاء والذى قدر فهدى والمراد الذى خلق الخلق فأرشدهم للحق والذى أخرج المرعى والمراد والذى أنبت النبات فجعله غثاء أحوى والمراد فأعاده حطاما مدمرا مصداق لقوله بسورة الزمر"ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما "
وفى هذا قال تعالى:
" سبح اسم ربك الأعلى الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى والذى أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى "
ذكر اسم الرب :
بين الله لنبيه (ص)أنه له فى النهار سبحا طويلا والمراد أنه له فى النهار طاعة مستمرة للوحى حيث يتعامل مع الناس حسب حكم الله ويفسر هذا بقوله اذكر اسم ربك أى اتبع حكم إلهك وفسر هذا بقوله وتبتل إليه تبتيلا أى اتبع حكم الله اتباعا
وفى هذا قال تعالى:
"إن لك فى النهار سبحا طويلا واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا "
"واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا "
وطلب الله من نبيه (ص) أن يذكر اسم ربه بكرة وأصيلا والمراد أن يطيع حكم ربه نهارا وليلا وفسره بأنه يسجد له أى يسبحه أى يطيع حكمه ليلا طويلا أى مستمرا والمراد كل ليل وكل نهار
بين الله لنا أن الظالم وهو الكافر هو الذى منع أهل مساجد وهى بلاد الله أن يطيعوا اسم أى حكم الله وفسر هذا بأنه الساعى فى خراب البلاد وهو العامل على أن يحكم الظلم أهل البلاد والمانعين اسم الله من ذكره لا يقدرون على دخول بلاد المسلمين إلا وهم أذلاء أى ممسك بهم لتنفيذ حكم الله فيهم وهو قتلهم والساعين فى خراب بلاد الله لهم فى الدنيا خزى أى ذل عبارة عن تنفيذ حكم الله بقتلهم بعد القبض عليهم أو قتلهم فى الحرب ولهم فى القيامة عذاب النار
وفى هذا قال تعالى:
"ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الأخرة عذاب عظيم "
"
وبين الله للنبى(ص) أن فى البيوت وهى المصليات أى المساجد التى أذن الله أن ترفع والمراد التى أمر الرب أن تبنى ويذكر فيها اسمه أى ويردد فيها وحيه رجال أى ذكور يسبحون لله بالغدو والأصال والمراد يطيعون حكم الله فى النهارات والليالى – وهذا يعنى أن النساء لا تصلى فى المساجد العامة – وهم لا تلهيهم تجارة أى بيع والمراد لا يشغلهم تبادل الأموال عن ذكر وهو طاعة حكم الله فى باقى الأمور
وفى هذا قال تعالى :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه رجال يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله "
القراءة باسم الله:
بين الله لنبيه (ص)أن يقرأ باسم ربه الذى خلق والمراد أن يعمل بحكم خالقه الذى أبدع ،والله هو الذى خلق الإنسان من علق والمراد الذى أبدع الفرد من قطعة لحم صغيرة مرفوعة فى وسط الرحم

وفى هذا قال تعالى:
" اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق "

الجمعة، 30 أغسطس 2024

نظرات فى رسالة حول البسملة

نظرات فى رسالة حول البسملة
صاحب الرسالة جعفر سبحاني والرسالة تدور حول البسملة وفى مستهل البحث تحدث عن معناها وتاريخها فى الكتب فقال :
"البسملة جزئيتها والجهر بها
البسملة جزئيتها والجهر بها البسملة في اللغة والاصطلاح: قول بسم الله الرحمن الرحيم يقال بسمل بسملة: إذا قال أو كتب بسم الله يقال: أكثر من البسملة أي أكثر من قول بسم الله البسملة هي سمة المسلمين حيث لا يستفتحون بشيء إلا بعد ذكر بسم الله الرحمن الرحيم وهي آية التوحيد وسبب نفر المشركين يقول سبحانه: (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا)
وقد كان شعار المشركين في عصر الجاهلية قولهم: «باسمك اللهم» وكانوا يستفتحون بذلك كلامهم وقد آل الأمر في صلح الحديبية إلي كتابة وثيقة صلح بين الطرفين أمر النبي علياـ أن يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم فكتب علي وفق ما أمر فقال سهيل مندوب قريش: لا أعرف هذا ولكن اكتب باسمك اللهم فالبسملة هي الحد الفاصل بين الإسلام والشرك وبها يميز المؤمن عن الكافر ولا ينفك المسلم منها في حله و ترحاله البسملة آية قرآنية تشهد عليها المصاحف عبر القرون وقد كتبت في مفتتح كل سورة خلا سورة التوبة كتبوها كما كتبوا غيرها من سائر الآيات بدون ميز مع اتفاقهم علي أن لا يكتبوا شيئا من غير القرآن فيه إلا بميزة بينة حرصا منهم علي أن لا يختلط به شيء من غيره ولذلك تراهم ميزوا عنه أسماء سوره وعدد آياته ورموز أجزائه وأرباعه وركوعه وسجوده كتبوها علي نحو يعلم أنها خارجة عن القرآن وفي الوقت نفسه اتفقوا علي كتابة البسملة مفتتح كل سورة كسائر الآيات دون فرق بين الخلف والسلف ولا تجد قرآنا مخطوطا من عهد الصحابة إلي يومنا هذا علي غير هذا النمط وهذا اتفاق عملي منهم علي أن البسملة جزء من المصحف غير انه طرأ الاختلاف بعد رحيل الرسول(ص)والأظهر ان الاختلاف ظهر في خلافة معاوية بن أبي سفيان أو قبله بقليل وأما ما هي العلة لطروء هذا الاختلاف فلعل بعض الدواعي له هو المخالفة لسيرة الإمام على في البسملة حيث أطبق الجميع علي أن علي بن أبي طالب كان يجهر بها قال الرازي: وأما ان علي بن أبي طالب فقد كان يجهر بالتسمية وقد ثبت بالتواتر وكان يقول: يا من ذكره شرف للذاكرين وقد تضافرت الروايات عن النبي(ص)وأهل بيته وأصحابه علي أن كون البسملة جزء من الفاتحة وانها يجب الجهر بها في الصلوات الجهرية كما أنها جزء من كل سورة وتظهر حقيقة الحال في ضمن فصول "
ومن الفقرة بتبين أن سبب تأليف الكتاب عند سبحانى هو نصرة قول على بن أبى طالب فى البسملة والخطأ فى الكلام اعتبار البسملة آية التوحيد وأنها سبب نفور الكفار وهو ما يتعارض مع منطوق الآية وهو نفور الكفار من كل آية يذكر فيها عبادة الله وحده كما قال تعالى:
" وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ"
وتحدث عن فضل البسملة وكلها أحاديث كاذبة عند كل الفرق فقال :
فضل البسملة
فضل البسملة قد ورد في فضل البسملة أحاديث كثيرة نقتبس منها القليل: قال رسول الله(ص): «فضلت ببسم الله الرحمن الرحيم» وقال: «لم تنزل علي أحد غيري سوي ما حكاه الله سبحانه من كتاب سليمان» قال الإمام الباقرـ: «أكرم آية في كتاب الله: بسم الله الرحمن الرحيم» أخرج الشيخ الطوسي عن عبد الله بن يحيي الكاهلي عن الصادق عن أبيه عليمها السلام قال: «بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلي اسم الله الأعظم من ناظر العين إلي بياضها» "
الخطأ فى حديث لم تنزل على أهد عيرة وفضلت بها هو أن الوحى النازل على كل الرسل واحد كما قال تعالى :
" ما يقال لك إلا ما قيل للرسل من قبلك "
وأما حديث أن فيها الاسم ألعظم فكلام باطل فلا وجود لذلك الاسم وكل السماء الإلهية سواء سميت باسن واحد وهو الحسنى فلم يميز اسم على أخر كما قال :
" قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى "

وتحدث عن أقوال الفقهاء فى البسملة فى الصلاة فأوضح اختلاف السنة على أساس أن الشيعة متحدون وهو مقارنة ظالمة فقال :
"أقوال الفقهاء في جزئية البسملة :
قد ذكر القرطبي أقوال أئمة المذاهب الأربعة بوضوح فقال:
اختلفوا في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في افتتاح القراءة في الصلاة فمنع ذلك مالك في الصلاة المكتوبة جهرا كانت أو سر الا في استفتاح أم القرآن ولا في غيرها من السور وأجاز ذلك في النافلة وقال أبوحنيفة والثوري وأحمد: يقرؤها مع أم القرآن في كل ركعة سرا وقال الشافعي: يقرؤها ولابد في الجهر جهرا وفي السر سرا وهي عنده آية من فاتحة الكتاب وبه (كون البسملة آية من فاتحة الكتاب) قال أحمد و أبو ثور وعبيد واختلف قول الشافعي هل هي آية من كل سورة أم إنما هي آية من سورة النمل فقط ومن فاتحة الكتاب؟ فروي عنه القولان جميعا وسبب الاختلاف من هذا آيل إلي شيئين: أحدهما: اختلاف الآثار في هذا الباب والثاني: اختلافهم هل «بسم الله الرحمن الرحيم» آية من فاتحة الكتاب أم لا؟ ...وتحقيق المقام يقتضي البحث في الأمور التالية: الأول: هل البسملة جزء من الفاتحة أم لا؟ الثانية: لو افترضنا انها جزء فهل يجهر بها في الصلوات الجهرية؟ الثالثة: هل البسملة جزء من سائر السور أم لا؟
ونستعرض مورد أدلة الأقوال مع القضاء الحاسم بإذن الله سبحانه "
وتناول جزئيات الاختلاف فقال :
"البسملة جزء من الفاتحة
البسملة جزء من الفاتحة إن البسملة جزء من الفاتحة ويدل عليه أمور نذكرها تباعا: الأول: ما رواه الشافعي باسناده ان معاوية قدم المدينة فصلي بها ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر عند الخفض إلي الركوع والسجود فلما سلم ناداه المهاجرون والأنصار: يا معاوية سرقت من الصلاة أين بسم الله الرحمن الرحيم؟! وأين التكبير عند الركوع والسجود؟!
ثم إنه أعاد الصلاة مع التسمية والتكبير قال الشافعي: إن معاوية كان سلطانا عظيم القوة شديد الشوكة فلولا ان الجهر بالتسمية كان كالأمر المتقرر عند كل الصحابة من المهاجرين والأنصار وإلا لما قدروا علي إظهار الإنكار عليه بسبب ترك التسمية ونحن نقول: ولولا ان التسمية جزء من الفاتحة لما اعترض المهاجرون والأنصار علي تركها مضافا إلي ترك الجهر بها وهذا الأثر كما يدل علي جزئية التسمية يدل علي لزوم الجهر بها فيستدل به في كلا الموردين الثاني: روي الشافعي عن مسلم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة انها قالت: قرأ رسول الله(ص)فاتحة الكتاب فعد بسم الله الرحمن الرحيم آية الحمد لله رب العالمين آية الرحمن الرحيم آية مالك يوم الدين آية اياك نعبد واياك نستعين آية اهدنا الصراط المستقيم آية صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آية وهذا نص صريح علي الجزئية
الثالث: أخرج الحاكم عن أم سلمة ان رسول الله(ص)قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية الحمد لله رب العالمين آيتين الرحمن الرحيم ثلاث آيات مالك يوم الدين أربع آيات وقال: هكذا إياك نعبد وإياك نستعين وجمع خمس أصابعه الرابع: أخرج الحاكم عن أم سلمة قالت: كان النبي(ص)يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين يقطعها حرفا حرفا قال الحاكم: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره علي صحته الذهبي في تلخيصه الخامس: أخرج الحاكم عن نعيم المجمر قال: كنت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قرأ بأم القرآن حتي بلغ ولا الضالين قال: آمين وقال الناس: آمين ويقول كلما سجد: الله أكبر ويقول إذا سلم: والذي نفسي بيده اني لأشبهكم صلاة برسول الله(ص) قال الحاكم: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه وقرره الذهبي في تلخيصه السادس: أخرج الحاكم عن قتادة قال: سئل أنس ابن مالك كيف كان قراءة رسول الله؟ قال: كانت مدا ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ويمد الرحيم وقرره علي ذلك الذهبي في تلخيصه السابع: أخرج الحاكم عن ابن جريج عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالي: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: فاتحة الكتاب (بسم الله الرحمن الرحيم* الحمد لله رب العالمين) وقرأ السورة وقال ابن جريج: فقلت لأبي لقد أخبرك سعيد عن ابن عباس انه قال: بسم الله الرحمن الرحيم آية قال: نعم
قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وتمام هذا الباب في كتاب الصلاة الثامن: أخرج الثعلبي باسناده إلي أبي هريرة قال: كنت مع النبي(ص)في المسجد إذ دخل رجل يصلي فافتتح الصلاة وتعوذ ثم قال: «الحمد لله رب العالمين» فسمع النبي(ص)فقال: «يا رجل قطعت علي نفسك الصلاة أما علمت أن «بسم الله الرحمن الرحيم» من الحمد؟ فمن تركها فقد ترك آية ومن ترك آية فقد أفسد عليه صلاته التاسع: أخرج الثعلبي عن علي انه كان إذا افتتح السورة في الصلاة يقرأ «بسم الله الرحمن الرحيم» وكان يقول: من ترك قراءتها فقد نقص وكان يقول: هي تمام السبع المثاني العاشر: أخرج الثعلبي عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله(ص): من ترك «بسم الله الرحمن الرحيم» فقد ترك آية من كتاب الله وقد نزل علي فيما عد من أم الكتاب «بسم الله الرحمن الرحيم» الحادي عشر: أخرج الدارقطنيوصححهوالبيهقي في السنن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله(ص): إذا قرأتم «الحمد» فاقرأوا «بسم الله الرحمن الرحيم» إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و «بسم الله الرحمن الرحيم» إحدي آياتها الثاني عشر: أخرج الطبراني في الأوسط والدارقطني والبيهقي عن نافع ان ابن عمر كان إذا افتتح الصلاة يقرأ بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» في أم القرآن وفي السورة التي تليها ويذكر أنه سمع ذلك من رسول الله
الثالث عشر: أخرج أبو داود والترمذي والدارقطني والبيهقي عن ابن عباس قال: كان النبي(ص)يفتتح صلاته بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» الرابع عشر: أخرج الدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة «ان النبي(ص)كان إذا قرأو هو يؤم الناس افتتح بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» قال أبو هريرة: هي آية من كتاب الله اقرأوا إن شئتم فاتحة القرآن فانها الآية السابعة الخامس عشر: أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر انه كان يقرأ في الصلاة «بسم الله الرحمن الرحيم» فإذا ختم السورة قرأها يقول: ما كتبت في المصحف إلا لتقرأ السبع المثاني هي فاتحة الكتاب قد تضافرت الروايات عن علي وابن مسعود وغيرهما من الصحابة وكثير من التابعين علي أن المراد من السبع المثاني في قوله سبحانه: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) هذا من جانب ومن جانب آخر ان آياتها لا تبلغ سبعا إلا إذا عد البسملة آية منها فإليك الكلام في المقامين"
قطعا طالما البسملة مكتوبة فى أوائل السور فهى قرآن من كل السور وأما الجهر والاسرار بها فى الصلاة فهو مخالف للقرآن لأن الصلاة ليس فيها جهر ولا إسرار كما قال تعالى :
" ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"

وأما كون الفاتحة السبع المثانى فكل الأحاديث فيها باطلة وعن هذا المعنى قال سبحانى :
أما ما دل علي المراد من السبع المثاني هو سورة الفاتحة فهو علي قسمين: ما يفسر السبع المثاني بفاتحة الكتاب من دون تصريح بأن البسملة جزء من فاتحة الكتاب ما يفسر السبع المثاني بفاتحة الكتاب مع التصريح بأن البسملة من آياتها أما القسم الأول فإليك بعض ما وقفنا عليه لا كله
لأنه يوجب الإطناب في الكلام أخرج الطبري عن عبد خير عن علي قال: «السبع المثاني فاتحة الكتاب» أخرج الطبري عن ابن سيرين قال: سئل ابن مسعود عن سبع من المثاني قال: فاتحة الكتاب أخرج الطبري عن الحسن في قوله (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: هي فاتحة الكتاب وأخرج أيضا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: فاتحة الكتاب أخرج الطبري عن أبي فاختة في هذه الآية (ولقدآتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) قال: هي أم الكتاب أخرج الطبري عن أبي العالية في قول الله: (ولقدآتيناك سبعا من المثاني) قال: فاتحة الكتاب سبع آيات قلت لربيع: إنهم يقولون السبع الطول فقال: لقد أنزلت هذه وما أنزل من الطول شيء أخرج الطبري عن أبي العالية قال: فاتحة الكتاب قال: وإنما سميت المثاني لأنه يثني بها كلما قرأ القرآن قرأها فقيل لأبي العالية: إن الضحاك بن مزاحم يقول: هي السبع الطول فقال: لقد نزلت هذه السورة سبعامن المثاني وما نزل شيء من الطول أخرج الطبري عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: السبع من المثاني هي فاتحة الكتاب أخرج الطبري عن ابن جريج عن ابن مليكة قال: (ولقدآتيناك سبعا من المثاني) قال: فاتحة الكتاب وذكر فاتحة الكتاب لنبيكم(ص)لم تذكر لنبي قبله أخرج الطبري عن أبي هريرة عن أبي قال: قال رسول الله(ص): ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها قلت: بلي قال: انـي لأرجو أن لا تخرج من ذلك الباب حتي تعلمها فقام رسول الله(ص)وقمت معه فجعل يحدثني ويده في يدي فجعلت أتباطأ كراهية أن يخرج قبل أن يخبرني بها فلما قرب من الباب قلت: يا رسول الله السورة التي وعدتني قال: كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟ قال: فقرأ فاتحة الكتاب قال: هي هي وهي السبع المثاني التي قال الله تعالي: (ولقدآتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) الذي أعطيت وأخرجه الحاكم في «المستدرك» وقال: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم ولم يخرجاه أخرج الطبري عن أبي هريرة عن رسول الله(ص)قال: هي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني (أخرج الطبري عن أبي هريرة عن النبي(ص)في فاتحة الكتاب قال: هي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني والقرآن العظيم وأما القسم الثاني و هو ما يفسر السبع المثاني بفاتحة الكتاب ويجعل البسملة أول آية منها أخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس انه سئل عن السبع المثاني قال: فاتحة الكتاب استثناها الله لأمة محمد فرفعها في أم الكتاب فدخرها لهم حتي أخرجها ولم يعطها أحدا قبله قيل: فأين الآية السابعة؟ قال: بسم الله الرحمن الرحيم أخرج الطبري عن سعيد بن جبير في قوله تعالي: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: فاتحة الكتاب فقرأها علي ست ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة قال سعيد: وقرأها ابن عباس علي كما قرأها عليك ثم قال: الآية السابعة بسم الله الرحمن الرحيم أخرج الطبري عن سعيد بن جبير قال: قال لي ابن عباس: فاستفتح ثم قرأ فاتحة الكتاب ثم قال: تدري ما هذا (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) ولا شهادة في قوله: «فاستفتح ثم قرأ فاتحة الكتاب» علي خروج البسملة من جوهرها وذلك لأن البسملة لما كانت موجودة في صدر عامة السور فأشار إلي البسملة بقوله: «فاستفتح» ثم أشار إلي سائر آياتها التي تتميز عن سائر السور بقوله: «ثم قرأ فاتحة الكتاب» وبما ذكرنا يفسر الحديث التالي: أخرج الطبري عن أبي سعيد بن المعلي ان النبي(ص)دعاه وهو يصلي فصلي ثم أتاه فقال: ما منعك أن تجيبني قال: إني كنت أصلي قال: ألم يقل الله (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) قال: ثم قال رسول الله(ص)لأعلمنك أعظم سورة في القرآن فكأنه بينها أو نسي فقلت: يا رسول الله الذي قلت قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته أخرج الدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة «ان النبي(ص)كان إذا قرأو هو يؤم الناس افتتح «بسم الله الرحمن الرحيم» قال أبو هريرة: آية من كتاب الله اقرأوا إن شئتم فاتحة الكتاب فانها الآية السابعة أخرج الدارقطني والبيهقي في السنن بسند صحيح عن عبد خير قال: سئل علي رضي الله عنه عن السبع المثاني فقال: «الحمد لله رب العالمين» فقيل له: إنما هي ست آيات! فقال: «بسم الله الرحمن الرحيم» آية أخرج ابن الأنباري في المصاحف عن أم سلمة قالت: قرأ رسول الله(ص)(بسم الله الرحمن الرحيم *الحمد لله رب العالمين* الرحمن الرحيم *مالك يوم الدين *اياك نعبد واياك نستعين* اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) وقال: هي سبع يا أم سلمة فاتحة الكتاب سبع آيات مع البسملة إن فاتحة الكتاب آيات سبع إذا قلنا بكون التسمية جزءا منها ولذلك تري أن المصاحف المعروفة تعد البسملة آية من سورة الفاتحة وإن كان يترك عدها آية من سائر السور وعلي ذلك يكون عدد الآيات سبعا كالشكل التالي: (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فتري أن كل آية جملة تامة وأما من لم يجعل التسمية من السبع فقد جعل (صراط الذين أنعمت عليهم) آية (غيرالمغضوب عليهم ولا الضالين) آية أخري ومعني ذلك جعل المبدل منه آية والبدل آية أخري وهذا ما لا يستسيغه الذوق السليم كما أن من حاول أن يجعل (إياك نعبد) آية (وإياك نستعين) آية أخري فقد سلك مسلكا وعرا فإن الجملتين كسبيكة واحدة تنص علي التوحيد في العبادة "
والخطأ فى الفقرة السابقة أن الفاتحة هى السبع المثانى وهو يعارض أن السبع المثانى هى الحديث المتشابه مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى "كما أن الفاتحة ليست 14 آية حتى تكون سبعا وسبعا كما أن القرآن ليس له أم سوى الآيات المحكمات التى بها الأحكام النواسخ كما قال بسورة آل عمران "هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ".
وتحدث مرة أخرى عن الجهر بالبسملة فى الصلاة فقال :
" فما معني الفصل بينهما هذا بعض ما وقفنا عليه من روايات أهل السنة الدالة علي أن البسملة جزء من الفاتحة ويدل عليه أيضا أمران آخران: ما سيمر عليك من أن النبي(ص)وأصحابه كانوا يجهرون بالبسملة ما يدل علي أن البسملة جزء من كل سورة غير انه رعاية لنظام البحث فصلنا ما يدل علي الجهر بالبسملة في قراءة الفاتحة عن ذكر البسملة كما فصلنا ما يدل علي أن البسملة جزء من كل سورة روايات أئمة أهل البيت أما ما روي عن أئمة أهل البيت فحدث عنه ولا حرج ولنذكر بعض ما روي عنهمـ: أخرج الشيخ في «التهذيب» عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد اللهـ عن السبع المثاني والقرآن العظيم أهي الفاتحة؟ قال: «نعم» قلت: بسم الله الرحمن الرحيم من السبع؟ قال: نعم هي أفضلهن أخرج الشيخ في «التهذيب» عن عبد الله بن يحيي الكاهلي عن أبي عبد اللهـ عن أبيه قال: «بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلي اسم الله الأعظم من ناظر العين إلي بياضها» أخرج الكليني عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد اللهـ: إذا قمت للصلاة أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب؟ قال: «نعم» أخرج الصدوق في «عيون الأخبار» عن الحسن ابن علي العسكريـ قال: قيل لأمير المؤمنينـ أخبرنا عن بسم الله الرحمن الرحيم أهي من فاتحة الكتاب؟ قال: «نعم كان رسول الله(ص)يقرأها ويعدها آية ويقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني» إلي غير ذلك مما ورد عن أئمة أهل البيت في جزئية البسملة من الفاتحة ويؤيد ذلك أن المأثور المشهور عن رسول الله(ص)قوله: «كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله أقطع وكل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر أو أجذم» ومن المعلوم أن القرآن أفضل ما أوحاه الله تعالي إلي أنبيائه ورسله وان كل سورة منه ذات بال وعظمة تحدي الله بها البشر فعجزوا عن أن يأتوا بمثلها فهل يمكن أن يكون القرآن أقطع؟ تعالي الله وتعالي فرقانه الحكيم وتعالت سوره عن ذلك علوا كبيرا والصلاة هي الفلاح وهي خير العمل كما ينادي به في أعلي المنائر والمنابر ويعرفه البادي والحاضر لا يوازنها ولا يكايلها شيء بعد الإيمان بالله تعالي وكتبه ورسله واليوم الآخر فهل يجوز أن يشرعها الله تعالي بتراء جذماء؟! ان هذا لا يجرؤ علي القول به بر ولا فاجر لكن الأئمة البررة مالكاوالأوزاعي وأبا حنيفة ذهلوا عن هذه اللوازم وكل مجتهد في الاستنباط من الأدلة الشرعية معذور ومأجور إن أصاب وإن أخطأالتسمية ولزوم الجهر بها
التسمية ولزوم الجهر بها
قد أثبت البحث السالف الذكر ان التسمية جزء من فاتحة الكتاب ومن صميمها فلا تتم السورة إلا بقراءتها وأما الجهر بها فحكمه كحكم سائر أجزاء السورة فلو كانت الصلاة من الصلوات الجهرية يجب الجهر بها ما لم يدل دليل علي جواز المخافتة مضافا إلي أنه قد تضافرت الروايات علي لزوم الجهر بها ويستفاد ذلك من الروايات التالية: أخرج الحاكم عن أبي هريرة قال: كان رسول الله(ص)يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم أخرج الحاكم عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله(ص)جهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقال: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات وأقره علي ذلك الذهبي في تلخيصه أخرج الحاكم في مستدركه عن محمد بن أبي السري العسقلاني قال: صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح والمغرب فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها وسمعت المعتمر يقول: ما آلو أن اقتدي بصلاة أبي وقال أبي: ما آلو أن اقتدي بصلاة أنس بن مالك وقال أنس ابن مالك: ما آلو أن اقتدي بصلاة رسول الله(ص) رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات وأقره علي ذلك الذهبي في تلخيصه أخرج الحاكم عن حميد الطويل عن أنس قال: صليت خلف النبي (ص) وخلف أبي بكر وخلف عمر وخلف عثمان وخلف علي كلهم كانوا يجهرون بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال: وقد بقي في الباب عن أمير المؤمنين عثمان و علي وطلحة بن عبيد الله وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمر والحكم بن عمير الثمالي والنعمان بن بشير وسمرة بن جندب وبريدة الأسلمي وعائشة بنت الصديق كلها مخرجة عندي في الباب تركتها إيثارا للتخفيف واختصرت منها ما يليق بهذا الباب وكذلك ذكرت في الباب من جهر ببسم الله الرحمن الرحيم من الصحابة والتابعين وأتباعهم وبما ان الكلام الأخير الذي يدعي إطباق الأئمة علي الجهر بالتسمية في الصلوات يخالف مذهب إمام الذهبي فغاظ غيظه وادعي ان نسبة الجهر إلي هؤلاء كذب محض ثم حلف علي صدق مدعاه مع أن النبي(ص)قال: «البينة علي المدعي واليمين علي المنكر» فمن يدعي الكذب فعليه البينة لا الحلف وإلا ففي وسع كل من يري الحديث مخالفا لهواه وللمذهب الذي نشأ عليه أن يحلف علي كذبه ما رواه الإمام الشافعي في مسنده ان معاوية قدم المدينة فصلي بها ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فاعترض عليه المهاجرون والأنصار بقولهم: يا معاوية سرقت منا الصلاة أين بسم الله الرحمن الرحيم؟! وعلق عليه الشافعي بقوله: فلولا أن الجهر بالتسمية كان كالأمر المتقرر عند كل الصحابة من المهاجرين والأنصار وإلا لما قدروا علي إظهار الإنكار عليه بسبب ترك التسمية وأخرجه الحاكم بنحو آخر وقال: إن أنس بن مالك قال: صلي معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة فقرأ فيها بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعدها حتي قضي تلك القراءة فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين والأنصار من كل مكان: أسرقت الصلاة أم نسيت؟! فلما صلي بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أم القرآن وكبر حين يهوي ساجدا قال الحاكم: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم فقد احتج بعبد المجيد بن عبد العزيز وسائر الرواة متفق علي عدالتهم وأقره علي ذلك الذهبي في تلخيصه قال الرازي في تفسيره: إن البيهقي روي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في سننه عن عمر بن الخطاب وابن عباس وابن عمر وابن الزبير ثم قال الرازي ما هذا لفظه: وأما ان علي بن أبي طالب كان يجهر بالتسمية فقد ثبت بالتواتر و من اقتدي في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدي قال: والدليل عليه قول رسول الله(ص): اللهم أدر الحق مع علي حيث دار أخرج البزار و الدارقطني والبيهقي في «شعب الإيمان» من طريق أبي الطفيل قال سمعت علي بن أبي طالب وعمار يقولان: إن رسول الله(ص)كان يجهر في المكتوبات بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» في فاتحة الكتاب أخرج الدارقطني عن عائشة ان رسول الله(ص)كان يجهر بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» أخرج الدارقطني عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله: «أمني جبرئيلـ عند الكعبة فجهر بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» أخرج الدارقطني عن علي بن أبي طالبـ قال: كان النبي(ص)يجهر بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» في السورتين جميعا أخرج الدارقطني والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة وكان رسول الله(ص)يجهر بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» في الصلاة و زاد البيهقي: «فترك الناس ذلك» أخرج الدارقطني عن عبد الله بن عمر قال: «صليت خلف النبي(ص)وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» أخرج الثعلبي عن علي بن زيد بن جدعان ان العبادلة كانوا يستفتحون القراءة بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» يجهرون بها: عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر و عبد الله بن الزبير أخرج البيهقي عن الزهري قال: من سنة الصلاة أن تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وان أول من أسر «بسم الله الرحمن الرحيم» عمرو بن سعيد بن العاص بالمدينة وكان رجلا حييا أخرج الدارقطني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله(ص)علمني جبرئيل الصلاة فقام فكبر لنا ثم قرأ «بسم الله الرحمن الرحيم» فيما يجهر في كل ركعة أخرج الدارقطني عن الحكم بن عميروكان بدرياقال: صليت خلف النبي(ص)فجهر في الصلاة بـ «بسم الله» و صلاة الليل وصلاة الفجر وصلاة الجمعة وقد احتج الرازي علي لزوم الجهر بالتسمية في الصلوات الجهرية بما أوعزنا إليه في صدر البحث من أن حكم جزء السورة كحكم كلها ولا يصح التبعيض بين الكل والجزء إلا بدليل قاطع
كانت سيرة الإمام على والأئمة بعده علي الجهر بها نقتطف شيئا مما أثر عنهم: أخرج الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره باسناده إلي الرضا عن أبيه عن الصادق قال: «اجتمع آل محمد(ص)علي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم» أخرج علي بن إبراهيم في تفسيره باسناده عن ابن أذينة قال: قال أبو عبد اللهـ: «بسم الله الرحمن الرحيم» أحق ما جهر به وهي الآية التي قال الله عزوجل: (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا علي أدبارهم نفورا) أخرج الصدوق باسناده عن الأعمش عن جعفر بن محمد انه قال: «والإجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة واجب» أخرج الصدوق باسناده عن الفضل بن شاذان فيما كتبه الرضا للمأمون في بيان محض الإسلام جاء فيه: «والإجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الصلوات سنة» وعن الرضاـ انه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع صلواته بالليل والنهار أخرج الكليني عن صفوان الجمال قال: صليت خلف أبي عبد اللهـ أياما فكان إذا كانت صلاة لايجهر فيها جهر ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يجهر في السورتين أخرج العياشي عن خالد المختار قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: «ما لهم عمدوا إلي أعظم آية في كتاب الله فزعموا انها بدعة إذا أظهروها وهي بسم الله الرحمن الرحيم» الحديث أخرج الكليني عن يحيي بن أبي عمران الهمداني قال: كتبت إلي أبي جعفر [الجواد]ـ ـ: جعلت فداك ما تقول في رجل ابتدأ ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب فلما صار إلي غير أم الكتاب من السورة تركها فقال العباسي: ليس بذلك بأس؟ فكتب بخطه: «يعيدها مرتين علي رغم أنفه يعني العباسي"
وتحدث عن وجود أحاديث مضادة عن ترك الجهر بالبسملة فقال :
"وهناك روايات غريبة بين ما يدل علي أن النبي(ص)إما تركها بتاتا أو لم يجهر بها لكن مضمون بعضها أوضح دليل علي كذبها ووضعها نذكرها تباعا أخرج مسلم عن شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس قال: صليت مع رسول الله(ص)وأبي بكر وعمر و عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وأخرجه أيضا بسند آخر عن أنس بن مالك انه قال: صليت خلف النبي(ص)وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ «الحمد لله رب العالمين» لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها يلاحظ عليه: بأنه معارض بما أخرج الحاكم عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله(ص)جهر ببسم الله الرحمن الرحيم فلأجل هذا التعارض لا يمكن الاعتماد عليه وقد كفانا الرازي في الإجابة عن الحديثين اللذين هما العمدة في القول بالترك أو بالسر قال: قال الشيخ أبو حامد الاسفرايني: روي عن أنس في هذا الباب ست روايات أما الحنفية فقد رووا عنه ثلاث روايات:
إحداها قوله: صليت خلف رسول الله(ص)وخلف أبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين وثانيتها قوله: إنهم ما كانوا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم وثالثتها قوله: لم أسمع أحدا منهم قال بسم الله الرحمن الرحيم فهذه الروايات الثلاث تقوي قول الحنفية وثلاث أخري تناقض قولهم: إحداها: ما ذكرنا أن أنسا روي أن معاوية لما ترك بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أنكر عليه المهاجرون والأنصار وقد بينا أن هذا يدل علي أن الجهر بهذه الكلمات كالأمر المتواتر فيما بينهم وثانيتها: روي أبو قلابة عن أنس أن رسول الله(ص)و أبا بكر وعمر كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وثالثتها: أنه سئل عن الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والإسرار به فقال: لا أدري هذه المسألة فثبت أن الرواية عن أنس في هذه المسألة قد عظم فيها الخبط والاضطراب فبقيت متعارضة فوجب الرجوع إلي سائر الدلائل
عن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وأنا أقرأ «بسم الله الرحمن الرحيم» فقال: أي بني محدث؟ صليت خلف رسول الله(ص)وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم جهر ببسم الله الرحمن الرحيم
ما روي عن أبي هريرة ان النبي(ص)قال: يقول الله تعالي: قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين فلما قال العبد: الحمد لله رب العالمين يقول الله تعالي: حمدني عبدي وإذا قال: الرحمن الرحيم يقول الله تعالي: أثني علي عبدي وإذا قال: مالك يوم الدين يقول الله تعالي: مجدني عبدي وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين يقول الله تعالي: هذا بيني و بين عبدي والاستدلال بهذا الخبر من وجهين: الأول: انه عليه الصلاة والسلام لم يذكر التسمية ولو كانت آية من الفاتحة لذكرها الثاني: انه تعالي قال: جعلت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين والمراد من الصلاة الفاتحة وهذا التنصيف إنما يحصل إذا قلنا بأن التسمية ليست آية من الفاتحة لأن الفاتحة سبع آيات فيجب أن يكون فيها لله
ثلاث آيات ونصف وهي من قوله: (الحمد لله) إلي قوله: (إياك نعبد) و للعبد ثلاث آيات و نصف وهي من قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين) إلي آخر السورة أما إذا جعلنا «بسم الله الرحمن الرحيم» آية من الفاتحة حصل لله أربع آيات ونصف وللعبد آيتان ونصف وذلك يبطل التنصيف المذكور يلاحظ عليه أولا: بأنه معارض بخبر ابن عباس مرفوعا وفيه: قسمت الصلاة بيني و بين عبدي فإذا قال العبد: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالي: دعاني عبدي إلي آخر الحديث وقد اشتملت الرواية علي البسملة وليست في مرفوعة ابن عباس كلمة نصفين والتقسيم لا يستدعي المساواة من حيث العدد "
والجهر والإسرار بالبسملة كلاهما مخالف للقرآن ومن ثم كل الروايات فى موضوع البسملة لم يتفوه بها الرسول(ص) لمناقضتها وتكذيبها للقرآن حيث منع الجهر والإسرار وهو الاخفات فقال :
"ولا تجهلا بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"

وكرر الكلام عن كون البسملة جزء من كل سورة فقال :
"البسملة جزء من مفتتح كل سورة
قد أوقفك البحث السابق علي أن التسمية جزء من الفاتحة وأنه يجب الجهر بها في الصلوات الجهرية بلا ريب بقي الكلام في البحث الثالث وهو ان التسمية جزء من مفتتح كل سورة إلا سورة التوبة ويدل علي ذلك الأمور التالية:
الأول: ان الصحابة كافة فالتابعين أجمعين فسائر تابعيهم وتابعي التابعين في كل خلف من هذه الأمة منذ دون القرآن إلي يومنا هذا مجمعون إجماعا عمليا علي كتابة البسملة في مفتتح كل سورة خلا براءة كتبوها كما كتبوا غيرها من سائر الآيات بدون ميزة مع أنهم كافة متصافقون علي أن لا يكتبوا شيئا من غير القرآن إلا بميزة بينة حرصا منهم علي أن لا يختلط فيه شيء من غيره ..
الثاني: أخرج الحاكم عن ابن عباس ان النبي(ص)كان إذا جاءه جبرئيل فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم علم أنها سورة هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه الثالث: أخرج الحاكم عن ابن عباس (رض) قال:
كان النبي(ص)لا يعلم ختم السورة حتي تنزل بسم الله الرحمن الرحيم قال الحاكم هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره علي صحته الذهبي في تلخيص المستدرك الرابع: أخرج الحاكم عن ابن عباس قال: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتي تنزل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نزلت بسم الله الرحمن الرحيم علموا أن السورة قد انقضت الخامس: روي ابن ضريس عن ابن عباس قال: بسم الله الرحمن الرحيم آية السادس: أخرج الواحدي عن عبد الله بن عمر قال: أنزلت بسم الله الرحمن الرحيم في كل سورة
السابع: أخرج الطبراني في الأوسط والدارقطني والبيهقي عن نافع ان ابن عمر كان إذا افتتح الصلاة يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أم القرآن وفي السورة التي تليها ويذكر انه سمع ذلك من رسول الله(ص) (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم"
قطعا هى جزء أصيل من المصحف الحالى فطالما كتبت فيها فهى جزء من الوحى ولكن الخطأ الفادح هو الجهر بها فى الصلاة هى أو غيرها من القرآن مع قوله تعالى :
" ولا تجهر بصلاتك"

 

الخميس، 29 أغسطس 2024

نظرات فى جزء من كتاب القرآن ولغة السريان

نظرات فى جزء من كتاب القرآن ولغة السريان
المؤلف أحمد محمد علي الجمل والجزء الذى اخترناه من الكتاب يدور حول فرية من فرى الكفار وهى أن كلمة القرآن العربية هى نفسها كلمة قريانا أو قرينا السريانية
وقد استهل الجزء بما جاء عن الكلمة فى دائرة المعارف الإسلامية الإنجليزية والكتاب كلهم من الكفار فقال
لفظ القرآن
"إذا نظرنا إلى مادة "القرآن" التى كتبها بالإنجليزية A.T.Welch أ.ت.ويلش فى دائرة المعارف الإسلامية، نجد أنه يقول : إن المستشرقين قد قبلوا النظرية التى قال بها المستشرق الألمانى F.Schwally ف.ش?الى فى كتابه : Geschichte des Qorans "تاريخ القرآن" : إن لفظة "القرآن" مأخوذة من الكلمة السريانية قِريُنُا qery?n? ، ومعناها : القراءة المقدسة، ثم تناول الكاتب أراء علماء الإسلام فى لفظة "قرآن" ، مقرراً أن النظرة الغالبة لدى الدوائر الإسلامية ترى أن كلمة "قرآن" اسم من "قرأ" ، وكلا الرأيين يجد لنفسه سنداً من القرآن "

ويرى الكاتب أن لفظة "القرآن" قد وردت فى الخط الكوفى القديم بدون همزة، هكذا "القران" ويرى أنها ـ بهذا الشكل ـ مشتقة من الفعل : "قرن" ، وليس من "قرأ" ومن ثم يرى الكاتب أن أفضل النتائج وأقربها قبولاً، أن مصطلح "القرآن" قد ظهر لأول مرة بظهور القرآن لكى يمثل كلمة قِريُنُا qery?n? السريانية ودلالتها وقد بُنى على وزن عربى وهو فُعلان المشتق من "قرأ" ليكون مناسباً ومنسجماً مع التراكيب القرآنية العربية ."
وذكر أن كاتب المادة فى الدائرة استشهد برأى أحد الألمان على صحة ما ذهب إليه فقال :
"ويستشهد الباحث الألمانى (لوكسنبرج) بدائرة المعارف الإسلامية باللغة الإنجليزية فى كتابه " القراءة السريانية للقرآن ـ مساهمة فى تفسير لغة القرآن" فيقول : إن هذه الدراسة تنطلق من حقيقة أساسية وهى أن مصطلح "قرآن" يمثل المفتاح لفهم اللغة القرآنية، وأن الغرب توصل إلى أن المفاهيم الحضارية مثل "قرأ" وكذلك "كتب" لا يمكن أن تكون من أصل عربى ولذلك يمكننا أن نفترض أنها قد انتقلت إلى المناطق العربية من الناحية الشمالية، وما دامت اللغة السريانية تمتلك ـ إلى جانب الفعل قرُا "قرأ" ـ الاسم قِريُنُا qery?n? بمعنيه : القراءة أو التلاوة ، فإن ذلك يقوى الظن بعدم كون مصطلح "القرآن" قد تطور فى العربية، وإنما هو لفظ مستعار من الكلمة السريانية على وزن فعلان ."
واستدل أيضا بما كتبه نولدكه فقال :
"ثم يقرر أن الأصل السريانى لكلمة "قرآن" الذى افترضه نولدكه فى كتابه Geschichte des Qorans "تاريخ القرآن" قد انتشر منذ ذلك الحين فى الكتابات الغربية ، حتى إن الإشارة إلى الأصل المسيحى السريانى للقرآن فى الموسوعات الغربية صار أمراً بديهياً ويفترض (لوكسنبرج) أن الكتابة الصوتية العربية للفظة الآرامية السريانية قِريُنُا qery?n? لابد وأنها كانت تُنطق فى الأصل "قريان" ، وإن كانت النسخ الموجودة من القرآن حتى الآن لا تثبت الكتابة المفترضة، إلا أن المصطلح الآرامى السريانى يزيد من احتمالية الكتابة بهذا الشكل"
وتحدث عن= أربع مراحل تخيلها لو كسنبرج فقال :
" وقد مر هذا المصطلح بمراحل أربع، كما يرى (لوكسنبرج) هى :
1. المرحلة الأولى : كانت الكلمة السريانية قِريُنُا qery?n? تكتب "قرين"، وتنطق "قريان".
2. المرحلة الثانية : حُذِف حرف الياء من قرين بلا عوض، فنشأت عنه الصيغة المختصرة :"قرن" المنطوقة بالمد بعد الراء "قران".
3. المرحلة الثالثة : أُدخلت الألف بعد ذلك إلى الصيغة الكاملة بنفس النطق السابق، فصارت: قران .
4. المرحلة الرابعة : أُلحقت الهمزة بالصيغة السائدة اليوم فى الإصدارات النموذجية للقرآن، فصارت: "قرءان" .
وقد أدى ذلك التطور إلى التخلى عن النطق الآرامى السريانى الأصلى قِريُن qery?n أمام النطق المعرب "قُرءان" على غرار "فُرقان" "
وهو كلام لا يستند لشىء من العلم ولا حتى من الكتب التراثية أو نسخ القرآن القديمة حيث لا يوجد كتاب واحد مكتوب فيه تلك الكلمات المتخيلة والتى تعبر عن المراحل الثلاثة الأولى فالقديم والحديث من نسخ المصحف اللفظ فيها واحد بدون
وتعرض لرأى منجانا الإيطالى فقال :
"أما A.Mingana "أ. مِنجانا" فقد قال علينا أن نلاحظ أن المعرفة الناقصة باللغات السامية إلى جانب العربية، غالباً ما تجعل استنتاجات العلماء المسلمين غير جديرة بالاعتماد، فضلاً عن كونها مضللة. وعلى الناقد أن يشدد من حرصه فى التعامل مع كتبهم، التى تعد ـ على أحسن الأحوال ـ ممهدات تاريخية للموضوع فقط ويستطرد " مِنجانا" قائلاً إن معالجة النص القرآنى بعيداً عن الشراح المسلمين، سيعطينا قدراً وفيراً من المعلومات الجديدة، وإن الكفايات الضرورية التى يجب على الباحث أن يتسلح بها هى معرفة جيدة بالسريانية، والعبرية، والحبشية، إذ يبدو أن للغة الأولى تأثيراً واضحاً على نص القرآن ويستدل على ذلك بقوله: إذا أخذنا العدد (100) كوحدة للتأثيرات الأجنبية على أسلوب القرآن ومصطلحاته ، فإننا نستطيع أن نورد بثقة ـ لحدٍ ما ـ النسب التالية : الحبشية تمثل 5 بالمئة من الكل، والفارسية حوالى 5 بالمئة، والعبرية 10 بالمئة، واليونانية واللاتينية 10 بالمئة، والسريانية حوالى 70 بالمئة"
وهذا الكلام من منجانا هو تخيل ووهم فلا أحد يقدر على الرجوع للماضى لمعرفة أى كلم من هنا وأى كلمة من هناك وحتى الكتب التراثية فى تلك اللغة لا يمكن التأكد من لفظة واحدة منها أنها كانت فى اللغة هذه ولم تكن فى اللغة تلك خاصة مع وجود كتب تدل على ذلك فى تلك اللغات
وتحدث الجمل عن جعل الكفار القرآن من عند غير الله فقال :
"لقد أنكر المستشرقون على القرآن أن يكون من عند الله، كما استعظموا أن يكون من تأليف محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بدون الرجوع إلى المصادر النصرانية، فخاضوا بغير علم فى إثبات نقل كلمة "القرآن" من السريانية، وهم بذلك يستدلون بعجمة اللفظ على عجمة الفكر، وهذا يتضح من عنوان مقالة "منجانا" الذى استعمل كلمة "أسلوب القرآن" بدلاً من "ألفاظ القرآن" .
وإذا كان "منجانا" قد ذكر أن علماء المسلمين كانت نتائجهم غير صحيحة لعدم إلمامهم باللغات السامية، فإننا نرى أنهم قدموا الكثير من الدراسات اللغوية فى القرآن الكريم، ولا نقلل من جهودهم العظيمة فى هذا المجال، وكما أن العلم البشرى يكمل بعضه البعض، فإننا سنقدم تحليلاً لكلمة القرآن فى ضوء علم اللغة المقارن بين العربية والسريانية للوصول إلى أصلها ."
وتحدث عن الأصول اللغوية والغريب أن من كتبها ليسوا أهالى تلك اللغات وإنما الغربيين الكفار فقال :
"قِريُنُا qery?n? والقرآن تستعمل السريانية الفعل قرُا r??q الذى يقابل فى العربية قَرَأَ qara'a وفى العبرية ????? q?r? .
ونلاحظ ـ هنا ـ أن العربية قد احتفظت بحركة الحرف الأخير (الحركة الإعرابية) بينما حُذفت تلك الحركة فى العبرية والسريانية، فأدى حذفها فى اللغتين الأخيرتين إلى إطالة الحركة السابقة عليها، مع تخفيف الهمزة، وتفصيل ذلك فيما يلى
فى العربية قَرَأَ qara'a
فى السريانية قرُا r??q ? q?ra' ? qara'a
فى العبرية ????? q?r? ? q?ra' ? qara'a
وقد أدى تخفيف الهمزة فى الأفعال المهموزة اللام فى السريانية إلى اختلاطها بالأفعال الناقصة، فبعد سقوط حركة الهمزة وتخفيفها بإطالة الحركة السابقة عليها، صارت الأفعال المهموزة اللام فى السريانية كالأفعال الناقصة فيها، وقد صيغت معظم الأفعال المهموزة قياساً على الأفعال الناقصة . فصارت الأفعال المهموزة، مثل :الفعل ملاُm?l? "ملأ "، والفعل قرُا r??q "قرأ" ، والفعل سنُا s?n? "شَنَأَ ـ أبغض" ، كالأفعال الناقصة، مثل: نشُا n??? " نسى" ، رمُا r?m? " رمى " .
وأدى ذلك إلى ظهور الياء لفظاً وخطاً فى المصدر الاسمى ، فنقول قرُيُا q?r?y? "القراءة" من الفعل قرُا r??q "قرأ" المهموز الأصل، مثل : رمُيُا r?m?y? "الرمى" من الفعل رمُا r?m? "رمى" الناقص بالياء .
فوجود الفعل ـ قرُا r??q الذى يقابل فى العربية قَرَأَ qara'a وفى العبرية ????? q?r? ـ فى اللغات السامية الثلاثة، يدل عل أن هذا الجذر سامى الأصل، والياء بعد الراء فى قِريُنُا qery?n? منقلبة عن همزة، والنون للنسب فى اللغتين وبيانها كالتالى :
من المعروف الآن أن مورفيم النسب فى اللغة العربية والسريانية له ثلاث ألومورفات، كلها مقيدة فى نهاية الاسم، وتختلف دلالة الاسم المنسوب باختلاف الألومور، نعرض اختلاف هذه الدلالات، فيما يلى :
1. ألومورف الياء : يدل على النسب الحقيقى إذا كان المنسوب إليه علماً لشخص أو مكان. الغرض منه ـ فى هذه الحالة ـ هو جعل المنسوب من آل المنسوب إليه، مثل: اَبرُؤُمُيُاabr?h?m?y?' "إبراهيمى" نسبة إلى اَبرُؤُم abr?h?m' "إبراهيم"، وكلمة اٌورشلِمُيُا '?r??lem?y? "أورشليمى" نسبة إلى اٌورشلِم '?r??lem "أورشليم". كما يدل ألومورف الياء أيضا على النسب التقليدى إذا كان المنسوب إليه اسم جنس، وهنا يكون الغرض منه هو اكتساب المنسوب صفة المنسوب إليه، مثل: كيُنُيُا k?y?n?y? "طبيعى" نسبة إلى كيُنُا k?y?n? "الطبيعة".
2. ألمورف النون : يدل على النسب الذاتى إذا كان المنسوب إليه اسم جنس، حينئذ يكون الغرض منه، هو إظهار صفة ذاتية للمنسوب، مثل : سَؤرُنُا sahr?n? " هلال ـ قمري " نسبة إلى سَؤرُا sahr? " القمر" إذ هو الهلال على سبيل الحقيقة. غير أنه قد يُطلق على الشخص على سبيل المبالغة. لأننا نلاحظ أن لفظ سَؤرُنُا sahr?n? فى السريانية، يتوافق فى دلالته مع العربية، لأن السهر مرتبط بالقمر.
3. ألمورف النون والياء : يدل على النسب الشبيه بالذاتى إذا كان المنسوب إليه ذاتياً، ويكون الغرض منه هو إظهار صفة شبه ذاتية للمنسوب، مثل : روٌحُنُيُا r?h?n?y? " روحانى " نَفشُنُيُا naf??n?y? " نفسانى " وإن كنا نرى أن النسب الشبيه بالذاتى قد مر بمرحلتين، الأولى: النسب بالنون المسبوقة بالفتحة الطويلة، والثانية: النسب بالياء أما علماء اللغة العربية فلم يذكروا النسب بالنون، على الرغم من وجود كلمات كثيرة من هذا النوع فيها، ونرى أن النسب الذاتي (بالنون) الذى يأتى على سبيل الحقيقة، يتجلى بوضوح في كلمة: " الرحمن " فهي صفة ذاتية لرب العزة تدل على أن المنسوب هو ذات المنسوب إليه حقيقة. لذلك نرى افتتاحية سور القرآن الكريم بقوله تعالى: { بسم الله الرحمن الرحيم }
فكلمة (الرحمن) تدل على الرحمة ، وكلمة (الرحيم) تدل على الرحمة أيضاً، إلا أن كلمة (الرحمن) تدل على صفة ذاتية لا يجوز اتصاف غيره بها. أما كلمة (الرحيم) فهي تدل على صفة عامة يجوز اتصاف غير الله بها. وقد وصف رب العزة رسوله بأنه رحيم فى قوله تعالى:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} الأمر الذى يعطينا دلالة للنون المسبوقة بالفتحة الطويلة، تكمن فى أن الرحمة فى الرحيم، هى صورة من صور الرحمة، حتى ولو كانت رحمة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أما الرحمة فى الرحمن فهى حقيقة الرحمة، فالنسب بالنون يعطى حقيقة الرحمة وذات الرحمة، أما ما عداها فهو صورة من صور الرحمة.
ونرى أن النسب الذاتي الذى يأتى على سبيل الحقيقة، يتضح لنا فى كلمة {الحيوان}* التى وردت فى قوله تعالى : { وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } فكلمة { الحيوان } هى صفة ذاتية للدار الآخرة تدل على أن المنسوب " الدار الآخرة " هو ذات وأصل المنسوب إليه " الحياة ".وهذا أمر له دلالة عظيمة، هى أن الحياة الدنيا صورة من صور الحياة، أما الحياة فى الدار الآخرة فهى الحيوان أي حقيقة الحياة، وقس على ذلك الفرق بين القراءة والقرءان ، فالقراءة فى أى كتاب هى صورة للقراءة ، أما القرءان فهو حقيقة القراءة، وكذلك الفرق بين الرضى والرضوان والفرق والفرقان
وهناك شواهد كثيرة على وجود مورفيم النون المسبوقة بالفتحة الطويلة للدلالة على النسب الذاتى فى كلام الشعراء العرب قبل نزول القرءان، نذكر منها على سبيل :
قول عنترة بن شداد
يا طائِراً قَد باتَ يَندُبُ إِلفَهُ وَيَنوحُ وَهوَ مُوَلَّهٌ حَيرانُ
وقول المُتَنَخّل
لَو أَنَّهُ جاءَني جَوعانُ مُهتَلِكٌ مِن بُؤَّسِ الناسِ عَنهُ الخَيرُ مَحجوزُ
وقول شمر الحنفى
غَضْبانَ ممتلئاً عليَّ إهابهُ إنّي وربِّكَ سُخْطُهُ يرْضيني"
وما ذكره الجمل من استشهادات لغوية من اللغتين لا يدلنا على تاريخ اللغتين ولا على أصولهما وإنما هو
كلام لا يمكن لأحد التأكد منه اطلاقا لأن الإثبات العلمى يحتاج إلى إحياء الموتى لكى نعلم كيف تكلموا ونطقوا تلك الألفاظ وهل هؤلاء أخذوا عن أولئك أو العكس أم لم يأخذ أحد شىء
الغريب أن كتب اللغة العربية ألفت بعد نزول القرآن بقرون والكتب السريانية اللغوية تعتبر بالنسبة لى مزورة مثلها مثل ترجمات السريان الكاذبة لكتب اليونان فقد ترجموا كتاب السياسة لأرسطو فى العصر العباسى وأخذوا مقابله ذهبا كما يقال ولكنهم لم يترجموا شىء فكتاب السياسة الذى ترجم حديثا من اليونانية للعربية لا يوجد فيه لفظ واحد متشابه مع كتاب السريان وهو ما يؤكد أن كل التراث العالمى هو مجرد تزويرات
وتساءل الجمل :
"ولنا أن نسأل : ما الفرق بين حائر وحيران، وجائع وجوعان، وغاضب وغضبان ؟
فالكلمة بدون النون المسبوقة بالفتحة الطويلة تدل على صفة فى الفاعل. أما الاسم المنسوب بالنون المسبوقة بالفتحة الطويلة، فإنه يدل على أن المنسوب من جنس المنسوب إليه وذاته وحقيقته، وكأنه يقول فى ظمآن أنا الظمأ الذى يشعر به الناس على سبيل المبالغة .
ومما سبق نعلم أن قِريُنُا qery?n? القاف والراء فيها من أصل الفعل قرُا q?r? والياء منقلبة عن الهمزة، والنون المسبوقة بالفتحة الطويلة من النسب الذاتى، والألف المسبوقة بالفتحة الطويلة ـ التى تنطق كما لو كانت فتحة طويلة لأن الألف مد للفتحة الطويلة قبلها ـ فى نهاية الاسم للتعريف .
وعلى ذلك يمكننا تحليل كلمة قِريُنُا على النحو التالى : قِريُنُا qery?n? اسم مفرد مذكر معرفة، النكرة منه قِريُن qery?n وهو اسم منسوب بالنون للدلالة على النسب الذاتى، أما المنسوب إليه قرُيُا q?r?y? " القراءة " فالنكرة منه قرُي q?r?y ، وبإضافة نون النسب المسبوقة بالفتحة الطويلة ن ?n أعنى قرُي + ُن = قرُيُن q?r?y?n وبعد حذف حركة الراء (وفقاً لقاعدة : إذا تحرك الآخر سكن ما قبله) فتصير قريُن q?ry?n ثم نحرك حرف القاف (وفقاً لقاعدة : إذا اجتمع ساكنان فى أول الكلمة نحرك الأول بالكسرة الممالة) فتصير قِريُن qery?n" قراءة " (وإذا أريد تعريفها فى اللغة السريانية بالألف المسبوقة بالفتحة الطويلة فى نهاية الاسم) تصير قِريُنُا qery?n? .
وإذا نظرنا إلى الاسم المنسوب إليه قرُيُا q?r?y? نجد أنه قد وافق المعنى الذى ورد مع الاسم قِريُنُا qery?n? وهذا يجعلنا نسأل سؤالاً: ما الفرق بين دلالة اللفظين ؟ ونجيب فنقول : إن قرُيُا q?r?y? تعنى صورة القراءة، أما قِريُنُا qery?n? فتعنى حقيقة القراءة، وهو تعبير شائع فى العربية والسريانية، وهو استعمال النون للدلالة على ذات الشىء وحقيقته، وهذا النوع لم يكن مقتصراً على هذه الكلمة، فاللغة السريانية بها كلمات من هذا النوع وعلى الوزن نفسه نجد كلمة نِشيُنُا ne?y?n? " نسيان " وهى من الفعل الناقص نشُا n??? "نسى" ، بالمقارنة مع كلمة قِريُنُا qery?n? من الفعل قرُا q?r? ."
وبعد هذا الحديث اللغوى عن السريانية فى القرآن أعلن الجمل أن تحليلات المستشرقين أو قل الكفار الغربيين ليس لها أساس عن كون قريانا أو قرينا هى القرآن فقال :
"وعلى ذلك فإن الافتراض الذى طرحه المستشرقون، ومفاده أن كلمة "القرآن" مأخوذة من الكلمة السريانية قِريُنُا qery?n? ، أمر لايقبله البحث العلمى، ناهيك عن أنه محض وهم وافتراء، وذلك وفقاً لرؤيتنا التالية : وجود جذر القاف والراء والهمزة فى اللغات الثلاث ـ ففى العربية قَرَأَ qara'a وفى العبرية ????? q?r? وفى السريانية قرُا r??q ـ إنما يدل بوضوح على أنه جذر سامى الأصل ، هذه واحدة .
الثانية : افترض (لوكسنبرج) أن كلمة " القرآن " قد مرت بمراحل أربع لكى تصل إلى هذه الصيغة، بداية من اللفظ السريانى قِريُنُا qery?n? إلى كلمة "قرآن"، ونحن نقول : العكس هو الصحيح ، لأن معظم الأفعال المهموزة فى اللغة السريانية قد صيغت قياساً على الأفعال الناقصة بالياء، وصار الفعل قرُا q?r? " قرأ " مثل الفعل نشُا n??? " نسى " كما قُلبت الهمزة ياءً ـ لفظاً وخطاً ـ فى المصدر الاسمى والاسم المنسوب، حيث نقول فى المصدر الاسمى قرُيُا q?r?y? " القراءة "، ونقول فى الاسم المنسوب بالنون قِريُنُا qery?n? على وزن الأفعال المعتلة الآخر بالياء، تماماً مثل نِشيُنُا ne?y?n? "نسيان" .
وعلى ذلك فالسريانية هى التى مرت بمراحل صوتية وصرفية ، كانت بدايتها تسهيل الهمزة، وانتهت بقلب الهمزة ياء لفظاً وخطاً ، على حين احتفظت العربية بالهمزة لفظاً وخطاً فى الفعل " قرأ " والمصدر " قراءة " والاسم المنسوب بالنون " قرءان " .
وإذا كان المستشرقون قد افترضوا أن كلمة " القرآن " مشتقة من الفعل "قرن" وأن النون أصلية فى الكلمة، فهذا افتراض لا أساس له من الصحة، لأن النون ـ كما أوضحنا ـ هى مورفيم مشترك، مستخدم فى اللغتين العربية والسريانية، للدلالة على النسب الذاتى سواء، أكان على سبيل الحقيقة، أم المجاز.
وبتحليل كلمتى " القرآن " و " قريان " فى ضوء علم اللغة المقارن، وجدنا جذر القاف والراء والهمزة فى كل من العربية والعبرية والسريانية، الأمر الذى يؤكد أنه جذر سامى الأصل، كما أثبتنا أن العربية قد احتفظت بالهمزة لفظاً وخطاً فى الفعل " قرأ " والمصدر " قراءة " والاسم المنسوب بالنون " قرءان " ، ومالت السريانية إلى قلب الهمزة ياء لفظاً وخطاً، مما يدل على أن الأصل احتفظت به العربية، وقد اثبتنا كذلك أن النون مورفيم مشترك مستخدم فى العربية والسريانية للدلالة على النسب الذاتى"
وحتى دفاع الجمل عن وجود اصل سامى يستند للعلم الغربى وهو علم يثبت وجود ثلاث أولاد لنوح(ص) سام وحام ويافث بينما الرجل لم ينجب سوى واحد وهو الولد الكافر كما قال تعالى :
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا "
فكل ما تبقى من عائلته هم والديه الذين أسلما ولذا لا نجد له ذرية فبنو إسرائيل وغيرهم ليسوا من ذريته وإنما ذرية من ركبوا معه كما قال تعالى :
"وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ جَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا"

 

الأربعاء، 28 أغسطس 2024

الشهر الذى يقع فيه عاشوراء

الشهر الذى يقع فيه عاشوراء
عندما يدرس المسلم قضية عاشوراء سيتفاجىء بـأن 99 % من الروايات سواء عند السنة أو عند الشيعة ليس فيها تحديد للشهر الذى فيه عاشوراء أو تاسوعاء فرغم كل تلك الشهرة لموضوع لا وجود له فى كتاب الله إلا أن المعارك بسببه كثيرة
وبمراجعة الروايات وجدت حديث واحدة فى كتب أهل السنة وحديث واحدة فى كتب الشيعة تحددان الشهر الذى فيه تاسوعاء وعاشوراء بأنه شهر المحرم وهما :
الرواية السنية:
"- عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِى زَمْزَمَ فَقُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِى عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ إِذَا رَأَيْتَ هِلاَلَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ وَأَصْبِحْ يَوْمَ التَّاسِعِ صَائِمًا قُلْتُ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)يَصُومُهُ قَالَ نَعَمْ صحيح مسلم"
الغريب فى الحديث أنها تقول بصوم اليوم التاسع وليس اليوم العاشر الذى يسمونه عاشوراء
الرواية الشيعية تقول:
"روي الشيخ الصدوق عن جبلة المكية قولها : سمعت ميثم التمار يقول : والله لتقتل هذه الأمة ابن نبيها في المحرم لعشرة تمضي منه ، وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم بركة وإن ذلك لكائن ، قد سبق في علم الله تعالى ، أعلم ذلك بعهد عهده إلي مولاي أمير المؤمنين إلى أن قالت جبلة : فقلت : يا ميثم وكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين يوم بركة ؟ فبكى ميثم ثم قال : سيزعمون لحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم (ص)وإنما تاب الله على آدم (ص) في ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس(ص) من جوف الحوت وإنما كان ذلك في ذي القعدة ، ويزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح(ص) على الجودي وإنما استوت في العاشر من ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لموسى (ص) وإنما كان ذلك في ربيع الأول "وسائل الشيعة ج10
الرواية الشيعية تنفى الصوم فى ذلك اليوم وتعتبره بدعة اخترعها الأمويون
والروايتان كلتيهما لا تصح ففى الأولى نجدها تجعل ابن عباس مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِى زَمْزَمَ وهذا يعنى أن الرجل كان نائم على وجه الماء فى البير حيث فرش ثوبه على الماء وهى عبارة استغفال وضحك علينا فأى رجل هذا الذى ينام على وجه الماء
إنها آية معجزة تتناقض مع كتاب الله الذى أخبرنا فيه بمنعه الآيات فى قوله تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وأما الرواية الشيعية فالخطأ الأول فيها أن الحسين ابن النبى(ص) وهى كلمة لو عقلها من قالها لعلم أنها اتهام للرسول(ص)والعياذ بالله بالزنى مع ابنته والمفترض هو نسبته لوالده كما قال سبحانه " ادعوهم لآباءهم" والمعروف أنه ابن على والخطأ الثانى أن النبى(ص) يعلم الغيب ممثل فى مقتل الحسين ابن على قبل مقتله بعشرات السنوات وهو ما لا يعلمه النبى(ص) كما قال الله على لسانه:
" ولا أعلم الغيب"
وعلى من يقرأ المقال أن يلاحظ أثناء قراءة الأحاديث القادمة أنه لا توجد كلمة المحرم فى أى حديث مما يدل على أن كل تلك الروايات لا يصح منها أى واحدة لأنه لا يوجد تحديد لعاشوراء أو تاسوعاء فى أى شهر فمن المحال أن ينسى الرسول(ص) والصحابة فى كل الروايات أن يحدد فى أى شهر يكون عاشوراء
والتناقضات بين أحاديث عاشوراء كثيرة منها :
التناقض الأول :
من أمروا بصوم عاشوراء:
الأول أمر أهل العروض كما فى حديث :
1807 - عنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِىٍّ قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ (ص)يَوْمَ عَاشُورَاءَ « مِنْكُمْ أَحَدٌ طَعِمَ الْيَوْمَ » قُلْنَا مِنَّا طَعِمَ وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَطْعَمْ قَالَ « فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ مَنْ كَانَ طَعِمَ وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْ فَأَرْسِلُوا إِلَى أَهْلِ الْعَرُوضِ فَلْيُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ » قَالَ يَعْنِى أَهْلَ الْعَرُوضِ حَوْلَ الْمَدِينَةِ سنن ابن ماجه
الثانى أمر قرى الأنصار كما فى حديث :
1960 - عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ أَرْسَلَ النَّبِىُّ (ص)غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ « مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ ، وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيَصُمْ » تحفة 15833 - 48/3 صحيح البخارى
الثالث أمر الناس دون تعيين لقوم كما فى حديث :
1924 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ النَّبِىَّ (ص)بَعَثَ رَجُلاً يُنَادِى فِى النَّاسِ ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ « أَنْ مَنْ أَكَلَ فَلْيُتِمَّ أَوْ فَلْيَصُمْ ، وَمَنْ لَمْ يَأْكُلْ فَلاَ يَأْكُلْ » طرفاه 2007 ، 7265 - تحفة 4538 صحيح البخارى
التناقض الثانى:
صوم يوم واحد أم صوم يومين:
الأول صيام عاشوراء فقط كما فى حديث :
2708 - عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)يَأْمُرُنَا بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَيَحُثُّنَا عَلَيْهِ وَيَتَعَاهَدُنَا عِنْدَهُ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا وَلَمْ يَتَعَاهَدْنَا عِنْدَهُ صحيح مسلم
ـ عن أبي الحسن قال : صام رسول الله (ص)يوم عاشوراء وسائل الشيعةج10
الثانى صوم تاسوعاء وعاشوراء معا كما فى حديث :
2447 - سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حِينَ صَامَ النَّبِىُّ (ص)يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَنَا بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)« فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ صُمْنَا يَوْمَ التَّاسِعِ » فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)سنن أبى داود
[ 13839 ] 2 ـ عن أبي عبدالله عن أبيه ، أن عليا قال : صوموا العاشوراء التاسع والعاشر ، فانه يكفر ذنوب سنة وسائل الشيعة ج10
الثالث صوم التاسع فقط كما فى حديث :
- فَقَالَ إِذَا رَأَيْتَ هِلاَلَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ وَأَصْبِحْ يَوْمَ التَّاسِعِ صَائِمًا قُلْتُ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)يَصُومُهُ قَالَ نَعَمْ صحيح مسلم
التناقض الثالث:
السنة التى صام الرسول(ص) فيها عاشوراء:
الأول صامه قبل أن يبعثه الله وبعده كما فى حديث :
667 - عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ (ص)أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِى الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)يَصُومُهُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)الْمَدِينَةَ صَامَهُ موطأ مالك
الثانى صامه عقب الهجرة للمدينة عندما رأى اليهود يعظمونه كما فى حديث :
3942 - عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ دَخَلَ النَّبِىُّ (ص)الْمَدِينَةَ وَإِذَا أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ يُعَظِّمُونَ عَاشُورَاءَ وَيَصُومُونَهُ فَقَالَ النَّبِىُّ (ص)« نَحْنُ أَحَقُّ بِصَوْمِهِ » فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ طرفه 2005 - تحفة 9009 صحيح البخارى
الثالث صامه قبل وفاته بسنة كما فى حديث :
2722 - سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)« فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ » قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)صحيح مسلم
الرابع صامه بعد فتح خيبر أى سنة 8 هـ كما فى حديث :
2717 - عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)« فَصُومُوهُ أَنْتُمْ » صحيح مسلم
التناقض الرابع:
- الصائمون عاشوراء قبل الإسلام :
الأول كانت تصومه قريش كما فى حديث : :
667 - عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ (ص)أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِى الْجَاهِلِيَّةِ موطأ مالك
1893 - عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ ، أطرافه 1592 ، 2001 ، 2002 ، 3831 ، 4502 ، 4504 – تحفة صحيح البخارى
الثانى اليهود فى المدينة كما فى حديث :
3942 - عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ دَخَلَ النَّبِىُّ (ص)الْمَدِينَةَ وَإِذَا أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ يُعَظِّمُونَ عَاشُورَاءَ وَيَصُومُونَهُ فَقَالَ النَّبِىُّ (ص)« نَحْنُ أَحَقُّ بِصَوْمِهِ » فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ طرفه 2005 - تحفة 9009 صحيح البخارى
الثالث اليهود والنصارى كما فى حديث :
2722 - َمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)« فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ » قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)صحيح مسلم
الرابع أهل الجاهلية كلهم كما فى حديث :
2703 - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ (ص)يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَقَالَ « ذَاكَ يَوْمٌ كَانَ يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ » صحيح مسلم
الخامس اليهود فى خيبر كما فى حديث :
2717 - عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)« فَصُومُوهُ أَنْتُمْ » صحيح مسلم
التناقض الخامس
سبب صوم عاشوراء :
الأول سببه كسوة قريش للكعبة كما فى حديث :
592 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانُوا يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ رَمَضَانُ ، وَكَانَ يَوْمًا تُسْتَرُ فِيهِ الْكَعْبَةُ ،تحفة 16556 ، 16613 صحيح البخارى
الثانى السرور بنجاة بنى إسرائيل من فرعون كما فى حديث :
3943 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِىُّ (ص)الْمَدِينَةَ وَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ ، فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالُوا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِى أَظْفَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ ، وَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ أطرافه 2004 ، 3397 ، 4680 ، 4737 - تحفة 5450 - 90/5 صحيح البخارى
3-حدثت فيه أمور كثيرة سعيدة للمسلمين كما فى حديث :
ـ عن أبي جعفر قال : لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي ، فأمر نوح من معه من الجن والانس أن يصوموا ذلك اليوم ، قال أبوجعفر : أتدرون ما هذا اليوم ؟ هذا اليوم الذي تاب الله عز وجل فيه على آدم وحواء ، وهذا اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون ومن معه ، وهذا اليوم الذي غلب فيه موسى فرعون ، وهذا اليوم الذي ولد فيه إبراهيم وهذا اليوم الذي تاب الله فيه على قوم يونس ، وهذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم ، وهذا اليوم الذي يقوم فيه القائم وسائل الشيعة ج10
التناقض السابع :
رمضان وعاشوراء:
الأول عندما فرض رمضان لم يصم المسلمون عاشوراء كما فى حديث :
ـ أنهما سألا أبا جعفر الباقر عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : كان صومه قبل شهر رمضان ، فلما نزل شهر رمضان ترك
2- لما فرض رمضان صاموه معه كما فى حديث :
2518 - عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ كُنَّا نَصُومُ عَاشُورَاءَ وَنُؤَدِّى زَكَاةَ الْفِطْرِ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ وَنَزَلَتِ الزَّكَاةُ لَمْ نُؤْمَرْ بِهِ وَلَمْ نُنْهَ عَنْهُ وَكُنَّا نَفْعَلُهُ سنن النسائى
2803 - ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)« ثَلاَثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ » صحيح مسلم
- عن جعفر ، عن أبيه قال : صيام يوم عاشوراء كفارة سنة وسائل الشيعة ج10
التناقض السادس
عاشوراء فرض أم مستحب:
الأول عاشوراء فرض كما فى روايات :
2004- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَدِمَ النَّبِىُّ (ص)الْمَدِينَةَ ، فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ أطرافه 3397 ، 3943 ، 4680 ، 4737 - تحفة 5528 صحيح البخارى
- أَنَّ أَسْلَمَ أَتَتِ النَّبِىَّ (ص)فَقَالَ « صُمْتُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا » قَالُوا لاَ قَالَ « فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ وَاقْضُوهُ » قَالَ أَبُو دَاوُدَ يَعْنِى يَوْمَ عَاشُورَاءَ سنن أبى داود
الثانى عاشوراء مستحب فمن صامه صامه ومن أكل فيه أكل كما فى حديث
2003 - سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ عَامَ حَجَّ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص)يَقُولُ « هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ ، وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكُمْ صِيَامُهُ ، وَأَنَا صَائِمٌ ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْ » تحفة 11408 صحيح البخارى
الثالث لا فرض ولا مستحب وإنما بدعة كما فى حديث :
"عن أبيه ، عن أبي عبدالله قلت : فصوم عاشوراء ؟ قال : ذاك يوم قتل فيه الحسين ، فإن كنت شامتا فصم ، ثم قال : إن آل امية نذروا نذرا إن قتل الحسين أن يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا "وسائل الشيعة ج10
وكل هذه التناقضات بين الأحاديث تنفى وجود أى عبادة تسمى عاشوراء

 

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

نظرات فى كتاب سوابغ الفضل والمنة بتخريج حديث خصلتان لا يحافظ عليهما مسلم إلا دخل الجنة

نظرات فى كتاب سوابغ الفضل والمنة بتخريج حديث خصلتان لا يحافظ عليهما مسلم إلا دخل الجنة
هذا الكتاب يتحدث عن صحة حديث واحد وقد ذكر المؤلف نص الحديث فى البداية فقال :
"قال الإمام أحمد «المسند» (11/ 510/ ح 6910): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خصلتان - أو خلتان - لا يحافظ عليهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل، تسبح الله عشرا، وتحمد الله عشرا، وتكبر الله عشرا في دبر كل صلاة، فذلك مائة وخمسون باللسان، وألف وخمسمئة في الميزان، وتسبح ثلاثا وثلاثين، وتحمد ثلاثا وثلاثين، وتكبر أربعا وثلاثين - عطاء لا يدري أيتهن أربع وثلاثون - إذا أخذ مضجعه، فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم ألفين وخمسمئة سيئة!»، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟، قال: «يأتي أحدكم الشيطان إذا فرغ من صلاته، فيذكره حاجة كذا وكذا، فيقوم ولا يقولها، فإذا اضطجع يأتيه الشيطان فينومه قبل أن يقولها»، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن في يده.
قال عبد الله بن أحمد: سمعت عبيد الله القواريري يقول: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة، فقال لنا أيوب: ائتوه، فاسألوه عن حديث التسبيح يعني هذا الحديث."

وأخطاء الحديث هى :
الخطأ الأول أن الحفاظ على خصلتين فقط يدخل الجنة وهو ما يناقض أن دخول الجنة يكون بالحفاظ على طاعة احكام الله كلها كما قال تعالى :
" اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ"
والخطأ الثانى أن الخصال المطلوبة ليس منها واحد منها حكم من أحكام الله فهذا الذكر لجمل معينة ليس موجود فى كتاب الله وإنما المطلوب هو ذكر الله بمعنى قراءة اسم وهو كتاب الله فى الصلاة كما قال تعالى :
"إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
والخطأ الثالث أن الحساب هنا على الجمل كل مرة بحسنة بينما الحساب فى أحاديث أخرى على الحرف كما فى حديث لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف والحرف بعشر أمثاله وهو كلام يؤكد أن تلك الروايات موضوعة فالله لا يحاسب على أجزاء الشىء ومن ثم اعتبر قطع وطء مكان الكفار وقطع الأودية وهى سير المجاهدين للوصول لمكان عمل صالح واحد فقال :"
وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ "
فلو كان السير بالخطوات لكتب لهم أعمال كثيرة ولو كانت النفقة بالدراهم لكتب لهم أعمال كثيرة ولكن اعتبر النفقة ككل عمل واحد وقطع الوادى عمل واحد
ومن ثم كل تلك الجمل وتكرارها لو اعتبرت أعمال صالحة فثوابها هو عشر حسنات لكل ترديد30 مرة خلف صلاة وليس 300 حسنة
الخطأ الرابع أن الذكر يكون دبر الصلاة فى المسجد وهو ما يخالف أن واجب المصلى هو الانصراف من المسجد على الفور كما قال تعالى :
" فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض"
ولم يقل رددوا عقب الصلاة
والخطأ الخامس أن الشيطان من ينوم الإنسان والمعروف أن المنيم هو الله بقوله :
" ومن آياته منامكم بالليل والنهار "
وذكر المؤلفالكتب التى خرجت الحديث فقال :
"- التخريج :
وأخرجه أبو نعيم «مسند أبي حنيفة» (1/ 143) من طريق أحمد.
وأخرجه أبو داود (5065) عن حفص بن عمر، والطبراني «الدعاء» (728) من طريق أبي الوليد الطيالسي، كلاهما عن شعبة.
قال أبو محمد: هذا الحديث أشهر وأشيع ما روى عطاء بن السائب عن أبيه عن ابن عمرو.
قال عبد الله بن أحمد «المسند» (11/ 510/6910): سمعت عبيد الله القواريري يقول: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة، فقال لنا أيوب: ائتوه، فاسألوه عن حديث التسبيح يعني هذا الحديث.
وقال ابن أبي حاتم «الجرح والتعديل» (6/ 333): حدثني أبي حدثنى إبراهيم بن مهدي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: أتينا أيوب يعني السختياني، فقال: اذهبوا، فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة،اذهبوا إليه، فاسألوه عن حديث أبيه في التسبيح.
وقد رواه عنه الجم الغفير من أصحابه: سفيان الثوري، وشعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة - أربعتهم روى عنه قديما قبل اختلاطه -، وإبراهيم بن طهمان، وإسماعيل بن أبي خالد، وأيوب السختياني، وزائدة بن قدامة، وسفيان بن عيينة، وسلام بن سليم أبو الأحوص، وعاصم بن علي السدوسي، ومسعر بن كدام، ومعمر، وورقاء بن عمر اليشكري، وأبو إسحاق الحميسي، وأبو بكر النهشلي. فهؤلاء ستة عشر نفسا، أخرج الطبراني أحاديثهم سياقا واحدا في «كتاب الدعاء» (1/ 230/ 726_729).
ويزاد عليهم: أبان بن صالح، وإسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي، وإسماعيل ابن علية، وجرير، وعبد الله بن الأجلح، ومالك بن مغول، ومحمد بن فضيل، وموسى بن أعين، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت؛ خمسة وعشرون نفسا أو يزيدون.
ولما كان المعتمد في ثبوت الحديث على الأربعة الذين رووا عن عطاء قبل اختلاطه، فقد وجب البدء بهم، ثم يتبع باقي الرواة.
وقد مضى بيان طرق حديث شعبة بعاليه.
وأخرجه عبد الرزاق «المصنف» (3189)، والبخاري «الأدب المفرد» (1216)، والطبري «تفسيره» (23/ 698)، والطبراني «الكبير» (13/ 578/14489)، وأبو نعيم «مسند أبي حنيفة» (1/ 143) أربعتهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والبزار «مسنده» (2404) من طريق مهران بن أبي عمر، والخرائطي «مكارم الأخلاق» (954) من طريق عبيد الله الأشجعي، والبيهقي «شعب الإيمان» (2/ 127/605) من طريق الحسين بن حفص، خمستهم عن الثوري.
وأخرجه النسائي «الكبرى» (1/ 401/1271) و «المجتبى» (3/ 74) عن يحيى بن حبيب بن عربي، وابن حبان (2018) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، والطبراني «الدعاء» (728) من طريق أبي النعمان عارم، وأبو نعيم «مسند أبي حنيفة» (1/ 144) من طريق أبي الربيع الزهراني، أربعتهم عن حماد بن زيد.
وأخرجه الطبراني «الدعاء» (ح 728) من طريق حجاج بن منهال، وابن السني «عمل اليوم والليلة» (1/ 670) من طريق كامل بن طلحة وإبراهيم بن الحجاج السامي، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة.
وأخرجه الترمذي (3410) عن أحمد بن منيع، وابن ماجه (926) عن أبي كريب محمد بن العلاء، والطبري «تفسيره» (23/ 698) عن يعقوب بن إبراهيم، وأبو العباس السراج «مسنده» (860)، ومن طريقه زاهر الشحامي «حديث السراج» (ح 369، 1312، 1313، 1908) عن زياد بن أيوب ويعقوب بن إبراهيم، وابن حبان (2012) من طريق زهير بن حرب، خمستهم عن إسماعيل ابن علية وأخرجه عبد الرزاق (3190)، ومن طريقه عبد بن حميد «المنتخب» (ح 356)، والطبراني «الدعاء» (727) عن معمر.
وأخرجه الحميدي (594)، والنسائي «الكبرى» (6/ 205/10655) و «عمل اليوم والليلة» (819) عن محمد بن عبد الله بن يزيد والطبراني «الدعاء» (728) من طريق حامد بن يحيى البلخي، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة وأخرجه أحمد «المسند» (11/ 40/ 6498)، والبزار «مسنده» (2403، 2479) عن يوسف بن موسى القطان، وأبو العباس السراج «مسنده» (860)، ومن طريقه زاهر الشحامي «حديث السراج» (1313) عن زياد بن أيوب، وابن حبان (2012) من طريق زهير بن حرب، والطبراني «الكبير» (13/ 580/14490) من طريق إسحاق بن راهويه، خمستهم عن جرير.
وأخرجه ابن أبي شيبة (29752)، وابن ماجه (926) من طريق محمد بن فضيل وأخرجه النسائي «الكبرى» (ح 10580)، والبزار «مسنده» (2405)، والطحاوي «شرح مشكل الآثار» (4088)، والطبراني «الدعاء» (728) من طريق إسماعيل بن أبي خالد.
وأخرجه الطحاوي «شرح مشكل الآثار» (4089)، والطبراني «المعجم الأوسط» (ح 6215)، وابن مخلد البزاز «جزء حديثه عن شيوخه» (274) من طريق أبان بن صالح.
وأخرجه ابن حبان (2018)، والطبراني «الدعاء» (729) من طريق أيوب وأخرجه الطبراني «المعجم الأوسط» (7485)، وأبو الشيخ «طبقات المحدثين بأصبهان» (4/ 43) من طريق مالك بن مغول.
وأخرجه ابن ماجه (926) من طريق إسماعيل بن إبراهيم أبي يحيى التيمي، وعبد الله بن الأجلح وأخرجه الطحاوي «شرح مشكل الآثار» (4090، 4091) من طريق موسى بن أعين، وأبي بكر النهشلي.
وأخرجه أبو نعيم «مسند أبي حنيفة» (1/ 143) من طريق أبي حنيفة النعمان.
وأخرجه الطبراني «الدعاء» (728) من طرق إبراهيم بن طهمان، وزائدة بن قدامة، وأبي الأحوص سلام بن سليم، وعاصم بن علي ومسعر بن كدام، وورقاء بن عمر، وأبي إسحاق الحميسي.
خمسة وعشرون نفسا عن عطاء بن السائب عن أبيه عن ابن عمرو به."

وبعد أن انتهى من الكتب التى ذكر فيها الحديث تحدث عن تراجم رواته فقال :
"تراجم رواة الحديث "
رواة الحديث في المسند المعتلي:
(1) عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد، أبو محمد السهمي القرشي الإمام، الحبر، العابد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن صاحبه وليس أبوه أكبر منه إلا بإحدى عشرة سنة أو نحوها، وقد أسلم قبل أبيه.
وله مناقب، وفضائل، ومقام راسخ في العلم والعمل، حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما جما، وكتب الكثير بإذنه، وترخيصه له في الكتابة بعد كراهيته للصحابة أن يكتبوا عنه سوى القرآن.
قال ابن أبي شيبة (9/ 49/ ح 26957)، وأحمد (11/ 57، 406/ ح 6510، 6802) واللفظ له: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس أخبرنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق».
وهذا حديث صحيح ثابت من عدة وجوه عن عبد الله بن عمرو.
يبلغ ما أسند سبعمائة حديث، اتفقا له على سبعة أحاديث، وانفرد البخاري بثمانية، ومسلم بعشرين.
وقد روى أيضا عن: أبي بكر، وعمر، ومعاذ، وسراقة بن مالك، وأبيه عمرو، وعبد الرحمن بن عوف، وأبي الدرداء، وطائفة، وعن أهل الكتاب، وأدمن النظر في كتبهم.
روى عنه: ابنه محمد، وحفيده شعيب، ومولاه أبو قابوس، والسائب الثقفي، وسعيد بن يحمد أبو السفر الهمداني، وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلي، وعبد الرحمن بن رافع التنوخي، وخلق.
قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن بكير، وعدة: مات سنة خمس وستين، زاد الواقدي: وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. روى له الجماعة.
(2) السائب بن مالك، ويقال: ابن زيد الثقفي أبو عطاء، ويقال: أبو يحيى الكوفي
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعلي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، والمغيرة بن شعبة. روى عنه: ابنه عطاء بن السائب، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو البختري.
قال عثمان بن سعيد الدارمي عن ابن معين: ثقة. وقال العجلي: تابعي ثقة.وذكره ابن حبان في «كتاب الثقات». ووثقه الذهبي، وابن حجر.
عطاء بن السائب بن مالك، ويقال: ابن زيد الثقفي أبو السائب الكوفي
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبيه السائب الثقفي، وسعد بن عبيدة، وسعيد بن جبير، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وعامر الشعبي، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وخلق. روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل ابن علية، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسليمان الأعمش، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وفضيل بن عياض، ومحمد بن فضيل بن غزوان، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، وعدة.
قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان: ما سمعت أحدا من الناس يقول في عطاء بن السائب شيئا قط في حديثه القديم، وما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما بآخرة عن زاذان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: عطاء بن السائب ثقة ثقة رجل صالح.
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: من سمع منه قديما كان صحيحا، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء، سمع منه قديما شعبة وسفيان، وسمع منه حديثا جرير وخالد بن عبد الله وإسماعيل وعلي بن عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير شيئا لم يكن يرفعها.
وقال أبو حاتم الرازي: قديم السماع من عطاء: سفيان، وشعبة، وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره، وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب. وقال النسائي، ويعقوب بن سفيان: ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية حماد بن زيد، وشعبة، وسفيان عنه جيدة.
وقال الطحاوي: وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم، وهم: شعبة،
والثوري، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد. وقال ابن حبان: ثقة اختلط بآخرة، ولم يفحش خطؤه حتى يستحق أن يعدل به عن مسلك العدول بعد تقدم صحة ثباته في الروايات.
قلت: وتلخيص حاله أنه: ثقة اختلط بآخرة، فلا يحتج إلا بحديثه القديم الذي حفظه عنه كبراء أصحابه الذين ذكرهم الطحاوي.
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي، أبو بسطام البصري
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن رجاء، وإسماعيل ابن علية، والحكم بن عتيبة، وسليمان الأعمش، وعطاء بن السائب، وقتادة بن دعامة، ومحمد بن المنكدر، ويعلى بن عطاء، ويونس بن عبيد، وأبي إسحاق السبيعي، وعدة.
روى عنه: آدم بن أبي إياس، وحفص بن عمر، وروح بن عبادة، وسليمان بن حرب، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن كثير، ووكيع، ووهب بن جرير، ويحيى بن أبي بكير، ويحيى القطان، وأبو داود الطيالسي، وأبو عامر العقدي، وأبو الوليد الطيالسي، وخلق كثيرون.
قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا ثبتا حجة، صاحب حديث، وكان أكبر من الثوري بعشر سنين.
وقال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت أحدا قط أحسن حديثا من شعبة.
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: شعبة أحسن حديثا من الثوري، لم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث، ولا أحسن حديثا منه، قسم له من هذا حظ. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن، يعني في الرجال، وبصره بالحديث، وتثبته، وتنقيته للرجال. وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان سفيان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
وقال أحمد العجلي: واسطي سكن البصرة، ثقة ثبت في الحديث، وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلا.
(5) محمد بن جعفر الهذلي أبو عبد الله البصري المعروف بغندر، وكان ربيب شعبة
روى عن: حسين المعلم، وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج وجالسه نحوا من عشرين سنة، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وعبد الملك بن جريج، وعوف الأعرابي، ومعمر بن راشد، وهشام بن حسان.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وبشر بن خالد العسكري، وصدقة بن الفضل المروزي، وعلي بن المديني، وعمرو بن علي، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، ويحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، وخلق.
قال عبد الخالق بن منصور: سمعت يحيى بن معين وسئل عن غندر فقال: كان من أصح الناس كتابا، وأراد بعضهم أن يخطئه فلم يقدر عليه، ألقى إلينا ذات يوم جرابا من جرب الطيالسة وأحاديث ابن عيينة، فقال: اجهدوا أن تخرجوا فيه خطأ، فما وجدنا فيه شيئا، وكان يصوم منذ خمسين سنة يوما ويوما لا. وقال علي بن المديني: هو أحب إلي من عبد الرحمن في شعبة.
وقال أيضا: قال عبد الرحمن بن مهدي: كنا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة.
وقال أبو حاتم: كان صدوقا وكان مؤديا، وفي حديث شعبة ثقة.
وذكره ابن حبان في «كتاب الثقات» (9/ 50)، وقال: كان من خيار عباد الله على غفلة فيه."

ومعنى ما سبق هو أن الحديث عن المؤلف صحيح ولكن كما سبق الكلام لا يصح منه شىء لتعارضه من القرآن فيه تكذيب لله